مصطفى عثمان اسماعيل يتهم امريكا واسرائيل بتصعيد قضية دارفور!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 08:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-13-2007, 03:39 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصطفى عثمان اسماعيل يتهم امريكا واسرائيل بتصعيد قضية دارفور!

    خاص لاخر لحظة


    مصطفى عثمان اسماعيل يتهم امريكا واسرائيل بتصعيد قضية دارفور
    التصعيد هدفه شق الصف العربى الافريقى وضرب العلاقات المشتركة
    ابوظبى ...
    معالى ابوشريف


    اتهم مصطفى عثمان اسماعيل المستشار السياسى لرئيس الجمهورية تحالفا امريكيا يهوديا بتصعيد قضية اقليم دارفور عالميا وربطها بالمحرقة اليهودية باسم التصدى لحملات الابادة ..
    وقال فى ندوة سياسية امس نظمها المجمع الثقافى فى ابوظبى تحت عنوان العرب وافريقيا ازمة دارفور نموذجا ان اول اهتمام عالمى بقضية دارفور خرج من متحف الهولوكست بنيويورك وان التحالف من اجل دارفور هو تحالف امريكى يهودى والمظاهرات التى تخرج هناك يقودها ناشطون يهود ..
    واوضح مصطفى ان ما تقوم به اسرائيل هدفه الضغط على الحكومة السودانية للاعتراف بها ..
    وقال ان القوى الكبرى صورت مشكلة نهب جمل واحد بهذا التهويل غير المسبوق كما استغلت لفظة جنجويد وادعت انها قبائل عربية حتى اصبحت كلمة جنجويد يقصد بها العرب اينما كانوا كما قصد بها ابعاد الانظار عن ما يقوم به النظام الصهيونى فى فلسطين وما يحدث فى العراق اضافة لسعى الغرب دق اسفين ما بين العرب والافارقة خدمة لماربهم الخاصة وتاليب الراى العام الدولى والهدف هو استعداء على العرب وهى ضربة البداية لتصفية العرب عن شمال افريقيا .
    واشار الى ان القارة تتعرض لمؤامرة هدفها فصل جنوب الصحراء عن شعوب شمال افريقيا وربط الافريقية بالزنجية وجعل مواقع التماس العربى الافريقى مواقع توتر ..
    ونوه الى استهداف للسودان من القوى الغربية لم يبدا مع هذه الحكومة كما يعتقد البعض بل منذ ان نال السودان استقلاله ..
    وحول القرار 1706 قال ان الحكومة تقرا الوضع بصورته الصحيحة واى عاقل ومحترم يراعى عرضه وديته ووطنه لا يمكن ان يرضى بدخول قوات دولية واننا لسنا حريصين على مناكفة المجتمع الدولى وامام المصلحة العامة وكحكومة كان لها خياران اما ان تذهب او ترفض ..وهى تنظر لما يحدث فى العراق وفلسطين فكيف لها ان توافق على القرار 1706.
    وردا على على مداخلة للملحق الاعلامى الليبى فى ابوظبى الذى تساءل عن مغزى توقيع اتفاق الرياض الاخير وهو موقع من قبل فى ليبيا قال مصطفى عثمان ان كل الجهود مطلوبة وخاصة الجهود العربية لحل كافة قضايانا اذا حسنت النوايا

    (عدل بواسطة الكيك on 05-13-2007, 11:08 AM)
    (عدل بواسطة الكيك on 05-14-2007, 08:18 AM)

                  

05-13-2007, 10:34 AM

محمد عمر الفكي
<aمحمد عمر الفكي
تاريخ التسجيل: 10-15-2006
مجموع المشاركات: 7313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يتهم امريكا واسرائيل بتصعيد قضية دارفور! (Re: الكيك)

    بسم الله الزول دا مالوا!!!!؟
                  

05-13-2007, 11:05 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يتهم امريكا واسرائيل بتصعيد قضية دارفور! (Re: محمد عمر الفكي)

    شكرا محمد عمر
    على المرور والتعليق
    واديك نص المحاضرة او قل تلخيص لها ولى عودة للتعليق





    العرب وافريقيا ...ازمة دارفور نموذجا
    مصطفى عثمان اسماعيل
    ملخص للندوة
    8/5/2007
    ابوظبي...معالى ابوشريف

    استضافت هيئة ابوظبى للثقافة والتراث فى ابوظبى بدولة الامارات العربية المتحدة د. مصطفى عثمان اسماعيل المستشار السياسى لرئيس الجمهورية امس الاربعاء فى ندوة بالمجمع الثقافى تحت عنوان ..
    العرب وافريقيا ازمة دارفور نموذجا وذلك ضمن موسمها الثقافى السنوى المتواصل منذ فترة طويلة ..
    وحيا د. مصطفى فى فاتحة ندوته المشرفين على المجمع الثقافى وحسن اختيارهم الموفق للعنوان لانه موضوع الساعة الذى يهم العالم الان ...ومن حيث انه يضع العلاقات العربية الافريقية على المحك ..بعد ان هولت القوى الدولية من قضية دارفور وصورتها كذبا كاكبر ماسى القرن تتضاءل امامها ماسى العراق وفلسطين وغيرها .. وقال د. مصطفى ..اعتقد ان من اهم اهداف هذه القوى هو دق اسفين ما بين العرب والافارقة وضرب العلاقات المشتركة بينهما والمصالح المشتركة المرتبطة بالدين الاسلامى ...
    لابد لى من القول ان هناك مشكلة فى دارفور ذات طابع اقتصادى وانسانى تحتاج الى حل ولا اريد ان ابسط المسالة ولا اريد ان ابرىء الحكومة السودانية التى يقع على عاتقها مسؤوليليته عن الاقليم وسكانه لانهم جزء من السودان ..
    هذه فرصة سانحة لتقييم العلاقات العربية الافريقية انطلاقا من نموذج قضية دارفور ...لا شك ان هناك استهداف للسودان من القوى الغربية على السودان لم يبدا مع حكومة الانقاذ الحالية كما يعتقد البعض ..وانما منذ بدات القوى السودانية المتفردة للظهور بعد الاستقلال من المستعمر ..
    يقول كالوتشى فى محاضرة ..لدينا استراتيجية عليا فى غاية البساطة ..نريد نظم موالية وثروات هذه المنطقة وضمان لامن اسرائيل ...!!
    فاين يقع السودان من هذه الاسترتيجية ؟؟ وكما يقول محمد بشير سليمان الهدف الاول هو ابقاء السودان ضعيفا سواء بقيت هذه الحكومة ام ذهبت طالما ظل نظام الحكم مستقلا عن الولايات المتحدة وهى تنظر لثرواته النفطية وكيف يتمدد المارد الصينى فى افريقيا ..اضافة لموقع السودان الذى يجاور دولا عربية وافريقية ويلعب دورا مهما فى التواصل والتفاعل البشرى عبر الصحراء والبحر الاحمر ..
    ومثلما فتت الاستعمار ما بين الدول العربية وجزاها فقد ضخم التباين الى الضعفين مع الدول الافريقية ..
    تعرضت افريقيا لموجة ثانية اثناء الحرب الباردة والان تتعرض لوجة ثالثة سعيا لفصل جنوب الصحراء عن شعوب شمال افريقيا وربط الافريقية بالزنجية وجعل مواقع التماس السودان النيجر تشاد موريتانيا مواقع توتر ..
    افريقيا هى القارة الوحيدة التى كونت اتحادا يهدف الى حل النزاعات داخلها وامريكا تعارض اى نجاح لها فى مجلس الامن ..لهذا تنتقد دائما القوات الافريقية وتقول بانها غير مؤهلة ..
    العلاقات العربية الافريقية ضاربة فى التاريخ ووصلت الى مرحلة التمازج ..وبعد حرب عام 1967 ووقوف القارة الافريقية باجمعها دون استثناء وقطع علاقتا باسرائيل لم تتوقف الدولة اليهودية عن دعم الحركات العنصرية كما حدث فى بيافرا فى نيجيريا واعترافها بذلك الكيان..
    الهدف اذن يراد به تمييز الاثنية الزنجية بين شمال الصحراء وجنوبها ..
    ولابد لنا من اهمية اعادة البناء الاستراتيجى للفضاء المشترك بين العرب والافارقة .. وتقوية العلاقات الاسترتيجية سياسيا وثقافيا وسد منابع التوتر العرقى واصلاح لمسار العلاقات واحتواء الخلافات والتوترات ....وعلى المفكرين والساسة العرب ان يعلموا ان الامن العربى والافريقى كل لا يتجزا وان اى تهديد لهذا الامن انما يهدد امن العربى جميعه ..
    ولعلنى لست فى حاجة للحديث حول المؤامرات التى تحبك ضد تكامل العالم العربى والشرق الاوسط والقرن الافريقى وهى مشاريع تهدف الى التجزئة خدمة لاهداف الاستعمار وربيبته اسرائيل ..فاين تقع قضية دارفور وهى تتبع سياسة شد للاطراف ..
    علاقة العرب والعروبة بدارفور قديمة بدات فى تاريخها منذ قيام المملكة وسلاطينها ابراهيم قرض وعلى دينار اشارة للدينار الذهبى الاسلامى ..
    اختلطت القبائل العربية مع غيرها وجمع بينها الدين الاسلامى وتكونت هذه التوليفة العربية الافريقية ..
    الاقليم به حوالى ثمانون قبيلة عربية وغير عربية اختلطت مع بعضها منذ قرابة الالف عام ..بعض هذه القبائل بدوية والاخرى مستقرة تعمل بالزراعة ولكل قبيلة حاكورة وهى رقعة من الارض معروفة الحيازة منذ قديم الزمان ..
    هذه المعلومات تقودنى الى حقيقة مهمة وهى البروز الصارخ للقبلية وعلاقتهم بالسلاح قديم والحصول علية يعتبر ضمانة لحماية ثرواتها الحيوانية والزراعية ..وقد فاقم من انتشار السلاح اتساع الاقليم وبعده عن السلطة المركزية ..
    اضافة للاضطرابات فى دول الجوار وحدوث موجات طبيعية من الجفاف ادى للنزوح من الشمال للجنوب مما ادى لحدوث بعض الاحتكاكات والصراع حول المراعى ..
    ولكن القوى الكبرى صورت مشكلة نهب جمل واحد بهذا التهويل غير المسبوق .. والنهب تحت تهديد السلاح ظهر نتيجة بروز النعرات القبلية وعرفت طائفة منهم بالجنجويد هذا الاسم الذى استغلته الالة الاعلامية ونسبتها الى القبائل العربية وادعت ان هنالك مجموعة قبائل عربية تسمى الجنجويد فارس كالجن يركب حصانا ويحمل سلاحا روسيا جيم ثرى 3..
    ان لفظ كلمة جنجويد انما هو استخدام رمزى قصد به العرب اينما كانوا والدليل ان مندوب اسرائيل فى الامم المتحدة قال لمندوب فلسطين انتم منتهكون لحياة الاخرين كما يفعل الجنجويد ..
    استخدام لفظة الجنجويد قصد به ابعاد ابعاد الانظار مما يقوم به النظام الصهيونى فى فلسطين وما يحدث فى العراق ..اضافة لسعى الغرب دق اسفين ما بين العرب والافارقة خدمة لماربهم الخاصة وتاليب الراى العام الدولى سعيا لاغوار صدور غير العرب ضدهم ..
    وما اوردته منظمة العفو الدولية فى فقرة عن لفظة جنجويد وهم الخيالة المسلمين وتعنى المليشيات من الفرسان من الناطقين بالعربية ..وهذه الفقرة استعداءا على العرب وفى نظرى هى ضربة البداية لتصفية العرب عن شمال افريقيا ..
    رغم اننى لا اؤمن بنظرية المؤامرة ولكن اول اهتمام عالمى بقضية دارفور خرج من متحف الهولكست والتحالف من اجل دارفور هو نحالف امريكى يهودى والمظاهرات التى تخرج هناك يقودها ناشطون يهود ..
    ولعل المشاهدين للقنوات الفضائية شاهدوا مظاهرة فى اسرائيل فى يوم التضامن مع دارفور ما الذى تجنيه المجموعات اليهودية من ذلك ؟
    اسرائيل هى الدولة الوحيدة فى العالم التى تقوم على اثنية يهودية ويسعون لقيام كيان مماثل مثلما دعموا من قبل اكراد العراق والايبو فى نيجريا ..
    من خلال الربط بالمحرقة اليهودية باسم التصدى لحملات الابادة يريدون ابتزاز الشعوب الغربية وعرض القضية على انها تصفية عربية للعرقية الافريقية وتحاول الالة الاعلامية ربط صورة العربى فى فلسطين والعراق بما يجرى فى دارفور وان لا فرق ما بين ذلك العربى الذى يفجر نفسه هناك والعربى فى دارفور ..
    ما تقوم به اسرائيل هدفه الضغط على الحكومة السودانية للاعتراف بها .
    نعم الاقليم ظل يعانى من نقص فى التنمية منذ الاستعمار ..
    والحكومة الحالية بذلت جهدا كبيرا لتصحيح هذا الوضع الى ان فاجاتنا الحركات المتمردة .. بحمل السلاح ..
    السودان كان ضمن الدول الاقل نموا قبل اكتشاف البترول والبترول حتى الان لم يصل الى حجم نصف المليون برميل يوميا ..
    بدانا طريق الانقاذ وتوقف فيه العمل بقيام التمرد الذى اوقف العمل ونهب الاليات ..عدد المدارس تضاعف والان دارفور بها ثلاث جامعات وكل ولاية بها مستشفى كبير واخرى متنقلة وصغيرة واكبر محطة كهرباء تنشا اليوم هناك ..
    استراتيجية للحل
    الحكومة تقرا الوضع بصورته الصحيحة فقد رفضت القرار 1706 واى عاقل ومحترم يراعى عرضه ودينه ووطنه لا يمكن ان يرضى بدخول قوات دولية وهى ليست حريصة على مناكفة الوضع الدولى فالحكومة امام المصلحة العامة امامها خياران اما ان تذهب او ترفض ..
    اهل دارفور لديهم حساسية تجاه التدخل الدولى خاصة وانتشار السلاح بالاقليم كبير والحكومة تنظر لما يحدث فى العراق وافغانستان فكيف لها ان توافق على القرار 1706
    ... نحن نعمل على معالجة القضية فى الاطار السياسى والحوار الى ان نصل الى حل كما يحدث الان وواضح فى جهد الاخوة فى ليبيا ومصر والسعودية ..
    وفى النصف الاول من هذا الشهر نتوقع قيام الحوار بين الحكومة والحركات غير الموقعة على الاتفاقية ..
    فى المسار الامنى وصلنا الى رؤية مع الامم المتحدة ان القوة الضاربة فى دارفور هى قوات الاتحاد الافريقى ودور الامم المتحدة ياتى فى مجال الدعم والتمويل ..والان ننتقل الى موضوع القوات الهجين .
    اما المسار الانسانى هناك التزام من الحكومة والمجتمع الدولى ان مواطنى دارفور يحتاجون للدعم ..وان الحل لابد ان يكون شاملا وان الحوار الدارفورى الدارفورى لا بد ان يضم كافة القيادات فى الاقليم..
    قضية دارفور اصبحت تهم العرب كلهم او تهم الجميع ولا يوجد تحفظ فى مشاركة اى دولة ودعمها اذا حسنت النوايا ..
                  

05-13-2007, 11:47 AM

A.Razek Althalib
<aA.Razek Althalib
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 11818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يتهم امريكا واسرائيل بتصعيد قضية دارفور! (Re: الكيك)

    Quote: مصطفى عثمان اسماعيل يتهم امريكا واسرائيل بتصيد قضية دارفور
    التصعيد هدفه شق الصف العربى الافريقى وضرب العلاقات المشتركة

    أكيد..

    هاكـ التذرية: Re: كتاحة... إسرائيل... والمية ألف دولار...
    Quote: قال يحيى انه شاكر للدعم الأمريكي اليهودي والمساعدة من إ.سرائيل, التي سماها Arye Mekel, اري ميكل القنصل العام في نيويورك سماها المساعدة الإسرائيلية الإنسانية الأولى لمقيمين في قطر عربي ليس له علاقات دبلوماسية مع اسرائيل.



    في شنو تاني يا الكيك..
                  

05-14-2007, 03:39 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يتهم امريكا واسرائيل بتصعيد قضية دارفور! (Re: A.Razek Althalib)

    مرحب عبد الرازق الطالب
    بالطبع انا اختلف مع الوزير المستشار لانه لم يعدد الاسباب المعروفة لقيام مشكلة دارفور وتصعيدها فيما بعد ..
    فهو تجاهل دور الاخوان المسلمين وخلافهم حول السلطة وانعكاسها على دارفور فيما بعد وهذا هو لب القضية ..
    القضية الثانية الطريقة العسكرية التى عالج بها الاخوان للمشكلة وقصفهم بالطائرات لاحياء سكنية وحرقها وتدميرها بالكامل واستخدام مليشيا فى اقتحام قرى واماكن اهلة بالسكان وارتكاب فظائع ..
    هل هذا غملته اسرائيل ام يشبه اعمال الصهيونية ويماثلها ..
    قرية الطيتة مثلا دمرت بالكامل واجبر اهلها على النزوح لتشاد ..هل هذا فعلته اسرائيل ..؟
    علينا تحمل المسئولية والاعتراف بالخطا ليتم العلاج وشماعة اسرائيل دى بالله لا تحل قضية ولا تسوق لخطاب سياسى جديد فى الزمن الضائع ..الحل فى الاعتراف بالخطا ولا شنو يا الطالب ؟
                  

05-14-2007, 10:25 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يتهم امريكا واسرائيل بتصعيد قضية دارفور! (Re: الكيك)




    فى اخر هذا العمود
    عثمان ميرغنى يعلق على حديث مصطفى عثمان


    العدد رقم: 540 2007-05-14

    حديث المدينة
    مبادرة السيد أحمد الميرغني..!!

    عثمان ميرغني
    كُتب في: 2007-05-13 بريد إلكتروني: [email protected]



    في خاتمة الحوار الصحفي الذي نشرته أمس الزميلة (أخبار اليوم) مع مولانا السيد أحمد الميرغني بادر هو بانتزاع سؤال حول المحكمة الجنائية الدولية.. وتفضَّل بالإجابة على سؤاله فذكر أنه كرر مراراً أنه لا يوافق مطلقاً على أن يُجر أي سوداني (مثل الخروف) -على حد تعبيره- ليحاكم في الخارج.. وقدَّم مولانا أحمد الميرغني حلاً وسطاً أن تعقد محكمة وطنية داخلية.. مع السماح لمندوبين عن المحكمة الدولية بالحضور بصفة مراقب إذا تقاصرت ثقتهم في عدلها.
    ومع تأكيد مولانا السيد أحمد الميرغني في أنه لا يقصد بهذا المقترح السماح لأي مشتبه به الإفلات من المثول أمام العدالة.. إلا أن مقترحه يمثل –فعلاً- حلاً لا يحني هامة الكرامة الوطنية، وفي ذات الوقت لا يناطح الصخور..
    وشاءت الصدفة وحدها أن يقدِّم الدكتور مصطفى إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية في تصريحات أدلى بها أمس في دولة الإمارات، إقراراً بأن الحكومة وافقت على مبدأ محكمة وطنية تحت سمع وبصر المحكمة الجنائية.. رغم أن لسان الدكتور مصطفى ثقل عن الإشارة إلى صاحب المبادرة مولانا أحمد الميرغني..
    وفي يقيني أن الخروج من مستنقع دارفور لم يعد يحتمل بروفات خلف الكواليس أو مماطلات أو ركلات متبادلة بين مراكز القوى داخل حزب المؤتمر الوطني.. فقضية دارفور ما عادت مجرَّد انهيار أمني في ثلاث ولايات في أقصى غرب السودان.. بل سبة في جبين الشعب السوداني كله واتهام أخلاقي عريض ضد الوطن والشعب بأنهما –حسب مجلة تايم الأمريكية- استحقا المرتبة الخامسة في قائمة أسوأ الحكومات منذ الحرب العالمية الثانية..
    الطريق واضح.. وأي وقت مهدر فيه سيدفع فاتورته شعب السودان لا حكامه.. ففي مسار المحكمة الجنائية الدولية، كان الأفضل من البداية أن تمارس الحكومة فضيلة الجهر بالعدالة فتسمح وزارة العدل بإجراء تحقيقات جادة مع المشتبه بهما، تُفضي بهما إلى ردهات القضاء.. وحيث أن ذلك لم يحدث.. وزاد من سوء (عدم حدوثه) تصريحات رسمية حادة بأن الحكومة لن تسمح حتى بمجرد تحقيق من قبل النيابة مع الأستاذ أحمد هارون.. أصبحت الصورة شاخصة بقوة تدعم حجة المدعي الدولي الذي يقول إنه رغم توفر قضاء قادر، إلا أنه لا تتوفر الرغبة في السماح بمثول المشتبه به أمامه..
    سيكون وخيماً للغاية أن نقبل –دائماً- بأسوأ الخيارات، وفي أسوأ توقيت بعد فوات الأوان.. فقد كان ممكناً التعاطي مع موضوع المحكمة الجنائية بدرجة من الحصافة أكبر.. لو توفرت سعة الأفق الوطني.. واتسع صدر الحكومة لسماع صوت غيرها.. والآن وقد تصاعدت القضية إلى المنطقة الضيقة الحرجة لما قبل المواجهة المريرة، فالأوفق أن تكون الحكومة جادة في موافقتها على مقترح مولانا أحمد الميرغني.. وأن لا يكون الأمر مجرَّد وصفة (مخارجة) سريعة تفضي في النهاية إلى مزيد من الوحل في مسلسل الأخطاء بل والخطايا الذي ظل يلازم تعاطي الحكومة مع قضية منذ كانت في نظرها (مجرَّد عصابات نهب مسلح سيتم سحقها فوراً).. إلى أن وصلت مرحلة (مجرَّد رجال عصابات يبحثون عن المال بالابتزاز والإرهاب.. من الممكن إغراقهم فيه بما يكفي لكتم صوتهم) إلى أن صارت القضية الأولى دولياً.. فقال الدكتور مصطفى عثمان في تصريحات أخرى أمس.. أنها خطة لإجبار السودان على التطبيع مع إسرائيل.. بالله عليكم أليس جديراً أن نسأل وبراءة الأطفال في أعيننا.. هل فعلاً تتمنى إسرائيل التطبيع مع السودان؟؟ مَنْ يتمنى التطبيع مع مَنْ؟؟

    (عدل بواسطة الكيك on 05-14-2007, 10:28 AM)
    (عدل بواسطة الكيك on 05-14-2007, 10:32 AM)

                  

05-15-2007, 04:10 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يتهم امريكا واسرائيل بتصعيد قضية دارفور! (Re: الكيك)

    على هامش الندوة جرت وقائع ومداخلات من الحضور واولها اسلوب الحشد الذى استخدمه حزب المؤتمر الوطنى لاعضائه لحضور هذه المحاضرة للمؤازرة وتغزير الصف ولا يهم النوع كما يحدث فى السودان تماما وهذا يظهر من طريقة مقاطعة بعض المتحدثين بطريقة غير ودودة لا تنم عن ذوق ..
    فالشخص الوحيد الذى كان من المفترض مقاطعته وتوجيهه والاعتراض على حديثه هو الملحق الاعلامى الليبى الذى تطاول واساء لنا فيها جميعا حكومة وغيرها فى مداخلته التى اتسمت بالشوفنية وما احزننى اكثر عدم اعتراض جماعة الحكومة على اسلوبه ورايه وكانوا موجودين محمد الحسن الامين والسميح الصديق واعضاء السفارة والمحاضر نفسه ..
    ماذا قال الملحق الاعلامى الليبى ؟
    تساءل عن المغزى من توقيع الجنادرية ومضمونه موقع فى طرابلس واضاف ام ان التوقيع هنا لمن يدفع اكثر ؟ وشريط المحاضرة موجود بالمجمع ..
    شوفو يدفع اكثر دى مرت علينا كلنا ولا احد يعترض .. نهان ونقبل الاهانة من واحد عمره اقل من ثلاثين سنة ..
    طبعا الكل كان منتظر من المحاضر الرد ولكنه تجاهل الامر واكلها زى ما بنقول بالدارجى لكن طالما المحاضر ولظروف عديدة لا يريد اثارة الغبار مع الثعلب فما بال السميح الذى استعجل بالرد على الدكتور على زايد الذى عقب على المحاضرة واوضح ان لا مشكلة فى دارفور بين العرب وغيرهم وان مناطق القتال الحالى لا يوجد فيها اى عربى فتصدى السميح وقال ان المعارضة تريد تسيس اى شىء وان وجود العرب بحكم انه من هذه المنطقة كبير وهكذا اراد تسيس المحاضرة رغم ان الدكتور على زايد كان يتحدث عن خبراته العملية فى هذه المنطقة ولم يعرف عنه اى انتماء سياسى .. مما دفع احد الحضور ليقول ان لا مشاكل فى السودان من قبل وحروب الشرق والغرب والشمال والجنوب بهذه الصورة لم تحدث الا بعد مجيىء الجبهة الاسلامية للحكم..اواصل

    (عدل بواسطة الكيك on 05-15-2007, 04:16 AM)
    (عدل بواسطة الكيك on 05-15-2007, 09:39 AM)

                  

05-15-2007, 06:45 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يتهم امريكا واسرائيل بتصعيد قضية دارفور! (Re: الكيك)

    تعزيزا لما ذكره المحاضر من ان الهدف هو الاساءة للعلاقات بين العرب وغيرهم فى دارفور تداخل محمد الحسن الامين وقال انه تلاحظ ان كل المتواجدين بالمعسكرات ليسوا من العرب او لا يوجد بينهم عربى واحد مما بؤكد تامر بعض المنظمات فى خلق هذه المشكلة ..
    هذا الراى قاله محمد الحسن الامين نائب رئيس اتحاد البرلمان العربى ونائب رئيس المجلس الوطنى ولا احد ايضا اعترض عليه لانه راى يسىء للحكومة ورؤيتها اكثر مما يعزز موقف المحاضر والجهة التى يمثلها ..
    ما قاله محمد الحسن الامين يؤكد من حيث يدرى ولا يدرى ان هناك تصفية عرقية تحدث او حدثت وهو كلام خطير يعطى المنظمات التى اراد ادانتها اكبر دليل من مسؤول ..اواصل
                  

05-21-2007, 04:44 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يتهم امريكا واسرائيل بتصعيد قضية دارفور! (Re: الكيك)

    هذا المقال ورد بصحيفة الراى العام وفيه يرد مصطفى على صحيفة السودانى بشان حديث ادلى به فى مؤتمر صحفى عقده بمقر السفارة السودانية فى ابوظبي وليس بالمجمع الثقافى وهو هنا يخلط بين امرين واضحين فما قاله فى مؤتمره الصحفى هو ما علقت عليه السودانى وليس ما قاله بالمجمع لان صحيفة اخر لحظة التى اراسلها هى من قام بتغطية محاضرة المجمع الثقافى وهذا للعلم ..



    بقلم: د. مصطفى عثمان اسماعيل*


    يوم الأربعاء 16/5 طالعتنا صحيفة (السوداني) بمقال فيه نوع من الخبث والابتزاز والفتنة حول تصريحات نُسبت لي أثناء تقديم محاضرة بالمجمع الثقافي بأبي ظبي بعنوان (العرب وأفريقيا دارفور نموذجاً) وتم تحويرها وتحريفها من البعض لتلبي حاجة أصحاب الغرض.

    نظرت في المقال لكي اتعرف على كاتبه فوجدته ممهوراً باسم المحرر السياسي فاتصلت بالأخ رئيس التحرير محجوب عروة لكي أعرف من هو المحرر السياسي فقال إنه لا يعرفه؟؟

    فقلت: (يا هذا عرفتنا فشتمتنا ولو كنا نعرفك لرددنا عليك). ولعمري هذا هو أسوأ أسلوب تستخدمه الصحافة ان يكتب شخص تحت اسم مستعار أو وصف مستعار.

    على كل حال لست معنياً بمن لم يذكر أسمه فهذا اختار ان يكون نكرة فسأفوض أمري فيه الى الله رب العالمين يقتص بالحق وهو أحكم الحاكمين.

    لكني معنياً بتوضيح ما ورد في هذه المحاضرة وما تلى ذلك من اشارات في الصحف بأنني شككت في اتفاق أبوجا أو موقف الحكومة من المحكمة الجنائية الدولية الأمر الذي لم أفعله، فلنبدأ أولاً بنشر ما ورد في المحاضرة. وفيما يلي الجزء الأول من المحاضرة:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العاملين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.. الحمد لله القائل في محكم تنزيله: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم).

    وأزكى الصلاة وأتم التسليم على رسولنا الأمين القائل في الحديث الشريف: (ليس لعربي فضل على عجمي إلا بالتقوى).

    ثم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الإخوة والأخوات الحضور الكريم.. وأرجو أن تسمحوا لي بادئ ذي بدءٍ ان أتقدم بوافر الشكر والتقدير الى الإخوة القائمين على المنتدى الثقافي بمدينة أبوظبي.. حاضرة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وأخص بالشكر الإخوة المشرفين على تنظيم الموسم الثقافي لهذا العام، والذي يجئ في إطار النشاط الراتب لهذه المؤسسة الثقافية المرموقة.

    فالشكر لهم إذاً على تفضّلهم بدعوتي للمشاركة في فعاليات هذا المنتدى، ثم الشكر والثناء لهم أيضاً على حُسن اختيارهم لعنوان هذه المحاضرة الذي اقترحوه هم علي ابتداء، ثم تركوا لي خيار الالتزام به، أو اختيار غيره من المواضيع الأخرى. ولكنني أقول إن العنوان الذي وقع عليه اختيارهم ألا وهو: (العرب والأفارقة.. دارفور نموذجاً)، هو اختيار موفق وصائب للغاية، وهو بكل تأكيد موضوع الساعة بالنسبة للعرب والأفارقة معاً، من حيث انه يضع العلاقات العربية _ الأفريقية على المحك، وليس ذلك بسبب حقيقة ما يجري بالفعل داخل دارفور، ولكن من حيث ضخامة كيد الكائدين من القوى الدولية التي ضخّمت قضية دارفور، وهولتها وأخرجتها من سياقها لا أقول القطري، بل المحلي والقبلي التقليدي، وصوّرتها زوراً وكذباً على أنها أكبر مأساة إنسانية مُهددة للسلام العالمي، تتضاءل أمامها في نظرهم مآسي أهل فلسطين والعراق.

    أقول إن القائمين على أمر هذا الموسم قد أحسنوا اختيار عنوان هذه المحاضرة، لأن في تقديري أن أحد أهم الأهداف الاستراتيجية من تبني بعض القوى الغربية لقضية دارفور وتصعيدها لها، هو محاولة دق إسفين بين العرب والأفارقة، وإفساد علاقات المودة والتواصل، والتعاون القائمة على الكثير من العوامل والقواسم المشتركة، والتي يأتي في مقدمتها الدين الإسلامي الذي يدين به أكثر من نصف سكان القارة السمراء، فضلاً عن أواصر الجوار وآفاق التعاون، والمصالح المشتركة.

    وقبل ان استرسل في الحديث، أود أن أوكد بأن هنالك مشكلة في دارفور اقتصادية وسياسية وأمنية ذات طابع إنساني، وهي تحتاج لحل سياسي بكل تأكيد، ولا أود أن أبسط المشكلة ولا السعي لحلها.

    كما إنني لا أبرئ الحكومة السودانية من المسؤولية تجاه معالجة هذه المشكلة. فالمسؤولية الأولى لمعالجة القضية تقع على عاتقها، إذ أن دارفور جزء لا يتجزأ من السودان، وسكان دارفور هم مواطنون سودانيون في المقام الأول. كما إنني لست بصدد تقييم المعالجات التي قامت بها الحكومة والمجتمع الدولي، ومعرفة اين الخطأ والصواب من هذا الطرف أو ذاك. بل ان المحاضرة هي عن العلاقات العربية والأفريقية متخذاً دارفور نموذجاً.

    ولا شك في أن استهداف بعض القوى الغربية المتعصبة للسودان والذي لم يبدأ مع مجئ حكومة الإنقاذ الحالية ذات التوجهات الإسلامية فحسب، كما قد يعتقد البعض، ولكنه بدأ منذ ان برز الكيان السوداني بتركيبته العربية ا_ الإفريقية الفريدة القائمة على التسامح والتواصل والحوار والتعايش السلمي بين مختلف مكوناته، إنما يستهدف فيه رمزية السودان كبوتقة انصهار بين العرب والأفارقة، وجسر تواصل ثقافي وحضاري بين العرب وإفريقيا. يقول السفير قالوتشي سفير الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق في السودان في محاضرة له أمام مجلس سياسات الدفاع الأمريكي (لدينا استراتيجية عليا في غاية البساطة. نحن نريد في المنطقة نظماً موالية لا تقاوم إرادتنا، ثم إننا نريد ثروات هذه المنطقة بغير منازعٍ، ونريد ضماناً نهائياً لأمن اسرائيل لأنها الصديق الوحيد الذي يُمكننا الاعتماد عليه). يقول الفريق أول ركن محمد بشير سليمان (الناطق الرسمي السابق باسم القوات المسلحة السودانية) في ندوة شارك فيها أخيراً في الخرطوم: إن الهدف الاستراتيجي للولايات المتحدة في السودان يتمثل في الآتي:-

    1- إبقاء السودان ضعيفاً، وهذا الهدف سوف يراوح مكانه سواء بقيت الحكومة الحالية أم ذهبت، وأتت بعدها حكومة ديمقراطية أو غير ديمقراطية طالما ظل نظام الحكم غير موالٍ للولايات المتحدة وذا إرادة مستقلة عن السياسة الأمريكية، وذلك بما لا يتيح للسودان فرصة للتنمية والقوة ليؤثر في القارة الأفريقية والشرق الأوسط، أو يكون نموذجاً لدول أخرى وذلك حتى لا يتم سحب البساط من أمريكا في إطار استراتيجيتها القائمة على تحقيق النظام العالمي الجديد ومصالحها في المنطقة فالمطلوب هو إذاً:

    * علمنة السودان _ لا أيدولوجية اسلامية _ خضوع لأمريكا في إطار النظام العالمي الجديد التي حددتها بعد أحداث سبتمبر.

    * تطبيق الديمقراطية وهذ يمكن تجاوزها في إطار التبعية.

    * النفط والموارد الطبيعية الأخرى التي يذخر بها السودان.

    إن الأمة العربي أيها الحضور الكريم تعيش في جوار آسيوي وأوروبي وأفريقي، وهذا الجوار الأفريقي ينفرد بخصائص معينة حيث أغلبية العرب أفارقة، وأغلبية الأفارقة مسلمون. وهنالك تواصل على طول التاريخ وتفاعل بشري وثقافي وسياسي واقتصادي عبر الصحراء وعبر البحر الأحمر وعبرهما فيما بعد تمددت الأديان الابراهيمية الثلاثة ثم جاء الاستعمار الأوروبي وسيطر على العالم العربية وعلى أفريقيا جنوب الصحراء. ومثلما قنن الاستعمار الفوارق بين البلدان العربي، فقد ضخم التباين بين شعوب دفتي الصحراء وضفتي البحر الأحمر.

    في القرن التاسع عشر الميلادي تكالب الأوروبيون على أفريقيا، وفي مؤتمر برلين (1884 - 1885) قسّموها بينهم. هذه الموجة انحسرت لدى استقلال دول أفريقيا، وتعرّضت أفريقيا لموجة ثانية أثناء الحرب الباردة (1948 - 1989). اليوم ونتيجة لعوامل كثيرة تتعرّض أفريقيا لموجة ثالثة، أبرز ملامحها السعي الى فصل أفريقيا جنوب الصحراء وعزل شعوبها عن شعوب أفريقيا شمال الصحراء، وربط الأفريقانية بالإثنية الزنجية وجعل مناطق التماس العربي الأفريقي (في السودان، موريتانيا، النيجر وغيرها) مناطق توتر وحائطاً ثقافياً مانعاً وبالتالي القضاء على أي تطلع لقيام فضاء عربي أفريقي مشترك. فهل ذلك ممكن؟ فأفريقيا هي القارة الوحيدة التي انشأت اتحاداً وبروتوكولاً ومجلساً للسلم والأمن تعالج فيه قضايا النزاعات داخل القارة. وحيث ان 70% من قضايا النزاعات التي ينظر فيها مجلس الأمن الدولي هي أفريقية، حيث تتحكّم الدول الدائمة العضوية ومن بينها الولايات المتحدة وبريطانيا في حق النقض، واستخدام هذه القضايا للضغط على الدول، فهي تعارض أي نجاح لأفريقيا لمعالجة قضاياها وسحب هذه القضايا من مجلس الأمن لذلك توصف قوات الاتحاد الافريقي بالعاجزة وغير المدرّبة، وانه لابد من تحويلها لقوات دولية.

    فالعلاقات العربية الأفريقية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ حيث نسج الأسلاف خيوطها عبر قرون طويلة من التفاعل الاجتماعي والحضاري الذي تجاوز مظاهر الجوار الجغرافي الى أعماق الروابط الثقافية والبشرية والحضارية وعلى الرغم من ذلك فإن مناطق التماس في القارة الأفريقية بين العرب والأفارقة تعرّضت في السنوات الأخيرة لتوترات عرقية وطائفية وقبلية استدعت تدخلات أجنبية شتى أرخت بظلالها الكثيفة على العلاقة النضالية والجهادية التاريخية التي انتظمت العرب والأفارقة ضد الاستعمار منذ منتصف القرن الماضي وهو القرن الذي شهد ازدهار هذه العلاقة وتطورها وتتويجها بقيام الاتحاد الأفريقي ونسج خيوط التكامل الاقليمي بين بلدان القارة وشعوبها. يقول الدكتور علاء الدين عبد الحفيظ الاستاذ بقسم العلوم السياسية _ جامعة أسيوط بمصر: إن العلاقات العربية الأفريقي تواجه تحديات جديدة تفرضها المتغيرات العالمية سواء على مستوى الداخل العربي والأفريقي أو التحديات التي يفرضها التدخل الأجنبي والتنافس الدولي في القارة، وهنا تتضح أهمية إعادة بناء الفضاء الاستراتيجي المشترك بين العرب والأفارقة (معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر) وتقوية العلاقات الاستراتيجية في ميادينها الرئيسية وتفعيل الحضور العربي في الساحة الافريقية سياسياً واقتصادياً وثقافياً وسد منابع التوتر العرقي في العلاقات العربية ـ الأفريقية، وقطع الطريق على محاولات متكررة للتدخل في مناطق التماس العربية الأفريقية. واستخلاص تصورات عن مسارات التعاون العربي الأفريقي في المستقبل القريب والبعيد وإيجاد آليات لفض المنازعات واحتواء التوترات ودراسة إمكانات التفاعل والتناسق البناء بين النظامين الفرعيين العربي والأفريقي.

    وفي واقع الأمر فإن المفكرين والساسة العرب قد ظلوا يؤكدون منذ عقود خلت إن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ.. وان الوطن العربي شأنه كما جاء في الحديث الشريف: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).. بمعنى أن تعرض أي عضو من الكيان العربي الواحد لأية مهددات لأمنه الوطني، إنما يمثل في نهاية المطاف، تهديداً حقيقياً للأمن القومي العربي الجامع بأكمله. فهل نحن اليوم كذلك؟

    يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي:

    (إن حال الأمة الراهن لا يسر بأي شكل من الأشكال، ويدعونا جميعاً مسؤولين ومواطنين لاستدراك المخاطر واستعادة الوعي القومي المفقود).

    وجاء في كلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي التي ألقاها أمس الأول في افتتاحية المؤتمر السنوي لمركز الخليج للدراسات ما يلي: (إن نقطة البدء تتمثل في التسليم المطلق بأنه باختلاف الظروف والأحوال بين الدول العربية، فإننا جميعاً نظل أمة واحدة لديها هموم مشتركة ينبغي معالجتها بحسمٍ، كما ان لديها أهدافاً ومصالح عليا يجب الدفاع عنها بكل عزم وتصميم. علينا ان نسلم أيضاً بأن الوطن العربي له أهمية استراتيجية كُبرى لدى العالم الخارجي، وهذا العالم بالطبع له مصالحه وله أيضاً أهدافه، كما ان له هو الآخر طموحاته التي قد لا تتفق مع ما نرجوه لأنفسنا أو ما نطمح إليه لمستقبلنا، وعلى ذلك فإن التحدي الذي أمامنا، هو التأكيد من ان خطط الآخرين وسياساتهم لا تمثل عائقاً أمام جهودنا الوطنية لتحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة والناجحة).

    ولعلني لست في حاجة الى بسط القول حول المؤامرات التي ظلت تُحاك منذ فترة ضد أمن واستقرار ووحدة وتكامل العالم العربي والاسلامي من جهة، والعالم العربي وإفريقيا من جهة أخرى، من قبيل مشاريع الشرق الأوسط الجديد تارة، والشرق الأوسط الكبير تارة أخرى، والقرن الأفريقي الكبير، وهي مشاريع تهدف الى تكريس الفُرقة والتجزئة، والقفز فوق حقائق الجغرافيا والتاريخ والهوية الحضارية لشعوب المنطقة العربية الإسلامية بالأساس، خدمةً لأهداف قوى الاستعمار القديم والمتجدد وربيبته دولة الكيان الصهيوني الغاصب.

    فأين تقع قضية دارفور من خطط تنفيذ إعادة رسم خارطة المنطقة العربية الإسلامية ومحيطها الحيوي، الذي يتم في إطار ما يُعرف بسياسة شد الأطراف.

    أيها الإخوة والإخوات الحضور الكريم،،

    بعد هذا الاطار النظري لتوضيح أهمية هذا الموضوع، وتأكيد أهمية وعي النخب والجماهير العربية به وبأبعاده.. أسمحوا لي ان أقدم لكم فيما يلي خلفية موجزة حول دارفور.. آملاً أن تعينكم على تفهم ما سأطرحه أمامكم من خلال هذه المحاضرة على النحو المطلوب:

    ولعل أول ما أود أن أبدأ به هذه النقطة بالذات، أمر ذو دلالة خاصة فيما نحن بصدده من علاقة العرب والعروبة بدارفور.. ألا وهو اسم هذا الاقليم نفسه: (دارفور)، إذ أن هذا الاسم يتكون من مقطعين هما: (دار) وهي الكلمة العربية المعروفة بمعنى (مسكن) أو (وطن) أو (بلد).. مما يؤكد عراقة الوجود العربي أو المكون العربي في دارفور.. أما (فور) فهي تعني قبيلة (الفور)، وهي قبيلة سودانية ارتبط اسمها بتأسيس آخر مملكة تقليدية حكمت الإقليم منذ حوالي منتصف القرن السابع عشر الميلادي وحتى أوائل الربع الأخير من القرن التاسع عشر عندما استولى عليها (الزبير باشا رحمة) إثر هزيمته لقوات السلطان (إبراهيم قَرضَ) في معركة (منواشي) في العام 1874م، وضمها الى أملاك الخديوي ضمن ما كان يُعرف بالسودان التركي _ المصري..اواصل

                  

05-21-2007, 04:53 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يتهم امريكا واسرائيل بتصعيد قضية دارفور! (Re: الكيك)

    وهذا ما كتبه المحرر السياسى للسودانى تعليقا على ما تناقلته وكالات الانباء وصحف الخرطوم عن ما دار فى مؤتمر مصطفى الصحفى وليس المحاضرة لكى تستبين الامور التى يحاول مصطفى عثمان الخلط فيها ..


    العدد رقم: 543 2007-05-17
    السودانى
    وانطلقت صافرة قطار تسويات لاهاي

    *مصدر الدهشة أن تأتي الاتهامات للحكومة بالارتهان للأجنبي واستجابتها للضغوط الدولية من مستشارها السياسي ووزير خارجيتها غير المكلف



    *التناقض في تلك التصريحات يأتي من جهة كون المستشار قد نعى على حكومته الاستجابة للضغوط الدولية في التوقيع على اتفاقية أبوجا، ولكنه ولسوء الطالع يقبل برقابة دولية، على القضاء الوطني



    *هل نحن يا ترى بصدد إعادة استنساخ للتجربة اللبنانية في محاكمة مقتل الرئيس الحريري، المحكمة الدولية المختلطة وما أدت إليه من دمار للحياة السياسية اللبنانية وانهيار اقتصادي وشلل شبه تام للحياة هناك.



    المحرر السياسي



    اثارت تصريحات مستشار رئيس الجمهورية د. مصطفى عثمان إسماعيل لصحف الخرطوم الصادرة في12-13 مايو الجاري بشأن خطأ الحكومة في التوقيع على اتفاق سلام أبوجا، وأن ذلك التوقيع تم تحت الضغط الأمريكي والبريطاني، وعن قبول الحكومة للائحة اتهامات المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة المطلوبين أمام القضاء الوطني وتحت الرقابة الدولية والاقليمية، أثارت تلك التصريحات الكثير من الدهشة والارباك والنقاش.



    فهي مدهشة لكونها صادرة عن أحد أقرب الأقربين للسيد رئيس الجمهورية بكل ما تحمل تلك القرابة من دلالات، علاوة على كونه الأمين السياسي للحزب الحاكم، والرئيس السابق للدبلوماسية السودانية والتي يبدو أنه لم يجر تسليم كامل لحقيبتها لخلفه المتميز د. لام أكول وزير الخارجية الحالي، فالسيد المستشار لم يلق عصا التسيار بعد فلا يزال يترحل من عاصمة لأخرى حاملاً الرسائل الرئاسية وغير الرئاسية وغاشياً الندوات الدولية، والخرطوم لا تشكل سوى محطة من محطات زياراته المتعددة والمستمرة وبالتالي فإن مصدر الدهشة أن تأتي الاتهامات للحكومة بالارتهان للأجنبي واستجابتها للضغوط الدولية من مستشارها السياسي ووزير خارجيتها غير المكلف.. علماً بأن استقلالية القرار الوطني وعدم الانصياع للاملاءات والضغوط الأجنبية ظلت خاصية تتفرد بها هذه الحكومة وتشكل واحدة من أهم مصادر مشروعيتها ولاهوتها القوي لتعبئة مشاعر الشعب للوقوف خلفها إذ لا صوت يعلو على صوت المعركة ضد دول الاستكبار.



    ومصدر الارباك في تلك التصريحات أنها تأتي بالمخالفة للموقف الرسمي الذي اعلنته الحكومة بأن لا تعامل مع محكمة الجنايات الدولية، وأنه ليس لمدعي تلك المحكمة من سبيل سوى أن يبل لائحة اتهاماته ويشربها، أو كما قال وزير العدل فهل يا ترى ثمة موقف جديد؟!، أم أنها بالون اختبار اطلقه سيادة المستشار، أم محاولات تجمل شخصية منه والظهور بمظهر الحكمة والعقلانية، أيا كان الأمر فهي لاتعدو أن تكون قفزة سيئة في الهواء، وصافرة لانطلاقة مبادرات زملائه وزراء خارجية دول الجوار لممارسة التبضع في الشأن السوداني.. ومتى ما انطلق قطار التبضع فإن تسوية في محطة ما بين الرفض المطلق بلاهاي والقبول بها ستكون في الطريق.



    أما مصدر التناقض في تلك التصريحات فيأتي من جهة كون المستشار قد نعى على حكومته الاستجابة للضغوط الدولية في التوقيع على اتفاقية أبوجا، ولكنه ولسوء الطالع يقبل برقابة دولية، على القضاء الوطني، ويعطي في الوقت ذاته مشروعية لإجراءات مدعي محكمة الجنايات الدولية بقبوله لتحرياته وصحيفة ادعائه، وهنا يمس الضلعين الآخرين للعدالة الشرطة والنيابة العامة السودانية ليضع مكانهما السيد أوكامبو!!، فهل نحن يا ترى بصدد اعادة استنساخ للتجربة اللبنانية في محاكمة مقتل الرئيس الحريري، المحكمة الدولية المختلطة وما أدت إليه من دمار للحياة السياسية اللبنانية وانهيار اقتصادي وشلل شبه تام للحياة هناك، يبدو أن هذا ماخرج به السيد المستشار من تجربة توسطه الفاشلة هناك؟؟.



    وأخيراً..



    لا تنتهي الدهشة، إذا علمنا أنه شد عصا التسفار إلى اسمرا في محاولة لاستعادة الحياة لاتفاق الشرق وعسى أن يعود ولو بأحد الفصائل من هناك وحينها فقط يمكنه النظر في وجه زميله المستشار د. مجذوب، ليحييه الأخير بأننا جميعاً في الهم شرق، ولا عزاء لأبوجا فهي لا بواكي لها.



    المحرر السياسي


                  

05-21-2007, 11:44 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يتهم امريكا واسرائيل بتصعيد قضية دارفور! (Re: الكيك)

    سوء فهم وسوء نية (2-2)

    بقلم: د. مصطفى عثمان اسماعيل*

    ارتبط تاريخ دارفور بحكم السلطنات - حيث حكمت سلطنة «الداجو»، وهي قبيلة سودانية لها امتدادات في كردفان شرقاً وفي تشاد غرباً، حكمت هذه القبيلة دارفور ما بين القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين، ولكن حكم الداجو اقتصر على الجزء الجنوبي الشرقي من دارفور فقط، ثم مملكة «التنجر» التي حكمت من القرن الثالث عشر إلى النصف الأول من القرن الخامس عشر الميلادي، ويُقال إن قبيلة «التنجر» تنتسب الى قبيلة بني هلال، التي هاجرت من الجزيرة العربية الى مصر ومنها الى تونس وبلاد الشمال الافريقي في القرن الرابع الهجري في تغريبتهم الشهيرة في التراث الشعبي «قصة أبوزيد الهلالي».

    وكانت آخر السلالات التي حكمت دارفور هي سلالة «الكيرا» التي تنتمي الى قبيلة الفور، حيث حكمت الاقليم منذ حوالي منتصف القرن السابع عشر وحتى العام 1875م، ثم من العام 1898م وحتى العام 1916م وهي الفترة التي شهدت حكم السلطان «علي دينار» التي انتهت باستيلاء قوات الضابط الانجليزي هدليستون باشا على دارفور وضمها لتبعية أراضي ما كان يعرف بالسودان الانجليزي المصري. والشائع أيضاً ان سلالة «الكيرا» نفسها تنتسب الى رجل عربي الأصل من بني هلال يسمى «سليمان صولونق» وصولونق معناها بلغة الفور «الأحمر» أو «الأبيض البشرة».

    وتأسيساً على ذلك يبدو من المؤكد ان الوجود العربي في دارفور وجود قديم وغير طاريء، يشهد بذلك وجود عدد كبير من القبائل العربية في الاقاليم منذ القرون الوسطى، مثل قبائل الزيادية، والمعاليا، والرزيقات، وبنو حسين والهبانية، والتعايشة، وبنو هلبة، والسلامات، وبنو راشد، والمسيرية، والمحاميد وغيرهم. وقد اختلطت هذه القبائل اختلاطاً شديداً مع القبائل الاخرى غير العربية التي تقطن الاقليم مثل الفور، والزغاوة، والمساليت، والداجو، والتنجر، والميدوب، والفلاتة، والتاما، والميما، والبرتي، وقد جمع بين هذه القبائل الدين الإسلامي الحنيف الذي تدين به هذه القبائل العربية كافة وغير العربية بلا استثناء.

    ولعل هذه التوليفة الافريقية التي ظلت تميز الكيان البشري لدارفور منذ قرون خلت هي التي حدت بالرحالة العربي التونسي الشيخ محمد بن عمر التونسي، ان يختار لكتابه الذي ألفه حول وقائع سياحته وإقامته في سلطنة دارفور في مطلع القرن التاسع عشر «تحديداً في العام 1803م»، هذا العنوان «تشحيذ الاذهان بسيرة بلاد العرب والسودان».

    فالمقصود ببلاد العرب والسودان هي «دارفور» نفسها.. ذلك بأن المقصود بالعرب هاهنا، هي القبائل العربية القاطنة في دارفور، بينما المقصود بـ «السودان» هي القبائل الزنجية والحامية غير الناطقة بالعربية التي كانت تعيش في ذلك الإقليم. وهذا الكتاب الذي أصدره في طبعة محققة المؤرخ المصري الدكتور مصطفى محمد مسعد من الهيئة المصرية العامة للكتاب في العام 1965م، هو مصدر لا غنى عنه لأي باحث حول الخلفية التاريخية للتركيبة السكانية والاجتماعية والثقافية لإقليم دارفور بصفة عامة.

    يقع إقليم دارفور في أقصى غرب السودان، وتبلغ مساحته حوالي «196» ألف ميل مربع من مجمل مساحة السودان البالغ قدرها مليون ميل مربع. أي حوالي الـ «19%» من إجمالي مساحة السودان. ويتاخم الاقليم ثلاث دول مجاورة للسودان هي ليبيا من جهة الشمال الغربي، وتشاد من جهة الغرب، وافريقيا الوسطى الى جهة الجنوب الغربي. وتعيش في الاقليم حوالي الثمانين قبيلة ومجموعة إثنية عربية وغير عربية على النحو الذي ذكرنا منه أمثلة آنفاً. وقد اختلطت هذه القبائل فيما بينها وظلّت في تفاعل سلمي وتزاوج منذ قرابة الألف عام، على الرغم من احتفاظ كل واحدة منها بمميزاتها وخصائصها وسبل كسب عيشها. فبعض تلك القبائل هي قبائل بدوية مترحلة، وبعض قبائل مستقرة تحترف الزراعة.

    وكل قبيلة من القبائل الكبرى تمتلك داراً أو ما تسمى «حاكورة»، وهي رقعة من الارض تكون معروفة الحيازة منذ قديم الزمان، تكون إما مُنحت للقبيلة المعنية بواسطة سلطات كانت حاكمة، أو أنها دار ارتبطت بتلك المجموعة العرقية منذ قديم الزمان مثل: دار المساليت، دار الرزيقات، دار الميدوب، دار المعاليا، دار الزغاوة.. دار القِمِر.. إلخ.

    هذه النقطة، أيها الإخوة والأخوات، تقودني الى تأكيد حقيقة واقعة ظلت تميز إقليم دارفور ربما عن سائر أقاليم السودان الاخرى، ألا وهي البروز الصارخ للقبيلة وتأثيرها شبه المطلق على الفرد، وتشكيل هويته، وولائه، وخياراته الاجتماعية والسياسية، اضف الى ذلك ان علاقة جميع القبائل بلا استثناء في دارفور، بالسلاح علاقة قديمة جداً. ذلك بأن وجود القبائل في مناطقها الأصلية سابق لقيام الدولة الحديثة في السودان.. فالقبائل في دارفور قد ظلت دائماً تستشعر الحاجة الى السلاح بين أيدي رجالها والحصول عليه بشتى السبل والوسائل من أجل حماية أفرادها وديارها وثرواتها من المواشي إذا كانت قبائل رعوية متنقلة، أو حماية مزارعها ومحاصيلها إذا كانت جماعات مستقرة تحترف الزراعة. وقد فاقم من ظاهرة الانتشار السائب للأسلحة النارية في دارفور، الاتساع الشاسع للإقليم وترامي أطرافه وبُعده عن السلطات المركزية.

    وقد زاد من تنامي ثقافة العنف والحرب ايضاً انتشار السلاح بصورة أكبر مما كان عليه الوضع في الماضي، بسبب اندلاع الاضطرابات لعقود طويلة في جمهورية تشاد المجاورة لدارفور، الأمر الذي سهل من الحصول على السلاح في دارفور. اضف الى ذلك حلول بعض الكوارث الطبيعية والبيئية مثل موجات الجفاف والتصحر، التي بدأت تضرب الإقليم منذ منتصف السبعينيات من القرن الماضي، مما أدى الى نزوح أعداد هائلة من أفراد القبائل البدوية بقطعانها من شمال دارفور الصحراوي الجاف الى جنوب الاقليم الأغنى نسبياً من حيث المراعي والموارد الطبيعية الاخرى، مما أدى الى حدوث بعض الاحتكاكات والصدامات القبلية المسلحة.

    وفي الحقيقة فإن الصدامات القبلية والصراع حول المراعي ومساقط المياه قد ظل ديدن الحياة في دارفور منذ وجدت. ولقد كانت هنالك دائماً آليات تسوية قبلية تقليدية لفض مثل تلك المنازعات بأقل الخسائر، ولكن إرادة القوى المهيمنة والمسيرةً للنظام العالمي الجديد أبت هذه المرة إلا أن تتجاوز تلك الآليات الناجعة التي كانت كفيلة بحل التصعيد الاخير في دارفور الذي كانت الشرارة التي أشعلته مجرد سرقة جمل واحد، لكي تنفخ فيها آلة الإعلام الغربي وتصورها على أنها مشكلة تهدد السلام العالمي، سعياً وراء تحقيق مآربها الخاصة.

    إذاً في ظل تلك الاحتكاكات القبلية التي تفاقمت بصورة غير مسبوقة بسبب انتشار الأسلحة، وبروز النعرات القبلية، وتنامي أعمال الغارة والسلب، والعمليات الانتقامية، برزت ظاهرة النهب المسلح التي تحولت في نهاية المطاف الى تشكل عصابات من المجرمين الذين لا عمل لهم سوى النهب والسرقة تحت تهديد السلاح، وهم الذين عرفت طائفة منهم تحت اسم «الجنجويد».. هذا المصطلح الذي تلقفته أجهزة الاعلام الغربية، واخرجته من سياقه المحلي الذي يدل على مجموعة من مرتادي النهب المسلح، الذين لا ينتمون الى أية قبيلة بعينها وإنما تجمع بينهم تلك الأعمال المشينة فحسب، ليلصقوها زوراً وبهتاناً بالقبائل العربية وحدها في دارفور هكذا على الإطلاق وبدون تحديد، حتى وصل الأمر الى ان يعتقد كثير من العرب داخل البلدان العربية الاخرى تحت تأثير تلك الدعاية الإعلامية الغربية الخبيثة ان هنالك بالفعل مجموعة عرقية أو قبيلة أو مجموعة قبائل عربية تسمى «الجنجويد».

    إن لفظ الجنجويد كما يرد في الإعلام الغربي الذي يهيمن عليه اللوبي الصهيوني، إنما هو في الحقيقة استخدام رمزي قصد به جميع العرب حيثما كانوا، والدليل على ذلك ان مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة قد اعترض ذات مرة على مندوب فلسطين بقوله: «أنتم العرب تمارسون العنصرية والإبادة الجماعية وتنتهكون حقوق الأفارقة السود في دارفور».

    محصلة القول إن الاهتمام المحموم للغرب بقضية دارفور مستخدماً رمزية «الجنجويد» المختلقة والمبالغ فيها هذه، إنما أريد بها صرف الأنظار عما يرتكبه التحالف الصهيوني - الغربي ضد العرب والمسلمين فعلياً في فلسطين والعراق وأفغانستان. وهذه نقطة مهمة ينبغي على النخب والشعوب العربية التنبه لها في تعميق وعيها بقضية دارفور وأبعادها. من منظور الأمن القومي العربي، وقضاياه ومشاغله بصفة عامة.

    وثمة نقطة مهمة اخرى ينبغي التنبه اليها أيضاً ألا وهي سعي الغرب واللوبي الصهيوني من خلال تصعيد قضية دارفور الى دق إسفين في علاقات الإخاء والتضامن الأزلية التي ظلت تربط بين العرب والافارقة عموماً، خدمة لمآربهم الخاصة.

    فعلاوةً على سعي محركي فتنة دارفور الى تأليب المجتمع الدولي والرأي العام العالمي ضد السودان على خلفية قضية دارفور، نجدهم يسعون أيضاً الى إيغار صدور الأفارقة من غير العرب على الافارقة العرب ليس في السودان وحده وإنما على صعيد القارة الافريقية بأسرها.

    وفيما يلي أرجو أن أقرأ عليكم تعريفاً ورد في وثيقة لمنظمة العفو الدولية لمصطلح الجنجويد لكي نرى كيف يتم دس السم في العسل على الرغم من التظاهر بمظهر الحيدة والموضوعية.

    (تعني لفظة «الجنجويد» «الخيالة المسلحين».. وهي التسمية التي يطلقها الأشخاص المستقرون على الجماعات التي تهاجمهم. وتفضل المليشيات البدوية ان تطلق على نفسها لفظة الفرسان. ومعظم أفرادها ينتمون الى جماعات البدو أو الرعاة الناطقين بالعربية في دارفور، لكن الجماعات العربية لن تنضم جميعها الى الجنجويد. ويُقال «وهذا هو بيت القصيد» إن أشخاصاً ينتمون الى جماعات عربية في أجزاء أخرى من غرب أفريقيا مثل تشاد وموريتانيا وليبيا، قد انضموا أيضاً الى الجنجويد، لكن أغلبية المواطنين ما زالت تنتمي الى المنطقة كما يبدو) انتهى الاقتباس.

    فهذه الفقرة إذاً، تمثل استعداءً واضحاً للأفارقة غير العرب، مسلمين كانوا أم غير مسلمين، على اخوانهم العرب القاطنين في افريقيا. ونحن نعتقد اعتقاداً جازماً ان تصعيد مشكلة دارفور على النحو الذي تشهده، تمثل في نظرنا ضربة البداية لتصفية الوجود العربي في افريقيا جنوب الصحراء قاطبة، وهذه نقطة اخرى ينبغي ان ينتبه لها العرب، إذا كان يهمهم فعلاً أمنهم القومي ومجاله الحيوي داخل أفريقيا.

    وثمة ملاحظة اخرى في غاية الأهمية، وهي تتعلق بدور مجموعات الضغط الصهيونية في الغرب في تصعيد قضية دارفور. أولاً أنا لست من أولئك الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة، ولا من الذين يعلقون كل مشاكل المنطقة على مشجب إسرائيل وأمريكا. لكن دور مجموعات الضغط الصهيونية في تصعيد قضية دارفور ليس فيه أدنى شك. فأول مظاهرة حول قضية دارفور خرجت من متحف الهولوكوست بواشنطن. والتحالف من أجل دارفور يقوده مجلس العلاقات الامريكية - اليهودية، والمظاهرات التي خرجت أخيراً في العواصم الغربية يقودها ناشطون يهود، كما أنه لأول مرة خرجت مظاهرات إسرائيل في ذات الشأن، ويحق للمرء أن يتساءل، ما الذي تجنيه المجموعات اليهودية من هذه القضية؟ ويمكنني أن أحاول تلخيص الإجابة على ذلك في الآتي:

    * أولاً: إسرائيل هي الدولة الوحيدة القائمة على اليهودية الإثنية، وهي تسعى لإيجاد دويلات تقوم على ذلك مثل الأكراد في شمال العراق، وجنوب السودان، ودارفور وغيرها.

    ثانياً: من خلال عرضها لقضية دارفور، وتبنيها لها، وربطها بالمحرقة اليهودية فإنها تتصدى لقيادة الحملة العالمية ضد الإبادة، وتدغدغ بها عواطف العالم، وتبتز بها الدول والشعوب الغربية من اجل الحصول على المال والمساندة والدعم لدولة إسرائيل.

    ثالثاً: عرض القضية باعتبارها تصفية عربية للمجموعات الافريقية، وإحداث شرخ وفتنة في العلاقات العربية - الافريقية.

    رابعاً: ربط صورة العرب في فلسطين مع العرب في دارفور الذي يصور على أنه يقتل ويغتصب على الهوية.

    خامساً: استخدامها كوسيلة ضغط على السودان الذي يرفض تطبيع علاقاته مع إسرائيل.

    أيها الإخوة والأخوات الحضور الكريم..

    إنني لا أريد ان أرسم صورة غير واقعية وغير موضوعية للأوضاع في دارفور، أو أن أتغافل عن الظروف والملابسات الموضوعية التي أدت الى تراكم الاحساس بالغبن والتهميش الذي ظل يشعر به مواطنو دارفور عبر الحقب المختلفة، مما أسهم بكل تأكيد في قابلية مواطني ذلك الإقليم الى التمرد والثورة. فقد ظل الاقليم يعاني من التهميش ومن نقص التنمية والخدمات منذ عهد الاستعمار وعبر فترات حكم الحكومات الوطنية المتعاقبة. ولكن الحقيقة الموضوعية التي لا يستطيع ان ينكرها إلا مكابر هي أن دارفور قد شهدت طفرة حقيقية في التنمية والخدمات وعلى مستوى المشاركة في السلطة السياسية منذ قيام ثورة الانقاذ الوطني بمعدلات لا يمكن مقارنتها مع ما كان عليه الوضع منذ الاستقلال وحتى مجيء السلطة الحالية للحكم في العام 1989م.

    وكما أشرت الى العوامل الموضوعية للتذمر في دارفور، فإنه ينبغي علي أن أشير الى العوامل الذاتية التي أدت الى اندلاع التمرد الأخير متمثلة في تقاطع المصالح والأطماع القبلية، تسندها مصالح أقطار مجاورة بعينها، مع أطماع ومصالح إقليمية ودولية، مضافاً اليها بعض المصالح والأطماع الشخصية المحضة، التي تضافرت جميعها لكي توصل أزمة دارفور التي بدأت أزمة محلية بسيطة وتحولت بفعل تلك الارادات المتقاطعة الى ما بات ينظر اليها كواحدة من الأزمات التي تهدد السلام العالمي، وهذا محض زور وافتراء.

    أما فيما يتعلق بتجاوب العرب مع قضية دارفور، فاعتقد انه على الصعيد الرسمي كان التجاوب في مجمله موضوعياً ومتوازناً، وقد عبر ذلك التجاوب الرسمي عن نفسه على مستوى أطر العمل العربي المشترك متمثلة في جامعة الدول العربية، التي جعلت من قضية دارفور احد بنودها الثابتة في قممها واجتماعاتها الوزارية كافة منذ اندلاع هذه الأزمة في مطلع العام 2003م.

    وقد قررت الجامعة العربية إنشاء صندوق مالي من اجل توفير التمويل اللازم لقوات الاتحاد الافريقي بدارفور، على الرغم من ان معظم الدول العربية لم تلتزم بعد بالوفاء بإلتزاماتها المالية تجاه ذلك الصندوق. كما ان بعض الدول العربية مثل ليبيا ومصر والمملكة العربية السعودية قد بذلت جهوداً مقدّرة من اجل التوصل الى تسوية سلمية لأزمة دارفور، كما ظلت الجامعة العربية متابعة ومساندة لمختلف المبادرات التي استهدفت ايجاد حل للمشكلة بما في ذلك اتفاقية أبوجا الموقعة في شهر مايو 2006م.

    وعلى صعيد آخر ظلت منظمات الإغاثة ومنظمات المجتمع المدني الاخرى التابعة الى عددٍ محدودٍ من البلدان العربية تقوم بدورها تجاه إغاثة النازحين من أبناء دارفور أسوةً بالمنظمات العالمية الاخرى، والى جانب ذلك عملت منظمات المجتمع المدني والاعلاميون العرب الذين اتيحت لهم فرصة زيارة دارفور والوقوف على حقيقة الأوضاع فيها، والقيام بعكس تلك الحقائق بأمانة على مستوى الرأي العام العربي، على الرغم من أن تأثير هؤلاء يبدو محدوداً في ظل التأثير الطاغي لوسائل الاعلام الغربية على النخب، وعلى عامة الجماهير العربية للأسف بتناولها الاعلامي السلبي لقضية دارفور عبر امكاناتها الضخمة، في إطار عملية غسيل الدماغ التي ظلت تمارسها الدوائر المعادية للعرب أجمعين أصلاً بإزاء مختلف القضايا التي تهمهم.

    هنالك بوادر تحرك عربي - أفريقي بدأ أخيراً تشارك فيه السعودية، مصر، ليبيا، تشاد وأريتريا اضافة الى الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة لمعالجة أزمة دارفور، وإذا نجح هذا التحرك فإن من شأنه أن يفتح المجال أمام مرحلة جديدة في العلاقات العربية الافريقية في مجال فض النزاعات، ويمكن ان تتمدد آفاق هذا المسعى الى إقامة علاقات أكثر تطوراً في المجالات الاقتصادية والسياسية.

    ولعل من الأمثلة النادرة التي تعكس اهتمام بعض النخب العربية بأزمة دارفور وتجاوبهم معها: الندوة التي نظّمتها المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات والجامعة الامريكية بالقاهرة بتاريخ 19 أبريل 2007م، تحت عنوان: «التغطية الاعلامية لأزمة دارفور»، وكذلك الكتاب الذي صدر أخيراً عن مركز دراسات الأمة العربية حول أزمة دارفور بمشاركة عددٍ من الباحثين العرب. وهذه الندوة التي أتشرف بمخاطبتها هي باختصار أيها الاخوة والإخوات قراءة موجزة مني لموقف العرب إزاء قضية دارفور، بوصفها احدى القضايا التي وضعت العلاقات العربية - الافريقية بالفعل في المحك من النواحي السياسية، والدبلوماسية، والحضارية والنفسية.

    أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم.

    والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،

    * مستشار رئيس الجمهورية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de