تابعت بالامس المؤتمر الصحفى لرئيس الجمهورية بمناسبة العيد الثامن عشر للانقاذ
وفى بدايته تحدث الرئيس عن حال السودان ما قبل الانقاذ وما بعده دون الخوض فى تفاصيل خاصة فترة الحرب وما اعترى حال العبلاد والعباد فى هذه الفترة من حياة الوطن وكيف وصلنا الى ما نحن فيه الان .. فكرة المؤتمرات الصحفية العالمية اصبحت تجارة لبعض الشركات العالمية التى تعمل فى مجالات الكمبيوتر والاقمار الصناعية التى لا تتاثر بعوامل الطقس او غيره انما تعتمد على قدرات فنية وادارية وهذا ما افشل مؤتمر الامس فى هذه الناحية بالذات لان المؤتمرات الصحفية لا تفشل فى ظل ثورة الاتصالات الحديثة وانما الفشل دائما فى قدرات الشركات الزلنطحية التى تقدم نفسها بهذا المستوى الركيك الذى ظهر امس وافشل الفكرة التى لم يعمل لها من اوكلت اليهم تلك المسؤولية بقدرات الادارى الناجح وانما فشلوا اداريا وفتيا وعليهم تقديم الاستقالة فورا وعلى الجهات التى اختارتهم محاسبتهم لان تلك فضيحة صحفية بجلاجل .. صحفيون فى مصر واكرا وغيرها يجلسون الساعات الطوال فى انتظار الانتقال اليهم ويفشل الفنيون فى التواصل ماذا يعنى هذا غير النتيجة العكسية وشيل حال على قدراتنا الفنية والادارية .. والقصة لكى لا نبداها من النص هى ان رئيس الجمهورية وبمناسبة العيد الانقاذى اراد مخاطبة العالم ليتحدث عن السودان وقضاياه المتعددة والتى تتناولها اجهزة الاعلام منذ وقت طويل .. وارادت الجهات المختصة مشاركة اكبر عدد من الصحفيين فى اماكن تجمعاتهم .. واستغلت وجود تجمع للصحفيين فى اكرا بمناسبة انعقاد القمة الافريقية .. ووجود عدد كبير من المراسليين الصحفيين بالقاهرة .. ويبدو انه تم الاتفاق مع شركة لقيام بالربط عن طريق حجز بالاقمار الصناعية .. وتهيا الجميع على نقل مؤتمر صحفى عالمى من قاعة الصداقة بالخرطوم دعى له صحفيون محليون .. الا ان التواصل مع القاهرة والقاهرة فشل لان الاجهزة والفنيين فشلوا فى الاتصال بهذه المواقع ولم يشارك الصحفيون المتجمعون فى اكرا والقاهرة فى هذا المؤتمر الصحفى الذى هيا الرئيس نفسه له وفشل بالتالى كل التنظيم له .. وتحول المؤتمر الى مؤتمر صحفى محلى وكان من نصيب زملائنا فى الخرطوم .. الا ان الاخ امين حسن عمر اعتذر فى نهاية المؤتمر وليته لو لم يعتذر اذ قال ان الاحوال الجوية والامطار افشلت تواصلنا مع اكرا والقاهرة ..ولكن غير صحيح ان العوامل الجوية تتسبب فى قطع تواصل عبر الاقمار الصناعية واذا كان ذلك صحيحا فلن نرى احد قنوات كثير من الدول بها امطار وصواعق معظم فترات اليوم ...اواصل
07-01-2007, 08:48 AM
الطاهر عثمان
الطاهر عثمان
تاريخ التسجيل: 03-09-2007
مجموع المشاركات: 141
الاخ الكيك .. تحياتي وانت تتطرق لهذا الموضوع الهام وحقيقة فشل المؤتمر الصحفي تماما من الناحية الفنية وكانت فضيحة لنا علي نطاق القنوات الاخرى ودائما في مثل هذه الاحداث الهامة يتم عمل تجربة آداء قبل البث المباشر للتاكد من الصوت والصورة وبعدها يتم النقل المباشر ولكن شغل الكفلته البيخليهو منو ؟؟
07-01-2007, 09:11 AM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
الاخ الطاهر اشكرك وفعلا كلفتة رغم ان امين حسن عمر قال انهم اجروا بروفات ناجحة... لكن الله يقطع الامطار والعواصف الحيطة القصيري.. لكن امين برضو الحتة دى عمل فيها تاصيل.....انقاذى ...... عندما قال لعل الله قيض ان يكون هذا المؤتمر للصحفيين السودانيين... شفت كيف ؟ التاصيل يا كدا يا بلاش..
07-01-2007, 09:39 AM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
البشير يكشف عن اسباب تأجيل زيارة دبى وافتتاح ميناء بشائر الخرطوم : مدثر محمد احمد تسببت الامطار في افشال الاتصال عبر الفيديو كونفرنس للمؤتمر الصحفي العالمي للرئيس المشير عمر البشير والذي كان مقرراً ان يتحدث فيه للصحافيين في اكثر من اربع محطات ابرزها العاصمة الغانية اكرا والتي تنعقد فيها اجتماعات قمة الاتحاد الافريقي والقاهرة ولندن وجنوب افريقيا والصين وواشنطن. واعلن الرئيس البشير رفض الحكومة القاطع لاي دعوات تشير الى تطبيق برنامج مماثل للنفط مقابل الغذاء موضحاً ان التجارب السابقة في العراق كشفت عن مدى الفساد الذي صاحب العملية ومن هم الذين استفادوا من تلك الاموال.
وقال البشير مشدداً (بترولنا لو نخليهو في الارض ما بندي قرش ليّ زول). ورفض البشير كذلك محاولات الالتفاف التي تبديها بعض الدول عبر استصدار قرار من مجلس الامن لاعادة القرار (1706) مؤكداً ان اي قرار من مجلس الامن لا يؤثر على اتفاق اديس ابابا الاخير مرفوض تماماً مضيفاً ان اي محاولة لفرض قوات اممية على السودان سنرفضها كذلك مع التأكيد على التزامنا بما اتفقنا عليه. وفيما يتعلق بملف الحركات الرافضة لاتفاق ابوجا قال البشير ان الحوار مع الحركات الرافضة قطع شوطاً بعيداً خاصة القيادات الميدانية والتي ابدى عدد كبير منهم رغبة في الوصول لسلام وقال البشير ان هناك مبشرات ستظهر في الوقت العاجل مشيراً الى ان تلك القيادات لم تضع مطالب سياسية جديدة على اتفاق ابوجا. وفيما يتعلق بالاتهامات التي ساقها كبير مساعدي الرئيس مني اركو مناوي ببطء عملية تنفيذ اتفاق ابوجا قال الرئيس ان اتفاق ابوجا لم تتبق فيه الا ما يتعلق ببدء عمليات الاعمار باعتبارها تأخذ وقتاً في اختيار الشركات المنفذة للمشاريع موضحاً ان الاعتمادات لصندوق الاعمار البالغة 300 مليون دولار تم توريدها للصندوق واعترف البشير بوجود تأخير في الاتفاق الا انه ارجع ذلك التأخير للاجراءات وليس لرغبة الحكومة. وابان البشير ان حركة مني اركو حازت على اكبر نصيب في كافة مناصب الاتفاقية خاصة قسمة السلطة وعملية دمج القوات والتي وصلت فيها النسبة لـ 50%. ونفي البشير ان يكون تأجيل زيارة الرئيس التشادي ادريس دبي للسودان جاء بسبب خلافات موضحاً ان اسباب صحية حالت دون زيارة دبي خاصة وان الاخير كان في جولة داخلية في تشاد موضحاً ان اعمال اللجان الوزارية بين البلدين انتهت بنجاح مؤكداً ان البيان الختامي تمت صياغته واشار البشير الى انه تم تأجيل الزيارة ما بعد قمة الاتحاد الافريقي باكرا. وفيما يتعلق بتأجيل زيارة الرئيس للبحر الاحمر قال البشير انها جاءت بسبب الاحوال الجوية وارتفاع حرارة الجو ببورتسودان والتي ادت لوقوع اصابات ووفيات جراء ضربات الشمس موضحاً ان هذا هو سبب التأجيل فقط. وكشف البشير خلال رده على اسئلة الصحفيين كشف عن ازالة كافة الشوائب العالقة في العلاقات السودانية الليبية والتي طرأت عقب اتفاق مكة بين البشير ودبي واوضح الرئيس البشير انه تم ازالة تلك الشوائب خلال قمة الـ (س ، ص) الاخيرة بسرت وخلال لقائه بالزعيم القذافي. وقطع البشير بصورة حازمة عدم وجود تعاون استخباراتي بين السودان وامريكا موضحاً ان ما يمكن ان يسمى تعاوناً هو محاربة السودان لكافة انواع الارهاب داخل البلاد وابعاد كافة الذين يمكن ان يكونوا جماعات ارهابية وقطع السودان لاي مساعدات يمكن ان تقدم للجماعات الارهابية موضحاً ان ما قامت به الحكومة هو تعبير قناعة بعدم صحة ما تقوم به تلك الجماعات التي ظهرت الآن جلياً في العراق واصبحت نواة لحرب طائفية بين السنة والشيعة بدلاً عن محاربة الاحتلال الامريكي ، الا انه اوضح ان هناك علاقات بين الاجهزة الا انها ليست بتلك الصورة التي تروج لها بعض الدوائر مشيراً الى ان الاستخبارات الامريكية تعلم تماماً ان السودان ليس به اي جماعات ارهابية ولابدعم الارهاب. وجدد الرئيس قسمه بعدم دخول قوات دولية لدارفور وقال ان قسمنا لا زال قائماً ونكرره لمرة واثنين وعشرة ومائة بالا تدخل قوات اجنبية لدارفور. وفيما يتعلق بمقترح تكوين لجنة الحكماء الذي اقترحته هيئة جمع الصف الوطني بقيادة المشير سوار الذهب قال البشير ان المؤتمر الوطني رحب بالمقترح وقدم مرشيحه لعضوية لجنة الحكماء وفي انتظار بقية الاحزاب لتسمية ممثليها مؤكداً ترحيب حزبه بجمع الصف الوطني موضحاً ان البلاد في حاجة ماسة لجهود كافة ابنائها . وكشف البشير عن قرب التوصل لحل سياسي دائم عبر الحوار الدائر بين الوطني والحركة الشعبية بشأن ملف ابيي بيد انه امسك عن تفاصيل الاتفاق والحل السياسي. واتهم البشير لاول مرة بصورة مباشرة رئيس المعونة الامريكية روجر ونتر بممارسة التحريض لقيادة الحركات المسلحة في دارفور للتمرد على الدولة مشيراً الى ان هناك جهات قامت عقب ذلك بدعم الحركات سياسياً وعسكرياً. واعرب البشير عن اسفه لموقف المسؤولين الدوليين الذين يزورون دارفور موضحاً ان وزير خارجية امريكا كولن باول عندما زار السودان ودارفور والتقى به في بيت الضيافة قال له بالحرف الواحد انه متأكد من عدم وجود تطهير عرقي او ابادة جماعية واضاف البشير الا ان باول عندما خاطب الكونغرس الامريكي قال ان ما يحدث في دارفور هو ابادة جماعية وتطهير عرقي. وانتقد البشير الحملات الشرسة التي توجه ضد السودان لمحاربة الاستثمار الخارجي من خلال نشر اخبار مخيفة عن دارفور توحي بعدم الامن في السودان ، واكد البشير ان دارفور الآن اصبحت شبه آمنة تماماً ولا توجد الا جيوب صغيرة في بعض المحليات ضارباً المثل بنتائج امتحانات الشهادة الثانوية والتي احرزت فيها ولاية جنوب دارفور المرتبة الثانية على مستوى السودان. وابدى البشير استغرابه من اصرار امريكا على فرض العقوبات على السودان بالرغم من الاتفاقيات التي توقعها الحكومة مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي. وابدى البشير تساؤله قائلاً هل تعيد هذه العقوبات النازحين لقراهم وهل توفر سبلاً لكسب العيش موضحاً ان المقصود من العقوبات هو ممارسة المزيد من الضغوط على السودان. واعترف البشير ان العقوبات الامريكية كان لها تأثيراً واضحاً على قطاعات مهمة هي السكة الحديد وشركة سودانير. وقال البشير ان الحكومة الامريكية حرمت الشركات الامريكية من الاستثمار في السودان بعد ان رحبنا بها. وفي قراءة جديدة بشأن الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة ساركوزي قال البشير ان حكومة ساركوزي توجهها مختلف عن شيراك تماماً مشيراً الى انها ترغب في ركوب الموجة الامريكية وعلق قائلاً (الجديد شديد) واعرب البشير عن اسفه لذهاب حكومة شيراك موضحاً ان العرب فقدوا صديقاً مخلصاً. وفيما يختص بالتوترات على الحدود الاريترية الاثيوبية واحتمالات نشوب حرب قال البشير ان قناعة السودان انه لا وجود لرغبة اي طرف في شن هجوم على الآخر مؤكداً ان هناك مساعي تبذلها الخرطوم لتخفيف هذا التوتر بين البلدين مشيراً الى انه يمكن بمزيد من الجهد نزع فتيل هذه الازمة. وحول علاقات السودان بالدول العربية قال البشير ان السودان قد استعاد كافة علاقاته الخارجية خاصة بالدولة العربية والتي كانت قد توترت عقب حرب الخليج وكشف البشير عن لقاء تم بينه والرئىس الراحل صدام حسين عقب دخول العراق للكويت موضحا انه قال للرئيس صدام ان السودان يقف ضد دخول العراق للكويت الا انه يقف مع العراق ضد قوات التحالف الدولي بقيادة امريكا مشيرا الي ان الدول وعلي رأسها الكويت تفهمت موقف السودان وعملت علي استعادة تطبيع العلاقات مشيرا الي ان واحدة من تلك الثمرات هو تشييد خزان سد مروي الذي دعمته الصناديق والدول العربية . وفيما يتعلق بالاطماع الامريكية في المنطقة قال البشير ان واشنطن تخطط وتضع في الاستراتيجيات لدخول منطقة الشرق الاوسط منذ اكثر من ثلاثة عقود موضحا انه عندما كان في دورة عسكرية بالولايات المتحدة في العم 1988 م وقفوا علي جانب من التدريبات الامريكية علي القيادة الوسطي في الجيش الامريكي موضحا ان الولايات المتحدة لها ثلاث مناطق في العالم جنوبا هي اروبا والشرق الاقصي والشرق الاوس مضيفا ان القواعد الامريكية استطاعات دخول تلك المناطق عدا الشرق الاوسط لحساسية شعوب تلك المنطقة تجاه القوات الامريكية . وقال البشير ان القائد الامريكي قال لهم ان احد السيناريوهات المعدة لدخول القيادة الوسطي للشرق الاوسط هو ضرورة احتلال العراق للكويت حتي تاتي القوات للمنطقة بالخليج وقال القائد الامريكي ان مهمة القيادة الوسطي هي حماية المصالح الامريكية بالمنطقة والسيطرة عليها وحماية احتياطي النفط الامريكي وقال البشير ان هناك خططا مازالت طي الكتمان لدي الامريكان داعيا الصحافة للعب دور كبير لكشف تلك المخططات الامريكية بالمنطقة وتبصير الناس بها . اخبار اليوم 1/7/2007
07-01-2007, 09:58 AM
abubakr
abubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044
امين حسن عمر هو رئيس كل الوسائط المتعددة قي السودان ويعتذر بان "احوال جوية" افسدت ليلتهم؟؟؟؟ في زمن توفرت فيه المعلومة عن تقنية الاتصالات لمن شاء ببلاش فامين حسن عمر لا يدري ؟؟ ... كان واضحا من اول محاولة اتصال باكرا بان من يقوم بذلك او من رتب له اخذ اجره او عمولته واكتفي ...بلد اقعدها الفقر ومليونيين من البشر في دارفور في العراء توفر المنظمات العالمية لهم ما يسد رمقهم وملايين اخري في الجنوب والشرق والشمال والغرب تقتلها الفاقةوالمرض ويموت البشر لانهم لا يجدو دواء لملاريا والاطفال تجف عروقهم كالخشب واهل الانقاذ يصرفون المال في مؤتمرات صحفية عبر الاقمار الصناعية ؟ ما الذي جد ولا يعرفه العالم لتقوله الانقاذ يوم عيدها ؟؟؟؟ وما دام اهل الانقاذ يصروون علي ان امر البلاد والعباد هو من اختصاصهم فلماذا المؤتمرات الصحفية وتجميع الصحفيين لتكرار ذلك عليهم ؟ الم يتهمو العالم بانه ضدهم يتامر عليهم فلماذا يهتمون بوجهة نظر العالم ؟؟ ألحال في دارفور بين ولا يحتاج الي مؤتمرات صحفية ؟؟ الاقمار الصناعية توفر مجانا معلومات بالصورة عما يحدث هناك ؟؟
Quote: وجدد الرئيس قسمه بعدم دخول قوات دولية لدارفور وقال ان قسمنا لا زال قائماً ونكرره لمرة واثنين وعشرة ومائة بالا تدخل قوات اجنبية لدارفور.
الأخ الكيك،، لك التحية،، أولاً نحفـظ الجـزء بعاليه، عشـان في ناس لسـه مغالطين في القسـم القديم، وقالوا مافي عليه دليل،، الشـئ الثاني: هل سألتم الرئيس عن معنى الموافقة غير المشروطة، وعلى ماذا وافق دون شـروط، وهـل لو صح كلامه السابق عن أنه وافق بشـرط (إنو ما يجيبولنا زول نحنا ما دايرنو) أو: خـواجة لا! هل يعني ذلك إنه قد انتـفـت صفة الدولية أو الأممية أو الأجنبية عن تلكم القوات؟؟.. ولك الشـكر..
07-01-2007, 03:02 PM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
الاخوة المتداخلون اشكركم واشكر حرصكم وحسكم الوطنى بمناسبة الحديث عن القيادة الوسطى التى تحدث عنها الرئيس فى هذا المؤتمر الصحفى .. كنت اجريت لقاءا صحفيا وحوارا مع الطاقم الاعلامى لهذه القيادة الذى بادر بالاتصال بى لايصال معلومات عن دورهم فى المنطقة للشعب السودانى واجريت الحوار الذى تم نشره فى صحيفة السودانى التى كنت اراسلها فى ذلك الوقتيوم 18/3/2006 وشاركت به فى جائزة الصحافة العربية كاحسن الحوارات ولكننى لم افز بالجائزة والحوار الذى فاز للاسف كان اقل مستوى بكثير .... وانت الحكم واحيلكم اولا الى ما قاله الرئيس ومن ثم انتقل بكم الى ذلك الحوار الذى امل ان تقراوه جيدا وتتاملوا فيه ..
قال الرئيس ...
وقال البشير ان القائد الامريكي قال لهم ان احد السيناريوهات المعدة لدخول القيادة الوسطي للشرق الاوسط هو ضرورة احتلال العراق للكويت حتي تاتي القوات للمنطقة بالخليج وقال القائد الامريكي ان مهمة القيادة الوسطي هي حماية المصالح الامريكية بالمنطقة والسيطرة عليها وحماية احتياطي النفط الامريكي وقال البشير ان هناك خططا مازالت طي الكتمان لدي الامريكان داعيا الصحافة للعب دور كبير لكشف تلك المخططات الامريكية بالمنطقة وتبصير الناس بها . اخبار اليوم
الحوار السودانى 18/3/2006
فريق تواصل الاعلام الامريكى بالشرق الاوسط الحكومة السودانية تتعاون معنا لحل ازمة دارفور اجرى الحوار فى ابوظبي معالى ابوشريف
تسعى الادارة الامريكية من خلال تواجدها فى منطقة الشرق الاوسط والقرن الافريقى الى تقريب وجهات النظر بينها وشعوب هذه المنطقة الواسعة ذات الثقل الاستراتيجى والاقتصادى .. خاصة بعد احداث الحادى عشر من سبتمبر وحرب اسقاط النظام العراقى الاسيق ...نظام صدام حسين .. لهذه المهمة الصعبة اختارت فريقا اعلاميا مميزا ليقوم بهذا الدور .. ومن مدينة دبى للاعلام ذات التاثير الاعلامى الكبير فى المنطقة انطلق فريق التواصل الاعلامى التابع للقيادة الوسطى للقوات الامريكية والتى يتراسها الجنرال اللبنانى الاصل جان ابوزيد .. انشاء هذا الفريق الاعلامى هدفه تقريب الفوارق بين الشرق والغرب وبالتحديد بين الولايات المتحدة الامريكية وشعوب هذه المنطقة الممتدة ما بين القرن الافريقى وافغانستان واوزبكستان وتشمل بالطبع باكستان ..اضافة لفتح قنوات تواصل فى كافة المجالات واهمها المجالات الثقافية والاعلامية مع المختصين بهذا الشان وتزويدهم بكافة المعلومات التى يحتاجون اليها ..مع التصدى للحملات الاعلامية المضادة لهم فى المنطقة.. واستطاع هذا الفربق النشط وفى فترة وجيزة عمل 500 لقاء اعلامى مع تقديم وتصحيح معلومات مهمة .. ولاهمية السودان والقرن الافريقى للقيادة الوسطى بادر هذا الفريق بالاتصال بى كاحد المراسلين للصحف السودانية لسماع وجهة نظرى وتصحيح بعض المعلومات عن دورهم الذى يقومون به الان فى منطقة القرن الافريقى والذى وصفوه لى بانه لا يقل عن دورهم فى العراق ولكن بدون ضجيج اعلامى .. يتكون الفريق الاعلامى من اعلاميين محترفين يحملان رتبا عسكرية ..هما النقيبان فرانك باسكوال مدير فى البحرية الامريكية .. واريك كلارك المتحدث الرسمى فى القيادة المركزية للقوات الامريكية .. الشخص الثالث... امريكى من اصل عراقى هو الاستاذ قيس شهابى وهو متخصص فى الاعلام العربي .. بعد التعارف بيننا قدم النقيب فرانك نفسه ومرافقيه وطلب منى تقديم طرح اى سؤال عن سياسة امريكا فى المنطقة وخاصة فى العراق كاحد القضايا الساخنة الان .. قلت لنبدا بالاعلام لان كلانا اهل تخصص وكان مدخلنا لهذا الحوار ... **- وضح ان هنالك خللا بينا فى الخطة الاعلامية التى صاحبت حرب العراق تمثل فى تجزئة الاعلام الامريكى للمجتمع العراقى فى خطابه الى سنى وشيعى وكردى وغيره فى التناول الاعلامى وهو امر لم يالفه العراقى طيلة فترة نظام صدام ..هذا الخلل استغلته محطات فضائية واجهزة اعلام فى المنطقة للتعبئة ضدكم واستطاعت تنبيه المواطن العراقى بان امريكا انما تريد فتنة طائفية بهذا الخط الاعلامى الواضح ما قولكم ؟ فرانك—الاعلام يعكس الواقع نحن لا نسخر الاعلام ..نحن نسعى لتالف بين السنة والشيعة والاكراد حتى تعود الوحدة الطبيعية بينهم وما يحدث الان هو واقع وحقيقى .. ** - لو ان الحملة الاعلامية كانت محكمة وموجهة للعراقى كعراقى لما تم التقارب بين القوميين وجماعات الاسلام السياسى وخلق اعلام مضاد لكم فى المنطقة تعالجونه الان بالاتصال ؟ يتدخل اريك كلارك للاجابة ...نحن لا سيطرة لنا على اجهزة الاعلام فالاعلام حر فى تناول ما يريد ومستحيل ان يكون لنا تاثير عليه وما حدث فى العراق ان هذه الاطراف كانت متصارعة وحاليا وصلت الى مراحل بعيدة من الاتفاق ..والنقطة المهمة كما قلت اننا جهة عسكرية لا تتدخل فى الاعلام ..وما يحدث كان لضيق العملية الديموقراطية فى السابق ..والان بدا العراقيون يتعلمون الممارسة الديموقراطية .. ** - انا اعنى ان الراى العام فى منطقتنا راى عام منقاد فى اغلبه تقوده اجهزة اعلامية معينة الان وما يتحدث عنهم الاخ اريك هم قلة نعم انهم يؤمنون بالديموقراطية ويعرفون فوائدها فى احترام حقوق الانسان مقارنة بالراى العام الشعبى وهو راى منقاد والسؤال من يشكل هذا الراى العام المنقاد فى وطننا العربى اليوم ؟انها تلك الاجهزة التى اعنيها .. - فرانك ..- ما قلته صحيح ولكننا الان اخذنا مسارا صحيحا ..والعراق بعد الانتخابات اخذ شكله الديموقراطى ولو جزئيا وشارك فى تلك الانتخابات عشرة ملايين ..والمهم انهم بداوا يشيرون الى من يقودهم فى المستقبل .. **- هذا شىء طيب ولكن القرار والاصلاح فى العهد الديموقراطى دائما بطىء وشعوبنا لا تصبر على الممارسات الديموقراطية كما حدث عندنا بعد سقوط نظام مايو لم يصبر الشعب على الممارسة فاتى انقلاب الانقاذ ؟ ضحك اريك – نعم اوافقك ان الممارسة الديموقراطية تحتاج لصبر وممارسة سليمة ووقت وتنطبق عليها كلمة ان شاء الله التى تقولونها ..وما حصل فى العراق يؤشر للديموقراطية السليمة ..ففى خلال شهر واحد تجاوزوا تلك المرحلة العصيبة فى حياتهم واستطاعوا تخطى تلك الايام المؤلمة .. فرانك: كل الاجهزة فى العراق التى تعنيها نامية جديدة الان وكل ادوات الديموقراطية والاسس التى تنطلق منها فى طور النمو . وفى المنطقة عموما الكثير من الايجابيات التى تتحقق خاصة فى منطقة الخليج ومصر نحو التغيير المطلوب .. **- انا اعلم ان لعوامل الطبيعة والجغرافيا اثره على بلداننا ولكن امريكا لم تدعم انظمة ديموقراطية كانت موجودة مثلما حدث فى السودان الذى اسقط نظاما دكتاتوريا واتى بنظامه الديموقراطى الذى سعى الى ايقاف الحرب باتفاق مبدئى وكفل الحريات ..هذا النظام لم يجد الدعم من امريكا ولكن جاء انقلاب والغى كل ذلك واشعل حربا جديدة ووجد اعترافا من دولة انتم تدعمونها هذا يقودنا الى التناقض فى السياسة الاميريكية ؟ فرانك لا يمكننا مقارنة ما يحدث بالعراق بما حدث فى السودان ..العراق كان يحكم بنظام دموى وسقوط مثل هذا النظام كان لابد وان يحصل ..وسقوطه احدث فراغا وكان لابد وان يملا بنظام ديموقراطى ..والان العراقيون على مر الشهور الماضية يمارسون الديموقراطية بشكل صحيح وباشروها بطرقها الصحيحة .. **ولكن من اجل الديموقراطية فى العراق سفكت دماء غزيرة وصرفت مليارات الدولارات فى حين ان السودان اتى بديموقراطيته بثورة شعبية دون صرف اموال او سفك دماء ؟ فرانك اقول لك ان الهدف من تحرير العراق لم يكن هو الديموقراطية فقط فى ذاتها ..وانما لان النظام الذى كان متواجدا تجاوز كل الحدود والاعراف الدولية حيث رفض التعاون مع فرق التفتيش الدولية وكان لابد من اعطاء درس وخلع هذا النظام فى المقام الاول ثم ملا الفراغ بنظام ديموقراطى وحكومة منتخبة .. اننا اتخذنا هذا القرار نتيجة لهذا الصراع المحموم مع هذا النظام الذى لا يحترم احدا .. نحن لانفرض الديموقراطية على احد وانما نساعد الشعوب التى تسعى نحو الديموقراطية فالديموقراطية تحتاج لوقت بالممارسة مثلما يزرع المزارع بذرته على الارض فتنمو تدريجيا ..وهذا ياخذ وقتا فى الممارسة والتطبيق الصحيح كما يساعد الجيران فى الاهتمام بالديموقراطية .. **- ولكن فى السودان حصل عندنا عكس ذلك اذ الجيران كانوا متخوفين من النظام الديموقراطى ولم يرتاحوا الا بعد الانقلاب عليه..وهذا يقودنا الى من يحمى الديموقراطية من المؤامرات ؟ اريك حالة السودان تختلف ونحن الان لا يقل اهتمامنا به وبمنطقة القرن الافريقى عموما عن منطقة افغانستان والعراق وما نقوم به من عمل هناك يعادل ما نقوم به فى المناطق الاخرى ولكن الاعلام لايلقى الضوء كثيرا عليه وانا وزملائى مكلفين من قبل الجنرال جان ابوزيد قائد المنطقة العسكرية بتوضيح هذا فى لقاءاتنا هذه .. س – ما يحدث فى الصومال يتفرج عليه العالم فوضى شيوخ جماعات يحكمون كل شيخ يحكم قبيلة هل استعصى امر الصومال على المجتمع الدولى وانتم مهتمون بالقرن الافريقى كما تقولون ؟ فرانك حالة الصومال تختلف عن العراق فالعراق كانت به حكومة ديكتاتورية ابعدت فى الصومال لم تكن هناك حكومة يمكن التعامل معها ونحن نسعى الان لمعالجة قضية الصومال فى اطار ترتيبات فى المنطقة .. **– ما يحدث فى دارفور الان طال امده لماذا لا تستعجل الولايات المتحدة الاطراف للوصول لحل سريع لهذه المشكلة ؟ اريك نحن نتعامل مع الحكومة السودانية الان لايجاد حل لهذه المشكلة والحكومة السودانية تتعاون معنا فى ايجاد حل سريع لهذه الازمة . ** – كيف تتعاونون مع حكومة تصفونها بالارهاب وتطالبون فى نفس الوقت محاكمة منسوبيها امام المحكمة الدولية ؟ اريك موضوع الارهاب موضوع معقد وعملية الحرب عليه تاخذ عدة مناحى وانا اقدر لك رايك فى هذه القضايا المهمة وكثير منه سمعناه ولكنى اليوم اشاطرك فيما اثرته ..وانا كاعلامى سقط شعر راسى فى البحث فى كل ما اثرته معنا وما طرحته علينا من اسئلة ....
07-02-2007, 04:39 AM
abubakr
abubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044
Quote: انشاء هذا الفريق الاعلامى هدفه تقريب الفوارق بين الشرق والغرب وبالتحديد بين الولايات المتحدة الامريكية وشعوب هذه المنطقة الممتدة ما بين القرن الافريقى وافغانستان واوزبكستان وتشمل بالطبع باكستان ..اضافة لفتح قنوات تواصل فى كافة المجالات واهمها المجالات الثقافية والاعلامية مع المختصين بهذا الشان وتزويدهم بكافة المعلومات التى يحتاجون اليها ..مع التصدى للحملات الاعلامية المضادة لهم فى المنطقة..
وهذا:
Quote: وانا كاعلامى سقط شعر راسى فى البحث فى كل ما اثرته معنا وما طرحته علينا من اسئلة ....
لم يتمكن الفريق الاعلامي من اعطاء ايضاحات لجوانب اساسية استوجبت وجود هذا الفريق ويبقي فقط دوره في ضجيج اعلامي امريكي بحجة التصدي للحملات الاعلامية المضادة يغطي علي امور عدة مثلا : العلاقات الاستخبارية الامريكية السودانية وهذا مهم
07-02-2007, 05:25 AM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
الاستاذ ابوبكر لانك ذكى ولماح فاشارتك ذكية دون شك ولو عدت للعنوان تجد الاجابة على تساؤلك .. رغم ان الحكومة السودانية والامريكية فى الظاهر متقاطعتان الا ان الامريكى من دون ان يكشف الطرق السرية قالها بوضوح فى شان التعاون فى موضوع دارفور .. واشكرك اخى ابوبكر ورغم اننا فى دولة الامارات الا اننى اتوق لمقابلتك والتحدث معك ورقم موبايلك كان معى ولكنه ضاع ولو تتذكر انا اتصلت بك قبل ثمان سنوات واعطانى رقمك عمى طه الشريف المتواجد فى امريكا فى شان مراسلة لصحيفة امريكية .. اتمنى التواصل عبر الايميل [email protected]
07-03-2007, 05:58 AM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
اخشى من ردود فعل سلبية لهذا المؤتمر الصحفى على السودان والوضع فى دارفور وجنوب السودان وعلى الوضع الاقتصادى .. واخشى ان تتوقف الدول المانحة وعلى راسها امريكا والاتحاد الاوربى واليابان عن تقديم الدعم المطلوب للقوة الهجين والتى يقول الرئيس انها عملية هجين ولكن عندما شرحها تطلع قوات هجين لا يهمنا التفسير طالما التوقيع على الورق هو ما يطبق فى النهاية لكن بفلوس مين ؟ هذا هو السؤال الذى كان على البشير الاجابة عليه مافيش فلوس مافيش عمل وسوف يظل الوضع فى دارفور امام شد وجزر الى ان يتم فرض تدخل بالقوة عندها سوف نعود ونتحسر على الزمن الذى ضاع فى النفسير بين عملية او قوات هجين ..انشاالله تكون طحين المهم انه الحرب تتوقف ويعود اهل دارفور الى اهلهم واراضيهم وينزع سلاح الجنجويد وقوات حرس الحدود التى تقاتل داخل مدينة الفاشر ولا ترى او تعلم اين هى الحدود..اواصل
07-03-2007, 08:17 AM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
العدد رقم: 583 2007-07-02 السودانى من المسئول عن الفشل...(العالمي)
تُرى... هل سأل السيد رئيس الجمهورية طاقمه الإعلامي عن سبب غياب رؤساء تحرير الصحف السودانية عن مؤتمره الصحفي (العالمي)؟... وهل حصل على الإجابة المناسبة؟... والإجابة لن تخرج عن أحد احتمالين: إما أن السادة رؤساء التحرير قد تغيبوا عمداً عن هذا المؤتمر الصحفي... وهذه مصيبةٌ حريٌ بالسيد الرئيس أن يتحرى فى أسبابها، فلا يعقل أن يقاطع مؤتمراً صحافياً لرئيس الجمهورية اكثر من (80%) من رؤساء التحرير (في البلد)، أما الاحتمال الثاني فهو ان يكون هؤلاء الغائبون قد غُيِّبوا عمداً... مما يُحتّم على السيد الرئيس أيضاً أن يبحث فى أسباب التغييب والمقاطعة هذا.
ولا نظن أن الرئيس، الذي كان يتحدث قبل أقل من أربع وعشرين ساعة فقط عن عزمه قيام الانتخابات وجديتها ونزاهتها، ينوي أن يخوض بحزبه انتخابات عامة وهو في قطيعة مع الصحف موالية كانت او مستقلة او حتى مناوئة. إذن، ثمة خطأ ما في مكان ما غيَّب جلّ رؤساء التحرير عن مؤتمر صحافي (عالمي) لرئيس البلاد!!.
وإذا غادر المراقب محطة الإجراءات إلى محطة الموضوعات في ذلك المؤتمر الصحافي (العالمي) لرئيس الجمهورية فثمة سؤال محوري يطرح نفسه وبشدة وهو: ما جدوى عقد مؤتمر صحافي للرئيس بعد مرور أربع وعشرين ساعة فقط من خطاب سياسي ضافٍ طوّف فيه الرئيس على كل الشواغل الوطنية العالقة؟.
ونعود إلى الاجراءات والتنظيم... حتى (الانتباهة) التي هاجمت من قبل من انتقدوا مشروع (video conference) لم تملك بالأمس إلا أن تبرز في صفحتها الأولى عبارة "فشل مؤتمره الصحفي"!! والسؤال: ما رأي مؤسسة الرئاسة في المهزلة التي شهدها فضاء السودان مساء السبت؟ وهل كان لها دور في الترتيبات السياسية والفنية التي اتخذت لنقل وقائع المؤتمر الصحافي لرئيس الجمهورية؟ ومن يتحمل الخسائر المالية التي ترتبت على تنظيم المؤتمر الصحافي العالمي المزعوم؟.. ثم من يتحمل الخسائر السياسية والأدبية المترتبة على (فشل مؤتمر صحافي للرئيس)؟؟!..
ولسوء حظ السيد أمين حسن عمر، الذي تعلل بالأمطار، فإن مهندسي التلفزة الفضائية يؤكدون أن افضل لحظات النقل هي تلك التى تعقب هطول الأمطار!! أما آخر مواجع (ليلة السبت) فقد كان نقيب الصحافيين الذي وقف أمام السيد رئيس الجمهورية ونسي كل قضايا الحريات الصحفية ولم يتذكر إلا فلسطين!.
وأخيراً، كان ثمة حديث الأسبوع الماضي في الدوائر السيادية عن عقد مؤتمر صحافي للسيد الرئيس لشرح ابعاد ودلالات اتفاقية العملية الهجين للرأي العام السوداني، ولكن يبدو ان محلية الفكرة وعدم اهمية تنوير الرأي العام دفعت بالفكرة الى الخلف لتحل محلها فكرة المؤتمر الصحافي العالمي... كانت العملة الصعبة اهم من العملية الهجين!!.
لقد سبق أن تساءلنا عن من يدير الإعلام... وقد قيَّض الله للشعب السوداني الإجابة ليلة السبت حين هيأت الأمطار (على رأي أمين حسن عمر) نقل بضع ثوانٍ من اكرا لم يظهر فيها إلا الشيخ الأمريكي الأسطورة محمد أكبر!! وهو ذات الرجل الذي قاد وفد الصحافيين الأمريكيين الى الخرطوم، ثم عاد وقاد وفد رجال الأعمال الأمريكيين.. أما ماذا كان يفعل في اكرا فهذه يسأل عنها منظمو المؤتمر الصحافي العالمي!!!.
تحليل سياسي: محمد لطيف
07-04-2007, 04:46 AM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
العدد رقم: 584 2007-07-03 السودانى د. أمين حسن عمر يرد:من المسؤول عن الفشل العالمي؟
اطلعت على التحليل السياسي الذي كتبه السيد محمد لطيف حول ما اسماه (من المسؤول عن الفشل العالمي) ما كنت سوف اتكبد مؤونة الرد لولا الاشارة المتكررة لشخصي بالمقال، لذلك رأيت أن الاشارة تعني أنني الشخص المخاطب بالاجابة على التساؤلات وقبل الإدارة على التساؤلات ربما يحق لي أن اطرح تساؤلاً على المتسائل: ما علاقة موضوع المؤتمر الصحفي بالتحليل السياسي؟!، أم أنه لم يعد من المهم التفرقة بين التحليل السياسي والتعليق السياسي، فربما يعلم الأخ المحلل السياسي أن التحليل السياسي عمل علمي محض يتناول حدثاً أو موضوعاً بالتفكيك لمفرداته لشرح معانيها ومغازيها ويوضح روابط الحدث أوالموضوع باحداث أو موضوعات أخرى ليسهل على القارئ فهم حدث في سياقه المنطقي أو التاريخي أما التعليق السياسي فهو تناول حدث أو موضوع معين من خلال زاوية محددة أو منطق محدد، وهو يعبر عن رأي يمكن الاتفاق معه أو الاستدراك عليه، كان هذا التساؤل مهماً في تقديري لأن من يطلب التجويد في الأداء يتوقع منه أن يحرص على ما يأمر به.
برجوعي إلى الاجابة على التساؤلات لابد من التوضيحات الآتية:
أولاً: الهيئة السودانية للاذاعة والتلفزيون ليست الجهة الداعية ولا المنظمة للمؤتمر الصحفي ولا هي الجهة التي طُلب إليها نقله عبر الفضاءات فوكالة السودان للأنباء هي الداعية والمنظمة للمؤتمر وكانت قد بذلت جهوداً مقدرة لتنظيم المؤتمر في اكرا العاصمة الغانية، ولكن الاعتذار المفاجئ عن حضور رئيس الجمهورية عن الذهاب لأكرا، بعد أن تم تنظيم التجمعات في عدة عواصم دعا الوكالة إلى نقل المؤتمر للخرطوم، الوكالة تعاقدت مع شركة مصرية (فيديو كايرو) لنقل المؤتمر من الخرطوم إلى العواصم والمدن المختلفة، عند نقل المؤتمر للخرطوم طلبت الشركة المصرية من هندسة الهيئة المساعدة في رفع الاشارة للقاهرة وهذا ما نجحت هندسة الهيئة في انجازه طيلة فترة المؤتمر فقد كانت الاشارة تصل صوتاً وصورة للقاهرة، ولكن الشركة المصرية فشلت في نقل الصوت من المدن والعواصم مرة أخرى للخرطوم، على الرغم من أن التجمعات في تلك المدن كانت تتلقى الرئيس صوتاً وصورة، لذلك فإن القول بأن المؤتمر فشل تماماً قول غير موضوعي فقد استمع الصحفيون عبر العالم لافادة الرئيس وردوده على زملائهم الصحفيين في الخرطوم، ونقلت العديد من القنوات صورة الرئيس وصوته ونقلت وكالات الأنباء تصريحات الرئيس التي أدلى بها في ذلك المؤتمر الصحفي المهم، أما قول السيد محمد لطيف إن مهندسي التلفزة يؤكدون أن الأمطار تساعد على النقل الفضائي فهو قول يقول بخلافه كل من نعرف من مهندسي التلفزة، ونحن أكثر اتصالاً بعملهم وعلمهم من الأخ لطيف، بل إن أي مواطن عادي يعرف تأثير التحولات الكهرومغناطيسية التي تحدثها الأمطار في استقبال الاشارة الاذاعية والتلفازية، وفي كل الأحوال فإن الشركة المصرية وحدها هي من يتوجب عليها تفسير فشلها في نقل الاشارة الراجعة للخرطوم ولكن ما بالي يساورني الشك أن دافع (السوداني) لمقاربة هذا الموضوع ليس إلا غضبة من عدم وصول بطاقة للدعوة بالمشاركة في المؤتمر، وغياب بطاقة الدعوة تسأل عن الجهة المنظمة، وما كنت لأغفل عن دعوة (السوداني) أو سواها من الصحف لأن الشأن لا يتعلق بالمحبة بل بتدفق المعلومات.
إشارة خاتمة
لم أكن الشخص الذي رُتب له ليقود المؤتمر الصحفي ولكني تطوعت عوضاً عن من لم تسعفه الظروف على الحضور ويبدو أن المهمة لم تنته بانتهاء المؤتمر، والذي أقدر أن المراد منه قد تحقق، ولكن (السوداني) تأبى إلا أن تكون (السوداني)!!.
07-04-2007, 09:01 AM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
العدد رقم: 585 2007-07-04 السودانى السوداني هي السوداني.. وستظل!!
زعم أمين حسن عمر أنه كان الشخص المخاطب بالإجابة وأحيله والقارئ إلى ما كتبت في عدد الإثنين 2 يوليو.. فإن وجد ما زعم حق له أن يقول ما يشاء.. كل الأمر أننا نوهنا لاجتهاد أمين الضعيف في تبرير فشل النقل وادعائه أن الأمطار كانت سبباً في الفشل... اذاً... المشكلة بالنسبة لنا كانت في تبريره القاصر لا في شخصه.. وجرياً على طريقته في ليِّ عنق الحقائق تعمَّد أمين في رده الاستشهاد الخاطئ فقال إنني قلت إن "الأمطار تساعد على النقل الفضائي"، والصحيح (ودونكم الصحيفة) أنني قلت "لأن أفضل لحظات النقل هي تلك التي تعقب هطول الأمطار". ثم قال أمين "الهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون ليست الجهة الداعية ولا المنظمة للمؤتمر الصحفي ولا هي الجهة التي طلب إليها نقله" انتهى قول أمين.. ونقول نحن... إننا لم نشر إلى الهيئة من قريب أو من بعيد لأننا نعلم المنظمين والداعين والناقلين والمنسقين.. والمستفيدين أيضاً.. إلا إذا كان أمين يعمل بنظرية أنا الدولة فيصبح ورود اسمه في أي مكان يعني الهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون.. ثم يقول أمين "إن الشركة المصرية فشلت في نقل الصوت من المدن والعواصم إلى الخرطوم" ففيما المكابرة إذاً... ونحن لم نسأل إلا عن أسباب الفشل.. ويقول أمين إن الشركة المصرية وحدها هي من يتوجب عليها تفسير فشلها في نقل الإشارة الراجعة إلى الخرطوم".. شكراً على التوضيح ولكن.. ما الذي أجبر أمين ودفعه لتكبد مشاق الرد إلا إذا كان الانتصار للذات هو الدافع وهو الهدف.. ثم يشك أمين في أن سبب الغضبة هو عدم وصول بطاقة الدعوة لـ(السوداني) للمشاركة في المؤتمر.. ونقول لأمين إننا نحسب أنه حتى لو كانت هناك بطاقة دعوة لما استجاب أحد بعد أن كشف أمين بنفسه وخلال المؤتمر الصحفي أن وجود الصحافيين السودانيين داخل القاعة كان في الأصل هو دور (الكومبارس) الذي يكمل اللوحة التلفزيونية حين تتنزل أسئلة الصحافيين (العالميين) من تلقاء أكرا والقاهرة وهلمجرا.. ألم يقل أمين إنه كان من حسن حظ الصحافيين السودانيين تعثر التواصل مع العواصم الخارجية؟ بل ألم يكتب الأستاذ مصطفى ابو العزائم في عموده اليومي بالزميلة (آخر لحظة) أنه كان يتناقش مع بعض الحضور تخوفهم من ألا تتاح الفرصة للصحافيين داخل قاعة المؤتمر؟ فأي دعوة تتحسر على عدم تلقيها (السوداني) بعد ذلك.
أما حكاية المقارنة بين التحليل السياسي والتعليق السياسي التي تفضَّل بها أمين حسن عمر في فاتحة رده بالأمس فقد فعل مثلها حين كتبنا ما لم يرضه قبل أعوام خلت في (الرأي العام) وقد رددنا عليه حينها.. ولكن الأهم من كل ذلك هو المعلومات الجديدة التي أضافها أمين في رده بالأمس مثل المؤتمر الصحفي الذي كانت تعد له وكالة السودان للأنباء من أكرا.. ولعل هذا يفسر وجود (محمد أكبر) هناك.. ويبقى السؤال ما هي علاقة أكبر بوكالة السودان للأنباء.. ثم ما الداعي لأن تسعى وكالة السودان للأنباء لتنظيم مؤتمر صحفي للرئيس في أكرا والجميع يعلم وأولهم أمين وإدارة الوكالة أن مؤتمراً كهذا لا بد وأن ترافقه مراكز صحفية ضخمة ليست في حاجة لجهود من وكالة السودان للأنباء وأن الرئيس السوداني وبكل ما يثير السودان من جدل الآن تهوى إليه اهتمامات الصحافيين والوكالات والفضائيات أينما حلَّ دون وسيط؟
وأخيراً.. وبإعتراف أمين الذي تطوَّع لانقاذ الموقف كما قال.. هل بلغت الفوضى حد أن تدار أنشطة الرئيس بالصدفة وحسب التساهيل؟
وأخيراً.. أيضاً.. برأ أمين حسن عمر نفسه على كل حال لتبقى كل الأسئلة التي طرحناها حول المسؤولية في فشل المؤتمر الصحفي العالمي لرئيس جمهورية السودان عالقة.
وغداً...
أسرار تنشر لأول مرة اضطراراً ورداً على موسى يعقوب.
تحليل سياسي: محمد لطيف
07-04-2007, 09:37 AM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
لو كنت محله ومراعاة لمصلحتي قبل أي مصلحة اخري لا أخوض في مواضيع كتلك التي يخوض فيها ويغرق في وحلها . صديقي الذي اعنيه اعلامي وصاحب مؤسسة للترويج والتسويق الاعلامي - أي هو رجل في السوق ومع ذلك يتصدي بالقدح والنتح لأى مشروع في ذلك المجال لم يمر عبر مؤسسته . فهو اذاًً صاحب مصلحة والدموع التي يذرفها علي الورق ليست سوي تعبير عن صراع المصالح . وعليه فهي ضعيفة التأثير والاثر علي غيره وعظيمة الاثر عليه لأن وراء الاكمة ما وراءها. قبل مدة وقد كانت ندوة الفيديو كونفرنس الناجحة بين الخرطوم ومدينة ديترويت الامريكية وعواصم عالمية اخرى تجلي فيها الرئيس البشير وهو يخاطب اهل الاعلام والرأي العام في تلك البلاد والتي اعتبرت اختراقاً للتضليل الاعلامي السائد هناك بشهادة شاهد من أهلها هو نائب رئيس «أمة الاسلام» في امريكا .. لم يكن من صاحب المصلحة الا ان استل سيفه وقدح في العملية برمتها ..! وحتي اذا ما تلت تلك العملية زيارة وفد امريكي من رجال المال والاعلام عاود صاحب المصلحة الدفاع عن مصلحته بطريقه لا تعبر عن شرف المنافسة وتقديم البدائل المعروفة في مثل هذه الاحوال تجارة كان الامر او زراعة او صناعة او خدمات اقتصادية واعلامية وانما بطريقة القدح والنتح اياها ..! ثم في فاتحة هذا الاسبوع وقد اصابت المؤتمر الصحفي العالمي للسيد رئيس الجمهورية الذي بث من قاعة الصداقة بالخرطوم بعض الاعطال الفنية عاود الرجل نشاطه في حرب المصالح عبر آلية «الاحتمالات» هذه المرة مشفوعة بالاجراءات وغير ذلك مما لم استطع المضي فيه الي نهايته. ذلك أنه اذا عرف السبب بطل كل شيء..! قبل ايام ايضاً والجهات المختصة تحظر تداول دواء بعينه ثم تعود للافراج عنه ريثما تعود الي حظره مرة اخرى قالت الصحف انها ( حرب المصالح) التي دخلت في أكثر المجالات حساسية وهو مجال الدواء .. والسؤال الان بل اللحظة « الى متى حروب المصالح هذه .. التي وصلت الي مدىً لا يفرق فيه بعضهم بين المصلحة «الخاصة» والمصلحة العامة .فالله
07-04-2007, 03:18 PM
abubakr
abubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044
اذا كانت وكالة السودان للانباء هي التي نظمت اللقاء فلماذا امين حسن عمر وليس مدير الوكالة(لا اعرف انا كان هو المدير كذلك ) يدير اللقاء ؟ولماذا هو الذي يبرر فشل الارسال ؟ الشركة المصريةVCS تعمل في هذا المجال منذ السبعينات بنجاح فلماذا فشلت هنا ؟؟ اشار حسن عمر معلقا علي مقال السوداني بانها اي الصحيفة متاثرة بعدم دعوتها ؟ اذن من الذي يدعو وهو يدير اللقاء ويبرر فشل الارسال ويدافع عنه كذلك ؟ فرخان وجماعته منذ التسعينات وهم في حب متبادل مع الانقاذ والان و فرخان لا يملك شيئا يقوله او يفعله او يملكه -فلقد شحت مصادره - ولذا فاكبر هو القومسيونجي وربما هو الذي ارتب هذا كما رتب اللقاء البائس في امريكا ..المهم الكوميشن ...؟؟ لم يكن هناك ما يستوجب اللقاء وبعزقة الفلوس فالاخبار هذه الايام تصل بوسائط عدة ومالو الباتووك والجات رووم ما ارخص واسرع ؟؟؟ مودتي ابوبكر
الاخوة ابوبكر وعبده عبدا اشكركما على التداخل والتعليق لو تلاحظوا موسى يعقوب بدلا من الحديث عن الفشل الذى حصل والحديث عن تلك الشركة المدعاة التى فشلت اراد الانحراف بالموضوع الى النواحى الشخصية والصراعات فى المصالح التجارية ويريد تجريد محمد لطيف من كل شىء اخلاقى وومهنى الى انه سمسار انما يقول ويكتب تشفيا او خدمة لمصالح خاصة .. ولو كانت الشهادة مجروحة ليترك الاخرين وشانهم فى نقد الاخطاء الخطا الذى يتغابى عنه وما اكثر اخطاء اهل الانقاذ التى نافح ودافع عنها موسى يعقوب ..
07-05-2007, 06:58 AM
محمد عمر الفكي
محمد عمر الفكي
تاريخ التسجيل: 10-15-2006
مجموع المشاركات: 7313
والله يا جماعة انا مريح ومستريح تلفزيون السودان دا حداه ما قاعد اجي، والله لو ما كلامكم دا لو قامت قيامة هناك ما عندي خبر. ما 18 سنة والكلام نفس الكلام يعني الجديد شنو الحيقولوه.
07-05-2007, 08:20 AM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
العدد رقم: 586 2007-07-05 السودانى إلى موسى يعقوب بعد السلام:هذا المشروع مر من طاولتي ورفضته!!
أفتى الأستاذ موسى يعقوب فى بابه اليومي بالزميلة (أخبار اليوم) فى عدد الثلاثاء 3 يوليو الجارى بأن شهادتى مجروحة فى كل ما كتبت حول الـ(Video conference)، بل وحول زيارة الوفود الصحفية والاستثمارية الأمريكية، التى قال إنها زارت السودان مؤخراً.. وتستند فتوى الشيخ موسى يعقوب على أننى أملك مؤسسة للترويج والتسويق الإعلامى، وأننى أتصدى بالقدح و"النتح" (والأخيرة لا أعرف لها معنىً) لأى مشروع لا يمر عبر مؤسستى.. وهذه ليست المرة الاولى التى يتصدى فيها الأستاذ موسى بالقدح و"النتح" (وهذه على طريقته) لما أكتب وأنا أحترم الرأى الآخر، أياً كان مصدره، واعتدت على ترك الحكم للقارئ... ولكن هذه المرة أرى الأمر جد مختلفٍ... فقد دخل الأستاذ موسى بالكلام الحوش، كما يقولون ومارس تشكيكاً واضحاً فى أمانتى المهنية، مما يستدعى الرد لا لأجل الرد، فحسب بل لتمليك السيد موسى يعقوب الحقائق، كما أعرفها وعايشتها، وعبره أيضاً للقارئ الكريم... وليحكم بعد ذلك من أراد أن يحكم أو يحتكم الى الوقائع لا الأهواء.
أنت قد تفعل.. أما أنا فلا
فى فاتحة بابه قال موسى "لو كنت محله ومراعاة لمصلحتى قبل أى مصلحة أخرى لا أخوض فى مواضيع كتلك التى يخوض فيها ويغرق فى وحلها". ولعمرى هذا من أعجب ما قرأت فى الآونة الأخيرة أن يكتب الرجل إدانته لنفسه بقلمه وردي على موسى إنك وباعترافك قد تفعل أما أنا فلا... ولو كنت أكتب بحثاً عن مصلحة أو حماية لمكاسب -كما اتهمنى موسى يعقوب- لأخذت بوصيته وانصرفت الى أعمالى محافظاً عليها بعيداً عن رهق الكتابة وتحاشياً لردود أفعال غير محسوبة فى بعض الأحيان ومحسوبة بدقةٍ فى أحيان كثيرة... ولكن الكتابة بالنسبة لى التزام أخلاقى لا صلة له بالمكاسب والمصالح، وموسى يعقوب يعلم قبل غيره من يكتبون ويحتجبون انطلاقاً من مصالحهم لا من المصلحة العامة.
هذا المشروع مر عبر مؤسستنا ورفضناه
إننى هنا مضطر وتبياناً للحقائق فقط (لا انتصاراً لذاتى) أن أكشف عن وقائع اجتماعٍ ربما لم يكن مقدراً لها أن ترى النور، ولكن الأستاذ موسى يدفعنا دفعاً لذلك حين يقول "إننى أتصدى لأى مشروع لا يمر عبر مؤسستى"... وتعود هذه الوقائع الى يوم 19 سبتمبر 2006م.
حين تلقيت خطاباً من مكتب الراحل المقيم الدكتور مجذوب الخليفة (بصفته آنذاك) يدعونى لاجتماع بمكتبه لبحث سبل تفعيل دور الإعلام في انفاذ اتفاقية سلام دارفور، لا بصفتى الصحفية، ولكن بصفتى مديراً لمؤسسة طيبة للإعلام آنذاك... وقد استجبت لتلك الدعوة، وحين وصلت مكان الاجتماع وجدت عدداً محدوداً، ولكنهم يمثلون مؤسسات ذات صلة بالبحوث والعمل الإعلامي، ولست معنياً هنا بإيراد أسماء الحاضرين غير اثنين فقط وهما الأستاذ محمد حاتم سليمان، المدير العام لوكالة السودان للأنباء، الذى حضر الاجتماع باسم اللجنة العليا لإعلام سلام دارفور ثم الأستاذ عبدالله آدم خاطر، الناشط فى مجال الحقوق المدنية، عموماً، وفى الشأن الدارفورى بشكل خاص، والذى حضر ممثلاً لمبادرة تعزيز سلام دارفور، وفى ذلك الاجتماع تحدثت مرتين فقط فيما أذكر... المرة الأولى حين تفضل د.مجذوب الخليفة بدعوتنا للعمل فى إطار اللجنة العليا لسلام دارفور لتعزيز تطبيق الاتفاقية... وكان ردي عليه أننى من المقتنعين وبشدة باتفاقية أبوجا كقاعدة لتحقيق الحل السلمى فى دارفور وأكثر اقتناعاً بأن (أبوجا) لم تجد حظها من الترويج خاصةً فى أوساط أهل دارفور... بل مضيت أكثر من ذلك وقلت للمجتمعين "لعلكم تلاحظون الآن أن خط الهجوم الرئيسى الذى يقوده السيد عبد الواحد محمد نور ضد (أبوجا) هو موضوع التعويضات وكثيرون لا يعلمون حتى الآن أن إتفاقية أبوجا قد احتوت على أكثر من (40) بنداً لمعالجة أمر التعويضات فقط". وأستطيع أن أقول إن بعض المشاركين فى الاجتماع من المحسوبين على الحكومة قد اندهشوا لهذه الحقيقة البسيطة... وقد اختتمت حديثى ذاك باستعدادنا في (طيبة برس) لدعم مشاريع تفعيل تنفيذ اتفاقية أبوجا شريطة أن نعمل كمؤسسة مجتمع مدنى بشكل مستقل لا تحت مظلة الحكومة لضعف ثقة الناس فى رسالتها الإعلامية!...
أما المرة الثانية التى تدخلت فيها بالحديث (وهنا مربط الفرس) أن الأستاذ محمد حاتم و(بصفته فى الاجتماع) قدم اقتراحاً بتنظيم مؤتمرات صحفية للمسؤولين عبر الـ(Video conference) وكان أول من اعترض على هذا المشروع هو شخصى الضعيف، وأعيد هنا لفائدة موسى والقراء نشر ما قلت بالحرف، قلت: "إن فكرة الـ(Video conference) هو أن تخاطب جهات خارجية -ولنقل المجتمع الدولى- والمجتمع الدولى تجاوز ومنذ زمان بعيد مسألة أن تقنعه الخطب والشعارات والتصريحات الصحفية، إن العالم يرى الآن ويشهد معسكرات النازحين ومعسكرات اللاجئين والتقارير لم تتوقف يوماً عن الانتهاكات والتجاوزات فماذا تريد أن تقول للعالم؟... إننا نحتاج الآن لتركيز الخطاب الإعلامى على الداخل وإقناع الناس بجدوى الحل السلمي وبإيجابيات اتفاقية السلام ومزاياها، ونحتاج الى عمل على الأرض يحدث تغييراً حقيقياً وبعدها سيأتيك العالم بنفسه ليسمع ويرى ولن تحتاج لتنظيم مؤتمرات صحفية عالمية".
والحق يقال إن الدكتور مجذوب الخليفة (رحمه الله) بدا مقتنعاً بما قلت وإن تمسك السيد حاتم بوجهة نظره... إذن يا موسى من أوحى لك قد ضللك... فمشروع الـVideo conference)) قد مر من أمامى، ولو كنت من المنغلقين على المصلحة الخاصة، لالتقطت الفكرة أو على الأقل لشايعت مروجيها لالتقط فيها سهماً وما كنت لأعجز عن ذلك.
ماذا قدمنا؟.. وماذا قدموا؟
فى ذلك الاجتماع تعهدنا فى ما يلينا بتوفير فرص تدريب للصحافيين وطلاب الصحافة من أبناء دارفور، ونستشهد هنا أيضاً برابطة إعلاميي دارفور التى كانت جزءاً من تلك الاجتماعات عبر رئيسها الأستاذ الغالي شقيفات. ولعل الأستاذ موسى قد أتاح لنا فرصة طيبة لعرض حقيقة تلك التجربة وإزاحة الأكمة التى لوح بها حتى يرى القارئ ما وراء تلك الأكمة.
لقد تعهدت (طيبة برس) في ذلك الاجتماع بتنظيم دورات تدريبية لصحفيي واعلاميي دارفور (حسب طلبهم) عبر مركز التدريب الصحفى، كما تعهدنا بتنظيم ورش عمل وندوات ومؤتمرات صحفية عبر مركز الدعم والمناصرة، فماذا قدمنا؟
أولاً: دورة تدريبية في التحرير الصحفى لعدد خمسة وعشرين صحفياً من أبناء دارفور بالتنسيق مع رابطة الإعلاميين.
ثانياً: دورة تدريبية فى التغطيات الصحفية في مناطق النزاعات.
ثالثاً: دورة تدريبية فى استخدام الحاسوب فى الأغراض الصحفية لذات العدد.
رابعاً: تنظيم مؤتمر صحفي لوزير الدفاع نفذ تغطيته الفعلية صحفيو دارفور.
خامساً: تنظيم مؤتمر صحفى لدكتور مجذوب الخليفة (رحمه الله) باعتباره مسؤولاً عن ملف دارفور نفذ تغطيته الصحفية صحفيو دارفور.
سادساً: تنظيم جلسة حوار عن دور الإعلام وأهميته بقاعة الشارقة بمشاركة بروفيسور على شمو، رئيس المجلس القومى للصحافة.
سابعاً: تنظيم ورشة عمل حول تفعيل إتفاقية أبوجا شارك فيها السفير سام إيبوك عن الاتحاد الأفريقى ومندوبون عنAFRICA JUSTICE ومبادرة تعزيز سلام دارفور.
ثامناً: استضافة كافة الأنشطة التأسيسية لمبادرة تعزيز سلام دارفور.
ولعلم القارئ الكريم قمنا بكل هذه المناشط، وكان الدعم المالى الذى تلقته طيبة للإعلام هو مبلغ سبعة ملايين جنيه أو (سبعمائة ألف دينار) أو سبعة الاف جينه سودانى فقط تفاصيلها كالآتي:
6 ملايين جنيه من اللجنة العليا لسلام دارفور
مليون جنيه من AFRICA JUSTICE .
ودونك شهود كُـثر يا موسى فاسأل.
حكاية ديترويت
قال الأستاذ موسى إننى هاجمت الندوة التى نظمت عبر الـ (Video conference) بين الخرطوم وديترويت وهذا ليس صحيحاً البتة، لا لأننى كنت مقتنعاً بها وبجدواها بل لأننى كنت قد كتبت قبل أيام عن التجربة الأولى وعدم جدواها، وقلت فى ذلك إنه فى ذات اللحظة التى كان يتحدث فيها السيد رئيس الجمهورية من الخرطوم عبر الـ(Video conference) الذى لا تأبه معظم الفضائيات بنقل تفاصيله بحسبانه عملاً تجارياً، كان برنامج (أوبرا) الواسع الانتشار وتبثه العديد من القنوات العالمية، يبث وقائع زيارة النائب الديمقراطى الأمريكي الشهير(أوباما) لمعسكرات اللاجئين السودانيين فى تشاد وكيف أن ثلاثة منهم (رجلان وامرأة) تحدثوا عن أنهم هنا لأن الجنجويد والحكومة طردتهم من ديارهم... وقلت فى ذلك التحليل إن ثلاث دقائق من برنامج (أوبرا) نسفت جهود ثلاث ساعات تحدث فيها الرئيس عبر الـ(Video conference)، وهذا يعيدنا لما قلته فى أول اجتماع لمحمد حاتم من أن التحدي الحقيقى الآن هو عودة اللاجئين والنازحين ولو أخذوا برأيي لما وجد (أوباما) لاجئين في تشاد!!
أما مؤتمر (ديترويت)، فهذه قصة أخرى أشد حزناً وإيلاماً، وموسى يعقوب والكل يعلمون العزلة التى تعيشها أمة الإسلام فى أمريكا ومعاناتهم فى سبيل تحقيق إدماج فاعل مع مجتمعهم هناك، فكيف لا نختار إلا هذه الفئة المعزولة لنخاطب عبرها المجتمع الأمريكى؟ ألا يعنى هذا مزيداً من العزلة التى نبحث للفكاك منها؟، ولن يستطيع موسى ولا غيره الادعاء بأنهم ليسوا حريصين على علاقة طبيعية مع واشنطن ومع المجتمع الأمريكى! فإن أردت تحقيق ذلك فحريٌ بك اختيار المدخل الصحيح، وإلا فإن ما يفعلونه يصبح غير ذى صلة بالمصلحة العامة.
حكاية رجال الأعمال والإعلام
قال موسى يعقوب إننى هاجمت رجال الأعمال والإعلام الأمريكيين دفاعاً عن مصلحتى، ولا أدرى حتى الآن ما هى مصلحتى في عدم حضور رجال المال والإعلام الأمريكي أو حتى فى حضورهم عبر غيرنا، سيما وأن المؤسسة التى أنتمى إليها ليست وكالة سفر وسياحة، كما أنها ليست وكالة للترويج للاستثمار، والذى حدث أنه حين جاء ما سمى بالوفد الصحفى الأمريكى برئاسة محمد أكبر اطلعت على قائمة الزوار ولم أجد مؤسسة أمريكية إعلامية واحدة محترمة، وتساءلنا عن جدوى الزيارة وعن أثرها الإعلامى، وها أنذا أتحدى الآن موسى يعقوب ومنظمي تلك الرحلة أن يعيدوا نشر أو بث مادة واحدة من نتائج تلك الرحلة بُثت فى وسيلة أمريكية محترمة.
أما حكاية وفد رجال الأعمال فقد لاحظت أن الوفد قد جاء أيضاً برئاسة محمد أكبر، وتساءلت عن سر (أكبر) هذا، وأسأل موسى الآن ومنظمي الرحلة عن نتائج رحلة رجال الأعمال الأمريكيين الى السودان وعن حصيلة الاجتماعات العديدة التى عقدت بالفندق المطل على النيل مباشرة بدعوى تنظيم مشاريع استثمارية فى السودان... ونمسك هنا عن الخوض فى بقية التفاصيل.
أفضل ما فعل الأستاذ موسى يعقوب فى ما كتب أن ربط لنا بين مشروع الـ(Video conference) وبين زيارات الوفود الأمريكية المتتالية ويعزز هذا ظهور السيد محمد أكبر فى المشروعين.
شهادة غير مجروحة
وأخيراً... إذا كانت شهادتى برأى الشيخ موسى يعقوب مجروحة لا يُعول عليها فإننى أنقل له حرفياً هنا ما كُتب بـ(الرأى العام) ونحسب أنها غير مجروحة الشهادة عند موسى يعقوب... فقد كتبت (الرأى العام) فى عدد الثلاثاء 3 يوليو وبالصفحة الثامنة ما يلى "على عكس ما أراد له منظموه فشل الفيديو كونفرانس (Video conference) للرئيس البشير فى وقت عقدت فيه الآمال لا على إيصال صوت الرئيس الى عواصم المنافى البعيدة التى تهيأت للحدث فقط، بل العمل على إقناعهم أيضاً. إلا أن محصلة كل ذلك صبت فى اتجاه لم يكن يتوقعه أكثر المنظمين تشاؤماً، بعد أن اختزل المؤتمر وارتد حسيراً الى الداخل، الأمر الذى دفع بالتساؤلات والشكوك الى من يتحمل هذا (العطل الفنى) إن ثبثت براءة المتهم الأول؛ الأمطار والظروف الجوية... وعن جدوى هذه التقنية التى أطل عبرها الرئيس على العالم عدة مرات فى الآونة الأخيرة".
وبعدُ..
إننى أقدر للأستاذ موسى يعقوب حرصه على عدم توظيف الأقلام لخدمة الأجندة الشخصية، وأفترض أنه لم يكن يعلم بهذه التفاصيل، أو أن من أوحى إليه قد ضلله ويظل من حقه أن يتبنى من وجهات النظر ما يشاء ومن تفسير الوقائع ما يختار، ويبقى من حق قرائه عليه أن يطلعوا على فوائد زيارة الوفود الأمريكية المتعاقبة للسودان وتكاليف هذه الزيارات مقارنة بعائداتها على الشعب السودانى.
وأخيراً.. نأسف لكل من ورد اسمه فى هذا المقال دون رغبته.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة