دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!!
|
البشير: أوكامبو عميل مأجور ... وأميركا وبريطانيا وفرنسا «تحت حذائي» By Nov 9, 2008, 05:20
البشير: أوكامبو عميل مأجور ... وأميركا وبريطانيا وفرنسا «تحت حذائي» الصباغ (شرق السودان) - النور أحمد النور الحياة //
حمل الرئيس السوداني عمر البشير أمس في شدة على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو ووصفه بأنه «عميل مأجور» يريد أن يكون مشهوراً باتهامه بارتكاب جرائم حرب وإبادة في دارفور، وقلل من تلك الاتهامات وطلب من شعبه عدم الاكتراث لها. وقال البشير أمام حشد كبير من المواطنين في منطقة الصباغ في ولاية القضارف في شرق السودان وسط الاهازيج والشعر الحماسي: «لا تنشغلوا كثيراً بما يقول أوكامبو. هو أضعف من أن يفعل شيئاً لأن قراره في يد أسياده في أميركا وبريطانيا وفرنسا». وأضاف البشير في لهجة حاسمة: «لن ننكسر ولن نركع ولن نخضع ولن ننقاد، لأنهم لن يطوّلوا عمراً ولن يقصّروا حكماً..... والرزق والملك ليس بيد أميركا وبريطانيا وفرنسا... كلهم تحت حذائي». وأوضح البشير أن حكومته ظلّت نحو عشرين عاماً تصارع الدول الغربية التي تحاول اطاحتها ولم تستطع. وأكد أن أوضاع البلاد تمضي إلى الأفضل، داعياً إلى اغاظة الأعداء عبر مزيد من مشروعات التنمية والأعمار. وزاد: «من أراد مواجهتنا فليجرب لحس كوعه»، في إشارة الى استحالة ذلك. إلى ذلك، حذّرت الأمم المتحدة من عواقب توجيه المحكمة الجنائية الدولية إتهامات إلى البشير وقالت إن ذلك سيشكل تهديداً لعملية السلام في إقليم دارفور. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ادموند موليه في تقرير أمام مجلس الأمن وزّعته البعثة الأممية في الخرطوم، امس، إن القوة الأممية الافريقية المشتركة في دارفور وقوة حفظ السلام الدولية في جنوب السودان، قد تصبحان هدفاً للثأر في حال صدور أمر باعتقال البشير، محذراً من التداعيات وانعكاسها على الوضع الأمني في المنطقة. وقال ادموند موليه إن تقرير الأمين العام حول سير تنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان يشير إلى أن للطرفين مصلحة مشتركة في تنفيذ الاتفاق بخاصة أنه ليس في مقدورهما العودة إلى النزاع المسلح، موضحاً أن الطرفين يتعاونان حول عدد من المواضيع ويلتقيان يومياً عبر المؤسسات الحكومية والآليات الأمنية، ولكنهما يواصلان تأجيل تنفيذ أكثر الأوجه صعوبة في اتفاق السلام. وأضاف: «إن الوضع في منطقة أبيي الغنية بالنفط المتنازع عليها بين شمال البلاد وجنوبها تحسّن في شكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة. على رغم أن تنفيذ «خريطة طريق أبيي» متأخر عن الجدول الزمني المحدد»، مشيراً إلى «حدوث تقدم مهم خصوصاً على الصعيد الأمني حيث انسحبت عناصر تابعة للطرفين من المنطقة المتفق عليها في خريطة الطريق، باستثناء مناطق صغيرة في الشمال والجنوب». وشدد على أن من الضروري التركيز على المسائل التي تمكن الطرفين من اجراء استفتاء على تقرير مصير جنوب البلاد عام 2011 وضمان استقرار البلاد.
واقرا بوست قديم وانقر هنا
كل الطغاة تحت بوتى دا ..حول خطاب الرئيس الاخير
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! (Re: الكيك)
|
يبقى علينا ان نتساءل من هم الطغاة وكيف يكون الرئيس طاغيا ومتى ولماذا وما هى صفات الطغاة .. وما معتى كلمة طاغية ومتى استخدمت لاول مرة ؟ ..انها مجموعة اسئلة تحتاج منكم ومنى لاجابات يجب علينا أولا أن نوضح معنى كلمتي الطاغية والصاعقة ,,
معنى كلمة طاغية يقول القرطبى : فيه إضمار؛ أي بالفعلة الطاغية وقال قتادة: أي بالصيحة الطاغية؛ أي المجاوزة للحد وقال مجاهد: بالذنوب. وقال الحسن: بالطغيان؛ فهي مصدر كالكاذبة والعاقبة. والعافية. أي أهلكوا بطغيانهم وكفرهم. وقيل: إن الطاغية عاقر الناقة؛ قاله ابن زيد. أي أهلكوا بما أقدم عليه طاغيتهم من عقر الناقة، وكان واحدا، وإنما هلك الجميع لأنهم رضوا بفعله ومالؤوه. و قال الشوكانى : الطاغية الصيحة التي جاوزت الحد، وقيل بطغيانهم وكفرهم، وأصل الطغيان مجاوزة الحد . يعنى المعنى ان ثمود اهلكوا بالطاغية اى بسبب كفرهم المجاوز للحد .. وفى التراث القديم قدم هشام بن عبد الملك حاجاً أيام خلافته، فقال ائتوني برجل من الصحابة. فقيل: قد تفانوا، قال: فمن التابعين !، فأتي بطاووس اليماني فلما دخل عليه خلع نعليه بحاشية بساطه ولم يسلم عليه بإمرة المؤمنين، بل قال السلام عليك، ولم يكنه ولكن جلس بإزائه، وقال كيف أنت يا هشام؟ فغضب هشام غضباً شديداً، وقال: يا طاووس ما الذي حملك على ما صنعت، قال: وما صنعت؟ فازداد غضبه، فقال: خلعت نعليك بحاشية بساطي، ولم تسلم علي بإمرة المؤمنين، ولم تكنني، وجلست بإزائي، وقلت كيف أنت يا هشام؟ فقال طاووس: أما خلع نعلي بحاشية بساطك فإني أخلعها بين يدي رب العزة كل يوم خمس مرات ولا يغضب علي لذلك، وأما قولك: لم تسلم علي بإمرة المؤمنين، فليس كل الناس راضين بإمرتك فكرهت أن أكذب، وأما قولك: لم تكنني فإن الله عز وجل سمى أولياءه: "يا داود ويا يحيى ويا عيسى" وكنى أعداءه فقال: "تبت يدا أبي لهب" وأما قولك جلست بإزائي فإني سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: إذا أردت أن تنظر إلى رجل من أهل النار فانظر إلى رجل جالس وحوله قوم قيام. فقال هشام: عظني فقال طاووس: سمعت من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن في جهنم حيات كالتلال، وعقارب كالبغال تلدغ كل أمير لا يعدل في رعيته ثم قام وهرب. صاح رجل بالمأمون يا عبد الله يا عبد الله فغضب وقال تدعوني باسمي !!، فقال الرجل: نحن ندعو الله باسمه، فسكت المأمون وعفى وأنعم عليه. قال رجل لأحمد بن خالد الوزير: لقد أُعْطيت ما لم يُعطَه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، قال وكيف ذلك يا أحمق ؟ قال: لأن الله تعالى يقول لنبيه: " ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك " وأنت فظ غليظ ونحن لا ننفض من حولك. لقي المنصور سفيان الثوري فقال له: ما يمنعك أن تأتينا يا أبا عبد الله؟ فقال: إن الله سبحانه نهانا عنكم حيث يقول: "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار" ودخل عليه يوماً وقد أرسل إليه، فقال له: سل حاجتك، قال أو تقضيها؟، قال: نعم، قال: حاجتي أن لا ترسل إلي حتى آتيك، ولا تعطيني شيئاً حتى أسألك. ثم خرج فقال المنصور: ألقينا الحب إلى العلماء فلقطوه، إلا ما كان من سفيان الثوري. لما أُسِرت أمٌ علقمة الخارجية، وأتى بها الحجاج، وكان قد وقع بينها وبين الحجاج حروب شديدة، فقال لها: يا عدوة الله تخبطين الناس بسيفك خبط العشواء، فقالت: ويحك أعليّ ترعد وتبرق، لقد خفت الله خوفاً صيرك في عيني أصغر من ذباب، وكانت منكسة فقال: ارفعي رأسك، وانظري إليّ، قالت: أكره أن أنظر إلى من لا ينظر الله إليه، فقال، يا أهل الشام ما تقولون في دمها ؟ فقالوا: جميعاً حلال، اقتلها أيها الأمير!!، فقالت: ويحك! لقد كان جلساء أخيك فرعون خيراً من جلسائك، حيث استشارهم في موسى وهارون، فقالوا: أرجِه وأخاه، وهؤلاء الفسقة أمروا بقتلى!! فأمر بها فقتلت. أكل رجل من العرب عند معاوية: فرأى على لقمته شعرة، فقال: خذ الشعرة من لقمتك، فقال: وأنت كنت تلاحظني ملاحظة من يرى الشعرة ؟ ! والله لا اؤاكلك بعدها أبداً. وأكل آخر مع معاوية، وجعل يمزق جدياً على الخوان تمزيقاً عنيفاً، ويأكله أكلاً ذريعاً فقال له معاوية: إنك لغضوب عليه، كأنّ أمه نطحتك، فقال وإنك مشفق عليه كأنّ أمه أرضعتك. أصابت بعض الأعراب في البادية حُمَّى في أيام القيظ فأتى الأبِْطح وقت الظهيرة فتعرى في يوم شديد الحر، وطلا بدنه بزيت وجعل يتقلب في الشمس على الحصباء ويقول: سوف تعلمين يا حُمَّى ما نزل بك وبمن ابتليت، عدلتِ عن الأمراء وأهل الثراء ونزلت بي !!!، وما زال يتمرغ حتى عرق وذهبت حُمَّاه، فسمع في اليوم الثاني قائلاً يقول: قد حُم الأمير!!، فقال الأعرابي: أنا والله بعثتها إليه، ثم ولى هارباً. قال المنصور: الناس يزعمون أني بخيل، وما أنا ببخيل، ولكن لما رأيت الناس عبيداً للمال جمعته ليكونوا عبيداً إليّ.. طغيان الحجّاج
كان الحجاج بن يوسف الثقفي[10] من الطغاة الذين استولوا على الحكم الإسلامي فإنه، الذي يعتبر واحد من أشهر طغاة التاريخ كان والياً لبني أمية الذين حكموا البلاد بالظلم والجور والاستبداد، عُرف الحجاج بأسلوبه البشع في تعذيب السجناء؛ حيث ذكر في كتب السيرة والتاريخ أنه كان قد صنع سجناً مكشوفاً يضم بداخله ما لا يقلّ عن مائة ألف سجين من الرجال والنساء بصورة مختلطة، يلاقون أشدَّ وأقسى الظروف المناخية كالحرِّ والبرد، ويعانون من صنوف التعذيب الجسدي والنفسي.
وفي التاريخ: أنه قد أحصي من قتله صبراً سوى من قتل في عساكره وحروبه، فوجد مائة وعشرين ألفاً، مات وفي حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، منهن ستة عشر ألفاً مجردة، وكان يحبس النساء والرجال في موضع واحد[11].
وكان الحاكم الأموي عبد الملك بن مروان يؤيِّد كل أعمال الحجاج، ويُمدّه بما يحتاج إليه؛ وكيف لا، وهو القائل حينما استلم مقاليد الخلافة: والله لا يأمرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا إلاّ ضربت عنقه[12].
وهو الذي حين أفضى الأمر إليه، وكان المصحف في حجره فأطبقه وقال: هذا آخر العهد بك[13]، وليس هذا فحسب، بل إنه عندما حضرته الوفاة جعل يوصي ابنه الوليد بالحجاج خيراً، رغم علمه بوحشيته وولعه بالدماء، فيقول لابنه: وانظر الحجاج فأكرمه، فإنه هو الذي وطَّأ لكم المنابر، وهو سيفك، يا وليد، ويدك على من ناواك، فلا تسمعنَّ فيه قول أحد، وأنت إليه أحوج منه إليك، وادع الناس إذا متُّ إلى البيعة؛ فمن قال برأسه هكذا فقل بسيفك هكذا[14].
ثم يعلِّق السيوطي فيقول: لو لم يكن من مساويء عبد الملك إلاّ الحجّاج، وتوليته إياه على المسلمين وعلى الصحابة، يهينهم ويُذِلُّهم قتلاً وضرباً وشتماً وحبساً، وقد قتل من الصحابة وأكابر التابعين مالا يحصى، فضلاً عن غيرهم، وختم في عنق أنس وغيره من الصحابة ختماً، يريد بذلك ذُلّهم فلا رحمه الله ولا عفا عنه[15].
وقيل للشعبي: أكان الحجاج مؤمناً؟
قال: نعم بالطاغوت!
وكان الشعبي يقول: لو جاءت كل أُمة بخبيثها وفاسقها وجئنا بالحجاج وحده لزدنا عليهم[16]. ومما ينقل أن الحجاج كان في صغره لا يقبل الثدي، وأعياهم أمره، فيقال: إن الشيطان تصوّر له في صورة الحرث بن كلدة حكيم العرب، فسألهم عن ذلك، فأخبره مخبر من أهله، فقال لهم: إذبحوا له تيساً وألعقوه من دمه، وأولغوه فيه، ثم اطلوا به وجهه، ففعلوا ذلك، فقبل الثدي؛ فلأجل ذلك كان لا يصبر على سفك الدماء، وكان يخبر عن نفسه أن أكبر لذَّاته سفك الدماء، وارتكاب أمور لا يقدر غيره عليها[17].
ومن ذلك ما روي: أن الحجاج بن يوسف الثقفي قال ذات يوم: أحب أن أصيب رجلا من أصحاب أبي تراب فأتقرب إلى الله بدمه! فقيل له: ما نعلم أحدا كان أطول صحبة لأبي تراب من قنبر مولاه.
فبعث في طلبه، فأتي به، فقال له: أنت قنبر؟
قال: نعم.
قال: أبو همدان؟
قال: نعم.
قال: مولى علي بن أبي طالب؟
قال: الله مولاي وأمير المؤمنين علي ولي نعمتي.
قال: ابرأ من دينه؟
قال: فإذا برئت من دينه تدلني على دين غيره أفضل منه.
قال: إني قاتلك، فاختر أي قتلة أحب إليك؟
قال: قد صيرت ذلك إليك.
قال: ولم؟
قال: لأنك لا تقتلني قتلة إلا قتلتك مثلها، وقد أخبرني أمير المؤمنين (عليه السلام) أن ميتتي تكون ذبحا ظلما بغير حق.
قال: فأمر به فذبح[18]. اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! (Re: الكيك)
|
من قصص الطغاة
بتصرف
كاليجولا
كاليجولا هو الامبراطور الروماني الذي يعد من أشهر طغاة التاريخ الإنساني المعروف بجشعه، وله صلة قرابة من ناحية الأم كما يروي ول ديورانت في قصة الحضارة للامبراطور الأشهر نيرون الذي احرق روما. اسم كاليجولا الحقيقي هو (جايوس) وتولى حكم روما منذ العام 37 الى 41 ميلادي وقد ولد كاليجولا في (انتيوم) وتربي ونشأ في بيت ملكي وتمت تربيته بين العسكر إعدادا له للحكم واطلقوا عليه هذا الاسم ‘’كاليجولا’’ وهو معناه الحذاء الروماني سخرية منه في صغره، وظل يحمل الاسم حتى مصرعه. ويجمع علماء النفس والمؤرخون بتفسير سلوكه المستبد بأنه ناتج عن طفولة قاسية بجانب اضطراب نفسي يشخص بجنون العظمة، فقد كان يتلاعب بمشاعر حاشيته أصحاب العقول الصغيرة الذين افسدوه وجعلوه يتمادي في ظلمه وقسوته بصمتهم وجبنهم وهتافهم له في كل ما يقوم به خوفا من بطشه وطمعا في المزيد من المكاسب من وراء نفاقهم له. وقد كان يرى انه طالما اعترف بسرقته فهذا من المباح اذ أجبر كل أشراف روما وأفراد الامبراطورية الاثرياء على حرمان ورثتهم من الميراث وكتابة وصية بأن تؤول املاكهم الى خزانة روما بعد وفاتهم، وبالطبع خزائن ‘’كاليجولا’’ اذ انه كان يعتبر نفسه روما، فكان كلما احتاج الى المال لجأ إلى القضاء على من يملك أكثر حتى ينال ارثه سريعا دون الحاجة لانتظار الأمر الإلهي! واندفع الجشع بعد ذلك به الى أن فرض الضرائب على كل شيء وعلى كل الإجراءات القضائية حتى الحمالين فرض عليهم ضريبة 12% من أجورهم، والأغرب من ذلك أنه فرض حتى على العاهرات ضربية تعادل مقدار ما تناله الواحدة منهم في كل لقاء تستمر حتى بعد توبتهن. وكان يبرر ذلك بعبارة شهيرة جدا ‘’أما أنا فاسرق بصراحة’’ وهي عبارة يتبعها الكثيرون اليوم من اللصوص الكبار الذين يسرقون في وضح النهار. ومن المضحكات المبكيات في سيرة كاليجولا ما قام به عندما اراد ان يشعر بقوته، وأن كل أمور الحياة بيديه ورأى ان تاريخ حكمه يخلو من المجاعات والاوبئة وهكذا لن تذكره الاجيال القادمة فأحدث بنفسه مجاعة في روما عندما اغلق مخازن الغلال مستمتعا بانه يستطيع ان يجعل كارثة تحل بروما ويجعلها تقف ايضا بمكرمة منه فمكث يستلذ برؤية اهل روما يتعذبون في الجوع وهو يغلق مخازن الغلال في حين كانت زوجته ترتدي أثواباً لا يقل ثمن الثوب الواحد عن 200000 دولار إضافة، إلى عقد اللؤلؤ الذي كان يبلغ ثمنه 000,500,3 دولار. حتى جاءت لحظة النهاية عندما قام باستحقار أعضاء مجلس الشيوخ ومعاملتهم معاملة الحيوانات، وهم الذين كانوا يساعدونه يوما ما لمصالحهم الشخصية فهم أول من انقلب عليه عند المساس بمصالحهم وكانت النهاية بالإساءة الى ضابط حرسه الذي ثار وصرخ في كاليجولا والأعضاء وأعلن الثار لشرفه وصاح في أعضاء المجلس ‘’ إلى متى يا اشراف روما نظل خاضعين لجبروت كاليجولا. ‘’وصرخ’’ يا أشراف روما افعلوا مثلي استردوا شرفكم المهان’’ فقامت المعركة وتجمع الأعضاء وأعوان كاليجولا الغاضبين عليه فقتلوه اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! (Re: الكيك)
|
درس من القرن العشرين
سيكولوجية الطغاة
خالص جلبي
تقدم وفد من اعيان البلدة لمقابلة زعيم عربي وهم متذمرون للتقدم بشكوى ضد بعض المظالم. سمع الزعيم بخبر مقدمهم فجهز نفسه بمسرحية، وعندما دخلوا مكتبه كان يتحدث بالهاتف. يبدو ان الزعيم لم يكن في افضل حال فبدأ يرتفع صوته ثم نطق بجملة مخيفة: انا آمرك ان تأخذه فورا الى ساحة الاعدام ولا ترجع بدون تنفيذ ذلك. نظر الرهط القادم في وجوه بعضهم بعضا وقد امتقعت سحناتهم رعبا. التفت اليهم (الزعيم) مبتسما وقال: تفضلوا خيرا ان شاء الله. ما الذي استطيع ان اقدمه لكم؟ صاح الوفد بصوت رجل واحد: ايها الزعيم نحن جئنا فقط لنتشرف بمقابلتك ونهنئك على انجازاتك. قال: قد اديتهم الامانة فانصرفوا الى اهلكم راشدين. يقول من كتب (المذكرات) وكان شاهدا لهذه الواقعة ان الزعيم بعد انصرافهم انفجر بالضحك وقال: شعب من هذا الطراز يناسبه زعيم من طرازي. ترى مدرسة (علم النفس السلوكي) انه كلما اظهر الاتباع المزيد من الخضوع (عزّز) ذلك مشاعر السيطرة عند القادة. وفي مسرحيات احتفالات العظماء يلاحظ المتأمل كيفية ولادة هذا الوسط، من توجيه الفاظ التعظيم وانه المتفضل المنعم الواهب الرزاق ذو القوة المتين. كل الالتفاتات اليه وكل الايماءات نحوه وعند استعراض المحطات الفضائية في لقاء يضم مجموعة من الزعماء تكاد لا تشعر من كل محطة بوجود احد سوى رئيسها وان الآخرين نكرات مهملة. ويستمر التلفزيون المحلي في تسليط الكاميرا على الزعيم من كل الزوايا لكل ملمتر من وجهه وكل حركة من تصرفاته وبالتقريب والتبعيد، وبين الحين والآخر تعرض صوره على المشاهدين في وجه ملائكي يفيض بالسماحة والاقتدار، تحيط به هالة القديسين. الشعوب اذن هي التي تصنع الطواغيت كما تصنع خلية النحل ملكتها من اصغر العاملات. كل ما تحتاجه حتى تصبح ملكة هو تغذيتها برحيق خاص، وفي عالم البشر يمكن لأي مغامر من امة مريضة ان يقفز على ظهر حصان عسكري الى مركز الصدارة والتأله. كل ما يحتاجه امران: عدم التورع عن سفك الدم وتجنيد الاتباع بغير حساب وضمير. وينبني على هذا تغيير زاوية الرؤية بالكامل، ان لا نتوجه للزعامات المصنوعة (كرها) بالكراهية لانها من صنع ايدينا، و نحن بالهجوم عليها نهجم على ذواتنا من حيث لا نشعر فنحن من صنعناها. اذا ارادت الشعوب رؤية وجهها في مرآة تاريخية فليس عليها سوى ان تحدق في سحنة حكامها. وقياداتها السياسية هي افضل قميص مناسب لها خيط عند ابرع خياط تتسربل به. وسبحان الذي اضل بعد ان هدى. لا غرابة ان جاءت سورة كاملة من القرآن باسم (المؤمن) فهذا الرجل الذي كان يكتم ايمانه اعلن رأيه في الساعة الحرجة ان الانسان لا يُقتل (لرأيه) مهما يكن هذا الرأي في (رأي) الآخرين خيانة وردة: (أتقتلون رجلا ان يقول ربي الله). ومغزى هذه القصة المطولة في سورة (غافر) ان (المعارضة) هي لب الصحة السياسية وهي مفيدة للحاكم قبل المحكوم. فهي جرعة التوازن وملح الطعام وفرامل السيارة الاجتماعية. وفي السيرة الذاتية لهتلر التي كتبها (ايان كيرشوف Ian Kershaw) يرسم الرجل الصورة السريالية لمفاصل القوة، فالرجل كما وصفه (برتراند راسل) في كتابه (السلطان) عندما يصف علاقات (القادة والاتباع) انه كان اقرب الى القديسين من الانتهازيين، ويشبه في هذا (لينين). اما (نابليون) فلا يزيد عن ضارب مدفعية محترف استخدم ببراعة سطوة النيران لتحطيم خصومه، ويشبهه في هذا (موسوليني). ومنذ عام 1933م بدأ هتلر يتقمصه (شيطان القوة) ويقدر مظاهر التملق والخضوع من الحاشية المحيطة به بقدر ما استولى عليه الشعور انه القائد الملهم الابدي المعصوم الذي سيحكم الرايخ الثالث لالف سنة قادمة، هكذا كان يزعق في الجماهير يوما. ولكن صراخ الرجل كان عند خليفته (ادولف هيس) موسيقى سماوية و(ميلوديا درامية) تأتي من السماء فتنير وتهدي وتشكل منبعا للطاقة يكهرب ارادة الجموع. كما وصفه في مذكراته الاخيرة في سجن برلين قبل ان يموت. بقدر كذب الحاشية وتملقها يسقط القادة في قبضة شعور انهم خير من وطأت اقدامهم البرية وان جبلتهم مصنوعة من طينة الاله، هكذا كانت وظيفة الكهنة منذ ايام فرعون وسومر ولم تتغير كثيرا، ضمن التحالف الاستراتيجي بين (الجبت والطاغوت) وانه مبرر لهم التصرف حيث لا يقدر الآخرون ولا يتجرأون ولكن عندما تختزل الامة في فرد لا تبقى امة، وكما يقول اللورد (اكتون) ان القليل من السلطة يعني القليل من الفساد اما السلطة المطلقة فهي مساوية للفساد المطبق. بعد اشهر من وضع (هتلر) يده على مفاتيح القوة تغيرت تصرفاته كليا وبدأ يقع تحت سيطرة فكرة ان (العناية الالهية) ارسلته لانقاذ الشعب الالماني. يقول (مالك بن نبي) عن هذا الشعور ان الشعوب تقع تحت سحر من هذا النوع في الازمات التاريخية فتوظفها قيادات ذكية وخبيثة لحسابها، وتتحرك الجماهير العمياء تحت احد شعورين (الانقاذ) او (روح الرسالة). ولكن هتلر غرق في اليم ومعه رؤوس النظام النازي اما بجرعة سيانيد او على حبل المشنقة في نورمبرغ. غرق هتلر وجنوده اجمعون كما غرق فرعون من قبل لانه كان بكل بساطة لا يحمل في يده عصا النبوة بل كان يلوح بالصليب المعقوف فأضحى سلفا ومثلا للآخرين. ان هذه (الحلاوة) المسكرة من الثناء والتبجيل والكذب لا يستطيع الحكام ـ وهم من البشر ـ ان ينجوا من سحرها، فلا تسكر النفس بخمر كالثناء. وكان هتلر ينظر الى كل من حوله مثل جحا الذي كان يقف على رأس جبل فيقول في نفسه: لم اكن اتصور الناس صغارا بهذا الحجم، بفارق ان هتلر كان يحدق من جبال بيرشتسغادن (عش النسر) في جبال النمسا. وفي النهاية بدأ هتلر يستخف بكل من سبقه وحتى (بسمارك) لم يعد امامه شيئا مذكورا. لقد كان هتلر يتجرع افيون القوة بدون توقف. ومع كل ادمان يزداد مقدار الجرعة كما هو حاصل في عالم الادمان، ليستفحل المرض ويزداد. وفي النهاية احاطت بهتلر خطيئته بعدما سقط في حبال المرض المشؤوم (الشعور بالقداسة والعصمة) فكان يتحدث لمن حوله كالرسول للاتباع او الاله الذي يوحي بأمره ما يشاء وفي وصيته التي كتبها قبل اقدامه على الانتحار يتبدى ذلك الشعور انه هو الاعلى وانه لم يخطئ. وعندما قابله وزير التخطيط (البرت شبير Speer) في الايام الاخيرة قبل انهيار (الرايخ Reich) اصدر تعليماته بتدمير المانيا الكامل بصورة انتحار جماعي فلا يستحق الشعب الالماني الحياة بعده. كان الشعب الالماني من وجهة نظره قد اختزل في شخصه. ولكن لماذا تغرق سفن اجتماعية من هذا النوع؟ قام (يورج فيرتجنس Joerg Bernstein) من شركة (شنابس بيرشتاين) في برنامج تدريبي لمدة ثلاث سنوات لدراسة هذه الظاهرة المرضية في علاقات القوة فوصل الى ثلاث نتائج مذهلة: ثلث القياديين على الاقل الذين يقفزون الى منصات القرار هم من النوع الذي يفتقد الحس القيادي ووصولهم الى المركز القيادي خاضع لظروف لا تعتمد (الكفاءة) بقدر (الولاء)، وهم من اخبث الانواع قاطبة واخطرها، وتتبدل شخصية هؤلاء مع الجلوس على عرش القرارات على نحو وصفي فيكونون من اسوأ انواع المديرين ويتميزون بما لا يقل عن 16 صفة قيادية فاسدة مثل: مظاهر الاستعراض، وتقريب المهملين، وتضييع الوقت في برامج غير مجدية، والحفاظ على مظاهر الابهة في المكتب بجانب السكرتيرة الجميلة، وحشر الانف في كل صغيرة وكبيرة، والانفجار بالزعيق على مخالفات لا تستحق، وتحطيم كل نفس كريمة، فيجب على الجميع ان يسارعوا الى الولاء واظهار صنوف الزلفى، وان يكونوا جاهزين على مدار الساعة لتقديم (التقارير) في حق زملائهم. ثانيا: يوحي الى الزعيم من حوله زخرف القول غرورا ان الامور في احسن احوالها، وان كل شيء تحت السيطرة، فلا يسجلون الا الانتصارات ولا يظهرون الا عظمة القائد الذي لا يخطئ واما المصائب فلا يتم الاخبار عنها الا بعد ان لا يبقى بدٌ من الاعلان عنها مثل القدم السكرية المتعفنة التي تفوح رائحتها ولا ينفع فيها الا البتر. وجرت سنة الله في خلقه ان هذا عندما يحدث يكون متأخرا جدا حيث لا ينفع الترميم، مثل كسر الزجاج الذي لا ينفع فيه التجبير وعندها تكون السفينة في طريقها الى قاع المحيط بأسرع من غرق التيتانيك. ثالثا: عندما تغرق السفينة تهرب الجرذان. هكذا تبرأ (فون باولوس) قائد الجيش السادس من معلمه (هتلر) بعد ان استسلم للروس ولم يبق من جيشه الذي بلغ 360 الف مقاتل سوى تسعين الفا. وهكذا خطط (هملر) رئيس الاستخبارات العسكرية (الجستابو) والحرس الخاص (SS) للانقضاض على السلطة في الرايخ وبدأ يتفاوض مع الحلفاء سرا مع نهاية هتلر مع انه لم يبق شيء من الرايخ وعندما تسلل لواذا شقيق (ايفا براون) عشيقة هتلر من القاعدة تحت ارضية حيث اختبأ (الفوهرر) في ايامه الاخيرة امر هتلر بمحاكمته واعدامه في لحظات وهكذا مات المشير (عامر) منتحرا او منحورا بعد طول صحبة وعظيم الخدمات. ولكن لماذا يحب احدنا ان يحاط بالمتملقين الذين يركعون له ويسجدون ويسعون له ويحفدون؟ ولماذا كل هذا العناء لشق هذا الطريق بين صراع (التراتبية) وكسب العداوات بدون توقف؟ وما هو الشيء المغري الذي يدعو الى اعتلاء القمة؟ ما هي هذه الحلاوة التي لا يقاوم اغراؤها؟ للاجابة على هذا السؤال دخل على الخط علماء البيولوجيا ليخلصوا بنتيجة سيئة عن طبيعة الانسان: (انه يولد ليس بعطش الى القوة بل بميل الى سوء استخدام السلطة) اي ان السلطة تفسد الانسان مهما كان ودان وهذا يعطي الاشارة الحمراء لمن يتفاءل بالقدرة الاخلاقية عند بعض الافراد الذين يصلون الى المسؤولية انهم نزيهون وبالتالي سوف تنصلح الامور مع قدومهم بضربة ساحر حتى لو كان في بلد وصل العفن فيه الى قمم الغمام بما يذكر بهلوسة مدمني المخدرات ويفوتهم ان الوسط عندما يمرض فلن يرفعه صلاح صالح او استقامة عادل، فالجراثيم عندما تضرب لا تقتل بفوعتها بقدر انهيار الجهاز المناعي. وفي تاريخنا نموذج مزلزل عندما تم اغتيال اعدل الناس الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه وسقوط تفاحة الحكم في يد البيت الاموي الذين كانوا الد اعداء الاسلام في رواية عن سخرية التاريخ. وهكذا نكسنا على رؤوسنا ورجعنا الى القبلية وحكمنا السيف وتشكل الوسط المريض الذي تسبح فيه الجراثيم الامراضية. وبدأت نسخة اموية مزورة عن الاسلام في الانتشار. يقول (بروس شارلتون) الباحث في علوم التطور من جامعة (نيو كاستل) ان طبيعة البشر تحمل الميل للمغالبة والقهر. اما الانثروبولوجي (كريستوفر بوم) من جامعة (جنوب كاليفورنيا) فيعزي هذا الى اننا (ما زلنا نحمل هذا التنافس العدواني من اسلافنا). وفي عالم البيولوجيا يمكن التمييز بين ثلاثة انواع من الجماعات: قرود الريزوس والشمبانزي والمجتمع الانساني. ان مجتمع قرود الريزوس تعيش في تراتبية خاصة حيث يسيطر الذكر الاقوى في حين ان مجتمعات الشمبانزي تطور عندها نظام اجتماعي معقد في آلية متبادلة من الانضباط، والرئيس الذي له حظوظ البقاء هو من يخدم مصالح الجماعة اكثر فتعترف له الجماعة وتنقاد. ويفترض (فرانس دي فال) ان هناك ما يشبه العقد الاجتماعي البدائي في جماعة الشمبانزي. اما في بني البشر فتمضي السيطرة الاجتماعية الى ابعد، وفي النسيج المتضافر المعقد في علاقات القوة في المجتمعات الديموقراطية الحديثة لا يمكن لاحد ان يعلو الى مستوى القوة غير المحدودة وغير المنضبطة، وهكذا فان النظام هو الذي يفرز الاقوياء والضعفاء ويسلب الملك من الجبارين ويمنحه للذين استضعفوا في الارض ويجعلهم ائمة ويجعلهم الوارثين. وهذا خاضع لسنة الله في خلقه فيؤتي الملك من يشاء. ولقد استطاع الغرب فك هذا اللغز المحير في تبادل السلطة السلمي ونجح في ازالة الوثنية السياسية والمشكلة في العالم العربي هي في (نظام الفكر) الذي يقتل (التفكير) ويمنع (حرية التعبير) ويؤسس للغدر ويرى ان (الاكراه) و(القوة) هما الوسيلة الوحيدة لمسك رقاب الناس او الاطاحة بالانظمة الاستبدادية، ويشيد صروحا من الاستبداد العقلي والمذهبي الذي يقود الى الاستبداد السياسي آليا. مما يفتح عيوننا على حقيقة كريهة ان جميع الفرقاء يرضعون من نفس ثقافة الاكراه. وهكذا ففي المدارس وفي بلدين اسلاميين يتم الصراع السياسي على جسد المرأة فمنهم من ينزع حجابها (بالقوة) ومنهم من يفرض حجابها (بالقوة) وبعيدا عن مماحكات الجدل ودخولا الى الآلية السيكولوجية فان كلا الفريقين ينطلق من مبدأ (الاكراه) باغتيال حرية الارادة في اختيارها على نحو واعي، وفرض النظام بالقوة اكثر من الاقناع. وجرت العادة ان كل شي تم فرضه بالاجبار فقد جاذبيته مهما كان في عيون اصحابه براقا جميلا وفي النهاية تنقلب الامور فينشط المنعكس المضاد. هكذا انقلبت الرهبانية في اوروبا الى اباحية، وفي كل مجتمع متشدد تنمو تيارات الهرطقة تحت الارض سرا وحيث الكبت الجنسي تتولد كل صور الهلوسة والانحرافات الجنسية المثلية، وكل نظام يقوم في حراسة الارهاب يحمل دليل فشله. اما في المجتمعات الديموقراطية فلا توجد كائنات احادية مسيطرة او مسيطر عليه. بل كل واحد وفي نفس الوقت هو مركب من (مسيطر ومسيطر عليه) من رأس الهرم الى القاعدة. ورئيس شركة عملاقة في اوروبا يحذر من ارتكاس اصغر مواطن، والسلاح الفعال في هذا هو النقد العلني. اما المجتمعات الخرساء فتمنح الصوت لفم واحد فلا يتكلم الا فرد واحد متعال وفي المجتمعات النابضة بالحياة يمكنها تحطيم الاصنام السياسية بكل بساطة وبوسائل سليمة من تجاهل الاوامر والتصويت ضد القرارات وعدم التعاون. ان الذكاء الاجتماعي عند البشر كبير بما فيه الكفاية بحيث ان كل وسائل السيطرة والقمع يمكن مكافحتها دوما بفعالية مما يعطي الامل في التقدم دوما والتخلص من مرض الطغيان. ان الطغاة اضعف مما نتصور ولكن السؤال هو في اكتشاف المضاد الحيوي الفعال ضد هذا المرض وحتى يحين وقت مجيء المكتشف العظيم تبقى الشعوب ترزح في العذاب المهين. اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! (Re: الكيك)
|
تقرير الوشطن بوست عن الطغاة فى الوطن العربى عن عام 2007 فبراير
رويترز
نزل خمسة من الزعماء العرب ضيوفا على قائمة أسوأ ديكتاتوري العالم في التقرير السنوي الذي أوردته صحيفة واشنطن بوست في ملحق عددها الأسبوعي Parade يوم الأحد الماضي بتحرير الكاتب ديفيد وليتشنسكي مؤلف كتاب "المستبدون: أسوأ عشرين ديكتاتور على قيد الحياة". وذكر التقرير أن هناك أكثر من سبعين دولة في العالم تحكم من قبل طغاة يتبنون نظم حكم سلطوية استبدادية ضد مواطنيهم، ولا يمكن التخلص منهم عن طريق الوسائل الشرعية أو الديمقراطية. ومن صفات هؤلاء طبقا لواشنطن بوست قمعهم لحرية التعبير والدين وحق المواطنين في تلقي محاكمات عادلة. بعض هؤلاء الطغاة يسمحون بممارسة التعذيب وتصفية معارضيهم وتجويع شعوبهم.
أعتمد تقرير واشنطن بوست السنوي في إعداد القائمة على مصادر مثل تقارير منظمة العفو الدولية، وهيومان رايتس واتش ، ومراسلون بلا حدود، ووزارة الخارجية الأمريكية. وخلت قائمة هذا العام من اثنين من مستبدي قائمة العام المنصرم واحد بسبب الوفاة ، وهو صابر مراد نيازوف رئيس تركمانستان السابق ، والثاني هو الرئيس الكوبي المريض فيدل كاسترو، والذي سلم السلطة إلى أخيه في 31 يوليو الماضي. ومن بين الوافدين الجدد في قائمة هذا العام الرئيس المصري حسني مبارك، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. بعض المستبدين تغير ترتيبهم في القائمة عن العام الماضي، فمرشد الجمهورية الإسلامية على خامنئي ارتفع ترتيبه إلى رقم ثلاثة كما ارتفع ترتيب كل من الرئيس الصيني هو جينتاو ، والعاهل السعودي الملك عبد الله، والرئيس السوري بشار الأسد.
احتفظ الرئيس السوداني عمر البشير بموقعه في قائمة تقرير واشنطن بوست كأسوأ ديكتاتور في العالم تماما مثل تقرير عام 2006. وذكر التقرير أن البشير الذي يبلغ من العمر 63 عاما، ويحكم السودان منذ عام 1989 حل في المركز الأول بسبب انتهاكه المتواصل لحقوق الإنسان، خاصة في إقليم دارفور. وأضاف التقرير أن خلال السنوات الأربع الماضية قامت القوات والمليشيات المتحالفة مع نظام البشير بقتل 200 ألف شخص في إقليم دارفور. كما تم تشريد وتهجير ما يزيد على 5 ملايين سوداني من ديارهم، وفرار أكثر من 700 ألف خارج السودان. ولكن البشير وخلال وجوده بالأمم المتحدة في سبتمبر الماضي ألقى باللوم على العاملين في منظمات المعونات الدولية لمبالغتهم في تصوير الأزمة في دارفور بهدف الحصول على أموال لمنظماتهم. وفي نوفمبر الماضي تحدى البشير صحة وواقعية هذه الأرقام معتبرا أن عدد من قتلوا على خلفية الصراع المسلح في دارفور لا يزيد على تسعة ألاف شخص. وأضاف التقرير إنه وبالرغم من قبول البشير الشهر الماضي باتفاق وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، فإنه متهم من قبل الشعب السوداني بإصدار أوامر لقواته بمواصلة الهجمات أثناء هذه المدة.
بعد عمر البشير، وكيم جونغ إل رئيس كوريا الشمالية، وعلى خامنئي مرشد الجمهورية الإيرانية، وهو جيناتو الرئيس الصيني، حل العاهل السعودي الملك عبد الله خامسا في قائمة أسوأ مستبدي أو طغاة العالم. وذكر التقرير السنوي لواشنطن بوست أن الملك عبد الله البالغ من العمر83 عاما، والذي يحكم المملكة فعليا منذ عام 1995 كان رقم 7 في تقرير العام الماضي. وأضاف أن الولايات المتحدة لم تعترض على سياسات الاستبداد والتعصب التي يمارسها النظام السعودي نظرا لامتلاك الأسرة السعودية أكبر مخزون للنفط في العالم. وذكر التقرير أنه لا يزال من الممكن في السعودية إعدام من يعمل بالسحر، أو جلد من يجلس منفردا مع امرأة. كما أنه من غير المسموح للمواطنين أن يمارسوا عبادة أو يعتنقوا دينا غير الإسلام. وبناء على تقرير عام 2006 لمركز الحريات الدينية فإن مناهج التعليم السعودية واصلت عداءها لليهود والمسيحيين. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد وضعت المملكة ضمن أكثر ثماني دول في العالم انتهاكا للحريات الدينية.
الرئيس الليبي معمر القذافي البالغ من العمر 64 عاما ويحكم ليبيا منذ عام 1969 أي لمدة 38 وهي أطول مدة حكم لزعيم في العالم بعد فيدل كاسترو، جاء ضمن قائمة المستبدين العشرة، حيث حل في المركز التاسع. وقال التقرير إن القذافي الذي وصل على الحكم وهو في السابعة والعشرين، قضى ما يقرب من عقد من الزمن في عداء مستحكم مع الولايات المتحدة. ولفترة طويلة كانت ليبيا ضمن القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. وكما جاء في التقرير فإن الرئيس الليبي قد توقف في عام 2006 لمدة ستة أشهر عن تمويله للإرهاب، وكنتيجة لذلك قرر الرئيس الأمريكي جورج بوش في يونيه من نفس العام إزالة اسم ليبيا من قائمة الدول الراعية للإرهاب. بدأ النظام الليبي في السنوات الأخيرة جني ثمار التحول في سياساته اقتصاديا من خلال الاستفادة من الاستثمارات الجديدة في حقول النفط الضخمة ، والانفتاح النسبي مع الدول الغربية. ومع ذلك لا تزال ليبيا طبقا لتقرير واشنطن بوست مكانا يشهد اختفاء السجناء والمعارضين السياسيين، كما أنه المكان الذي يشهد انتهاك حقوق المرأة المتهمة بممارسة الجنس خارج إطار الزواج أو حتى المغتصبة.
بشار الأسد البالغ من العمر 41 عاما ووصل إلى السلطة خلفا لوالده عام 2000 ، أحتل المركز العاشر في تقرير هذا العام متقدما ستة مراكز عن ترتيبه في تقرير العام السابق. الانتقادات الرئيسية للأسد هي تدخله في الشأن اللبناني، بالإضافة إلى إحكام سيطرته على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في بلاده، حيث ذكر التقرير إن نظام الأسد متهم بالوقوف وراء سلسلة الاغتيالات السياسة التي يشهدها لبنان مؤخرا. طبيب العيون كان يقوم بالدراسة في لندن عندما استدعاه والده الديكتاتور الراحل حافظ الأسد في عام 1994 لبدء تدريب الابن على حكم البلاد على حد تعبير التقرير.
الرئيس المصري حسني مبارك البالغ من العمر 78 عاما، ويحكم منذ عام 1981 أي لمدة تزيد عن ربع قرن، حل ضيفا هذا العام كواحد من أسوأ عشرين ديكتاتور في العالم. مبارك الذي لم يذكر التقرير عنه الكثير نظرا لاهتمام التقرير بالعشرة الأوائل في القائمة ، تنتقده الولايات المتحدة من خلال وزارة الخارجية أو وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث في السنوات الخمس الأخيرة لعرقلة عملية الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي في مصر. كما أن سجن المعارض المصري أيمن نور ومن قبله الناشط في مجال المجتمع المدني سعد الدين إبراهيم كان من أهم نقاط الخلاف بين الرئيس المصري والولايات المتحدة، كما توجه انتقادات أقل حدة ضد نظام مبارك في قضايا الاعتقالات السياسية في صفوف جماعة الإخوان المسلمين ومنع المواطنين من حقهم في التظاهر، والدور المتنامي لنجل مبارك في الحياة السياسية المصرية مما يثير تكهنات بتوريث السلطة في دولة ذات نظام جمهوري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! (Re: الكيك)
|
واختتم هذا البوست بهذا المقال الرصين ...
الدكتاتور يطمس عينيه باصابعه
محمد المكى ابراهيم الراى العام 13/12/2007
من عادات الدكتاتورية أنها مهما شادت وشيدت لابد أن تدمر كل ما شيدته وتدمر معه نفسها في نهاية المطاف.فقائد ذلك الرعيل وهو أدولف هتلر ورث جمهورية مأزومة ينتشر فيها التضخم والعطالة. ولكنه استطاع أن يقضي على التضخم وينشر جيوش العطالى ليعملوا في تشييد الطرق والاتوبانات والى جانب ذلك أقام صناعة حديثة زودت جيشه بأحدث الأسلحة والعتاد وفتح آفاقا للبحث العلمي وضعته قاب قوسين من السر النووي الذي كان منظورا أن يسبق إليه الحلفاء ويلحق بهم الهزيمة الماحقة.واستطاع أن يوسع رقعة ألمانيا الإقليمية والديموغرافية فضم إليها النمسا وطنه الأصلي وبلاد السوديت التي كانت تابعة لتشيكوسلوفاكيا وأجزاء من بولندا التي اقتسمها مع السوفيت وباسم تفوق الجنس الآري جذب إلى ألمانيا الأقليات الألمانية التي استقرت في رومانيا وروسيا .ولكنه لم يكن مستعدا للاكتفاء بتلك المنجزات فقد كان يطمع في ما هو اكبر من كل ذلك وهو السيطرة على أوروبا بكاملها.فلم تتوقف شهيته التوسعية عند حد وبعد أن ضم إليه منطقة السوديت ضم إليه كل ما تبقى من تشيكوسلوفاكيا وبعدها قام باحتلال بولندا بكاملها فقاد ذلك إلى الحرب العالمية الثانية.ويمكن القول إن نجاحاته الأولى هي التي قادته إلى الحرب العالمية الثانية وذلك أن تلك الانجازات ملأت روحه بالتعالي والغرور وهيأت له انه الزعيم الأكبر في العالم الذي ينبغي أن يخضع له الجميع. كان الدوتشي موسوليني صورة من صديقه وحليفة فيما بعد في حربه الخاسرة فقد أدخل بلاده في أكثر المشروعات طموحا حين أقدم على تجفيف المستنقعات التي كانت تحتل أواسط ايطاليا وأقام مكانها مزارع ضمنت لشعبه الغذاء ثم التفت إلى الصناعة الثقيلة فأعطاها دفعة كبرى وهو يسخرها في خدمة أهدافه الحربية ويعطيها بذلك فرصتها الكبرى للتقدم والازدهار. ومثل جاره الشمالي ربط إرجاء البلاد بشبكة من الطرق الحديثة والاوسترادات.وكان يحلم باستعادة ممتلكات الإمبراطورية الرومانية القديمة التي كانت تحتل كل بلاد الحوض المتوسطي مما قاده إلى المعسكر الخطأ مع هتلر واليابان الحديثة والخلافة العثمانية المتضعضعة وحين خسرت دول المحور حربها على الحلفاء كانت ايطاليا تتحول - تحت القصف- إلى بلد مدمر مهدوم لم يبق فيه حجر على حجر. على نفس الخطى سار أبو عدي وعن طريق العنتريات والمبالغات استطاع أن يتسبب في تدمير العراق وربما تفكيكها إلى دويلات يستهين بها جيرانها ومحتلوها ويبسطون عليها هيمنتهم وسيطرتهم ماسحين على كل ما تبقى لها من إرادة وطنية.وهنالك من يردد نفس الأقوال بمواجهة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر الذي أيقظ العرب وجعل بلاده تنتج --من الإبرة إلى النفاثة-- ثم ترك أعوانه وأصدقاءه الجهلاء يعطون إسرائيل فرصتها الكبرى في اختيار توقيت الحرب وميدانها فوجهت ضربة قاضية إلى الحلم العربي الذي كان يمثله عبد الناصر وحولت المنطقة العربية إلى تابع ذليل لا يأبه بعنترياته احد. بطبيعة الحال ليست الحرب خيارا متاحا لكل الدكتاتوريين ليدمروا أنفسهم عن طريقها فهي ترف كبير محجوز لقلة من البلدان المفتاحية ذات الشان والاسم الرنان ولكن هنالك وسائل أخرى متاحة للدكتاتوريين الصغار ليدمروا بها أنفسهم مثل التخريب الاقتصادي ويكون بإطلاق يد الحاشية في مقدرات البلاد سرقة ونهبا ومثل الحروب الأهلية التي يطلقها من عقالها افتراء الدكتاتور وقصر نظره وعجزه عن التقدير السليم لعواقب الأمور ومنها أيضا الاعتماد الكلي على آلة القمع المتوفرة للدكتاتور ونظامه مما يضعف في النهاية مصداقية الدكتاتور ويجعل آلة القمع تتمرد عليه أو تتراخى في الدفاع عن نظامه حتى تحل به وبهم الطامة الكبرى ويصبحون جميعا في خبر كان. والدكتاتور هو دائما خير حليف ومعين لمن يعارضونه إذ انه على رأي الفرنجة يطلق النار ويصيب قدميه او على رأي المثل الشعبي --يشيل أصابعه ويطبز بها عينيه -- عن طريق أخطائه المتكررة وتبريراته السخيفة التي تفقده احترام الجمهور وتعاطفه وفي النهاية تفقده دست الحكم الذي يتربع عليه. رحم الله حكيم العرب الشيخ زايد الذي عرض على الدكتاتور العراقي أن يتنازل عن الحكم ويأتي ليعيش عنده في ابوظبي معززا مكرما وقد تجنبت بلاده وأمته ويلات الحرب التي كان ينفخ في نيرانها. وليساعد الله المهندس مو إبراهيم الذي رصد الأموال والجوائز للحكام الأفارقة لكي يكفوا أذاهم عن شعوبهم بالتنازل عن حكم تلك الشعوب وتركها تتدبر أمورها بدونهم فليس افسد للأمور من دكتاتور متسلط لا يسمع ولا يعي حتى تأتيه الطاوية حبالها.ولأن الدكتاتور لايسمع ولا يعي فربما كان أفضل للمهندس الملياردير أن يرصد الجائزة للناشطين الذين يفلحون في إسقاط الدكتاتور وتخليص الدنيا من أذاه أو يضاعف قيمتها ويعطيها للشعوب المسكينة التي يحكمها الدكتاتوريون متى انتفضت وكفت عن نفسها أذية الدكتاتور.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! (Re: الكيك)
|
Quote: احتفظ الرئيس السوداني عمر البشير بموقعه في قائمة تقرير واشنطن بوست كأسوأ ديكتاتور في العالم تماما مثل تقرير عام 2006. وذكر التقرير أن البشير الذي يبلغ من العمر 63 عاما، ويحكم السودان منذ عام 1989 حل في المركز الأول بسبب انتهاكه المتواصل لحقوق الإنسان، خاصة في إقليم دارفور. وأضاف التقرير أن خلال السنوات الأربع الماضية قامت القوات والمليشيات المتحالفة مع نظام البشير بقتل 200 ألف شخص في إقليم دارفور. |
أنا لا أفهم معنى أن نشتم الامريكان والبريطانيين ومعهم الفرنسيين , على رؤوس الأشهاد ثم نأتي ونوافـق على اسوأ قرارات دولية يصدرونها والقوات الأممية والهجين وما إلى ذلك,
اعتقد أن حكومتنا تحتاج إلى ربط الأقوال بالأعمال وإعلان الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية أو فلنقل إعلان الجهاد لانتهاكها الأجواء السودانية واعتداءها على بلادنا بالقصف الذي لا نعرف أصاروخي هو أم قصف جوي بالطائرات ...
قال تعالى: (ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ... ) ... الآية
وإذا كنا من (الكاظمين الغيظ) فعلينا الكـف عن سب هؤلاء في المنابر,
أو كما قال
وقوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله
أحمد الشايقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! (Re: الكيك)
|
حذاء البشير ورسالة باراك عبد الرحمن الراشد الاثنيـن 12 ذو القعـدة 1429 هـ 10 نوفمبر 2008 العدد 10940 جريدة الشرق الاوسط الصفحة: الــــــرأي
لا أدري ماذا تعشى الرئيس السوداني تلك الليلة فأطلق خطابه الحماسي في دارفور، وقال ضمن ما قال: «إن أميركا وبريطانيا وفرنسا تحت حذائي». وعسى أن يبقى حذاء فخامة الرئيس في صحة جيدة لأنه يبدو أننا سنحتاجه كثيرا في الأيام المقبلة، ولحسن حظه أن الحذاء ليس مصطلح شتيمة مؤذيا في الغرب، بعكس استخداماته في ثقافتنا التي لو قالها في حق أي دولة عربية أخرى لقامت حرب بسببها.
قارنوا بين اللغة التي استقبل بها الرئيس السوداني «زميله» الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما، واللغة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك. باراك الإسرائيلي خاطب باراك الاميركي، الذي هو من أصل أفريقي ومسلم، بلغة بدأها «سيدي الرئيس المنتخب، أوباما العزيز». كتبها كرسالة مفتوحة في صحيفة «يديعوت أحرونوت».
باراك الإسرائيلي رغم نفوذ بلاده، ولوبياته الضاغطة، سماه «أوباما العزيز»، أما الرئيس السوداني المذعور الملاحق من قبل المحكمة الدولية فإنه استقبل أوباما بحذائه، وتتساءلون لماذا وضعنا يزداد سوءا؟ لا عجب أبدا لأننا نستمر نعيش دائما الهزيمة، فبنادقنا صدئة، وألسنتنا مربوطة بأحذيتنا.
البشير يعلم أن جيشه، الذي بدد أموال السودانيين عليه، قادر على محق الجياع في مخيمات دارفور، لكنه لا يستطيع فعل أكثر من ذلك، فهو عجز عن مواجهة عصابة صغيرة احتلت أم درمان بعد أن اخترقت حواجز دفاعاته وسارت بلا خسائر مئات الكيلومترات. وشجاعته أمام أهل دارفور المساكين لا تخفي حقيقة أنه في حالة فزع شديدة من كماشة محكمة الجنايات الدولية، التي اضطرته الى أن يطلب من خصومه في الأحزاب السودانية، التي سامها الويل عشرين سنة، الى المصالحة واستعطفها أن تدعمه، وتعهد لها بأن يكف عن الممارسات السابقة ضدها.
أما كيف نفسر لغة الاستجداء من جهة، ولغة الحذاء من جهة أخرى، فإنها تكمن في اعتقاد فخامة الرئيس أن أهالي دارفور في عزلة عن العالم. فهم لا يشاهدون تلفزيونات، ولا يسمعون شيئا بعد عن أوباما أو أوكامبو، وهذا هو المدعي العام الذي يلاحق البشير في يقظته ومنامه بسبب المحاكمة الموعودة. لذا يخطب بلغتين، واحدة للدارفوريين والمحليين فيها لغة عنترية، يهدد ويتوعد، ويعلن أن أميركا وبريطانيا وفرنسا تحت حذائه، ولغة في الخرطوم يتعهد فيها بالإصلاح، والتنازلات، ويقترح الاكتفاء بمحاكمة محلية تحت إشرافه تعفي من ملاحقته.
أما عندما تقرأ لباراك، الذي يشغل اليوم منصب وزير الدفاع الإسرائيلي وربما يملك حذاء أكبر من كل أحذية البشير، تجده يوجه رسالة صداقة مفتوحة الى الرئيس الجديد، لا صلف فيها أو غرور مزعوم. لا يتوعده فيها، بل يذكره بأنه كزعيم لهذه الدولة الكبيرة مسؤول عن امن العالم وسلامته، وأن إسرائيل دولة صديقة له ولبلاده ومستعدة لتقديم المزيد من اجل دعم رئاسته الجديدة.
ولو كان للرئيس البشير منطق سياسي أفضل لاستفاد من الفرصة التاريخية في الولايات المتحدة، فبدأ الرئيس المنتخب أوباما بالسلام وعرض عليه سلاما حقيقيا، لا مسرحيا كما كان يفعل في دارفور. ولو تعهد بأن يعطيه ما كان يرفض منحه للرئيس جورج بوش، لربما زرع بداية ايجابية لعلاقة حسنة.
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! (Re: الكيك)
|
ما قاله الرئيس يعتبر تصعيدا فى وقت حرج لا داعى له وبلادنا تعانى من مشاكل متعددة خلقها نظام حكم غير مسؤول .. بريطانيا الان هى سيدة العالم الحقيقية وهى الدولة الاولى المؤثرة فى السياسة العالمية والمخطط الاول للسياسة الامريكية . اما فرنسا فهى رئيسة الاتحاد الاوربى الان.. وهى الدولة الثانية المؤثرة سياسيا فى اوربا والثالثة عالميا ..ولها قوتها الةاضحة بقوة اقتصادها ودورها الذى تقوم به فى السياسة العالمية كبير لا يمكن انكاره ..بدليل ان قادة الانقاذ انفسهم يدركون هذا وتتابع زياراتهم اليها فى كل حين واخر تلك الزيارات زيارة نافع الاخيرة .. نتواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! (Re: الكيك)
|
زفرات حرى
الطيب مصطفي
عبد الرحمن الراشد.. وأنموذج السقوط والانحطاط!!
الانتباهة
عندما ينحاز (المسلم) إلى اسرائيل وهي التي تحتل المسجد الأقصى مسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومنطلق معراجه إلى سدرة المنتهى والتي تحتل كذلك فلسطين الأرض المقدسة التي بارك الله حولها حيث مدفن إبراهيم الخليل أبي الأنبياء وغيره من الأنبياء الكرام.
عندما يفتتن (المسلم) بأمريكا وهي التي احتلت عاصمة الخلافة العباسية ودنَّست أرضها وانتهكت حرمات حرائرها وأهانت شعبها وهدمت مساجدها وأهدرت كرامتها بل كرامة كل شعوب الأمة المسلمة.
عندها يكون ذلك (المسلم) مسلماً من نوع آخر ومعتنقاً لدين آخر هو دين عبد الله بن أبى سلول الذي قال الله فيه سبحانه ما لم يقل في الكافرين... دين آخر هو الاسلام الامريكي الذي يشن الحرب على الله ورسوله... اسلام الخنوع والذل والاستكانة والاستسلام... الاسلام الأمريكي المحارب لمعاني العزة والكرامة والجهاد الذي هو ذروة سنام الاسلام... إنه الاسلام الامريكاني الذي يجيد معتنقوه التذلل أمام من يدوسوهم بالأقدام ويمرِّغون أنوفهم في التراب... إنه اسلام عبد الرحمن الراشد مدير قناة (العبرية) التي تسمى مجازًا بالعربية.
انتفض عبد الرحمن الراشد كالمذعور وثار وصب جام غضبه على رمز سيادة السودان - الرئيس البشير - ليس لأن البشير أغضب الله ورسوله أو تهكم من قرآنه أو رقص مع الرئيس الامريكي وإنما لأن البشير قال إن دول الاستكبار التي ظلت تكيد للسودان وتتآمر عليه وتضيِّق الخناق على شعبه ورئيسه حصارًا ومقاطعة واستهدافًا والتي تحتل أرض المسلمين وتسومهم الخسف وصنوف الذل والصغار... لأن البشير قال في تحدٍ وشمم إن دول الاستكبار تلك (تحت حذائه).
أى ان الراشد يستنكر أن يجرؤ البشير الذي يعتبره ويعتبرنا نحن جميعاً شيئاً حقيراً أن يجرؤ على الرد على اساءات واحتقار وتآمر الرئيس الامريكي بوش وحلفائه الغربيين لأن الراشد يعتبر بوش والرؤساء الامريكان بل والغرب عامة سادة الكون الذين ينبغى أن ينصاع لهم أمثالنا ممن يراهم الراشد أقزاماً حقيرة وإلا فبماذا بربكم تفسرون تلك الغضبة المضرية للراشد بل كيف تفسرون أمرًا آخر أعجب وأكثر ادهاشا؟! فقد غضب الراشد كذلك لأنه ظن أن الرئيس السوداني لم يهنئ الرئيس الامريكي المنتخب باراك أوباما وما كان الراشد يريد مجرد تهنئة لأوباما وإنما كان يريد من البشير أن يخاطب أوباما بعبارة (سيدي) على غرار ما فعل اليهودي ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي فمثل البشير في فهم الراشد لا ينبغى أن يخاطب الرئيس الامريكي إلا كما يخاطب العبد سيده ولذلك كانت غضبة الراشد مضاعفة لأن من يفترض أن يخاطبهم البشير (بسيدي) يتجرأ عليهم ويقول إنهم تحت حذائه!!
الراشد بالطبع لم يتعلم في مدرسة القرآن الكريم التي تعلِّم تلاميذها ان العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولم يسمع بالآية التي نزلت في وصف المؤمنين بأنهم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ولم يسمع بفقه الولاء والبراء الذي كان ينبغى أن يجعل الراشد أقرب إلى البشير منه إلى أوباما وبوش (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين) فالراشد لا يؤمن بذلك ولا يعترف به وإنما يؤمن بأن العزة والسيادة للسادة الامريكان واليهود فهو معجب حتى (بتحضر) ايهود باراك بالرغم من يديه الملطَّختْين بدماء الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يئن تحت وطأة الاحتلال الصهيوني ويعاني من الحصار والتجويع.
لذلك كله لا غرو أن يُرشَّح الراشد بعد أن قدم ملفاً مليئاً بأوراق الاعتماد في خدمة بني صهيون... أن يرشح لنيل جائزة (أصدقاء اسرائيل) التي تبلغ نصف مليون دولار!!
أما أوباما الذي يطلب الراشد من البشير أن ينصبه سيدًا عليه وأن يخاطبه بعبارة (سيدي) فهو الذي صفعنا من أول يوم حينما بادر بتقديم فروض الولاء والطاعة لاسرائيل واختار رام اسرائيل عمانويل رئيساً لهيئة موظفي البيت الابيض أي ما يمكن تسميته برئيس الوزراء وما كان محتاجاً لكل هذه العجلة إلا لتطمين اسرائيل التي زارها واعتمر قبعة اليهود ووقف أمام حائط المبكى خاشعاً متذللاً ثم انه اختار سيئة الذكر اليهودية الشمطاء مادلين أولبرايت في فريق مستشاريه وهي التي قالت عن تجويع أطفال العراق إبان فترة الحصار على الشعب العراقي (إن موت نصف مليون طفل عراقي جراء الحصار ثمن مستحق!!) أما موت طفل أمريكي أو اسرائيلى واحد فهو ما تُلطم له الخدود وتُجيَّش له الجيوش!! ... نسيت أن أقول إن رام عمانويل الذي بادر أوباما باختياره كان قد سافر إلى اسرائيل خلال حرب الخليج الثانية عام 1991م والتحق بالجيش الاسرائيلى بالرغم من أنه كان حينها قد تخلَّى عن الجنسية الاسرائيلية وأبدلها بالامريكية!! ورغم ذلك فإن على البشير أن يناديه بعبارة (سيدي) في نظر الراشد!!
تلك كانت هي السيرة الذاتية لعبد الرحمن الراشد والتي أهَّلته منذ شبابه الباكر لتسنُّم موقعه الحالي في قمة قناة (العربية) الفضائية التي افتُتحَت مع أخريات لتكون أداة للتطبيع مع اسرائيل ولنشر ثقافة الاستسلام في أوصال الأمة... مؤهلات الذل والصغار والانحطاط والدناءة والتفاهة... مؤهلات الانحناء والانكسار لأعداء الأمة مهما فعلوا بأوطاننا وشعوبنا ونسائنا وأطفالنا..
صحيفة (الشرق الأوسط) التي يلقبها الخليجيون (بخضراء الدمن) والتي كان الراشد يرأس تحريرها قبل أن يتحول إلى (العربية) كانت تعقد مؤتمرًا سنوياً لمحرري وإدارة الصحيفة في لندن وقد نظمت نساء مجلة (سيدتي) التي تصدرها (الشرق الاوسط) كذلك نظمن مسابقة لملك جمال المؤتمر الذي كان قد انعقد في منتصف الثمانينات واختارت النساء عبد الرحمن الراشد ملكاً لجمال المؤتمر وكتبت الصحيفة عن ذلك وتلقى الراشد القبلات والتهانى بالأحضان!!
هذه هي البيئة التي تربى فيها عبد الرحمن الراشد والمناخ الذي عاش في كنفه... مناخ التبعية والانهزام لأعداء الأمة... مناخ الخنا والفجور!!
لقد سمعتم وقرأتم قرائي الكرام عن برنامج حرب الأفكار الذي دشنته أمريكا وأعلنت عنه رسمياً ورصدت له ملايين الدولارات وأنشأت من خلاله فضائيات وإذاعات وصحفاً ووظَّفت أقلاماً وحلاقيم كبيرة في شتى أنحاء العالم الاسلامي مما رأينا بعضاً من غثائه في كتابات المأجورين والعملاء داخل بلادنا والذين أبى الله تعالى إلا أن يفضحهم ويخزيهم في الحياة الدنيا وعلى رؤوس الأشهاد من قبل سادتهم الأمريكان.
الراشد واحد من هؤلاء بل هو أكثرهم ضلالاً وانحطاطاً فهو بهجومه المتكرر على رمز سيادة السودان دون غيره من الزعماء العرب إنما يقدم فروض الولاء والطاعة وينفذ استراتيجيات تلك الدول وما موقفه من محكمة الجنايات الدولية إلا إنموذجاً لتلك المواقف المدفوعة الثمن بل إن الأمر أسوأ من ذلك فالقضية ليست قضية ثمن يُدفع فحسب وإنما انحطاط ذاتي مركوز في شخصية الرجل وإلا فبالله عليكم خبِّروني ما الذي يجعل الراشد يلطم الخدود ويشق الجيوب ويرغي ويزبد غضباً من الرئيس البشير لمجرد أنه قال ما اعتبره الراشد (قلة أدب) في حق سادته الأمريكان الذين يطلب الراشد أن يخاطبهم البشير بعبارة (سيدي) أو (سادتي) لا أن يضعهم باستعلاء المؤمن في الموضع الذي يستحقونه (تحت الحذاء) بسبب عدائهم له ولبلاده ولأمته المسلمة في كل مكان.
لقد صبرنا طويلاً على تطاول الراشد وإني لأحذره بأن ألسنتنا طويلة وأقلامنا (سنينة) فهلا ارعوى وتأدب قبل أن نطلق العنان لمدادنا ليقول في حق من نصَّبوه قليلاً مما نعلمه وحينها سيندم على كل كلمة كتبها في حقنا وحق السودان وشعبه ورئيسه؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! (Re: الكيك)
|
العدد رقم: 1088 2008-11-24
بين قوسين تحت جزمتي
عبد الرحمن الزومة كُتب في: 2008-11-24
والجزمة المعنية هنا هي (جزمتي) أنا الفقير إلى مولاه كاتب هذه السطور حيث يكون لها (الشرف) أن تكون أول جزمة تصطف بجانب جزمة المشير البشير التي وضع تحتها (أوكامبو) ومن وراءه ومن خلفه. البشير قال العبارة في القضارف فصاح (الراجفون والمرجفون) خوفاً وهلعاً حتى ذلك (المتصابي) اللندني غير الراشد الذي وهو يخطو نحو (السبعين) لم يجد واحدة من (بنات حواء) ترضى به زوجاً حتى الآن. فقد تفوه بعبارات بذيئة بحق الرئيس لأن البشير تجرأ ووضع (أسياده) تحت جزمته. البشير كرر العبارة في كسلا ليس لأن البعض ربما اعتقد أنه من الممكن أن يتراجع عنها، فالبشير يعلم أن الكلمة (مثل الرصاصة) اذا خرجت لا ترجع، ولكن البشير كررها ليؤكد الكلمة والمعنى والموقف وليؤكد أنه لم يقلها في لحظة انفعال وغضب بل قالها لتأكيد معنى مارسه رجال مؤمنون من قبله ولخصه الشهيد سيد قطب رحمه الله حينما أسماه (استعلاء الايمان). المؤمن قوي وعزيز وعزته مستمدة من الإيمان الذي بين جنبيه والذي لا يجد معه المؤمن مكاناً لخوف غير الخوف من (الخالق). وموكب (الأعزة) الذي انضم اليه البشير مؤخراً لم يبدأ به ولن ينتهي به. إنه موكب سائر ومتصل ما دام (الركبان) يرددون الآية الكريمة: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون). لقد مارس هذا الموقف رجال مثل ربعي بن عامر حينما دخل على كسرى فلما طالبه الفرس بأن يسجد لـ(ملك الملوك) قال لهم إنه لا يسجد إلا لله. ثم تقدم وهو (يبعج) الطنافس الفارسية الفاخرة بحربته ويقول لكسرى في عزة المؤمن: "لقد بعثنا الله لنخرج العباد من ظلم الأديان الى نور الاسلام". بعد أسابيع من تلك (المواجهة) مزق الله ملك كسرى. إنها نفس عزة المؤمن التي جعلت سعيد بن المسيب يرفض تزويج ابنته الى (ابن) عبد الملك بن مروان وولي عهده ويزوجها إلى تلميذه بن أبي وداعة (على درهمين) كانا كل ما عنده. انها نفس عزة المؤمن التي جعلت سيد قطب يقول لاخته (حميدة) وقد أدخلوها عليه (ليلة التنفيذ) لتطلب منه أن يكتب كلمة (استرحام) فقال لها بأي أصبع أكتبها؟ قالت له حميدة: باصبعك هذا يا سيد! قال لها إن اصبعاً ارتفع بالشهادة لا يسترحم طاغية. إن عبارة البشير بالفعل عبارة (صادمة) ومستفزة لكنها ضرورية لإثبات الموقف فالمواقف التاريخية الفاصلة تحتاج إلى عبارات صادمة. مرة قال الداعية الإسلامي عبد الحميد كشك رحمه الله ان المليار مسلم لو (بصقوا) لأغرقوا إسرائيل والآن المليار مسلم انضم اليهم نصف مليار آخر ولكم أن تتخيلوا ما يمكن أن تفعله (ثلاثة مليارات) من الأحذية اذا اصطفت بجانب حذاء البشير من جاكرتا إلى فاس ناهيك عن ما يمكن أن يفعله المليار ونصف رأس من المسلمين الذين ينتعلونها! لقد أقسم الرئيس البشير قسماً مغلظاً بأنه لن يسلم سودانيا واحدا الى محكمة الجنايات الدولية ولقد أقسم ملايين السودانيين وكذلك ملايين المسلمين والعرب في كل أنحاء العالم. وهم إنما فعلوا ذلك (براً) بقسم البشير والآن نريد من ملايين الأحذية أن تقف في صف كالبنيان المرصوص بجانب (جزمة البشير) وأن تكون مستعدة أن تضع أوكامبو تحتها
السودانى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فرنسا وبريطانيا تحت حذاء الرئيس ...كل الطغاة تحت بوتى دا ...!! (Re: الكيك)
|
عبدالله بشارة بذاءة الألفاظ.. وأصحاب الألقاب
في وضع مثير للانتباه، وقف الرئيس السوداني الفريق عمر البشير، خطيبا أمام حشد من المؤيدين، صب فيه جام غضبه على المجموعة الدولية التي تسعى لتنفيذ قرارات مجلس الأمن حول دارفور، وخص كلاً من بريطانيا وأمريكا بأفخر ما جاءت به قواميس البذاءة حيث ردد أمام الأنصار المأخوذين بمفرداته، بأن بريطانيا وأمريكا وفرنسا (تحت حذائي)، ولم يترك ممثل مجلس الأمن الأرجنتيني «كاميو» دون ادخاله في ملف الشتائم، منهيا ذلك الخطاب المشحون بالمصطلحات الفريدة، بدعوة خصومه بتجربة عض أكواعهم.
تصورت شخصيا بأن مثل هذا الأداء الشوارعي قد انتهى من زمان، مع فقدان دبلوماسية الغوغاء جاذبيتها، ومع تعاظم التواصل الذي وفرته ثورة المعلومات وثورة التكنولوجيا الحديثة، فلم تعد دارفور معزولة عما يدور في العالم، ولن تمنع جغرافيتها وصول حالة التحدي الفجة الى مختلف المواقع في الكوكب الأرضي.
ويمكن اعطاء الفريق البشير تفسيرا رحيما للحالة التي تسيدت خطابه، فقد جاء ثوريا متأخرا، بعد أن تلاشت هيبة الثوريين، ومات منطقهم مع الهزائم التي جلبوها لشعوبهم، بعضهم أجاد قراءة النص الحديث قراءة جيدة، أوصلته الى قناعة بأن التحدي الجماهيري الغوغائي يدفع الى اتخاذ خطوات الحماقات، فأصلح منطقه وفلسفته ومواقفه، نرى ذلك في السياسة الجديدة التي تبناها الرئيس الليبي معمر القذافي، الذي بدأ في فتح الشبابيك التي أقامها حول ليبيا وعزلت الشعب الليبي عن التفاعل مع ما يدور في المجتمع العالمي، فبدأ وصول الاتجاهات الدولية الحديثة الى ليبيا، في سياستها وفي اقتصادها وفي علاقاتها، لاسيما مع واشنطن التي أعادت تبادل السفراء مع طرابلس.
واذا كان الرئيس القذافي قد تأخر كثيرا في فتح الأبواب وفي اغلاق ملفات المواجهة، فلا شك بأن قدرته على الوقوف على حقائق الحياة السياسية الكونية، رغم هذا التأخير، تشفع كثيرا لقراره الذي تفاعل معه الشعب الليبي بشكل ايجابي.
في ذاكرتي الكثير من المواقف التي شاهدتها عبر محطات عملي سواء في مكتب وزير الخارجية، أو في ممرات الأمم المتحدة، وأخيرا في لقاءات قادة دول مجلس التعاون.
خلال فترة الستينيات، كان سمو الأمير، الشيخ صباح الأحمد، يتردد كثيرا، بصفته وزيرا للخارجية على الرياض والقاهرة، أبان أزمة اليمن، وكنت أرافقه في تلك اللقاءات، كنت أستمع الى المرحوم الملك فيصل باهتمام بالغ لأن الأدب الجم يتسيد حديثه، يشرح بهدوء، ويسعى ليقنع ويشرح بتواضع، ويشير الى الخلافات مع القاهرة بعلو الألفاظ، لا يخفي احترامه لخصومه، رغم ايمانه بسلامة مواقفه، ولا تغيب عنه مشاعر الشهامة عند الحاجة لها، كان باختصار نبيلا في خلافاته، ملكا في مصطلحاته، رغم عنف اللغة التي تصدر من اعلام القاهرة، من اذاعتها ومن صحافتها.
كان الرئيس عبدالناصر في لقاءاته متواضعا، عفويا، عفيف اللسان في الاجتماعات المغلقة، لكنه استعذب حوارات الميادين الجماهيرية، حيث تحمله أمواج الحماس الى الاندفاع في المواقف وفي الخطوات.
من منا ينسى نصيحته للرئيس جونسون بشرب ماء البحر الأبيض واذا لم يكتف فالبحر الأحمر جاهز، ومهما كانت أحكام التاريخ، فما من شك بأن انفعالات الحماس أخذته الى قرارات جلبت له وللشعب المصري وللعرب كوارث كان يمكن تحاشيها، فأهم دروس مسيرة الناصرية التي لابد من مراعاتها، خطورة الاستسلام لانفعال الجماهير، وهنا لا ننسى، ترحيبه بالحرب مع اسرائيل عندما اتخذ قراره باغلاق مضيق تيران في يوم 24 مايو، خلال لقاء حماسي، قضى على فرص نجاح رحلة السكرتير العام للأمم المتحدة السيد يوثانت الذي صدمته خطوة الرئيس عند توقفه في باريس وهو في طريقه الى القاهرة.
فالقراءة المتأنية والمتأملة لملف الدبلوماسية الناصرية الجماهيرية تأخذ العقلاء بعيدا عن الانزلاق الى الهاوية، وكان الظن بأن الزعامات العربية استفادت من العبر التي تركها الارث الناصري، لكن الرئيس البشير أعاد الى الدبلوماسية العربية الاستئناس بانفعالات الجماهير وغضب الشارع.
كان الملك حسين، ملك الأردن، مؤدبا، متواضعا، خجولا في لقاءاته مع الزوار، عرف عنه الأدب واختيار حسن العبارات، والسعي لاحاطة الزوار باهتمام شخصي رحب وحار، مع الافراط في أصول المجاملة استقبالا وتوديعا.
رغم أن الملك حسين لم يمتهن الخطابية الجماهيرية ولم يسمح لها بالتأثير على قراراته، الا أنه كان في قرارة نفسه يحسب لها ألف حساب، وهو الأمر الذي تأكد في قراره دخول حرب عام 1967، الذي خلف احتلالا اسرائيليا سهلا لكامل الضفة الغربية.
ويجمع الكتاب الغربيون الذين سجلوا تاريخ الأردن وكتبوا عن حياة الملك حسين، ونشرت كتبهم، بأن ملك الأردن يقع أحيانا ضحية نزعة المغامرة الموجودة في تكوينه وفي شخصيته، كما أجمعوا على أنه عرضة للتقلبات المزاجية.
جاء الرئيس حافظ الأسد ترجمة اسمه، حيث حافظ على وقار الكلمة وأدب الحديث، ورزانة المفردات، ولطافة المعشر، وقد رسمت هذه الصفات شخصيته، سواء في لقاءاته الثنائية أم في حضوره الاجتماعات الواسعة، شاهدته في القمم العربية والاسلامية أو عدم الانحياز، وزرته في دمشق ممثلا لمجلس التعاون، ورغم تراثه الثوري، كان قريبا في أدبه وسلوكه من الملك فيصل، كان حذراً جدا، يفكر قبل أن يقول، ويرسم قبل أن يخطو، رفض اللجوء الى سلاح الطيران ضد الأردن في سبتمبر 1970، وأزال المغامرين، وشارك في حرب أكتوبر 1973، وفق تخطيط سليم مع الرئيس السادات، والتزم بكلمته وتحمل مسؤوليتها، وأعطى لسورية حماية من المغامرات وحصنها من الانزلاق الى حماقة الكوارث، لأنه ببساطة يتحرك وفق حسابات استراتيجية تنسجم مع مصالح سورية.
واذا كان الأسد رقيقا في سلوكياته، فان الرئيس السادات حالة فريدة تقرن المغامر بالمفكر، وتجمع الجماهيري بالمتزن، ولحسن الحظ فان أجمل انجازاته جاءت من حضن التخطيط الهادئ والتفكير العاقل، سواء في تحرير سيناء أو في ممارسة دبلوماسيته الدولية، رغم الانفعالات الجماهيرية ومطالبها.
وفي سلوكيات الرئيس السادات عبر كثيرة، فارتفع بالعقل، وخبا بالانفعال، وترك ميراثا غنيا متنوعا متفجرا بالحدة، ومتألقا بالعقل.
أتذكرأحد اللقاءات في مدينة الاسكندرية، في منتصف الستينيات، حين اجتمع سمو الشيخ صباح الأحمد مع الرئيس عبدالناصر، وكنت والسفير حمد الرجيب، مع سمو الأمير، وكان السادات وعبدالحكيم عامر مع الرئيس، ولفت نظري الحدة التي كان يتحدث بها السادات، على عكس الرئيس عبدالناصر الذي كان هادئا مهموما، بينما السادات متحمسا ومتفائلا.
تدرك دول العالم بأن دول مجلس التعاون هو القسم الصحي والسليم من العالم العربي، لا يتعرض شعبه لمفاجآت بسبب قرارات ارتجالية أو انفعالات جماهيرية، ويعرف العالم بأن مجلس التعاون هو مجموعة لها مصداقية دولية وأهلية مالية وقناعة سياسية واستمرارية قيادية، بعيدة عن المغامرات، وخالية من نار المفردات الثورية وبعيدا عن التحديات الجماهيرية الميدانية.
في خطاب ألقاه الملك محمد السادس، ملك المغرب في الأسبوع الماضي، تطرق فيه الى العلاقات مع الجزائر، كان فيه العتاب دون اثارة، والتمنيات دون اتهامات، وأوصل الرسالة لمن يريدها دون استفزاز.
بهذا الأسلوب المرتفع، تبنى العلاقات بين الدول، وتتعزز العلاقات بين الشعوب، وينبت الاحترام المتبادل.
ثقافة العرب في الحوار جاءت في القرآن الكريم، (وجادلهم بالتي هي أحسن) (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)، والسؤال، كيف يكسب السودان تعاطف الشعوب، وتفهم الدول، وينال احترام المؤسسات بالكلام الهزيل الذي قرأناه في حديث الفريق عمر البشير؟
رئيس المركز الدبلوماسي للدراسات
الوطن الكويتية
| |
|
|
|
|
|
|
|