عزيز العظمة.. وأساطير القرآن.. موضوع للنقاش.. بهدوء

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 03:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.ياسر الشريف المليح(Yasir Elsharif)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-04-2004, 09:54 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50063

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عزيز العظمة.. وأساطير القرآن.. موضوع للنقاش.. بهدوء

    لقد سمعت الكاتب عزيز العظمة في أحد البرامج الحوارية في قناة الجزيرة يصف قصة الطير الأبابيل في القرآن بأنها من الأساطير.. وقد تكرر أمس تصريح السيد عزيز العظمة في مؤتمر في بيروت..
    أرجو الرجوع إلى المصدر في الوصلة التالية وهي تحوي تلخيصا لما جاء في ذلك المؤتمر..

    http://www.asharqalawsat.com/view/art/art.html#2004,05,04,232031

    الدعوة إلى المفكرين والمفكرات، وليست إلى جماعة الخطب والتكفير واللعن.. كفانا لعنا وتكفيرا وإقصاء..

    بداية أنا لا أرى رأي السيد العظمة ولكني لا أرى بأسا في طرح مثل هذه المواضيع الفكرية للنقاش..
    الجدير بالذكر أن كثيرا من الكتاب والمتحدثين المسلمين يصفون قصص التوراة بالأساطير.. وهذا الأمر يشاركهم فيه كثير من العلمانيين اليهود والمسيحيين..
    وقد فتحت نفس الموضوع في منبر الفكرة الحر للمشتركين هناك، وسأحاول أن أنقل ما يدور هناك إلى هنا وبالعكس..
    http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?p=3869#3869
    ياسر
                  

05-04-2004, 11:44 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22758

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزيز العظمة.. وأساطير القرآن.. موضوع للنقاش.. بهدوء (Re: Yasir Elsharif)

    عزيزي الأخ ياسر الشريف
    تحية أخوية و تقدير لشخصكم الكريم
    أعجبني طرحكم لهذا الموضوع.
    تجدون أدناه تلخيص جاء به أحد علماء المسلمين في موقع ( لايت أوف لايف ) و أنا أنشره لتعم الفائدة :
    ____________________________________________________________________________



    للإعجاز القرآني في رأي المسلمين، وجوه شتى، أبرزها الإعجاز التاريخي. ويلخّص علماء الإسلام أسانيدهم في قولهم •القرآن في حديثه التاريخي كان قولاً إلهياً محكماً (د. أحمد شلبي في كتابه •محاضرات في الحضارة الإسلامية). وقال د. البلتاجي في كتابه "دراسات قرآنية" : •تحدَّث القرآن فأتى بخبر الأّولين، وتنبأ بحوادث الآخِرين، وهذا ما لا يتوفّر لأعرابي فضلاً عن كونه أمياً لا يقرأ ولا يكتب. فإن لم يكن وحياً فما مصدره؟ وقال سيد قطب في مقدمة كتابه "في ظلال القرآن": "ينبغي أن يكون الحكم للقرآن ونصوصه، لا للآثار والمؤرّخين، لأن القرآن أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض، وصاحبه يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى" (طه 20: 7)
    وهو يردّد دائماً "أأنتم أعلم أم الله؟"
    هذا هو موقف بعض العلماء الإسلاميين من الإعجاز التاريخي، وهو موقف ليس إجماعياً، أي أنه ليس رأي الجمهور. فهناك من يرى أن التاريخ في القرآن لا يقع في دائرة المحكم، بل يقع في مربّع •النصوص المتشابهة التي يجوز فيها التأويل والتفسير والاجتهاد، وحجتهم أن القرآن أتى في حديثه التاريخي بآيات مبهمات، ولم يُقطع في إشكالياته التاريخية الكثيرة بقولٍ فصل، بل تناولها بألفاظٍ مطاطة تُحمل على أكثر من معنى!
    ونحن وإن كنا لا نقف في هذا الخندق أو ذاك، فإننا نرى أن التدليل على وجود الأسطورة في القرآن دليل كاف على إبطال القول بربّانية القرآن، ومع ذلك فنحن نضيف عدداً من الشواهد التي تؤكد صدق مذهبنا:
    أهمل القرآن مقوِّمات التاريخ، فلم يحدّد الزمان والمكان، ولم يعيّن الأشخاص. فليس هناك قصة قرآنية جاءت فيها هذه المقوّمات. فقصة موسى، رغم تكرارها، لم تذكر لنا تفاصيل دقيقة من حياته لا يستغني عنها المؤرخ، مثل ذكر صفة موسى ونسبه ووقت إرساله، والقصد من ذلك، وأين وكيف جعل هارون وزيراً له وسبب ذلك؟ وما كان بينهما وبين القوم من جدلٍ وحوار، وغير ذلك مما لا يمكن الاستغناء عنه، لأن التاريخ لا يكون تاريخاً إلا به

    اختياره بعض الأحداث دون بعض، فلم يهتم القرآن بتصوير الأحداث الدائرة حول شخصٍ أو الحاصلة في أمةٍ تصويراً تاماً كاملاً، أي ما يلفت الذهن إلى مكان العظة وموطن الهداية. ولعله من أجل ذلك جمع القرآن في الموطن الواحد كثيراً من الأقاصيص التي تنتهي بالقارئ إلى غاية واحدة. مثلما فعل في قصص سورة هود
    هذا فضلاً عن كونه لم يهتم بالترتيب الزمني أو الطبيعي في إيراده للأحداث وتصويرها

    إسناده بعض الأحداث لأناسٍ في موطن، ثم إسناده نفس الأحداث لغيرهم من الأشخاص في موطن آخر
    ومن ذلك قوله: قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحرٌ عليم قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (الأعراف 7: 109
    ولكنه يقول على لسان فرعون نفسه في نفس الموقف: قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (الشعراء 26: 34)

    كذلك نجد في قصة إبراهيم أن البشرى بالغلام كانت لامرأته: "وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ … وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ" (هود 11: 69). بينما نجد أن البشرى لإبراهيم نفسه "وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاَماً قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ قَالُوا لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ" (الحِجْر 15: 51-53)

    "هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ … فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لاَ تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلاَمٍ عَلِيمٍ" (الذاريات 51: 24-28
    إنطاقه الشخص الواحد في الموقف الواحد بعبارات مختلفة حين يكرر القصة، ومن ذلك تصويره لموقف الله من موسى حين رؤيته النار، فقد نودي مرة بقوله: "فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا" (النمل 27: ونودي مرة أخرى بقوله: "فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِيِء الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقَعْةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (القصص 28: 30
    وفي سورة طه: "فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً" (طه 20: 11، 12
    وجود مواقف جديدة لم تحدث أصلاً في سياق القصة مثل قوله عن اليهود: "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ" (النساء 4: 157). فمن المعروف عقلاً ومنطقاً أن اليهود لم يقولوا إن المسيح رسول الله، لأنهم لو اعتقدوا بذلك لما قتلوه ولما صلبوه
    جاءت المادة التاريخية في القرآن لتكون في خدمة الدعوة الإسلامية، فلم تخضع لمناهج البحث العلمية، إنما كانت مادة موجَّهة تسيطر عليها الأغراض الدينية، فأصبحت مُجَسِّدةً لحياة محمد وأتباعه وقومه، لا لأحداث التاريخ الحقيقية. فسِيَر الأنبياء المذكورين في القرآن ليست حتماً هي أحداث حياتهم بقدر ما هي أحداث الدعوة المحمدية
    والقصص التي جاءت من أجل هذا الغرض كثيرة في القرآن، منها مجموعة القصص التي وردت في سورة هود، حتى لقد علّل البعض أسباب اختلاف قصة لوط في سورة هود عن قصته في سورة الحجر باختلاف الأحداث المتصلة بحياة محمد نفسه. فالقصد من سورة هود هو تثبيت قلب محمد وأتباعه، لذلك عُني القرآن بما نال لوط من أذى، فأبرز حالته النفسية، وقصد أن يوضح عواطفه ويصوّر أفكاره. وهكذا الأمر في كل القصص التي وردت في هذه السورة، مما يتلاءم مع بدايتها وختامها. ففي البداية يقول مصّوِراً نفسية محمد: "فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ" (هود 11: 12) ويقول في ختامها: "وَكُلّاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ" (آية 120)
    أما القصد من قصة لوط في سورة الحِجر فقد كان لبيان ما ينزل بالمكذّبين من أذى. ومن هنا حرص القرآن على أن يجعل الملائكة تعلن عن نفسها وتخبر لوطاً بما سيحل بالقوم من مصائب وما سينزل عليهم من عذاب. وهو ما يتناسب مع حالة محمد، وقد صرّح به القرآن في ختام سورة الحِجر حين قال: فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِين" (الحجر 15: 92- 95). فالحرص على العذاب الذي ينزل بأقوام الرسل هو المقصود من القصة، وهو الذي يتلاءم مع ذلك القسم الأخير
    فالمقاصد كما ترى هي التي يرمي إليها القرآن، وهي التي تُملي الأسلوب والطريقة، وهي التي من أجلها يسلسل القرآن الأحداث ويربط بينها بربُط العاطفة والوجدان
    وإضافةً على ذلك، فإننا إذا أردنا أن نختار قصةً قرآنية تمثل نفسية محمد وأتباعه في موقفهم مع قومهم، وفي فترة من فترات تاريخية أصدق تمثيل، فلن نجد أقوى ولا أعنف ولا أصدق من قصة نوح كما جاءت في السورة التي تحمل اسمه، فهي تعرض لمشكلات محمد وأتباعه في دعوتهم، وتتمشّى فيها حركة الأسلوب مع حركة العاطفة، وتصوِّر الضيق الذي ألمَّ بمحمد، ثم اتجاهه إلى الله ليخفِّف عنه البلاء وينقذ المؤمنين من جماعة الكافرين الضالة المُضلّة
    تقول السورة: "إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ أَنِ ا عْبُدُوا ا للَّهَ وَا تَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لاَ يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلاَّ فِرَاراً وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَا سْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً ثُمَّ إِنّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمُ مِدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ ا للَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً وَجَعَلَ ا لَقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً وَا للَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الَأَرْضِ نَبَاتاً ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً وَا للَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطاً لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَا تَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَسَاراً وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً وَقَالُوا لاَ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلاَ تَذَرُنَّ وَدّاً وَلاَ سُوَاعاً وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلاَلاً مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَاراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَاراً وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلاَ يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِراً كَفَّاراً رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَار" (نوح 71: 1-28
    ويصوّر ما ورد في سورة نوح حالة محمدٍ وأتباعِه وصراعَهم مع قومهم. ولو حاول محمدٌ أن يكتب تاريخ دعوته لما أضاف على ما ذكرته هذه السورة شيئاً!!

    إن التشابه تامٌ بين حال نوح في القصة وحال محمد. نلحظ ذلك في عناصر الدعوة من عبادة الله وطاعته، كما تلحظه في طريقة الدعوة من حيث الجهر والسرية وفي مقابلة القوم لمحور دعوته بالنفور والفرار، ثم الاستكبار وجَعْل الأصابع في الآذان، ثم في الأشياء التي رغَّب بها في الإيمان، وفي الإعداد بالمال والأنهار، ثم الأشياء التي تُلفِتهم إلى عظمة الله مِن خَلْقهم أطواراً، ومن خلق السموات السبع الطباق، ومِن جَعْل القمر نوراً والشمس سراجاً، ثم في مناجاته لربه تلك المناجاة التي يخبره فيها أنهم اتَّبعوا الأغنياء، ومَن لم يزدهم مالُهم وولدهم إلا خسارة، ثم في تصويره لمكر هؤلاء الأغنياء أو القادة حين طلبوا من قومهم البقاء على ما هم عليه من عبادة الأوثان
    والغريب الذي يدعو للدهشة أسماء الأوثان المذكورة في سورة نوح "وقالوا لا تذرُنّ وَداً ولا سُواعاً ولا يَغوث ويَعوق ونَسْراً" هذه الأوثان التي قالت السورة إن نوحاً كان يحارب قومه في عبادتها، لم تكن أوثان قوم نوح، وإنما كانت أوثان العرب! وهذا يؤكد الاختلاط والازدواج في السرد بين قصة نوح وقصة محمد، فتُسنِد السورةُ لنوحٍ ما كان لمحمد، بصورة تجعلنا لا نستصوب تسمية السورة سورة •نوح ولكن سورة محمد

    القرآن كتاب الله، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. إنه كلام الله الحق، مجمع العلوم ومنتهاها. تلك أسطورة القرآن التي بددتها ورود الأسطورة نفسها فيه!!
    إن الباحث في آي القرآن يجده قد أورد ما ليس له صلة بالحقيقة التاريخية، فالمادة التاريخية في القرآن قد جاوزت حدود الحق إلى الخرافة، وهو ما دفع المشركين المناهضين للدعوة الإسلامية في مكة أن يقولوا إن القرآن ما هو إلا أساطير الأولين (الأنعام 6: 25). فهل وردت في القرآن أساطير؟
    لا بد من إيراد آيات القرآن التي تتحدث عن الأسطورة والأساطير:
    "وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الْأَّوَلِينَ وَإِذْ قَالُوا الَّلهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" (الأنفال 8: 31، 32)

    بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَّوَلُونَ قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الْأَّوَلِينَ (المؤمنون 23: 81-83)
    وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَّوَلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرةً وَأَصِيلاً قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي ا لسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً. (الفرقان 25: 5، 6)
    وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الْأَّوَلِينَ (النمل 27: 67، 6

    وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَّوَلِينَ (الأحقاف 46: 17)
    وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَّوَلِينَ (القلم 68: 10-15)

    وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَّوَلِينَ (المطففين 83: 10-13)

    هذه هي الآيات التي عرض فيها القرآن لهذه المسألة، ومنها نستنتج الآتي:
    هذه الآيات كلها من القرآن المكي، حتى ما وُضع منها في سورة مدنية كالأنفال مثلاً، فقد نصَّ العلماء على أن الآيات المشار إليها من السورة مكية، وإن كانت السورة مدنية. والذي يُفهم من ذلك أن حديث المشركين عن أساطير الأولين في القرآن كان من أهل مكة. ولم يقل بذلك أحدٌ في المدينة بعد الهجرة إليها

    الذين قالوا هذا الرأي هم في الغالب منكرو البعث والحساب، الذين لا يؤمنون بالحياة الآخِرة. وهذا واضح من آيات سُور المؤمنون والنمل والأحقاف والمطففين

    كان المشركون يعتقدون بما يقولون اعتقاداً جازماً، وكانت الشبهة عندهم قوية. وذلك واضح من الأنفال (8: 32) الَّلهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ

    لم ينْفِ القرآنُ عن نفسه وجود الأساطير فيه، وإنما حرص على أن ينكر أن تكون هذه الأساطير هي الدليل على أنه من عند محمد وليس من عند الله، ولذلك فعند استعراض الآيات السابقة نجد:

    لم ينْفِ القرآنُ عن نفسه وجود الأساطير فيه، وإنما حرص على أن ينكر أن تكون هذه الأساطير هي الدليل على أنه من عند محمد وليس من عند الله، ولذلك فعند استعراض الآيات السابقة نجد:

    اكتفى بتهديد القوم في آيات سورتي الأنعام والمطففين، وهو تهديدٌ يقوم على إنكارهم ليوم البعث، أو على صدِّهم الناس عن ا تِّباع محمد، وليس تهديداً على قولهم بأن الأساطير قد وردت في القرآن.
    ولا يعرض القرآن للرد عليهم في قولهم إنه أساطير إلا مرة واحدة: وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَّوَلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرةً وَأَصِيلاً قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (الفرقان 25: 5، 6). فهل هذا الرد ينفي ورود الأساطير في القرآن؟ إنه ينفي فقط أن تكون هذه الأساطير من عند محمد، يكتتبها أو تُملى عليه، ويؤكد أنها وإن كانت أساطير فهي من عند الله!
    ولذلك نُعجب من تساؤل الإمام الرازي في تفسيره لهذه الآية، إذ يتساءل: كيف يكون قول القرآن قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ (الفرقان 25: 6). إجابةً عن اتّهام المشركين للقرآن بأنه أساطير الأولين؟ . ذلك لأن المتبادَر إلى الذهن، والذي كان يتوقعه الرازي وغيره، أن يكون ردّ القرآن نفياً لهذه التهمة لا تأكيدها!
    ونحن نرى أن إجابة القرآن هي الإجابة الطبيعية التي لا محيد عنها في هذا الموضوع، لأن مدار الحوار في القرآن بين محمد والمشركين لم يكن عن ورود الأساطير في القرآن، وإنما كان عن اتِّخاذهم ورودها دليلاً على أن القرآن من عند محمد لا من عند الله. ومن هنا كانت إجابة القرآن!
    وهنا يطرح سؤالٌ نفسه:
    لماذا انقطع القول بالأساطير عندما انتقل محمد من مكة إلى المدينة؟
    السبب واضح فيما أعتقد، فالبيئة التي انتقل إليها محمد كانت قد تثقَّفت ثقافةً كتابية بفضل أهل الكتاب، فانتشرت الحقائق وسادت محل الأساطير والخرافات. وبما أن القرآن نتاج بيئة ومُعبِّرٌ عنها، فقد اختفت الأساطير باختفاء بيئتها، ولم تكن المدينة وسَطاً صالحاً لنمُّو مثل هذه الأحاديث!
    والأغرب من موقف القرآن وردّه على مشركي مكة هو دفاع علماء المسلمين عن وجود أساطير في كتابٍ موحى به من الله، فهم يرون أن القرآن استخدم الأساطير التي كانت تعرفها البيئة العربية وقت نزوله تحقيقاً لعنصر التأثير في نفوس المعاصرين، وتمكيناً للإيمان به في قلوبهم!
    فهل يستقيم مع هذا التفسير الادّعاء بأنه كلام الله الذي نَزل من اللوح المحفوظ؟
    إن الله أعظم من أن يلجأ في كتابه المنزَل لهداية الخلق جميعاً إلى استخدام الباطل والأكاذيب ليجذب بها العرب من معاصري نزول القرآن، وهو يعلم أن هذا الكتاب سيؤمن به غيرهم في أزمنة مختلفة وأماكن أخرى! وهل يُعقل أن الله لم يعلم حال من سيؤمن بالقرآن من غير هؤلاء ممن تتكشف لهم حقيقة هذه الأساطير، كما زعم أصحاب هذه النظرية؟
    ويقودنا القول بذلك إلى سؤال بالغ الأهمية: كيف يلجأ الخالق إلى موافقة خيالات أو أوهام العرب الجاهليين وقت نزوله، وهو القادر على أن يصوغ كتابه المنزل من الحقائق المتفقة مع الواقع والتاريخ، التي تُحدِث أثرها من الموعظة والعِبْرة في نفس الوقت؟

    (عدل بواسطة ابو جهينة on 05-04-2004, 11:47 AM)
    (عدل بواسطة ابو جهينة on 05-04-2004, 11:51 AM)
    (عدل بواسطة ابو جهينة on 05-04-2004, 11:52 AM)

                  

05-04-2004, 03:14 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50063

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزيز العظمة.. وأساطير القرآن.. موضوع للنقاش.. بهدوء (Re: ابو جهينة)


    أشكرك يا عزيزي جلال على هذه الإضافة التي ستفتح أبواب الحوار الموضوعي..

    كلمة أسطورة وجمعها أساطير تعني ما سطره الأولون من قصص.. فإذا جئنا مثلا لقصة سيدنا نوح نجد أنها قد جاءت في التوراة في سفر التكوين بتفاصيل كثيرة.. ونفس القصة جاءت في ما يُعرف بملحمة جلجامش.. وقد ورد في تراث حضارات كثيرة قصة الطوفان.. والمعروف أن القرآن قد ذكر تحديد مكث سيدنا نوح بين قومه بألف سنة إلا خمسين عاما، وهي نفس المدة المذكورة في سفر التكوين.. ويرى بعض العلمانيين أن هذه القصة بهذا العمر "الخرافي" تقع ضمن ما يطلقون عليه خرافة كمرادف لكلمة أسطورة.. والمفسرون القدامى ومفسرو التوارة يعزون ذلك إلى أن أعمار البشر في تلك الأوقات كانت كبيرة.. ولكن الحفريات أثبتت الحفريات أن إنسان العصور الحجرية كان يعيش في المتوسط عمرا أقل من أعمار الناس اليوم.. فكيف يُعقل أن يكون هناك بشر بعد العصور الحجرية وقبل الأزمنة الحديثة بمثل هذه الأعمار الطويلة؟؟ ربما كان حساب السنة ليس كما هو معروف اليوم.. هذا تفسير وارد.. ربما كانوا يحسبون السنة بمقدار اكتمال القمر وهي أسبوعين، وعليه تكون المدة المشار إليها بألف سنة تساوي حوالي 40 سنة، ومدة الخمسين سنة تساوي حوالي سنتين.. وربما كانوا يحسبون السنة باعتبارها شهرا قمريا، مثلا، وعلى هذا يكون سيدنا نوح قد بلغ السبعينات من العمر.. ولكن هذا لا يفسر لماذا ذكرها القرآن بحسبانها سنة؟؟ والسنة في زمن نزول القرآن كانت معروفة بالسنة القمرية على الأقل والشهور القمرية في كل سنة 12، ويقول تعالى: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) "التوبة.. وفي موضع آخر يحدثنا القرآن الكريم عن الشهر والسنة بما هو مفهوم لعقول الناس، الآن، وزمن نزول القرآن، فيقول: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) الأحقاف..

    أخلص من هذا لأقول أن القرآن ليس بكتاب تاريخ ولا كتاب علوم، وإنما هو كتاب تعليم وتسليك، ولذا فهو يجاري وهم الحواس ووهم العقول على السواء، حتى لو كان هذا الوهم خرافة أو أسطورة، كما في قصة سيدنا من الألف سنة، ريثما ينقل الناس على مكث إلى الحقيقة الموجودة خلف ظاهر النصوص.. وقد جاء في هذا الاتجاه قول من الأستاذ محمود محمد طه في حديثه للدكتور مصطفى محمود عن خصائص القرآن في كتابه: "القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري" سأورده هنا لأنه يوضح ما أريده خير توضيح..

    ==============


    ولأن القرآن كتاب دين، وليس كتاب فلسفة، فإنه قد ركز على تحصيل العلم عن طريق الممارسة، وليس عن طريق القراءة والإطلاع .. ومراده من توكيد الممارسة – العبادة والمعاملة – ترويض العقل ليتخلص من أوهام ما تعطي ظواهر الأشياء، كي ينفذ إلى ما عليه الأمر في بواطنها .. وهو، لكي يصل إلى غرضه هذا، يتخذ الظواهر مجازا إلى البواطن، فهو لا يعارض ما تعطي بدائه الحواس، ولا ما تعطي بدائه العقول .. فإذا كان النظر يعطي أن الأرض مسطحة فإن القرآن لا يصادم هذه البداهة المرئية، وإنما يسير في إتجاهها، فيقول: (والسماء بنيناها بأيد .. وإنا لموسعون * والأرض فرشناها، فنعم الماهدون) ويقول: (الذي جعل لكم الأرض فراشا، والسماء بناء، وأنزل من السماء ماء، فأخرج به من الثمرات رزقا لكم .. فلا تجعلوا لله أندادا، وأنتم تعلمون) ويقول: (والله جعل لكم الأرض بساطا * لتسلكوا منها سبلا فجاجا) .. فأنت لا تجد ما يزعجك حين تقرأ عبارة: (والأرض فرشناها) .. أو عبارة: (جعل لكم الأرض فراشا) .. أو عبارة: (جعل لكم الأرض بساطا) .. لأن كل هذه العبارات تستقيم مع ما تعتقده الحق في أمر الأرض كما يعطيك نظرك .. وإنما أنت لم تنزعج لأن القرآن قد جارى وهم حواسك، ريثما يخلصك من هذا الوهم بتسييرك من ظواهر الأمور إلى بواطنها .. وبواطنها، في هذا الأمر، هي ما تعطيه العقول، بعد غربلة معطيات الحواس .. ثم أن للعقول وهما، كما للحواس وهم، بيد أنه أدق وأخفى .. والقرآن يجاري وهم العقول، كما يجاري وهم الحواس .. ووهم العقول يتمركز في توهم الإرادة، ذلك بأن العقول تسيطر على حركاتنا الإرادية، فمدت لها هذه السيطرة الى أن توهمنا أننا نملك إرادة مستقلة، بها نفعل، أو نترك الفعل، ويجيء القرآن في هذا الباب متمشيا مع هذا الوهم، ريثما ينقلنا منه، نقلا وئيدا، من خلال ممارسة العبادة .. فهو يقول، مثلا، في ذلك: (لمن شاء منكم أن يستقيم) .. وعلى هذه الآية، وما تقرر، قام التكليف، وشرعت الشريعة، وأصبحنا مأمورين، ومنهيين .. فإذا نهضنا بعبء تكليفنا بتشمير، وجد، أدانا ذلك التشمير، والجد في العبادة، إلى أن نستيقن، بفضل تجويد التوحيد، أن الإرادة لمريد واحد، وأن المشيئة لمشيء واحد .. وحينئذ يخاطبنا القرآن في مستوى جديد فيقول: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين) .. قوله: (لمن شاء منكم أن يستقيم)، آية شريعة .. وقوله: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين)، آية حقيقة .. والشريعة ظاهر، والحقيقة باطن الشريعة .. والحكمة في نهج القرآن هذا النهج هي أن القرآن كتاب عقيدة في التوحيد .. والعقيدة في التوحيد، في حد ذاتها، عقبة على المدعوين إليها، فلم يرد الحكيم أن يضيف إلى عقبة الدعوة إلى التوحيد عقبة أخرى بمعارضة أوهام الحواس، وأوهام العقول، من البرهة الأولى .. وأهم من هذه، أن بواطن الأمور ليس إليها من سبيل، إلا سبيل اعتبار ظواهرها .. والله تعالى يقول في ذلك: (سنريهم آياتنا في الآفاق، وفي أنفسهم، حتى يتبين لهم أنه الحق .. أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد؟) .. فآيات الآفاق ظواهر، وإدراكها عن طريق الحواس الظاهرة، وعن طريق العقول التي تستمد مدركاتها من معطيات هذه الحواس .. وآيات النفوس بواطن، وهي إنما تدرك بالعقول المروضة بأدب الشريعة، وبأدب الحقيقة – بأدب القرآن – هذا النهج الحكيم من القرآن يقوم على أسلوبين: أسلوب طردي، وأسلوب عكسي .. فاما الأسلوب الطردي فيبدأ بتعليمنا من الخارج، ويمشي نحو الداخل، حتى إذا وصل بهذا النهج إلى أعماق نفوسنا – وتلك هي مرتبة النفس الكاملة – بدأ بالأسلوب العكسي، وهو تعليمنا عن كوننا الخارجي من داخلنا .. ذلك بأنا نكون، حينئذ، قد بلغنا مشارف الحقيقة الأزلية المركوزة في سويداوات قلوبنا .. وهو يقول في ذلك، بصورة تشبه التوبيخ، من الآية السالفة: (أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد؟؟) فقولك، إذن، أن (القرآن كتاب دين، وليس كتاب فلسفة)، لا يجد تبريره إلا في أن القرآن كتاب تسليك، وأنه يختط السير من ظواهر الأمور إلى بواطنها برسم أسلوب العبادة، وأسلوب المعاملة .. والقاعدة في تعليمه البواطن عن طريق الظواهر قوله تعالى: (واتقوا الله ويعلمكم الله) .. وقول المعصوم: (من عمل بما علم، أورثه الله علم ما لم يعلم) .. فهو يعني هنا: من عمل بما علم من ظاهر الشريعة، علمه الله ما جهل من بواطن الحقيقة ..

    ثم أن القرآن مثان .. قال تعالى في ذلك: (الله نزل أحسن الحديث، كتابا، متشابها، مثاني .. تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم، ثم تلين جلودهم، وقلوبهم إلى ذكر الله .. ذلك هدى الله يهدي به من يشاء .. ومن يضلل الله فما له من هاد) فهو يسوق معانيه: معنيين، معنيين .. معنى بعيدا عند الرب، ومعنى قريبا تنزل لإدراك العبد .. والمعنى البعيد هو المعنى الباطن، والمعنى القريب هو المعنى الظاهر .. أو قل، إن شئت، أن المعنى البعيد هو الحقيقة، وأن المعنى القريب هو الشريعة .. والشريعة، حين تمارس، في التطبيق، وفي المعاملة، تكون مجازا، وطريقا، يؤدي بالسالك إلى الحقيقة .. قال تعالى: (ثم تلين جلودهم، وقلوبهم)، فأقام الجلود مقام الظاهر، وأقام القلوب مقام الباطن ..

    إن خصائص القرآن كثيرة، وما أوردناه هنا يكفي للدخول على فهم الآيات التي أوردتها أنت في فصل (مخير أم مسير) من كتابك هذا الذي نحن بصدده الآن ..



    والكتاب بكامله موجود في هذه الصفحة ويمكن تنزيله في شكل ويرد دوكيومينت لمن أراد..
    http://www.alfikra.org/books/bk020.htm


    ll

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 05-05-2004, 11:12 AM)

                  

05-04-2004, 02:04 PM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزيز العظمة.. وأساطير القرآن.. موضوع للنقاش.. بهدوء (Re: Yasir Elsharif)

    أذكر انني قد قرأت رأيا مشابها لرأي العظمة وأعتقد أن صاحبه الاستاذ القمني .. ولكنه لا ينكر أن شيئا ما حدث للجيش الا انه يعتقد انه وباء الجدري (هذا ما أسعفتني به الذاكرة) ولي عودة إن شاء الله أستاذي ياسر الشريف .
                  

05-04-2004, 02:43 PM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزيز العظمة.. وأساطير القرآن.. موضوع للنقاش.. بهدوء (Re: قصي مجدي سليم)

    عزيزي ياسر

    مجهود ممتاز طبعا من عزيز العظمة رغم اننا ( الاعضاء في هذا المنبر ) يمكن ان نختلف او نتفق على النتيجة النهائية

    و هناك الكثير من الاحداث الاحداث الدينية المختلف فيها مثلا

    بناء الكعبة و هل هي كانت موجودة قبل بناء ابراهيم و اسماعيل لها ؟
    و متى بنيت قبلهما ؟
    هل بنيت بعد عهد نوح ؟
    هل الملائكة قبل نزول ادم ؟

    الاجابة : الله اعلم و لا يوجد دليل قاطع على اي الرأيين لانه لم يجئ وحي صريح بها و لانها من التاريخ السحيق .

    واذا رجعنا الي التاريخ السحيق لا اعتبر ما ورد في كتب التاريخ امر مقطوع بصحته و خاصة عندما يكون الامر يتعلق بشخصيات دينية و السبب انه لا يوجد شاهد او اسناد او وحي يقطع بصحة شئ او عكسه
    و الاساطير التي ورثناها عن التلمود و غيره من كتابات دينية للامم السابقة اصبح مخلوطا بشدة بالتاريخ فلا يمكن ان نتبين ما هو الاسطورة و ما هو التاريخ و ما هو منقول من كتب الاسرائيليين و ما هو بلاغات سماعية ... فاذا قال ابن كثير او الطبري او غيرهم كذا و كذا عن تاريخ انبياء سابقين و هو غير موجود في صريح القرآن او صحيح الحديث فالاغلب اني لا اصدقه بعكس ما هو تاريخ غير ديني في عهود اقرب فهذه اقرب الى التصديق

    و كل ما اريد ان اقوله ان استخدام الكتب السماوية لاستخلاص نتائج تاريخية يعني مازق للتاريخ و للدين في نفس الوقت لأن رؤية الحدث مختلفة و تفسيرة بنتائجه اكثر اختلافا

                  

05-04-2004, 02:58 PM

معاويه بشري
<aمعاويه بشري
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 76

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزيز العظمة.. وأساطير القرآن.. موضوع للنقاش.. بهدوء (Re: Yasir Elsharif)

    العزيز ياسر

    علاقه الاسطوره بالنص القراني علاقه حضور عاليه وكثر هى الدراسات التي

    اشتغلت في بنية الخطاب الدينى وحتي نخرج من هذا التعميم ساوافيك

    بشي من الدقه لاحقا


    شكري
                  

05-04-2004, 03:08 PM

maryoud ali

تاريخ التسجيل: 02-15-2004
مجموع المشاركات: 330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزيز العظمة.. وأساطير القرآن.. موضوع للنقاش.. بهدوء (Re: معاويه بشري)

    الاخ ياسر
    الموضوع المطروح في الوصلة اياها عبارة عن تلخيص عن رأي العظمة،كنت اتوقع ان ارى الموضوع كاملا ليتسنى فهم المقولة في سياقها الكامل؟؟
    هل لديك اية معلومة عن الموضوع او الحوار الوردت فيه؟
    على كل حال ساحاول بنفسي للحصول عليه،،
    لكن هذا لا يقلل من اهمية الحوار و مواجهة مثل هذة الاراء وتقليبها،،
    ارجو ان يظل الحوار مفتوحا...

    (عدل بواسطة maryoud ali on 05-04-2004, 03:11 PM)

                  

05-04-2004, 03:38 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50063

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزيز العظمة.. وأساطير القرآن.. موضوع للنقاش.. بهدوء (Re: maryoud ali)

    عزيزي مريود
    لم أتمكن من الحصول على كلمة العظمة الكاملة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور نصر حامد أبو زيد في ذلك المؤتمر.. وكل ما قرأته هو ما نشرته جريدة الشرق الأوسط في الوصلة التي أعطيتها في المداخلة الأولى....

    أشكر الأخوان قصي والصادق ومعاوية على المداخلات.. كما أرجو التعليق على مسألة عمر سيدنا نوح التي وردت في مداخلتي الثانية..
    وأنتظر كتابتك كاملة يا معاوية..
    وشكرا..

    ياسر
                  

05-04-2004, 04:15 PM

maryoud ali

تاريخ التسجيل: 02-15-2004
مجموع المشاركات: 330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزيز العظمة.. وأساطير القرآن.. موضوع للنقاش.. بهدوء (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ ياسر
    تحية
    اظن ان للعظمة رايا متكاملا قد يكون ضمنه واحد من كتبه،الان انا ابحث في الياهو كتبت اسم المؤلف بالعربي و استعرض في عنواين كتبه و مقالاته،
    وهذا بمثابة دعوة لكل من اطلع او قرأ المقال لايراده من اجل عموم الفايدة،
    والموضوع جدير بالحوار،،
                  

05-04-2004, 04:22 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50063

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزيز العظمة.. وأساطير القرآن.. موضوع للنقاش.. بهدوء (Re: maryoud ali)

    لك الشكر يا عزيزي مريود.. وفي الانتظار.. سأعود غدا بإذن الله..
                  

05-05-2004, 11:20 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50063

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزيز العظمة.. وأساطير القرآن.. موضوع للنقاش.. بهدوء (Re: Yasir Elsharif)

    أرجو أن يتركز النقاش الآن حول عمر سيدنا نوح الوارد في القرآن وفي التوراة.. وقد عدت وأضفت احتمالا آخر وهو أن الناس في زمن سيدنا نوح كانوا يحسبون العمر بالشهور، فيكون قد مكث بينهم 950 شهرا، وهذا يعني أقل من ثمانين سنة "قمرية".. ولكن هذا لا يفسر لماذا ذكرها القرآن بحسبانها سنة؟؟
                  

05-05-2004, 05:34 PM

maryoud ali

تاريخ التسجيل: 02-15-2004
مجموع المشاركات: 330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزيز العظمة.. وأساطير القرآن.. موضوع للنقاش.. بهدوء (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ ياسر
    سلامات
    لم احصل على الكلمة كاملة، واتخيل لي السبب هو ابتسار كاتب الموضوع في الشرق الاوسط،لان الاحرى نقل الكلمة كاملة خاصة ان ما ورد فيها كان مثارا للجدل؟؟

    اما فيما يخص سيدنا نوح وعمره حقيقة انها مسألة محيرة،و اطلعت على التخريجات في تأويل الالف سنة الاخمسين؟؟
    لكن اذا كان القرأن خاطب الناس بادواتهم و لغتهم فالسنة هي السنة المعروفة والالف هي الالف و اظن ان هذا مذهب المدرسة الظاهرية التي من روادها الامام ابن حزم الذي يميل الى الاخذ بظاهر النص الا اذا فسر بنص ديني أخر،
    لكن قبل الخوض بعيدا عن موضوع الاسطورة، فبالملاحطة العامة ان هنالك اشتراك بين الكتب الثلاثة في قصص تاريخ البشرية مع اختلاف في بعض التفاصيل التى تصب في مصلحة كل دين على حدة، لكن السؤال الرئيسي هنا هل ان هذة الاساطير نقلت من الامم الاخرى بعد تعديلها كموروث شعبي دون دخل للوحي ؟؟ ام انها تعتبر وحي من الله يجب اخذها على علاتها والايمان والتصديق بها؟؟
    وهل لاشارتك
    Quote: أخلص من هذا لأقول أن القرآن ليس بكتاب تاريخ ولا كتاب علوم، وإنما هو كتاب تعليم وتسليك، ولذا فهو يجاري وهم الحواس ووهم العقول على السواء، حتى لو كان هذا الوهم خرافة أو أسطورة، كما في قصة سيدنا من الألف سنة، ريثما ينقل الناس على مكث إلى الحقيقة الموجودة خلف ظاهر النصوص

    علاقة بان نفهم ان مسايل العلم والتاريخ لا تأخذ كأمور قطعية؟؟

    (عدل بواسطة maryoud ali on 05-06-2004, 01:52 PM)

                  

05-12-2004, 01:29 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50063

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل القرآن معصوم؟ بقلم عبد الله الفادي (Re: maryoud ali)

    عزيزي مريود
    تحية وآسف على تأخر المداخلة ..
    مسائل العلم والتاريخ وأشياء كثيرة في القرآن لا تؤخذ كأمور قطعية.. ودعنا من عزيز العظمة الآن، فهناك كاتب حاول أن يتحدى المسلمين الذين يقولون أن القرآن كتاب الله.. وفي تقديري أن تحدياته لا يمكن مواجهتها إلا بفهم مثل الذي قدمه الأستاذ محمود أن القرآن يجاري أوهام الحواس وأوهام العقول..
    الوصلة التالية تحوي كتاب عبد الله الفادي بالعنوان أعلاه: وهو "هل القرآن معصوم"؟؟..

    http://www.geocities.com/christianityandislam/halalquranma3soom.htm
                  

05-05-2004, 07:32 PM

معاويه بشري
<aمعاويه بشري
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 76

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزيز العظمة.. وأساطير القرآن.. موضوع للنقاش.. بهدوء (Re: Yasir Elsharif)

    ا

    لاخ ياسر سلام..

    الاساطير كجزء من بنيه النص القراني كثيره ولكني احاول ان اضبط

    ا لحوار حول قصه الطير الابابيل ..

    عند الاغتيال الجماعي للمسيحيين واضطهادمهم من قبل معتنعقي الديانه

    اليهوديه في اليمن كان مسوقا لاحتلال الحبشه المسيحيه لليمن في العام

    525للميلاد نيابه عن روما ..ولم يتوقف طموح الحبشه عن هذا الحد


    ،فاخذت تتطلع الي فرض نفوذها السياسى والديني علي الحجاز عامه

    وعلي مركزها الديني مكه؛تماما كالدور القديم ذاتهالذي كانت تلعبه

    اليمن في شبه الجزيره العربيه حتي سقوط الدوله الحميريه الثانيه

    وهنا جاءت فكره انشا نموذج بديل عن الكعبه في صنعاء سمى( بالكعيب)

    حتي يصرف له حج العرب ويصبح مركزا دينيا منافسا لكعبه مكه،ولكن

    الكعيب مذكر (كعبه) يفشل في ادء الدور المنوط به،لذلك قرر ابرهه

    مهاجمه مكه ولكن الصحراء تهلكه وتخفق المحاوله المسيحيه في احتلال

    الكعبه،فيضفي احبار اليهود الذين هددهم العدوان المسيحي الذي قضي

    علي المملكه اليهوديه في اليمن، يضفون دورا الاهيا علي فشل محاوله

    ابرهه يستعيرونه من نصوصهم التوراتيه من حرب ملوك الاموريين ضدفي

    (جعبون)..
    (وبينما هم هاربون من امام اسرائيل ،وهم في منحدر رماهم الرب

    بحجاره عظيمه من السماء "عزيغه فماتوا" )يشوع 10:11

    وحجاره تعني بالعبريه (سجيل)وقد استخد

    مت السطوره العربيه مفردتي (حجاره )العربيه و(سجيل) العبريه

    ككلمتين منفردتيين في حادثه القضاء علي اصحاب الفيل رغم انهما

    تعنيان المعني ذاته وفي القران (ترميهم بحجاره من سجيل)وهي مفرده

    غير عربيه ،والمواقف ذات البعد الاسطوري كثيره في النص القراني مثل

    (الاضحيه )الفداء وعلاقتها بالقرن كرمز وطوطم..وكثير يضيق البوست

    بذكرها

    ونواصل
                  

05-12-2004, 01:35 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50063

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل القرآن معصوم؟ بقلم عبد الله الفادي (Re: معاويه بشري)

    أشكرك يا أخي معاوية
    لقد وجدت هذا الكتاب الذي يحاول كاتبه أن يدلل على أن القرآن كتاب موضوع

    لقد وجدت هذا الكتاب الذي يحاول كاتبه أن يتحدى المسلمين الذين يقولون أن القرآن كتاب من عند الله..


    http://www.geocities.com/christianityandislam/halalquranma3soom.htm



    Quote: هل القرآن معصوم؟

    بقلم عبد الله عبد الفادي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de