رؤية الاخوان المسلمين للزكاة هل هى ملزمة لبقية المسلمين ...؟

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 03:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-10-2007, 07:18 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رؤية الاخوان المسلمين للزكاة هل هى ملزمة لبقية المسلمين ...؟

    ليس فى شريعة الاسلام ديوان للزكاة
    على محمد الحسن ابوقناية



    الشريعة الإسلامية لها مصدر واحد للتشريع وهو الله سبحانه وتعالى، ولها مصدر واحد للتبليغ وهو رسوله الأعظم ومن اتبعه من المؤمنين أن يبلغوا رسالة الله دون زيادة ولا نقصان، لأنها رسالة الخالق الى الخلق، أرسل بها رسوله الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وأنزلها في كتاب واحد أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير، قال تعالى في محكم تنزيله: (ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون)-«52 الأعراف»، وفصَّل الله تعالى في كتابه كل ما أراد أن يأمر به عباده منذ بدء الرسالة والى أن يرث الله الأرض وما عليها، قال تعالى (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون)-«38 الأنعام»، وهذا الكتاب هو المرجعية الإسلامية ولا مرجعية سواه، أمر الله تعالى بالإستمساك به وحده وهو الذي سيسأل عباده عنه يوم الحساب في الآخرة ولا يسألهم عن سواه، قال تعالى: (وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى الى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون، هذا كتابنا ينطق عليكم بالحلق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون)-«29 الجاثية»، وقد حذر الله تعالى عباده من مخالفته أو تحكيم سواه، قال تعالى مخاطباً رسوله وأمته: (تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنونü ويل لكل أفاك أثيم ü يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبراً كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم)- «الجاثية».والشريعة الإسلامية التي شرعها الله سبحانه وتعالى وحده قال عنها آمراً رسوله: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى أن اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه.. الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب)-«15 الشورى».

    ولقد أكمل الله تعالى الدين الذي ارتضاه لعباده في كتابه وحده، قال تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً فمن أضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم)-«3 المائدة».

    وحيث أن الله تعالى لا يعبد إلا أمر وشرع ولا يعبد بالهوى والمزاج، فقد حدد لعباده ما افترضه عليهم مفصلاً، وقد جاء أمر الزكاة في القرآن مفصلاً لكل ما حوته حيث قال تعالى في شأن الزكاة: (قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال)-«31 إبراهيم» وقال تعالى: (ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم ولا تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون)-«272» للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضرباً في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافاً وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)-«274 البقرة». ولقد أبتليت بلادنا في عهد الرئيس جعفر نميري، أبتليت بفضيلة الدكتور يوسف القرضاوي ومن معه بوضع قانون للزكاة مخالفاً لقانون الله سبحانه وتعالى الذي أمر بأخذ أموال المسلمين فيما سماه بديوان الزكاة، والله سبحانه وتعالى لم يأمر رسوله ولا أحداً من أمته بأخذ أموال المسلمين باسم الزكاة، بل يأخذ الزكاة المزكي ويذهب بها الى الفقير والمسكين وحدد لهم طريقة إخراجها ومما تخرج، قال تعالى مخاطباً عباده: (يا أيها الذين آمنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآحذية إلا أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غني حميد)-«267 البقرة»، وأمرهم بإظهارها أو إخفائها، قال تعالى: (إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعلمون خبير)-«271 البقرة».

    ولقد حرَّف فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي آيات الله وبعد بها عما أراده الله تعالى حيث أتى بالآية الكريمة وهي قوله تعالى: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم)-«103 التوبة».. وهذه الآية ليست أمراً لرسول الله صلواتنا وسلامنا عليه بأخذ أموال عامة المسلمين، إنما أراد بأخذ فئة غيرهم رفضت تخرج للقتال مع رسول الله وجاء ذلك من قوله تعالى في أول الموضوع (وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم وآخرون إعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم أم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وان الله هو التواب الرحيم وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم)-«التوبة». فالآخرون الأول هم الذين أمر الله رسوله بأخذ أموالهم التي أتوا بها الله تكفيراً لذنوبهم ولا يطلق على الأمة الإسلامية كلمة آخرين وهي تعني فئة قليلة من الناس كما ورد في هذه الآية الكريمة. الشريعة لا تأمر بأخذ أموال المسلمين عنوة وإكراهاً كما يفعل ديوان الزكاة، إن الدين الإسلامي دين تسامح ومحبة وعزة لاتباعه ولم يرسل الله تعالى رسوله جابياً، إنما أرسله هادياً بشيراً ونذيراً دون إكراه ولم يأمر الله تعالى بالإكراه، قال تعالى: (وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون)..« التوبة آية 55»، وقد حدد الله سبحانه وتعالى لمن تعطى الصدقات بما فيها الزكاة فقال: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين عليها وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم)-«التوبة الآية 60».

    ديوان الزكاة والفهم الخاطيء للإسلام:

    يحرف ديوان الزكاة كلمة العاملين عليها التي وردت في الآية الكريمة فظن أنها تعني جباة الزكاة الذين يعملون فيها وليس عليها، والعاملون عليها الذين يعملون على زيادتها وتنميتها ورعايتها وحفظها لصاحب العمل هم أحوج ما يكونون اليها فأمر الله تعالى صاحب العمل أن يؤتي العمال أو الموظفين تحت إدارته وإمرته، كما أن الغارمين هم الذين عجزوا عن دفع ما عليهم للآخرين الذين أمرهم الله تعالى بقوله: (وإن كان ذا عسرة فنظرة الى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعملون)-«280 البقرة»، والله سبحانه وتعالى لم يأمر رسوله ولا أمته باتخاذ مجابي أو دواوين للزكاة وتكديسها بالمليارات وحرمان أهلها منها، فالإسلام دين عدالة وعزة للمؤمنين، قال تعالى: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون.. يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون.. وانفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين.. ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون)-«المنافقون».

    إن ما قام به ديوان الزكاة أمانة ولاية نهر النيل محلية المتمة وغيره من الدواوين لا يمت الى شريعة الإسلام بصلة لأنه يجهل أن الزكاة ليست في الإسلام تخرج من رأس المال، إنما تؤخذ من الربح لئلا يهلك رأس المال واذا كانت خسارة لصاحب المال فلا زكاة عليه إنما وجب على أخوانه مساعدته من جبر الخسارة عليه تعاوناً وتكافلاً ولا زكاة في الإسلام يحول عليها حول، لأن المزكي لا يعلم متى يفارق الحياة الدنيا فوجب عليه إخراج زكاته يوم بيعها وقبض ربحها قال تعالى: (وهو الذي انشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفاً أكله والزيتون والرمان متشابهاً وغير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر واتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)-« الأنعام الآية 141»، وآتوا حقه يوم حصاده، تلك هي زكاته لا أن يحول عليه الحول وحصاده يدخل فيه حتى العامل أو الموظف بأجر يوم قبض مرتبه لا أن يحول عليه الحول لأنه لا يدري هو نفسه هل يحول عليه أسبوع لا حول أو يدري، فالذي قام به ديوان الزكاة من مصادرة ثمار المسلمين كان الأجدر به أن يعاونهم في خسارتهم لا أن يزيدهم عليهم خسارة أخرى.. ما أمر الله تعالى بها ولا رسوله ولكنها القسوة والبعد عن منهج الله الذي ما أمر بإكراه أحد على فعل الخيرات والعبادات وتلك هي عدالة الله في الإسلام وإن ما يقوم به ديوان الزكاة من إذلال للمسلم باستكتابه إقراراً أو شيكاً فهذا لا أصل له في شريعة الله، هذا ما أردت إيضاحه لقوله تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم)-« البقرة الآية 160».. وقد أمرنا الله بعدم كتمان شهادة له، لقوله: (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم)- « البقرة الآية 283»، ولا نريد أن نكون مثل الذين قال الله تعالى فيهم: (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون)-«آل عمران الآية 187»... وقال تعالى (فبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون)-«البقرة الآية 59».

    هذا ما أردت إيضاحه والله الهادي لمن إهتدى وإلا فقل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
    بحري- الصافية

    اخر لحظة 9/92007
                  

09-10-2007, 07:30 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤية الاخوان المسلمين للزكاة هل هى ملزمة لبقية المسلمين ...؟ (Re: الكيك)

    اعتقد ان هذه الفتوى او الراى هى ما يعتد به فى السودان الان قبل الغد لقد استفحل الامر واصبح السودانى المسلم كاره لدينه الذى يجبره على الفقر ..
    ارسال هذا المقال لكل الناس واجب على كل مسلم من اهل السودان لانتشالهم من هوة الفقر الذى يسببه لهم ما يسمى بديوان الزكاة اليوم.. اواصل ..
                  

09-10-2007, 10:22 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤية الاخوان المسلمين للزكاة هل هى ملزمة لبقية المسلمين ...؟ (Re: الكيك)

    معظم المسلمين فى السودان يعلمون الطرق الشرعية فى اخراج الزكاة .. ويعلمون ان ما يقوم به ديوان الزكاة انما هو ضريبة اخرى يدفعها تحت القهر والقوانين المتسلطة عليه لهذا يدفعها خوفا من الصدام مع جهة لا ترحم وتستغل الدين فى جمع الاموال واكلها بالباطل ..لهذا تراهم يدفعون زكاتهم المعلومة والشرعية بالطريقة التى يعرفون انها الصحيحة بعد دفعهم لزكاة الاذعان او زكاة القرضاوى التى اشار اليها مولانا ابوقناية... اواصل
                  

09-11-2007, 03:19 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤية الاخوان المسلمين للزكاة هل هى ملزمة لبقية المسلمين ...؟ (Re: الكيك)

    من الالاعيب التى يقوم بها ديوان الزكاة هو بدعة كشف الحساب البنكى للعميل اذ يطلب من المزكى او قل المطلوب منه الجباية فى الاصح احضار كشف حساب بنكى للتقدير وهذا الكشف لا يمثل الا حركة دخول وخروج لاموال هو لا يملكهاالعميل اصلا وانما معاملات بين التاجر وزبائن ممولين بالبضائع او مشترين وعلى ضوء حركة الحساب يقدر لك الزكاة تقديرا وليس بالشروط الشرعية وتناقشت فى هذا الامر معهم وقلت لهم انا اعمل واخرج زكاتى بالطريقة الشرعية فقالوا لى نحن الديوان ونعتبر زكاتك شىء يخصك ولنا تقديراتنا الخاصة وتيقنت من وقتها انهم جباة ضريبة جديدة باسم الدين وشعيرة محترمة اسمها الزكاة ولكن فهم دين الاخوان ليس هو ديننا الذى نعرفه ونحترمه... لهم دينهم الاسلامى الذى يفهمونه بهذه الطريقة ويصرون عليه حتى ولو اجتمعت الانس والجن على تاكيد الخطا فالمال يعميهم عن جادة الحق اللهم اهدهم اواصل
                  

09-12-2007, 09:56 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤية الاخوان المسلمين للزكاة هل هى ملزمة لبقية المسلمين ...؟ (Re: الكيك)

    الحاج ميرغنى عبد الرحمن سليمان القطب الاتحادى المعروف رجل ورع عرف بالتقوى والصدق فى كافة معاملاته وفى تعامله مع الاخرين يخرج زكاته كل عام يعطى منها الاهل والاقارب ممن هم محتاجون للزكاة وبقية زكاته يوزعها لابناء السبيل ..
    وبعد تسلم الانقاذيين للحكم قبضوا عليه عندما راوا مجموعة من المحتاجين للزكاة امام متجره بالسوق العربى فى انتظار الزكاة وهو ما اعتادوا عليه منه كل عام ومن والده من قبل ..
    واودع بيت الاشباح وقالوا له انك تستقطب الناس سياسيا وان ما توزعه من اموال يرسلها لك السيد محمد عثمان الميرغنى لتكسب بها سياسيا ..
    وعندما قال لهم انها امواله وهذه زكاة اعتاد ان يخرجها قالوا له الزكاة مكانها الديوان فقال لهم زكاة الديوان ندفعها ونعرف كتهها وزكاتنا ندفعها ونعرف مقصدها ..
    خلع احدهم عمته ولفها بشدة حول رقبته وامسك احدهم باصبعه ودعكه على طاولة للخشب بعنف قائلا له اصابعك التى تحسب بها زكاتك دى .. هؤلاء هم الاخوان المسلمون وكيفية تعاملهم مع شعيرة مقدسة فى ديننا انظروا كيف يتعاملون مع من يجلها ويحترمها ..اواصل
                  

09-13-2007, 05:44 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤية الاخوان المسلمين للزكاة هل هى ملزمة لبقية المسلمين ...؟ (Re: الكيك)

    رمضان كريم
    نتواصل ان شاء الله
                  

09-13-2007, 06:47 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤية الاخوان المسلمين للزكاة هل هى ملزمة لبقية المسلمين ...؟ (Re: الكيك)

    لقد اختطف أهل الإسلام السياسي الدين الإسلامي
    حتى صار السؤال:
    هل بقي إسلام خارج دائرة الأخوان المسلمين؟
    إذا كان موجودا
    عليه إثبات تمايزه عنهم

    الباقر موسى
                  

09-16-2007, 05:02 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤية الاخوان المسلمين للزكاة هل هى ملزمة لبقية المسلمين ...؟ (Re: Elbagir Osman)

    الاخ الباقر لك منى كل تحية
    واشكرك على المشاركة بالراى
    ديل لم يختطفوا الدين فحسب بل يظلون متحدثين باسمه ..
    انظر الى تسمية انفسهم بالحركة الاسلامية وهروبهم من كلمة اخوان مسلمين هذا الاسلوب الحربائى ينطلى على كثير من المسلمين وخاصة الشباب منهم ..
    فكلمة الحركة الاسلامية تفصل ما بين من هم مع الاسلام ومن هم ضده وهى كلمة خبيثة المعنى مدمرة للقيم الاسلامية عندما تنتهك تحت راية هذه الجماعة قصيرة الفكر والراى المسماة بجماعة الاخوان المسلمين ..
                  

09-16-2007, 08:43 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤية الاخوان المسلمين للزكاة هل هى ملزمة لبقية المسلمين ...؟ (Re: الكيك)


    جمهورية الإخوان الإسلامية!

    يوسف الديني

    الشرق الاوسط

    في الأسابيع الماضية تم تسريب نسخ أولية من برنامج مشروع الحزب السياسي الجديد لجماعة الإخوان المسلمين في مصر/ الجماعة الأم على عدد من الكتاب والصحفيين وجاء في 108 صفحات مقسماً على ستة أبواب شملت أسس ومنطلقات البرنامج المرتكزة على الهوية الإسلامية، رؤية للدولة ونظامها السياسي، والأطروحات الخاصة بتعزيز الأمن القومي المصري وتحقيق الريادة المصرية الإقليمية والعالمية من خلال صياغة استقلالية لأطر السياسة الخارجية، تصور متكامل للتعليم والتنمية البشرية، الاقتصاد والتنمية المستدامة ، العدالة الاجتماعية وأخيرا النهضة الثقافية. كما أكد البرنامج على ثمانية أسس تعد بمثابة مرتكزات الحزب في ممارسة عمله السياسي وهي: مبادئ الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي للتشريع، الشورى باعتبارها جوهر الديمقراطية، الإصلاح الشامل، الإصلاح السياسي والدستوري، الحرية والعدالة والمساواة، كفالة حق المواطن في الحياة والصحة والعمل والتعليم والسكن وحرية الرأي والاعتقاد.
    ومع أن ما سبق لا يحمل بين طياته أي مفاجأة جديدة، لا على مستوى الصياغة ولا على مستوى توقع أن يمسك الإخوان ولو لمرة بشيطان التفاصيل، فالبرنامج لا يعدو أن يكون تلخيصاً عادياً لخطوط عريضة باستطاعة أي حزب سياسي مبتدئ أن يكتب مثله؛ كما أن مشروع تخرج جيد من طلاب علوم سياسية وقانون يمكن أن يسد ثغرات كثيرة في البرنامج الذي حرص على كتابة رؤية الإخوان بلغة سياسية أكثر من كونه قد دون برنامجاً سياسياً قابلاً للتطبيق.
    إلا أن «الصدمة» لدى المراقبين هو أن الجماعة ربما في ظل الحضور الطاغي للأحزاب السياسية ذات المرجعية الدينية عموماً في بلدان العالم الإسلامي، لم تكتف بالتأكيد على الشعار الفضفاض غير السياسي أبداً وهو تطبيق الشريعة وإنما أضافت قيداً جديداً يمكن أن يعبر عن حالة «الثقة» المفرطة تلك التي تعيشها جماعات الإسلام السياسي في مقابل هشاشة وضمور التيارات السياسية الأخرى؛ حيث أكدت الجماعة أن تطبيق الشريعة إنما يكون بالرؤية التي تتوافق عليها الأمة من خلال الأغلبية البرلمانية في السلطة التشريعية وذلك من بوابة الاحتكام إلى رأي هيئة من كبار علماء الدين في الأمة، على أن تكون منتخبة أيضاً انتخاباً حراً ومباشراً من علماء الدين ومستقلة استقلالاً تاماً وحقيقياً عن السلطة التنفيذية في كل شؤونها الفنية والمالية والإدارية، ويسري ذلك على رئيس الجمهورية عند إصداره قرارات بقوة القانون في غيبة السلطة التشريعية، ورأي هذه الهيئة يمثل الرأي الراجح المتفق مع المصلحة العامة في الظروف المحيطة بالموضوع !!
    «تمخض الإخوان فولدوا مودودياً صغيراً» هذا ما قلته لأحد الأصدقاء المندهشين وهو يحاول أن يتأكد من سلامة عينيه وهو يقرأ هذه الفقرة من البرنامج كنا حينها نجلس في مقهى شعبي على الحسين نحاول أن نتصور مستقبل «مصر» بتاريخها العريق ورجالاتها وأحزابها وإثنياتها في ظل رؤية أصولية كهذه لا تصلح أن يعود بها فتيان طالبان لو قدر لهم أن يعودوا ليحكموا جبال تورا بورا من جديد.
    إن مشكلة الإخوان والعمل السياسي هي مشكلة «بنيوية» مشكلة وعي بالسياسة قبل أن تكون أزمة ممارسة فمن يحاول اللعب على أوتار العاطفة الدينية بشعار «الإسلام هو الحل» هو بالضرورة يعطل أي فعالية سياسية يمكن للمؤسسات أن تمارس من خلالها دوراً في تتبع المشكلات وإيجاد الحلول وإلا فما فائدة وجود البرلمان والانتخابات وسن القوانين التشريعية.
    في اعتقادي أن المشكلة تتجاوز فشل الإخوان في الانتقال من الحالة الدعوية إلى السياسية، فالأزمة في جذرها العميق تطال جمود الفكر الإسلامي وتوقفه عند لحظة الفقيه المسيس التي صبغت التاريخ وعملقت دور الفقيه، فكما نعلم أن ثنائية «الأمراء والعلماء» ظلت أحد أبرز مكونات الرؤية السياسية الدينية التي استلهمتها جماعات الإسلام السياسي لطرح مركزية: الفقيه/ الداعية كحاكم على المؤسسة السياسية له امتيازات تتخطى مفهوم المواطنة لتكون معياراً لها ومحدداً للخطوط العريضة للدولة ومن هنا يمكن أن نفهم ذلك الهلع الشديد من مناقشة أو نقد مفاهيم ملتبسة يتم الإصرار عليها وطرحها بشكل مبدئي كمفهوم «تطبيق الشريعة» بديلاً عن سيادة القانون ولو ذا مرجعية إسلامية أو مفهوم «الشورى» كبديل للديمقراطية، هذا الخوف في حقيقته يمثل قلقاً عميقاً على مكانة «الفقيه/ الداعية» لكونه ناطقاً بالشريعة ممارساً للشورى مراقباً على الممارسة السياسية من وجهة نظر هذه الحركات التي تدرك جيداً أن رموزها الدينية هي صمام الأمان لشرعيتها وأن أي انتقال سلس أو انقلاب أبيض على مركزية الداعية قد يهدد القاعدة الجماهيرية العريضة التي لا يمكن أن تتعامل مع أي من الأحزاب الإسلاموية باعتبارها أحزاباً سياسية تمارس تجربة بشرية محضة قابلة للفشل والخطأ وربما الموت، فالرمز الديني من وجهة نظر العقل الجمعي بمثابة «الفتوة» في التكتلات الاجتماعية الشعبية لا يمكن لأمر الحارة أن يستقر دون وجوده كمرجعية سيادية وأخلاقية.
    إن صدمة برنامج الإخوان المسلمين الجديد والذي تم تسريبه وطرحه مع عدم تأكيد نسبته للجماعة بهدف «جس النبض» لا يمكن أن تقف عند حدود الرؤية السياسية وهو الذي ركزت عليها باعتباره محدداً أساسياً لباقي التفاصيل التي لا تخلو من باعث للدهشة كإلزام السياح بالالتزام بالمفهوم الإخواني للإسلام وتوجيه الفن والسينما إلى «آفاق أكثر أخلاقية» كما أن «الحجاب» احتل مساحة لا بأس بها من البرنامج حتى ليخيل إليك أنه قد تم الاستعانة بخبرات شرطة إيران في تقنين التعامل مع المتبرجات وحتى الرياضة يتم الحديث عنها من مفهوم الفتوة الدينية وليس الترفيه. وفي خضم كل هذه المفارقات يؤكد البرنامج على أن الدولة الإسلامية «الإخوانية» هي مدنية بالضرورة.
    ويظل السؤال الحقيقي معلقاً إلى أجل غير مسمى: متى سيتحرر الإخوان من «سطوة» المؤسس حسن البنا الذي قال عن برنامج الجماعة في الحكم كما في مذكرات الدعوة والداعية ص 53 «نحن مسلمون وكفى

                  

09-18-2007, 06:13 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤية الاخوان المسلمين للزكاة هل هى ملزمة لبقية المسلمين ...؟ (Re: الكيك)

    فى تقرير المراجع العام الاخير كان الاختلاس فى دبوان الزكاة من اعلى االمرافق الحكومية التى بها اختلاسات .
    وهذا يدل على التسيب الادارى وحالة الفوضى التى تضرب هذا الديوان المغلق على تنظيم واحد ورؤية فكرية وفهم واحد ضيق للاسلام ..
    يتحدث كثيرون ان بند العاملين عليها هو اعل البنود صرفا فى الديوان ولهم مفهومهم الخاص لحكاية العاملين عليها يفسره مولانا ابوقناية فى رايه المكتوب ..
    هذا البوست سوف يتواصل طيلة شهر رمضان واتوقع مداخلات مهمة لان الدين للناس وهو رحمة وليس للتكسب اواصل
                  

09-20-2007, 06:58 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤية الاخوان المسلمين للزكاة هل هى ملزمة لبقية المسلمين ...؟ (Re: الكيك)

    من البدع التى اختلقها الاخوان ما يسمى بزكاة المغتربين ..وقد تحدث الاخوة كثيرا فى هذا البورد عنها وطريقة جبايتها وشرعيتها واجمعوا ان لا علاقة لها بشعيرة الزكاة المقدسة وان ما يحصل لا يعدو تشويه واساءة لها

    وهذه امثلة لما ورد فى هذا البورد عن ما يسمى بزكاة المغتربين وكيف تجبى ..

    من بوست للاخ احمد حنين

    عبد الله القاضي/الدوحة/قطر
    abdulla_ [email protected]




    المشهد الأول:

    بينما كنت أقف أمام السيد موسى الفضل أمين زكاة المغتربين في مكتبه أترجاه وأتوسل إليه في أن يخفف أو يؤجل لي شيء من الزكاة والتي يستحقها أهلي أكثر من غيرهم , كان هناك مغترب يقف بجواري وهو ممسك في يده اليمنى بأربعة جوازات سفر لأبنائه وفي يده اليسرى جوازي سفر له ولزوجته والتي كانت جالسة في كرسي شاردة الذهن حائرة تبحلق تارة في وجه السيد موسى وتتمتم بكلمات وربما دعوات تارة أخرى بينما زوجها يحلف بأغلظ الإيمان بأنه تدين واقترض مالاً لفصل جوازات أبنائه الأربعة الذين يستعدون لدخول الجامعات ويقسم بأنه لا يعمل وهو فقط رغم أنه مهندس فهو مرافق لزوجته المعارة ولا عمل له ولهذا هو يطلب الرحمة والتخفيف وتأجيل أمر الزكاة حتى تعود زوجته إلى عملها ويعود هو برفقتها.. لكن السيد موسى طلب منه دفع نصف المبلغ فقال له أنا قلت لك أنني مديون و لا أملك لا نصفه ولا ثلثه ..! هنا كتب السيد موسى على الأوراق يحول إلى أمين عام ديوان الزكاة ! عندها ثار الرجل وانتفض كالطير المذبوح وبدأ وكأن مسه الشيطان وسأله بشدة وأين أجده أمين ديوان الزكاة ؟! قال له وهو يشير بيده أمشي في منطقة جبرة أسأل هناك ..! أخذ الرجل أوراقه وسأل أمين الزكاة وهو يهم بالخروج هل الإسلام أمركم بهذا ؟! أن تأخذوا ممن لا يملك إذا كان هذا هو الإسلام فأنا غير مسلم سأخرج من الملة ؟؟!!!!!!!!!!

    هنا نهض السيد موسى مذعورا وهو يصيح يا أخينا كلامك دا غلط د1 كفر أعوذ بالله استغفر ربك تعال .. تعال تعال هنا جيب أوراقك ..!! وأخذ منه الأوراق وهو يتمتم ويستغفر ربه وكتب عليها يؤجل الزكاة ولا يسأل عنها .. هنا نهضت زوجته وهي تقول طيب ما كان من الأول ثم خرجوا مسرعين!!! السيد موسى ترك مكتبه بينما أوراقي أمامه وذهب للمكتب المجاور له في الأعلى وجلس يتجاذب الحديث مع موظفة هناك ..! وعندما طال انتظاري ذهبت إليه ووقفت أشرح له ظروفي بينما هو مشغول بالحديث مع زميلته في تجاهل تام لكلامي والمغتربين (المساكين) الذين يقفون أمامه مذلولين ومكسوري الخاطر ..! المهم تحاملت على نفسي وكظمت غيظي حتى وقع لي بالتأجيل !
                  

09-20-2007, 07:40 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤية الاخوان المسلمين للزكاة هل هى ملزمة لبقية المسلمين ...؟ (Re: الكيك)

    من مقال لخالد ابواحمد
    سودانييز اوون لاين


    خلال التجربة الاسلاموية السودانية الماثلة في الوقت الحاضر اتضح تماما وبما لايدع مجالا للشك أن شعار الإسلام هو الحل شعار فضفاض للغاية ويجد صعوبة في تحقيقه على أرض الواقع وأكدت ذلك ما حرى في بلادي ويجري الآن, وكما هو معروف ان حركة الإسلام السياسي في السودان هي أم الحركات الإسلامية في العالم .. نعم أصدرت القوانين وأسست المؤسسات المعنية بتنزيل (الشعار) للأرض مثل ديوان الزكاة وهيئة الثراء الحرام وتم صناعة قانون الذمة المالية والمعروف ب( أين لك هذا) ومن بعدها قانون الحسبة وديوان المظالم, كما انتشرت القوات الشرطية بكل أنواعها الظاهر والباطن وانتشرت بين الناس أدبيات الإسلام كما انتشرت المساجد واللحى والمفردات والأناشيد الإسلامية.. ولكن .. و (لكن) هذه هي مربط الفرس ونقطة التمايز ما بين الحقيقة والخيال .. وما بين النظرية والتطبيق.. فغاب جوهر الدين عن الساحة في كافة التعاملات البشرية كما غاب عن النفوس فأصبحت الزكاة مثلا عبئا ثقيلا على المغتربين الذين يقدر عددهم بأكثر من مليوني سوداني حيث تؤخذ الزكاة منهم بدون رحمة وبقسوة.

    وانتشرت المحاكم في كل مكان بعد أن أعدت لها كافة الإمكانيات البشرية والمادية ولكنها عجزت أن تحاكم إلا الضعفاء من الناس وأما الذين أثروا من مال الشعب في مأمن من المحاسبة, برغم الحاكمية التي يدعون زورا وبهتانا أنها حاكمية الله.

    والحركة الإسلامية في السودان عملت من أجل الوصول للسلطة على مدى 55 عاما جاهدت بكل قواها وصنعت الكوادر البشرية من كافة دول العالم الغربية والأوربية وجهزتهم لليوم الموعود وأسست في ذلك المنظمات والهيئات الفئوية والاقتصادية من بنوك وشركات عابرة المحيطات وأقامت المؤسسات الإعلامية في الداخل والخارج حتى أصبحت الخرطوم مقرا ومركزا للحركات الإسلامية في عدد كبير من دول العالم فيما سمي بالحركة الإسلامية العالمية الحديثة, والتي حظيت بدعم إسلامي الخليج العربي خاصة والدول العربية عامة وعدد من إسلامي المهجر في الدول الأوربية والغربية.
    وفاز طلابها بكافة الاتحادات الطلابية في العالم حتى في بريطانيا والكثير من الدول الغربية بفضل الإمكانيات المالية الضخمة والتي لم تتوفر للآخرين حتى امتلكت الحركة الإسلامية ناصية الزمان والمكان في تلك البقعة من العالم, وما هي إلا سنوات قليلة حتى استلمت السلطة واستمرت بها للعام الـ 16 وكانت النهاية التي اعترف بها قادتها ومنهم د. حسن الترابي نفسه الذي اعترف في أكثر من مكان بالكلام الواضح والصريح أن الحركة الإسلامية فشلت في تحقيق مشروعها (الحضاري ) كما سماه وأكد علنا أن حركته مثلت أسوء تجربة حكم في السودان..!!

    وإذا جاء الحديث عن المحصلة النهائية لحصاد هذه التجربة بإمكاننا ان نقول بكل الصراحة والوضوح ان المشروع الإسلامي في السودان أفقد المجتمع هناك الكثير والذي لا يمكن أن يعد بالأرقام من خلل كبير في بنية المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إلخ.. علاوة على ضعضعة الحس والوجدان الوطني, فضلا عن ما يمكن أن يحصر من خلال الإحصائيات.
    الحرب في جنوب السودان مثلا في عهد حكم (الإسلاميين) ومن خلال إعلان الجهاد فقد السودان أكثر من مليون ونصف المليون قتيل سوداني وشردت هذه الحرب الضروس عشرات الآلاف من البشر نزحوا إلى الدول المجاورة مثل مصر و كينيا ويوغندا وإثيوبيا, هذا علاوة على الأطفال الذين تيتموا والنساء اللائي ترملن والجرحى الذي فقدوا أطرافهم بفعل الألغام الأرضية..

    ومن خلال حرب دارفور تتضارب الأرقام مابين 50 ألاف قتيل إلى 150 ألف قتيل إضافة إلى الذين تشردوا ولازالوا إلى هذه اللحظة يكابدون آلام الحرب والتشريد بين الحدود السودانية التشادية,وما حدث للأهالي من تأثيرات نفسية جراء قصف الطائرات لهم وهدير الدبابات,مسألة لا يمكن ان تتصور حيث لازالت هناك بعض التجاوزات من (الجنجويد) وغيرهم, ويحدث هذا برغم ندم قادة الحركة الإسلامية على ضياع فرص السلام مع الجنوبيين في أوقات سابقة فقدت فرصة توفر الدماء العزيزة التي سالت هناك..!!.
    ومن أكبر مآسي حكم الحركة (الإسلامية) في السودان أن السودانيين الذين اشتهروا بحبهم لبلادهم وارتباطهم بالأرض تركوا السودان وهاجروا إلى دول الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وهولندا وبريطانيا وساير الدول الروبية وكان إحدى المؤسسات العربية قد قدرت حجم الهجرة الدائمة من السودانيين إلي الخارج حوالي 3 مليون نسمة وإذا أضفنا إلي هذا الرقم أعداد المغتربين في الدول العربية والخليجية (2 مليون) والذين راحوا ضحية الحرب في جنوب السودان وفي دارفور حوالي (2 مليون) ولم يكن هذا ليحدث لولا أن حلم جماعة من الناس أرادوا حكم بلد متعدد الأعراق والثقافات من خلال استغلالهم لحب الناس للدين تحت شعار (الإسلام هو الحل)..

    والذين تابعوا تقرير المنظمة العالمية للفساد الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية يدرك أن ترتيب (السودان) بالنسبة للفساد كان الأول على قائمة الدول العربية, وفيما لم تنكر الحركة الإسلامية ذلك يبقى للآخرين أن يعرفوا أن نسبة التجاوزات والاختلاسات في المال العام في حكم الإسلاميين كان هي الأكثر على مدى تاريخ السودان الحديث وبدأت في العام الأول 185 % تصاعديا عام بعد عام حتى وصلت مبلغا أثر بشكل مباشر في الأخلاق وفي التمسك بجميل القيم والمبادي في غياب تام لأرث الحركة الإسلامية والذي بلغ كما ذكرنا آنفا أكثر من نصف قرن من الزمان من المجاهدات
    ولا أجد داعيا للاسترسال في فشل تجربة الإسلاميين السودانيين في المجالات الأخرى وقد اعتقدوا أن رفع الشعارات الإسلامية من أجل السلطة يمكنهم من بسط سيطرتهم على البلاد والعباد.. نعم فرضوا سيطرتهم على كل مكان .. ولكنهم أفقدوا السودانيين الثقة في الآخرين, لأن الشعار كان خاويا من الروح الإسلامية الحقة ولم يكن لدى هذه الفئة أي تصور يتم من خلاله تحكيم الشريعة الإسلامية على أرض الواقع برغم القوانين والقوى البشرى والمالية والسلطان (القوة العسكرية) والوسائل الإعلامية, ولذا فشلوا في أول اختبار وضعوا فيه عندما حاول مجموعة من صغار الضباط الانقلاب على النظام فكان ردة الفعل القبض عليهم وإرسالهم إلى اقرب مكان خالي وتم إعدامهم ودفنهم في مقبرة جماعية واحدة دون أدنى اعتبارات للشعار المرفوع تماما كما فعل الرئيس الأسبق جعفر نميري مع الشيوعيين..!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de