دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الشريعة الإسلامية لم تشرق ثانية على يد النميري يا عزيزي القاضي..
|
قرأت مقالين من كتابة الأخ أبو بكر القاضي في الأيام الماضية.. الأول نشره في جريدة الوطن القطرية والثاني نشر في صحيفة سودانايل الإلكترونية، ونقله الأخ كمال "فرانكلي" إلى هذا المنبر وأعطاه عنوانا يقول:
قنبــلة: أبوبكر القاضي (جمهوري سابق) يورد الأدلة على بطلان الفكرة الجمهورية
ليس في نيتي تتبع كل ما جاء في ذينك المقالين ولكني سأختار بعض الفقرات لأوضح ما أود توضيحه، وأسأل الله التوفيق..
يقول الأخ أبو بكر في صدر مقاله المنشور في سودانايل:
Quote: الفكر «الغنوصي» الاسلامي هو في أساسه عبارة عن مقاومة فكرية للدولة الاسلامية العربية بشكل (خفي) يستهدف تقويض الشريعة الاسلامية. اما الفكرة الجمهورية فهي غنوصية تستهدف تقويض الشريعة الاسلامية (علنا) بدعوتها (للرسالة الثانية) وقولها الصريح (الاسلام برسالته الأولى لا يصلح لانسانية القرن العشرين) وقولها (تطوير شريعة الأحوال الشخصية).. بيد ان الفكرة الجمهورية تقول انها عند هدمها للشريعة (القائمة على فروع القرآن المدني) انما تريد الانتقال الى «مستوى ارفع».. الى الاصول (القرآن المكي). وكان الجمهوريون يقولون ان الله قيد الشريعة ليقول الجمهوريون كلمتهم.. وان شمس الشريعة قد غابت.. لذلك فإن مجرد شروق شمس الشريعة عام 1983 على يد جعفر نميري في السودان (مركز دائرة الوجود) بالمفهوم الجمهوري.. يعتبر واحدا من الأدلة على بطلان الفكرة الجمهورية. |
وأستغرب حقاً لأمر الأخ أبو بكر القاضي عندما يقول أن الفكرة الجمهورية تستهدف تقويض الشريعة الإسلامية وهدمها، وبعد سطر واحد يناقض نفسه ويذكر ما هو أقرب إلى الصحة في قول الأستاذ محمود؛ ألا وهو الحديث عن الإنتقال من مستوى إلى مستوى آخر أرفع وأدخل في الدين وليس هدما أو تقويضا.. وسأحيل القراء إلى ما كتبه الاستاذ محمود بالتحديد حول هذا الأمر.. هذا أولا ما جاء تحت عنوان "الرسالة الثانية" في هذا الرابط لمن يهمه الأمر: http://alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=10&chapter_id=2 وفي هذا الرابط ما قاله في كتاب "الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين": http://alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=15&chapter_id=12 وهو عبارة عن صفحة واحدة في خاتمة الكتاب..
أما الأمر الأعجب في كتابة الأخ أبو بكر فهي قوله:
Quote: لذلك فإن مجرد شروق شمس الشريعة عام 1983 على يد جعفر نميري في السودان (مركز دائرة الوجود) بالمفهوم الجمهوري.. يعتبر واحدا من الأدلة على بطلان الفكرة الجمهورية. |
فهل حقا أشرقت شمس الشريعة على يد جعفر نميري في السودان عام 1983 ؟
لم تشرق شمس الشريعة على يد جعفر نميري.. ما حدث وقتها كان تجربة شائهة شوهت الإسلام وشوهت الشريعة كما قال عنها الأستاذ محمود، وقد أفلت بسرعة كما توقع كثير من الناس.. أما ما جاءت به الجبهة منذ وصولها إلى الحكم في 30 يونيو 1989 فهو أبعد في الضلال والتزييف مما تم على يد النميري.. ولا يزال قول الأستاذ محمود بأن الشريعة الإسلامية لن تعود ما لم يتم تطويرها صحيحاً، والأحداث تصدقه كل يوم.. وآخر محاولة فاشلة لتطبيق الشريعة هي ما تم على يد حكومة الجبهة الإسلامية بزعامة الترابي ورئاسة البشير.. وقد بدأ تنازل الحكومة عن مشروعها منذ أن تخلت عن فكرة فرض قوانين الشريعة على غير المسلمين في الجنوب، ثم موافقتها على إعطاء الجنوبيين حق تقرير المصير بعد استفتاء عام يتم بعد فترة انتقالية، ثم موافقتها على دستور الفترة الإنتقالية الذي يركز على المواطنة لكل السودانيين، وسوف تتنازل طائعة أو مكرهة عن كل ما يتعارض مع الحقوق الأساسية للإنسان..
يتواصل..
ياسر
|
|
|
|
|
|
|
|
تطوير التشريع ضرورة.. (Re: د.أحمد الحسين)
|
سلام يا عزيزي د. أحمد
ما عليك إلا بالضغط على الرابط.. ولكن برضو كلامك صحيح لا بد من الإستمرارية..
ما أردت نقله من وصلة كتاب "الرسالة الثانية من الإسلام" هو هذه الجزئية..
Quote: الرسالة الثانية من الإسلام
الإسلام دين واحد .. وهو دين الله الذي لا يرضى غيـره .. قال تعالى فيه: (( أفغير دين الله يبغون ، وله أسلم من في السموات ، والأرض ، طوعا وكرها ، وإليه يرجعون ؟؟ )) وهو ، بهذا المعنى إنما هو الاستسلام الراضي بالله رباً .. وبالإسلام جاء جميع الأنبياء من لدن آدم وإلى محمد .. قال تعالى في ذلك : (( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ، والذي أوحينا إليك ، وما وصينا به إبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه .. كبر على المشركين ما تدعوهم إليه .. الله يجتبي إليه من يشاء ، ويهدي إليه من ينيب ..)) .. (( شرع لكم من الدين )) هنا لا تعنـي الشرائع وإنما تعنـي (( لا إله إلا الله )) .. ذلك بأن شرائع الأمم ليست واحدة ، وإنما هي مختلفة اختلاف مقدار ، وذلك لاختلاف مستوياتها.. وإنما (( لا إله إلا الله )) هي الثابتة ، وإن كان ثباتها في مبناها فقط ، وليس في معناها .. وإنما يختلف معناها باختلاف مستويات الرسل .. وهو اختلاف مقدار أيضا .. قال المعصوم في ثبات مبنى (( لا إله إلا الله )) .. (( خير ما جئت به أنا والنبيون من قبلي (( لا إله إلا الله ..)) واختلاف شرائع الأنبياء الناتج عن اختلاف مستويات أممهم لا يحتاج إلى طويل نظر .. ويكفي أن نذكر باختلاف شريعة التزويج بين آدم ومحمد .. فقد كان تزويج الأخ من أخته شريعة إسلامية لدى آدم .. وعندما جاء محمد أصبح الحلال في هذه الشريعة حراماً .. أكثر من ذلك أصبح التحريم ينسحب على دوائر أبعد من دائرة الأخت .. قال تعالى في ذلك: (( حرمت عليكم أمهاتكم ، وبناتكم ، وأخواتكـم ، وعماتكم ، وخالاتكـم ، وبنات الأخ ، وبنات الأخت ، وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم ، وأخواتكم من الرضاعة ، وأمهات نسائكم ، وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن ، فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم .. وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم .. وأن تجمعوا بين الأختين ، إلا ما قد سلف .. إن الله كان غفورا رحيما )) فإذا كان هذا الاختلاف الشاسع بين الشريعتين سببه اختلاف مستويات الأمم ، وهو من غير أدنى ريب كذلك ، فإنه من الخطأ الشنيع أن يظن إنسان أن الشريعة الإسلامية في القرن السابع تصلح ، بكل تفاصيلها ، للتطبيق في القرن العشرين ، ذلك بأن اختلاف مستوى مجتمع القرن السابع ، عن مستوى مجتمع القرن العشرين ، أمر لا يقبل المقارنة ، ولا يحتاج العارف ليفصل فيه تفصيلا ، وإنما هو يتحدث عن نفسه .. فيصبح الأمر عندنا أمام إحدى خصلتين : إما أن يكون الإسلام ، كما جاء به المعصوم بين دفتي المصحف ، قادرا على استيعاب طاقات مجتمع القرن العشرين فيتولى توجيهه في مضمار التشريع ، وفي مضمار الأخلاق ، وإما أن تكون قدرته قد نفدت ، وتوقفت عند حد تنظيم مجتمع القرن السابع ، والمجتمعات التي تلته مما هي مثله ، فيكون على بشرية القرن العشرين أن تخرج عنه ، وأن تلتمس حل مشاكلها في فلسفات أخريات ، وهذا ما لا يقول به مسلم .. ومع ذلك فان المسلمين غير واعين بضرورة تطوير الشريعة .. وهم يظنون أن مشاكل القرن العشرين يمكن أن يستوعبها ، وينهض بحلها ، نفس التشريع الذي استوعب ، ونهض بحل مشاكل القرن السابع ، وذلك جهل مفضوح .. المسلمون يقولون أن الشريعة الإسلامية شريعة كاملة .. وهذا صحيح .. ولكن كمالها إنما هو في مقدرتها على التطور ، وعلى استيعاب طاقات الحياة الفردية ، والاجتماعية ، وعلى توجيه تلك الحياة في مدارج الرقي المستمر ، بالغة ما بلغت تلك الحياة الاجتماعية ، والفردية من النشاط ، والحيوية ، والتجديـد .. هم يقولون ، عندما يسمعوننا نتحدث عن تطوير الشريعة ، يقولون : الشريعة الإسلامية كاملة ، فهي ليست في حاجة إلى التطوير ، فإنما يتطور الناقص .. وهذا قول بعكس الحق تماما ، فإنه إنما يتطور الكامل .. فالكمل من العارفين مثلهم الأعلى أن يتخلقوا بما وصف الله تعالى به نفسه حين قال عز من قائل: (( كل يوم هو في شأن )).. فهم يجددون حياة فكرهم ، وحياة شعورهم ، كل يوم .. واليوم عندهم هو يوم الله .. وليس هو هنا أربعاً وعشرين ساعة ، وإنما هـو وحـدة (( زمنية )) التجلي ، وتلك (( زمنية )) أصغر من الدقيقة ، بل أصغر من الثانية ، بل أصغر من الثالثة .. إنها (( زمنية )) قد تنقسم فيها الثانية إلى بليون جزء ، حتى أنها لتكاد أن تخرج عن الزمن ، في المفهوم الذي يتصتوره العقل للزمن .. فهم قد ينطلقون ، أو قد يحاولون أن ينطلقوا ، مع الله في إبداء مظاهره لخلقه ، يجددون حياة فكرهم ، وحياة شعورهم بهذه الصورة المستمرة .. هذا هو الكمال .. وليس الكمال التزام صورة واحدة .. فالعشبة الضئيلة التي تنبت في سفح الجبل ، فتخضر ، وتورق ، وتزهر ، وتثمر ، ثم تلقي ببذرتها في تربتها ، ثم تصير غثاء تذروه الرياح ، أكمل من الجبل الذي يقف فوقها عاليا متشامخا ، يتحدى هوج العواصف .. ذلك بأن تلك العشبة الضئيلة قد دخلت في مرحلة متقدمة من مراحل التطور - مرحلة الحياة والموت - مما لم يتشرف الجبل بدخولها ، وإنما هو يطمع فيها ، ويطمح إليها .. |
وما أردت أن أنقله من كتاب "الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين" هو هذه الجزئية:
Quote: العنوان
عنوان المحاضرة – الاسلام برسالته الأولي لا يصلح لانسانية القرن العشرين – عنوان مقصود بالذات، ولا يغني غيره غناءه .. وهو لم يقصد لغرابته، ولم يقصد ليثير الاهتمام، وانما لأنه هو العنوان الدال علي المحتوي الذي قيل تحته .. ونحن نعلم أن المحتوي الذي أنبنت عليه المحاضرة غريب .. غريب علي الشريعة الاسلامية، ولكنه ليس غريبا علي الاسلام وهو إنما لم يقل من قبل لأن وقته لم يجيء .. وإنما جاء الآن .. والغرابة في الدين مدعاة صحة، أكثر مما هي مدعاة خطأ .. ليس معني هذا أن كل غريب في الدين يجب أن يكون صحيحا، ولكن معناه أن كل غريب في الدين يجب أن يثير أهتمام العلماء بالدين حتي تتبين صحته من خطئه وأنما كان ذلك كذلك لأن موعود نبينا بعودة الدين يشر بالغرابة .. فانه قد قال: ((بدأ الدين غريبا، وسيعود غريبا، كما بدا، فطوبي للغرباء!! قالوا: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها ..)) .. والغرابة أنما تكون في التوحيد، دائما، لأن النفس البشرية لا حظ لها، في التوحيد .. فهي انما تدرك بوسائل الحواس، والحواس متعددة، وتعطي التعدد، ولا تعطي الوحدة .. وأنما كان الاستغراب في بداية الاسلام منصبا علي التوحيد .. فلقد خرج نبينا ذات يوم علي قومه وهم جلوس بفناء الكعبة، وبداخلها، وفوقها، وحولها، ثلاثمائة وستون صنما، فقال: ((يا أيها الناس، قولوا لا اله الا الله تفلحوا.)) فنفروا من قولته واستغربوها .. فجاء القرآن يحكي عن استغرابهم هذا: ((وعجبوا أن جاءهم منذر منهم، وقال الكافرون هذا ساحر كذاب* أجعل الآلهة الها واحدا؟ أن هذا لشيء عجاب.)) أي عجيب .. أي غريب .. ودعوة الحزب الجمهوري الي الاسلام اليوم غريبة .. وانما جاءت غرابتها من هذا الباب أيضا .. فالحزب الجمهوري يدعو الي رفع عمود التوحيد الي مستوي جديد، ليس له في ماضي أمتنا من قدوة غير المعصوم .. فهو يدعو الي أن يسير الناس من مرتبة الايمان، التي كانت حظ الأمة الماضية – أبي بكر فمن دونه – الي مرتبة الأمة المسلمة التي لم يمثلها من سلفنا غير المعصوم .. وهذه تتمثل في دعوة الحزب الجمهوري الي السير في مدارج الاسلام الذي يبدأ بالاسلام الأول، ثم الايمان، ثم الاحسان، ثم علم اليقين، ثم علم عين اليقين، ثم علم حق اليقين، ثم الاسلام الأخير، الاسلام من جديد .. وهي المرتبة التي عناها الله حين قال ((ان الدين عند الله الاسلام)) وهي هي المرتبة التي كان يعيشها النبي وحده حين كانت أمته – أبو بكر فمن دونه – يعيشون مرتبة الايمان، من هذا الدين العظيم .. وتتمثل دعوة الحزب الجمهوري، في هذا الباب، في الدعوة الي تحقيق الفردية، لدي كل فرد، وذلك بفتح الطريق أمام الناس ليرتقوا بتقليد المعصوم، في عبادته، وفيما يتيسر من أسلوب عادته، حتي يفضي بهم اتقان التقليد الي سقوط التقليد – الي الاصالة – فهم يقلدون النبي في أعماله ليقلدوه في حاله .. بيد أن حاله الأصالة، وليس في الأصالة تقليد ، وأنما فيها تأس .. فهو عمدة تقليدنا بعمله، وهو عمدة أصالتنا بحاله .. وهذا هو المعني بأحياء سنته التي وردت الاشارة اليها في الحديث آنف الذكر .. ومن أجل احياء سنة المعصوم أخرج الحزب الجمهوري، منذ عدة سنين، كتيب ((طريق محمد)) وفيه يدعو الي العودة الي تقليد محمد في عمله في خاصة نفسه، ويقول ((بتقليد محمد، تتوحد الأمة ويتجدد دينها)) وهذه الدعوة الي ((سنة محمد)) مع الغرابة التي أتسمت بها آراء الحزب الجمهوري، كان من الواجب أن تدعو قومنا الي الحذر، والي الخوض في آراء هذا الحزب بالتوقير الذي تمليه المعرفة بأمر الله، والتعظيم لشأنه، حتي يتبين للناظر فيها حقها من باطلها .. ولكن قومنا لم يهتدوا الي شيء من هذا، وأنما أعجلوا أنفسهم بصورة مؤسفة، سنتعرض لبعضها في هذه الخاتمة .. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: واحد من تناقضات الأخ أبو بكر القاضي!!!!!! (Re: Yasir Elsharif)
|
الزميل : ياسر : اراك تورد الحجج باسلوب (لا تقربوا الصلاة ) ، وليتك اكلت مقال القاضي لان العبرة بالخاتمة وكان عليك ان تقول وللامانة ان المقال بعنوان البعد «الغنوصي» في الفكرة الجمهورية كان هو الاول ونشر بتاريخ 10 يناير والمقال الثاني وعنوانه (الاصالة الجمهورية .. وتحليل المحرمات تقافة "غنوصية" وهناك مقال قادم عنوانه (محمود محمد طه الصادقابي ) وليس هنالك تناقضا وخلاصة ما يكتبه القاضي هو كما ورد في المقال الاول 10 يناير :
Quote: انتهى زمن البكاء .. فماذا بعد المأساة؟! بإعدام الاستاذ محمود انتهى (النشاط) الجمهوري وأعني بالنشاط الدعوة بواسطة الجمهوريين الذين يحملون الدعوة من خلال الكتاب والدعوة المصاحبة للكتاب، وسبب وقف الدعوة يعود الى أن الفكرة الجمهورية ليست مجرد فرقة إسلامية وانما هي (رسالة ثانية) لها داع اتاه الله الفهم من القرآن واذن له في الكلام. ومعلوم لا توجد دعوة دون مرشد او استاذ وقد اعتذر الاستاذ سعيد الطيب شايب عن ملء هذا الفراغ وقال انه سمع من الاستاذ محمود ان الدعوة التي لا تنتصر في حياة صاحبها (دعوة ناقصة) وفي رواية اخرى (فتنة) وثابت ان الاستاذ قال «انا قد أكون مرحلة» فيأتي من يكمل هذه الرسالة. ومن الناحية العملية ليس بالامكان الدعوة الى رسالة (الأصالة) دون ان تقدم الدعوة نموذجا لـ (الأصيل) - وهو صاحب الشريعة الفردية الذي يتأسى بالرسول صلى الله عليه وسلم ولا يقلده. لقد رفع الاستاذ نفسه الى قامة وقمة شماء بحيث لا يستطيع احد من تلاميذه ان يجلس على كرسيه المنصوب عند الباب رغم بساطته ترتب على هذا الوضع ان الجمهوريين قد فقدوا المرجعية الفكرية من يوم إعدام الاستاذ وأصبح كل شخص مجتهدا لنفسه بيد أنه ظهرت ثقافة شعبية جمهورية هي «ثقافة الرجعة» وهي تعني عودة الاستاذ محمود بعد «الموت» .. بل تنكر هذه الثقافة حدوث الموت للأستاذ تدعى أنه شُبه لهم انه مات.. وسوف اتناول هذا الموضوع في مقال مستقل بإذن الله بعنوان «أيلولة الفكرة الجمهورية إلى السبئية». زمن البكاء قد ولى بالتقادم الطويل «مرور أكثر من خمس عشرة سنة على إعدام الاستاذ» وبقي السؤال المحير .. ماذا بعد الإعدام؟! توقف الدعوة لا يعني انتهاء «الفكرة» الإجراء المناسب حسب تقديري المتواضع هو ان نمسح دموعنا ونعيد قراءة الفكرة الجمهورية قراءة نقدية. أدري ان الاشكالية التي تواجه القراءة النقدية هي وجود «المجتمع الجمهوري» الذي نواته كتاب خطوة نحو الزواج في الاسلام.. فالمجتمع الجمهوري تحول الى «قبيلة» قائمة بذاتها محورها تقديس شخص الاستاذ الشهيد.. فضلا عن ان المجتمع الجمهوري بالأساس ليس متسامحا مع خصومه.. اعني انه عنيف اللسان مع خصومه.. وعنف اللسان لا يختلف كثيرا عن عنف الرصاص والاشكالية الكبرى هي ان المجتمع الجمهوري بالأساس لا يعرف النقد الذاتي على مستوى نقد الفكرة نفسها ومراجعتها او نقد الاستاذ محمود الذي ينظر اليه الجمهوريون باعتباره (محفوظا) وهي كلمة تساوي «معصوما».
|
او
Quote: الخلاصة التي اود الوصول اليها في هذه المرحلة من سلسلة مقالاتي بذكرى اعدام شهيد الفكر هي اثبات الصلة بين الفكرة الجمهورية والفكر الغنوصي وتحديدا في جزئية (وحدة الوجود). وانا هنا لا اقول بوجود تطابق في التفاصيل او ألفاظ التعبير عن مفهوم وحدة الوجود.. ولكن الذي ادعيه هو وجود تشابه ليس في المصالح (وحدة الوجود) فقط.. وانما وجود تطابق في جوهر الفكرة وهي ان (الخلق ليس مغايرا للخالق).وفي المقال القادم نتناول (الأصالة) ومفهوم الحلال والحرام.. مقارنة بالمفهوم الغنوصي
|
واعلاه اثبته بشئ من التفصيل في مقاله الثاني : (الاصالة الجمهورية .. وتحليل المحرمات تقافة "غنوصية"وخلص فيه الى : - الفكرة الجمهورية غنوصية تستهدف تقويض الشريعة الاسلامية وان (الفكرة ) باطلة. -الحديث عن فناء النار وخروج ابليس من النار حول الجمهوريين الى مدافعين عن ابليس حوالي ثلاثة عقود من الزمان . -نقطة الصعف الاساسية هي اصالة الاستاذ محمود . -الاستاذ تراجع في اخريات حياته عن فكرة حق الاصالة للجمهور وقال الاصيل واحد . - فهم الجمهوريين لرخصة تحليل المحرمات للعارف(الغنوص) هي رخصة سلبية وممارستها غير منطقية .
فكيف من يكتب بهذا التسلسل يكون متناقضا ، فهو ينتقد الفكرة في جوهرها ، وعب تفنيد ما ذكره يقع عليكم وليس اجتزاء فقرات لاظهار تناقض تريده انت . فكيف ترد على ما ذكره . وإذا اردت نص المقال كاملا ساورده تعميما للفائدة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: واحد من تناقضات الأخ أبو بكر القاضي!!!!!! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
أخي فيصل،
تحية
Quote: الزميل : ياسر : اراك تورد الحجج باسلوب (لا تقربوا الصلاة ) ، وليتك اكلت مقال القاضي لان العبرة بالخاتمة وكان عليك ان تقول وللامانة ان المقال بعنوان البعد «الغنوصي» في الفكرة الجمهورية كان هو الاول ونشر بتاريخ 10 يناير والمقال الثاني وعنوانه (الاصالة الجمهورية .. وتحليل المحرمات تقافة "غنوصية" وهناك مقال قادم عنوانه (محمود محمد طه الصادقابي ) وليس هنالك تناقضا وخلاصة ما يكتبه القاضي هو كما ورد في المقال الاول 10 يناير |
لقد قلت أن المقال الأول هو الذي نشر بتاريخ 10 يناير في جريدة الوطن القطرية وذكرت أيضا عنوانه.. ولكني بدأت في صدر البوست بالتعليق على المقال الثاني الذي أورده الأخ كمال "فرانكلي".. والتناقض الذي أقصده هو في الموقف من تطبيق نميري للشريعة وقد بينته بوضوح بين المقال الأول والمقال الثاني.. أرجو إعادة القراءة..
كما أرجو أن تلوك الصبر.. فأنا لم أفرغ بعد من الكتابة.. والوقت المتاح لدي ليس بالكبير..
أشكرك على الإهتمام وهو أمر أنت به خليق.. وقد أجبت على سؤالك عن "الأصالة" باختصار، ووعدت بالتوسع هنا، كما أجبت على سؤال "العليم الخبير الصمد" في بوست فرانكلي أرجو الإطلاع عليه..
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
|