|
|
 امريكا تقدم مقترحها حول ابيي...استفتاء بعد الفترة الانتقالية
|
...
مفاوضات السلام السودانية: الإدارة الأميركية تقدم مقترحات حول قضية أبيي
نيفاشا: مصطفى سري
قدمت الولايات المتحدة مقترحات حول منطقة ابيي المتنازع عليها بين الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الدكتور جون قرنق ووفد الحكومة السودانية برئاسة نائب الرئيس علي عثمان محمد طه حيث لم يصل الطرفان الى حل لها منذ شهر. ووصف السناتور جون دانفورث المبعوث الاميركي للسلام في السودان مقترحات بلاده بالمعقولة والمتوازنة لحل المشكلة، وقال في مؤتمر صحافي في نيفاشا بعد زيارة قصيرة لمقر المفاوضات قدم خلالها المقترحات التي تشمل تعريف المنطقة منذ عام 1905 والتي تضمن المنطقة الى غرب كردفان «شمال السودان على ان يجري استفتاء بعد الفترة الانتقالية التي حددت بـ6 سنوات تدار خلالها المنطقة بادارة خاصة من مجلس محلي منتخب وان يتم تعين لجنة ادارة مشتركة من الرئاسة. كما قسمت الادارة الاميركية بترول ابيي الى 6 وجهات على ان تذهب 50% الى الحكومة المركزية، 42% للحركة، و2% لغرب كردفان ومثلها لبحر الغزال، و2% لدينكا نقوك ومثلها لقبيلة المسيرية. وقال جون دانفورث ان الاستفتاء سيجرى في ابيي بعد الفترة الانتقالية في وقت متزامن مع استفتاء الجنوب ولكن بوجه آخر وبرقابة دولية. واضاف الاستفتاء سيكون له وجهان اما ان تبقى في الشمال بادارة خاصة أو ان تنضم الى بحر الغزال جنوب السودان. وقال: «نحث الطرفين للوصول لاتفاق على جميع نقاط الخلاف خلال هذا الشهر، مشيرا الى اجتماع الكونغرس الاميركي في 21 من ابريل (نيسان) المقبل لمناقشة قانون سلام السودان والذي يقدم فيه الرئيس الأميركي جورج بوش تقريرا حوله. واضاف ان بوش يبدي اهتماما خاصا بالسلام في السودان، ووجه المبعوث الاميركي تحذيرات للطرفين وقال ان الحرب في السودان قد طالت وحان الوقت لتحقيق السلام. واضاف سيبقى في مقر المفاوضات كل من مساعد وزير الخارجية للشؤون الافريقية ومدير المعونة الاميركي خلال الايام الثلاثة الباقية من المفاوضات. وتطرق الى احداث دارفور وقال ان الادارة الاميركية تبدي اهتماما لمعاناة المواطنين في الاقليم، واضاف ان مجهودات اميركية واوروبية ومن الامم المتحدة وتشاد ستبذل لاجراء وساطة بين الحكومة ومقاتلي دارفور للوصول الى اتفاق لتقديم مساعدات انسانية وحماية المواطنين والمنظمات الدولية لكي تعمل بشكل كامل، واضاف «نحن لا نريد ان تنتهي الحرب في الجنوب وتبدأ اخرى في الغرب. ما نريده سلام في كل السودان». وعلقت الحكومة على المقترحات الاميركية بأنها ستجري دراسة ومناقشات في كينيا والخرطوم حولها. وقال الدكتور امين حسن عمر عضو وفد الحكومة في المفاوضات ان الحكومة تقدر الجهود الاميركية المبذولة لتقارب المواقف بين الطرفين، ووعد بأن تقضي هذه الافكار بدراسة وافية بواسطة وفد التفاوض والجهات الاخرى، مشيرا الى ان لقاء سيتم بين بعض اعضاء الوفد والمسؤول الاميركي لغرض المزيد من التوضيحات حول الافكار الواردة في المقترح الاميركي. من جهة اخرى، اعلن مسؤول بالامم المتحدة امس ان ميليشيات موالية لحكومة السودان في منطقة دارفور بغرب السودان تقوم بعمليات قتل تعيد الى الاذهان مذابح شهدتها رواندا. وقال موكيش كابيلا منسق الشؤون الانسانية في السودان للصحافيين امس «تدور حرب شرسة تؤدي الى انتهاك حقوق الانسان». وكان كابيلا الذي اختتم زيارة الى السودان في الآونة الاخيرة يشير الى عمليات الابادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994 والتي قتل خلالها متطرفون من الهوتو 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين خلال 100 يوم. وقال «الفرق الوحيد الآن بين رواندا ودارفور هو عدد من ماتوا وقتلوا وعذبوا وتعرضوا للاغتصاب.. بعض الناس يستخدمون تعبير التطهير العرقي لوصف ما يجري في دارفور وأقول ان هذا ليس بعيدا.. كل العلامات المنذرة بوقوع تطهير عرقي موجودة». وأضاف أن أكثر من 10 آلاف شخص قتلوا منذ أن بدأت جماعتان في دارفور تمردا ضد الحكومة في فبراير (شباط) عام 2003 متهمتين الخرطوم بتجاهل المنطقة وتسليح الميليشيات العربية «الجانجويد» التي نهبت القرى. وزادت حدة القتال منذ انهيار محادثات السلام مع احدى الجماعتين في ديسمبر (كانون الاول) عام 2003 ويقدر مسؤولو الامم المتحدة أن الحرب شردت ما يصل الى مليون شخص مع هروب أكثر من 100 ألف لاجئ الى تشاد. وتشكك الحكومة في هذا الرقم. وقال كابيلا «في تقديرنا انها الآن أكبر أزمة انسانية في العالم وقد تكون أشد حرب حاليا في العالم». وأضاف أن رجال الانقاذ على الارض أبلغوا عن انتهاج سياسة الارض المحروقة بشكل منظم.
|
|
 
|
|
|
|
الكيك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست