فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-16-2024, 02:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-10-2010, 09:31 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010

    صحيفة أجراس الحرية
    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9167
    --------------------------------------------------------------------------------
    الكاتب : admino || بتاريخ : الإثنين 08-02-2010


    علي الحاج يسترجع تفاصيل انقلاب 30 يونيو مع(أجراس الحرية) الحلقة الأولى


    : البشير كان ترتيبه الرابع بين المرشحين لقيادة الانقلاب!


    نعم أنا مع الانقلاب!!


    هؤلاء هم الستة الذين نفذوا أمر الاستيلاء على السلطة


    أكبر أخطائنا أننا تركنا هذا الأمر للأمن والجيش!

    !
    حاوره في لندن/ عبد الوهاب همت




    ملفات كثيرة وخطيرة أوكلت للرجل بحكم تاريخه الطويل في الحركة الاسلاميه ومنذ انضمامه اليها في أوائل الخمسينياتمن القرن الماضي تدرج في هرم الحركة الاسلاميه وتبوأ عدة وزارات وتم ترشيحه قبل المفاصله مع اخرين لتولي منصب نائب الرئيس.
    وعقب المفاصله انحاز الى صف الدكتور حسن الترابي وانتخب كمساعد للامين العام للمؤتمر الشعبي. اقترن اسمه بطريق الانقاذ والغبار الكثيف (قطعا ليس غبار الطريق) ولكن الرجل لم يصمت بل رفع راية التحدي بمقولته الشهيرة (خلوها مستورة( .
    وحتى لايطويها النسيان لاحقت الرجل كثيرا لينزع بعض الحجب عن بعض المستور من خفايا وأسرار انقلاب (الانقاذ) من هم من خططوا للانقلاب وكيف تم اختيارهم... من اختاروا من العسكريين لتولي الرئاسه ... ماهو رأي مجلس الشورى في أمر الانقلاب....لماذا لم يظهروا بالوجوه المعروفه من اليوم الاول... ماهي الخطط التي رسموها للظهور التدريجي...من اختلف معهم من العسكريين....من تولى أمر الاتصالات بالدول الاخرى... الرسائل المتبادله بينه وبين من كانوا يتولون مقاليد السلطه في بداية الانقاذ.
    كل هذه الاسئله طرحتها على الدكتور علي الحاج محمد فأجاب على معظمها





    *متى فكرتم في استلام السلطه بعمل انقلابي ؟


    قبيل انقلاب الانقاذ كنا نعلم بأن هناك عدة جهات تسعى للاطاحه بالحكم الديمقراطي من داخل الجيش حتى القوى الحاكمه حينها كانت تسعى لانجاح انقلابها, هذه واحدة من دواعي استعجالنا في قيام الانقلاب , لانه في حال تأخرنا سيقوم به غيرنا


    *تدعون بأن عدة جهات كانت تسعى للقيام بعمل انقلابي هل لديكم أدلة على ذلك؟


    في ذلك الحين توفرت لنا معلومات موثقه من داخل القوات المسلحة عن الوجود الحزبي والمعلومات كانت كثيرة وكل هذه القوى كانت تتربص بالديمقراطيه وعلى اهبة الاستعداد وأجهزتنا الامنيه رصدت ذلك.
    *هل كان لديكم جهاز أمني داخل القوات المسلحة يترصد الاخرين؟
    كان لدينا جهاز معلوماتي رصد كل هذه المعلومات والتحركات المضادة داخليا وخارجيا.
    *لم تجب على السؤال بوجه دقيق الحركة الاسلاميه متى بدأت تفكر في الوصول للسلطة عسكريا؟
    فكرة الانقلاب بدأت منذ ايام الفريق عبود


    *(مقاطعه من المحرر) أقصد انقلاب الانقاذ؟


    عقب مذكرة القوات المسلحة الشهيرة والتي تعتبر انقلابا حقيقيا , خاصة وأنها طالبت باقصاء الجبهة الاسلاميه من الحكم والاقصاء يعني أن هناك اجراءات أخرى قادمة.


    *حملة التشريد والفصل والتعذ يب التي طالت القوات المسلحة عقب نجاح انقلابكم هل هي ردة فعل لتلك المذكرة؟


    لا الحملة أمر مختلف والاجراءات التي حدثت لم تكن نتيجة المذكرة, حتى السيد الصادق المهدي ذكر في لقاء منذ فترة قريبه أن مذكرة الجيش كان الغرض منها هو عزل الجبهة الاسلاميه من السلطة. هذه كلها نذر ولم يكن في مقدورنا الانتظار.


    *لكن يلاحظ أن حملتكم على القوات المسلحه تحديدا كانت شرسه جدا؟


    التفاصيل عن القوات المسلحة ومايحدث داخلها نحن لسنا طرفا في ذلك, فالاجهزة الامنيه وقادتها هم من يعلمون بما يدور بداخلها وهم أعضاء في الحركة الاسلاميه ونحن كقيادة سياسيه لانعرف من معنا ومن ضدنا, والاجراءات التي اتخذت تمت من جانب العسكريين الذين يتولون الامر.

    *مقاطعه.. لكنكم عاديتم القوات المسلحة؟


    العداء بيننا كان بصفة عامة سواء من ناحيه سياسية او من ناحيه أمنية أو عسكرية ومن الطبيعي أنه في حالة الانقلابات العسكريه أن تحدث تصفيات مثل أن يحال البعض للتقاعد والمعاش وهذا ليس ردة فعل مباشر لمذكرة القوات المسلحة في 16 فبراير 1989 وربما تكون عناصر في داخل القوات المسلحة وقفت ضد الحركة الاسلاميه وتعطل تمددها.


    *مقاطعه من المحرر ... ولكن عناصركم داخل القوات المسلحة أعدت قوائمها وفصلت وشردت وربما اغتالت وعذبت ألم تكتشفوا بأن هناك اخطاء حدثت من قبلهم؟


    في الشهور الاولى كانت هناك موجهات عمل مثلا الذين لايعادوننا عداء سافرا أو غير مجاهرين بالعداء هؤلاء لاداعي لاتخاذ أي اجراء ضدهم عسكريا كان أو مدنيا, حتى الحزبين الكبيرين لم يتعرض لهم أحد ولم يتخذ قرار بحق أحد الا بعد قيامهم بعمل معاد , هذه كانت موجهات عامة ومطلوبة في كل الاحوال وخلال الشهور الاولى كانت كل الامور في يد القوات المسلحة حتى .العام الاول وأنا لم أكن متواجدا في السودان وكل خططنا كانت مجهزة قبل الانقلاب.,


    *مقاطعه من المحرر.. أنت لم تكن متواجدا في الفترة الاولى للانقلاب متى سافرت هل سافرت قبل الانقلاب أم بعده؟


    أنا سافرت خارج السودان قبل الانقلاب

    *ماهو الغرض من سفرك ؟


    سفري كان من ضمن خطة التمويه للانقلاب وهذه الخطط أخذت فترة من الوقت وقد كانت كثيرة جدا والتمويه لم يكن لغير أعضاء الحركة الاسلاميه فقط بل شمل حتى بعض عضوية الحركة الاسلامية


    *من اتخذ قرار الانقلاب؟


    القرار تم اتخاذه في مجلس الشورى وهي تضم 60 عضوا تقريبا وكل عضويته من المدنيين , هيئة الشورى هي التي اعطت الامين العام حق تنفيذ القرار واختيار من يشاء في التنفيذ وليس بالضرورة اخطار هيئة الشورى بكل التفاصيل, نحن كنا جزءا من القرار, وأنا اتحدث عن اصحاب القرار, العساكر كلهم لم يكونوا في دائرة اتخاذ القرار بل كان عليهم تنفيذ القرار فقط. وأود أن أنبه الى أن دائرة اتخاذ القرار كانت محدودة جدا..


    *من اقترح خطة السفر للخارج للتمويه هل تمت من داخل حزبكم الجبهة الاسلاميه القوميه أم أتت من حزب اخر وتبنيتمونها للتغطيه؟


    السفر كان للتمويه هذا صحيح ونحن من طرحنا الفكرة لبقية الاحزاب الاخرى وقد وافقوا عليها وقد سافرنا الى بريطانيا وأمريكا .


    *من رافقكم من الاحزاب الاخرى؟


    جوزيف لاقو والمرحوم فقيري من حزب الامة.


    *ماهو الغرض من السفر الذي أقنعتم به الاحزاب الاخرى؟


    التحدث مع المسئولين في الكونغرس عن السلام وعمل لقاءات مع القوى السياسية في أمريكا بشكل عام وكذلك كانت لدينا مقابلات مع أعضاء في مجلس العموم البريطاني.
    وقضية الجنوب كانت في دائرة الضوء ونحن نعلم بأن القوى الخارجية لاتحب الحركة الاسلامية ونحن أقنعنا بقية الاحزاب الاخرى بموضوع السفر, وقد نجحنا في طرحنا.


    *هل شمل التمثيل كل الاحزاب؟


    نعم شمل كل الاحزاب لكني لا أذكر كل الاسماء.

    *من هم ال 6 أشخاص الذين كلفهم الامين العام دكتور الترابي لتنفيذ قرار هيئة الشورى الخاص بالاستيلاء على السلطه؟


    الهيئة كانت قد كلفت الامين العام د. الترابي ليختار معاونيه على أن يقوم هو بتنوير الهيئه كل ثلاثة أشهر حول التطورات الامنية والسياسية , وقد وضح لنا بعد فترة أن وقائع اجتماعات مجلس الشورى كانت تتسرب من داخل المجلس نفسه , وحسب القسم الذي أديناه في هيئة الشورى أنه لا يجب على أي شخص التحدث عن أي أمر من الامور الخاصه بمجلس الشورى خارج نطاق المجلس مهما كانت الظروف. وجاء قرار أن تكون الامور في يد الامين العام والذي لايلزمه بتنوير هيئة الشورى بكل شيء, لكنه يتناقش معهم في القضايا التي يراها تستحق النقاش. وربما كان هناك كما هائلا من الاخوان لم يكونوا على دراية بأمر الانقلاب لانه كان يقتضي الكثير من السرية..


    *ما تسرب من معلومات هل حدث قبل الانقلاب بفترة طويلة أم بفترة قصيرة؟


    المعلومات التي تسربت كانت قبل حوالي 6 أشهر تقريبا..


    *تسرب هذه المعلومات هل قادكم الى تغيير خططكم وعزلكم لبعض الافراد؟


    نعم الامين العام قام باعفاء البعض من مسئولياتهم التنفيذية.


    *عودة للسؤال من هم ال6 أعضاء الذين اختارهم الامين العام الدكتور حسن الترابي وكيف وقع الاختيار عليهم؟


    يسن عمر الامام نائب الامين العام السابق وكان ملما بالكثير من الامور وعلي عثمان محمد طه نائب الامين العام وعبدالله حسن أحمد كان مسئولا عن الجوانب الامنية والعسكرية في فترة ما وعلي الحاج محمد لان عبدالله حسن احمد كان قد سافر الى نيجيريا وعلي الحاج كان قد سافر الى دارفور كوزير وأصبح ابراهيم السنوسي مسئولا وبعد ابراهيم السنوسي جاء عوض الجاز. واختيار الامين العام لهؤلاء الناس لانه كانت لديهم صلة بالاجراءات الامنية الجارية في ذلك الزمان ولم يكن في مقدوره اختيار شخص لاعلاقة له بذلك.
    وبهذا الاختيار استطاع الامين العام الاحتفاظ بسرية الامر وأهميته..


    *هل كنتم تقومون بوضع كل الخطط أم كنتم تستشيرون بعض الناس من خارج مجموعتكم؟


    الاستشارات الخارجيه كان يقوم بها الامين العام وأسماء هولاء الستة لم تكن معلنة وكنا قد أقسمنا بعدم التحدث في هذا الامر.


    اذن من كان يتصل بالضباط في القوات المسلحة؟ *


    الامين العام.وكان يتصل بالضباط عن طريق بعض المدنيين

    اذن ماهو الدور الخاص بكل فرد في هذه المجموعة؟*


    هناك من تولى ملف الجنوب ومن تولى القطاع الاقتصادي الخ.. وكان لكل فرد مهام اخر.
    *هل ناقشتم أمر من يظهر في قيادة الانقلاب وهل هو وجه اسلامي معروف أم شخص مستتر أم ماذا؟
    مجلس الشورى رأى أن يشمل الانقلاب مدنيين وعسكريين ولكن يجب ان تكون الغلبه للمدنيين من الوجوه غير المعروفة..


    *مؤتمر أسلمة العلوم هل كان جزء من خطة التمويه للانقلاب؟


    فكرة أسلمة العلوم والاقتصاد الخ الفكرة كانت موجودة وكان لابد من تهيئة الناس والاعداد للمستقبل, لذلك كانت هناك افكار الاسلمة كأطروحات.


    مقاطعة من المحرر .. هل كانت تمهيدا للقادم؟*


    كانت كتثقيف واعداد لكوادرنا وكيف يمكن أن تؤول الامور من الناحيه الاسلامية , لاننا كلنا نعاني من جهل في بعض الامور وهذا هو الغرض وكانت هناك اجتهادات , وقد دعينا اعدادا كبيرة من المفكرين الاسلاميين من كل أنحاء العالم وتمت مناقشات مجردة في قضايا كثيرة بطريقة نظرية وكنا ننظر لما يمكن تطبيقه عمليا, هذه كانت واحدة من الاشياء وركزنا على بعض القضايا عندما اقترب وقت الانقلاب


    مقاطعه من المحرر .. مثل ماذا ؟*


    مثل القضيه الاقتصاديه والتي كانت قد أخذت حيزا كبيرا في مناقشاتنا كذلك تحدثنا عن قضية الأمن والجيش لكن القضيه الاقتصاديه نوقشت بعمق كبير ولكن الامن والجيش لم يأخذا نصيبهما الكاف في النقاش...

    *مقاطعه لماذا؟


    لان القوى الامنية بدأت تتبع الاجتهادات الفرديه ولم تكن هناك خارطه أمنيه سوى التوجيهات العامه, وهذه واحدة من عيوبنا لاننا تركنا الامر في الجيش والامن للمختصين ولم تكن لهم مرجعية في واقع الامر وهذا ما أضر بنا وبكل توجهاتنا وهذا خطأ منا ونحن كقيادة سياسية في الحركة الاسلامية نعترف به لاننا لم نوجههم الوجهة الصحيحة


    .*مقاطعة .. ألم يكن بمقدوركم عمل شيء؟


    نعم كان في مقدورنا عمل شيء واخيرا حاولنا أن نتدارك بعض الاخطاء وهذا الاعتراف هو اعتراف بالواقع وهذا خطأ نتحمل تبعاته ومن أكبر اشكاليات الانقاذ انها تركت القضايا الامنيه وقضايا الجيش لهم ولم تتدخل وهذا من صميم مسئولية القيادة السياسية.


    .
    *هل هذا التقصير حدث لثقتكم الزائدة في القائمين على أمر الجيش والامن أم أنكم انصرفتم لامور الحكم والسلطه والمغانم الاخرى؟



    نحن تعاملنا تم بثقه كامله ولكن الثقه وحدها لم تكن كافيه وكان لابد من وضع خطط دقيقه وأكرر أننا لم نولي الجيش والامن الاهتمام الكافي لذلك حدث ماحدث.ونحن اهتممنا بالجوانب الشكليه.
    *جريدة الوان وخطها الاعلامي الفاجر في الخصومة واغتيال الشخصية والاتيان بمسميات قبيحه مثل أبو ناعم ودرق سيدو والزرافه وتي أم تي الخ ورصد الخصوصيات خاصة تجاه حزبي الامة والاتحادي هل كان الامر جزءا من مخططكم التمويهي وشغل الناس بفارغ الامور؟



    لا..لا الصحف والاخوة الصحفيون الملتزمون معنا لم يكن يصدر لهم أي توجيه وكانت لديهم اجتهادات فرديه والتوجيه العام كان الوقوف مع الشريعة والاسلام الخ.. لكن ما يكتب في الصحف التي كانت تتبع لنا وحتى الراية فكلما يكتب فيها لم يكن يمثل رأينا والشعور العام لدى الناس هو أن كلما يكتب في الصحف التابعة لنا كأننا نسيطر على كلما يكتب فيها هذا غير صحيح.


    *ألم تكن لكم لديكم توجيهات محددة لرؤساء تحرير صحفكم لتسليط الضوء على قضايا معينه؟
    نحن لم نطالبهم بشيء ولكن مثلا عند صدور قرار من الامانة العامة مثل الوقوف مع القوانين الاسلامية كان عليهم الكتابه عن ذلك. جريدة ألوان مثلا صاحبها كانت تصله معلومات موثقة


    * مقاطعه .. لكنه في كثير من الاحيان كانت هناك فبركة للأخبار؟


    قد يكون أنا معك ولكن صاحب الجريدة اسلامي ولكن ليس كلما يرد فيها هو كلام الاتجاه الاسلامي وناس الحركة الاسلاميه لديهم مرونه في التعامل مع الاعلام ومع الجماهير , هذه المرونه أدت للمزيد من الانتشار الافقي . الجبهة الاسلاميه عند تكوينها عام 1985 ضمت في عضويتها بعض المسيحيين


    مقاطعة من منطلق انتهازي جدا ماذا تقول؟


    هذا ليس منطلقا انتهازيا فمجتمع المدينه أثناء حياة الرسول ضم يهودا ونصارى ومسيحيين ...


    *مقاطعه اذا لم تكن هناك انتهازيه1985 لماذا لم تسمونها الجبهة الدينيه مثلا ولماذا تشركون المسيحيين في جبهة اسلاميه؟


    نحن أسميناها على نسق صحيفة المدينه وهذه ليست انتهازيه ووجود المسيحيين في الجبهة الاسلاميه زاد الجبهة ثراء فكريا بمعنى أنهم أصحاب مساهمات, هل تذكر عندما صدر ميثاق السودان 1987 والذي كان نتيجة لمناقشات مع المسيحيين وأجرينا مناقشات مع مجلس الكنائس السوداني ومع الحركة الشعبيه في لندن 1986 عن طريق الامين العام الدكتور الترابي , ووجود المسيحيين من الناحيه التأصيليه هو وجود أساسي من حيث النقاش والمواقف . أذكر أن المرحوم سرالختم الخليفه كان قد علق على ميثاق السودان بأنه لم يكن يتصور أن هذا الكلام يمكن ان يصدر من الدكتور الترابي.


    *ثورة المصاحف في رمضان 1409 هجريه عام 1988 هل كانت جزء من الاعداد للانقلاب؟



    لا ثورة المصاحف كانت تعبيرا سياسيا , حينها كنت مسئولا عن المكتب السياسي والجمعيه التأسيسيه كانت في طريقها لمرحلة القراءة الثالثه لقوانين الشريعة الاسلامية, وكان قرار المكتب السياسي أن يكون هناك تحركا شعبيا كضغط وكانت تعبيرا لايصال الرسالة للمسئولين وللجمعيه التأسيسيه والقصد منها هو التعبير عن نبض الشارع ونعتبر أنها أثمرت وفي نفس الشهر كنا قد عقدنا ندوة كبرى في 17 رمضان في الصحافة ولاول مرة قام الشهيد عبيد ختم بتقديم عروض باعتبارهم مجاهدين.


    *في تلك الفترة قام السيد علي عثمان محمد طه بزيارة بعض الوحدات العسكريه في العاصمة أو الاقاليم وكان يخاطب القادة العسكريين هل كان ذلك جزء من الاعداد للانقلاب ؟


    أبدا كان ذلك جزء من الاعداد للجيش وليس تمويها ومنذ موكب أمان السودان لتثبيت القوات المسلحة وقد تبرع اعضاء الجبهة الاسلاميه بعرباتهم لصالح المجهود الحربي وعلي عثمان سافر في اطار التعبئه للجيش وليس للتمويه.


    *مقاطعه.. ماذا تعني بالتعبئه هل تعني لانقلابكم الانقاذي؟


    لا للمشروع الاسلامي والقوانين الاسلاميه.


    *هل كنتم تلتقون بالضباط في الجيش في تلك الفترة؟

    لا ولا الامين العام لم يكن يلتقي بهم حتى لاينكشف أمر ضباطنا.
    *هناك حديث متداول حول أن أحمد سليمان كان قد التقى الصادق المهدي رئيس الوزراء حينها وعرض عليه المشاركة في انقلاب في مقابل توليه رئاسة الوزراء هل كلفتم أحمد سليمان بذلك؟
    نحن لم نكلفه لكنه بطبعه شخص انقلابي بطبعه وقد حكى لنا الامر كمبادرة شخصيه منه.


    *هل ذكر لكم أحمد سليمان تفاصيل ما ناقشه مع الصادق المهدي؟


    أنا لم اسمع منه مباشرة انما سمعت هذا الكلام من اخرين واحمد سليمان شخص صاحب خبرة وقد كانت له اضافات حقيقية في الجبهة الاسلامية القومية.


    *من هم الذين كتبوا بيان انقلاب 30 يونيو؟وهل عدل البيان أكثر من مرة؟


    فحوى البيان تم الاتفاق عليها وكنا حريصون بأن لاتظهرفيه لمسات الامين العام أو نائبه أو أن تظهر فيه سمة من سمات الصيغ المعهودة للاسلاميين, وهذا ماحدث . والبيان تمت تلاوته علينا.




    من تلاه عليكم الامين العام أم نائبه؟*


    الامين العام ونائبه كان موجودان وقد تم عمل تعديلات كثيرة ولا استطيع تحديد شخص بعينه وقف وراء البيان الذي شارك في كتابته مجموعه من الناس .
    *يقال بأن عمر البشير قد التقى بدكتور الترابي بعد شهرين وسأل الاول الاخير قائلا ماذا سنقول للناس عن علاقتنا بالجبهة الاسلاميه ومتى سنعلن عن وجهنا فكان رد الاخير بعد 30 عاما مامدى صحة المعلومة؟
    أنا لاأدري وحسب علمي أن المقابله كانت قبل التنفيذ أي قبل الانقلاب باسبوعين


    *روايه أوردها الدكتور عبدالرحيم عمر في كتابه(الترابي والانقاذ صراع الهوية والهوى)بأن يسن عمر الامام قابل عمر البشير في منزل صادق عبدالله عبدالماجد 1972 مامدى صحة الروايه؟
    لاعلم لي بذلك.


    *في نفس الكتاب يورد مؤلفه بأن يسن عمر الامام اقترح تصفية القيادات التقليديه هل سمعت بهذا المقترح؟
    لا أنا لن أسمع بذلك.
    *استراتيجية التمكين من وضعها هل هو مجلس الشورى أم جهات أخرى وكيف سعيتم لتنفيذها؟
    هذه مصطلحات أتت لاحقا ولا أعلم بأننا تحدثنا عن استراتيجية تمكين, كثيرون كتبوا عنها, لكن أنا لااعلم شيئا عنها

    مقاطعه هذه الكلمه كان يرددها الاسلاميون؟*


    هناك من كان يتحدث عن التمكين والفكرة كنت أسمعها؟....
    *الانقاذ حسب تصوري هي تحالف ما بين مثلث الامن والسوق والقبيله وهذا ماثل اليوم أمامنا ماذا تقول؟

    هذا كلام تحليلي والمالات هي كذلك والبدايات والنوايا لم تكن كذلك والاتجاه لم يكن كذلك, وكل شيء قابل للتشويه لصالح جماعات وأفراد الخ..حتى التأريخ الاسلامي هناك جهات كثيرة حاولت تشويهه, لكن في أدبياتنا كنا نسعي لتمكين الدين والفكر الاسلامي لاتمكين الافراد, حتى البيعه لم تكن بيعه لفرد, البيعة كانت للحركة الاسلامية وعندما حضر العلماء من أمثال القرضاوي والزنداني أيام الخلافات الاولى هناك من كانوا يعتقدون أن البيعة لشخص معين الرئيس أو الامين العام والبيعة نفسها كانت مشروطه بحماية الناس واقامة العدل وبسط الامن..


    *بمناسبة البيعه كما نعلم هي القسم وحتى القسم عند أفراد الحركة الاسلامية مختلف هناك القسم الغموس وهناك القسم المغلظ الخ من بدع هل هناك قسم يمكن التحايل عليه وقسم لايمكن التحايل عليه؟


    القسم هو القسم بالله وليس هناك قسما (على الطائر) فتأكيده أونفيه كما ورد في القران (ياأيها الذين امنوا امنوا)) ويا أيها النبي اتق الله..هذا للنبي الكريم وفيها نوع من التأكيد وليس مترادفات. والقسم لايمكن أن يسقط بالكفارة وبالنسبه لي فالقسم هو القسم.

    بالنسبه لك شخصيا هل لازلت مع الانقلاب؟*

    نعم أنا مع الانقلاب لكن النتائج التي وصل اليها الحال اليوم أنا ضدها تماما والعبرة بالنهايات.
    *هناك مدنيون كثر شاركوا في تنفيذ الانقلاب مثل المهندس محمود شريف ماهو دوره في الانقلاب؟ المدنيون الذين شاركوا في الانقلاب يمثلون80% وجلهم على مستوى عال من العلم والمعرفة وهم أعضاء في الحركة الاسلاميه ونسبة العسكريين كانت 20% , لكني لا استطيع أن أذكر دورا لكل فرد.
    *كيف تم الاختيار وماهي المهام التي أوكلت لهم؟ كل مجموعه كان لديها مسئول وهؤلاء قام بعمل عدة تجارب قبل تنفيذ الانقلاب لتجويد الاداء.


    هل تلقوا تدريبات عسكريه وأين؟


    هناك من تلقى تدريبات مع الجبهة الوطنيه في ليبيا في السبعينيات وبعضهم تدرب في اليمن وبعضهم في السودان وكلهم تلقوا تدريبات في جمع المعلومات وجمعها وفي أشياء كثيرة وهؤلاء هم من أنجحوا الانقلاب.
    *كم عدد الذين نفذوا الانقلاب تقريبا عسكريين ومدنيين؟
    حوالي ألف شخص.
    *هل أحتل علي عثمان دار الهاتف كما يشاع؟
    لا أبدا لم يكن أحدا من القياديين من بين المنفذين.
    *مجذوب الخليفه ومحمد مأمون المرضي ماهو دورهما؟
    كانوا من المنفذين
    *يقال أن محمد المأمون المرضي كان مرشحا للرئاسه لماذا أبعد ومتى تم ابعاده؟
    أول المرشحين كان الطيار مختار محمدين الذي استشهد يليه محمد المأمون وقد أبعد لانه كان قد أحيل للمعاش قبل وقوع الانقلاب لذلك أبعدناه مستفيدين في ذلك من تجربة الحزب الشيوعي في يوليو 1971 .
    *ماهو ترتيب عمر البشير في القائمة؟
    كان ترتيبه الرابع وربما الخامس.
    *ماهو موقع عثمان أحمد حسن ولماذا اختلف معكم؟
    عثمان كان ترتيبه الثاني بعد استبعاد محمد المأمون وخلاف عثمان احمد حسن حسب مانقل لي أنه اعترض على بعض الاشياء الفنيه التي كان يرى بأنها ضعيفه وهو اخ ملتزم.
    *من كان يتخذ القرارات بعد نجاح الانقلاب هل هي مجموعتكم أم العسكريين؟
    العساكركانوا يتخذون القرارات ومجموعتنا المكونه من 6 أشخاص كان دورها قد انتهى بتنفيذ الانقلاب..

    صحيفة أجراس الحرية
    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9243
    --------------------------------------------------------------------------------
    الكاتب : admino || بتاريخ : الأربعاء 10-02-2010
    عنوان النص : علي الحاج يسترجع تفاصيل انقلاب 30 يونيو الحلقة الثانية
    : المجموعات المنفذة لم تكن تعلم بساعة الصفر وكثرة البروفات جعلتهم يتشككون!
    بدرية سليمان ليست من الحركة الاسلامية ولم نسمع عن انقلابها!
    عوض الجاز كان مجرد منسق والذين يترأسهم كانوا يعرفون التفاصيل ..
    لم يتدرب احد في ايران ، اشترينا منها الأسلحة بعد الانقلاب

    ملفات كثيرة وخطيرة أوكلت للرجل بحكم تاريخه الطويل فيالحركة الاسلاميه ومنذ انضمامه اليها في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي تدرج في هرم الحركة الاسلاميه وتبوأ عدة وزارات وتم ترشيحه قبل المفاصله مع اخرين لتولي منصب نائب الرئيس.
    وعقب المفاصله انحاز الى صف الدكتور حسن الترابي وانتخب كمساعد للامين العام للمؤتمر الشعبي. اقترن اسمه بطريق الانقاذ والغبار الكثيف (قطعا ليس غبار الطريق) ولكن الرجل لم يصمت بل رفع راية التحدي بمقولته الشهيرة (خلوها مستورة) .. عبارة لايطويها النسيان لاحقت الرجل كثيرا لينزع بعض الحجب عن بعض المستور من خفايا وأسرار انقلاب (الانقاذ)،، من هم من خططوا للانقلاب وكيف تم اختيارهم؟ من اختاروا من العسكريين لتولي الرئاسه ؟ ماهو رأي مجلس الشورى في أمر الانقلاب؟ لماذا لم يظهروا بالوجوه المعروفه من اليوم الاول؟ ماهي الخطط التي رسموها للظهور التدريجي؟من اختلف معهم من العسكريين؟من تولى أمر الاتصالات بالدول الاخرى؟ الرسائل المتبادله بينه وبين من كانوا يتولون مقاليد السلطه في بداية الانقاذ؟؟.
    كل هذه الاسئله طرحتها على الدكتور علي الحاج محمد فأجاب على معظمها ..

    *ذكرت بان 80% من المشاركين في تنفيذ الانقلاب كانوا من المدنيين السؤال هو من اين تحصلوا على الاسلحة التي انطلقوا بها واين تلقوا التدريبات العسكرية؟
    عندما قام الضباط بالاستيلاء على الوحدات العسكرية فانهم قاموا باخذ الاسلحة المطلوبة ووزعوها على كل الافراد المشاركين في التحرك, وكما ذكرت لك بان معظم الذين تحركوا هم من اصحاب المؤهلات العلمية العالية وفي تخصصات مختلفة ويجيدون فنون القتال وبعضهم تدرب في ليبيا واليمن واخرين داخل السودان ولديهم تراكمات في تجاربهم وقد وظفوا انفسهم لخدمة الحركة الاسلامية.
    * لكنهم في تلك اللحظات كانوا في طريقهم للاستيلاء على السلطة ولم يستولوا عليها بعد؟
    ابدا في تلك اللحظة كانوا قد استلموا السلطة لان الذين تحركوا الى الوحدات العسكرية المختلفة كانوا قد رتبوا امورهم مع العسكريين المشاركين ووصلوا الى مرحلة وضع كل الاسلحة تحت تصرفهم.
    *الحركة الاسلامية كانت تمتلك سلاحاً يخصها ويسمى سلاح الطواري هل تم استخدامه في التحرك؟
    الذي اعنيه بالطواري هو كما تعلم حالة الاستعداد وهناك حالة طوارىء في كل شئ وبعد الاستيلاء على السلطة اصبح كل شئ في يد الدولة .
    *انقلاب مجموعة الزبير محمد صالح في منتصف يونيو 89 هل كان من ضمن خططكم التمويهية ولمعرفة ردود الافعال وما سيسفر عن ذلك؟ واذا نجح انقلاب مجموعة الزبير هل كان ذلك يعني انكم ستصرفون النظر عن انقلاب الانقاذ؟
    المرحوم الزبير شخص ملتزم في الحركة الاسلامية؟ لكن في الاجهزة الامنية وخلافه فهو محسوب على جماعة نميري, والناس كانوا يعتبرونه انقلاب المايويين, لكن انقلاب الزبير لم يكن من ضمن خططنا في التمويه, وظهور الزبير كشخص هو جزء من التمويه لكن انقلابهم كان خاص بهم كمجموعة, لكن الذي انكشف هو شخص الزبير.
    *هل اخطركم الزبير بانه مشارك في هذه الانقلاب؟
    لا علم لي بذلك ولا اظن انه اخطرنا.
    *هو لم يخطر الحركة الاسلامية هذا يعني ان الامر تم من وراء ظهرها؟
    ابداً ليس من وراء ظهرها ناس الحكومة هم الذين اكتشفوا الانقلاب وهو لم يبلغهم, وعندما اكتشفوا الانقلاب قبضوا على الزبير لكن ذلك لم يؤثر ومضينا في الامر.
    * هل اثر ذلك في التاريخ ام لم يؤثر؟
    ابداً انقلابنا (الانقاذي) كان من المفترض ان يكون يوم 21/6 لكن انكشاف انقلاب الزبير اخر تحركنا لمدة اسبوع تقريباً تحوطاً من ان انقلابنا نفسه قد تم اكتشافه, لكن بعد ذلك تاكدوا بان الذي تم اكتشافه هو انقلاب مجموعة الزبير فقط, ويبدو لي بان الصله بين انقلاب الانقاذ والزبير لم تنقطع حتى بعد اعتقاله.
    *الزبير اوصل معلومة الى المقربين منه وبعض من افراد اسرته من داخل سجنه انه سيسعى لتغيير النظام الديمقراطي لكنه لم يقل ذلك صراحة ما هي معلوماتك؟
    نعم الزبير اعطى الضوء الاخضر لتنفيذ انقلاب الانقاذ.
    *الزبير محمد صالح كان معتقلاً تحت امرة مدير مكتبه العقيد العوض محمد الحسن الذي كان يوصل المعلومات من والى الزبير. هل نسقتم في ان يكون العقيد العوض محمد الحسن هو المسئول بعد اعتقال الزبير؟
    انا لا ادري لكن قد يكون هناك تنسيقاً وحقيقة لا اعرف هذه التفاصيل.
    *بالنسبة لكم هل كنتم قد وضعتم الزبير محمد صالح كنائب لعمر البشير ام ان ذلك اتى لاحقاً ؟
    هذه اتت حسب الهياكل واي شئ داخل الجيش اتى حسب الرتب العسكرية والزبير في ذلك الوقت كان في الرتبة التي تلي عمر البشير مباشرة في اوساط العسكريين.
    *الاستاذه بدرية سليمان مستشار الرئيس للشئون القانونية فجرت قنبلة حينما ادعت بانها خططت لقيام انقلاب في صالح الانقاذ السؤال هو اين انقلاب الاستاذة بدرية سليمان من كل هذه الانقلابات والخطط وهل نسقتم معها او اوكلتم لها تنفيذ اي عمل انقلابي؟
    الذي اعلمه ان بدرية ليست جزءا من الحركة الاسلامية وهناك كلام نشره الاستاذ امام محمد امام في جريدة السوداني عن هذا الانقلاب وقد استطلع اراء كل من دكتور الترابي ودكتور حسن مكي وابراهيم السنوسي وشخصي وكلهم جاءت افاداتهم بانه لا صلة لهم بانقلاب بدرية وهذا الكلام لاول مره اسمعه من بدرية وهي لم تكن على اي صلة بنا لننسق معها في اي امر كان وباختصار فان بدرية سليمان ليست ذات صلة لا من قريب ولا من بعيد عن اي خطة للتمويه او لتنفيذ الانقلاب وهي لم تكن محسوبة على الحركة الاسلامية واهل الحركة الاسلامية يعرفون بعضهم البعض بشكل جيد.
    في مجلس شورى الجبهة الاسلامية كانت الغالبية قد وافقت على قيام الانقلاب عدا 4 او 5 اشخاص عارضوا قيامه من هم هؤلاء الاشخاص وما هي وجهة نظرهم.
    لم تكن لهم وجهة نظر واحدة بعضهم كان يعتقد انه يجب عدم الانقضاض على النظام الديمقراطي مهما كانت النتائج وبعضهم يشكك في امكانية نجاح الانقلاب وان رد الفعل قد يكون عنيفاً على الحركة الاسلامية وبعضهم بين هذا وذاك من هؤلاء دكتور الطيب زين العابدين واحمد عبد الرحمن محمد وعثمان خالد مضوي ربما يكونوا بالاسم, خلاف ذلك فالقرار يعتبر جماعياً.
    *الجسم الذي كون بقيادة دكتور الترابي و6 اشخاص اخرين كلفوا بترتيب امر الانقلاب هل كان يسمى المكتب الخاص؟
    لا لم يكن له اسم محدد. والامين العام مسئوليته تنفيذ هذا القرار مستعيناً بمن يشاء, هذه هو نص القرار.
    *الدكتور عوض الجاز هل كان المنسق بين العسكريين والمدنيين ام هناك شخص اخر؟
    المكتب الذي تولاه كان مكتب معلومات عند بداية تكوينه وبعد ذلك اصبح مشرفاً على العمل العسكري خاصة بعد العودة من ليبيا في 1977. في الاخير كان عوض الجاز هو المسئول وهذا المكتب المسئول عنه كان هو المسئول عن القوات المسلحة والشرطة وهو لم يكن في الصورة بشكل كامل بكل ما يدور في الجيش ولا الشرطة, والمسئولين الاخرين هم من كانوا يتولون هذه الامور, وعوض الجاز كان مجرد منسق والذين يتراسهم هم من كانوا يعرفون التفاصيل
    * هل يمكن ان نقول بانه كان حلقة الوصل ،، فقط؟
    هو كان مسئولاً عن المعلومات وعن العمل العسكري- السياسي, وهناك ثلاث اشياء مختلفة كالشرطة والجيش والمعلومات.
    بالنسبة للمعلومات فانه كان يعرف اشياء كثيرة مع اخرين. ما اود توضيحه ان مسئوليته قد جاءت في وقت متاخر وحتى مجلس الشورى لم يكن احداً يعلم بامره كثيراً ما عدا نحن الستة اشخاص وعوض الجاز قد حل محل ابراهيم السنوسي واعضاء مجلس الشورى كانوا يعتقدون بان ابراهيم السنوسي هو المسئول عن هذا المكتب وهذا الاعتقاد كان نوعاً من التمويه قصدنا منه ان نسلط الرقابة على ابراهيم السنوسي وبالتالي نخفي تحركات عوض الجاز. وهذا التمويه انطلى اولاً على عضوية الحركة الاسلامية وكذلك على الشعب السوداني وعلى القوى الاقليمية والدولية وخطة التمويه اخذت منا وقتاً طويلاً.
    *هل حاولتم تمويه عضوية مجلس الشورى؟
    نعم اذكر ان الامين العام وفي احدى الاجتماعات قال لعضوية مجلس الشورى بانه يعاني من مشاكل كثيرة في الاعداد للانقلاب وعليه فقد طالب بمنحه فترة عام لمزيد من الاعداد.
    متى كان ذلك بالضبط؟
    كان ذلك قبل حوالي شهر من الانقلاب وفترة العام التي حددها كانت قابلة للزيادة متذرعاً ببعض المشاكل الكثيرة, وقال بدلاً من ان نكتب تقريراً كل ثلاث اشهر طلب ان يعطوه فترة عام كامل لكتابة اقرب تقرير.
    *أهذه خدعة ام تمويه لمزيد من التأمين؟.
    نعم وقد انطلت على عضوية مجلس الشورى وجعلتهم يسترخون تماماً.
    ما هي ردود الافعال عندما قال دكتور الترابي انه يريد فترة عام كامل للاعداد للانقلاب؟
    تعالت بعض الاصوات, هناك من قال انكم غير جادين والبعض قالوا يجب ان يتم تأجيل مناقشة هذا الموضوع الى ما بعد موسم الحج (اي بعد شهرين) من الموعد الذي تم فيه تنفيذ الانقلاب وكل شخص ذهب لحال سبيله وقد استرخي الجميع بشكل كامل.. يضحك.. هذه كانت من ضمن الخطط وقد كانت قمة في التمويه وكل شئ في ذلك الحين كان معداً وجاهزاً بدقة.
    *هل يمكن ان نقول بان ابراهيم السنوسي او عوض كانوا مسئولين عن امن الجبهة الاسلامية؟
    يمكن ان تسمي ايا منهما مسئول المعلومات
    *... الا يمكن ان نقول انه مسئول امني؟
    يمكن لكن المعلومات افضل لانها كانت لحماية الحركة الاسلامية ( وتحت تحت هناك معلومات عن الجيش والشرطة) لكننا في ذلك الوقت لم نكن نود ان نقول للناس بانه لدينا شخص مسئول عن الجيش واظنك فهمت ما اعني .. يضحك .. ويقول عندما اقول مسئول المعلومات انما اقصد تخفيف الامر عليه وصرف الانظار عنه.
    *الدكتور عوض الحاز هل سبق له العمل في الجيش او في الامن؟
    لا
    *ألديكم مجموعات تلقت تدريباً عسكرياً في ايران؟
    حسب علمي لم يتدرب احد في ايران.
    * ايران ارتبط اسمها معكم بالعمل العسكري والامني...
    ابداً هذا غير صحيح , بعد قيام الانقاذ ربما ذهب البعض الى هناك لشراء اسلحة ..الخ .
    *ذكرت بان المنفذين للانقلاب كانوا قد عملوا عدة بروفات لتجويد الاداء، ماذا كانوا يعملون؟
    كانوا يحاولون تقصير فترة تنفيذ العمليات لتجويد الاداء في اضيق زمن ممكن, هذا هو القصد من هذه البروفات وهذه البروفات قامت بها كل المجموعات التي شاركت في التنفيذ وكل مجموعة كانت تحت امرة شخص مسئول عنها وكلهم قاموا بتجويد عملهم لفترة طويلة, المهم في الامر انه حتي المجموعات المنفذة لم تكن تعلم بساعة الصفر وكثرة عمل البروفات جعلت بعضهم يتشككون وبدأوا التساؤل متى سيتم الانقلاب
    *كم مرة تقريباً عُملت البروفات؟
    *بضع مرات.
    *اين كان يتم هذا التجويد للبروفات؟
    في الخرطوم
    *هل كان يتم عمل البروفات حول الاهداف المطلوبة او الوحدات العسكرية او اي اي مكان يعادلهم في المساحة ام انهم كانوا يقدرون المساحات التي تعادل الاهداف ؟
    الحكاية كانت واسعة وكبيرة وهناك حوالي 800 شخص موزعين بطرق معينه حول المدن الثلاث وكل مجموعة تجتمع في مكان محدد وكل ناس يحضرون الى النقطة المحددة لهم ويعرفون واجباتهم واهدافهم وكل قائد لمجموعة يعرف افراده.
    *هل تقابلت تلك المجموعات المنفذة كلها في مكان ما؟
    لا ذلك لم يحدث مطلقاً ربما يتعارفون كاخوان لكنهم لم يلتقوا مع بعضهم البعض بشكل كامل الا اثناء التنفيذ وهذا ما قاد الى نجاح الانقلاب اضافة الى عوامل اخرى, وهؤلاء الناس ملتزمون وعلى قدر عال من الوعي والتعليم. هذا العمل لم يكن يتصوره احد وقد بذلنا مجهوداً كبيراً لانجاح الانقلاب وفي يوم التنفيذ تحركت ما بين 70-80 عربة.
    * هذه العربات هل كانت عربات حكومية؟
    لا عربات يمتلكها افراد ..
    *ماذا عن اجهزة الاتصالات هل كانت هي اجهزة الشرطة والامن؟
    كل اجهزة الاتصال كانت تابعة للحركة ولم تكن تابعة للدولة.. يضحك.. حالياً انا استغرب عندما يتحدث بعض الناس عن الانقاذ وكيف قامت مع العلم بانهم لم يكونوا جزء منها ونحن عندما نقول اننا قمنا بهذا العمل وان هناك اخطاء قد وقعنا فيها نعي ما نقول.
    *هناك اجهزة اتصال متطورة جداً استخدمتموها ،هل تم استلافها من بعض الدول ام قمتم بشرائها؟
    معظم ادوات التكنولوجيا تم شراؤها وكانت من احدث وسائل الاتصال في العالم وانت تعلم بان كل هذه الاشياء يسهل شراؤها مثل الموبايلات اليوم ولا تنسى ان من خططوا ونفذوا هذا العمل هم اشخاص على قدر عال من االوعي والتاهيل الاكاديمي والفني والتقني.
                  

02-11-2010, 06:13 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    صحيفة أجراس الحرية
    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=8880
    --------------------------------------------------------------------------------
    بتاريخ : الإثنين 01-02-2010
    عنوان النص : بدر الدين طه: ( أجاويد ) من المؤتمر الوطني حاولوا إثنائى عن الترشح

    : الخرطوم: (أجراس الحرية)

    كشف المرشح لمنصب والي الخرطوم د. بدر الدين طه عن محاولات من بعض قادة المؤتمر الوطني في شكل (أجاويد) لإثنائه عن الترشح، و أكد في ذات الوقت تمسكه بقرار دخول الانتخابات بصفة المستقل .
    و قال طه في مؤتمر صحفي بمنزله أمس أنّه لم يتلق اتصالات بطريقة مؤسسية من المؤتمر الوطني لسحب الترشح غير أنّهأشار إلى وجود اتصالات من قبل أفراد من قيادة الحزب على شكل أجاويد و أكد رفضه لتلك المحاولات.
    و هاجم طه المؤتمر الوطني و ذكر (استقلت عندما أصبح المؤتمر الوطني لا يعبر عن أفكاري و طموحاتي و تأريخي السياسي )، و ردد: ( قراري بالترشح كمستقل لا رجعة عنه و المسألة ليست أجاويد و مجاملة بل مبادئ و أفكار). و قطع بعدم العودة للمؤتمر الوطني مرة أخرى.
    و انتقد المرشح لمنصب و الي الخرطوم أجهزة الإعلام الحكومية، و أشار ألى أنها تعمل لمصلحة المؤتمر الوطني، و دعا المفوضية لإعادة توزيع الفرص الإعلامية بعدالة، و أكد دعمه لمقترح رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي حول الميثاق الانتخابي، و ترك لمؤيديه حرية اختيار أي مرشح على مستوى رئاسة الجمهورية.
    و تابع طه أنّ الأساليب الفاسدة ستضيق دائرتها في الانتخابات المقبلة و استند على ذلك بمنافسة أحزاب ذات وزن و وجود وكيل لكل مرشح بجانب الرقابة المحلية و الدولية و أردف ( أكثر باب للتزوير قد أغلق) و نوّه في ذلك إلى فرز الصناديق في أماكنها و عدم تحريكها لمكان آخر، مشيراً لإمكانية أن تقدم الرشاوى أو الإتيان بأشخاص لا يحق لهم التصويت و شدد على أن تلك الممارسات ستجد الحسم، و استبعد أن يحصل حزب واحد على أغلبية كبيرة وزاد: ( التشكيلة ستكون من عدة أحزاب و هذا ما سيجنبنا الفتن).
    و أعلن عن المبادئ التي يرتكز عليها في الترشح و من بينها الحرية و الوحدة على أساس المساواة و شمل برنامجه المحاور الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية و الخدمات إضافة لمحور العقيدة و الإخلاق، و الذي تعهد فيه برعاية حقوق غير المسلمين و عدم التفريق بين المواطنين على أساس الجنس أو اللون أو الدين و اعتبار المواطنة أساساً للحقوق والواجبات

    ------------

    تعليق


    كان بدر الدين طه ومنذ قيام الجبهة الاسلامية عام 1985 هو الساعد الابسر للشيخ الترابى وكان على الحاج هو الساعد الايمن عندما كان الترابى يتوسط الصف الامامى فى صلاة الجمعة فى مسجد الجامعة ..
    وكان حينها الامر الناهى فى البنك الزراعى وعندما تولى امر ولاية الخرطوم التى افلست فى عهده كما افلس البنك الزراعى حتى ان صحفيا من تنظيم الاخوان اتهمه بافساد النظام من عل ..ولم يرد عليه حتى الان

    واشتبك مع زملائه فى التنظيم حول منظمة شبابية اسمها شباب الوطن اتهمت بالفساد وتم حلها دون ان يعرف احد من افراد الشعب السودانى حتى الان حجم الاموال التى بددتها هذه المنظمة وسبب حلها ونتائج الصراع الذى دار غير الحل ..
    بعد المفاصلة بين الشيخ والمتمردين عليه انحاز بدر الدين الى الشيخ كشىء طبيعى ولكن تجفيف منابع الشيخ المالية وتنظيمه من الاموال جعلت بدر الدين بفكر بلغته التى يعرفها فادعى ان الشيخ فارق المبادىء التى تم الاتفاق عليها وانحاز الى المعارضة العلمانية وبدا يغازل الوطنى لعل وعسى فاختطفوه بتلهف وضموه وهم يعلمون نواياه ولم يعطوه مكانا فيه مال بل ليختبروه اعطوه هيئة الدعاء والتضرع وما قصر صاحبنا فاقام الحلقات للدعاء والتضرع لنصرة الرئيس الذى اتهم من قبل محكمة الجنايات الدولية ...
    وانتهى الامر الى هنا ويبدو ان بعد ما انتهى منه لم يعطوه ما كان يتوقعه من المناصب والمغانم ولعلهم يعلمون او يشكون فى ان دعائه وتضرعه غير مفيد او لا يصل بدليل ان اوكامبو الخنزير حسب وصفهم زاد من عناده ومحاصرته للرئيس وان بدر الدين فشل فى دعائه وتضرعه لهذا تم تجاهله ..
    فاراد ان يثبت لهم انه مستقل عنهم وانه محبوب لدى الجماهير التى تحب المستقلين غير الملوثين باحقاد الاحزاب العقائدية مثل حزب المؤتمر الوطنى وعقد هذا المؤتمر الذى لم يساله فيه واحد من الزملاء هذه الاسئلة وهى ..
    ما هى الاسباب التى جعلتك تنضم الى جانب الشيخ عند المفاصلة ولماذا خرجت عنه الى اعدائه فى الجانب الاخر ومن ثم ما هى الاسباب التى جعلتك تخرج عنهم فى اول انتخابات هل دخول الاحزاب والخروج منها مثل دخول الحمام مثلا ..؟
    اين ذهبت اموال البنك الزراعى من العملتين الصعبة والمحلية وهى اموال لقروض من الصناديق الدولية لدعم الزراعة اين ذهبت ولماذا انهارت الزراعة فى عهدك ؟

    هل سلمت عهدتك فى هيئة الدعاء والتضرع الى امين الحزب الذى عملت فيه مؤخرا وماهى اسباب استقالتك عنه ..هل امانتك غير جادة ام الحزب... فى الدعاء والتضرع للمؤتمر الوطنى وهل تضرعك ودعائك للمؤتمر الوطنى افاده ام اذاه وحاصره وضيق عليه الخناق من المجتمع الدولى ومحكمة الجنايات الدولية ؟
                  

02-11-2010, 08:40 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني : دماء ابناء دارفور في رقبةالترابي
    By
    Feb 11, 2010, 17:32



    علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني : دماء ابناء دارفور في رقبةالترابي



    كتب - خالد محمد علي


    sudaneseonline.com


    اعترف علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني بأن انقسام الحركة الإسلامية في السودان كان سببا رئيسيا في تصعيد الحرب في دارفور وقال ان الدكتور حسن الترابي وحزبه المؤتمر الشعبي يتحملون مسؤولية إشعال الحرب في الإقليم لان الترابي هوالذي قدم للمتمردين الحجج والاسانيدالدينية لاشعال الحرب وقال الترابي يحمل في عنقه دم كل من قتل هناك وأضاف : للأسف لا يشعر هؤلاء " في إشارة للترابي وحزبة " بعظم ما وقعوا فيه وقادوا السودان وأهل دارفور الأبرياء اليه..
    واضاف ان دماء من قتل في دارفور مسؤلا عنها الترابي بما قدمه من حجج دينية وسياسية لعناصره التي دفعها الي حمل السلاح .
    ورفض طه الدخول في أي حوار مع الترابي باعتباره غير مجديا وان مثل هذا الحوار سيكون مجرد استعاده لذكريات الماضي ومساجلات غير مفيدة.
    وحول التصعيد الأخير في قضية المحكمة الجنائية الدولية وفتح الباب لإلصاق تهمة الإبادة الجماعية للرئيس البشير , قال طه أن إثارة مثل هذه الاتهامات أدت إلي زيادة الحس الوطني في السودان ومثلت منحة إضافية للرئيس البشير في إطار تنافسه المشروع علي مقعد الرئاسة في الانتخابات المقبلة .
    وأعرب طه عن اعتقاده بأن هذه التطورات من جانب المحكمة لن تكون ذات أثر علي المشهد الانتخابي في السودان .
    وشدد علي ان المحكمة مجرد أداة سياسية للضغط علي السودان , مؤكدا علي انه لا يمكن الوثوق في المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو الذي قدم وثيقة البراءة لمجرمي الحرب في العراق .
    وقال : أن توقيت تحركات المحكمة الجنائية في الوقت الراهن يستهدف افشال مفاوضات الدوحة والانتخابات المقبلة .
    وشدد علي سلامة موقف بلادة في عدم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية باعتبار أنها جهه لا يمكن الوثوق بها , مشيرا الي ان الجهات الدولية اعترفت مؤخرا بصحه هذا الموقف وأن منظمة " هيومن رايتس ووتش " أقرت ب
    ,وحول ما طرحه 6 من مرشحي الرئاسة السودانية بشأن اختيار رئيس عبر التوافق بين القوي السياسية السودانية ان الانتخابات والشعب السوداني هما من سيحدد الرئيس المقبل للسودان ووصف نائب الرئيس السوداني هذا الامر بأنها خطوة أخيرة من جانب قوي تشعر بالخطر من اختيارات المواطن السوداني وتحاول الالتفاف عليها مؤكدا حرص حزبه المؤتمر الحاكم علي ان يأتي الرئيس المقبل للسودان عبر انتخابات مسنودة بإرادة وطنية . ودعا طه منظمات المجتمع المدني العربية والمصرية الي المشاركة في الرقابة علي الانتخابات المقبلة في السودان .
    وأكد علي عزم الحكومة السودانية علي إجراء انتخابات نزيهة وشفافة , معربا عن تخوفه من أن القوي الدولية المتربصة المعادية لبلاده اذا شعرت بأن نتيجة الانتخابات تسير لغير صالحها ستعمل علي تشويهها ومحاولة تغييرها .أن موقف المحكمة من السودان أضر بصورتها وأنها تحتاج الي حملة علاقات عامه لتحسين هذه ال وحول استمرار الخلافات بين شريكي الحكم , قال طه : أن هذه الاختلافات تعبيرا عن حيوية التفاعل الداخلي , وبعض الأمور الخلافية والمجادلات لم تكن ضرورية أو مطلوبة باعتراف المؤتمر الوطني والحركة الشعبية .
    وأضاف : ونود الإشارة هنا إلي انه لم تنطلق رصاصة واحدة بين شريكي الحكم منذ التوقيع علي اتفاق السلام في يناير 2005 , وهذا أكبر دليل علي الفاعلية وصمود الاتفاق .
    وأشار طه إلي أن مباحثاته مع المسئولين المصريين والجامعة العربية تطرقت إلي احتمالات الوحدة والانفصال في جنوب السودان والاتفاق علي تصور مشترك لتدعيم خيار الوحدة في المرحلة المقبلة .
    وقال : الرئيس مبارك أكد حرصه علي تقديم كافة أشكال الدعم للحفاظ علي وحدة السودان , مشيرا إلي أن الفترة المقبلة ستشهد ترتيبات عملية وتحركات دبلوماسية وسياسية علي محاور مختلفة لتعزيز هذا التوجه .
    وأكد طه أنه يتفهم القلق المصري بشأن الأوضاع في السودان , وقال : هو قلق من نوع خاص نظرا لخصوصية العلاقة بين الشعبين المصري والسوداني .
    وقال طه : أن مصر مطالبة بقيادة حملة مناصرة قوية للدفاع عن الأمن القومي المشترك للبلدين في إطاره السياسي والثقافي .
    وأضاف : أن هناك حاجة إلي وضع برامج وخطط للمرحلة المقبلة وأن يكون هناك توافق علي حد أدني وترتيب للأولويات متفق عليه .
    وتابع : أننا لا نريد أن نصادر حق أحد في التعبير عن رأيه ولكننا نريد ترتيب الأولويات حتي نعبر هذه المرحلة بسلام .
    وأعرب طه عن أملة في قيام المثقفين والإعلاميين المصريين بزيارة السودان سواء في الشمال والجنوب ودارفور , ليعربوا عن تضامنهم مع المواطن السوداني
    وأقر نائب الرئيس السوداني بأن الإعلام العربي غير قادر علي الدخول في منافسه مع الإعلام الغربي في تناوله لقضايانا العربية , وقال : ولكن بوضوح الرؤية والتنسيق وترتيب الأولويات يمكن تغيير هذه المعادلة المختلة .
    وحذر طه من خطورة هذا الأمر كنوع من الهزيمة النفسية .
    وأكد نائب الرئيس السوداني أن هناك اتفاق بين مصري سوداني علي معالجة قضية مثلث " حلايب وشلاتين " بعدم جعلها ورقة في يد المزايدين علي العلاقات المصرية السودانية والدفع بهذه العلاقات إلي المواجهة والتوتر .
    وقال طه في مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته للقاهرة : أن الجانبين المصري والسوداني اتفقا علي حفظ حقوق المواطنين في كلا البلدين لأنهما ذخيرة لمستقبل واحد ومصير مشترك ومصلحه عليا .
    وأشار طه الذي كان يتحدث إلي نخبة من المفكرين والكتاب والصحفيين في مصر أن الرئيس مبارك كان أول من أبلغ بنتائج القمة السودانية التشادية بين الرئيس البشير والرئيس التشادي إدريس ديبي في الخرطوم .
    ووصف طه هذه القمة خطوة مهمة لاحتواء مشكلة دارفور , وقال : أن تشاد كانت المسرح الذي ينطلق منه المسلحون في دارفور ويعودون إليها "
    وأضاف : سألت قادة التمرد الذين التقاهم من قبل لماذا لم تثوروا علي الحكومات السابقة التي يتباهي قادتها الان بأنهم الأقدر علي حل مشكلة دارفور رغم أنه لم تكن هناك سوي مدرسة ثانوية واحده في الإقليم .
    ودافع طه عن موقف حكومته من قضية دارفور , وقال : أنه لا يصح اتهام البشير بتهميش وابادة أهل دارفور وهو من أقام الطرق والجامعات والمدارس وحقق التنمية في الاقليم
    علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني : دماء ابناء دارفور في رقبةالترابي



    كتب - خالد محمد علي
    اعترف علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني بأن انقسام الحركة الإسلامية في السودان كان سببا رئيسيا في تصعيد الحرب في دارفور وقال ان الدكتور حسن الترابي وحزبه المؤتمر الشعبي يتحملون مسؤولية إشعال الحرب في الإقليم لان الترابي هوالذي قدم للمتمردين الحجج والاسانيدالدينية لاشعال الحرب وقال الترابي يحمل في عنقه دم كل من قتل هناك وأضاف : للأسف لا يشعر هؤلاء " في إشارة للترابي وحزبة " بعظم ما وقعوا فيه وقادوا السودان وأهل دارفور الأبرياء اليه..
    واضاف ان دماء من قتل في دارفور مسؤلا عنها الترابي بما قدمه من حجج دينية وسياسية لعناصره التي دفعها الي حمل السلاح .
    ورفض طه الدخول في أي حوار مع الترابي باعتباره غير مجديا وان مثل هذا الحوار سيكون مجرد استعاده لذكريات الماضي ومساجلات غير مفيدة.
    وحول التصعيد الأخير في قضية المحكمة الجنائية الدولية وفتح الباب لإلصاق تهمة الإبادة الجماعية للرئيس البشير , قال طه أن إثارة مثل هذه الاتهامات أدت إلي زيادة الحس الوطني في السودان ومثلت منحة إضافية للرئيس البشير في إطار تنافسه المشروع علي مقعد الرئاسة في الانتخابات المقبلة .
    وأعرب طه عن اعتقاده بأن هذه التطورات من جانب المحكمة لن تكون ذات أثر علي المشهد الانتخابي في السودان .
    وشدد علي ان المحكمة مجرد أداة سياسية للضغط علي السودان , مؤكدا علي انه لا يمكن الوثوق في المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو الذي قدم وثيقة البراءة لمجرمي الحرب في العراق .
    وقال : أن توقيت تحركات المحكمة الجنائية في الوقت الراهن يستهدف افشال مفاوضات الدوحة والانتخابات المقبلة .
    وشدد علي سلامة موقف بلادة في عدم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية باعتبار أنها جهه لا يمكن الوثوق بها , مشيرا الي ان الجهات الدولية اعترفت مؤخرا بصحه هذا الموقف وأن منظمة " هيومن رايتس ووتش " أقرت ب
    ,وحول ما طرحه 6 من مرشحي الرئاسة السودانية بشأن اختيار رئيس عبر التوافق بين القوي السياسية السودانية ان الانتخابات والشعب السوداني هما من سيحدد الرئيس المقبل للسودان ووصف نائب الرئيس السوداني هذا الامر بأنها خطوة أخيرة من جانب قوي تشعر بالخطر من اختيارات المواطن السوداني وتحاول الالتفاف عليها مؤكدا حرص حزبه المؤتمر الحاكم علي ان يأتي الرئيس المقبل للسودان عبر انتخابات مسنودة بإرادة وطنية . ودعا طه منظمات المجتمع المدني العربية والمصرية الي المشاركة في الرقابة علي الانتخابات المقبلة في السودان .
    وأكد علي عزم الحكومة السودانية علي إجراء انتخابات نزيهة وشفافة , معربا عن تخوفه من أن القوي الدولية المتربصة المعادية لبلاده اذا شعرت بأن نتيجة الانتخابات تسير لغير صالحها ستعمل علي تشويهها ومحاولة تغييرها .أن موقف المحكمة من السودان أضر بصورتها وأنها تحتاج الي حملة علاقات عامه لتحسين هذه ال وحول استمرار الخلافات بين شريكي الحكم , قال طه : أن هذه الاختلافات تعبيرا عن حيوية التفاعل الداخلي , وبعض الأمور الخلافية والمجادلات لم تكن ضرورية أو مطلوبة باعتراف المؤتمر الوطني والحركة الشعبية .
    وأضاف : ونود الإشارة هنا إلي انه لم تنطلق رصاصة واحدة بين شريكي الحكم منذ التوقيع علي اتفاق السلام في يناير 2005 , وهذا أكبر دليل علي الفاعلية وصمود الاتفاق .
    وأشار طه إلي أن مباحثاته مع المسئولين المصريين والجامعة العربية تطرقت إلي احتمالات الوحدة والانفصال في جنوب السودان والاتفاق علي تصور مشترك لتدعيم خيار الوحدة في المرحلة المقبلة .
    وقال : الرئيس مبارك أكد حرصه علي تقديم كافة أشكال الدعم للحفاظ علي وحدة السودان , مشيرا إلي أن الفترة المقبلة ستشهد ترتيبات عملية وتحركات دبلوماسية وسياسية علي محاور مختلفة لتعزيز هذا التوجه .
    وأكد طه أنه يتفهم القلق المصري بشأن الأوضاع في السودان , وقال : هو قلق من نوع خاص نظرا لخصوصية العلاقة بين الشعبين المصري والسوداني .
    وقال طه : أن مصر مطالبة بقيادة حملة مناصرة قوية للدفاع عن الأمن القومي المشترك للبلدين في إطاره السياسي والثقافي .
    وأضاف : أن هناك حاجة إلي وضع برامج وخطط للمرحلة المقبلة وأن يكون هناك توافق علي حد أدني وترتيب للأولويات متفق عليه .
    وتابع : أننا لا نريد أن نصادر حق أحد في التعبير عن رأيه ولكننا نريد ترتيب الأولويات حتي نعبر هذه المرحلة بسلام .
    وأعرب طه عن أملة في قيام المثقفين والإعلاميين المصريين بزيارة السودان سواء في الشمال والجنوب ودارفور , ليعربوا عن تضامنهم مع المواطن السوداني
    وأقر نائب الرئيس السوداني بأن الإعلام العربي غير قادر علي الدخول في منافسه مع الإعلام الغربي في تناوله لقضايانا العربية , وقال : ولكن بوضوح الرؤية والتنسيق وترتيب الأولويات يمكن تغيير هذه المعادلة المختلة .
    وحذر طه من خطورة هذا الأمر كنوع من الهزيمة النفسية .
    وأكد نائب الرئيس السوداني أن هناك اتفاق بين مصري سوداني علي معالجة قضية مثلث " حلايب وشلاتين " بعدم جعلها ورقة في يد المزايدين علي العلاقات المصرية السودانية والدفع بهذه العلاقات إلي المواجهة والتوتر .
    وقال طه في مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته للقاهرة : أن الجانبين المصري والسوداني اتفقا علي حفظ حقوق المواطنين في كلا البلدين لأنهما ذخيرة لمستقبل واحد ومصير مشترك ومصلحه عليا .
    وأشار طه الذي كان يتحدث إلي نخبة من المفكرين والكتاب والصحفيين في مصر أن الرئيس مبارك كان أول من أبلغ بنتائج القمة السودانية التشادية بين الرئيس البشير والرئيس التشادي إدريس ديبي في الخرطوم .
    ووصف طه هذه القمة خطوة مهمة لاحتواء مشكلة دارفور , وقال : أن تشاد كانت المسرح الذي ينطلق منه المسلحون في دارفور ويعودون إليها "
    وأضاف : سألت قادة التمرد الذين التقاهم من قبل لماذا لم تثوروا علي الحكومات السابقة التي يتباهي قادتها الان بأنهم الأقدر علي حل مشكلة دارفور رغم أنه لم تكن هناك سوي مدرسة ثانوية واحده في الإقليم .
    ودافع طه عن موقف حكومته من قضية دارفور , وقال : أنه لا يصح اتهام البشير بتهميش وابادة أهل دارفور وهو من أقام الطرق والجامعات والمدارس وحقق التنمية في الاقليم


    علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني : دماء ابناء دارفور في رقبةالترابي



    كتب - خالد محمد علي
    اعترف علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني بأن انقسام الحركة الإسلامية في السودان كان سببا رئيسيا في تصعيد الحرب في دارفور وقال ان الدكتور حسن الترابي وحزبه المؤتمر الشعبي يتحملون مسؤولية إشعال الحرب في الإقليم لان الترابي هوالذي قدم للمتمردين الحجج والاسانيدالدينية لاشعال الحرب وقال الترابي يحمل في عنقه دم كل من قتل هناك وأضاف : للأسف لا يشعر هؤلاء " في إشارة للترابي وحزبة " بعظم ما وقعوا فيه وقادوا السودان وأهل دارفور الأبرياء اليه..
    واضاف ان دماء من قتل في دارفور مسؤلا عنها الترابي بما قدمه من حجج دينية وسياسية لعناصره التي دفعها الي حمل السلاح .
    ورفض طه الدخول في أي حوار مع الترابي باعتباره غير مجديا وان مثل هذا الحوار سيكون مجرد استعاده لذكريات الماضي ومساجلات غير مفيدة.
    وحول التصعيد الأخير في قضية المحكمة الجنائية الدولية وفتح الباب لإلصاق تهمة الإبادة الجماعية للرئيس البشير , قال طه أن إثارة مثل هذه الاتهامات أدت إلي زيادة الحس الوطني في السودان ومثلت منحة إضافية للرئيس البشير في إطار تنافسه المشروع علي مقعد الرئاسة في الانتخابات المقبلة .
    وأعرب طه عن اعتقاده بأن هذه التطورات من جانب المحكمة لن تكون ذات أثر علي المشهد الانتخابي في السودان .
    وشدد علي ان المحكمة مجرد أداة سياسية للضغط علي السودان , مؤكدا علي انه لا يمكن الوثوق في المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو الذي قدم وثيقة البراءة لمجرمي الحرب في العراق .
    وقال : أن توقيت تحركات المحكمة الجنائية في الوقت الراهن يستهدف افشال مفاوضات الدوحة والانتخابات المقبلة .
    وشدد علي سلامة موقف بلادة في عدم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية باعتبار أنها جهه لا يمكن الوثوق بها , مشيرا الي ان الجهات الدولية اعترفت مؤخرا بصحه هذا الموقف وأن منظمة " هيومن رايتس ووتش " أقرت ب
    ,وحول ما طرحه 6 من مرشحي الرئاسة السودانية بشأن اختيار رئيس عبر التوافق بين القوي السياسية السودانية ان الانتخابات والشعب السوداني هما من سيحدد الرئيس المقبل للسودان ووصف نائب الرئيس السوداني هذا الامر بأنها خطوة أخيرة من جانب قوي تشعر بالخطر من اختيارات المواطن السوداني وتحاول الالتفاف عليها مؤكدا حرص حزبه المؤتمر الحاكم علي ان يأتي الرئيس المقبل للسودان عبر انتخابات مسنودة بإرادة وطنية . ودعا طه منظمات المجتمع المدني العربية والمصرية الي المشاركة في الرقابة علي الانتخابات المقبلة في السودان .
    وأكد علي عزم الحكومة السودانية علي إجراء انتخابات نزيهة وشفافة , معربا عن تخوفه من أن القوي الدولية المتربصة المعادية لبلاده اذا شعرت بأن نتيجة الانتخابات تسير لغير صالحها ستعمل علي تشويهها ومحاولة تغييرها .أن موقف المحكمة من السودان أضر بصورتها وأنها تحتاج الي حملة علاقات عامه لتحسين هذه ال وحول استمرار الخلافات بين شريكي الحكم , قال طه : أن هذه الاختلافات تعبيرا عن حيوية التفاعل الداخلي , وبعض الأمور الخلافية والمجادلات لم تكن ضرورية أو مطلوبة باعتراف المؤتمر الوطني والحركة الشعبية .
    وأضاف : ونود الإشارة هنا إلي انه لم تنطلق رصاصة واحدة بين شريكي الحكم منذ التوقيع علي اتفاق السلام في يناير 2005 , وهذا أكبر دليل علي الفاعلية وصمود الاتفاق .
    وأشار طه إلي أن مباحثاته مع المسئولين المصريين والجامعة العربية تطرقت إلي احتمالات الوحدة والانفصال في جنوب السودان والاتفاق علي تصور مشترك لتدعيم خيار الوحدة في المرحلة المقبلة .
    وقال : الرئيس مبارك أكد حرصه علي تقديم كافة أشكال الدعم للحفاظ علي وحدة السودان , مشيرا إلي أن الفترة المقبلة ستشهد ترتيبات عملية وتحركات دبلوماسية وسياسية علي محاور مختلفة لتعزيز هذا التوجه .
    وأكد طه أنه يتفهم القلق المصري بشأن الأوضاع في السودان , وقال : هو قلق من نوع خاص نظرا لخصوصية العلاقة بين الشعبين المصري والسوداني .
    وقال طه : أن مصر مطالبة بقيادة حملة مناصرة قوية للدفاع عن الأمن القومي المشترك للبلدين في إطاره السياسي والثقافي .
    وأضاف : أن هناك حاجة إلي وضع برامج وخطط للمرحلة المقبلة وأن يكون هناك توافق علي حد أدني وترتيب للأولويات متفق عليه .
    وتابع : أننا لا نريد أن نصادر حق أحد في التعبير عن رأيه ولكننا نريد ترتيب الأولويات حتي نعبر هذه المرحلة بسلام .
    وأعرب طه عن أملة في قيام المثقفين والإعلاميين المصريين بزيارة السودان سواء في الشمال والجنوب ودارفور , ليعربوا عن تضامنهم مع المواطن السوداني
    وأقر نائب الرئيس السوداني بأن الإعلام العربي غير قادر علي الدخول في منافسه مع الإعلام الغربي في تناوله لقضايانا العربية , وقال : ولكن بوضوح الرؤية والتنسيق وترتيب الأولويات يمكن تغيير هذه المعادلة المختلة .
    وحذر طه من خطورة هذا الأمر كنوع من الهزيمة النفسية .
    وأكد نائب الرئيس السوداني أن هناك اتفاق بين مصري سوداني علي معالجة قضية مثلث " حلايب وشلاتين " بعدم جعلها ورقة في يد المزايدين علي العلاقات المصرية السودانية والدفع بهذه العلاقات إلي المواجهة والتوتر .
    وقال طه في مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته للقاهرة : أن الجانبين المصري والسوداني اتفقا علي حفظ حقوق المواطنين في كلا البلدين لأنهما ذخيرة لمستقبل واحد ومصير مشترك ومصلحه عليا .
    وأشار طه الذي كان يتحدث إلي نخبة من المفكرين والكتاب والصحفيين في مصر أن الرئيس مبارك كان أول من أبلغ بنتائج القمة السودانية التشادية بين الرئيس البشير والرئيس التشادي إدريس ديبي في الخرطوم .
    ووصف طه هذه القمة خطوة مهمة لاحتواء مشكلة دارفور , وقال : أن تشاد كانت المسرح الذي ينطلق منه المسلحون في دارفور ويعودون إليها "
    وأضاف : سألت قادة التمرد الذين التقاهم من قبل لماذا لم تثوروا علي الحكومات السابقة التي يتباهي قادتها الان بأنهم الأقدر علي حل مشكلة دارفور رغم أنه لم تكن هناك سوي مدرسة ثانوية واحده في الإقليم .
    ودافع طه عن موقف حكومته من قضية دارفور , وقال : أنه لا يصح اتهام البشير بتهميش وابادة أهل دارفور وهو من أقام الطرق والجامعات والمدارس وحقق التنمية في الاقليم
                  

02-13-2010, 06:44 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    المسيح المصلوب فى لوح المحبوب: الحركة الاسلامية، دائرة الضوء وخيوط الظلام (١-٣)



    مصطفى عبد العزيز البطل

    [email protected]



    (1)

    رفدت دار مدارك بالقاهرة، قبيل أسابيع معدودات، المكتبة السياسية السودانية بكتابٍ ثمينٍ دهين، دفع به الى سوح الفكر والسياسة في السودان، وفي العالمين العربي والإسلامي القيادي الرفيع ذي السهم المقدّر والكسب المذكّر في مسارات الإسلام السياسي الحركي المنظم في السودان، الأستاذ المحبوب عبد السلام. يحمل الكتاب العنوان الرئيس: (الحركة الإسلامية السودانية، دائرة الضوء - خيوط الظلام)، والعنوان الفرعي: (تأملات في العشرية الأولى لعهد الإنقاذ).

    وإطلالة المحبوب، بعد طول احتجاب، وخروجه الى الهواء الطلق ليوافي عشيرته الأقربين من البجدة الإسلاموية، وأقوامه الأبعدين من جماع أهل السودان على اختلاف مللهم الفكرية ونحلهم السياسية بشهادته على أحداثٍ جسيمةٍ قارعة، ووقائع عظيمةٍ فارعة، وسمت بميسمها عشرية الإنقاذ الأولى، هي مما يُحمد لهذا الفتى من فتيان الجيل الإسلاموى الثالث حمداً كثيراً، ويستمطر على اسمه الوديع الطيب ثناءً وفيراً. ولئن كان عميد الأدب العربي طه حسين قد أفادنا بأن (حاجة من عاش لا تنقضي)، فقد علمنا حال بلدنا الكئيب الممحون، الذي يختلط فيه حابل التاريخ بنابله، حتى وإن ظلت وقائعه شاخصة وشواهده ماثلة لم يرثّ ثوبها بعد، أن حاجتنا تظل شديدة الى شهادات الشهود العدول ممن عجنوا دقيق ذلك التاريخ وخبزوه، والمطلعين على دقائقه وخفاياه ممن عاشوا بمقربة من صناعه المباشرين وهم يقودون خطى السودان من أفقٍ الى أفق، أو قل من نفقٍ الى نفق، كيفما اتفقت رؤاك ومواقفك.

    (2)

    أول ما لفت نظرى وشدّ انتباهي وأنا أعبر الفقرات في مقدمة الكتاب توسل المحبوب الى تقعيد خاطراته وتثبيت تداعياته باستدعاء مفكرين وأدباء وشعراء ومغنيين من قبائل ماركسية وعلمانية وليبرالية، أوغل في الاستشهاد بآثارها الإبداعية على نحو لا تخطئه العين. وافتني لفوري الحكمة الشعبية (تعيش كتير تشوف كتير) فقلت لنفسي: من يعش من تجربة الإسلامويين داخل مقطورة الحكم وخارجها عشرين رجباً، يرى من التحولات الذهنية الجذرية عند الكيزان، من أمثال المحبوب، عجباً. من يا ترى كان يصدق أنه سيظلنا زمان يكتب فيه عتاة الإسلامويين، أهل السيخ والعصي والشعارات المجلجلة المزلزلة، التي لا تقبل القسمة على اثنين، كتباً وأسفاراً فلا يجدون من بين كل مبدعي المعمورة من يستأنسون بعطاءاتهم غير لينين وميشيل عفلق ومنصور خالد وبدر شاكر السياب ومحمود درويش ومحجوب شريف وهاشم صديق وأبوعركي البخيت وفرقة عقد الجلاد، كما استأنس المحبوب في مقدمته الجزلة؟! هل كنت تصدق – أعزك الله - لو انه قيل لك، قبل نيفٍ وعشرين عاماً، أن رجلاً يوصف بأنه يد الشيخ الترابي اليُمنى سيكتب كتاباً تجد بين دفتيه شعراً يمجد شهداء الشيوعيين في يوليو ١٩٧١م: (جابوا معاوية يشهد/ شوف معاوية وغدرو/ لوّح خنجرو وطعن الشفيع في صدرو)؟! أو أنه يستعذب فينتخب في مقدمته أبياتاً من شاكلة: (منو العمّق جذور العزّة جوّة الطين/ وما همّاهو ساعة الرحلة للمجهول/ منو السلّم صغارو الغُول/ وكان اتغشّة لم يتأمل العيش الملا القندول). ووجه المفارقة الداعية للتأمل هنا هي أن شاعر الأبيات المختارة المُستشهد بها، ومغنيها، استقرت عقيدتهما معاً، كما استقرت عقيدة لفيفٌ كثيف في طول الوطن وعرضه، على أن "الغول" المعني، آكل الأطفال، إنما هو في الأصل إسلاموي المولد والمنشأ والهوية، ذو نسب في الإسلاموية عريق. قرأت وتأملت وتعجبت، ثم لم أجد بين شفتي ما أهتف به في وجه المحبوب غير قول الفرنجة: Welcome to the club !!

    (3)

    يختلط عليك الأمر أحياناً، وأنت تُمعن النظر في لوح المحبوب، هل كتب اللوح بعماره حقاً قيادي إسلاموي ممن قام نظام الإنقاذ على أكتافهم فشادوا بنيانه، مدماكاً مدماكاً، ومكّنوا لحكمه في البر والبحر، وأمحضوه بذلهم في المشهد والمغيب؟ ولعلك تعلم يا رعاك الله أن صاحبنا كان قد قطع غداة الانقلاب بعثته للدراسات العليا بفرنسا، ونحر بيده اللقب الدالي الرفيع، الذي تتقطع دونه الأعناق، وضحَّى به بنفسٍ مطمئنة وروحٍ طيبة رضية، وتركه وراءه معلقاً على أعمدة برج إيفل في قلب باريس، ثم قفل راجعاً الى دار الجهاد الأكبر ليقف غداة الانقلاب على ثغرة من أجلِّ الثغور: أميناً للإعلام الخارجي لحكومة الثورة المنقذة. نقول يختلط عليك الأمر فما تدري هل الكاتب هو المحبوب عينه، أم واحدٌ من عتاة المعارضين الذين جبهوا الإنقاذ عند بزوغ فجرها باللسان، ثم لاقوها عند ضحى يومها بالسنان. ويُحيّرنا أن المحبوب لا يستبرئ لنفسه من معرَّة التآمر للإجهاز على الديمقراطية الوليدة والإطاحة بالشرعية المنتخبة في العام ١٩٨٩م، بل يصدر في كل مواقفه من ذات المنطلق الوصائي الحركي الإسلاموي التقليدي الذي يفرض رعايته الأبوية على المجتمع كله (إنما الخير أردت والإصلاح قصدت)، وعين المنطق الاستعلائى الفرعوني القرآني التالد: (وما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد). وسنأتيك – أيها الأعز الأكرم – فنفصل لك تفصيلاً ما بدا لنا من جوانب الخلاف مع مواقف وأسانيد صاحبنا المحبوب كما بسطها عبر صفحات الكتاب.

    (4)

    لم يكن مستغرباً عندي مسعى المؤلف لتجلية وتلطيف صورة شيخه الدكتور حسن الترابي ومواقفه السياسية خلال فترة وجوده في مواقع السلطة خلال العهد المايوي الى جانب الرئيس الراحل جعفر نميري. وكان الشيخ نفسه، بمعونةٍ من الآلة الإعلامية الإسلاموية الضاربة خلال ربع القرن الماضي، قد سعى لتثبيت بعض الخزعبلات والأوهام في أذهان العامة حول مواقف معارضة يزعمها ضد الرئيس نميري. وحقيقة الأمر أن جميع الادعاءات التي جرى ترويجها ترويجاً مكثفاً برعاية الآلة الإسلاموية خلال ربع القرن الماضي لا سند لها من الواقع ولا حظّ لها من الصدقية. ليس صحيحاً قط أن الشيخ الترابي درج على انتقاد النميري والهجوم عليه وعلى سياساته وممارساته في ندوات مختلفة وأن الأجهزة الأمنية كانت تترصده وتبلغ الرئيس بذلك، كما جرت المزاعم وكما كرّس المحبوب في لوحه. في مرة وحيدة خلال العام 1982 كان الشيخ الترابي، الذي شَغَل وقتها منصب النائب العام، قد تحدث في ندوة مفتوحة للطلاب بجامعة الخرطوم ودعاهم علانيةً للالتحاق بتنظيم الاتحاد الاشتراكي والتعبير عن مواقفهم الناقدة للنظام من داخله. وقد حملت صحيفة (آخر لحظة) الحائطية الناطقة بلسان الاتجاه الإسلامي في صبيحة اليوم الثاني المانشيت العريض: (الترابي للطلاب: باسم النظام أدعوكم لممارسة النقد البناء). وبعد حوالى خمسة أسابيع من تلك الندوة ذهب الترابي الى الجامعة مرة أخرى حيث خاطب الطلاب منتقداً حملات تفريغ العاصمة التي كانت قد بلغت ذروتها في النصف الأول من الثمانينات، وعُرفت في اللسان الشعبي باسم (الكشات). وقد كانت جل ملاحظات الترابي الناقدة تدور حول فذلكات واستشكالات قانونية محضة، حيث استخدم الرجل كلمات وعبارات محسوبة وحذرة للغاية في وصف الإجراءات الشرطية لتفريغ العاصمة، ومن ذلك أنه وصف الحملات بأنها (سخيفة). ولكن المصطلحات ذات الفاعلية السياسية والحقوقية الأصيلة في مثل هذه المواقف مثل (حقوق الإنسان) و(الحقوق الدستورية) لم ترد قط على لسان الترابي. والغريب أنه عندما نُقلت هذه الواقعة وأبلغت الى الرئيس الذي واجه بها الدكتور حسن الترابي علناً فإن الأخير دافع عن نفسه دفاعاً مستميتاً في اجتماع مهيب بقاعة الصداقة ونفى الكلام المنسوب اليه، واتهم بعض المسئولين بالتآمر ضده والاساءة اليه وترويج الذائعات المغرضة عنه! والغريب أن حاكم إقليم دارفور أثناء العهد المايوي أحمد إبراهيم دريج الذي كان غاضباً على حملات تفريغ العاصمة أثار ذات القضية أثناء جلسة لمجلس الوزراء في وقت لاحق، بحضور الرئيس نميري، واتهم حملات تفريغ العاصمة بأنها تعبر عن سياسة عنصرية من قبل الحكومة تجاه أبناء أقاليم بعينها مما أغضب الرئيس. ولم يفتح الله على النائب العام الدكتور حسن الترابي الذي كان حاضراً بكلمة واحدة عند مناقشة حاكم دارفور لذلك الموضوع، رغم أن الحاكم تعرض لتقريع شديد من الرئيس بسبب جرأته وتجاوزه للخطوط الحمراء.

    والواقع أن المرة الوحيدة التي طرح فيها الدكتور الترابي رأياً يمكن أن يوصف بأنه مخالف لموقف معلن للرئيس نميري خلال سنوات مشاركته في الحكومة الممتدة من ١٩٨٠م وحتى ١٩٨٥م، جرت عندما طرح النميري على مجلس الوزراء قراره بإرسال قوات سودانية الى العراق لدعم الرئيس السابق صدام حسين في حربه القائمة آنذاك مع إيران، وفتح الباب للمتطوعين السودانيين بالتسجيل للسفر الى مواقع القتال. وكان من رأي الترابي أن المعلومات المتوفرة حول الموقف العسكري بين البلدين المتحاربين في أغلبها معلومات مضللة تروجها مصادر غربية تحاول أن توحي بأن إيران على مشارف النصر وأن جيشها ربما اكتسح أجزاءً من العراق في المستقبل المنظور. وأشار الترابي على الرئيس أن يجنح الى شئ من التأنى حتى يتأتى له التثبت من الحقائق على أرض الواقع قبل إنفاذ القرار بإرسال قوات سودانية للمشاركة في القتال. وغنيٌّ عن البيان أن النميري لم يحفل بنُصح وزيره وأمضى قراره وأنفذه في ذات يومه بغير تردد.

    (5)

    وإذ يثبّت لنا المحبوب، ما أبانه قبله آخرون من أهل الذكر أن قرار الانقلاب الانقاذوي وخطته اجتمعت عليهما جماعة الجبهة الإسلامية القومية، شيخاً وأتباعاً، وتواثقت يداً واحدة وقلباً واحدا؛ وأن العناصر المنوط بها قيادة الانقلاب أدت القسم وبايعت بيعة الرضوان تحت شجرة شيخها الترابى أن تراعي أمانتها وتحفظ عهدها، فإنه لا يتركنا منذ الوهلة الاولى دون أن يلقي في أذهاننا بجرثومة الخيانة. وخيانة العهد والميثاق تبدأ منذ صياغة البيان رقم واحد الذي تلاه على الشعب صبيحة الثلاثين من يونيو العميد عمر حسن أحمد البشير. وقد عرفت للمرة الأولى من لوح المحبوب أن كاتب ذلك البيان هو الأستاذ علي عثمان محمد طه. وأنه تم الإتفاق على الأفكار والخطوط الأساسية للبيان الأول ليطرق القضايا المتعارف عليها في سنن الانقلابات، وبحسب صاحبنا فإنه كان من جوانب الاتفاق حول مضمون البيان أن يصاغ بحيث (يبشر بالإنقاذ وتسليم السلطة للشعب ريثما تستقر الأوضاع). المعنى المراد هو أن يتضمن البيان الأول فقرة تشير الى نية المنقذين الاستيلاء على السلطة لفترة زمنية مقدرة بقدرها تؤمن خلالها أحوال البلاد فتثوب الى شئ من الاستقرار، ثم تتم بعد ذلك إعادة السلطة للشعب، تماماً كما كان الحال مع انقلاب الفريق عبد الرحمن سوار الذهب في أبريل ١٩٨٦م. ثم يضيف المحبوب، وأريدك هنا أن تعيرني كامل انتباهك أيها الأعز الأكرم: (ولكن هذه النقطة بالتحديد لم ترد في البيان الذي تلاه رئيس الثورة فجر الإنقلاب، كما لم يناقش المكتب القائد سقوطها عن النص الأول، فضلاً عن أن يحاسب على غيابها). إذن فقد كانت لكاتب البيان أجندته الخاصة التي لا تخفى، ولذلك فقد التوى على جماعته، برغم القسم والعهد، وتنصَّل من إضافة الفقرة التي تنص على تسليم السلطة للشعب في أعقابِ الفترة الانتقالية المتفق عليها، فكان ذلك البيان الأول المبتور، المنزوع الدسم، الذى تلاه على شعبه، فى فاتحة الانقلاب، العميد (آنذاك) عمر البشير. يا ألطاف الله! كدة يا شيخ علي.. تبدا الخيانات من قولة تيت؟! والله إنى لأكاد أرى بعينىّ رأسى داهية المسلمين عمرو بن العاص يجلس عند قدميك متأدباً متتلمذاً ينشد العلم! ولكن السؤال مع ذلك ما يلبث ان يطرح نفسه على وجه العجلة: ما الذى حال بين المكتب القائد وبين مناقشة سقوط (او بالاحرى اسقاط) الفقرة من صلب البيان، ولماذا لم يُحاسب المُسقط على تغييبها؟!

    (6)

    تنقسم الشخصيات من قيادة الحركة الإسلاموية فوق صفحات الكتاب انقسامات مفصلية بين محاور متقابلة تقع عليها تصنيفات قطعية: أبيض وأسود، ضحايا ومتآمرين، أبطال وخونة، أهل وفاء وأهل غدر، خبثاء أشقياء وأصفياء أنقياء، متشبثون بأعنة الحكم وأرائكه وطنافسه، وزُهّاد عُبّاد لا يرون في السلطة إلا الابتلاء والفتنة. وفي إبحاره المتصل بين الجماعتين المصنّفتين لم يبخل المحبوب علينا بآراء حسمية مُفلقة وأحكام قيمية مطلقة في شأن غالب برامج الإنقاذ ومشروعاتها وأعمالها الكبرى التي انكبت عليها منذ فواتح أسابيعها الأولى في السلطة المنتزعة وحتى خواتم العشرية الاولى.

    أدان صاحبنا بكلماتٍ متينةٍ صلدة تشريد عشرات الآلاف من العاملين بأجهزة الدولة تحت شعار الصالح العام، كما استنكر قرارات تصفية كبار ضباط القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى بغرض فسح المجال أمام (عربدة صغار الضباط) الإسلامويين. ووصف فصل العاملين بالدولة مدنيين وعسكريين بأنها (مجزرة عشوائية). وأكد أن فصل الكثير من هؤلاء لم يكن له علاقة بالعمل أو تأمين الثورة، وإنما كان دافعه الموجدة الشخصية والدوافع الذاتية من لدن بعض عناصر التنظيم، وآخرين من الوصوليين الذين رغبوا في التخلص من زملائهم في الأجهزة والوزارات الحكومية. كما أدان على ذات الصراط تمدد الاعتقالات العشوائية في المراكز التي عرفت باسم بيوت الأشباح، حيث جرى أخذ الناس بالشبهات بلا تحقيق أو محاكمة. وأفاد أن سدنة بيوت الأشباح حصلوا على فتاوى دينية تجيز التعذيب في سابقةٍ دمغها بأنها (مأساة فكرية تضاف للمأساة الأخلاقية)، وقرر المحبوب أن التعذيب في بيوت الأشباح مارسته عناصر من فرع الاستخبارات العسكرية بمشاركة عناصر من عضوية التنظيم، وأن بعض ممارساته جرت أمام أعين بعض قادة الحركة.

    استبشع صاحبنا (المجزرة المتعجلة التي ارتكبتها قيادة الثورة وقيادة الحركة، المتمثلة في نائب الأمين العام، في ثمانية وعشرين من الضباط، وأضعاف العدد من ضباط الصف، بعد محاولة انقلابية فاشلة). لم يلفت نظري كثيراً أن المؤلف ترحَّم على الضحايا أجمعين وعبَّر عن أسفه لفقدانهم، فالمحبوب إنسان رفيع ومسلم أصيل، بيد أن الذي شدّ انتباهي حقاً هو أنه أسبغ عليهم صفة (الشهداء)، وكونه شدد النكير على رجال الإنقاذ ووضع المسؤولية فوق أعناقهم فكتب: (وبقيت المسؤولية في عنق الإنقاذ الى اليوم، أن تخطر ذوي الشهداء كيف تمت المحاكمة، وبأي قانون، وأين دفنوا وماذا تركوا من وصايا ومتعلقات شخصية).

    استهجن المحبوب ما وصفه بـ (الجرأة البالغة) التي تجلَّت في حماسة بعض قادة التنظيم لإعدام كبار الأطباء الذين ائتمروا على الإضراب في أيام الإنقلاب الأولى، كما استنكر إعدام رجل الأعمال المرحوم مجدي محجوب محمد أحمد الذي نفذ فيه حكم الإعدام برغم الشبهة الشرعية المتمثلة في ثبوت حصوله على المال موضوع المحاكمة ورثاً لا تصرفاً وبيعاً. وأضاف الى ذلك إعدام (أبناء لرموز في الديانة المسيحية كانت الثورة تحتاج أن تحفظ معهم عهداً ودوداً ينفعها في عمرها الوليد).

    ثم أدان المحبوب بعبارات ساطعة برنامج تطوير وتثوير الخدمة العامة والإصلاح الإدارى، الذي وقف عليه منذ الاسبوع الأول للانقلاب وعلى مدى سنتين الوزير المتألق الطيب إبراهيم محمد خير (سيخة)، المولع الى حد الوله بأضواء كاميرات التلفزيون، كما سخر من ممارسات الوزير الاستعراضية التي ما قطعت أرضاً ولا أبقت ظهراً. وسخّف المحبوب السياسات الإعلامية التي صادرت الحريات منذ اليوم الأول لعهد الإنقاذ وأنتجت صحافة هزيلة، وأحالت الإذاعة والتلفزيون الى أجهزة عجفاء عديمة القيمة لم تزد شعبها إلا خبالاً، مشيراً الى تسابق كادرات التنظيم الإعلامية المؤهلة نحو وزارة الخارجية، وقد سُحرت وانخلب لبّها ببريق الوظائف الدبلوماسية والياقات المنشاه وربطات العنق، تاركة ساحات العمل الإعلامي القومى لأنصاف الموهوبين.

    (7)

    وسلسلة الإدانات الفورية الجزمية التي تُطرِّز لوح المحبوب تتعدد وتتصل وتستطرد، فما من سوأة من سوءات الإنقاذ إلا وأماط عنها خمارها وهتك سترها ففضحها فى العالمين بغير مناورةٍ او مداورة. غير أنه تبقى من ذلك كله معضلة واحدة، أرجو أن نتواثق، أيها الأعز الأكرم، أنا وأنت، على أن نبذل كل ما فى مقدورنا من جهد لتذليلها والقفز من فوقها ألا وهي: كيف يمكن أن نوفق بين منهج الشجب والاستنكار وفضح الستور وحرق الجسور من ناحية، وبين الحقيقة الشاملة التى تُغرق دنيانا بنورها لكأنها القمر فى كبد السماء، ومؤداها أن الوقائع المشمولة بسيل الإدانة جرى معظمها في سني الاستهلال من صدر العشرية الاولى، بل ان بعضها وقع في أيامها وأسابيعها وشهورها الفواتح، والحركة الإسلاموية حينئذٍ هيكلٌ متسقٌ وكيانٌ متحدّ كالبنيان المرصوص، يشدّ بعضه بعضاً، ويرمى عن قوسٍ واحدة. والمحبوب عهدئذٍ فارس من فرسان التنظيم ورائد من رواد الإنقاذ، عهدت إليه الثورة بحراسة بوابة الإعلام الخارجي، فنهض الى عهده في بسالةٍ وحماسةٍ وتجردٍ وإيثار؛ فأدى أمانته كأفضل ما تؤدى الأمانات، يميط الأذى عن سكة الانقاذ ويمسح العرق عن جبينها، ويجمّل وجهها المُستنصب المستكرب بمستحضرات المكياج الحديث، ثم يبيع صورها البهيجة الملونة للميديا العالمية. كما خرج شيخه الترابي نفسه الى قارعة الطريق شاهراً سيف البلاغة، يردّ عن الانقاذ الغوائل في الداخل، ثم ينزلق الى بطون الطائرات فيصدُّ عنها العاديات في الخارج. قيل ان رجلاً من بنى وطننا اذاقته العصبة المنقذة، مع آخرين من اصحابه، فى بيوت الاشباح سيئة السمعة ألواناً من العذاب - المُجاز شرعاً عند بعض فقهائها - حتى تلفت قدمه اليمنى تلفاً لا رجاء بعده، مما اضطر الاطباء لبترها، قيل أنه وقف على قدم واحدة، فى قلب مؤتمر صحفى عقده الشيخ بلندن، ليُشهد الناس على ظلم الانسان لاخيه الانسان، ولكن الشيخ رسم على فمه ابتسامته الثعلبيه الشهيرة وقال للحاضرين من كادرات الصحافة والاعلام العالمى بلغةٍ انجليزيةٍ رصينة: (الرجل كاذب، فليس عندنا بيوت أشباح ولا من يعذب الناس، وانما هى الدعاية المغرضة. بل قطع الاطباء قدمه لأنه مُعتل بداء السكر)!

    ويبدو لي أننا لو رجعنا الى ألواح التسعينات الأولى، لنتقصَّى ورق الشيخ الملهم وألواح الحُوار المستلهم لوجدنا فوقها عَمَاراً كثيفاً لا يشبه العمار الذي كتب به المحبوب لوحه الجديد. مع أن الثابت الذى عليه جمهور المؤرخين أنه عند كتابة التاريخ وتوثيقه لا يجوز إعادة تحرير نفس الوقائع فوق الواح جديدة باستخدام عمار جديد. تماماً مثلما لا يجوز إعادة تسويق التاريخ القديم المستند الى تراث حسن البنا وسيد قطب وعبد الرحمن السندي، بتدوين روايات جديدة تمجِّد صفحاتها شعر محمود درويش وتحتفى بأبيات محجوب شريف وتفتح قلبها لقصائد هاشم صديق، وترقص طرباً مع غناء أبوعركي البخيت، وتتمايل وجداً مع موسيقى عقد الجلاد. أما إذا ركب المحبوب رأسه وأصرّ على السير قدماً في نهجه هذا، فليس أمامه غير طريقٍ واحد وهو أن يحْلِق لحيته تماماً، على الأقل من قبيل اظهار الاحترام الواجب للحكمة الشعبية السودانية التى تقرر بغير مواربة أن الرقص وإطلاق اللحى لا يجتمعان
                  

02-13-2010, 08:09 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)


    Feb 11, 2010, 14:23

    زفرات حرى

    الطيب مصطفى

    بين باقان والترابي وكمال عمر !! (2-2)

    [email protected]





    كتبنا بالأمس عن كمال عمر الذي قال إن المؤتمر الشعبي يدافع عن المشروع والنظام الاسلامي ظناً منه أن التحالف مع الحركة الشعبية التي تدعو إلى هدم الاسلام هو الاسلام بعينه وقلنا إن ذلك يمثل جزءا من حالة فقدان البوصلة التي اصابت المؤتمر الشعبي بل الأحرى اصابت وعيمه الذي ساقته مراراته إلى نسيان كل تاريخه بل وإلى هجر ما كان يدعو إليه ذات يوم وإلى التحالف مع أعداء الاسلام وتنصيب الحريات التي ركلها قديماً ديناً جديداً!!

    كمال عمر أنكر في الحوار الذي عبقنا على جزء منه ان تكون حركة العدل والمساواة ولم يذكر ما إذا كان خليل إبراهيم أحد هذه الرموز بالرغم من تواتر الحديث حول ذلك لكن الرجل نسى ان الترابي لم يستنكر محاولة غزو امدرمان التي قام بها خليل بينما أدان الصادق المهدي ذلك الهجوم من الساعة الأولى بل أن الترابي لم يذكر البته خليل ابراهيم بسؤ بينما كان يصف عبد الواحد محمد نور بأنه شيوعي !!

    كمال عمر تحدث عن علي الحاج وقال أنه لن يعود إلى البلاد إلا إذا سقط هذا النظام وأنكر صلة المؤتمر الشعبي بالكتاب الأسود بالرغم من أن راعي الضأن في الخلاء يعلم أن قيادات من الشعبي كانت ضالعة في ذلك الكتاب وأحكي لكم قصة حدثت معي بطلها د.علي الحاج فقد كتبت مرة عندما كنت أتولى إدارة التلفزيون خلال التسعينيات منتقداً إعفاء د.إبراهيم حسن الحاج من منصبه كمدير لشركة الأسواق الحركة وقلت كلاماً طيباً في حق الرجل الذي كانت تربطني به علاقة وطيدة أيام كنا في الخليج بعدها بأيام اتصل بي د.الحاج ليقول لي أنه كان مسافراً وقرأ بعد عودته كلامي عن إبراهيم حسن الحاج وقال كلاماً أدهشني فقد قال الرجل الذي كان حينها نافذاً في نظام الانقاذ إن إبراهيم حسن الحاج لم يعف إلا أنه من دارفور وأقسم بالله إنني حتى لحظتها لم أكن أعلم قبيلته أو إنتماء إبراهيم حسن الحاج رغم علاقتي القوية به والممتد لسنوات في الخليح!!

    نسيت تلك الواقعة التي حدثت في منتصف التسعينيات بالرغم من أنها أدهشتني حينها كونها أتت من رجل في وزن ومكانة علي الحاج كنت أظن أنه أكبر من الانتماء القبلي الضيق وأن ولاءه للاسلام يسمو على الولاءات الصف\غيرة فقد كنا والله نستصغر القبيلة بل الولاء حتى للوطن ان تعارض مع الدين فقد تربينا على أن نكون أمميين نتغنى بقصيدة القرضاوي يا أخي في الهند أو في المغرب ..أنا منك أنت مني أنت لي ... لا تسل عن موطني عن نسبي..أنه الاسلام أمي وأبي ..ويشهد الله إني لا اذكر أني سالت يوماً في أي من المناصب الإدارية التي تقلدتها عن قبيلة موظف أو عامل قمت بتعيينه لكن من أسف فقد كانت بعض القيادات الاسلامية أضيق من هذا المفهوم الواسع ولذلك انحدر علي الحاج وداوود وخليل ابراهيم في مستنقع القبلية العنصري الضيق.

    لا أريد ان اناقش الاسباب لكني اوجزها في نقص أو ضعف التربية التي أحمل الترابي المسئولية الكاملة عنها فقد كان الرجل يسخر من مدرسة التربية التي كان ينادي بها الشيخ صادق عبدالله عبد الماجد والشهيد محمد صالح عمر والشيخ جعفر شيخ ادريس ود.جعفر ميرغني واستطاع الترابي ان يسوق الحركة الاسلامية بأفكاره التي سادت الساحة الاسلامية وكنا من اسف نسير خلف قناعاته كالقطيع ولذلك لا غرو أن يسقط الكثيرون ليس في مستنقع القبلية وحدها وإنما في مجالات أخرى تبدت في مسيرة الدولة بعد الانقاذ ولا اتحدث عن المواعين الأوسع "جبهة الميثاق الاسلامي ثم الجبهة الاسلامية القومية" وإنما عن الحركة الاسلامية ..الركت الركين للمواعين الأوسع بل أن كثيرين من المنتمين للحركة الاسلامية لم يأتوها من مدخل الانتماء العقدي والفكري والسلوكي للاسلام وإنما حاوءها انفعالاً بشخصية وكاريزما الترابي وفصاحته ودوره في ثورة اكتوبر ولذلك كان انتماؤهم للحركة الاسلامية انتماء سياسياً لا يقوم على قناعات فكرية وممارسة سلوكية ومن هنا نستطيع أن نفهم سقوط هؤلاء في امتحان عقيدة الولاء والبراء وانحيازهم لمراراتهم الشخصية وقبائلهم ومصاللحهم على حساب عقيدتهم وشريعتهم وسقوط الكثيرين في فتنة السلطة والثروة وأن نفهم لماذا يسقط رجال مثل داوود بولاد وعلي الحالج وخليل ابراهيم والمحبوب عبد السلام ولا اقول كمال عمر الذي لا أعلم له انتماء للحركة الاسلامية إلا من المدخل السياسي المحض الذي لا أدري متى تم !

    من هنا نستطيع أن نفهم تصريحات المحبوب عبد السلام وكمال عمر الذي قال متحدثاً عن علاقات الشعبي بالحركة الشعبية أنها علاقات عميقة في معانيها وهي علاقات الوطن !! فعلاقات الوطن عند كمال عمر وأشباهه تسمو على علاقات الدين والشريعة ولا يهم الرجل كثيراً ولا يهم حتى زعيمه وأصحاب الإحن والاحقاد ما ينطوي عليه مشروع السودان الجديد من علمانية مبغضة للاسلام فكمال عمر يقول "إن الحركة لديها تنسيق متواصل مع المؤتمر الشعبي في الدوائر الجغرافية وفي الانتخابات القادمة ثم يقول متحدثاً عما سماه قوى الاجماع إن هناك تنسيقاً سياسياً بينها وبين المؤتمر الشعبي وإن قوى الاجماع الوطني أو قوى تحالف جوبا إلى التحالف على مرشح واحد ضد الوطني حتى لو كان ذلك المرشح هو الشيطان الرجيم!!

    أذن فإن اسقاط البشير هو الهدف بغض النظر عن البديل ولو كان عرمان بكل عدائه للاسلام أو حتى لو كان الشيطان هو البديل وهل من شيطان أكبر من عرمان ؟!

    روغم ذلك يقول كمال عمر في بداية الحوار " نحن في الشعبي ندافع عن المشروع والنظام الاسلامي "!! يقول ذلك الكلام ظناً منه أن "الريالة "تسيل على صدرونا!!

    لا أدري والله عن أي اسلام ونظام اسلامي يدعو الشعبي في ثوبه الجديد ..ثوب التحالف مع احباب اليوم أعداء الأمس ثم من هو الذي تغير باقان أموم أم الترابي ومن الذي غير مشروعه وأهدافه باقان أم الترابي؟!

                  

02-14-2010, 04:58 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    صحيفة أجراس الحرية
    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9290
    --------------------------------------------------------------------------------
    بتاريخ : الخميس 11-02-2010
    علي الحاج يسترجع تفاصيل انقلاب 30 يونيو مع(أجراس الحرية) الحلقة الثالثة

    : كان دوري ان اقوم بالسفر (مبشراً) بانقلاب الانقاذ


    في الشهور الستة الاولى كانت الامور في يد علي عثمان وعوض الجاز والعساكر


    لا اعرف من اين حصل البعثيون على اسم عمر البشير


    عندما بدأنا التجنيد داخل الجيش لم يكن هدفنا الانقلاب


    حاوره في لندن/ عبد الوهاب همت



    ملفات كثيرة وخطيرة أوكلت للرجل بحكم تاريخه الطويل في الحركة الاسلاميه ومنذ انضمامه اليها في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي تدرج في هرم الحركة الاسلاميه وتبوأ عدة وزارات وتم ترشيحه قبل المفاصله مع اخرين لتولي منصب نائب الرئيس.
    وعقب المفاصله انحاز الى صف الدكتور حسن الترابي وانتخب كمساعد للامين العام للمؤتمر الشعبي. اقترن اسمه بطريق الانقاذ والغبار الكثيف (قطعا ليس غبار الطريق) ولكن الرجل لم يصمت بل رفع راية التحدي بمقولته الشهيرة (خلوها مستورة( .
    وحتى لايطويها النسيان لاحقت الرجل كثيرا لينزع بعض الحجب عن بعض المستور من خفايا وأسرار انقلاب (الانقاذ) من هم من خططوا للانقلاب وكيف تم اختيارهم... من اختاروا من العسكريين لتولي الرئاسه ... ماهو رأي مجلس الشورى في أمر الانقلاب....لماذا لم يظهروا بالوجوه المعروفه من اليوم الاول... ماهي الخطط التي رسموها للظهور التدريجي...من اختلف معهم من العسكريين....من تولى أمر الاتصالات بالدول الاخرى... الرسائل المتبادله بينه وبين من كانوا يتولون مقاليد السلطه في بداية الانقاذ.
    كل هذه الاسئله طرحتها على الدكتور علي الحاج محمد فأجاب على معظمها


    *هل اوكلتم أمر الاتصالات للعسكريين؟

    لا كل هذه الاتصالات اوكلناها للمختصين في هذه المجالات ومعظمهم مهندسون مدنيون وهناك بعض العسكريين.
    *كيف ادخلتم وسائل الاتصالات المتقدمة وهل واجهتكم اية اشكالات في ادخالها ام انكم نسقتم مع بعض الجهات في المطارات او المعابر الحدودية الاخرى؟
    في تلك الفترة البلاد كانت في حالة ديمقراطية ولم تكن هناك اية مشكلة في ادخال مثل هذه الاشياء اضافة الى ان بعضها كان قد تم ادخاله ابان الفترة المايوية.
    *مقاطعة لكن اجهزة الاتصالات الحديثة الحصول عليها وادخالها كانا يتطلبان اذناً خاصاً؟
    الامر لم يكن بالصعوبة .. يضحك .. المهم في الاخير تم ادخالها للسودان واستعملت.
    *هل ساهم الامين العام في ايصال هذه الاجهزة ام ان هناك اطرافا اخرى عسكرية ساهمت في الامر؟
    هناك اطراف اخري لكنهم مدنيون وقد قاموا بكل شئ ادخلوها للبلاد وتدربوا عليها ونفذوا بها الانقلاب.
    *من هم الاشخاص الذين ساهموا في ادخال هذه الاشياء؟
    ليست لدي فكرة بشكل كامل لكني لا اود ذكر اسماء حتى لا احصر المسألة في اسماء, اود ان اؤكد بان امر كل الانقلاب قام به اشخاص بشكل دقيق وجل هؤلاء الناس لا زالوا على قيد الحياة والحمد لله وهم لا يحتاجون لذكراسماء لانهم يعلمون بما قاموا به وانا لا اريد ذكر اسماء حتى لا اظلم من لا اعرفهم.
    *رغم ما تقول فقد تسربت معلومات مؤكدة عن انقلابكم قبل فترة ليست بالقصيرة مثلاً البعثيون ذكروا في مجلة الدستور في عام 1986 بان المقدم عمر البشير يخطط للقيام بانقلاب هل كان عمر البشير يروج لذلك وكيف تسربت المعلومة؟
    لا اعلم نحن كنا نتعامل مع الضباط باسماء حركية, انا شخصياً عرفت اسم عمر البشير قبل يومين من سفري الى بريطانيا وامريكا. والامر لم يكن مهماً بالنسبة لي لان ذكر الاسماء لم يكن متداولاً ولا اعرف من اين حصل البعثيون على اسمه, وربما قصد البعض كتابة بعض الاسماء في ورقة والقاءها على الارض ليسهل او يوصل معلومة ما للبعثيين وربما كان ذلك من باب التمويه كما ذكرت فان مختار محمدين كان هو المرشح الاول لرئاسة الدولة, ربما كان ذلك مجرد تخمين من البعثيين.
    *المرحوم خالد الكد حسبما ذكر بانه سلم قيادة الحزب الشيوعي في يوليو 1988 كل تفاصيل انقلابكم بالاسماء والاسلحة وقد أكد ذلك دكتور منصور خالد في كتابه النخبة السودانية وادمان الفشل الجزء الثاني صفحة 219 مارايك؟
    لا علم لي بذلك وعلى كل بعض الاوقات ربما سربت خلايانا بعض هذه المعلومات كجزء من التمويه مثلاً تقوم بكتابة اسماء في ورقة وتقصد ان تلقي بها في مكان ما ويجدها البعض وينشغلون لوقت ليس بالقصير.هذا الكلام يكون ذو قيمة قبل الحدث لكن بعده فالامر لا يعني شئ
    *مقاطعة في لقاء صحفي مع السيد مبارك الفاضل اجريته في فترة سابقة كان قد ذكر لي بانه توفرت لهم معلومات عن الانقلاب اثناء حوار تم بين شخصين في قيادة الجبهة الاسلامية داخل السلاح الطبي وان هناك امرأة التقطت المعلومة واوصلتها لهم اي بلغت الصادق المهدي, هذا بالاضافة لمعلومات اخرى تقول بان الصادق المهدي قد بلغ كتابة بتقرير من الاستخبارات العسكرية وكان رده بكلمة واحدة وهي (علم) ماذا تعرف عنما ذكرته لك؟
    ربما يكون قد بلغ بمعلومات غير صحيحة وانا لا اعتقد بان عمل الحركة الاسلامية متاحاً للاخرين بهذه البساطة, قد تكون لاجهزتنا طرقها التي تضلل بها الاخرين وهذه من وسائل التمويه.
    *في كتاب الدكتور عبد الرحيم عمر (الترابي والانقاذ صراع الهوية والهوى) اورد في صفحة 177 وعلى لسان يس عمر الامام بانكم بداتم في اعداد كوادركم في الجيش من العام 1978 الى 1985 السؤال في هذه الفترة هل كنتم تتركون الامور لمسئول الجيش فقط ام تقومون بفحص امني وكيف كنتم تعدون كوادركم ؟
    في سبيل الانتشار بدأنا التجنيد داخل الجيش ولم يكن هدفنا الانقلاب فقط انما كنا نود استقطابهم للاتجاه الاسلامي لانه اصلاً كان هناك ضباط في الحركة الاسلامية منذ ايام الدراسة, وهؤلاء كانوا ركيزتنا, والعمل وسط القوات المسلحة ليس مسئوليتنا كسياسيين بشكل مباشر, هناك عسكريون يقومون بذلك ويجندون الضباط للحركة الاسلامية فقط لا لتنفيذ الانقلابات, كما نعمل وسط المهنيين ووسط القطاعات الاخرى من طلاب ونساء وعمال وقد كان هدفنا هو الانتشار..
    *قبل الانقلاب بحوالي اسبوعين جريدة الوان كتبت مخاطبة محمد عثمان الميرغني قائلة(نذكر الحبيب النسيب بان 30 يونيو ليس ببعيد)هل كان ذلك اشارة بطرف خفي لما سيحدث؟
    لا اعتقد بان في الامر دلالات تمويهية لان الانقلاب كان من المفترض ان يكون يوم 21 يونيو وهذه من المؤكد لم تكن من ضمن خطط التمويه.
    *9في احدى الندوات في مايو 1989 الترابي قال( انعي لكم الديمقراطية) هل دخلت الجملة في سياق التمويه ام لا؟
    احسب ان هذه الندوة قد اقيمت في الخرطوم في ميدان المولد الغرض منها كان قراءة للاحداث وما هو متوقع, كانت هناك قوى مختلفة تتسابق لتنفيذ انقلاب, اعتقد تحدث في هذه الندوه كل من محمد عثمان محجوب, كان مسئول الطلاب وكذلك تحدث علي عثمان كما تحدثت انا شخصياً.
    *يقال ان احمد عثمان مكي لعب دوراً كبيراً في انجاح الانقلاب تحديداً ما هو دوره؟
    بصفة عامة هو كان من المساندين للانقلاب ودوره ظهر اكثر بعد الانقلاب واذكر لك ذلك بتفاصيل عندما نتحدث عن الرحلات الخارجية, كان دوري بعد نجاح الانقلاب ان اقوم بالسفر (مبشراً)ان جاز التعبير بانقلاب الانقاذ هذه الرحلة بدأتها مع احمد عثمان مكي من شيكاغو كان ذلك في سبتمبر 89 ومنها ذهبنا الى كاليفورنيا وقابلنا لويس فرخان وذهبنا الى اليابان وكوريا والصين وتايلاند واندونيسياوماليزيا وقد رافقني في كل هذه الرحلات كمبشرين بالانقاذ كما انه بذل مجهوداً خرافياً في رحلة زادت عن الشهر واحمد عثمان مكي كان ملماً ببعض الرسائل التي كنت ابعثها لعلي عثمان وقد كان عضواً في هيئة الشورى لكن لم يكن له دوراً محدد في انقلاب الانقاذ.
    *من هم اهم المدنيين الذين شاركوا في تنفيذ الانقلاب؟
    انا لا اذكرهم جميعاً لان العدد كان كبيراً وساظلم البعض عندما لا اذكر اسماءهم, اضافة الى ان هناك اسماء لا اريد ذكرها وهم موجودون ومع السلطة حالياً دع هذه الاسماء حالياً ربما ذكرنا بعضها في حلقات اخرى وكما ذكرت جل المنفذين من اصحاب التاهيل العالي وقليل منهم طلاب في سنوات نهائية كالطب والصيدلة والهندسة والبيطرة ..الخ.
    *في تلك الفترة تم الحاق بعض عناصركم في القوات المسلحة كجنود فقط لماذا تم ذلك؟
    بعضهم طلب منهم الانخراط في الجيش لكن عددهم بسيط وبعضهم واصل في جهات اخرى, الحركة الاسلامية تتيح لكل شخص ان يتصرف وفقاً لما يهوى وكل شخص يخدم من حيث اختار, الحركة الاسلامية قامت بعمل نفير الى ان قامت الدولة.
    *هناك من لعب دوراً مفصلياً في الانقلاب كالعميد ابراهيم نايل ايدام هل كان عضواً في الحركة الاسلامية ام لا؟
    نعم هو عضو في الحركة الاسلامية
    *هل اوكلتم له اي مهمة؟
    اسناد المهمة لشخص في مجلس قيادة الثورة هذه من مهام العسكريين انفسهم.
    *اللواء عبد الكريم االحسيني هل كان عضواً ملتزماً معكم؟
    لا لم يكن
    *مقاطعة لكنه نفذ لكم اهم المسئوليات مثل تعطيل واخفاء وصول بعض الرسائل الى القائد العام فتحي احمد علي حينها وهو قام بادوار كبيرة هل كان من منطلق انتهازي؟
    الحسيني لعب دوراً مميزاً في الاوقات الحرجة وكان مديراً لمكتب الرئيس لمدة ثلاث شهور تقريباً بعد قيام الانقاذ واعفاء فتحي احمد علي, انا لا اريد الخوض في هذه التفاصيل لا علم لي بالمقابل لكنه قام بواجبات كبيرة والرئيس لم يغيره من ادارة مكتبه بل استفاد منه كثيراً.
    *اثناء التنفيذ كانت هناك عناصر متشدده مثل الرائد طبيب احمد قاسم والذي كان قد كلف باعتقال القيادات السياسية والرواية التي سمعتها ان اخر الاشخاص الذين قام باعتقالهم كان هو الاستاذ التجاني الطيب بابكر واثناء دخولهم السلاح الطبي هناك تمت تصفية الرائد احمد قاسم خوفاً من شخصيته القوية هل لديك اي معلومة ؟
    اذكر انه الشخص الوحيد الذي استشهد اثناء التنفيذ وهو اخ ملتزم.ولم تتم تصفيته, بقية التفاصيل لا علم لي بها
    *هل كان من خطتكم ادخال بعض الشخصيات الجنوبية العسكرية كنوع من التغطية؟
    نعم في المجلس العسكري قررنا اشراك الجنوبيين ويتم اختيارهم من قبل العسكريين مع مراعاة تمثيل كل الاقاليم.
    *يقال ان التجاني ادم الطاهر وسليمان محمد سليمان لم يكونا اعضاء في الاتجاه الاسلامي؟
    نعم التجاني ادم الطاهر لم يكن اخ ملتزم اما سليمان محمد سليمان فلا اعرفه.
    *بعض من القيادات الاخوانية العسكرية لم يظهروا في الانقلاب منذ البداية مثل عبد الرحيم محمد حسين والطيب محمد خير لماذا؟
    عبد الرحيم والطيب لا يمكن ان نقول بانهم عساكر محترفين بل هم مدنيون وبالفهم العسكري لا يعتبرون عساكر كما ان رتبهم كانت صغيرة.
    *بعد الانقلاب يقال بان هناك9 اشخاص كانوا يسيرون دفة الحكم هم الترابي وعلي عثمان وعلي الحاج ونافع ومن العسكرين فيصل مدني وعثمان احمد الحسن من كان يقوم بتسيير الامور تحديداً؟
    بعد الانقلاب بسته اشهر الترابي كان في السجن او تحت الاقامة الجبرية في المنزل وانا كنت في الخارج من يونيو وحتي ديسمبر 89 وعندما حضرت في يناير 90 الترابي كان تحت الاقامة الجبرية بالمنزل.
    *هل كانت اقامة جبرية ام اقامة وهمية وكيف اتصلت به؟
    انا لم اتمكن من الاتصال به الا عن طريق علي عثمان نائب الامين العام لانه كان الشخص الوحيد الذي بمقدوره الاتصال بالترابي وقد دخلت بيت الترابي وقضيت معه يومين او ثلاثة. اما فترة السته شهور الاولى فان الامور كانت في يد نائب الامين العام وعوض الجاز ومعهم العساكر. الامور لم تكن في يد 9 اشخاص كما ذكرت انت وانا اود ان اصحح هذه المعلومة.
    *لماذا ظل الترابي لمدة سته اشهر في السجن وبعد ذلك في الاقامة الجبرية ولماذا ظللت انت في الخارج لعدة شهور؟
    عندما كان الناس يسألونني لماذا لا زلت في الخارج كنت اقول لهم الترابي موجود في الخرطوم ولا زال رهن الاقامة الجبرية كل الامور في تلك الفترة كانت في يد من ذكرت ونظرياً كان من المفترض ان يكون معهم يس عمر الامام وعبد الله حسن احمد.
    *مقاطعة ولماذا لم يكونا معهما هل توقفوا من انفسهم ام ابعدوا؟
    سؤالك صعب ومعقد المهم لم يكن لهم دور, وانت اذا لم توجه لك الدعوة لحضور امر ما فانت لن تحضر. انا مثلاً كنت في الخارج ولم يطلبوا مني الحضور عليه فلن احضر عنوة. انا كنت اكتب لنائب الامين العام بشكل اسبوعي وهوكان يستلم رسائلي ويطلب ان افعل كذا وكذا هل يمكن اقول لا انا اود العودة قبل ان يطلب مني ذلك؟ هذه هي النقطة الاساسية, يس عمر الامام او عبد الله حسن احمد اذا طلب منهما المشاركة فانهم لم ولن يترددوا لكن لا اتوقع ان يدخلوا بالقوة وهذه واحدة من المأخذ علينا.
                  

02-14-2010, 08:59 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    طه والترابي.. حرب الأسرار

    البدوى يوسف

    ظَلّ علي عثمان محمد طه منذ المفاصلة الشهيرة في العام 1999م، التي انتهت بالإسلاميين الى حزبين، وطني وشعبي، يتحصّن بالصمت ويتحاشى الانزلاق إلى مستنقع المهاترات والاتهامات التي انخرط فيها الإخوة الأعداء.
    ورغم أن الترابي وقادة الشعبي ظلوا يتهمون طه - تصريحاً وتلميحاً - بالوقوف وراء مذكرة العشرة التي قادت للانشقاق، وان لم يظهر على مسرح الأحداث، إلاّ أنّ الأخير لم ينجر الى السجال، ساعده في ذلك بُعده عن الأضواء والاعلام، و قدرة فائقة ودِرْبَة عالية في «تشفير» رسائله وبثها في الوقت الذي يُناسبه.
    الأسبوع الماضي وبعد أكثر من عشر سنوات على المفاصلة، غادر طه مربع الصمت و«التشفير» وصوّب مدفعيته - من القاهرة وليس الخرطوم - باتجاه «المنشية» مُحمِّلاً الترابي مسؤولية إشعال حرب دارفور ودماء الضحايا، بقوله لمجموعة من المثقفين المصريين إنّ «الدكتور حسن الترابي وحزبه المؤتمر الشعبي يتحملان مسؤولية إشعال الحرب في دارفور، لأنّ الترابي هو الذي قدم للمتمردين الحجج والأسانيد الدينية لإشعال الحرب.. الترابي يحمل في عنقه دم كل من قتل هناك».
    السؤال الذي يطرح نفسه بقوة ما هي دوافع طه للهجوم على الترابي من القاهرة؟!
    في القراءة الأولى للتصريحات يبدو للمراقب أن عامل (المكان) أغرى طه بالتخلي عن حذره وشجعه على إحاطة مصر الرسمية قبل مثقفيها، بأن الترابي يقف وراء كل الجرائم التي عانى ويعاني منها السودان حتى الآن.
    لكن إعادة القراءة في التصريحات، تشئ بأن عامل (الزمان) أيضاً يقف وراء خروج طه عن صمته، فالهجوم على الترابي يأتي قبل يومين من انطلاق الحملة الانتخابية، ومن ثم يبقى وارداً أن طه اختار التوقيت بعناية لتعرية الترابي وحزبه أمام الناخب السوداني بصفة عامة والدارفوري على وجه الخصوص، خاصةً وأنّ الشعبي يبدو بحكم تركيبته أقرب الى حزب دارفوري وإن توشح برداء القومية وقدم مرشحاً جنوبياً لرئاسة الجمهورية.
    وغني عن القول إن هجوم طه على شيخه السابق، يأتي في أعقاب إعلان الترابي دون مواربة سعيه لإسقاط البشير في الانتخابات، عبر سيناريو تشتيت الأصوات في الجولة الأولى واضطراره لخوض جولة ثانية وأخيرة، يتكتل فيها جميع المرشحين وراء المرشح المنافس، وهو سيناريو يزعج المؤتمر الوطني، رغم أنّه يبدو صعب التحقق، في ظل تردد الصادق المهدي وسعيه للجمع بين «عنب اليمن وبلح الشام»، وفي وقت تتحدث فيه الأنباء عن تحالف وشيك بين الوطني والاتحادي «الأصل» بزعامة الميرغني الذي يعتقد انه ما عمد الى ترشح (كاتم) أسراره لرئاسة الجمهورية الاّ ليجاهر في اللحظات الأخيرة بسحب مرشحه ودعمه للبشير مقابل حصة في الحكومة والبرلمان تتناسب مع قاعدته العريضة و«كرمه الحاتمي».
    استناداً على ما سبق يمكن القول، إنَّ الساحة السياسية موعودة خلال الحملة الانتخابية «56 يوماً» بمزيدٍ من السجال وإشتعال أوار حرب الأسرار بين الوطني والشعبي بما يبدد ظلام العشرية الثانية للإنقاذ، بعد أن سَلّطَ الأستاذ المحبوب عبد السلام الضوء على بعض أسرار عشريتها الأولى في كتابه الموسوم (الحركة الإسلامية السودانية، دائرة الضوء - خيوط الظلام، تأملات في العشرية الأولى لعهد الإنقاذ).


    الراى العام
    14/2/2010
                  

02-18-2010, 08:07 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    أعضاء (الوطني) يفضون مخاطبة جماهيرية لـ(الشعبي) بمروي

    السودانى

    الخميس, 18 فبراير 2010 07:27
    مروي: نبيل سليم

    فض اعضاء المؤتمر الوطني مخاطبة جماهيرية للمؤتمر الشعبي بسوق مروي امس وسط هتافات تؤيد رئيس المؤتمر الوطني مما أدى الى تصاعد الملاسنات بين جماهير الطرفين.
    وطالب حزب المؤتمر الشعبي قيادة المؤتمرالوطني بالزام اعضائه بلوائح وقواعد وسلوك العملية الانتخابية بجانب منع المتفلتين منهم من ترديد الهتافات المستفزة بالقرب من أماكن انشطة الحركة مؤكدين على قدرتهم على التعامل بالمثل وتخريب انشطة المؤتمر الوطني بالولاية. وابدى "الشعبي" تخوفه من تعكير المناخ الانتخابي.
    وحمل مساعد الامين العام للمؤتمر الشعبي ابراهيم السنوسي خلال مخاطبته جماهير حزبه بسوق مروي أمس المفوضية والاجهزة الامنية مسئولية تلك التجاوزات، مؤكدا مقدرة حزبه على مجاراة "الوطني" وتخريب انشطته الجماهيرية، مطالبا المفوضية بضبط الحملة الانتخابية وحماية انشطة الاحزاب. واضاف (حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه)، وصف مناصري "الوطني" الذين ظلوا يرددون الشعارات بالجهلاء مردفا (انا الجندت البشير للحركة الاسلامة في1980م) واتهم المؤتمر الوطني بتبييت النية لتعطيل الانتخابات واكد على استحالة فوز البشير من الجولة الاولى للانتخابات.
    في السياق وصف مرشح "الشعبي" للولاية الشمالية ناجي عبدالله ان المشاريع التي شهدتها الولاية مؤخرا بما فيها سد مروي بانها منزوعة البركة لانها شيدت بقروض ربوية مستدلا بالانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي في منطقة مروي بجانب انحسار المياه في المنطقة الواقعة شمال السد مطالبا بضرورة تقديم من قتل ابناء مروي وكجبار لمحاكمة عادلة. وقال ان هدف حزبه اسقاط المؤتمر الوطني، مناشدا القوى السياسية بالولاية للاتفاق على برنامج الحد الادنى لاسقاط المؤتمر الوطني.

                  

02-18-2010, 09:25 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    نجور أو مندكورو: أنا كبير العواليق ....

    بقلم: صديق محمد عثمان
    الخميس, 18 فبراير 2010 17:47


    عاد صديقي من عطلته السنوية في السودان وهو يجأر بالشكوي، فاولاده التقطوا لغة الشوارع، وصار ابنه الصغير مولعا "بالعواليق" وسما صارخا لايما شخص لا يعجبه، ولكن لم يمض وقتا طويلا على حيرة صديقي، ... هاتفته وانا فرحان جزل: قد جعل الله لأبنائك علينا سبيلا، فانا الآن أحمل بصورة رسمية وبوثيقة حكومية لا تقبل النقض لقب "عواليق"!!! يسبق اسمي في كل الوثائق الحكومية ابتداءا من شهر فبراير 2010، فسعادة الفريق مهندس صلاح عبدالله "قوش"،


    مستشار الرئيس للشئون الامنية والمدير السابق لجهاز الامن، عكف على دراسة تصنيفية استغرقته بضعة اشهر وظف فيها كل خبرته السابقة في مجال الامن والتي تتجاوز سنين خدمته الظاهرة منذ انقلاب الإنقاذ وتعود إلى عهد الطلب بجامعة الخرطوم اواخر السبعينات واوائل الثمانينات من القرن الماضي، حيث كان سعادته احد مسئولي مكتب تأمين الحركة الإسلامية.... وقد كنت حتى وقت قريب لا ادري سببا لتسميتنا ذلك المكتب " بمكتب الصحة" لعل التسمية كانت محاولة لتلطيف وقع استثقال واستبشاع المهام الرسمية للمكتب على الذين يطلب منهم الانضمام اليه، ولكن على كل حال لم تنجح تلك التسمية ولو بمقدار في جعل المكتب جاذبا، فقد سرت وسط عضوية الحركة رهبة من طبيعة عمل المكتب، ليست بمعنى الخوف منه ولكن بمعني الخوف مما قد يجلبه العمل ضمنه من مقاربة للشبهات، لذلك انطلقت التهكمات على عمل المكتب ومن أشهرها " الصحة يصحوها تصحى وتنقلب علي صفحة". أخشى ألا يتحسس سعادة الفريق قوش طبنجته وهو يقرأ هذا الكلام وألا يعتبرني من الذي يفشون اسرار الحركة الإسلامية كما جرت العادة،


    ومصدر خوفي أن يصدر سعادته في حقي لقبا آخرا وانا الذي لم تنضج بعد فرحتي بلقبي الجديد، وقد عزمت ان احمله موثقا في صورة الفيديو الذائع الصيت هذه الايام في منابر الحوار الاسفيري السودانية، ولا زلت ابحث عن مساعدة تقنية لتحميله على جهاز الموبايل، ومن ثم جعله نغمة الرنين المخصصة لرقم سعادة الفريق قوش، في حال قرر سعادته الإتصال بي لأي طارئ قد يطرأ مثل سحب اللقب مني لا قدر الله. وكنت قد عزمت ايضا في مشاركة ابناء صديقي مشاهدة هذا الفيديو، غير أن بعض الإخوة هنا حذروني بان ذلك ربما يجر عليّ وعلى صديقي نقمة جماعة الخدمات الإجتماعية الذين ربما اتهمونا بتعريض الاطفال للغة غير مناسبة لأعمارهم.



    ولا زلت ابحث واستقصي تفسيرات وترجمات غير جارحة للقب الجديد تتيح لي عرض هذا الفيديو على ابناء صديقي، حتى هداني الله لأحد الاخوة من الضليعين في اللغة والخبراء بمجال الترجمة خاصة في مجال الخدمات الصحية والإجتماعية هنا في بريطانيا، والذي لم يخيب ظني، فقد قدم لي الرجل تفسيرا فيه الكثير من الوجاهة والمنطق وان عازه السند اللغوي المرفوع إلى كتب الصحاح والتراجم، فقد أرجعني صديقي المترجم إلى أصول "مشروعنا الحضاري" الذي كان يستهدف ضمن ما يستهدف تقصير الظل الإداري للحكومة – أرجوكم لا تنظروا إلى ظل الحكومة الحالية واعيزكم ان تحسبوا الشحم في من شحمه ورم- وتنزيل العمل الحكومي إلى أرض الواقع وملامسة قضايا المحكومين والإلتصاق بالجماهير، وقرأ علي صديقي –هداه الله- صحفا مطولة بشأن أهداف ذلك المشروع، ثم دلف إلى ربط حديث الفريق قوش بادبياتنا السابقة، حيث قال بان السيد قوش نزل على رغبة القيادة في تنزيل ذلك المشروع إلى أرض الواقع وظل لمدة عشرين عاما يمارس الإلتصاق بجماهير المحكومين – التصاقا يندى له جبين الملتصق به حتى يتصبب عرقا ودما وأشلاءا- ويتحدث لغتهم "لغة الشوارع" ومضى صديقي يمتدح سعادة الفريق قوش ويصفه بانه يتحدث لغة بسيطة ومفهومة للغاية على عكس لغة بعض قيادتنا التي وصفها بالصفوية والإستعلاء.



    وقد بلغت بلاغة صديقي المترجم مداها وسرى سحرها في سمعي حتى كدت اقتنع تماما بوجاهة حديث سعادة الفريق قوش، واعتقدت ان صديقي المترجم قد فتح لي بابا واسعا يتيح لي عرض الفيديو المعني على اطفال صديقي دون الوقوع تحت طائلة المساءلة القانونية طبقا لقوانين الرعاية الإجتماعية البريطانية، لولا أن شيطاني عاد يركبني مرة اخرى ليذكرني بان عصب المنطق الذي بنى عليه صديقي تفسيره وترجمته لحديث سعادة الفريق مهترئ، فقوش لم يبرح مكاتب العمليات في جهاز الامن إلا متحيزا إلى فئة أو بيت أشباح أو استراحة من استراحاته المتعددة في ارقى احياء الخرطوم، فلم يحدث لقوش ان اقتنى استراحة في ام بدة او الحاج يوسف او مايو او حتى الكلاكلات، كما أن سعادة الفريق ظل يخشى ضوء الشمس فلا تراه إلا خلف زجاج سيارة كثيف التظليل، وحتى حين حاول قوش اضفاء نوع من الشفافية الزائفة على عمل جهاز الامن،بعد عودته الظافرة إلى رئاسة الجهاز، من خلال فتح مكتب علاقات عامة لم يصدقه عامة الناس ولا أظن أن مكتبه ذلك تلقى شكوى او رسالة إشادة واحدة بجهود رجال الامن الساهرين على حماية ارواحنا.



    فنكصت على عقبي وصحوت من غفلتي حين مرت امام ذاكرتي مجالات عمل الفريق قوش وخبرته السابقة، التي تتنافى تماما مع منطق صديقي المترجم، وقلت لصديقي: أتدري لا يهم كل ما قدمته من تفسير فانا قد وجدت في حديث الفريق قوش أهم من كل ما تقدمت به، لقد ضمني قوش إلى إخوة، يدفعهم قوش وامثاله قسرا إلى خيار الإنفصال.

    حين رمى بي جنود صلاح قوش داخل زنازين النظام العام بالمقرن، كان عدد من تجار الشيكات الطائرة يصيحون بالعسكري: يا اخ الزول ده تبعنا، ما تدخلوا زنازين الكشة، ما شايف الجلابية والشال ديل؟!!! ولكن العسكري ما كان له ان يحيد عن التعليمات، اخذني إلى إحدى الزنازين التي وجدت بداخلها عدد من الإخوة الجنوبيين، وبعد السلام والتعارف سألتهم عن جرمهم الذي افضى بهم إلى زنازين النظام العام فقالوا لي انهم كانوا يعملون "طلب بناء" في احدى عمارات السوق العربي،


    ولما حان وقت الغداء ذهبوا إلى احد مطاعم القراصة، ولم يكترثوا لعدم وجود مقاعد كافية فقد استعانوا بعدة طوبات للجلوس وحسبوا انهم لن يستغرقوا سوى بضعة دقائق يعودون بعدها لعملهم، ولكن سوء حظهم رمى بعربة الكشة في سبيلهم فاخذوا إلى خيمة النظام العام، احدهم قال لي بان ما يحيره أن العسكري لم يكذب على القاضي حين سأله عنهم فقد قال له بانه وجدهم يأكلون في الشارع فما كان من القاضي إلا أن نطق بالحكم 3 أشهر. ولما استفسرتهم عن مصيرهم قالوا بانهم في الغالب سيؤخذون في الصباح إلى مكائن الطوب التابعة للشرطة في سوبا وبعد يوم او يومين سيضطرون إلى إختيار الذهاب لقضاء بقية مدة محكوميتهم بالخدمة لدى احد ضباط الشرطة الذي ربما يأخذهم إلى المنزل للقيام باعمال الغسيل والنضافة صباحا ويعيدهم إلى الزنازين بالليل!!! فاتني ان اذكر ان احد هولاء المكشوشين كان قد تخرج لتوه من كلية العلوم قسم الجلوجيا باحدى الجامعات السودانية!!! هانذا خريج كلية القانون يحكمني اللاقانون في زنازين النظام العام بالمقرن ويشاركني الزنزانة آخر خريج جيلوجيا لا يهم شهادتك الجامعية لا تهم جذورك الاثنية : "مندكورو" أو "نجور" فكلنا "عواليق" ولكن "عواليقي" انا غير "عواليق" رفاقي في الزنزانة فانا من صنع "عواليقه" بنفسه ونفخ فيه من روحه إذن فانا "كبير العواليق" ولا عزاء للإخوة في الحركة الشعبية فانا أعلى رتبة منهم في "العولقة" فانا "عواليق" منذ 1989 وربما قبل ذلك، بينما هم لم ينضموا إلا بعد نيفاشا لكلية تخريج العواليق.

    رأيك شنو يا سعادة الفريق قوش ما بستاهل وكيل عريف "عواليق".


                  

02-19-2010, 07:41 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    الشعبي يتهم الوطني باستخدام موارد الدولة في حملته الانتخابية





    الشعبي يتهم الوطني باستخدام موارد الدولة في حملته الانتخابية




    حذر المؤتمر الشعبي قيادات المؤتمر الوطني بمدينة مروي من مغبة تنفيذ تهديدهم لمعلمي مرحلة الأساس والثانوي بالتشريد والفصل التعسفي من وظائفهم لرفضهم استقبال مرشح الدائرة (5) صلاح قوش لتدشين حملته الانتخابية، متهماً المؤتمر الوطني باستخدام موارد الدولة في حملته الانتخابية وتوزيع بطاقات التأمين الصحي لمواطني مروي مجاناً بغرض التصويت له، وطالب المؤتمر الشعبي مرشح الوطني صلاح قوش بالعمل على محاربة (الحشرة القشرية) التي ضربت النخيل بالمنطقة .
    ودفع مرشح المؤتمر الشعبي لمنصب والي الشمالية ناجي عبد الله خلال مخاطبته اللقاء الجماهيري الحاشد بسوق الدبة أمس برنامجه الانتخابي الذي اشتمل على "الحكم الراشد، الطهارة في استخدام المال العام وتطوير الزراعة".
    واتهم عبدالله المؤتمر الوطني بالعمل على سلب ونهب موارد الدولة طيلة فترة حكمه، مطالباً مفوضية الانتخابات بالعمل على محاربة الفساد وتقديم المفسدين للعدالة، وقال ناجي إن اختيار حزبه للرمز الانتخابي (الشمس) الهدف منه إنارة الطريق وذهاب عهد الظلام، وناشد المواطنين للالتفاف حول مرشح حزبه لرئاسة الجمهورية عبد الله دينق حتى تنعم البلاد بالوحدة واعتبره رمزاً للتغيير.
    وفي السياق طالب مرشح الشعبي للدائرة القومية (4) الدبة عبد الله مكي محمد المؤتمر الوطني بالاعتراف بالحريات وعدم خرق فعاليات الأحزاب، مناشداً مواطني الدبة اختيار مرشحيهم بعد الاطلاع على برامجهم، ووعدهم في حالة فوزه بالعمل على حلحلة مشاكلهم بإلغاء الجبايات والضرائب، مشيراً إلى أن برنامجه الانتخابي يهدف في المقام الأول على الاهتمام بالإنسان وتلبية حوائجه، مشدداً على انعدام الخدمات الأساسية بالمنطقة من صحة وتعليم.

    صحيفة السوداني
                  

02-20-2010, 08:34 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    لوح المحبوب: غسيل الأموال وغسيل الأحوال (2-3)



    مصطفى عبد العزيز البطل

    [email protected]



    (1)

    ما نزال مع لوح الاستاذ المحبوب عبد السلام (الحركة الإسلامية السودانية، دائرة الضوء- خيوط الظلام: تأملات في العشرية الأولى لعهد الإنقاذ)، الذى رأينا فيه – مثلما رأى غيرنا - طاقةً تنويريةً دافقة تسهم بقدرٍ مقدّر فى تعبيد سككٍ للوعى ظلت مستغلقة، وتسليك مساراتٍ اسلاموية تداخلت شعابها خلال الحقبة التسعينية الموّارة الفوارة. والمحبوب مأجورٌ باذن الله وهو يثبّت للسابلة عند قواطع الطرق الأسهم التى تحدد الاتجاهات، ويدقُّ العلامات التى تبين المداخل والمخارج، ويرفع على الجدران اللافتات التى تحمل أسماء الأحياء والشوارع والأزقة، بحيث يصبح التعرف على معالم مدينة الانقاذ الاسلاموية أقل رهقاً للزائرين المستطلعين وأكثر يُسراً.

    وقد ذكرنا فى الحلقة الاولى أن اللاعبين الأساسيين فى مباراة المحبوب العشرية ينقسمون فوق صفحات الكتاب انقسامات مفصلية الى فريقين تقع عليهما تصنيفات قطعية: أهل دين وأهل دنيا؛ رجال مبادئ ورجال هوى؛ ملتزمون أوفياء ومتآمرون خونة؛ متشبثون بأعنة الحكم وأرائكه وطنافسه، وزُهّاد عُبّاد لا يرون في السلطة إلا البلاء والابتلاء. ولا غرابة من حيث المبدأ، ولا حرج، فى مثل هذا الضرب من التصانيف، فالحركة الاسلاموية السودانية لم تكن الشاة السوداء وسط القطيع، كما يقول الفرنجة. لا هى بالاستثناء المفرد من سنن الانسانية الجامعة، ولا هى بالطائر الشارد عن نواميس الكون. فالحركة – فى المبتدأ والمنتهى - قوامها الناس، وفى مضربهم الملائكة، وفى نقعهم الوسواس الخناس. والبشر هم البشر، منذ وضع آدم قدميه على أديم الأرض. وفى الزمن القديم قال ميكافيللى: "المال والسلطة هما محور التاريخ الانسانى". فإذا افتتن بهما اخوة الامس، وتمايزت منهم الصفوف، فارتدوا مفتونين يضرب بعضهم رقاب بعض، فحدّق، يا هداك الله، فى أُفق الدنيا العريض وتأمل عبرة التاريخ: هل كذب ميكافيللى؟! كلا. ولكن الحقيقة أحياناً تؤذى النفس وتثقل الفؤاد!

    (2)

    غير أن الذى يبدّد ريشنا وينغّص عيشنا ونحن نعاظل لوح المحبوب هو ان بعض حجاجه لا يستقيم لنا، حتى اذا أعدنا البصر كرتين حسبناه لجاجاً. مع اننا نستقيم لحجاجه ونهش له، ونفرش له المطارف والحشايا، لا لشئ الا لأنه إن قام على سوقه ونهض وافق هوانا. وهوانا غلاب، كما أن هوى المحبوب غلاب. وعلى ذات المنوال كان حال بعض روايات الكتاب، على دقةٍ ظاهرة فيها وبيانٍ مستفيض وتفصيلٍ مستعمق. وهى رواياتٌ أريد لها ان تقيم الحجة على أهل الصف الخؤون الوالغ فى الفتنة، ولكنها بدلاً عن ذلك أثارت فى ربعنا من شواظ الأسئلة بأكثر مما أرسلت من نسائم الاجوبة.

    غير أن الأدهى من ذلك كله هو أننى عندما فرغت من مطالعة اللوح ركبنى همٌّ وهيط وانتابنى احساسٌ طاغٍ بأننى وقفت لتوى على مشروعٍ يشبه ذلك الذى يعرف فى الفضاء العام بالاسم الذائع فى مضامير القانون والجريمة المنظمة ب (مشروعات غسيل الأموال). الذى خيّل الىّ، مع اننى، علم الله، أحسن الظن بالمحبوب إحساناً يجاوز المدى، هو ان لوحه يترجم مشروعاً متكاملاً لغسيل "الأحوال". واذا لم يكن لمصطلح "غسيل الأحوال" هذا وجودٌ فى الحقول المعرفية المعاصرة فها أنا ذا أُبادر فأخترعه اختراعاً، وأفترعه افتراعاً. وغسيل الأحوال كممارسة احترافية يتم فى صورته المثالية عندما يقوم مشارك أساسى فى قضية خلافية برصد ومتابعة الاحوال والتطورات والوقائع، كما كرت سبحتها وانفرطت حبيباتها، عبر المسار الزمنى الذى تمددت خلاله القضية، تماماً كما يفعل رجال التحرى فى الدفاتر الشرطية التى تعرف باسم دفاتر الاحوال. ثم يعمد من بعد الى إعادة تدوين المجريات بدقة متناهية، على ان يتلازم ذلك كله مع خطوة موازية وهى غسيل جميع المعلومات والبيانات، محل الرصد والتحليل، فى مغسلة الكترونية اوتوماتيكية، بالماء الساخن مضافاً اليه صابون "تايد" المعطر، ومادة الكلوريكس المطهرة. ولا تختلف عمليات "غسيل الاحوال" هذه الى حد كبير عن عمليات غسيل الملابس العادية، حيث يقوم الغاسل فى نهاية المطاف بالحصول على ملابس نظيفة تماماً، وقد أزيلت عنها كل البقع المتسخة والتشوهات والعوالق والروائح غير المستحسنة، فيبدو الانسان وهو يرتديها فى أبهى حال وأزهى مآل من الوجهتين الحسية والنفسية!

    هل نحتاج فى مقام الشرح والإبانة الى تقديم امثلة لعمليات غسيل الأحوال فى كتاب المحبوب؟ حسناً. خذ هذا المثال: عندما تقف الحركة الاسلاموية بكل خيلها ورجلها، صفاً واحداً، الى جانب الرئيس المخلوع الراحل جعفر نميرى فتهلل وتكبّر لمأساة اعدام مفكر مثل الاستاذ محمود محمد طه، ويعتبر قادتها وعلى رأسهم الشيخ حسن الترابى الاعدام فتحاً للاسلام ونصراً للمسلمين، وينعتون الشهيد محمود بأنه رجل فاسد العقيدة؛ عندما يقع ذلك كله تحت أسماع وابصار أبناء السودان اجمعين، ثم يعود المحبوب بعد ربع قرن من ذلك التاريخ ليصف فى لوحه اعدام الاستاذ محمود بأنه "انتكاسة" فيكتب: (ولكن الانتكاسات لم تلبث أن توالت حيث اقدم النميرى على اعدام رئيس الحزب الجمهوري الاستاذ محمود محمد طه..)، فإن ذلك يعد مثالاً ناطقاً لعمليات "غسيل الأحوال". التاريخ يقرر أن الحركة الاسلاموية شاركت ومهدت لاعدام الاستاذ محمود قبل التنفيذ، ثم باركت واحتفت وأبدت عرفانها للنميرى بعد التنفيذ. أن يوصف محمود بأنه مرتد، وأن اعدامه نصر للاسلام فى العام ١٩٨٥، ثم تُزال صفة الردة بأثر رجعى وتسحب من الاوراق سراً وبدون اعلان، وتُسبغ على الرجل صفة (استاذ) وتعاد تسجيل واقعة اعدامه فى دفاتر المسجل العام تحت عنوان "انتكاسة" فى العام ٢٠١٠م، فذلك ولا ريب غسيلٌ للاحوال، يعيد انتاج تاريخ مازالت الشرايين فى قلبه حيةً تنبض. وغسيل الاحوال باعادة انتاج التاريخ غير جائز وغير مقبول!

    (3)

    يذكر المحبوب ان الشيخ الترابى الذى دخل السجن حبيساً غداة الانقلاب، بادر من فوره بلقاء السيدين الصادق المهدى ومحمد عثمان الميرغنى ودعاهم الى التوافق على اجماع يرسم ملامح مرحلة جديدة فى تاريخ السودان، ويحقق الاتفاق حول كلمةٍ سواء تصل الى من اختاروا الاشتراكية والقومية من أبناء الوطن فيتوافقوا معهم على عدالة الاسلام والوصال مع الجوار العربى والاقليمى. ثم ان السيدين لم يتجانفا العرض من حيث المبدأ، بل ربما استحسناه، ثم طلبا ان يُحمل المقترح الى الشيوعييين والبعثيين والافريقيين باتجاه مزيد من الاجماع الوطنى. غير ان المحور المضاد للترابى، اى محور الاستاذ على عثمان محمد طه، الذى يرد اسمه فى الكتاب بصفة نائب الامين العام، سعى وعلى الفور لقطع الطريق على مسعى الشيخ الترابى لرأب الصف الوطنى واستعادة الديمقراطية، فأوعز النائب وجماعته الى رجال الأمن فأخذوا السيد الصادق المهدى من محبسه ليلاً والحقوا به إساءات جسيمة. وكان المراد من هذه الخطوة المستقبحة افساد خطط الشيخ الهادفة لتكريس الوفاق الوطنى واستعادة الحياة الديمقراطية، وان تكون– بحسب المحبوب- رسالة بالغة للشيخ الترابى نفسه مفادها أن الثورة لن تصطلح مع الأحزاب! نفهم من هذا ان العداء بين الشيخ الترابى ونائبه كان قد استعر لظاه واتّقدت جمرته منذ الايام والاسابيع الاولى للانقلاب، بحيث شرع النائب فى تفتيش نوايا الشيخ تفتيشاً تعسفياً ونهض الى افشال خططه وتدابيره من خلال آليات الدولة التنفيذية والأمنية. ولكننى أجد صعوبة بالغة فى تمثّل هكذا سيناريو للاحداث والاعتداد به، كون منطق الأشياء لا يسعه. لا سيما وان المحبوب يبذل جهدا خارقاً لرسم صورة طوباوية للشيخ الترابى تظهره وكأنه كان يتحرق شوقاً منذ صبيحة الانقلاب لاستعادة الديمقراطية، فى مواجهة شغف مدمر عند نائبه لاحتكار السلطة وفرض نظام تسيطرى مطلق.

    كتب صاحبنا حول موقف شيخه من الانتقادات المريرة لسجل النظام فى مجال حقوق الانسان فى شهور الثورة الاولى:(استطاع الامين العام ان يواجه الانتقاد بروح تغلّب الأمل فى المستقبل والرجاء فى التغيير القريب). وكتب فى صدد تبيان أسس الخلاف بين الشيخ ونائبه ان جوهر النزاع يتمثل فى (حديث الشيخ الدائم عن تأصيل معنى الحرية فى الحياة العامة والتعبير عن ذلك فى وثائق الحركة، ثم نظمها وقراراتها وعملها، ثم عزمه تقديم مقترح قرار لهيئة الشورى الخاصة يبيح حرية التعبير للصحف وحرية التنظيم للاحزاب). وفى مواجهة ذلك الموقف العدالى الديمقراطى المتعلق بالحريات يتقاطع موقف الاستاذ على عثمان وجماعته، التى ترتعد من سيرة الديمقراطية وبسط الحريات العامة وتخشى ان تُعيد تلك الحريات الى السلطة القوى الموتورة التى اطاحها الانقلاب فتنصب المشانق لأهل الانقاذ. وتقرأ الى ذلك كلاما كثيفاً عن ايمان الشيخ وتمسكه بمبدأ سيادة المجتمع وهيمنته على الدولة، فى حين كانت قوامة الدولة على المجتمع هو النهج الايمانى السائد عند النائب ومحوره.

    بيد أننا نعلم – ويعضدنا المحبوب بلا ريب - ان الشيخ الترابى كان هو نفسه من الدعاة الاصلاء للانقلاب على الديمقراطية عند بسط الامر والتباحث حوله فى القنوات الحزبية داخل تنظيم الجبهة الاسلامية القومية، حيث قدم اطروحات فاعلة تعضد الفكرة وهى بعد حلمٌ يهّوم فى عالم الخيال، وتعزز الخطة اذ هبطت من علياء الحلم الى مدارك التطبيق. ثم نهض الشيخ بهمة عالية وحماسة منقطعة النظير بدور قيادى مؤثر فى صدد التهيئة للتغيير العسكرى واحكام تدابيره، لدرجة أنه قام قبل شهرين من الانقلاب بزيارات الى بعض الدول الاجنبية للالتقاء ببعض عناصر الحركة بالخارج والتبشير بالانقلاب وتأمين مزيد من التأييد له فى اوساط اسلامويي الخارج. بل ان غلاف كتاب المحبوب نفسه يشتمل على فقرة مركزية يرد فيها وصف الشيخ الترابى بأنه ( الصانع الأكبر لما جرى)! وكل هذا يجعلنا نهباً للحيرة ونحن نصيخ السمع الى مزاعم تحاول ان تشى بأن الشيخ سعى بُعيد الانقلاب بأيام واسابيع معدودات بنيةٍ صادقة صافية للوصول الى تدبير تراضوى مع قادة الاحزاب يمهد الطريق لعودة الديمقراطية بأعجل ما يتيسر، وان اهتمامه بتأصيل معانى الحريات العامة وفرض مضامينها كان هو جوهر خلافه مع نائبه منذ مشرق شمس الانقلاب.

    (4)

    ثم ان لوح المحبوب يتركنا فى حاجة الى تفسيرات كثيرة تلقى لنا بضوءٍ كاشف على بعض التناقضات التى تكتنف تسلسل الاحداث وتداعيها عبر عشرية الانقاذ الاولى. كانت الخيانة والتآمر والرغبة فى الاستئثار بالسلطة قد بلغت مبلغاً سعد معه النائب واعوانه بهدية القدر اليهم حين تعرض الشيخ الى واقعة الاعتداء التى عرفت ب "حادثة اوتاوا" فى العام ١٩٩٢، فسعوا الى احكام الحصار حول الشيخ وتحييده واضعاف وجوده ومحو اثره. جاء فى اللوح:(استقبلت الدائرة الاضيق بقيادة نائب الامين العام أنباء الحادث بصمت مطبق، وفيما تحركت دوائر فى السياسة والاعلام من أبناء الحركة، يحفزهم النبأ المريع، صدرت توجيهات واضحة من النائب تمنع خروج اى بيان من جهة رسمية يدين الحادث). ثم:( وفيما انفعلت وتفاعلت جهات كثيرة فى الحركة مع الحادث، ظلت جهة واحدة فى الحركة ساكنة، كأن شيئاً لم يكن، هى دائرة نائب الامين العام). حسناً، لو كان الحال قد ساء بين الزعيمين الى هذا الحد المؤسف، وتبينت للشيخ ومشايعيه خفايا شخصية نائبه وحقيقة نواياه منذ الاشهر والسنوات الاولى لانقلاب الانقاذ، فما هو المنطق وما هو الدافع وراء مبادرة الشيخ، وفقاً لرواية المحبوب، باختيار نائبه المتآمر لشغل منصب وزير التخطيط الاجتماعى فى العام ١٩٩٢، لا سيما وانه يقول عن تلك الوزارة:(وهى وزارة كان الامين العام يقدر لها شأناً عظيماً لحركة اسلامية غايتها تجديد المجتمع وتبديله على نحو شامل وفق اصول ومبادئ الاسلام). غير ان الحيرة تصل غايتها حقاً عندما تقرأ عن اختيار الشيخ الترابى للاستاذ على عثمان لتولى أعباء وزارة الخارجية فى العام السادس للثورة، فقد جاء فى الصفحة ١٤٩:( تولى الاستاذ على عثمان وزارة الخارجية ضمن رؤية للأمين العام اقتضت تقلبه بين الوزارات لتمام الخبرة، وهو يُهيأ لتولى مقعد الامين العام للحركة الاسلامية فى المستقبل المنظور).

    سبحان الله. لماذا وعلى أى أساس يريد الشيخ الترابى بعد ست سنوات من حكم الانقاذ رأى فيها رأى العين الواناً من تآمر نائبه واجندته السرية وميوله الشيطانية، ومجافاته سراً وعلناً لخطة الشيخ لاستعادة الديمقراطية وبسط الحريات وتأكيد قوامة المجتمع على الدولة، لماذا – والحال كذلك - يريد ان يجعل من هكذا نائب خليفةً له على قيادة الحركة الاسلامية فى المستقبل المنظور، فينعم عليه اختياراً وبمحض ارادته بمزيد من ريش السلطة، ويُنبت القوادم فى جناحه، ويعده ويحسن تدريبه وتأهيله على النحو الذى اطلعنا عليه المحبوب؟! أرأيت يا رعاك الله كيف اننا نستقيم لصاحبنا ولكن طروحاته لا تستقيم لنا؟!

    (5)

    أشار الاستاذ كمال الجزولى فى روزنامته قبيل أسابيع قلائل الى ما كشف عنه المحبوب فى لوحه بشأن اباحة الحركة الاسلاموية للتزوير فى الانتخابات على اطلاقها، والتوسع فى ممارسته بغير روادع من دين او كوابح من خلق، فى منافسات الحركة عبر الحقب مع خصومها فى اتحادات الطلاب والنقابات المهنية وغيرها من المحافل والمواقع. جاء فى اللوح عن التزوير:(.. برعت فيه الاجهزة الخاصة للمعلومات والأمن، وظلت تتحالف لإنفاذه وتمام نجاعته عضوية الحركة فى الأجهزة الشعبية والرسمية لتكسب به مقاعد الاتحادات والنقابات). ونذكر أن صديقنا الحركى الاسلاموى السابق الدكتور عبد الوهاب الافندى كان قد المح فى مقال له، قبل حوالى العام، الى نموذج من نماذج التدابير التى يُعتقد ان الحركة كانت قد لجأت اليها للتأثير على نتائج الانتخابات على منصب رئاسة الحركة الاسلامية، التى كان قد جرى التنافس عليها فى زمن مضى بين الاستاذين على عثمان وغازى صلاح الدين. وكان الافندى قد أشار الى ان الجهة المنظمة للعملية الانتخابية نصبت كاميرات خاصة داخل غرف التصويت، بحيث يمكن مراقبة الاعضاء وهم يمارسون عملية الاقتراع، والتعرف فى ذات الوقت على الصندوق الذى القى فيه كل مقترع بطاقته الانتخابية.

    ولكن دعنا من ذلك كله فليست الشكوى من ضلوع الاسلامويين فى التزوير على اطلاقه هو مبتغانا. انما نريد ان نتوقف أمام واقعة بعينها: حكى المحبوب ان قيادة الحركة، والمقصود هو الشيخ الترابى، كانت قد قررت فى العام ١٩٩٧ اثناء انعقاد المؤتمر القومى العام للحزب الحاكم ترشيح الدكتور غازى صلاح الدين لمنصب الأمين العام بدلاً عن الاستاذ الشفيع احمد محمد الذى كان يشغل ذلك المنصب. ولكن كتلة دارفور (ومن حالفها)، التى تشكل اغلبية مقدرة، رفضت ترشيح الدكتور غازى وأصرت على استمرار الشفيع فى موقعه، وان ذلك الموقف شكل مفاجأة لقيادة الحركة. لماذا؟ لأن الحركة – فى عقيدة المحبوب- لم تعتد على مثل هذه المواقف الاعتراضية الصارخة من عضويتها، اذ كانت مثل هذه الامور تدبر تدبيرا داخلياً ثم تخرج للعلن. وكانت فى كل الاحوال تمضى، كما خطط لها، من الباطن الى الظاهر فى سهولة ويسر. ثم جاء فى اللوح:(القيادة ظلت تختار وتقرر والقاعدة ظلت توافق وتُقرْ). أقرأ ذلك فلا اكاد اقاوم الاغراء بأن اذكّرك – أعزك الله – بأن ذلك كان حال الحركة التى كانت عبر السنوات والحقب تفاخر بأنها تجتذب القطاع الاكبر من عضويتها من اوساط المتعلمين، وتعرض فى لوحات كبيرة عند كل مناسبة انتخابية عدد وأسماء الحاصلين على درجات الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس من بين مرشحيها. وهى ذات الحركة التى كان قادتها يعايرون قادة الاحزاب التقليدية بعار "الاغلبيات الميكانيكية"!

    ما علينا. فليس ذلك، مرة اخرى، هو اكبر همنا. الذى نريد ان نثبت قواعده هنا هو ما اشتمل عليه اللوح من بيان واضح الى ان قيادة الحزب الحاكم لجأت الى التزوير المباشر لضمان فوز مرشح القيادة الدكتور غازى صلاح الدين، الذى اعلنت لجنة الانتخاب فوزه دون اشارة الى عدد الاصوات التى حصل عليها!! كل ذلك مفهوم. الذى لا نفهمه هو ان التزوير الذى استهل به المؤتمر الوطنى عهده كتنظيم سياسى للحركة الاسلامية فى العام ١٩٩٧ تم بحسب المحبوب ( بتواطوء تام من قيادة فى المؤتمر مع لجان الانتخاب). ولولا حرف الجر "فى" لكان المقصود هو الشيخ الترابى شخصيا، فقد كان هو حتى ذلك التاريخ وبعده بقليل فى موقع القيادة الفعلية المطلقة بلا منازع. ولكن حرف الجر يعفى الشيخ وينقل التهمة الى "قيادة فى المؤتمر" دون تسمية. ولكنك لو قرأت اللوح من اوله الى آخره لما اعوزتك التسمية، فالمعنى هو النائب على عثمان. عظيم. وها نحن نسعى هنا مرة اخرى الى ان نقبل حجاج المحبوب بذهنٍ مفتوح وقلبٍ سليم، لولا العقبات التى تنهض فى طريقنا فتسد علينا الطرق كلها. أول هذه العقبات اننا نقرأ فى ذات المكان من اللوح ان النائب على عثمان لم يكن فى الاصل راضياً عن مرشح القيادة للمنصب، بل كان يهمس همساً برأى معارض. ثم انه اقترح اختيار شخص آخر للمنصب، وهو العقيد (م) محمد الامين خليفة. ولما لم يجد النائب وسيلة لازاحة الدكتور غازى آثر الصمت على مضض. لماذا؟ يجيب صاحبنا:(اذ ظل نائب الامين العام يزهد فى المجادلة والمواجهة مؤثراً المسايرة الصامتة لآراء وقرارات الامين العام). هل اختلط عليك الأمر مثلما اختلط علىّ؟! اذا لم يكن الامر كذلك فأعنّى يا هداك الله على استيعاب هذه الصورة: الأمين العام الشيخ الترابى يختار الدكتور غازى صلاح الدين للمنصب، ثم يفرضه فرضاً على غالبية عضوية التنظيم التى لم تكن تحبذ الترشيح. وسلطة الامين العام هنا مطلقة بدليل ان النائب الذى لا يقر الترشيح ويعارضه يؤثر الصمت والانزواء زهداً فى المواجهة برغم رأيه المخالف. ثم يتطور الامر الى حد تزوير الانتخابات كلها امضاءً لارادة القيادة وانفاذاً لحكمها. ومع ذلك كله فإن المتهم بتزوير الانتخابات واعلان فوز الدكتور غازى على نحوٍ مرتبك (دون تحديد لعدد الاصوات التى فاز بها) هو النائب على عثمان وشيعته ليس الشيخ الترابى ورهطه! وهنا لا نجد عندنا ما نقول سوى: قاتل الله غسيل الأحوال!

    (5)

    بسطنا الاسبوع الماضى روايةً وردت فى اللوح بشأن المسئولية عن صياغة البيان الاول لانقلاب الانقاذ الذى تلاه العميد عمر البشير صبيحة الثلاثين من يونيو ١٩٨٩. ومقتضى الرواية – كما وردت فى لوح المحبوب- ان البيان قام بصياغته نائب الامين العام على عثمان، وأنه برغم وجود اتفاق مسبق بأن يتم تضمين البيان فقرة تؤكد استعادة الحريات وتسليم الحكم للشعب ريثما تستقر الاحوال السياسية والعسكرية فى البلاد، فإن من قام بصياغة البيان أغفل اضافة تلك الفقرة. الا أنّ الصحافى النابه عبد الوهاب همت الذى قام مؤخراً بإجراء حوار مطول مع القيادى الاسلاموى الرفيع الدكتور على الحاج محمد، نشرته صحيفة (اجراس الحرية) على مدى اربعة حلقات، اورد جانباً من الحوار جاء فيه على لسان الدكتور على الحاج، الذى يُعرف عنه انه كان واحداً من مجموعة السبعة التى اوكلت اليها الجبهة الاسلامية تنفيذ الانقلاب، رواية مختلفة لقصة البيان الاول. وفقاً للدكتور على الحاج فإن البيان قامت بصياغته لجنة مكونة من مجموعة من الأشخاص، وعند فراغ اللجنة من الصياغة، تم عرض مسودة البيان على الامين العام الشيخ حسن الترابى الذى اطلع عليه. ويفهم من صياغة الحوار ان الشيخ أجاز البيان على النحو الذى عرض عليه. وقد وجدت من الاهمية بمكان ان اشير الى هذا التباين بين الروايتين. وأنا اذ انقل هنا رواية الدكتور على الحاج، كما رصدتها الصحيفة، فاننى لا اعضّدها او اتبناها بأى حال من الاحوال. فقد قرأت فى إفاداته هو أيضاً خلال حلقات الحوار الطويل بعض مظاهر "غسيل الاحوال"، وفى نيتى ان اعود اليها فى وقتٍ لاحق. غير اننى أفضل ان افرغ اولاً من غسيل المحبوب، قبل ان انهض الى غسيل على الحاج!

                  

02-21-2010, 07:25 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    صحيفة أجراس الحرية
    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9604
    --------------------------------------------------------------------------------
    الكاتب : admino || بتاريخ : السبت 20-02-2010


    علي عثمان: محطة القاهرة هل تؤجج صراعات المؤتمر الوطني؟!
    : تحليل سياسي: خالد فضل



    *بحسب ما تناثر في صحافة الخرطوم حول احاديث الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية في القاهرة ابان زيارته الاخيرة لها يلحظ المراقبون ان ثمة ملامح تدل على محاولة تصحيح بعض المواقف السابقة ولا ادل على ذلك من اعتراف السيد النائب بمسؤولية الحركة الاسلامية عن بعض الدماء في دارفور قبل ان يحمل الترابي وحزبه صراحة مسؤولية اشعال او تدهور الاوضاع في ذلك الاقليم المضطربوهو الامر الذي حدا بالقيادي في حزب المؤتمر الشعبي الاستاذ كمال عمر للرد على تلك التصريحات بما مفاده انها محاولة لتحسين الصورة عن مواقف ووقائع سابقة ) اشارة كمال عمر هنا تبدو جلية للمتابعين لملف العلاقات السودانية المصرية التي بلغت حد القطيعة التامة والتحريض والتحريف المضاد على خلفية المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس حسني مبارك في اديس ابابا في منتصف العام 1995م وما تلى ذلك من توجيه اتهامات للنظام في الخرطوم بانه وراء تلك المحاولة بيد ان كمال عمر لم ينف في ذات السياق دعم المؤتمر الشعبي للرؤية السياسية للقوى السياسية المسلحة في دارفور..


    هذه المحطة كما هو معلوم ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتطورات ملف الازمة الوطنية في اقليم دارفور وتداعيات توجيه الاتهامات للرئيس البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بيد ان تطوراً اخراً مهماً حملته تلك الاحاديث ما يتعلق باتفاقية السلام فبحسب ما اورده رئيس تحرير الزميلة الحرة الاستاذ احمد عبد الوهاب فان نائب الرئيس اشار الى (نجحنا في توقيع اتفاقية وفشلنا في صياغة بعد انساني لها) مشيراً في ذلك الى الفشل في دفع قوى المجتمع السوداني الساسة والمثقفين والاكاديميين بالجامعات والفنانين والادباء لكي يصوغوا البعد الانساني في الاتفاقية عاقداً مقارنة بينها وبين اتفاقية اديس ابابا 1972م التي تحولت تلقائياً الى قضية وجدانية واطلاق اسم الوحدة على البنك والشارع ووردت في الشعر والاناشد الوطنية وهذه الافادة تعتبر في حد ذاتها اعترافاً جيداً وان جاء متأخراً ولكنها في جانب اخر تشير الى حجم المقاومة الذي وجدته الاتفاقية داخل الصفوف القيادية في المؤتمر الوطني بشكل خاص وقد المح الاستاذ ياسر سعيد عرمان مرشح الحركة الشعبية لمنصب رئيس الجمهوية قبل فترة الى ان ثمة اتفاقات يتم التوصل اليها في اللجنة السياسية التنفيذية المشتركة لكن بعودة الاستاذ علي الى قيادة حزبه يتم التراجع عنها اشارة ياسر عرمان هذه يمكن قراءتها بوضوح تام من حديث علي عثمان نفسه وهو يقول (ان اتفاقية السلام عوملت وكأنها صناعة اجنبية فرضت على السودان)..



    وتصريح الاستاذ على بمثل هذا الوصف يؤكد ما ظلت تتناقله مجالس المدينة عن ان بعض قيادات حزب المؤتمر الوطني تطلق عبارة (اتفاقية علي) لوصف اتفاقية السلام الشامل كما يؤشر من جانب اخر الى ان المسؤولية قد باتت اوضح واقوى من ذي قبل عن خطوات سير تنفيذ الاتفاقية والتلكؤ المتعمد في انفاذ اجزاء مهمة منها او التنفيذ الانتقائي (حسبما ورد في توصيف قالت به السيدة ربيكا قرنق في حوار سابق لاجراس الحرية) وبهذه القراءة التحليلية لافادات الاستاذ علي الذي بدأ وكأنه هو على المستوى الشخصي قد حاول ابراء ذمته فيما يليه من مسؤوليات ومن ثم ضرورة ايجاد معادل موضوعي للعثرات والتلكؤ وهو ايضاً مما يصب في اتجاه تأكيد وجود مراكز قوى متصارعة داخل قيادة المؤتمر الوطني ليس ادل عنها مؤخراً ما جرى في عمليات اختيار مرشحي المؤتمر الوطني لمناصب الولاة والدوائر الجغرافية وما يبدو وكأنه محاولة لململة الاطراف باظهار التماسك ولو بشكل مظهري مثل اسناد مهمة تقديم اوراق ترشيح البشير بوساطة لجنة قومية يرأسها المشير سوار الذهب وغيرها من احاديث منسوبة للاستاذ علي نفسه في تعضيده لاختيار البشير كممثل عسكري ضروري ولازم لتجنب انهيار الاتفاقية بيد ان اوضح ملامح الململة والصراع داخل المؤتمر الوطني حديث السيد النائب عن التيار الانفصالي الذي اذى الوحدة اذى بالغاً بمنابره واعلامه والاشارة هنا كذلك تبدو اكثر وضوحاً فعقب توقيع الاتفاقية مباشرة وقبل ان يجف مدادها انبرى نفر من قادة المؤتمر الوطني لتأسيس منبر انفصالي وتأسيس صحيفة ناطقة بالكراهية والعنصرية وكان يمكن فصل ذلك التوجه عن قيادة حزب المؤتمر الوطني لو لا شبكة علاقات الرحم القريبة جداً التي تربط زعيم ذلك المنبر برئيس حزب المؤتمر الوطني وفي بلد كالسودان تلعب فيه صلات الرحم والعلاقات الاجتماعية دوراً مهماً في اتخاذ القرار السياسي حتى، فلا بد ان تيار اذى الوحدة واشاعة الكراهية قد وجد الرضا المباشر او غير المباشر عن طريق السكوت من نافذين على مستوى قيادة حزب المؤتمر الوطني.



    *خلاصة هذا التحليل وما يمكن قراءته من بين سطور افادات الاستاذ علي ان صراعات حزب المؤتمر الوطني لم تنته في الواقع وان ما يبدو وكأنه تماسك الان ما هو الا هدنة انتخابية تنطوي على نذر اندلاع الصراع قوياً وربما عنيفاً في حالتي كسب الانتخابات او خسارتها بل ان حالة كسب الانتخابات ربما كانت من اكثر المحفزات لاندلاع الصراع باعتبار اغراءات السلطة وما تجلبه من امتيازات .. فهل تكون محطة القاهرة تلك بداية لتأجيج صراع جديد قديم داخل هذا الحزب الحكومي!!
                  

02-22-2010, 07:46 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    صحيفة أجراس الحرية
    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9601
    --------------------------------------------------------------------------------
    || بتاريخ : السبت 20-02-2010
    : علي الحاج يسترجع تفاصيل انقلاب 30 يونيو مع(أجراس الحرية) الحلقة الخامسة


    : وفود الحركات الاسلامية العالمية كانت تلتقي الترابي قبل البشير


    كنت أقول انني مساند للانقلاب رغم انني لم اقم به


    هذه شعارات المجاهدين ولا علاقة لها بموضوع الصين


    لعبنا دوراً كبيراً في حث الاسلاميين الخليجيين على دعم الانقاذ


    حاوره في لندن/ عبد الوهاب همت



    ملفات كثيرة وخطيرة أوكلت للرجل بحكم تاريخه الطويل في الحركة الاسلاميه ومنذ انضمامه اليها في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي تدرج في هرم الحركة الاسلاميه وتبوأ عدة وزارات وتم ترشيحه قبل المفاصله مع اخرين لتولي منصب نائب الرئيس.
    وعقب المفاصله انحاز الى صف الدكتور حسن الترابي وانتخب كمساعد للامين العام للمؤتمر الشعبي. اقترن اسمه بطريق الانقاذ والغبار الكثيف (قطعا ليس غبار الطريق) ولكن الرجل لم يصمت بل رفع راية التحدي بمقولته الشهيرة (خلوها مستورة( .


    وحتى لايطويها النسيان لاحقت الرجل كثيرا لينزع بعض الحجب عن بعض المستور من خفايا وأسرار انقلاب (الانقاذ) من هم من خططوا للانقلاب وكيف تم اختيارهم... من اختاروا من العسكريين لتولي الرئاسه ... ماهو رأي مجلس الشورى في أمر الانقلاب....لماذا لم يظهروا بالوجوه المعروفه من اليوم الاول... ماهي الخطط التي رسموها للظهور التدريجي...من اختلف معهم من العسكريين....من تولى أمر الاتصالات بالدول الاخرى... الرسائل المتبادله بينه وبين من كانوا يتولون مقاليد السلطه في بداية الانقاذ.
    كل هذه الاسئله طرحتها على الدكتور علي الحاج محمد فأجاب على معظمها


    *ما هي الخطوات التي قمت بها بعد عودتكم للسودان؟


    تحدثت مع يس عمر الامام وعبد الله حسن احمد وعلي عثمان وعوض الجاز وقلت لهم بان الوقت مناسب لرفع الاقامة عن الترابي خاصة وان الاقامة الجبرية كانت قد رفعت عن بعض قادة الاحزاب الاخرى وقد نورتهم بما دار بيني وبين الترابي وان الترابي محجوز في منزله بدون اي تفاعل او مشاركة حقيقية في السلطة وانه يجب ان تكون هناك سهولة في الاتصال به للاخوان وللاخرين.


    *ما هي ردة فعلهم؟

    كلهم اجمعوا على صحة ما ذكرت وايدوا طرحي.
    *متى كان اول لقاء له مع قادة الجبهة الاسلامية واين كان؟
    اول لقاء له كان في فبراير اومارس 1990 وقد كان في منظمة الدعوة الاسلامية واتذكر تواجد معظم القياديين.


    *ماذا جرى هل لام او عاتب أحد؟


    لا لم يفعل ذلك كان الحديث معمماً,وكان ذلك اللقاء مغلقاً اي انه لم يكن معلنا الا للخاصة.
    *الفترة التي كان فيها الترابي في الاقامة الجبرية من كان يقوم بتوصيل الرسائل له؟
    نائب الامين العام مباشرة او عن طريق اخرين لكن نائب الامين العام كان الشخص الاساسي.
    *هل تحدثت او ارسلت اي رسالة للدكتور الترابي اثناء وجودكم في الخارج وما هو مضمونها؟
    لم ارسل او اخاطب الترابي, الرسائل كنت ارسلها لنائب الامين العام كل اسبوعين اواسبوع, ربما يكون قد تفاكر في بعض رسائلي مع الترابي لكن كل الرسائل كانت تصل لنائب الامين العام فقط وكان يرسل عبر اخرين ما يؤكد انه استلم هذه الرسائل, واضيف ان بعض رسائلي كانت تقرأ للرئيس وبعض معاونيه وانهم كانوا يعلمون بما اقوم به في الخارج, وقد عرفوا بذلك بعد استيلائهم على السلطة.


    *متى ارسلت اول رسالة؟


    اول رسالة بعثت بها من لندن بعد الانقلاب وقد كانت في منتصف يوليو 89 وبعدها كنت قد سافرت الى سويسرا ومن ثم ذهبت الى السعودية للحج, وكل الرسائل كنا نبعثها مع المسافرين وليست بالبريد. الرسالة الاولى مضمونها كان عن الوضع الخارجي وتسليط الضوء على بعض الاحداث الخارجية ولقاءاتنا مع مجلس العموم ا لبريطاني ومع الصحفيين البريطانيين ومع السودانيين, وقد اقمنا ندوة بعد اربعة ايام من الانقلاب ومعنا عدد من الجنوبيين كل هذه الاشياء رفعتها في تقارير الى السودان.


    *ما هو مضمون الرسائل التي كنت قد استلمتها من الداخل؟


    الرسائل كلها كنت ارسلها انا اما نائب الامين العام فكان دوره ينحصر فقط في استلام رسائلي. لكن بعض الاوقات تصل مقترحات حول ما يمكن ان نعمل في ا لاقتصاد مثلاً.


    *ما هي اهم رسالة ارسلتها وما هومضمونها؟


    اهم رسالة كانت عن اللقاءات التي تمت مع السودانيين بشكل عام وقد كانوا مرتاحين للتغيير الذي حدث بصفة عامة, القضية الاقتصادية كانت هي الهم الاكبر الا اننا لم نجد تاكيداً خارجياً لعمل شئ مثل البترول وهناك وعود تمت من قبل بعض الدول الاوربية, في ذلك الوقت كانت لدينا مشاكل في البترول والسكر, عقدنا اول اجتماع مع الحركة الشعبية في اديس ابابا في اغسطس 89 وقد حضر الاجتماع عدد من اخوتنا الذين كانوا يعملون في الاعلام والتقوا باعضاء الحركة الشعبية وسمعوا منهم كلاماً كثيراً عن موضوع السلام.
    الاجتماع الثاني كان في نيروبي في نوفمبر تحت رعاية كارتر وقد كانت المؤشرات تشير الى ان الحركة الشعبية يمكن ان تصل الى شئ مع الانقاذ هذه كانت من المؤشرات العامة.
    *انت قمت بعدة جولات خارجية مبشراً بالانقاذ باعتبار ان هناك وضع جديد في السودان في نفس الوقت انت شخص معروف كقيادي في الجبهة الاسلامية القومية ووزير ونائب برلماني كيف استطعت اقناع من جلست معهم

    بان الذين قاموا بالانقلاب ليسوا باعضاء في الحركة الاسلامية؟


    انا كنت اتحدث عن الانقلاب واني مساند له رغم انني لم اقم به واساند اطروحاته وقد سميتها تبشيراً بالانقلاب ليس من ناحية سياسية خارجية بل ومن ناحية اقتصادية لذلك لجأنا للسعودية ودول الخليج الاخري لنقنع المغتربين بالمساهمة وقد ساهم البعض مساهمات كبيرة.


    *من ساهم هل هم كل المغتربين ام اعضاء الحركة الاسلامية فقط؟


    هناك سودانيون مغتربون ساهموا خلافاً لعضويتنا والذين ساندوا الانقاذ ليسوا كلهم اعضاء في الحركة الاسلامية انما هناك اخرين, هناك من قدم مساهمات عينية ومادية وهناك من لعب دوراً كبيراً لحث الاسلاميين الخليجيين كي يدعموا الوضع الجديد في السودان, وقد فعلوا ذلك خاصة في دعم البرنامج الاقتصادي وساهموا في مجالات استثمارية مختلفة وقد جاؤا الى السودان لدعم الوضع الجديد.


    *من رافقك في هذه الجولة وما هو دور احمد عثمان مكي؟


    لم يرافقني احد وقد بدأت جولتي في رفقة احمد عثمان مكي بعد ان حضر هو من شيكاغو وتحركنا الى كاليفورنيا والتقينا بعدد من رجال الاعمال الامريكان, وكان هناك المرحوم دكتور التلب وقد كان مسئولاً عن احد المعاهد الاسلامية وهناك التقينا ببعض رجال الاعمال والمسئولين الامريكان في ولاية كاليفورنيا, وشرحت لهم الاوضاع في السودان كذلك التقينا بالسودانيين هناك كما التقينا بالداعية الاسلامي لويس فرخان وقد كان ذلك في اكتوبر 1989, ومن هناك انطلقنا الى اليابان ثم تايوان وكوريا الجنوبية وهونج كونج ثم الصين وفي الصين زرنا بيجن وشنقهاي.


    *هل قابلتم حكومات ام شخصيات؟


    قابلنا حكومات وشخصيات.

    *هل قابلتم الاخوة (الرفاق في الحزب الشيوعي الصيني)؟


    يضحك نعم قابلنا مجلس الصداقة حيث اننا كنا قد زرنا الصين كوفد يمثل الجبهة الاسلامية القومية وقد اعدنا ما تم من قبل وتحدثنا مطولاً وتعتبر زيارة الصين هي الاطول وقد شرحنا لهم ما هي الانقاذ وماذا تريد وهذه بموجب العلاقات التي كانت بيننا ونحن في الجبهة الاسلامية وهي اول حزب سوداني يفتح قنوات اتصال مع الصينيين. وحديثنا انصب بشكل اساسي حول الاستراتيجيات واهمها البترول والمواصلات ومشاكلهما ودخلت مواضيع كالتعليم. وقد سمحوا لنا بزيارة المنطقة الحرة ومن جانبهم طلبوا منا ان نأذن لهم في انشاء منطقة حرة في بورتسودان في ذلك الوقت وقد رحبنا
    بفكرتهم.وقد كتبت تقريراً ضافياً بالامر, وكانوا قد امدونا بكل قوانينهم الخاصة بالاستثمار والمناطق الحرة وقد ارسلناها للسودان, وبعد الصين ذهبنا الى اندونيسيا وقابلنا المسئولين فيها واعضاء في الجماعات الاسلامية, وبعد اندونيسيا سافرنا الى سنغافورة ومنها الى ماليزيا وفيها قابلنا انور ابراهيم وحينها كان وزيراً للمالية ونائباً لرئيس الوزراء وقد تناقشنا معه وعن طريقه تحدثنا مع مسئولين اخرين, وعلاقتي مع انور ابراهيم ممتده من يوليو 1980 حينما التقيته في لندن في اجتماع للحركات الاسلامية وقد كان ذلك في وجود نجم الدين اربكان.


    *من اختار احمد عثمان مكي هلطلبته انت بالاسم ام ان اختياره تم من السودان؟


    انا اخترته وهوصاحب علاقات مع العديد من الدول الاسيوية وهو قيادي مطلع وكان رأيي انه من افضل الذين يمكن ان يساهموا في تلك الرحلة التي ختمناها في الامارات ومنها غادر هو الى امريكا وقد استغرقت الجولةحوالي خمسة اسابيع.


    *هل اخذت اي وعود من الصينيين مثلاً للدخول في اي مشاريع في السودان؟


    الاشارة التي اخذناها منهم كانت تقول بانهم جاهزين خاصة وانهم سلمونا كل قوانينهم للاطلاع عليها وبعد ان استقرت الامور اتوا الى السودان وعملوا في مجالات مختلفة, اود ان اقول ان الحركة الاسلامية لعبت دوراً في دخول الصينيين للاستثمار في السودان, والاعتراف بالصين تم في عهد عبود, وكون وجود علاقات دبلوماسية فهذا الامر موجود من زمان طويل لكن الجبهة الاسلامية وفي عام 1986 خلقت علاقات جيدة مع الصين والتي دخلت بعد ذلك للاستثمار في السودان عندما جاءت حكومة الانقاذ.
    *كونكم حركة اسلامية تلجأون الى دولة شيوعية وتستغيثوا بها لتقوية الاقتصاد في الدولة الاسلامية الم

    تشعروا ببعض حرج في ذلك وهل استطعتم تجويز الامر؟


    ليس هناك اي حرج لاننا زرناها كما ذكرت قبل ان نستولي على السلطة, وهناك وفدأ اقتصادياً قوامه 25 فرداً كانوا قد ذهبوا الى هناك تعزيزاً للعلاقات الاقتصادية


    *مقاطعة هل تعاملتم مع الامر بشكل سياسي ولم تنظروا الى الجانب الديني؟


    السياسة والدين شئ واحد بالنسبة لنا,الدين لا يمنعنا من التعامل مع الصين.. يضحك

    *لماذا لم تستعينوا بايران الاسلامية بدلا من الصين الشيوعية؟


    القضية ليست قضية شيوعية او اسلامية ماذا كان بامكان ايران ان تعطينا في ذلك الوقت نحن حتى عندما ذهبنا الى ايران فانها اعطتنا ما نود بنفس شروط الشاه واتي الى الجزء الاخر من سؤالك فقهياً ليس هناك اي حرج في التعامل مع الصين.
    *لكن شعاراتكم في ذلك الوقت كانت تقول روسيا وامريكا قد دنا عذابهما؟
    هذه ليست شعارات الدولة وكثيراً من الناس اخذوها كنوع من المكايدة والمجاهدين والجيش لديهم ادبياتهم وهذه لا علاقة لها بموضوع الصين ..يضحك.


    *احمد عثمان مكي هل كان من المغضوب عليهم في اوساط الاسلاميين ولماذا لم يتم استوزاره؟


    لم يكن من المغضوب عليهم وحسب الحوار الذي دار بيني وبينه كان رأيي ان يحضر للسودان لان وجوده في السودان كان مفيداً وانا معرفتي به منذ شعبان 1973 فقد كان رئيساً لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم وانا كنت مسئولاً عن الاخوان عند اعتقال شيخ حسن ومجموعته وعلي عثمان كان قاضياً جزئياً في ذلك الوقت وكان مسئولاً عن الطلاب, احمد عثمان كانت لديه ظروف خاصة لذلك لم يوافق على الاستقرار في السودان.
    عندما استوليتم على السلطة ادعيتم بان هناك عجز كبيراً بها, واذكر في لقاء سابق لي معكم اجريته لصالح جريدة الزمان اللندنية كنت قد ذكرت فيه لي بان الحركات الاسلامية هي التي دعمتكم هل هذا الدعم هو نتاج الرحلة التي قمت بها والمرحوم احمد عثمان مكي بعد الانقلاب مباشرة
    بدلاً عن الحركات الاسلامية فلتقل الشخصيات الاسلامية وعندما نقول الحركات الاسلامية كانك تقول بان هناك حركة اعطتنا قروش, رجال الاعمال من ذوي التوجهات الاسلامية الموجودين في المناحي الاقتصادية هم الذين دعموا الانقاذ وهم في كل دول الخليج وقد كانت مساهماتهم كبيرة جداً, كان ذلك قبل استخراج البترول ومساهماتهم كانت من اجل الدولة وفي اوقات كثيرة.


    *الم يدعمكم البعض كحركة اسلامية؟


    نعم هناك من فعل ذلك لكن الامين العام كان يرى ان كل المبالغ يجب ان تسخر للدولة ولم نحتفظ في الحركة الاسلامية السودانية بشئ وكل المبالغ التي وصلتنا وظفت في صالح الدولة وهي التي بنت الدولة في سنينها الاولى الى ان جاء موضوع البترول في اواخر التسعينيات.


    *الدعم الذي قدم في تلك الفترة من الحركات ورجال الاعمال الاسلاميين هل كان في شكل قروض ام منح ام هبات؟


    كل هذه الاوجه واردة الراجحي مثلاً اتت منها قروض وكذلك ابراهيم الافندي وصالح كامل وهناك اخرين احضروا هبات بالنسبة للحركة الاسلامية السودانية وهناك من ارسل اشياء عينية كالسكر والبترول.


    *حسب معلوماتي فان شركة جياد واليرموك وكل الاموال التي وظفت للمجهود الحربي قدمت من قبل الحركات الاسلامية ما مدى صحةالمعلومة؟


    نعم المعلومة صحيحة كل المبالغ لدعم هذه المصانع اتت من الحركات الاسلامية ومن بعض الاسلاميين
    *مقاطعة جياد هذه راسمالها ضخم جداً هل الدعم الذي قدم لها كان بشكل قروض ام هبات وهل هي من افراد؟
    جياد اتت كنوع من الوقف او الصكوك ولم تاتي كراسمال انما هي اوقاف. كل هذا العمل قام بمجهودات من الاسلاميين وحكومة الانقاذ ليست لها اي مساهمة سوى اعطاء قطعة الارض التي شيدت عليها هذه المصانع.


    *هل هذه نتيجة مجهوداتكم في الزيارات التي قمتم بها بعد الانقاذ؟


    لا استطيع ان احصرها في مجهوداتنا فقط هذه مجهودات الاخرين كذلك, لان الحركات الاسلامية عندما ترسل وفودها للسودان فانها تلتقي بالامين العام قبل الرئيس عمر البشير ومن ثم يقابلون الرئيس لان علاقتهم اصلاً بالامين العام وبالحركة الاسلامية, الموقف كان هكذا خاصة بعد رفع الاقامة الجبرية عن الامين العام وحقيقة الخزينة العامة كانت فارغة والدعم الاكبر اتى من الحركات الاسلامية سواء كان في شكل منشأت او في شكل قروض او هبات.
                  

02-25-2010, 03:13 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)



    لوح المحبوب: عتمة على الذات وضوء على الآخر (3-3)



    مصطفى عبد العزيز البطل

    [email protected]



    ◊◊◊◊◊◊◊◊◊



    الى القارئ داخل الوطن



    يظهر هذا المقال فى النسخة الورقية لصحيفة "الاحداث" بعد حذف أجزاء يرد فيها اسم السيد رئيس الجمهورية. وأنا اقدر كل التقدير ان الصحيفة، برغم رفع الرقابة الرسمية على الصحافة فى السودان، تمارس قسطاً محدوداً ومحموداً من الرقابة الذاتية التى تفرضها الأعراف المستقرة والمواثيق المتواضع عليها، والتى تلزم كل الصحف بتوخى روح المسئولية عند تناول رئيس الجمهورية، اسماً ومؤسسة، بما يحافظ على هيبة المنصب وكرامته. وكمستخدم سابق فى مؤسسة سيادية من مؤسسات الدولة تجدنى من اكثر الناس حرصاً على ذات المبدأ. غير انه يلزمنى ان اوضح للقارئ الكريم داخل الوطن أننى فى الواقع لم اتعرض للمشير عمر البشير فى هذا المقال بصفته الرسمية كرئيس للدولة، بل بصفته لاعباً أساسياً فى حلقات الصراع المحتدم حول السلطة، الذى اعقب سفور الوجه الحقيقى لمدبرى انقلاب الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ خلال العشرية الاولى لعمر الانقاذ. كما ان الاجزاء المشار اليها وردت أصلاً فى كتاب الاستاذ المحبوب عبد السلام الذى يتناوله المقال بالعرض والتحليل. وعلى حد علمى فإن الكتاب نفسه متاح لطالبيه فى مكتبات الخرطوم.



    ◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊◊



    (1)

    نعود لنكمل مسارنا مع لوح الاستاذ المحبوب عبد السلام (الحركة الإسلامية السودانية، دائرة الضوء- خيوط الظلام: تأملات في العشرية الأولى لعهد الإنقاذ). ونجهد فى هذا الجزء الخاتم لاستحلاب بعض المفاهيم الكلية، أو لعلنا نتواضع فنقول أننا نأمل فى استنتاج بعض الفرضيات التفسيرية، من ركام المعلومات الغزيرة المثيرة التى قدمها هذا السِفر لقرائه فوق طروسٍ مذهبة. نعنى بذلك أن نمعن النظر فى بعضٍ من جوانب الأخبار والأسرار التى زودنا بها المؤلف، وهى بضاعةٌ نعتد بها غاية الاعتداد، كونها ترد جميعها موثقةً بشهودها وشواهدها، معززةً بقرائنها وبيناتها الظرفية. ثم أنها تنطق بلسان محررها الذى ترعرع فى محاضن الحركة الاسلاموية ونشأ فى طاعتها. فهو هنا لا ينقل الاخبار كمصدر ثانوى، بل كسلطةٍ أصيلة داخل مدارات الحكم واروقته، بحسبانه معاملاً أساسياً فى ميادين تخصيب السياسات ومراكز صناعة الاحداث. ولا غرو اذ كتب ناشر اللوح يعرّف الناس بالمؤلف وسلطته:(المحبوب عبد السلام أقرب الرجال الى قائده الصانع الأكبر لما جرى الشيخ حسن الترابى).

    نقول بأننا نهدف الى اجالة النظر فى مجمل ما بين ايدينا من وقائع وحادثات، ثم نحاول ان نستنبت، ونحن نتدبّر معانيها ونتحرى مغازيها، أحكاماً عامة ربما تفسر لنا الحالة الذهنية التى تملّكت القيادات الحركية الاسلاموية وهى تنقضُّ على مقاليد السلطة بليلٍ دامس فى صيف العام 1989. ثم وهى تنزلق، بعد ذلك، الى الفتنة القارعة التى فضحت السوءات وكشفت العورات، وأبانت للقريب والبعيد كيف ان التسربل برداء الدين لم يمنح اسلامويي السودان حصانةً تصدُّ عن ذواتهم الاهواء والفتن، وتردُّ عن مشروعهم الفرعونى الاستعلائى الطموح الأنواء والمحن. وهل كان الذين افتتنوا وكادوا يشهرون السيوف يوم السقيفة، وجثمان نبى المسلمين (ص) مسجّىً بداره لم يوار الثرى بعد من اتباع بوذا؟ وهل كان الذين قتلوا ذا النورين عثمان والقوا بجثمانه فى مقابر اليهود، ثم تنازعوا على الملك بعده من عبدة النار؟!

    (2)

    قلنا أن من أروع وأبدع صنيع لوح المحبوب أنه لم يلو على شئ، فأماط الحُجب والغلالات عن الخبايا والأسرار، ورمى بكل أوراق العشرية الاسلاموية على المنضدة أمام الجميع عاريةً الا من رسومها وشروحها. لا عاصم لها من أعين النظّارة، فاذا هم بين حادبين مشفقين، وشامتين شانئين. واذا سُئلنا عن خويصة انفسنا قلنا: انما نحن باحثون دارسون، وان شئت فضوليون، ضالتنا الحقيقة. لا ندعى حدباً واشفاقاً على الحركة الاسلاموية، وفيم الحدب والإشفاق، وبيننا وبين فكرها الأصفر الأزعر ما صنع الحداد، ولم نر من عهود التمكين والأثرة على مدار سنواتها الغُبر المتواليات غير الهمّ والحزن والكدر والضجر؟ ولكننا – مع ذلك - نربأ بأنفسنا ونستنكف ان نكون فى زمرة الشامتين الشانئين، وفى وعينا حديث نبينا الكريم عليه افضل التسليم:(لا تُظهر الشماتة لأخيك، فيرحمه الله عزّ وجل ويبتليك). ولو رحم الله العصبة المنقذة وابتلانا نحن، بعد كل هذ الهوان، لكانت مصيبتنا هى أمّ المصائب وجدّتها وخالاتها مجتمعين.

    ونحن ننظر الى الورقة من الاوراق، وهى ملقاة على الطاولة، ثم نشدُّ، فى كل مرة الى اعماق الرئتين نفساً طويلاً عميقاً، اذ يستغرقنا ذلك الاحساس الطيب الغامر الذى ينتاب المرء عندما يصادف على حين غرة تفسيراً جامعاً مانعاً للغزٍ مستحكم طالما سكن منه تلافيف الدماغ دون ان يجد عليه سلطاناً يفك طلسمه. وبعض هذه الاوراق يصح ان يطلق عليها ذلك التعبير المتداول فى أدب الخطاب السياسى العربى المعاصر: الغسيل القذر!

    تظهر لنا من ثنايا اللوح الكيفية التى كانت تدار بها الدولة على عهد الانقاذ الاول فنتعرف على شكل المسرح الداخلى والمسرح الخارجى واللاعبين الحقيقيين الذين كانوا يديرون الخيوط من وراء السّتُر. ويتبين لنا أن كثيراً من شاغلى المناصب الرسمية، بما فيها منصب رأس الدولة، ما كانوا يملكون لانفسهم ضراً ولا نفعاً، بل خيالات مآتة لا تهش ولا تنش. ما كان أمر السلطة الباطنة الخفية غائباً عنى وعن كثيرين غيرى. فقد كنا نعلم ان للانقلاب من يوجه حركته من وراء الكواليس. وقد سُئل واحد من القادة التاريخيين للحركة الاسلاموية، هو الاستاذ أحمد عبد الرحمن محمد، بعيد الانقلاب بفترة وجيزة، عن صحة ما كان يتردد عن وجود مجلس أربعينى يدير الأمور من خلف هيئات الحكم الرسمية الظاهرة ، فأجاب على السؤال من فوره اجابةً مباشرة لا إبهام فيها ولا غموض، وقد نشرت الاجابة فى وقتها صحيفة "ظلال" الاسبوعية، قال:( هذا سؤال ساذج. فمن الطبيعى ان يكون هناك كيانٌ فاعل وراء الانقلاب، سواء اكان مجلساً اربعينيا او غيره. أى انقلاب فى الدنيا لا بد ان يكون وراءه تنظيم له اهداف ورؤى، يُخطط وينفذ ويتابع. والا فكيف يكون الانقلاب انقلاباً)؟ لم يكن ذلك كله للحق غائباً عن مداركنا. الذى كان غائباً هو مدى ونطاق الفاعلية السلطوية المتفاحشة للقيادات المستترة التى كانت تقبض فعلياً على زمام كل شئ، كما كشف لوح المحبوب، ومدى ضعف وهامشية بل وعدمية الممثلين الذين كانوا يجلسون فى المقاعد الأمامية فى مواجهة النظارة، بحيث ما كان الواحد منهم يملك ان يختار ما يشرب فى صباحه، شاى ام قهوة، الا ان يأذن له من هم فى الكواليس!

    ثم تستبين لنا جذور الصراع، بين اخوة التنظيم والعقيدة، ومراحله المتدرجةً، وكيف بدأ الأمر يرقةً فى طورها المائى، ثم تنامى واستفحل خطره واستشرت علله حتى استحالت طاعوناً فاتكاً استعصى على الطبابة. وقد نشرّق فى بحثنا وقد نغرّب، ولكننا نخلص الى عبرةٍ واحدة، كنا قد خلصنا اليها من قبل، وهى ان أصل الصراع وجوهره، بين اهل الظاهر وأهل الباطن، ثم بين اهل الباطن فيما بينهم، انما هو طموح الشخوص ورغائب النفوس وأهواء البشر وحب الاستئثار بالسلطة والولع بالعروش والصولجان.

    قفز من أعماق ذاكرتى على الفور، وانا اطالع جانباً من سفر المحبوب، حوارٌ دار بينى وبين العميد فيصل مدنى مختار، عضو مجلس قيادة ثورة الانقاذ الوطنى وحاكم كردفان الأسبق، بعد اسابيع قليلة من اعفائه، او بالاحرى استقالته من عضوية المجلس فى النصف الاول من التسعينات، وذلك بمنزله بشارع الجمهورية بالخرطوم. وكان حاضراً بجانبى فى ذلك اللقاء من الأحياء الوزير الاقليمى السابق العميد (شرطة) محمد عبد الملك الطاش، ومن الراحلين الصديق العزيز المرحوم الصحافى الاسلاموى محمد طه محمد أحمد. وكنت قد سألت العميد فيصل عن سبب الخلاف بينه وبين القيادة الذى ادى الى مغادرته لمنصبه السامى، فذكر لى أسباباً أثارت فى وجهى ملامح الاستغراب، وهو استغراب لم يظهر منه شئ على وجه الراحل محمد طه الذى كان فيما بدا لى واقفاً على كثير من خفايا المرحلة. مما ذكر العميد فيصل، ضمن اجابته على سؤالى، انه عندما استفحل أمر المجاعة فى كردفان وكان هو حاكماً عليها، وعجزت امكانيات الدولة عن مواجهة الكارثة، وجد من الضرورة بمكان اعلان حالة المجاعة وطلب العون الدولى، لا سيما وان كثيراً من المنظمات الدولية ذات الموارد الضاربة كانت تتهيأ للتدخل وتقديم المساعدات. غير ان الحكومة المركزية ظلت وباستمرار ترفض طلبه، فاضطر للحضور الى العاصمة ومقابلة رئيس مجلس قيادة الثورة بمكتبه بالقصر الجمهوري حيث عرض عليه وقائع الاحوال المتفاقمة فى كردفان، وطرح عليه وجهة نظره بشأن اصدار الاعلان الذى يصرح بوجود مجاعة فى الاقليم، بما يعين على اطلاق آليات العون الدولى باتجاه التصدى للكارثة وتخفيف معاناة الضحايا، طالما ان امكانيات الدولة وقفت دون ذلك. ونبه الحاكم الرئيس الى المسئولية الشرعية التى تقع على عاتقيهما معاً ان هما تقاصرا عن واجبهما تجاه ارواح عشرات الآلاف من الفقراء الابرياء الذين يتهددهم شبح الموت جوعاً. وهنا ردّ رئيس مجلس قيادة الثورة:( والله يا فيصل انا مقتنع بكلامك ده تماماً، لكين البقنع الديك منو)؟! والذى اتضح بعد ذلك هو ان (الديك) كان يؤمن وقتها بأن الاقرار بوجود حالة مجاعة فى البلاد بينما شعارات (نأكل مما نزرع) تغطى سموات المدن وتملأ اجهزة الاعلام يسئ الى سمعة كل ديوك السودان ودجاجه ويلحق بكبريائها أفدح الأضرار!

    (3)

    يذكر المحبوب من وجوه التآمر ومظاهر الصراع والتبذّل حول حطام الدنيا بين قادة الحركة الاسلاموية وكادراتها ما يزيح الخُمُر عن رموز طالما استعصمت وراء اقنعة الزهد، وأظهرت الوصل والتماهى مع قيم السماء، ورسمت على الوجوه الوضيئة ملامح الوجد وهى تصيخ السمع لأناشيد المنشدين: (لا لدنيا قد عملنا / نحن للدين فداء). ها هو نجم الانقاذ المنير وبدرها الوضّاح الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مرسوماً على اللوح، يختطف منصب وزير الخارجية اختطافاً من بين يدى من هو أهل له، ثم يحتكر المنصب احتكاراً لا لفضلٍ اتسم به، ولا لعلم اكتسبه، ولا لسابقة عرفت له، بل لأنه يجيد الرياء وتملق السلاطين ومداهنة أصحاب الحول والطول. اسمع يا صاح:(أثبت الدكتور مصطفى عثمان نجاعة منهج سُعاة العلاقات العامة الذين يؤدون صلاة المغرب مع الرئيس، ويغشون نائبه الاول لشاى المساء، ثم يتناولون طعام العشاء مع الأمين العام). ثم ها هم العسكريون من قادة الانقلاب، وقد انكشفوا بعد قرار حل مجلس قيادة الثورة، بلا مهارات ولا قدرات ولا مؤهلات، وقد مالت عنهم الأضواء وتحاسرت، واستشعروا انهم ما عادوا يصلحون للقيادة فى ظل دستور ١٩٩٨، فطار بهم الهلع واستبد بهم الجزع فتفرغوا لتغذية هواجس الرئيس، وتأليف الروايات، واذاعة الذائعات، والشحن الموتور ضد إمام الحركة الاسلاموية، يتوسلون الى الرئيس ان يتغدى به قبل يدور عليهم الامام فيتعشى بهم جميعاً.

    أما عن الرئيس نفسه، وخوفه على سلطته، وحرصه على كرسيه، حين حزب الأمر وزاغت العيون فحدث ولا حرج، اذ بلغت الوساوس به - هكذا نقرأ - أنه ظل ولفترةٍ طويلة يحتفظ فى مكتبه بالقصر الجمهورى برسم كاريكاتورى نشرته صحيفة (الخرطوم) إبان صدورها بالقاهرة، يتناول خبر استقالة الشيخ الترابى من منصب رئيس المجلس الوطنى. يصوّر الرسم الكاريكاتورى الترابى وقد ركل كرسى رئاسة المجلس الوطنى وهو يصعد الى كرسى رئاسة الجمهورية! ويلمح اللوح تلميحاً الى اسماء الثلة من الخبثاء الذين نقلوا نسخة الصحيفة ورسمها الكاريكاتورى الى الرئيس، وينقل عنهم عبارات افرغوها فى اذنه، من ضمنها:(ان الترابى لا يشرب جهد الشخصيات ويضعها باحترام كما يفعل مع زجاجة البيبسى كولا، ولكنه يطبق عليه عفصاً ويلقى به الى سلة المهملات كما يفعل مع علبة البيبسى). و: (ان الترابى متخصص فى الاغتيال المعنوى للشخصيات من لدن المرحوم الرشيد الطاهر الى الرئيس عمر البشير)!

    واذ تبلورت قضايا الخلاف وتفاحشت بين يدى الدعوة الى نظام التوالى السياسى، ثم تصاعد دور البرلمان الذى كان يقوده الشيخ الترابى، وحزم الرئيس ونائبه على عثمان أمرهما، فبعثا الى الشيخ من يطلب اليه التنحى وترك الأمر برمته كان رد الشيخ، وننقل عن اللوح:(أنه لم يباشر مطلقاً تدخلاً فى العمل التنفيذى اليومى ولم يسمّ وزيراً لمنصبه، ولم يزر أحداً فى مكتبه أو يحادثه فى الهاتف.. بل فوض غالب سلطاته لنائبه وللأجهزة ...). لم تدهشنى المعلومة، حتى وانا اقف عليها للمرة الاولى، وهى ان هناك من ذهب الى الامين العام باسم الرئيس ونائبه وطلبا اليه التنحى مع انه (الصانع الأكبر لما جرى)، ولكن ادهشتنى كلالة الدفاع وعوار المنطق وتهافت الحجج وهى تأتى من تلقاء الشيخ! ثم لننظر بعد ذلك الى أسس الاتفاق على تجاوز الازمة عقب مذكرة العشرة وتداعياتها المدمرة، وذلك بعد ان دعا النائب على عثمان مائة وخمسين من القيادات من بينهم رئيس الجمهورية والشيخ الترابى ليشهدوا عهداً جديداً للحركة يصفو فيه المناخ وتطيب فيه النفوس. ثم نقرأ:(كان الأساس للعهد الجديد هو ان يطمئن الرئيس منذ الآن الى انه مرشح المؤتمر الوطنى لرئاسة الجمهورية، فى مقابل تثبيت الشيخ منذ الآن أميناً عاماً للهيئة القيادية). ألم نقل أن الأمر فى المبتدأ والمنتهى لم يجاوز كونه صراعٌ على السلطة وأرائكها، واقتتالٌ على مراكز الحكم وطنافسه؟ ولكن صاحبنا اكثر ذكاءً وأوعر طبعاً فلا يتركنا هنا دون ان يضيف انه (تمت تهيئة الرئيس الذى لا ينشد اكثر مما قدم له)، أما الشيخ الترابى فقد تحفظ على الخطة ومشروع الاتفاق. لماذا؟ (لأنها تصور الخلاف صراعاً بين الكبيرين، وان كليهما قد اهديت له الهدية التى كان يتوخاها). ولا عجب، فالمحبوب فى يده القلم، والذى في يده القلم لا يكتب شيخه شقياً.

    (4)

    وبمثلما فتشنا فألفينا حب الرئاسة وعشق المناصب رابضاً عند قدمى الاخوة المتصارعين، كذلك وجدنا التكالب المسعور نحو الدينار والدرهم. واللوح لا يبخل علينا بأحوال التعدى الفاضح على المال العام من قبل عضوية الحركة الاسلاموية، وتردد شبهاته فى المركز والأقاليم، لا سيما مع بدايات الجنوح الفوضوى نحو انشاء الشركات العامة الموصولة بأجهزة الدولة. ولا يجد المحبوب حرجاً فى اطلاعنا على حقيقة العدد الكبير من شركات الاستثمار التى استغلت الاموال العامة، على أساس ان يعود بعض ريعها بالفائدة والنفع العام على الحركة الاسلامية. كما لا يستنكف ان يدلنا على التآكل السريع لرؤوس أموال بعض هذه الشركات العامة، واتهامات الفساد التى طفحت داخل التنظيم بعد ان فاحت روائح الفساد وزكمت الانوف، وكيف ان ذلك كله انتهى الى فتح أبواب من أزمات الثقة بين عضوية الحركة. ثم يرفدنا اللوح على حين غرة بهذه العبارة المثيرة الخطرة: (وقد ينجو الجانى بغير عقوبة، ولكن تبقى ثابتةً الريب والجراح التى علقت بالوشائج التى تصله بتنظيمه واخوانه). ويالها من عقوبة قاسية ينالها من تمتد أياديهم الى المال العام فتطالهم تهم النهب والسرقة واللصوصية من صفوف الاسلامويين. ففى هذا التنظيم العقدى الفذ اذا سرق الآخرون أقيمت عليهم حدود الله، أما اذا سرق العضو فكفاه عقوبة ان "تعلق الريب بالوشائج التى تربطه باخوانه من الاعضاء"!

    ولكن هناك عاملاً رئيساً يبدو للناظر المحايد وكأنه يتعمد التخفى وراء العديد من مظاهر الصراع وتجلياته. ذلك هو العامل العنصرى العرقى. والذى لا خلاف عليه هو ان حقبة الانقاذ فى السودان تظل من اكثر الحقب إثارة للنعرات العنصرية والاحتقانات العرقية على مستوى الوطن كله. وانت تصيخ السمع فتسمع همهمات، فى شهور الانقلاب وسنيه الاولى، تأتيك من جنبات اللوح، تظهر ضيق بعض الاسلامويين من الانفاق المتزايد على التنمية والخدمات بالاقليم الشمالى ومن الرعاية التى خص بها اللواء الزبير محمد صالح ذلك الاقليم دوناً عن الأقاليم الاخرى، أو كما قيل. وتلحظ بوضوحٍ تام ردة الولاءات فى صفوف أعضاء التنظيم وتراجعها حثيثاً من تخوم العقيدة والمُثل والمبادئ الكلية الى سهول العصبيات القبلية والجهوية، حتى إذا جاءت قسمة المناصب الاتحادية والولائية، كان المنطلق الأساس والسؤال المحورى: أين مكان قبيلتى واين موقع عشيرتى؟! وتقف – أعزك الله - على الاصول العرقية لصراعات السلطة حين ترى فوق اللوح تمترس المستعربين خلف الرئيس البشير ونائبه، لا لشئ الا لأنه تسرّب نبأ فحواه أن الشيخ يزمع ان يقدم لمنصب الرئاسة شخصاً من الغرب الأقصى، من خارج المثلت الشهير! ومالنا والتسريبات والكلام المغطى وبين يدينا جانب من محضر إجتماع عاصف عقد بوزارة الخارجية، تبدّت فيه الوساوس العرقية فى أسوأ تجلياتها، واستعرت الكوابيس الجهوية فى اشنع صورها. وكان القلق قد استبد ببعض المستعربين من بين قادة الانقاذ، بسبب مسارعة المفاوضين المكلفين بملف الحوار مع فصائل الحركة الشعبية الى الموافقة على منح الجنوب حق تقرير المصير، فتناول الكلمة الدكتور الطيب ابراهيم محمد خير، وزير الرئاسة وحاكم دارفور الكبرى لاحقاً، ثم قال بلسان عربى مبين لا عوج فيه "أن وضع ملف الجنوب، كما هو الحال فى الوقت الحاضر، فى يد اثنين من أبناء دارفور، هما العقيد محمد الامين خليفة والدكتور على الحاج محمد ينذر بخطر التضحية بعروبة السودان"! والمعنى فوق جبين الشاعر لا فى بطنه، وهو ان الدكتور على الحاج وصاحبه العقيد محمد الأمين خليفة ليسوا عرباً، بل هما من "الزرقة" الأفارقة الذين لا يجوز ان يستأمنا على عروبة السودان. أرأيت يا هداك الله كيف ضاقت جبة الاسلام بهؤلاء، رغم الشعارات السمحاء، التى تذوب لها المشاعر، والروايات المؤثرة التى تخضل لها اللحى عن الاخوّة فى العقيدة، فلم تسعهم فى نهاية المطاف غير سراويل اللون والعرق والقبيلة؟!

    (5)

    جزى الله المحبوب كل خير اذ سطّر هذا اللوح المائز وقدمه لبنى وطنه، ينظرون فيه ويتفكرون ويلتمسون من بين سطوره الحكمة والعبرة. ولكننا نأخذ عليه – والصديق من صدق - انه أخفى نفسه كلياً بين ثنايا الاحرف والكلمات، ووارها بين كثيب السطور والفقرات، فما تجد له فى صفحات الكتاب ظلاً ولا ملمحاً. وكأنه لم يكن هناك، يشارك ويعارك، ويخطُّ مع شيخه الخطط ويدبّر التدابير. والاصل فى هذا النوع من الالواح أن تأتى الطروحات فى مسار نقد ذاتى شفاف ينفتح على الداخل بمقدار الانفتاح على الخارج. ثم تُبرز الوقائع والحادثات عاريةً من الحُلل والثياب فيتغشاها التقويم الموضوعى المنفلت عن رغائب النفس. وينبغى ان يطال التقويم شخصية كاتب اللوح نفسه بعد ذلك – حيثما كان موقعه من الأحوال والحادثات- تقويماً يستقيم على جادة التقوى ويتجرد للمساءلة، فيبين مواقفه ويعيّن خطواته ويبرز نتائجها، ثم يرفع للناس حسابه: اين أحسن وأصاب، وأين تنكب الطريق فأخفق فى التعبير عن مبادئه وغاياته. وصاحبى لا يفعل أيا من ذلك، لا فى حالته هو ولا فى حالة شيخه. اذ يقدمه لنا فى صورة مثالية خارقة للعادة لفقيه عابد وقائد وطنى، متجرد من مزالق الهوى، متجانف عن سفاسف السياسة، يسكن قلبه عزة الاسلام وحب السودان. ومثل ميداس فى الاسطورة الاغريقية، الذى كان يلمس الشئ فيستحيل من فوره ذهباً، كان كل ما يمسه الشيخ الترابى بيده من تشريع او قانون او ميثاق او نهج عام او خطة سياسية يستحيل فى لمح البصر الى مناراتٍ سوامق يقتدى بها الناس، فتهديهم الى دروب الحريات والعدالة والديمقراطية وحقوق الانسان. وكل ذلك مما لا يطابق طبائع البشر كما خلقهم الله فى فطرتهم الأولى، ولا يوافق حقائق الأشياء كما انبسطت جزيئاتها امام الكافة.

    الحركة الاسلاموية السودانية عند المحبوب مدرسةٌ كبرى، تحيفت دورها كمؤسسة للعلم ووسيط للتربية، وتضعضعت قواعدها، وتحللت ضوابطها، وطاش عيارها، وتفلّت طلابها، وانسخط اساتذتها، فما يقومون الا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس. والمسئولية عن ذلك الانحدار المريع والسقوط الشنيع تقع على عواتق كثيرين. ولكن ناظر المدرسة ومرشدها– فى عقيدة المحبوب - ليس من بين اولئك الذين يُرجى منهم ان يتحملوا نصيبا من المسئولية.

    انتهى المحبوب الى كتابين: كتابٌ أبيض، هو كتاب الفرقة الناجية، التى استعصمت بقبة المنشية الخضراء، وكتابٌ أسود هو كتاب الفرقة الباغية التى خرجت على شيخها، ثم تمترست فى قبة غردون البيضاء. وما هكذا تورد إبل النقد الذاتى. النقد الذاتى شئ، و(المانيفستو) السياسى شئ آخر. ولكننا نشهد بأن المحبوب قد أفرغ وسعه وأكمل لوحه، بنيةٍ صادقة وقلبٍ سليم، فسدّد ورمى، وأصاب وأخطأ. فنال الاجرين حيثما أصاب، ونال الأجر الواحد أينما أخطأ. والله نسأل أن يثيبه أجزل المثوبة وهو يرفع حسابه الى عشيرته الاسلاموية والى شعبه الطيب.



    متابعات ومراجعات

    وردت ضمن الحلقة الاولى من هذا العرض لكتاب الاستاذ المحبوب عبد السلام اشارة لحديث زعمت أن الدكتور حسن الترابى ادلى به أمام الحشد بمقر القاعة الملكية للآداب والفنون بلندن، بتاريخ السابع والعشرين من ابريل ١٩٩٢، رداً على المحامى الاستاذ عبد الباقى الريح، الذى كان قد وقد واجه الدكتور الترابى، ثم نزع أمام الحاضرين ساقة الاصطناعية، بعد بتر ساقه نتيجة لعمليات التعذيب التى تعرض لها اثناء فترة اعتقاله فى مبنى حكومى بالخرطوم شرق كان يقطنه فى السابق اللواء خالد حسن عباس. والعبارة التى أوردتها على لسان الشيخ الترابى هى: (الرجل كاذب، فليس عندنا بيوت أشباح ولا من يعذب الناس، وانما هى الدعاية المغرضة. بل قطع الاطباء قدمه لأنه مُعتل بداء السكر). الحقيقة هى ان هذه العبارة لم ترد على لسان الدكتور الترابى ضمن رده المباشر على المحامى عبدالباقى الريح فى مقر الجمعية الملكية، بل ادلى بها الشيخ امام جمع من الصحافيين أثناء حفل عشاء عقب اللقاء الحاشد. كما أعاد الشيخ تكرار ذات العبارة فى شكل تصريح صحفى لمندوبى صحيفتين هما الفاينانيشال تايمز الامريكية والغارديان البريطانية، وقد نشرتهما الصحيفتان بذات النص اعلاه فى اليوم التالى مباشرةً. كما اعادت نشر تصريح الدكتور الترابى المشار اليه كل من نشرة "سودان أبديت" ونشرة "آفريكا كونفيدينشيال" اللندنية فى نفس الاسبوع. أما نص رد الترابى على المحامى عبد الباقى الريح بمقر القاعة الملكية فقد كان كالآتى: ( ان صح ما ذكره هذا الشخص فهذا ليس من الاسلام).
                  

02-26-2010, 01:59 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    دليل السودانى الحزين إلى مقتضى السلوك الإنتخابى فى القرن الواحد وعشرين!! ..

    بقلم . نادر السيوفى
    الخميس, 25 فبراير 2010 18:15


    بسم الله الرحمن الرحيم





    بقلم . نادر السيوفى

    المملكة المتحدة – مانشستر



    جرت مياه كثيرة تحت الجسر مابين آخر إنتخابات برلمانية ديمقراطية فى السودان فى العام 1986م والإنتخابات الحالية المركبة موديل 2010م ...بالنسبة إلىّ فالمفارقة بّينه بين الإنتخابات السابقة والحالية , كنت فى قلب إنتخابات العام 1986م بل كنت احد الفاعلين الهامين فيها إذا جاز التعبير .... كنت شاباً فتياً حديث التخرج من الجامعة ممتلئياً بالحماسة والتفاؤل بل قل كنت وقتها أيدولوجياً مكتمل الأدلجة ..! ! أما هذه الإنتخابات فتجدنى بعيداً فى المهجر بالمملكة المتحدة لا املك سوى متابعتها من خلال الإنترنت ومكالمات الاصدقاء وتحليلاتهم .....



    جاءت إنتخابات العام 86م بعيد تخرجى من جامعة القاهرة الأم بمصر فى منتصف العام 1984م و قدومى للسودان وعودتى إلى مدينتى كسلا فى ذات العام ... جئت للسودان وسمعتى كرئيس للإتحاد العام الطلاب السودانيين بمصر وناشط فى الحياة الطلابية والعمل العام آنذاك تسبقنى حيث تم تفريغى من قبل قيادة الحركة الإسلامية للعمل الإسلامى وتم تكليفى بأعباء ثقال فى قيادة العمل الإسلامى بمديرية كسلا آنذاك والتى تشمل ولايتى كسلا والقضارف حالياً , وبالتالى حين قدوم الفترة الديمقراطية الثالثة فى العام 1986وبطبيعة الأحوال كنت احد المؤسسين للجبهة الإسلامية القومية بالمديرية حيث تم إنتخابى أميناً سياسياً للجبهة الإسلامية القومية بمديرية كسلا و كنت أصغر الأمناء السياسيين للجبهة بالسودان سناً حينها , وحينما جاءت إنتخابات العام 86م كنت بحكم موقعى التنظيمى رئيساً للجنة إنتخابات الجبهة الإسلامية بمديرية كسلا .....



    إذن جاءت الإنتخابات والتى أقبلنا عليها بكل الحماسة والعنفوان ... طبقنا كافة فنون وتكتيكات الإنتخابات التى حذقناها بالجامعات وخضنا الإنتخابات فى كافة دوائر المديرية الجغرافية والتى بلغ عددها 29 دائرة جغرافية فضلاً عن دوائر الخريجين الثلاث بنجومها المرحومين أحمد عثمان المكى ومحمد عثمان محجوب والأستاذ عبدالله أبوفاطمة



    أشعلنا الأرض حماسةً وملأنا الآفاق حركةً دوؤبة وعنفواناً وألقاً وتوهجاً , عقدنا عشرات المحاضرات والندوات والملتقيات السياسية , أدخلنا أدب عروض الفيديو فى قرى القاش النائية والتى تفتقر للكهرباء والخدمات , وزعنا الآف البوسترات والملصقات واللافتات القماشية وأقمنا عشرات المعارض واللقاءات السياسية ...



    جاءنا العديد من نجوم الجبهة الإسلامية وفرسان منابرها ...جاءنا المرحوم ودالمكى فأشعل المنابر حماسةً وصدقاً بحديثه الذى ينفذ إلى القلوب مباشرةًً وبدون واسطة , جاءنا الشيخ إبراهيم السنوسى والشهيد حاج نور , جاءنا دكتور حسن مكى والدكتور على الحاج واللواء معاش الفاتح عابدون والأستاذ أحمد عبدالرحمن والشيخ موسى حسين ضرار رحمه الله وآخرين من فرسان الخطابة والبيان ...



    إعتلينا المنابر وطفنا المديرية مدينةً مدينة وقريةً قرية , فى كسلا والقاش فى القربة والسكر فى همشكوريب وريفى كسلا فى المفازة والحواته فى القضارف ودوكة فى قلع النحل والبطانة فى الشواك الفاو وغيرها من ربوع كسلا والقضارف ... كان هنالك من حملة الشعلة المقدسة فى الدعوة والبلاغ والتنوير الكثير من الغياب الحضور ممن غابوا بأجسادهم وبقوا بأرواحهم وجلائل أعمالهم وحسن سيرتهم ... نذكر منهم نائبى المجلس الوطنى المنتخبين الشهيد أحمد حسن أوهاج فتى الهدندوة المقدام نائب دائرة همشكوريب والشيخ المرحوم حامد كفو نائب دائرة ريفى كسلا ونائبى دوائر الخريجين قائد ثورة شعبان أحمد عثمان المكى والقائد الفذ الرسالى المهندس محمد عثمان محجوب رحمهما الله .. نذكر أخانا صغير السن كبير المآثر الشهيد محمد جابر عبدالله , نذكر الوالد الأب , كريم الخصال والسجايا عمنا عبدالله الحسن محمد نور الذى بذل كل ماله وجهده وفتح بيته وبذل وقته بل عمره فى سبيل مايؤمن به , نذكرالشهيد عبدالغفار عبدالله ونشهد له بالبذل كله والعطاء جله حيث كان مسوؤلاً عن الجانب الإدارى فى لجنة الإنتخابات ولطالما طاف أركان المديرية حتى قراها القصية ممتطياً صهوات اللوارى وبصات الأرياف وماتيسر من المتحركات واصلاً الليل بالنهار لايبتغى جزاءاً ولاشكورا ¸ نذكر أخانا فتى الحلنقة ندى الصوت بالقرآن وجامع مكارم الأخلاق الشهيد كرار محمد أرى مؤسس و أول مدير لإذاعة ولاية كسلا , نذكر فتيا القضارف المقدامين المرحومين عكاشة ومحمد أبوالقاسم تقبل الله جهادهم وصدقهم وبذلهم وعطاءهم الممدود المتصل ..



    لا زلت أذكر ذلك اليوم والعم الصديق الشيخ محمد أحمد عواض -رحمه الله رحمةً واسعة - والذى كان رئيساً لهيئة شورى الجبهة الإسلامية بمديرية كسلا وسياسياً مخضرماً طالما عرفته العديد من البرلمانات الوطنيه نائباً مستقلاص وعن مؤتمر البجة فضلاً عن كونه من كبار قادة سلك الشرطة قبل تقاعده , لا زلت أذكر عباراته وهو يسألنى عقب تقديمى تقريراً له عن نشاطنا الإنتخابى والذى بلغ تخوم الكمال كما كنا نظن , لازلت أذكر سؤاله لى عن ما هى تحوطاتكم تجاه الشنط والأكياس السوداء التى تأتى ليلاً ؟؟؟ وحينما إستفسرته عن ماهية الشنط السوداء لم يجب بل إكتفى بإبتسامة ذات مغزى ...



    علمت فيما بعد أن تعبير الشنط السوداء إنما يقصد به تلك الشنط الممتلئية بالمال والتى توزعها بعض الأحزاب لشراء الذمم وتغيير الولاءات إلا أننى- يارعاك الله- أشهد بأننى طيلة الحملة الإنتخابية تلك لم أقع على دليل مادى على هذا الضرب من الفساد , صحيح كنا نسمع بكثير من الإتهامات ولكن لم يكن هنالك ثمة دليل مادى ملموس يؤيد تلك المزاعم والإتهامات ...



    آه ... تلك أيام لم يكن أعدى أعداء الإسلامييث ليتجرأ فى أن يقدح فى ذممهم أو فى أخلاقهم , كان غاية مايصفنا به خصومنا آنذاك على عهد أيام الطلب الجامعية بأننا سدنة مايوا وتلك ماكنا نعبأ بها بل كنا نردها بسلوكنا ونهجنا فى خدمة الطلاب حيث كان لنا فى ذلك المضمار بذلَ وعطاءَ وصدق وعرق ...



    أما اليوم وللأسف اصبح وصف الإسلامى فى السودان فى مجمله مرادفاً لفساد الذمة والتطاول فى البنيان والتكاثر فى الزوجات والتمادى فى الطغيان والكبِِر وغمط الناس حقوقهم مما يجعلنا نردد مع جميل بثينة :



    الأ ليت أيام الشباب جديد

    ودهر تولى يابثين يعود



    نعم تلك أيام- ياهدانا وإياك الله- لم تبلغ فيها الإنتخابات المثال الديمقراطى المطلوب ولكنها لا مقارنة ألبته بينها و الإنتخابات القادمة والماثلة بين أيدينا ... حيث كان ذروة الفساد حينها – فى العام 86م- هو شراء بعض الذمم والأصوات عبر سماسرة الإنتخابات من القيادات المحلية والقبلية والعشائرية بل وبعض القيادات الدينية المحلية منها ... كان الكابوس الكبير حينها هو التدخل الأجنبى بالدعم والمال بغرض رجحان كفة الحلفاء والنصراء من الأحزاب السودانية , مما عدته القوى السياسية السودانية الوطنية تدخلاً لئيماً وسافراً فى الشأن الداخلى السودانى ...



    أما إنتخابات القرن الواحد وعشرين والتى نعيش أحداثها فى هذه الأيام فهى أمرَ آخر فوق التصور وأقرب مايكون للخيال ... تاتى هذه الإنتخابات والدولة بأكملها قد تم إختطافها من قبل الحزب الحاكم والذى أصبح حزب الدولة وأصبحت هى بورها دولة الحزب , فالدولة وجهازها التنفيذى والقضائى والتشريعى هى حاج أحمد ومحمد أحمد لافرق بينهم بل يمكن أن يلعب أحدهم دور الآخر حسب الظروف وتقلبات الأحوال والمصالح ...!!!



    تأتى هذه الإنتخابات –يارعاك الله –والحكومة وحزبها قد تطورا ففاقت أساليبهما وحيلهما حيل وأساليب الزينى بركات كبير البصاصين فى رائعة العبقرى الأديب المصرى جمال الغيطانى , ألم تحسن الدولة وحزبها تمهيد الأرض قبل الزراعة ؟؟؟ ألم تصنع التعداد السكانىعلى عينها ووفق إرادتها ومصالحها ومن ثم قسمت الدوائر الجغرافية على هواها ووفق مشيئتها وإرادتها مماجعل تعداد الجنوبيين بالشمال لايتجاوز 300ألف جنوبى ومماجعل سكان سنكات يفوقون سكان بورتسودان عدداً ؟؟؟الأيؤكد الإتفاق الأخير بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية بإعادة تعداد السكان بولاية جنوب كردفان وزيادة دوائر الجنوب بأربعين دائرة ألا يعد ذلك إعترافاً صريحاً من الحكومة وحزبها الحالكم بمزاعم الحركة الشعبية والعارضة بعدم صحة التعداد السكانى وتزويره ؟؟؟



    ألم تباشر الحكومة وحزبها عملية التسجيل منفردةً لتسجل كماقالت وأفادت16مليون ناخب لايعلم أحد إلا المنفذون والله سبحانه وتعالى حفيقة أمرهم وهل فى بعض بدوائر دارفور مثلاً بشراً أم مجرد أسماء كما تساءل أحد زعماء الأحزاب الكبيرة مؤخراً ....!!



    إذن –يارعاك الله- هذه إنتخابات جديدة كل الجدة على المشهد السياسى السودانى ووسائل تزييف الإرادة الشعبية فيها تجاوزت صبيانيات *الشنط والأكياس السوداء* بالآف الأميال والفراسخ , مما يستدعى من القوى السياسية المختلفة إيلاء أهمية كبيرة لطرق كشف وفضح ممارسات الفساد جنباً إلى جنب مع فعاليات الترويج والإعلام وعمليات التصويت نفسها.....



    إن من مقتضيات السلوك الإنتخابى فى إنتخابات القرن الواحد وعشرين هذه , أن على الأحزاب وقوى المعارضة السودانية وفعاليات المجتمع المدنى وقواه الحية خاصةً نشطاء الفضاء الإسفيرى والصحافة شحذ أقلامهم ونحت عقولهم وفتح عيونهم وآذانهم لرصدوتوثيق كل أعمال تزييف الإرادة الشعبية وتزويرها ماظهر منها ومابطن وفضحها وإظهارها للعلن وإشهارها بقوة ووضوح كسلاح ماض لنزع ودحض شرعية الإنتخابات فى حال حدوث تزوير سافر وهو أمر وارد فى حال أحس القوم بفقدان المعركة وتزلزل الأرض تحت أقدامهم , فالمعركة بالنسبة للمؤتمر الوطنى معرطة حياة أو موت ولن يدعوا الفرصة لفقدانها فهى معركة بقاء وحياة بالنسبة لهم, ألم يعد أحد كبراءهم القبور للمعارضة ويقرأ الفاتحة على جثث المعارضة قبل بداية الإنتخابات حتى ...؟؟؟



    إذن فإن من مقتضيات السلوك الإنتخابى الرشيد الإستثمار الفعال فى كافة وسائط الإتصال والمعلوماتية الحديثة والتى توافرت بما لايقارن بالعام 1986م ... فبالإضافة إلى رصد وفضح عمليات التزييف والتزوير المتوقعة فعلى الأحزاب الإستفادة من الغنترنت والفضاء الإسفيرى الرحب بتأسيس المواقع وطرح البرامج وإجتذاب المؤيدين , كذلك يمكن الإستفادة من الإتصالات الهاتفية للإتصال بالناخبين المحتملين وإستمالتهم عبر يطرح البرامج والافكار ...



    وعلى ذكر الأفكار والبرامج نأمل فى إنتخابات القرن الواحد وعشرين أن نجد على أرض الواقع برامج واقعية تخاطب مشاكل المجتمع وقواه الحين كالشباب والنساء وقطاعاته المؤثرة كالمزارعين والرعاة ....نتوقع برامج تناقش قضايا التعليم ومحتواه ومردوده من ناحية الكم والكيف ومدى ملائمته للإحتياجات المحلية والعالمية ,قضايا العلاج والتأمين الصحى , قضايا العنوسة والزواج , قضايا الأطفال اللقطاء , قضايا الأيدز والمخدرات والخمور , قضايا تخلف الزراعة وقطاع الثروة الحيوانية وبدائيتهما , قضايا التنمية المستدامة والمتوازنة بالإضافة إلى قضايا التباين بين الهامش والمركز إلخ ....



    ختاماً هذه مجرد خواطر وتاملات استعرت فيها روح العنوان من كتاب موسوم للأستاذ الدكتورالمصرى حسين أحمد أمين بعنوان *دليل المسلم الحزين إلى مقتضى السلوك فى القرن العشرين* , أما لماذا السودانى الحزين فهذا مما لا يحتاج إلى إكثير إفصاح او ساطع بيان فالأحزان تحيط بالإنسان السودانى وتأخذ بخناقه خاصة وهو يقبل على مستقبل مجهول غامض الملامح ملئ بكل الإحتمالات عقب الشهور القليلة القادمة على الإنتخابات وإستفتاء الجنوب ..



    اما مانرجوه أخيراً من إخواننا فى المؤتمر الوطنى وهم أصحاب المسؤولية الكبرى بحكم تمكنهم من مقاليد الأمور, أن يكضبوا الشينة وأن يقبلوا على ما تبقى من الإستحقاق الإنتخابى بكل الشفافية واللعب النظيف المسؤول , وأن يفسحوا المجال للمتنافسين فى مجالات الإعلام الرسمى سواءً بسواء وان يكفوا غلواء أجهزتهم الامنية ماظهر منها ومابطن , وان تتسع صدورهم للنقد والسجال الإنتخابى الساخن فهو تمرين حقيقى للديمقراطية المنشودة , وان يبتسموا قليلاً فى وجه الشعب السودانى وذلك بان يكبحوا جماح خطباء الوعد والوعيد وتقطيع الأوصال والبندول ولحس الكيعان ..



    وكل إنتخابات وانتم والسودان بالف بخير ....



    نادر السيوفى

    المملكة المتحدة - مانشستر

    25/02/2010

    nadir elsufi [ [email protected]
                  

02-27-2010, 09:04 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    الترابي يتنبأ لـ«الوطني» بمصير الاتحاد الاشتراكي


    ود راوة: الصحافة: حذر الأمين العام للمؤتمر الشعبي، الدكتور حسن الترابي، المؤتمر الوطني من مصير الاتحاد الاشتراكي، وانتقد بشدة تردي الأوضاع في المشاريع الزراعية بالبلاد، وعزا الأسباب الي ما أسماه فساد السياسات الاقتصادية.

    وقال الترابي، الذي كان يتحدث ليل أمس، في ندوة سياسية بمنطقة ود راوة شرق ولاية الجزيرة، ان المؤتمر الوطني يتعرض الي ضغوط من دول غربية ومن شريكه الحركة الشعبية « ، وأصبحنا نخشي عليه بعد أن فارق مبادئ الحركة الاسلامية».

    وأوضح ان الخلاف بينهم والمؤتمر الوطني كان في منهج الحريات «وظنوا ان الاسلام شعارات زائفة يرددونها هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه»، محذرا من مصير الاتحاد الاشتراكي ، وقال « أخشي عليكم من ذلك المصير»، وزاد « عمود النص اذا أزيل فلن تبقي فيكم باقية».

    واضاف الترابي، ان قيادات في الحركة الشعبية أبلغته أنها ستختار خيار الانفصال اذا فاز عمر البشير برغم توجهاتها الوحدوية.
    وانتقد ما وصفه بسيطرة سلطات الامن علي أجهزة الدولة الاقتصادية، كما انتقد تردي الاوضاع في المشاريع الزراعية

    الصحافة
    27/2/2010
                  

03-01-2010, 07:21 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)



    بسم الله الرحمن الرحيم
    بيان حول حظر كتاب:
    الحركة الإسلامية السودانية- دائرة الضوء .. خيوط الظلام
    تأملات في العشرية الأولى لثورة الإنقاذ
    منذ نحو ثلاثة أشهر سلمت (دار مدارك) للنشر والتوزيع الهيئة القومية للمصنفات الفنية والادبية نسختين من كتابي الموسوم: (الحركة الإسلامية السودانية- دائرة الضوء .. خيوط الظلام - تأملات في العشرية الأولى لثورة الإنقاذ) ذلك وفقا لضوابط الهيئة المنوط بها رسميا منح الاذن أو المنع والسماح لأيما كتاب او مطبوع ليدخل السودان ويباع في مكتباته.
    وإذ لم يتطلب الامر في مكتبات اخرى اكثر من أسبوع لإصدار قرار الاذن أو الحظر ، ظلت الهيئة تماطل في شأن هذا الكتاب مدى الاشهر المنصرمة ، ثم اخطرت مندوب الدار الناشرة قبل أسبوع بأن قرارا صدر يحظر دخوله السودان ، على أن يتسلم مكتوبا رسميا بذلك في موعد أقصاه اليوم الأحد الموافق 28 فبراير 2010 ، الوعد الذي حنثته رافضة توثيق قرارها كتابة للجهة صاحبة الشأن في توزيع الكتاب.
    وإذ أن الكتاب ينشر ويباع في عواصم ومعارض كثيرة، فإن قرار الحظر يعبر عن مدى وعي الذين أصدروا القرار بالعالم الذي يعيشون فيه ويتحكمون في مصائر شعب من أعظم شعوبه، كما يؤشر ذلك عن فداحة المستقبل بين يدي فجر الديمقراطية الكذوب الذي يبشروننا به ، ويوضح في ذات الوقت مقدار ايمانهم بحصانة الانسان وكرامته وحريته وحقوقه في التعبير والابداع ، الموضوع المهم الذي يكشف سوءاته الكتاب
    المحبوب عبد السلام
    التاريخ: الأحد 28 فبراير 2010م
                  

03-01-2010, 10:01 AM

Yasir Abdulhai

تاريخ التسجيل: 07-18-2005
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    اخي الكيك ..

    لك التحية وانت تجمع ببصيرة الصحفي المحنك هذه المعلومات الدقيقة من مصادرها الاصلية عن خلفية وظروف تشكيل حزب المؤتمر الذي فسد في البلاد واضر بمصالح العباد طيلة العشرين عاما المنصرمة.
    وعندما لم يستطع ان يستأصل الكوكة من ظهره رغم كل عمليات التجميل .. وظل عبر السنوات ينظر اليه على انه اغتصب السلطة تحت ليل حالك واطاح بالديمقراطية الثالثة. يريدون الان بلا خجل ولا حياء ان يشرعنوا وجوده عبر انتخابات يدعون انها نزيهة وقد تم تزويرها قبل ان تبدأ عبر سجلها المعيب.

    ما الفرق بين سلب السلطة بواسطة البندقية .. وبين سلبها عبر انتخابات مزورة ..
    هل تكون الحكومة المشكلة من تلك السلطة .. شرعية ..

    واصل عروضك الشيقة .. ولنا عوده
                  

03-01-2010, 03:28 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: Yasir Abdulhai)

    شكرا ياسر على لاطراء ربنا يقدرنا على المهمة
    قول امين



    صحيفة أجراس الحرية
    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9919
    --------------------------------------------------------------------------------
    الكاتب : admino || بتاريخ : الإثنين 01-03-2010
    : علي الحاج يسترجع تفاصيل انقلاب 30 يونيو مع(أجراس الحرية) الحلقة السادسة
    : كان هناك من يتآمر لتصفية بن لادن أو تسليمه للأمركان
    الأمركان هم من استدرج عمر عبد الرحمن
    هذه هي قصة تسليم كارلوس للفرنسيين
    نعم سجلنا البيان الأول في منظمة الدعوة الاسلامية
    حاوره في لندن/ عبد الوهاب همت



    ملفات كثيرة وخطيرة أوكلت للرجل بحكم تاريخه الطويل في الحركة الاسلاميه ومنذ انضمامه اليها في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي تدرج في هرم الحركة الاسلاميه وتبوأ عدةوزارات وتم ترشيحه قبل المفاصله مع اخرين لتولي منصب نائب الرئيس.
    وعقب المفاصله انحاز الى صف الدكتور حسن الترابي وانتخب كمساعد للامين العام للمؤتمر الشعبي. اقترن اسمه بطريق الانقاذ والغبار الكثيف (قطعا ليس غبار الطريق) ولكن الرجل لم يصمت بل رفع راية التحدي بمقولته الشهيرة (خلوها مستورة( .
    وحتى لايطويها النسيان لاحقت الرجل كثيرا لينزع بعض الحجب عن بعض المستور من خفايا وأسرار انقلاب (الانقاذ) من هم من خططوا للانقلاب وكيف تم اختيارهم... من اختاروا من العسكريين لتولي الرئاسه ... ماهو رأي مجلس الشورى في أمر الانقلاب....لماذا لم يظهروا بالوجوه المعروفه من اليوم الاول... ماهي الخطط التي رسموها للظهور التدريجي...من اختلف معهم من العسكريين....من تولى أمر الاتصالات بالدول الاخرى... الرسائل المتبادله بينه وبين من كانوا يتولون مقاليد السلطه في بداية الانقاذ.
    كل هذه الاسئله طرحتها على الدكتور علي الحاج محمد فأجاب على معظمها





    *هل يمكن ان نقول ان الداعم الاول للاقتصاد السوداني في الفترة الاولى للانقاذ هم مجموعات وافراد وشركات وحركات اسلامية؟
    نعم.
    *هل هؤلاء دعموا الدولة لانها اسلامية كما تدعون ام انهم ينشدون الدولة الانموذج ام ماذا؟
    هؤلاء تراودهم اشواق الدولة الاسلامية وبدأوا يرونها وهذا ما قادهم للحضور والدعم وما ينبغي, حتى الذين اتوا بالقروض كانوا يعلمون ان قروضهم هذه قد تتعثر وقد لا تأتي.
    *التصنيع الحربي كما علمت مدعوم من نفس الجماعة ما مدى صحة المعلومة؟
    نعم المعلومة صحيحة
    *هل يكون التصنيع الحربي للسودان فقط ام انهم يريدونه لدول اخرى؟
    دعمهم كان للسودان فقط بشكل اساسي.
    *داخل هذه المصانع هل كانت الخبرات صينية فقط ام ان هناك ايادي سودانية؟
    لا علم لي بالتفاصيل لكن هناك اعداد كبيرة من السودانيين قد تكون هناك خبرات اجنبية من دول اخرى.
    *يقال بان الحركات الاسلامية قد اجتمعت عام 1988 في لوزان بسويسرا واختاروا السودان او اليمن او مصر اوليبيا او الجزائر لعمل انقلاب ومن ثم الانطلاق لتغيير الاوضاع في هذه الدول اي تصدير الثورةالاسلامية ما هي معلوماتك؟
    لا علم لي بهذا الامر.
    *المجموعات الاسلامية التي دخلت السودان مع بدايات الانقاذ كراشد الغنوشي واسامة بن لادن والشيخ عمر عبد الرحمن . أنور هدام.. محفوظ نحناح,.الخ من وجه لهم الدعوة للحضور وهل حضروا ليعيشوا في كنف الدولة الاسلامية ام لاشياء اخرى؟
    الدولة لم توجه دعوة لشخص بعينه وقد طرحت سياسات واضحة لجذب الناس للدخول الى السودان مثلاً في مجال الاستثمار طرحت قانوناً فيه حريات كبيرة وحوافز للمستثمرين.
    *لكن الدوله نجحت في افقار كل الراسمالية السودانية مع العلم بأن معظم المستثمرين الذين وجدوا الترحاب كانوا من الجماعات الاسلامية ما هورأيك؟
    يجب ان تقول اين بقية المستثمرين هؤلاء هم من حضروا لم يحضر المستثمرون من الجماعات الاسلامية فقط فقد حضرت جنسيات اخرى من السويد ومن النرويج وامريكا وكندا الحكومة لم تدع احد انما سهلت الاستثمار بالقانون وهذه ادت لدخول الصينيين والماليزيين للاستثمار في البترول.
    *ماذا عن اسامة بن لادن؟
    اسامة بن لادن دخل كمستثمر وقد شيد مطار بورتسودان ومن ثم دخل في انشاء الطرق وبدأ بطريق الرصيرص الدمازين الكرمك لكن في الاخير تم نقل العمل الى طريق الخرطوم شندي .
    *لماذا تم تحويل العمل من طريق الرصيرص الدمازين الكرمك الى طريق الخرطوم شندي؟
    لا اعرف الاسباب ولكن طريق الرصيرص الكرمك اهم لانه سينمي تلك المنطقة ولكن .. يضحك (في الاخير وقعت لينا الحكاية).
    هل هذا يعني ان الاسلاميين لم ياتوا باسباب سياسية ؟
    نعم هناك من اتى لاسباب سياسية كراشد الغنوشي وكل الاسماء التي ذكرتها اتوا من منطلقات مختلفة ولم توجه الدعوة لاحد ونحن كنا نحتاج لجذب المستثمرين لذلك سهلنا لهم اجراءات الدخول ..الخ انا على قناعة تامة بتلك السياسات.
    *هل لا زلت على تلك القتاعة؟
    نعم
    *مقاطعة لكن اخذتم بهم لحماً وقذفتم بهم عظماً, اسامة بن لادن خرج غاضبا من السودان أو بالاحرى مطروداً وقد قال انما يحدث في السودان خليط ما بين الدين والجريمة والصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان قال ان اسامة بن لادن عندما طالب باسترداد ديونه من الحكومة السودانية والتي كان يطالبها بمبلغ 172 مليون دولار قال انهم ماطلوا في ذلك وعرضواعليه كميات من الصمغ العربي والسمسم ما هو تعليقكم؟
    نعم اسامة بن لادن كانت لديه ديون على الحكومة السودانية لكني لا اعرف حجم المبلغ وهو ملايين من الدولارات وعندما بدأ في اجراءات المغادرة طالب بديونه على الحكومة ولم يعطى الا القليل وقد ذكر لي احدهم انه اعطي حوالي 500 الف دولار فقط وهو مبلغ بائس ولكن يظل اسامة بن لادن دائناً لحكومة الانقاذ.
    *راشد الغنوشي لم يعرف عنه انه مستثمر لماذا اتى للسودان؟
    هناك من اتى ليرى الدولة وليقول رايه واعضاء الحركات الاسلامية الذين حضروا ليشاهدوا الدولة, لان الدولة الاسلامية ليست دولة السودانيين لوحدهم لكن لم يحضر احد متسللاً اوطالباً لعون, كل كانت له مساهماته هل تذكر عندما قام المؤتمر الشعبي العربي الاسلامي فقد حضرت اعداد كبيرة في هذا الاطار.
    *كل الذين حضروا من الجماعات الاسلامية كانوا يتحركون بجوازات سفر دبلوماسية سودانية ما مدى صحة الامر؟
    نعم بعضهم كان يحمل جوازات دبلوماسية سودانية.
    *عمر عبد الرحمن المصري تم استدراجه من مصر بايعاز من الحكومة السودانية ليحضر الى السودان ومن السودان ليحصل على تاشيرة دخول الى الولايات المتحدة الامريكية مامدى صحة المعلومة؟
    نعم السفارة الامريكية اعطته فيزا في الخرطوم والاستدراج جاء من الامريكان.
    *مقاطعة لكن كان بامكانه الحصول على تاشيرة الدخول من دولته سؤالي ما هو دور الحكومة السودانية في الامر؟
    الحكومة ليس لها دور وهو ذهب للسفارة الامريكية وتحصل على تاشيرة الدخول منها.
    *لماذا لم يقدم لتاشيرة الدخول لامريكا من مصر اذا لم يكن في الامر شيئاً؟
    نحن لا نعرف لكن هو كمواطن مصري يحق له الحضور الى السودان ولا يحتاج لتاشيرة دخول, السفارة الامريكية كان في مقدورها منعه من دخول اراضيها والحكومة السودانية ليست لها وصاية على السفارة الامريكية, لكن وضح لنا ان السفارة الامريكية قصدت استدراجه وعندما دخل لامريكا حدث له ما حدث. نحن في المناقشات مع الامريكان عندما كانوا يتحدثون عن عمر عبد الرحمن سالناهم لماذا اعطيتموه تاشيرة دخول لاراضيكم ولماذا تسالوننا نحن.
    *الحكومة السودانية عرضت على الحكومة السعودية تسليمها اسامة بن لادن لكن الحكومة السعودية رفضت مامدى صحة المعلومة؟
    هناك كتاب فيه روايات كثيرة عن موضوع بن لادن وعن الاشياء التي تحدثنا فيها انا لا اريد التطرق لها لكن وضح اننا لم نكن جسداً واحداً متناغماً بل هناك من كان يتآمر من وراء ظهرنا ويتعامل مع عدة جهات وهناك اشياء كثيرة لا تخطر على عقل البشر
    *مقاطعة ماذا تقصد؟
    عرضوا اشياء كثيرة مثل تصفيته او تسليمه للامريكان او للسعوديين اوتسليمه لجهات اخرى انا لا اريد الدخول في تفاصيل حالياً.
    *الارهابي الدولي كارلوس دخل السودان كاردني وعاش في السودان بعض الوقت يقال ان الترابي هو الذي ادخله للسودان ما هوردكم؟
    اولاً هو دخل كيمني وجاء قادماً من الاردن والترابي لا ضلع له في الامر, يبدو ان موضوعه انكشف وقد وردت معلومات من الفرنسيين بانه الشخص المعني.
    *انت لم تجب على سؤالي من قام باحضاره؟
    انا لا اعرف من قام باحضاره للسودان لكن الاستخبارات الاردنية هي التي ارسلته ويبدو ان الاردنيين لم يودوا الدخول في موضوع تسليم وتسلم.
    *يتردد أن الحكومة الفرنسية دفعت مبلغ 50 مليون دولار للترابي في مقابل تسليمه هل هذا صحيح؟
    لا هذا كلام غير صحيح مطلقاً حسب علمي.
    *لكن تأكد للحكومة الفرنسية وعن طريق مدير مخابراتها الخاصة السيد فيليب ووندو من المعلومات التي ادلى بها الترابي بان كارلوس موجود في السودان وانه ساعدهم في التسليم ما مدى صحة الامر؟
    اذكر في مرة كان دكتور الترابي قادما من الجزائر توقف لبعض الوقت في باريس وعرف من الفرنسيين ان كارلوس موجود في السودان وقد قال لهم بانه اذا كان موجودا في السودان فانه سيسلمه لهم,وهذا ما حدث وبعد ان وصل الترابي الى السودان طلب من السلطات تسليمه الى الجهات التي طلبته وجهاز الامن اراد ان يحصل على بعض الاموال من تلك العملية, لكن كل ذلك اوقف عن طريق الترابي, ولم تدفع اي مبالغ.
    *هذا يعني ان الفرنسيين اخذوا الضوء الاخضر من الترابي؟
    لا اعرف لكن هم عندما تحدثوا الى الترابي قال لهم اذا كان في السودان ساسلمه لكم وقد اصدر تعليماته لجهاز الامن بتسليم كارلوس اذا كان موجوداً وقد فعلوا.
    *في مقابل تسليم كارلوس اشيع بانهم تسلموا عربات ومبلغ 50 مليون دولار اضافة الى ان الحكومة الفرنسية كشفت وعن طريق الاقمار الصناعية لبعض المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات قرنق على الحدود الاثيوبية كل ذلك في مقابل تسليم كارلوس ما هي معلوماتك؟
    لا علم لي بالتفاصيل الاخرى وبعضها ربما يكون تخرصات.
    *البيان الاول للانقاذ تم تسجيله في منظمة الدعوة الاسلامية قبل شهرين من الانقلاب من قام بالتسجيل؟
    نحن لا نريد كشف الاسماء.
    *من كان مدير منظمة الدعوة الاسلامية في ذلك الحين؟
    المرحوم مبارك قسم الله زايد وعبد الرحمن سوار الذهب كان رئيس مجلس الامناء, لكن المدير مبارك قسم الله لم يكن له دور في التسجيل لان التسجيل تم في مركز الاعلام التابع للمنظمة وهم الذين سجلوا البيان وذلك لم يكن بعلم المدير
                  

03-02-2010, 03:12 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    وإذ أن الكتاب ينشر ويباع في عواصم ومعارض كثيرة، فإن قرار الحظر يعبر عن مدى وعي الذين أصدروا القرار بالعالم الذي يعيشون فيه ويتحكمون في مصائر شعب من أعظم شعوبه، كما يؤشر ذلك عن فداحة المستقبل بين يدي فجر الديمقراطية الكذوب الذي يبشروننا به ، ويوضح في ذات الوقت مقدار ايمانهم بحصانة الانسان وكرامته وحريته وحقوقه في التعبير والابداع ، الموضوع المهم الذي يكشف سوءاته الكتاب
    المحبوب عبد السلام
                  

03-02-2010, 08:02 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    في تأملات المحبوب في كسب الحركة الإسلامية في السودان

    د. عبد الوهاب الافندي

    قال لي الشيخ حسن الترابي مرة وهو يذكر الأخ المحبوب عبدالسلام فيما يشبه الإشادة ونادراً ما يجود الشيخ بالإشادة في حق شخص- أن المحبوب أقدر الناس على التعبير عن أفكاره. وأضاف إنه كثيراً ما يعهد إلى المحبوب بتناول بعض الأمور كتابةً نيابة عنه، حتى إذا سطر نص الخطاب أو الموضوعة ونظر فيه فنادراً ما يحتاج إلى تغيير كلمة أو جملة فيما سطر. ولا شك أن من يطالع كتاب المحبوب الذي صدر مطلع هذا العام عن دار مدارك السودانية بعنوان 'الحركة الإسلامية السودانية: دائرة الضوء- خيوط الظلام' يصعب عليه أن يحدد أي الرجلين سطر حروف هذا الكتاب. وليس هذا فقط لأن المحبوب قدم رواية لتاريخ الحركة من منظور شيخه، بل كذلك لاستخدامه اللغة العربية الجزلة التي تميزت بها كتابات الشيخ الترابي.



    كثيرون ممن تابعوا انتاج الترابي الفكري يغيب عنهم أن الرجل ليس مناضلاً فقط في المجال السياسي أو مفكراً في أمور الدين، بل هو كذلك مناضل شرس عن اللغة العربية، وداعية إلى تجديدها وإثرائها. ولهذا فإنه يحاول أن يجسد هذا النهج في كتاباته وخطابه السياسي والديني. ويتعمد الترابي أن يكتب باللغة العربية كما لو أنه لم يتعلم أو يقرأ غيرها، ويجتهد في اشتقاق مصطلحات جديدة تكتسب معانيها مباشرة من المعاني المتعارفة تراثياً، رافضاً في ذلك (باحتقار) بعض المصطلحات التي تأتي بمثابة ترجمة مباشرة لمصطلحات غربية بدون أن يكون لها عمق تراثي. فهو على سبيل المثال يستخدم مصطلح 'الكسب' بديلاً ل 'الإنجاز'، و'التوكل' بدل 'المغامرة'، و'التوالي السياسي' عوضاً عن 'التنظيم السياسي'، وقس على ذلك. وقد اقتفى المحبوب آثار شيخه في هذا السفر فأبدع وأمتع في غالب الأحيان، وأثار الضيق في بعضها حين لامس التنطع.


    ولكن اللغة ليست موضوعنا اليوم، وإنما مضمون ما سطره المحبوب، وهو يعتبر بحق إضافة حقيقية إلى ما كتب عن الحركة الإسلامية، ولعله أول تاريخ شبه رسمي لعشرية الإنقاذ الأولى يأتي من شخص كان في قلب الحدث، وعلى متابعة لصيقة بكل القرارات الهامة التي صدرت، وملابساتها ومبرراتها. ولا بد أن أعترف هنا بأنني، رغم أنني كنت أرى نفسي من المتابعين عن قرب لما كان يجري، استقيت من الكتاب معلومات جديدة في أكثر من باب. وإن كان يؤخذ على صاحبنا أنه يغفل تحديد التواريخ الدقيقة للأحداث، ويخطئ في بعضها (اتفاقية فرانكفورت وقعت في مطلع عام 1992 وليس الذي يليه، ومذكرة العشرة لم تقدم في كانون الاول/ديسمبر 1999).


    وفوق أن الكتاب يقدم المعلومات، فإنه كذلك يقدم المبررات. فالكتاب يسطر تاريخ الإنقاذ من وجهة نظر صناعها، ولهذا فإن كل قرارات الإنقاذ تطرح ومعها مبرراتها التي ساقها صناع تلك القرارات، بحيث يتعدى الأمر تقرير الحقائق والوقائع إلى دفاع مبطن أو ظاهر عن كل خطوة اتخذتها قيادة الحركة الإسلامية. فالمصالحة مع الرئيس النميري قرار حكيم (وإن كان فرض على الحركة من الصادق المهدي) كانت له بركاته على الحركة والبلاد، أما انقلاب يونيو 1989 جاء لإنقاذ البلاد من تدهور مريع وضعها على حافة الكارثة. وإذا دلفنا إلى مؤتمرات الحوار التي عقدتها الحكومة فقد كانت منابر لا مثيل للحوار الحر والتواصل بين النخبة في المجتمع بدون أدنى تدخل من الحكومة. أما نظام المؤتمرات الذي أعلنته الإنقاذ وعاءً وحيداً للتوالي السياسي فقد استقبلته 'كل ولايات السودان بحماس وتفاعل'. ولا ينسى أن وجود هذه الولايات ونظام الحكم المحلي والفدرالي فقد كان فتحاً مبيناً في نقل السلطة إلى الجماهير، سوى بعض تعقيدات مثل دور المحافظين الملتبس إدارياً. وقس على ذلك.


    ولكن هناك أيضاً رواية موازية، تقسم اللاعبين وأبطال القصة ضمناً (كما أشار عدد من المعلقين) إلى فسطاطين: أحدهما معسكر الأشرار بقيادة نائب الأمين العام (علي عثمان محمد طه) وبدعم من رئاسة الجمهورية، والآخر معسكر الأخيار، بقيادة الأمين العام (الشيخ الترابي) ومعاونيه المقربين. ويكاد الكتاب يعيد تفسير تاريخ الإنقاذ بحيث تصبح كل تصرفات نائب العام موضع شبهة وخاضعة لأسوأ التأويلات، حتى قبل أن يظهر الخلاف، كما أن كل ما أتاه معسكر الشيخ خلا من كل شبهة خطأ. أما الصراع بين الطرفين فقد كان محوره إصرار معسكر الشيخ على بسط الديمقراطية وإعادة السلطة للشعب، وتمسك الأمين العام وشيعته باحتكار السلطة بعد أن أغواهم بريقها.


    وهناك أكثر من قراءة ممكنة لسفر المحبوب، كلها تبعث في نفس القارئ الحادب على الإسلام ونهجه نوعاً مختلفاً من الأسى. فمن الممكن أن يقرأ قارئ الكتاب تماماً كما أراد له المحبوب أن يقرأ، فيرى أن الحركة الإسلامية السودانية بقيادة شيخها قد حققت إنجازات عظيمة للبلاد، بداية بتطوير نفسها من حركة صفوية صغيرة إلى حركة جماهيرية فاعلة، ثم وثبتها إلى السلطة في لحظة حرجة لإنقاذ البلاد من الفوضى والانهيار، والتحرك وفق نهج مدروس نحو تحقيق السلام وإبداع نظام سياسي فريد يناسب أوضاع البلاد،


    مخالفاً للحزبية النازعة نحو الفوضى والدكتاتورية القابضة، وإصلاح الاقتصاد جذرياً عبر التحرير والأسلمة ثم استخراج النفط، وأخيراً تطبيق النظام الفدرالي وإقرار دستور لا سابقة له في شموله ومناسبته لأوضاع البلاد. ولكن مسيرة الإنقاذ القاصدة (وهذا مصطلح آخر من إبداع الشيخ) تعثرت لأن قلة من القيادات، هم ثلة من العسكريين وقليل من المدنيين، تمردوا على نهجها القويم، وانقلبوا عليها بعد أن ملكتهم غواية السلطة. وقد انحاز إلى هؤلاء غالبية أعضاء الحركة الإسلامية وأنصار الإنقاذ، لأنهم مثلهم غرتهم الحياة الدنيا، فاختاروا المصالح على المبادئ والفانية على الباقية. هذه قراءة مؤلمة، تخبرنا أن الحركة الإسلامية السودانية سقطت عند أول امتحان، وفتنت غالبية عضويتها بالدنيا، وكان تمسكها بالدين والمبادئ هشاً لا يرقى لالتزام بعض الأحزاب العلمانية وحتى اللادينية، التي تمسك أعضاؤها بمبادئهم، ولم تلن قناتهم لإغراءت السلطة ولم يخوفهم إرهابها. وهذه بلا شك إدانة شاملة للحركة الإسلامية ولقياداتها التي عجزت عن تلافي هذه الكارثة.


    هناك قراءة أخرى قد ترى في الكتاب منشوراً حزبياً يعيد كتابة التاريخ من وجهة نظر فريق واحد، فيبرئ هذا الفريق من كل إثم، ويدمغ مخالفيه بكل نقيصة، ويشكك في كل تصرف قاموا به، ولا يعترف بأن الخصوم قد يكونون اجتهدوا كما اجتهد، فلهم أجرهم إن أخطأوا أو أصابوا. وهذه أيضاً قراءة مؤلمة وباعثة على أسف كثير.
    هناك قراءة ثالثة، تعترف للكاتب وفريقه بالصدق والاجتهاد، وترى في الرواية تعبيراً جاداً عن رؤية وقناعات هذا الفريق، وأنه ظل، رغم كل ما حدث والشواهد الكثيرة، مقتنعاً بصواب موقفه، مؤيداً لسابق تصرفاته بحيث يرى أنه لو استقبل ما استدبر فإنه لن يغير شيئاً في أفعاله وأقواله، سوى أنه كان سيتخلص مبكراً من قادة الفريق المفارق المكابر. ولعل هذه تكون أكثر القراءات مأساوية، لأنها إن صحت تؤكد أن الكاتب ومن معه كانوا ولا يزالون يعيشون في كوكب آخر غير الذي يسكنه بقية البشر.


    هناك إشارتان في الكتاب قد تدعمان هذه القراءة، أولاهما إشارة عابرة في موضعين لقضية النازحين من سكان أكواخ الصفيح في العاصمة السودانية. في الإشارة الأولى، يتحدث الكاتب عن تكثيف العمل الطوعي في أول عهد الثورة 'برعاية مباشرة من نائب رئيس الثورة' باتجاه 'تأهيل النازحين واستيعابهم في الأحزمة المحيطة بالمدن' حيث 'أصبحت الإغاثة والسياسة في تلك الأطراف من عمل طاقم الحركة الذي نشط في ظروف العسرة والمشقة واحتمل ذلك بنية تخلص لحماية المشروع الإسلامي.' (ص 128). وفي موضع آخر يطرق الكاتب نفس الموضوع في سياق رواية لصراع احتدم بين والي الخرطوم د. مجذوب الخليفة، ووزير الإسكان فيها د. شرف الدين بانقا، محوره كما يقول الكاتب اعتراض الأول على سياسة الثاني الرامية لإسكان النازحين.
    في كلتا الإشارتين طرح الموضوع كما لو كان الأمر يتعلق بمسائل عادية تتعلق بالنشاط الإغاثي لدعم واستقطاب النازحين وتزويدهم بالمساكن، لولا اعتراضات والي الخرطوم الأسبق عليه رحمة الله. ويبدو أن أخانا المحبوب لم يكن معنا على هذا الكوكب حين ثارت تلك الضجة في شتاء عام 1991 حول قيام بانقا بترحيل عشرات الآلاف من سكان مدن الصفيح قسراً إلى فضاء قفر عند تخوم العاصمة القصية، بدون مأوى أو أغطية تسترهم من البرد، حتى اضطر البعض إلى حفر الأرض علهم يتقون البرد داخل قبور للأحياء. وقد كانت هذه الضجة إحدى عوامل إفشال زيارة الترابي إلى لندن في ربيع عام 1992، لأن الحوار بينه وبين المسؤولين البريطانيين لم يتمكن من تجاوز الحديث حول هذه القضية. ولكن الكاتب لا يكاد يذكر في إشاراته العابرة هذه المحنة الكبرى التي مست حياة مئات الآلاف وولدت الكثير من الضغائن والشعور بالظلم، وشوهت صورة السودان دولياً، بل لا يرى فيها إلا ما يصفه بتفاني كوادر الإسلاميين في الإغاثة، وهمة أعضاء معسكر الشيخ في الإغداق على النازحين، لولا تدخلات الوالي المنتمي للمعسكر الآخر.



    هناك إشارة عابرة أخرى في الكتاب لممارسة التعذيب في حق المعتقلين، وحتى الفتوى الدينية بجوازه، إضافة إلى احتجاز المعتقلين السياسيين في مواقع غير رسمية سمتها المعارضة 'بيوت الأشباح'. ويتحدث الكتاب عن تولي عناصر من الاستخبارات العسكرية كبر هذه الممارسات، مع مشاركة 'عناصر من أبناء الحركة الإسلامية'، أحياناً في حضور 'الكبار من العسكريين الملتزمين وقادة أجهزة الحركة الخاصة'. وقد 'تناهت الأنباء المفزعة للصفوف الوسيطة في الحركة من الأقرباء والأصدقاء، وبلغت أعضاء في مجلس الثورة، لا سيما في لقاءاتهم... في رحلاتهم الخارجية.' وقد استنكرت هذه الممارسات 'فئة من أبناء الحركة، واعترضت عليها بالصوت العالي داخل أجهزة الحركة.'


    مرة أخرى لا يسعنا إلا أن نتساءل: أي كوكب هذا الذي لا يسمع فيه كبار المسؤولين وقيادات الحركة الوسيطة بتجاوزات بهذا الحجم، سارت بها الركبان، ودأبت على بثها الصحف العربية والإذاعات الدولية، لا يسمعون بها عبر الأصدقاء أو حين يلتقون السودانيين في الخارج؟ هل هم صم بكم عمي فهم لا يعقلون؟ ومن أين إذن جاء 'كبار العسكريين' وغيرهم من الكوادر التي مارست التعذيب، وبأي سلطة؟ وكيف يتم الاعتراض على هذه الممارسات داخل مؤسسات الحركة الإسلامية من قبل 'البعض' فقط دون أن تتم مساءلة من اجترحوا هذه الممارسات ومعاقبتهم؟ ثم ألا يعني طرح هذه الأمور من قبل 'البعض' داخل مؤسسات الحركة أن الآخرين داخل قيادة الحركة لم يقبلوا هذا الطرح، مما يعني عملياً أن أطر الحركة أقرت هذه الممارسات؟ ثم ألا يمكن أن نستنتج من هذا أن قيادات الحركة كانت على علم مسبق بتلك الممارسات، وهي التي تعين هؤلاء المسؤولين؟


    ولكن الأغرب من هذا أن يردد هذا الكلام بعد أكثر من عشرين عاماً على قيام حكم الإنقاذ، كما لو كان رواية مقنعة لما حدث، أو باعتبارها تبرئ البعض، خاصة من كانوا على قمة هرم السلطة، من المسؤولية عن كبائر ارتكبت من قبل كبار المسؤولين، ثم 'سمع' بها هؤلاء كم يسمع العابرون بأخبار حوادث الطرق في المدن النائية.
    أتوقف هنا لأن المساحة محدودة، ولكنا ننوي العودة إلى الاسترسال في مناقشة هذا السفر الهام الذي يكشف عن حقبة الإنقاذ الأولى بما سكت عنه أكثر مما يكشف بما روى، وقد يفسر على أنه نعي للحركة الإسلامية أكثر مما هو تاريخ شبه رسمي لها.



    ' كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
    القدس العربى
    2/3/2010
                  

03-04-2010, 10:15 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    الترابي وبديل الشيطان !! ...

    بقلم: الطيب مصطفى
    الخميس, 04 مارس 2010 11:07


    زفرات حرى



    د. الترابي منحنا دافعاً جديداً لشحذ الهِمة وشدّ المِئزر وإيقاظ الأهل وتشديد الحملة من أجل العمل الدؤوب لتحقيق فوز كاسح للمشير عمر البشير.

    أتدرون ما هو؟

    إنه الخبر بل البشارة التي زفّها إلينا الترابي بأن قيادات من الحركة الشعبية أبلغته بأنها ستختار الانفصال حال فوز البشير بانتخابات رئاسة الجمهورية!!

    بربكم هل من دافع للعمل الجاد من أجل تحقيق الفوز من قِبل مؤيدي البشير ومعارضيه أكبر من هذا؟!

    الخبر الذي كشف عنه الترابي سبق لباقان أموم أمين عام الحركة الشعبية أن قاله حينما سُئل في حوار صحفي عما سيفعلون في حالة عدم تحقيق الحركة للفوز في الانتخابات القادمة فقال بأنهم حينها سيلجأون للانفصال!!

    أعلم يقيناً أن باقان ما قال كلامه إلا من أجل ابتزاز المؤتمر الوطني لتقديم تنازلات ذلك أن أولاد قرنق في الحركة الشعبية لم يُخفوا في يوم من الأيام أنهم يسعون للوحدة من خلال إقامة مشروعهم القميء المسمى بالسودان الجديد الإفريقاني العلماني المصادم لهُوية الشمال.. لكن دافعاً جديداً جعل ياسر عرمان الذي يُعتبر أحد قيادات أولاد قرنق يزيد من اندفاعه لتحقيق وحدة السودان ألا وهو أنه يريد للسودان أن يتوحد تحت رئاسته وإذا كانت الحركة ستختار الانفصال عقب فوز البشير فإن وضع عرمان سيكون صعباً للغاية فالرجل الذي ظل يقاتل الشمال بالسلاح من أجل قضية الجنوب والذي ظل يقاتله بعد نيفاشا بأساليب أركان النقاش التي دُرِّب عليها منذ أن كان طالباً في جامعة القاهرة فرع الخرطوم قبل أن يفر هارباً من السودان بعد مقتل الشهيدين الأقرع وبلل ويلتحق بالحركة ليواصل مسيرة القتل لبني وطنه يسعى اليوم لنيل ثقة أبناء الشمال حتى ينصبوه رئيساً عليهم ويسلموه رقابهم وينتحروا!!

    وسيكون وضعه صعباً للغاية عند حدوث الانفصال ذلك أنه سيُعتبر خائناً للشمال الذي ظل يتنكر له ويكيد والوضع الطبيعي أن يغادر إلى موطنه الذي ظل مخلصاً له مقاتلاً أهله في سبيله ووالله والله لو كان السودان متحاكماً للقيم الوطنية التي تسود العالم لما سُمح لعميل لبلد آخر بالترشُّح في وطنه الأصلي حتى ولو في دائرة انتخابية جغرافية عادية ولكن ماذا نفعل مع بلد يكرَّم فيه المتمردون على سلطان الدولة.. بلد كما قال الأخ محجوب فضل مثل أم التيمان التي لا تُقبل بثديها إلا على رضيعها الباكي أما الصامت الصبور فلْيمت من الجوع!!

    بالمناسبة كيف سيكون الحال إذا حدث المستحيل وانحطَّت بلادُنا وشعبُنا وأسلم عنقه لعرمان والحركة الشعبية وإذا فاز رئيس الحركة سلفا كير برئاسة الجنوب؟! هل سيكون رئيس الحركة والجنوب رئيساً على رئيس جمهورية السودان عرمان؟!

    نرجع للترابي الذي قال خلال ذات الندوة بولاية الجزيرة إنه أصبح يُشفق على المؤتمر الوطني لأنه يواجه ضغوطاً كبيرة!! لا يا شيخ.. بالله عليك هل أنت جادّ أم أنه نوع من المزاح والسخرية التي تجيدها في إطار السخائم وتصفية الحسابات؟!

    مما قاله الترابي مؤخراً وهو يعبِّر عن حقده الدفين ومراراته التي لن تطفئها مياه المحيطات إن المشير البشير سيحل في المركز الرابع أو الخامس!! يا سبحان الله.. بالله عليكم هل يقول إنسان أو كائن حي مثل هذا القول؟ أم أن الرجل يعبِّر عن حالة من الغل والفجور في الخصومة التي تتضاءل أمامها أحقاد هند بنت عتبة وهي تمضغ كبد حمزة؟!

    صحيح أن السيد الصادق المهدي قد غيَّر لهجة خطابه السياسي الهادئ وخرج عن مألوفه وبات يتحدث بلسان لا يُشبه مسيرته السياسية لكن لا ننسى للرجل أنه كان قد نصح صهره الترابي حين وجده لاينطق إلا سماً زعافاً من الحقد الأعمى وقال له: «من فشّ غبينته خرّب مدينته» وقال مخاطباً الترابي إنه الأحق بالغضب منه كونه فقد منصبه بانقلاب جاء به الترابي الذي يغضب اليوم ويثور ويتحدث بحديث يعلم يقيناً أنه لا يعبِّر عن الحقيقة ناسياً الحكمة الشعبية «التسوي كريت في القرض تلقى في جلدها»!!

    العجيب في الأمر أن الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر الذي لا يمكن لعاقل أن يتهمه بأنه متعاطف مع البشير قال إن المشير البشير قد يُضطر إلى خوض جولة ثانية بما يعني أنه قد يفوز في الجولة الأولى وحتى إذا لم يحدث ذلك فإنه سيكون الأول الذي سينافس المرشح الثاني في الجولة الثانية.. هذا ما قاله كارتر أما الترابي الذي يُصرُّ على أن يُدمِّر تاريخه ويشوِّهه فإنه يقول ما لا يُصدَّق!! يظن البعض أن نظرية د. الترابي الحقيقية تقوم على مبدأ «تشتيت الأصوات» لكن هذه النظرية ما هي إلا وسيلة لهدف «البديل حتى ولو كان الشيطان» وهل من شيطان رجيم أكبر من عرمان؟

    إنه الترابي الجديد والشريعة الجديدة شريعة عرمان حامي حمى ستات العَرَقي!!



    الانتباهة

    (عدل بواسطة الكيك on 03-04-2010, 10:17 PM)

                  

03-05-2010, 09:38 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    وصب الطيب مصطفى جام غضبه تجاه الترابى وعرمان فى هذا المقال ...رغم اننا نعرف ما بينه والشيخ الترابى ولكن ما ذنب عرمان هنا .. ان لم يكن الخوف من قوته وتهديده لمباشر لمرشح الوطنى ما خلق هذا التوتر فى اعصاب الطيب مصطفى وجعله يشتم الجميع يمينا ويسارا غير مبال ولكن الجميع لايرى ما يفعل كافة ما يطلق الاجهزة القانونية المنظمة للصحافة والاعلام والاحزاب ولجنة الانتخابات والقضاء والشرطة والامن تحميه عندما يشتم الجميع مبرووك يا الطيب والله هذا الاهتمام ..

    انظر اليه ماذا يقول عن الاخرين ..


    العجيب في الأمر أن الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر الذي لا يمكن لعاقل أن يتهمه بأنه متعاطف مع البشير قال إن المشير البشير قد يُضطر إلى خوض جولة ثانية بما يعني أنه قد يفوز في الجولة الأولى وحتى إذا لم يحدث ذلك فإنه سيكون الأول الذي سينافس المرشح الثاني في الجولة الثانية.. هذا ما قاله كارتر أما الترابي الذي يُصرُّ على أن يُدمِّر تاريخه ويشوِّهه فإنه يقول ما لا يُصدَّق!! يظن البعض أن نظرية د. الترابي الحقيقية تقوم على مبدأ «تشتيت الأصوات» لكن هذه النظرية ما هي إلا وسيلة لهدف «البديل حتى ولو كان الشيطان» وهل من شيطان رجيم أكبر من عرمان؟

    إنه الترابي الجديد والشريعة الجديدة شريعة عرمان حامي حمى ستات العَرَقي!!
                  

03-06-2010, 04:17 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    صحيفة أجراس الحرية
    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10117
    --------------------------------------------------------------------------------
    : admino || بتاريخ : السبت 06-03-2010
    : الشعبي: المشروعات التنموية نفذت بقروض أجنبية
    : كتب: تينق ماجط


    أعلن مرشح حزب المؤتمر الشعبي لرئاسة الجمهورية عبد الله دينق نيال التزام حزبه بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل في كل السودان و المحافظة على كل ما نصّت عليه الاتفاقية من التزامات سياسية و دستورية ووصف نيال في لقائه بإذاعة جنوب السودان ما تمّ تنفيذه من مشروعات تنموية بأنّها مثل ( الجرورة من الدكان)، و قال إنّ هذه التنمية نفذت بقروض من الدول و المؤسسات المالية الخارجية، و سيدفع الشعبالسوداني ثمن ذلك بُؤساً و شقاءً بسبب فوائد الديون على القروض، و دعا عبد الله دينق السودانين إلى تغيير الحكم بالانتخابات حتى يتم الكشف عن الأماكن التي دفن فيها المؤتمر الوطني أموال البترول و الذهب.


    و في الخرطوم أمس دعا نيال المواطنين إلى كسر هاجس الخوف و استغلال هامش الحريات. و قال إنّ المواطنين أصبحوا يهابون التصدي للقضايا الوطنية خوفاً من بطش و جبروت المؤتمر الوطني الذي سخّر إمكانيات الدولة في بناء ترسانة أمنية تحميه. ووعد نيال في الندوة التي أقامها حزبه حال انتخابه رئيساً للجمهورية بإصلاح المشاريع الزراعية المعطلة و فتح الطرق بين أجزاء السودان، و شدد على ضرورة محاسبة الضالعين في دمار دارفور و الشرق و الجنوب و الشمال.


    من جانبه قال آدم الطاهر حمدون مرشح المؤتمر الشعبي لمنصب والي الخرطوم إنّ المؤتمر الوطني تسبب في انفجار الأزمات و المصائب للشعب السوداني و افقدنا المصداقية أمام العالم و شوّه صورة بلادنا. و أضاف حمدون أنّ الوطني زجّ بالعشرات من أبناء السودان في السجون و المعتقلات ليس لشيء سوى أنّهم مواطنون سودانيون يطالبون بحقوقهم في المواطنة و العدالة و المساواة.
                  

03-06-2010, 05:15 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    صحيفة أجراس الحرية


    صحيفة أجراس الحرية
    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10052
    --------------------------------------------------------------------------------
    dmino || بتاريخ : الخميس 04-03-2010

    : علي الحاج يسترجع تفاصيل انقلاب 30 يونيو مع(أجراس الحرية) الحلقة السابعة
    : لم نقم بهذه الأعمال المتوحشة


    هؤلاء بمن فيهم البشيركانوا بعيدين تماما عن مركز اتخاذ القرار.


    الرأسمالية من اشقاء القائمين على السلطة و اقربائهم ظهروا بعد الانقسام .


    نعم أتينا بهم وجاهزون للمحاسبة


    حاوره في لندن/ عبد الوهاب همت



    ملفات كثيرة وخطيرة أوكلت للرجل بحكم تاريخه الطويل في الحركة الاسلاميه ومنذ انضمامه اليها في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي تدرج في هرم الحركة الاسلاميه وتبوأ عدةوزارات وتم ترشيحه قبل المفاصله مع اخرين لتولي منصب نائب الرئيس.
    وعقب المفاصله انحاز الى صف الدكتور حسن الترابي وانتخب كمساعد للامين العام للمؤتمر الشعبي. اقترن اسمه بطريق الانقاذ والغبار الكثيف (قطعا ليس غبار الطريق) ولكن الرجل لم يصمت بل رفع راية التحدي بمقولته الشهيرة (خلوها مستورة( .
    وحتى لايطويها النسيان لاحقت الرجل كثيرا لينزع بعض الحجب عن بعض المستور من خفايا وأسرار انقلاب (الانقاذ) من هم من خططوا للانقلاب وكيف تم اختيارهم... من اختاروا من العسكريين لتولي الرئاسه ... ماهو رأي مجلس الشورى في أمر الانقلاب....لماذا لم يظهروا بالوجوه المعروفه من اليوم الاول... ماهي الخطط التي رسموها للظهور التدريجي...من اختلف معهم من العسكريين....من تولى أمر الاتصالات بالدول الاخرى... الرسائل المتبادله بينه وبين من كانوا يتولون مقاليد السلطه في بداية الانقاذ.
    كل هذه الاسئله طرحتها على الدكتور علي الحاج محمد فأجاب على معظمها



    *بعد استيلائكم على السلطة كم من الزمن حددتم لعمل انفراجة واستعادة الحريات وفقاً لتصوركم؟


    في حدود ما بين 5 الى 6 سنوات والاهم من ذلك أن نقوم بوضع الدستور ويكون وضع الدستور ايذاناً بانتهاء عهد الشمولية العسكرية وبداية لعهد الانفراج وربطنا الامر بموضوع السلام في الجنوب, لكن الدستور هو الاهم لانه كان في نهاية المطاف دستوراً يعيد الحياة السياسية بطريقة صحيحة لتستقر الامور.


    *وكيف سارت الامور عندما جلستم لكتابة الدستور ؟


    عندما بدأنا في ذلك تم تأجيل الموضوع لاكثر مما يجب, خاصة وأن الموجودين الان في السلطة معظمهم لم يكن مؤمناً بالدستور وكانوا يرون عدم اهميته وبعضهم كان يرى انه لا ضرورة للحريات لأنهم يتخوفون من عودة الأحزاب وأنهم لم يستطيعوا السيطرة على الاحزاب بعد عودتها ..الخ وكلما قيل كان حججاً ضد الدستور, واذا جلست في كرسي السلطة لعشرة سنوات وعلمت بأن الانتخابات لن تأتي بك فهذا مدعاة لأن تترك الحكم لغيرك, وقد كانت هذه نقطة جوهرية وكانت حجة البعض في أنه إذا كنا سنترك الحكم لغيرنا فلماذا قمنا بالانقلاب وحكمنا اصلاً, والاطروحات الدائرة الان هي نفسها وعندما تنظر الى ما يدور في الساحة الان هناك اناس لا يرغبون في قيام نظام ديمقراطي ولا يريدون انتخابات حرة لأنها لن تؤدي الى فوز المؤتمر الوطني, و عليه فان حجتهم لا زالت قائمة, عليه فان الحديث عن التوجه الديمقراطي والسلمي هذا كله حديث نظري, لأني ومن وحي ما يدور الان ونفس هذا الكلام قد سمعته كثيراً وهذه من اكبر المشاكل التي ادت الى خلافاتنا.


    *أنت ذكرت ان كل هذه الاشياء مكتوبة اين هي الان وهل ستبرزونها في يوم ما؟


    نعم هذه الاشياء مكتوبة وموجودة في بعض الاماكن, وهناك اشياء اخرى كتبت وسلمت لنائب الامين العام الذي سلمناه كل شئ بعد اداء القسم, ما اود قوله ان هذه الاشياء سلمت باعتبارها قرارات وكلام مكتوب ولم تترك اي شئ بشكل غامض فالمرسوم الاول والثاني والثالث كلها تمت كتابتها وسلمت كدرافت وكل الذين تراهم يتسيدون الساحة الان ليست لديهم ادنى فكرة لأنهم لم يكونوافي مركز اتخاذ القرار وعندما خلت لهم الساحة تسيدوها... يضحك... حتى الرئيس عمر البشير لم يكن جزءً من قرار الشورى و كل الذين تراهم الان


    * في الفترة الاولى بعد استيلاءكم على السلطة قمتم بتغيير العملة هل كان الغرض هو كشف رؤس الاموال السودانية كلها وتجريدها في سبيل نهوض رأسمالية اسلامية تابعة لكم دون مراعاة للغير؟


    كانت هناك اغراضاً كثيرة أهمها تغيير العملة وحصرها لمعرفة المبالغ المالية الموجودة في السودان وخارجه هذا كان هدفنا الاساسي.
    *الم يكن القصد كشف رؤؤس الاموال لدى التجار وبالتالي حرمانهم من الاستثمار لبعض الوقت؟
    لا هذا لم يكن شيئاً اساسياً رأينا كان انه حتى العملة يجب طباعتها في السودان بصرف النظر عن رأي الناس فيها .
    *لكن الاقتصاديين يقولون ان الغرض لم يكن تغيير العملة فقط انما كان تغييراً وحجزاً للاموال لبعض الوقت والدليل على ذلك انكم لم تسمحوا باعطاء اكثر من 5 الف جنية سوداني فقط في الشهر مهما ضخامة المبالغ المودعه عندكم وهذا يعني انكم قصدتم تدمير الرأسمالية السودانية ما هو تعليقك؟
    التغيير كان اساسه تغييرا في العملة في المايكرو وليس الماكرو, واذا اردت ان تعرف حجم عملتك من ناحية عملية لا بد ان تجمعها, اما في المايكرو فان هذه المبالغ لم تكن من اهدافنا. صحيح بعض الناس كانوا يعتقدون ذلك, لكن في كل الاحوال تغيير العملة جعلنا نعرف ما في الماكرو وقد رأينا ان تكون لنا مطبعة في السودان بدلاً من طباعتها في الخارج.
    *مقاطعة لكن كان من الممكن ان تطلبوا من الناس ان يحضروا لتغيير واستلام مبالغهم في يوم واحد او في مرة واحدة على طريقة تسليم واستلام لكنكم حجزتم الاموال بل وشددتم على ضرورة ابلاغكم بالمبالغ التي كانت خارج الجهاز المصرفي وكنتم تصرفون مبلغ 5 الف في الشهر حتى لاصحاب المصانع والشركات والذين يجب عليهم دفع مرتبات العاملين معهم وهذا مبلغ لا يكفي؟
    نعم في البداية كانت كذلك وفي الاخير فتحت واصبحت العملة في السودان حرة.
    انت لا يمكن ان تعلن سياسة التحرير ما لم تعرف حجم اموالك الحقيقية, لذلك الخطوة الاولى كانت تغيير العملة لمعرفة حجمها.
    *بعد كل ذلك لم يحدث اي نهوض في الاقتصاد السوداني بل حدث تدهور مريع ماذا تقول؟
    في البداية لم يكن هناك تدهوراً لكنه اتى فيما بعد, التدهور حدث بعد الانقسام والاشياء التي حدثت بعده, الوضع كان سئ في فترة من الفترات من الناحية الاقتصادية وقد بذلنا جهداً كبيراً في الصادر وشيئاً فشيئاً حتى البترول اتى لدعم الاقتصاد.
    *قبل استخراج البترول لم يكن لديكم شيئاً تدعمون به الاقتصاد وبدلاً من عمل شئ يدفع الاقتصاد لجأتم للشعارات على شاكلة ناكل مما نزرع ؟
    نعم لم تكن هناك اموال كافية لتسيير الامور, هناك اناس ساهموا في دعم الاقتصاد السوداني كالراجحي وابراهيم الافندي والشيخ صالح كامل وقد لعبوا دوراً كبيراً, لكن حتى هؤلاء لم يكن في مقدورهم دعم الاقتصاد ما لم يكن هناك تحريراً فيه وان المبالغ التي يدخلونها لا بد لهم من ضمان خروجها وهذه كانت من العوامل, وبعد ان عرفنا حجم العملة الموجودة في البلاد بدأنا في خطوات اخرى.
    *كل الاسماء اللامعة من الرأسمالية انهارت تماماً بعد موضوع تغيير العملة وظهرت اسماء جديدة من الاسلاميين هل توافقني؟
    لا هذا الكلام غير صحيح الرأسماليون من الاسلاميين كانوا معروفين من قبل الانقاذ ولم يظهر احد الرأسمالين من الاسلاميين بعد الانقاذ. هناك منهم من كان معروفاً منذ عهد نميري وحتى مغادرتنا للسلطة لم تظهر اسماء جديدة في دنيا الرأسمالية.
    *رأسماليتكم الان تتاجر في العملة والسمسرة ..الخ ولا يساهمون في شركات او مصانع للنسيج او الادوية ..الخ؟
    الذين دخلوا دنيا المال حالياً لم يكونوا موجودين عندما كنا في السلطة والاسماء الجديدة كسوداتل او اشقاء القائمين على امر السلطة او اقربائهم هؤلاء كلهم ظهروا بعد الانقسام .
    *ألا تلاحظ أن( اولاد المساكين) الذين ذكرتهم لي في لقاء سابق اي ناس الحركة الاسلامية لا يوجد بينهم فقراء؟
    بعد مذكرة العشرة حدثت اشياء كثيرة والامور ذهبت لما تراه الان وحدث ما حدث.
    *ماذا عن اولاد المساكين الذين اثروا بعد استلامكم للسلطة؟
    نحن لم نفعل ما فعله الاخرون يجب الرجوع الى قانون من اين لك هذا بدء من الامين العام والى اخر شخص في الحركة الاسلامية ماذا كانوا يملكون ومن اين اتت اموالهم وماذا يمتلكون الان.
    *انا اعرف ان الموجودين الان في المؤتمر الشعبي غالبيتهم كانوا في سلطة الانقاذ ومنهم الاغنياء, ومن الاشياء السالبه في قصة المفاصلة انه لم تكن هناك محاسبة وانت ترى شاهق العمارات في كافوري وغيرها هؤلاء ليسوا منا.
    *منذ المفاصلة وحتى الان مرت عشرة اعوام لكنكم لم تتحدثوا عن الامن اوالمال لماذا لم يحدث ذلك؟
    ماذا تعني بالامن؟
    *يا دكتور اعني جهاز الامن وممارساته هذا شق والشق الاخر التجاورات المالية التي حدثت في مؤسسات كثيرة والفساد الذي استشرى قبل الانقسام؟
    يا عبد الوهاب هناك اولويات اتت انت ترى ان الجنوب يود الانفصال والغرب به حرب دائرة وهناك صراع في كجبار ضد قيام السد هذه اولويات اليوم هل نرجع لمن اعتقلهم الامن نحن قلنا رأينا وأدنا بيوت الاشباح وكل هذه تحدثنا عنها, كل الذين كانوا يتحدثون عن ممارسات جهاز الامن ذهبوا الان وصالحوهم الحركة الشعبية صالحتهم والتجمع صالحهم, اعتقد ان الذين اجروا المصالحات من اهل التجمع هم الذين دعموا السلطة الان وهم من كانوا يتحدثون عن بيوت الاشباح ويعرفون هؤلاء الناس وهم من عقدوا معهم اتفاقيات السلام. اذن ما هي المشكلة الان هل نرجع الى الوراء الان, الناس حتى الان عندهم لديهم حنق لانهم شعروا باننا قمنا بهذا العمل وهذه هي النقطة التي يتحدث عنها كل الناس.
    *ولكنكم من اتي بهذه السلطة؟
    نعم نحن اتينا بالانقاذ لكننا لم نقم بهده الاعمال المتوحشة وهل تريدون محاسبتنا على اعمال لم نقم بها, هذه الاشياء احدثت بعض التداخلات للمجتمع الدولي وللشعب السوداني وانا افتكر من خلال القراءة التي اراها فان معظم الذين يتمسكون بهذه الاشياء لم يتجاوزوا الموضوع من بدايته ولا زالوا (وحلانيين) ونحن نسمع ذلك في الندوات مثل انتم من اتى بهؤلاء الناس ونعم نحن اتينا بهم وحديثي هذا توثيق واعلن لكم تعالوا لمحاسبتي الان وانا شخصياً جاهز, هناك اسئلة كيدية نحن لا نريد ان ندخل في معارك من غير معترك.




    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10107
    --------------------------------------------------------------------------------
    || بتاريخ : السبت 06-03-2010

    : علي الحاج يسترجع تفاصيل انقلاب 30 يونيو مع(أجراس الحرية)

    : الحلقة الثامنة


    فصلنا البشير وعلي عثمان من امانة الحركة الاسلامية لانهم خانوا الامانة

    المبالغ التي أتت نقدا من الحركات الاسلامية سلمت لبعض الجهات الامنية والعسكرية ولم يسلم أي شيء لوزارة المالية
    الذين دعمونا قالوا لم نكن هذا مانريده ونحن ايضا قلنا لهم لم يكن هذا مانريده

    كل شئ قابل للتغيير فالخلافة الاولى ايضاً تغيرت.

    حالياً (ما فيش) اسلاميين من الخارج يعملون مع الانقاذ لانهم عرفوا الحقيقة.

    حاوره في لندن/ عبد الوهاب همت



    ملفات كثيرة وخطيرة أوكلت للرجل بحكم تاريخه الطويل في الحركة الاسلاميه ومنذ انضمامه اليها في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي تدرج في هرم الحركة الاسلاميه وتبوأ عدة وزارات وتم ترشيحه قبل المفاصله مع اخرين لتولي منصب نائب الرئيس.
    وعقب المفاصله انحاز الى صف الدكتور حسن الترابي وانتخب كمساعد للامين العام للمؤتمر الشعبي. اقترن اسمه بطريق الانقاذ والغبار الكثيف (قطعا ليس غبار الطريق) ولكن الرجل لم يصمت بل رفع راية التحدي بمقولته الشهيرة (خلوها مستورة( .
    وحتى لايطويها النسيان لاحقت الرجل كثيرا لينزع بعض الحجب عن بعض المستور من خفايا وأسرار انقلاب (الانقاذ) من هم من خططوا للانقلاب وكيف تم اختيارهم... من اختاروا من العسكريين لتولي الرئاسه ... ماهو رأي مجلس الشورى في أمر الانقلاب....لماذا لم يظهروا بالوجوه المعروفه من اليوم الاول... ماهي الخطط التي رسموها للظهور التدريجي...من اختلف معهم من العسكريين....من تولى أمر الاتصالات بالدول الاخرى... الرسائل المتبادله بينه وبين من كانوا يتولون مقاليد السلطه في بداية الانقاذ.
    كل هذه الاسئله طرحتها على الدكتور علي الحاج محمد فأجاب على معظمها

    ** نعود الى موضوع الاموال التي وصلتكم في الايام الاولى من عمر الانقاذ والتي دعمتكم بها الحركات الاسلامية وبعض الافراد المنتمين اليها من خارج السودان كيف وصلتكم هذه الاموال ولمن سلمت؟
    - معظم الاموال أتت عينا, وهذه ذهبت للدولة مباشرة وهناك أموال في شكل تبرعات لاأعرف كل تفاصيلها.
    **شركة جياد والتصنيع الحربي من دعمهما؟
    -هناك أشياء في جياد والتصنيع الحربي وصلت عينا وكما هي مثل الاليات التي بها وهناك مصانع أتت كما هي, حيث تم شراؤها من شرق اوروبا أو من غيرها.
    **وهل كل ذلك كان من اموال الحركات الاسلامية؟
    نعم هي أموال الحركات الاسلامية وأتت لدعم الدولة.
    **لم تجب على سؤالي لمن سلمت هذه الاموال؟
    سلمت للجهات المختصة.
    **هل أتت كلها لدعم المجهود الحربي؟
    نعم أتت لدعم المجهود الحربي.
    ** وأين هي دعومات وزارة المالية السودانية؟
    وزارة المالية السودانية لادخل لها ولم تساهم في مصنع جياد.
    ** ماهي الحركات الاسلامية هل تعني أفراد بعينهم أم حركات اسلامية كأحزاب؟
    هناك أفراد من الاسلاميين هم الذين ساهموا وهذه هي الحقيقة.
    **المبالغ التي أتت نقدا هل سلمت لوزير المالية مثلا؟
    حسب علمي بعض المبالغ التي أتت نقدا سلمت لبعض الجهات الامنية والعسكرية ولم يسلم أي شيء لوزارة الماليه وكذلك الاليات التي أحضرت فقد سلمت للجهات العسكرية المسئولة منها وقد سلمت لها كمبالغ مالية وكآليات تم شراؤها من الخارج.
    **من منكم اتصل بهؤلاء الاسلاميين لتوفير مبالغ لدعم الدولة الانقاذية في السودان؟
    كما ذكرت منذ منذ قيام الانقاذ الناس كانت تعلم أننا نحتاج الى الدعم , وكان لابد لاي شخص من أن يدعم الدوله كمستثمر . ومن اراد المساهمة في المجهود الحربي أو في استثمار البترول ..الخ.. كل هؤلاء كان عليهم أن يدعموا والمسأله كانت مفتوحة لان وضعنا الاقتصادي كان سيئا للغاية ولم تكن هناك أي أموال, الاسلاميون في الخارج ووزارة المالية لم تكن لديها أي مساهمة في هذا الامر حسب علمي وكل المبالغ أتت من الخارج.
    **هل أرسلتم وفود لطلب المال؟
    نعم سافرت وفود سودانية, كما حضرت وفود من خارج السودان وهذا كلام كثير وعلى كل لست ملما بأدق التفاصيل و الحركة الاسلامية هي التي حركت الناس ليجلبوا الاموال, ولم يكن للعساكر دور وكل هذه الاموال اتت باسم الاسلام, والاسلام هو الذي جعلهم يأتون بأموالهم.
    كل هذا المجهود تم بواسطة الحركة الاسلامية السودانية في ذلك الوقت قبل الانقسام لذلك بعد الانقسام لم يحدث تطوراً يذكر, وتم استخراج البترول والنتيجة ماثلة امامكم لا جديد, والذين دعمونا من الاسلاميين لم يدعمونا في سبيل الاستثمار والذين دعموا المجهود الحربي دعموا كوقف ولم يطالبوا باي عائد.
    **اعلام الانقاذ في ذلك الوقت كان يركز على ان المعارضة في الخارج تتلقى اموالاً من جهات اجنبية بينما تلقيتم نفس الدعم بل سبقتموهم لماذا تعيبون على الاخرين ما ترتضونهم لانفسكم؟
    هذه دولة وكانت تتلقى الاموال من الخارج لدعم الدولة ومعارضة الخارج الان الحكومة صالحتها
    **سؤالي لا يتعلق بمصالحة الحكومة انما يتعلق بالادانات التي كنتم تحاولون بها تشويه سمعة المعارضة والتي كانت تتلقى الاموال في سبيل تغيير نظام الانقاذ ماذا تقول؟
    نحن لم ناخذ اموالاً بشكل شخصي ما هي المؤسسات التي قامت بها المعارضة في الخارج والمبالغ التي وصلتنا الذين استلموها قاموا بعمل بعض الاشياء وانشأوا بها بعض المؤسسات ولا توجد مقارنة بين الاثنين.
    **يقال ان السفير المصري قد ارسل لحكومته بعد نجاح انقلابكم قائلاً بأن النظام الجديد موال لنا هل كانت لديكم اي اتصالات معه قبيل الانقلاب ام انه استشف ذلك من توجهكم والذي انخدع به البعض؟
    انا لا اتحدث عن سفير معين كل القوى الخارجية التي كانت موجودة في الساحة السودانية سوى اكانت محلية او اقليمية او عالمية سرت عليها خطة التمويه وكلها ارسلت اشارات ربما كانت صحيحة في وقتها.
    **ما هي الجهات التي تعنيها هل تعني بعض السفارات واعين الدول الاخرى؟
    انا لا اريد الدخول في تفاصيل في الوقت الحالي.
    **الحركات او الشخصيات الاسلامية التي دعمتكم هل كانوا في الصورة او يعلمون بانكم تودون تغيير نظام الحكم او ناقشتمونهم في امر الانقلاب؟
    لا لم يحدث ذلك الدعم الذي اتانا لم يأتنا من حركات اسلامية انما اتانا من اناس ينتمون الى حركات اسلامية وبعضهم اسلاميون وهم غيورين على الاسلام وهم الذين دعمونا دعماً كبيراً وكل هذه الاموال ذهبت للدولة السودانية كما ذكرت ولم تذهب للحركةالاسلامية السودانية وهذه من مأخذ البعض على الامين العام انه كان يوجه كل الدعم الذي ياتي للدولة لانه كان يرى ان الدولة محتاجة الى الدعم اكثر من الحركة الاسلامية, انا اقول هذا الكلام واذا رأى اي شخص ان هذا الحديث غير صحيح فاني ارجوه ان يصحح ما اقول
    **هل هذا يعني ان الحركة الاسلامية السودانية لم تحتفظ ببعض المال لاستغلاله حزبيا او لاوقات الشدة؟
    الحركة الاسلامية السودانية لم تاخد قرشاً واحداً من هذه الاموال والذين دعمونا قدموا لنا اموالاً طائلة لدعم الدولة, ولم يكن غرضهم ان تتحول الى ما نحن فيه الان وكثيراً من الناس يتصلون بنا الان ويقولون لم يكن هذا ما كنا نريده او نتوقعه, ونحن نقول لهم نحن ايضاً لم نكن نريد هذا ولم يخطر على بالنا ابداً ان ذلك سيحدث, لكن كل شئ قابل للتغيير فالخلافة الاولى ايضاً تغيرت.
    **الاشخاص الذين دعموكم في البداية هل ساورهم اي شكوك قبل ان يدعموكم وطرحوها عليكم ؟
    ابداً لم يحدث ذلك وانا احمد لهم موقفهم هذا.
    الاسلاميون الذين دعموا الانقاذ لم تراودهم ادنى شكوك وقد دعموا باكثر مما كنا نتصور وعندما حدثت المشاكل, فان ردود الافعال كانت عنيفة وهم يتحدثون معنا من وقت لاخر.
    **هل يتحدثون اليكم باعتبار انكم اوصلتم هؤلاء الناس الى الحكم ؟
    نعم ولكن نحن لا نعلم بالغيب والذين دعمونا يتحدثون معنا اومع غيرنا, المهم في الامر الان اتضحت لهم الصورة وفي الايام الاولى كانت هناك ضبابية لكن الان تجاوزوا هذه الخطوة وعلاقتهم اصبحت شبه معدومة مع الانقاذ حالياً (وما فيش) اسلاميين من الخارج حالياً يعملون مع الانقاذ.
    **الحكومة حالياً اتجهت حتى نحوالشيوعيين بدلاً عن الاسلاميين كما تلاحظ في العلاقة الممتازة مع الصين؟
    من اتى بالصين نحن الذين اتينا بالصين وقد دخلت عن طريقنا وهذا مشروع الحركة الاسلامية وهي لم تصاب بالعقم حتى الان.
    **اعضاء الحركات الاسلامية دعموكم في البدء كما ذكرت سؤالي من هم الذين قمتم بدعمهم انتم كحركة اسلامية سودانية بخلاف جبهة الانقاذ الجزائرية؟
    ماذا تقصد؟
    **اقصد هل قدمتم مساعدات بنفس الطريقة؟
    جبهة الانقاذ الجزائرية قامت قبل قيام الانقاذ السودانية.
    **مقاطعة من المحرر اعلم ذلك وسؤالي هو حول دعمكم لها لخوض الانتخابات في الجزائر؟
    لم يحدث اي دعم من جانبنا نحن لم نكن نملك اموالاً حتى ننفقها على الاخرين والذين كانوا يدعموننا توقفوا تماماً عن دعمنا بعدما شاهدوا ما حدث.
    **بعد خروجكم من السلطة اي عقب الانقسام وحسب معلوماتكم هل قدمت السلطة اي دعم لحركات اسلامية خارجية؟
    لا علم لي ولا اعتقد.
    **انتم اتجهتم لدعاة القومية العربية مثل نظام البعث العراقي والذي قدم لكم دعماً حربياً كبيراً في كثير من المواقف ويقال بان بعض القوات العراقية كانت تساهم معكم في خوض المعارك ما مدى صحة ذلك؟
    النظام العراقي قدم دعماً عسكرياً عقب سقوط الكرمك لكن هذه المعلومات لا اذكرها بالتفصيل انما قيلت لي.
    **ما هي الحركة الاسلامية التي نفذت الانقاذ ومن تبقى منها هل هى المؤتمر الوطني ام المؤتمر الشعبي؟
    الحركة الاسلامية الموحدة فبل المفاصلة هي التي نفذت الانقاذ.
    ** سبق وان ذكرت لى بان معظم المتواجدين في السلطة الان مفصولين من الحركة الاسلامية من هم المفصولين تحديداً؟
    حتى لا اظلم الناس انا احتاج لايجاد قائمة مجلس الشورى للحركة الاسلامية وهذه القائمة يمكن ان تكون مرجعاً بالنسبة لي والذين تضمهم القائمة هم من اتخذوا امر الانقلاب, وبعض من تراهم الان في المؤتمر الوطني لم يكونوا في الحركة الاسلامية اصلاً .
    **بالنسبة لكم من هم الاشخاص الذين تم فصلهم بعد المفاصلة؟
    انا لا اذكر اسماء الان, يمكن ان ترجع لارشيف جريدة اخر لحظة الالكترونية في مايو 2000, وقد حصل تجميد الامانه العامة وبعد ذلك فصلنا الاشخاص الذين جمدوا الامانة العامة على راسهم علي عثمان محمد طه وعمر البشير ومجموعة اخرى, قبل ان نكون حزب المؤتمر الشعبي.
    **ولماذا فصلتموهم؟
    فصلناهم لانهم خانوا الامانة وهذا كان قرارنا.
    **قبل الانقاذ واثناء عضويتكم في البرلمان المنتخب هل اديتم القسم لحماية النظام الديمقراطي؟
    نعم في البرلمان كل الاعضاء ادوا القسم.
    **انتم اديتم القسم للحفاظ على النظام الديمقراطي وبعد ذلك خططتم للقيام بانقلاب عسكري كيف تفسر ذلك؟
    بالنسبة الينا فان مذكرة القوات المسلحة والتي رفعت في 11 فبراير 89 اعتبرنا ان المذكرة انقلاباً ونحن ذهبنا لرئيس الوزراء انذاك السيد الصادق المهدي للوقوف في موقف واحد وهو ان القوات المسلحة ليس من حقها رفع مذكرة لكنه تردد اورفض ونحن خرجنا من الحكومة وبعد ذلك كنا معارضة وضد ما حدث.

    (عدل بواسطة الكيك on 03-06-2010, 05:23 PM)

                  

03-07-2010, 09:22 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    الترابى: مرشح الوطنى للرئاسة بدأ يخشى من عدم احراز مركز يؤهله
    أرسلت في 21-3-1431 هـ بواسطة admin


    عدد مقدر من مساندي الوطني ومرشحيه يتصلون بي سرا ويؤكدوا أن قلبهم معنا
    الخرطوم : الحاج الموز


    دعا الدكتور حسن عبدالله الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض المواطنين الى تنفيذ ثورة انتخابية تعيد النظام الديمقراطي والحريات في البلاد تماما كما نفذها السودانيين من قبل في اكتوبر وابريل عبر ثورتين شهد بهما العالم.
    وقال الترابي لدى تدشين حملة المؤتمر الشعبي بميدان المولد بالخرطوم الذي اكتظ بالآلاف من منسوبي ومناصري الشعبي، ان على المواطنين الاستفادة من فرصة الانتخابات بالرغم من ان الفرص غير متساوية الا انهم اذا تعاونوا يستطيعون تحقيق الفوز، واضاف ان مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية بدأ يخشى الآن حتى من احراز مركز يؤهله للتنافس اذا اجريت جولة ثانية، واشار الترابي الى ان عددا مقدرا من مساندي المؤتمر الوطني ومرشيحه

    يتصلون به سرا ليؤكدون ان قلبهم مع الشعب، لكن الدكتور الترابي دعا هؤلاء الى ضرورة ابداء رأيهم بصراحة في ما يتم والخروج من زمرة الظالمين واضاف بأن علينا ان نسجن في سبيل المطالبة بحل ازمة دارفور او المطالبة بتنفيذ نيفاشا.
    وتساءل الدكتور الترابي ماذا كان سيضرنا اذا نفذنا مطالب اهل دارفور واستجبنا لها دون مفاوضات وان نمنحهم ما منح لاهل الجنوب) واوضح ان دولة قطر مجتهدة في حل ازمة البلاد الا انه لا توجد بشريات للحل واشار الى ان السودان بات محاصرا جراء السياسات التي تنتهجها الحكومة، واشار الى ما حاق باهل دارفور من قتل وتشريد وظلامات ظلوا يتعرضون لها منذ اندلاع الازمة.
    وابان ان اهل دارفور يعيشون الآن في ظروف صعبة فهم لا يستطعيون ان يمارسوا أي نشاط وان الفتنة انتشرت بين الناس قبائل عربية وغير عربية، وابان ان سكان غرب دارفور اصبحوا يتناقصون الآن بسبب الحرب مبينا ان الاقليم بتناقص موتا.
    وانتقد الدكتور الترابي محاولات الحكومة الى زرع الفتنة بين القبائل والمجموعات السكانية والاحزاب واوضح انهم حاولوا زرع الفتنة بين الاحزاب والشعب وروجوا لاحاديث لم يذكرها على الاطلاق، واوضح ان الخلافات بين الشعب والمؤتمر الوطني تعود الى خلافات حول المبادئ.
    ودعا الدكتور الترابي الى اعادة الحريات والديمقراطية في البلاد، مبيناً ان حرية الاختيار كرم الله بها الانسان الذي حمل امانة التكليف، واوضح ان الانبياء ولم يكونوا جبارين وان دولة المدينة توفرت فيها قيم العدالة والفيدرالية.
    واوضح الدكتور الترابي ان كل العالم صار مصوبا نحو السودان الذي اصبحت تنتهك فيه قيم الديمقراطية وحرية الناس وحرماتهم، واشار الى ان الحقوق اهدرت وحوصرت الحريات وانتدب العالم المواطنين لمراقبة البلاد، وابان ان الحكومة المركزية احتكرت الثروة والسلطة وباتت لا تعرف ما يجري في دارفور ولا ما يتعرض له الناس من ظلم وفقر ومعاناة، واضاف انهم يريدون تعيين الولاة والبرلمانيين واعضاء المجالس التشريعية واقامة انتخابات ديكورية الا انهم لن يستطيعوا ذلك، ودعا المواطنين الى انتهاز الفرصة واختيار منبر بدونه رئيسا للجمهورية او واليا او نائبا عليهم.
    واوضح انه رغم محاولة الحكومة الاستفادة من ما يتوفر لها الا ان الاسلام لم ينزل من السماء على بعض الصوفية او الحيران، وقال ان الحاكم اذا خرج عن حدود الله فان اربعين مليونا من المواطنين سيتأذون، واكد ان لا حصانات في الاسلام، وتحسر على عدم امكانية التصالح في البلاد واشار الى ان العالم أتى الينا ليصالحنا في نيجريا او في غيرها من الدول وكله بسبب تعنت الحكومة، واكد ان النظام انقلب على الجميع حتى على المسلمين في دارفور وان الاقليات تضطهد، واكد ان ثروات البلاد مازالت مهدرة في الحرب، مبينا ان هناك جرائم مازالت ترتكب في دارفور.
    ومن جانبه وعد الاستاذ عبدالله دينق نيال مرشح المؤتمر الشعبي لمنصب رئيس الجمهورية ان يقدم للمحاكمة كل من اجرم في حق الشعب السوداني وان يرد كل الاموال التي نهبت الى خزينة الدولة وتساءل عن امتلاك بعض من هم في الحكم العمارات والارصدة البنكية والشركات رغم انهم كانوا عاملين مثله في هذه الدولة، وابان لذلك فان سيحاكم كل فاسد اذا قدر له ان يصير رئيسا للجمهورية، ودعا عبدالله دينق نيال الحكومة بأن لا تمتن على الناس مبينا ان المشروعات والطرق التي يستخدمونها دعاية انتخابية هم من اموال الشعب، واكد ان الشعبي يهتم بكل مثلث السودان وليس مثلث البعض في اشارة الى مثلث حمدي الذي يضم بعض اجزاء السودان واكد انهم يضعون الانسان على رأس اولوياتهم لذلك ستتم استرداد كل الحقوق التي لن تسقط بالتقادم، واكد رغبة الشعب في اعادة ترتيب الاولويات في البلاد حتى تستقيم الامور في البلاد واشار الى وجود صرف سفهي، مبينا ان الشعب يحجر ماله وان الشعب يريد حجر الوطن.
    وقال المهندس ادم الطاهر حمدون مرشح الشعبي لمنصب والي الخرطوم ان هناك امهات قضايا يريد ان يهتم بها اذا فاز بمنصب الوالي واولاها بث الطمأنينة في الناس واموالهم وتوفير السكن للمواطنين وبناء الجسور وجعل الميادين وارقة وان تبقى للناس، وابان انهم ابناء داخليات وعلمتهم الحكومة لذلك فان على الدولة ان تتحمل مسوؤلياتهم تجاه تعليم الناس وابان ان التعليم في الخرطوم اصبح حكرا على الاغنياء لذلك فانه سيزيل الفوارق بين الناس، ودعا حمدون لاخراج شركات الحكومة من السوق تماماً واعادة التنافس بين التجار وليس بين شركات الحكومة والتجار الذين افلسوا الآن ووعد باعادة الحريات، مبيناً ان الحرية للجميع.


    اخبار اليوم
                  

03-08-2010, 08:58 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    دعا للحجر عليه
    الشعبي يتوعد بمحاسبة (الوطني)

    رصد: خالد البلوله إزيرق:


    توعد المؤتمر الشعبي بتقديم كل مرتكبي التجاوزات في المال العام والأنفس البريئة للعدالة والمحاكمة، واخراج الشركات الحكومية من السوق لإتاحة المنافسة التامة للتجار، وطالب «بالحجر» على المؤتمر الوطني بعد ان وصفه «بالسفيه» الذي يحجر عليه في الاسلام لأنه ليس قيم على الاموال والممتلكات العامة في الدولة، ووصف الوضع في البلاد بأنه «حالة شؤم» لاتنبت فيها الصلح داخلياً وان كل اتفاقياتهم تعقد في الخارج بعد سياسة نقض العهود التي اتقنتها الانقاذ ووصف كل الدساتير والتشريعات الحالية بانها «كذب ونفاق» وذلك في الندوة السياسية التي أقامها الحزب أول أمس بميدان المولد بالخرطوم.



    في مستهل الندوة تحدثت ممثلة المرأة في الحزب الدكتورة زينب عثمان سعيد، التي أشارت في مستهل حديثها لدلالات اختيار «الشمس» رمزاً للحزب بقولها «لولا الشمس لما كانت الشجرة» لأنها تمد كل النباتات بالطاقة، ودعت أنصارها الى عدم الدعوة للعنف في الانتخابات أو ممارسته لأن الانتخابات أمر اختيار، مشيرة الى ان اعراف المجتمع السوداني التي قيدت كثيراً من حركة النساء هي التي دفعت بان تكون هناك قائمة خاصة بالنساء، ودعت الحكومة لكشف ديون السودان الخارجية وطرق تسديدها التي تمت والمتبقي منها خاصة بعد استخراج البترول، مشيرة الى ان سياسات الانقاذ احدثت تمايزاً في المجتمع بين المواطنين والمنتفعين من اهل الحكم رغم حديثهم عن التنمية والمشاريع التنموية. وقالت ان الفجوة تبدو كبيرة بين قصورهم ومعسكرات النازحين. من جهته قال السفير الصادق نصر الدين ممثل المرشحين، ان المؤتمر الشعبي جماعة متأصلة على الاسلام، ودعا ان تكون الانتخابات حرة ونزيهة خاصة وانها تأتي بعد «23» عاما من الانقطاع، مشيرا الى ضرورة اتاحة الحرية لأنها مبدأ اساسي في الحياة،

    وحث في السياسة الاقتصادية الى ضرورة تأهيل المشاريع الزراعية كاساس للنهضة الاقتصادية والتطور، واضاف في مجال السياسة الخارجية قال يجب ان ترتبط بالأمن والاقتصاد والاستقرار مع دول الجوار وان تكون العلاقات مبنية على التفاهم والحوار وتحقيق الأمن والاستقرار، وقال «يجب الاهتمام بعلاقاتنا الدولية والاقليمية».
    ومن ثم تحدث مرشح الحزب لمنصب والي الخرطوم آدم الطاهر حمدون، الذي قال ان الخرطوم كعاصمة تمتلك اسباب النماء والتطور، وان التواصل الجغرافي مكن الانصهار فيها واصبحت ملاذاً آمناً للذين قدموا من الولايات المختلفة نتيجة الحروب وعدم الأمن وعدم قيام التنمية المتوازنة، بعد أن اصبحت الولايات طاردة اقتصادياً واجتماعياً، وقال ان النمو السكاني اصبح في الخرطوم بنسبة «160%» وفي بقية انحاء السودان الأخرى بنسبة «10%» فقط، وبناء على هذا شكلت الهجرات ضغطاً على الخدمات الصحة والتعليم والمياه والمواصلات وأثرت على هذه الخدمات، مشيراً الى ان الخدمات المتاحة في الولاية لا تتناسب وتواكب الطلب عليها مما نتج عنها ظواهر البطالة والفقر والسرقات وتدهورت صحة البيئة وانتشار الأوبئة التي اصبحت سمة واضحة وبارزة في ولاية الخرطوم، وقال ان نهجنا للشعب بإحداث النهضة الشاملة في التغيير بتشخيص اسباب العلل والرقابة والمتابعة في التنفيذ،


    وقال ان الخرطوم تعتبر وجه السودان لذا لابد من ان تجسد الوحدة وتعبر عن الوحدة المنشودة للوطن وفقاً للمبادئ الآتية وهي: الحكم الرشيد لابد من ان يسود بتأسيس الحقوق والواجبات على المواطنة وتحصينها بالعدل وقال نريد نظاماً ديمقراطياً وبسط الحرية وحقوق الانسان، وكذلك القضية الاجتماعية لخلق الطمأنينة العامة على النفس والمال وتوفير السكن المناسب وتعبيد الطرق وبناء الجسور، واضاف «نريد للميادين ان تصبح وارفة» ونريد للخرطوم ان تكون مدينة للفن والجمال والابداع والفنون، جمال في الفكر والتدبير، وقال ان برنامجنا للشباب ان يتقدم الصفوف في كل المواقع في الوظيفة العامة ومراحل التعليم والجامعات واضاف «نريد تعليم حقيقي» وقال اننا نريد ان نزيل الفوارق في المجتمع وان تتحمل الدولة مسئولياتها في التعليم وتعميمه وتوفير معيناته والصحة، وقال لابد من دعم الطلاب الفقراء وازالة الفوارق الطبقية في المجتمع، وكذلك الاهتمام بصحة البيئة، والرعاية الاجتماعية للعجزة والفقراء، وتسخير الزكاة في اطار الرعاية الاجتماعية، وقال في الاقتصاد نريد إخراج الدولة من السوق واخراج شركات الأمن من السوق لأن الامن لحفظ امن المواطن وليس لأن يكون تاجراً في السوق، وتعهد بالحرية والصدق في العمل والطهر في اليد واللسان ومحاربة الفساد والمفسدين وان تكون الشورى أمراً جامعاً بين أهل السودان.



    ثم تحدث مرشح الحزب لمنصب رئيس الجمهورية عبد الله دينق نيال، والذي قال ان مثلث الشعبي يضم كل أهل السودان وانه ليس كمثلث الآخرين، وقال «نقول لحكام المؤتمر الوطني بأننا سنرد حقوق الشعب من القتلة سنردها لأهليهم وسنسأل كل من شارك في هذه الجريمة لأن الحقوق لاتسقط بالتقادم وسنرد كل جنيه سرقوه وسنفعل قانون من اين لك هذا» وقال دينق سيأتي يوم سيقفون فيه أمام العدالة واضاف «سنسألهم عن الانفس البريئة التي سقطت في البحر الاحمر، وكذلك سنحاسبهم على دماء الذين سقطوا في كجبار لأننا نؤمن بالشورى والتراضي والرضى حتى عند اقامة المشروعات القومية» وقال كذلك سنسألهم عن دماء الآلاف في دارفور، واشار الى ان العالم يقدرهم بـ«300» ألف وهم يقولون عشرة ألف وهذا يناقض شعارهم الذي يرفعونه في المشروع الحضاري، وقال ان الحساب قادم لأن الحقوق لا تسقط بالتقادم، وقال لابد من الحفاظ على الانسان في ان يجد صحته وتعليمه الضروري لتعمير الارض،


    وقال ان النمو الاقتصادي الذي يقدرونه بـ«8%» لا ينعكس على الانسان السوداني، وقال نحن معنيون بقضية الفساد الذي اصبح له شركات رسمية لحمايته، وقال انهم يقدمون البسطاء للمحاكم ويتركون الكبار واضاف «سنقدمهم لمحاكمات حتى يتحللوا من المال الحرام» وقال نحن نعرفهم كلنا كنا محدودي الدخل فمن اين جاءوا بهذه العمارات التي تعانق السماء، وقال هناك صرف بزخي في المؤتمرات وان «70%» من الدخل القومي للأمن، مشيرا الى ان مهرجان طلاب احدى الولايات صرفت عليه مليارات الجنيهات وبعد اسبوع اعلن ان هناك فجوة غذائية في ذات الولاية، وقال دينق «اذا لم تصرف الاموال في غير موضعها يسمى سفهي، والسفيه في الاسلام يحجر عليه حتى لو كان ماله الخاص، ونحن نريد ان نحجر على المؤتمر الوطني لأنه سفه المال العام». مشيرا الى ان الانجازات التي يتحدثون عنها هي من مال الشعب وهم يمتنون عليه بها، وتعهد دينق بأنه سيكون خادماً أميناً للشعب ليس مثل هؤلاء الذين اصبحوا اسياداً على الشعب.



    ومن ثم تحدث الامين العام للحزب الدكتور حسن الترابي الذي قال، اننا اسميناه شعبياً حتى نرجع به لهذا الشعب، ثم استعرض الحال التي وصل إليها الشعب السوداني من سوء وتخبط وقال «قام علينا علماء جلفاء يقولون من يخرج على السلطان فهو كافر» واشار الى ان كل حقوق السودان واراضيه انتهكت، وان من اسوأ سير الدول في الارض هي سيرة هذا البلد، وقال قام فينا طغاة حجروا علينا حرية الرأي والمذهب» ووصف الترابي كل الدساتير بأنها «كذب ونفاق» وقال اصبحنا فضيحة في العالم، وقال ان تجارب الفيدرالية التي أقمناها من قيم الدين ولم نقلدها من العالم، ولكننا الآن خلفنا الانجليز في الحكم في ان يحكم السودان من الخرطوم، لذا المسئولون لا يعرفون ما يجري في دارفور لأنهم يتمتعون بما حولهم في الخرطوم، وقال «ان رب الارض هنا، في اشارة الى الحكم القائمة، بانه يريد ان يعين لنا مسئولين من عل، يريد ان يعين الولاة والمعتمدين والمسئولين» واضاف لو عندهم دين أو عقل مبادئ الفيدرالية مبادئ اسلامية مفروض أن ترسخ في النفوس، واضاف لابد ان نحقق هذه المسائل في انفسنا قبل ان نخطب في الناس لذا قدمنا عبدالله دينق نيال، مشيرا الى ان السياسة ليست عمل الرجال فقط كما كنا نتوهم قديماً ولكنه ايضا للنساء.

    وانتقد الترابي سيطرة المؤتمر الوطني على اجهزة الاعلام واستغلاله لأموال الدوله، وقال الامور ليست متساوية بين الاحزاب، وانتقد لقاء البشير بالطرق الصوفية وقال «الاسلام لم ينزل على الصوفية ألم ينزل عليك انت لست بجبار» واضاف لاتوجد حصانة لنبي او مسئول وان الرسول «ص» حصن نفسه بالعدالة وليس بالأمن والقوانين، وقال حصنوا انفسهم بالعساكر والقانون وهم لايؤمنون بالآخرة، لذا فإن القضاء اذا لم يؤذن له ان يسود فإن العالم سيسعى لتطبيقه، وقال الترابي ان الطغيان المركزي منذ القدم هو الذي حال بيننا وحل مشكلة الجنوب، وقال ان اهل الانقاذ يقسمون على الدستور وينقضوه غدا ولا يبالون وان العهد ليس مسئولا عندهم، لذا البلد صارت انكاثاً تتفرق الآن وتضيع، وقال ان اتفاقية السلام التي فرح لها الكل ما زادتهم إلا سوء لأنهم في كل قضية لا يخونون، وقال ان الوطني لم يتعظ من تجارب مشكلة الجنوب رغم مآسيها بل ذهب لدارفور بذات الأخطاء، وقال الآن قام جيل جديد في دارفور على الغضب ويشفق أهل دارفور عليهم، واضاف «لو عولجت قضية دارفور ستكون معالجة قضية أهلها ثقيلة وقال ان البشريات هناك انتهت ومفاوضات قطر جمدت وإذا انفضوا فإن القضية ستلازمنا زمنا طويلا وقال ان الفتنة في دارفور اصبحت بين جميع مكوناتها. وقال ان حوار جوبا بين الاحزاب كان بناءً شعبياً لبناء الوحدة كأساس اجتماعي وليست بناءاً فوقياً، ولكنهم غضبوا علينا.


    وقال الترابي ان الاقتصاد في ميزان المدفوعات حالتنا من سوء الى سوء، والآن كل الديون علينا وقروض الدولة وتأكلنا الضرائب والاستثمارات، وقال ان الفرق بين الطبقات اصبح فاحشاً وصراع الطبقات خطر على البلد وستصبح فتنة في الارض، وقال ان هذا البترول بعد خمس سنوات سينتهي، واضاف بيننا والجنوب صلة كبيرة وليست أبيي فقط التي يتكالب المؤتمر الوطني على بترولها، وقال الترابي انهم فارقوا اهل الانقاذ بعد خلاف على مبادئ حقوق وليس الكراسي واضاف «جمعناهم سترة فقط ضد الغرب الذي كان يتربص بنا» وقال لم نقصد ان نأخذ السلطة من احد وان تبدأ الحريات ولدينا عهود موجودة معهم، وقال انهم عملوا الفيدرالية شكلاً لكن كل البلد تحكم من المركز، وقال اختلفنا على المبادئ التي تقوم عليها بنية الدولة، وقال البشير تطارده العدالة الدولية، وبدا يخاف من ان لا يحرز نسبة الـ «50%» من الجولة الاولى، وقال انه لن يحرز المركز الثالث، وقال إن عدداً من أعضاء المؤتمر الوطني ياتينا أغلبهم ويقولون إنهم بقلوبنا معكم وقال ان اصلابهم في السلطة، وقال ان الانتخابات فرصة سانحة وثورة لإختيار مشرعين وفرصة يمكن للناس أن يقولوا فيها كلمتهم.


    الصحافة
    9/3/2010
                  

03-10-2010, 06:48 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)
                  

03-10-2010, 07:08 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    عودٌ إلى "اعتذاريات" المحبوب


    عبد الوهاب الافندى



    (عودٌ إلى "اعتذاريات" المحبوب: الموضوعي والشخصي والمؤسسي في أزمة الحركة الإسلامية في السودان)- يوم الجمعة الماضي أدلى رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون بشهادته أمام لجنة تشيلكوت التي شكلت لإجراء تحقيق شامل في ملابسات غزو العراق. وكما فعل سلفه توني بلير- الذي شهد أمام اللجنة في يناير الماضي-؛ دافع براون عن قرار غزو العراق، وعن سجله السياسي المتعلق به؛ قائلاً: إن القرار كان صائباً، وقد اتّخذ للأسباب الصحيحة. هذا على الرغم من الكوارث التي سببها الغزو للعراق، وبريطانيا معاً، وما أزهق من أرواح، وأضاع من أموال، وخرّب من ديار، وعلى الرغم من عدم وجود الأسلحة المدمرة التي زعم الزاعمون أنها كانت مبرر الغزو. وليس مستغرباً من السياسيين- ممّن لا يزالون في قلب المعمعة السياسية- أن يدافعوا عن سجلهم السياسي، وأن تعمى أبصارهم عن كبائر في ذلك السجل- يراها عامة الناس- ولكنها عندهم غير ذلك؛ لأن إظهار أقل قدر من عدم الثقة بالذات، أو تردّد في تعضيد موقف الحزب قد يكون بمثابة انتحار.


    فأي اعتراف بالتقصير سرعان ما يصبح ذخيرةً في يد الخصوم. ولو أن ستالين، وهتلر بعثا من مقابرهما لدافعا عن "إنجازاتهما" أشد الدفاع، ولأكثرا من اتهام الخصوم بتشويه صورتهما، أو تعويق "إصلاحاتهما". وهناك على كل حال اعتذاريون كُثر يتولّون الدفاع عنهما، وعن مستبدين آخرين كُثر قضوا في غابر الزمان، أو قريبه؛ بأشرس ما يكون الدفاع. من هنا لم يكن بدعاً أن قدم كتاب المحبوب- عن الحركة الإسلامية- الذي بدأنا مناقشته في الأسبوع الماضي؛ عرضاً "دفاعياً" لتاريخ الحركة الإسلامية في السلطة عموماً، وفصيلها المعارض خصوصاً. فالرجل وطائفته لا يزالون في قلب المعترك السياسي. وذكر محاسن الأحزاب –مثل ذكر محاسن الموتى- مندوب لأنه عرض لبضاعة يراد أن يقبل عليها الزبائن. ولكن كتاب المحبوب كان- إضافةً إلى ذلك- محاولة للتحليل، وتدارك أخطاء الماضي التي أطاحت بفصيله من السلطة؛ وعليه كان لا بد من تتبع الأخطاء، ومكامن الداء، ووصف العلاج.


    ولكن التشخيص، مثل الوصفة، كان حزبياً، يجد الداء في موقف الفصيل المخالف في داخل الحركة، وأيضاً في ميل العسكريين- تحديداً- إلى التمسك بالسلطة الاستبدادية. وقد أشرنا في مداخلتنا السابقة إلى أن هذا توصيف تبسيطي أكثر من اللازم، ويفتقد إلى الدقة؛ إذ يصعب تفسير الإشكالية التي وقعت بسوء نية بعضهم، أو بالخلل الوظيفي عند آخرين. وبنفس القدر فإن تبييض سجل بعض المشاركين في سوء إدارة الأوضاع، وإلقاء اللوم بكامله على فئة واحدة؛ أمر لا تسنده الوقائع، ولا تجربة غالبية السودانيين؛ ممّن شهدوا عهد الإنقاذ، وشهدوا عليه. ولنبدأ هنا ببعض التناقضات الداخلية في رواية المحبوب، وتوصيفه للأوضاع. فعلى سبيل المثال نجد المحبوب يرفض ما أجمع عليه المعلقون من قرار حل الحركة الإسلامية. ويرى بالعكس، أنها قد تم توسيعها، وتقويتها، وبث الديمقراطية فيها. ولكن التأمل في رواية المحبوب نفسها يكشف خواء هذا التنظيم المزعوم؛ سواءَ في فترة الخفاء الأولى، أو في فترة المؤتمر الوطني. فبينما كان التنظيم الأصلي حركةً طوعية الانتماء؛ ينتخب قادتها من قبل القواعد؛ فإن"الحركة" الجديدة هي حركة بالتعيين في العضوية، والقيادات معاً.


    وقد شكا المحبوب من تدخل الدولة في تشكيل الحركة، ومنظماتها الشبابية، وغيرها؛ ولكنه يستنكره فقط حين جاء من نائب الأمين العام، بينما الأسلوب واحد في الحالين، وهو التشكيل الفوقي للمنظمات. ولا شك أن الإشارة المستمرة للشيخ الترابي، والأستاذ علي عثمان؛ بأوصافهما التنظيمية(الأمين العام ونائبه) في كل الكتاب؛ تثير تساؤلاً مهماً عن انطباق هذا الوصف في غياب الحركة التي "اؤتمنّا" عليها. فكل جوانب سرده تكشف زئبقية هذه الحركة التي تبدو باستمرار سراباً يحسبه الظمآن ماءً. فمن جهة نجد أن المظهر الحقيقي الوحيد لوجود هذه الحركة تمثل فيما سمّي بالمكتب القائد المكوَّن من تسعة أفراد فقط؛ كلهم معيّنون في مناصبهم من قبل الأمين العام؛ بينما بقية التشكيلات، بما فيها مجلس الشورى(وهو أيضاً معين)؛ فإنها بعيدة عن موقع اتخاذ القرار، وأهم من ذلك عن المعلومات التي على أساسها يُتّخذ القرار. ثم يروي المؤلف كيف أن قرارات المؤتمر الوطني- بانتخاب أمينه العام- تمّ تزويرها جهاراً نهاراً، ويلمِّح أو يصرِّح في مواقع أخرى بحجب المعلومات عن مجلس الشورى؛ بحجة أن كثيراً من أعضائه من القادمين الجدد غير الملتزمين.


    إذن التنظيم موجود وفاعل حين يُراد أن يقال أن أمينه العام يتصرف باسمه؛ ولكنه مغيَّب في غير هذا الوجود الافتراضي. وفي موقع آخر يتحدث المحبوب عن نظام المؤتمرات وكيف أنها تحولت إلى منابر حوار مفتوح شاركت فيها النخبة، وعبّرت عن آرائها في حرية، وتوصلت إلى قرارات من دون تدخل الدولة؛ ثم يعود ليصف كيف أن مقترح هيكل ما سمي بالمؤتمر الوطني تم التوصل إليه "بعيداً عن قاعة المؤتمر"، ثم تولّى شخص- تمّ اختياره-؛ "ليتولى تقديمه إلى المؤتمرين بوصفه يستلهم خلاصة مداولاتهم"! ويكاد كتاب المحبوب بأكمله يقوم على فكرة أن الخلاف بين الأمين العام، ونائبه؛ دار حول فكرة توسيع الديمقراطية والشورى. ولكن تناول الكتاب لقضية مذكرة العشرة تعطي رسالةً مختلفةً. فإذا كانت الشورى والديمقراطية هي القضية، فإن المذكرة عكست الممارسة الديمقراطية في أمثل صورها، إذ إنها قدمت بموجب لوائح المؤتمر التي حررها أمينه العام، وأجازتها مؤسساته؛ وهي لوائح تجيز لأي عشرة أعضاء من مجلس الشورى أن يتقدموا بما شاءوا من مقترحات للمجلس؛ الذي له أن يجيزها، أو يرفضها. وربما كانت شكوى الأمين العام، وأنصاره صحيحة في أن وراء المذكرة تآمراً، ولكنه تآمر مشروع. ومهما يكن، فإن القرار لم يكن بيد العشرة، وإنما كان بيد مجلس الشورى الذي ناقش المقترح- كما قال المحبوب- على مدى عشر ساعات متواصلة، ثم أجازه بنسبة كبيرة. وعليه كان على الكل أن ينزلوا على قرار المؤسسات الديمقراطي، لا أن يتحركوا كما حدث فيما بعد لعقد مساومات تقوم بإبطال هذا القرار الذي جسّد الممارسة الديمقراطية. مهما يكن فإن كل هذه الممارسات سواء أكانت ديمقراطية، أو غير ذلك كانت تجري في ظل نظام غير ديمقراطي؛ ظلّت سلطة الأمين العام المفترضة فيه تفرض بقوة السلاح، وعبر آلية الجيش، والأجهزة الأمنية التي كانت تمنع كل الأحزاب السياسية من عقد مؤتمراتها، أو انتخاب قياداتها.


    وهذا يقودنا إلى لبّ المسألة، وهي الفهم الخاطئ كلياً لطبيعة المسألة كما طرحها الكتاب، الذي وازن بين سلطة الأمين العام المشتقة في عرفه من فكر التنظيم الإسلامي، وعضويته، وبين سلطة العسكر المستندة إلى السلاح والقوة. ولكن هذه رؤية واهمة للوضع، حتى و إن افترضنا أن التنظيم كان له وجود فعلاً. فسلطة الأمين العام لم تكن تستند إلى تنظيم يتم حله في الصباح، ويُعاد بناؤه في الليل، ويجمع حسب رغبة القيادات، ويصرف بإشارتها، وإنما كانت تستند إلى الجيش، والأجهزة الأمنية، وقدراتها القمعية. ولا شك أنها كانت معجزةً أن هذه الأجهزة قد ظلت لفترة طويلة في انصياع تام للأمين العام، واتباع لتعليماته بغير سؤال. وبنفس القدر فإن جذور الصراع لا تعود إلى الخلاف بين توجه ديمقراطي، وآخر استبدادي، وإنما عن التعقيدات، والتناقضات الوظيفية الناتجة عن محاولة إدارة الدولة من خارجها. فقد فرضت دواعي التمويه أن يظل الأمين العام، ونائبه، وعدد من كبار قيادات الحركة خارج أطر الدولة، ولكنهم مع ذلك احتفظوا بسلطات الدولة في أيديهم، كانوا يمارسونها عبر"ممثلي الولي الفقيه" في أجهزة الدولة؛ وعلى رأسهم قيادات "التنظيم الخاص"، أو "السوبر-تنظيم".



    ولكن هذه المؤسسات نفسها أخذت تشكو منذ الأيام الأولى أن هذه الترتيبات المعقدة تشلّ الفاعلية، وتؤدي إلى التضارب في الاختصاصات، وتهدّد بإفشاء أسرار الدولة. وقد تحولت ترتيبات التمويه إلى ما يشبه المهزلة بعد أشهر قليلة من بداية عهد الإنقاذ، إذ أصبح غالبية السودانيين؛ وحتّى الدبلوماسيين الأجانب على علم تام بمن بيدهم السلطة الحقيقية، فأصبح القوم يتخذون سبيلهم إلى منازل قادة الحركة سرباً ليناقشوا معهم أمور الدولة، وكان أولئك يحرصون على التباهي بسلطاتهم أمام أولئك، ويتجمّلون بكشف أسرار الدولة. وقد اتّخذت هذه الإشكالية في أول الأمر مظهر الصراع بين "الحركة"، والدولة، إلى أن انتقل علي عثمان إلى موقع نائب الرئيس في مطلع عام 1998، فكسبت "الدولة" أحد أبرز أقطاب الحركة، ومالت الكفة إلى صالحها. وإذا كان معسكر المنشية سعى إلى استخدام سلاح الديمقراطية ضد خصومه في معسكر الدولة، وهو تكتيك اتبع من قبل في أكثر من ساحة، إذ استخدمه السادات ضد "مراكز القوى"، وغورباتشوف في روسيا، وزان زيمين في الصين. إلا أن الخصوم هنا كما في حالة الصين، قالوا لصاحبهم "أَعَلَى هامان يافرعون؟" لأنهم يعرفون- كما يعرف المحبوب-؛ ما هي حقيقة "ديمقراطية" مؤسسات الحركة، ومؤتمراتها. وليس هذا الأمر ببدع في شأن الأحزاب التي استولت على السلطة بالقوة، أو شاركت في ذلك؛ سواء كان ذلك الحزب الشيوعي السوداني، أو غيره من الأحزاب اليسارية، والقومية(مثل أحزاب البعث في سوريا، والعراق)؛ إذ كلها أصبحت أول ضحايا مغامراتها الانقلابية.



    وفي كل تلك الحالات، فإن الأدوات التي استخدمت للاستيلاء على السلطة(وهي الأجهزة المخابراتية) ابتلعت التنظيم، والدولة معاً. ففي العهد الستاليني في روسيا لم يكد ينج عضو واحد من أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الأصليين من التطهير، والإعدام. من هنا يمكن أن نقول إن الأخ المحبوب قدم مادةً مهمةً، ومعلومات كثيفة يمكن أن يستفاد منها في تقييم مسيرة الحركة الإسلامية السودانية، وعبّر عن رؤية من الداخل للمبررات التي استندت إليها قراراتها في تلك الحقبة. ولكن القيمة التحليلية لما كتب؛ شابتها آفتا الدعاية الحزبية، والتبرير بأثر رجعي لمواقف معينة. والعارفون ببواطن الأمور يدركون أن القراءة التي تقول أن هناك صراعاً دار منذ البداية بين دعاة الانفتاح، وأنصار القبضة الشمولية؛ هي صحيحة جزئياً، إلاّ أن الأولين كانوا يُعدّون على أصابع اليد الواحدة، وليس بينهم أي من قيادات، ورموز المؤتمر الشعبي اليوم. ولم تتعرض القلة التي نادت إلى الانفتاح، والتصالح مع الآخرين(ومنهم الإخوة أحمد ابراهيم الترابي، ومحجوب عروة، وحسن مكي، وعبدالله بدري، وأحمد عثمان مكي (رحمهما الله))، لم تتعرض هذه الفئة إلى العزلة، والإهمال فقط، بل أيضاً إلى الاستهداف، والملاحقة والاعتقال؛ (كما حدث لعروة). وقد تعرضت فئة من هؤلاء مرةً للشتم، والتعنيف في حضرة الشيخ الترابي؛ ومن قبل بعض مرافقيه المقربين منه حين دعوا الشيخ إلى لقاء في منزل عبدالله بدري في مطلع التسعينيات.


    وكانت القيادة وقتها على إجماع برفض أي حديث عن الديمقراطية، والإصلاح داخل التنظيم؛ ناهيك عن الانفتاح. وإذا صحّ- كما جادل المحبوب- أن فئةً منها انحازت إلى خيار الانفتاح فيما بعد، فإن هذا الانحياز جاء متأخراً، وبعد فقدان السلطة. وقد كنا ناشدناهم من قبل علناً أن ينحازوا إلى هذا الخيار وهم سالمون، وحين كان يمكن أن يكون لقرارهم تأثير، ولكن سبق القول عليهم فكان ما كان. لا شك أن أي مساهمة في قراءة نقدية لتاريخ، وأداء الحركة الإسلامية في السودان؛ هي مساهمة مرحّب بها؛ لأن إصلاح هذه الحركة، وإخراجها من ورطتها ضروري لمستقبل التعايش، والاستقرار في السودان. ونحن نقترح أن تنشأ في السودان لجنة مثل لجنة تشيلكوت يتم اختيارها من بين القيادات الفكرية المشهود لها بالاستقلال، يتاح لها الإطلاع على كل الوثائق، واستجواب كل الشهود؛ حتّى تخرج بتقرير متكامل، وحيادي؛ يوضح للرأي العام السوداني والعالمي ملابسات التطورات التي شهدها السودان منذ انقلاب عام 1989 إلى اليوم؛ حتّى يكون ذلك مقدمةً للتصالح بين كل فئات المجتمع على أساس الحقيقة، والمصارحة.


    التيار
    10/3/2010
                  

03-21-2010, 12:19 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    علي الحاج يستبعد تحالف "الشعبي" مع "الوطني"

    السودانى


    الأحد, 21 مارس 2010 07:53
    لندن: مصطفي سري


    استبعد الامين المساعد للمؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي الدكتور علي الحاج وجود اتجاه من حزبه للتحالف مع المؤتمر الوطني، لكنه قال انه ليس من المستحيل ان يتم التحالف، واصفاً سياسة المؤتمر الوطني بتقسيم الجميع، معتبراً ان المبررات لتأجيل الانتخابات التي ينادي بها تحالف جوبا الذي يضم الى جانب حزبه اكثر من عشرين حزباً معارضاً الى جانب الحركة الشعبية غير ذات جدوى في هذه المرحلة.
    وقال الحاج لـ( السوداني) ان الانتخابات يجب ان تمضي رغم التجاوزات التي تقوم بها الحكومة في قضايا الحريات وانعدام الشفافية، واضاف( لكن مرحلة الانتخابات وصلت الى مراحل متقدمة ويجب ان نخوضها بدلاً عن تأجيلها) ، نافياً ان يوم حزبه قد دعا الى تأجيل الانتخابات، لكنه قال( كنا نقول ان الانتخابات دون حل مشكلة دارفور ستكون منقوصة)، مشيراً الى ان تحالف جوبا لم يتفق على كل القضايا المتعلقة بالانتخابات، وتابع( لسنا في حاجة ان ندير خلافاً مع تحالف جوبا لكننا لم نتفق على كل القضايا وان الامر متروك لكل حزب ان يقدم رؤيته في القضايا التي لم نتفق حولها)، مستبعداً وجود اتجاه من حزبه للتحالف مع المؤتمر الوطني، لكنه قال( لا اقول انه مستحيل التحالف مع المؤتمر الوطني لكن حسب ما ارى الآن لا مجال لذلك لانه يسبق ذلك الاتفاق فيما نتحالف؟ وعلى من ؟)، وتابع( لا احسب ان الايام التي تبقت يمكن ان تقود الى تحالف مع المؤتمر الوطني).
    واعتبر الحاج ان الاتفاقيات التي وقعتها الحكومة مع حركتي العدل والمساواة والتحرير والعدالة في الدوحة تاكتيكية، لأن الحكومة غير جادة في حل الأزمة من الناحية الاستراتيجية، بل استغلتها في إطار الانتخابات والمحكمة الجنائية التي تطالب بالقبض على البشير لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وضد الانسانية، مشيراً الى ان وقف اطلاق النار يعطي الفرصة ان كانت هناك جدية للتوصل الى سلام في ظرف وجيز، واضاف ان كل قضايا دارفور تمت مناقشتها من قبل كل الاطراف السودانية في الحكومة والحركات المسلحة والاحزاب السياسية ولم يتبق سوى اتخاذ القرارات الحقيقية، وقال( القرارات في يد الحكومة لا غيرها لانها وحدها التي يمكنها اتخاذ هذه القرارات)، واضاف ان الحكومة تعيش على تقسيم القوى السياسية بسياسة فرق تسد، وتابع( لقد بدأت بحزبها ومن باب اولى ان تقسم الآخرين لكن هذا لن يطال دارفور وحدها بعد الآن وانما كل السودان).
    وقال الحاج ان أصوات الانفصاليين في الجنوب أصبحت أصواتا مؤسسية بعد ان كانت أصواتا شاذة، وقال ان زيارة البشير ونائبه علي عثمان محمد طه الي الجنوب جاءت بغرض البحث عن أصوات لحزبهما في الانتخابات الرئاسية لكنها لا علاقة لها بدعم الوحدة، معتبراً تزايد مخاوف الدول المجاورة للجنوب من خطر الانفصال الذي سيمتد أثره الى هذه الدول وزعزعه أمنها واستقرارها بغير ذات جدوى في حال قيام دولة بالجنوب.
    وتابع (هذه الدول نظرتها قاصرة وبيوتها من زجاج وتعيش مشاكل اسوأ من الجنوب)، مشيراً الى أنها أدركت خطر الانفصال مؤخراً لانها ربطت تقرير المصير بالإسلام في السابق، وقال( الآن بالطبع لا توجد دولة إسلامية في السودان).
                  

03-25-2010, 08:55 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    حديث المدينة

    مونديال الحلفايا..!!
    عثمان ميرغنى

    حزب المؤتمر الشعبي حاول إقامة ندوة جماهيرية في مدينة الحلفايا.. في إطار الحملة الانتخابية لمرشحيه في الدائرة .. الأستاذ إبراهيم عبد الحفيظ في المقاعد القومية للبرلمان.. والأستاذ حسن نور الدين في المقاعد التشريعية الولائية.. يؤازرهما الأستاذ المحبوب عبد السلام..لكن الندوة لم تكتمل.. تدخلت الشرطة وأفرغت المكان وعطّلت الندوة.. وحتى لحظة كتابة هذه السطور لم استطع الحصول على معلومات تفسّر هذا الإجراء.. خاصة أن الندوات والنشاط السياسي هذه الأيام مفتوح على مصراعيه ..


    بل وتحرص أجهزة الإعلام الرسمية الحكومية (الإذاعة والتلفزيون وسونا) على بث ونشر فعاليات العمل السياسي لمختلف الأحزاب وفي أي موقع في السودان.. وقد سمعت إذاعة أم درمان في إحدى نشراتها تعلن عن ندوة للحزب الشيوعي في القضارف في نادي المعلمين.. هل هناك انتقاء لبعض الفعاليات.. فيُسمح بالتي لا تؤثر كثيراً على توازن القوى الانتخابية.. بينما تُحبط وتُعطل التي تضرب مباشرة في مصير صندوق الاقتراع.. ففي هذه الدائرة بالتحديد تجري منافسة حامية ا########س بين (ابراهيمين) إبراهيم غندور..


    وإبراهيم عبد الحفيظ.. مرشح حزب المؤتمر الوطني البروفيسور إبراهيم غندور.. سياسي ضليع يلعب في خانة الجناح الأيمن في ملعب المؤتمر الوطني.. و إبراهيم عبد الحفيظ شقيقه السياسي (بالرضاعة) مرشح حزب المؤتمر الشعبي.. و يحظى بدعم شعبي مؤثّر في المنطقة.. ورغم أن كلا الرجلين – بكل صراحة – مكسب حقيقي للبرلمان.. إلا أن القدر وضعهما في (مباراة قمة مبكرة) لا بد فيها من كاسب وخاسر.. وهي ليست مجرد مكسب أو خسارة عادية لأنهما قياديان في حزبيهما فتصبح المباراة بينهما هنا (مونديالاً) حزبياً.. قريب الشبه بما حدث في الدائرة (27) الصحافة في انتخابات العام 1986..


    والتي تبارى فيها الدكتور حسن الترابي زعيم الجبهة الإسلامية القومية ضد تحالف بقية الأحزاب.. وخسر فيها .. الخسارة التي أنجبت 30 يونيو 1989.. وأتوقع أن يهرول الإعلام في الأيام القادمات إلى هذه الدائرة لنقل وقائع المعركة بين (الابراهيمين) على الهواء مباشرة.. وسيزيد من حدة المعركة أن منطقة الحلفايا ليست كأي منطقة في السودان.. فهي بؤرة (استنارة سياسية عالية).. بل أكاد أجزم أن الحلفايا مدينة مسيّسة من أخمص قدميها إلى قمة شعرها.. والخطاب السياسي يسري في أثيرها بكل قوة.. مما قد يعقّد قليلاً من مهمة غندور.. لأن الجماهير التي تتعاطى مع الخطاب السياسي الأثيري، عادة لا تتأثر كثيراً بالوعود المطلبية أو النثريات الانتخابية التي تبذل مباشرة في موسم الانتخابات.. لكن في المقابل فإن عبد الحفيظ سيواجه مشكلة حقيقية في كونه يلعب الشوط الثاني (عكس الهواء).. فالانتخابات الحقيقية أصلاً بدأت في نوفمبر الماضي مع فتح باب السجل الانتخابي..



    وحزب المؤتمر الوطني خاضها مبكراً وغذّى السجل بعضويته الملتزمة والمتعاطفين معه.. على كل حال.. مطلوب (اللعب النظيف) من جانب الوطني والشعبي في مباراة (القمة!) المثيرة في منطقة الحلفايا.. لا داعي لخلق أزمة بتعطيل الندوات السياسية.. فالبلاد فيها ما يكفي من الأزمات..

    التيار
                  

03-27-2010, 02:43 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    «الشعبي» يواصل حملات الهجوم على «الوطني»

    التــــرابي: مـــن هــم هـــؤلاء؟


    رصد: خالد سعد: واصل حزب المؤتمر الشعبي في حملاته الإنتخابية بالتركيز على توجيه إنتقادات لحزب المؤتمر الوطني وخصوصا الإسلاميين في الحزب، وعقد في هذا الإطار ندوة جماهيرية ليلة اول أمس بـ»ميدان المدارس» في حي «عد حسين» جنوب الخرطوم لمرشحي الدائرة 34 قومية والدائرتين (44- 46) الولائية.
    وجاءت الانتقادات هذه المرة للشعارات الإسلامية التي يرفعها الحزب وخلفيات قياداته السياسية وكيف جاءوا الى السلطة بعد انقلاب عام 1989م، وطرحت العديد من الأسئلة على شاكلة «من هم هؤلاء؟» التي ترد بشكل غير مباشر على السؤال القديم «من أين أتى هؤلاء» الذي طرحه الروائي الراحل الطيب صالح بعد وصول الرئيس عمر البشير وعدد من ضباط الجيش الى سدة الحكم في البلاد.


    وخاطب الندوة الأمين العام للحزب الدكتور حسن عبد الله الترابي، منتقدا بشدة الشعارات الاسلامية التي يطرحها قادة حزب المؤتمر الوطني، وقال انهم يزعمون أنهم انبياء والفساد ينخر عظامهم، ووصف هؤلاء بأنهم طغاة وجبارون وفراعنة مستبدون، داعيا الناخبين الى عدم «الاستكانة» للأوضاع الحالية والثورة عليها عبر صناديق الاقتراع.
    وقرأ الترابي عدداً من الآيات القرآنية التي تتحدث عن مصير الذين ظلموا الناس، وآيات التعدي على اموال اليتامى والمساكين، وقال إن الفساد في البلاد استشرى وصار الكشف عنه لا يحتاج لموظف المراجع العام، داعيا الى الطهارة والاستغفار عن الذنوب التي ارتكبها قادة الحكم في البلاد الذين وصف بعضهم بخونة المواثيق والدستور والعهود المبرمة مع الجنوب والشرق والغرب، وتساءل من هم هؤلاء؟ وأجاب هم الذين فتنتهم السلطة والمال وافترقوا عن حركة الاسلام واستبدوا على الناس و»فضحونا» في العالم.
    ورأى أن حزب المؤتمر الوطني ومعظم قادة البلاد الإسلامية يقدمون أنموذجا مشوها للإسلام، وقال إنهم يزعمون العمل بالقرآن الكريم لكنهم لا يعملون به، وإنما يستخدمونه مجرد شعارات، وأضاف: لن نلغي القرآن الكريم من أجل إرادة العسكر، وزاد: العسكر خطر على الدين.


    وتحدث الترابي ضمنيا عن الرئيس عمر البشير، وقال إنه لم يكُ الشخص الذي سيقود الحكم بعد انقلاب 1989م، وقال إن البشير كذلك لم يكُ يعلم بكافة تفاصيل وخطط الانقلاب وإنما جيئ به بعد إعتذار الشخص المكلف بالعملية، وأردف: لن يستطيع أن يقوم بإنقلاب مرة أخرى لأن الإنقلاب الأول لم يقم به هو.
    وفي سياق مختلف، حذر الأمين العام للمؤتمر الشعبي من إنفصال الجنوب في ظل حالة التوتر وسوء الثقة بين الشمال والجنوب بسبب سياسات حزب المؤتمر الوطني، ودعا الى إجراء حق تقرير المصير دون خصومات أو فتن.


    وانتقد إجراءات تسجيل الاحزاب السياسية وأذونات اصدار الصحف، وقال إنه لم يجد لها سندا شرعيا، كما وجه هجوما على حملات الاعتقال التي تقوم به الاجهزة الامنية، وسياسات البلاد الاقتصادية التي قال إنها جعلت البنوك والمصارف للأغنياء.
    وتحدث خلال الندوة مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية، عبد الله دينق نيال، مؤكدا أن برنامجه الانتخابي يقوم على علاقات تعاون مشتركة مع دول الجوار والاقليم والعالم الإسلامي والامم المتحدة، مؤكدا على تطبيق الحكم الراشد بتحقيق اللامركزية، وعدم التدخل في شئون الولايات وحصر مهام رئاسة الجمهورية في القضايا الإتحادية على شاكلة الدفاع والعلاقات الخارجية ودعم المشاريع العابرة للولايات وعدم التدخل في حرية التجارة والاقتصاد مع العمل على حماية الضعفاء والمحتاجين بآليات الزكاة ومشروعات التمويل للانتاج.
    وتعهد برد المظالم ومحاسبة منتهكي القانون، وتحقيق المطالب الموضوعية لأهل دارفور ومتضرري السدود ومناطق البترول ومتقاعدي البنوك ومتضرري احداث الزاويا وحرب العراق.
    من ناحيته، اعتبر مرشح الحزب لمنصب والي الخرطوم المهندس آدم الطاهر حمدون، العاصمة، بانها صارت ملاذا للهاربين من ويلات الحرب والجفاف والتصحر، وقال إن عدد سكان الخرطوم إزداد بنسبة 160% خلال العشرين سنة الماضية بسبب سياسات النظام الاقتصادية التي دمرت المشروعات الزراعية والصناعية في اقاليم البلاد المختلفة مما أفرز آلاف العطالة والمشردين وشاغلي المهن الهامشية، وحذر من «ثورة الجياع» التي رأى أنها ستهدم كل البنايات الشاهقة ومظاهر الفساد.
    وتعهد حمدون بدراسة مشكلات الولاية ووضع الخطط والحلول المناسبة، وأكد اهتمامه بسكان الاحياء الطرفية وساكني المناطق التي لم يتم تخطيطها، وقال انه في حال فاز بالمنصب سيعيد تخطيط هذه المناطق خاصة» جنوب الخرطوم، مايو، غبوش، سوبا»، وتعهد بتقديم سلفيات للمواطنين لبناء مساكن صالحة، ونادى بإزالة المصب الرئيس لمياه الصرف الصحي في حي الأزهري، وقال إنه يعرض سكان المنطقة الى هواء غير نقي وضار بالصحة.


    وذكر ان اولويات برنامجه الانتخابي هو العدالة بإعتبارها قيمة من قيم الدين، اضافة الى الحكم الرشيد والشورى والديموقراطية، وترقية المجتمع بتقديم التعليم المجاني واجلاس واسكان الطلاب وتقديم العلاج المجاني للمواطنين.
    كما انتقد حمدون تعامل الحكومة مع الازمة بدارفور، وقال إن الحكومة لديها القدرة على حل الازمة ولكنها ليست راغبة في الحل، داعيا قيادات المؤتمر الوطني للتنازل عن السلطة لآخرين يستطيعون حل الأزمة، وقال : يجب أن يذهب أصحاب الأجندة العسكرية.
    وكان مرشح الدائرة « 34» قومية العميد متقاعد محمد الأمين خليفة، قد ابتدر الندوة داعيا الى التغيير بإرادة الناخبين، من اجل اعادة البلاد الى سيرتها الأولى ومعالجة أعراض الأمراض التي تسبب فيها النظام الحالي.

    الصحافة
                  

03-28-2010, 02:47 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    الشعبي : الوطني يتمنّع في تأجيل الانتخابات وهو راغب
    حسن محمد علي


    قلًل حزب المؤتمر الشعبي من إصرار حزب المؤتمر الوطني على عدم تأجيل الانتخابات، وقال أمين أمانة العلاقات الاسلامية الدولية بالحزب الاستاذ ابوبكر عبد الرازق- في ندوة جماهيرية بمسرح القضارف أمس الأول- إن المؤتمر الوطني يتمنع في تأجيل الانتخابات وهو راغب، ودافع عبد الرازق عن رؤية حزبه في عدم التأجيل بسبب ما أسماه بضمان سقوط المؤتمر الوطني فيها، موضحاً بأن أية خطوة للتأجيل ستتيح الفرصة للمؤتمر الوطني لترتيب صفوفه التي وصفها بالمبعثرة ، وشنّ عبد الرازق هجوماً قاسياً على المؤتمر الوطني وقال إنه خان كل العهود التي وقعها مع الحركات المسلحة والقوى السياسية . من جانبه دعا مرشح حزب المؤتمر الشعبي لمنصب رئاسة الجمهورية عبد الله دينق نيال، لجوار أخوي مع دول الجوار. وقال إنه سيمد يده بيضاء لتبادل المنافع بين الدول والتعاون مع المنظمات الإقليمية والأمم المتحدة بيد أنه عاد وقال (لكننا لن نتبع أحداً). وحذّر نيال من الفجوات الغذائية بالبلاد مطالباً في الوقت نفسه بتوفير الأمن الغذائي للمواطن. من جهته وصف مرشح حزب المؤتمر الشعبي لمنصب والي القضارف الدكتور الفاضل احمد اسماعيل الحلول التي تلجأ لها الحكومة في مشكلة المياه بالجرعات البندولية ، وقال إن المركز دفع للبحر الأحمر (600) مليون دولار لحل مشكلة المياه ولجنوب كردفان مليار دولار للكهرباء لكنه لايريد دفع (50) مليون دولار للقضارف، مضيفا بأن وجود (43) دستورياً بحكومة الولاية استهلك ميزانية الولاية


    hgjdhv
                  

03-29-2010, 07:44 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    قالت وصلنا لأفق مسدود به (غبار وكتاحة)
    الحكومة تتهم المؤتمر الشعبي بعرقلة التفاوض مع حركة العدل ... د. أمين: خليل رفض توقيع اتفاق مع د. غازي

    الخرطوم: أميرة الحبر

    رجّح د. أمين حسن عمر رئيس وفد الحكومة لمفاوضات الدوحة، تمديد الموعد النهائى لمفاوضات الدوحة حتى الخامس من أبريل المقبل، وأضاف في مؤتمر صحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس: «نحن كوفد ممثلون لحكومة الوحدة الوطنية لا نستطيع التعامل باسم الحكومة، لأنها منصرفة بعد الانتخابات، ولا يمكن أن نلزم أنفسنا بالتزامات لا يمكن تمريرها على الحكومة المنتخبة»، وتابع: عند الأجل المحدد للمفاوضات سيكون الخيار، إمّا توصلنا الى اتفاق في أحد مسارات التفاوض، أو الى اتفاق وترتيبات مع الوساطة لكيفية تعليق المفاوضات لحين التفاكر مع الحكومة المنتخبة، وتابع: ستُعلق المفاوضات بانتظار حكومة منتخبة ويمكن التفاكر معها حول كيفية التعامل مع الواقع الراهن آنذاك. وأكد د. أمين على استمرار التفاوض، بيد أنه قال: وصلنا الى أفق مسدود مع حركة العدل والمساواة فيه «غبار وكتاحة» تسد الأفق، وأضاف أن د. خليل جزء لا يتجزأ من قوى سياسية في الداخل، وقال: نحن نعرف الأعضاء في التنظيم معرفة شخصية وعميقة، وسبق أن طالبت الحركة بإطلاق سراح الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، ويبدو أنّ هناك تبادل أدوار، وأشار د. أمين الى نية صالحة لحركة التحرير والعدالة برئاسة التجاني السيسي، وقال إن التحرك معها نحو التفاوض ضعيف، الا انه ألمح الى إمكانية التوصل معها الى اتفاق قبل الموعد المحدد او الاتفاق على خارطة طريق للمفاوضات نضعها أمام الحكومة المنتخبة، وهاجم بشدة حركة العدل والمساواة، وقال إنها غير جادة ولا ترغب في الوصول الى اتفاق، وموقفها جامد ومتشدد، وكشف عن مشاورات ولجان كُوِّنت مع حركة التحرير والعدالة وتم الاتفاق على جدول أعمال، وقال: هذا المسار متحرك الآن. من جهة أخرى أكد د. أمين أن الدوحة هي المنبر الوحيد للمفاوضات وما يدور في تشاد تسهيلات وتقريب لوجهات النظر وهي ليست بديلاً لمباحثات الدوحة، وقال في رده على سؤال حول تزامن عودته للخرطوم ووصول د. خليل الدوحة، إنّ د. خليل رفض توقيع اتفاق مع د. غازي ولن يوقع معي أيضاً.
    وفي ذات السياق قال إن عبد الواحد محمد نور نساه الجميع وما عاد له وجود في الذاكرة.


    الراى العام
                  

03-30-2010, 12:30 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    الرئيسية البيانات المؤتمر الشعبي يرد على امين حسن عمر ويصفه بالمفاوض الخائب
    المؤتمر الشعبي يرد على امين حسن عمر ويصفه بالمفاوض الخائب
    الاثنين, 29 مارس 2010 17:16
    بسم الله الرحمن الرحيم
    بيان مهم

    صرح الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبدالسلام ان المؤتمر الصحفي الذي عقده ممثل الحكومة في مفاوضات الدوحة مع حركة العدل ولمساواة الدكتور امين حسن عمر تعبير عن الفشل والإحباط السياسي الذي يعجز عن قطف الثمار الدانية وقد تحقق سلام دارفور في الاتفاق الإطاري ولكن سلوك المؤتمر الوطني السياسي قد انطبع منذ وقت بعيد بالمراوغة وقصر النظر مما منعه من تحقيق اكبر انجاز له أمام مستحقات الانتخابات الحالية وهو اقرب إليه من حبل الوريد فما حققه الدكتور غازي صلاح الدين من إعادة الثقة بين السودان وتشاد نسفه صراع الأجندة في حكومته وأتمه الاختيار الخاطئ للمفاوض الدائم الذي يدمن الفشل وقد انتهت اليوم اتفاقية ابوجا مع مني اركو مناوي وتبددت ساعة ميلاد الاتفاقية مع التيجاني سيسي وتلاشت وعود الرئيس المغلظة أن الاتفاق الإطاري مع حركة العدل والمساواة قد انهي الحرب في دارفور . أما الحديث الممجوج عن علاقة حركة العدل والمساواة مع المؤتمر الشعبي فقد أضحي فارغا لا يستر عورة الفشل والعجز ونضوب الخيال لدي المفاوض الخائب وحزبه المصطرع المرهق في بلد عملاق.
    كمال عمر عبدالسلام
    الامين السياسي للمؤتمر الشعبي
    الاثنين 29/3/2010م
                  

03-31-2010, 03:18 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين اخوان السودان ...+2010 (Re: الكيك)

    لا نافع إلا وجه الله ...


    بقلم: فتحي الضَّـو
    الاثنين, 29 مارس 2010 07:45

    كان ذلك منذ نحو عشرين عاماً أو يزيد. وتحديداً صبيحة يوم الجمعة 30 يونيو 1989 أي اليوم الأول لإنقلاب العُصبة ذوي البأس، ومن منَّا يا صاحٍ ليست له قصة دراماتيكية في ذلك التاريخ البئيس؟ كنت ثالث ثلاثة سودانيين في أسرة صحيفة الوطن الكويتية، تجمع بيننا روابط الصداقة والزمالة والهم الوطني، نعيش في بلد بعثر استقراره الرئيس الضرورة صدام حسين، فقد صحونا في الثاني من أغسطس عام 1990 ووجدنا أنفسنا في المحافظة العراقية رقم 13 عوضاً عن البلد المستقل والمنتمي للأسرة الدولية. وتبعاً لذلك تبعثرنا نحن أيضاً في كل وادٍ، إذ شرَّق صديقنا محمود عابدين، وغرَّب صديقنا الآخر بدر الدين حسن على، ومثلهم كان لنا في بعض بلدان العالم نصيب. وشأننا جميعاً كشأن سائر السودانيين الذين ظلوا يهيمون على وجوههم في رحلة المنافي السرمدية، وكأنهم يكفرون عن ذنوب لا يعرفون خطاياها. على كلٍ هرعنا في ذلك اليوم (التاريخي) نحو مقر الصحيفة ونحن نمني النفس بأن (يكذب الله الشينة) على حد تعبير المثل السوداني الدارج. تحلَّقنا حول طابعات وكالات الأنباء المختلفة، وهي تضخ بهمة عالية أطناناً من أخبار الإنقلاب الذي رُزيء به السودان وشعبه، ونعلم أنه في مثل هذه الظروف دائماً ما تتضاءل الدقة على حساب السبق الصحفي. لهذا لم يكن غريباً أن يختلط الخطأ بالصواب، ويحاذي الكذب الصدق، ويصبح الواقع صنو الخيال. كانت أصوات (التيكرز) تنهمر على رؤوسنا كليلٍ تهاوت كواكبه. ونحن في غمرة إنهماكنا.. نقرأ ونتأفف، نُعلق ونندهش، نُحلل ونستعجب. ثم جمعنا حصيلة صيدنا الذي كدنا أن نتوارى منه خجلاً أمام زملائنا، لولا أن هاجسنا كان تقديم خدمة إعلامية متميزة للقراء في اليوم التالي. وكنا نعلم أن بينهم من كان أكثر تعطشاً منَّا لمعرفة الحقيقة، لكننا لا ندري إن كانت هي ذات الحقيقة التي غابت يومذاك عن عيون الذين انطلت عليهم خدعة العصبة، والتي لم يُزح النقاب عن سيناريوهاتها السمجة.. إلا عندما اختلف اللصان وظهر المسروق بعد نحو عقد كامل من الزمن!


    صحيح أن الكثيرين أنطلت عليهم تلك الحيلة، ولكن ثمة فئة قليلة أدركت مغزاها منذ الساعة صفر. ففي مساء ذلك اليوم طلب مني مدير التحرير الاستاذ الراحل سليمان فليحان أن أقترح له العنوان الرئيس (المانشيت) الذي ستصدر به الصحيفة صباح اليوم التالي. فوضعت أمامه بعد حين ورقة فيها عنوان مقترح (الجبهة الإسلامية تطيح النظام الديمقراطي في السودان) وما أن قرأه حتى جحظت عيناه، ونظر إلي ملياً كأنه يريد أن يتفرس شيئاً لم أدر كنهه، ثم أفتر عن دهشة مخبوءة بين حاجبيه الكَثِيثن، وقال لي بلهجته اللبنانية الجبلية المميزة (شو هيدا يا خيو، إنت عم بترجم بالغيب) فقلت له كأنني كنت أتوقع ما قال: (بالتأكيد لا، وطبعاً ما ذكرته لا وجود له في المادة التي أمامك، ولكنه مبني على وقائع أحداث ما قبل الانقلاب) لم يكن بمقدوره أن يجادلني وهو يعلم إنني من الذين يتابعون هذا الشأن كما يتابع النمل زاده، فأردفت بلغة الواثق من نفسه حتى أُبدِّد الشكّ الذي وجد موقعاً في نفسه.. (الحقيقة قلبي يحدثني يا أستاذ.. بل أنا واثق بمعطيات الواقع) لم ينتظرن أن أسترسل فعقب على الفور جامعاً بين الجد والهزل (شو عم بسوى في ثقتك بعد ما يتخرب بيتي) ومع ذلك صدرت الوطن بذاك العنوان المثير، وزاد عليه فليحان بثلاثة عناوين فرعية لاحتمالات أخرى، تواضعت عليها وكالات الأنباء وكأنها كانت ترياقاً أراد به تبديد استنتاجاتي الواثقة. ومع ذلك لم ينقطع سيل تلفونات القراء في اليوم التالي، بعضهم يريد التأكد، وبعضهم يزيد القصيدة كفراً ببيت شعرٍ لم يرد في احتمالاتنا، وآخرون يخفضون أسهم البورصة بشائعة تناهت إلى مسامعهم ولم يتورعوا في إلباسها ثوب الحكمة، غير أن قلَّة من أزلام العصبة شاءت السخرية والتهكم من ما توصلنا له، وهم يسقطون من ذاكرتهم ممارسات الجماعة إبان فترة الديمقراطية الثالثة. بيد إنني لن أنسى ما حييت أحدهم وهو يرسل لي عبر الهاتف شواظاً من لهب.. كان يحادثني كأنني عزرائيل الذي جاء ليقبض روحه. لعنني الرجل – غفر الله له – مثنى وثلاث ورباع، ثمَّ لعن سنسفيل أجدادي، ولما لم يرو ظمأه ذلك.. لعن القلم الذي ضل طريقه إلى أيادينا غير المتوضئة، غير انه ختم بعبارة لم أستطع أن أتمالك نفسي فيها من الضحك، وما زالت ترن في أذني كأنها قيلت للتو (ما تخلوها تصبح يا أخي)!



    لم نكن نحن الذي شئنا أن تصبح قد أن تصبح، فقد أصبح يوم شعب بأكمله. ولا شك أن صاحبنا أدرك بعد حين إننا لم نكن نرجم بالغيب. فقد اتضحت الحقيقة عندما نشرت الشمس أشعتها الباهرة على المليون ميل مربع، واتّضح له مثلما اتضح لسائر الكفار والمؤمنين أن شعباً يرزخ تحت وطأة حمل كاذب.. وما انفك يرسف في سلسلة ذرعها عشرون عاماً أو تزيد قليلاً. شعب استغفله الانقلابيون وحبكوا له مسرحية القصر والسجن استخفافاً بعقولهم. ثم مارسوا كل أنواع الإفك والتضليل ليمسحوا عار أم الكبائر السياسية بلا جدوى. بدأت الأراجيف والهرطقات منذ أن خرج علينا رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة ولعل اسمه اللواء محمود قلندر، بعنوان رئيس (مانشيت) يسأل فيه الشعب المسكين سؤالاً تقريرياً (هل هؤلاء الرجال جبهة؟!) وكأنه لا يعلم أن الجبهة يومئذ كان قد أندى لها الجبين خجلاً! ولهذا لم يطل الانتظار فقد بدأ الصحابة المتعطشون للتسلط على رقاب العباد يسفرون عن وجوههم رويدا رويدا، وبعد أن دالت لهم السلطة بدأوا في ممارسة الترهيب والترعيب وفق نظرية التفويض الإلهي، وتحت وطأة الألم والمعاناة بهت السواد الأعظم من أهل السودان، ووخزات أصحاب الضمائر الحية تنهش في أصحاب الأجسام الميتة، ولم يكن ثمة مناص من ذرف دموع الندم وندب الحظ العاثر الذي أوقع بلداً عظيماً في يد عصبة لم تخش فيه الخلق ولا الخالق. ثم بدأت الروائح النتنة تفوح حتى أزكمت الأنوف. بدأت أعمالها وأفعالها تطفو على السطح، بدءً من قطع الأرزاق والفصل التعسفي، ومروراً بالتعذيب في بيوت سيئة السمعة، وانتهاءً بقطع الأعناق ونصب أعواد المشانق!
    لقد مارس الإسلاميون كل أنواع الافك والتضليل من أجل السلطة. مرة على شعب السودان وهم يخفون هوية الإنقلاب ردحاً من الزمن، وثانية على خالق شعب السودان،


    وهم يفترون عليه كذباً بقولهم (هي لله) وثالثة على أهل السودان تارة أخري، وهي التي نعيش ارهاصاتها هذه الأيام تحت دعاوي الانتخابات. وهم حينما يعودون إلى المربع الطبيعي - أي مربع الانتخابات – هذا، لا يفعلون ذلك من أجل أن تكون حرة كما يقولون، لأنهم هم أنفسهم من سجن الحرية طيلة وجودهم في السلطة، وهم أنفسهم من أذلَّ الإنسان الذي كرمه رب العالمين، وهم أنفسهم من قتل النفس التي حرَّم الله إلا بالحق. ثمَّ إنهم يتحدثون عن الانتخابات ليس من أجل أن تكون نزيهة كما يشيِّعون، لأن النزاهة بمعاييرهم أنتجت فساداً لم يعرف شعب السودان له مثيلاً منذ أن هبط سيدنا آدم من الجنة واختارت بعض سلالته أرضه السودان مستقراً، ولأن النزاهة في عهدهم الميمون أنتجت فساداً أخلاقياً حتى ضاقت (دار أطفال المايقوما) بما رحبت، ولأن النزاهة في ظل دولة الطهر والإيمان التي يدعونها تطاولت في بنيانٍ الناس عليه شهود. ثمَّ إنهم لا يرجعون لصندوق الانتخابات من أجل إنتخابات ديمقراطية كما يدَّعون، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، ولأن الديمقراطية في عرفهم رجس من عمل الشيطان ينبغي اجتنابه. أيها الناس إن من جاء للسلطة بكذبة بلقاء لا يمكن أن يكون صادقاً، وإن من أدمن الكذب طيلة عشرين عاماً لا يمكن أن يكون أميناً في ثلاثة أيام إنتخابية، وإن من كُتب عند شعب السودان كذاباً لا يمكن أن يثق فيه الناس، حتى ولو نزل من سبع سماوات طباقاً حاملاً كتاب براءته بيمينه!


    بعد نحو عام إلا قليلاً، أي مطلع تسعينيات القرن الماضي، وبرغم وضوح الرؤية سألت الأستاذ التيجاني الطيب بغية التوثيق .. كيف يا أستاذ استدليتم على أنهم جبهة؟ فقال لي بطريقته التي تحاول تبسيط الأشياء دائماً.. (ما هو السودان رغم كبره واتساعه، لكن أي زول بعرف الثاني جاي من مربع وين) رغم هذا لم يكونوا يعرفون شعباً عرفهم! كان التيجاني ثاني ثلاثة ممن ضربوا للقاهرة أكباد الأبل بالطريق الذي شقاه جيش محمد على باشا رغم إختلاف المآرب، هذا كان يبحث عن الحرية وذاك كان يبحث عن الذهب والعبيد! كان الدكتور الراحل عز الدين على عامر قد سبق التيجاني بذات الطريق، ثم لحق بهم بعدئذ ثلاثة من الضباط المتقاعدين، العميد عبد العزيز خالد والعميد عبد الرحمن خوجلي والرائد عبد العظيم سرور. لم أكن أعرف الدكتور عز الدين على عامر حينها، ولكن من خلاله عرفت لأول مرة اسم الدكتور نافع على نافع وقد كان نسيا منسياً بين أقرانه. جاء ذلك في أول حوار أجرته صحيفة (الأهالي) المصرية مع دكتور عز الدين، وقال لها إن شخصاً اسمه نافع هو من يشرف على الانتهاكات في معتقلات سرية (لم يكن حينها قد شاع مصطلح بيوت الأشباح) وقال إنه كادر إسلاموي كان أستاذاً في كلية الزراعة بجامعة الخرطوم، وأضاف إنه اختفى من الجامعة لبضع سنوات لم يعرف أحد أين قضاها، واستدرك قائلاً تردد إنه كان في إيران يتلقى تدريباً أمنياً آيدولوجياً، وبناءً على تلك الفرضية، لم أقرأ أو أسمع شخصاً يتحدث عن ظاهرة (بيوت الأشباح) بعدئذٍ، إلا وقرن وزرها بشخصية رجل الأمن الغامض الدكتور نافع على نافع. ومن كثرة ما ظلَّ يتردد ويلصق باسمه من ممارسات فظيعة، ظن البعض إنه محض أسطورة صنعها خيال أحد المعارضين،


    وإزداد الأمر إبهاماً في أن الدكتور نافع نفسه لم يكن من الذين يظهرون في وسائل الاعلام آنذاك، ولا من الذين يرتادون المناسبات الاجتماعية، حيث درج السودانيون على لقاءات الأفراح والأتراح بغض النظر عن هوياتهم السياسية! على العموم كانت القاهرة التي روجت لأسطورة نافع قد أصبحت معقلاً من معاقل المعارضة فلم يستطع نافع ولا عصبته اختراقها إلا عن طريق أديس أبابا، ويومها سمعت للمرة الثانية باسم الدكتور المبجل، وكان ذلك في يونيو من العام 1995 وهو التاريخ الذي ارتكبت فيه العصبة الإسلاموية إحدى موبقاتها خارج الحدود، يوم أقبل بعضهم على بعض يتلاومون!


    يومذاك أجرت العصبة تعديلاً في جهاز الأمن بغير كثير ذكاء، وهو تعديل المريب الذي كاد أن يقول خذوني. فبحسب المحبوب عبد السلام في مقال نشرته المواقع الإسفيرية في أبريل 2005 وصدَّره بعنوان (رسالة مفتوحة إلى الدكتور نافع على نافع) ذكر فيها بالتفصيل تنقلات كوادر العصبة، فقال:(نقل الطبيب مطرف صديق مدير العمليات الخاصة إلى سفارة السودان في نيجيريا، ونائبه المهندس صلاح عبد الله قوش إلى التصنيع الحربي، والمهندس حسب الله عمر مدير المخابرات المضادة إلى سفارة السودان بباريس، ونصر الدين محمد أحمد مدير معهد التدريب إلى سفارة السودان بالقاهرة، وكمال عبد اللطيف مدير إدارة الولايات إلى سفارة السودان بنيروبي) أما نافع فقد ترك أيضاً جهاز الأمن بقضه وقضيضه وذهب إلى وزارة الزراعة، في إيماءة بأنها تتواءم مع تخصصه الزراعي، وكأن الناس لا يعلمون إنه من شاكلة قوم يعملون على عكس ما يتخصصون. والمفارقة أن ذلك التعديل قال عنه دكتور الترابي في حوار مع مجلة المجلة بتاريخ 23/2/1997 وكان وقتئذٍ عراباً للنظام لكنه بريء من الفعلة النكراء التي ارتكبتها عصبته (إذا سألتني عن سلامة الإجراء الذي أدى إلى تغيير القيادات الأمنية، وهل هو سليم ام لا؟ أقول لك كلا، لم يكن سليماً) ثم كافانا نافع نفسه مغبة الاجتهاد، حيث قرأت له لأول مرة مقابلة صريحة أجرتها معه صحيفة البيان الأماراتية أوائل الألفية الثانية (للأسف لم أحصل عليها في الأرشيف واستشهد بها على ذمة الذاكرة على غير ما اعتدت) فيها وجَّه له الصحفي (عمر العمر) أسئلة تتعلق بدوره إبان إدارته لجهاز الأمن في تلك الفترة العصيبة، والغريب في الأمر إنه لم ينفِ ما كان يجري من ممارسات وقال إنه كان ينفذ سياسة دولة (إن أصبت فلي أجران، وإن أخطأت فلي أجر المجتهد) وأكد وإنه لا يتبرأ مما حدث ولن يطلب العفو من أحد، بل أصرَّ على أنه لا يوجد ما يعتذر عنه أصلاً!



    في الواقع كنت قد سمعت باسم دكتور نافع على نافع قبل تلك المقابلة بقليل، جاء ذلك في (مذكرة العشرة) الكرام المبشرون بالقصر، وهي المذكرة التي لا تزال تُعتبر كالطفل اللقيط في أجندة الإسلامويين، بمعني وإن كان أبواها معلومين، إلا أنهما مجهولي الهوية، فهي مذكرة لا تريد العصبة أن تميط اللثام عنها حتى الآن، يقولون إن صانعها واحد استقطب الآخرين ونحا بنفسه باسطاً ذراعيه بالوصيد، ويقولون أن بعضهم أقبل عليها بمحض إرادته وآخرون أُلحِقوا بها إلحاقاً وهم لا يعلمون عنها شيئاً، ويقولون إن فيهم من وقع عليها بغضاً وكرهاً للشيخ حتى ولو أنها ناصرت كارل ماركس، ويقولون إن من هؤلاء من لم يرها إلا يوم اختلف الجمعان في لعبة (العسكر والحرامية) أياً كانت التفسيرات، فالمهم أن أي طرف مضى في طريق الأحلام، لكن ثمة فئة واصلت الهرولة بين الصفا والمروة حتى تيقنت من ساكن القصر الذي هجره غردون، وهي ذات الفترة التي تردد فيها اسم نافع على نافع بعد أن خرج من حياة الكواليس إلى رحاب العلانية. ثمَّ هنيهةً وأصبح يشار له باعتباره أحد المتنفذين في النظام، ثمَّ واحداً من صقوره، ثمَّ كائناً خفياً يدير الدولة من وراء حجاب، ثمَّ شخصاً بلسان وشفتين يرفع بهم من يشاء ويذل من يشاء في جهاز السلطة ومعارضيها. قال المحبوب في الرسالة التى ورد ذكرها أعلاه أن نافع يحلو له أن يردد عبارة (على أجسادنا) فإن صحًّ هذا يكون الرجل قد يسر على تلاميذ سيجموند فرويد محصلة إدخرنا لها دهراً للوصول إليها!


    وتلك فرضية عضدتها عندي المرة الرابعة التي سمعت فيها اسمه، كان ذلك في مذكرة كشف عنها دكتور فاروق محمد ابراهيم في القاهرة، وكان قد وجهها بتاريخ 13/11/2000 للفريق عمر حسن البشير بواسطة سفير السودان في القاهرة الراحل أحمد عبد الحليم، كبادرة منه لتسوية حالات التعذيب على غرار تجربة جنوب أفريقيا فيما سُمي بمبدأ (الحقيقة والتعافي) استعرض فيها من غير حقد ولا ضغينة ما تعرض له من جلاوزة في تلك البيوت سيئة السمعة (إن ما يميز تجربة التعذيب الذي تعرضت له في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 1989 ببيت الأشباح رقم واحد الذي أقيم في المقر السابق للجنة الانتخابات، إن الذين قاموا به ليسوا فقط أشخاصاً ملثمين بلا هوية تخفوا بالأقنعة، وإنما كان على رأسهم اللواء بكري حسن صالح وزير الدفاع الراهن ورئيس جهاز الأمن حينئذ، والدكتور نافع على نافع الوزير ورئيس جهاز حزب المؤتمر الوطني الحاكم اليوم ومدير جهاز الأمن حينئذ، وكما ذكرت في الشكوى المرفقة التي تقدمت لكم بها بتاريخ 29 يناير 1990 من داخل السجن العمومي وأرفقت نسخة منها لعناية اللواء بكري، فقد جابهني اللواء بكري شخصياً وأخطرني بالأسباب التي تقرر بمقتضاها تعذيبي، ومن بينها قيامي بتدريس نظرية التطور في كلية العلوم بجامعة الخرطوم، كما قام حارسه بضربي في وجوده، ولم يتجشم الدكتور نافع تلميذي الذي صار فيما بعد زميلي في هيئة التدريس في جامعة الخرطوم، عناء التخفي وإنما طفق يستجوبني عن الأفكار التي سبق وأن طرحتها في الجمعية العمومية للهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم، وعن زمان ومكان انعقاد اللجنة التنفيذية للهيئة، ثم عن أماكن تواجد بعض الأشخاص – كما ورد في مذكرتي – وكل ذلك من خلال الضرب والركل والتهديد الفعلي بالقتل وبأفعال وأقوال أعف عن ذكرها. فعل الدكتور نافع ذلك بدرجة من البرود والهدوء وكأنما كنا نتناول فنجان قهوة في نادي الأساتذة) على أنه بالرغم من كل ذلك لم يطالب فاروق أولى الألباب بالقصاص وفق شريعة الإسلام، ولكنه تمنَّى على معذبيه الحد الأدني وهو الاعتذار كمبدأ لإشاعة ثقافة المصالحة. وصديقنا فاروق كما نعلم رجل مثابر أو إن شئت فقل (حقاني) ولهذا لم يكِل ولم يمِل حتى هذه اللحظة من طرق أي باب يتأمل أن يجد فيه ضالته. ولعل قليل من الناس يعلم أن المحكمة الدستورية سبق وأن قبلت في سبتمبر 2007 طعناً مقدماً منه ضد حكومة السودان والهيئة التشريعية، يقضي بعدم دستورية بعض المواد في القانون الجنائي وقانون الأمن الوطني، وهي المواد المتعلقة باسقاط بعض القضايا بالتقادم، وكذلك منح الحصانة لبعض منسوبي الأجهزة الأمنية. ذلك ما جعل الطريق ممهداً لكل ذي مظلمة أن يأخذ بمظلمته، وأكد في الوقت نفسه أن مثل تلك القوانين لن تعبر إلا على جثث ضحاياها!
    ثمَّ أخيراً لم أكن الوحيد الذي ملأ اسم الدكتور نافع على نافع يافوخه أو صك أذنيه، ولكن حدث ذلك مع غالبية أهل السودان، ولم يكن هذا لأنه اخترع نظرية سياسية تهدي الناس سواء السبيل، أو لأنه تبرع بمخصصاته المالية – لا سمح الله - لليتامى والمساكين. ولكن من خلال مخزون ثقافي وفكري هائل، وذخيرة ثرة في اللغة الفصحى وآدابها، والعامية وتراثها، ظلَّ يذرهما شعراً ونثراً على مسامع معارضيهم، حتى أصبح له قاموس فريد في القدح والذم والشتم والانتقاص من قدر الأحياء والأموات، وبرغم أنها أفعال يمكن أن تعصف بأي شخص إلى أسفل سافلين في الغرب اللعين، إلا أنها على العكس في سودان العصبة حفَّزت كاتباً نحريراً لتوثيق سيرة خشى أن تُحرم أجيال لاحقة من نفحاتها. ذلك ما كشف عنه خبراً قرأته في صحيفة (الأحداث) بتاريخ 25/2/2010 (في طبعة فاخرة وأنيقة صدر كتاب "مسيرة الدهاليز" لمؤلفه صديق موسى، الذي يتناول من خلاله مسيرة الدكتور نافع على نافع في الساحة السياسية، ويحوي الكتاب تحليلاً سياسياً مهماً ويغوص في تفاصيل النشأة والبيئة للرجل ومراحل دراسته ورفقاء "الدفعة" والآراء المختلفة حوله) فيا قارئنا الصبور أسألك بالله إلحافاً أن توفر أي مسوغات للدهشة، فقد إندهشت لك بما فيه الكفاية. ولعلك توافقني الرأي في الكتاب - الذي لن تقرأه - أن كاتبه الذي صعد إلى الهاوية.. صدق في عنوانه!
    يا من أردت نفعنا بسيرة النافع بالله، لقد صدقناك وهل في ذلك شك لذى حجر؟ تعلمون أيها الكرام المبجلين أن بعض الآباء من مسلمي أهل السودان وغير السودان يتقربون لله زلفى بتسمية أبنائهم باسماء تختلس قبساً من اسمائه الحسنى، آملين أن يطرح المولى عزَّ وجل بركته في الوليد القادم للدنيا. منهم من يستجيب له الله ويأتي ابنه صالحاً فيفيد نفسه والبشرية معاً، ومنهم من يخذل والديه فيخرج للملأ طالحاً يخسر نفسه والبشرية معاً. ونحن نسمع ونقرأ دائماً أن صالحاً وثق لنفسه أو وثق له الناس، ولكن لعمري لم أسمع أو أقرأ طالحاً وثق لنفسه أو وثق له الآخرون، وذلك بالطبع خشية أن يبقى من درنه شيء بعد رحيله تتأذى منه أجيال لا ذنب لها!!
    تصويب:
    في المقال الأخير (فقه الخصام والوئام في قاموس السيدين) ورد خطأ مني سهواً، في أن السيد محمد أحمد محجوب سبق وأن تقلد منصب أمين عام حزب الأمة، وبالطبع لم يكن ذلك صحيحاً. ويبدو أنني نظراً لحجم الفقيد الذي شغل منصب وزير خارجية ورئيس وزراء وزعيم معارضة تحت راية الحزب، عزَّ على أن اضعه في مرتبه أدنى مما ذكرت. وهكذا قال أيضاً القاريء الكريم (عمر عبد الله فضل المولى) الذي صوبني وله الشكر على حسن صنيعه. وبما أننا من سلالة آدم الخطائين، فلا بد وأن نحمد لله الذي هيأ لنا مثل هؤلاء القراء الذين يصوبوننا حتى نُحشر مع زمرة التوابين!
    ينشر بالتزامن مع صحيفة (الأحداث) 29/3/2010
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de