دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
رحم الله حسن ساتي ... وأسكنه فسيح الجنان. ربما صفحة صحافية مبينة إنطوت من تاريخ الصحافة السودانية, رحل سيدها وبقت مادته, فلنتدارسها ونعيد إكتشافها, بروح الإنسان الظامئ للمعرفة, ولإعادة تقييد الإمور والمواقف بإعتبار أصالة الإنسان أولا, وحوجة المجتمع للمعرفة ثانيا, وترتيب المهنية الصحافية وفق مقادير العطاء ثالثا. أعتقد أن حسن ساتي جدير بالإستذكار والدوران فى خلد صاحبة الجلالة, وغض النظر عما سوف تتفوحه السيرة من توفرات { إستثانئية } لدعم النظمية النميرية, لكن حسن ساتي الإنسان, والمتواضع والمترحل على طريق التحول وفق مقتضياته الظرفية, سوف يفوز بإحترام الناس... ومن قبل له فوزه بالشهادتين وحسن الختام.
رحمه الله ... وشكر أخي الكيك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
متابعين معك استاذنا وكلنا شوق ولهفة لمعرفة المزيد عن اضابير هذا الرجل الذى افنى حياته فى بلاط صاحبة الجلالة بدا من الصفر الى ان تسنم اعلى المراتب والمراقى فيها وكان سفيرا ومثالا للصحافى السودانى المتطور وقد اوجد لنفسه مكانا فى شاشات التلفزة العالمية محللا وظل ممسكا بالقلم حتى الرمق الاخير له الرحمة والمغفرة ولكم صادق المواساة والعزاء ولكل الصحافيين والصحافيات فى السودانية زملائه واصدقائه وتلاميذه ولاسرته ولاهله وقرائه ومحبيه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: Dr Salah Al Bander)
|
\
الاخ الكيك.. احسن الله عزاكم. وعزائنا فى هذا الفقد الجلل.والمصيبة الكبرى..حسن ساتى الرجل الانسان..تالبسيط الخلوق.المتفانى النبيل..والمفطوم على الطيبة والخير.. اسرج جواد رحيله ومضى عبر غمامات السحاب.بلا ضوضاء.ولا جلبة .ولا وداع.رحل عن دنيانا الفانيه .ولا زلنا نسمع ايقاع خطواته فى طرقات مدينة لندن .ولا زلنا نسمع صوته المجلل.وتعليقاته الساخره..ونحس دعاش طيبته يغمرنا بالانعاش... رحل عنا.. نسال له الرحمه والمغفره.. ولا يعرف قدر الرجال إلا الرجال..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: Dr Salah Al Bander)
|
حسن ساتي .. عبرة المسير ومفاجأة الرحيل!
د. عبد الرحيم عمر محيي الدين [email protected]
أخي حسن إننا إذ نبكيك فإننا نبكي أنفسنا التائهة في دروب الغفلة ودياجير الأمل وصحراوات الغرور ولجج التيه والطغيان والحِجاج الأعمى.. إننا نتدثر بطول الأمل واستصغار الذنوب.. وننسى قول الحبيب الخاتم:" أكثروا من ذكر هادم اللذات" وقول الحق عز وجل " كل نفس ذائقة الموت". وقد كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كثيراً ما يتمثل بهذه الأبيات:
لا شيء مما ترى تبقى بشاشته... يبقى الإله ويودي المالُ والولدُ
لم تغن عن هرمز يوماً خزائنه.... والخلدُ قد حاولت عادٌ فما خلدوا
ولا سليمان إذ تجري الريح له... والإنس والجنُّ فيما بينها تردُ
أين الملوك التي كانت لعزتها... من كل أوب إليه وافد يَفَِدُ
حوض هنالك موردٌ بلا كذب... لابدَّ من ورده يوماً كما وردوا.
وقد ذكر الإمام القرطبي إجماع الأمة على أن الموت ليس له سن معلوم ولا زمن معلوم ولا مرض معلوم وذلك ليكون المرء على أهبة من ذلك مستعد لذلك.. أخي حسن؛ لقد كان بعض الصالحين ينادي بليل على سور المدينة: الرحيلَ الرحيلَ فلما توفى فقد صوته أميرُ المدينةِ فسأل عنه فقيل: إنه قد مات فقال:
مازال يلهج بالرحيل وذكره... حتى أناخ ببابه الجمالُ
فأصابه مستيقظاً متشمراً...ذا أُهبةٍ لم تلهه الآمال.
وقدكان العارف بالله يزيد الرقاش يقول لنفسه: ويحك يا يزيد، من ذا يصلي عنك بعد الموت؟ من ذا يصوم عنك بعد الموت؟ من ذا يترضى عنك ربك بعد الموت؟ ثم يقول: أيها الناس ألا تبكون وتنوحون على أنفسكم باقي حياتكم؟ مَنْ الموتُ طالبه، والقبر بيته، والتراب فراشه، والدود أنيسه، وهو مع هذا ينتظر الفزع الأكبر كيف يكون حاله؟
أخي حسن الذين يبكونك كُثـُر الذين افتقدوك وافتقدوا يراعك الحكيم هم أكثر.. فأنت هرمٌ من أهرامات الإعلامي العربي والإسلامي والإقليمي ومن خبرائه الدوليين أما بالنسبة للجريحة المكلومة ( آخر لحظة) فمقامك فيها كمقام إبراهيم الخليل بالحرم بل كمقام الحجر الأسود الذي يتزاحم المسلمون نحو تقبيله.. فعمودك في ( آخر لحظة) ييمم شطره القراء مبهورين بالشفافية والموضوعية والتحليل الراق والمعلومة الحاضرة الدقيقة وإفساح المجال للآخرين عندما يطلبوا ذلك علاوة على الكلمة النظيفة والتهذيب العالي البعيد عن الإسفاف والمهاترة.. لذلك سيظل مكانك شاغراً لا يملأه إلا ألم الذكرى الحزينة والرحيل المفاجئ.. لا أنسى وقوفي معك على مشارف مقابر الكلاكلة شرق وقد إحمرت عيناك من أثر البكاء والسهاد والحزن ونحن نعزي بعضنا البعض في فقيدنا الراحل المقيم جعفر عطا المنان.. ورغم المصاب الجلل لم تنس أن تقول لي: إن الفقيد جعفر عطا المنان حتى اللحظات الأخيرة كان يذكرك بالخير.. ولا أنسى إشادتك بما أكتب وقد كان ذلك مراراً وعلى الملأ فمرة بحضور اللواء عبد حسن عيسى مدير الضرائب ومرة بحضور الأستاذ/خالد بن علي وعوض أبو المعالي وأذكر عباراتك: يادكتور لو قـُدمت لي قائمة من ثلاثة كتاب فقط من كتاب الرأي في ( آخر لحظة) لكنت أنت أميزهم.. شهادة أعتز وأفتخر بها.. ولا أنسى جلوسي معك قبل رحيلك المفاجئ بأقل من أسبوع وأنت تحاور أحد المعارضين لدولة مجاورة.. ثم جلوسي معك لوحدنا وكنت تخبرني عن نيتك في إصدار صحيفة في القريب العاجل وتبدي رغبتك بأن أكون قريباً منك في الصحيفة الجديدة.. ولكن يبدو أن هذه الصحيفة الجديدة النظيفة العامرة هي صحيفة أعمالك التي ستقدمها إن شاء الله بيمينك فتنقلب إلي أهلك مسروراً.. أخي حسن إن الموت ليس نهاية الحياة بل هو نهاية حياة قصيرة مليئة بالحذر والتوتر والحقد والغل و الشنآن ومن ثـَم بداية حياة طويلة جميلة ورائعة .. مليئة بالأمل والورد والرياحين والحور والعين والأبحر العسلية والليالي الخمرية وما تشتهيه الأنفس.. وتلك الحياة للأبرار والمتقين والمحسنين والصادقين الذين أحسبك منهم ولا نزكي على الله أحدا..أما رسالتي عبر سرادق العزاء للجالسين والواقفين والمعزين والحزانى والمشدوهين فهي وصية العارف بالله الدقاق: مَنْ أكثر ذكر الموت أُكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة، وقناعة في القلب، ونشاط العبادة.. ومَنْ نسى الموت عُوقب بثلاثة أشياء: تسويف التوبة، وترك الرضى بالكفاف، والتكاسل في العبادة.. فتفكر يامغرور في الموت وسكرته، وصعوبة كاسه ومرارته، فيا للموت من وعد ما أصدقه، ومِن حاكم ما أعدله، كفى بالموت مقرحاً للقلوب، ومبكياً للعيون، ومفرقاً للجماعات، وهادماً للذات، وقاطعاً للأمنيات.. فهل تفكرت يا بن آدم في يوم مصرعك وانتقالك من موضعك، وإذا نـُقلت من سعة إلي ضيق، وخانك الصاحب والرفيق، وهجرك الأخ والصديق، وأُخذت من فراشك وغطائك إلي عرر، وغطوك من بعد لين لحافك بتراب ومدر!! فيا جامع المال، والمجتهد في البنيان ليس لك والله من مال إلا الأكفان، بل هي والله للخراب والذهاب وجسمك للتراب والمآب، فأين الذي جمعته من المال؟ فهل أنقذك من الأهوال؟ كلا بل تركته إلى مَنْ لا يحمدك وقـَدِمتَ بأوزارك على من لا يعذرك.
وروي عن أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه أنه خرج إلي المقبرة فلما أشرف عليها قال: يا أهل القبور أخبرونا عنكم، أو نخبركم، أما خبر من قبلنا: فالمال قد اقتسم، والنساء قد تزوجن، والمساكن قد سكنها قومٌ غيركم.
اللهم ارحم أخانا الحبيب حسن ساتي وأمطر قبره بشآبيب الرحمة والسلوان وأدخله الجنة من الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
اللهم أرحمه و أغفر له و أجعل الجنة مثواه اللهم نقه من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة و لا تجعله حفرة من حفر النار اللهم كفر عنه سيئاته و أبدلها له حسنات اللهم تقبل منه صالح أعماله و حسناته و ضاعفها له أضعاف مضاعفه اللهم أنزله منزلة الصديقين و الشهداء و حسن أولئك رفيقا
االتعازي لك أخي الكيك ولأسرته وآله وذويه التعازي للصحافة كمهنة وللصحافيين كزملاء التعازي للوطن...الذي فقد أحد أبناءه الخلص، المخلصين.
ولا حول ولا قوة الا بالله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
الوسط الصحفي يشيع ساتي في موكب مهيب تقدمه نائب رئيس الجمهورية بتاريخ 2-12-1429 هـ الموضوع: أخبار الأولى
قيادات حزبية تشارك في التشييع واتحاد الصحفيين يحتسب الفقيد الخرطوم : عثمان مضوي : كرم سعيد شيعت البلاد والوسط الصحفي في موكب مهيب تقدمه نائب رئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه وقيادات العمل الصحفي والاعلامي بالبلاد مساء امس بمقابر الصحافة بالخرطوم الاستاذ حسن ساتي رئيس مجلس ادارة صحيفة آخر لحظة والذي انتقل الى جوار ربه عصر امس بمستشفى ساهرون اثر علة لم تمهله طويلا. وشارك في مراسم التشييع عدد من الوزراء والسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وقيادات من الحركة الشعبية وعدد من الأحزاب السياسية. واحتسب الاتحاد العام للصحفيين السودانيين عند الله تعالي الاستاذ الصحافي حسن ساتي، وقال د. محي الدين إن بفقد ساتي يفتقد المجتمع الصحفي صحفيا مثابرا ومواطنا مخلصا، مبينا ان الفقيد عرف بانفتاحه على الجميع وادراكه لمتطلبات مهنته وأسهم في الحياة الاجتماعية والفنية والثقافية حيث كان دائما يبحث عن الرصين والجديد.
- ولد الاستاذ حسن ساتي في النصف الثاني من الاربعينات، درس في كلية الصحة - جامعة الخرطوم والفلسفة جامعة القاهرة فرع الخرطوم. - التحق في بداية السبعينات بصحيفة الايام وعمل في مؤسسة روز يوسف. - تدرج في العمل في صحيفة الايام حتى اصبح رئيسا للتحرير ورئيسا لمجلس الادارة حتى عام 1985م. - هاجر للمملكة العربية السعودية وعمل بصحيفة المدينة ثم الشرق الاوسط في لندن وعمل بعدد من الصحف العربية. - لديه من الابناء وضاح - واسراء. - غاب عن السودان 18 عاما متصلة وعاد ليعمل حتى تأسيس صحيفة آخر لحظة.
العدد رقم: 1094 2008-11-30
حديث المدينة نجم صعد..!!
عثمان ميرغني كُتب في: 2008-11-30 [email protected]
في الصحافة السودانية التي يبلغ عمرها الآن (105) أعوام بالتمام والكمال.. كثير من الاسماء الخالدة التي بسطت نعمة الحرف والقلم على صحائف المجد.. أحمد يوسف هاشم.. عبد الله رجب.. بشير محمد سعيد.. محمد سعيد معروف.. حسين شريف.. محمد الحسن أحمد.. محمد أحمد المحجوب.. والفاتح النور.. والفاتح التيجاني.. وكثيرون لا يسعهم المجال هناك.. ليضاف إليهم قمر جديد.. حسن ساتي.. اسم رقم في عالم الصحافة السودانية.. عصامي ارتقى سلّمه بكامل أهليته وعرقه الخاص.. وحافظ على تفوقه وضياء اسمه في مختلف العهود السياسية.. حتى هاجر من وطنه.. واستعصم بالغربة.. إلى أن أعادته –جزئياً- إلى السودان الزميلة الغراء (آخر لحظة) التي كان مهندسها الأول وأبرز مؤسسيها.. كان أحد الوجوه الإعلامية السودانية المحببة للفضائيات والإذاعات العربية والإسلامية.. تلجأ إليه في مختلف الظروف لتستطلعه رأيه خلال النشرات الاخبارية أو لتستضيفه في البرامج الحوارية.. وكان دائماً واسع المعارف.. ومحللاً سياسياً مدركاً لأبعاد الحركة والسكون في عالم متلاطم.. مرتباً في أفكاره.. وسلسلاً في سرده.. مع نصف ابتسامة دائمة الثبات على الشاشة تعكس الثقة في النفس وسلاسة الحضور.. في مرة كتب عن قضية كنت محورها.. اتفق معي في غالبها واختلف في بعضها.. كتبت له بالبريد الإلكتروني أنبّهه لبعض المعلومات المهمة التي ربما لم تكن في ذهنه ساعة كتابته لعموده.. ردّ عليَّ سريعاً برسالة فيها ما يشبه الاعتذار.. لم تكن موجهة لي بل للقارئ.. كانت عبارة عن عموده الذي ينوي نشره في اليوم التالي.. واستخدم فيه كلمات مفخّمة رأيت أنها أكبر مني كثيراً.. كتبت له بسرعة ورجوته أن لا ينشر العمود فما فيه من إطراء أكثر مما أستحق.. واستجاب ولم ينشر العمود.. التقيته أول مرة –كفاحاً– في لندن.. في استديو تلفزيون (المستقلة) الذي يديره نموذج آخر للنجاح العصامي.. الدكتور محمد الهاشمي.. كان ضيفي في إحدى حلقات برنامج حواري عن مفاوضات السلام في السودان.. التي كانت تجري حينها في (نيفاشا) بكينيا، قبل توقيع اتفاق السلام.. ثم تكررت مقابلتي له في لندن أكثر من مرة وزرته في مكتبه بصحيفة (الشرق الأوسط).. ومنذ الوهلة الأولى نمت بيننا علاقة احترام متبادل وريف الظلال.. فهو رجل حصيف ينتقي مفرداته ويعتني بفكره وتفكيره.. آخر مرة رأيته فيها حينما شرفنا بزيارة في صحيفة (السوداني).. ليدعونا للمشاركة في حفل تكريم الفنان محمد وردي.. الحفل الشهير الذي قصده حسن ساتي بكل حسن الظن في تقديم انموذج للاحتفاء بالقمم الوطنية وتسطير العرفان بصوة كان يرى أنها أفضل وأحكم.. فخرج منه برزاز هو ضريبة (دمغة الجريح).. اللهم ارحم وتقبّل حسن ساتي إليك قبولاً جميلاً.. أكرم وفادته ونزله ووفه بما هو أهل لرحمتك وكرمك.. آمين.. http://hadithalmadina.blogspot.com
-----------------------------------------------------------
الأحد 30 نوفمبر 2008م، 2 ذو الحجة 1429هـ العدد 5546 ورحل حسن ساتى غيب الموت أمس الصحفى المخضرم ورئيس مجلس ادارة صحيفة «آخر لحظة»حسن ساتى بصورة مفاجئة،حيث كان يعمل فى مكتبه لكنه شعر بضيق تطلب نقله الى المستشفى وفارق الحياة بعد فترة وجيزة بنوبة قلبية. وصاحب «سيناريو» شغل منصب رئيس تحرير «الأيام»خلال عقد الثمانينات،ثم غادر البلاد وعمل فى مطبوعات مصرية وخليجية فى القاهرة والرياض قبل أن يستقر فى لندن ويعمل فى تلفزيون «ام بى سى»،وصحيفة «الشرق الأوسط»،وظل محللا سياسيا فى عدد من الفضائيات فى الشؤون السودانية والافريقية،وعاد الى الخرطوم قبل ثلاث سنوات منهيا نحوعقدين من الهجرة،واستقر فى صحيفة « آخر لحظة»،وكانت له مبادرات،ونشاط صحف واعلامى واسع،ولم يتوقف عن أداء مهامه ونشاطه حتى توقف نبض قلبه. وشيع جثمان ساتي ليل امس الى مقابر الصحافة،وشارك في مراسم التشييع نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه وعدد كبير من المسؤولين والصحافيين والسياسيين ابرزهم الامام الصادق المهدي رئيس وأعضاء مجلس الادارة ورئيس التحرير والمدير العام وأسرة «الصحافة» يشاطرون أسرته الأحزان ويسألون الله أن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء ،وأن يلهم أهله الصبر الجميل ... انا لله وانا اليه راجعون. الصحافة ----------------------------------------------------------
في رحاب الله.. حسن ساتي الكاتب/ الاخبار Sunday, 30 November 2008 غيّب الموت أحد رموز الصحافة السودانية الأستاذ حسن ساتي رئيس مجلس إدارة صحيفة آخر لحظة عصر أمس إثر علة لم تمهله طويلاً، ونقل من مكتبه بالصحيفة الى المستشفى حيث أسلم الروح إلى بارئها .
ولد الفقيد في عام 1948م بقرية (العفاض) ،و تخرج في كلية الآداب، جامعة القاهرة والتحق بالعمل الصحفي في مطلع السبعينات وتدرج في مهنة الصحافة حتى رأس تحرير صحيفة الأيام.. كما عمل الفقيد في صحف (المدينة المنورة)، و(الشرق الأوسط) و(الأهرام)، ويعتبر الفقيد من أبرز المحللين السياسيين في الشئون الإفريقية والعربية..
للفقيد الرحمة ولآله وذويه الصبر وحسن العزاء.. والعزاء موصول لزملاء المهنة
( إنا لله وإنا إليه راجعون)
الاخبار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
تعازينا فى وفاة الاستاذ حسن ساتى.
رحيل صحافي سوداني آخر تحديث:الأحد ,30/11/2008 الخرطوم - عماد حسن: انتقل إلى ذمة الله، أمس، الصحافي البريطاني من أصل سوداني حسن ساتي، إثر ذبحة صدرية نقل بسببها الى مستشفى “ساهرون” في الخرطوم، حيث فاضت روحه.
وكان الفقيد قد بدأ حياته المهنية في مطلع سبعينات القرن الماضي متأسياً مدرسة “أخبار اليوم” التي أسسها مصطفى وعلي أمين، وتولى رئاسة تحرير صحيفة “الأيام” السودانية اليومية، قبل أن ينتقل في 1986 للعمل في صحيفة “المدينة” السعودية، ومنها الى لندن، حيث عمل كاتباً ومحللاً سياسياً في الصحف العربية في المهجر، ثم عاد الى السودان في العام 2006 ليؤسس صحيفة “آخر لحظة” اليومية. وتميز الراحل طوال حياته المهنية بآرائه الجريئة ومواقفه القوية، ما جعله مثيراً للجدل وتناوشته القوى الحزبية والدينية بسهامها.
وشيع ساتي مساء أمس حيث وُوري الثرى في مقابر الصحافة جنوب الخرطوم.
يذكر أن ساتي خريج الفلسفة في كلية الآداب بجامعة القاهرة - فرع الخرطوم، استكمل دراسات عليا في مجال الفلسفة والإعلام والعلوم السياسية، وأصدر عدداً من الكتب أهمها “الخطاب المفقود”.
http://www.alkhaleej.co.ae/portal/b28469f8-df66-46a2-8448-280e8cf5c8bb.aspx
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
أستاذنا الكيك ، لكم و لنا حسن العزاء في فقيد الإعلامِ السوداني ( حسن ساتي ) . له الرحمة والمغفرة بقدر عطائه الثر لوطنه ، و أهله ، و أصدقائه ، و محبيه.
" ...والتقى بالاستاذ عمر عبد التام نقيب الصحافة والصحفيين ورئيس القسم الرياضى بالايام الذى فتح له مجال الكتابة بالصفحة لرياضية التى اطل منها الى القارىء السودانى لاول مرة فى بداية السبعينات ... "
* و لأستاذنا - عليه الرحمة - عمر عبد التام تمام المغفرة و أحسن الجزاء ، حيث كان أستاذنا ( عمر عبد التام ) منارةً لكل موهوبٍ ، و سنداً لكلِ إعلاميٍّ محبٍّ لأهله ، ووطنه . و ليس غريباً أن يتتلمذ ( حسن ساتي ) على يد أستاذنا عمر عبد التم . لهما المغفرةُ ، والدعوات بأن يسكنا فسيح الجنان بقدر عطائهما .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: عبدالله الشقليني)
|
العدد رقم: 1094 2008-11-30
في رحاب الله حسن ساتي الخرطوم: (السوداني) ودَّعت البلاد والوسط الصحفي في موكب مهيب مساء أمس بمقابر الصحافة علماً من أعلام الصحافة السودانية الأستاذ حسن ساتي رئيس مجلس إدارة الزميلة (آخر لحظة)وكان في مقدمة المشيعين نائب رئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه ووزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين وعدد من الوزراء والمسؤولين وقادة العمل السياسي والتنفيذين ورؤساء تحرير الصحف وقادة العمل الاعلامي والصحفي والفني والرياضي ، وام المصلين علي الفقيد رئيس حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي . ورحل الفقيد فجأة إثر أزمة قلبية طارئة بمستشفى ساهرون عصر أمس، ووري الجثمان الثرى بمقابر الصحافة، وكان الفقيد يمارس عمله كالمعتاد في مكتبه بمقر الصحيفة وداهمته آلام مفاجئة تحرَّك على إثرها إلى مستشفى ساهرون وقاد سيارته بنفسه، وهناك أسلم الروح إلى بارئها بعد مرور نصف ساعة من وصوله المستشفى. حيث كتب أستاذ الأجيال حسن ساتي المشهد الأخير في السيناريو الذي ظل يكتبه منذ عدة سنوات، حيث وضع قلمه وانتقل إلى الرفيق الأعلى. جاء حسن ساتي إلى الصحافة السودانية ضمن جيل يتطلَّع إلى وضع الصحافة السودانية في مصاف رفيقاتها من صحف الدول العربية، وترأس تحرير جريدة (الأيام)، في فترة كان الناس يعرفون الثنائيات فقط، كانت (الأيام مع الصحافة)، و(الهلال مع المريخ)! رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير والعاملون بصحيفة (السوداني) يشاطرون أسرة (آخر لحظة) وأسرته الصغيرة ونجله وضاح، الأحزان في الفقد الجلل ويتضرَّعون إلى المولى عزَّ وجل أن يتقبّله مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.. (إنا لله وإنا إليه راجعون).
السودانى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
العدد رقم: 1094 2008-11-30
المشهد الأخير لـ(سيناريو) حسن ساتي!!
الخرطوم: صلاح الدين مصطفى السودانى لم يكن عبر الصورة والقلم، بل كان في مستشفى ساهرون عصر أمس، حيث كتب أستاذ الأجيال حسن ساتي المشهد الأخير في السيناريو الذي ظل يصيغه منذ عدة سنوات حيث وضع قلمه وانتقل الى الرفيق الأعلى. جاء حسن ساتي إلى الصحافة السودانية ضمن جيل يتطلع إلى وضع الصحافة السودانية في مصاف رفيقاتها من صحب الدول العربية، وترأس تحرير جريدة (الايام)، في فترة كان الناس يعرفون الثنائيات فقط، كانت (الأيام مع الصحافة)، و(الهلال مع المريخ)! (2) ويقول عنه د. إبراهيم دقش إنه دخل الصحافة من بوابة الرياضة والفن، حيث عمل في صحيفة (الأيام) مع رئيس تحريرها الفاتح التيجاني ومدير تحريرها عبدالله الجبلي، وقد بدأ الراحل حياته ضابط صحة ببلدية أم درمان بعد أن تخرّج في كلية الصحة، ثم درس الفلسفة بجامعة القاهرة فرع الخرطوم، وهو من الجيل الثالث في الصحافة السودانية بعد الاستقلال وشهد جيله فترة حرجة هي فترة (تأميم الصحافة)، لكنه وزملاؤه استطاعوا العودة بالصحافة إلى عهد زاهٍ وجميل، وبعد مايو عمل في وكالة الأنباء الكويتية (مكتب القاهرة) ثم هاجر إلى لندن باحثاً متفرغاً وكاتباً حراً. ورغم شهرته في المجال الصحفي، فقد كان مقدم برنامج تلفزيوني شهير في عهد مايو مع الأستاذ احمد البلال الطيب وهو برنامج (الكرسي الساخن). (3) وعندما هاجر السودانيون إلى عوالم وآفاق أرحب، هاجر حسن ساتي (في بلاد الله)، وأسهم مع غيره في تطوير العديد من الصحف العربية عبر المقال والتحليل واستفاد كذلك من التقدم المتاح هناك ونهل من مدارس متقدمة. وفي الحقبة الأولى من تسعينيات القرن الماضي عرفه السودانيون محللاً سياسياً يظهر وقت الشدة في الفضائيات والإذاعات العالمية كافة، يحلل في الشأن السوداني وينير برؤاه البصائر، اختلف معه كثيرون واتفق مع رؤاه كثيرون، لكن لم يختلف إثنان على مكانته الصحفية وريادته في هذا المجال وسعيه الدؤوب لتطوير الصحافة السودانية. (4) حطّ الرحال قبل سنوات، مديراً عاماً لصحيفة (آخر لحظة)، يسافر كثيراً ويستقر قليلاً يكتب عموده الشهير (سيناريو) في أوجه الحياة السودانية كافة، يناقش القضايا المصيرية وينزل إلى هموم الناس، يناكف في الرياضة ويكتب عن الثقافة والفن والأدب. وظل الراحل حسن ساتي صاحب مبادرات كبيرة منها تكريمه الأسطوري للفنان محمد وردي، ويذكر الجميع الضجة التي صاحبت هذا الحدث، وظل يشارك في المنتديات الثقافية والفنية، ويكتب عن الفن مثلما يكتب عن السياسة، وتميّزت كتاباته بالنفس الطويل والأسلوب المتميّز والمعلومات الغزيرة. آخر مشاركاته للوسط الفني، كانت مساء يوم الإثنين الماضي بالنادي العائلي بالخرطوم، في ليلة تكريم الشاعر والملحّن الطاهر إبراهيم، ورغم أنه لم يتحدّث قط، إلا أن حركته الدؤوبة وسط الحضور واحتفاءه الباذخ بالمبدعين طغى على صمته ورصدته كاميرا الزميل سعيد عباس في أكثر من موقف وكأنه يودع الجميع! (5) ومهما اختلف الناس حوله أو اتفقوا، فإن تاريخ الصحافة السودانية سوف يسجّل اسمه بكلمات من نور، فقد أعطاها ولم يستبق شئياً، ورحل وهو في قمة عطائه، يرسم سيناريو الحياة السودانية ويضع الرؤى الإخراجية بخبرته الطويلة، وعندما حلّ –فجأة- على مستشفى ساهرون لم يكن يعلم أنه يضع اللمسات الأخيرة لآخر (سيناريو) يكتبه في حياته، وبعد رحيله المفاجئ سوف تظهر (مشاهد) كثيرة لم يكن يريد لها أن تظهر، ويبقى عطاؤه الصحفي والإعلامي طيلة أربعة عقود أو أكثر شاهداً موثقاً للحال السوداني في ساعات الشدة ولحظات الفرح.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
موكب مهيب في تشييع الراحل يتقدّمه نائب الرئيس .. والإمام الصادق المهدي صلى على الجثمان 30/11/2008 الخرطوم: «آخر لحظة» : شيّعت البلاد مساء أمس إلى مثواه الأخير بمقابر الصحافة فقيد الوطن الأستاذ حسن ساتي رئيس مجلس إدارة صحيفة «آخر لحظة» الذي توفي عند الساعة الخامسة عصراً بمستشفى ساهرون وشهد التشييع حضور كبير رسمي وشعبي تقدمه الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية والإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي الذي صلى على جثمان الفقيد . وكان الراحل قد حضر لمباني الصحيفة كالمعتاد قبل أن يبرحها عند الساعة الثانية والنصف ظهراً بعد شعوره بوعكة صحية توجه إثرها إلى مستشفى ساهرون بالخرطوم ، حيث طلب بنفسه نقله إلى غرفة العناية المكثفة ، فقد أصيب خلال السنوات الماضية بنوبتين قلبيتين ، وفي غرفة العناية دخل في غيبوبة حاول بعدها الطاقم الموجود إجراء عملية التنفس الصناعي لمدة نصف ساعة إلى أن وافاه الأجل المحتوم فأسلم الروح لبارئها، وعقب ذلك تداعت جموع المعزين والمشيعين إلى مستشفى ساهرون ثم إلى منزل الأسرة بضاحية جبرة . وهاتف من الدوحة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير معزياً ، وتقاطرت قيادات ورموز الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ورؤساء تحرير الصحف السودانية والزملاء بالمهنة، وقد نعت الراحل وكالات الأنباء والقنوات الفضائية والإذاعات العالمية، وفي مقابر الصحافة تدافعت جموع المشيعين والمعزين على رأسهم نائب الرئىس علي عثمان محمد طه و الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية ومساعد رئيس الجمهورية وموسى محمد احمد رئيس جبهة الشرق مساعد رئيس الجمهورية والفريق عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع وجلال يوسف الدقير وزير الصناعة ، ومحمد أحمد أبوكلابيش وزير الثروة الحيوانية الذي خف إلي المستشفى حال سماعه النبأ ، وهاتف وزير الداخلية إبراهيم محمود معزياً ، وشارك في التشييع محمد يوسف عبد الله وزير الثقافة والشباب والرياضة و كمال عبد اللطيف وزير الدولة بمجلس الوزراء والاستاذ فتحي خليل نقيب المحامين ووزير الدولة بوزارة الاعلام الدكتور كمال عبيد ، ووزير الخارجية السابق الدكتور لام اكول والدكتور قطبي المهدي امين امانة المنظمات بالمؤتمر الوطني وشارك في التشييع وفد من الحركة الشعبية بقيادة الاستاذ ياسر عرمان نائب الامين العام لقطاع الشمال ، بالإضافة إلى عدد كبير من القيادات الدستورية والسياسية . كما شاركت قيادة الشرطة ممثلة في المدير العام لقوات الشرطة الفريق اول محمد نجيب ونائبه الفريق العادل العاجب . ونقل الأستاذ محمد غريب الملحق الإعلامي بسفارة مصر العربية تعازي السفارة المصرية في الفقيد . ولد الاستاذ حسن ساتي بقرية العفاض بالولاية الشمالية في النصف الثاني من الاربعينات وتلقى تعليمه الاولى بها قبل ان يلتحق بجامعة الخرطوم كلية الصحة ومنها لجامعة القاهرة فرع حيث درس الفلسفة . وإلتحق الاستاذ حسن بصحيفة الايام منذ بداية السبعينات وتدرج فيها حتى أصبح رئيس التحرير ورئيس مجلس الإدارة ، ثم هاجر الى المملكة العربية السعودية وعمل بصحيفة المدينة ومنها لصحيفة الشرق الاوسط في لندن، كما كتب في عدد من الصحف العربية. غاب الراحل عن السودان (18) عاماً قبل أن يعود ليعمل ضمن المؤسسين لصحيفة «آخر لحظة» مترئساً لمجلس إدارتها ، وقد كان صحفياً مهنياً من الدرجة الأولى ومتميزاً وصاحب قدرات وخيال قل أن تتوفر في أحد، رحل عن الدنيا وترك من زوجته صفية إبنه وضاح الذي يدرس بجامعة علوم التقانة قسم الهندسة الكيميائية وإبنته إسراء التي تستعد لامتحانات الشهادة السودانية القادمة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
لعل نشاط حسن وحبه للمهنة ما جعله يقضى كل وقته بالصحيفة وتنقطع علاقاته الاجتماعية حتى على النظاق الاسرى فترة من الزمان الا فى الحالات الطارئة وانهمك فى عمله يتابع ويكتب ويبحث ويقرا اضافة للسفر المتواصل مع كبار المسؤولين بالدولة .. وعند بداية تسلمه مهام سكرتارية التحرير بدا فى ارفاد الصحيفة بكوادر مؤهلة من شباب الصحفيين المتخرجين من جامعة امدرمان الاسلامية وغيرها .. فاستقطب الاستاذ مرتضى الغالى رفيق دربه ودفعته بالجامعة والاستاذ هاشم كرار واستكتب عددا كبيرا من الكتاب وفكر اول ما فكر فى تغيير نمط الطباعة وتحديث الصحيفة باحدث انواع المطابع .. وعتد تسلمه مهام رئاسة التحرير عمل بكل جهده فى وضع علاقات قوية وحميمية بينه وبين زملائه وكان يدافع عنهم بقوة وشجاعة نادرة امام السلطات وفى هذا الامر قصص كثيرة يمكن للاستاذ هاشم كرار سردها الا اننى حضرت واحدة او اثنين مع وزير واخرى مع ضابط شرطة .. كانت شجاعته فى مواجهة المواقف الصعبة وقوة شخصيته ما جعلت الكثير من الوزراء والمسؤولين يتهيبونه ويتعاملون معه بلطف وكانوا يعلمون انهم انما يتعاملون مع شخص يملك من الشجاعة ما يجعلهم فى وضع اعتبار معين و عمل الف حساب فى التعامل معه .. اذكر فى حادثة المرحوم صالحين عندما خاطب جمعية شباب البناء وهى جمعية تابعة للاخوان المسلمين جناح الترابى عقب اندلاع الثورة الايرانيةعام 1980 ..سيروا مظاهرة فى الخرطوم تاييدا للثورة خاطبها صالحين وكان وقتها وزير دولة بالاعلام ..وكان حينها الصراع محتدما بين القادمين والقدامى وكنت والزميل مصطفى ابوالعزائم فى التغطية وانزلنا صورة صالحين فى الصفحة الاولى وهو يخاطب شباب البناء فغضب بدر الدين سليمان وكان حينها يشغل مساعد الامين العام للاتحاد الاشتراكى وكان رجلا مهابا فيه اتصل بالاستاذ حسن ساتى متسائلا عن السبب الذى يجعلهم كصحيفة تابعة للاتحاد الاشتراكى نشر مثل هذا الخبر وبهذه المساحة فى الصفحة الاولى فقال له حسن بكل شجاعة يا بدر الدين الحدث دا حصل ولا ..لا ...انا صحافة اعكس اى شىء اذا عندك اعتراض اعترض على وزيرك .. وفعلا تمت محاسبة الوزير واقيل من منصبه فى نفس ذلك اليوم .. الحادثة الاخرى هى حادثة الزميل فيصل عبد اللطيف الذى تم اعتقاله وهو يؤدى واجبه المهنى بوشاية من زميل له علاقات امنية انتقاما وتشفيا من شخص مريض وكنت قد حكيتها فى بوست الترحيب بالاخ فيصل ذهبنا انا والمرحوم الى قسم الخرطوم حيث اودع فيصل مع المجرمين وهناك هاج حسن فى الضابط والضباط الصغار الذين معه وكان غاضبا وتمت ترضيته باطلاق الاخ فيصل فورا وشرح الامر له بان البلاغ انما جاء من جهاز الامن ..بعد ذلك عرفنا من هو الشخص وراء البلاغ للاسف كان زميلا لنا فى الصحيفة .. اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
رحم الله حسن ساتي وأنزله الله منزلاً في عليين - إن شاء الله _ .. حسن ساتي رجل دمث الخلق إن إختلفت معه في الرأي كان كريماً وإن إتفقت مع كان أكرم .. رحم الله حسن ساتي رحمةً متواترة بقدر عدد ما أخطأ وأصاب من بني البشر ؛ وغفر الله له ذنوبه وزاد في حساته وأسكنه فسيح جناته .. هو كما بقية البشر يخطيء ويصيب ولكن حسبه أنه كان مقتنعاً بما يفعل ويحسب أنه الصواب فقد أعطى وطنه من قناعاته.. لله ما أخذ ولله ما أبقى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
اللهم أرحمه و أغفر له و أجعل الجنة مثواه اللهم نقه من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة و لا تجعله حفرة من حفر النار اللهم كفر عنه سيئاته و أبدلها له حسنات اللهم تقبل منه صالح أعماله و حسناته و ضاعفها له أضعاف مضاعفه اللهم أنزله منزلة الصديقين و الشهداء و حسن أولئك رفيقا
االتعازي لك أخي الكيك ولأسرته وآله وذويه و كل الصحافين
ولا حول ولا قوة الا بالله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
العدد رقم: 1095 2008-12-01
قولوا حسناً حسن ساتي.. شهيد الصحافة
محجوب عروة كُتب في: 2008-12-01
قليل أولئك الصحافيون الذين عملوا بالصحافة حتى آخر رمق من حياتهم.. كان آخرهم –حتى اليوم– المرحوم الأستاذ الصحافي القامة حسن ساتي طيَّب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.. كان حتى (آخر لحظة) من حياته يعمل بالزميلة (آخر لحظة) فذهب لمستشفى عندما شعر بوعكة طارئة، خاصة وأنه ظل يعاني من أمراض القلب سنين عددا وتوفي اثنان من أشقائه بنفس الطريقة، كما علمت من أحد أصدقائه الذي عاصره منذ زمن طويل قبل دخوله عالم الصحافة.. هكذا تختتم حياة الذين يعشقون مهنتهم (منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)، فالعمل في الصحافة لا يقل أبداً عن العمل في القوات المسلحة أو الشرطة وغيرهمنا من المجالات الحساسة ذات الطبيعة الخاصة.. الجنود يقدمون أرواحم شهداء في سبيل الوطن والصحافيون يواصلون الليل بالنهار لا ترتاح أجسامهم وعقولهم إلا عندما يخلدون للنوم في الساعات الأولى من الصباح ثم يواصلون عملهم بالنهار بجهد عقلي فيصيبهم التعب مباشرة، فالجهد الذهني هو أكبر ما يجلب الإرهاق والأمراض الخطيرة الأخرى المعروفة من ضغط وسكري.. هذا غير الضغوط النفسية الأخرى لأسباب يعرفها الجميع.. فالعمل في مجال الصحافة ليس كالعمل في مجالات أخرى إنه عمل مركَّب من فكر ومهنية عالية وتوازنات سياسية، وفوق ذلك فهو صناعة كاملة تتقاطع فيها العمل التجاري في الربح والخسارة والعمل الفني الذي يحتاج لإبداع كامل الذي يسمى (ما قبل الطباعة) (Pre Press & Pre Printing) ثم عملية الطباعة نفسها وما أشقاها، وأخيراً التوزيع حيث يتعيَّن أن تصل الصحيفة إلى القارئ في الصباح الباكر يومياً فإذا تخلفت عن ذلك مثل أية سلعة أخرى لا يمكن تخزينها في الثلاجات أو المخازن وإلا يكون نصيب الصحيفة البوار.. إن الصحيفة هي أكثر السلع غير معمرة (The most perishable good) لا يمكن تخزينها والاحتفاظ بها لأكثر من ساعات ومعظم البيع بنسبة (90%) حتى منتصف النهار كحد أقصى.. لقد عمل المرحوم حسن ساتي صحافياً ثم رئيساً للتحرير ثم ناشراً لعشرات السنين، فليتصور مدى المعاناة التي يعانيها مثل هذا الشخص خاصة إذا حمل بين جنبيه قلباً معتلاً احتاج لعمليات جراحية أكثر من مرة.. إن الصحافة هي مهنة الفكر والمعاناة خاصة في العالم الثالث حيث تتقاطع فيها كل الجوانب الفكرية والسياسية والمهنية والفنية والاقتصادية ومع ذلك يراد لها التعامل مثلها مثل المهن الأخرى.. رحم الله فقيدنا شهيد الصحافة المرحوم حسن ساتي الذي ترك بصماته واضحة في عالم الصحافة السودانية والإقليمية في دول الخليج وعاصمة الضباب لندن حيث عمل في المحطة قبل الأخيرة في جريدة عالمية مميزة هي الشرق الأوسط..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
Quote: اللهم أرحمه و أغفر له و أجعل الجنة مثواه اللهم نقه من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة و لا تجعله حفرة من حفر النار اللهم كفر عنه سيئاته و أبدلها له حسنات اللهم تقبل منه صالح أعماله و حسناته و ضاعفها له أضعاف مضاعفه اللهم أنزله منزلة الصديقين و الشهداء و حسن أولئك رفيقا
االتعازي لك أخي الكيك ولأسرته وآله وذويه التعازي للصحافة كمهنة وللصحافيين كزملاء التعازي للوطن...الذي فقد أحد أبناءه الخلص، المخلصين.
ولا حول ولا قوة الا بالله. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: امبدويات)
|
التاريخ: الإثنين 1 ديسمبر 2008م، 3 ذو الحجة 1429هـ بين النقاط والحروف رحم الله حسن ساتي احمد محمد شاموق في رثائه للأمين العام لحزب الأمة عبد النبي علي أحمد في عمود صدر يوم 24 نوفمبر كان حسن ساتي كمن ينعي نفسه. فقد اعتاد الراحل في كتاباته أن يحدد موقعه الشخصي من الأحداث ومن الأشخاص ليقول بلسان حاله إنه كان هناك في قلب الحدث أو مع الشخصية الرمز، ليجعلنا نفهم بعد ذلك صدق كتابته التي تعتمد على الحضور والمشاهدة. وهي طريقة تفرد بها راحلنا العزيز.
وفي رثاء أحمد الميرغني كتب ثلاثة أعمدة (6 و7 و8 نوفمبر) تكلم فيها عن التغيير، فالموت الطبيعي يذهب بالرؤساء والزعماء، وإرادة الشعب أو الحزب مثل الموت تذهب بهم أيضا، لكن هذا التغيير يأتي جبرا كما يأتي طوعا. وعدد أسماء كثيرة لتمثيل فكرته، من أخلى مكانه بعد جهد جهيد ومن أخلاه بشكل قانوني سلس، وقال إن الشعوب والأحزاب في مثل هذه الحالات تأتي بمن يجمع عليه الناس، ليصل إلى النهاية الطبيعية التي يخطط العمود للوصول إليها وهي أن الراحل الكبير السيد أحمد الميرغني كان من الشخصيات القليلة التي أجمع عليها السودانيون.
وقبل الأعمدة الثلاثة بثلاثة أيام (4 نوفمبر) كتب عمودا استفتاحيا عن الراحل الكبير بعنوان (مولانا السيد أحمد الميرغني.. صفعة الحزن الثالثة)، وفي الأعمدة الأربعة كانت ذاتيته ظاهرة كأنما كان يستشعر دنو الموت القريب.
بعد وفاة حسن ساتي بساعات كتب طارق الحميد (الشرق الأوسط الأحد 30 نوفمبر) عمودا مليئا تحدث فيه عن شخصية حسن ساتي القلقة، وغضباته المضرية والتي تنتهي غالبا بأسرع مما يتصور من حوله، مما يدل على نقاء القلب وصفاء السريرة.
قال الحميد إن الراحل العزيز كان دائم الشكوى من المرض، وبسبب هذه الشكوى حدثت له معه عدة اشتباكات لكنها كانت تنتهي دائما بمودة وبأسرع مما كان يتصور.
لم تكن صلتي قوية مع الراحل العزيز، فقد كنا نلتقي لماما. ولكني أذكر ما رواه لي الأستاذ يس عمر الأمام وكان رئيسا لمجلس إدارة صحيفة (الأيام) وكان ساتي رئيسا لتحريرها. كان ذلك في العهد المايوي وبالتحديد في الأيام الأخيرة من عام 1980 ، فقد كتبت سلسلة مقالات عن استقلال السودان بمناسبة مرور (25 ) عاما على الاستقلال، وقدمتها للأستاذ يسن لمعرفتي الشخصية به، ولم أقدمها لرئيس التحرير لضعف معرفتي به. وفوجئت بالأستاذ يسن يرد بالاعتذار عن نشر المقالات. فأخذتها وقدمتها لرئيس التحرير. وبعد أيام قابلت الأستاذ يسن فقال لي وهو يضحك : تعرف ماذا قال حسن ساتي عن مقالاتك؟ قال إن ساتي امتدحها وأبدى إعجابه الشديد بها وقرر نشرها. وبالفعل نشرت ثم صدرت في كتاب في (120) صفحة بعنوان (ديسمبر 1955).
وبعـــد ..
رحم الله حسن ساتي. يا ترى هل اقترب في هذا العمود من طريقته الحميمة في الكتابة وأكتب من خلال المعايشة الشخصية للحدث ولصانع الحدث؟ .. ربما .. رحم الله الفقيد العزيز.
الراى العام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
التاريخ: الإثنين 1 ديسمبر 2008م، 3 ذو الحجة 1429هـ حسن ساتي.. والرحيل المر الدوحة: كمال حسن بخيت رحم الله اخي وصديقي وزميلي حسن ساتي ذلك الصحافي المتميز.. والذي تجاوز بقدراته الشخصية الشعرية والصحافية الكثير من ابناء جيله.
نعم حسن ساتي .. كنت في صحيفة الايام الاقرب له من بقية الزملاء.. كانت صفاته منذ أن التقيته قبل ان يحترف العمل الصحفي خطفت بصري.. كان لماحاً.. وكان ذكياً وكان شاعراً حقيقياً.. واصبح صحافياً حقيقياً.
حسن ساتي في عهد مايو وقبل ان يصبح رئيساً لتحرير الايام كان مسؤولا عن شؤون الاقليم الجنوبي في ذلك الزمان، ربطته علاقات قوية مع اللواء جوزيف لاقو.. والمرحوم مادينق دي قرنق الذي كان معجبا بالراحل حسن ساتي حد الدهشة.
لم تكن قصيدته الغنائية الرائعة «ست الاسم» التي قفزت بالفنان كمال ترباس قفزات كبيرة، هي الاولى في مشواره الشعري.. فحسن كان يملك الآلاف من بيوت الشعر عندما كان يسكن في منزل بالايجار في شارع «16» بالعمارات.
صديقي الشاعر عبد العزيز جمال الدين الذي كتب قصيدة رائعة «لو تصدق» وصدح بها سلطان الطرب عبد الكريم الكابلي.. كان خط المعرفة بيني وبين الراحل حسن ساتي قبل التحاقه بالعمل الصحافي.
حسن ساتي.. صحافي شامل.. أختلطت المفردة الشعرية والادبية بالمفردة الصحافية وهذا ما جعله اكثر تميزاً من كثير من ابناء جيله. عندما غادرت الخرطوم الى بغداد بعد مجزرة الصحفيين التي اقامها النظام المايوي.. مجبرا لا بطلا .. كانت الرسائل بيننا تحمل عطر المحبة والصداقة والزمالة الحقة.. وعندما هبت الانتفاضة.. لم يتأثر حسن ساتي.. ما كان يقوله اعداء النظام المايوي عن كثير من الشرفاء، لان مايو كانت تضم كثيراً من الوطنيين والشرفاء..
غادر السودان مضطراً.. ولم يكن يرغب في ان يكون بطلا ومناضلا كان في السعودية.. وقبلها كان في قاهرة المعز.. وعندما زرته هناك لم يصدق انني بشحمي ولحمي في القاهرة.. لم يكن هو وزوجته بت الشيخ العجيمي «رحمه الله» يتركانني أن أتناول وجبتي الغداء والعشاء في الفندق الذي كنت اسكنه. كانت زوجته كريمة.. مثل كرمه هو وتعددت اقامته في دول الدياسبورا واستقر في لندن.. لم أكن مطمئنا على اقامته في لندن فالراحل حسن ساتي.. رجل شفاف وممتليء بحب الوطن، وفي صدره قلب رغم انه متعب الا أنه كان يفيض بالحنان والمحبة للوطن.. ولاحبابه ولاسرته.. مرة قلت له وهو في لندن.. ألم تنته سنوات الجمر التي تعيشها حتى الآن..
قال.. اود أن اعود.. لكن اشعر ان جسدي مازال يقوى على البقاء في مدينة الضباب.. واضاف.. ألا ترى كيف تحاصرني الفضائيات العالمية يا صديقي ألا تشعر بالفخر ان احد أصدقائك صار نجماً يتحدث لاكثر من ثلاث قنوات يومياً..
قلت له.. نعم.. لكن انت تبذل جهدا خارقا.. سيؤثر عليك كشاعر وكصحافي وكانسان مازال ينبض قلبه المعطوب بحب الناس.. وما زالت «ست الاسم» واخواتها يسكن في غرف قلبك الاربع.
وعندما دعوته للكتابة في «الرأي العام» قال لي كثيرون طلبوني.. ورفضت.. لكن انت تعلم.. انني لا استطيع ان ارفض لك طلبا.. وسوف «يزعل» مني صديقي وصديقك الاستاذ احمد البلال الطيب.. قلت له اخي احمد البلال.. صاحب قلب كبير مثلك وصاحب تجربة ناجحة جدا.. وعندما يعرف انك ستأتي لـ «الرأي العام» لن يغضب قال بلغ اخي علي العتباني شكري وتقديري. كتب عموده «سيناريو».. وحرك البركة الساكنة.. وارتبط ثانية بقراء وطنه الذين كان متوسطو العمر لا يعرفونه.. وهذا ما قصدت من قلبي له في الكتابة لـ «الرأي العام».
وسطع نجمه من جديد في «الرأي العام» بعد غياب سنوات طويلة من الكتابة في الصحف السودانية.
وجاء «نسيبه» المهندس الحاج عطا المنان واسس الزميلة آخر لحظة.. وخطف حسن ساتي من «الرأي العام»..ودخل حسن ساتي المعمعة.. التي اثرت على قلبه كثيرا كما اثرت تجربة لندن وغيرها من المدن التي احبها في صحته.. وقلبه. ورحل ذلك القلب الطيب.. رحل صاحب القلب «الطفل».. وعندما ابلغني اخي محمد المكي في الدوحة بخبر الوفاة.. قال لي افضل ان تتأكد بنفسك منه.. لان دائما مثل هذه الاخبار قد لا تكون صحيحة لكني كنت مقتنعا بصحة الخبر.
واتصلت بأخي محمد عبد القادر مدير تحرير «الرأي العام» وسألته ان كان هناك من توفي هناك.. قالها بحسرة وحزن نعم الاستاذ حسن ساتي..
وتذكرت لحظة سماع الخبر المفجع وحيده «وضاح» الذي كان يحبه حبا عظيماً.. ووضاح شاب احبه كل من أحب وعرف والده الراحل.. اعزى الابن وضاح عزاء حاراً، فحسن ساتي لم يكن يحبه وضاح وحده.. فله احباب واصدقاء كثر يحبونه.
ألا رحم الله اخي وصديقي حسن ساتي ونسأل له المغفرة باكثر مما قدم لوطنه وللصحافة السودانية .. واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.. والى جنات الخلد اخي حسن ساتي. وجعل الله البركة في وضاح.. والعزاء موصول لمدام صفية العجيمي زوجته.. ولكل اسرة الشيخ العارف بالله العجيمي .. إنا لله وإنا اليه راجعون
تاراى العام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
أخي الفاضل الكيك ... تحياتي،
هناك تنويه من قناة النيل الأزرق بأنها سوف تعيد اللقاء الذي تم مع المرحوم في برنامج اعتقد أن أسمه (مداد من ذهب) وذلك في التاسعة والربع من مساء اليوم الثلاثاء وهو لقاء نادر.. تطرق إلى بعض المواقف الهامة في مسيرة حسن ساتي الصحفية وهو جدير بالمتابعة آمل أن تتمكن أو أحد الزملاء من تسجيل ذلك اللقاء واتاحته لنا مع فائق مودتي وتقديري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
اواصل السيرة الذاتية للاستاذ الراحل حسن ساتى .. عقب المصالحة الوطنية بين نميرى والجبهة الوطنية شارك الاخوان المسلمين فى السلطة واقتضت ظروف تلك المرحلة ادخالهم فى الاجهزة الاعلامية فتم تعيين يس عمر الامام رئيسا لمجلس الادارة بصجيفة الايام وتولى حسن رئاسة التحرير .. وكانت رئاسة الادارة حيث المطبعة وشئون الموظفين والادارة بالخرطوم بحرى ورئاسة التحرير بالخرطوم ومن الطبيعى ان يكون مكتب رئيس مجلس الادارة حيث توجد الادارة بالخرطوم بحرى ومكتب رئيس التحرير بالخرطوم حبث تتواجد مكاتب التحرير ..ولكن حسن فوجىء بان يس عمر لامام فى مكتب التحرير بالخرطوم فقال له يس انا اريد ان ادير الصحيفة من هنا من الخرطوم وكان متوجدا حينها فى نغس المكتب فقال له حسن انت رئيس لمجلس لاداة وهذا مكتب رئيس التحرير فكيف تدير الصحيفة من مكتب مخصص لرئيس التحرير واين اجلس لادارة التحرير ؟ فقال يس بطريقه العجيبة تلك ...انا سوف ادير الصحيفة من هنا .. فغضب حسن وهاج وخرج من عنده الى منزله مباشرة غضبان ..وفى نفس ذلك اليوم اتصل الرئس نميرى بمكتب التحرير ليتاكد ان حسن ساتى فى مكتبه فوجد يس فساله عن حسن فما كان من يس الا ان حكى له بان حسن اتى وشتمه وخرج ..وضع نميرى السماعة واتصل اسماعيل الحاج موسى وكان وقتها وزير الدولة للاعلام وطلب منه البحث عن خسن ساتى والاتيان به للقصر فورا ..وخرج اسماعيل ووجد حسن فى منزله يقف مع العمال الذين كانو يشيدون منزله وقتها فذهب اليه واخبره بطلب الرئيس وه فى القصر سمع الرئيس القصة كاملة وطلب حسن منه اعفائه عن العمل مع يس والا دمج وظيفتى رئيس مجلس الادارة ورئاسة التحرير لانه بهذه الطريقة لن يكون هناك تعاون بينهما لانهما متنافران فى كل شىء .. طلب الرئيس من حسن ان يعود الى عمله ووعده بانه سوف يدمج المنصبين فى واحد وفعلا بعد ايام من تلك الحادثة تم اعفاء يس عمر الامام وتعيين حسن ساتى رئيسا لمجلس الادارة ورئيسا للتحرير .. وهنا دخلت الايام مرحلة جديدة ومتجددة.... اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
-: وقد رحل حسن ساتي .. بتاريخ 3-12-1429 هـ الموضوع: احاديث في السياسة والمجتمع / موسى يعقوب مساء الاحد 29 نوفمبر 2008م كان عند المدخل الغربي من مقابر الصحافة حيث تقام صلاة الجنازة على الراحلين جمع غفير من اهل الاعلام والصحافة والسياسة ورموز المجتمع فى انتظار وصول جثمان الأخ الراحل العزيز حسن ساتي وهو من جيل سبعينيات القرن الماضي الذي لمع نجمه في سماء الصحافة المقروءة والمرئية، ولما كانت المسافة بين وصول النعش وترتيبات الدفن طويلة شيئا ما كانت الفرصة بعد الترحم وطلب المغفرة للفقيد سانحة لنجتر الحديث أنا والاخ فضل الله محمد - رفيق دربه اطال الله في عمره - عن سيرة الراحل والظروف التي تعاطى فيها بالمسئولية في صحيفة (الايام) - وهي ظروف ما بعد المصالحة الوطنية في يوليو - تموز 1977م وتطبيق بعض قوانين الشريعة الاسلامية التي عرفت بقوانين سبتمبر - أيلول 1983م ثم اعدام محمود محمد طه وقطيعة المعسكر الغربي للنظام الحاكم يومئذ التي بدأت بانسحاب شركة شيفرون في 1984م من العمل في حقل الوحدة وصولا الى الانتفاضة في رجب ابريل 1985م.
الراحل والشهادة لله كان يقود السفينة الصحفية في ظروف صعبة وقد كنت قريبا منه من باب التعامل والتعاون من منازلهم فالجفوة والمدافعة بين (القادمين والقدامي) بعد المصالحة او (جدادة الخلا.. وجدادة البيت) كما كانت تقول الاستاذة آمال عباس التي كنت اكتب معها في ذات الصحيفة كما كانت تقول الاستاذة آمال عباس التي كنت اكتب معها في ذات الصحيفة لم تمنعني من كتابة الرأى والتعليق والرد على الاخرين، وفي هذه الاخيرة بالذات او (الرد على الآخرين) لا بد من وقفة تبرز عبقرية وحصافة الراحل حسن ساتي وأسلوبه في تجاوز الأزمات والمطبات. وأقف هنا عند حدثين : 1- استاذ جامعي مرموق كان يكتب في الصحيفة على نحو مستمر ومستقر وهو مقروء الا اني لم اجد ذات مرة الا ان اكتب (فلان والحطيئة وجهاً لوجه..!) ولكن رئيس التحرير اقترح علي ان نكتفي بعرض الموضوع على الكاتب وتكون الرسالة قد وصلت أما نشره فسيضر بسمعته - ربما - امام طلابه ..! وفعلا وافقت وكان الغرض قد تحقق بظهور ذلك على ما كتب فيما بعد. 2- شن عليّ المستشار الصحفي لرئيس الجمهورية يومئذ محمد محجوب سليمان - رحمه الله - هجوما كاسحا وكان ردي عليه الذي قدر المرحوم الا ينشره واقترح عليّ مشروع مصالحة مع الرجل وقد تمت تلك المصالحة فعلا ولكن الموضوع وصل الى كثيرين مصوراً من جهة رسمية كانت قد طلبته مني. فقد كانت بين (القصر والقاعة) عندئذ خصومة وجفوة كبيرتين. ان هذه الحصافة والطريقة في المشي على البيض يتعين ذكرها وقد غاب الرجل عن المسرح اذ ربما افاد غيره من الاحياء - رحمه الله وغفر له وهو الصوفي سليل السجادة العجيمية - آمين
اخبار اليوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
حسن ساتي وأطباء ساهرون..!
ضياء الدين بلال [email protected] الطريقة التي مات بها هى ذات الطريقة التي عاش عليها..ان يسعى بكل ما أوتي من منطق لإثبات وجهة نظره.. ذهب للاطباء بقدميه وبعينيه البراقتين وشعره، الذي ظل يقاوم بعناد زحف السنين ،وصوته الجدالي المشرَّب بالتبغ..حسن ساتي ليس صحفياً يمتهن المتاعب، بل هو حالة صحفية تمازج الابداع بالقلق والتوتر وتنفتح نحو تجارب دائمة تبحث بإلحاح عن الجديد..!
قال للأطباء بمنطق (المحلل البارع )الذي يرصد الظواهر ويقارب بين الاحداث ويخلص الى النتائج الناصعة، قال (ان ما يعانيه لحظة حديثه معهم يمهد لإقتراب ذبحة ثالثة من قلبه العليل)..ولأن الاطباء لا يعلمون مقدرات الرجل في التحليل والربط بين القرائن، ظنوا في حديثه -الواثق - تجنياً على تخصصهم واقتحاماً مستفزاً لأسوار مهنتهم العالية..فاختاروا الدخول معه في جدال- مترفع - حول الذبحات وأعراضها وبيروقراطية انتظار الاختصاصيين ليقرروا ان كان وضعه الصحي يؤهله لدخول العناية المكثفة أم لا؟!!
والرجل يجادل ويجادل ونواب الاطباء تعصمهم (مصادقة الموت) من كمال الاحساس بالحياة .. وساتي يرى بعيني المحلل الأزمة تقترب من قلبه..ولأن الرجل كعهده بالمنابر ودربته على الانتصار قدم أكبر دليل على صحة ما ذهب اليه - من المعطيات والبراهين وتوقع النتائج- فاختارت الأقدار أن يقدم روحه (كدليل) على صحة توقعاته..فقد كانت الازمة الثالثة!
الموت اصبح بإيقاع الحياة (تيك أوي)..يأتي سريعاً ويذهب سريعاً..لا أذكر متى جاء الموت لاحد المعارف عبر طرقه القديمة (مرض ووصية وتحرج وحشرجة وشهادة).فقد تعود الموت أخيراً ان يأتي عبر طرق الاسفلت وخواطف الازمات..!
زرته في مكتبه بالزميلة (آخر لحظة) بعد علمي من بعض الاصدقاء انه يكثر السؤال عن شخصي الضعيف..كنت اتابع كتاباته الرائعة في (الشرق الاوسط والرأي العام) واطلالاته التلفازية البارعة. قرأت له بمتعة كاملة كتاب (الخطاب المفقود)..
ما كان لتجد الراحل حسن ساتي في يوم - يكتب او يتحدث لفضائية او في ونسة- وهو فاتر المزاج هامد البريق. فقد كان يتمتع بلياقة نفسية مقاومة للاحباط وواثقة في الغد.
في جلسة جمعتني به بمكتب الاستاذ عوض جادين عندما كان مديراً للتلفزيون، كان ساتي يسرد بحرفية باهرة بعض الملاحظات على الشاشة ويقدم بعض المقترحات..وعلمت في ما بعد انه هو الذى أسهم بمقترحات وافرة في تطوير شكل نشرات الاخبار بالتلفزيون السوداني.
غضب حزين تسلل اليَّ وانا اطالع ما كتبه رئيس تحرير (الشرق الاوسط) الاستاذ طارق الحميد وهو شاب يقترب من الاربعين عاماً، ويبدو انه اراد -بطريقته الخاصة- ان يرثي الراحل حسن ساتي، ولكن درجة من الزيغ حرفت الحميد الى استعراض النفوذ على حساب السيرة المهنية للراحل..(فالحميد) تحدث عن جدل صالات التحرير الذي كان يتم بينه والراحل حسن ساتي، وكيف ان الاخير كان لا يجد من خيار امامه سوى الامتثال لأوامر سلطات (الحميد) العلية.. الاقدار وتقلبات الاوضاع في السودان هى التى فرضت على استاذ في قامة الراحل حسن ساتي رئيس تحرير أهم صحيفة سودانية قبل اكثر من ثلاثين عاماً، ان يتلقى أوامره من شاب صعدت به المجاملات الى رئاسة تحرير أهم صحيفة عربية.
رحم الله الاستاذ حسن ساتي، فمنذ الوهلة الاولى ادركت ان الرجل من المصابين بلعنة (حب الصحافة)، فنيل رضاء صاحبة الجلالة عنده غاية لذاتها ،لا وسيلة رخيصة للتسلق ونيل الغنائم..و(حب الصحافة) يصل الى حد الوصف "باللعنة" لانه يأتي على حساب الصحة والحياة المستقرة. قليل من المحبين نجوا من تلك (اللعنة)...!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
وهذا هو مقال الصحفى الكبير الاستاذ صديق محيسي
كان محللا سياسيا متمكنا
حسن سا تي قصة صعود ورحيل مأسوي صديق محيسي [email protected] في منتصف ستينات القرن الماضي وانأ صحافي صغير في صحيفة الأيام دخل علي في المكتب شاب نحيف البنيان ذي وجه مخروطي وعينين ضيقتين يشعان جرأة وثقة بالنفس مبالغ فيها, قدم لي نفسه بأنه حسن ساتي مفتش الصحة والشاعر الغنائي الذي يعشق الشعر أكثر من العمل في مجال الصحة, ووضع إمامي ديوان شعر صغير الحجم باوراق صفراء كتب في أخرها مطبعة الحرية, كان حسن ساتي شغوفا وعجلانا لان أتصفح ديوانه وأقول رأي في محتواه من قصائد ,غير اني اعتذرت له موضحا له انشغالي ألان بمادة صحافية تطلبها مني المطبعة علي وجه السرعة ووعدته بأنني سوف افعل ذلك ريثما أعود إلي المنزل, ولكنه بادر بقول فيه إلحاح شديد إن اقرأ فقط المقدمة, كانت المفاجأة بالنسبة لي إن كاتبها هو الشاعر الكبير الراحل صلاح احمد إبراهيم الذي رأي في حسن ساتي شاعرا اجتاز مرحلة الحبو إلي المشي, ورأي فيه صوتا جديدا لشعراء المدينة الذين كان إمامهم إسماعيل حسن ذلك المهندس الزراعي الذي زرع من الكلمات أكثر مما زرع من قصب الذرة أو فسائل التمر
منذ ذلك اليوم صار حسن ساتي يزورني كلما جاء به الدرب بدار الأيام التي كانت في أسفل عمارة أبو العلا القديمة, كان كثيرالكلام كمدفع رشاش تخرج منه الطلقات بلا حساب , فهو يصر علي إفراغ كل ما في رأسه من أفكار, و من وجدانه من عواطف, نمت فيه هذه الخصلة حتي وهو يدخل عقده السادس حتي أطلقت عليه اسم ( الحسن الندوي), تلك الزيارات تحولت إلي صداقة قوية بيننا انتهت بان جاءني يوما طالبا مني إن أتوسط له لدي الراحل موسي المبارك الذي عينه النميري رئيسا لمجلس ادراة الأيام المؤممة ضمن المغضوب عليهم في كتاب الزعيم , كان ذلك عام1974 إذا لم تخادعني الذاكرة ,كنا إنا والراحلين عاصم وديدي ومحمود مدني ومصطفي أمين شفاه الله من مرضه نتناول الإفطار في ظل شجرة وارفة في مبني وكالة الإنباء السودانية التي كان مؤسسها الأول الصحفي الكبير عبد الكريم المهدي بشارع الجامعة في مبني صغير كتب علي لافتته الجرباء مصلحة الموازين والمكائيل جاء حسن ساتي وشاركنا الإفطار وشاركناه قراءة استقالته من مصلحة الصحة, قلت له كيف تترك وظيفتك يا حسن دون إن تجد بديلا لها, رد علي أحس بأنني سأعمل في صيحفة الأيام إذا مددت ذراعك معي .
من وكالة السودان للإنباء وفي ذات اللحظة اتصلت بموسي المبارك وقلت له إن لي صديقا موهوبا يمكن إن تستفيد منه الصحيفة في مجال ا خبارالغناء والمطربين والنقد الفني, فرد موسي بمودته وصوته الهامس فلترسله لي عند إعلان الميزانية الجديدة وهكذا ذهب حسن ساتي في الموعد بعد إعلان الميزانية بعد ئلائة أشهر ليلتحق بها كمحرر فني بالأيام تحت رئاسة الراحل العظيم االفاتح التجاني , وليبدأ من هناك مسيرته الصحافية التي تخللتها موجات مد وجزر في ظل نظام الرئيس نميرى المتقلب كان حسن ساتي يختار أهدافه بدقة , ويرسم خططه بمسطرة , يدفعه نزوع لا يفتر لان يكون دائما في المقدمة , تقوده رغبات جامحة في إن تسقط كل الأضواء عليه , لا يترك بصيصا منها إلا وأوقعه في بؤرته , كان كثير الكلام عن نفسه في انجازاته الصحافية والشعرية حتي حّور بعض الخبثاء من اصد فائه اسمه من حسن ساتي إلي ( حسن ذاتي ), إن من الصعب الحكم علي الراحل الكريم انه صار بكامله داخل دائرة النرجسية بكل متعتها التي تصيب صاحبها ويجد فيها راحة ويقينا خادعا , فهل كان حسن ساتي كما تقول الايكيبيديا (عاشقا لنفسه يري أنه الأفضل والأجمل والأذكى, ويري الناس أقل منه؟ هل كان يستبيح لنفسة استغلال الناس وتسخيرهم ؟. هل كان يهتم كثيرا بمظهرة وأناقته ويدقق كثيرا في اختيار ملابسه ويعنيه كيف يبدو في عيون الآخرين وكيف يثير إعجابهم هل كان يستفزه التجاهل جدا ويحنقه النقد ولا يريد أن يسمع إلا المديح وكلمات الإعجاب ؟, هل كان الراحل مصاب بهذا الداء ؟, هل كان يركض وراء المعلومات أم وراء الشهرة ؟ تلك أسئلة نترك إجاباتها لك من عرف الراحل عن قرب
في ثمانينات القرن الماضي عند زيارة الرئيس الاسبق جعفر النميري الي الولايات المتحدة كان حسن ساتي احد ابرز الصحفيين الذين رافقوه, وفي القاهرة المحطة التي اختارها النميري نهاية لزيارته وجه الشاعر الساخر ابو امنه حامد الذي كان في فترة دراسية من قبل الاتحاد الاشتراكي السوداني,الدعوة لعدد من الصحفيين المصريين علي شرف حسن ساتي الذي كان صديقا حميما له وبلثغته المحببة قال ابو امنه لضيوفه يوسف الشريف , وعبد الرحمن الابنودي واحمد فؤاد نجم, والشيخ امام , اقدم لكم صديقي الصحفي الكبير حسن ساتي رئيس تحرير الايام , والمقرب جدا من النميري , وصديق هنري كسينجر والمتغدي قبل شوية مع الرئيس فورد, فانفجر الجميع بالضحك بما فيهم حسن ساتي نفسه
تلك الطرفة الماكرة ذات الدلالة التي القي بها ابي امنه حامد اخذت سيرورتها تنمو في حياة الراحل الكريم وتحتل مكانا من نفسه كلما اوغل في الأضواء , حتي صار الراحل يزاحم اسمه باسم فناننين كعثمان حسين , ومحمد وردي, كان يسمي برامجه التلفزيوني حسن ساتي وعثمان حسين, او حسن ساتي ومحمد وردي , كم من الاحكام عليه لم يأبه بها الراحل لكونه يعتبرها حسدا او حقدا في بعض الاحيان. وقد اعطاه لواذه بالصمت تجاه احداث يعتبرها البعض مريبة سلاحا صامتا يقيه شر التصعيد والمواجهة من معارك او بداية معارك قد تشن عليه , مثل تحريك الكاتب مصطفي البطل عصاه ليدخلها في جحر الراحل ليجيب علي اسئلة هامة طرحها البطل كانت تتعلق باخر صيحات الراحل عندما اسس له جائزة اطلق عليها اسم ليالينا والتي كانت من نصيب فناننا الكبير محمد عثمان وردي ذهبا خالصا وليس كما قال وردي ( دلاقين) فقد طلب البطل منه ان يكشف للقراء مصدر التمويل لهذه الجائزة و( قد اهمّت هذه التساؤلات الاستاذ طارق شريف المحرر بجريدة (الصحافة) وهذه الفقرة مأخوذة من مقال البطل فادار حوارا مع ساتي، نشرته الصحيفة و نقل اليه ما يجول في العقول و يدور في الصدور ثم سأله ان كان مستعدا لاعتماد مبدأ الشفافية في تعاملاته المالية فيُعلي للناس كتابه و يرفع حسابه و ذلك بنشر قوائم التبرعات التي تحصلتها مؤسسته لاغراض التكريم واوجه صرفها، فتمنّع ساتي متحصنا بعذر لم يسبقه اليه سابق، ولا اظن ان يلحقه اليه لاحق، وهو ان نشر قوائم التبرعات من شأنه ان يَرِدْ ببعض الشخصيات موارد الحرج نسبة لان قيمة المبالغ التي تبرعوا بها كانت ضئيلة، و قد اخذ هو علي عاتقه ان يرد عنهم الحرج بالاصرار علي عدم الاعلان عن اسمائهم ) انتهي حديث البطل .
قصة الجائزة تلك ردها عليمون ببواطن الامور كما يقال الي جهة استخبارية في الدولة اتخذت من ساتي وبموافقته ستارة للوصول الي عدد من المبدعين تتقرب منهم لزوم تحييدهم علي الاقل اذا لم يكن كسبهم الي جانب النظام في معاركه ضد معارضيه , وربط هؤلاء كيف قامت هذه الجهة من قبل بتقديم جوائز( تقديرية ) دون مناسبة مقنعة لعدد من الكتاب والمبدعين , وكيف استطاعت قبل شهرين فقط او اكثر ان تنشر معلوما ت مسيئة ذائفة ومصنوعة بتقنية كمبيوترية عالية ضد صحفيين هم الاكثر وطنية وشرفا ونزاهة, قالت انهم يتقاضون مبالغ منتظمة من جهات اجنبية, وعندما بحث هؤلاء تبين لهم الخيط الاسود في نسيج صحيفة كان عرابها الراحل علي راس هيئة تحريرها, وتبين لهم كذلك ان كل الحكاية كان وراءها البصاصون كما يحلو لصديقنا اللكتروني مصطفي البطل ان يسمي اجهزة الاستخبارات .
علي ان هذه الواقعة وغيرها مما ذكرنا تساعد علي تقليب صفحات الراحل ضمن مقولة ثابتة علينا ان نضيف اليها سيئات موتانا بجانب محاسنهم تيمنا بالغربيين الذين عندما مات هلتر لم يضعوه في مرتبة المحسنين , وعندما مات كاتبين كبيرين أمثال اوسكار وايلد وجان جينيه كتب الكاتبون إشادة بإبداعهما المشهود والمؤثر في الحركة الادبية العالمية , ولكنهم لم ينسوا ان يشيروا الي إنهما كانا مثليين ,وتلك من باب منظومة ثقافة مغايرة ليست مذمة في المجتمعات الأوربية ولكنها تدخل في مجال الحقيقة قبل مجال الحرية الشخصية
في السنوات العجاف لحكم النميري استطاع الراحل حسن ساتي إن يتسنم مكانا عاليا في مؤسسات النظام الصحافية, واستطاع إن يقصي أستاذه إبراهيم عبد القيوم عن رئاسة التحرير ليكون هو في مكانة بمساعدة راسبوتين قصر الصداقة محمد محجوب سليمان مستشار الرئيس الإعلامي والمتهم بالبص كما يقول البطل لدولة مجاورة والذي قضي قبل سنوات في انهيار شقته بفعل زلزال ضرب القاهرة , وفي تلك السنوات , سنوات الثمانينات التي اشتدت فيها المعارضة النقابية ضد الحكم الديكتاتوري كان الراحل يقف ضد العناصر الصحفية الوطنية المناوئة للنظام , وأشبعنا هجوما في عموده سيناريو متهما إيانا بالشيوعية مرة والمعادين للثورة مرة أخري, وعندما عاد الناقد الرياضي الكبير الراحل عمر عبد التام من رحلة إلي بغداد شاركه فيها الصديق يوسف الشنبلي كان حسن ساتي له بالمرصاد , فعمل علي إقصائه من رئاسة القسم الرياضي بعد إن أوقفه عن العمل لحين من الزمن جزاء له كنقيب للصحفيين لأنه تحدث عن انعدام الحريات الصحفية في السودان في بلد معاد هو العراق, وفي سنوات حكم النميري أقام الراحل له دورة رياضية أطلقت عليها الصحافة يوم ذاك دورة حسن ساتي وهي دورة تعيد إلي الأذهان جائزته .
سقط النميري وذهبت ريحه وهبت ريح جديدة عاتية هي ريح الترابيون الذين سطوا علي السلطة باسم المصحف , وكان حسن ساتي قد غادر السودان قبل ذلك بسنوات إلي المملكة العربية السعودية ليعمل في صحيفة المدينة , وعند تجمع المعارضة في القاهرة وتركه العمل في المدينة اختار ساتي الكنانة دار إقامة جديدة له فاستقبلته المعارضة بكثير من الشكوك والريب, ولم تعطه وجها كما نقول, ولكنه اتجه إلي علاقاته الصحافية القديمة مع عدد من الصحافيين المصريين الذين هيأوا له صفحات يكتب فيها , فكتب في روز اليوسف عددا من المقالات عن الوضع الجديد في السودان, ولما كان الصحافيون المصريون غير ملمين بتفاصيل ما يحدث في بلادنا , فأعتبر حسن ساتي مرجعية في هذا الشأن, وكان هو كذلك لقدرته التحليلية المقدرة ولإلمامه بالمعلومات التي تساعده علي تشريح الحالة التي تحت قلمه, لم يمكث في القاهرة طويلا لشدة صراع اللقمة فيها , واختار العودة مرة أخري إلي المملكة السعودية ليغادرها بعد ذلك إلي بريطانيا وكان ذلك في عام 1997, جاء إلي بلاد الفرنجة مريضا بداء القلب وطالبا اللجوء في الوقت نفسه, صادف مجيئه وجودنا الصديق الصحافي يحي العوض وانأ, كنا قد بدأنا في إصدار صيحفة معارضة باسم الفجر مولتها اريتريا بعد إن تقاعس التجمع عن ذلك, وزارنا الراحل في مكاتبنا في منطقة بادنتون وعرض علينا الكتابة في الصحيفة , ولكنا اعتذرنا بالرغم من انه أكد لنا معارضته لنظام الجبهة القومية الإسلامية يوم ذاك, منذ ذلك التاريخ لم التق الراحل إلا في عام 2005 بالدوحة عندما استقدمه فيصل القاسم ليشارك في برنامج الاتجاه المعاكس مع كمال شاتيلا رئيس اتحاد المؤتمر الشعبي اللبناني , فكان ضيفا عليّ بمنزلي بحضور أصدقاء صحافيين والفنان الراحل هاشم ميرغني حيث قضينا أمسية تخلل ذكريات كثيرة, و لمست ليليتئذ تحولا كبيرا في تفكير الراحل الذي صار يكثر من الحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان, ولم يعطنا فرصة للكلام طوال ساعات سهرتنا حتي اعترف الراحل هاشم ميرغني بهزيمته لأول مرة إمام لسان مثل لسان حسن ساتي ,
عاد حسن ساتي كما قلنا إلي الخرطوم يحمل جوازا بريطانيا , وشرع فور وصوله في إقامة جسور جديدة مع أهم رموز السلطة محاولا إعادة عجلة التاريخ إلي الخامس من عشرين من مايو996 ومستدعيا خبرات ثرة في التعامل مع الأنظمة الشمولية, وشق طريقه إلي المجتمع الإسلامي المخملي مستخدما لغة تحتمل الديمقراطية والشمولية في إن واحد ,و بعين بصيرة عرف الراحل الفرق بين العاجل والأجل كما عرف ذلك من قبله صديقنا الكاتب الساخر محمد محمد خير الذي لا ينكر انه اختار الشريعة الإسلامية ليروج لها في دبي ربما يسلم علي يديه عدد من الروس والأوكرانيين , كان العاجل بالنسبة للراحل هو ان يستعيد أمجادة الصحافية وسط كم هائل من الصحف القليل منها به رائحة المهنية الحقة, ورمي سهمه المدرب ليقتنص به لحظة متاحة كانت هي أخر لحظة لصاحبها الراحل محمود أبو العزائم, وأبو العزائم لمن لا يعرفه من أبناء الجيل الصحافي الجديد هو الذي اشتري له نظام 17 نوفمبر صحيفة الصراحة التي كان يمتلكها شيخ الصحافيين عبد الله رجب الذي حاصرته الديون وكان ما من مفر إمامه سوي بيعها إلي الحكومة العسكرية لتصدر باسم جديد هو الصراحة الجديدة , وصفة الجديدة عني رئيس التحرير الجديد إن يفصل كيمائيا عن صفحاتها الجينات الوطنية الثورية , ويحقنها بجينات مغايرة هي جينات أولاد أمين التي تعتمد علي الإثارة صرفا لأنظار الناس عن حكم عسكري يكتم انفاس الناس و يخنق الحريات
فصراحة عبد الله رجب كان كتابها عدد من كبار الكتاب الشيوعيين والمعارضين للحكم العسكري أمثال عبد الرحمن الوسيلة , وحسن الطاهر وروق , وقاسم أمين, وشيبون, ومحمد الحسن احمد , واحمد محمد خير, وجعفر السوري, إما الصراحة الجديدة لمحمود أبو العزائم فقد كانت مهمتها هي الدعاية للحكم العسكري عن طريق سهل , هو الاهتمام بالإخبار المثيرة كإخبار الجرائم , واكتشاف شبكات المخدرات , واللصوص المطاردون في سوق الخرطوم والنيران التي تشعلها الشياطين في المنازل و فكي الدامر الذي يعالج مرضاه بفأس محماة أشبه بفؤوس دانتي في جحيمة المرعب.
قلنا إن الراحل حسن ساتي عاد ليشارك في بعث الحياة إلي صحيفة أخر لحظة كأنما التاريخ يعيد نفسه مرة أخري , مع فارق كبير بين مدرستي عبد الله رجب وأولاد أمين فالصراحة الجديدة أراد لها عسكريو 17 نوفمبر إن تكون تريقانا مضادا للشيوعية والشيوعيين,إما أخر لحظة فهي نسخة مطورة في زمن أفل فيه نجم الشيوعية , ولمع فيه نجم الحكام الكذبة والملتحين, والصحيفة التي تكثر الشائعات حول تمويلها, سارت في الخطي نفسها التي أرادها لها صاحبها الأول مادتها الموضوعات المثيرة , ومدافعة عن النظام بعدم نقده أو التعرض له في أي شيء مما جعلها الأكثر توزيعا , والراحل حسن ساتي عندما اختار إن يكون قبطانتها , كان يعلم أي سفينة يقود وأي مجاديف يستخدمها, وأي بحار يمخر عبابها , وأي وجهة يتوجه إليها, إلا رحم الله الراحل, رحمة واسعة , وغفر له ما تقدم وما تأخر من زنوبه , وجعل له صحيفة بيضاء تزخر بها حسناته, إنه سميع مجيب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
مجرد سؤال .. عام الحزن السوداني
تاريخ النشر: الإثنين1/12/2008, تمام الساعة 06:40 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
بقلم : حامد إبراهيم حامد ..
عام 2008 هو بلاشك عام الحزن بالسودان اذ شهد احداثاً عديدة ومؤلمة وفيه فقد السودان العديد من قاماته ففيه رحل رئيس مجلس رأس الدولة السابق احمد الميرغني وسبقه من قبل محمد الحسن عبد الله يس عضو مجلس رأس الدولة وفيه ايضا رحل الكاتب الصحفي اللامع محمد الحسن احمد احد عمداء الصحافة السودانية والرائد الصحفي محمود ابوالعزائم والشاعران مصطفى سند وصهره الشاعر الفذ محيي الدين فارس والبرفيسور احمد عبد العال والرائد المسرحي محمد خيري احمد وفيه ايضا فقد السودان الدكتور عبد النبي علي احمد الأمين العام لحزب الامة وفقدنا ايضا الفنان عثمان حسين وفيه فجعنا بوفاة الصحفي والكاتب الكبير حسن ساتي بصورة فجائية كررت مشاهد الفقد الجلل لأبناء السودان.
فقد استطاع حسن ساتي ان يؤسس لصحافة قوية رغم الشمولية التي لازمت ذلك عهد مايو والذي اختلف معها في ايامها الأخيرة فأبعد من الايام التي استطاعت مع نظيرتها الصحافة ان تستقطبا كتابا من شتى الوان الطيف السياسي فكانت هناك مناكفات يس عمر الامام وموسى يعقوب من جهة واسماعيل الحاج موسى وآمال عباس وقادة الاتحاد الاشتراكي من جهة أخرى وكانت هناك الابداعات الادبية لعلي المك وعيسى الحلو وجمال بن خلدون وغيرهم.
ومن رحم الصحافة المايوية والتي كان حسن ساتي احد اركانها الكبار ظهر الصحفيون الذين يمثلون قادة الجيل الحالي وعلى رأسهم الدكتوران محيي الدين تيتاوي ومرتضى الغالي ونور الدين مدني ونجيب نور الدين وهاشم كرار واحمد البلال الطيب ومصطفى ابو العزائم وموسى يعقوب وحسين خوجلي وفيصل محمد صالح ومحمد لطيف وعمراسماعيل والعمرابي أخوان وعابدين سمساعة ومحمد محمود راجي وصلاح حبيب وغيرهم ، كما ظهر معهم كوكبة من صحفيي وكالة السودان للانباء التي كنا ننتمي اليها.
وللراحل المقيم الفضل في ولوج الفتاة السودانية العمل الصحفي بطريقة رسمية حينما استوعبت صحيفة الايام اول دفعة من خريجات الصحافة بجامعة ام درمان الاسلامية ضمت ست صحفيات مثلن طليعة الجيل الحالي للصحفيات السودانيات واللاتي تطور اداءهن ومكانتهن في العمل الصحفي والاعلامي بتولي آمال عباس رئاسة تحرير صحيفة يومية ونعمات بلال منصب المدير العام لوكالة السودان للانباء.
رغم اختلاف البعض مع تجربة مايو الصحفية والتي كان الراحل حسن ساتي من روادها الا انها كانت الافضل مقارنة مع الوضع الحالي وانها خرجت اجيالاً صحفية متمكنة لعبت دورا هاما في العمل الصحفي بالسودان وخارجه رغم ان عهد مايو اختصر على صحيفتين يوميتين فقط ووكالة انباء واحدة وان الراحل حسن ساتي احد التجارب الصحفية التي عرفها العالم وكان محللا سياسيا في الشأن السوداني والافريقي. وبرحيله انهد ركن هام من اركان الصحافة السودانية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
السلام يا روح البدن : ترنيمة الي أبي وضاح أخي الرائع حسن ساتي د. عبد الرحيم عبد الحليم محمد [email protected] 1
اليك تحت قناع رقدتك الذهبية أخي حسن أكتب اليك من بعيد من هنا يوم وقفة العيد على جرف المحيط الهادئ . أيحرمني ويجرفني هذا الجرف بعيدا عن حضور الحادثات الجليلة أوالتمازج مع أمسيات الوطن أو التمعن في شلوخ الحاجة فاطمة الطيب واطلاتها الندية ؟ وهل جرفني هذا البحر ساكنا تحت أغصان الشجر اليابس مواسيا له في تساقط أشجار الخريف وحلول مواسم الصقيع القاسية؟ هنا فلم أعد معكم حاضرا حولية شيحنا أو الذهاب مع مأمون العجيمي في ليلة شعرية أو ممازحا له في محطات تعرفها.؟ سأعود الى مشكلتي مع الجرف الباسفيكي لاحقا ولكن دعني أحييك من هنا على صهوة "رق " : السلام يا روح البدن". أن الشاعر الحقائبي يعرف الفصل بين الروح والبدن كذلك الشاعر السوداني الذي قال :
عبقرى الروح والبدن
سار للعلياء في كرن
وأنت ما شأنك وحجتك و أنت تزمع الرحيل ؟ انك تعرف جيدا وأنت دارس الفلسفة أن البدن والروح شيئان مغايران لأن نتاج اسهامك حيا كان حاصل طرح النفس الكبيرة من باقي شطر البيت اي و "تعبت في مرادها الأجسام "
واذا كانت النفوس كبارا
عبت في مرادها الأجسام
2
أذكر اني في مراسلة أخيرة مع خالد و د أبوى حسين حسب تقليد أهلي في بار الضريساب " المرحوم خالد الكد " كتبت مواسيا له في حالة الطرح تلك التي لازمت أسرتنا أسرة آل الكد أخوال شيخنا عبد الحليم وعندما جاء الحديث عن عثمان حسن أحمد وطه الكد قلت له واستحسن ذلك انها أرواح أجهدتها مهارة الفوارس مقتربا من معنى النفوس الكبيرة التي حين تتعب في مرادها الأجسام تقرر السفر الى حيث تجد فيها سكنا ملائما وأجسام لا تتعب .وروحك علية لم تتسع لجسد ناحل لم يقبل نصائح أن يخلد للراحة والهدوء ، فأنت وكما أبانت تعازينا من ذلك النوع من الفلاسفة الين أتوا الى هذا العالم ليختلفوا معه وينازلونه . وقد رأيتك قبل عقود في القاهرة وأنت تنازل دهاقنة الصحافة لتستقر في مكان مرموق في وجدان القاريء العربي وذاك استقرار شهد به وطنك حينما حولت جريدة الأيام التي لم يكن توزيعها ليفبل بأقل من النفاذ تصميما ومادة ورقعة انتشار .حينما مضى ذلك العهد وجاء الى مواقع القرار من لم يعرف قدرك ، ارتأوا أن يبدأ ترقيم الأيام بتسلسل جديد وأتذكر مقال لك كيف أن الذين أزالوا عمود لمعبد ما بعد تغير الحكم ، نسوا أن ازالة اسم منشئه ووقتها أتفقت مع طرحك لأنك لم تقل أنك المنشيء ولكنك كنت اسما راسخا في تاريخ تلك الصحيفة يشهد عليك الاسم و لو حذف العمود وتغير التسلسل . في قاهرة المعز كانت زيارتي لك في مستشفى مصر الدولي ووقتها وعلى ذلك السرير ضقت به وفي يدك صحيفة وتكرر ذلك المشهد في لندن يوم كنت في استقبالي مع أسرتي بالمطار ومن هناك وعبر معارفك الكثر كنت معنا الى مستشفي في ايرلسكورت حيث أحاط بك العديدون يطلبون خدمتك وأن تجاهد سبيلك للفكاك منهم مضيا الى جهاز الكمبيوتر في غرفتك الصغيرة الجميلة لرفد العديد من الصحف العربية بعصارة قلمك الدسم واراقة أحبار يا طالما أرهقتها مهارة قلمك المبدع وفكرك الملهم. ثم تعتدل بعد ذلك جلسة صفاء أراك تطلب مني فيها الترنم بأغنية حبيبة الى قلبك للراحل حسن سليمان الهاوي :
أنا ان أقبل الليل
وجالت فيه عيناك
ثم تستحلفني يا حبيب بالترنم بأغنية:
السلام ياروح البدن
يا غصين النقا يالدن
لعلمك بجمال أغنية الحقيبة وكلفي بها ولذا كنت تمضي مشجعا : غننا يا برعي ، تماما كأخيك الراحل الحبيب عبد اللطيف الذي وهو العارف بمداخل شجني وضبط نوبات غضبي العابر ، يحب أن يناديني مثل ذلك . ولكي تستمعان الى البرعي من عل عبر الروح ، كان تعليق أخي السفير غبد المحمود أن عبد اللطيف سيكون أول السعداء باستقبالك هنالك خلف مشهدكما الجليل متحررين من ربقة الطين في عالم لا ينتهي بنحيب ... عالم قادر على احتمال قلقك الفني الدائم وروحك العالية وروحايتك البديعة الظاهرة . وذاك قلق شهدت به أمسيات الوطن وأنت تضخ فيها روح الجمال وتوقظها من سباتها لطويل.
3
ولاقامة الدليل بكلفك بأغنيات الوطن أذ كر رحلة لي معك قبل ثلاثة عقود من ميز السوق الحر في نمرة اتنين الي منزلي بالمايقوما لأعلم أن المفاجأة التي قلت بأنك تحضرها لى أنها وبعد ادارة الكاسيت في عربة الهنتر الجميلة هو صوت الفنان الكاشف مرددا من مسكنه على الضفة الأخرى :
الليلة لا قيتوا
ملأ السرور قلبي
وبي بسمة حييتوا
ومن منا لم تكن تحييه بابتسامتك السيالة ؟ وأى سرور لم تكن تختزنه في وجدانك رغم الحزن العاصف الذي عربد داخلك بعد رحيل عبد اللطيف ومن بعد رحيل شيخك وأستاذك مولانا نور الدائم العجيمي ورأيتك يومها لا تتحدث وأنت المعلق البديع وانما أكتفيت بتخزين الحزن في كبدك فعرش داخلك وتمدد ولكنه كان حزنا نبيلا مبدعا رأيناه في غنائك وشعرك الذي فلسف الأدب وأدب الفلسفة فصنعت مدرسة متفردة اختلطت بثقافة عالمية مدهشة في الفن والأدب والسياسة ، ولذلك عرفتك الفضائيات في العالم وهي التي كانت تتبع أماكن وجودك لتسألك عن بؤر التوتر في هذا العالم الماسخ وسبل اعادته الى رشده وسير الساسة وعقليات الأنظمة وفلسفة الأحداث السياسية والاقتصادية في العالم. ثم أن لي معك ذكريات لا تنسى في الميز بالمايقوما بعد أن أنضم اليه شاعر الوطن الكبير سيد أحمد الحردلو في منتصف السبعينات وهناك كنت شاهدا على صناعة أحلى أغنيات الوطن يا بلدي يا حبوب وبجوارك عازف الأكورديون المتفرد المرحوم عبد العزيز عصفور وفنان الوطن القادم من نوبيا وردي . تعتدل الجلسة ويعتدل حبك وصفاؤك مصغيا لشاعر الغابة القمحية التي شغلت العالم بأسرارها وشاعر الوطن يتلو قصائده وأنت تقف مرتبكا كطفل من روعة المعنى والألقاء:
لقيتك في محطات القطارات
والدموع نازلات على عيونك وصابات
وانت تحاحي بالتوب الدميعات
قبل أن تهتف مرة ومرة ...غننا يا برعي و قبل أن يروح الشاعر الكبير في تهويمة أخرى علي بساط العالم محاولا انتزاع اعتراف تاريخي بحالة هيامه العابر ومقتربا من رموش الحبيبة سنيوريتا :
وقالت ياولد من وين
وقتلها من بلاد نيلين
وقالت وليش وطبعك شين
تعاين للبنات في العين
وماعندك سوى العييين
هذا وتغرق في ضحكة عاتية ومن علامات ضحكاتك العاتية ادماع العين وكنك تضع يدك غلى فمك حتى لا بدو مسرفا في الفرح فأنت تراعى حتي النظرة البانورامية لتصرفاتك أمام الآخرين وبهذا تمكنت أبي ضاح من صنع امبراطورية حب لك على ضفاف العالم مركزها دائرة شيخنا العجيمي في البرصة ومجالها العالم الذي كنت تغنى بجماله وتنازل الكماة في ساحات ابداعه..
4
وعودة الى قضية أن هذا الجرف الباسفيكي جرفني فقد لا تتفق معي في ذلك لعالمية تفكيرك وكونك جادلتني مرة في ما أسميته جدلية العلاقة بين جفرافيا الزمان والمكان باحثا في سماء العالم عن أزمنة لم تأت بعد، هذا قبل أن تحدثني كيف تتطاير روحك شظايا عند سماع تلاوة والدنا الشيخ الذاكر الذي قال تلميذه شيخ شعراء السودان راذيا له:
يرأ العباد وقدر الآجالا
فله البقا سبحانه وتعالى
ياتالي لقرآن يا من صوته
يسسقيك من نبع الكتاب زلالاا
وحينها تأكد لي بأن حسن اللندني مركزه البرصة وقرية العفاض ومجاله العالم وبهذا منحتني فرصة اقامة حجة على محيطات العالم بأن الناس هم الذين يجرفونها نحوهم بالعلم والتجربة على ضفافها مثلما فعلت أنت على ضفاف التايمز ولكن أمثالك قليلين أبي وضاح.
5
وكيف لا يكون الوطن هو حديقة وردك الأخيرة ؟؟ أوليست الأعمال بالنيات؟ وكيف لا يكون حوش الوطن الغالي هو مرسى ابداعك الهائل ؟ وكيف لا يكون مثلك بذلك الحدس وأنت تحوم حول فكرة الموت و تكتب عنها تحاورها ففي سلسلة مقالاتك كان الموت سميلة وأنت تكتب عن جعفر عطا المنان ومحمد الحسن أحمد ومولانا أحمد الميرغني والدكتور عبد النبي فنزلت الى الردى في ساحته منازلا كعادتك غير حافل بوهن القلب وانما معتمدا على النفس الكبيرة والنفوس الكبيرة تتعب في مرادها الأجسام .
تذهب الى الردى في ساحته وتكتب عن فلسفته.
تذهب الى عرين الصحافة في مصر ولندن وتنادي من ينازلني فأنت الذي كره الكماة نزالك في هذا الميدان فما بين ممعن هربا وبين مستسلم كنت تشك بالرمح الأصم ثياب فارس صحفي جبار متغنيا كعنترة العبسي : ليس الكريم على القنا بمحرم.
تأتي الى الوطن بعد بيات شتوي طويل في منتديات غنائه وتقول لحاضرة لوطن : يا أم ضفاير قودي الرسن وأهتفي فليحيا الوطن.
أهاتفك من كاليفورنيا وأنت أمام مبنى الجمعية العامة في نيويورك . قلت لك من أين أبدأ كلامي يا أبي وضاح فضحكت قائلا لا أدري. وهناك على الخط الآخر تقول لأخيك الهندي عز الدين .."دا عبد الرحيم عبد الحليم يغريك تحياته" وهكذا لم أكن قادرا على الكلام سوى الطلب منك الحضور الينا في ولايتنا . تقول أعدك بذلك لاحقا وتطلب مني اغراء السلام الى سهام وسامر وأعناب . تتركني معلقا على حبل الهاتف وتهرول الى طرقات المدينة الشاهقة و ما بينها وما بين الخرطوم ولندن والدوحة ، هو ما بينك وبين الأيميل والفاكس والهاتف والمحطات الفضائية والاذاعية فالناس في هذا العالم صاروا أكثر دراية بمناطق ومصادر الجودة الشاملة.
6
أقالد السيد عبد الباقي العجيمي تأدبا وأخيه السيد شيخ الدين في "المحل"
وأقلدو ضاح وأسراء وأولاد الراحل عبد اللطيف والأخ العزيز عبد الهادي ..أقالد الصحافة والرياضة والغناء والشعر والكتابة .
أقالد ولاد شيخنا نور الدايم وناس آخر لحظة وقرائك الذين أسميتهم أصحاب العمل. ..أنني أقالد خارطة الوطن ومعنى أن يكون المرء عاشقا له ومتيما به مثلك
غشتك مزنة وعانقتك رنة ..ورحبت بك أطواف ملائكة حنونين للأخذ بيدك الى عالم أكثر دهشة " وسيناريو" من عليين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
في مقامات حسن ساتي ( 1 )
4- Westonbourne Villas محمد محمد خير [email protected] ذلك هو العنوان الذي لن تطأه قدماي مرة أخرى منزل ضيق يسكنه رجل فسيح ، كنت حين ازمع سفراً من كندا للشرق أهاتفه فيتسع المنزل الذي لا يسمح لغير شخص واحد ليسع كل الكون .
ربما أمر بلندن مرة ثانية إذا سلمت من الموت المفاجئ ولكني قطعاً لن أذهب لذلك العنوان فهو عليَّ كظهر أمي !
33 عاماً من الود المشتعل والأخوة المتصاعدة والحوار النبيل والضحك المتواصل ، تبددت هكذا في هنينه وسكتت منطوقاتها وأصبحت في ذمة التاريخ بعد أن كانت في كنفه ومتونه لكن العزاء أن صداقة حسن ساتي كانت خاطرة وفكرة والخواطر قابلة للتكاثر والفكرة قابلة للتمدد لذا فكلما تكاثرت خواطري يكون فيها ، وكلما تمددت الفكرة كان ملهمها لذا فبعث الموت شئء مستطاع !
أفجع ما في هذا الرحيل المباغت أنني كنت معه قبل يوم ، كان نضراً كعادته ومجترحاً بطبيعته ومخصّباً لكل الأشياء . تحدثنا عن رحلته لأمريكا وملاحظاته وتناول بالتشريع والتدقيق فوز أوباما ومعانيه وأسهب في شعار ( التغيير ) وتحدثنا عن باولو كويليو الروائي البرازيلي الذي تسلل لقراء العربية والذي بدأ يكتب الرواية بعد سن الـ 47 . عالم من الفنتازيا الخلاقة والحدث المباغت والحبكة التي لا يعرف سرها إلا هو .
ثمة علاقة باطنية بين حسن وكويليو فحسن مهجوس بالأحداث وكويليو مطعون بها .
ومضى بنا الليل فحين أجهزنا على كل أبنية السياسة صرنا نتحدث عن ( البنايين ) ذلك هو ( السيناريو ) الوحيد الذي عاشه ولم يكتبه ، إمتص منزله كل مدخراته وعائداته الآنية واللاحقه وأسر لي أنه إتصل بصديقه صلاح آل بندر لإستدانه 5 آلاف دولار هي النقد الأخير لمعركة ( البناء ) وبعدها سيصلي لربه وينحر ويكون ساكناً في ( بيت مِلِك ) .
وبالفعل إستجاب بندر لكن المنزل عبسى وتولى ولم يستجب رغم أنه كان في طاعته وملكيته !
سكن حسن في دار الخلود وسكن منزله في منزل حسن ساتي وإنكمشت الغرف معلنة الحداد !
سيرة ( البنايين ) هي آخر الكلمات التي سمعتها من حسن ساتي قبل 24 ساعة من رحيله فإلى أي شيء كانت تلك السيرة ترمز ولماذا أصر على إقحامها وسط شعار التغيير ووالمتاهات التي تنتظر أوباما والتيه الذي ينتظرنا والغموض الذي يلف كل شيء ؟ !َ
إعتذرت لحسن ومأمون العجيمي بأنني لن أحضر العشاء ولا بد أن أذهب وتواعدنا أن يكون لنا لقاء مساء السبت كي نرتب للعيد وفي مساء السبت كنت أتهيأ للذهاب لهما لكن رسالة sms منقوله عن سونا أحلت هذا اللقاء إلى يوم الساعة !
لم أكلف نفسي سوى تعويذة ولملمت حقائبي وعدت لدبي في نفس اليوم دون أن أودع أسرتي ودون أن أعلّق على أي شيء !!
كنت وحدي تماماً أحاول تجميع ما تبقى مني على ذلك يقويني على ضعفي ولكني بدأت أشعر بالإنهيار وفجأة تذكرت ( كارا ) الذي لا بد أنه في حالة أشبه بي فأتصلت به وبدأ النزيف المسكوب على الخط قانياً وباطشاً ولوّاحاً بالنذر ، هو يشكي وأنا أبكي وهو يبكي وأنا أدعوه للإستغفار وبحثت عن وسيلة إتصال بهاشم كرار في الدوحة فلم أجد سبيلاً ولا أخال أن هاشم يحمل الموبايل لأنه لو قُدر له ذلك ربما ( يلعب به ) !!
وظللت طوال فترة العيد مضرباً عن كل شيء إلا الإنهيار والفجيعة وسأظل أرثيه .
( نقلاً عن صحيفة الأحداث .)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
أقاصي الدنيا ...
في مقامات حسن ساتي ( 2 )
(2 ) بعيداً عن الفجيعة
( [email protected] ( محمد محمد خير [email protected] هذا ليس رثاء تلك محاولة لسبر السيرة الموارة والمسيرة الراجحة لمسارات حسن ساتي المهنية التي لا يختلف إثنان أنها نبعث من قدرة الإضافة .
برز حسن ساتي في مستهل السبعينات كبصمة مائزة في الصحافة السودانية التي كسرت أطر التقليد واجترحت فضاءاً جديداً في أفق الكتابة الصحفية مستفيداً من قدراته الشخصية ومن خلفيته الفلسفية ومن تكوينه الصوفي المتأمل من كل الجواهر التي عقدت هذه المسيرة .
هو صحفي بكل ما تفيض به مهنه الصحافة ولا يستطيع رغم قدراته الخارقة إمتهان عمل غير تلك المهنة وبرز ذلك جلياً في تجربته كرئيس تحرير لصحيفة الأيام التي شهدت في عهده تطوراً لا ينكره إلا مكابر وتجلي ذلك في الحداثة التي رافقت تلك التجربة من حيث اللغة الجديدة في الخبر والمستوى الباهر في التحقيقات وتيم اليوميات الذي كان يشرف عليه بنفسه ويختاره بدقة وتجلت قدرات حسن في الملفات الثقافية والفنية والرياضية ولعل من عملوا معه في تلك الجبهة الخلاقة المبدعة هم قيادات العمل الصحفي الآن ، محي الدين تيتاوي واحمد البلال الطيب ومرتضى الغالي وفتح الرحمن النحاس وهاشم كرار ونجيب نورالدين ومصطفى ابو العزائم والكتّاب الذين إكتشفهم حسن ساتي وضمهم لتيم اليوميات هم اليوم أعمدة الكتابة الصحفية الشجية ومثالاً لا حصراً د. زهير السّراج ومؤمن الغالي وعبدالمحمود الكرونكي وعادل الباز .
إنقطعت مسيرة حسن الصحفية خلال السنوات التي أعقبت الإنتفاضة لكنه ظل يجهز نفسه لغزوة مهنية صحفية كبرى تحققت بالمنزلة الرفيعة التي تبوأها خارج وداخل السودان منذ عام 87 حتى صعود روحه ذات نوفمبر من هذا العام .
في صحيفة المدينة السعودية ترأس حسن ساتي القسم السياسي وكان مسؤولاً عن الآسيويات ولأنه صحفي لم يتوقف فقط في أخبار آسيا وقضاياها بل غاص عميقاً من خلال ما توفر له من معلومات دقيقة فكان في تلك الفترة التي صادفت إنطلاق الفضائيات الضيف الثابت في الشأن الآسيوي فرفدت هذه التجربة تجربته الصحفية المكتوبة بالصحافة التلفزيونية ، وبرع حسن في الجنس ، فهو معلق لا يتتأتأ ولا يتقّطع بل ينساب وينداح بقوة الإحتشاد وعمق التحليل ثم إنتقل لإنجلترا التي دخلها كلاعب ماهر يحذق التحليل ويمسك بخاصرة الكتابة ويتوقد ذهنه فكانت إنجلترا مسرحه الأهم في تلك المسيرة .
بدأ في إنجلترا بأضابير المخابرات البريطانية من خلال الوثائق التي تطلق سراجها كل ربع قرن وعكف حسن على تلك الوثائق يترجمها بإقتدار ويتعاقد مع الصحف المختلفة لنشرها ( بالشي الفلاني ) فكانت مصدر عيشه ومطلقة يده السخيه تجاه أبناء إخوانه وإبنه الوضاح وضاح ، ورافقت تجربة الترجمة إطلالاته المتبصرة في الفضائيات قناة الجزيرة ، العربية ، قناة أبوظبي ، العالم ، وراديو البي .بي. سي ومونت كارلو وكل الأثير .
كان حسن ذا بصيرة ولكن بصيرته ليست بنت البصر كانت بصيرته بنت الذهن المتوقد الذي نشط بجدل الفلسفة وبمضامين الخبر وبكل زوايا الأحداث وتوافرت فيه قدرات قلما تتوافر في شخص واحد فهو الكاتب الرصين والمحلل العميق وهو من يجيد الحديث الطلق الجزل ، هو من يكتب في السياسة والحياة العامه والغناء والشعر والموسيقى وهو أيضاً من يجيد الكتابه في الرياضة ولمن لا يعرفون لعب حسن ساتيالدور الأكبر في تسجيل حمد والديبة من أهلي مدني للهلال !
صنع حسن نفسه بيديه وطوّر قدراته بالعلاقة الجدلية مع الكتاب ، كان يستهل صباحه بالهيرالد تربيون ويختتم يومه بالشجو الجميل ورغم أنه كان كبيراً جداً إلا أنه لم يغادر لبن الطفولة وفوق ذلك كان ضحوكاً ! .
( نقلاً عن صحيفة الأحداث )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
هاشم كرار الدوحة
يعزيني، فيك.. الكثير.. ولا، ولا عزا: العبرة، لسه.. لسه، تطعن في الحلق، الجوف مستَّف بالبكا، ولا، ولا... أصنقع، أشحد المولى، أدنقر، أدنقر، كان.. كان دمعه، تنزل.. ولا، ولا... ليش يا حسن؟ ليش، تحرمني في موتك، فشة خلق: لا جعَّيرة، لا فرجيخة ، في نص الدرب، ليش، ليش يا حسن ؟ ، ، ، اّه..
اّّه.. ياحسن.
(2) أريتك، أريتك، لو كنت في فدْ يوم، غلّتا عليْ! كان ذلك، صوت امرأة، تثكل زوجا. كان صوتها يخرج - هكذا - مجروحا جدا، بين كل عبرة وعبرة، بين كل نخجة، ونخجة.. بين كل حيْ.. حيّ.. و.. ووب، ليهرد كبد الدنيا.. ويهرد كبد العالمين. كان الباب، متاكا، رائحة الأوضة، حنوط، وكان أهل السُترة، في الداخل، يؤدون الواجب، والمرحوم يتقلَّب بين أيديهم، مثل الثوب، بين يدي الغاسل، يتقلّب - لا حول ولا قوة- ذات اليمين، وذات اليسار، وعلى البطن.. والقفا.. ولا إله إلا الله، على قفا من يشيل! الفاتحة ، الفاتحة ، الفاتحة.. كان ذلك، في رفاعة.. ربما في الأربيعينات، أو الخمسينات، وكان الراوي، في بيت الجالوص، في أم درمان، الأستاذ محمود محمد طه. يقول: كان صوتها، يخبُّ علينا، يدخل من الباب المتاكا، يقطِّع القلب: أريتك.. أريتك، في فدْ يوم، كان غلَّتا عليْ! يصمت الأستاذ، لوقت، يصمت، ليزيح عبرة، بقايا عبرة، كانت لاتزال عالقة، في صوته من (يوم أريتك، والباب متاكا) ويجيء صوته، فيه رعشة دمعة: دمعة، ربما هي من... من فيض دموع «ناشئة الليل»: - كانت تلك، أصدق، وأوجع، وأحرَّ مناحة، من امرأة، على الاطلاق! يصمت، لوقت.. يصمت، والتلاميذ، سكوت. كانوا يطرقون الأُذن. في ملامحهم دمعة، وفكر، وتفكُّر ، وثمة أشياء أخرى، من بينها الفطنة. يجيئهم صوته: - كانت المسكينة، تمنح.. وكانت مناحتها أمنية، كانت تتمنى.. ولو كان غلَّتاْ عليها، في فدْ يوم، لكان ذلك قد خفف عليها: خفف عليها، وجع الفراق المامنو رجعة! يطاطئ التلاميذ، رؤوسهم.. أكثر. يشبك بعضهم، أياديه، ويجيئهم صوته: - الشاهد، قوموا.. قوموا أمشوا بين الناس، بـ «لا إله إلا الله»، امشوا، وما تغلتوا على أي زول!
(3) الشاهد. الشاهد، يا كمال الزين: أريتو، أريتو، أستاذ حسن، لو كان....
(4)
سيبني أنا، سل زملاءه.. أولاد دفعتو والقبلو، وسل بقية تلاميذه في «الأيام» يوم يوم، والأيام دول: سل مرتضى الغالي، ونجيب نور الدين، وتيتاوي، والبلال، وأسامة سيد عبدالعزيز، والنحاس، ومحمد لطيف، وأبو العزائم، وصباح، وانعام، ونجوى حسين، وأبوشنب، وسمساعة، وود الشريف، وإبراهيم عبدالقيوم، وكمال مصطفى، وسامية عبدالرحمن، وعثمان عابدين، وود إبراهيم، وحسن الرضي، و.. فائزة شوكت، وعمرابي، وعلي ياسين، وصلاح حبيب، وكيجاب، و.. و.. سل ناس الإدارة، وسل «الغفرا»، والسواقين، وسل ناس التصوير، وناس الجمع: حاج عبدالوهاب، وأبوالروس، والطيب بيِّن، وبقية الرعيل الأول من الطبيعين الذين (قدّد الرصاص عيونم)، وسل أولاد الجمع (الما من دق): أولاد «الريسمتار» والكمبيوتر.. سل كل أولئك يا كمال... ولو واحد قال لك: «حسن غلّت عليْ» لومني!
(5) كانْ،،،، انظر: (حتى من الأفعال، ما هو ناقص)! كان،،، كان أستاذ حسن ساتي (من الأوادم)، وما بين القوسين، هو من حكي صبيات شارع الحمرا، في بيروت. لم يكن، قطَّاعاً، ولا همَّازاً.. ولا نسناس. ولم... كان شغال للناس، وليس بالناس. شغال لأي زول.. ولم.. ولم يكن شغال بي زول، إلاّ... إلاّ حسن ساتي! كان صاحب مروءة. وكان لماحاً: كان لماحاً، على المستوى المهني.. والمستوى الإنساني: هاك: الذين كانوا في «الأيام»، حين كانت «الأيام» في العمارة التي فيها الآن، مصلحة الارصاد، جوار «رويال» القديم، و«أبو العباس» الفوَّال، يذكرون جيدا «سيّد»: كان نحيفاً، جداً، مكلوج، ومخلقن. شريب، ورجَّاف. عيناه الاثنتان، زائغتان إلى فوق، و(الريالة) تسيل. كان دائماً، يخفي( خلقتو)، في عراقي (شربان)، وسروال (شربان). كنت تراه، حين تراه، إمّا يغسل، في واحدة من عربات (ناس الأيام)، أو مفرجخ في الجابرة، في الضُل الصباحي المقابل، يقرأ.. يقرأ في (الأيام) وهو يحاول أن يثبت الجريدة، بيديه المرتجفتين، ويثبت - في الوقت ذاته - عينيه المُصنقعتين، إلى أسفل! كان، قارئاً، بامتياز. كان يُفلفل (الأيام)، يوم، ورا يوم. كان بيته، ضُل الحيطة.. الحيطين: حيطة عمارة الأيام، والحيطة المقابلة. وكان أثاث بيته، كرتونة، يمُّدها (على قدر رجليه المكلوجتين)، وكان مطبخه، ثلاث طوبات. تأخذ شكل المثلث. وقوده، شوية عويش (دخاخينو) بي جاي.. وبي جاي.. ولي فوق.. الحلة مغطيها السكن.. والصحن.. صحن المونيوم (لل.. ما عارف)! كان ذلك «سيد». وكان هو هكذا: يقرأ، أو يغسل ويفوَّط في سيارة، أو يشد في حلتو.. أو.. كنت تراه - حين تراه- وتشفق عليه، في الوقت ذاته، وهو يجر رجليه المكلوجتين، يقف طويلاً على جانب شارع السيد علي، يتلفت ذات اليمين، وذات اليسار، قبل أن يقطع الشارع، إلى (أبو العباس)، أو (رويال) ليعود بساندويتش فول، أو (أبوكديس)! ذلك هو، سيد. يُقال عنه، إنه كان (بنا) شاطر، ووقع من ميضنة. رقد في (الاستبالية) زمن، ومرق (يا الله.. يا الله) بالحالة الانت شايفا عليهو دي، و... أدمن! لو قلت ليك، بتكلّم.. كضاب. كانت مجرد أصوات، نحيفة جدا، تسيل مع (الريالة).. أصوات ليست بينها علاقة على الاطلاق. سألته ذات يوم، طقطق جوفه بالكلام. انزردت حباله الصوتية، نفرت عروق رقبتو.. عرق، عرق.. سالت (الريالة)، جنبا إلى جنب، مع خروج روح الأصوات المتنافرة، النحيلة. قال بتكلم.. قال.. لكن - أنا في الحقيقة- ما فهمت شي، خُلقو ضاقت، (سبَّ دين الاستبالية والأميركان). أشَّر على جيبي وكفه اليمين، ثلاثة أصابع مقبوضة، والابهام والسبابة في حالة عناق.. والكف تمشي جاي.. وجاي. ناولته القلم من الجيب، كتب بخط مكلوج: دا كلو صحي، يا أستاذ هاشم كرار! قلت له: رقدت كم سنة، يا سيد؟ كتب... و... قرأت الخط المكلوج، المطمّس بالريالة:سنين ودنين! ذلك هو سيد. سيد اللي، لو لقيتو في الشارع، يمكن يلفتك، ويمكن لا... وما تديهوا السلام. - ازيك يا سيد هكذا، كان يسلم عليه، الأستاذ حسن ساتي، في الصباح، وهو طالع، أو داخل، نص اليوم.. أو في الليل: (مع السلامة يا سيد)! - لكن، دا شغل شنو، يا سيد.. ما فوّطها ياخي.. دي عربية حسن ساتي يا سيد.. لكن خُد.. هاك، هاك.. بس أعمل حسابك وانت بتقطع الشارع، تجيب (نُصك)! هكذا، كان يداعبه.. وهكذا كان (يبهلها عليهو) الأستاذ حسن ساتي، وهو مارق مع (تيتاوي وعلي ياسين) بعد عشرة، بالليل! ، ، ، ذات صباح: تعال يا سيد.. تعال.. ودخل يتكلوج، هو شربان، والعراقي شربان، والسروال شربان، والريالة سايلة.. دخل ورا حسن. خرج... ركب سيارة الأيام، إلى الخرطوم، بحري، حيث حسن البدوي، مدير شؤون العاملين. دخل.. وخرج.. وفي يده خطاب تعيينه خفيراً في مكتب تحرير الأيام، في الخرطوم! في نُص، ذلك اليوم، شهدت حسن ساتي، كما لم أشاهده من قبل. في نص ذلك اليوم، شاهدت لأول مرة، في حياتي، الفرح، كما هو، والفرح حالة.. شاهدته وقبضته قبضاً، مجسدا في زول، اسمه حسن ساتي. - سيد بقى زيكم يا هاشم: ليهو مرتب، وليهو علاوات.. وليهو بدل لبس.. وليهو اجازة سنوية وتصاريح.. وكل آخر شهر، يمكن تلقاهو قدامك، في الصف.. صف الصراف عبدالغفار.. ضحك: وقطع شك، ح يقول ليهو، يا سيد عندك باقي، لكن ما في فكة! ضحكت. أزحت سريعا، الصراف عبدالغفار، بعينيه المتوثبتين، و(المكسورتين) في الوقت ذاته، من خيالي، ورحت أنظر بعيني الخيال، إلى سيد، وعبدالغفار يقول له ما يقول.. رحت أنظر إليه، أيضا، وهو «يقبض»، والريالة تسيل.. رحت أنظر إليه، في (رويال) وأتخيله يفرش لـ (الشري) بـ (أبوجمل) با آ آ آ آردة.. رحت انظر إلى حلته تبجبج بـ (لحم الضان الما خمج).. رحت أنظر إلى ذلك كله، بعين خيالي.. وبلسان مقالي، أقول بيني وبين نفسي: سبحان مغيّر الأحوال، من حال إلى حال! لم أقل له.. لكن، حسن ساتي، الذي راح عني، بخطوات، التفت .. - تعرف يا هاشم، أنا عينتو ليه؟ لم ينتظرني، لأقول له (بعرف)، أو (ما بعرف)، جاءني صوته، وهو يتحدث بيديه، أيضا: - أنا عينتو عشان هو بقرا.. بفلفل الأيام فلفلة.. وعينتو، عشان ما بنوم.. وإذا نام نومو خفيف جدا.. ودي حالة الناس المدمنين.. لكن قبل دا كلو، أنا عينتو عشان هو زول عفيف جدا.. مشى خطوتين، ثلاثة.. والتفت: - هل حصل شفتو يا هاشم، مدَّ يدو لي زول؟ لم ينتظرني لأقول له: اطلاقا، انحشرت حالة الفرح التي شاهدتها لأول مرة في حياتي، في زول، انحشرت وراء الدركسون، ودارت العجلات! ، ، ، كان خفيرا، هُماما: يفتح، ويغفل. . وكان، (صاحي): نجيئه بالليل (وكنا أنا والنحاس وعثمان عابدين نخت رؤوسنا في مكاتب الأيام)، ندق الباب، دقة واحدة.. أو (نكورك) له يا سيد.. سرعان ما نسمع كلوجته، و.. يفتح! ظل هكذا، بالليل غفير.. وبالنهار (في عيادته الخاصة)، يغسل، ويُفوِّط عربات ناس الأيام، ويجلس في كرسي، قريبا من الباب، يثبت يديه الراعشتين، وعينه، في (الأيام)، يقرأ.. والريالة تسيل، في العراقي، والسروال، اللذين لم يعد أي منهما شربان (الشربة الياها) التي حدثتكم عنها! ظل هكذا، حتى تاني اليوم، الذي كسَّر فيه النميري، زجاجة الويسكي (الليها يد) في شارع النيل، وخفّج، وكسّر وهرس فيها البلدوزر، آلاف الكراتين: كراتين الويسكي، والشري، والبيرة، والكونياك، والفودكا، والشمبانيا، والنبيذ، و... و... مسك السمك في صباح اليوم التالي الـ (هانغ اوفر) و(وجع الفقر)! في ثان يوم لاعدام الخمور، جئت الأيام، كالمعتاد.. في الصباح البدري.. كان سيد فاردا (الأيام): الصفحة الأولى، صورة نميري يكسٍر في (جان ووكر)، وهو في تمام زيه العسكري: البوريه، والنياشين.. وكان مكفكف.. والصورة الثانية، الكراتين مهروسة، بجنازير البلدوزر.. والناس تكبر.. أول ما رآني، نطق.. كانت تلك هي المرة الأولى، التي تداخلت فيها أصواته النحيلة، مع بعضها البعض، لتكون جملة مفهومة. دا شنو يا هاشم كرار.. دا شنو ؟ كانت ريالته سايلة، كالعادة.. عروق رقبته، نافرة.. وكان وجهه في تلك اللحظة، متوترا جدا.. وكان كله، متشنجا، تشنجا لا أول له، ولا آخر. دا شنو، يا هاشم كرار دا شنو؟ و.. لم ينتظرني. كرفس (الأيام)، وسالت ريالته، هذه المرة، في شكل تُف.. تف.. تفْ! في ذلك اليوم، كتب سيد، بخطه المكلوج، استقالته، من (الأيام). وفي (الأيام) التالية، كنت تراه، يقف على جانب شارع السيد علي، يرنو إلى (رويال) في أسى، وهو يستعيد في ذاكرته الأيام الخوالي.. في الأيام التالية، كنت تراه، دائما (ينكرش) و(ينكرش).. وفي ذات يوم، بعد أن صرف في اليوم الذي قبله مستحقاته من (الأيام)، وطلَّع (تصريح السفر)، كتب لي بخطه الذي ازداد كلوجة، وهو (ينكرش) من وقت لآخر: - يا هاشم كرار، أنا ما قاعد.. الخرطوم دي خليتها لنميري .. بُكره بسافر بالقطر! بكره (لميت بعضي على بعضي)، ورحت لأدوعه، في المحطة.. و.. كانت المفاجأة.. نزل من سيارة حسن ساتي (يا الله، يا الله)، وهو يحمل ترافلنغ باق صغيرة. في الرصيف قالدناه، ودعناه، وراح يتكلوج.. ركب.. الريالة سايلة، وهو (ينكرش) صفر القطار.. قطار الأبيض و... ، ، ، ترى.. أين أنت، يا سيد؟ تُرى أين أنت.. أين، أين أنت الآن، لأضمك، وأضمك.. أجعِّر، وتجعِّر.. و... نستغفر الله.
الفاتحة
الفاتحة، يا سيد!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: كمال علي الزين)
|
اشكرك اخى كمال ومتابع بوستك التاريخى وسوف نورده فى تابين حسن كاملا كاحد الذين قدموا الوفاء للراحل الاستاذ حسن وان شا الله سوف يكون هناك بوست اخر عن تجربة حسن الصحفية والفراغ الذى احدثه فى عكس اسم السودان فى الفضائيات العربية وااجنبية والذى لا يوجد حتى الان من يسده ويقوم مقامه فالذين انتقدوه لم يستطيعوا سلبه هذه الحقيقة وانما الخلاف السياسى وهذا حقهم واتمنى ان تكون من يرد عليهم فى البوست القادم ولك منى كل الشكروالاحترام وربنا يقويك 000
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسن ساتى ...سيرة حياة ... من اجل وطن احبه ....ومات من اجله ...للتوثيق (Re: الكيك)
|
Quote: اشكرك اخى كمال ومتابع بوستك التاريخى وسوف نورده فى تابين حسن كاملا كاحد الذين قدموا الوفاء للراحل الاستاذ حسن وان شا الله سوف يكون هناك بوست اخر عن تجربة حسن الصحفية والفراغ الذى احدثه فى عكس اسم السودان فى الفضائيات العربية وااجنبية والذى لا يوجد حتى الان من يسده ويقوم مقامه فالذين انتقدوه لم يستطيعوا سلبه هذه الحقيقة وانما الخلاف السياسى وهذا حقهم واتمنى ان تكون من يرد عليهم فى البوست القادم ولك منى كل الشكروالاحترام وربنا يقويك 000 |
العزيز (الكيك) .. كنت قد رددت على الأخت/ إنعام عبدالحفيط في موضع آخر :
(*)
أنعام .. شكر الله سعيك .. والفاتحة على روح / حسن ساتي حين يقرأها هاشم كرار .. على روح صديق تكالب عليه من كانوا .. يتقربون إليه زلفة بالتسابق إلى صداقته ومودته
تكون فاتحة موجعة .. حين تكون على صديق تكالب عليه من كانوا يبتلعون ألسنتهم حين كان حياً .. وقلمه سنين .. وعيناه بمنتصف رأسه كالصقر ..
وفكره متقد .. وقلبه (أخضر) , (وفي),( قوي) ..
فاتحة هاشم كرار .. قرأها على أرواح من ناهزوا (الأربعين) عاماً .. ببلاط صاحبة الجلالة المزعومة .. دون أن يعوا أن هذه المهنة هي (ترمومتر) لأخلاق الناس ..
يقرأها حين يتكالب على (لحم ميت) لا حول له ولاقوة .. كل عاطل عن الموهبة .. مشاء بالنميمة وناكر لصديق كان يركض خلفه .. تقرباًويتفاخر بصداقة نجم مثله حين كان حياً يملأ الدنيا ويشغل الناس ..
الفاتحة .. الفاتحة ..
يا أنعام على روح أخلاق من نظنهم كباراً ..!!
الفاتحة يا الكيك على روح (رجولة) من يظنون أن (حسن ساتي) مات .. فمثله لا يموت .. ويموتون هم بغيظهم .. ولعمري أنه ينظر إليهم من موضع قبره هازئاً .. مبتسماً .. هازئاً بهم .. وهازئاً بالموت .. الموت الذي جعلهم يجرؤون عليه .. بعد أن كانوا يداهنونه .. ويتقافزون لعناقه ..!!
محبتي ..
| |
|
|
|
|
|
|
|