عاد الفارس الجحجاح ..وعاد الراى القوى للحزب الاتحادى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 02:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-02-2008, 07:15 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عاد الفارس الجحجاح ..وعاد الراى القوى للحزب الاتحادى

    حمدالله علىاالسلامة الفارس الجحجاح على محمود حسنين صاحب الراى القوى والفكرة الثاقبة .. فى غيابك داخل السجون راينا التخبط وضعف القانون والقضاء فى السودان عيانا بيانا ..وانكشف حاله ابتداءا من الوزير الى رجل الشرطة العادى ..انكشفت حالة اجهزة العدل فى بلادنا بضعفها وترددها وهذه اكبر حسنات اعتقالك لانك من تتحدث عن هذا الضعف البين فى اغلب احاديثك الصحفية والسياسية وعرفت الحكومة منك ومن امثالك مدى ضعفها وهوانها امام الناس والعالم الداخلى والخارجى ..
    فبحثت عن المخرج والصديق الجاهل يتخبط ويرد على من ينتقد ضعفه ويجد نفسه فجاة انه اضعف مما يتصوره الجميع فالكل فى مازق وكيف الخروج من هذا المازق ..
    كان اطلاق سراح مبارك تميدا للبقية واخيرا تم اخراج العملية فى خطاب الاستقلال لعل وعسى ولكن .. هل يعنى ذلك تغطية لضعف الاجهزة العدلية ؟
    لن يغطى ذلك القرار هذا الضعف ونحن نثمن لك اهتمامك بهذا الامر فاستمر فيه الى ان ينال قضاءنا استقلاله ..الكل فى السودان كان يعلم ان اعتقالك كان انتقاما للكلمات القوية التى ضمنتها استقالتك من المجلس الوطنى وكشفك بالواضح لما يدور فيه وفضحك لكيفية ادارته وكنا نعلم انهم لابد ان ينتقموا منك وهذا ما حدث وتحملت ذلك بشجاعتك التى هزتهم وجعلتهم يبحثون عن المخرج فكان يوم الاستقلال يوم عبدك ويوم نكدهم الذى لا يستطيعون فراقه الى ان تتحق العدالة التى تبحث عنها
    حمد الله على الف على السلامة..


    قائد .. قائد يا حسنين ) .. وسط ذاك الهتاف والاهازيج الاتحادية وصل على محمود حسنين من المعتقل الى منزله الفخيم بضاحية شمبات بعد ان عرج قبلها على منزل الزعيم اسماعيل الازهرى فى بادرة وصفت بالرائعة والموحية بدلالات كبيرة خاصة وانها صادفت اليوم الموافق لاعلا ن الاستقلال .. وبرغم ان الزيارة كانت مفاجئة الا ان اسرة الازهرى قابلتها بحميمة وترحيب واسعين .. وبرغم وفود المهنئين من الاتحاديين والقوى السياسية التى تداعت الى حسنين الا ان الرجل وافق على منح ( الاحداث) قدرا من الدقائق لم تكن كافية بالقطع لاثارة مواضيع كثيرة الا اننا قدرنا لهفة العشرات لملاقاته فاختصرنا الحوار فى اسئلة رئيسية وننتظر الظفر بالفروع فى وقت لاحق ..


    حوار : مزدلفة محمد عثمان


    اذا كنت تخطط لتصبح واليا على الشمالية ؟؟

    هذا امر فيه ازدراء لشخصى ولتاريخى النضالى .. اولا لست من الذين يقكرون بالتورط فى انقلاب عسكرى .. انا ضد الفكرة اساسا .. وخلافى مع الانقاذ قائم لانها وصلت الحكم بانقلاب عسكرى .. وانا لست من الطامعين اللاهثين وراء المناصب .. تجاوزنا هذه المرحلة نضالا و عمرا وخبرة .. وحقيقة هذا امر يؤسف له ان يوصف مثلى بانه يريد ان يكون واليا .. الان اى شخص يمكن ان يصبح واليا لكن ليس بمقدور اى شخص ان يصبح مناضلا

    كيف تقيم القضية التى اتهمت فيها بالتدبير لمحاولة تخريبية؟؟

    القضية ككل لا تقوم على اساس .. كل الحصل ان هناك ضباطا سابقين فى القوات المسلحة وبلغ بعضهم الستين عاما وفصلوا من القوات المسلحة فى وقت سابق ويطالبون بحقوق وفقا لاتفاقية القاهرة ووفقا للمادة 226 الفقرة 6 من الدستور والتى ادخلناها نحن فى مفوضية الدستور باسم التجمع الوطنى الديموقراطى .. فى ذلك الوقت ان كل المفصولين من المدنيين والعسكريين ينبغى اعادتهم الى مواقعهم او تعويضهم
    التقيت بهم ؟؟
    التقيت ببعضهم وعملت ندوات سياسية بمشاركتهم كثيرا فى داخل دار حزب الامة وفى غير حزب الامة .. نحن فى الحزب الاتحادى نؤيد تاييدا كاملا ومطلقا حقوق المفصوليين مدنيين وعسكريين فى الاول اما ان يعودوا الى مواقعهم وفق اسيقاياتهم او ياخذوا تعويضا عادلا ومجزيا بسبب فصلهم هذا موقف ثابت بالنسبة لنا .. ادرجناه فى اتفاقية القاهرة .. وانا شخصيا تقدمت باقتراح حول المادة 226 الفقرة 2 من الدستور الانتقالى عندما كنت رئيسا لكتلة التجمع الووطنى الديموقراطى ادرجنا هذه المادة اما ان يعودوا او يعوضوا .. هم يطالبون بذلك ونحن معهم فى هذا و..
    ماقصة الثلاثين مليون التى دفعتها ؟؟
    هذه اكاذيب مطلقة ..ثلاثين مليون بتعمل انقلاب عسكرى ؟؟ هو أمر مضحك ..التهمة التى وجهت هى التدبير لمحاولة انقلابية .. اولا : لم يعثروا على اى سلاح .. ثانيا : ليس هناك عدد بشرى او افراد يقومون بهذا الامر .. ليست هناك خطة على الاطلاق ..ويؤسفنى جدا ان يوصف نضال الاخوة المفصولين بانه محاولة تخريبية .. حتى هذه اللحظة لم يسأل احد عن اى تخريب .. يخربون ماذا ؟؟ وكيف ؟؟ وهو يتحدثون عن اغتتيالات .. يغتالون من ؟؟ وكيف ؟؟القضية مختلقة من أساسها .
    الم تكن لك اى علاقة بالعسكريين ؟؟
    كل الحصل ان هؤلاء الناس الذين عرفتهم لاول مرة فى المعتقل ..ولم اكن اعرف من هؤلاء الناس كاشخاص غير اثنين فقط فى اطار عمل المفصولين البقية قابلتهم لاول مرة فى السجن ..
    ما دلالات الافراج عن مبارك الفاضل بموجب براءة قانونية .. او هكذا بدت فى الظاهر!!
    لا اود التحدث فى موضوع مبارك الفاضل .. لكن كم كنت اتمنى ان يتم الافراج والاخراج بالطريقة التى تمت بها الان .. لان القضية فى الاساس لم تكن مبنية على سند قانونى ولا اى اساس .. بدليل اننا اعتقلنا لاكثر من خمس شهور ونصف دون ان نقدم الى المحكمة الا اخيرا .. وفى ثلاث جلسات للمحكمة لم تسمع اى بينة ... كانت جلسات اجرائية .. يسجلون فيها اسماء المحامين وترفع الجلسة ثم يعاد تعقد الجلسة ليسجل أسماء المحامين وهكذا .. بمعنى ان المحكمة حتى فى الثلاث جلسات لم تدخل فى اطار القضية ..لذلك انا دخلت فى اضراب عن الطعام لمدة 26 يوما ولدى طلب واحد فقط... ان نقدم الى محكمة لانى كنت مدرك بان القضية اذا وصلت المحكمة فسيتوارى خجلا الذين صاغوا هذه القضية والذين خططوا لها واولئك الذين جمعوا البينات حولها .. ولا يمكن اصلا ان تقوم حركة انقلابية ولا يعثر على سلاح اطلاقا .. ولا يعثر على اى جنود وعساكر ....
    كيف كان موقف الحزب الاتحادى فى رايك وانت نائب الرئيس تزج فى السجن هكذا ؟
    انا اتحدث عن الحزب الاتحادى وجماهيره .. جميع جماهير الحزب الوطنية المناضلة وقفت معى مستنكرة للاعتقال لانهم يعلمون حقا اننى ضد الانظمة الشمولية مدنية كانت او عسكرية .. واتخذت موقفا ضد الانقاذ لانها جات بانقلاب ..وقلت فى التحقيق لو ان الحزب الاتحادى نفسه قا م بانقلاب لكنت اول من يقاومه ..
    قيادة الحزب ممثلة فى رئيسه محمد عثمان الميرغنى هاتفت رئاسة الجمهورية بشأنك مرات عديدة ؟
    والله انا لم اطلب من احد ان يتوسط او يتشفع لى .. كل ما كنت اريده ان تفهم قيادة الحزب ان هذا الاعتقال سياسى وتدينه ..
    هل تفهموا مااردته؟
    الذى حصل ان الادانه للاعتقال خرجت من القوى السياسية العديدة لكن بعض الناس قالوا لابد من اطلاق سراحى او تقديمى لمحاكمة .. وتقديمى لمحكمة كانما كان هناك مبررا للقضية ..انا ارفض هذا المنطق .. اى انسان يدرك لابعاد القضية خصوصا اذا كان بمستوى القيادة السياسية ينبغى ان يعرف ا القضية باطلة وتنطوى على كيد سياسي ..وقضية اعتقال سياسي لبس ثوب البلاغ الجنائى .. وانا كنت مدرك لذلك .. وكنت اتمنى من الحزب ان يقتنع به .. لانهم يعرفون ان على محمود حسنين من الرافضين للشمولية شكلا وموضوعا وظللت اكرس حياتى لهذا الرفض بدءا من حكم عبود ومايو .. ثم النظام الحالى ..حتى اننى قضيت فى الاعتقالات السياسية عشرة سنوات وثمانية شهور من عمرى .
    الميرغنى هاتفك عندما كنت بالمستشفى .. واتصل بعدها مباشرة بالرئيس عمر البشير .. والتقاك امس الاول احمد الميرغنى فى كوبر ثم اجتمع الى الرئيس عشية قرار الافراج عنك .........
    سمعت من الاعلام ان الميرغنى اتصل بالبشير.. ولكن الذى اعلمه حق العلم ان حكومة السودان هى من اعتقلتنى والحكومة مكونة من احزاب متعددة واى انسان جزء من الحكومة قطعا مسؤول عن هذا الاعتقال ..
    بمعنى ان الحزب الاتحادى مسؤول ؟
    اى انسان .. . اى (زول) جزء من الحكومة مسؤول بالقطع .. لكن لابد ان اشير الى ان الحركة الشعبية تبرأت من هذا الاعتقال وفهمت الامر على حقيقته حيث قالت انه اعتقال سياسي خارج نطاق القانون ولابد من شطب الاجراءات واطلاق سراح الجميع ..بل انها ضمنت ذلك فى اطار مطالبها اثناء التجميد ..بما يعنى ان الحركة ارادت ان تغسل يدها وتتبرأ من الاعتقال وهذا موقف لابد ان اشيد به ..

    الحركة الشريك الاقوى لم تفعل سوى التبرؤ والشجب ماذا كان بوسع الاتحادى ان يفعل وهو الاضعف فى الحكومة ؟؟

    لذلك اقول ان باقى القوى المشاركة فى الحكومة من الحزب الاتحادى اذا لم تتبرأ من الاعتقال وتعتبره تعسفيا وتدينه .. ارادت ام لم ترد فهى جزء من الاعتقال
    الاحداث
                  

01-02-2008, 07:26 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عاد الفارس الجحجاح ..وعاد الراى القوى للحزب الاتحادى (Re: الكيك)
                  

01-02-2008, 07:36 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عاد الفارس الجحجاح ..وعاد الراى القوى للحزب الاتحادى (Re: الكيك)

    مقتطفات من استقالة على محمود حسنين التى مهدت لاعتقاله ...


    اقرا




    في يوم 3/1/2007م قدم الاستاذ علي محمود حسنين استقالته من المجلس الوطني للسيد رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، ملخصا في خطابه أسباب الاستقالة: (...لما كان الهدف من المشاركة تبيان الموقف المتميز للتجمع المعارض، ولما استحال تحقيق ذلك، واصبحت المشاركة عبارة عن مشاركة ديكورية تحسن صورة مجلس وطني لا ينبغي ان تحسن، ولما اصبحت المشاركة في المجلس الوطني خصما على المناضلين وعلى الاحزاب المشاركة فيه باسم التجمع، فقد قررت الاستقالة من المجلس الوطني).
    * ولما لم يتلق رداً من هيئة قيادة التجمع تقدم بخطاب استقالة لرئيس المجلس الوطني، معدداً فيه اسباب قراره:
    (... حتى يكون محضر استقالتي متكاملاً فاني اتهمك يا سيد رئيس المجلس بعدم الحياد والعمل على عدم السماح بالرأي المخالف، وقد وضح ذلك فيما يلي:
    أولاً:
    إنك لا تتقيد باللائحة التي تعطي المبتدرين من الفصائل فرصة ابتدار النقاش..
    ثانياً:
    حرمتني شخصيا من الحديث في أي أمر عرض أمام المجلس بعد ان تقدمت باستجواب حول الفساد في تشييد مباني وزارة الداخلية ومن بينها مباني جامعة الرباط حيث صوت المجلس لجانبي باحالة الامر للتحقيق امام لجنة الامن والدفاع وقد اعدت اللجنة تقريرها وقدمت توصياتها بالبحث في كل الاتهامات التي أثرتها، ولكنك حسمت الامر بأسباب غير قانونية محتجاً بقرار وزير العدل والذي لا يشمل كل الجوانب ولا كل الاتهامات. ومن تلك اللحظة اتخذت انت موقفا ثابتا بعدم السماح لي بالحديث في أي امر رغم محاولاتي الجادة والعديدة كتابة ووقوفا أطلب الاذن بالحديث!!
    ثالثاً:
    تقدمت لكم بأسئلة في الدورة الاولى ولم تعرض على المجلس حتى انقضاء الدورة فسقطت فتقدمت بها مرة اخرى في الدورة الثانية ولم تعرض على المجلس حتى انقضاء الدورة فسقطت ثم تقدمت بها للمرة الثالثة ولم تعرض على المجلس فسقطت للمرة الثالثة!!
    والأسئلة هي:
    (1) سؤال عن بيع 60% من اسهم الحكومة في بنك الخرطوم وما صاحب ذلك ... واضاع على الدولة ملايين الدولارات ... !!
    (2) سؤال عن الاجراءات التي اتخذها مسجل النقابات في انتخابات النقابات التي بدأت 28/12/2005م وعن ديمقراطية تلك الانتخابات ... !!
    (3) تقدمت بمسألة مستعجلة عن المعتقلين السودانيين في غوانتنامو وقع عليها عشرون من اعضاء المجلس من مختلف الطيف السياسي...
    (4) تقدمت بسؤال آخر... عن الخطوات التي اتخذتها وزارة النقل لاعادة المفصولين من السكة الحديد والذين تجاوز عددهم ستة آلاف عامل وموظف، وهل صحيح ان هناك شركات خاصة تستغل امكانات السكة الحديد وما سبب ذلك؟!).
    ثم اختتم خطاب استقالته: (كنت أحسب ان هذه بداية تجربة يمكن من خلالها ان نعبر عن الرأي العام انطلاقا نحو التحول الديمقراطي ولكنكم قبرتم هذه التجربة وعجزتم عن تحمل الرأي المعارض، ولذا لم أعد قادراً ان أكون مجرد ديكور في مجلس لا يستطيع نهجكم ان يخطو به نحو التحول الديمقراطي).
                  

01-02-2008, 09:07 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عاد الفارس الجحجاح ..وعاد الراى القوى للحزب الاتحادى (Re: الكيك)

    شد واركب

    حيدر المكاشفي
    كُتب في: 2008-01-02

    [email protected]


    أجد نفسي أكثر الناس سعادة بقرار طي ملف القضية المثيرة للاستغراب والعجب قبل الجدل المسماة بالتخريبية الذي أصدره السيد رئيس الجمهورية غداة احتفال البلاد بالذكرى الثانية والخمسين للاستقلال، فبقدر الهم والغم الذي رافقني طوال المدة الممتدة من منتصف يوليو الماضي وإلى لحظة اعلان الرئيس اطلاق سراح معتقلي هذه القضية العجيبة جاءت سعادتي بقرار الافراج الذي كنت واثقاً ومطمئناً من أنه سيأتي تحت أي لحظة وفي أي مرحلة من مراحل هذه القضية فقد كان حدسي يحدثني بأن (ضميراً) ما لابد أن يصحو في وقتٍ ما ليضع نهاية لهذه القضية اللولبية وينهي معها الحيرة والربكة التي لازمتها منذ بدايتها ولا بأس ان جاءت هذه النهاية متأخرة بعض الشئ رغم أنها كلّفت المعتقلين شهوراً عزيزة قضوها في الحبس، ولا نريد هنا نكأ الجراح أو فتح النقاش حول دواعي هذه القضية أو (دواهيها) ولا نهدف إلى إعادة الجدل حول حقيقة الاتهام والهدف منه وما إذا كانت هناك قضية حقيقية أو هي مجرد حبكة وهمية فكل ذلك قد دار حوله الكلام همساً وجهراً ولاكه الناس في كل مكان وأي مجلس، وكل شخص خرج منه بقناعة محددة ظني أن الجهة المختصة برصد اتجاهات الرأى العام وما يجري في الشارع ويدور في المجالس قد عرفت رأى التيار الغالب من المواطنين في هذه القضية التي زادها تعقيداً وغرابة خروج واحد من أكبر متهميها قبل حوالي شهر بقرار من وزير العدل بينما بقى المتهمون الآخرون البالغ عددهم ثلاثون قيد الحبس وبدأت فعلياً اجراءات محاكمتهم بتقديم الاتهام لخطبته التي قطعها عليه قرار الرئيس الذي أنهى القضية، لسنا هنا لاعادة تعريف المعرّف أو تكرار البدهي المعلوم بالضرورة وبالفطرة السليمة ولا يحتاج إلى درس عصر في الـ (كي جي بي) أو الـ (سي آي ايه) أو كورسات تقوية في معهد الاصلاح القانوني، لسنا بصدد أيٍ من ذلك رغم العظات والعبر والدروس التي يحتشد بها أيٍ منها، إننا هنا بصدد قيمة عليا من فرط علوها وعليائها حجزت لها مكاناً مرموقاً بين أسماء الله الحسنى التسع وتسعين اسما وهي قيمة العدل والعدالة والتي إن كانت حاضرة مع أول حضور لهذه القضية لما خرجت (الشنشنات) حولها ودارت الهمسات والهمهمات ولما احتاج وزير العدل إلى خرق التراتيبية الوظيفية التي كان من شدة ابداء حرصه عليها يشيح بوجهه عن أي طلب يقدمه له محامو الدفاع ويصدهم إلى حيث من ينبغي لهم أن يقدموه، ولما احتاج أخيراً السيد رئيس الجمهورية لاصدار قرار رئاسي تلاه بنفسه على رؤوس الأشهاد وتناقلته الاذاعات والوكالات والفضائيات.
    إننا رغم قساوة الحرمان وفظاعة الاعتقال وبشاعة الاتهام قد نلتمس العذر لأجهزة الأمن حتى وهي تتحسس أو تتجسس على الناس في (ونساتهم) الخاصة وقد نبحث لها عن الأعذار حتى عندما تدهم بعض المتآنسين الغاضبين على النظام وعلى حقوقهم التي ضاعت على يديه وتقبض عليهم وتودعهم حراساتها لمجرد هواجس أمنية أو توجسات سياسية أو ربما مكيدة أمنية أو كيد سياسي، فكل ذلك مما لا يستغرب على أجهزة الأمن في غالب بلاد الدنيا ان لم نقل كلها، ولكن من أين نجد العذر للأجهزة العدلية إذا ركبت هذا المركب وسارت على هذا الدرب أو خضعت لأهواء السياسة وانصاعت لتعليمات الأمن ووقعت في حبائله وحيله، بل كيف نعذر أيما مسؤول عدلي في أية درجة أو مستوى من مستويات تحقيق العدالة ينتصر لنفسه وحزبه ونظامه ويستخدم موقعه للوصول إلى غاياته أو للحفاظ على موقعه، بل لماذا نعذر من يوطئ اكنافه من رجال العدل لأهل السلطة ليتخذوه مطية لتصفية حساباتهم مع خصومهم...
    عندما تصبح مؤسسات العدل مخالب قط ووسيلة من وسائل التنازع السياسي عندها يصبح كل شئ هشيماً تذروه الرياح وتصبح الأرض صعيداً زلقا، وليعلم الظالمون باسم العدل أن يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم....
    إنه يوم عبوس قمطرير يوم يتم التلاعب بالعدل على طريقة لعب الأيفاع المعروفة بـ (هولبلب.... شد واركب)....
                  

01-02-2008, 10:13 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عاد الفارس الجحجاح ..وعاد الراى القوى للحزب الاتحادى (Re: الكيك)


    حسنين: إعتقالي إتخذ أشكالاً قانونية مختلفة
    أسر معتقلي التخريبية تستقبل قرار العفو عنهم بالزغاريد والسلطات تشتبك معهم

    الخرطوم: ثناء عابدين


    استقبلت أسر المعتقلين في المحاولة التخريبية قرار إطلاق سراحهم والعفو عنهم بالزغاريد والهتافات بعد أن أصدر المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية أمس قراراً بالعفو عنهم . وفور وصول القرار لسلطات سجن كوبر الاتحادي أطلقت سراح جميع المتهمين والبالغ عددهم 30 ابرزهم الاستاذ علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي وعبد الجليل الباشا وزير السياحة السابق رئيس المكتب التنفيذي بحزب الامة الاصلاح والتجديد وآخرون من المتقاعدين من الجيش والشرطة.

    وعقب الافراج عن حسنين وعند وصوله امام بوابة السجن تدافع العشرات من مناصريه الذين ضاقت بهم الساحات خارج السجن مرددين هتافات «اليوم نرفع راية استقلالنا» و«قائد قائد يا حسنين » و«أحرار أحرار مبادئ الازهري لن تنهار» ثم حملته الجماهير على الاكتاف وتدخلت الاجهزة الامنية وفرضت سيطرتها امام باحة السجن ومنعت كاميرات التصوير من توثيق الحدث وتوجه موكب حسنين الى منزل الزعيم الراحل اسماعيل الازهري بام درمان وعند وصوله الى منزله بالمرغنية بحري استقبله مناصروه وذووه بالذبائح وكانت السلطات قد اشتبكت بالايدي مع بعض ذوي المعتقلين والمصورين واعتقلت المصور يحيى شالكا واطلقته وخاطب حسنين جموع المحتشدين بمنزله قائلاً إن قرار اطلاق سراحه تصحيح لخطأ وان اعتقاله اعتقال سياسي ــ إمني إتخذ شكلاً قانونياً عبر نيابة إنحرفت عن تطبيق القانون مشيداً بالاجهزة الإعلامية وخاصة الصحافة التي إعتبرها السبب الرئيسي في إطلاق سراحه عبر المناشدات التي اطلقها كتاب الأعمدة للرئيس لإصدار العفو عنهم وجميع الذين قادوا مبادرات لاطلاق سراحهم على رأسهم رئيس تحرير «آخر لحظة» الاستاذ مصطفى أبو العزائم. و فيما يتعلق بالمحاولة التخريبية والاسلحة التي تم ضبطها ، قال حسنين إن الاجهزة الامنية لم تعثر على أية اسلحة موضحاً أن الذين تم الزج بهم في هذه المحاولة هم ضباط من متقاعدي القوات المسلحة والشرطة حاولوا الوصول لحقوقهم فدبرت لهم القوات الامنية هذه التهمة لاسكاتهم حتى لا تتحرك قضية المفصولين ودعا حسنين الاتحاديين الى التمسك بالوحدة الاتحادية وأعلن عدم وجود مرجعيات او اتحادي موحد وانما حزب اتحادي ديمقراطي واحد موحد داعياً اعضاء حزبه إلى ملء ارانيك عضوية الحزب استعدادا للفترة المقبلة وخوض الانتخابات مؤكداً ان 60% من الشعب السوداني سيصوت لصالح الاتحادي الديمقراطي معتبراً إن فترة اعتقاله وحدّت الحركة الاتحادية المناضلة وقال لن يكون هناك قائد للحزب إلا عبر انتخابات حرة نزيهة.
    hov
    اخر لحظة
                  

01-02-2008, 11:30 AM

Ustaz


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عاد الفارس الجحجاح ..وعاد الراى القوى للحزب الاتحادى (Re: الكيك)

    سلام
    الاخ الكيك

    (هذا امر فيه ازدراء لشخصى ولتاريخى النضالى .. اولا لست من الذين يقكرون بالتورط فى انقلاب عسكرى .. انا ضد الفكرة اساسا .. وخلافى مع الانقاذ قائم لانها وصلت الحكم بانقلاب عسكرى )


    هل تعلم ان اول شخصية سياسية قدمت التهنئة للبشير بالتحديد يوم السبت عقب الانقلاب هو علي محمود حسنين؟؟؟
    للتاريخ فقط ؟؟؟
    سلام
                  

01-08-2008, 05:30 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عاد الفارس الجحجاح ..وعاد الراى القوى للحزب الاتحادى (Re: Ustaz)

    العدد رقم: 772 2008-01-0
    السودانى

    علي محمود حسنين.. (نسمة الاستقلال)


    بقلم: عبدالمنعم عبدالقادر عبدالماجد


    قال الأستاذ عبدالرحمن الكواكبي في تعريفه للاستبداد قال "الاستبداد هو صفة الحكومة المطلقة العنان التي تتصرف في شؤون الرعية كما تشاء بلاخشية حساب ولا عقاب ولا واعز من ضمير"، وقال: "الاستبداد هو سبب انحطاط الأمم والشعوب". لقد ظل الكواكبي يهاجم كل الأنظمة الاستبدادية ويطالبها بالإصلاح السياسي وبسط الشورى والديمقراطية، لأنهما من مواعين الإسلام وأوعيته. اما الكاتب الإسلامي خالد محمد خالد فقد قال "ان الديمقراطية هي وعاء الإسلام، ولكن اقولها صراحة: للأسف الشديد العديد من الأنظمة الشمولية في العالم العربي قذفت بهذا الوعاء في قاع البحر وأصبح لا وجود له بين الشعوب المغلوبة على امرها.. فنحن مع اعتناقنا للإسلام كذلك اعتنقنا الديمقراطية منهجا سياسيا لنا".
    وبالأمس خرج من السجن احد قادة الديمقراطية وأبطالها الأشاوس، انه الأستاذ السياسي الليبرالي المخضرم علي محمود حسنين (نسمة الاستقلال)، نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، بعد ان اطلقوا سراحه عشية ذكرى الاستقلال.. وأطوف اليوم بقلمي حول واحة هذا الزعيم السياسي العملاق الذي قاوم كل الأنظمة الشمولية التي تعاقبت على حكم البلاد والعباد، وأعطى كل وقته للسياسة وارتبط اسمه بها، وما ذكرت الدييمقراطية الا وذكر الناس الأستاذ حسنين، فلقد ظلت له صولات وجولات سياسية في الساحة السياسية ولا زال عطاؤه مستمرا بلا حدود، بل ظل هذا العطاء السياسي الى يومنا هذا كضوء الشمس وعطر الياسمين تتناوله الجماهير الاتحادية وتتخذه عطرها السياسي لها.
    ولئنن كان امير الشعراء احمد شوقي يترنح طربا من ثناء سيدة الغناء العربي الفنانة السيدة ام كلثوم والتي التقت به في آخر ايامه ودعاها لتغني في داره كرمة ابن هانئ.. فإن كاتب هذه السطور يترنح سياسيا من حديث الأستاذ علي محمود حسنين عندما يعتلي المنابر السياسية.. فكلما شاهدته يتحدث من فوق هذه المنابر يجول في خاطري مشهد الزعيم السياسي الاتحادي الراحل مبارك زروق الذي كلما اعتلى المنابر ليخاطب الجماهير تهتف الجماهير بحياته فلا تهدأ الجماهير الا حينما يخاطبها احد المواطنين قائلا للجماهير "يا شعب روق واسمع كلام زروق"، فتهدأ الجماهير وتنصت لسماع حديث الزعيم مبارك زروق.
    فما اشبه الليلة بالبارحة والتاريخ يعيد نفسه، وها هو الزعيم حسنين خرج من السجن مرفوع الهامة والجبين، مثلما تخرج الأسود من عرينها، ولمعرفتي الواثقة والوثيقة بالزعيم حسنين فإنه لا يضمر لأحد في نفسه شيئا اذ لم يحمل لأحد شرا او حقدا او كرها، وتلك هي اخلاق الفرسان النبلاء التي تحلى بها.. وما سمعته ابدا يرد على المهاترات السياسية التي تطاله، ولا يخوض ابدا في بحرها.. عرفته سياسيا محنكا وأنا طالب بالمدرسة الأولية ببورتسودان عام 1956م عند اعلان الاستقلال، وعرفت فيه النزاهة وهو (قاض) في السلك القضائي، فقد قال الاستاذ الصحافي محمد حسنين هيكل "السياسيون والمثقفون هم هؤلاء الذين واتتهم الفرصة ليتعلموا وليتولوا القيادة السياسية والفكرية في شتى المجالات".. فقد كان ولا زال الأستاذ حسنين من السياسيين والمفكرين الذين تولوا القيادة في الحزب الاتحادي الديمقراطي بحكمة ورجاحة عقل ومنطق، وظل في موقعه السياسي الريادي داخل الحزب في (برج الأسد) حتى يومنا هذا، ويكفيه فخرا تمسكه بالحزب. وفي حوار اجرته الزميلة (الرأي العام) معه قبل اعتقاله بفترة قال حسنين مخاطبا الذين يصطادون في الماء العكر "موتوا بغيظكم فلن اترك الحزب الاتحادي الديمقراطي". هكذا اغلق الباب في وجوه الذين يحاولون ابعاده عن الحزب، الذي كان احد صناعه وأحد قادته، فهو اولا وقبل كل شئ صاحب مبادئ وطنية، وحتى وإن اختلف مع بعض قادة الحزب في بعض الأحيان فقد ظل سياسيا صنديدا وقف في وجه الأنظمة الديكتاتورية ورفض ان يتعاون معها او يبثها شوقه مثلما كانت هذه الأنظمة تريد، لكنه لفظها كلها فهو (تشرشل) السودان.. فالزعيم السياسي البريطاني رئيس الوزراء ونستون تشرشل الذي قاد بريطانيا في احرج وأحلك الظروف السياسية وكان من دهاة السياسيين العمالقة وعند وفاته عام 1965م قالت احدى السيدات حينما شاهدت موكب تشييعه "بموته ماتت الأمة البريطانية".
    لقد ظل الزعيم حسنين يطالب بعودة الديمقراطية للبلاد ويرفض انصاف الحلول، ورفض بشدة اي ديمقراطية ديكورية مفبركة من قبل الأنظمة الشمولية، وظل يرفض ولا زال يرفض التهريج السياسي والمهاترات السياسية، وحتى عندما اختلف مع الزعيم اسماعيل الأزهري ومعه رفيق دربه حاج مضوي محمد احمد كان خلافهما معه سياسيا لا شخصيا، فهو يعتبر من لوردات السياسة العمالقة وظل في موقعه السياسي في الحزب الوطني الاتحادي وظلت علاقته الشخصية مع الزعيم الأزهري (سمن على عسل).
    ان في قلبي ملايين الكلمات وألف الف ينبوع وينبوع بشأن الحديث عن الزعيم حسنين، وحديث تصطرع الحروف من حوله وتتراكم النقاط في الحديث عنه وقلمي يعجز ان يعبر عن ما يجيش في صدري نحو ملك الديمقراطية حسنين. حاولت ان اكتب الكثير والكثير ولكن تسمرت القوافي وأصبح حبلها غير ممدود في زمن..
    ان الليالي للأنام مناهل
    تطوى وتبسط بينها الأعمار
    فقصارهن مع الهموم طويلة
    وطوالهن مع السرور قصار
    فسلام ايا بحر، حسنين، يا عطر انفاسنا ومسك ايامنا وختامنا، حملتك في خاطري منذ خمسين عاما تحمل سر امجادك الخالدات التي انغرست في نفوس الاتحاديين.. فالتحية الى ملك الديمقراطية وأبي الوطنية ونسمة الاستقلال في يوم ذكرى الاستقلال الفارس حسنين الذي حمل على عاتقه قضايا وهموم الحزب الاتحادي الديمقراطي التي تهد الجبال ردحا من الزمن ولا زال الفارس يحملها، فهو صاحب صفحات سياسية مضيئة، ولن تطوى هذه الصفحات ابدا لتكون رمزا سياسيا خالدا في الساحة السياسية.. فكيف تطوى صفحات الزعيم حسنين وهو يعتبر شيخ الطريقة البرلمانية (الثاني) فالأول كان شيخها الزعيم اسماعيل الأزهري والأستاذ حسنين كذلك هو شيخ المعارضة الوطنية في بلادنا..
    فالتحية اليه وهو الذي خرج قبل ايام قليلة من السجن مثلما خرج الزعيم الأزهري من سجن كوبر عام 1969م ليشارك في تشييع جثمان شقيقه الأستاذ علي الأزهري ابان النظام المايوي المندحر... واليوم كان خروج حسنين من كوبر تماما مثل خروج الزعيم الأزهري.. خرج الزعيم حسنين من السجن ولسان حاله يردد في سبيلك يا وطن نخرج اليوم من السجن.. فالتحية لشيخ البرلمانيين في ذكرى يوم الاستقلال المجيد الذي خرج من السجن بالأمس مثلما يخرج الأسد من عرينه

                  

01-08-2008, 06:17 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عاد الفارس الجحجاح ..وعاد الراى القوى للحزب الاتحادى (Re: الكيك)

    العدد 96 - الثلاثاء 8 يناير 2008


    مصداقية علي محمود حسنين أمام امتحان صعب لا يقبل غير النجاح بتفوق

    قمر الدولة الفكي

    · بداية لابد لنا كاتحاديين أن نسوق التهنئة مثنى وثلاث ورباع للأخ الاستاذ علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (جناح المرجعيات) بمن

    اسبة فك أسره وإطلاق سراحه وتبرئته من الضلوع في المحاولة التخريبية التي وصفها على حد تعبيره (بالمهزلة وان القانون انتهى) كما جاء بصحيفة الأحداث الصادرة صباح الفاتح من يناير 2008!!
    · وليست هذه هي المهزلة الاولى في الدنيا فقد سبقتها مهزلة الظلم الذي حاق بسيدنا يوسف بن يعقوب عليهما السلام، حيث كان السجن أحب مما دعونه اليه، وفي هذه القصة التي أوردها القرآن الكريم خير عزاء للأستاذ علي محمود ولكل زملائه الذين يتعرضون للحبس والزج بهم في ظلمات السجون.
    · كاتحاديين عضوا بالنواجز على مبادئ حزب الحركة الوطنية فقد اعترضنا وحذرنا من الوقوع في شرك المؤتمر الوطني واللهث غير الرشيد خلف سراب سلطته التي يحسبها كما الجلوس على كراسي الحكم من اخوتنا الاتحاديين ماء حتى اذا جاءوها لم يجدوا شيئاً!
    · ولكنهم بكل أسف صموا آذانهم عن هذه النصائح المخلصة ولم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد وبعد ان وقعت الفأس في الرأس وأصبحت هي الجزاء الموفور والمستحق لكل من أظهر منهم معارضة أو اعتراضاً أو احتجاجاً او تقدم باستقالته من المنصب المخصص له والذي اقحموا فيه اقحاماً وهذا ما عانى منه الاستاذ حسنين ودفع ثمنه سجناً لما يقارب نصف العام!!
    · بعد قبوله بالمصالحة وجلوسه في قبه البرلمان وجد علي نفسه وكأنه طائر يعيش في غير وكره وأملاً حائراً لا يجد له مستقراً وأحس ان نفسه نفرت من مجالسهم فآثر الاستقالة والابتعاد ومن هنا وكما صرح كان تلفيق الاتهام والزج به في ظلمات السجون.
    · إن ثمرة المصالحة بالنسبة للمرجعيات هي المشاركة الرمزية في حكومة المؤتمر الوطني شأنهم في ذلك شأن أحزاب (الفكة) أو أحزاب (الزينة) التي لا يمكن ان تقارب أو تقاس بأكبر واعرق واعظم أحزاب السودان الذي انجز الاستقلال وحقق السودنة وبسط الاشتراكية الديمقراطية التي قدمت للشعب خدمات التعليم والعلاج بالمجان وخدمات المياه والكهرباء والمواصلات بأسعار رمزية والتوسع في مشاريع الزراعة المروية رغم حلقات التآمر الطائفي والانقلابات العسكرية التي لم تهدف لشيء غير القضاء على حزبنا العتيد!!
    · لقد كاد ينطبق على (أهل المرجعيات) وإخوتهم أهل (الامانة العامة) من طلاب السلطة والسلطان والصولجان قول المتنبئ:
    أظمأتني الدنيا فلما جئتها
    مستشفياً أمطرت عليَّ مصائبا
    · وما تعرض له الاستاذ علي محمود حسنين هو ثمرة المشاركة في سلطة المؤتمر الوطني وهو دأب القدر وضريبة من يكيل الحمد والثناء لمن لا يفهم معنى الحمد والثناء، ونحمد الله كثيراً ان حسنين قد وعي الدرس واستفاد من التجربة المريرة التي تعرض لها ونحن سعداء للغاية بأن الرجل تمرس بالآفات حتى تركها تقول أمات الموت ام ذعر الذعر، لذلك جاءت دعوته لوحدة الحزب بعد أن تم فك أسره قوية وواضحة وصريحة لامست عقول وتطلعات أهل الوفاء والاخلاص والمبادئ الراسخة من جماهير الحركة الوطنية التي انتظرت مثل هذه الكلمات على أحر من الجمر!!
    · ان جماهير حزب الحركة الوطنية بوعيها الكبير وإدراكها التام تعرف ان الفصيلين الرئيسيين للحزب الاتحادي الديمقراطي (الامانة العامة والمرجعيات) هما المسؤولان عن ما أصاب الحزب من تصدع وانقسام وانشقاقات!!
    · لقد ثبت بالدليل القاطع ان قائد جناح الامانة العامة الذي انتقل الى جوار ربه قد التقى بقائد الانقلاب قبل وقوعه باستراحة المرحوم احمد عبد القيوم بكوستي ودونك أجندات القضية الجنائية التي رفعها المرحوم الشريف زين العابدين ضد علي محمود حسنين تحت مادة إشانة السمعة!!
    · أما جناح المرجعيات بقيادة السيد محمد عثمان الميرغني فقد رهن الحزب لجون قرنق ولاحزاب فقدت وزنها وجماهيرها بفعل الكبت والارهاب وبفعل التحولات العالمية.
    · ولقد فقد (مولانا) كل كروته بعد اتفاق جون قرنق مع المؤتمر الوطني الذي افضى الى اتفاقية القاهرة (الهزيلة) والتي انتهت الى مشاركتهم في سلطة المؤتمر الوطني!!
    · أما ثالثة الأثافي فتتمثل بكل أسف في عقد مؤتمر الحزب العام بإحدى العواصم العربية الشقيقة وبعضوية تم اختيارهم بعناية فائقة بصمت بالعشرة على ان يكون السيد رئيساً وعلي محمود حسنين نائباً للرئيس، وغير ذلك من المناصب التي لا تعني سواد الاعظم من جماهير الحزب في شيء!!
    · ثم بعد هذه الخطوات التي تفتقر الى الحنكة السياسية يتواصل انشطار الحزب وتم ميلاد أجنحة جديدة تحت مسميات المؤتمر التأسيسي والهيئة العامة والوطني الاتحادي والحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد!!
    · ان قيادات كل هذه الكيانات الاتحادية تفتقر الى الشرعية وليس لها اي سند جماهيري خاصة وان الديمقراطية ظلت غائبة عن الحزب لما يقارب الأربعين عاماً بدليل عدم انعقاد أي مؤتمر عام للحزب.
    · ان القيادات الحالية نصّبت نفسها بنفسها ولم ينتخبها أحد إلا أعداد قليلة من الاتحاديين تجمعت وشكلت ما أسمته مؤتمراً بغرض اجراء انتخابات شكلية لإضفاء الشرعية على القيادات الحالية التي هي أُس البلاء!!
    · ان الخطوة الاولى في طريق تحقيق وحدة الحزب تكمن في ان تقوم كل هذه الكيانات بحل نفسها فوراً ودون ادنى قيد ولا شرط إلا شرط قيام المؤتمرات القاعدية بالأحياء والاحتكام الى الديمقراطية في التصعيد الى المؤتمر العام الذي يملك وحده حق انتخاب قيادات الحزب واصدار البرامج والهياكل التنظيمية!
    · ان دعوة الاستاذ علي محمود حسنين لوحدة الحزب الاتحادي تجد التأييد التام من السواد الاعظم من جماهير حزب الحركة الوطنية الصامدة لأنها ترى فيها الأمل الاخضر المرتجي ولكن ما هو السبيل لوضع هذه الدعوة موضع التنفيذ؟!!
    · إن مصداقية الاستاذ علي محمود حسنين ستكون في المحك وأمام امتحان صعب لا يقبل غير تحقيق النجاح وبدرجة عالية!!
    · وعلى الاستاذ حسنين ان يبادر بطرح هذه الدعوة على أعضاء المكتب التنفيذي لجناح المرجعيات باعتباره نائب رئيس فإن ارتضوها وقبلوا بها فيمكن نقلها لبقية الكيانات وان رفضوها فسنكون في اشد حالات (اللهفة) لمعرفة موقف الاستاذ!
    · وعلى الاستاذ علي محمود ان يطالب كل المشاركين في سلطة المؤتمر الوطني بأن يبادروا بتقديم استقالاتهم من المواقع التي يشغلونها بعد التجربة التي تعرض لها ونحن نرفض ان يكون (للمرجعيات) قلبان.. قلب مع المؤتمر الوطني وقلب مع نضال الشعب السوداني وليس من الاخلاق في شيء ان نشارك في السلطة ونعارضها في نفس الوقت وعيب ان تكون لنا قدمان واحدة في القيف والاخرى في الطوف!!
    · ان اكتساح الانتخابات الذي بشر به الاستاذ محمود لن يتحقق في ظل الوضع الرمادي الذي يعيشه الحزب وفي ظل هذه الانقسامات والتشرذم الذي قد يشير الى غفلة لا تشبه الاتحاديين ولا حزبهم العريق!!
    · ان حزبنا في ظل هذه الظروف المسلوبة غير مؤهل لمجرد المشاركة في الانتخابات ناهيك عن كسبها وهو محتاج لجهود مضاعفة بل محتاج لكل دقيقة حتى يرتب منزله ويؤهل نفسه للمعركة الانتخابية الحاسمة!!
    · والخلاصة التي أود ان أصل إليها هي ان لم تتحقق وحدة الحزب فعلينا ان لا نحلم بخوض الانتخابات!!
    · ولن تتحقق هذه الوحدة إلا اذا تجرد كل منا من الانانية وحب الذات والتشبث بالمناصب!
    · وليتنا ندرك ان البقاء سيكون للحزب وليت كل منا يسأل نفسه اين الازهري وزروق والمرضي وحسن عوض الله ونصر الدين السيد بل اين الشريف زين العابدين ومحمد الازهري؟!!
    · وليتنا ندرك ان لا وصاية على الجماهير ولا سيادة عليها لأنها صاحبة المصلحة الاولى في وحدة الحزب ولأنها هي صاحبة السيادة!!
    · وليتنا ندرك اننا سنخوض الانتخابات في مواجهة (دولة حزب) وليس ضد حزب مثلنا!!
    · وان الجماهير تريد حزباً يعمل في وسطها ويحمل آمالها وطموحاتها وتطلعاتها ويعيش معها همومها ومعاناتها وما حاق بها من عنت وظلم!!
    · واختتم هذه المقالة بالقول بارك الله في الشدائد فهي التي تعجم أعواد الرجال وتصقل مواهبهم وتسمو بقدراتهم وامكاناتهم!!
    · واقول للاخ حسنين: امض في دربك بكل القوة والتصميم وستجدنا بإذن الله تعالى معك ولا نامت أعين المتخاذلين عن مصالحهم الخاصة على حساب مصالح الجماهير!!
    · ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد.. والحديث لم ينته بعد!!




    الاحداث
                  

01-14-2008, 10:06 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عاد الفارس الجحجاح ..وعاد الراى القوى للحزب الاتحادى (Re: الكيك)

    العدد رقم: 779 2008-01-14

    فخامة الرئيس.. أما كان الاعتذار أولى؟!


    سليمان الأمين



    ([email protected])
    بالطبع لن أقول بأنني لم أكن سعيداً بقرار الرئيس في خطابه بالساحة الخضراء "تجاوزاً" في الذكرى الثانية والخمسين بعيد الاستقلال، باعلان العفو عن المتهمين بما سمي بالمحاولة التخريبية وفي مقدمتهم الأستاذ/ علي محمود حسنين واللواء محمد حامد، والأستاذ/ عبدالجليل الباشا وأطلق من قبل سراح الاستاذ مبارك عبدالله الفاضل! بالطبع سعدت كثيراً، فإن يعود غائب الى أسرته واهله والذين أحبوه وافتقدوه لأمر يجب أن يثير الشعور السعيد في كل نفس سوية، وكذلك أن يتثاءب باب السجن عن شخص ما، يبعث الإحساس بالفرح بأن هناك من عادت له قيمة الحرية، هذه القيمة الغالية التي لايشعر بها الا الذي افتقدها، ولكن تضيع قيمتها ويساء استغلالها عندما تكون متوفرة بلا معاناة وأمكن الحصول عليها دون ثمن!
    كذلك مبعث سعادتي هو أنني أعرف ماذا يعني ان ينغرس القيد القاسي في أعصابك والقفل الحديدي البارد والضخم في وجهك، فيحجب عنك كل المستقبل، وأعرف ماذا يعني اعتقال سياسي، لأن الذي حدث كان اعتقالاً سياسياً، وليس احتجازاً على ذمة قضية، والقضية وان كانت! فهي قضية سياسية قد تكون حيثياتها فقط في ذهن الذي أقام أو قرر عملية الاعتقال، وإلا فما معنى ان تسقط الأيام في الشهور وصحيفة الاتهام لايعلم عنها المتهمون شيئا، وهذا بالضبط الفرق بين السجن والاعتقال، فالمعتقل عندما يُرمى به خلف القضبان، يكون قد سقط عن الدنيا، فهو لايعلم متى يغادر هذا المكان، قد يغادره اليوم وقد لا يغادره ابداً، وما أقسى الاحساس الذي يفتقد فيه الانسان الهدف الزماني ويبقى فقط متسمَّراً بالمكان.
    فالمعتقل لا يطمح الى أي خروج، وغاية مبتغاه هو أن يذهب الى عيادة السجن، حيث يلتقي هناك بمعتقلي الاقسام الاخرى، او المستشفى في حالات المرض الشديد، او يوم الزيارة، وما عدا ذلك تبقى الابواب السوداء التي لا تحدث صريراً أبداً، تحدق في وجهك، ولا تتحرك اقفالها الضخمة إلا عند السادسة صباحاً، والرابعة مساء، وهذه الاوقات للتمام، وبعدها الفراغ والمجهول" هذه تجربة لم يحن وقت توثيقها بعد" والمعتقلون يحسدون المحكومين الذين يقومون بالخدمة، فهؤلاء على الأقل يعلمون متى يخرجون.
    كنت أشعر يقيناً أن ما عُرف بالمحاولة التخريبية ما هي الى حيلة من حيل الانقاذ الكثيرة والمتعددة ولست وحدي في هذا الشعور، وان تعددت التحليلات والتفسيرات، ومعظمها يصب في فكرة أن الإنقاذ تريد أن تلهي الناس بشئ ما، ومبعث هذا الشعور عندي متعدد المصادر وان كان اولها طبيعة المتهمين الذي أعرف والتي لا تميل إلى العنف، فالأستاذ على محمود حسنين والأستاذ مبارك عبدا لله الفاضل والأستاذ عبد الجليل الباشا، و الأستاذ علي محمود تحديداً معرفتي به تمتد الى ايام جامعة الخرطوم منذ ان كنت طالباً، كانت الاستعانة به في عملية دستور الحر المباشر، وهو صاحب الفتوي القانونية الشهيرة، ان التحول من دستور الحر المباشر الى التمثيل النسبي لا يحتاج الى تعديل الدستور، الذي يحتاج إلى ثلثي الجمعية العمومية، وإنما فقط تعديل اللوائح بالاغلبية البسيطة من داخل المجلس الاربعيني، وتكتسب هذه الفتوى القانونية اهميتها بمعرفة ان الاستاذ على محمود حسنين هو الذي قام بالصياغة القانونية لدستور الحر المباشر الذي طُبق في عام 1973، حمله له المرحوم احمد عثمان المكي والذي صار أول رئيس لاتحاد جامعة الخرطوم بموجب ذلك الدستور.
    فالاستاذ على محمود وبمعرفة لصيقة طوال فترة العمل المشترك ضد مايو والذي نظم التجمع النقابي العمالي، كان يؤمن يقينا بالعمل الجماهيري والشعبي السلمي، وتنفر نفسه من العنف، والانقلاب والاستيلاء على السلطة بالقوة، طوال فترة علاقتي معه، ما فقد يوما ايمانه بشعبه، كان ديمقراطياً حتى النخاع، بل كان تضايقه كثيراً بعض التصرفات ذات السمة الفوقية من قيادات الحزب، وبالتالي كان هو الاكثر التصاقاً بالقطاعات الشعبية داخل الحزب سواء كانت العمالية او الشبابية او الطلابية، وليصححني الإتحاديون إن كنت مخطئاً، وهذا ما جعلني أتعرف عليه وأنا بعد طالب، ولقد كان الاستاذ على محمود حسنين كثيراً ما يتندر بأنه لا يعرف كيف يستعمل المسدس، مع أنه لديه من الممتلكات الشخصية، من فيلا انيقة وسيارة واثاث وفلوس ما يجعله يقتني ما يدافع به عن نفسه وممتلكاته، فهل يعقل أن يكون شخصاً كهذا من الذين يحاولون الانقلاب؟!!
    كنت حقاً أتمنى أن يُطلق سراح المتهمين ولقد سعيت مع الذي سعوا لذلك وشاركت في معظم المناشط التي نُظمت في هذا الاطار، ومنها الاعتصام بدار اتحاد جامعة الخرطوم، وكنت احد المتحدثين في المهرجان الخطابي الذي صاحب الاعتصام، وهو جهد المُقل، وقد ناشدت في كلمتي وقتها الأستاذ على محمود والاستاذ مبارك بأن يرفعا إضرابهما عن الطعام، ووصفت الإضراب عن الطعام بأنه حالة من حالات اليأس من الشعب، وناشدتهما الا يفقدا ايمانها بالشعب مهما طالت كبوته ومحنته، وأننا نريدهما قويين وناشطين، ووصفت الاضراب عن الطعام من قيادة في قامتهما انما هو اهانة لنا جميعاً، وقلت في رسالتي إما أن يرفعوا الاضراب، او ننخرط معهما فيه، ولكن أن يصوما عن الطعام بينما نحن نأكل، فهو العار الذي ما بعده عار، وتشئ الاقدار ان يتم تحويل ملف القضية الى المحكمة وتنتفي اسباب الإضراب، وتُعفى الإنقاذ من الامتحان بمواجهة شعب يضرب عن الطعام، وهو من المؤكد امتحان عسير ليست له سابقة في التاريخ، وعليه فإن أدوات قمعه لن تكون معروفة، وعلى الإنقاذ ابتداع ذلك، وبالطبع لن يغلبها، فهي التي تأتينا كل يوم ببدعة ومخزونها لا ينضب أبداً.
    بالطبع سعدت كثيراً لاطلاق سراح المعتقلين للاسباب سالفة الذكر، ولكنني لم اكن سعيداً بالقرار، ولا بالسيناريو الذي صاحب اطلاق سراحهم، بل ودهشت كثيراً للرجّة التي صاحبت ذلك القرار، وسيل الشكر والامتنان للسيد رئيس الجمهورية، وتورط في ذلك كتاب كبار لهم قاماتهم، كان القرار عفواً سيادياً من سلطة السيادة في البلاد، أياً كانت مشروعية هذه السيادة وطريقة اكتسابها، فهي بحكم الامر الواقع افضل من الفوضى.
    مصدر دهشتي انه وفي مثل هذه المناسبات حقاً يتم العفو عن المحكومين والمدانين، فهذه سلطات السلطة السيادية وهو ما جرت به الممارسة، ولكن يثورالسؤال الذي طغى عليه الحدث، من فرح بإطلاق سراح المعتقلين وضجيج المطبلين، والسؤال هو: عن ماذا يعفو فخامة الرئيس؟! أي جرم جناه هؤلاء ؟! هل نسي الناس أنهم متهمون؟! وهل نسي الناس القاعدة الذهبية الراسخة أن المتهم برئ حتى تثبت ادانته في محاكمة توفرت لها ظروف تحقيق العدالة!! إذن أي عفو هذا الذي يفرح به الناس؟! في الواقع يجب أن يجهر الناس بالسؤال، هل معنى هذا أن الرئيس قد ثبّت عليهم الإدانة أولا ثم أصدر عفوه بعد ذلك؟!.
    يا فخامة الرئيس ليس هناك مكان للعفو؟! فهؤلاء متهمون، وفشل الاتهام في تقديم صحيفة اتهام تقوم على ساقين، وبالتالي لجأ للمماطلة والمماحكة والتطويل!!.
    لا يا فخامة الرئيس! الامر لا يتطلب تدخلكم الشخصي بالعفو، فهو أقل من ذلك بكثير، كان الاولى ان تولي هذا الاهتمام لكفاءة اجهزتك فلا تقوم بعمل فطير، يتطلب تجاوزه عفوا رئاسيا. (The big man should not talk small words!!)
    لا يا فخامة الرئيس، كان الأوجب ان تستدعي وزير العدل الذي يحوم حوله الحديث، الذي هو في مكان النائب العام، وتوجه له السؤال، ان كان هناك ما يستوجب استمرار اعتقال هؤلاء! وإلا فشطب الاتهام إجراء يمكن أن يقوم به صغار الموظفين في الوزارة، وقد سبق ان أطلق سراح السيد مبارك الفاضل، أشهر هؤلاء المعتقلين باجراء قانوني روتيني، ودون ان يتطلب الامر عفواً رئاسياً من فخامتكم.
    لا يا فخامة الرئيس، الأولى أن يتم تحقيق في الأمر لماذا يتم احتجاز الناس هكذا دون كفاية أدلة تؤسس لدعوى تذهب الى المحكمة تدين أو تبرئ، فيرى الناس بعض المصداقية فيما قيل كثيراً عن التحول الديمقراطي، والذي هو اساس اتفاق السلام المتعثر
    فخامة الرئيس! الأمر لا يتطلب عفواً رئاسياً، بل اعتذاراً رئاسياً لمواطنين من رعاياك تعرضت حريتهم الشخصية للانتهاك ومصالحهم للتعطيل، واسرهم للقلق واطفالهم للترويع، هذا الى جانب التعويض المجزي لما لحق بهم من اضرار.
    فخامة الرئيس الاعتذار لن ينقص من قامتكم ولا مكانتكم بل على العكس سيزيدها رفعة.
    فخامة الرئيس هذا رأي لشخص من غمار الناس، لا خائف ولا طامع، ولا يجرح رؤيته خشية أو هوى؟!



    السودانى
                  

01-20-2008, 03:46 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عاد الفارس الجحجاح ..وعاد الراى القوى للحزب الاتحادى (Re: الكيك)

    ة ندوة سادجو:
    تسلم جنا حسنين!

    رباح الصادق

    في الثلاثاء الموافق 15 يناير الماضي أقامت جمعية الكتاب والصحفيين الديمقراطيين (سادجو)، بالتعاون مع اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، ندوة في الميدان الغربي بالجامعة، وذلك تكريما لمتهمي (التخريبية) الذين تم إطلاق سراحهم بقرار من رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الاستقلال وبعد أن بدأت فعليا جلسات محاكمتهم وكادت أن تتحول لمهزلة تهز المجتمع السياسي والقانوني السوداني. قال بعض القانونيين إن إطلاق سراحهم بهذه الطريقة ينتهك قانون الإجراءات الجنائية فالرئيس من حقه أن يعفو فقط في حالة إصدار الحكم، ونحن لن نقف طويلا هنا لأننا أكيدون من أن الإجراءات العدلية الحالية معيبة، ولن نفرغ حبرا كثيرا في وصف تلك العيوب الظاهرة، ولكنا نصب كل همنا في تأكيد المطلوب مستقبلا. فلو كان المؤتمر الوطني قد وعى حقيقة أهمية الإجماع الوطني في هذا الظرف الهام، عليه ألا يسعى للمكابرة ونكران الحال المائل فما أجدى نهج النعامة من قبل ولن يجدي.
    المهم أنه وفي إطار التكريم أقامت سادجو الندوة التي شارك بالحديث فيها عدد من الأحزاب السياسية، تحديدا: حزب الأمة القومي مثلته الأستاذة سارة نقد الله- الاتحادي الديمقراطي مثله الأستاذ التوم هجو- الحركة الشعبية لتحرير السودان مثلها الأستاذ ياسر عرمان- الحزب الشيوعي مثله الأستاذ سليمان حامد. كما ألقيت كلمات تمثل المحتفى بهم: كلمة اللواء (م) إبراهيم أبو قرون عن العسكريين، وكلمة الأستاذ علي محمود حسنين.
    والحقيقة أن (سادجو) درجت مؤخرا على إقامة مثل هذه التكريمات لسجناء الرأي والضمير. كرمت الصحافيين والكتاب الذين اعتقلوا بسبب حادثة كجبار التي جرت في يونيو الماضي، وكرمت السيد مبارك عبد الله المهدي الذي اعتقل بداية على أنه الرأس المخطط للمحاولة (التخريبية) ثم أطلق سراحه قبل البقية باعتبار أنه لا توجد حيثيات تهمة توجه إليه!، وكرمت الأستاذين الصحفيين محجوب عروة ونور الدين مدني واللذان قضيا دستة أيام في سجن أم درمان (من 18 إلى 29 نوفمبر 2007م) كانت أياما حاسمة في تصاعد الحملة من أجل الحريات الصحافية. وفي الندوة الأخيرة قامت بتكريم الأستاذ علي محمود حسنين الذي ظل صوتا مضادا للشمولية افتقدته المنابر الديمقراطية كالبدر حين الظلمات، وافتقده رفاقه السياسيون الذين كانوا يذهبون مجتمعين باسم القوى السياسية السودانية، كانوا يذهبون معه لمقابلة أية جهة خارجية كممثل للحزب الاتحادي الديمقراطي فيكون صفهم متماسكا لا تخر مياهه، وبعد أن غيّبه السجن صار كرسيهم ذي ثلاثة أرجل، تميل رجله الرابعة أو تهتز!. كما كرمت الجمعية اللواء (م) محمد علي حامد وزملاءه العسكريين.
    هذه التكريمات جعلتها الجمعية مناسبات للعرفان للبطولة والثبات ودفع أبهظ الأثمان لصالح الأوطان فلسان حال من كرموا كان لسان يوسف الصديق (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ) والغريبة أن سلطات سجن كوبر ترسم هذه الآية على إحدى حوائطها وكنت قرأتها أول مرة ونحن في زيارة للأمير عبد الرحمن نقد الله (شفاه الله وعافاه) فقلت له: كان ذلك القول واجب عليكم المبادرة به يا أمير!. ترى لماذا تكتب إدارة سجن كوبر هذه الآية وهي إشارة لما جاء على لسان سجين برئي من أية تهمة سيق بمؤامرة ممن راودته عن نفسه وثبته الله فلم ينقد لأهوائها!!.
    والهدف الثاني إضافة للعرفان هو الاعتبار (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ)، فبذكر قصص الصمود في وجه الترهيب هذه نؤكد أن ليل السجن ينجلي يوما ويصحبه الفوز لدى الشعب والكتابة في صحائفه البيض. كما أكد كافة المتحدثين من المكرمين أن وقفة الصحافة والصحافيين إلى جانبهم كان لها اثر كبير في الشد من أزرهم، والتخفيف من آلامهم حينما يتاح لهم مطالعة الصحف، وهذه قصة تؤكد جدوى الصحافة وأثرها برغم القيود.
    والهدف الثالث هو التذكير (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) التذكير بأهمية احترام حقوق الإنسان، وجدوى الديمقراطية، وضرورة إطلاق الحريات الأساسية والعامة، فهذه القيم المطروقة في كافة الأدبيات، تفضح أهميتها التجارب الحقيقية حينما تعز تلك الحقوق وتقيد الحريات. وأيضا تذكّر التكريمات بالأفعال الشائنة التي ترتبط بغياب الحريات وانتهاك الحقوق، وتدمغها باللعنة المستحقة.
    علاوة على كل ذلك فقد أضافت هذه المناسبات الاحتفائية الكثير إلى قاموس الأفكار في الساحة السياسية السودانية، وأشارت للإصلاح اللازم في أجهزة الشرطة والقضاء علاوة على القوانين. كما أضافت لرصيد الالتقاء السوداني وبحث السودانيين جميعا عن مخرج مشترك، ولا يقولن أحد أن المؤتمر الوطني غائب تماما فقد أكد السيد ياسر عرمان يومها أنهم في الحركة الشعبية شركاء للمؤتمر الوطني وحديثهم يمثله بشكل ما. وإن كان الأستاذ علي محمود حسنين دعا إلى ضرورة توحد الجميع بما فيهم الحركة الشعبية ضد المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة، لإنقاذ الوطن!.
    ونحن في الحقيقة لا نود الخوض في مسائل التشابكات والتحالفات الحزبية هذه، ولا نظن أننا نحسن الحديث عن سياسة الطغم البتة، ولكنا نؤكد على المواقف والمبادئ اللازمة للحكم: كيف يحكم السودان؟ أكثر من: من يحكم السودان؟ كما ظل الإمام الصادق المهدي يردد.
    وندلف بعد كل هذه المقدمة الطويلة إلى عنوان مقالنا اليوم: أي الحديث عن القصيدة التي ألقيتها في تلك الندوة وكانت عبارة عن (مجادعة) تمت عبر الموبايلات بيني وبين صديقي الشاعر محمد صالح مجذوب، أحد شعراء صالون الإبداع بهيئة شئون الأنصار، وقد جمعتنا من قبل "مجادعات" مشابهة في مناسبات مختلفة، هذه الرباعيات بدأتها في طريقي لجامعة الخرطوم، وظللنا "نتجادع" حتى جاء دورنا للحديث باسم (سادجو) فانتهزنا الفرصة لإهدائها باسم الجمعية للزعيم العلم الأستاذ على محمود حسنين.
    وقبل إيراد هذه الرباعيات، نعلق على هتافات الشباب الاتحادي يومها، فقد ذكرونا بالأزهري وبالهندي، وهما قائدان فذان في تاريخ الحزب الاتحادي ليس في ذلك شك، ولكن الشك هو أن يحصل أيٌ منهما على الإجماع الذي حصل عليه الأستاذ حسنين بحيث لا يجد أنصاريان ملتزمان مثل صالح ومثلي أية غضاضة في وصفه بقمم المكارم. صحيح أن تجربة حسنين في الديمقراطية الثالثة هو والسيدان طيفور الشائب وأحمد زين العابدين ومن معهم في إعادة بعث تجربة الوطني الاتحادي بقيادة الزعيم إسماعيل الأزهري في منتصف خمسينيات القرن العشرين لم تسفر عن أدنى نجاح كذلك الذي قابله الأزهري، ولكنا نظن أنه أفلح منذ يومها وحتى الآن في قيادة خط هو الأكثر شعبية ليس فقط داخل الصفوف الاتحادية بل وداخل الشارع السياسي بعمومه. وكنا تحدثنا من قبل كيف بدأ التلاسن بين منسوبي الأمة والاتحادي من درجة (أزهري اندك وجباره انفك) أو (سقط زروقكم واحتار معلوقكم) إلى درجات من التعاون والتلاقي أذابت تلك الجفوة.. ولكنا نقول الآن إن الأمر تغير.. وهذه الرباعيات شاهدة:
    رباح:
    يا الماك فد حسن بل طابقن حسنين
    زينتك عزة ما اتـــزينت مال وبنين
    ما اتوحوحت من جمرا وطيته سخين
    سجانـك مقيّــــــــد يـا أعز سجين
    صالح:
    في نصر الوطن ما بخلت قالوا ضنين
    في سجــــن البدن ما هدّ روحو أنين
    في درب السدن ما سار دة سيفو سنين
    قولوا معاي جميع تسلم جنا حسنين
    رباح:
    نبشر بي علي الفرحت به الخرطوم
    والوطنيـــــة تاجا ليه لبسه بدوم
    لو كان بالمراد واليمين مجـــزوم
    ما كان بنحبس ود أبكريق فـــد يوم
    صالح:
    نبشر بي علي الما هدّ حيله ظلوم
    الـــــدود المكرضل للحمالة لزوم
    ما قالوا انفنس تابع طيور الشوم
    أصلو النيل محال يملح أجاجو يقوم
    رباح:
    سير أمسحلنا الزيف الموتّد إفكو
    أمســك ايد رفاقتك قوّي ما تنفكّو
    نلقى جنانا للجايين ورانا بيحكو
    كيف زلزلنا عرش الطاغية قمنا بدكّه
    صالح:
    سير وأفدي الوطن أطلق أسارو وفكّو
    جـــــــاهر بالحجا المتداري بيّن إفكو
    أموالنــــــا وكتير النادي حلل سفكو
    أفضح باطلو وخلو اليسير ( )
    رباح:
    إيد في إيـــــــد بنبني بلدنا طوبةً طوبة
    نرفع راسنا زي ما دقنــــة صار اعجوبة
    بلدا حرة دون سجان ولا قوات أمم مجلوبة
    يا حسنين ويا رفقاتـــــــــو جات الحوبة
    صالح:
    إيد في إيد نعلّي بلدنـــــــا نلتق توبا
    نبني ديارنا تاني نعيد عمار مخروبا
    في الصندوق نخت أصواتنا ما مكذوبة
    لا كيزان ولا سلطان يقـــــلب الهوبة
    رباح:
    أخوان الخراب الخربــــو تلة عزة
    الوبر الهدل في إيدك يلقى الجزة
    (تخريبية) قول منه الإفــك قد نزّ
    تخريبية كيف يا باني لينا العِزة؟
    صالح:
    أخوان العمار يا قدوة إنتــــو العزة
    إنتو حداتنا يا أبو علوة فوقك هزة
    فوقك نور وليك صقرية خاتي الخزة
    والزازاك قـــــال تخريبي كاسف فزّ
    كتب الأستاذ حمزة بلول بصحيفة الأحداث الصادرة يوم الخميس 17/1 الجاري حول تلك الندوة وأشار لهذه الرباعيات فنسبها لنا جميعا وقد كانت مجادعة تمت مناصفة بيننا وبين صديقنا الصالح كما ذكرنا، قال بلول إن هذه الرباعيات تركت الناس حيارى من موقف حزب الأمة!. ذلك أن الناس حينما تتحدث عن الحوار بين حزب الأمة وبين المؤتمر الوطني وتقول الوفاق تستغرب مثل هذه اللغة الواردة في الرباعيات، ولكن كما قال الأستاذ علي محمود حسنين يومها فإن الوفاق هو نتيجة الحوار أو التفاوض ولا يمكن أن يكون بدايته! فالطرفان يتحدثان الآن عن مطلوبات تهيئة المناخ للحوار، ويقيني أن هذه المطلوبات لا بد ستشمل الحديث عن وقف العدائيات بين الجانبين بالإضافة لنشر الحريات والحقوق، وما لم تجز هذه المطلوبات في الأجهزة التشريعية داخل الحزبين، وما لم يتبعها التزام كامل من الجميع بتلك المطلوبات وأولها وقف عجلة القهر والتنكيل، فلا يمكن لحزب الأمة أن يطلب من جماهيره الصمت عن تعرية الجور حتى ولو كان قادته يقعدون في طاولات الحوار!
    أما الفكرة التي نختم بها فهي أن المهم في رأينا ليس أننا هاجمنا المؤتمر الوطني وأفعاله أم لا، ولكن أنه ابتدأت مرحلة جديدة في العلاقة بين الأمة والاتحادي على يدي حسنين، مرحلة قطعت كل الشوط من أيام: (أزهري اندك).. وحتى أيام.. (تسلم جنا حسنين)!.
    وليبقَ ما بيننا

    الصحافة
    19/1/2008
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de