كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 فى جامعة الخرطوم....المريسي حرقتنى
|
الثلاثاء 29 يونيو 2004 00:08
28 Jun 2004 20:08:42 GMT
اسلاميون أحرقوا مكاتب الاتحاد احتجاجا على «المريسة»
معرض فلكلوري لجبال النوبة يفجر عنفاً بجامعة الخرطوم
شهدت جامعة الخرطوم كبرى الجامعات السودانية وأعرقها خلال الايام القليلة الماضية احداث عنف تعد مؤشراً على التحدي الذي سيواجه صانعي السلام . فالاختلاف في الرؤية الثقافية لممارسات بعض المجموعات السودانية هي التي تسببت في حرق عدد من مكاتب اتحاد طلاب جامعة الخرطوم والحاق الاذى الجسيم لـ «6» من الطلاب.
بدأت الأحداث عندما نظم الاتحاد احتفالاً ثقافياً فلكلورياً نهاية الاسبوع الماضي وعرض خلاله أبناء جبال النوبة «الواقعة في جنوب كردفان بغرب البلاد» شراباً معداً من الذرة الرفيعة بعد تخميره ويطلق عليه شعبياً اسم «المريسة» وهو غذاء رئيسي لمجموعات مقدرة من سكان غرب وجنوب السودان ولا يتناولونه كمشروب مسكر بل كغذاء بديل عن الطعام والماء الا أن زيادة كميته يؤدي الى السكر مما حدا برجال الدين الى تصنيفه ضمن الخمور .
وبرزت مشكلة هذا النوع من الغذاء في عام 1983م عندما سن المشير جعفر نميري قوانين الشريعة الاسلامية وتعرض آنذاك الأشخاص الذين يتناولون هذا النوع من الشراب الى العقوبات الشرعية ولكن عندما ازدادت احتجاجات السكان الذين يتناولون هذا المشروب كغذاء محلي تراجع جعفر نميري عن الحاق العقوبة بمتناوليه. ومنذ ذلك الحين يثور الجدل بين رجال الدين وسكان غرب وجنوب البلاد حول طبيعة هذا الغذاء.
أما أحداث جامعة الكبيرة فقد بدأت عندما قدم أبناء جبال النوبة، وفقاً لروايات غير مؤكدة، هذا المشروب خلال عرض فلكلوري وفي اليوم التالي وتصادف أنه كان الجمعة أعلن شخص يقول أنه من جبال النوبة داخل مسجد جامعة الخرطوم «الذي كان أحد المراكز الرئيسية للحركة الاسلامية قبل الانشقاق عام 99» أن مدعين بالانتماء لجبال النوبة قدموا المريسة خلال احتفال فلكلوري.
وأدان هذا الشخص المسلك وفي يوم السبت نظم طلاب الحركة الاسلامية منبراً للخطابة واصلوا فيه الاستنكار الا أن بعض أبناء الجبال في الجامعة اشتبكوا باعتبار ان هذا الخطاب قد أساء الى ممارساتهم الشعبية وبعد منتصف ليل نفس اليوم هاجم مجهولون مستغلين سيارات ومسلحين بالسيخ والقنابل الحارقة دار اتحاد طلاب الجامعة الواقع على شارع النيل واعتدوا على طلاب كانوا مكلفين بحراسة الفعاليات المقامة في اطار المعرض الفلكلوري، كما احرقوا عددا من مكاتب الاتحاد.
واصدر الاتحاد بياناً قال فيه «جاء هذا الفعل على خلفية خلافات مؤسفة نشأت بين هذه المجموعة «المعتدية» ورابطة طلاب جبال النوبة بالجامعة والتي اقامت معرضاً عن ثقافة وتراث الجبال بدار الاتحاد وتطورت هذه الخلافات التي بدأت بمنبر هؤلاء الطلاب بالجامعة « الحركة الاسلامية» بعد مشادة كلامية لاسنة حول محتويات المعرض الى درجة الشجار بينهم وبين أبناء جبال النوبة داخل الحرم الجامعي.
وبعد انتهاء المشاجرة قامت المجموعة بمخاطبة الطلاب وتوعدت الطلاب والاتحاد بالقصاص في محاولة مفضوحة لاقحام الحركة الطلابية في معركة تستهدف استقرار الجامعة وهدوءها ايام الامتحانات وبالرغم من أن المجموعة قد هددت بنسف الاتحاد والاعتداء عليه خلال «48» ساعة الا أننا رأينا عدم اتخاذ أي تدابير اواحتياطات من شأنها الحاق الاتحاد بهذا المخطط وادان الاتحاد العنف بكافة اشكاله.
واصدرت سكرتارية الجبهة الديمقراطية «الواجهة الطلابية للشيوعيين» بياناً قالت فيه: «في الايام السابقة اقامت رابطة طلاب وخريجي جبال النوبة اسبوعاً ثقافياً بدار الاتحاد ليعكسوا من خلاله الانماط الثقافية والتراثية المتنوعة التي تزخر بها المنطقة من رقصات تراثية، انماط غذائية متنوعة اشكال رياضية محلية والتي تعد جزءاً اساسياً من المكون الوجداني لانسان الجبال ولم يرض هذا الاحتفال زبانية الجبهة الاسلامية فوجود مناخ صحي يتم فيه ممارسة نشاط ثقافي يسهم في تعريف الطالب بمجموع المكونات الثقافية للمجتمع السوداني أمر يتنافى والخطاب الايديولوجي الاحادي للجبهة الاسلامية التي تكرس لهيمنة انماط ثقافية محددة لذا عادت لطبيعتها في تبني خطاب ديني ممعن في التطرف ».
واصدرت حركة الطلاب الاسلاميين الوطنيين «المؤتمر الوطني الحاكم» بياناً اتهمت فيه ابناء النوبة بالاعتداء على كوادرهم وان هذا الاعتداء يمثل عملاً سياسياً مدبراً قصدت منها تنظيمات الجبهة الديمقراطية ابعاد تهمة جلب الخمور وتعاطيها عن الاتحاد فقامت بتدبير احداث عنف بين طلاب جبال النوبة وحركة الطلاب الاسلامية «واعتبرت ان ما حدث» هو اساءة لمقدسات الاسلام وتدنيس لحرم الجامعة بالمخمورين والساقطين كما ندد جماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر السلفية لاتحاد الطلاب.
وقالت ان دار الاتحاد تحول الى خمارة وصدرت بياناً استهلته بكلمة «وا اسلاماه» وقالت أن «اتحاد الطلاب ظل يقدم اسوأ البرامج من حفلات راقصة وتطاول الامر وكبر حتى اصبحت داره مركزاً للخمور بكل انواعها وهذا ما اتضح بالامس عندما تم اقامة برنامج خاص بجبال النوبة تم بموجبه جلب كل انواع الخمور مما ساق بعض ضعاف النفوس لتعاطيها ».
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فى جامعة الخرطوم....المريسي حرقتنى (Re: الكيك)
|
ما حدث فى الجامعة هو اول الاختبارات للتعايش الجديد الذى ننشده واحترام خصوصيات الاخرين من اوجب الواجبات التى تؤدى لاستقرار وطنناالعزيز.. وطالما اعترفنا فى الاتفاق بان السودان متعدد الثقافات فلابد لنا جميعا من معرفة هذه الثقافات واحترامها ..
هناك شحن دينى واعلام موجه طيلة خمسة عشر عاما ونشا جيل وصل الان للجامعات لا يفهم معنى لهذه المقولات الجديدة التى يحسبها دخيلة عليه .. وبالمقابل هناك جيل يرى فى تحدى هذه السياسات ما يعتبره حفاظا على وجوده واحترام لثقافته ..وسوف نرى مثل هذه الظواهر ولن تكون الاولى ..والمعالجة لا تتم كما فعل البعض بالضرب واستخدام العنف وانما بالقانون .. والنظام الديموقراطى هو نظام القانون لابد لنا من احترام القانون فى كل ما يخصنا ويخص الاخرين ..
علي الحكومة الانتقالية ان تهتم بالقانون وانشاء قضاء مستقل يفصل فى النزاعات التى تنشا وان يحترم الانسان وفقا لقوانين حقوق الانسان فهى واضحة وعادلة لان استخدام البعض لقوانين الشريعة كان استخداما سيئا اضر بالبلاد والدين واساء لسمعة المسلمين فى كل مكان..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فى جامعة الخرطوم....المريسي حرقتنى (Re: الكيك)
|
يا الكيك ناس النوبة ديل على الأقل كانو ينتظرو جون لما يجي وبعدين يجيبو مريستن عشان البروتوكول تكون فيه شوية مراياة
وهو لازم العرض يكون زي القيام راقداً
كان يبدو بالنظرية
وبعدين حكاية الترنح لسع ما تمت ترجمتها للواقع
وطلاب الجامعة لم يدخلوا في محيط الترنح التجاربي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: فى جامعة الخرطوم....المريسي حرقتنى (Re: الكيك)
|
خالص التحايا
العزيز الكيك
عموما نحن مع اى تفعيل لاى نشاط تراثى
ولا لطمس الهويات الثقافيه
وكلامك ده ذكرنى
التحايا قبل بدا الركن
فكان نصيب للمريسه جزء منها من خلال السيده التى تقوم بصنعها ..
ولك خالص التحايا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فى جامعة الخرطوم....المريسي حرقتنى (Re: الكيك)
|
الأثنين 5 يوليو 2004 03:56
4 Jul 2004 20:08:57 GMT
طالبت بحل الميليشيات وهاجمت الخطاب التكفيري
مظاهرة مناهضة للحكومة داخل جامعة الخرطوم
تواصل التوتر والتصعيد الكلامي بين الطلاب المنتمين للحركات الإسلامية والسلفية في جامعة الخرطوم كبرى الجامعات السودانية مع بقية التنظيمات السياسية الأخرى.وسير الطلاب المعارضون للحكومة والمنتمون للتيارات السياسية الأخرى أمس الأول مسيرة داخل حرم الجامعة وتوجهوا بها الي مكتب مدير الجامعة .
وقدموا مذكرة يطالبون فيها بضبط الخطاب الاعلامي لمسجد الجامعة والمساجد داخل الحرم الجامعي بحيث تنأى عن التكفير والارهاب اللغوي والجسدي، حماية الحرم الجامعي من انتهاكات الشرطة والمليشيات شبه العسكرية، حماية التعدد الثقافي والعرقي والاثني في جامعة الخرطوم من أي تغول ايدلوجي او سياسي وتأكيد مبدأ حرية التعبير كأحد مبادئ البحث العلمي.
واتهمت هذه التنظيمات في مذكرتها الطلاب المنتمون الى المؤتمر الوطني (التنظيم الحاكم) والتيارات الاسلامية الاصولية بمحاولة تشويه صورة الروابط الاقليمية على خلفية الأحتفال الفلكلوري الذي أقامه طلاب جبال النوبة الاسبوع الماضي واتهمهم منتسبو المؤتمر الوطني آنذاك بتقديم شراب مسكر (المريسة).
واصدرت الروابط الطلابية الاقليمية بياناً تضامنياً ضد الهجمة التكفيرية التي تعرضت لها رابطة طلاب جبال النوبة وقالت ان استهداف أي رابطة اقليمية هو استهداف لكل الروابط الاقليمية واستهداف لطالب جامعة الخرطوم وان من حق أي رابطة ان تمارس نشاطها كاملاً غير منقوص والتعبير عن ثقافتها بالطرق السلمية وغير السلمية اذا دعت الضرورة لذلك وقالت الروابط عقب اجتماع لها أن صبية المؤتمر الوطني قاموا بتزوير بيانٍ باسم طلاب جبال النوبة وتم إثارة موضوع المعرض التراثي لجبال النوبة في صلاة الجمعة وتعرضت رابطة الجبال وإنسان المنطقة الى اساءات.
وانتقد بيان الروابط تعرض الشرطة يوم 30 يونيو لمسيرة طلاب دارفور يؤازرهم طلاب البجا الذين كانوا بصدد تقديم مذكرة لكوفي عنان وقال البيان ان استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع والذخيرة المطاطية والاعيرة النارية الحية ادى الى اصابة 27 طالباً باصابات مختلفة و5 طلاب بالاعيرة النارية.
ومن جانبهم اصدر الطلاب الأنصار ـ حزب الأمة (الصادق المهدي) بياناً طالبوا فيه (بحل كافة مليشيات النظام وأجهزته القمعية وإلغاء كافة القوانين والمقيدة للحريات والاتجاه بجدية نحو حل عادل لمشكلة دارفور).
أما رابطة الطلاب الاتحاديين (الميرغني) فقد اتهموا طلاب التنظيم الحاكم بنقد البروتوكولات التي وقعها قادتهم بعدم استخدام العنف داخل الجامعة ونددوا بإساءتهم لطلاب جبال النوبة واعتبروا ان هذه الاساءات تعبر عن المأزق الذي يعيشه طلاب التنظيم الحاكم بين ولاء لمشروع أيدلوجي وبين واقع سياسي فرضته الحركات السياسية..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فى جامعة الخرطوم....المريسي حرقتنى (Re: Mohamed Adam)
|
الثلاثاء6يوليو2004
البحث عن اصابع خفية..!!
احداث جامعة الـخرطوم و«المريسة حرقتني»
تحقيق : أبوعبيدة عبدالله
من قبل كانت «العجكو» رقصة افريقية.. في جامعة الخرطوم.. قابلها البعض بالتصفيق وواجهها آخرون «بالكراسي».. احداث جامعة الخرطوم الاخيرة عرض «مريسة» مقابل حرق مكاتب الاتحاد.. هل كانت هنالك اصابع خفية ادارت الأمرين.. اصابع رفعت بالمشروب المسكر لواجهة المعرض.. واصابع اخرى استفادت من الحدث.. في احد المواقع الاكترونية قالها احدهم (إنها المريسة حرقتني).
الإناء الذي كان من ضمن القطع الفلكلورية والمغطى بكيس شفاف في معرض ابناء جبال النوبة الذي عرض بدار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، لفت الانظار بسرعة واصبح محطة اساسية لكل الزائرين للمعرض، على الرغم من انه عرض في اليوم الختامي للمهرجان.
ذرة رفيعة مخمرة هي ما كانت بداخل الاناء البعض اطلق عليها شراب مسكر، إلاَّ انها مصطلح عليها في كافة انحاء البلاد ومعروفة باسم «المريسة» اذن ما تم عرضه في الاسبوع الثقافي لابناء جبال النوبة باتحاد الخرطوم «مريسة»، وهو ما اكده كافة ابناء جبال النوبة الذين شهدوا المعرض بغض النظر عن وجهات نظرهم في عرضها، الشئ الذي جعل ابراهيم نايل ايدام ابن منطقة جبال النوبة ان يستبعد ان يكون ما تم عرضه «مريسة»، ودعا للتثبت من ذلك.
ظاهرة عرض (المريسة) جعلت كثيراً من التيارات الاسلامية في جامعة الخرطوم تتحرك رافضة ذلك المسلك بالبيانات والملاسنات.
بدأت تداعيات الازمة عقب انتهاء المعرض يوم الخميس 24 يونيو، بعد ان قام احد ابناء جبال النوبة عقب خطبة صلاة الجمعة بمسجد الجامعة مشيراً الي ان المعرض تعرض فيه خمرة ـ بفتح الخاء وليس ضمها ـ، ونظم طلاب الحركة الاسلامية في اليوم التالي منبراً استنكروا فيه ما قام به ابناء جبال النوبة في معرضهم وقبول الاتحاد به، مساء ذلك اليوم السبت، هاجمت مجموعة ملثمة تتكون من (40 ـ 50) شخصاً مباني اتحاد جامعة الخرطوم وقامت بحرق ثلاثة مكاتب بدار الاتحاد، ومعتدين علي عدد من الطلاب الذين كانوا بالدار.
اصدر مدير الجامعة البروفيسور ابراهيم غندور تصريحات صحفية استنكر فيها ما تم من اعمال عنف في دار الاتحاد وتوعد مرتكبي الجريمة بالمحاسبة.
لم يكن هذا السيناريو غريباً عن سيناريو عام 1967م بجامعة الخرطوم وهو ما عرف باحداث (رقصة) (العجكو) التي تم ادخالها الجامعة عبر بوابة الثقافة والفنون الشعبية، وهو ذات المدخل الذي دخلت به (المريسة) الي دار الاتحاد.
فالمصادمات والعنف في جامعة الخرطوم بسبب العادات والتقاليد والموروثات لم تكن جديدة كما يقول د. عبد الرحيم على بطل مسرحية رقصة (العجكو)، إلاَّ انه قال إن احداث (العجكو) اتت في ظل ادارة في الجامعة لم تكن قادرة باتخاذ موقف من القضايا المتعلقة بالسلوك والاخلاق واشار الي ان الشيوعيين ارادوا ان يدخلوا انماطاً سلوكية جديدة يتحدون بها التيار الاسلامي في شكل رقص وصور وملصقات.
العنف الذي افرزه دخول (المريسة) للجامعة لم يستحسنه عبد الرحيم، مشيراً الى ان ادارة الجامعة تستطيع ان تحسم ذلك الأمر لما لها من ضوابط للمعارض، الشئ الذي لم يكن موجوداً في الجامعة ابان احداث (العجكو)، والذي قال إن ادارة الجامعة لم تحسم القضايا الاخلاقية.
عبد الرحيم علي عندما استفحل الأمر في ليلة مسرحية، صعد المسرح ونادى باعلى صوته (دا غلط) في الوقت الذي كانت تقدم فيه رقصة (العجكو)، وبعدها تحول المسرح الى عراك وشجار.
هذا الحدث لم ينفصل من حيث السيناريو من حدث (المريسة) اليوم، إلاَّ ان الحدث الأول تمت حلقاته في فصول متتالية انتهت بذلك الشكل الدرامي، عكس الحدث الاخير الذي منذ ان بدأ، بدأ بالحريق.
ü هل يمكن ان نقول إن هذا فصل من فصول مشروع السودان الجديد قد بدأت؟
الطالب حسن مصطفى المنتمي للتيار الاسلامي أكد ان السودان الجديد اذا كان يعني الاباحية والتحرر ويتجاوز القيم والاعراف، فاننا لا نقبله ونرفضه ونناهضه، السكرتير الاعلامي لاتحاد طلاب الخرطوم ابراهيم عبد الوهاب، والذي اشار الي ان هذه ليست هي المرة الأولى التي تعرض فيها خمور في الجامعة، مشيراً الى ان عام 1999م تم عرض خمور في كلية الآداب لمعرض رابطة ابناء النوبة (السكوت والمحس والحلفاويين) ووصف الطالب فرانكو مجاك من الجبهة الوطنية الافريقية ان ما تم من رفض واستنكار لمهرجان ابناء جبال النوبة، انه تم من عقلية لازالت في رأسها صورة السودان القديم، ويمثل ذلك محاولة لاحياء روح الاستعلاء الثقافي والعرقي.
لم يتوقع الأمين الاعلامي لرابطة ابناء جبال النوبة ردة الفعل العنيفة التي اثارتها قضية المريسة مشيراً الى انها جزء من الثقافة الموجودة في منطقة جبال النوبة، إلاَّ ان عبد الوهاب الطيب من طلاب انصار السنة اكد ان الخمور من منظور شرعي لاخلاف حولها مشيراً إلى انها محرمة وهي (أم الكبائر) ووصف عرضها في الاماكن العامة بأنه مدعاة لعرض اشياء اخرى، مؤكداً رفضه شرعاً وعقلاً لاي تبريرات لعرضها، مثلما قال جدول نمر رئيس رابطة طلاب جبال النوبة، والذي برر عرض (المريسة) بأنه ليس الغرض منه تذوقها او نشرها، مؤكداً ان ذلك لا يعني ارتباطها بمنطقة جبال النوبة، واشار الى انها ليست موجودة الآن إلا انه استدرك قائلاً إن وجدت لا يتعاطاها إلا الطاعنون في السن.
هارون محمد الشيخ احد ابناء جبال النوبة اشار الي ان ماضي المنطقة مرتبط بالاسلام اكثر من الخمور، واصفاً عرض (المريسة) في معرض للمنطقة بأنه اشانة سمعة لها.
ولم يستبعد هارون ان تكون هناك جهات خارجية وراء ما تم من عرض، وهو ذات الافتراض الذي اشار إليه حسني مصطفى، مشيراً إلى حسن النية في ابناء جبال النوبة، واضاف ان هناك جهات تريد ان توصل رسالتها (ان يا أهل الإسلام هناك سودان جديد تكون فيه مثل هذه القضايا).
واضاف ان هذه الرسالة هي (جس نبض) لمعرفة الأثر الذي تتركه مثل تلك الرسائل، مشيراً إلى انه اذا تم الصمت فان الخطوة القادمة تكون اكبر من السابقة.
كثير من التنظيمات تتفق في ان الخمر في الاصل محرمة، إلاَّ ان بعضهم يوجد مبررات لعرضها، فالطالب ابوبكر عبد الرازق عن الحزب الوطني الديمقراطي يري ان (المريسة) التي عرضت تم عرضها باعتبارها جزءاً من الطقوس الدينية الخاصة بجبال النوبة، وقال إن خط الحكومة اليوم خط يعترف بالحريات والاعتراف بالآخر، مشيراً الي انه لا يتواءم مع ما تم من احداث، ويؤكد نصر الدين موسى عن حزب الأمة ان عرض (المريسة) في دار الاتحاد كثقافة ليس هناك ما يمنع ذلك، ويعضد حديثه نصر الدين ايضا الطالب أحمد بشير عن الجبهة الوطنية الافريقية، ويضيف ان من حق اية فئة ان تعبر عن ثقافتها بالصورة التي تريدها، وقال إن (المريسة) في حد ذاتها ثقافة لأهل جبال النوبة وهي انعكاس لموروثاتهم المادية والفكرية المفاجأة التي اصابت الطالبة سماح خلف الله بكلية الانتاج الحيواني حينما سمعت بأن هناك (مريسة) معروضة بدار الاتحاد قالت: من حق اية قبيلة ان تعرض ثقافاتها وفق ما تراه مناسباً، إلا ان الطالب ادريس ابراهيم بكلية الآداب وصف ما تم من عرض لجبال النوبة بأنه اساءة للمنطقة اولاً وللجامعة ثانياً، ووصف حسني مصطفى عرض الخمور في الجامعة بانه ظاهرة غريبة ودخيلة على المجتمع.
التخمين او الاعتقاد الذي تبلور في ذهن الاستاذ د. صفوت فانوس استاذ علوم السياسة بجامعة الخرطوم لم يكن بعيداً عن تخمين بعض الطلاب بشأن قضية ادخال (المريسة) اتحاد الخرطوم، واعتبر فانوس ان ما تم يعتبر بالونة اختبار لقدوم الحركة الشعبية، وامكانية ايجاد ارضية ثابته للفكر العلماني ونبه الي ان الحركة الشعبية بها مكون اساسي من جبال النوبة، قد يكون ميالاً لطرح الحركة الشعبية.
ولم يجد د. فانوس أى رابط بين تلك الاحداث وزيارة وزير الخارجية الامريكي كولن باول والامين العام للامم المتحدة كوفي عنان واشار فانوس الى ان السودان به تعددية ثقافية واثنية، مشيراً الى ان البحث يجب ان يكون عن كيفية خلق موازنة، لا تمس حريات الآخرين، واشار الى ضرورة ايجاد شكل من اشكال الاحترام المتبادل مبيناً ان كل شئ استفزازي لفئة يعني انه ليس هناك احترام متبادل، وقال إن الفشل في حل مثل هذه القضايا يعني ان كلا الطرفين يفكران بعقلية اقصائية، وليس بما تم من تقدم وحوار شامل بين الحكومة والحركة الشعبية، واضاف ان التنظيمات السياسية لم تستوعب المرحلة القادمة حتى الآن.
الدوافع التي تؤدى الي العنف والعنف المضاد اكد د. اسامة الجيلي رئيس قسم علم النفس بجامعة النيلين انه لا يمكن تحديدها بدقة الا بعد القيام بدراسة علمية دقيقة مشيراً الى ان هناك دوافع سياسية واخرى اقتصادية وغيرها تتحكم في تصرف الشخص المعني، مستبعداً ان يكون الطلاب سريعي التأثر بالقنوات الفضائية وما تنقله من ثقافة عنف.
واشار اسامة الى ان العنف وسط الطلاب اكثر فظاعة باعتبارهم الطبقة المستنيرة، مشيراً الي انهم ـ الطلاب ـ سريعو التأثر بما يسمى التوازن الحزبي، واكد ان هناك جهات خارجية تتخذ الطلاب مطية في كثير من الاحداث لتنفيذ اجندة خاصة.
ووصف اسامة الدوافع التي تم بها عرض (المريسة) في جامعة الخرطوم بأنه لدافع المرحلة القادمة التي تدخلها البلاد.
ان دخول (المريسة) الى جامعة الخرطوم وصفها د. عبد الرحيم علي بأنها الشئ المحزن معرباً عن امله ان تحسم الجامعة مثل هذه القضايا لانها تدرك مساحة حريتها وضوابطها، مشيراً الى انها لا تخرج من العمل الكيدي السياسي.
قيادات جبال النوبة التي اردناها تشاركنا برأيها اعتذرت عن الحديث، فابراهيم نايل ايدام اشار الى ضرورة التثبت من ذلك الحديث اولاً، ومكي علي بلايل اعتذر عن الحديث مطلقاً، اما د. محمد هارون كافي فقد اعتذر عن الحديث لوجوده خارج العاصمة.
alrayalaam newspaper
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فى جامعة الخرطوم....المريسي حرقتنى (Re: الكيك)
|
حاطب ليل http://www.sudanile.com
د. عبد اللطيف البوني [email protected]
مريستك الخائف عليها
قبل حوالى ثلاثة عقود من الزمان وفي منطقة من مناطق الجزيرة اقامت فيها مجموعة من ابناء جبال النوبة قدمت الىها من الخرطوم، تجمع اهل القري في تلك المنطقة وطالبوا باخراج ابناءالنوبة من منطقتهم بالقانون او بالقوة ، ولما كان القادمون الجدد (تفتيحة) ذهبوا للخرطوم واحضروا السياسي المثير للجدل فيليب عباس غبوش - اين هو الان؟ فتولي الدفاع عنهم، وعندما قيل له ان هؤلاء الناس لا يملكون تصديقات مباني ، قال فيليب اتحداكم ان كان اي واحد من سكان القري المجاورة يملك تصديق بناء، فقيل ان هؤلاء يصنعون الخمور البلدية (عرقي ومريسه) فقال "هاتوا لي بعينة) ، فكانت اول زجاجة عرقي تناولها (عرقي بلح) فقال فيليب جبال النوبة ليس فيها شجرة نخيل واحدة (انتم الذين علمتموهم هذه الشغلانة) ثم اخذ المريسة وقال نحن في جبال النوبة لا نصنع مثل هذه المريسة وطفق يشرح في مشروبات جبال النوبة ، انتهت المسألة بان ظل ابناء النوبة في مكانهم وهم الان في غاية التعايش مع اهالى المنطقة وفي اخر منافسة رياضية اقيمت في المنطقة فازوا بالبطولة ولا يستطيع كائن من كان ان يقدح في اخلاقهم بكلمة واحدة.
هذه الرمية مناسبتها (المريسه) التي ادخلت في دار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم بحجة انها من التراث النوبي وهي في حدّ ذاتها حادثة تافهة لا تستحق الحديث عنها خارج جدران تلك الدار وان المداد الذي سكب حولها اكثرمن (المريسه) نفسها ولكن جماعة المديده حرقتني.. التي اصبح هدفها ايقاف مسيرة السلام هي التي تولت كبرها فما اسهل تحريك المتطرفين ضيقي الافق على الجانبين تأسيسا على وقائع تافهة ثم اشعال نار الاعلام لكي تلتهم كل النوايا الحسنة التي يجب ان تحيط بعملية السلام وتشكل مجالها الحيوي.
انني اجزم بان تلك المريسه رغم انني لم ارها هي من مرايس وسط السودان وان تراث جبال النوبة مكتظ بالاشياء المدهشة والمفيدة فحتي ولو كانت تلك المريسة نوباوية الصنع فليس فيها ما يرقي للعرض (فالمرايس) في العاصمة واطرافها على قفا من يشيل . كما ان دار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم دار جديرة بالاحترام فليس هنالك مبرر ان يعرض فيها شئ مثير لخلاف. فالذين فعلوا تلك الفعلة يعلمون تداعياتها ، ان حرية التعبير لا تعني الاساءة لمشاعر الاخرين او الانحطاط بمستوي المؤسسات الاخلاقي، فمن قبل وفي هذا المكان ادنا الذين اعتدوا على معرض الكتاب المقدس ، ولكن لا يمكن ان ندافع عن الذين يعرضون المريسة باي حال من الاحوال. وفوق هذا وذاك فان توقيت عرضها يجعل حتي المريسة المعروضة نفسها ضحية تدبير شرير ماكر..
ان حادثة مريسة جامعة الخرطوم تؤكد ما ذهبنا الىه سابقا من ان اتفاقيات السلام لاتحكمها النصوص المتفق علىها فقط ، بل يمكن ان تكون تلك النصوص هي التي يجب ان تحكم المسألة ، وفوق روح النصوص لا بد من ان يسود مناخ عام تهب منه رياح السلام.. وهذا المناخ يمكن تسميته بمثل هذه الحادثة ، وحادثة جامعة النيلين ، وتصريحات مستشار رئيس الجمهورية، وانه لامر مؤسف ان تكون الجامعات هي البؤر التي تنطلق منها مهددات السلام ، ولكن اذا كانت القوي الداعمة للسلام مدركه لدورها فيمكن تفويت مثل تلك الشرارات وبكل سهولة ، ولكن المشكلة تكمن في ان قوي السلام متفرقة لايجمعها تنظيم او حتي عمليات تنوير فردية ، فكل الذي نتمناه على التنظيمات الطلابية بكافة اشكالها ان تعمل على رفع الوعي بالسلام في اوساط قواعدها فهل تفعل؟ ام تترك دورها تتحول الى جو، اما ما هو الجو فاسألوا ناس فلان وفلان
| |
|
|
|
|
|
|
| |
الكيك
المسافر
معتز تروتسكى
Mohamed Adam
smart_ana2001
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست