ما بين عمر ...وعمر ... رسالة مهدى امين التوم ...باسم اساتذة جامعة الخرطوم ..

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 06:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-15-2007, 11:31 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بين عمر ...وعمر ... رسالة مهدى امين التوم ...باسم اساتذة جامعة الخرطوم ..

    العدد رقم: 481 2007-03-15

    خطاب مفتوح إلى السيد رئيس الجمهورية:لسنا متسوِّلين يا سيادة الرئيس

    لو كنت متمثِّلاً حقاً بالرجل العظيم الذي سمَّاك ابوك عليه، لما أحوجتني وغيري لمخاطبتك عبر الصحف السيَّارة وحتى هذه الوسيلة الصحفية، نعلم مسبقاً أن هناك اخوة أعداء يحجبونها عنك أو يزيِّنون لك تجاهلها أو العمل عكس توجهاتها.



    فأساتذة الجامعات يا سيادة الرئيس ليسوا متسوِّلين بل هم طلاب حق ورواد تطوّر.



    وإرادة الله هي التي جعلتهم يتخذون العلم حرفة ويبتعدون عن مباهج الحياة زهداً وقناعة.



    وشاءت إرادة الله أن تحملنا قسراً إلى جامعة الخرطوم، تلك الجميلة المستحيلة، وأن تجعلنا نتفوق علمياً ومن ثم نلتحق بأرقى الجامعات الأوروبية والأمريكية لنتنافس بجدارة مع عُصارات عقول العالم المتطوِّر والمتطلع إلى التطور، لنثبت لهم أن أبناء السودان جديرون بحمل رايات التقدم في كل مناحي الحياة، وفي كل فروع المعرفة الإنسانية، ثم عدنا يا سيادة الرئيس لنحمل المشاعل ولنبقي جامعة الخرطوم شامخة كما كانت، وكما يجب أن تكون.



    وكانت عودتنا هي بداية جهادنا وليس نهايته، فتطوَّرت الجامعة وتطورنا معها حتى حصلنا على أعلى المراتب العلمية، وليس فقط الدرجات العلمية، فأصبح السودان يزخر بالعديد من حملة مرتبة الأستاذية، أولئك البروفيسورات الحقيقيون الذين لكل واحدٍ منهم قصة كفاح علمي أهلته بجدارة للحصول على تلك المرتبة العلمية الرفيعة وليكون، من دون فخر، مرجعاً، علمياً عالمياً في تخصصه تتنافس الجامعات الخارجية والمؤتمرات العلمية على التشرف به وبسمعته العلمية وبجامعته الأم.



    فهل في هذه المسيرة ما يشين ويسيء يا سيادة الرئيس؟ وهل فيها ما يبرر ما أدخلتمونا فيه من إهانة وإذلال ونحن في هذه المراحل المتأخرة من أعمارنا؟ لماذا هذه الدوامة من القرارات المرتجلة والقرارات المتناقضة والإحتيالات الإدارية التي تجعل من توجيهاتك المتلفزة مجرَّد عروض دعائية غير مسموح لها بالتنفيذ حتى وإن كان المتضررون رجالاً في خريف العمر بلغوا الخامسة والستين، أو زادوا، وخدموا هذه الأرض الطيبة علماً وعملاً لأكثر من أربعين سنة، تعايشوا خلالها مع ظروف من البؤس والتدهور المستمر والمتسارع، لكنهم لم يحنوا رؤوسهم ولم يلجأوا إلى ذل السؤال إلا إلى الله الوالي الكريم، وكان حالهم عبر عشرات السنين الماضية لا يقل عن حال أحد أبناء وطننا في بادية الكبابيش الذين سألناه عن حالهم في فترة الجفاف والتصحر، فقال بعفوية شديدة: (والله يا أولادي كنا ماسكين الدموع بالصنقيع).



    إنكم يا سيادة الرئيس مَنْ أدخل نفسه في متاهة نظام استبقاء أساتذة الجامعة وأعطيتم أنفسكم حق الموافقة سنوياً على من تحتاجهم الجامعة تحت هذا النظام المصطنع الذي سلب الجامعة جزءاً أساسياً من استقلالها الإداري والمالي.



    وبصرف النظر عن هذا التدخل غير المبرر في شؤون الجامعة، هل لنا يا سيادة الرئيس أن نتساءل عن لماذا بقي خطاب جامعة الخرطوم المحتوي على أسماء الأساتذة الذين ترغب الجامعة في استبقائهم، بقي في مكتبكم الرئاسي دون رد لما يقرب من العامين، حيث أن ذلك الخطاب قد أرسل إليك عبر وزارة التعليم العالي بتاريخ التاسع من شهر أغسطس عام 2005م (9/8/2005م)؟



    ثم بصرف النظر يا سيادة الرئيس عن صحة أو عدم صحة قرارك بعدم عرض مثل هذه القوائم عليك، مع أنك أنت الذي قرر ذلك بداية، هل يوجد لديك مبرر قانوني أو أخلاقي بتطبيق قرار عدم العرض، بأثر رجعي يشمل حتى القائمة التي ظلت قابعة في مكتبك لما يقرب من العامين؟



    وهل تعلم يا سيادة الرئيس أن تلك القائمة القديمة المتقادمة تحمل معلومات عن أعمال تم أداؤها بالفعل، حيث أن الجامعة قد طلبت من الأساتذة المشمولين فيها الاستمرار في العمل لأنها في حاجة إليهم، ولأنها لم يدر بخلدها أنكم ستضعونها وأساتذتها في هذا المطب، بعد أن قام الأساتذة فعلياً بأداء الأعمال المطلوبة، فكيف يستقيم هذا أخلاقياً ودينياً مع قول المصطفى عليه السلام الذي يأمرنا بإعطاء العامل أجره قبل أن يجف عرقه، والأجر الذي نقصده هنا ليس الرواتب الشهرية التي كانت تزول قبل أن تستقر في جيوبنا، ولكننا نقصد مالاً أكثر تفاهة هو مال المعاش الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، ولكن توقفت إجراءاته بسبب قراراتكم الأخيرة المتناقضة، مما جعلنا نشعر بغصة في حلقوقنا نحن الذين اخترنا طوعاً إنهاء خدمتنا في الجامعة في تاريخ بلوغنا الخامسة والستين. فلقد أصبحنا يا سيادة الرئيس مثل إخوتك الفلسطينيين، توالت علينا الشهور، وكادت بالنسبة إلى شخصي الضعيف تكتمل السنة، دون رواتب أو معاشات، لأنك، أو من حولك من الاخوة الأعداء، شئتم أن تتجاهلوا، أو لا سمح الله، تتنكروا لقرارات صنعتموها أصلاً لتكبيل جامعة الخرطوم ولتتحكموا، إن استطعتم في أقدار أساتذتها الذين بطبيعة تدريبهم لا يمكن أن يساقوا كالسوائم ونحمد الله أننا ما زلنا على قيد الحياة، ولكن هل تعلم يا سيادة الرئيس أن القائمة القابعة في مكتبك منذ ما يقرب العامين تشمل زملاء توفاهم الله قبل أن يشهدوا نهاية مأساة إجراءات المعاشات، وغادرونا إلى الدار الآخرة تاركين أبناءهم في العراء لينتظروا معنا صحوة ضمير في رحاب القصر الجمهوري ورئاسة مجلس الوزراء..



    وحتى ذلك الحين سنظل جميعاً محتفظين بكرامتنا، رغم العناء، لأننا طلاب حق ولسنا متسوِّلين يا سيادة الرئيس، فهل تراك مدركاً لذلك وقادراً على إعادة الحقوق إلى أهلها قبل فوات الأوان.



    بروفيسور مهدي أمين التوم

    السودانى




                  

03-18-2007, 06:11 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين عمر ...وعمر ... رسالة مهدى امين التوم ...باسم اساتذة جامعة الخرطوم .. (Re: الكيك)

    اعتقد ان هذه الرسالة تلخص بوضوح سياسة اهل الحكم والاخوان المسلمين تجاه العلم والعلماء ..
    فهى رسالة شجاعة قوية ومعبرة عن ما يحدث فى وطننا وكيف يتم التلاعب فيه بمصير البشر ..
    اواصل
                  

03-18-2007, 08:15 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين عمر ...وعمر ... رسالة مهدى امين التوم ...باسم اساتذة جامعة الخرطوم .. (Re: الكيك)

    متى بدات اهانة العلم والعلماء فى السودان ؟ سؤال لابد ان نساله لانفسنا قبل الاجابة عليه ..
    انه بعد انقلاب الاخوان المسلمين واستلامهم للسلطة عام 1989 .. بداوا بالاساتذة الذين يخالفونهم فى الراى حيث تم اعتقال الكثير من اساتذة الجامعات وتعذيبهم فى بيوت الاشباح وطرد البقية من الخدمة وكمثال من هؤلاء الدكتور فاروق محمد ابراهيم الذى ينتظر اعتذارا من الذين عذبوه ويطالبهم به وهم يضحكون على طلبه الغريب هذا ..وايضا الدكتور يوسف احمد المصطفى وزير الدولة بوزارة العمل المهمش الان ومحاصر فى وزارته .. اواصل

    (عدل بواسطة الكيك on 03-18-2007, 08:19 AM)

                  

03-18-2007, 08:54 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين عمر ...وعمر ... رسالة مهدى امين التوم ...باسم اساتذة جامعة الخرطوم .. (Re: الكيك)

    بعد طرد اساتذة الجامعات بحجة ابعاد الفكر العلمانى الالحادى من الجامعات اتجه المؤشر الى الطلاب السودانيين بالخارج وضرورة عودتهم باى طريقة لانهم مشروع معارضة جاهز يدعم السياسيين خارج البلاد وكان ما اطلق عليه اسم ثورة التعليم العالى والتى نفذها ابراهيم احمد عمر بعشوائية اذهلت العقلاء وبوحشية لا رحمة فيها لاحد الا ابناء المتنفذين فى النظام ومنهم ابنه ..اواصل
                  

03-18-2007, 09:01 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين عمر ...وعمر ... رسالة مهدى امين التوم ...باسم اساتذة جامعة الخرطوم .. (Re: الكيك)

    العزيز الكيك سلام والتحية لكل من يرفع شان هذا الوطن السودان
    انجزت إحصاء تقديرآ للمثقفين السودانين خارج الوطن فتوصلت إلى أن العدد التقريبى لهؤلاء يتجاوز أربع الف بين كاتب وأديب وشاعر وفنان واكاديمى تتقاسمهم مهاجر ومغتربات ومناف بعضها طوعى وجلها قسرى السبب الاساسى وراء هجرة هذا القطاع من النخبة يرجع إلى اساليب القهر المادى ومصادرة الحقوق المدنية والسياسية التى بادر بها نظام الجبهة الاسلامية ادت هذه الموجات الأخيرة من الهجرة إلى تكوين لب ظاهرة الشتات الثقافى السودانى المعاصر وقد ادى توازن النخبة إلى إنشاء الكيانات السياسية والنقابية والثقافية خارج الوطن تتردد إحصاءات جديدة عن الهجرة القسرية وريادة المنافى حيث هاجر اكثر من الالفين استاذ جامعى لاسباب سياسية ومهنية هناك شتات الاحزاب السياسية المعارضة والنقابات العمالية نقابة المحامين نحن إذا امام ظاهرة احتواء للشتات وتوظيفه بغية توجيه خطاب سودانى جديد إلى كل شعوب العالم يقاوم فكرة المنفى ويطالب باستعادة حقه فى الحرية والديمقراطية والحقوق المدنية والسياسية والانسانية.
    [/blue
    ]
                  

03-18-2007, 09:22 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين عمر ...وعمر ... رسالة مهدى امين التوم ...باسم اساتذة جامعة الخرطوم .. (Re: يحي ابن عوف)

    الاخ يحيى
    لك كل التحيات ومشكور على المعلومة القيمة والحقيقة مثل هذه الدراسات كفيلة بتوضيح الكثير والمثير واى احصاء علمى له مردوده الفورى واتمنى ان تستفيد والوطن من هذا الجهد ويا حبذا لو تم تصنيفهم حسب المهن والتخصص تكون اسديت للسودان دين كبير مطلوب من الجميع ..
    ان يؤدوه ..لك منى كل التحيات والاحترام ...اواصل

    (عدل بواسطة الكيك on 03-18-2007, 09:25 AM)

                  

03-18-2007, 11:01 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين عمر ...وعمر ... رسالة مهدى امين التوم ...باسم اساتذة جامعة الخرطوم .. (Re: الكيك)

    وهذه مساهمة حيدر المكاشفى
    تحت عنوان حاشاكم التسول ..نشرت بالصحافة العدد 4942


    حيدر المكاشفى


    لم يكن العالم العلاّمة البروف عبد الله الطيب رحمه الله، يهرّف بما لا يعرف أو يبالغ في القول، عندما قال من قبل إن المآل الذي آل إليه حال أساتذة الجامعات يدخلهم في زمرة الفقراء والمساكين المستحقين للزكاة لا الدافعين لها كما تفعل معهم الحكومة، فقد كان البروف طيّب الله ثراه صادقاً في قوله الذي عكس بدقة حجم المعاناة والبؤس الذي يرزح تحته هؤلاء العلماء، فيما يهنأ بالعيش وطيبه الفهلويون والأرزقية من جماعات (تمكنا)، و(دعوني أعيش) وأولياء نعمتهم من (البدريين) و(السابقين) الذين أثروا وتنعّموا بعد فقر وشظف وانتقلوا الى السكنى في الفلل والعمائر في قلب المدن بعد أن هجروا بيوت الطين والزبالة في الهوامش والاحياء الطرفية في مفارقة واضحة لسيرة أهل بدر والسابقين بالايمان والانحياز للدعوة المحمدية الذين يدعون زوراً التأسي بسيرتهم، فقد كان بين هؤلاء الاتقياء الانقياء الصادقين من كان ثرياً وغنياً فأغدق في الصرف على الدعوة من حر ماله فافتقر مادياً ولكنه اغتنى بحب الله ورسوله وامتلأت خزائنه بالحسنات وزاد التقوى الذي هو خير من كل زاد، اما دعاتنا الجدد الذين قفزوا الى السلطة من على ظهر الدبابات تحت ستر الظلام واتخذوا من الاسلام ساتراً تتخفى وراءه أطماعهم الدنيوية وشبقهم للسلطة، فمن كان منهم غنياً ازداد غنىً حد التخمةً، ومن كان فقيراً، أغبشاً، أشعثاً، أغبراً، وجهه (دشن) وملمسه (خشن)، فقد صار ناعماً، متنعماً، مرفهاً، مزواجاً، يتخير الحسناوات، يركب الـ (BMW) ويدير (البيزنس) بهاتف الثريا، وبعد كل هذا النعيم والرفاه لا يخشى على نفسه ولا يستحي من الحق بل يهتف بملء فمه (هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه)..
    وعلماؤنا من أساتذة الجامعات الذين انفقوا شبابهم في التحصيل العلمي والكد الاكاديمي وكرسوا حياتهم للبحث والتنقيب في أمهات القضايا، لا مطمع لهم في سلطة ينافسون عليها، ولا رغبة لهم في جاه يصيبونه، حتى يعاديهم هؤلاء المتكالبون على السلطة والمتقاتلون عليها، والمتنافسون على حياض المال العام تنافس السعية على حفير الماء، يعبون منه عباً بلا حسيب أو رقيب أو رادع لدرجة اختلط فيها المال الخاص بالعام بالحزبي حتى اصبح من الصعب التفريق بينها، وهو ما عليه الحال الآن من امر الشركات الحكومية التي لا يعرف احد كم عددها وأين مقارها ومن يديرها والى من يذهب ريعها، رغم كل ذلك ورغم اعتكاف هؤلاء العلماء في محاريبهم العلمية يقضون سحابة نهارهم بين طلابهم ويسهرون ليلهم مع كتبهم ومراجعهم، يكابدون رهق البحث والتدريس ويعانون ضنك المعيشة، إلا أن (هؤلاء) لم يتركوهم لحالهم بل لاحقوهم حتى في معاش نهاية الخدمة، يقررون فيه شيئاً لا يشي بشيء سوى اهانة اساتذة الجامعات، وبعد احتجاجات ومطالبات، يعدلونه (هوناً ما) فيفرح به كل الناس لفرح العلماء به، ولكن ما يلبث القوم إلا قليلاً حتى ينكصوا على عقبيهم ويرتدوا الى قرارهم الأول، وكأنما يريدون تعذيب هذه الشريحة المتميزة بهذه القرارات المتناقضة الأمر الذي دفع رجل في قامة وعلم بروفيسور مهدي أمين التوم ليكتب مقالاً مؤثراً تحت عنوان (خطاب مفتوح الى السيد رئيس الجمهورية: لسنا متسولين يا سيادة الرئيس) نشره بموقع سودانيز أون لاين، لمن اراد الاطلاع عليه كاملاً..
    ومن جانبنا لا نملك إلا أن نقول عن ثقة باسم كل الشعب، لستم متسولين يا سيادة البروف، فسيادتكم سيادة حقيقية نلتموها بالكد والسهر والمثابرة وأنتم أصحاب حق وأهل كرامة وعزة ونفع وستبقون كذلك في نظر الشعب، وأما الزبد فسيذهب جفاء إن شاء الله..
                  

03-21-2007, 04:59 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين عمر ...وعمر ... رسالة مهدى امين التوم ...باسم اساتذة جامعة الخرطوم .. (Re: الكيك)

    ;كمال الجزولى




    الجمعة:

    مَن قرأ ولم يُزلزل أعماقه ، بعد ، الخطاب المفتوح الذي وجَّهه البروفيسور الجليل مهدي أمين التوم إلى رئيس الجمهوريَّة بعنوان "لسنا متسوِّلين يا سيادة الرئيس" (السوداني ، 15/3/07) ، فإن عليه أن يتحسَّس صدره ، فلربما كان ثمة (حجر) مكان (القلب)!

    لقد هزَّني ، والله ، بقوَّة استهلاله الخطاب قائلاً: "لو كنت متمثلاً حقاً بالرجل العظيم الذي سمَّاك أبوك عليه ، لما أحوجتني وغيري لمخاطبتك عبر الصحف السيارة" ، وتشديده على كفاح الأستاذ الجامعيِّ السودانيِّ ، السنوات الطوال ، "للحصول على المرتبة العلميَّة الرفيعة كي يكون .. مرجعاً علمياً عالمياً في تخصُّصه تتنافس الجامعات الخارجيَّة والمؤتمرات العلميَّة على التشرُّف به". كما هزّتني ، بعد ذلك ، تساؤلاته التي تكاد تقطع نياط أقسى القلوب ، وهو يشير إلى القرارين المتناقضين الصادرين عن رئاسة الجمهوريَّة وعن مجلس الوزراء ، ونتيجتهما جحد حقوق الأساتذة مِمَّن تجاوزوا سِنَّ الستين: "هل في هذه المسيرة .. يا سيادة الرئيس .. ما يبرِّر ما أدخلتمونا فيه من إهانة وإذلال ونحن في هذه المراحل المتأخرة من أعمارنا"؟! و .. لماذا هذه .. القرارات المتناقضة .. (و) المتضرِّرون رجال في خريف العُمر بلغوا الخامسة والستين ، أو زادوا ، وخدموا هذه الأرض الطيِّبة عِلماً وعملاً لأكثر من أربعين سنة ، تعايشوا خلالها مع ظروف من البؤس والتدهور المستمرِّ والمتسارع ، لكنهم لم يحنوا رؤوسهم ، ولم يلجأوا إلى ذل السؤال إلا إلى الله الوالي الكريم"؟! ثم بلغ الخطاب سنام تأثيره الفاجع ، بالإيماء إلى أن حال هؤلاء الأساتذة ظلَّ ، طوال عشرات السنين ، أشبه ما يكون بحال أهل بادية الكبابيش في فترة الجفاف والتصحُّر ، وقد عبَّر عنه أحد أبنائهم ، حين سألوه عن ذلك ، قائلاً ، بعفويَّة شديدة ، وهو يجلو الصِّدق بوهج البلاغة الشعبيَّة: "والله يا أولادي كنا ماسكين الدموع بالصِّنقيع"!

    وبعد ، فهل ، تراها ، وصلت تلك الرسالة المفتوحة إلى السيِّد الرئيس ، أم أن ثمَّة (إخوة أعداء) حجبوها عنه ، كما توقع بروفيسور مهدي ، أو زيَّنوا له تجاهلها ، أو العمل عكس توجُّهاتها؟!



    الراى العام
                  

03-27-2007, 07:49 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين عمر ...وعمر ... رسالة مهدى امين التوم ...باسم اساتذة جامعة الخرطوم .. (Re: الكيك)

    العالم مهدي أمين التوم وسلطان الخرتوم

    أدم صيام
    [email protected]

    الرسالة التي خطها الدكتور مهدي أمين التوم للحكومة السودانية الموقرة الأسبوع المنصرم تثير في النفس الحزن وتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون ، ترسم أفقا ماحلا لمستقبل بلاد أسوأ من الكائن والفائت على السواء.

    العلماء ورثة الأنبياء صحيح لا يعدم النبي آيات التشريف إلا في بلاده.

    ما لنا نحن والعلم والعلماء ؟ وزارات تعليم وبحث علمي عال وتخطيط ... منذ الاستقلال تعمل بلا هدف ولا استراتيجية ولا رؤية ومخطط لها أن تعمل خارج السودان وخارج الدستور العام وخارم بارم . دولة لمدة خمسين عاما تدار بنظرية الصواب والخطأ !!!

    جامعات رواكيب بلا معامل وأغلبها نظري ولا محاضرين أكفاء ولا كتب ، طلاب خريجون من يوم دخولهم الجامعات يتم تسجيلهم في بند العطالة المفتوح، مهندس يعمل سفيرا وأبنية السودان أغلبها من أبعار البقر،طبيب يغدو مستشارا والملايين يموتون بسبب حشرة ترى بالعين المجردة، إقتصادي يعمل مدرسا ومدرس يهرب إلى المهجر ليتعلم اللغة العربية في بلاد السند، خريج مسرح يعمل بائعا في سوق الخضار ومذيع يركل خبرة تسع سنوات ويعمل حلاقا ، مليون سوداني ويزيدألقوا بجوازاتهم في مراحيض الطائرات وأحرقوا الجواز الأخضر نهائيا واستلموا وثائق تردفهم في سرج العالم الأول.إذا سافرت خارج الوطن ولم تعثر على ابن جلدتك ، فأدلف إلى أقرب سفارة عربية فستجدهم خلف شباك التأشيرات.

    حنانيكم بلاليكم يا أطفال السودان ، أنتم على موعد مع اللاهدف واللاتخطيط والرزق بالتنقيط.

    سوداني يحضر للماجستير في جامعة ماليزية في قسم أليف لعله القطنيات ولكن نادر على الأمريكان ، تحصل السفارة الأمريكية على بحثه من على الأنترنت فتمنحه تأشيرة وتذكرة وتتكفل بتعليمه حتى نيل الدكتوراة.

    في جامعة البيضاء الزراعية حيث لاتوجد زراعة في تلك البلاد الصحراء بلغ في مطلع التسعينات عدد المحاضرين السودانيين فيها أربعين ونيف.

    الدكتور محمد الواثق صاحب معلقة أم درمان تحتضر يهرب ليلا إلى جامعة سبها وعندمالايجد إلا الصحراء وجامعة في الصحراء وطلاب صحارى وعلم مختزل في كتاب واحد هو البطيخة يقفل راجعا إلى جهنم بدلا من لظى ولسان حاله يردد:

    وطن فرت شوارعه

    مســــــــــــــــــاجده

    كنائســــــــــــــــــــه

    وفر الحق مذعورا وفـــر الأنياء

    ما استمرت الولايات المتحدة الأمريكية متربعة علىقمم الأمم حتى يومنا هذا إلا لامتصاصها لعقول العالم أجمع وذلك لأنها تؤمن بأن التفوق سلمه العلم والعقل الجماعي محصلته.

    العالم مهدي أمين التوع عرفته مديرا لجامعة أم درمان الإسلامية في النصف الثاني من الثمانينات. كان أول من تطأ قدماه حرم الجامعة قبل العمال والفراشين وآخر من يغادرها مساء. في أول أسبوع تقلد فيه إدارة الجامعة دعا الاتحاد والروابط وكل من له صلة بالمؤسسة الجامعية لمعرفة آرائهم حول كيفية تطوير الجامعة وإتمام بناء مدينتها الجامعية . يستقبلك من عند الباب حتى يجلسك ثم يقدم لطلابه الشاي وهو العالم المديرالذي بدرجة وزير. لأول مرة وأنا طلب الكلية النظرية الشفاهية أرى عالما يطبق نظرية العقل الجماعي ، يحاورك حتى في استهلاك الكرسي الجامعي إذا تعاقب عليه أكثر من جليس في اليوم. طرح مشروع المليون جنيه الناجح بالعون الذاتي . كانت سيارته البيضاء لا تخلو مقاعدها من الطلاب جيئة ورواح رغم أن الجامعة بها أسطول من الحافلات على مدار اليوم. أما مهدي العالم فله العديد من المؤلفات التي أغنت نظرية جون ديوي في المكتبات ودونك المكتبات السودانية والعالمية.

    لم يكن هذا أول تشك له وتظلم من الحكومات فقد مسه الضر في الديمقراطية المائتة حتى ترك مقعد المدير وغادر ، إنما ظلمه في الحالتين يشابه تماما الظلم الذي وقع ويقع على جزيرة أبـــــا ، ففي الديمقراطية مرشح دائرتها ليس من طينتها وفائز دائرتها لا يأتيها ، أما في الأنظمة الشمولية فهي وكر الرجعية تارة فتهد بالقنابل وطائفية طورا تحرم حتى من الأكسجين، غريب جدا أمر هذا الوطن الغني الفقير.

    عن سودانايل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de