دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
مصر تدعو لمؤتمر دولى حول السودان ...والحكومة ترفض ...
|
دعت مصر الى مؤتمر دولى لبحث قضايا السودان وامر محكمة الجنايات الدولية تجاه البشير ..وهذا التحرك المتاخر جاء من دولة جارة لم تسع بوضوح لحل مشكلةالسودان و النظام الا بعد ان وقع فى مازق الجنايات الدولية .. وقد سعى قادة المعارضة السودانية وكانوا مقيمين هناك الى حل لمشكلة السودان عبر مؤتمر دولى وسعوا من اجل ذلك مع اهل الحكم فى مصر الشقيقة ولكن الفشل دائما ما كان يحيق يهم وهم يسعون لشرح قضية السودان بوضوح وكل شفافيية ولكن الضعف دائما ما كان يشوب الراى الرسمى الى ان تولت الولايات المتحدة الامريكية امر المحادثات الثنائية مع الحركة الشعبية وبقى الدور المصرى محدودا فى تفهمه لمطالب الشعب السودانى .. وفى اثناء المحادثات سعى التجمع الوطنى لان تكون المحادثات شاملة ولم يجد سندا من الشقيق المصرى واصبحت ثنائية وكانت نتائجها بالمفهوم المصرى سالبة رغم انها اوقفت الحرب واتت بالسلام ولم ينظروا الا الى حق تقرير المصير كاحد نتائج نلك المحادثات فتحركوا بكسل وفتور واخيرا حار بهم امر السودان لان البدايات الاساس لم يشاركوا فيها وكل سياسى سودانى يعلم الرؤية المصرية تجاه السودان من اين تنطلق والى اين تنتهى ولم يستطع الاخوة فى مصر كسر وتجديث هذه الرؤية على مدى الايام والسنيين .. وعندما اتى القرار 1593 فى مجلس الامن لم يجد السودان نصيرا ودبر امره فى وضح النهار ومر كالنسيم العليل فى اروقة المجلس على البند السابع وسط حيرة من السياسيين السودانيين وغيبوبة كاملة من اهل الانقاذ ولم ينتبهوا لما يحمله لهم فى المستقبل الا عندما نبههم الاستاذ على محمود حسنين والسيد الصادق المهدى بانهم انما خنقوا نفسهم بهذا القرار العجيب .. وبعد مرور القرار لم يسع اهل الحكم الى معالجة الخطا ومحاسبة مندوب السودان هناك ووزير الخارجية بل العكس تمت ترقيتهم والاشادة بهما وحتى الان لا يزالان مكان اشادة من النظام الذى يدفع ثمن تهاونهما او ضعقهما او ما تم معمهما فى دهاليز الاروقة المختلفة الى ان خرج هذا القرار العجيب والمريب من مجلس الامن الذى حول امر السودان الى محكمة الجنايات .. ويبدو ان الاخوة المصريين ادركوا مدى الخطا واهمية الزمن الذى ضاع فاعادوا فكرة المؤتمر الدولى من جديد تحت اشراف امريكا وبريطانيا وفرنسا وهو ما ادى الى رفض فورى من الحكومة وهذا شىء طبيعى بعد ان وقع الفاس فى الراس ..
نوصل
مصر تجدد دعوتها للمؤتمر الدولي والسودان يرفض كتب الخرطوم: محمد سيف Sunday, 15 March 2009
مصر تجدد دعوتها للمؤتمر الدولي والسودان يرفض
الخرطوم: محمد سيف
دافعت مصر بقوة عن المؤتمر الدولي الذي دعت لعقده في القاهرة لمناقشة قضايا السودان وأزمة المحكمة الجنائية الدولية، وأوضحت أن فكرة المؤتمر الدولي جاءت بدعم وتأييد من الجامعة العربية ومبادرة من مصر، وأكدت أن السودان لم يرفض فكرة المؤتمر عند صياغته داخل اجتماعات الجامعة. وقال وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط في تصريحات صحفية »أمس« عقب لقائه ورئيس جهاز المخابرات العامة المصري، اللواء عمر سليمان، برئيس الجمهورية، المشير البشير، إن وزير الدولة بالخارجية علي كرتي شارك في اجتماعات الجامعة العربية التي اتُّخذ فيها قرار عقد المؤتمر الدولي، وأضاف أن كافة الأطراف شاركت عند صياغة انتهاء المؤتمر ولم يتغيَّب عنها أي طرف عربي. وأوضح أن الموضوع سيظل مطروحاً كفكرة مع ترك الأولوية في حل أزمة دارفور للجهود التي يقوم بها الوسيط المشترك بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة جبريل باسولي والمبادرة القطرية. وقال أبو الغيط بأنهم نقلوا للبشير رسالة دعم ومؤازرة عن نظيره المصري حسني مبارك، وأضاف أن الأول استمع للرسالة بتمعُّن شديد وأعرب عن أمله في لقاء مبارك قريباً. وأكد وزير الخارجية المصري أن بلاده تسعى للتحرك في جبهة عريضة لإحداث تسوية شاملة لقضايا السودان، وكشف عن محاولات يجريها الوسيط الدولي من الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي بجانب الأمم المتحدة لحلحلة أزمة دارفور، ودعا الحركات المتمردة إلى الانخراط في مفاوضات الدوحة لأجل إنهاء أزمة الإقليم. وقال أبو الغيط إنهم تلقوا تطمينات من البشير بقدرة السودان على سد الثغرات التي خلَّفها طرد بعض المنظمات الأجنبية من دارفور وتأمين الأوضاع الصحية للنازحين، وأكد أن بلاده
ستقوم من جانبها بإجراء العديد من الاتصالات مع كافة الجهات للتأمين على سد الثغرات. وفي السياق ذاته قال كرتي إن الوفد المصري تلقى تنويراً حول الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور عقب طرد المنظمات، وأضاف: أوضحنا لهم أن المنظمات المستبعَدة تسييرية وليست مانحة وأن السودان قادر على سد فراغاتها. وجدَّد كرتي رفض السودان لإقامة مؤتمر دولي تشارك فيه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وقال إن إقامة مؤتمر دولي حول دارفور بمشاركة تلك الدول »أمرٌ لا نوافق عليه«، ومضى للقول: إن ما قمنا به من مقترح الجامعة العربية بشأن المؤتمر الدولي هو ما جرى في الدوحة ولكن قيام منبر جديد تشارك فيه هذه الدول مرفوض.
الانتباهة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصر تدعو لمؤتمر دولى حول السودان ...والحكومة ترفض ... (Re: الكيك)
|
قضايا و اراء
44659 السنة 133-العدد 2009 مارس 15 18من ربيع الاول 1430 هـ الأحد
رأى الاهرام
المؤتمر الدولي هو الحل
كلما مر الوقت بدون أفق للحل تعقدت الأمور في السودان أكثر, فالمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يرغب في إضافة تهمة جديدة وخطيرة للرئيس السوداني عمر البشير هي تهمة الإبادة الجماعية, والأحوال الإنسانية في دارفور وبعض مناطق الجنوب تتدهور بشدة.
والمتابع لهذه القضية يدرك أن المجتمع الدولي والسودان كليهما في أزمة حقيقية, فالمجتمع الدولي يستهدف من قرار توقيف البشير حل أزمة دارفور ورفع المعاناة الإنسانية عن سكانه, لكن علي أرض الواقع تسبب القرار في زيادة معاناة أهالي دارفور وسقوط مزيد من الضحايا, خاصة بعد طرد16 من المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في دارفور والتي تقدم أكثر من50% من الخدمات الإغاثية للسكان.
بالإضافة إلي أن تداعيات قرار المحكمة ستؤدي إلي ظهور متطرفين جدد في السودان استفزهم القرار وسيصعب علي أي سلطة السيطرة علي هؤلاء الذين قد يلجأون إلي أعمال عنف ضد الأجانب مثل الخطف والاغتيال, وقد يمتد نفوذهم إلي بعض الدول العربية, فالتطرف يولد دائما تطرفا مضادا.
أما المأزق السوداني فيزداد كل يوم مع تعقد الأمور داخليا وخارجيا, وانخفاض عدد المتعاطفين مع البشير نتيجة تدهور الأوضاع وعدم وجود أفق للحل, وهو ما قد يزيد من المشكلات الداخلية في السودان ويهدد اتفاقيات السلام الموقعة بين الحكومة وبعض حركات المعارضة بالانهيار, واتساع نطاق الاضطرابات وامتدادها إلي مناطق أخري.
من هنا تري مصر أنه لابد من حل سريع وشامل للأزمة السودانية, وأن مظاهرات الرفض وخطاب التحدي والتصريحات النارية لن تؤدي إلي الحل المنشود, وأن هذا الحل يعتمد علي فتح حوار جدي بين السودان والمجتمع الدولي للاتفاق علي أسس شاملة لحل الأزمة وبدء تنفيذها فورا, لأن الحلول الجزئية للقضايا السودانية لم تعد مجدية, وتؤدي أحيانا إلي تعقد الأزمة بدلا من حلها, وأن الدعم الحقيقي للسودان يجب أن يعتمد علي تحركات تستهدف حل الأزمة السودانية بكل جوانبها, وهو حل لن يتم إلا بحوار جاد وصريح بين المجتمع الدولي والسودان, خاصة أن المجتمع الدولي أصبح طرفا أساسيا في الأزمة السودانية, فبعض الأطراف الدولية تدعم حركات التمرد في السودان, وبعض القوي الدولية تقف وراء قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف البشير.
ولذلك طرحت مصر فكرة عقد مؤتمر دولي من أجل حل الأزمة السودانية, يجمع كل الأطراف الدولية والإقليمية والسودانية المعنية مباشرة بالأزمة, ويناقش كل جوانبها ليصل إلي حل شامل لكل القضايا المتعلقة بالسودان, مع ضمانات من المجتمع الدولي والحكومة السودانية وحركات المعارضة بالالتزام بما يتم التوصل إليه من اتفاقات, خاصة ان هذه الأطراف ستكون شريكا أساسيا في المؤتمر الدولي.
هذا هو الحل الذي يمكن أن ينقذ السودان من كارثة محققة, ويحافظ علي مستقبل شعبة ووحدة أراضيه, ويصون الأمن القومي العربي والإفريقي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصر تدعو لمؤتمر دولى حول السودان ...والحكومة ترفض ... (Re: الكيك)
|
الأحد 15 مارس 2009م، 19 ربيع الأول 1430هـ العدد 5644 رفضت مشاركة أميركا وفرنسا وبريطانيا الحكومة : الخيارات مفتوحة أمام عقد مؤتمر دولي حول دارفور الخرطوم: نهى عمر الشيخ طرحت القيادة المصرية على الرئيس عمر البشير، حزمة أفكار ومقترحات لتطويق تداعيات قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه، تدعو الى تسوية سريعة لازمة دارفور ومعالجة الوضع الذي خلفه طرد الخرطوم منظمات اجنبية من الاقليم، وتحقيق مصالحة وطنية،ووقف التصعيد لتجنب مواجهة مع المجتمع الدولي، لكن مواقف الطرفين لا تزال متقاطعة حول دعوة القاهرة الى مؤتمر دولي بشأن دارفور. وتركت الحكومة الباب مفتوحاً امام امكانية عقد مؤتمر دولي حول السودان اعلنت عنه مصر، وقالت انه سيبقى احد الخيارات في حال فشل مبادرة الدوحة، لكنها اعلنت رسمياً رفضها مشاركة كل من فرنسا وامريكا وبريطانيا فيه ، بينما اكدت مصر ان الفكرة ستظل مطروحة، اما ان تلاقي الرفض او القبول. وتلقى وزير الخارجية المصري، احمد ابو الغيط، ومدير المخابرات عمر سليمان، اللذان وصلا الخرطوم في زيارة قصيرة خلال محادثات مع الرئيس عمر البشير امس، تطمينات حول مقدرة السودان على سد الثغرة التي يمكن ان يخلفها خروج عدد من المنظمات التي بادرت الحكومة بطردها من البلاد، واكد ابو الغيط في تصريحات ، ان حكومته ستعمل على بث تلك التطمينات لدى المجتمع الدولي من خلال زيارات ستنفذها الى كل من واشنطن ودول الاتحاد الاوروبي، معربا عن ثقته في ان الخرطوم بإمكانها تأمين النقص، بينما اعلنت الحكومة عن فتح الدعوة لكافة المنظمات العربية العاملة في مجال الاغاثة والعمل الإنساني، موضحة انها تلقت تأكيدات من الموجود منها بتوسعة عملها في الاقليم، فيما ذكرت اخرى انها وضعت الموضوع قيد الدراسة. واعلن ابو الغيط للصحافيين، ان رؤية مصر بشأن ازمة الجنايات الدولية هي تحقيق تسوية شاملة من كافة العناصر عبر التحرك في جبهة عريضة، ورهن تحقيق تسوية مسألة المحكمة الجنائية الدولية بالوصول لحل نهائي وعاجل في دارفور، داعيا الحركات المتمردة للانظمام لمفاوضات السلام وتابع،«اذا ما استطعنا تأمين مشاركة الجميع فاعتقد ان الفرص ستكون اكثر احتمالا للنجاح»، وأكد وقوف مصر الى جانب السودان في كافة محنه، والدفاع عنه خاصة خلال هذه الفترة التي وصفها بالصعبة، بالسعي الحثيث لتفريغ غبار الازمة الراهنة عربيا واقليميا ودوليا. واكد وزير الخارجية المصري في رده على سؤال حول التضارب الذي شاب مسألة عقد مؤتمر دولي حول السودان طرحته مصر في وقت سابق، ان الفكرة لم تكن مصرية فقط انما جاءت قبل عدة اشهر بقرار من الجامعة العربية، وقال إن الحكومة السودانية لم تقطع بالرفض خاصة وانها كانت موجودة عندما طرحته الجامعة العربية. وقال ان الفكرة ستظل مطروحة "فإذا رأينا رداً ايجابيا سنمضي فيها، وان لم ترغب فليكن البديل الآخر وهو التركيز على السلام الداخلي الدارفوري" عبر الجهد العربي والافريقي. لكن وزير الدولة بالخارجية، علي كرتي، فند ذلك وقال إن قرار الجامعة العربية لم يكن هو ذات الامر المطروح حاليا، انما هو ما تمضي فيه المبادرة العربية بالدوحة الآن، وقال كرتي ان السودان ابلغ مصر انه يرفض تماما مشاركة اي من امريكا وبريطانيا وفرنسا حتى لا تملي او تقرر مسائل لن تقبل بها الحكومة ،وقال إن مصر قدرت ذلك تماما، غير انه قال إن انعقاد هذا المؤتمر سيكون احد الخيارات التي ستطرح لاحقا في حال فشل مبادرة الدوحة. وافاد بأن الحكومة زودت الوفد المصري بكافة المعلومات بعد خروج المنظمات من دارفور، حتى تطرحها امام المجتمع الدولي، مؤكدا ان التحركات المصرية في هذه المرحلة ستتركز حول المنظمات لقفل الباب امام كل المحاولات باتخاذ الامر وسيلة جديدة للضغط على الخرطوم واضاف : «نؤكد ان بإمكانهم دفع المسألة». الصحافة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصر تدعو لمؤتمر دولى حول السودان ...والحكومة ترفض ... (Re: الكيك)
|
التحرك المصرى المتاخر لا يخرج البشير من محنته ولكن قد يعمل على تماسك موقف موحد فى مرحلة ما .. فى الوقت الذى يعمل فيه اهل الحكم على الربط الكامل بين الوطن وقضية البشير التى تعقدت والفهم لهذه المعضلة مختلف بين الحكومة السودانية ومصر مختلف واختلافه بائن .. من اين تنطلق مصر فى تنفيذ رؤيتها ..الله وحده اعلم لان الرؤية المصرية لمستقبل السودان غير واضحة ولم تساعد اهل الحكم بما يكفى فى تنفيذ اتفاقية السلام الا انها عملت مع الحركة الشعبية على قيام بعض المشاريع المهمة فى مجالات الكهرباء والتعليم والصحة بجهد متاخر ومعزول عن الرؤية المتكاملة لان الرؤية المصرية غامضة فى التعامل الجاد مع القوى السودانية المختلفة .. نتواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصر تدعو لمؤتمر دولى حول السودان ...والحكومة ترفض ... (Re: الكيك)
|
مصر المستقبل بقلم: محمد علي إبراهيم
ماذا دار في لقاء أبو الغيط وسليمان مع البشير؟ الوقت ليس ملائما للرقص أو التصادم مع منظمات الإغاثة هل يمكن حدوث اختراق أمني أو انقلاب للمتمردين؟ لماذا لا يتم تسليم أحمد هارون وعلي كوشيب الآن؟ هل تعرض قطر علي البشير ما قدمه الشيخ زايد لصدام؟
الزيارة الخاطفة التي قام بها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان رئيس المخابرات للخرطوم أمس ليست الأولي ولن تكون الأخيرة.. مصر تسابق الزمن لانقاذ رقبة البشير من انشوطة المحكمة الدولية التي تضيق حوله يوما بعد يوم. ما تواجهه مصر ليس نزهة وليس أزمة عابرة يحلها الرقص بالعصا والمظاهرات التي تهتف لتأييد الرئيس السوداني.. مصر تعلم ان هناك معضلة شبيهة بما حدث أيام "لوكيربي" في ليبيا.. العقيد القذافي كان مصمما علي تحدي المجتمع الدولي وكان يرفض تسليم المتهمين لمحاكمتهما وأدي ذلك إلي فرض عقوبات اقتصادية وحصار دولي علي ليبيا.. وإذا كانت طرابلس قد استطاعت الصمود لأن لديها بترولا وعائدات وقدرات مالية متوافرة. فإن السودان ليس كذلك وشعبه يصبر علي الجوع والفقر والمرض.. وصبر السودانيين ليس له حدود إلا إذا تعلق الأمر بالكرامة ساعتها ينفجر بركان الغضب عارما. السودانيون ينظرون لقرار المحكمة الجنائية الدولية علي انه إهانة بالغة.. مصر تحاول أن تخفف من غلواء الغضب لدي الحكومة.. لأن الغضب يولد قرارات انفعالية تزيد الأمور تفاقما.. الغضب يعمي البصر والبصيرة. مصر تسعي لانقاذ السودان ولكن علي الخرطوم أن تساعد القاهرة.. الوقت ليس ملائما للرقص وسباب المحكمة الجنائية ووصف كل من يؤيد القرار بأنه من أذناب الاستعمار والصهيونية. جهود مصر نجمت عن اطلاق سراح المختطفين.. الخرطوم تتهم منظمات الإغاثة الدولية بأنها تتعامل أمنيا مع المحكمة الجنائية الدولية وهناك دلائل علي أن المنظمات ال 13 أمدت المحكمة بأدلة وصور وأفلام مفبركة عن نهب المساعدات الإنسانية.. نصيحة مصر للخرطوم في هذا الصدد أن يكون السجال في المحكمة الجنائية.. مقارعة الأدلة لكل فريق تكون في المحكمة وليس بالانتقام من قوافل الاغاثة.. مصر حصلت علي حقها القانوني في طابا بالمحكمة ولم تتهمها بالعمالة لإسرائيل أو الاستعمار. مهمة السودان في المرحلة القادمة هي جمع الأدلة القانونية وهي خبرة تستطيع مصر امداده بها ومعاونته فيها.. من مصلحة السودان أن يهضم الدفاع القانوني موقفه.. هناك دلائل كثيرة يملكها السودان علي تورط منظمات الاغاثة مثل اطباء بلا حدود في اعمال ضد سيادة السودان. لكن الحل لا يكون بطرد المنظمات أو خطف افرادها. مصر تنبه السودان إلي أنها مع كل جهد عربي ودولي لخروجه من مشكلته.. من ثم فإن مؤتمر قطر أو حوار الدوحة إذا استطاع انهاء الأزمة وحل مشكلات المتمردين فمصر لا تتنافس مع أحد.. لكن المشكلة أن حركة العدل والمساواة وقعت اتفاقاً مع حكومة الخرطوم في العاصمة القطرية وقبضت اموالا وتم الافراج عن شقيق رئيسها ثم عادت ونقضت الاتفاق ووصفت البشير بأنه هارب من العدالة.. وتطرح الحركة خيار "النفط مقابل الغذاء" وهو خيار تريد به الحركة توجيه اتهام للنظام بأنه يخفي عائدات النفط.. خطورة الاتهام انه يمهد لحصار وعقوبات دولية علي السودان. ومصر تنبه الخرطوم إلي ضرورة الإعلان بشفافية عن عائدات البترول حتي لا يفاجأ النظام السوداني بتصعيد دولي يفرض مجلس الأمن من خلاله رقابة دولية علي عائدات البترول. نصائح مصر للسودان لا تنتهي وأهمها أن يحجم السودان عن تهديد كل من يختلف مع الحكومة بشأن قرار المحكمة الدولية بالسجن. باختصار شديد تطالب مصر السودان بعدم فتح جبهة داخلية ضد الحكومة.. الحرب الأهلية والمعارضة والمتمردون واتفاق أبوجا ومعاهدة نيفاشا كلها مشاكل علي الحكومة الانتهاء منها سريعاً.. كل أزمة من الأزمات السابقة تعني قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في لحظة إذا ما نزعت الحكومة فتيلها في لحظة طيش أو انفلات غضب أو رد فعل للاستفزاز. السودان مطالب بامتصاص الغضب فالوقت ليس ملائماً للدخول في مواجهات جديدة مع المتمردين أو المعارضة. ومن الأمور التي تدعو مصر الخرطوم إلي أخذها بعين الاعتبار قضية تسليم أحمد هارون وزير الدولة للشئون الإنسانية وعلي كوشيب.. هذان المسئولان كانت مصر قد طالبت السودان بتسليمهما قبل استفحال الأزمة لكن الرئيس البشير رقي هارون إلي منصب الوزير ليكسبه حصانة سياسية. أمر تسليم هارون صدر منذ أكثر من عامين ومعه علي كوشيب.. الرئيس البشير اعتبر أن قرار تسليمهما يمس سيادة السودان وهو نفس ما اعتقده العقيد القذافي من قبل لكن الزعيم الليبي اقتنع بعد ذلك بضرورة تسليمهما.. مصر لا تتدخل في قرار الرئيس البشير بالتسليم أو عدم التسليم.. فقط القاهرة توضح للبشير ضرورة أن يلتزم هارون الصمت في الوقت الراهن فهو دائم الهجوم والتعريض بالمحكمة.. الأدهي أن هارون مازال يرفض المثول أمام القضاء السوداني ويستعدي العرب ضد لاهاي. ويبقي أخيراً ما تم تسريبه بأن قطر تعرض استضافة البشير كلاجيء سياسي وذلك تأسياً بما قام به الشيخ زايد رحمه الله عندما عرض علي صدام حسين هو وعائلته وأركان حكمه اللجوء للإمارات حقنا للدماء وحفاظا علي وحدة العراق.. هذا الكلام فيه خطورة علي الرئيس السوداني لأنه يعني انه موافق ضمنياَ علي إدانته من المحكمة الجنائية وهو "توريطة" قطرية له.. العرض يختلف دائما عن العرض الوطني القومي الذي قدمه الشيخ زايد لصدام. الدوحة تورط البشير عندما تدعوه للقمة العربية القادمة خصوصا وان هناك أمرا باعتقاله قسرا إذا ما خرج من السودان رغم قرار المحكمة.. وما بالك لو كانت القمة العربية القادمة فيها مقعد للرئيس الإيراني أحمدي نجاد! ساعتها ستكون قطر تقدمه لقمة طرية للوحوش المتربصة به.. فاحذر يا سيادة الرئيس.
الجمهورية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصر تدعو لمؤتمر دولى حول السودان ...والحكومة ترفض ... (Re: الكيك)
|
لإثنين 16 مارس 2009م، 20 ربيع الأول 1430هـ العدد 5645 اليكم تلك الفكرة أو... « السم في الدسم » ..!! 1897 True ** الرهان على جامعة الدول العربية في حل أزمة لاهاي ، كما الرهان على فرس أعرج في سباق خيول حرة .. عفوا .. ليس الرهان على تلك الجامعة فقط ، بل الرهان على كل شئ عربي ، منظمة كانت أو نظاما ، ليس إلا رهانا خاسرا ..هؤلاء ، كما تعلم صديقي القارئ ، لايتقنون إلا : الشجب بحياء ، الادانة سرا ، الاستنكار بخفاء .. وهم كما ذاك القوم سابقا ، ومنهم توارثوا مواقفهم في الشدائد ، فهل تذكر ذاك القوم ومواقفهم .؟..نعم ، قوم كانت قلوبهم مع علي نهارا ، بيد أن سيوفهم لم تبارح أغمادها يد معاوية حين يحل المساء ثم ظلاما يصلح فيه فن « الطبخ »..يطبخون مواقفهم - عند كل أزمة عربية - كما تشتهي أعمار أنظمتهم أولا، ثم مصالح شعوبهم أخيرا ، وليس هناك موقف ما بين الأول والأخير تشتهيه تلك ..« الأزمة العربية » ..!! ** فالعاقل يتعظ من تجارب غيره ويسأل ذاته بكل وضوح : ماذا فعلت الجامعة وأنظمتها لفلسطين وقدسها فى الستين سنة الفائتة ، وبم خدمت قضية شعبها ورئيسهم الذي عاش محاصرا في غزة ، ولم يجد من يجد حصاره إلا بمكرمة إسرائيلية منحته إذنا مؤقتا للسفر بغرض العلاج الأخير ..؟..وماذا فعلت تلك الجامعة وأنظمتها عندما تناثرت أشلاء أحمد يس وكرسيه في ذاك الفجر تحت سمع وبصر الضمير الإنساني الذي تتحداه صواريخ إسرائيل بيانا بالعمل ، على مدار اليوم ، كل عام ..؟..وماذا فعلت الجامعة وأنظمتها عندما بحثت رجامات السيدة أمريكا عن أسلحة دمار شامل من صنع خيال بوش في مدائن العراق وأزقة حواريه ، وهى لا تميز الرضيع عن أمه قتلا ،ولا الشيخ عن زوجته تمزيقا ، وكل ذلك باسم الحرية و..« السلام العالمي »..؟ ** تلك شواهد بلا تفاصيل ، أدخنتها لم تنخفض ، وكذلك لهيبها لم يخمد..وجامعة الدول العربية وأنظمتها شاهدة عليها ، بل موقعة على عقد استمراها بذات الدمار والدم والدموع ،وكأنها جامعة جمعت عضويتها فقط لتتعاقد مع الغرب وسيدة الغرب أن لا ينام المواطن العربي - من المحيط إلي الخليج- مطمئنا ، وألا يعيش سعيدا يوما في عمره ..وبعد كل هذه المآسي الدامية والتجارب الفاشلة والشواهد العارية ، وكأن هذا السودان في كوكب آخر لا يعرف شعبه مايحدث فى كوكب الأرض ، هنا من يحدثك بثقة عن جامعة الدول العربية وجهودها المبذولة لحل أزمات السودان والتى منها أزمة لاهاي ..هكذا يحدثك بثقة ويرهق لسانه لإقناعك بتلك الجهود المبذولة من تلك الجامعة وامينها العام ودول الأعضاء في سبيل سلام وأمان المواطن السوداني و ..« عيونه العسلية » ..!! ** وفكرة المؤتمر الدولي التي تسوقها جامعة الدول العربية بعد أن طبختها إحدى دولها ، فكرة مريبة وتناقض نفسها بنفسها ، ثم أنها « سم في دسم » .. فالفكرة ، كما جاءت على ألسنة مفكريها ، تجمع الحكومة ، الحركات ، الاتحاد الافريقي ، الجامعة العربية و الامم المتحدة على مائدة دولية لتسوية شاملة لكل بؤر التوتر بالسودان ، جنوبا وغربا ، مع إلزام كل الأطراف بتنفيذ توصيات هذا المؤتمر الدولي ، أو هكذا ملخص الفكرة التي بدأت تروجها الصحف العربية منذ البارحة .. والمتأمل فيها يجد الجنوب بجانب الغرب في التسوية المرتجاة ، وكأن اتفاقية نيفاشا - التى وقعت عليها أقوى أطراف المجتمع الدولى شهودا - لم تصل قبل ثلاث سنوات إلي تسوية هم يسعون للوصول إليها فى « مؤتمرهم الدولي » ..وكذلك فكرة المؤتمر الدولى كأنها لم تسمع بأبوجا التي صاغتها ووقع عليها أقوى أركان المجتمع الدولي ، ثم الدوحة المرتقبة ، وهنا مربط ..« الصراع العربي » ..!! ** نعم ، دول عربية لايسعدها الجهد القطرى المبذول تجاه أزمة دارفور ، ولن يسعدها أي نجاح يتحقق في هذا المسعى ..دارفور لم تعد ميدان حرب بين الحكومة والحركات فقط ، ولا أرض صراع دولى بين أمريكا ورفيقاتها فقط ، بل هي أصبحت سوح نزال عربي أيضا .. والتناطح لم يعد خافيا بين رأسي « مفاوضات الدوحة » و« المؤتمر الدولي » ..ونحن ، وطن وشعب ، سندفع الثمن ..« ثمن التناطح » .. هذا ما لم تنتبه الحكومة ، وتراهن على الجبهة الداخلية ، بالتصالح معها .. كيف ..؟... « هي تعلم » ..!! الصحافة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصر تدعو لمؤتمر دولى حول السودان ...والحكومة ترفض ... (Re: الكيك)
|
البشير يبحث مع مبارك في كيفية تجاوز الأزمة والسودان «يدرس» المؤتمر الدولي حول دارفور < >القاهرة، نيويورك الحياة - 26/03/09//
زار الرئيس السوداني عمر البشير القاهرة أمس في ثاني رحلة له للخارج، بعد أسمرا، منذ صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه. وكان الرئيس المصري حسني مبارك على رأس مستقبليه في مطار القاهرة واصطحبه إلى مقر رئاسة الجمهورية حيث عقدا محادثات أوضح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أنها تركزت حول الوضع العربي عموماً والوضع السوداني وكيفية تمكن الخرطوم من تجاوز الأزمة في إقليم دارفور، مشيراً إلى أن المشاورات تركزت كذلك حول الموقف من المحكمة الجنائية الدولية. وأكد أن هناك موقفاً مصرياً - عربياً - أفريقياً «لا يقبل بأسلوب المحكمة الذي تناولت به وضع الرئيس السوداني».
وسئل وزير الخارجية السوداني دينق ألور، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع أبو الغيط عقب محادثات مبارك والبشير، حول رفض السودان لفكرة عقد مؤتمر دولي حول السودان، فأجاب: «الفكرة ما زالت تُناقش في السودان ولا يوجد رفض لهذا الاقتراح المصري... الحكومة السودانية لم ترفض هذا الاقتراح والسودان سيعلن موقفه من هذا الاقتراح قريباً».
وعلّق أحمد أبو الغيط قائلاً: «هذا الاقتراح ليس مصرياً فقط وإنما هو مقترح من الجامعة العربية بأن يشارك في هذا المؤتمر السودان وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي بهدف معالجة الوضع السوداني ككل وتحقيق الاستقرار»، مضيفاً أن الجامعة العربية قدمت هذا الاقترح في 19 تموز (يوليو) الماضي عندما طرح السودان مسألة دارفور على المجلس الوزاري العربي وتم إقراره من المجلس الوزاري وتضمن في فقرته السادسة إشارة إلى المؤتمر الدولي.
ولفت أبو الغيط إلى «أن مشاورات الرئيسين تركزت حول كيفية التوصل إلى تسوية في دارفور وتأمين الوضع الإنساني هناك، بحيث لا تتحقق لأي طرف خارجي الفرصة في التدخل بحجة أن هناك أزمة إنسانية في دارفور»، موضحاً أن مصر أوضحت نيتها أثناء مشاورات القمة في «مساعدة السودان على تجاوز أي ثغرة في الوضع الإنساني في دارفور وكذلك مواجهة مختلف الصعوبات الإنسانية هناك... ستقدم مصر العديد من المساعدات الإنسانية لأهل دارفور». وكشف أن مصر في سبيلها إلى إرسال المزيد من القوات إلى دارفور.
وحول رفض الحكومة السودانية محاكمة المتهمين بجرائم ضد الإنسانية في دارفور، قال وزير خارجية السودان أن مدعياً عاماً سودانياً خاصاً بمسألة دارفور يقوم حالياً بجمع المعلومات حول الاتهامات الموجهة إلى بعض القيادات السودانية، مشيراً إلى أنه ستتم محاكمات داخلية لبعض المتهمين في حال إثبت الإدعاء وجود أدلة يمكن أن تدينهم.
وعن الدور المصري في مواجهة قرار المحكمة الجنائية ودعم حضور البشير لقمة الدوحة، قال أبو الغيط إنه «لا توجد جهود من قبل أي دولة لعرقلة عقد القمة العربية في الدوحة، ومسألة حضور الرئيس السوداني للقمة تتعلق برغبته في الحضور او عدمها... مصر تدعم مسألة حضور الرئيس البشير لقمة الدوحة خصوصاً أنه أمر عربي وأن هذا الأمر يترك لإرادة الرئيس البشير ورغبة السودان في الحضور على أي مستوى». ولفت أبو الغيط إلى أن «قرار المحكمة الجنائية حتى الآن ليس مدعوماً من مجلس الأمن، وهذه نقطة لا يجب أن تفوت على احد ولكن إذا رفع الامر إلى مجلس الأمن واصدر قراراً في هذا الصدد عندئذ تتحول المسألة إلى وضع دولي، لكن الأمر حتى الآن هو مجرد خلاف بين المحكمة الجنائية والسودان».
وسئل وزير خارجية السودان حول ما يتردد بشأن توجيه ضربة أميركية لقوافل سودانية قيل إنها تحمل أسلحة لحركة «حماس»، فأجاب: «لا توجد لديّ أي معلومات عن هذه القوافل أو هذه الضربات الأميركة»، نافياً مد السودان لحركة «حماس» بأي أسلحة.
الى ذلك، علمت «الحياة» في نيويورك من مصادر ليبية ان الرئيس البشير انتقل من مصر الى ليبيا مساء امس، ما سيشكل المحطة الافريقية الثالثة له تحدياً لقرار المحكمة الجنائية الدولية. وأكدت المصادر ان هناك جهودا ليبية لإقناع الرئيس السوداني بالعودة عن طرد المنظمات الانسانية العاملة في السودان.
من جهة أخرى، قالت مصادر ديبلوماسية غربية ان لديها مؤشرات الى احتمال استعداد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون للقاء البشير في الدوحة على هامش القمة العربية. لكن الدائرة القانونية غير واثقة من ان في وسع بان، قانونياً، الاجتماع مع رئيس صدرت مذكرة توقيف في حقه من المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت الناطقة باسم الأمين العام ميشال مونتاس ان لا أحد يعرف ان كان الرئيس السدواني سيحضر قمة الدوحة وان «لا علم لي» باحتمال أو استعداد الأمين العام للأجتماع مع البشير.
وانتقدت مصادر أوروبية ما كان جاء على لسان بان الاسبوع الماضي لجهة عدم فوات الأوان على قيام البشير باجراءات قانونية داخلية، واشارت الى ان ذلك قانونياً، ولى عهده ولم يعد في وسع الرئيس السوداني اجراء محاكمة داخلية لأنه بات هو متهماً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصر تدعو لمؤتمر دولى حول السودان ...والحكومة ترفض ... (Re: الكيك)
|
لعدد رقم: 1210 2009-03-26
ألور: مصر تسعى دبلوماسياً لمعالجة (الجنائية الدولية) القاهرة – الخرطوم: بهاء الدين عيسى مصر تحث السودان على تفعيل القانون الداخلي عاد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير امس من العاصمة المصرية القاهرة عقب زيارة خاطفة لها هي الثانية له خلال ثلاثة ايام في أعقاب صدور قرار محكمة الجنايات الدولية بحقه في الرابع من مارس الجاري. واجرى الرئيس المشير عمر البشير والرئيس حسني مبارك خلال الزيارة التي جاءت تلبية لدعوة من الحكومة المصرية مباحثات في قصر عابدين بالقاهرة تركزت حول موضوعات احتواء أزمة السودان ومحكمة الجنايات الدولية وتسوية قضية دارفور والوضع الإنساني بالإقليم وموقف تنفيذ اتفاقية السلام الشامل والوضع العربي الراهن بجانب العلاقات الثنائية بين البلدين والدور المصري في دعم الاستقرار بالسودان, وسبل تأمين الاحتياجات الانسانية لسكان دارفور من اجل سد الذرائع امام اي تدخل اجنبي محتمل في الاقليم. وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره دينق الور، ان "مشاورات الرئيسين تركزت حول كيفية التوصل الى تسوية في دارفور وتأمين الوضع الانساني هناك بحيث لا تتاح الفرصة لاي طرف خارجي للتدخل بحجة ان هناك ازمة انسانية في دارفور". واضاف ابو الغيط ان "مصر تسعى الى حث السودان على تفعيل القانون الداخلي السوداني وذلك بهدف اجراء محاكمة داخل السودان لكل من تثبت مشاركته في اعمال ادت الى تدهور الوضع الانساني في دارفور بما في ذلك قيادات بعض جماعات التمرد فضلا عن المسؤولين الآخرين". وشدد ابو الغيط على ان "قرار المحكمة الجنائية الدولية حتى الآن ليس مدعوما من مجلس الامن". وقال "ان هذه النقطة لا يجب ان تفوت على احد". واعتبر انه "اذا رفع الامر الى مجلس الأمن واصدر قرارا في هذا الصدد، ستتحول المسألة الى وضع دولي"، اي الى قرار واجب التنفيذ في حين ان "الامر حتى الآن هو مجرد خلاف بين المحكمة الجنائية الدولية والسودان". واضاف وزير الخارجية المصري ان بلاده "تبذل جهودا مختلفة مع المجتمع الدولي خاصة الامم المتحدة من اجل تفعيل المادة 16 من القانون الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية والتي تتيح لمجلس الأمن تأجيل الاجراءات التي اتخذتها هذه المحكمة لمدة عام على الاقل حتي يتسنى ايجاد تسوية في دارفور واعمال القانون السوداني وتطويره اذا اقتضى الامر". واكد ابو الغيط ان "هناك موقفا مصريا وعربيا وافريقيا لا يقبل باسلوب المحكمة الذي تناولت به وضعية الرئيس السوداني". واضاف ان "مصر اوضحت اثناء مشاورات القمة (بين مبارك والبشير) انها تعتزم مساعدة السودان على تجاوز اية ثغرة في الوضع الانساني في دارفور". وتابع ان "مصر ستدعو منظمات المجتمع المدني المصرية والعربية والافريقية والاسلامية للتواجد على ارض دارفور والعمل على تجاوز اية ثغرة هناك بسبب خروج المنظمات الدولية". من جهته قال وزير الخارجية دينق الور ان الحكومة ما زالت "تقوم بتقدير موقف" في ما يتعلق بمشاركة البشير في القمة العربية التي تعقد في الدوحة في 30 من مارس الجاري، مشددا على ان "ذلك يختلف تماما عن الحضور الى مصر واريتريا". وعقب عودة الوفد الى الخرطوم قال وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الزهاوى ابراهيم مالك ان زيارة المشير البشير الى مصر تأتى ضمن مهامه كرئيس للجمهورية وان الذى يجب ان يفهم من هذا اننا لا نريد استفزازا لاية جهة او نؤكد اى شئ غير ان رئيس الجمهورية يمارس سلطاته الدستورية. واوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة ان الرئيسين اجريا جلسة تطرقت الى العديد من القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك والقضايا التى تخص العالم العربى وتنقية الاجواء قبيل القمة العربية التي ستعقد فى الدوحة نهاية الشهر الجارى. وحول ما اذا كانت لقاءات الرئيسين تطرقت الى عقد مؤتمر دولى وطرح مصر خارطة طريق للخروج من المحكمة الجنائية قال: "من حق مصر ان تقدم اى مقترح او رأى لأى قضية ونتباحث معها حول الوصول الى ما يرضى الاطراف كلها ويخدم القضايا المشتركة وايضا من حقها تقديم مشروعات ونحن نقوم بها بدراستها والرد عليها"، مشيرا الى ان مصر لديها محاولات فى المجال الدبلوماسى لمعالجة قضية الجنائية الدولية وتسعى بصورة حثيثة للوصول الى نتائج، معربا عن امله فى ان تكلل جهود مصر بالنجاح.
| |
|
|
|
|
|
|
|