دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: وداعا صديقى العزيز ...مكاوى الخليفة مكى عربى .... (Re: يحي ابن عوف)
|
عصام سالم وداعاً سعادة السفير
أخر تحديث: الأربعاء 16 أبريل 2008 الساعة 03:18AM بتوقت الإمارات
قبل عشر سنوات لم أكن أعرفه، ولكن الأقدار شاءت أن يرتبط بأسرة الاتحاد الرياضي فيما بعد إلى أن انتقل إلى جوار ربه أمس·
قبل عشر سنوات كنا نبحث عن مترجم من الإنجليزية إلى العربية لتزويد الاتحاد الرياضي بالمواد الرياضية العالمية بعيداً عما تبثه وكالات الأنباء·
واقترح لنا بعض الزملاء بالأقسام الأخرى في الاتحاد عدداً من الأسماء من بينهم مكاوي الخليفة الذي يعمل بإدارة الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام، مؤكدين أن بوخليفة هو أنسب الأشخاص لتلك المهمة، فهو متمكن في اللغة الإنجليزية من خلال عمله لسنوات سفيراً للسودان في عدة دول، ناهيك عن دماثة خلقه وإخلاصه وتفانيه·
وقالوا إن المشكلة الوحيدة إنكم تريدون التعاون معه فوراً، في حين أنه يقضي حالياً إجازة سنوية في السودان·
وقلت بالحرف الواحد، إن شخصية تملك مثل تلك المواصفات تستحق أن ننتظرها·
وبالفعل عاد بوخليفة من إجازته وانضم لأسرة الاتحاد الرياضي فكان طوال تلك الفترة نموذجاً في الأداء المتميز والتعاون الرائع مع زملائه، ودماثة الخلق، فتحول من مترجم متعاون الى قوة مهنية نعتز بها بعد أن بات أحد الزملاء الأكثر تميزاً في الاتحاد الرياضي وكنا نناديه دائماً بـ سعادة السفير احتراماً وتقديراً·
وقبل شهور، غاب بوخليفة وهو الذي عّودنا على الالتزام، وكان من الطبيعي أن نسأل عن ذلك السبب الذي حال بينه وبين استمتاعنا بحديثه الشيق وأدائه المتميز يومياً·· وكم كانت الصدمة عندما علمنا أن بوخليفة ما كان ليتخلف عن موعد، لولا ذلك المرض اللعين الذي أصابه، وانتظرنا شهراً بعد شهر، لعله يتجاوز محنته ويعود إلينا سالماً معافى مرة أخرى·
وعاش بوخليفة أياماً وليالي عصيبة وهو يجاهد من أجل أن يتجاوز المحنة، وقبل يومين جاءني الزميل علي سيد أحمد، الذي كنت أسأله يومياً عن حال بوخليفة ، وقال لي هناك أخبار سارة قد ترفع معنويات بوخليفة وتعينه على الصمود أمام المرض اللعين، لقد تقرر إعادة عدد من الدبلوماسيين السودانيين السابقين الى الخدمة ومن بينهم مكاوي الخليفة، وهذا يعني أن بوخليفة قد يعود سفيراً مرة أخرى في الأيام المقبلة·
ولم يمهل القدر بوخليفة للعودة سفيراً، فقد جاءتني مكالمة الزميل عبادي القوصي لتخبرني بنبأ وفاته، وهو الخبر الذي وقع علينا جميعاً كالصاعقة، فبرغم قسوة المرض وآلامه، إلا أن أملنا كان كبيراً في أن بوخليفة سيصمد، وسيتجاوزه لما عهدناه فيه من قوة الإرادة والقدرة على مواجهة التحديات·
لكن إرادة بوخليفة انهارت أمام المرض اللعين، ليودعنا في هدوء، كما كان طوال معرفتنا به، أشبه بـ النسمة الرقيقة ، فلا أذكر يوماً أنه كان على خلاف مع أحد، حتى لو كان الأمر يتعلق بناديه المفضل الهلال السوداني·
رحم الله بوخليفة رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته، فقد كان سفيراً لـ دماثة الخلق ·· وسفيراً للشفافية، وسفيراً للزمالة الحقة والاخوة الصادقة·
و إنا لله وإنا إليه راجعون · الاتحاد 16/4/2008
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز ...مكاوى الخليفة مكى عربى .... (Re: ود محجوب)
|
رحم الله الفقيد و أسكنه فسيح جناته و ألهم آله و ذويه الصبر و حسن العزاء و إنا لله و إنا إليه راجعون و عظم الله أجركم .. و جبر كسركم ..
ـــ
قرأت في عدد جريدة الخرطوم الصادر أمس الثلاثاء إسم الفقيد ضمن قائمة المفصولين من وزارة الخارجية و الذين تم إعادتهم للخدمة بموجب قرار جمهوري .. بعد أن أيقنت الإنقاذ تعسفها في فصلهم و ظلمها لهم .. فيا سبحان الله الذي ذهب إليه الفقيد راضياً مرضيا بإذنه تعالى و هو الذي لا يظلم عنده أحد ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز ...مكاوى الخليفة مكى عربى .... (Re: الكيك)
|
الاخ الكيك
احسن الله عزاكم فى فقيد السودان الاستاذ مكاوى الخليفة واسكنة جنات الخلد، لم أكن على معرفة شخصية بالفقيد ولكن سمعت عن اجادته وبراعتة فى علم الترجمة حيث يحول النص المترجم الى عمل ادبي شيق دون المساس بمكونة الاساسى .. رحمه الله رحمة واسعه.. ولك أخى الكيك احر التعازى..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز ...مكاوى الخليفة مكى عربى .... (Re: الكيك)
|
لا إله إلاّ الله عليه رحمة الله ومغفرته عزائي لك أخي الكيك ولكل الأحبّاء والأصدقاء في الرّكابيّة
إنّا لله وإنّا إليه راجعون آللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله اللهم آنس في القبر وحشته اللهم ثبّته عند السُّؤال اللهم لقّنه حجّته اللهم باعد القبر عن جنباته اللهم أكفه فتنة القبر اللهم أكفه ضمّة القبر اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته اللهم ألحقه بالشُّهداء اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضها
عزائي الحار وصادق مواساتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز ...مكاوى الخليفة مكى عربى .... (Re: الكيك)
|
قبل عامين توفي شقيقه الآصغر محمد..
وفي أبوظبي إيضا..
واليوم ينتقل السفير مكاوي وفي نفس الدولة ,,
يا لها من مأساة يكتوي بها صمتا الوالد الشيخ الخليفة مكي عربي
قطب الركابية في الخرطوم.. و في مقره بأمدرمان الريكابية..
ظل صامتآ محتسبآ لقضاء الله عز وجل.. كثير الصلاة و التسبيح الذي لاينقطع
في إيمان لا يتزعزع ولا يطيله الشك.. أحر تعازينا للخليفة مكي عربي في
فقده الجلل .. وهو يؤم الناس ليصلي الجنازة على الكثيرين بأمدرمان
وبينهم إبنيه محمد ومكاوي .. ولذلك صبر و جلد لا يقدر عليه إلا من بلغ
مراتب عليا من الإيمان و المعرفة..
و التعازي موصولة لأشقاء الفقيد و أقرباءه من آل المرحوم دياب و منهم
البدوي و حسن و مزمل .. ود الفاتح الطاهر .. وبروفيسر أحمد أبراهيم دياب .. و محمد الطاهر دياب و آل المرحوم عبدالرحمن يعقوب وآل كروم و آل تميم.. وجميع أصهارهم و أقرباءهم وعموم السادة الريكابية ,,
والتعازي موصولة للأخ الحاج عربي مكاوي بأريزوناـ أميركاـ و أشقائه
و التعازي موصولة لآل شداد..
نسأل الله المغفرة و الرحمة للفقيد و أن يلهم ذويه الصبر و السلوان
و حسن أولئك رفيقا.. إنا لله و إنا إليه راجعون..
إبنكم/ عادل نجيلة/ أريزونا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز ...مكاوى الخليفة مكى عربى .... (Re: الكيك)
|
يالمرارة الفقد وخواء الحياة.. وداعا يا خير أخ وأعز صديق.. ...............................
سعيد كامل المصري كتب في رثاء مكاوي الخليفة//
لازلت أذكر أول يوم رأيته فيه كأنه الأمس. كان ذلك في بدايات عام 1992. المكان هو القيادة العامة للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة. كنت قد انتقلت للعمل هناك مترجما من وحدة أخرى. وعلمت أن هناك حاجة ماسة للترجمة، وأن هناك الكثير من الكتب العسكرية التي تحتاج إلى الترجمة، وأنه سيتم تعيين مترجم سوداني جديد بعد أن تم نقل المترجم السابق الذي كان مستوى كفاءته أقل من المطلوب. عندما اشتد ضغط العمل على كنت أسأل العاملين بقسم القوى البشرية عن أخبار المترجم السوداني الجديد فكان يقال لي إنه يستكمل إجراءات التعيين . وعندما جاء هذا المترجم وهو الأستاذ مكاوي الخليفة رحمه الله ورأيته فإنني أحسست ناحيته براحة واطمئنان لا حدود لهما. كان وجهه يعكس طيبة بالغة، ونقاء تاما. وأثبتت الأيام صدق مشاعري. فخلال الفترة التي عملنا فيها هناك سويا وجدت فيه خير صديق، وأفضل رفيق، كما لمست منه كرما بالغا، وعرفت فيه ظرفا فائقا، وثقافة موسوعية عريضة، إلى جانب سماحة نفس قل نظيرها. كان الرجل قادرا على ا لتعامل مع الجميع بسلاسة بالغة لا فرق بين جندي وضابط، بين صغير وكبير بين متعصب ضيق الأفق وبين سمح رحب الصدر مما أكسبه حب الجميع بدون استثناء واحترامهم البالغ . ظلت علاقتنا وثيقة خلال تلك الفترة ومن خلال العمل تبين لي أن هذا الرجل من أعظم المترجم الذين قابلتهم في حياتي كان يترجم كما يتنفس في غاية السهولة والسلاسة سواء كانت الترجمة من الإنجليزية إلى العربية أو من الإنجليزية إلى العربية. وأقر أنني استفدت منه الكثير فقد كان رحمه الله يتمتع بروح الأستاذية فينقل إليك المعلومة أو المعرفة دون إدعاء ودون أن يجعلك تحس أنه يلقي عليك درسا وهو ما يرجع إلى دماثته وحساسيته البالغة وصفاء شخصيته وتكاملها. وعندما قرر بعد أربع سنوات بالتمام والكمال ترك العمل بالقوات المسلحة والعودة للعمل مرة أخرى في وزارة الإعلام قسم الإعلام الخارجي الذي كان يعمل فيه بنظام المكافأة قبل الالتحاق بالعمل بالقوات المسلحة، حزنت لذلك حزنا بالغا، وحاولت إقناعه بالبقاء ولكني لم أنجح في ذلك على الرغم من شدة إلحاحي. وبعد أن ترك الأستاذ مكاوي العمل في القوات المسلحة فقد العمل كل طعم، وآثرت الانعزال في مكتبي، والانشغال في العمل والقراءة في مجال العمل حينما لا يكون هناك عمل. مع ذلك لم تنقطع علاقتي بالأستاذ مكاوي وظللنا نتبادل الزيارات وإن كانت زياراتي إليه كثيرة وزياراته لي قليلة بسبب انشغاله المستمر باستقبال كثير من الزائرين لمنزله العامر دائما. كنا نلتقي أيضا في أماكن عامة كالمقاهي والمطاعم أو المجمع الثقافي أو في ملاعب كرة القدم وفي غير ذلك من أماكن. وقد أتاحت لي هذه اللقاءات معرفة بعض أصدقاءه وأقاربه كما أتاحت له معرفة بعض أصدقائي الذين اتفقوا جميعا على حبه واحترامه ووجدوا فيه إنسانا حلو الصحبة متواضعا إلى أقصى حد وكانوا يعجبون من أن يكون على هذا القدر من التواضع الذي لمسوه فيها على الرغم من أنه كان يعمل من قبل في وزارة الخارجية السودانية ووصل إلى درجة وزير مفوض في السلك الدبلوماسي. والحقيقة أن هذه الحقيقة إلى جانب أشياء أخرى عديدة هي سبب حبي للسودانيين فمهما علا الفرد منهم، ومهما تقلد من مناصب فإنه يظل متواضعا لا يحاول التعالي على أحد عكس الحال لدينا في مصر وفي كثير من البلدان العربية الأخرى. عندما تم الاستغناء عن خدماتي في القيادة العامة، عملت مترجما حرا لما يقرب من العام حتى أخبرني الأستاذ مكاوي أن جريدة الاتحاد تطلب مترجما متعاونا، فقدمت أوراقي ، وأجريت الاختبارات اللازمة. وبعد مرور شهر تقريبا ردوا عليّ في الصحيفة وأخبروني أنني إذا ما أردت العمل فإن ذلك سيكون براتب أقل من الراتب الذي اتفقنا عليه. وهو راتب يقل عن راتب جميع المترجمين المتعاونين. فغضبت غضبا شديدا وقررت عدم الالتحاق ولكنه رحمة الله ظل ينصحني بالالتحاق واثبات وجودي وبعد ذلك يكون لكل حادث حديث. وقد كان فبذلت في العمل جهدا فائقا وكان عملي من ناحية الكم على الأقل يفوق عمل معظم المترجم المتفرغين. إلى أن تقرر إنشاء قسم متخصص لمقالات الرأي في الجريدة فألحقوني به بعد أن قاموا بتثبيتي في العمل حيث لا زلت أعمل في هذا القسم حتى الآن. فإنا من هذه الناحية أدين للرجل بجميل سوف يظل في عنقي دائما. وخلال عملي في الجريدة توثقت علاقتنا أكثر وأكثر، وكان زملائه في العمل يعجبون عندما أذهب إلى قسم الرياضة وأجلس معه تحديدا على الرغم من أن معظم العاملين في القسم من المصريين، وكان هو يأتي إلى قسمنا أحيانا فيخصني بالسلام والتحية وبوجبات دسمة من الجرائد المصرية التي كان يحملها لي خصيصا. كما كان الرجل حريصا دوما على دعوتي لتناول الطعام معه في جميع المناسبات وهو ما أتاح لي التعرف على جميع إخوانه وكلهم يتميزون بنفس الصفات التي تدل على عراقة الأصل وطيب المحتد. كما تعرفت على عدد كبير من أقاربه وأصدقاءه الذين صاروا يعرفونني باسم " سعيد المصري" كان بيته لا يخلو أبدا من الزوار. وتعرفت خلال زياراتي على جميع المأكولات والمشروبات السودانية، وعرفت عن أحوال السودان والسودانيين ما كنت أفاجئ به الأخوة السودانيين الآخرين الذين كنت أقابلهم في مناسبات مختلفة أو في أماكن مختلفة فيعجبون من معرفتي شبه التامة بالسودان وأحواله. وكان الأستاذ مكاوي رحمه الله يعرف عن مصر ما لا يعرفه عنها كثير من المصريين بل وما لا أعرفه أنا شخصيا على الرغم من كثرة تجوالي وتعدد علاقاتي. وفي الحقيقة أنني لم أقابل في حياتي إنسانا بهذه السجايا الحميدة التي تحتاج – دون أدنى مبالغة- لكتب كاملة. لعلي لم أعرف له عيبا – إذا ما عد ذلك عيبا-سوى التعصب الشديد لفريق الهلال. فقد شاهدت معه عدة مباريات للهلال فكان أرى هذا الإنسان الهادئ الدمث، يتحول إلى إنسان شديد العصبية، لدرجة أنني كنت أخشى عليه من شدة الانفعال. وهذا التعصب يرجع كما أرجح لشده حبه للهلال وللعلاقة الخاصة التي تربط عائلته بهذا النادي العريق على الرغم من أن أخاه المرحوم عمر الخليفة كان مريخابيا!! كان رحمه الله شديد الاهتمام بصحته وبمأكله ومشربه، وكان يتردد كثيرا على المستشفيات والمراكز الطبية لإجراء الفحوصات الدورية، وفي كل مرة كان يقول لي أن الفحوصات قد أثبتت أن النبض والقلب والضغط وكل شيء على ما يرام. وظل الحال هكذا حتى كانت المرة ألأخيرة التي تعب فيها فذهب إلى المستشفى وظننا أن الأمر لن يختلف عن المرات السابقة وأن فترة بقاءه لن تزيد عن يوم أو يومين ولكننا عرفنا أن الأشعة المقطعية قد أثبتت وجود ورم وعلى إثر ذلك قرر المرحوم السفر إلى تايلاند حيث عرف من البعض أن هناك مستشفى يسمى المستشفى الأميركي وأن العلاج في هذا المستشفى والفحوصات على أعلى مستوى. وللأسف الشديد أكدت الفحوصات التي أجراها هناك إصابته بالمرض اللعين . وعندما عاد كان الأمل يحدونا أن الله سيمن عليه بالشفاء وخصوصا عندما أخبرنا أن "كونصلتو" من تسع أطباء قد قرر أن يبدأ العلاج بالكيماوي مما أعطانا أن المرض في بداياته أو هكذا فهمنا . كنا نأمل أن يستمر بقاءه معنا في هذه الحياة لسنوات مثل آخرين نعرف أنهم مصابين بهذا المرض منذ سنوات طويلة ومازالوا أحياء يرزقون. وحتى عندما عرفنا أن النوع المصاب به هو من الأنواع الخطيرة فإننا لم نفقد الأمل. كان لدينا نوع من الإحساس الداخلي أنه سيتمكن من التغلب على مرضه وأن الله سبحانه وتعالى سيمن عليه بالشفاء. ولكن الله شاء أن يسترد وديعته فصعدت روحه رحمه الله إلى بارئها. لم يكن اشد المتشائمين منا يعتقد أنه لن يبقى في هذه الحياة سوى أربع شهور تقريبا بعد عودته من رحلة الفحص في تايلاند . كانت الصدمة أقسى من قدرتنا على الاحتمال، ومع إيمان المرء أن الموت علينا حق إلا أن وفاة هذا الرجل الاستثنائي شيئا مفاجئا وصادما. ولا اعتقد أن حياتي بعد وفاته ستكون كما كانت عليه عندما كان حيا يرزق. لقد فقدت أخا عزيزا وإنسانا كريما، كنت ألجأ إليه عندما تشتد بي ملمات الحياة فلا يتأخر في تقديم المعونة . كان يجعلني أحس دائما أن هناك من يقف بجانبي في الوقت الذي تخلى عني فيه بعض من أبناء جلدتي بل وبعض أقاربي. أما هو رحمه الله فكان يقف معي حتى أتجاوز محنتي وكان يقول لي أنك أخ لي. إنه طراز نادر من البشر قل نظيره، ومهما قلت فلن أستطيع أن أوفيه حقه. رحمة الله رحمة واسعة وألهم آله وذويه الصبر والسلوان، وأعانني أنا شخصيا على تحمل الحياة من بعده إذ لا اعتقد أنني سأجد صديقا في مثل نبله ودماثته وكرمه وطيب أصله.
أخوك المكلوم سعيد كامل المصري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز ...مكاوى الخليفة مكى عربى .... (Re: الكيك)
|
الى روح اخى ونصفى الاخر مكاوى الخليفة مكى
مكى المجمر عيسى
الحزن لا يشفى والدمع لا يكفى ان سال من عين فى الخد والانف ففقيدنا اسمى من من حزننا المخفى
امتاز مكاوى بالود واللطف والصدق والنبل والجود والعطف والجذب فى الانس والذوق والظرف ورقة القلب بصادق الالف
حمال اعباء فى الظهر والكتف وواهب المال للناس بالالف يجود فى سر فى راحة الكف جود على جود يتم بالضعف افعاله الكبرى تجل عن وصف يتفهم الامر وحالة الظرف يؤيد الحق فى القول لا يخفى ويفند الكذب فى جراة ينفى لسانه صدق امضى من السيف وعاش مشهورا وغاب كالطيف صديق اعوامى يا كامل الوصف يا اطيب الناس يا نادر الصنف شددت من ازرى وقفت فى صفى وكنت لى نصفا يزيد عن نصف فى غربتى حيث اعيش كالمنفى فى عالم اليوم البالغ العنف
ما بال اجفانى تضن بالذرف والدمع محبوس فى باطن الجوف مشتت الفكر وحائر الظرف وهكذا حالى اذا بدا ضعفى
تبكيك اشعارى فى القول بالحرف ياليتنى الفادى فى الموت والخطف 16/4/2008 مكى مجمر عيسى
| |
|
|
|
|
|
|
|