الكيك ويا ابو الريش تحية ورمضان كريم من يستطيع إخراج مثل هذه البحة الخاصة غيرة ، هذا الصوت الدافي الذي يسري في الوجدان ، وينعش الأرواح مثل هذه الخبرة هي في الأصل عبرة متفردة ، تسكن الوجدان وتهمس للعصب أن هيا للطرب و الأهازيج الشجية بي نفس يتغلغل ويسبح مع كريات الدم يمازجها في تحنان ،، الله يرحم الكاشف قدم أروع ألحان ونسج في حواسنا إيقاع متفرد ،،
عندي هذا التسجيل له وآخريات بالرق أيضا لم يترك طريقة لتوصيل أهازيجه للناس بل حرص عليها،، وكلها توضح كم كان صوته دافي
شكرا للمتداخلين ولك يا كيك
08-13-2010, 02:51 AM
خالد العطا
خالد العطا
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 2293
رحل قبل اربعين عاما لكنه ما زال ذات الصوت وذات الاناقة اللحنية لم اعشق فنانا كما هويت هذا الكاشف ولن يحدث ان يحل فنان محله قط حين ارتدى زى التجديد قالوا ان الفنان عوض الجاك اعتزل الغناء احتجاجا لتحول الكاشف من الرق الى الاوركسترا لكنه حسنافعل ذاك الكاشف ابن مدنى المتحدرة جذوره من شبه جزيرة سينا فى مصر او هكذا قالو عنه ذاكم النجار الذى عزف عرف اين يضع "مساميرا لاتقاس فى قلب الاغنية فظلت راسخة ونشر علينا لحونا تقع فى خط طول وعرض العبقرية متنقلا بين ماالكلمات التقليدية الى الحديثة دون ان تحس الا بالعبقرية تسرى تنقل بين خليل فرح والمساح وعبيد عبدالرحمن وخالدابوالروس والسر قدور كما الفراشة تنقل الرحيق من غصن لاخر دون نشاز ودون وجل فى ذات الوقت فاذا علمنا انه لم يكن يقرا او يكتب تنفك عقدة الدهشة وتتحول الى انحناءة ابدية لهذا الهرم الفنى بل انه اهرامات متعددة ابراهيم الكاشف فنان يستحق ان يتم تدريس تاريخه الفنى فى مناهج المدارس لانه فلتة لن تتكرر
تحياتى للكل وتصوموا وتفطروا على خير"
08-13-2010, 02:08 PM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
الأخ الكيك رمضان كريم شكراً يا جميل على هذه اللفتة الجميلة في حق الفنان الراحل إبراهيم الكاشف كان الكاشف بعبقريته الفذة في الغناء نسيج وحده - رحمه الله - كان الكاشف أحد مسرات الزمان السوداني النادرة .. تحل بعد أسبوع من الآن الذكرى الحادية والأربعين لرحيله فقد توفي في 21/8/1969 وجدير به وبنا أن لا ينطفئ ذلك الصوت العذب ... في الخالدين إن شاء الله
لنا ولكم لوحة رسائل
08-14-2010, 11:33 AM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
سوف يظل الفنان الكبير ابراهيم الكاشف بصوته الندى وادائه الرائع علامة من علامات الفن السودانى الاصيل .. فهو صاحب مدرسة خاصة فى الاداء والتلحين ..وسوف تظل اغانيه باقية فى وجدان الشعب السودانى الذى يحس بانه فنان نبع من اعماق الوطن العزيز ويشبهه فى كل شىء رحم الله الفنان الكبير الكاشف
مساء الخير المعلم الكيك ياخ ما عوقتني ياخ فلق الصباح بالرق دي استماع راقي وخاص لمن أسمعها بتختني في مود هادئ جداً وببقى مسكيييييين وبصراحة أنا من العصر قاعد في الشاحن 240 فولت عشان مباراة الهلال والاتحاد الليبي .. تقوم إنت تنفسني التنفيسة دي ، ولو كنت كتبت اسم الأغنية أنا ما كنت حا أقع في الشرك لكن حصل الحصل ولو الهلال اتغلب من هسع أعرف يا إنت يا الكاشف السبب .. الأغنية دي بالذات بتذكرني قريبتي آمنة بت الحتة - رحمها الله - كانت تحب الطرب وحصرياً الكاشف كانت دايماً تقول ( من ما مات الكاشف الغنا بقى لي مسيخ ومرق من نفسي )
08-15-2010, 10:28 PM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
الاخ طه والله ما براكك انا من يوم ما سمعت نعى وزيرالاعلام وقتها محجوب عثمان لفنانا الكاشف وفى ذلك الوقت وانا فى خشم القربة اعتقدت ان الكاشف هو اخر المبدعين ان كان للابداع نهاية ولكن كانت حماستى من هنا كبيرة واكبر من عقلى وقتها لاننى اكتشف تفيما بعد... بعد التعقل طبعا ان الابداع لا حدود له لكن مثل الكاشف تادر .. مثل هذه العصبية تولدت عندى عندما ظهر ترباس بعد موت الكاشف وظهر باغاني المرحوم وكنت متطرفا جدا ضده ولكننى الان انا من اكبر مناصرى الفنان ترباس الذى تخلص من اغانى الكاشف بصعوبة واستطاع ان يثبت نفسه واستفاد من راى النقاد فى هذه الناحية وعمل انتاجه الخاص واثبت لنا جميعا بانه فنان بمعنى الكلمة .. اشكرك ثانيا لانك هلالابى مثلى لانك وطنى وكل الهلالاب طبعا وطنيين بالفطرة اما الاخرين فلا ننكر عليهم وطنيتهم اذا اثبتوها مع تحياتى لك
08-15-2010, 10:37 PM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
أها يا معلم الكيك مساء الخير مرة تانية الهلال كسب والكلام الفوق دا أمسحو لينا في الصلعة ( ما حا تقدر تشوف الصلعة خاصتي لأني لسة ما وضعت صورتي في البروفايل عشان أنا لسه برلوم منبر وكدا ) .. رحلة ( داخل روضة غناء)
08-15-2010, 11:06 PM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
شكرا ياسر تمتام يا فنان على المداخلة هنا ..واكيد ان صوت الكاشف يصعب تقليده خاصة فى بعض الاغنيات مثل هذه الاغنية بالاعلى .. كنت اريد ان اضيف لك واحدة من اجمل اغنياته ولكن الكمبيوتر خذلنى .. ولكن اهدى لك هذا المقال الذى كتبه زميلنا حسن احمد الحسن عن اغنية الشوق والريد للشاعر الفذ السر احمد قدور ..
نقرة منى ونقرة منك
السر قدور إبداع بطعم الفن ######رية بنكهة السياسة ..
بقلم: حسن احمد الحسن/واشنطن الجمعة, 23 أكتوبر 2009 22:18
حكايات سودانية
]
جمعتني بالسر قدور في القاهرة حقبة التسعينات عبر تواصل يومي بين نهار مكتب الإعلام الخارجي لحزب الأمة ومساءات جريدة الخرطوم بحي قاردن سيتي حيث كان السر يتولى قسطا كبيرا من عبء التحرير إلى جوار كوكبة الخرطوم النابهة ، الدينمو مزمل ، حيدر طه ، محمد المصطفى الحسن ، عوض ابو طالب – المرحوم وديع خوجلي – دسوقي – احمد عبد المكرم – ياسر - نجاة عبد السلام – سكينة كمبال ، فيصل محمد صالح وغيرهم من الزملاء ، بقيادة الأستاذ الراقي والرقيق فضل الله محمد والمدير العام متعدد المواهب والاشراقات الأخ الباقر أحمد عبد الله . .
وغير جغرافيا المكان تلتقي خطانا في مربعات كثيرة فكلانا ينتمي إلي ذات المنطقة وذات التاريخ والانتماء والاهتمامات وهي رافعات إضافية كما هو معلوم في الثقافة السودانية .
ولا يقل السر قدور شانا وعبقرية عن أهرامات ثقافية وإبداعية كبيرة في العالم العربي وهو المتمسك بثقافته وخبرته السودانية عرفه المبدعون في القاهرة ، المسرحيون والإعلاميون والفنانون والقصاصون والمطربون والشعراء والصحفيون والكتاب ورواد الطباعة والنشر وعشقته أزقة القاهرة ومقاهيها وشوارعها يطلق سخريته على الأشياء والأحياء ويدندن بكلمات أغنياته الجديدة في وسط البلد غير آبه للمندهشين من حوله من الأشقاء المصريين . غزير الطرفة عميق المعنى حاضر البديهة ساخر في تعليقاته ومختصراته .
شخصية بهذه الخصوصية الإبداعية لو أنها ولدت على تراب بلد آخر لكانت محل أضواء كثيرة وكتابات متواترة وشيقة ورغم الجهد الذي يبذله بعض المهتمين السودانيين من زملاءنا الصحفيين والكتاب ، ككتابات الأخ فيصل محمد صالح الذي كان على مقربة من السر قدور في رحاب جريدة الخرطوم يوم كانت تصدر من القاهرة إلا أن هناك الكثير من الجهد الذي ينتظر المهتمين لاسيما مراكز الدراسات ودور النشر السودانية لإصدار سلسلة من تاريخ حياة الشخصيات السودانية من المبدعين في شتى المجالات لإنعاش ذاكرة الأجيال عبر إنعاش جماعي لذاكرة الوطن .
عاصر السر قدور شخصيات سياسية تاريخية في الحركة السياسية السودانية لاسيما الديمقراطيتين الأولى والثانية و في ساحات حزب الأمة الصحفية والثقافية نال حظه من رعاية أفذاذ القادة وفي رحاب دار الصحف الاستقلالية خاصة صحيفة الأمة أمثال عبد الله بك خليل ، و حسن محجوب مصطفي ، زين العابدين حسين شريف – محمد آدم بن الخياط – شخصيات تولته بالرعاية وتعهدته بالتوجيه فوسع ذلك من مداركه وضاعف من نهمه للقراءة والتثقيف الذاتي وفجر في دواخله ينابيع الإبداع فازدهت به الحركة الفنية والمسرحية والغنائية والإذاعية في السودان حتى علا نجمه وسطع في سماء الإبداع .
عرف السر قدور طريقه إلى ما كان يعرف بحوش الإذاعة فانضم إلى كوكبة المسرحيين الرواد والممثلين ككاتب ومؤدي في وقت مبكر. عمل مع عثمان حميدة «تور الجر» وعبد الوهاب الجعفري، عثمان اللورد، الفاضل سعيد، أحمد عاطف وإسماعيل خورشيد
ومع دخول التليفزيون السوداني في الستينات دائرة البث ضاعف من نشاطه التمثيلي ومن كتاباته المسرحية وكتب عددا من النصوص المسرحية، منها مسرحية «المسمار» التي مثلها علي مهدي في الثمانينيات.
يعتبر السر قدور من أبرز شعراء الأغنية وله أغنيات معروفة من التي رددها كبار المطربين السودانيين ومثالا لا حصرا من أشهر أغنياته الخالدة :
الشوق والريد – يا صغير – أرض الخير التي يؤديها الكاشف
حبيبي نحنا اتلاقينا مرة - للعاقب محمد حسن ، وغيرها من الأغنيات التي تعلق بلسان من يسمعها كلما ولحنا.
ويروي السر قدور في احدى مقالاته قصة أغنية الشوق والريد يقول السر
من أغنياتي التي قدمها الفنان الكاشف ثلاث أغنيات ارتبطت بمواقف طريفة الأولى كانت أغنية ( الشوق والريد ) وكان ذلك في بداية الستينات .. وكان الشعر الحديث قد أصبح موضة بين شباب الجيل الجديد وقد ظن أولئك أننا نحن الذين نكتب بالأسلوب التقليدي نعجز عن مجاراتهم في هذا الميدان ... فكتبت أنا عدداً من القصائد المرسلة بعضها بالفصحى وبعضها بالعامية .. وذات صباح كنت أجلس مع الفنان الكاشف في المحل المجاور لجريدة " صوت السودان " حضر إلينا المرحوم أحمد سنجر وهو يحمل صحيفة يومية ولوح بالجريدة في وجهي ثم شن علي هجوماً عنيفاً واتهمني بالعجز والتقليد الأعمى واستنكر أن أساهم في إفساد الشعر بهذه البدع .. ولكي يشارك الكاشف في النقاش طلب أن نقرأ له القصيدة وعندما قرأتها له دافع عنها دفاعاً مجيداً وقال أنها شيء جديد في شعر العامية . وهنا صرخ فيه العم سنجر .. طيب يا إبراهيم روح غنيها لو فالح .. وانتهى الجدل بهذا التحدي ومن الطريق إلى أم درمان ونحن في العربة طالب مني الكاشف أن أقرأ عليه القصيدة مرة أخرى .. وقرأتها ثم قرأتها مرتين وعندما وصلنا إلى جوار سينما أم درمان حيث أسكن أوقف العربة . وقبل أن أنزل قرأت له القصيدة للمرة الرابعة .. ثم وضع رأسه على عجلة القيادة وأسمعني القصيدة كاملة .. وقال لي مع السلامة .. وفي اليوم الرابع من هذا الموقف كان الكاشف يغني في حفلة ساهرة في المسرح القومي الأغنية الجديدة ( الشوق والريد ) إستجابة لتحدي صديقه الشاعر أحمد سنجر رحمهما الله .
يضيف السر قدور إلى كل مجلس يشارك فيه طعما ومذاقا خاصا ولا يتواني في إطلاق تعليقاته الساخرة ، أذكر يوما انني قدمت مساءا إلى مقر جريدة الخرطوم أحمل أحد الموضوعات ووجدت مشادة ساخرة بين بين الأخ الباقر احمد عبدالله حول إعلان تهنئة بعيد الاستقلال فكان الباقر يقول للسر قدور إن الحزب الاتحادي الديمقراطي بعث لنا بإعلان تهنئة الاستقلال ولم نتلقى إعلانا مماثلا من مكتب حزب الأمة حتى الآن وكان السر أحد المشرفين على مكتب إعلام حزب الأمة فرد على الباقر قائلا بسخريته المحببة ولماذا نحن نعلن فنحن الذين صنعنا الاستقلال وأنتم كاتحاديين تهنوننا به فضجت صالة التحرير بالضحك . وللسر قدور طرائف كثيرة منها أنه كان يسير يوما مع صديق عمره المرحوم الشريف زين العابدين وبكري النعيم عبر شارع سليمان باشا وهما في طريقهما إلى شقة بكري في شارع أبوبكر خيرت وكان السر يتقدمهما وهو يدندن بإحدى أغنياته بطريقتة الخاصة التي يعتبرها البعض ضربا من العشوائية فنظر إليه أحد الأشقاء المصريين وهو يظن أن
السر في طريقه برفقة الرجلين إلى إحدى عيادات الطب النفسي في ذلك الشارع فقال للأخ بكري ( ربنا يشفيه خدو بالكو منه ) فانفجر الجميع بالضحك من تعليق الأخ المصري وماتواتر من تعليقات السر بعد ذلك .
كان السر كثيرا ما يحتفي بمقدم المرحوم الدكتور عمر نور الدائم إلى القاهرة وكانا كليهما يحتفيان بمقدم المرحوم الشاعر الزين الجريفاوي إلى القاهرة من الخرطوم وهو الاتحادي الفذ رفيق الشريف حسين الهندي منذ معارضة نظام نميري في مطلع السبعينات وقد اشتهر بقصائده وملاحمه النارية وهو من مدرسة الشريف زين العابدين الهندي في الشعر القومي . فكنا نتردد معا على الشاعر الجريفاوي في غرفته بوسط البلد في فندق عتيق ( سكرابيه ) حيث يلح الدكتور نور الدائم على الجريفاوي للاستماع إلى آخر قصائده المعارضة التي ينتقد فيها نظام الانقاذ في سنين بطشه الأولى .
ورغم تواصل السر قدور مع الخرطوم عبر برنامجه السنوي المميز على قناة النيل الأزرق بعد تمدد ظلال الحرية إلا أنه يظل معلما وهرما سودانيا شامخا في سماء القاهرة بين أهلها وحواريها يزينها بابداعته واشرقاته ######ريته وهو يجسد تواصلا عمليا مع الأشقاء في مصر من المبدعين المصريين الذين تعلقوا بالسودان من خلال نوافذ السر قدور المشرعة كالشاعر المبدع أحمد فؤاد نجم والأصيل عبد الرحمن الأبنودي والمطرب المميز محمد منير وغيرهم من الفنانين و المبدعين والإعلاميين من الرواد في شتى المجالات .
إن ما نحتاجه حقا في ظل انتشار شركات الإنتاج الإعلامي وتعدد القنوات الفضائية في بلادنا هو الالتفات والتنافس في إنتاج البرامج الوثائقية التي تسجل صورا من حياة هؤلاء المبدعين السودانيين من ساسة وشعراء وفنانين وأدباء وكتاب وصحافيين وغيرهم من الذين يشكلون بإبداعاتهم في شتى الميادين هوية وبطاقة السودان الثقافية ، أسوة بقنوات ووسائل إعلام الدول الأخرى التي تحتفي بمبدعيها وتتباهى بهم في فضاء العالم المفتوح
08-18-2010, 08:00 AM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
يروي السر قدور في احدى مقالاته قصة أغنية الشوق والريد يقول السر
من أغنياتي التي قدمها الفنان الكاشف ثلاث أغنيات ارتبطت بمواقف طريفة الأولى كانت أغنية ( الشوق والريد ) وكان ذلك في بداية الستينات .. وكان الشعر الحديث قد أصبح موضة بين شباب الجيل الجديد وقد ظن أولئك أننا نحن الذين نكتب بالأسلوب التقليدي نعجز عن مجاراتهم في هذا الميدان ... فكتبت أنا عدداً من القصائد المرسلة بعضها بالفصحى وبعضها بالعامية ..
وذات صباح كنت أجلس مع الفنان الكاشف في المحل المجاور لجريدة " صوت السودان " حضر إلينا المرحوم أحمد سنجر وهو يحمل صحيفة يومية ولوح بالجريدة في وجهي ثم شن علي هجوماً عنيفاً واتهمني بالعجز والتقليد الأعمى واستنكر أن أساهم في إفساد الشعر بهذه البدع .. ولكي يشارك الكاشف في النقاش طلب أن نقرأ له القصيدة وعندما قرأتها له دافع عنها دفاعاً مجيداً وقال أنها شيء جديد في شعر العامية . وهنا صرخ فيه العم سنجر .. طيب يا إبراهيم روح غنيها لو فالح ..
وانتهى الجدل بهذا التحدي ومن الطريق إلى أم درمان ونحن في العربة طالب مني الكاشف أن أقرأ عليه القصيدة مرة أخرى .. وقرأتها ثم قرأتها مرتين وعندما وصلنا إلى جوار سينما أم درمان حيث أسكن أوقف العربة . وقبل أن أنزل قرأت له القصيدة للمرة الرابعة .. ثم وضع رأسه على عجلة القيادة وأسمعني القصيدة كاملة .. وقال لي مع السلامة .. وفي اليوم الرابع من هذا الموقف كان الكاشف يغني في حفلة ساهرة في المسرح القومي الأغنية الجديدة ( الشوق والريد ) إستجابة لتحدي صديقه الشاعر أحمد سنجر رحمهما الله .
08-18-2010, 09:39 PM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
رغم ان الفنان الكبير الكاشف اشتهر بقوة الاداء وجماله الا ان الفنانة سميرة دنيا دائما ما تذكرنا بالعظماء فى ادائها الرائع لكثير من اغانى الحقيبة وانت المتخصص فى هذا المجال لابد ان تكون لك كلمة او عمل مقارنة نستفيد منها جميعا .. فى انتظارك
08-20-2010, 11:21 AM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
الاخ الكيك لك ولكل المتداخلين التحايا هنا في تسجيل بصوت الراحل المقيم الاستاذ احمد المصطفى في تأبين الفنان ابراهيم الكاشف , تأريخ التسجيل ١٥~نوفمبر ١٩٦٩م
08-22-2010, 05:22 PM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
رحل الى الدار الآخرة قبل أن نولد ، ومع ذلك فما زال هو الفنان الأول بالنسبة لي شخصياً.. الكاشف عبقري سبق زمانه ، ولكن لا أظن أن هذا الزمان كان سينفع معه .. فهذا زمان الغث من الغناء .
الكاشف تستمع لكل أغانيه فلا تملها .. وعندما تتمعن في صوته فانت تدخل في عوالم مختلفة .. الكاشف عبقري الغناء والصوت الذي لن يتكرر .. ومن عجب أن عدد كبير من تسجيلاته ما زالت تحتفظ بنظافتها.. سمعت أن الكاشف عندما كانت الحفلات تقام في السينماء .. كان الفنان الوحيد الذي لا يخشى اصحابها من تكسيرها في حال انقطاع الكهرباء وما أكثر الانقطاعات في ذلك الزمان البعيد ، فقد كان صوته قادراً على اسماع الجميع بدون مايكرفون في زمن لم يعرف فيه السودان الساوند سيستم.
رحم الله الكاشف العبقري بقدر ما متع الشعب السوداني بأغانيه الجميلة والحانه الرائعة وصوته الدافئ الحنين.
براهيم الكاشف فنان الزمن السرمدى ... بقلم: سلمى الشيخ سلامة الإثنين, 27 تموز/يوليو 2009 05:52
بانصرام هذا العام يكون قد مضى على رحيل الفنان الكبير ابراهيم الكاشف اربعون عاما،لكنه مازال طازجا ،غناؤه يدخل الوجدان الجمعى لهذه الامة و(يطوى جناحينو يطير بينا ) بدا الكاشف حيث يجب ان يبدا ، حيث النقطة اشترعها هو للغناء الحديث ، كانت تلك البداية ، بداية لمعارك حامية ، بين اهل القديم وبينه ، من اولئك الذين حاولوا الى كبحه واجهاض مشروعه الحداثى او التحديثى ، لكنه خرج بنهاية الامر منتصرا للحداثة والتغيير الفنى ، وخرج متوجا على عرش الغناء الحديث ، وظل على قمته بلا منافس حقيقى ، فى ذلك الحين اذا علمنا انه كان ( نجارا ) واميا فى ذات الوقت ، لم يدخل من باب المدرسة قط ، لكنه استطاع ان ( يدق كل مسامير الغناء الحديث ببراعة لا مثيل لها ) دقها اوتادا ابدية لا تصدأ ولا تتزحزح الكاشف ، يا له من مغن لن تجود بمثله الايام ، ربما فى زمان ما ، لكنه سرمد ، واكسير لحونه ما يزال الشجرة التى يرتاد ظلها من يشتغلون بالتلحين ، فهو( جب) الموسيقى الذى كلما نهلت منه ازداد عمقا وبات ماؤه اكثر عذوبة ، فلكم تغنى كل من شاء ان يصل الى بوابة اللحن والكلم الذى لا يضاهى عمقا ،واللحن السهل الممتنع ، يدخل الى القلب حتى ان جاء عبر صوت فنان اخر ، حين تستمع الى الكحلاوى فانت لا شك مستطعما حلاوة اللحن وسهولة الاداء(وداعا روضتى الغنا ) على سبيل المثال ، حكى لى احد اصدقاء الكاشف والكحلاوى ( انهما كانا صديقين ، وان الكاشف قال للكحلاوى ، لو مت قبلك تغنى الاغنية دى ساعة التشييع ، ولو انا مت قبالك بغنيها ليك يا كحلاوى ، وقالوا ان الكاشف يوم تشييعه كان الكحلاوى لحظة ان وضعوا الجسد على حافة القبر بدا بالغناء الباكى لتلك الاغنية) واضاف الصديق ( تبدو تلك الاغنية كانها مرثية للكاشف ) غنى الكاشف للعديد من الشعراء (خالد ابو الروس ، عبيد عبد الرحمن ، السر قدور ، حميد ابو عشر ، خليل فرح ، المساح ) يلفت النظر فى الكلمات التى يختارها الفنان الكاشف انها رصينة ، وذات حدس عال فى البقاء كالماس لا تتغير مدلولاتها ولا يعتريها الوهن ، تتناسب وكل مقام ومكان وزمان ، فله حدس ظل يقظا فى اختيار الكلمات بلا ادنى شك يحيلك الى صرامة معرفية بلا حدود صابحنى دايما مبتسم اشوف جمالك وفتنتك اتجلى فى وكت الضحى تجد العليل نعنش صحا الصاحى دون خمر انتشى يا صادح البال يارشا بقلبى افعل ما تشا والكون وراك طايع مشى وها نحن نمشى فى اثر تلك العبقرية الغنائية ،او فى سياق اخر تجده (حسبما زعم عم السر ان عبيد عبد الرحمن لم يركب طائرة فى حياته لكنه كتب رحلة بين طيات السحاب ، اورد ذلك فى ندوة انعقدت فى مركز عبد الكريم ميرغنى العام 2005 ربما فى شهر نوفمبر منه ) لكن تلك الاغنية تدخل معك كلما دخلت الى جوف الطائرة تتمثل الكاشف وهو يهدى روعك ان كنت تخاف الطيران ياحبيبى قلبى حاب رحلة بين طيات السحاب بختنا انت وانا يابختنا ويا بختنا بمطرب وفنان كالكاشف ، فلم تكن الدراما فى ذلك الحين كما مؤثرا على الحياة باى قدر لكنه استوحى مشهدا دراميا خالدا حين تستمع الى اغنية (الجمعة فى شمبات ) ترى كم ان الشاعر عبقرى وان الكاشف اكثر عبقرية فى صياغة اللحن جداول المية كابه نسايم البشر هابه كل زول مفتون بزولو عيون لعيون محاربة شفاه لى شفاه مقاربة خليهم يقولو زى ما الناس يقولو حلات الجمعة يوما وحلو شمبات مقيلو لاحظ ( الماء منسابا ) ويدوزن ذلك فى الموسيقى ، ولنا ان نكتشف من خلال هذه الكلمات ( المكان ) لدى الكاشف ، المكان الجغرافى ، فهو مكان تم اختياره بعناية فائقة ، لكل ماهو جميل (روضة ، نضار ، شمبات ، طيات السحاب ، شلال) مشهد جغرافى يعج بالحياة والامل ، وحبيب حاضر دائما وحتى فى غيابه يرجوه ان يكتب له، لانه يعانى الحاصل بى انا شوق وحنين واقيم الليل اهات وانين وهو دوما مهموم بذلك الحبيب ، مشغول (مشغول فكرى حاير مشطوب انشطاب )لكن حبيبه يبدو دائما عنيد ، ويحيله الى الحيرة ( يا محيرنى ومتحير ، انا عمرى غرامك انت وغرامك عمرو قصير ) والكاشف لم يشذ عن القاعدة التى انتجت مجايليه من حيث تذكير الحبيب ، فهو ـ الحبيب ـ صغير ، اسمر جميل ، محجوب لا يتم توصيفه الا عبر ذلك الحجاب (وحجبوه حاسدينى ، بقوا بينو مابينى ، لا ادرى ما ذنبى المنعوه من قربى ابعدوه عن قربى وابو لا يبارحوه لكنه فى مقام اخر هو نفس هذا المحجوب ، لكن اعلى درجة ، واسمى مقاما انت بدر السما فى صفاك قل لى من عينى من خفاك حبيبى متى وفاك ؟ لكنه فى تجل اخر يتلامس معه ( نقلة نوعية ) حيث من الحجب والخيال الى واقع ملموس والحب البان فى لمسة ايد يقول شيخنا الجميل السر احمد قدور شاعر هذه الاغنية ان( الكاشف جيتو فى ورشة الوزارة ، وزارة الاعلام ، وحفظتو الاغنية دى ، مشينا عشان نسجلا فى الاذاعة ، قالو لا يمكن ، ليه ؟ قالو ليهو انت لقيتا وين عشان تلمس ايدا) الكلمة لدى الكاشف لا تنفصل عن اللحن ،فهما صنوان ،فالكلمة تحيلك الى النغم والعكس صحيح ، فانت لا يمكن ان تتخيل (الربى والسهل او جداول الموية ) بدون اللحن الذى لم يفارق الكلمة ، تنساب الكلمات كما اللحن ، وهنا يقول شيخنا الجليل السر قدور (لمن كان الكاشف بلحن فى رسايل ، سال قال ايه يعنى ربى ؟ فقلنالو المكان المرتفع ، فقال خلاص اللحن يجى عالى ،اذكر جلوووووسنا على الرباااااا كان الكلمة فيها صدى ) احيانا ينتابنى غرور وانا استمع الى هذا المغنى المطرب الفنان واحس انه يغنى لى وحدى ، احس اننى تلك المحبوبة الاثيرة لديه ، لذلك تابعته منذ اليفاعة منذ ان كانت ( الشاغلين فؤادى) بالرق ، الى ان غنى اخر اغنياته ، الفته وحفظته مقطعا مقطعا ، وحرفا حرفا ،وجلست الى قرنائه عم السر قدور متعه الله بالصحة والعافية ، فهو من يحفظ الى حد كبير سر هذا العبقرى ، الذى كان له شرف ادخال الاوركسترا الى فضاء الغناء السودانى وكثيرا ما يعترينى الحزن لحظة ان يغنى فنان ما من الشباب اغنية لهذا الهرم الشامخ ولا يحسن اخراج الكلمة او التدقيق فى نطقها ، ليس لان الكاشف مجرد (فنان ) لكنه قامة علينا احترام فنها ، الكاشف ، لك الرحمةايها الفنان الذى (انت عارف انا بحبك ؟ ولا ماك عارف بالمرة ؟ )
09-11-2010, 04:34 PM
النذير حجازي
النذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7170
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة