|
هل ينفذ ...باقان اموم ... رؤية ى الحركة الشعبية ..... حول جهاز المغتربين
|
تزداد قناعة السودانيين يوما بعد يوم بضرورة حل جهاز المغتربين وتوزيع مهامه او قل عودة مهامه للسفارات بعد تاهيلها لتكون سفارات دولة لا سفارات حزب وهو ما نتوقعه من وزير الخارجية الجديد .. وبعد الغاء الضريبة ان صح ذلك انتفت اهمية وجود مثل هذا الجهاز الذى يعمل به عدد هائل من الموظفين غير المؤهلين المتقاعسين عن العمل فى معظم الاوقات .. وهو ما يحس به المتعاملون مع هذا الجهاز ويشكون دوما منه و من العاملين فيه .. انا اعرف ان الاستاذ باقان اموم رجل منظم ومعروف عنه الدقة والتنظيم لكل شىء وقد اثبت كفاءة منقطعة النظير بعد ان استطاع ترتيب وتحريك عمل الحركة الشعبية وحزبها الكبير فى فترة وجيزة وجعلها متماسكة قوية استطاعت ان تقف بقوة امام سياسة الهيمنة من الشريك .. وكل المغتربين ياملون فى ان ينتبه باقان لما يدور داخل هذا الجهاز وتقويمه ان لم يفعل على حله حلا نهائيا وخلق كيان تنظيمى جديد لتسهيل امر العاملين بالخارج وتسهيل دخولهم وخروجهم من السودان .. وكانت الحركة الشعبية قد اصدرت بيانا بهذا الشان قبل توقيع اتفاقية السلام حددت فيه رؤيتها سوف انزله ادنى هذه السطور .. وقبله اهدى للاخ باقان هذه الهدية البسيطة ليقراها لتكون بمثابة انطلاقة جديدة .. اقرا عزيزى باقان هذا الخبر ...
العدد رقم: 764 2007-12-30
:احتجاج المغتربين على بطء إجراءات التأشيرة الخرطوم: هبة عبدالعظيم- سعاد عبدالله
احتج عدد من السودانيين المغتربين من بطء الإجراءات التي تصاحب استخراج تأشيرة الخروج من الداخلية، وقال شريف شاطر موظف بالإمارات العربية لـ(السوداني) إنهم وجدوا معاملة سيئة جداً من الاصطاف العامل بجهاز المغتربين بالإضافة إلى تغيّب عدد كبير من الموظفين الذين يمكن اللجوء إليهم. وأشار إلى معظم إجراءاته تأخّرت بسبب غياب مدير الزكاة بالجهاز والأمين العام. وكشفت جولة لـ(السوداني) عن تذمر المغتربين المتكدسين على النوافذ بجهاز المغتربين وانقطاع الكهرباء المتقطع مما يتسبب في خروج أجهزة الكمبيوتر عن الشبكات الرئيسية. وأقرّ مصدر مأذون بالجهاز فضّل حجب اسمه بغياب الموظفين نسبة لوجودهم بالأراضي المقدّسة لأداء فريضة الحج.
السودانى
بيان من الحركة الشعبية لتحرير السودان فرع الخليج والسعودية
عودتكم الحركة الشعبية الثبات بصرامة على موقفها المبدئي من ضرورة الدفاع الحازم عن مصالح الفئات المهمشة من أبناء شعبنا، والسعي الحثيث في سبيل معالجة أسباب الغبن والظلم الذي تعرضت وتتعرض له جموع المهمشين بالسودان. وفي هذا الإطار فإننا اليوم وبكل مسئولية وجدية نطرح عليكم رؤيتنا لقضايا شريحة مهمة من شرائح شعبنا الأبي، ونعتقد صادقين أنها ضمن فئات المهمشين الذين تكالبت عليهم معاول الاستغلال والاستبعاد والظلم المقصود. تلك هي شريحة المهجرين عن الوطن المقيمين في مختلف بقاع الأرض يعانون الغربة ويتجرعون مرارة الاستبعاد والإقصاء عن الحياة وسط بيئتهم العادية حيث يشاركون في تشكليها وفق إرادتهم وقدراتهم، وينعمون بالاستمتاع بمكوناتها حسب ميولهم وأمزجتهم. ونقول أنهم مهجرين لأنهم كانوا ضحية لما سلط عليهم من عوامل اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية أجبرتهم على الهجرة بعيدا عن الوطن، وأكرهتهم على مغادرة الربوع ومفارقة الأهل والأحبة، ورمت بهم في بقاع يعيشون في اغلبها حياة مجردة من الاستمتاع الفعال بكافة مكونات النفس البشرية والشخصية والاجتماعية حيث يفتقرون إلى تلبية حاجاتهم الإنسانية المتكاملة الثقافية والسياسية والاجتماعية وحتى الاقتصادية في كثير جداً من الحالات كما نثق بأنكم تدركون. ونعرف – ولا ريب أنكم تعلمون – أن هذه الوضعية غير المقبولة أصلا لم تقتضيها الظروف الاقتصادية للبلاد كما درجت الدولة على الادعاء بذلك، وإنما تولدت عن رؤية سياسية قاصرة في مبناها، و معطوبة في محتواها، و اقصائية في مقصدها. تمحورت هذه الرؤيا حول تمكين فئة سياسية معينة على مقاليد الأمور بوطننا عبر استبعاد و إقصاء الفئات الأخرى. هذا التصور هو مفتاحنا لفك طلاسم سياسة الدولة السودانية غير المعقولة و المفتقرة لكل معايير المنطق أو الأخلاق تجاه المهجرين.. فالشاهد أن الحكومة بعد أن اطمأنت إلى تهافت ازلامها وأتباعها وسيطرتهم على مفاصل الدولة والمجتمع في وطننا، ركزت اهتمامها على تعويق فرص المهجرين في المساهمة النشطة والفعالة في مقاومة سياساتها الخرقاء الشائهة عملاً بالمثل القائل " اشغل أعدائي بأنفسهم". فراحت هذه الحكومة تفرض الضرائب الجزافية والإتاوات الظالمة والرسوم الفاحشة وتستنكف في نفس الوقت عن تقديم أية خدمة ذات معنى في مقابل ما تجبيه من أموال المهجرين و حصاد تعبهم! . والمقصد هنا واضح: إغراق المهجرين في لجج مشاكلهم الخاصة لكي ينصرفوا عن الاهتمام الجدي بما يدور في ساحة الوطن دعك عن المساهمة الجادة فيه. ولذلك لم يعد مدهشاً أن تجد ذلك المهجر الذي تراكمت عليه الرسوم والضرائب إلى الحد الذي منعه من مجرد التفكير في زيارة الوطن " وهذا يصب في مصلحة الحكومة التي تقوم على إقصاء كل من لا يتفق معها في الرأي ". وهناك من أقعده ضيق ذات اليد عن مجرد استكمال داره بصورة لائقة ، وهناك من حاصرته الديون لأنه يدفع فعليا كل مدخراته من اجل تعليم الأبناء والبنات في المدارس الخاصة أو الجامعات الأجنبية أو القبول الخاص بالسودان !! سياسة الحكومة الظالمة هذه، و المؤسسة على الإقصاء والتهميش لأكثر شرائح شعبنا حيوية و طموحا و استنارة لابد لنا من رفضها بحزم وصرامة انتصاراً لمبادئ العدالة والحق . وأنصافا للمتضررين من أبناء وبنات شعبنا الأبي الذين أجبرتهم سياسات الحكومة الاقتصادية والسياسية والثقافية على الاحتماء بالمنافي والمهاجر. ويجب أن لا يتوقف جهدنا جميعاً على مجرد رفض هذه السياسة وإنما يتعين علينا أن نفرض سياسة بديلة نتعهد نحن في الحركة الشعبية قيادة وقاعدة بالدفاع عنها وتحري كافة الفرص لتحقيقها سواء كنا في الحكومة أو المعارضة. ترتكز هذه السياسة البديلة على التالي : (1) الإلغاء التام لكل الضرائب والإتاوات على كافة المهجرين و ذلك ببساطة لأنها غير قانونية و لا مبرر لها. (2) تخفيف رسوم الخدمات إلى الحد الذي يكافئ قيمتها في السودان . (3) إتاحة الفرصة لأبناء وبنات المهجرين للتعليم العالي بالجامعات والمعاهد السودانية وفقاً لضوابط منطقية و معقولة ومناسبة. (4) تصميم حزمة متكاملة من السياسات الهادفة لجذب الكفاءات من بين هؤلاء المهجرين وتقوم هذه السياسة على تقصير أمد غربتهم وتذليل موانع عودتهم ويشمل ذلك الحوافز والإعفاءات الجمركية. (5) حرية تنقل المهجرين بين السودان ومواقع توطنهم الحالية بفك الارتباط بين تأشيرة الخروج أو دفع الالتزامات . عشتم و عاش السودان الجديد ديمقراطيا و عادلا ليسعنا جميعا ،،،، الحركة الشعبية لتحرير السودان فرع الخليج و السعودية
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل ينفذ ...باقان اموم ... رؤية ى الحركة الشعبية ..... حول جهاز المغتربين (Re: الكيك)
|
كنت قد كتبت رسالة من قبل مثل هذه للاخ دينق الور عندما تم تعيينه وزيرا بهذه الوزارة المهمة وذكرته بهذا الراى الذى اكتبه ثانية بعد قرات خبر السودانى امس والانباء تنقل لنا نشاط الاخ باقان وهو يتسلم مهامه فى وزارة مجلس الوزراء الذى يتبع له جهاز المغتربين ..الا ان دينق الور لم يفعل الكثير نحو هذا الاتجاه واتمنى ان يفعل فى الخارجية ما نتمناه ويتمناه الشعب السودانى ..
انا لم اهنىء الاخ باقان بالمنصب الوزارى الجديد لان لى راى حول تسلمه لهذا المنصب وابتعاده المتوقع عن امانة الحركة الشعبية التى اثبت فيها كفاءة واضحة وقلت للاخوة فى الحركة ان تعيينه فى منصب وزارى يعنى ابعاده او ضعف متابعته للشان الحزبى الكبير الذى اضطلع به واثبت فيها جدارته الا انهم يعللون ذلك باهمية وجوده داخل الجهاز التنفيذى .. وانا على راييى ان وجوده بالامانة العامة فيه منفعة لحزبه ولاقليمه وللسودان ولاستقرار الحركة فى الاول والاخير ..اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل ينفذ ...باقان اموم ... رؤية ى الحركة الشعبية ..... حول جهاز المغتربين (Re: الكيك)
|
وهذا خبر قديم كنت ارسلته لصحيفة اخر لحظة ..
تاج الدين اعفاء السيارة للمغترب تحت الدراسة والجواز الجديد مدته اربعة سنوات
ابوظبى معالى ابوشريف
التقى وفد من جهاز السودانيين العاملين بالخارج برئاسة عبد الرحمن موسى وزير الدولة بوزارة شؤون مجلس الوزراء وعضوية تاج الدين المهدى الامين العام ود. حسن عابدين عن الاستراتيجية القومية مع اعضاء الجالية السودانية فى مدينة ابوظبى فى لقاء تفاكرى حول العديد من قضايا الوطن اضافة للقضايا التى تهم العاملين بالخارج ..
وشملت محاور اللقاء تطورات الاوضاع فى قضية دارفور .. قدمها عبد الرحمن موسى .. والخطة الخمسية المنبثقة عن الاسترتيجية الشاملة للدولة قدمها د. حسن عابدين .... واستعرض تاج الدين المهدى استراتيجية جهاز العاملين بالخارج فى العمل والتى فصلها فى انها تقوم ... على ان الهجرة سوف تستمر لان قوانيين السودان الدستورية تكفل حرية السفر والاقامة وانهم كجهاز عليهم ترتيب وتنظيم حركة وجهود العاملين بالخارج والتعاون مع الدول التى يتواجدون فيها والعمل على تيسير النظم لتكون الهجرة مجزية وفى نفس الوقت تيسير الاوضاع للعائدين منهم .. وقال انهم كجهاز كانوا مهمومين فى المرحلة السابقة بقدر كبير من الاعباء والتى بسببها تاثر الوطن بعوامل داخلية واقليمية ودولية ..كنا وقتها نعمل ونعتمد على قرارات مؤتمرات المغتربين التى تصدرها لهذا كنا مهمومين ومهتمين بامر الضرائب والحمد للله وفقنا فى تخفيضها تدريجيا الى ان تم الغاؤها عام 2005 بالنسبة للعمال والموظفين ..اما المهنيين فيتم تخفيض ضريبتهم مرة بعد اخرى الى ان وصلت مائة دولار وسوف يتم الغاؤها هى الاخرى التزاما بقرار رئيس الجمهورية بان تكون صفرا .. وايضا الزكاة تم تخفيضها بعد ان وصلنا الى معادلة حسابية والتى اصبح نصاب الزكاة 3600ريال او ما يعادلها ... وهذه المعادلة اخرجت العمال من الزكاة وبفضل الله استطعنا رفع العبء عن 90% من العاملين بالخارج والعشرة الباقية عما قريب باذن الله .. واستعرض تاج الدين ما تم تقديمه فى مجال الاعفاءات للعائدين بشكل نهائى وانهم ساعون مع وزارة المالية بشان اعفاء السيارة الخاصة وهو تحت الدراسة واشار الى خدمات جديدة بقدمها الجهاز فى مجال الاستثمار والتامين الصحى والاراضى السكنية والخدمة الوطنية والجواز الجديد الذى اقترح بان يكون لمدة اربعة سنوات واتفاقيات عمل لحماية العمال والاستفادة من الكفاءات المهاجرة .. قدم حسن عابدين رؤية متكاملة للاسترتيجية ربع القرنية فقال ان السودان منذ الاستقلال كان التخطيط يتم فيه عبر خطط خمسية وعشرية وربعية ولكن الان الخطة الاسترتيجية التى نعمل لها خطة بعيدة المدى حاولنا ان نشرك فيها العلماء والمختصين فى كافة المجالات والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ونريدها تكون خطة للسودان فى المستقبل غير مرتبطة بوضع سياسى معين واشركنا فيها كافة السودانيين من اساتذة الجامعات الى الاحزاب السياسية .. واوضح ان الاستراتيجة تقوم على اجابة لاسئلة هى ماذا نريد ان نكون ؟ وما هى الوسائل التى نصل بها الى ما نريد وكيف وماهى التحديات التى يمكن ان تقوم امام هذه الاسترتيجية ؟ لاستكمال امة سودانية متحضرة متطورة وكل كلمة هنا تعنى الاستقرار الدائم الذى ينعم بنظام اقتصادى واجتماعى مستدام . . كانت الحرب هى عامل عدم الاستقرار منذ عام 1956 الى جاءت اتفاقية السلام الاخيرة .. الاستراتيجية القومية الشاملة حققت بعض اهدافها ولكن لم تنعم بالشمول لكل السودان الذى كان محاصرا وفرض عليه نوع من العزلة .. الخطة الخمسية فى الفترة الانتقالية هى المرحلة الاولى من الاستراتيجية وهى ذات محور سياسى واقتصادى واجتماعى تهتم بالاصلاح الحديث والبحث العلمى واهمية التخطيط . والمحور السياسى اساسى وخاصة استدامة السلام ونبذ الحرب والتداول السلمى للسلطة وتطوير اليات العمل السياسى الذى يفضى للوحدة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل ينفذ ...باقان اموم ... رؤية ى الحركة الشعبية ..... حول جهاز المغتربين (Re: Elbagir Osman)
|
الاخ الباقر اشكرك على المرور وعجبتنى والله صورة الشهيدة بنازير شهيدة الديموقراطية التى قتلها المجرمون ظنا منهم انهم قتلوا افكارها الديموقراطية... الله وحده هو من خلق الروح وهو من ياخذها متى يعلم هؤلاء الجهلة انهم يتدخلون فى قدرات الله سبحانه وتعالى .. نرجع لموضوعنا وجهاز المغتربين مرة ثانية واقول ان اصوات كثيرة خارج السودان ترى فى الجهاز اليوم عبئا على المغتربين وعلى الدولة .. والحل فى الحل كما قال الشيخ على عبد الرحمن يرحمه الله ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل ينفذ ...باقان اموم ... رؤية ى الحركة الشعبية ..... حول جهاز المغتربين (Re: الكيك)
|
الكيك تحياتي يمكن إيجاد صيغة أفضل لتشجيع وترشيد إسهام المغتربين في الإقتصاد الوطني - بعد حل الجهاز طبعا - ولكن ذلك يجب أن لا يتم إلا بمشاركة المغتربين أنفسهم بصورة حقيقية وليست تزييفا
يمكن الإستفادة من التجربة المصرية
أما تأشيرة الخروج فهي تتعارض مع حق التنقل الدستوري ولم أر دولة تعمل بها غير السودان وروسيا الستالينية المهم.. يجب إلغاء تأشيرة الخروج فورا
الباقر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل ينفذ ...باقان اموم ... رؤية ى الحركة الشعبية ..... حول جهاز المغتربين (Re: الكيك)
|
يبدو ان الايام الماضية والتى اعقبت موسم الاعياد كانت صعيبة على السودانيين العاملين بالخارج وهم يعانون من جهازهم الذى يعذبهم وياخذ منهم ما لا يستحقه .. اكد معظم الذين وصلوا فى الايام الماضية على مدى المعاناة التى وجدوها فى هذا الجهاز العقيم الذى لا فائدة منه .. بالامس رايت باقان وسط هؤلاء الذين يعانون وكنت اتمنى له ان يذهب وحده اولا ليرى والا يصطحب معه اى مسؤول فيه ولكننى وجدت ان الزيارة رسمية وبمعرفة ومعية قيادة الجهاز التى تعمل وتواصل فى معاناة العاملين بالخارج .. فالحل واضح هو ايجاد حل يسهل للعاملين بالخارج دخولهم وخروجهم من وطنهم دون اذلال .. لقد رايت بعينك ما رايت ايها الوزير وهذا البورد به عشرات المواقف التى تدين طريقة العمل بهذا الجهاز ووجوده اصلا .. نتابع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل ينفذ ...باقان اموم ... رؤية ى الحركة الشعبية ..... حول جهاز المغتربين (Re: الكيك)
|
الاخ الاستاذ الكيك صباح الخير نتمنى ذلك .. لكن حين كتبت
Quote: بالامس رايت باقان وسط هؤلاء الذين يعانون وكنت اتمنى له ان يذهب وحده اولا ليرى والا يصطحب معه اى مسؤول فيه ولكننى وجدت ان الزيارة رسمية وبمعرفة ومعية قيادة الجهاز |
و أيضا حين أستدعت الذاكرة .. من أبتدع ضرائب المغتربين و المساهمات الالزامية و تأشيرة الخروج إنتهاء بجهاز المغتربين .. تأكدت .. أنه (سيبقى الحال كما هو عليه ) إلى حين إشعار أخر ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل ينفذ ...باقان اموم ... رؤية ى الحركة الشعبية ..... حول جهاز المغتربين (Re: الكيك)
|
سودانايل رسالة استباقية الى الوزير باقان اموم
حول العاملين بالخارج د. محجوب حسن جلى
السعودية/ الطائف [email protected] رسالة الى الوزير باقان أموم
الاخ المناضل الاستاذ باقان اموم . . لك التحية والاحترام , وبعد نهنئك ابتداء بثقة قيادة الحركة الشعبية واختيارك لهذا الموقع السيادى الهام ونثق تماما بانك اهل له وزيادة , كما كنت اهلا لثقة الراحل العظيم جون قرنق
الاخ المناضل باقان اموم , ان الملايين التى خرجت فى ذلك اليوم الخالد من صيف 2005 لاستقبال قائد الحركة الشعبية بالساحة الخضراء كانت تحلم بغد جديد وبسودان جديد . . السودان الجديد الذى ظن الكثيرون ان فجره قد بدأ بالبزوغ بمشاركة الحركة الشعبية فى الحكم , الا ان تجربة مشاركة الحركة الشعبية فى السلطة فى الفترة الماضية لم تشهد _ وللاسف _ اى انجاز يذكر فى اطار ماتولاه وزراء الحركة من سلطات
ان سبب عجز وزرائكم فى القيام باى انجازات تصب فى مصلحة الجماهير كان معروفا للجميع , وهو تلك الكوابح وتلك العصى التى وضعها الشريك الاكبر فى دولاب حركتكم , مما افضى الى الازمة الاخيرة المعروفة والتى انجلت الان والحمدلله بعودتكم مجددا الى الحكومة
الاخ المناضل باقان اموم . . لقد سمع الناس كثيرا من بعض قياداتكم العبارة المعروفة ( ان الحركة لن تخوض للاخرين معاركهم ) وهذه العبارة سمعتها شخصيا من الاستاذ ادوارد لينو فى دردشة قصيره عابره فى القاهره صيف 1995 . . لا احد يريد للحركة ان تخوض له معاركه , فالكل يتوجب عليه ان يخوض معركته الا انه من المعلوم ان الجماهير لاتخون وان خانت قياداتها (او ارتشت ) !. .فلتحارب الحركة الشعبية معركتها ولتكن امينة على مبادئها وان فعلت فللناس الحق فى الحلم بسودان جديد يحق فيه الحق ويزول الظلم وترد الى الناس حقوقهم المسلوبة وليعلم الوزراء الاتحاديون من الحركة انهم لكل ابناء الوطن
الاخ المناضل باقان اموم . . انت تعلم ان الانقاذ عندما جاءت الى السلطة اتخذت لها شعارا يقول ( زلزلة الكيانات القديمة ) ومفهوم بالطبع ان يزلزل القديم ليقوم مكانه البناء الانقاذى , فكان ما كان من مظالم وتشريد من الخدمة ( للصالح العام ) واحلال لاهل الثقة والولاء مكان من هم اكفأ منهم وعليه _ واصدقك القول _ لن يستطيع اى وزير من الحركة الشعبية تنفيذ سياساته وفق برامج الحركة الشعبية او رؤى السودان الجديد مالم يقوم ابتداء بزلزلة كيانات وزارته و اعادة هيكلتها من جديد فى اطار صلاحياته الدستورية, وهذا مالم يفعله وزراء الحركة حتى الان او فعله بعضهم على استحياء والا فما معنى المشاركة فى السلطة وانت تتبنى سياسات الاخرين
الاخ المناضل باقان اموم .. انت امين عام الحركة كما لم نسمع انك لم تعد امينا عاما للتجمع وعليه فانت شخصيا مطالب اكثر من غيرك بتنزيل افكار الحركة والتجمع الى ارض الواقع . . اما الوزراء الاخرون فى حكومة الوحدة الوطنية من غير وزراء الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى فلانعرف لهم برامج متمايزة عن سياسات الانقاذ وليس من امل معقود عليهم
تلك كانت مقدمة لابد منها , والان فالى لب الموضوع وعنوان هذا المقال حول العاملين بالخارج , والذين كانوا ومازالوا اكثر فئات الشعب تعرضا للظلم والاجحاف . . هنالك جهاز انشأته الانقاذ يتبع لوزارتكم مباشرة اسمه جهاز السودانيين العاملين بالخارج له مراكز قوى قريبة منك ياسيادة الوزير ستزين لك زيارة ذلك الجهاز باعتباره تابع لوزارتك , وهذا ماحدث مع سلفك دنق اللور الذى رايناه فى التلفزيون وفى اول ايامه بالوزارة يتجول فى ردهات ذلك الجهاز فى معية قياداته ( الصمدية ) الانقاذية وهو لم يكن يدرى عن الالام التى عاناها ويعانيها المغتربون فى تلك الردهات
اذن سيادة الوزير هذه رسالة استباقية نريد وصولها لكم قبل تنفيذ تلك الزيارة المتوقعة , لانهم سوف يجملون صورتهم ويحدثونك عن وفود يرسلونها لتفقد احوال المغتربين ومؤتمرات سنوية يعقدونها وعن ضرائب قاموا بالغائها او تخفيضها ومافعلوه من اجل تعليم ابناء المغتربين . .الخ والواقع غير ذلك واسالوا المغتربين
سيادة الوزير . . املنا الا تقوم باى زيارة لهذا الجهاز الا فى ظل قيادة جديدة تختارونها بعد قيامكم بنقل ولانقول فصل للصالح العام لقيادة الجهاز الحالية , قيادة بروح جديدة وبصيرة ورؤية جديدة وتفهم لواقع المغتربين ونذكرك سيلدة الوزير بماقاله شيخ العرب ود ابوسن عندما ساله مسؤول انجليزى كبير عن رايه فى مفتش البطانة , رد قائلا وبكلمة واحده ( طول ) ! بتشديد الواو وفتح الطاء
واخيرا فاعلم ياسيادة الوزير ان واقع المغترب السودانى هو الاسوأ مقارنا بالمغتربين من الدول المجاورة ونامل بان تقوموا بدراسة مقارنة لتتاكدوا من ذلك .. ولااسمح لنفسى هنا ان اتقدم لكم بمطالب نيابة عن جموع المغتربين الا ان رايى هو ان المغتربين لن يتمكنوا من ايصال صوتهم لكم الا اذا عينتم اولا قيادة جديدة لجهاز السودانيين العاملين بالخارج , وثانيا ان تطلبوا الى السفارات والقنصليات السماح لتجمعات السودانيين بالخارج انشاء منظماتها المهنية والاجتماعية بغير ابطاء وبديمقراطية وشفافية وتقنين وتوضيح طبيعة علاقة تلك الكيانات بالقنصليات والسفارات والحقوق والواجبات المتبادلة بين الطرفين . . واخيرا ياسيادة الوزير لماذا صلاحية جواز السفر السودانى عامان فقط دون سائر الامم ولماذا يسمحون عند العودة النهائية باثاث المنزل وهو المقدور عليه ولايسمحون بسيارة الاسره التى تعين على مصاعب الحياة , لماذا المصاريف الباهظة لابناء المغتربين فى التعليم العالى ولماذا تؤخذ الجبايلت من المغتربين بلوى الذراع وربطها بتاشيرة الخروج ؟ . ان المراجع العام يقدم تقريرا سنويا باختلاس المليارات من الخزينة العامة فلماذا لايمنع اولئك السارقون من السفر الا بعد تقديم شهادات براءة ذمة .. لافرق بين مواطن ومواطن فى دولة يقول دستورها بدولة المواطنة
د. محجوب حسن جلى
السعودية/ الطائف / مستشفى رنيه العام
رئيس الجالية السودانية بمحافظة رنيه
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل ينفذ ...باقان اموم ... رؤية ى الحركة الشعبية ..... حول جهاز المغتربين (Re: الكيك)
|
العدد رقم: 796 2008-01-30
جهاز المغتربين بلا رتوش!! بقلم: الفاتح محمد الأمين [email protected] لدى عموم العاملين بالخارج من أبناء السودان شعور متنامٍ بانجراف جهازهم عن الخط المألوف على علله الظاهرة والباطنة وهي علّل تتمثل في أن الجهاز لم يكن أصلاً يعدو عن كونه جابياً للضرائب والزكاة وسائر أنواع الجبايات المعروفة لدى هذه الفئة وأسرهم بالسودان، ذلك أن الضرر قد عمهم كبيرهم وصغيرهم. كانت الثلاجات ممنوعا دخولها السودان ذات يوم، والثلاجات لم تكن أصلاً لغير الفقراء والمساكين ومرضى السكري والأدوية المنقذة للحياة وبقايا من ملاح (أم شعيفة)! لكنهم يقولون لك في إدارة المغتربين: إنها الجمارك ولا يحدثونك عن قانون للمغتربين وقعه رئيس الجمهورية يحمي مصالح تلك الفئة يتم انتهاكه جهاراً نهاراً على يدي الكبير والصغير. كان المغتربون يتقاطرون على ميناء سواكن في زمن غير بعيد فيجدون من يجلس بمحاذاة فريق الجوازات داخل الباخرة قريباً من المرسى من يرغمهم على دعم ترعة مشروع الرهد وسكر كنانة وغيرهما، وجماعة أخرى متربّصة فتتعجب كيف اخترق هؤلاء القوم حواجز الأمن ومن الذي أركبهم على ظهر (اللنش) الذي أوصلهم إلى متن الباخرة بصحبة فريق الجوازات! ومع ذلك يقول لك قادة الجهاز لماذا تدفع لهم؟ يجلسون على كراسيهم الوثيرة ويطلبون من المغترب أن يكون أقوى من حاكم الإقليم ومديري الجوازات والشرطة والمباحث والأمن والمرور! ولو كان المغترب كذلك لاقتلع قادة الجهاز واحداً واحداً من كراسيهم تلك، ولقلب الحكومة مع ساعات الفجر الأولى، أو أنه ارتدى ثوب عمدة الرباطاب سلمان أبو حجل ( 15ذراعاً) مع السروال الطويل والسديري وطالب بأن يكون نائباً للرئيس بعد أن يرسل طلقتين في الهواء! كان أولاد البلدية يطاردون المغتربين وأسرهم في ميناء سواكن بالدراجات النارية إن لم يدفع كل واحد منهم(125) ريالاً بأمر السيد الوالي بينما بنك السودان يطاردهم لو تعاملوا بالعملات الأجنبية في السوق بواسطة رجال المباحث. وكان بنك السودان يقول للحجاج والمعتمرين عليكم توفير متطلبات الحج والعمرة بالريال السعودي من الموارد الذاتية لأن خزينته خاوية من الدولار والريال، بينما الموارد الذاتية تعني أيضاً اللجوء للسوق السوداء. يأتي الحجاج والمعتمرون إلى السوق السوداء فيجدون رجال الأمن الذين يبعثهم بنك السودان في انتظارهم بينما أثرياء البلد من الوجهاء والسلاطين يؤجرون شققهم وعماراتهم بالعملة الصعبة للمغتربين وزوار البلد وتجار العملة تحت سمع وبصر البنك المركزي والحكومة، أخواننا في الانقاذ كثيراً ما يحلو لهم القول إن الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومجلس الأمن يكيلوا بمكيالين ولكنهم لا يرون بأساً في أن يكيلوا بمكيالين وعشرة داخل هذا البلد! على الطرق الطويلة جباية إثر جباية كانت تعترض المغتربين. وهناك محطتان للفحص الدوري في كل من الخرطوم ومدني تابعتان لوزارة الداخلية قوامها قضيبان من حديد وماكينة بدائية تصدران شهادات بصلاحية السيارة للسير في شوارع السودان أعلى من شهادات أرقى محطات الفحص الدوري في الخليج وأوروبا، فهي تجبُّ ماقبلها مقابل جعل من المال يسيل له اللعاب وإلا فإن مغترباً واحداً لن ينعم بإجازته أبداً! جاءتنا الإدارة الحالية لجهاز شؤون العاملين بالخارج منذ زمن سبق خروج البترول من باطن هذه الأرض على ما نظن، توارت خلاله الخرطوم القديمة خلف الخرطوم الجديدة، وتطاول الحفاة العراة في البنيان، وولدت الأَمة ربتها، وبادت حضارات تحت سد مروي وقامت فوقها حضارة الانقاذ، وبقي قادة جهاز المغتربين لا تميد تحت أقدامهم كراسٍ ولا أرض، رغم أن الله تبارك وتعالى قال لنا ولهم ولأصحاب القرار في هذا البلد وللناس أجمعين (ما ننسخ من آية أو ننسها إلا ونأتي بمثلها أو أحسن منها). انحرفت هذه الإدارة عن مهمتها الأساسية كمؤسسة خدمية لتصبح مؤسسة جابية ثم بعد ذلك إلى مؤسسة سياسية من مؤسسات الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) بجانب ذلك. تدخلت بصورة سافرة في منظمات المجتمع المدني بسودان المهجر من جاليات وجمعيات بتواطؤ من سفاراتنا هناك إذ هيأت لقادة هذا الجهاز مواطئ قدم فأدخلوا المغتربين في الصراع السياسي الدائر بالبلاد ومكنتهم من تدجين بعض قادة الجاليات بالترغيب والترهيب، وكذلك بالمكايدات بشق الصف الواحد المتعدد الانتماءات السياسية، ثم إحالة الصفوف إلى فتات مثلما جرى لأحزابنا بالداخل وذلك في سعيهم الحثيث لسوق الجميع إلى حظيرة الحزب الحاكم في بلدان خارج السودان لا يمكن لسيد داخل السودان أن يظن أنه قد يجوع فيها كلباً هناك ليتبعه داخل وطنه! وفي بلدان تنوعت فيها ألوان الطيف السياسي السوداني من نمولي وحتى وادي حلفا! وأخونا الوزير كمال عبداللطيف وقد اطلقت عليه في مقال سابق لي بإحدى صحفنا السيارة (جوكر الحكومة) لهمته ونشاطه الدافق، وذكائه الوقاد، ولأن له بصمة في كل وزارة وإدارة لدرجة أنه اوقف نشر سلسلة تحقيقات عن توطين العلاج بالداخل في هذه الصحيفة السوداني، وكنت مع المعترضين على ذلك كتابه في احدى صحفنا بينما اعترض آخرون من كتاب (السوداني) أنفسهم على صفحات صحيفتهم. اقول السيد الوزير كمال عبداللطيف وفر حماية غير مسبوقة لجهاز العاملين بالخارج الواقع تحت سلطته المباشرة. وأسبغ على قادته من عطفه الكثير وفي عهده جرى تتييس هذا الجهاز من رأسه وحتى أخمص قدميه. | زارنا السيد كمال عبداللطيف بصحبة أخونا المهندس تاج المهدي يصحبهم نفر من السفارة مشكورين بالسعودية ذات يوم غير بعيد وخلقوا لنا مشكلة، وسببوا لنا انقساماً في صفوف الجالية بفعل سياسة الاستقطاب الحادة التي درج عليها حزبهم المؤتمر الوطني بمعاونة السفارة وعضدها، ولأول مرة شهدنا كماً من الأجنحة المتصارعة داخل جالية، كانت إلى عهد قريب تحت سلطة رجل واحد حظه من التعليم قليل، ولكنه رجل بسيط وود قبائل وأخو أخوان. بيته مفتوح ليل نهار لكل غادٍ ورائح من ابناء هذا البلد هو العم ساتي صالح عليه رحمه الله. كنا كالبنيان المرصوص يداً واحدة فأصبحنا في عهد حملة الشهادات العالية ومن اطلقوا على أنفسهم رموز السودان أيدي سبأ بسبب المطامع وبسبب التدخلات الرسمية في منظمات المجتمع المدني من قبل رجالات حكومتنا (جناح المؤتمر) وجهازنا الميمون فغدت كل قبيلة بسودان المهجر تحتمي ببعضها البعض في ظل هذا الوضع الغريب. وشهدنا لأول مرة كيف اصبحت صحفنا السيارة تعج بمراسلين وصحافيين دخلوا عالم الصحافة من الأبواب الخلفية لسفارات السودان، ومن الأبواب الأمامية لإدارة الجاليات بجهاز العاملين بالخارج والأبواب الأمامية للسيد الأمين العام وأركان حربه لدرجة أن جهات بعينها بالقنصلية في جدة خاطبت مراجعها بالسودان بما جرى وما سببه لها ذلك من حرج. وفي بلادنا اليوم أطلت أيضاً ظاهرة إحراج المؤسسات لرئيس الدولة، فكلما شعرت وزارة أو مؤسسة أنها تسير في الاتجاه الخاطئ بحثت لها عن مناسبة وأقامت حفلة دعت لها رئيس الجمهورية وهو رجل مجامل استقبلني في مكتبه بالقيادة العامة وقاعة الصداقة وغيرهما لساعات، جاء السيد الرئيس مدعواً في مناسبة لإدارة الجهاز بصحبة السيد كمال عبداللطيف وما أن وضع فنجان القهوة من يده إلا ووجد نفسه مدفوعاً بكرم الضيافة وما تقتضيه من لياقة وذوق في أن يقول كلمة إعجاب بحق المضيف، ومنذ ذلك التاريخ نسخ الجهاز شهادة الرئيس في حقه عشرات المرات ووزعها على الصحف وكلل بها مطبوعاته المتنوعة، وعلقها على الجدران واتخذ منها غطاءً لكل سلبياته وتوجهاته الخاطئة بحق المغتربين. واصبح بسبب ذلك لا يلقى بالاً لمغترب وهو على حق فللمطرب السعودي الشهير الراحل طلال مداح أغنية يقول مطلعها (مالي ومال النجوم ما دام معاي القمر)! ولهذا الجهاز كمٌّ هائل من الاصدارات والمطبوعات التي تمجد قادته وتخفي تجاعيده في محيط خانق، إذا قصدته في زمن الحرب صموا أذنيك بمكبرات الصوت بأناشيد الحماسة التي تدعوك للتوجه للقتال في الجنوب ضد أبناء الوطن الواحد باسم الشريعة الغراء والجهاد المقدس، ومن بين الحاضرين نفر كريم من اخواننا الجنوبيين المغتربين الذين جاءوا لإنهاء إجراءات العودة يرون ويسمعون. جهاز لا يعرف الأصول ولا الذوق ولا مقتضيات الظروف والأحوال ولا إلى من يجب أن يوجه الرسالة وفي أي زمان ومكان! جهاز لا تربطه وشائح مودة بمغترب واحد حتى يعتبره بمثابة (مهيرة بت عبود) التي كانت تثير حمية وحماسة رجال ونساء الشايقية ليتوجهوا إلى ميادين القتال ضد المعتدين الغزاة! ومحيط خانق في زمن السلم يتم التفاخر فيه عبر مكبرات الصوت بالاسهام في علاج فنان السودان الكبير، بينما فقراء المغتربين داخل أروقة جهاز المغتربين من موظفين وعاملين وخارج السودان المصابين بالفشل الكلوي وأمراض القلب والأرامل لا يحصون ولا يعدون لا يعرف عنهم الجهاز شيئاً. دعوة حق أريد بها باطل تجاه المطرب الكبير وتوظيف شهرة لمحنة فنان، لا تحتاج لفطنة مغترب وتكريم لعلية القوم أدعى لهذا الجهاز من تكريم بسطاء خدموا السودان بالدبلوماسية الشعبية عقوداً من الزمن في الخليج بعرضه وطوله، ومن الغرب الأدنى إلى الغرب الأقصى إنما هو حب الظهور وقديماً قالوا (حب الظهور قاصم للظهور)! جهاز يقولون لك فيه وأنت في دارك (دار المغتربين) التي بنيتها بعرقك ومالك، هذه (كافتيريا) خاصة بالعاملين بالداخل، فابحث عن مكانك الذي تأكل فيه عندنا، وهذه روضة أطفالنا فأبحث لأطفالك عن روضة خارج دارك دار المغتربين (جدادة الخلاء طردت جدادة البيت) مثل شعبي سائر بين أبناء الرباطاب وأهلنا في غرب السودان! قد انطبق على هؤلاء الناس الخالق الناطق! جهاز يعج بأكوام الاصدارات والمطبوعات على حساب أموال المغترب التي تمجّد قادته ويضلل الآخرين بانجازات وهمية بحق المغترب لا وجود لها، وجهاز يدفع الملايين لتجميل صورته المهترئة للصحف السيارة ولا يقول لنا احد بعد ذلك إن المراجع العام قد زاره وأن تقريره الذي أعدّه فيه قد قال(كيت وكيت)! في احتفال وزارة الشؤون الهندسية بولاية الخرطوم بوضع حجر الأساس للمطار الجديد، دعوا السيد الرئيس في صورة مماثلة. ما إن وضع كأس الماء من يده إلا وأوعزو له بكلمة مجاملة يحذر فيها المواطنين من التعدي على أراضي الحكومة، وهم الذين هدموا بالأمس بالجرافات بيوت المساكين على رؤوسهم في) داردوق( وحجروا على أراضيهم لم يتركوا شرق النيل ولا غربه. شردوا الأطفال والأرامل ومات من مات وسجن من سجن في حالات مشابهة. المجالس البلدية تتبع الولاية التي تتبعها وزارة الشؤون الهندسية بدورها التي كان أخونا المهندس عبدالوهاب نائباً لواليها ووزيراً لإسكانها ذات يوم وما زال وزيرها. منحت المجالس البلدية الأهالي شهادات رسمية بحيازات الأراضي مقابل رسوم دورية على مرأى ومسمع من الوالي ونائبه ووزيرة اسكانه، ثم جاءت وزارة الشؤون الهندسية بجرافاتها وفعلت ما فعلت بتلك الأراضي وسكانها فقد أصبحت في طرف عين ليست أراضي حيازات رسمية بشهادة مجالس الحكومة مدفوعة الثمن وإنما هي أراضٍ بيضاء ملك للحكومة! بالله عليكم سلطة تطلب من الناس فلوساً مقابل رسوم أراضٍ تقول إنها في حيازتهم ثم تأتي وتنزعها منهم ماذا تقولون عنها وماذا يقولون هم عن أنفسهم أمام الله، وأمام مجلس الوزراء وأمام الخلق اجمعين؟ اتخذت وزارة الشؤون الهندسية في احتفال المطار الجديد من تحذيرات الرئيس للمواطنين بعدم التعدي على الأراضي البيضاء (صكاً قانونياً) وفصلته على مقاسها. غطت به كل ممارساتها الظالمة والخاطئة في حق المواطنين الذين هدمت بيوتهم وحجرت على أراضيهم ثم طلبت منهم التوجه إلى القضاء لفض النزاع بينها وبينهم! وزارة تستولي على ما هو محل نزاع من اراضٍ بينها وبين المواطن بالقوة المسلحة. ثم بعد ذلك تأتي وتستدعي القانون وتطلب من المتضررين اللجوء إليه! فبالله عليكم من هو المتهم ومن هو الجاني ومن هو القاضي في هذا البلد؟ اختلفنا مع السيد باقان أموم قبل تعيينه وزيراً لشؤون مجلس الوزراء عندما هاجم دولة الجلاّبة واحتفلنا به اليوم في منصبه الجديد ومشرفاً على جهازنا الميمون. ما طلبناه بالأمس ونطلبه اليوم ولم يجد أذناً صاغية طالب به (باقان أموم) قادة هذا الجهاز في زيارته لهم بأن ينتقلوا به من مؤسسة جابية للضرائب وغيرها إلى مؤسسة تقدم خدمات فعلية للعاملين بالخارج، وحل اشكالاتهم والعمل على عودتهم من الشتات. استهجن السيد (باقان أموم) على قادة الجهاز مثلما ظللنا نستهجنه استغلالهم للمغتربين في الصراع السياسي الدائر بالبلاد كما نشرت ذلك الصحف ايضاً وهو أمر واقع ومحتم. وقع حديث السيد (باقان أموم) كالصاعقة على رؤوس قادة الجهاز فوقف وزير الدولة السيد كمال عبداللطيف ليخفف من حدة المشهد الدرامي ويلطف من الأجواء المكفهرة. قال سيادته موجهاً خطابه للسيد الوزير وعضو الحركة الشعبية: إن قادة الجهاز زاروا الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وبالطبع دول الخليج وقد نشرت ذلك الصحف في حينه. شكراً للسيد الوزير على إظهار الحقيقة.. ونبشر الجميع بأن الرصيد السياسي للحزب الحاكم بسودان المهجر والانتخابات على الأبواب قد تقلص جراء سياسات قادة هذا الجهاز الخاطئة، وزياراتهم المتكررة للمغتربين في أحلى بلاد الدنيا، وتدخلهم في منظمات مجتمعهم المدني، ونزف لهم البشرى بأن من كانوا يمنونهم بمشاريع العودة النهائية منذ عهد نوح وسام قد قضى بعضهم نحبه بمرور السنين وبذلك كسب المؤتمر الوطني اصواتاً مناوئة قد مات أصحابها، ولم يتبق لاخواننا قادة الجهاز غير أن يرحلوا إلى دار المؤتمر الوطني، فهو أوسع من أن يضيق بالتضخم الإداري، وأكرم من أن يرد كل مخلص يريد أن يبيع حتى (هبوب الرحمن) لأهل السودان بالداخل والخارج.
السودانى
| |
|
|
|
|
|
|
|