الصادق المهدى ...نظام الانقاذ يبلع الفاس وتخنقه الابرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 00:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-23-2005, 03:27 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصادق المهدى ...نظام الانقاذ يبلع الفاس وتخنقه الابرة



    الصادق المهدي يرحب بمحاكمة دولية لمجرمي الحرب في دارفور


    القاهرة- حمدي رزق:

    ''على قلق كأن الريح تحتي··'' هكذا الصادق المهدي رئيس حزب الامة السوداني المعارض لا يستقر في عاصمة من باريس الى الدوحة ومنها الى القاهرة ثم الى جنوب افريقيا·· لا يتعب من الطيران يحمل مشكلة بلاده في حقيبته يطوف البلدان ويلتقي الشخصيات لعله يستطيع ان يفتح كوة في جدار الصمت العالمي تجاه ما يجري في الخرطوم· اذا سألته متى تعود الى الخرطوم؟! يجيبك بأنه عائد وان طال السفر!! واذا استفهمت منه لماذا التصعيد الان وهو خارج السلطة وخارج الوطن يرد بإعلان الجهاد المدني والتعبوي·· لا يتوقف الصادق المهدي كثيرا عند عبارات التهديد والوعيد التي تلوكها السنة نظام الحكم السوداني والتي وصلت لحد إهدار دمه فالرجل -كما يقول- تعود ذلك وكثيرا ما أهدر دمه! ولا يبدو الصادق مستعدا لتمرير الرياح هذه المرة أو الانحناء للعاصفة بل يقف في وجهها تماما ولا يخشى ان تقتلعه وهو صامد في مواجهة النظام يصعد النضال، مؤكدا ضرورة محاكمة مجرمي الحرب في دارفور مهما كان الثمن· ويفرق الصادق بين سيادة السودان وسيادة النظام ويقول ان قرار مجلس الامن 1593 الذي يقضي بمحاكمة 51 من متهمي جرائم الحرب في دارفور امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لا يمس سيادة السودان بل يمنع المجرمين من الافلات من العقاب!! ويرفض ان يكون ديكورا لمسرحية النظام المسماة اتفاقية السلام ·
    ويقول في حوار لـ''الاتحاد'' نريدها قومية ويريدونها ثنائية والفارق كبير بين من يريدون التمكين في الحكم ومن يريدون سودانا ديمقراطيا· وفيما يلي نص الحديث:
    * يمر السودان في مفترق خطير وتاريخي كيف ترى الاوضاع الان؟
    * * هناك استقطاب في السودان حول اتفاق السلام ولاشك في أن السودان كله رحب بتوقيع إتفاق نيفاشا ولكن هناك وجهتي نظر حولها داخل السودان الاولى تقول ان الاتفاق جاء بعد مفاوضات أدارتها قواعد حزبية من الحكومة والحركة الشعبية فقط أي قواعد حزبية محددة بلا مشاركة من الاطراف والتيارات الاخرى وبالتالي تشعر هذه الاطراف بعد التأييد الدولي للاتفاق بأنها قد غُيبت وفي الوقت ذاته لامفر أمامها ولا صيغة اخرى غير هذا الاتفاق· وهناك وجهة نظر أخرى تقول انها ترحب بهذا الاتفاق لانه وضع حدا للحرب الاهلية الطويلة المريرة على الاقل في الجنوب وجاء بالبشرى لوضع حد للشمولية ومن أجل التحول الديمقراطي المزمع وبالتالي فهي تستحق الترحيب الحار ·· ولكن هناك عدة ملاحظات مهمة· وهي ان كل الاتفاقات الناجحة انطلقت من ''ملتقى جامع'' أو مؤتمر ''قومي دستوري'' كما حدث من قبل في جنوب افريقيا أو اتفاق ''الطائف'' اللبناني والتملك القومي للاتفاقات الوطنية شرط من شروط نجاحها· كما أن اتفاقات السلام احتوت على حوالي 20 نقطة تقبل أكثر من تفسير لأن طرفي التفاوض بعد ان اصطدما بصعوبات حقيقية قبلا صيغا وسطى أتى بها الوسطاء وهي منطقة ''رمادية'' تقبل عدة تفسيرات لذلك يجب أن يوجد منبر يتولى وضع التفسير الواضح لهذه النقاط·
    * كيف؟
    * * غابت امور مهمة فالصراع في السودان دار حول قضايا كثيرة منها المسألة الثقافية وهناك كلام حول ''الاستعلاء'' و''الدونية'' في الثقافة الوطنية السودانية· ونحن بحاجة الى بروتوكول أو ميثاق قومي ثقافي ليحسم هذه القضية التي لايزال فيها نزاع كبير والدولة ملتزمة بالخرطوم عاصمة للثقافة العربية وآخرون يرون أن ''عروبية'' ثقافة الخرطوم مرفوضة وهذا موضوع فيه خلاف وهذه القضايا يجب أن تحسم لا أن تترك للصدف ونحن محتاجون الى جزء في الاتفاقية يخاطب هذا الملف الثقافي· واتفاقية السلام حصرت حديثها عن الثروة في ايرادات النفط مع أن الثروة الوطنية متنوعة فماذا عن المياه؟ مشكلة المياه لها وجهان الاول يتعلق بحوض النيل وهذا ينبغي ان يقال فيه شيء من التعديل، وتوزيع المياه داخل السودان يحتاج لإعادة نظر لأن هناك مناطق لم تتم تنميتها في الماضي وتوزيع المياه داخل السودان لايزال يغفل ذلك فنحن محتاجون لهذا الكلام عن الثروة·· وهناك ضرورة لكلام مؤسس عن إزالة ''الغبن'' وفي جنوب افريقيا لجأوا الى ما سموه ''الحقيقة والمصالحة'' ونحن محتاجون لمثل هذا لإزالة الضغائن الكثيرة· ولدينا نقاط كثيرة نأخذها على الاتفاق ينبغي تداركها فهناك العلاقات الخارجية لدى طرفي الاتفاق فلكل منهما علاقات وحسابات خارجية متناقضة، واذا لم توجد صيغة متفق عليها للسياسة الخارجية خلال الفترة الانتقالية فسنفاجأ بسياستين خارجيتين لحكومة واحدة·
    استدامة السلام
    * والحل؟
    * * هناك ضرورة لتوسيع إطار الاتفاقات وشموليتها لكي تتسم بالتجانس ومن أجل استدامة السلام، والاتفاقية تقول بأن يحكم الشمال بالأحكام الاسلامية على أن يكون الجنوب علمانيا ولا غبار على هذا ولكن اي اسلام في الشمال وبأي اتجاه واجتهاد؟ الاتفاق نفسه يقول ان الهدف الاسمى من الاتفاق جعل خيار الوحدة جاذبا وألا يكون طاردا واجتهاد المؤتمر الوطني في الاسلام طارد للآخر تماما، ونحن بحاجة الى اجتهاد اسلامي كما تراه الاغلبية من المسلمين وليس كما تراه الجبهة أو المؤتمر الوطني· ونحن مع التسوية ولكن يجب تعديلها لكي يكون الاجتهاد الاسلامي وفق ما تراه أغلبية المسلمين في الشمال لا المؤتمر الوطني وعدا ذلك سيكون هناك ظلم وتكريس للصورة الطاردة لوحدة السودان·· وهناك نقاط اخرى محتاجة لوجهة نظر تعديلية وهو أمر لا يمكن تجاوزه أو القول بأنه كلام فارغ ولا اساس له· وطلب التعديل ليس متعلقا بالمشاركة في السلطة أو بنسب حزبية والمهم هو التصدي لهذه النقاط لكي تكون الاتفاقية مستدامة وان فعل النظام ذلك فسيكون امرا حسنا وان لم يفعل فسيكون حريصا على منافع ومصالح حزبية معينة وجعل ما قدمه من تنازلات في اتفاق السلام ثمنا لتمديد التمكين له·
    * ماذا عن موقف الحركة الشعبية؟
    * * الحركة ايضا امام نفس الخيارين فهي اسمها ''حركة تحرير السودان'' فإن هي قبلت بهذه المفاهيم تكون قد تبنت التحرير فعلا وان لم تفعل فهي في هذه الحالة تكرس لتمكين حزبي مماثل اي سيكون امامنا ''تمكينان'' وثنائية حزبية لا يمكن قبولها لا كحكومة انتقالية ولكن كتخطيط نهائي لمصير السودان وهذا التخطيط يحتاج لمشاركة كل القوى السودانية من كل المناطق في السودان·
    * وماذا عن بقية الاستقطابات؟
    * * ثاني الموضوعات التي حولها استقطاب هي ''الديمقراطية''· ولا شك أن هناك نصوصا في اتفاقية السلام تتجه بوضوح الى ''التحول الديمقراطي'' لكنها نصوص تقبل التجاوز والتفسير المتعدد بل تقبل إفراغها من مضمونها! ونحن محتاجون لصيغة قوية تحدد وتؤمن التحول الديمقراطي وهذه الصيغة تقوم على حماية الحريات العامة في الفترة الانتقالية بصورة لا تقبل التلاعب· وضرورة قومية مؤسسات الدولة المدنية والنظامية خلال الفترة الانتقالية بحيث لا تكون حزبية ثنائية ولا أحادية، وضبط الانتخابات بحيث يتفق بصفة قاطعة على مواعيدها وآلياتها وضمانات نزاهتها الكاملة ومراقبتها بصورة شاملة· وتكوين لجنة الدستور بحيث تمثل المواطنين بحق، لسنا نشكل حكومة بل لجنة دستور تخاطب الجميع وترسم المستقبل لذا يجب ان تكون قومية وأن تكون قراراتها مقبولة على نطاق واسع وهذا ايضا موضوع فيه استقطاب بدليل ان هناك من يرى ان ما ورد في اتفاقية السلام حول الديمقراطية جيد وكاف ونحن وآخرون نرى ان هذا هش وليس كافيا ويحتاج الى تعديل·
    * أليس على أولويات المسائل الاستقطابية قضية دارفور؟
    * * هي أهمها على الاطلاق وهذه القضية منذ انفجرت ظهر رأيان رأي لحزبنا ولجهات اخرى كثيرة معنا حول رؤية محددة وإجراءات عاجلة من إصلاح اداري بإبعاد الاداريين الحاليين والاستعانة بآخرين ذوي وضع مقبول لدى كل أهل دارفور وإصلاحات فيما يتعلق بالجرائم التي وقعت وتعويض ضحاياها وإشراف قومي على تنسيق الاغاثات وسمينا كل ذلك إجراءات بناء الثقة· وهناك ضرورة لعقد ملتقى جامع أو إلحاق قضية دارفور بالملتقى الجامع للنظر الى القضية من خلال محاور اقتصادية واجتماعية وسياسية وقبلية وأمنية وادارية وان تدعى كل الاطراف المعنية بما فيها الحكومة والحركة الشعبية وحركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة وكل الاحزاب السياسية وممثلون لأهل دارفور من غير المنتمين للأحزاب السياسية، وممثلون لزعماء القبائل، وينظر في هذه الاجندة لمخاطبة المشكلة· ولكن الحكومة مصرة على الحل بطريقتها التي خلقت المشكلة اساسا، وفي ظل سقف اتفاقيات ''نيفاشا'' في رأينا هذا المجهود كله عقيم ولن يؤدي الى نتيجة·
    مجلس الامن
    * قرار مجلس الامن أنتم من خلق حوله الاستقطاب؟
    * * قرار مجلس الامن 1593 لم يأت من فراغ فهو مبني على تطور ملموس لأن الشأن السوداني تم تدويله ليس بصدور هذا القرار فالاسس التي قام عليها التدويل داخل السودان نفسه وأهمها العجز عن حل المشاكل مما أخرجها الى عواصم العالم المختلفة·· ومشاكل الدستور والمصالحة والسلام والاقتصاد من هنا صار العالم كله معنيا بالشأن السوداني بما في ذلك التفاصيل الدقيقة للسيادة الوطنية·· من أمن ودستور وثروة واقتصاد والتراخي عن حل المشاكل ثم العجز الكامل افضى الى تدويل الشأن الوطني كله، نحن بالطبع لسنا سعداء بهذا ولكنها نتيجة حتمية للسياسات الفاشلة· والقرار الاخطر هو القرار 1590 لأنه قام على طلب مشترك من الحكومة السودانية والحركة الشعبية لقوات من الامم المتحدة تشرف على تنفيذ اتفاقية السلام وهذا الطلب فيه مشروعية دولية ضمن الفصل السادس لميثاق الامم المتحدة الذي يعطي الحق للدول في طلب هذا النوع من الدعم من مجلس الامن في القضايا المختلفة، لكن مجلس الامن نظر اليه من خلال ''الفصل السابع'' للميثاق·
    * ما الفرق؟
    * * حين ينظر مجلس الأمن الى طلبك مطبقا الفصل السادس فكأنك تطلب حارسا شخصيا لحراستك وبرغبتك اما الفصل السابع فيتحول من خلاله الحارس الى ''شرطي'' على أساس انك ''خطر على السلام العالمي''·· وهذه وصاية لا يقبلها اي حاكم للسودان· هناك ايضا القرار 1591 وهو خطير للغاية لأنه يفرض رقابة في دارفور على أعمال القوى المقتتلة ويفرض عليها عقوبات فورية حسب ما يقع من تجاوزات في حق المدنيين فالسودان سلم نفسه للوضع الدولي نظرا للعجز الشديد للنظام· والاسرة العربية والاسرة الافريقية لم تعترضا وكأنه ليس هناك بديل لهذا التدويل غير المسبوق للشأن السوداني·· ونحن أول من قال إن هناك جرائم حرب وعقدنا مؤتمرا في أم درمان في 27 يوليو 2004 وطالبنا بتعيين لجنة محايدة للتحقيق وقلنا اذا امكننا معاقبة من ارتكبوا الجرائم فيمكن أن نحمي انفسنا من اجراءات دولية وقلنا: لو قصرنا فسوف يأتي التدويل· وبعد هذا الكلام جاء كلام آخر واضح من اميركا، وكان في سبتمبر الماضي وقالوا ان هناك إبادة جماعية في دارفور ورفعوا الامر لمجلس الامن الذي شكل لجنة دولية للتحقيق، واللجنة جاءت الى السودان وامضت فيه ثلاثة اشهر وبحثت الموضوع في دارفور وتحرت ثم كتبت تقريرا في 25 يناير ·2005 والحكومة لم تعترض على تكوين اللجنة بل رحبت بها ولم تعترض على التقرير بل استشهدت به لتقول ''بُرئنا من الابادة الجماعية''·· وصحيح ان التقرير برأ الحكومة من هذه التهمة غير انه ألصق بها تهما اخرى ونحن رحبنا ايضا بالتقرير· لكن مجلس الامن واجه مشكلة كبيرة وهي ان اللجنة اوصت في نهاية التقرير بضرورة احالة المتهمين الى المحكمة الجنائية الدولية وهذه المحكمة ليست خاضعة لمجلس الامن، بل هي مستقلة ودائمة ونحن في حزب الامة كنا دائمي المطالبة بمثل هذه المحكمة على اساس ان هذه المنطقة من العالم موبوءة بمثل هذه الجرائم، ودعونا لهذا بصورة ملحة وأحد كوادرنا أتى الى الخرطوم وهو يعمل في منظمة دولية وجاء مع مندوب من المحكمة الجنائية الدولية وعقدنا له ندوة في نادي الشرطة في الخرطوم يوم 22 ديسمبر ،2004 واوضح ان هذه محكمة ضرورية وجيدة ونزيهة وتحاكم جرائم لاتحاكمها القوانين العادية، وبخاصة جرائم الحرب وجرائم الابادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية والندوة حضرتها الاحزاب وحضرها ممثلون للحكومة منهم وزير العدل علي عثمان ياسين وقلت في الندوة بضرورة ان نقبل هذه المحكمة بعد أن صادقنا عليها ولأنها تضم قضاة مستقلين وليس عليها نفوذ ولا ضغط من الدول الكبرى والندوة كلها أمنت على هذه المفاهيم واوصى وزير العدل نفسه بما قلته· انها محكمة شكلها الضمير العالمي ضد هذه الجرائم لذلك رحبنا بالقرار حسب هذه الخلفية وتلك المقدمات وحصل ما حصل من استقطاب واعتبر هذا تعديا على السيادة الوطنية وما الى ذلك من العبارات المعروفة والعاطفية· وقد التقيت مع كوفي عنان سكرتير عام الأمم المتحدة وقلت له انتم الامم المتحدة ولستم الدول المتحدة لذا يجب عليكم ان تراعوا حقوق الشعوب· ورد بأنه في فترته هذه يهتم بذلك المفهوم ويعتني بدور منظمات المجتمع المدني· والسيادة للشعوب قبل الحكومات وفي عالم اليوم لم تعد هناك اي سيادة على الارض لمن ينتهك حقوق الانسان·
    ملتقى جامع
    * ماذا ترون إزاء كل هذه الاستقطابات؟
    * * نحن الان نطرح بصورة واضحة ميثاقا لكل القوى السياسية السودانية، يلتزم بوجهة النظر التي ذكرتها في كل القضايا ويطالب بملتقى جامع يعالج فيه السودانيون مواقفهم بصورة حاسمة واي مشكلة يمكن ان تبحث في هذا الملتقى الجامع· ونعتقد ان الشعب السوداني يقف في أغلبيته مع هذا الطرح وهذا هو المصير الصحيح الذي يؤمن ويحمي السلام والتحول الديمقراطي وحقوق الشعب السوداني وتجاوبه مع الشرعية الدولية ونتطلع الى ان تؤيد الجامعة العربية والاتحاد الافريقي والاسرة الدولية هذا التوجه لأنه المخرج الصحيح من الازمة وكل المخارج الاخرى قاصرة ومبتسرة وعرجاء لاتخاطب القضايا بالمستوى المطلوب·
    * تتحدث عن المؤتمر الجامع بوصفه المخرج الوحيد·· وبصرف النظر عن ان الحكومة والحركة لن تقبلا اي خرق لسقف اتفاق نيفاشا كيف ترى الحديث الدائر في الخرطوم الان عن ''ضوابط'' للمؤتمر الجامع لكي لا يتحول الى مكلمة كبيرة؟
    * * الاتفاق يمثل طرفي النقيض في الحركة السياسية السودانية والاخرون يشكلون اطرافا اكثر اعتدالا من الحكومة والحركة وليس هناك مجال لمكلمة·· وصحيح ان الاتفاق ملزم للطرفين لكن هل يريدان ان يكون ملزما لهما وحدهما ام للاخرين ايضا؟ اذا أرادا إلزام الاخرين فيجب ان تؤخذ آراؤهم وأغلب النقاط التي اتفق عليها موجودة عند حزبنا فنحن لا نستنكر هذا لكننا نستنكر أن يقال لنا اتفقنا وليس عليكم سوى المباركة أما الاسرة الدولية فهي ليست حجارة صماء والسؤال هل هذه الاسرة تريد سلاما أم توقيعا على اتفاق سلام؟! التوقيع سهل لكن استدامة الاتفاق ستتأثر سلبا اذا لم يقبل ما نقول به· وسقف الاتفاق يجب ان يخضع للمصلحة القومية السودانية والملتقى الجامع به ضوابط كثيرة لمن يحضره والقضايا المتعلقة بنا لا مانع لدينا من قبول اي سقف فيها ولكن نحن نتحدث عن القضايا القومية المصيرية التي اذا سكت عنها فستضر الاتفاق حتما·· وليس مقبولا ان نؤيد دون رأي لأن هذا إلغاء لكل الحركة السياسية السودانية·
    * هل سيعود المؤتمر الى المربع صفر أم سيناقش القضايا التي طرحتها جميعا؟
    * * الملتقى لا يعود للمربع صفر بل يبني على ما تحقق ويزيد عليه ويعدله·
    * ألا تخشى اتهامك بموالاة الغرب خاصة مع المظاهرات التي شهدتها الخرطوم ضد القرار 1593؟
    * * هذا نابع من العجز والقصور الحاكم في عدد من البلدان فأي خلاف في الرأي مع الحكم يلجأ فيه الى التخوين أو التكفير ونحن تعودنا هذه ''الشنشنة'' منذ 16 عاما وصارت لدينا مناعة ضد هذا النوع من الكلام الفارغ الذي لا معنى له·· ثم ان هذا القرار ليس غربيا واميركا عملت المستحيل ضد هذا القرار كما ان هناك دولتين افريقيتين صوتتا لصالحه هما تنزانيا وبنين وحتى الجزائر امتنعت عن التصويت ولم تصوت ضد القرار فأين غربية القرار؟ · وهذا القرار اضافة لكل ذلك يتعلق بمجرمين داخل السودان ولا حصانة لمجرم والقرار لا يتعلق بالسودان نفسه·· ثم لا تناقض بين مفهوم السيادة والمحكمة الجنائية الدولية وإلا تكون الدول المئة والعشرون الموقعة على تكوين المحكمة مفرطة في سيادتها·· والنظام الان يقهر اي تحرك مضاد ويحشد ناسه ضد القرار والذين يؤيدون القرار اضعاف اضعاف الذين ''سُيِّروا'' في الشوارع!! والنظام له مؤيدوه ولكنهم اقلية بين أهل السودان وموقف الشعب السوداني الان واضح وإدخال قضية السيادة في القرار 1593 تلاعب بالعواطف والجهالات والموضوع هو ألا يفلت أحد من العقاب·· والنظام حين انقلب على الديمقراطية انخرط في سياسة ''الشرعية الثورية'' وبموجبها تخلوا عن استقلال القضاء وبالتالي صار مطعونا في استقلاله وفي قوته، فنحن نقول·· نعم هناك البعض يرفض القرار جهلا والاغلبية تؤيده وهناك مغرضون يريدون ان يفلت المجرمون من العقوبة وهم ايضا حريصون على معارضة القرار تحت شعار السيادة·
    * ما هذا الكلام الذي قيل عن إهدار دمك والذي تلته تصريحات نسبت لك عن خشيتك ان تلقى -لا قدر الله- مصير الرئيس رفيق الحريري؟
    * * هذا الكلام هو نفسه ما يثبت التهم في دارفور، نزعة تصفية الخصوم هي نفسها التي تثبت الاتهامات وكلما تطرفوا في التصدي للرأي الاخر بإهدار الدم أثبتوا على أنفسهم الفظائع·· وانا أُهدر دمي كثيرا وحكم عليّ بالاعدام عدة مرات وسجنت عدة مرات فلدي الان مناعة جعلتني لا أهتم بهذه الاشياء·· عندي قضية وسوف اواصل هذه القضية· وبقدر هذه السفاهات أحصد تأييدا فكريا وشعبيا كبيرا جدا، هم يصنعون لي دعاية فمن العداوة ما ينالك نفعه، كما قال الشاعر قديما·· الشعب السوداني اساسا لم يتعود الاغتيالات السياسية·
    * هناك فجوة واضحة بينكم وبين الحركة الشعبية على مستوى القيادة وعلى مستوى القاعدة واعتقدا ان خطابكم للحركة متأخر شيئا ما في أولوياتك مع أن المؤتمر الجامع فرصة لتجسيد هذه الفجوة؟
    * * ليس متأخرا·· وأظنك - والحركة- تعلمان أننا اول من اهتم بضمها للتجمع المعارض واول من اتفق معها على ضرورة تقرير المصير وأول من زارها في مناطقها واول من وقع معها اتفاقية للسلام·· ولكن المشكلة أننا نطالب الحركة بوضوح الرؤية حول الديمقراطية لأنها موضوع اساسي ووضوح الرؤية حول التغيير فإذا أعطت الأولوية لهذين الامرين فإن عوامل التوافق بيننا سوف تتقوى، والعكس صحيح ونحن حريصون جدا معهم ومع كل الاطراف على ألا نصل الى نقطة ''اللاعودة'' ولكن ضمن تحقيق الاهداف المشروعة للشعب السوداني وهي السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الحقيقي وليس الزائف· براويز الوعد والوعيد مياه النيل موضوع مهم جدا من الناحية السياسية لذلك كتبت كتاب ''الوعد والوعيد'' اي ان مياه النيل مصدر للوعد ويمكن ان تكون مصدرا للوعيد، وعندي رسالة تنبيه ومندهش جدا من عقد اتفاقات تتناول الثروة في السودان متجاوزة الكلام عن مياه النيل؟ المياه في السودان هناك خلاف حولها وتحتاج لكلام ومراجعة ومن الجهل الكبير ألا يعطى هذا الموضوع أهميته اللازمة لأن إهمال هذه القضايا لا يزيلها وإنما يحولها الى عقبات في المستقبل· صحوة إثنية ودونية ثقافية في السودان هناك هويات: عربية وبجاوية ونوبية وزنجية وفي الماضي لم تكن تلك الاثنيات تهتم بأن تكون لها هوية ثقافية وعرقية معترف بها، ولكن الان يمكن القول ان هناك ''صحوة إثنية'' ولم يعد ممكنا تجاوز هذه الاثنيات كذلك هناك في السودان من يجهر بوضوح بأن هناك استعلاء ثقافيا ودونية ثقافية ولابد من مخاطبة هذه المسألة، وخطاب ''جهوري'' يخص الجهات التي حدث لها تهميش داخل السودان ونحن محتاجون الى خطاب للتعددية الدينية والاثنية والثقافية والجهوية يوفق بين الوحدة والتنوع·· والبروتوكولات أهملت قضية مهمة جدا هي جزء من اسباب الاقتتال الحالية وكان ينبغي أن تخاطب ولا تهمش· اتصل بي الناطق الرسمي باسم تجمع المعارضة السودانية حاتم السر وانا في باريس وأبلغني بأن التجمع يوافق على قرار مجلس الأمن 1593 ويرفض موقف الحكومة وانهم اصدروا ذلك في بيان رسمي ولكن بما ان هناك ملابسات كثيرة في هذا الموضوع فقد اتصلنا بفصائل وأحزاب التجمع لنقف على حقيقة الموقف بالضبط· بالجهاد المدني سنسوق الميثاق سنسوق الميثاق الذي صاغة حزب الأمة شعبيا بالجهاد المدني كالاعتصامات والتوقيعات وسنجمع ملايين التوقيعات على هذا الميثاق، ولدينا وسائل متاحة متعددة ونريد تحقيق اهداف معينة بالجهاد المدني وضمن هذا الجهاد التخاطب مع الحكومة ومحاولة إقناعها ·· ولكننا نستخدم كل الوسائل المتاحة ونواصل نبذا العنف ونعتقد أن الظروف الان مواتية لمنطقنا هذا· عشرة ملايين دولار كشفت الصادق المهدي عن الولايات المتحدة تقدم دعما معلنا للتجمع المعارض قيمته عشرة ملايين دولار سنويا وهي لا تفعل ذلك سرا عبر الاستخبارات الاميركية ''سي· آي·إيه'' ولكن بموجب ميزانية أقرها الكونجرس وعندي نسخة منها صحيح ان صرف هذه الملايين يتم عن طريق تدابير معينة ولكن هذه حقيقة·· هي لا تصرف كجزء من انشطة استخباراتية بل بصورة دعم علني كالذي كان يصرف للمعارضة العراقية ويصرف الى الان لقوى معارضه في دول اخرى وهي جميعا ضمن تفاصيل ميزانيات الكونجرس العلنية·· ونحن في حزب الامة معارضون لكننا لا نتلقى اي دعم من الولايات المتحدة· قرار تافه! يقول الصادق حين صدر قرار مجلس الأمن 1559 الخاص بلبنان قال فاروق الشرع وزير الخارجية السوري انه قرار تافه وظالم ثم نفذه·· فمن الوارد أن تتعامل الحكومة السودانية بمنطق ''الرد الاول'' مع القرار الخاص بدارفور ثم تعود لتنفذه بعد ذلك·


                  

04-23-2005, 03:44 AM

A.Razek Althalib
<aA.Razek Althalib
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 11818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدى ...نظام الانقاذ يبلع الفاس وتخنقه الابرة (Re: الكيك)

    الكيك...
    تحياتنا....
    Quote: نظام الانقاذ يبلع الفاس وتخنقه الابرة

    ده نظام..
    ورل ...


    ولا تمساح...
                  

04-23-2005, 09:36 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدى ...نظام الانقاذ يبلع الفاس وتخنقه الابرة (Re: A.Razek Althalib)

    شكرا عبد الرازق علي المرور
    امس سمعت خبر غريب هو تكوين حكومة اخرى فى المنفى ..
    سمعت خليل ابراهيم يقول انهم بصدد تكوين حكومة من القوى التى تعارض الانقاذ ونهجها الحالى فى الاستقصاء ...كل يوم ناس الجبهة يشوفوا جديد طالما اسلوب النساء الفشارات هو السائد فى السياسة ..
                  

04-24-2005, 01:37 AM

Habib_bldo
<aHabib_bldo
تاريخ التسجيل: 04-04-2002
مجموع المشاركات: 2350

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدى ...نظام الانقاذ يبلع الفاس وتخنقه الابرة (Re: الكيك)


    النظام عامل أذن من طين واذن من عجين وزي ما قال الكيك أنهجوا أسلوب النساء الفشارات
    وعنوان البوست بيقول (نظام الانقاذ يبلع الفاس وتخنقه الابرة) وأنا أقول نظام الانقاذ ينتظر حتى يقع الفاس في الراس ويدخلوا السودان في دوامة تدخلات أجنبية لا ندري كيف سيخرج منها الشعب السوداني الذي سيدفع الثمن غاليا
    السيد الصادق المهدي رجل له رؤية ثاقبة وألمام ببواطن الامور وخبرة واسعة في الشأن السوداني والاقليمي والدولي وكم أهدى للنظام نصحاً ولكن لا حياة لمن تنادي مع تصلفهم وغيهم الاعمى
    وبكرة يقولوا يا ريت حيث لا تنفع هذه الكلمة حينها
                  

04-24-2005, 02:46 AM

A.Razek Althalib
<aA.Razek Althalib
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 11818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدى ...نظام الانقاذ يبلع الفاس وتخنقه الابرة (Re: Habib_bldo)

    Quote: امس سمعت خبر غريب هو تكوين حكومة اخرى فى المنفى ..

    الأغرب يا أخوي الكيك..
    إنك يادوب سمعت بالخبر ده...

    حكاية حكومة المنفى...
    دي كانت زمان...
    معاها حاجة تانية إسمها برلمان المنفى...

    اللهم أبعد المنافي عن بني وطنا...

    وعايزين حكومة بلا منفى..
    ووطن بلا منفي...
    وشبعاً بلا منفي...

    ولا حكاوي فشارات..

    والكلام كلام رجال...
    المؤتمر الوطني + والحركة الشعبية.. تعادل حكومة جمهوررية السودان...
    قالوا بعد ست سنوات...

    يتحقق المراد...


    فصبراً جميلاً....
                  

04-24-2005, 03:58 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدى ...نظام الانقاذ يبلع الفاس وتخنقه الابرة (Re: A.Razek Althalib)

    شكرا حبيب بلدو على المشاركة ..
    الزميل محمد لطيف كتب مقال جميل جدا اليوم فى الراى العام عن مستقبل التجمع ..
    التالف العريض او حكومة المنفى التى يسعى لها المعارضون فى الخارج اعتقد لابد من التريث واجراء حوار عميق مع الحركة يقوده سياسيون محترفون من امثال الصادق المهدى ومحمد ابراهيم نقد وعلى الحاج لتوضيح بعض النقاط وحسم بعض القضايا بوضوح عن مستقبل الحكم فى كل السودان وتوضيح راى محدد بعد ذلك لجماهير الشعب السودانى ..لاننا نخاف على الوطن من الاستهتار الذى نراه الان فى خطب نافع ومجذوب الخليفةفى الاقاليم .. والاستقطاب الحزبى المدعوم بمال البترول لتمكين سياسة فاشلة ومدانة من العالم كله..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de