دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
جرائم قديمة قيدت ضد مجهول
محمد كامل
من خيرات الحملات الانتخابية على الصحفيين أنها تملأ ( أزاميلهم ) بكمية وافرة وعدد لا يستهان به من المعلومات المختلفة التي لا تجد سبيلاً إلى البروز إلا في أيام الدعاية والحملات الانتخابية ، فقد فجر السيد مبارك الفاضل مرشح حزب الأمة لرئاسة الجمهورية قنبلة معلومات حقيقية وهو يتحدث للمشاهدين من شاشة تلفزيون النيل الازرق عن لغز ضرب مصنع الشفاء ، فقد كشف مبارك عبر برنامج ( مجهر سونا ) أن أحد كبار المديرين في مصنع الشفاء هو من أوشى للأمريكان بحكاية نشاط المصنع في مجال الأسلحة الكيميائية وتورط حكومة السودان في انتاج أسلحة دمار شامل لاستخدامها ضد مواطني جنوب السودان ودارفور لاحقاً ، وزاد مبارك الطين بلة حينما جزم بأن ذلك المدير الكبير محسوب على الإسلاميين ، ثم أتم مبارك الناقصة حينما كشف أن مبارك ( الرئيس ) هو من أشار الى مسألة وجود مكان مشبوه آخر بمنطقة جياد بالباقير وكأنه يحرض الأمريكان لتنفيذ المزيد من الضربات .
والحق أقول إنني كنت متحيراً ومستغرباً طوال فترة تواجد السيد مبارك الفاضل داخل القصر الجمهوري من مغزى سكوت الحكومة وتجاهلها لتهمة الخيانة العظمى التي دمغت بها مبارك الفاضل قبل أن تعينه مساعداً لرئيس الجمهورية ، وكنت أقول لابد أن في الأمر سرٌ خطير فإما أن الحكومة تعلم أن مبارك لم يقم بارتكاب جريمة الخيانة العظمى أو أن الحكومة لا ترى أن هنالك خيانة عظمى حينما تتعامل هي نفسها مع الأمريكان في مجال تبادل وبيع المعلومات ، بيد أني لم أكن أتصور أن شخصاً آخر كان معنياً بكل هذه الملابسات وانه هو من ارتكب الجريمة ولاذ بالفرار الى أمريكا فيما قيدت الحكومة البلاغ ضد مجهول دون الإعلان عن الأمر .
إنها معلومات كانت مغيبة رغم خطورتها وتأثيرها على الأمن القومي ، ومن المهم ان يعلم الناس أن إخفاء معلومات من العيار الثقيل على شاكلة ما كشفه مبارك يعتبر تضليلاً حقيقياً للرأي العام وتجهيلاً للمواطن السوداني وحقه في تلقي المعلومات الصحيحة ، كما أنها تكشف أيضاً متلازمة الإنتهازية السياسية لدى كافة الحكومات الحزبية التي تعاقبت على سدة الحكم وقدرتها على إهتبال الفرص والتعامل مع الشيطان في سبيل الاستمرار في كراسي السلطة ، فالخيانة العظمى ما عادت جريمة لأن المعارضة والحكومات تغترفها على السواء وكلهم مستعد للتعاون مع الأمريكان من أجل السلطة والإفلات من العقاب ولذلك لم تشأ الحكومة أن تبقي في ذاكرة الشعب عملية الهجوم الأمريكي الغاشم على الأرض السودانية العزيزة ، ومحيت الجريمة من دفاتر البلاغات الوطنية وتبقت بقايا من مداد باهت وأحاديث عن بطولات زائفة يرددونها في أيام الانتخابات .
إن ما كشفه مبارك في برنامج مجهر سونا الذي يقدمه بابكر حنين يمثل صفعة مدوية في وجه التدابير السلطوية المستمرة لإخفاء المعلومات الحيوية عن الرأي العام ، ولعل حنين يحتاج الى شئ آخر غير المجهر للتعامل مع حجم المعلومات التي يمكن ان تصدر من السياسيين من أصحاب العيار الثقيل أمثال مبارك الفاضل وغيره ، فالحقائق في مثل هذه الحالات تصبح أكبر حجماً من عدسة مجهر حنين أو سونا
الصحافة 21/3/2010
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
وهنا تجد مقالا رائعا للزميل الطاهر ساتى مرفقا بتعليقات القراء ...عن تلك المساخر التى ظهرت فى المجهر
الصحافة ليست هي ..« السخافة » ...!!
الطاهر ساتى
** قبل كم سنة ، قرأت حوارا ساخنا أجرته إحدى الصحف الموالية للحكومة مع الراحل الدكتور فاروق كدودة ، عليه رحمة الله .. ولا تزال ذاكرتي تحتفظ بسؤال فحواه : هل أنت تصلي ..؟.. وكذلك برد كدودة ، حيث قال نصا : لا ، لقد تركتها منذ ثلاثين يونيو 1989 .. فعقب أستاذنا حسين خوجلي على الرد بمقال صب فيه جام غضبه على كدودة ، وقال فيه نثرا ما قاله المتنبي شعرا في كافور الإخشيدي ، حين غضب منه .. فحزنت ، لا على رد فاروق كدودة فحسب ، بل على مقال أستاذنا حسين خوجلي .. ومرد ذلك أنني التقيت كدودة بمكتب عصام الصديق بعد الحوار والمقال - وكان معه في ذات المكتب عبد الله حسن أحمد - فاستفسرته عما جاء في الحوار وعن ذاك الرد ، فأجابني قائلا بالنص : الزول الحاورني داك ما صحفي ، جاني بأسئلة سخيفة و أنا رديت عليها بإجابات أسخف منها .. ثم استرسل موضحا : هو مالو ومال صلاتي ؟. أنا أصلي لله ولا لناس الحكومة والرأي العام ؟. و لو صلاتي دي بتهم الزول ده - يقصد الصحفي - كان يجيني المغرب ولا الصبح ويقعد معاى ويشوفني أنا بأصلي ولا لا . بدل السؤال العبيط ده .. هكذا شرح مغزى إجابته عن ذاك السؤال .. !!
** ومن الشرح فهمت بأن إجابته تلك لم تكن هي الحقيقة ، بل أراد كدودة - رحمة الله عليه - أن يبقي أمر صلاته فيما بينه وبين ربه ، وأن يرد على صاع الصحفي بصاعين ، ولكن أستاذنا حسين لم يتعمق في روح الرد عند التعليق ، بحيث اكتفى بالشكل الذي كان من شاكلة : لا ، ما بأصلي ، خليتها ليكم .. وهو رد يوضح مدى غضبه على السؤال ، وهكذا كل أهل السودان تقريبا ، وليس فاروق كدودة وحده .. حيث المرء - بفطرته السليمة - لايرضى بأن يتخذ أحدهم نفسه وكيلا لله على الأرض ، ليحاسب الآخرين ويتحرى معهم ويحقق معهم حول الفرائض التي يجب أن تكون بينهم وبين خالقهم .. بمعنى ، كل ذي عقل سوي وقلب سليم يرفض محاكم التفتيش ووسائل التجسس التي تستخدم لمعرفة علاقة الإنسان بربه ، ومدى إلتزامه بما يأمره خالقه ، جل وعلا شأنه .. فالظاهر يكفي للمرء بأن يعرف الآخر ،
وإذا عجز عن الحكم له أو عليه بالظاهر ، فليس من المستحب أن يتجسس عليه أو ينصب له محكمة تفتيش ، ليعرف .. بل حتى هذا الظاهر ، لا يصلح وحده بأن يكون بينة ليشهد له الكل أو البعض بسلامة الإيمان ، فما أكثر الذين يرتادون المساجد ويبتهلون لله ، ولكن كم منهم مأكله ليس بحرام أو مشربه ليس بحرام أو ملبسه ليس بحرام ..؟.. فالعلم عند الله ، ولكن ماعند الناس ، بفضل الله ، هو الاستفهام النبوي الشريف : فأنى يستجاب له .. أي ، ليست كل دعوة مستجابة ، وكذلك ليست كل صلاة لله .. وقديما أراد عبد الله بن سلول أن يحسب نفسه صحابيا ، ولكن الله سبحانه وتعالى كشف لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم - وصحابته رضوان الله عليهم - بأنه « منافق » .. !!
** وعليه ، لم يكن الأخ الأستاذ عبد الباقي الظافر موفقا عندما سأل الأستاذ محمد إبراهيم نقد في الفضائية : هل أنت تصلي ..؟.. لم يكن موفقا ، لأن السؤال بمثابة تدخل في أمر يجب أن يكون بين المرء وخالقه ، ثم أن البرنامج لم يكن محكمة اقتيد إليها نقد بتهمة الردة أو نكران فريضة أو محاربة ركن من أركان الإسلام ، كما فعل مسيلمة في عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه .. أي ، المقام لم يكن مقاما لهذا السؤال ، وكذلك الظافر أو أي صحفي آخر ليس هو المفوض بأن يسأل نقد - أو أي مسلم أخر - مثل هذا السؤال .. كان عليه أن يخصص بعض وقته ، في ميقات صلاة ما ، ليراقب نقد ويتجسس عليه ، إن كان يصلي أو لا..هذا إن كانت صلاة نقد هي مبلغ هم الظافر ، أو إن كانت صلاة نقد هي الحل الناجع لكل مشاكل السودان ..المرء في العمل العام يجب أن يسأل أسئلة من شاكلة : لماذا تأكل أموال الناس بالباطل ياهذا ؟ لماذا تظلم رعيتك ياهذا ؟ أو : « من أين لك هذا ؟» .. أو الأخير يبقى سؤالا مشروعا بنص حديث نبوي شريف .. وعليه ، لم تكن موفقا ياعزيزي الظافر ، وكذلك نقد لم يكن موفقا في الرد ، حيث كان عليه أن يرد على سؤالك بسؤال من شاكلة : بصفتك شنو تسألني السؤال ده .؟.. وعند إجابتك كان علم الرأي العام ما لايعلمه ، ربما تكون قاضيا اقتيد إليه نقد بتهمة الردة ، أو ربما تكون صحفيا تجهل الفرق بين الصحافة و... «السخافة»... .. !!
( تعليق: 11) التعليقات 2010-03-21 18:29:49،بواسطة:محمد احمد دائما استاذى الفاضل الطاهر ساتى تثبت انك الارجح عقلا والانبل قلما . الصحفى الظافر كشف عن نفسه فالانسان مخبوء تحت لسانه وهناك مقوله تقول تكلم لكى تعرف . لا احد فى هذه الدنيا وصى على الناس ولا يوجد انسان مهما كان هو وكيل لله سبحانه وتعالى على عقائد وضمائر البشر وقديما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ل لأسامة ابن زيد ( هلا شققت قلبه ) متى نتعلم نعمة الاختلاف ونعمة التسامح ومتى نوسع افقنا لنجعل اختلافنا حول قضايا وهموم البلد هى التى تحركنا لا الامور الشخصية . لا اجد بالطبع يالساتى ابلغ مما كتبته لك تحياتى واحترامى
--------------------------------------------------------------------------------
2010-03-21 18:00:23،بواسطة:عشميق لدينا رئيس يصلى مظهريا وتنقل صلواته عبر الفضائيات رياءا ولكنه متهم بعد ان اعنرف بانه قتل عشرة فقط فى دارفور وشرد اكثر من اتنين مليون نازح عن الوطن هل معنى هذا ان نقول له لماذا ياخى تصلى .. الصلاة صلة تعبد بين العبد وربه ولكن الصحفى السائل تاثر باعلام الرياء نعمل شنو اذا كان قائد الراى العام بقى منساق لاعلام موجه ..اخر زمن الصحافة
--------------------------------------------------------------------------------
2010-03-21 15:36:29،بواسطة:د. إبراهيم المحينة الصلاة والفرائض ليست مجرد حركات يؤديها الشخص ثم يقوم بفعل مخالف كالذي يصلي معك الصبح حاضرا ثم يغشك عندما تشتري منه بالنهار كما يفعل الكثير من أهل الانقاذ. ولعلك سمعت بالنكته التي تقول ان أحد الجنجويد قال في معرض رده على صديقه الذي اتصل به من الخارج سائلا عن الاحوال "والله قضينا الوقت كله نكتل في الناس حتى فاتتنا صلاة الظهر".نحياتي
--------------------------------------------------------------------------------
2010-03-21 14:44:57،بواسطة:معتزعمرمحمد نحن فى دولة يمثل غالبية سكانها من المسلمين ولابد من يريد ان يولى علينا ان يلتزم بالاسلام وباركانه خصوصاً الصلاةولكن ارى فى سؤال الصحفى خصوصيه للنقد وبه شىء من الاستفذاذ رقم اختلافى لتوجهات الحزب الشيوعى والشىء الذى فهمت من اجابة السيد/نقد قال حالياً! يعنى الآن وفى اثناء حديثى هذا لم اصلى فهذا بفهمى ولكن برر احد ان السيد/نقد يودى صلاوته على اكمل وجه وربنا يتقبل منه وهو يعلم خائنة النفس وماتخفى به الصدور
--------------------------------------------------------------------------------
2010-03-21 14:40:06،بواسطة:khalid كلام موزون فعلا وينم عن فهم عميق لجدلية العلاقة بين العام والخاص...كلماتك تعبر عن الوضع المهني والحال المايل فكريا عند بعض مرتادي الصحافة الذي تباهى بانه صاحب الاسئلة المحرجة ودون حياء ذكرها كلها في مقال!!!! اليس هذا بغريب ان يفخر صحفي بان اسئلته حرجة وهي خارج الزفة...وبنفس سؤاله يجيب عنه الواقع ماذا استفاد السودان من صلاة عمر البشير؟؟؟ دمار عذاب ظلم قتل النفس التي حرم الله الا بالحق جوع مرض ووووخراب ذمة ..الخ هل كل هذا بسبب صلاة عمر البشير؟؟بالطبع الصلاة براء من ذلك..فهي لله يسال العبد منها ومن صلحت صلاته صلح سائر عمله...وله ان يقارن..مع شكري
--------------------------------------------------------------------------------
2010-03-21 14:34:19،بواسطة:Mohammed Mirreahil شوف يااستاذ الطاهر مشكلة البلد دى الوحيده هى الدين فالواحد صراحة محتار فى مفهوم السودانيين للاديان.فالسؤال هو ما قيمة الاسلام فى شخص يقتل ويسرق وينهب, اسلام مثل هذه الشخص او عدمه ماذا يعنى لى او لاى شخص اخر فالنتيجة فى نهاية المطاف واحدة قتل وتشريد للناس. انا فى نظرى انو الدين المعاملة وكذا العلاقة بين جميع البشر يجب ان تكون قائمة على المعاملة والاحتكاك المباشر بينهم لا على الافكار ولاستنتاجات المسبقة المبنية على التصنيفات الغير المنطقية على شاكلة دينك قبيلتك لونك . يااخى مشكلتنا نحنا كمسلمين بنعتقد اننا محسودين وان كل المشكلات الواقعة فى راسنا ده ما سببها تضارب وتجاذب المصالح بل المقصود هو الدين. احكى ليك موقف شخصى فى اخ كان بيتكلم معاى بنفس الفهم الاعلاه فالمن رديت ليهو بحكم تجربتى البسيطة من خلال العمل وسط اجانب بعضهم لا يؤمن بالدين ولا يهتم بامره المره, فالمن قلت ليهو صدقنى الناس ديل تصلى ما تصلى تصوم الدهر ما تصوم والله العظيم ماشغالين بيك الشغلة عندهم قضايا اكبر من كده, وقفت في طريق مصالهم لو كنت بابا الفاتيكان بيستهدفوك(العلاقات الاميركية و هغو شافيس) ولو مشيت امورك معاهم بطرطب ولو كنت خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه.امين
--------------------------------------------------------------------------------
2010-03-21 14:18:15،بواسطة:كمال بلاش لف ودوران علي الحقيقة الواضحة والظاهرة والمعلنة يا الطاهر ساتي... صحفي سأل نقد في حوار تلفزيوني بتصلي ولا لأ فقال ليهو لأ ما بصلي. إنتهي الموضوع وما محتاجة لفتاوي بعد كده!!! والحكم للشعب في النهاية ونشوف نقد (الما بيصلي) بيلقي كم صوت بالظبط!! لو ما بصلي فدي حاجة بينو وبين ربه ولكن بتأثر في شعبيتو السياسية في البلد، ولو كان غرضو يرد علي السؤال (العبيط) بجواب عبيط من شاكلة (آآآآي أنا ما بصلي) فيكون نقد أكثر البشرية تخلفاً وهبالة والأنسب أنو كان يقول الحقيقة أو يرفض الإجابة خالص، لأن إجابتو الحالية دي معناها أنو ما بيصلي فعلاً مش معناها أنو رد علي السؤال العبيط بجواب عبيط... بلا عباطة معاكم.
--------------------------------------------------------------------------------
2010-03-21 14:18:03،بواسطة:كمال بلاش لف ودوران علي الحقيقة الواضحة والظاهرة والمعلنة يا الطاهر ساتي... صحفي سأل نقد في حوار تلفزيوني بتصلي ولا لأ فقال ليهو لأ ما بصلي. إنتهي الموضوع وما محتاجة لفتاوي بعد كده!!! والحكم للشعب في النهاية ونشوف نقد (الما بيصلي) بيلقي كم صوت بالظبط!! لو ما بصلي فدي حاجة بينو وبين ربه ولكن بتأثر في شعبيتو السياسية في البلد، ولو كان غرضو يرد علي السؤال (العبيط) بجواب عبيط من شاكلة (آآآآي أنا ما بصلي) فيكون نقد أكثر البشرية تخلفاً وهبالة والأنسب أنو كان يقول الحقيقة أو يرفض الإجابة خالص، لأن إجابتو الحالية دي معناها أنو ما بيصلي فعلاً مش معناها أنو رد علي السؤال العبيط بجواب عبيط... بلا عباطة معاكم.
--------------------------------------------------------------------------------
2010-03-21 14:15:52،بواسطة:أمين عبد السميع ياود ساتى مهم جدا معرفة الزول بيصلى أم لا فهناك أحكام شرعية تترتب على ذلك !اسأل العلماء !!
--------------------------------------------------------------------------------
2010-03-21 13:44:47،بواسطة:محمد حسن أحمد هؤلاء هم صحفيوا التأصيل هذه هي مدرسة مستشارية التأصيل وفق فقه دكتور أحمد علي الإمام الذي أصل سجود ود العز ليكون على نمط سجود الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق هؤلاء هم صحفيوا سياسة التمكين الذين نهلوا من معين أحد وزراء دولة المنافقين وكاتب خطابات ود العز الرئاسية الذي أراد في أيام الحرب الجهادية أن الإفتاء في جهاد غير المسلم لتوفيق أوضاع الجنود المسيحيين بالقوات المسلحة إذا ماتو في هذه الحرب ليصبحوا شهداء إننا لاننتظر من هذا النظام غير هذه السخافة ليس في الصحافة ولكن في كل المهن حتى أئمة الجوامع فبالأمس صرح إمام الجامع الكبير بأن عرمان ملحد وأنه يتحداه بأن يذهب للقضاء تخيلوا هذا إمام جامع ألا يكون ذلك السلوك مدعاة لنفور المصلين عن الجامع ونسأل هذا المنافق ما رأيه في كذب ود العز على الشعب السوداني وأنه بذلك وحسب قول المصطفى صلى الله عليه وسلم يعتبر غير مسلم
--------------------------------------------------------------------------------
2010-03-21 11:48:10،بواسطة:عبدالقادر باكاش شكراً ساتي علي التناول الموضوعي لسؤال الظافر وربما قصد زميلنا عبدالباقي الظافر إستنطاق نقد عن مكنون الولاء السوداني للفكر الشيوعي بحيث يدافع نقد بأنه يصلي ويصوم ولا تربطه بالعقيدة صله ولكن نقد تعجل في الجواب وبغض النظر عن قصد الظافر بالسؤال فأني أراه سؤال ضرورياً لرجل في قامة نقد يؤمن بمبادئ حزب تلاشي حتي في منشئه وخاصة وأن موقف الماراكسية التي ينحدر منهاالحزب الشيوعي من الإسلام معروف بالتالي سؤال مرشح الحزب في دولة أغلب ساكنوها مسلمين أمر مطلوب وضروري ولا بد من الإجابة الموضوعية ومعلوم أيضاً حكم وموقف الإسلام من تارك الصلاة معروف نعم لا نؤيد التدخل في الخصوصيات لكن بالنسبة لنقد الشيوعي السؤال مشروع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
لا تسألوا الناس الحافا حسن البطرى
٭ في برنامجه، عالي المشاهدة والمتابعة، سأل الأستاذ بابكر حنين، مرشح رئاسة الجمهورية عن الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، حاتم السر: ٭ ليه ما يتبرع؟
وكان الحديث يدور عن (العامرية) منزل مولاى الحسيب النسيب السيد محمد عثمان الميرغني، والذي انتزعته «الإنقاذ» عنوة، وأحالته إلى مستوصف(قطاع خاص) تملكه منظمة وليس عامة الشعب . قلت بيني ونفسي: «يا أخي مش على كيفو»، ولكني سرعان ما أقلعت عن هذه الإجابة (المجانية) ، عندما صرخ زميل في صالة التحرير: هسع لو اتبرع بها حيقولو عايز يكسب بيها سياسياً.
٭ عزيزي حنين، أرجو أن تقبل مني أن اقول: إن تسأل أحداً ليه ما اتبرعت؟ سؤال «تعسفي»، بل وتعسفي جداً. ٭ نحن الآن نرى كل يوم أموالاً تغدق في الساحة الرياضية شراءً للعيبة، تبرعاً وحوافز وما إلى ذلك، ومنا من يرى أنها لو اغدقت في رعاية النابهين والمتفوقين من تلاميذ الأساس، لضمنا جيلاً مفعماً بالحيوية، من شأنه أن يحيل المستحيلات ممكناً. ٭ ونرى كل يوم، أموالاً تصب على رؤوس المغنيات والفنانات، ذهباً وفضة وبانكنوت، وفي نفس بعضنا أمان: يا ليتها كانت أريقت في رياض الأطفال وتشجير الأشجار، وحراسة نغم الطيور في الأوكار. ٭ وملصقات الحملات الانتخابية، مصقولة ومفروزة الألوان، هل يا ترى لو وظفت أموال «الدعاية» في «الرعاية» أليس أفضل؟
أو ليس الأفضل أن توظف أموال الاستقبالات والحشود في حشد الطاقات لتفجير كوامن الأرض والنفس بدلاً من «اوويي...اوويي»؟ ٭ ومع ذلك لسنا بالسذاجة، التي تقول لا فائدة من الملصقات، أو الحشود، لكن كله بمقدار، وزيادة البهار يفسد الطبخة. ٭ دعنا نقول نحن في حاجة إلى ترتيب «الأولويات»، في التبرعات وفي غير التبرعات، وأن نوظف مواردنا بجدولة وطنية، تبرعاً كانت أو صدقة، أو واجباً فيما ينفع الناس ويمكث في الأرض. ٭ قضية أين تذهب التبرعات؟ قضية جديرة بالمناقشة لكن «شخصنة» القضية، يمكن أن تجرفنا عن الهدف الأساسي.
٭ أما بالنسبة إلى «العامرية»: مستشفى كان أم منزلاً، ففي تقديري أنه يقوم برسالته كاملاً، وإذا سمحت لي أن أهمس في أذنك:(فأنا لدى من المعلومات والتي ليس من الأدب الخوض في تفاصيلها ) أن مولاى السيد محمد عثمان الميرغني أسهم في الفترة التي كانت العامرية تستقبل المرضى، في علاج مرضى، بأكثر مما قام به مستشفى العامرية، ومع قناعتي بأهمية المستشفيات كنت أخاف على زائري «العامرية» من أن يطيب لهم المقام.
٭ فيا حنين ديار المراغنة، (لا عيب فيها غير أن نزيلها يعاب بنسيان الأحبة والأهل). لك مودتي، مع تحياتي لمشاهديك عبر الشاشة البلورية
الصحافة 22/3/2010
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
مبارك الفاضل يحذر من تزوير أوراق الاقتراع
الخرطوم: خالد سعد:
اتهم مرشح رئاسة الجمهورية، مبارك الفاضل، حزب المؤتمر الوطني بمحاولة تزوير أوراق اقتراع الناخبين، وحذر من الطريقة التي تطبع بها أوراق التصويت دون أرقام متسلسلة على دفتر ورق التصويت «الكعوبات»، وتعهد بإزالة كافة اثار نظام «الانقاذ». ودعا الفاضل في كلمته خلال تدشين حملة المحامي مهدي بخيت مرشح الدائرة 13 الثورة الغربية، الى تحالف لاسقاط مرشحي المؤتمر الوطني في كافة الدوائرة، معتبرا الدائرة 13 نموذجا للمواجهة بين المعارضة والمؤتمر الوطني، وأنتقد بشدة مرشح الدائرة عن حزب الأمة «الوطني» عبد الله مسار، وذكر أن الأخير ليس عضوا أصيلا في حزب الامة القومي وإنما إنضم اليه من تنظيم الاتحاد الاشتراكي في عهد الرئيس الاسبق جعفر نميري. من جهته، دعا مرشح الدائرة المحامي مهدي بخيت، الناخبين في الدائرة الى التصويت ضد مرشح المؤتمر الوطني، وإعتبر مواطني المنطقة من المهمشين، وتعهد بتوفير الخدمات الصحية وبناء المدارس وترقية البيئة الصحية في الدائرة.
الصحافة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
مبارك الفاضل، وبابكر حَنين، و"خُفَّيْ حُنين"!! ..
بقلم: د. النورحمد
الاثنين, 22 مارس 2010 11:44
المنبر التلفزيوني المسمى "مجهر سونا"، الذي خرج علينا، والانتخابات على الأبواب، فتح نافذة بدأ يدخل منها إلينا شيء من الهواء الطازج، بعد أن كدنا أن نهلك، نتيجةً لعشرين سنة، من استنشاق الهواء الفاسد. فالفكرة من حيث هي فكرة جيدة، ولا يجد المرء إلا أن يؤمن عليها، ويشجع على استمرارها. لقد جاءت هذه الفكرة متأخرة جداً، كما جاءت معلولةً، شأنها شأن كل ما تتمخض عنه الإنقاذ، التي هي موطن الداء، وأصل العلل. أحيت هذه التجربة، على قصر عمرها، وعلاتها البيِّنة، الأمل من جديد، في كسر احتكار الحزب الحاكم للأقنية الإعلامية، خاصة المسموعة منها والمرئية.
تكمن علة هذه التجربة في الغرض الحقيقي من ورائها، وفي الشخص الذي تم اختياره ليديرها. فالغرض من ورائها لم يكن اتاحة فرصة للجمهور لكي يستنير. وإنما الغرض من ورائها هو حرق "كروت" المنافسين للرئيس البشير على رئاسة الجمهورية في الانتخابات. فقد ظن أصحاب الفكرة أن هذا "المجهر" سوف يتمكن، عبر مقدمه، الأستاذ بابكر حنين، من كشف عورات قادة المعارضة، وتشويه صورتهم على أعتاب الانتخابات، فينصرف الشعب من مساندتهم إلى مساندة الرئيس البشير. فالانقاذيون لا يفكرون بالاحتمالات. والاحتمال الوحيد الذي يفكرون به، هو أن تسير الأمور وفق ما يحبون. ولو قام في بال الإنقاذيين أن "مجهر سونا" سوف يخدم غيرهم، لما أقاموه أصلاً. فهم لم يعودونا كرم النفس وأريحيتها، وإنما عودونا كزازتها، وفسالتها. حين خرجوا علينا بهذه الفكرة، كانوا واثقين من الطبخة التي طبخوها، وواثقين من مقدم برنامجهم، ولذلك فالنتيجة، في نظرهم لن تكون إلا في صالحهم. ولكن، كما هو الحال، وعلى الدوام: "يُؤتي الحَذِرُ من مأمنه"!! فالحلقة التي أستضافت السيد مبارك الفاضل المهدي، في أمسية الخميس 18 مارس 2010، قلبت الطاولة، على "المجهر"، وعلى صاحب "المجهر"، قلباً لا مزيد عليه. بل، وقلبتها على من وقفوا أصلاً وراء هذه "الفكرة الإنقاذية الألمعية". الغرض المُبَيَّت من وراء نصب ذلك "المجهر" هو أن يرى الناس من خلاله "جراثيم" المعارضة، والمعارضة وحدها. غير أن الذي حدث هو أن "المجهر" أرانا جميعا "جراثيم" الحكومة، التي لا تحتاج أصلاً إلى مجهر لكي يراها الناس. فحتى الدقيق منها، الذي أظهره "المجهر"، إنما عززت رؤيته ما كان يظنه الناس، أصلاً. ولذلك فقد أعطاهم "المجهر" مزيداً من الاستيثاق حوله!!
صاحب المجهر!
حدثني بعض الأصدقاء، ممن يصغروننا سناً، بحوالي العقدين من الزمان، ممن طالتهم معسكرات الدفاع الشعبي، قائلين إن السيد بابكر حنين، كان أحد أبرز العاملين في تلك المعسكرات، التي كانت تعمل بجدٍ ومثابرةٍ على كسر الاعتداد بالنفس، وبالرأي، وبالكرامة الشخصية، وسط الشباب. إعتمدت تلك المعسكرات أسوأ الأساليب التي تمخض عنها علم النفس الغربي. فاستخدمت أسلوب توجيه الإهانات المستمر، والتجويع، والحرمان من النوم، والعمد إلى التصغير، والاحتقار، والإكراه على حفظ سور القرآن، لا بغرض التعبد، أو التقرب إلى الله، وإنما بغرض استخدام قوة الدين، وقدسيته لدى الناس، لفرض الطاعة، والإذعان، والاستكانة، حتى تنمحق شخصية المتدرب، ويتحول إلى مجرد ببغاءٍ، عقله في أذنيه. هكذا أرادوا أن يحولوا طاقة الشباب، ودفقها الخلاق، وروح التحدي لديها، إلى استكانةٍ، وخنوعٍ ذليلٍ، وتسبيحٍ لا ينقطع بحمد النظام الحاكم! فما أبأسه من هدف، وما أرخصها من أساليب. فلو أنهم قرأوا تاريخ الأنظمة المشابهة، بذهنٍ مفتوحٍ، لساءلوا أنفسم: أين شبيبة الحزب النازي؟! وأين شبيبة الحزب الفاشي؟! وأين شبيبة الكموموسمول في الإتحاد السوفيتي؟! وأين شبيبة البعث في العراق؟! وأين كتائب مايو؟!
الشاهد أن الشبيبة السودانية خرجت من معسكرات الدفاع الشعبي طيَّبةً معافاة. بل خرجت موقنةً، أكثر من أي وقت مضى، ببطلان التوجهات الإنقاذية، وانغلاق أفقها المعرفي، ولا انسانيتها التي صدمت كل صاحب وجدانٍ سليمٍ، من السودانيين، ومن غير السودانيين. ما فات على الإنقاذيين، وأحسب أنهم لا يزال فائتاً عليهم، هو أن الإنسان السوداني، إنسان خارج من رحم تاريخٍ طويل، عريضٍٍ، وغني. فهو نتاجٌ مركَّبٌ شديد التعقيد، لثقافاتٍ عظيمةٍ، ضاربةٍ في القدم. هذا الإنسان ذو التاريخ الطويل الراسخ، وذو البناء النفساني المتوازن، لا يمكن تغييره، بين عشيةٍ وضحاها!! والذي يظن أن شعباً مخض وجدانه مثل ذلك التراكم التاريخي الطويل، يمكن إعادة تشكيل وعيه، في عشية وضحاها، عن طريق إطلاق هتافاتٍ، وصيحاتٍ، و"جلالاتٍ" في غبش الفجر، في معسكرات الدفاع الشعبي الكئيبة، لشخصٌ موهومٌ، حتى أقصى حدود الوهم. لقد مر في تاريخ الحياة السودانية حكامٌ كثيرون مختلفو المشارب، منهم المحلي، ومنهم الأجنبي. جاءوا جميعاً، وذهبوا من حيث أتوا، وخرج الإنسان السوداني من كل "عيتنوبةٍ"، أثاروها، بذات معدنه النفيس. بل إن الخطوب لم تزد ذلك المعدن النفيس إلا نقاءً، وصقلاً، وبريقا.
أردت أن أخلص مما تقدم، إلى أن الأستاذ بابكر حنين، قد جاء إلى الواجهة الإعلامية، من مكانٍ سحيقٍ جدا. أعنى، من مكان هو الأبعد حقا، حين نتصور النقلة التي جرت له في حياته المهنية، من مجرد التلقين، التعبوي، القح inculcation ، للعقيدة الإنقاذية التبسيطية، للشباب في معسكرات الدفاع الشعبي، ليصبح واجهةً إعلامية، تُعنى بالرأي، والرأي الآخر!! فالأستاذ بابكر حنين، "إديولوج" من النواة الصلبة hardcore. هو "إيديولوج" من شعر رأسه، حتى أخمص قدميه!! ولا يفلح "الإديولوج"، حيث أتي!! ولا غرابة إذن، أن نسف السيد مبارك الفاضل، ألاعيبه المحفوظة عن ظهر قلب، الواحدة تلو الأخرى، حتى جعله يتلهف تلهفاً لنهاية الحلقة. فهو لم يكن يملك أصلاً زاداً، أو ذخيرةً معرفيةً، أو وعياً سياسياً، أو خبرةً يُعتد بها في إدارة الحوار. إن إعلاميي الإنقاذ، من عيار الأستاذ بابكر حنين، ليسوا سوى نبات ظل، لا يعيش إلا في الظروف "المحمية". فما أن يخرج الأمر من نطاق الحماية، تتبدى العورات، ويبين الضعف. فالألاعيب، أو ما يسميه الغربيون بالـ gimmicks لا تسعف صاحبها، أبداً. ما يسعف في الملمات، إنما هو العلم، والصدق، ولا يملك المطبلون للحكومة ـ أية حكومة ـ من الإثنين شروى نقير
الضربات المتتالية:
كانت أولى الضربات القاسية، التي وجهها السيد مبارك الفاضل للأستاذ بابكر حنين، هو رده على عبارته الخاطئة تماماً، حين قرر تقرير العالم، الواثق مما يقول، إنه لا توجد في العالم دولة بها تعليم بالمجان، أو خدمات صحية بالمجان! وهو قول خاطئ تماماً، لا تسنده أي معرفةٍ بما يجري في العالم!! ويبدو أن الأستاذ بابكر حنين لا يستقي معلوماته من مصادر المعلومات، وإنما من أفواه قادته، أصحاب النزعة الرأسمالية العولمية التي تروج للتعليم الخاص، وللتأمين الصحي، لا لخدمة الشعب، وإنما لتمتلئ الجيوب الخاصة!؟ إن الصراع بين من يسمون بـ "المحافظين"، ومن يسمون بـ "الليبراليين"، في كل الدول الصناعية الكبرى، ظل منصباً، بشكل رئيس، على قضيتي: مجانية، ولا مجانية، التعليم والصحة. وما تمت كتابته من أدبيات حول مجانية التعليم، ومجانية العلاج، أو عدمهما، وما صدر من قوانين، ولوائح، وموجهات، في هذا الصدد، لا يسعها مخزن بحجم أضخم أستادٍ لكرة القدم. ولو تفوه الأستاذ بابكر حنين بمثل قولته تلك، في حجرة دراسية لطلاب ما قبل البكلاريوس، في أي جامعة غربية، لانعقدت حواجب كثيرة بالدهشة! ولكن ماذا عسانا نقول؟ إنها "الفهلوة"، التي أصبحت جواز المرور الوحيد، إلى المواقع الإعلامية في عهد الإنقاذ. وما أكثر "الفهلويين" و"الفهلويات" في أجهزة الإعلام الإنقاذية!
لقد عرفت الدول الأروربية، خاصة دول اسكندنافيا، بمجانية التعليم، بما في ذلك التعليم الجامعي. وينطبق ذلك، ولكن بقدرٍ أقل، على كلٍ من إنجلترا وبريطانيا. والنموذج الذي كان مطبقاً في السودان، حتى جاءت الإنقاذ، نموذج مأخوذٌ من النموذج البريطاني. وهو نموذج يقوم على أخذ الرسوم من الغني، وعلى إعفاء الفقير منها. ولقد تعلم أغلب أبناء الريف السوداني حتى أكملوا الجامعات مستندين على دعم الدولة. ومع أن الولايات المتحدة الأمريكية، تمثل الوجه الأقبح للنظام الرأسمالي، إلا أن التعليم العام فيها إجباريٌ، ومجانيٌ، منذ الروضة، وحتى نهاية المرحلة الثانوية. وتشمل تلك المجانية، الترحيل بالبصات، بل ووجبة غذاء للأطفال المنتمين إلى أسر فقيرة. والأسرة الفقيرة عندهم هي الأسرة التي يكون دخلها تحت حاجز الألفي دولار في الشهر، في حالة أن تكون مكونة من شخصين، ودون حاجز الألفين وسبعمائة دولار، في حالة أن تكون مكونة من ثلاثة أفراد، ودون حاجز الثلاثة آلاف ومائتي دولار، تقريباً، في حالة أن تكون مكونة من أربعة أفراد. وتتفاوت هذه التحديدات، تفاوتاً يسيراً من ولاية إلى أخرى، ومن مجلس محلي إلى آخر، حسب متوسط الدخل، وكلفة العيش في المنطقة المعينة، ولكنها تنطبق عموماً على كل أمريكا.
بقي أن نقول إن تلك المدارس الحكومية المجانية، تملك بنية تعليمية تحتية، أفضل مما تملكه أرقى جامعة سودانية! أما التعليم الجامعي في الولايات المتحدة الأمريكية فليس مجانياً. غير أن هناك نظام المنح scholarships ، الذي ينال منه طلابٌ كثيرون. كما أن هناك نظام فيدرالي متكامل لإقراض الطلاب، ما يكفيهم من المال لإكمال تعليمهم الجامعي. وبما أن فرص العمل للخريجين تكون متوفرةً عادةً، ودخول الخريجين جيدة، فإن أرجاع المبالغ المقترضة إلى خزينة الدولة، لا يشكل عبئاً يذكر بالنسبة للطلاب، بعد أن يبدأو حياتهم العملية. كما أن هناك إجراءات وضوابط دقيقة، تمنح المقترضين فترة سماح حين يعسرون، أو يكونون بلا عمل. ورغم أن العلاج ليس مجانياً، غير أن أقسام الطوارئ ملزمةٌ قانونياً بمعالجة كل من يجيء إليها في حالة طارئة. يضاف إلى ذلك كثرة الجهات الخيرية التي تتحمل فواتير العلاج عن غير القادرين على الدفع، ويتم ذلك عن طريق باحث إجتماعي يكون ملحقاً بالوحدة العلاجية. كما أن هناك الخدمات الإجتماعية التي توفر العلاج المجاني للأطفال ولكبار السن، وشرط منحها الوحيد، هو مقدار الدخل. كما أن الخدمات الإجتماعية تعطي الأغذية الرئيسية، كالخبز، والبيض، واللبن، واللحوم بأنواعها، وكل ما يندرج تحت قائمة الأساسيات، مجانا للأسر الفقيرة.
ومع كل ما تقدم ذكره، فقد ظل الديمقراطيون منذ فترة حكم بيل كلينتون، وصولاً إلى حكم باراك أوباما يعملون بجدٍ لابتداع نظام جديد للتأمين الصحي، يغطي جميع الأمريكيين، بلا استثناء. الشاهد هنا، أن حفرة المظالم التاريخية التي أرقت ضمير الأمريكيين، وجعلتهم يعملون بجدٍ غير مسبوقٍ، على مغادرتها، وتركها وراء ظهورهم، وإلى الأبد، هي ذات الحفرة التاريخية التي تتجه نحوها حكومتنا "الرشيدة"، لكي تنيخ فيها إبلها النهمة، وإلى الأبد!! (فال الله ولا فالكم)!! فأين ياترى إنسانية النظام التعليمي الأمريكي، والنظام الصحي الأمريكي، على رأسماليته القحة، وتخلفهما عن نظيريها الأوربيين. أين نظام الرعاية الطبية الأمريكية، على علاته، مما تفضل بإيراده السيد مبارك الفاضل، وهو يصور البشاعة التي عكستها حالة الشاب، الذي ظل يحوم على الناس بعظم مكسورٍ بارزٍ من ذراعه طالباً العون، حتى يستطيع أن يعود إلى المستشفى بالمال اللازم لتطبيبه!؟ إن "تخانة جلد" الإنقاذيين، و "لا إنسانية الإنقاذيين، "ولاإسلامية" الانقاذيين، لتعجز الوصف، ولتفوق سوء الظن العريض.
دارفور ومصنع الشفا:
أما الضربات القاضيات التي تلقاها صاحب "المجهر"، فقد تلقاها بسبب الأنشوطات والأحابيل الانقاذية التي حاول أن يلفها حول عنق السيد مبارك الفاضل. فما كان من السيد مبارك الفاضل إلا أن أعادها، وبمهارة متناهية، إلى عنق مقدم "المجهر"، فظل يتخبط بين خيوطها، حتى نهاية الحلقة. ويبدو أن مقدم البرنامج قد صعق بالمعلومات الخطيرة التي أمطره بها السيد مبارك الفاضل. هذا رغما عن أن السيد مبارك الفاضل قد نبهه قائلا بأنه سوف يلقي عليه قنبلة، في ذاك الصدد. وبالفعل فقد ألقى عليه قنبلة من العيار الثقيل. قال السيد مبارك الفاضل إن الذي أبلغ عن مصنع الشفاء مسؤول إنقاذي كان يعمل بالمصنع، وقد طلب اللجوء السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد مُنح حق اللجوء فعلاً!! أيضاً، أضاف السيد مبارك الفاضل، أن أول من أشار إلى مصنع جياد، كهدف محتمل ثانٍ، هو الرئيس المصري حسني مبارك!!
أما الضربة الأخطر، فقد كانت شهادة السيد مبارك الفاضل عن ما ذكر أنه سمعه بأذنيه من الرئيس البشير، ونوابه، حول دارفور، حين قالوا له إن دارفور لم يبق فيها سوى 16 عربة، ومائة شخص. توالت هذه الضربات على مقدم البرنامج، فأصيب بالشلل التام، ولازمه ذلك الشلل حتى نهاية الحلقة. وكان أطرف ما في الحلقة أنه في غمرة الربكة التي أصابته قال: ((يا أخوانا خلُّونا من الزرّة دي)). قال ذلك ظاناً أن الحضور والمشاهدين سيفهمون من ذلك أنه يتفضل على السيد مبارك الفاضل بإخراجه من ورطة. فما كان من الحضور إلا أن ضجوا بالضحك!! فقد كان جلياً جداً، أن مقدم البرنامج هو الذي دخل في ورطة عويصة، جعلت مستقبله المهني في كف عفريت. وهي ورطة حجبته نرجسيته الطافحة من أن يحسب لها حسابها. وما خرج من فمه حين قال: ((يا أخوانا خلُّونا من الزرّة دي))، لم يكن سوى تعبير لا شعوري عن ورطته هو، لا ورطة ضيفة. وبالفعل فقد جر مقدم البرنامج، على حكومته، بـ "شلاقته"، واعتماده على الألاعيب الضعيفة، والمكر الساذج، والثقة المفرطة في النفس، بلا حصيلة معرفية حقيقية، مصائب هي أغني ما تكون عنها في هذا الوقت.
استراتيجية اغتيال الشخصية:
جاء السيد مبارك الفاضل مزودا باحصيات فضحت الحالة الإنقاذية كاسوأ ما تكون الفضيحة. فالمقارنة التي أجراها بين دخلنا القومي، والدخل القومي للجارة إثيوبيا، وبين ما ينفقونه هناك على محاربة الفقر، وما ننفقه نحن، أوضح بجلاء لا مزيد عليه، أن مشكلتنا في السودان ليست مشكل مداخيل، ولا مشكلة طاقات، ولا مشكلة موارد، وإنما مشكلة سياسات، ومشكلة قيادات. فلقد رزئنا عبر تاريخنا بأن يقودنا أضعفنا رؤيةً، وأرقُّنا خلقاًً. وحين يجتمع ضعف الرؤية، وضعف الأخلاق، لا تكون النتائج إلا كارثية. لقد طرح السيد مبارك الفاضل برنامجه عن طريق الموضوعات ذات الأهمية، وهي ما يسميه الغربيون في الحملات الإنتخابية بالـ issues، كالصحة، والتعليم، ومحاربة الفقر، والسياسة الخارجية، وغير ذلك من الموضوعات التي يحاول كل مرشح أن يجعل منها محاور رئيسةً في برنامجه الانتخابي. غير أن السيد بابكر حنين لا يذهب، كما هو نهجه المرسوم له، إلى الموضوعات، وإنما يذهب إلى خطته الجاهزة التي تعمد إلى إغتيال الشخصية، وهلهلة صورتها. غير أن تلك الخطة فشلت فشلا ذريعاً في استضافته للسيد مبارك الفاضل، بل وعادت وبالاً على صورته هو، وصورة حكومته التي انتدبته للمهمة.
حين انهارت خطة الأستاذ بابكر حنين، وذهب ريحها أمام ناظريه، لجأ إلى ما ظنه الطلقة الفضية الأخيرة في ذخيرته، وهي مسألة علمانية الدولة، ظاناً أن سيُدخل بها السيد مبارك الفاضل، في حجرٍ ضيق. غير أن السيد مبارك الفاضل، كان كأفضل ما يكون، حين واجه هذه النقطة بجرأةٍ، وبمضاءٍ، لا مواربة فيهن. وقال إن تلك المشكلة غير المنتحة أدخلنا فيها الساسة السودانيون منذ الستينات، وآن لنا أن نخرج منها. لقد وضع السيد مبارك الفاضل إصبعه مباشرة، على أصل تلك الأحبولة البيئسة، وهي أنه لا يوجد أصلاً شيء يسمى "دولة دينية"، لتقوم في مقابل ما يسمى "دولة علمانية"! ثم ذهب مباشرة ليبين "لادينية"، و"لاإسلامية"، و"لاأخلاقية" حكم الإنقاذ القائم، وهذا هو المهم في مواجهة كهذه. فالإنقاذ قد سقطت منذ زمان طويل من الكرسي الديني الذي حجزته لنفسها بنفسها، بقوة البطش والسلاح، والترويج الإعلامي للدعاوى والأكاذيب. الانقاذيون هم المتهمون اليوم، باللادينية، وباللاإنسانية، وباللاأخلاقية، وليس غيرهم من الناس. أشار السيد مبارك الفاضل بأن قضية الدولة الدينية، وما يسمى بـ "تطبيق الشريعة" ليستا سوى لعبة قديمة، وقد تخطاها الزمن. والحق أن الإنقاذ هي التي لعبت الدور الحاسم في أن يتخطي الزمن تلك الأحبولة البيئسة. فما برهنت به الإنقاذ، عبر أفعالها الشنيعة، من فسادٍ، ومن شراءٍ للذمم، ومن عنفٍ، ومن فظائع، ومن فتونٍ غير مسبوق بالثراء وبالبريستديج، هو الذي جعل الناس لا يأخذون هذه الأحبولة، الساذجة، "البايخة"، مأخذ الجد. بل إن أهلها أنفسهم أصبحوا حين يذكرونها ويذكرون "رساليتهم"، لا يملكون إلا أن يبتسموا ساخرين من أنفسهم!! وهكذا تمت "كلفتة" شظايا الحلقة التي أصابت الإنقاذ من رأسها إلى أخمص قدميها، وذهبت كل الأحابيل، والألاعيب، أدراج الرياح، وخرج الأستاذ بابكر حنين من حلقته تلك بـ "خفي حنين". لقد نال السيد مبارك الفاضل إعجاب الناس. فقد دلل في تلك الحلقة على كاريزما، وحضور ذهني ملفت، وجاهزية عالية، ومعرفة بمكر الخصم، وثقة في النفس لا تزعزع، وقدرة على الانفلات من الأحابيل، وبيسر شديد. لم يترك السيد مبارك محاروه ليحصره في أي ركن، بل جعل ذلك المحاور الإنقاذي محصوراً في عديد الأركان طيلة الحلقة. ويبدو أن السيد مبارك الفاضل قد تمكن بالفعل من أعادة انتاج نفسه، بما يناسب المرحلة الجديدة.
كلمة أخيرة:
لا شيء سيفيد البلاد، وسيفيد العباد، مثل المنابر الحرة. فالطريق الوحيد لكي ينفلت الشعب من قيد التضيل المؤسسي المنظم، هو فتح كل الأبواب للحوار. وما كان ينبغي للمعارضة، بما فيها الحركة الشعبية، أن تترك الإعلام في يد الحكومة لتتفضل عليهم هي بالفرص، وبشروطها التي تختارها. أين القنوات الفضائية للحركة الشعبية؟ وأين القنوات الفضائية للمعارضة؟؟ ألم يروا كيف يكون الحرص على المنبر الإعلامي الخاص، لدى حزب الله في لبنان، وغيره من القوى السياسية التي يحرص على أن تكون لها قنوات فضائية؟؟ غير أن ما نسميها قوى المعارضة، في كل صراعنا مع الأنظمة الشمولية، لم تكن سوى، "أي كلام". وبقي أن أقول، للأمانة وللتاريخ، ألا أحد من قادة الأحزاب، خاصةً قدامى القادة، ممن استضافهم "مجهر سونا"، قد كان في مثل قامة السيد مبارك الفاضل! فهو، على الأقل، محاور حاضر الذهن، قوي الدفق، قادر على التحكم في مجريات الموقف. فالمرشحون الكبار، ممن استضافهم "مجهر سونا"، ظهروا بقامةٍ أقل بكثيرٍ، من القامة التي ظهر بها السيد مبارك الفاضل. بل إن أحدهم كان ضعيفاً ضعفاً مزرياً، يستدر العطف والشفقة. فلو أن هؤلاء القادة القدامى، الذين لا يزالون يتشبثون بالقيادة، ويصرون على ترشيح أنفسهم ـ حتى بعد أن بلغوا من الكبر عتيا ـ أفسحوا المجال لشباب أحزابهم، لكانت أحزابهم اليوم أفضل حالاً، ولكانت بلادنا أفضل حالاً، ولكان وعي الجمهور بقضاياه أفضل حالاً. لقد شابت تاريخ السيد مبارك الفاضل شوائب كثيرة. وإني لأعزي تلك الشوائب إلى التضييع المستمر لطاقات الشباب، التي مارسته قيادات الأحزاب الكبيرة على شبابها، ومن تلك الأحزاب، حزب الأمة. لقد ظلت القيادات الشابة في تلك الأحزاب موضوعة على الرف على الدوام، حتى دب اليأس إلى نفوسها، فأخذت تتخبط، وتمد جسورها إلى الشمولية. ولكن، ولحسن الحظ، كانت "فسالة" الإنقاذ، ونكرانها وتهميشها للحليف أشد وأنكى، مما أعاد بعضهم إلى حضن حزبه. لم تضع الأحزال الكبيرة شبابها على الرف لكونهم قليلي المعرفة، أو قليلي الخبرة، وإنما بسبب نرجسية، وأنانية، وضيق أفق القيادات التاريخية، التي ظلت تتحكم في تلك الأحزاب. وهي قياداتٌ ديناصورية، لا يبدو أن شيئاً سوف يجعلها تتنحى، سوى شهابٍ منفلتٍ من الفضاء، يدك أرضها دكا!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
سكرة السلطة المطلقة... و سكرات الهزيمة المرة !؟ ..
بقلم: إبراهيم الكرسني الاثنين, 22 مارس 2010 11:52
يحكى عن المرحوم زين العابدين محمد أحمد عبد القادر أنه قال متهكما على قادة الإنقاذ عند تسلمهم مقاليد الحكم، عن طريق الإنقلاب العسكري، إن هؤلاء الذين يقضون جل وقتهم فى المساجد، و ليس الحانات، فلن يسلموا السلطة إلا للسيد المسيح ! يبدو أن قادة الإنقاذ قد صدقوا هذه الدعابة و أصبحوا يتصرفون وفقا لها. و ما ساعدهم على ذلك طول فترة حكمهم التي تجاوزت العقدين من الزمان، كان لهم فيها مطلق التصرف فى بلاد السودان و ما تحتويه من أرض و بحر وجو، و بشر كذلك !؟
بالفعل قد كان لهم ما أرادوا، ذلك أن إنقلابهم قد إختلف نوعيا عن الإنقلابات العسكرية التى سبقته، حيث أن الإنقلابات السابقة كانت تتم بواسطة عناصر من الجيش، يتم دعمها لاحقا بواسطة بعض القوى السياسية، أو فى أسوأ الفروض، بالتنسيق المسبق مع تلك القوى قبل التنفيذ، حيث لن يتعدى هذا التنسيق إطار التعاون فقط. لكن تجربة الإنقاذ كانت مختلفة عن تلك التي سبقتها، و بكل المقاييس!
إن إنقلاب الإنقاذ قد تم تخطيطه و تنفيذه بواسطة الجبهة الإسلامية القومية. أتخذ قرار الإنقلاب من قبل أعلى هيئاتها القيادية. كما تم التخطيط له بواسطة هيئاتها المختلفة، مع الحفاظ على عنصر السرية الذى يتطلبه هذا النوع من العمليات. و تم تنفيذه بواسطة عناصرها المدنية، مدعومة بمليشياتها المسلحة، و بعض العناصر الموالية لها من داخل الجيش. فقط تأمل، عزيزي القارئ، سيناريو الإنقلاب الذي أوردناه عاليا لتري الفرق بين إنقلابهم و بقية الإنقلابات السابقة له!؟
لقد إتضح لاحقا بأن معظم الوجوه التى عينت فى مجلس الإنقلاب لم تتبوأ هذه المناصب سوي للتمويه فقط، و إبعادا لأي شبهة أو شك فى طبيعة إنقلابهم، و لفترة زمنية وجيزة، ريثما يرسخوا أقدام سلطتهم. و بالفعل فقد تمت إزاحتهم من السلطة لحظة إستنفدهم الأغراض المرسومة لهم. و من أجل بلوغ هذا الهدف فقد لجأ قادة الجبهة الإسلامية الى كل الحيل الضرورية التي تؤمن لهم طريق نجاح الإنقلاب، الحلال منها و الحرام، بما في ذلك الكذب على الشعب السوداني، كما أعترف لاحقا وعلى الملأ، كبيرهم الذي علمهم السحر.
يكمن الإختلاف الجوهري بين إنقلاب الإنقاذ و بقية الإنقلابات العسكرية السابقة له، أنه قد سيطر على جهاز الدولة بكل موارده، و مؤسساته، و أنظمته، و أجهزته، و هيئاته، و حوله من جهاز وطني قومي الى جهاز حزبي خالص، و سخره الى خدمة أهداف التنظيم، و مصالح عضويته، و الموالين لهم ، و المؤلفة قلوبهم، حتي الذين أتوا من كل فج عميق، من أمثال بن لادن و كارلوس، بعد أن كان جهازا مسخرا لخدمة جميع السودانيين، بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الدين.... فتأمل !!
حينما نجح إنقلابهم المشؤوم فى تحويل جهاز الدولة السوداني من جهاز الوطن الواحد الى جهاز الحزب الواحد، فقد كان ذلك يعني من الناحية العملية سيطرة الجبهة الإسلامية المطلقة، و دون أدني مساءلة من أي جهة كانت، على الآتي:
* نصيب الحكومة من الموارد البترولية التى تم إكتشافها.
* الموارد المالية المتوفرة لدى أجهزة الدولة بكافة مسمياتها و مستوياتها و فى جميع أنحاء السودان.
* جميع أصول البنك المركزي، بنك السودان، و السيولة المتوفرة لديه.
* جميع أصول المصارف التجارية و السيولة المتوفرة لديها.
* جميع إحتياطيات السودان من النقد الأجنبي، على قلته.
* جميع الأراضي الحكومية و المباني و المنازل و الدور المملوكة للدولة.
* جميع أصول المؤسسات التعليمية، بما فى ذلك مؤسسات التعليم العالي.
* جميع أصول المستشفيات و المؤسسات الصحية الحكومية على مستوى السودان.
* جميع وسائل المواصلات البحرية و البرية و الجوية المملوكة للدولة.
* جميع مشاريع البنية التحتية، بما فى ذلك مشاريع المياه و توليد الطاقة الكهربائية.
* جميع المشاريع الزراعية المملوكة للدولة، بما في ذلك مشروع الجزيرة العملاق.
* جميع المشاريع الصناعية المملوكة للدولة.
* جميع الهيئات و المؤسسات الخدمية المملوكة للدولة.
* جميع الأجهزة الإعلامية المملوكة للدولة، بما في ذلك هيئة الإذاعة و التلفزيون، القومية منها و الإقليمية.
* جميع الصحف ودور النشر المملوكة للدولة.
* جهاز الأمن الوطني بجميع مؤسساته و الأصول المملوكة له.
* تصفية المؤسسة العسكرية السودانية، بما فى ذلك الجيش و الشرطة و السجون، من معظم العناصر الوطنية، و جعلها ملكا خالصا للجبهة الإسلامية القومية و تحت تصرف عناصرها الملتزمة، و تحويل جميع مواردها لخدمة الأجهزة العسكرية التى قامت بإستحداثها، من قبيل الدفاع الشعبي.
بإختصار شديد لم يتبقى لهم شيئا لم يتملكوه فوق تراب الوطن، بعد نجاح إنقلابهم فى الثلاثين من يونيو 1989 ، سوي الهواء الطلق الذى يتنفسه الشعب السوداني، و لو وجدوا الى ذلك سبيلا لما ترددوا للحظة واحدة فى تعبئته، فى عبوة ذات قوة ثلاثية، و بيعه لهم!؟ بمعني آخر فقد سيطرت الجبهة الإسلامية على السودان الوطن سيطرة تامة طيلة العقدين المنصرمين دون أدني منازع. لم تتزحزح الجبهة الإسلامية/ المؤتمر الوطني عن هذه السيطرة قيد أنملة، حتي بعد دخول الحركة الشعبية السودانية كشريك فى الحكم بموجب إتفاقية نيفاشا للسلام فى العام 2005.
دخول الحركة الشعبية كشريك فى الحكم لم يتم برضاء المؤتمر الوطني، إنما فرضته عليه قوى إقليمية و دولية، لم يتمكن، و بكل ما عرف عنه من زوغان من الإتفاقيات، ونقض للعهود المبرمة، لم يتمكن من الإفلات منها، على الرغم مما عرف به من حيل و مكر فى الإلتفاف حول القضايا، و قدرة على تغيير الجلد، ليتواءم مع كل الظروف، مهما كانت درجة تعقيدها، كما الحرباء تماما.
لقد ظل المؤتمر الوطني يمتلك كل هذه الأصول و الموارد و الأجهزة، ملكية مطلقة و دون أدني منازع، لفترة عشرين عاما متواصلة، دون أن يتعرض خلالها لأي تحد حقيقي من أي جهة سياسية، و دون أن يستمع لأي رأي مخالف، أو وجهة نظر معارضة، حتي ظن تماما بأنه ليس سوي ظل الله فى الأرض، يتصرف فى موارد و شؤون الشعب السوداني كما يحلو له، دون خوف أو وجل، حتى من رب العزة نفسه، علي الرغم من أنه يزعم الحكم بإسمه، و لا يبغي من ذلك سوى جنة عرضها السماوات و الأرض، كما صم آذاننا صباح مساء بشعاره الكاذب و المضلل بأنها ليست سوي، " هي لله... هي لله.... لا للسلطة و لا للجاه"... فتأمل!؟
لم يكن المؤتمر الوطني يضع فى حساباته أي إحتمال لسماع رأي مخالف، أو وجهة نظر أخرى، فى الشأن الوطني، و من أي مصدر سوي مصادره الخاصة، أو من أؤلائك الموالين له. لذلك فقد تفاجأ تماما من الحملات الإنتخابية الأخيرة التى بدأت تدشنها أحزاب المعارضة، بمختلف أسمائها و أوزانها، كبيرة كانت أو صغيرة. بل فى الحقيقة أن الإنتخابات نفسها قد فرضت عليه بموجب إتفاقية نيفاشا، و لولا تأكده من الفوز بها، و لو عن طريق التزوير و الإبتزاز، لما أقدم علي إجرائها منذ البداية.
و بما أن المؤتمر الوطني قد سكر حتي الثمالة من نبيذ السلطة المطلقة حتى فقد وعيه تماما، فإنه لم يتوقع مطلقا أن يواجهه أحد برأي مخالف، أو بقولة حق، و من فوق منابره الإعلامية نفسها، التى يعتبرها بمثابة الرئة التى يتنفس من خلالها هواء الشمولية الملوث، و يبث من خلالها كذلك سمومه الدعائية الغثة التى أصابت معظم أفراد الشعب السوداني بحالة إكتئاب و طني شامل، وصلت مرحلة من الخطورة، لا يعادلها فيها سواء أسلحة الدمار الشامل. لذلك فعندما وقف العميد عبد العزيز خالد فوق منبر "مجهر سونا"، و بهدوئه المعروف، و الرزانة المشهودة له، مفندا لجميع الحجج التى ساقها فى حقه و حق حزبه، مقدم البرنامج السمج، الذى تجاوز حدود الإحترافية المهنية، فقد فقد أعصابه، بل وعيه تماما، و لم يصدق أنه لم يسمع مديحا لرئيسه الهمام طيلة فترة البرنامج. بل فى حقيقة الأمر لقد سمع نقدا لاذعا لحكم الإنقاذ لم تتعود عليه أذنيه التى صدئت من كثرة سماعها المديح الكاذب للإنقاذ من قبل المنافقين و الإنتهازيين، من أمثاله، من كل صنف ولون.
لكن ثالثة الأثافي، و التى شكلت الضربة القاضية بالنسبة لمقدم هذا البرنامج، فقد أتت في الليلة التالية للقاء العميد عبد العزيز خالد مباشرة وذلك حينما إعتلي المنبر السيد مبارك المهدي كمرشح لرئاسة الجمهورية. لقد حول السيد مبارك الحلقة بأكملها من محاولة لمحاكمة حزبه، كما كان يفعل مقدم البرنامج مع كل الذين سبقوه، ما عدى العميد عبد العزيز خالد، الى محاكمة حقيقية لنظام الإنقاذ و رموزه و قادته، و قام بفضحهم وتعريتهم بلغة فصيحة وواضحة، لا تقبل أي نوع من التأويل، و بنفس واثقة، و بلغة الأرقام و الوثائق، و باسلوب أربك مقدم البرنامج، وجميع من معه من حواريي الإنقاذ، كبيرهم و صغيرهم، مما أضطره لإنهاء البرنامج قبل وقته المحدد، مدعيا التشاور مع مخرجه ، فى حركة مسرحية لن تفوت على فطنة المشاهد الكريم، حول الزمن المتبقي له !؟
لم يسمع الشعب السوداني، المغلوب على أمره، مثل هذا الحديث، و من فوق منبر إعلامي حكومي، طيلة العشرين عاما المنصرمة، فماذا يا تري كانت ستكون النتيجة لو توفرت له الفرصة لسماع مثله خلال فترة حكم الإنقاذ؟! أكاد أجزم بأن حديث السادة عبد العزيز خالد و مبارك المهدي قد أفاق قادة الإنقاذ من سكرة السلطة المطلقة، و فتح أعينهم لما سوف يسمعوه مستقبلا من حديث. و بأن الأمور لم تعد كما كانت فى سابق عهدها، و أنهم موعودون بمنازلات إعلامية و سياسية، لا تتوفر لهم فيها الأسلحة الباترة التي كانوا يستخدمونها فى الماضي لإسكات صوت معارضيهم، مثل السجن أو بيوت الأشباح أو حتي التعذيب. بل إن الأسلحة المناسبة لهذا النوع من المعارك ليست سوى المنطق الفصيح و الحجة القوية و الدليل الدامغ، أي قوة المنطق و ليس منطق القوة. إن ما إدخروه من هذا النوع من الأسلحة، طيلة فترة حكمهم البائس، لا يساوي سوي صفرا على الشمال !
لذلك على قادة الإنقاذ أن يتخلوا عن حلمهم الواهم فى الإستمرار فى حكم البلاد و العباد كما يحلو لهم، و أن يفيقوا من سكرة السلطة المطلقة، و يهيئوا أنفسهم منذ الآن الى سكرات الهزيمة المرة و مواجهة المحاسبة الصارمة، وفقا لحكم القانون، فى كل ما إرتكبوه من جرائم فى حق الشعب و الوطن، طال الزمن أم قصر. فإن لم يأت ذلك بعد الجولة القادمة من الإنتخابات فإنه سيأتي حتما فى الجولات اللاحقة. عليهم أن يتأكدوا تماما بأن عهد الإنقاذ، كما عرفوه قد ولى الى غير رجعة، و التمسك بالحكمة القائلة، " لو دامت لغيرك لما آلت إليك"، و الدوام لله وحده الناصر للمظلومين من عباده !!
22/3/2010
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
وقال الاستاذ النور حمد فى مقاله المهم ما يلى ..
دارفور ومصنع الشفا:
أما الضربات القاضيات التي تلقاها صاحب "المجهر"، فقد تلقاها بسبب الأنشوطات والأحابيل الانقاذية التي حاول أن يلفها حول عنق السيد مبارك الفاضل. فما كان من السيد مبارك الفاضل إلا أن أعادها، وبمهارة متناهية، إلى عنق مقدم "المجهر"، فظل يتخبط بين خيوطها، حتى نهاية الحلقة. ويبدو أن مقدم البرنامج قد صعق بالمعلومات الخطيرة التي أمطره بها السيد مبارك الفاضل. هذا رغما عن أن السيد مبارك الفاضل قد نبهه قائلا بأنه سوف يلقي عليه قنبلة، في ذاك الصدد. وبالفعل فقد ألقى عليه قنبلة من العيار الثقيل. قال السيد مبارك الفاضل إن الذي أبلغ عن مصنع الشفاء مسؤول إنقاذي كان يعمل بالمصنع، وقد طلب اللجوء السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد مُنح حق اللجوء فعلاً!! أيضاً، أضاف السيد مبارك الفاضل، أن أول من أشار إلى مصنع جياد، كهدف محتمل ثانٍ، هو الرئيس المصري حسني مبارك!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
تراســـيم.. فرصة .. يا حنين !!
فى اجتماع حاشد دعت له وكالة سونا ..بغرض استصحاب الرؤى الأخرى فى خدمتها الإعلامية المرتبطة بالانتخابات ..تخوفت من إسناد تقديم هذه البرامج للأستاذ بابكر حنين .. وقلت وجهة نظرى هذه بحضوره ..وليس بينى وبينى إلا الاحترام ..ولكن حنين معروف عنه التزامه بوجهة نظر حزبية ..بل انه اعترف على الملأ ومن داخل الاستديو انه أخ مسلم ملتزم .. وكنت ومازلت أعتقد أن نجاح أى برنامج تلفزيونى فى هذه الايام الحرجة يعتمد بشكل أساسى على حيادية مقدمه . حيادية حنين الآن أمام الاختبار ..بل هنالك شواهد تطعن فى هذه الحيادية ..منها أنه ينتقى أسئلة الحضور ..ويتضح ذلك فى الفرص غير المحدودة التى يمنحها للضيف الذى قدم نفسه باعتباره ممثلاً للإذاعة..وكذلك استخدام لغة العيون مع بعض الحاضرين .وذلك فى غياب الكاميرا ..مما يجعل من داخل الاستديو يشعر أن كل الأمر مجرد مسرحية ..
وكذلك مجاملته لسونا ومنحها نصيب الأسد من اسئلة الحضور ..ودخوله فى معارك جانبية مع مخالفيه فى وجهات النظر ..حتى انه قال لأحدهم ومن داخل الاستديو"ايوة انا دكتاتور يعنى شنو " . مهنية حنين ايضا محل تساؤل ..فهو مسرف فى الكلام ..وأحيانا يتحدث أكثر من ضيوفه ..ويقاطعهم من غير لباقة إعلامية ..بل احيانا يقدم معلومات خاطئة ومضللة ..ففى حلقة المرشح منير شيخ الدين ..سأل سائل عن ازدواجية الجنسية وأثرها على اداء المرشح ..
ومنير لا يخفى انه يحمل الجنسية البريطانية مع السودانية ..(تشالق) حنين ..وقال ان شيخ الدين يحمل الجواز البريطانى لا الجنسية ..والمعلوم لكافة الناس انه لا يمكن ان تحمل جواز بلد دون ان تكون قد تحصلت على جنسيته . عندما واجهت حنين ومن داخل الاستديو.. ولمته على محاباته ..طلب منى أن أكتب اسئلتى ..وأرسلها له فى المنصة ..ورفضت العرض ..لأن ذلك يتيح لحنين فرصة( السنسرة ) او الحجب بالكامل لأى سؤال ساخن . انا فى هذا المقال لا اطلب اى فرصة لنفسى ..بل اطالب بانصاف المقدم المشارك ابراهيم دقش ..والذى كان كلما هم بالحديث رده حنين بلا حنين . الدكتور ابراهيم دقش يا أهل سونا ..خبير إعلامى عالمى ..درس الصحافة وتخصص فى الإعلام فى بريطانيا .. وعمل نيفاً وعشرين عاماً فى منظمة الوحدة الافريقية ..قائمة أصدقائه الشخصيين .تضم الرئيس نيريرى والزعيم نلسون مانديلا والشيخ احمد سيكتورى .. لا يعقل رجل بهذه المواصفات يكون تلميذاً فى مدرسة حنين . أنا اطلب من دقش ان لم تحترمه سونا ..عليه احترام تاريخه ..والإنسحاب فورا من برنامج لا يستطيع ادارة الحوار فيه . أمامنا فرصة أخرى نستطيع امتحان مهنية حنين .يوم يأتى رئيس الحزب الحاكم .ويكون ضيفاً على حنين
عبد الباقى الظافر التيار 22/3/2010
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
أما الضربة الأخطر، فقد كانت شهادة السيد مبارك الفاضل عن ما ذكر أنه سمعه بأذنيه من الرئيس البشير، ونوابه، حول دارفور، حين قالوا له إن دارفور لم يبق فيها سوى 16 عربة، ومائة شخص. توالت هذه الضربات على مقدم البرنامج، فأصيب بالشلل التام، ولازمه ذلك الشلل حتى نهاية الحلقة. وكان أطرف ما في الحلقة أنه في غمرة الربكة التي أصابته قال: ((يا أخوانا خلُّونا من الزرّة دي)). قال ذلك ظاناً أن الحضور والمشاهدين سيفهمون من ذلك أنه يتفضل على السيد مبارك الفاضل بإخراجه من ورطة. فما كان من الحضور إلا أن ضجوا بالضحك!! فقد كان جلياً جداً، أن مقدم البرنامج هو الذي دخل في ورطة عويصة، جعلت مستقبله المهني في كف عفريت. وهي ورطة حجبته نرجسيته الطافحة من أن يحسب لها حسابها. وما خرج من فمه حين قال: ((يا أخوانا خلُّونا من الزرّة دي))، لم يكن سوى تعبير لا شعوري عن ورطته هو، لا ورطة ضيفة. وبالفعل فقد جر مقدم البرنامج، على حكومته، بـ "شلاقته"، واعتماده على الألاعيب الضعيفة، والمكر الساذج، والثقة المفرطة في النفس، بلا حصيلة معرفية حقيقية، مصائب هي أغني ما تكون عنها في هذا الوقت.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
Quote: لقد ذهلت حقا أن يكون التضليل بإسم الدين مستمرا، وبنفس هذه الدرجة من الكثافة، بعد ما يزيد على العقدين من الزمان لأسوأ إستغلال للدين الإسلامي الحنيف فى أمور دنيوية بحتة، ولا علاقة لها البتة، لا من قريب أو بعيد بالآخرة أو يوم الوعيد!! لقد كنت أظن، وإن بعض الظن إثم، إن الشعب السوداني قد إكتسب مناعة كافية، بعد التجربة المريرة التى عاشها تحت هذه الكذبة البلغاء لنيف وعشرين عاما من المتاجرة بالدين الحنيف، من أن يستمع، مجرد الإستماع، لمن يرفعون هذه الشعارات المتمسحه بإسم الدين، ناهيك عن الإستجابة لنداءاتهم المضللة مرة أخرى.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: سعد مدني)
|
شكرا لكما داليا وسعد مدنى على حضوركما هنا
وانا انقل ردود الافعال من الكتاب والادباء والصحفيين عن مواقف مبارك الفاضل القوية فى برنامج خوفى حنين ... واحيلكما والقراء للتمعن فيما قاله الكاتب الكبير النور حمد هنا والتى وردت فى مقاله الرائع
قال استراتيجية اغتيال الشخصية:
جاء السيد مبارك الفاضل مزودا باحصيات فضحت الحالة الإنقاذية كاسوأ ما تكون الفضيحة. فالمقارنة التي أجراها بين دخلنا القومي، والدخل القومي للجارة إثيوبيا، وبين ما ينفقونه هناك على محاربة الفقر، وما ننفقه نحن، أوضح بجلاء لا مزيد عليه، أن مشكلتنا في السودان ليست مشكل مداخيل، ولا مشكلة طاقات، ولا مشكلة موارد، وإنما مشكلة سياسات، ومشكلة قيادات. فلقد رزئنا عبر تاريخنا بأن يقودنا أضعفنا رؤيةً، وأرقُّنا خلقاًً. وحين يجتمع ضعف الرؤية، وضعف الأخلاق، لا تكون النتائج إلا كارثية. لقد طرح السيد مبارك الفاضل برنامجه عن طريق الموضوعات ذات الأهمية، وهي ما يسميه الغربيون في الحملات الإنتخابية بالـ issues، كالصحة، والتعليم، ومحاربة الفقر، والسياسة الخارجية، وغير ذلك من الموضوعات التي يحاول كل مرشح أن يجعل منها محاور رئيسةً في برنامجه الانتخابي. غير أن السيد بابكر حنين لا يذهب، كما هو نهجه المرسوم له، إلى الموضوعات، وإنما يذهب إلى خطته الجاهزة التي تعمد إلى إغتيال الشخصية، وهلهلة صورتها. غير أن تلك الخطة فشلت فشلا ذريعاً في استضافته للسيد مبارك الفاضل، بل وعادت وبالاً على صورته هو، وصورة حكومته التي انتدبته للمهمة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
حين انهارت خطة الأستاذ بابكر حنين، وذهب ريحها أمام ناظريه، لجأ إلى ما ظنه الطلقة الفضية الأخيرة في ذخيرته، وهي مسألة علمانية الدولة، ظاناً أن سيُدخل بها السيد مبارك الفاضل، في حجرٍ ضيق. غير أن السيد مبارك الفاضل، كان كأفضل ما يكون، حين واجه هذه النقطة بجرأةٍ، وبمضاءٍ، لا مواربة فيهن. وقال إن تلك المشكلة غير المنتحة أدخلنا فيها الساسة السودانيون منذ الستينات، وآن لنا أن نخرج منها. لقد وضع السيد مبارك الفاضل إصبعه مباشرة، على أصل تلك الأحبولة البيئسة، وهي أنه لا يوجد أصلاً شيء يسمى "دولة دينية"، لتقوم في مقابل ما يسمى "دولة علمانية"! ثم ذهب مباشرة ليبين "لادينية"، و"لاإسلامية"، و"لاأخلاقية" حكم الإنقاذ القائم، وهذا هو المهم في مواجهة كهذه. فالإنقاذ قد سقطت منذ زمان طويل من الكرسي الديني الذي حجزته لنفسها بنفسها، بقوة البطش والسلاح، والترويج الإعلامي للدعاوى والأكاذيب. الانقاذيون هم المتهمون اليوم، باللادينية، وباللاإنسانية، وباللاأخلاقية، وليس غيرهم من الناس. أشار السيد مبارك الفاضل بأن قضية الدولة الدينية، وما يسمى بـ "تطبيق الشريعة" ليستا سوى لعبة قديمة، وقد تخطاها الزمن. والحق أن الإنقاذ هي التي لعبت الدور الحاسم في أن يتخطي الزمن تلك الأحبولة البيئسة. فما برهنت به الإنقاذ، عبر أفعالها الشنيعة، من فسادٍ، ومن شراءٍ للذمم، ومن عنفٍ، ومن فظائع، ومن فتونٍ غير مسبوق بالثراء وبالبريستديج، هو الذي جعل الناس لا يأخذون هذه الأحبولة، الساذجة، "البايخة"، مأخذ الجد. بل إن أهلها أنفسهم أصبحوا حين يذكرونها ويذكرون "رساليتهم"، لا يملكون إلا أن يبتسموا ساخرين من أنفسهم!! وهكذا تمت "كلفتة" شظايا الحلقة التي أصابت الإنقاذ من رأسها إلى أخمص قدميها، وذهبت كل الأحابيل، والألاعيب، أدراج الرياح، وخرج الأستاذ بابكر حنين من حلقته تلك بـ "خفي حنين". لقد نال السيد مبارك الفاضل إعجاب الناس. فقد دلل في تلك الحلقة على كاريزما، وحضور ذهني ملفت، وجاهزية عالية، ومعرفة بمكر الخصم، وثقة في النفس لا تزعزع، وقدرة على الانفلات من الأحابيل، وبيسر شديد. لم يترك السيد مبارك محاروه ليحصره في أي ركن، بل جعل ذلك المحاور الإنقاذي محصوراً في عديد الأركان طيلة الحلقة. ويبدو أن السيد مبارك الفاضل قد تمكن بالفعل من أعادة انتاج نفسه، بما يناسب المرحلة الجديدة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
استغلال الدين في الدعاية الانتخابية ...
بقلم: تاج السر عثمان الثلاثاء, 23 مارس 2010 20:15
مرة أخري تطل الاسطوانة المشروخة برأسها والتي تتعلق باستغلال الدين في السياسة من أجل تحقيق كسب انتخابي زائل، من اجل مصالح دنيوية زائلة، فتطل علينا مايسمي بهيئة علماء السودان في ندوتها الأخيرة علي اختلاف الآراء فيها، فمنهم من قائل: ( الانتخابات اسفاف ومضيعة للزمن)، ( والانتخابات في ظل التنافس الديمقراطي تعتبر باطلة وكفر)، أما عبد الحي يوسف فيقول: ( التصويت للعلمانيين ذنب لايغتفر)، أما محمد سيداحمد حاج فقد اورد ( صوّت للذي يأكل المليونين، فهو أفضل من الذي يأكل ال 50 مليون)، كما دعي محمد عثمان صالح الي ( التصويت للذي يحكم الشريعة).
فأي من هؤلاء نصدق؟ بعد عشرين عاما من تجربة نظام الانقاذ الذي بدأ بالفصل التعسفي حتي بلغ عدد المفصولين حوالي 400 ألف من العمل ، واعتقل وعّّذب الالاف من المعتقلين السياسيين، ودعي لحرب جهادية باسم الدين كان ضحاياها الالاف، وبعد ذلك وقع اتفاقات في نيفاشا والشرق وابوجا، ليتضح خطل تلك الدعاوي وازهاق تلك الارواح بلا طائل، وخاصة ان البلاد كانت قد وصلت الي اتفاق الميرغني – قرنق، وان بشائر السلام كانت علي الابواب قبل أن يجهضها الانقلاب وتزداد المشكلة تعقيدا والتي تهدد حاليا بانفصال الجنوب، ما رأي هؤلاء في ذلك؟ وما رأيهم في قتلي حرب دارفور والذين تقدرهم الامم المتحدة ب 300 الف، اضافة لضحايا النزوح والتشريد؟؟ .، كما تفشي الفساد وانتشر الفقر الذي اصبح يشكل 95%، ورفعت الانقاذ يدها عن التعليم والصحة، وتهدد بفصل الاطباء المضربين، وارهابهم وتهديدهم بالقتل من قبل جماعات الهوس الديني وتكفيرهم واستخدام اجهزة الدولة الاعلامية ضدهم، والاعتداء علي طبيبة، ومحاصرة الشرطة لميزهم لا لشئ الا لأنهم طالبوا بحقوق مشروعة ونفذوا اضرابا مشروعا كفله لهم قانون النقابات لعام 2009م، وما علاقة ذلك بالدين؟ وما علاقة الائمة الذين يصعدون منابر الجوامع ليطالبوا بعدم التصويت للمرشحين من غير مرشحي المؤتمر الوطني باعتبارهم كفار وملحدين وعلمانيين،بالدين؟ وما رأيهم في كل تلك المآسي التي تحدث في البلاد؟، واين قولتهم للحق في وجه سلطان جائر؟.
وتأتي مهزلة بابكر حنين في برنامج منبر سونا الذي تبثه قناة النيل الأزرق للمرشحين لرئاسة الجمهورية، والذي يعتبر برنامج لمحاكمة الأحزاب السياسية وتشوية صورة المرشحين امام البشير، لتؤكد استغلال الدين في الحملة الانتخابية، من خلال الترصد وسبق الاصرار بالسؤال عن صلاة الاستاذ محمد ابراهيم نقد والتي لاعلاقة لها بالبرنامج الانتخابي للمرشح موضوع الحلقة وليس مطلوبا من المرشح أن يجيب عليه، ليتم استغلال الاجابة، بما اوردته صحيفة الاهرام( الاثنين: 23/3/2010م)، بان احد المواطنين رفع دعوي ضده ب(المجاهرة بالمعصية)، علما بانه ليس معروفا عن الاستاذ نقد المجاهرة بالمعصية طيلة عمله بالحياة السياسية لأكثر خمسين عاما، فلم يصعد لمنبر ليطالب الناس بترك الشعائر الدينية، وان برنامج الحزب الشيوعي السوداني المجاز في المؤتمر الخامس يدعو الي احترام معتقدات الناس وعدم الاستهانة بها، ويرفض استغلال الدين لخدمة مصالح دنيوية اقتصادية وسياسية. ولكن الواضح من تلك الدعوي هي كسب دعائي انتخابي رخيص.
لقد اكدت تجربة الشعب السوداني أن استغلال الدين في السياسة تجارة بائرة وخاسرة، وتمت هزيمة تلك الدعاوي منذ مؤامرة معهد المعلمين العالي 1965م، وحل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان ومحكمة الردة للاستاذ محمود محمد طه عام 1968م، ومؤامرة الدستور عام 1968م بهدف مصادرة الحقوق والحريات الديمقراطية، وحتي تجربة قوانين سبتمبر 1983م والتي كانت من اكثر الفترات حالكة السواد في تاريخ السودان، وتم تكفير واعدام الاستاذ محمود محمد طه، وحتي قيام دولة الانقاذ الدينية والتي وجدت مقاومة واسعة من الشعب السوداني، اضافة الي ماتوصلت اليه الحركة السياسية المعارضة في ميثاق اسمرا عام 1995م حول( فصل الدين عن السياسة)، حتي تم توقيع اتفاقية نيفاشا نتيجة للضغوط الداخلية والخارجية والتي فتحت الطريق لمواصلة النضال من اجل التحول الديمقراطي، وبعد اتفاقية نيفاشا هزمت الحركة السياسية والفكرية السودانية حملات التكفير من قبل ما يسمي بعلماء السودان والمهوسين دينيا للناشطين من الصحفيين والكتاب، وتكفير الجبهة الديمقراطية بجامعة الخرطوم وتكفير السيد الصادق المهدي ود. حسن الترابي وياسر عرمان، والهجوم علي معرض الكتاب المسيحي وتكفير ما يسمي ب(الرابطة الشرعية للعلماء) للحزب الشيوعي، وسوف تتم هزيمة الحملة الحالية ضد الاستاذ نقد. ان قضية الساعة هي توفير المناخ الملائم لقيام انتخابات حرة نزيهة بتوفير مطلوباتها التي تتلخص في: بسط الحريات والغاء قانون الأمن، واعادة النظر في التجاوزات في الاحصاء السكاني والسجل الانتخابي ومفوضية انتخابات مستقلة ومحايدة، وفرص متساوية للمرشحين في أجهزة الاعلام، ورفض استغلال المؤتمر الوطني للاعلام كما في برنامج بابكر حنين المفضوح، والحل الشامل والعادل لقضية دارفور. فبالاضافة لتحالف قوي جوبا( عدا المؤتمر الشعبي) اقتنعت دوائر عالمية واسعة بأن قيام انتخابات مشوهة وجزئية سوف تعيد البلاد لمربع الحرب وانفصال الجنوب وربما دارفور والشرق، فلماذا اصرار المؤتمر الوطني علي ذلك ان لم يكن فعلا قد زوّر الاحصاء السكاني والسجل الانتخابي؟، وأن تاجيل الانتخابات تعني مراجعة ذلك التزوير الذي لن يكسبه شرعية، بل سوف يؤدي الي دمار البلاد، وعلي سبيل المثال: اشأر مركز كارتر الي عدم توفير مطلوبات الانتخابات والي استحالة قيامها في ابريل 2010م فنيا وموضوعيا، كما أشار تقرير مركز الأزمات الأخير، الي ان الانتخابات الحرة النزيهة تؤدي الي الاستقرار والوحدة الجاذبة، وانه اذا تمت في المناخ الحالي، فان الجنوبيين سوف يختاروا الانفصال، وبالتالي يجب التفكير في قضايا مابعد الاستفتاء حتي لاتعود البلاد لمربع الحرب، وان فشل الانتخابات تعني فشل الاستفتاء، اضافة الي ضرورة الحل الشامل والعادل لقضية دارفور.
اذن هناك مطالب موضوعية تحتم تأجيل الانتخابات ويجب دراستها، لا التهديد بطرد المنظمات التي تطالب بتاجيل الانتخابات وقطع الأنف واليد والعنق( تصريح الرئيس البشير: الصحافة بتاريخ: 23/3/ 2010م)، علما بأن هذا الحديث علي الهواء وعلي مرأي ومسمع من الرأي العام العالمي!!!، وفي العدد نفسه نجد تصريحا عقلانيا من النائب الأول سلفاكير يطالب مؤسسة الرئاسة ببحث مذكرة المعارضة حول تأجيل الانتخابات( الصحافة:23/3/2010م).
فالبلاد تمر الآن بمنعطف خطير لايفيد فيه استغلال الدين والارهاب باسم الدين، والاصرار علي السير في قيام انتخابات غير متوفرة مطلوباتها تعيد انتاج الأزمة بشكل اوسع من الماضي وتؤدي الي تمزيق وحدة البلاد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
شهب ونيازك : كنا وكانوا Updated On Mar 23rd, 2010
كمال كرار
• هل كان ( مجهر حنين ) مع الحزب الشيوعي مباراة من شوط واحد مثل المريخ مع الوحدات أو الهلال مع مازيمبي أو صقور الجديان الذين كانوا ” حملان ” في نهائيات غانا ؟
• أو لم يكن السكرتير السياسي قادراً على الرد ” الشافي ” والمفحم على ” مهاترات ” الزواج والأبناء والتوريث والصلاة والانقلابات وفوز البشير وسقوط عرمان ؟ وإن كان غير قادر لماذا لم يرد الآخرون الثلاثة الذين هم على يمينه أو الجالسون مع الصحفيين في المقاعد الأخرى ؟
• أما كان بمقدور كل هؤلاء أن يسألوا ” حنيناً ” عن أمور شخصية وحساسة ولها علاقة بقادة نافذين في تنظيم حنين ؟
• ألم يكن بمقدورهم الإشارة لأخلاقيات البعض الذين قيل عنهم ” بالنهار يسبحون وبالليل ….؟؟؟ .
• وقد كان ممكناً في ركن النقاش ذاك الحديث عن علاقة الحزب الشيوعي بانقلاب مايو وحركة 19 يوليو ورفع ” جهل ” حنين وأصحابه فقد نشر الحزب الشيوعي هذه المواضيع على الملأ ولم يتركها طي الكتمان ولا قال ” إذهب الى القصر رئيساً وخذني إلى السجن حبيساً “.
• كما كان بالامكان ” الكلام ” عن حتمية سقوط البشير في أي إنتخابات حرة ونزيهة ولو كان ذلك في مواجهة أي كائن وكائنة ولو كانت عشمانة بت ود أبرق . ألا يكفي أنه قد كتب نفسه في سجلات التاريخ كأول رئيس يتهم وهو في منصبه بجرائم الحرب ولا يستطيع بسبب ذلك السفر حيث يشاء أو حضور القمم في نيويورك أو أنقرة أو ” أطلع برة “.
• أو ليس بائناً خوف الوطني من عرمان وتمزيق ملصقاته في القرى والحضر؟ ومحاولات المواطن البشير للدعاية لنفسه في الجنوب دون جدوي. إقتربت الانتخابات وممنوع ” الجرسة ” في جبرة والصحافات .
• وكان ولا يزال بالامكان وبالوثائق والصور نشر الغسيل الانقاذي ” الخاص جداً ” آناء الليل في ضاحية شرق النيل، أو شاطئ النيل الخصيب حيث البكاء والنحيب .
• إن كان بالامكان قول كل هذا فلماذا سكت الحزب الشيوعي ؟
• لعمري كان الحزب الشيوعي ” مؤدباً ” في مواجهة ” قلة الأدب “ كان ذلك تقدير الذين كانوا في ركن نقاش “حنين” إذ لا يستقيم النزول إلى الدرك الأسفل حتى ولو كان أمام ” السفلة “.
• وإلي أن نلتقي في ركن نقاش آخر فان ” الأخ ” حنين له الفضل في تذكيرنا بالأغنية الشهيرة ” حنيني إليك وليل البرنجي أضناني “.
• ممنوع التدخين في ” طرمبة ” البنزين ولا إيه يا ………. حنين ؟!
الميدان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
د. فاطمه عبدالمحمود والدفاع عن مايو وقوانين سبتمبر !! ...
بقلم: تاج السر حسين الأربعاء, 24 مارس 2010 18:03
– شئ رائع وبديع يدعو للفخر والأعتزاز مجرد رؤيتى لأمراة تقف بين المرشحين لرئاسة الجمهورية فى بلادى فى وقت لا تجد فيه المرأة حقوقا أقل من ذلك فى عدد من البلاد العربيه ليست بعيده عنا كثيرا، ولو ترك الأنقلابيون والشموليون والأرزقيه بلدنا فى حالها منذ الأستقلال لخطت خطوات وقطعت مسافات بعيده نحو التقدم والتطور والنماء ولسبقت المنطقه كلها بمئات السنين الضوئيه، لما لا وبلدنا بلد عريق صاحب حضاره قديمه ضاربه فى جذور التاريخ وأن زيف المؤرخون.
قرأت لأحد اؤلئك الأرزقيه يمجد مواطنى بلدا آخر ويصفهم بأنهم يعشقون وطنهم، وكأنه يلمح بصورة خفيه الى أن السودانيون يخونون وطنهم أو لا يحبونه، وفى احدى رواياتى ذكرت أن السودانى يخرج غاضبا عن وطنه مرددا المقوله المشهوره (منعول ابوكى بلد)، لكن اول ما تصل قدماه ارض بلد آخر تجده يبحث عن فندق سودانى وكسره سودانيه وجو سودانى وكيف سودانى!
وفى ندوه تحدثت فى جانب منها للرد على اساءات الدخلاء على الوطن ذكرت أن السودانى وطنى عاشق لبلاده حتى النخاع لكنه واع جدا لتصرفاته لا يباع أو يشترى ولا يجامل فى الحق من أجل ان يقال عنه (وطنى) فى عالم اصبح مثل القريه الصغيره، اذا وقعت مصيبه فى (هاييتى) أشتكى لها مواطنوا القضارف!
والسودانى الأصيل سليل بعانخى وترهاقا لا يعرف عبادة الأصنام ولا يقبل الظلم وسفك دم الأبرياء ثم يؤيد القتله ويقف الى جانب سافكى الدماء من اجل لقمة عيش أو متعة دنيويه زائله!
وبالعودة للقاء الدكتوره فاطمه عبدالمحمود مع بابكر حنين على قناة النيل الأزرق ، فأن اكثر ما اسفت له انها دافعت عن حق مايو وعن باطلها ان كان فيها حقا يذكر.
وأكاد أجزم أن النميرى رحمة الله عليه، لو كان حيا لما دافع عما فعله بالوطن والمواطنين خلال فترة حكمه التى امتدت لست عشرة سنه ولطلب العفو والصفح والمسامحه.
لى صديق من اقرباء نميرى فى دولة الأمارات حكى لى ضاحكا أن النميرى يتصل به من وقت لآخر ابان اقامته فى مصر لأنه يستأنس بالتحدث اليه فقال له ذات مره:
(الشريعه دى انا العملتها وهسه عائز الغيها)!
فقال لى صديقى رديت عليه ضاحكا:
(يا ريس انت قايل الشريعه دى كورة هلال مريخ)؟
وما يؤكد هذا الكلام ويعضده التصريح الذى ادلى به قبل فترة اقرب الناس للنميرى لفترة من الزمن وهو اللواء/ خالد حسن عباس، مما اغضب خال الرئيس والذى قال فيه من أكبر اخطاء النميرى (اعدامه لمحمود محمد طه) و(قوانين سبتمبر)، فقامت الدنيا ولم تقعد.
فاذا بالدكتوره فاطمه عبدالمحمود التى تعمل فى اليونسكو وتؤيد اتفاقية (سيداو) تفاجئنا فى ذلك اللقاء مدافعة عن قوانين سبتمبرالتى اذلت العباد وهددت الوحده الوطنيه وجعلت سودانيين اصلاء مواطنين (درجه ثانيه) عليهم أن يدفعوا الجزيه عن يد وهم صاغرون حتى يتمتعوا بألأمن والسلام، بل اعتبرت تلك القوانين السبتمبريه (شريعه) أسلاميه .. سبحان الله!
ولا أدرى كيف تنادى الدكتوره فاطمه عبد المحمود بتطبيق الشريعه وفى ذات الوقت هى تعلم بأنه ليس من حقها أن تتولى الرئاسه اذا فازت، حتى لا تولى على الرجال!
وكذلك دافعت الدكتوره فاطمه عبدالمحمود عن (المرحوم) الأتحاد الأشتراكى واعتبرت نهجه الشمولى نوعا من الديمقراطيه وهى تعلم أن النميرى كان يقرر ما يريد بحسب مزاجه ورغبته ومن خلال ما يعلنه فى برنامجه التلفزيونى على الهواء (بين الشعب والقائد) وعرف عنه أنه ما كان يقبل استقالة الوزراء وكثيرا ما ضربهم واهانهم بسبب تقديمهم لأستقالتهم أو اعتراضهم على قرار من قراراته العشوائيه.
أستعير عبارة الأخ شوقى بدرى لاقول فعلا السودان بلد المحن، حيث ما كنت اصدق أو اتوقع أن اشاهد أواسمع فى يوم من الأيام من يدافع مرة أخرى عن نظام النميرى الذى قال ان الشريعه لا تعرف طوارئ ولا تأمر بالتجسس على الناس والقفزعلى الحوائط لكنى افعل ذلك، وفى عهده (صفرت) الحنفيات وسهرت الأمهات حتى الصباح من اجل ملء جردل ماء واحد وكان المواطنون يقضون نصف يومهم فى طوابير الخبز واذا حصلوا عليه وجدوه مليئا (بالسوس)، والكهرباء مقطوعه لأكثر من 18 ساعه فى اليوم وأحيانا ليومين متتالين.
ودافعت كذلك الدكتوره فاطمه ومن يرافقونها عن مجازر الجزيره أبا وودنوباوى، لكنى لم اتابع الحلقه من بدايتها لذلك لم اتاكد هل سالها (حنين) كما سال المرشحين قبلها وحاول ان يغتال شخصياتهم عن قضية محرجه لجميع المايويين وهى قضية تهريب اليهود الفلاشا الى اسرائيل وكم كان ثمنها ومن قبض ذلك الثمن؟
لكن كما هو واضح فان (حنين) اثر فيه كلام الدكتوره فاطمه عبدالمحمود الذى اكدت فيه انها تقف مع تطبيق الشريعه الأسلاميه وأن النميرى الذى بدأ ذلك لم يستطع اى زعيم آخر أن يلغيها بعده، وهى تعلم من اخطاء الأنتفاضه انها اتت بسوار الذهب الذى كان يعمل وزيرا لدفاع نميرى وقائدا عاما لجيشه وهذه محنة أخرى من محن السودان ولو كانت تلك الأنتفاضه فى اى بلد آخر غير السودان بلد التسامح لما سلم كل من ساند النميرى ودعمه طيلة فترة الست عشرة سنه التى حكم فيها السودان بجهاز امنه المدرب جيدا فى امريكا.
ولا أدرى ما هو السبب الذى يمنع الدكتوره فاطمه عبدالمحمود من التنازل والأنضمام للمؤتمر الوطنى طالما كانت تؤمن بذلك ام انها تقوم بنفس الدور الذى ذكره السيد/ مبارك الفاضل وتسعى لتشتيت الأصوات لصالح البشير فى المرحله الأولى ثم ينضم الشموليون الى بعضهم البعض بعد ذلك؟
ما قيل كان يمكن بلعه وتمريره لو صدر من اى انسان سودانى عادى رجل أو امراة لكنه شئ محير يثير الدهشه أن يصدر من دكتوره بل (بروف) تعمل مع منظمه اليونسكو فى القرن الحادى والعشرين.
آخر كلام:-
مسكينه قريبتى امرأة سودانيه بسيطه لها 6 من الأولاد والبنات تخرج 90 % منهم من جامعة الخرطوم أطباء ومهندسين وزراعيين واقتصاديين، لكنها لم ترشح كأم مثاليه!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
فاذا بالدكتوره فاطمه عبدالمحمود التى تعمل فى اليونسكو وتؤيد اتفاقية (سيداو) تفاجئنا فى ذلك اللقاء مدافعة عن قوانين سبتمبرالتى اذلت العباد وهددت الوحده الوطنيه وجعلت سودانيين اصلاء مواطنين (درجه ثانيه) عليهم أن يدفعوا الجزيه عن يد وهم صاغرون حتى يتمتعوا بألأمن والسلام، بل اعتبرت تلك القوانين السبتمبريه (شريعه) أسلاميه .. سبحان الله!
ولا أدرى كيف تنادى الدكتوره فاطمه عبد المحمود بتطبيق الشريعه وفى ذات الوقت هى تعلم بأنه ليس من حقها أن تتولى الرئاسه اذا فازت، حتى لا تولى على الرجال!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
كما كان بالامكان ” الكلام ” عن حتمية سقوط البشير في أي إنتخابات حرة ونزيهة ولو كان ذلك في مواجهة أي كائن وكائنة ولو كانت عشمانة بت ود أبرق . ألا يكفي أنه قد كتب نفسه في سجلات التاريخ كأول رئيس يتهم وهو في منصبه بجرائم الحرب ولا يستطيع بسبب ذلك السفر حيث يشاء أو حضور القمم في نيويورك أو أنقرة أو ” أطلع برة “.
• أو ليس بائناً خوف الوطني من عرمان وتمزيق ملصقاته في القرى والحضر؟ ومحاولات المواطن البشير للدعاية لنفسه في الجنوب دون جدوي. إقتربت الانتخابات وممنوع ” الجرسة ” في جبرة والصحافات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: نيازي مصطفى)
|
شكرا نيازى
حزب الامة اكثر الاحزاب حوجة لاعلام قوى ...وهو يملك الكوادر البشرية المثقفة عليكم بالاعلام والاهتمام به صحيح انكم لا تملكون المال عصب الحياة ولكنكم تملكون اهم من المال ... العناصر البشرية المدربة التى يمكنها خلق المستحيل اتمنى ان يهتم مبارك بعد انخراطه رسميا فى الحزب بالاعلام واهله ويمكنه خلق قوة اعلامية ضاربة تنطلق عبر قناة وصحيفة ومجلة ... حزب المؤتمر الذى ترونه يملا الارض ضجيجا نمر من ورق لا يوجد حزب بل يوجد مال واحتكار لكل شىء استطاعوا بالاحتكار الحرام خلق هذه الضجة والنهريج الغوغائى الذى ترونه فى فضائيات السودان المحتكرة بالمال واصحاب السلطة الذين يبحثون عن المال لا اصحاب المبادىء ...فى حزبكم انتم تملكون ذخيرة هائلة غير مستغلة ... تحياتى لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
الإقصاء منهج الكيزان الإعلامي Updated On Mar 24th, 2010
مديحة عبد الله
يشعر المؤتمر الوطنى بالقلق من نتائج الانتخابات القادمة، لأنها أياً كانت نتيجتها فهي ستشكل مدخلاً لخلخلة قبضته غير الطيبة على الحياة السياسية، وستفسح المجال لشعب السودان أن يمارس خياراته السياسية، وينتزع حقوقه النقابية، وتتيح أمامه إمكانية سماع أصوات وأفكار أخرى غير تلك التي سممت حياته وأوقعته في حيرة وتنازع بين سماحته النابعة من التنوع الثقافي والديني الذي يشكل الحياة فى السودان، وبين ما يطرح عليه من أفكار تسئ لأفكار الآخرين دون أن تتسنى الفرصة لهم لطرح أفكارهم، ولكن رغم ذلك فان بيئة التسامح تلك شهدت مولد الحزب الشيوعي السوداني الذي نبع برنامجه وأساليب عمله من واقع ذلك التنوع السمح، واستطاع أن يخاطب تطلعات الكثير من السودانيين، وبات أحد أعمدة الحياة السياسية رغم ارادة أعدائه الذين حاولوا بشتى الطرق تغريب الحزب الشيوعي وعزله عن شعب السودان بالطرق على قضية الدين فى كل محك سياسي, فما هي أهداف ذلك الاستهداف؟ وما هي وسائله؟ وكيف يمكننا كشيوعيين الرد عليه؟
الإعلام أداة حديثة بذهنية عقيمة :
لقد شعر الحكام على مر العصور بخطورة الكلمة المكتوبة، وحاولوا أن يستميلوا الكتاب ويجعلوهم جزءاً من أدوات حكمهم، وبظهور أجهزة الإعلام الحديثة خاصة الاذاعة تم استغلالها استغلالاً سيئاً من قبل الأنظمة العنصرية مثل النظام الفاشي في ألمانيا فلقد استغل هتلر الاذاعة لبث أحقاده ضد الشعوب الأخرى وضد معارضيه داخل ألمانيا، بل استغل الإذاعة لتبرير قسوته وقتله دون رحمة لكل من عارضه دون تردد، ولتشويه صورة المعارضين بالكذب والاشاعة وكشف الأسرار الشخصية والقتل المعنوي وتدمير الإرادة، ولكن عقب نهاية الحرب وانتهاء حقبة هتلر بكل قسوتها انتبه الإعلاميون وعلماء الاجتماع لأهمية وضع مواثيق شرف صحفية وإعلامية تحكم العمل الإعلامي لما له من تأثير قوي على استقرار المجتمعات، وحياة الأفراد، إن حياة الناس وافكارهم ومعتقداتهم لايمكن أن تكون مستباحة للآخرين دون حماية ودون مساءلة في حالة انتهكاهها،
لذلك فان مواثيق الشرف الصحفي تلزم الصحفيين والاعلاميين بالآتي :الدقة في الحصول على المعلومات والتأكد منها قبل نشرها، وأن لا تحجب المعلومات عن الجماهير، يجب على الإعلاميين أن يكونوا أحراراً من أي التزام نحو مصادر الأخبار أو جماعات المصالح الخاصة وأن يعملوا دائماً من أجل الناس, على الإعلاميين الالتزام بالقاعدة الاعلامية التى تلزمهم بحماية مصادر معلوماتهم وعدم الكشف عنها اذا كانت هذه المصادر سرية، وعلى الإعلاميين ألا ينتهكوا حق المواطنين في الاحتفاظ بأسرار حياتهم الخاصة، وعلى الإعلاميين ألا ينشروا أو يذيعوا اتهامات غير رسمية تؤثر على سمعة وكرامة الاشخاص دون اعطائهم فرصة الرد، ويذكر الاستاذ محمد محجوب مصطفى الذى له كتابات عديدة فى مسألة مواثيق الشرف الصحفية :إن القواعد الأخلاقية من شأنها ان تضمن حرية الاعلام وان تحافظ على الحياة الديقراطية .
إن الالتزام بقواعد الأخلاق الإعلامية لا تجرد الإعلاميين من حق الانتماء السياسي, بل توجه سلوكهم المهني لما فيه خير مجتمعاتهم, على ضوء تلك المعايير يمكن النظر لمنهج المؤتمر الوطني الإعلامي : دون الخوض فى الممارسات الخاصة بمصادرة حرية العمل الإعلامي، من المهم الاشارة إلى أن أغلب من ينتمون للمؤتمر الوطني من الإعلاميين غير ملتزمين بميثاق الشرف الإعلامي المشار إليه ومازالوا تلاميذ أوفياء لمنهج هتلر الإعلامي إضافة لسياسة الحصار الاقتصادي بواسطة الإعلان لإخضاع الصحف حتى الموالية والتي سعت لممارسة دورها بقدر من المهنية، أما الصحف المستقلة فلقد سلط عليها سيف الاعلان وزرع عناصر دخيلة على المهنة لاشاعة روح عدم الثقة بين العاملين،
وتم التأسيس لمنهج الاستقطاب وشراء الأقلام والمواقف، وأصبحت البطاقة الصحفية لدى الكثيرين وسيلة لممارسة الابتزاز للحصول على المنافع الشخصية، وأصبح من المشاع توظيف الفنون الصحفية من أخبار وتحقيقات… الخ وجعلها عرضة للبيع في مزاد المصالح لمن يملك القدرة على الدفع ووظفت صحف بعينها للتشهير بالمعارضين ولكشف الأسرار الشخصية في ظل نظام قانوني لا يكفل الحقوق، في ذات الوقت الذى أطلق فيه العنان لإصدار عدد من الصحف أطلق عليها اجتماعية كان هدفها الأساسي إشاعة روح الخرافة واتباع وسائل الاثارة غير المرغوبة وتم توظيفها بشكل أو بآخر للتشكيك في سلوك النساء خاصة الطالبات وبائعات الشاى والأطعمة.
أما الوسائط الإعلامية الالكترونية فلقد أحكم المؤتمر الوطني قبضته عليها ووظفها لصالحه رغم إن تمويلها من الحزينة العامة، وبلغت ميزانية الهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون 10ملايين دولار حسب حديث مدير الهيئة لصحيفة الرأى العام 23/فبراير /2008 والذى ذكر أن تلك الميزانية لاتمكنهم من انتاج برامج ودخول شركات استثمارية، إلا أن تلك الميزانية مكنت المؤتمر الوطني من توظيف التلفزيون لتشويه صورة المعارضين، وأبلغ دليل على ذلك برنامج ساحات الفداء الذى ظل سنين عددا يصور القائد جون قرنق كوحش كاسر، وكعدو لأهل السودان خاصة المسلمين، ووظفت لعكس وجهة نظر واحدة تجاه قضايا السودان، وتصوير المعارضين كعملاء دون أن تتاح لهم فرصة لابداء وجهات نظرهم، وتم انتهاك مهنية التغطية الإخبارية بتلوين الأخبار وإضفاء صبغة الرأي عليها دون حياء، ومنذ وقت مبكر نظر المؤتمر الوطنى لفترة الانتخابات وعلم أنه لا يمكن أن يستمر في توظيف التلفزيون القومي لصالحه بشكل مطلق خاصة بعد أن ارتفع صوت القوى السياسية ضد تلك الهيمنة,
فشرع في تأسيس قنوات تلفزيونية ومحطات اذاعية خاصة تبدو متنوعة إلا أنها تدور في فلك مصدر واحد، إضافة لصحف فقد جاء في صحيفة الأحداث 5/ابريل 2008 ان صحيفة تونسية ذكرت أن وثيقة صادرة من احدى المؤسسات الإعلامية أوضحت أن بنك السودان صرف مليون دولار لفائدة صحيفة المستقلة الاسبوعية التي تصدر في لندن، ودفع ذلك بعض قيادات نافذة فى المؤتمر الوطني إلى تبني فكرة إنشاء فضائية خاصة بالحزب لتكون ناطقة باسمه، وجرى الإعداد للأمر بسرية من قبل قيادات وسيطة من حزب المؤتمر الوطني كلفت بمتابعة التنفيذ أبرزها الوزير الشاب اسامة عبدالله مدير وحدة السدود والقيادي كمال حسن علي مدير مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة وموسى طه الذي يشغل منصب المدير العام لمؤسسة الفداء للانتاج الاعلامي، ويأتي الاهتمام بأمر الفضائية للرد على الهجوم الخارجى حيث ذكر أحد القياديين (إننا لن نسمح لمن يود طعننا من الخلف بالعمل معنا ) ومن تلك القنوات قناة النيل الأزرق التي بدت لبرالية منفتحة على فئات اجتماعية مختلفة لحد ما، إلا أنها سرعان ماسقطت فى فخ ذهنية (الكيزان العقيمة )، عندما وظفت كل طاقاتها للدعاية لمرشح المؤتمر الوطنى للرئاسة والذى يستغل امكانيات الدولة للدعاية لنفسه، وظهر بابكر حنين فى الصورة مؤخراً ليقدم برنامج (فى المجهر ) لكنه لم يستطع أن يكون مهنياً، ونصب نفسه حكماً وخصماً تجاه المرشحين المنافسين للوطني لرئاسة الجمهورية، وما يهمني هنا ماجرى مساء الثلاثاء16/مارس/2010 حيث الحلقة الخاصة بالحزب الشيوعي التي تم توظيفها للحديث حول دور الحزب فى الانقلابات العسكر ية، وموقف الحزب من الدين، والحديث حول حياة الاستاذ نقد الشخصية، لقد استطاع بابكر حنين أن يوظفها لصالح حزبه تماماً،فافرغ البرنامج من محتواه بل حرقه .
الميدان
الميدان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
إعلام الهوس….مدفوع الاجر Updated On Mar 24th, 2010
إيمان عثمان
عند ما اطلت طغمة الانقاذ استخدمت الة الاعلام ووظفت كل الطاقات وحشدت الامكانات وجاءت بكل الخبثاء من الاعلاميين لكي يخططوا لها الدعاية (الخبيثة علي شاكلة الاعلام الصهيوني ) ، وبدأوا يبثون الضلال ويكذبون باسم الدين وتكفرون الاخرين .نذكر جميعا تلك الفقرة كانت تبث من الاذاعة ويقدمها عقيد في القوات المسلحة ، حكي لي احد الاعلاميين انه كان يدردش مع ذاك العقيد مقدم الفقرة وساله متى تكتب هذا ( الابداع ) فكانت الاجابة انه ايحاء صوفي ينزل عليه من السماء في غرفته و منها يطير الي استديو اذاعة امدرمان.
وقد قاموا بفصل كل الكوادر المخالفة لهم في الرأى واستبدلوها بكوادر غير مؤهلة . واذكر تعينهم لمدير اكبر الاقسام في التلفزيون والذي موزعاً للصحف ايام الديمقراطية وعلاقته بالاعلام هي توزيع بعض الصحف من بينها الرأية صحيفة الجبهة الاسلامية انذاك.
وبدأت هذه الاجهزة تقوم بالدور الذي رسم لها تماما الخداع و الكذب على الهواء والتضليل والتخويف والشتيمة – وتغبيش الوعي )، واصبحت الاذاعة و التلفزيون كما ثكنات الجيش لايدخلها الامن آمن و سبح بالانقاذ وهكذا اختلط الحابل بالنابل وترك الشرفاء هذه المهنة وكنا نراقب عن كثب ما يدور فيها …فغيروها… وبدلوها…و نهبوها… ،و كنت اعمل بالقرب من الاذاعة لاحظت تغيير بوابة التلفزيون الشمالية ولكن بعد يومين فقط تم هدمها سالنا لماذا قالوا ان التصميم لم يعجب مدير التلفزيون وقتها وهوالمديرالمشهوروالمعروف والمجاهد من اجل الانفصال ولان المقاول لم يلتزم في تصميمه بالارش الاسلامي. وحسب المجاهد لايمكن النظر للحرام فتم هدمها (ودخلت القروش الحلال بطون المسلمين !!!…) كان السيد بابكر حنين يصول ويجول وينهر داخل التلفزيون في تلك الايام (اتعس الايام في حياة الشعب السوداني)…هذا هو قليل من كثير نترفع عن ذكر الباقي من بدع( جماعة الاسلام السياسي ).
وغاب حنين ثم عادوه يحمل مجهر سونا محاولا اخفاء انتمائه للمؤتمر الوطني وذهب في مجاهرة الغيربعقلية (ثقافة الفتنة )فالمجهر فخ منصوب للمعارضة تحت ستار عرض البرامج الانتخابية ، نعم ثقافة الفتنة التي كانت تستخدمها الامبريالية ضد خصومها . ونسأل هل يمتلك الجرأة التي جاهر بها ان يسأل البشير عن بيوت الاشباح والتعذيب والفساد والنهب والاعتداء وجرائم الحرب والانتهاكات التى حدثت طلية فترة حكمه، وتدمير مشروع الجزيرة والسكة الحديد وبيع مؤسسات القطاع العام بابخس الاثمان للمحسوبين علي الحركة الاسلامية المحلية والعالمية ؟ وهل يستطيع المستشار الخبير دقش ان يسأل البشير عن تقييد الحريات والرقابة علي الصحف والتى كان القصد منها تكميم الافوه لعدم كشف مخازى الانقاذ .
كنا حضوراً ولاننا نحترم المشاهد والجمهور ولاننزلق للمهاترات ،وكنا لحظتها نمتلك من المعلومات ما تجعلهم يعافوا انفسهم وحزبهم الحاكم الذي . تم اعداد البرنامج من مال الدولة ظنا منهم انه باستطاعتهم محاكمة احزاب المعارضة التي نازلت هذا النظام المتجبر وارغمته على التنازل عن هامش الحريات المتاح الان ومازالت.
مجهر سونا هو تعبير عن توجه بغيض يهدف الى الاثارة والتضليل و يسعي لاهداف معينة تخدم في حدها الادنى تشويه صورة الحزب الشيوعي والتحريض ضده ، ولكن ردود الفعل كانت عقلانية ومتحضرة والدليل ما كتبه الزملاء الصحفيون –الاستاذ نورالدين في السوداني والاستاذ الطاهر ساتى في الصحافة والاستاذة مني ابوزيد في التيار وغيرهم . وليعلم حنين وامثاله ان المكر لايحيق الا باهله وان السحر انقلب علي الساحر.(كبرت كلمة تخرج من افواههم إن يقولون الا كذبا)صدق الله العظيم .
الميدان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
مجهر سونا هو تعبير عن توجه بغيض يهدف الى الاثارة والتضليل و يسعي لاهداف معينة تخدم في حدها الادنى تشويه صورة الحزب الشيوعي والتحريض ضده ، ولكن ردود الفعل كانت عقلانية ومتحضرة والدليل ما كتبه الزملاء الصحفيون –الاستاذ نورالدين في السوداني والاستاذ الطاهر ساتى في الصحافة والاستاذة مني ابوزيد في التيار وغيرهم . وليعلم حنين وامثاله ان المكر لايحيق الا باهله وان السحر انقلب علي الساحر.(كبرت كلمة تخرج من افواههم إن يقولون الا كذبا)صدق الله العظيم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
مجهر سونا : فكرةٌ جيدةٌ وخَبَثٌ في السيناريو والإخراج ..
بقلم: التيجاني محمد الحسين السبت, 27 مارس 2010 08:54
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
(1) دور هذا البرنامج وكما وضح جليا في حلقات الأيام الماضية ... هو محاكمة الأحزاب وتشويه صورتها والتشكيك في قيادتها وذلك عن طريق عزف ألحان قديمة بالية... مثل : " الأحزاب سوت شنو؟! أوالبديل منو؟! وعشان شنو الميرغني عندو حوش ؟!والمهدي عندو مشروع زراعي" ، وتكرار جمل تُنفر من الأحزاب وبالتالي تنفر من الديمقراطية التي لا تستقيم بدون أحزاب!!.
هذه هي ألحان الشمولية البغيضة ، عزفها انقلاب مايو 1969 م وبعدها في فترة الديمقراطية الثالثة عزفت كقصف تمهيدي لعهد الإنقاذ الشمولي الماثل الآن . كان من كبار عازفي تلك الألحان النشاز المرحوم " محمد طة محمد أحمد" الذي اغتيل في ظروف غامضة وتفرق دمه بين القبائل ! ،علما بأن الاغتيال نفذ بعد أن كَفر المرحوم بالمشروع الحضاري والشمولية وكان في مقدمة من جهروا بفساد العصبة الإنقاذية وعدم كفاءة أصحابها لقيادة البلاد!!!. والثاني هو الأستاذ "حسين خوجلي"الذي أصبح حاله يُغني عن السؤال ؛ فبعد أن كان فتى الإنقاذ الأول الذي لايشق له غبار، تفتح لحضرته أبواب المكاتب العليا والبنوك الإسلامية، صار مطاردا في عمله ورزقه بتهمة الولاء المنقوص لأهل القصر وما أدراك ما أهل القصر!! وظلت " الكشات" تتوالى على صحيفته "ألوان" سيئة الذكر.
هذه بعض المصائر التي توجب على أهل قبيلة الاعلام من الإنقاذيين أو المتأنقذين أن يعيدوا البصر كرتين ولايندفعوا في طريق الندامة، وليأخذوا العبر من الماضي القريب ، فمهما عمل الجُدد فلن يصلوا لمرتبة الثنائي المذكور (عليهم الرحمة أمواتاً وأحياء) في التنظيم ، فمهما كتبوا ونافحوا ونافقوا ودلّسوا لن يكتبوا كما كتب اللذين من قبلهم. هذه تذكرة تنفع المؤمنين (فقط) .
(2) في حلقة" الأستاذ حاتم السر " مرشح رئاسة الجمهورية عن الحزب الاتحادي الديمقراطي ، تم توجيه سؤال خبيث من " الأستاذ حنين " ينم عن جهلٍ أو تجاهلٍ لحال وأوضاع الأحزاب السياسية .وفحوى السؤال كان الإستفسار عن دور الأحزاب في مكافحة مرض نقص المناعة (الايدز) ومكافحة المخدرات و دورها في بناء مراكز صحية ألخ ...... " حاجة غريبة فعلا وأمرٌ يُحير "!!!
أولا : منذ متى كان من واجبات الأحزاب شرقا أوغربا تنفيذ ماذكر من أعمال، فتنفيذ هذة الأعمال يا ايها المحترم من صميم عمل الدولة ، وقد تساعدها في ذلك منظمات المجتمع المدني والاتحادات والجمعيات التعاونية ألخ.... بالدعم المعنوي وحملات التنوير بين أعضاءها .
ثانيا : بافتراض أن مثل هذه الأعمال هي من مهام الأحزاب، فهل لا يعلم الأستاذ" حنين" أن هذه الأحزاب قد تم حلها منذ أكثر من عشرين عاما !! وصودرت ممتلكاتها ودورها وزج بكوادرها في السجون وشردت قيادتها بالداخل والخارج وشنت الدولة وبعمل ممنهج خطط إفقار لمناصريها من تجار ورجال أعمال....هل أنت " ياحنين " تعيش خارج القارة لتسأل مثل هذا السؤال العجيب ؟؟؟
(3)
تزول غرابة سؤال "حنين " الخبيث عندما ينهض ( كوز وكادر مُدنكل) ويقدم نفسه كمندوب للاذاعة السودانية (القومية سابقا!!) ويسأل بكل فجاجة : لماذا أصر مولانا السيد "محمد عثمان الميرغني "على إعادة منزله المصادر (أبوجلابية ببحري) بعد أن صرفت الدولة المليارات لتحويلة لمستشفي؟ .
ونرد عليه نحن بالأتي :
(أ) المفترض أن يوجه هذا السؤال أولاً لمن صادر المنزل دون قانون (شرعي أو وضعي) وقام بالبناء عليه دون سند حقوقي ، وبالتالي صرف المليارات من الخزينة العامة في المكان الخطأ.....
(ب) وعلى السائل أن يطالب بمحاكمة من أهدر المليارات للبناء على أرض لا يملك شهادة بحثها ولا بيده حكم قضائي نهائي بالنزع يتيح للدولة أوغيرها البناء، والسوابق بالمئات في المحاكم السودانية لمثل هذه الأفاعيل والحكم واضح لصالح مالك الأرض حتى لوكان البناء بحسن النية أو نتيجة لأخطاء السلطات الرسمية مثل الأراضي أو المساحة..
(ج) هل كان البناء على الأرض المصادرة دون وجه حق بسبب عدم توفر الأراضي بالخرطوم حتى يتم بناء مستشفي وبتكلفة المليارات بمنزل مصادر مع العلم التام بعدم القانونية وأن الأمر في كف عفريت!!!
(د) القصد لمن لا يعلم ليس بناء مستشفي.... بل القصد وكما هو واضح ( كسر إرادة وقهر الرجال ) ولكن على من ؟!!! لو أرادت الإنقاذ أرضاً فهي في يدهم وقد تم منح كوادرهم ومن يدور في فلكهم مئات القطع ألسكنية والإستثمارية في كثير من الميادين العامة ودون وجه حق، حتى ضاقت العاصمة وإنعدمت الساحات في المناطق السكنية والتي تم تخطيطها لخدمات الأحياء. أما كان من الآولى أن يبنوا عليها المستشفيات والمرافق العامة التي يتشدقون بها الآن بدلاً من توزيعها للملكية الخاصة.... المثيرة لتساؤل واستهجان الأستاذ " حنين " و الكورال المصاحب ؟؟
(4) الأخطر والأسوأ في حلقة البرنامج تلك ، عندما صار الأستاذ " حنين " يهمهم ويكرر (بصوت خفيض ولكن مسموع) عن من أعطي المراغنة هذه الأرض؟؟ ولماذا لا يتبرع بها مولانا ولماذا ولماذا.!؟.... وهذا يخرج تماما عن موضوع المنبر، والخروج من العام إلى الخاص يعتبر بعدً عن آداب الحوار والمضامين. فالسادة "المراغنة" وتحديد مولانا السيد " محمد عثمان الميرغني "وشقيقة المغفور له بأذن الله "أحمد الميرغني" هم في مقدمة رجال البر والأحسان بالسودان وذلك قبل سنوات طوال من وقوف " حنين " بمنبره وحديثه الفج..... كان هؤلاء السادة من أوائل المتبرعين لأعمال الخير....وكمثال فقط وليس للحصر: " الأوقاف العقارية الكائنة بولاية الخرطوم (حوالي17 عقار) وفي أميز المواقع، هذا الحديث من إحصائيات "وزارة الأوقاف والشئون الدينية" . أما عن الأراضي وملكياتها فمن الثابت والمنقول عن الآباء والأجداد أن المستعمر كان يشجع الجميع على إمتلاك الأرض بغرض تعمير المدن النامية أو لغرض الزراعة وكان معظمها هبات والآخرى بسعر رمزي، وهنالك الكثير من أهل السودان اللذين كان لهم بُعد نظر ثاقب للمستقبل يمتلكون الآن أراضى سكنية وزراعية تفوق مايملك السادة "المراغنة".
(5) أما فيما يختص بدور الأحزاب المفترى عليها، وخصوصاً الحزب الاتحادي الديمقراطي ، فمن المعلوم دور رجاله في تأسيس التعليم الأهلي ودعم وتطوير الجمعيات التعاونية المنتجة والخيرية والمشاركة بفعالية في النقابات والاتحادات.ونذكر هنا وكمثال دور الحزب الاتحادي في مجال التعليم : في بداية السبعينات من القرن المنصرم وعندما عجزت الجامعات والمعاهد العليا بالسودان عن إستيعاب طلاب الشهادة الثانوية، قام الحزب بتسخير علاقاته مع الجاره مصر لتعليم ألوف من الطلاب السودانيين بالجامعات المصرية. ومن منا ينسى توصيات ووريقات الشيخ المقاتل الصلب "على عبد الرحمن " وأستاذ الأجيال " أحمد السيد حمد "عليهما الرحمة والغفران ومن خلفهم مولانا السيد " محمد عثمان الميرغني" يرشد ويدعم ويوجه.
كان وجودهم في المنفي في حقبة السبعينات رحمة لعدد كبير من طلاب تلك الفترة وكانوا يمثلون وزارة تعليم عالٍ ووزارة مالية في أحيان كثيرة، إذ استخدموا علاقاتهم لقبول الطلاب بالجامعات وأعادوا الاتصال مع المنظمات العربية والإسلامية لدعم الطلاب بالمنح وليس لتحقيق أغراض شخصية وتضخيم حسابات البنوك!!!. وكذلك لا يفوت علينا ذكر دور المغفور له بإذن الله الشهيد " الشريف حسين الهندي " الذي كان يتولى أمر الطلاب والمرضي باوربا. كان هذا العمل وغيره يتم دون منٍّ أو أذى ودون تحديد حزبي أو جهوي ومن دون شروط مسبقة او لاحقة. عمل يتم لوجه الله ومن أجل الوطن والمواطنين ......وخير من يحدثك عن ذلك يا أستاذ " حنين" هو اللواء طبيب "عبد الله حسن البشير " شقيق مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية ، الذي كان من معاصري ذلك الزمان بمصر، كما كان من المستفيدين من ظلال تلك الأشجار الباسقة على الرغم من تحزبه الباكر والمعلوم لتنظيم الأخوان المسلمين
(6)
أخيرا...، لستُ أنا في منزلة من يعدد أفضال السادة "المراغنة" فهي سلسلة ممتدة لمئات السنين ويصعب حصرها ، وقد تجلى ذلك في حب وتقدير معظم أبناء السودان وعلى مر الأزمان والأجيال لهذه الأسرة الكريمة. أما الحزب الاتحادي الديمقراطي المفترى عليه، وعلى الرغم مما حاق به من ظلم في فترات الشمولية التي جثمت على وطننا الحبيب لفترات طويلة ، فأعمال رجاله تشهد على وطنيتهم وتجردهم ونزاهتهم، دوما أمام الناس في سرائهم وضرائهم سباقين لأعمال الخير. عمل خير دون ضوضاء وإعلام أجوف، ودون منظمات صورية صُنِعت للهف والخطف والإعفاءات الجمركية والتجارة بمآسي وأحزان أبناء الوطن !!.
(7)
ختاما ...على الأستاذ " بابكر حنين " أن يعود لوزارة الأوقاف ويقف على سجل الأوقاف الخيرية العقارية للسادة المراغنة وبولاية الخرطوم فقط ، ثم يعود بعدها لمنبر سونا ليوضح للمشاهد الحقائق، كما أطلب منه استضافة اللواء طبيب "عبد الله حسن البشير" ليحدثنا عن دور الإتحاديين في تعليم االطلاب بمصر. أما الأستاذ مندوب الإذاعة فأطلب من حضرته أن يرفع اليوم وليس غدا قضية ضد من أهدر مليارات من المال العام وشيد مستشفي بأرض لا يملك شهادة بحث لها ولا سند قانوني وبالتالي تسبب في ضياع المال العام متعمدا !!... نعم فليفتح هذا الملف ولتفتح معه أيضا ملفات المنازل والأراضي الحكومية بقلب العاصمة والتي حولت في الظلام للملكيات الخاصة، كلنا متضررين فالمال مال الدولة والشعب وليس ملك مشاع لشراذم متهورة حاقدة.... تدعي العنترية نهارا وتستجدي الفاتحة والمباركة ليلا....وفعلا " الإختشوا ماتوا!" .
(8)
نعود ونقول أن ما ذكره الأستاذ " حنين" في هذا البرنامج فيه تجنٍ كبير على أسرة كريمة لم ولن تتوقف عن عمل الخير والبر والإحسان، متأسين في ذلك بجدهم خير البشر نبينا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام وسلالته من الأتقياء الأبرار عليهم رضوان الله .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
على الأستاذ " بابكر حنين " أن يعود لوزارة الأوقاف ويقف على سجل الأوقاف الخيرية العقارية للسادة المراغنة وبولاية الخرطوم فقط ، ثم يعود بعدها لمنبر سونا ليوضح للمشاهد الحقائق، كما أطلب منه استضافة اللواء طبيب "عبد الله حسن البشير" ليحدثنا عن دور الإتحاديين في تعليم االطلاب بمصر. أما الأستاذ مندوب الإذاعة فأطلب من حضرته أن يرفع اليوم وليس غدا قضية ضد من أهدر مليارات من المال العام وشيد مستشفي بأرض لا يملك شهادة بحث لها ولا سند قانوني وبالتالي تسبب في ضياع المال العام متعمدا !!... نعم فليفتح هذا الملف ولتفتح معه أيضا ملفات المنازل والأراضي الحكومية بقلب العاصمة والتي حولت في الظلام للملكيات الخاصة، كلنا متضررين فالمال مال الدولة والشعب وليس ملك مشاع لشراذم متهورة حاقدة.... تدعي العنترية نهارا وتستجدي الفاتحة والمباركة ليلا....وفعلا " الإختشوا ماتوا!" .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
اليوم كان المجهر مع لجنة الانتخابات وهى لجنة متهمة بانها تحابى حزب الحكومة وتعمل على تغاضى عن كل هفواته وسلوكه وانها ضعيفة ومنهم من يتهمها بانها مؤتمر وطنى من الصف الثانى ... تشكيك كل المتواجدين انصب حول عملية التسجيل وخاصة فى جبال النوبة والقوات المسلحة والنظامية الاخرى وما قاله البشير عن طرده للمنظمات عبد الله احمد عبد الله وهو عضو فى المؤتمر الوطنى لم يجب على سؤال مباشر حول ما قاله البشير بشان طرد المنظمات كما رفض الاجابة على ما جرى من تسجيل فى منطقة جبال النوبة وتلجلج ولم يقنع الحاضرين والمشاهدين بشان تسجيل القوات النظامية ..كما انه فشل فى اقناع المشاهدين والحاضرين حول شبهة الفساد ومحاباة مركز عضو المفوضية الاستاذ الاصم وفشل ايضا فى اقناع الاخرين باختيار مطبعة العملة وقال انها من طبعت بطاقات الانتخابات الماضية وهذا قول غير صحيح وانما هى المطبعة الحكومية التى نهبها النظام الحالى ولا يوجد لها اثر الان ولم تكن هذه المطبعة اى سك العملة موجودة فى ذلك الوقت .. عبد الباقى الظافر سال سؤالا كعادته عن كم دخل جيبك موجها السؤال الى الاصم ولكن حنين رفض السؤال وقال انه سؤال شخصى ونفس هذا الشخص كان سال نقد سؤالا شخصيا هل يصلى ام لا ولم يوقفه وقتها ... ولكن النريدو بنريدوا ... نتواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
كان اليوم هو يوم ياسر عرمان تجلى فيه حتى انسانا مبارك الفاضل ذاته .. واستطاع بنفس هادىء شرح الوضع الداخلى استنار بنورها حتى اعضاء المؤتمر الوطنى الحاضرين لهذا البرنامج حتى خجلوا من انفسهم ومن حزبهم .. كان ياسر قويا وهو مسلح بسلاح المعلومة من القاعدة للقمة امام اشخاص لا يعرفون لا واقع السودان الحالى ولا الماضى وكل همهم هو السلطة وبريقها .. استطاع ياسر كشف النور المضىء والقوى ليبدد للمواطن السودانى الذى ارادوا ابعاده عن الحق والقيقة ظلام نظام الانقاذ وليلهم الطويل الذى يريدونه ان يستمر بفوز البشير ولو بالتزوير . تحدث عن رؤية الحركة بكل شفافية ومسؤوليتها فى الشمال والجنوب وبالواضح كشف اساليب المؤتمر الوطنى ومصالحه فى تزوير الانتخابات .. تحدث عن الاعلام وكشف انه محكوم برؤية وقيادة حزب واحد هو المؤتمر الوطنى وعندما اعترض حنين بانه انما يتحدث من هذا المنبر شرح له ىياسر بان هذا المنبر ليس هدفه الشفافية بقدر ما هو محاكمة الاحزاب لصالح مرشح المؤتمر الوطنى اى ولا كتر خيرك ..هدفك مكشوف ومفضوح .. حاول ممثل سونا والاذاعة الدفاع عن مواقعهما وانهما مؤسستان قوميتان بحجة ان ياسر ربما لا يعرفهما جيدا فشرح ياسر لهما علاقته كرئيس للهيئة البرلمانية وانه يعرف كل صغيرة وكبيرة وان اخرين فصلوا من هذه المؤسسات لانهم ليسوا مؤتمر وطنى ..
ظهر الحاج وراق ولوكا بيونق الى جانب ياسر ولم يدليا باى اراء لان ياسر كان متجليا فى كل اجاباته القوية والواضحة الشجاعة المليئة بالشفافية والوضوح ..
نتواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
رغم ان بابكر حنين حاول الدفاع عن لجنة الانتخابات الا ان معلومات ياسر القوية والمؤسسة بالارقام والشواهد ما اكدت لكل من شاهد الحلقة صحة ودقة معلوماته عن ما تفعله لجنة الانتخابات ودورها الذى تقوم به من اجل فوز مرشح المؤتمر الوطنى ولا احد غيره .. اثبت ان التزوير انما بدا فى التسجيل فى المرحلة الاولى وان الفساد الثانى انما تم فى توزيع الدوائر فى المناطق التى لم يسجل فيها المؤتمر الوطنى وكيف ادمجت اللجنة مراكز الاقتراع والغت احرى لمساعدة المؤتمر الوطنى .. وضرب مثلا بهيا التى قال ان عدد سكانها اكثر من سكان بورتسودانحسب التعداد الحالى .. وان همشكوريب بها ثلاث دوائر ومدينة كسلا دائرتان فقط فسكت حنين وخجل الذين يناصروه فسكتوا عن التزوير واتجهوا نحو الحركة لمحاكمتها فى الفساد والحريات .. وهنا تجلى ياسر كاشفا كل شىء واعترف ان الفاسدين فى الحركة تتم محاسبتهم وضرب الامثال ولكنه قارن بما يحدث فى الشمال وكيف تتم مكافاة الرسميين عند الفساد وضرب مثلا بقضية عبد الرحيم محمد حسين والعمارات التى انهارت وكيف انه اجبر على الاستقاله لترفيعه ليكون وزيرا للدفاع ..هنا رد ياسر الكرة باقوى حتى ان بابكر حنين اهتز كرسيه وطلب من ياسر عدم ذكر الاسماء امعانا فى تغطية الفساد حتى فى هذا المكان الذى يقولون انه مجهر .. ولكن ياسر رد عليه بانك ذكرت اسماء سياسيين فى الحركة من امثال سلفاكير ومالك عقار لماذا ترفض ذكر اسماء من قلتهم ردا على تساؤل ..
نتواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
كلام ياسر كان كلاما دقيقا قويا لم يتعود اهل الانقاذ عليه اى كلام حار يحرق كل مفسد وويطفىء نوره الملوث بالكذب للابد..
كعادة الانقاذيين ارادوا اقامة مناحة لصالح مرشحهم لام اكول وسال واحد من اهل الانقاذ عن ما وجده لام اكول فى الجنوب وان الحركة لاتريده مرشحا وهى تتباكى على الحريات .. فكان رد ياسر هنا صاعقا للمؤتمر الوطنى شرح علاقة لام بالحركة وانه يملك مليشيا احرقت ملكال مرتين وانه مرشح المؤتمر الوطنى ضمن استراتيجيتها فى شق صف الحركة ونحن لن نسمح لها با النجاح فى تحقيق ماربها كما حدث فى حزبى الامة والاتحادى . واتهم لام اكول بانه ينفذ اجندة المؤتمر الوطنى فى التخريب وشق الصفوف ..
بابكر حنين سال عن مجاعة بالجنوب واستشهد براى احد قادة الحركة واعتقد حنين انه هنا وجد ما يحرج به ياسر عرمان ويكشف معلومة جديدة ولكن ما سمعه من اجابة من ياسر ندمته على السؤال .. قال ياسر صحيح ان هناك مليشيات تقاتل من اجل المؤتمر الوطنى استخدموا السلاح فى نزاعات داخلية تسببت بمجاعة فى مناطق يجرى فيها نزاع ولكن الاعتراف به تم من الحركة ولكن هناك مجاعة الان فى شمال كردفان وهنا تدخل حنين ليشتت الفكرة فاوضح له ياسر ان امر المجاعات يجب ان يكشف فهناك مجاعة فى الشرق ايضا وكان ردا مفحما واتمنى ان يترك اهل الانقاذ مثل هذه الاساليب فى تشويه وتجريم الاخرين وينسون اهل السودان الغلابى الذين يحكمونهم دون ارادتهم ... نتواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ... (Re: الكيك)
|
الانقاذ تحاكم الان سياسيا بقوة من قادة الاحزاب ولعل ياسر عرمان اكمل ما بداه قادة هذه الاحزاب الصادق ومبارك وحاتم وعبد العزيز خالد وكامل ادريس ايضا لم يقصر .. اما مرشح المؤتمر الشعبى ايضا استطاع ان يقدم برنامجا متماسكا بعد ان حاكم الترابى النظام ومرشح المؤتمر الوطنى اخلاقيا . الانقاذ الان تحاكم اخلاقيا وسياسيا امام محكمة الشعب السودانى
ما جعل البشير يتحرك للاجتماع مع قادة المعارضة بعد ان هرج وكال وشتم فى لقاءاته الجماهيرية التى لا معنى لها والتى لا تحمل اى برنامج راشد للحكم فى المستقبل وانما شتائم وردود غوغائية على كلام لم يقوله اولئك القادة المحترمين الذين يريد ويبحث للاجتماع بهم الان . البشير امامه فرصة الاستقالة وتاجيل الانتخابات والاعتراف بالفشل ليس الا .الاموال ليست كل شىء لعله يستدرك هنا ..لعل ....وينقذ الوطن بابتعاده بهدوء لان الاخرين قادرين على معالجة كافة القضايا بعقلانية وخاصة قضية المحكمة الجنائية ...
| |
|
|
|
|
|
|
|