دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
سكرتير التحرير الخلوق .....حسن الرضى ...وداعا ...
|
مهنة سكرتير التحرير مهنة شاقة تقع على عاتق من يمتهنها مهمة اخراج الصحيفة بحلة مهنية عالية وهو من يختار توزيع المواد الصحفية على الصفحات وحفظ المواد المختلفة وفقا لترتيبها التاريخى فى ملفات خاصة ومتابعة شان اخراج الصفحات من بداية تسليم المادة والى تنفيذها على الصفحات الى ان تدخل للمطبعة .. وكان حسن الرضى ابن الابيض الذى يعشقها دائما احسن من يعطيك الامان فى ان تكون الصحيفة مرتبة ومنتظمة فى كل شىء .. فهو الشخص المرتب المنظم الذى تطمئن اليه عندما تعطيه مادة للنشر .. عرفت حسن الرضى عندما جئت لصحيفة الايام تحت التدريب وانا بالجامعة وعملت معه لاعرف مهام وسكرتارية التحرير فى شكلها العملى .. فاستقبلنى بروحه وابتسامته التى ما كانت تفارق شفتيه وبروحه ووجهه السمح البشوش الذى عرف به .. ومن اول يوم اصبحنا صديقين فتح لى قلبه واطلعنى على كافة الخطوات التى يتبعها فى تنظيم سكرتارية التحرير بالايام .. كان حسن الرضى ياتى للصحيفة متاخرا عن المحررين ويمتد عمله الى ما بعد منتصف الليل موعد خروج الصحيفة من المطبعة وكان اول من يطلع عليها كل يوم ثم يذهب الى منزله وقد اكمل مهمته لينام مطمئنا دون ازعاج .. هلاويس الاخطاء التى تقلق منام اى سكرتير تحرير فى صحيفة مهنية .. كان هم حسن الرضى هو التفوق على الشقيقة الصحافة فى مستوى الاخراج وكان يفتخر دائما بان توزيع الايام الذى وصل فى عهد حسن ساتى الى ارقام فلكية لم تصله صحيفة سودانية بعد ان هذا المجهود هو مجهوده مناصفة مع التحرير وكان يقول لى دائما النجاح ينسب للتحرير وانا سكرتير التحرير ينسونى لان اسمنا لا يكتب فى انجاز العمل ... كان حسن الرضى محبا لعمله هادئا يقابل كل صعوبات العمل باعصاب هادئة لا يقلق له جفن او عين وملاحظاته دائما قوية يلمح الخطا من على البعد ويوجه بتصويبه ..وانا بالغربة
كنت اسال عنه دائما وعن اخباره وعندما ذهبت للسودان قيل لى انه بالقاهرة ذهب لاولاده وعلمت فيما بعد بمرضه وعكوفه مع اهله فى الابيض التى احبها وكان دائما ما يتحدث عنها وعن اهلها ... عندما يلتقى بالزميل اسامة سيد عبد العزيز صديقه وابن مدينته .. اليوم قرات نعيه بالراى العام وتملكنى الحزن على صديق وفقنا الكبير لرجل مهنى سوف يخلده التاريخ المهنى يوما ما ان شاء الله عندما تعود للمهنة سمعتها لتكون سلطة رابعة محروسة بنقابة وطنية ورجال اشداء يعرفون قدر الرجال ..
تعازى الحارة لاسرته ولاصدقائه ولاهل الابيض ولكافة الزملاء من معارفه ... رحم الله حسن الرضى والجنة مثواه مع الصديقين والشهداء وانا لله وانا اليه راجعون.. صدق الله العظيم
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سكرتير التحرير الخلوق .....حسن الرضى ...وداعا ... (Re: الكيك)
|
التاريخ: الثلاثاء 9 مارس 2010م، 24 ربيع الأول 1431هـ أقدم سكرتير تحرير سوداني الموت يغيب الأستاذ حسن الرضى الخرطوم: حسام الدين ميرغني شيعت مدينة الأبيض صباح أمس الأستاذ حسن الرضي الذى انتقل الى جوار ربه بعد تعرضه لوعكة صحية الاسبوع الماضي أسلم جراءها الروح في الساعات الأولى من صباح أمس.. ويعتبر الأستاذ حسن الرضي أقدم سكرتير تحرير يعمل بالصحف السودانية، بدأ حياته الصحفية في العام 1946 في جريدة «كردفان»، أول صحيفة اقليمية كانت تصدر تحت رئاسة تحرير الراحل الفاتح النور، كان الرضي يمازج بين احترافه لكرة القدم كلاعب في صفوف مريخ الابيض بجانب شقيقه الراحل مكاوي وعمله في الصحافة، ليترك الكرة في الخمسينات ويتفرغ للصحافة.. انتقل بعدها للعاصمة مطلع الخمسينات حيث عمل في صحف «الأيام» و«السياسة» و«الرأي العام» و«الصحافي الدولى» و«الحياة» آخر صحيفة عمل بها لينتقل للعيش في مدينة الأبيض بعد تعرضه لحادث سير في العام 2005وتأثرت ذاكرته جراء الحادث.. في الأبيض كانت حياته مرتبطة باصدقائه القدامى في مكتبة كردفان بسوق المدينة.. توليه شقيقته «آسيا» وزوجها «محجوب صالح» اهتماماً بالغاً.. الراحل الرضي تحول من التحرير الصحفي الى سكرتارية التحرير في صحيفة «الأيام» على يد اللواء عوض أحمد خليفة الذى رأس تحريرها في فترة من الفترات ورشحه للسكرتارية العبء الأكبر لاخراج الصحيفة وتدرب على يد الرضى العديد من سكرتاريي التحرير في الصحف السودانية..
الراى العام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سكرتير التحرير الخلوق .....حسن الرضى ...وداعا ... (Re: عصام دهب)
|
بشفافية
موت الفجاءة وإعلام الفجيعة
حيدر المكاشفة الصحافة
نبدأ أولاً بالترحم على أرواح فقيدين عزيزين هما الأستاذ حسن الرضي الذي اشتهر في الاوساط الصحفية بأنه «أبو السكرتارية الصحفية» وذلك لحبه الكبير لهذا التخصص من تخصصات العمل الصحفي وتفانيه وإنغماسه فيه ربما لدرجة يبدو فيها وكأنه لا يعرف غيره، ولا أدل على ذلك من الطرفة المتداولة عنه عندما سأله الزميل الأستاذ الصحافي المرموق فتح الرحمن النحاس حين كانا يعملان معاً إبان فترة مايو بصحيفة «الايام» عن هل توجد لديه مساحة للحب مستنكراً عليه إنكبابه في عمل السكرتارية آناء الليل وأطراف النهار دون أن يمنح نفسه أدنى فرصة للالتفات ولو لبرهة لغيرها، أجاب المرحوم بسرعة وتلقائية، والله عندي مساحة صغيرة في الصفحة الأخيرة، رحمك الله يا أستاذ الاجيال الذي تخرجت على يديه أجيال وأجيال ممن كان لهم المرجع والأساس والأستاذ،
وفقيدنا الآخر كان هو الشفيف العفيف المتعفف نزار أحمد أيوب والذي كان له سهم ونصيب وبصمة أيضاً في العمل الصحفي ولأنه كان حيياً حياء الانبياء ومتواضعاً تواضع العلماء لم يعرف عنه هذا الدور إلا القليلين جداً من القريبين منه وكذلك لم يشهد له بفكره المرتب ورؤيته الثاقبة التي تنفذ إلى آفاق الوقائع والاحداث فيحسن قراءاتها ويبرع في تحديد إتجاهاتها عندما يتناول أية ظاهرة أو حدث بالشرح والتحليل إلا من عايشوه، هذا إضافة إلى أنه كاتب مجيد ومجوّد للكتابة حين يمارسها على إقلاله فيها ومتحدث لبق باهر العبارة مع ندرة إعتلائه المنابر، فليرحمه الله ويحسن إليه بقدر ما أنه لم يسيء لأحد فقد كان محترماً في نفسه محترماً للآخرين..
| |
|
|
|
|
|
|
|