دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
ذكرى.. وذكرى.. وذكرى .. وذكرى .. صور وكلام!! وسلام
|
الأولى في يوم16 يناير 1993 موكب الشموع في المدن الألمانية، وماغدبورغ بالأخص.. الثانية في يوم 17 يناير ذكرى الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد الثالثة في يوم 18 يناير ذكرى وقفة الأستاذ محمود الرابعة في يوم 19 يناير الذكرى الثانية لرحيل إبننا الشريف[7 مايو 1986 ـ 19 يناير 2006]..
أيها الراحل في الليل وحيدا
للإستماع بالضغط هنا: أيها الراحل في الليل وحيدا عبد الرحيم أبو ذكري لحن وغناء مصطفى سيد أحمد
أيها الراحل فى الليل وحيدا ضائعا منفردا
أمس زارتنى بواكير الخريف غسلتنى بالثلوج وبإشراق المروج
أيها الراحل فى الليل وحيدا تائها مفردا حين زارتنى بواكير الخريف
كان طيفى جامدا وجبينى باردا
و سكونى رابضا فوق البيوت الخشبية
مخفيا حيرته فى الشجر وغروب الأنهر [الأنجم؟] وانحسار البصر لوحت لى ساعة حين انصرفنا ثم عادت لى بواكير الخريف
حين عادت وثب الريح على أشرعتى المنفعلة
سطعت شمس الفراديس على أروقتى المنعزلة
ومضت تحتضننى الشمس الندية التى ما حضنتنى فى الزمان الأول
فى الزمان الغائب المرتحل
أيها الراحل فى الليل وحيدا ضائعا منفردا
إنتظرنى فأنا أرحل في الليل وحيدا موغلا منفردا
فى الدهاليز القصيات إنتظرنى فى العتامير وفى البحر انتظزنى انتظرنى فى حفيف الأجنحة وسماوات الطيور النازحة
حين تنهد المزارات و تسود سماء البارحة إنتظرنى .. إنتظرنى
هذه الصورة لإبننا الشريف في 16 يناير 1993 موكب الشموع "سلسلة المصابيح Lichterketten " في مدينة ماغدبورغ التي خرجت رجالا ونساءَ وأطفالا احتجاجا على الكراهية والإعتداءات ضد الأجانب التي أخذت في الإنتشار في تلك الأيام.. الصورة ظهرت في مجلة المدينة dates في عدد فبراير 1993 وكان الشريف وقتها لم يكمل السبع سنوات من عمره القصير.. وكان الجليد يتساقط!!!! فيديو وصور http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t=1939&sid=...558713daef1bfe2b5493
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ذكرى.. وذكرى.. وذكرى .. وذكرى .. صور وكلام!! وسلام (Re: Yasir Elsharif)
|
حـبيبـنا الـحـبوب، الدكتور ياسـر والعائلة الكـريـمة،
تـحـياتي ومـودتـي.
.... سـنه الـحـياة ان يكون هناك حـياة ومـوت، وماالدوام الا للـه وحـده، وعـزانا فـي هـذه الدنيا الفانيـة ان فقـدانا هـم السابقون ونـحـن بـهم اجـلآ اوعـاجـلآ لاحـقون،
...... البـركة فـي الأحـياء واولادنا وبناتنا ( الـجـيل الـجـديـد ) نتـمنـي وان يـمتـعهـم اللـه تعـالـي بالعافيـة الوافرة ويسدد خـطاهـم ويـحـقق امـانيـهـم.
لك وللاخـت العـزيزة إلـهـام وللابناء والبنات ولـعموم الأهـل كـل امـنياتي الطـيبة.
ودمـتـم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ذكرى.. وذكرى.. وذكرى .. وذكرى .. صور وكلام!! وسلام (Re: Yasir Elsharif)
|
الأخ العزيز ياسر هذا البوست هو تعبير صادق بحق وحقيقة عن الصبر الجميل الذى يميز أصحاب القامات السامقة حينما يبتليهم المولى عز وجل فى عزيز لديهم، وهل هناك أعز من فلذة الكبد. أسأل الله العلى القدير أن يتولاه برحمته ومغفرته وأن يجعل الجنة مثواه كما أتمنى مزيدا من الصبر الجميل لجميع أفراد الأسرة الكريمة فى وجه هذا الإبتلاء العظيم. أرجو أن تسمح لى أخى ياسر فى إعادة نشر هذه الكلمات التى كتبتها فى العام 1996 فى رثاء الفنان مصطفى سيد أحمد وذلك لسبب بسيط وهو اعتقادى بأنها تصلح أن تقال فى حق كل فنان رحل فى ظل هذا الوضع البائس، و المرحوم الشريف قد كان مشروع فنان بحق و حقيقة لم ترد ارادة الله الغلابة له الإكتمال، ولأنه قد غادر هذه الفانية وهو فى مقتبل العمر وريعان الشباب، تماما كما الفنان مصطفى سيد أحمد. أسال الله لهما المغفرة و الرحمة.
الموت الفاجع ... للشهيد مصطفى سيد أحمد
تجسيد حي لأزمة التجمع الوطني في بعدها الإنساني
في البداية لابد من تقديم واجب العزاء لبثينة وسيد أحمد وسامر في إستشهاد الزوج والوالد دون أن يلقوا عليه نظرة الوداع الأخير ة – الحق الطبيعي الذي كفلته جميع الشرائع السماوية والوضعية- والذي حرمهم منه نظام قهري وقمعي متخلف ، تخالف شريعته التي استنها جميع الشرائع لأنه لا يعادلها في تخلفها سوى شريعة الغاب وكذلك ظروفاً مالية صعبة فاقمها وزادها سوءا الموقف المبدئي والنبيل للشهيد الرافض بصورة حاسمة وقاطعة للإسترزاق بقضايا الشعب والوطن . العزاء كذلك لوالدته المكلومة ، تلك المرأة الصابرة الصامدة والمثالية والتي يكفيها فخراً أن رحمها الخصب قد أنجب رجلاً لا يمكن اعتباره مثالياً وحسب وإنما يمكن اعتباره نموذجاً يحتذى به .
العزاء لها وهي تفقد فلذة كبدها بعيداً عن قريته الوادعة – ود سلفاب – الواقعة في قلب الجزيرة الخضراء النابضة بالحياة وهو " مشلهت " و " مبشتن " في ديار الغربة دون أن تلمحه ولو للحظات لسنين عددا . ما أصعبه من موقف وما أعمقها من فجيعة لن يستطيع تقديرها ، أو حتى مجرد تصور حجمها حكام سودان " التوجه الحضاري " .
لقد سقط مصطفى شهيداً متقدماً للصفوف في ميدان معركة الشعب السوداني بأجمعه ضد قوى الآرهاب والظلام . فما أسوده من يوم ذلك الأربعاء الحزين.. سقط مصطفى شهيداً ورايته مرفوعة عالية خفاقة في عنان سماء السودان ليتلقفها من بعده سيد أحمد وسامر مقتفيان آثار أبيهما ومرسخان لتقاليده الصلبة في مواجهة الطغيان ومنازلة جلادي الشعوب ، سقط مصطفى شهيداً ممتشقاً حسامه المسلول في أنبل وأعظم معركة يخوضها الشعب السوداني عند نهاية القرن العشرين والذي سيتلقفه من بعده الملايين من شبابنا من الجنسين لمواصلة هذا الزخم المعبق بدماء الشهداء إلى أن يتم اقتلاع قوى الشر والظلام من مجموعات الهوس الديني وتجار الدين من على أرض السودان وإلى الأبد .
إن أكثر ما يدمي القلب في هذه الفاجعة هو أن مصطفى كان يأمل في العودة إلى السودان بعد أن يكون قد تحرر من حكم الجهالة والظلم وبعد أن يكون الوطن قد تطهر من رجسهم واسترد صحته وعافيته . لكن مرضه لم يمهله حتى يتمكن من تحقيق تلك الرغبة ، فذهب والوطن معتل الصحة حتى تكاد تراه أنه قد فضل الإستشهاد على أن يرى الوطن – وهو الذي يمثل كل شيء بالنسبة له – مثخن بجراح نازفة . ماذا يا ترى كان سيكون شكل احتفال مصطفى إذا قدر له أن يعيش ويعود إلى أرض الوطن الديمقراطي الذي طالما حلم به وقد تنسم عبير الحرية بعد ذهاب عهد الإنقاذ الظلامي ؟!
الأسوأ من ذلك أن استشهاد مصطفى بهذه الصورة المأساوية الفاجعة يتحمل مسئوليتها كل من الأنظمة الحاكمة في الخرطوم والمعارضة السودانية ممثلة في قوى التجمع الوطني على حد سواء. أقول كل الأنظمة لأن العداء لمدرسة الإبداع ذات النكهة الخاصة والمميزة والمغايرة للنمط التقليدي من الغناء في كلماتها وأسلوب لحنها وطريقة أدائها، قد بدأ منذ لحظة ظهور الفنان مصطفى سيد أحمد على ساحة الغناء السوداني خلال حقبة السبعينيات.
لقد حالت لجنة النصوص الرسمية دون مصطفى سيد أحمد وأجهزة الأعلام الرسمية وبالتالي حالت دون الشعب وقيثارته منذ ذلك الحين وحتى لحظة إستشهاده لقد بدأت معركة مصطفى ضد أجهزة الحكومة الرسمية المعادية للإبداع والتجديد منذ عهد نميري ، مما اضطره لإبتكار أسلوب الجلسات السماعية حتى تكون حلقة الوصل بينه وبين معجبيه ، إلى أن وصلت حد القطيعة التامة في ظل هذا النظام مما أضطره لإتخاذ أحد أصعب القرارات في حياته القصيرة وهو مغادرة أرض الوطن بصورة نهائية ناظراً إلى " حكومتنا الرسمية " نظرة إزدراء المبدع الحقيقي وهو ينشد في سخرية لاذعة " حيكومات تجي وحيكومات تروح " !! إن أسلوب جلسات الإستماع الذي استحدثه مصطفى وأصفياؤه من المبدعين من أمثال القدال ، حميد ، أباذر، خطاب وبقية العقد الفريد قد أصبح مدرسة إبداعية قائمة بذاتها تستمد دفئها وحرارة لحنها من حرارة دم الشعب السوداني مباشرة دون أدنى حاجة إلى " فلتر" لجنة النصوص التي تمتلك قدرات فائقة على تجميد تلك الدماء داخل شرايينها !! لقد خرجت هذه المدرسة الكثير من المبدعين الذين تجاوزوا جميع الأجهزة الرسمية ونفذوا مباشرة إلى قلوب الجماهير ، مستخدمين في ذلك أحدث ما أنتجه العلم من وسائل تقنية ، راكلين وراءهم لجنة النصوص وهى متكئة على عصاها ، كهيكل سليمان ، طيلة ربع قرن من الزمان بالتمام والكمال !!
إن الموقف المتزمت والمتخلف من المبدعين لم يقتصر على الأجهزة الرسمية للدولة فقط وإنما تخطاه ليشمل حتى المنظمات الأهلية التي من المفترض أن تكون مستقلة عنها تماماً. لكن يد " الإنقاذ " الفاسدة قد طالت جميع هذه المنظمات حتى أصبح من العسير تماماً على المرء أن يفرق فيما بين ما هو " رسمي " وما هو " أهلي " داخل دولة " التوجه الحضاري " !! بل في حقيقة الأمر أن جميع هذه المنظمات ، وبفضل أساليب البطش والإرهاب التي أصبحت السمة المميزة لأسلوب هذا النظام القمعي الفاسد في مواجهة خصومه ، قد تحولت إلى مجرد أداة تلجأ إليها السلطة لإسكات صوت الشرفاء من المعارضين لسياستها الرعناء في كافة المجالات وأبواق تزيين لما تقترفه في حق الشعب والوطن من أخطاء . إن أفضل مثال يمكن أن يقف دليلاً على صحة ما نقول هو ما صرح به أحد كبار مسئولي اتحاد الفنانين إلى صحيفة " الخرطوم الرياضي " مبرراً عجز اتحاده من أن يمد يد العون إلى الشهيد مصطفى أثناء محنته بأنه لم يكن عضواً بالاتحاد !! يا لسخرية الأقدار، ألم ينتبه هذا المسئول الرسمي بأن مثل اتحاده الأعرج كان سيتشرف بانتماء أمثال مصطفى إليه وليس العكس ؟! ثم ثانياً هل من الممكن أن يكون مثل هذا الحديث صادراً عن فنان حقاً مرهف القلب والأحاسيس ؟!! إن مثل هذا الحديث لا يثير في واقع الأمر سوى الشفقة والغثيان ، فمثل هذه الجعجعة لا يمكن أن تصدر إلا من عقل رجل قد تحول- بفضل دولة التوجه الحضاري – من فنان مبدع إلى " فنان رسالي " بحق وحقيقة !! هذا ما كان من أمر الحكومة ومواقف مؤسساتها الرسمية و" الشعبية “، أما فيما يتعلق بموقف المعارضة من محنة الشهيد مصطفى فحدث ولا حرج. كن الواجب يقتضي من قوى المعارضة جميعها أن تمنح مصطفى الدعم المادى والمعنوي الذي يستحقه أثناء فترة صراعه الطويل مع المرض . فأن لم يكن ذلك من باب الموقف الإنساني البحت فكان من الواجب أن يتم ذلك من أجل أن يواصل الشهيد عطاءه صادحاً باسم الشعب والوطن الذي يزعمون التحدث باسمه ، وهو في كامل صحته البدنية وقمة تماسكه النفسي .
أليس من المحزن حقاً أن يجبر الشهيد مصطفى على مغادرة أرض الكنانة ذات الإمكانيات الفنية الواسعة وحيث تعيش زوجته وطفليه وتحت مرأى ومسمع قوى التجمع لأسباب مادية بحتة !! أليس من المحزن حقاً أن يعجز الشهيد مصطفى عن توفير ثمن جلسات الغسيل الأسبوعية وما يتناوله من عقاقير طبية أثناء فترة تواجده في القاهرة – المقر الرئيسي لقوى التجمع الوطني المعارض !! أكاد أجزم لكم بأنه كان من الممكن أن يتوقف ذلك القلب المبدع الكبير عن الخفقان قبل فترة طويلة لو ترك أمره لقوى التجمع الوطني ولولا الموقف النبيل والأصيل حقاً الذي وقفه أفراد الجالية السودانية بدولة قطر الشقيقة ويأتي في طليعة هؤلاء الأخ الفاضل الإنسان الدكتور عمر إبراهيم عبود . ألم يكن رحيل الشهيد مصطفى من القاهرة إلى الدوحة خير دليل على بؤس المواقف الإنسانية لأطراف قوى التجمع الوطني مجتمعة ومتفرقة ؟!!
لكن ثالثة الأثافي تتمثل قي إستشهاد مصطفى وفي ذمته المالية بضعة الآف من الدراهم كديون مستحقة عليه وواجبة السداد . إن هذه الديون لم يقبضها الشهيد ثمناً لشقة تأوي فلذات كبده في قاهرة المعز أو لشراء منزل يستظلون بظله من هجير السودان الذي لا يفرق بين الغني واليتيم . لكن مصطفى قد أخذها – ويا للحسرة – ليدفع بها ثمن صحته وعافيته حتى يتمكن من مواصلة مشواره الإبداعي من أجل الشعب والوطن !! فهل هناك بؤس لمواقف المعارضة الإنسانية أكثر من ذلك ؟ بل وأين روابط أصدقاء الفنان مصطفى سيد أحمد المنتشرة في كثير من الدول ؟ ألم يسمعوا من قبل بأمثال أهلنا الطيبين الصابرين من قبيل " الصديق وقت الضيق " فأي " ضيق " يمكن أن يكون أضيق حجماً من ذلك الذي تعرض له الشهيد مصطفى ؟ ألم يكن من الأجدر بهم والأفيد لأسرة الشهيد أن يقوموا بتسديد تلك الديون ، لتبرئة ذمة مصطفى ، وشراء منزل لأبنائه وإقامة مشروع استثماري يكون ضمانة لهم في مستقبل أيامهم في هذا الزمن الرديء بدلاً من إقامة حفلات التأبين التي لا تغني ولا تسمن من جوع ؟ يا الله .. ما بالنا نجيد معسول الحديث وتقديم الاقتراحات النيرة ولكننا نتحنط تماماً عند لحظة الفعل ؟!!
لقد ظللت أفكر عميقاً في المواقف الإنسانية لقوى التجمع بصورة عامة ومواقفها حيال محنة مصطفى سيد أحمد بصورة خاصة وأتأملها جلياً منذ لحظة استشهاده وحتى اللحظة الراهنة. لم أهتدي من خلال ذلك سوى إلى نتيجة واحدة مفادها أن هذا الموقف البائس والمخجل في حق الشهيد لا يمكن أن يصدر إلا من جهة لها موقف فكري بدائي ومتخلف تجاه الفن والإبداع في جميع صوره وأشكاله وبالتالي تجاه المبدعين بمختلف مدارسهم . إذا كان هذا هو المبرر لأخوتنا في الأحزاب التي لم تدعي التقدمية في أي يوم من الأيام فما هو يا ترى المبرر لمواقف أخواننا في الأحزاب التي ما فتئت تتغنى بها ليل نهار ؟!! ألم تهز مشاعرهم هذه المحنة المأساوية حقاً وخصوصاً في ظل وجود أحد أطرافها –ممثلاً في أسرة الشهيد معهم في نفس المدينة حيث يقيمون خارج أرض الوطن ؟! ألم يتحرجوا ولو قليلاً من أن يستشهد مصطفى وفي ذمته المالية بضع دنانير دفعها مهراً لاسترداد صحته وعافيته ومن ثم يزرون بإصدار البيانات بعد استشهاده، يزعمون فيها تشرفهم بانتماء مصطفى إلى صفوفهم ؟!! أنني لا أود مناقشة هذا الزعم في هذا المجال لأن الحقيقة ومن وجهة النظر الذاتية قد اندثرت بموت الشهيد ، وإما من الناحية الموضوعية فإن استشهاد مصطفى بهذه الصورة الفاجعة والحزينة يقلل كثيراً من مصداقية مثل هذه البيانات إن لم يجهز عليها تماماً . هذا من ناحية ، أما من الناحية الأخرى فما أود قوله في ختام هذا المقال وهو قول موجه إلى جميع أحزابنا المكونة للتجمع الوطني الديمقراطي هو أن قامة الشهيد مصطفى أطول من كثيرين وأن حجم طاقته الإبداعية أكبر من أن تستوعبها مواعين التنظيمات الضيقة والجامدة وبهذا المعنى فإن حجم الشهيد مصطفى يتجاوز جميع تنظيماتكم مجتمعة ومتفرقة لأنه ينتمي إلى الوطنية السودانية بكل عمقها وما مئات الآلاف من بنات وأبناء شعبنا الذين خرجوا بصورة تلقائية لتشييعه إلى مثواه الأخير إلا دليل على صحة ما نقول .
وداعاً قيثارة الشعب السوداني فإن استشهادك بهذه الصورة الفاجعة كان تجسيداً حياً لأزمة التجمع الوطني في بعدها الإنساني وشكل مرآة عاكسة لبؤس المواقف وسيظل الحزن النبيل الذي خلفته وراءك محفوراً في ذاكرة الشعب والوطن لفترات طويلة قادمة من الزمن.
* نشر في جريدة الخرطوم، العدد رقم ( 1133 )، الصادريوم الأربعاء 6 مارس 1996 م.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ذكرى.. وذكرى.. وذكرى .. وذكرى .. صور وكلام!! وسلام (Re: ابراهيم الكرسنى)
|
الأخ العزيز د. إبراهيم الكرسني،
تحية المودة
ها أنت قد أدركت أن الغرض من البوست ليس ذرف الدموع، وما أغلاها من دموع، وإنما للتوقف عند معاني الذكرى.. وأشكرك على وضع هذا المقال المعبر والتوثيقي في هذا البوست؛ والحمد لله أن جعل لنا المنابر التي نستطيع أن نكتب بها، فأنا أقرأه للمرة الأولى، وذلك لأن وصول الصحف في ذلك الوقت إلى مدينة ليس فيها كثيرا من السودانيين كان أمرا بعيد المنال..
متى نستطيع استرداد السودان من الذين اختطفوه؟؟ آخ آآآآخ..
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ذكرى.. وذكرى.. وذكرى .. وذكرى .. صور وكلام!! وسلام (Re: Yasir Elsharif)
|
عزيزي دكتور ياسر أحييك والأسرة الكريمة في أيام الذكريات هذه ذكرى رحيل الفنان مصطفى سيد أحمد ، اليوم ، ذلك الفنان الرقيق الصادق الذي حمل هم الوطن وهم مواطنه البسيط .. ذكرى الفداء العظيم الذي قدمه الأستاذ محمود في يوم الجمعة 18 يناير ليفدى شعبه من الهوس الديني ويفدي الاسلام من التشويه وذكرى رحيل ابننا الشريف في يوم 19 يناير والذى مضى في ريعان شبابه الى عالم فسيح لا يجوع فيه ولا يظمأ.. ولا بد انهم من هنالك ينظرون الى عالمنا الدامي هذا ويعملون على استنقاذه مما هو فيه .. وقريبا تشرق الشمس وتهتز الأرض وتربو بكل زوج بهيج فيردد لسان حالنا قول المتعال (وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده واورثنا الارض نتبوا من الجنة حيث نشاء فنعم اجر العاملين) .. فسلام عليهم في الخالدين .. دعني اهديك واهدي زوارك الكرام هذه الأغنية الحبيبة الى نفسي لما فيها من تصالح مع الموت ورؤية الوجه المشرق فيه والذي قال عنه الأستاذ محمود ما معناه ان من يعرف حقيقة الموت يصبح أعز غائب لديه وقال عنه: فبالموت يغير الحي قشرته فقط - يخرج من صدفته التي ظلت تكنه ردحا من الزمن - وهو يكره مفارقتها لجهله بخير منها - فالإنسان لا يموت ، وإنما يتخلص من القوقعة كما يتخلص أحدنا من الملابس البالية .. وتبرير الإسلام للموت أنه سير إلى الله - سير من البعد إلى القرب - وهذا لجميع الناس .. ((يأيها الانسان إنك كادح إلى ربك كدحا، فملاقيه)) ومن ملاقاة الله الموت ، لأن به رفع الحجاب ((لقد كنت في غفلة من هذا، فكشفنا عنك غطاءك، فبصرك، اليوم، حديد)) ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ذكرى.. وذكرى.. وذكرى .. وذكرى .. صور وكلام!! وسلام (Re: Yasir Elsharif)
|
Quote: ذكرى.. وذكرى.. وذكرى .. وذكرى |
ياسر مالي أراك والذكرى غيمة حزن لونها غير ..عانقت حد السحاب وبكت...أمطرت دمع غريب وشكت...غطت حدود المكان ... "وبشر الصابرين" .. وبشرى.. بشرى.. بشرى.. بشرى.. من ملك رحيم غفور حليم معطاء كريم...
وأكاد أسمعه يناديني أجل هذا نداك .. وأظل أهتف من دمي والوجد يخفق هل أراك .. يا حبيبي يا روحي أنا .. هل أراك ..
مالي اراكِ والحزن غيمة صفراء لجت في سماكِ مهلاً ياسر …ويبقى السؤال الى أين ترحلون ....! إلى حيث استمرار الحياة .. فالموت لهم استمرار حياة ... وأهلنا الكبار قالوا - حبوباتنا بالذات "صاحب الوداعه/الأمانة شال وداعته/أمانته ... ودعناهم لي الله فهو الأمين الكفيل بهم ... فلا تجزعوا ....
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ....!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ذكرى.. وذكرى.. وذكرى .. وذكرى .. صور وكلام!! وسلام (Re: othman mohmmadien)
|
أخي الحبيب عثمان محمدين،
أشكرك على ما تفضلت به، ونسأل الله أن يزيدنا من فضله ويرضينا برضاه.. نعم، الذكرى حزن، ولكن نسأله تعالى ألا نكون من الساخطين ولا الجزعين بل من الراضين.. والذكرى لطلب الرحمة وطلب اليقين ولكنها أيضا لاستنهاض للهمم.. قرأت اليوم هذه القصيدة القديمة الجديدة للأخ محمد فقير وهي خير تعبير عني..
اليوم ذكرى عاشوراء وهي عند اليهود تمثل ذكرى اليوم الذي أنقذ الله فيه موسى وقومه من فرعون، وعندما أتى النبي إلى المدينة وجد اليهود يصومون هذا اليوم، فقال نحن أولى منهم بموسى وكان يصومه.. واليوم ذكرى استشهاد سيدنا الحسين في كربلاء.. واليوم ذكرى استشهاد الأستاذ محمود الذي قال لا لظلم القوانين السبتمبرية ولشيوخ الظلام.. فمتى ننهض نحن من موتنا؟؟!!
والسلام ياسر
Quote: قـم يـا وطـني قـم ــــــــــــــــــــــــــــــــــ محــمد فـقـــير ::::::::::::::::::::::: يا مبعــــوثاً من كبدِ الشمسِ، وترابِ الصَحراءْ يا مولوداً في جوفِ الغابةِ ذاتِ النكهةِ والأنواءْ يا مَسـقياً من كأســين، ماءً يجري في خير إناءْ يا مَـوْجـــــــوداً في قـلبي الآنَ وفي كـل الآنــاء ْ يا أرضٌ وسماءْ يا شمسٌ وضياءْ يا بدرٌ وبـــــهاءْ يا وطني ... يا حـُلماً مات :::::::::::::::::::::::: يا حـُلماً مــا ت مـوْؤداً بالليل مَجروحاً بين الكـَـتفين مطعـوناً في الصدر بسكين الأبناءْ يا وطني يا مَهد الآبناء النـُجباءْ الأبناء النـُجباء، ما عادوا نجباءْ غشيتهم صاعـقةٌ ٌ نكراءْ أصابَـتهُم كل الأدواءْ وبثمن بخسٍ باعـوك باعـوا تاريخكْ باعـوا إنسا نكْ باعـوا الأرضَ، وباعـوا حتي الماءْ ::::::::::::::::::::::::::::::: يا وطني يا حـُلماً مات قـُمْ، فبعـد الموتِ رجاءْ بعثٌ ونشورٌ وعـطاءْ قـُمْ وأحـشـُرنا في زُمرتـِكَ الحُسني قـمْ فكفانا موتٌ وفـَـناءْ قـمْ وأوردنا حـَوضكْ، فنحن له إصداءْ قمْ وأصْبـِحـْـنا كاساً من خـَمرتِـك الصَهباءْ قـُمْ نتعاطاها صافية ً عـَـذراءْ فشرابٌ منها عِــزٌ وشِـفاءْ قـمْ وأعـزِفْ لحنِ خليـــلـكْ قـمْ لنـُغني عـازة َ تلك الحسناءْ قـمْ نتمايل طرَباً معـكْ قـمْ نتسَامر كالـنـُدماءْ قـمْ نتـَعانق كالخـُلصاءْ ::::::::::::::::::::::::::::::: قـمْ يــا وطني قمْ قـمْ واحكمُ فينا أجراً وجـَـزاءْ قـمْ واستنصر للضُعـفاءْ قـُمْ وأرحم كل الشُــرفاءْ فـقـد عـاشوا طولَ عناءْ قـمْ وأجزل أجرَك للشهداءْ فشـُهدائكَ ما ماتوا شُـهدائكَ عندكَ أحــياءْ قـُمْ وأدخِلـهُم جنــاتكْ قـُمْ وأرزقـهُم كل هـِباتكْ قـُم وأغمُــرهـُم بالنِعْـماءْ :::::::::::::::::::::::::::::
قـُمْ يا وطــني قـُمْ قـمْ وأنزل حـُكمك بالفئةِ الخـَرقـاءْ الفئةِ الخاسرةِ الخـَرســـاءْ الفئةِ الظالمةِ الباغيةِ الشعـواءْ قـُمْ فحــرامٌ مـا عَـمـَـلتْ إثـمٌ مذمومٌ ما إكتســبتْ قـُمْ وأسألها عن تلك الفـَحشاءْ أسألها من أين لها ذاك الإثـراء ؟ أسألها عن كل الجـُرم وكل الإيـذاءْ قـُمْ حاســبها، عاقــبها أنـــزل فيـها سـُــوط َبــــلاءْ قـُمْ فحسـابـُكِ عـدلٌ وٌَقضــاءْ قـُمْ فالدنــيا بُـؤسٌ وشــــقاءْ قـُمْ فقـيــامكَ خــيرٌ ورخــاءْ قـمْ لنري وجهكْ، ذاك الوضـّـاءْ :::::::::::::::::::::::::::::: قـُمْ يا وطني قـُمْ قـُمْ فينا حــزباً وإمـاما قـُمْ وأغـســلنا، طـَهـّـرْ نا من كلِ الأوْبــاءْ أذِ ّنْ فيـــــنا، نادينا صبحاً وعـِشــاءْ نأتيك رجالاً من كـلّ ِ الأنحـــــــاءْ شيباً وشـباباً من كـلّ ِ الأرجاءْ حـُفاة ً، شـُـعـثـاً، غــُـــبَراءْ رجـــــــــــــــــالاً نـأتي ونســـــــاءْ لـنـُصلي جـَمْعاً فـي محـــرابكْ نـتــْـلوا آيـــــــــــــاتكْ نـُبــــايع ذاتـــــــــــــكْ نــَـرفــــــعْ رايــــــــاتكْ نـَعـقِـد بإسمكْ ألـْويـةٌ ً خـَضــراءْ نســـري معكَ ونعُـرجْ للعَـليـــاءْ ::::::::::::::::::::::::::::::::: قـُمْ يا وطني قـُمْ قـُمْ وأجمعنا،وحـّدنا،ْ أهْـدينا، أرشِـدنا ألـْهـِـــمنا ما يـُرضيـــــــكْ أبرارٌ نحـنُ وأخيارْ، اليكَ نسير ونسعي نكدحُ كــدحـاً لنــــلاقــــيكْ يا موفور الحكمةِ يا شـــيخ َ الحُـكماءْ يـا أمل الأبنــاءِ ويا مجـْـد الآبــاءْ قـُمْ فبــدونكَ نحنُ هـَبـــــــاءْ قـُمْ فـبـــدونكَ نحنُ هـَبـــــاءْ بـدونـكَ نـحـنُ هـَبـــــــــــاءْ :::::::::::::::::::::::::::::::: تورنتو/ كندا / يونيو 2000 |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ذكرى.. وذكرى.. وذكرى .. وذكرى .. صور وكلام!! وسلام (Re: عمرو كمال ابراهيم)
|
الأخ/د. ياسر سلام قرأت هذا الخيط خمس مرات على ندرة جلوسي إلى جهاز الكمبيوتر وكلما هممت بالتداخل تتناثر دواخلي المفتتة فأمسك، والحق أقول، فأنا وإن كنت أملك تصديقاً بالذي قاله الأخ عمر هواري لكني لا أملك به يقيناً،وحتماً أنا على يقينٍ حالاً بما قاله الأستاذ نجيب محفوظ في ثلاثيّته: ( إن حياتنا تزخر بالآلآم ولكنها في جملتها ليست إلا النفايات الضرورية للبناء الضخم في شموخه). ونسأل الله أن يعلمنا من الحكمة ما نستبين به سر السيرورة والصيرورة ويستبدل اليقين بعين اليقين.
أبوحمـــــــــــــــــــد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ذكرى.. وذكرى.. وذكرى .. وذكرى .. صور وكلام!! وسلام (Re: Yasir Elsharif)
|
الأحباء ياسر والهام..
أمر كعهدي لملامسة روح الشريف في عليائها.. رائعة جبران العبقري مهداة لروح شريف النقية..Quote: اعطني الناي وغني فالغنى سر الوجود وانين الناي يبقى بعد ان يفنى الوجود
هل اتخذت الغابة مثلي منزلا دون القصور فتتبعت السواقي وتسلقت الصخور
هل تحممت بعطر وتنشقت بنور وشربت الفجر خمرا في كؤوس من اثير
هل جلست العصر مثلي بين جفنات العنب والعناقيد تدلت كثريات الذهب
فهي للصادي عيون ولمن جاع الطعام وهي شهد وهي عطر ولمن شاء المدام
هل فرشت العشب ليلا وتلحفت الفضاء زاهدا فيما سياتي ناسيا ماقد مضى
وسكون الليل بحر موجه في مسمعك وبصدر الليل قلب خافق في مضجعك
اعطني الناي وغني وانسى داء ودواء انما الناس سطور كتبت لكن بماء
|
لكم ولنا الصبر..
| |
|
|
|
|
|
|
|