|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: الكيك)
|
ايضا يحاول الطيب مصطفى فى هذا المقال التقليل من شان اتفاقية نيفاشا ويتهم من قاموا بابرامها وقادوا المحادثات ويعنى على عثمان محمد طه ومجموعته بانهم تساهلوا ويتمنى ان يكون نافع على نافع هو من يقف فى وجه باقان والحركة الشعبية كما يدعى ويتغنى بالصقور ويثنى على مواقفهم ويستشهد بارائهم غامزا فى قناة المجموعة التى تفاوض ويطالب بنافع فى حين يدعى دوما بانه خارج المؤتمر الوطنى وان تياره اصبح حزبا وهو هنا لن يقنع احدا بالطبع ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: الكيك)
|
وهنا يدافع عن البكاء على المنابر ويصف السناتور كيرى بانه خنزير اقرا
هل بكى نافع حزناً على الوحدة؟! الكاتب الطيب مصطفى الأحد, 31 أكتوبر 2010 08:16 على العكس من الذين اتصلوا بي وكتبوا مستنكرين دموع د. نافع علي نافع الذي قالوا إنهم أُصيبوا بخيبة أمل أن يبكي أحد أقوى وأشجع رجالات الإنقاذ أو قل واحد من أصلب العناصر التي لا تعرف الانحناء أمام الضغوط المحلية والدولية فقد قلت لهؤلاء وأقول لمن لم يتصلوا ولقرائي الكرام إني لم أفهم ما فهموه مما صوَّرته صحافة الغفلة التي قالت إن دموع نافع كانت حزناً على الوحدة.
دموع نافع أيها الناس ينبغي ألا تُبتسر أو تُنزع من السياق والظرف الذي حدثت فيه كما أنها ينبغي أن تُقرأ مع مجموع مواقف الرجل وتصريحاته وزئيره الذي كان بمثابة البلسم الشافي لداء ضعف الإرادة السياسية الذي اجتاح الساحة خلال الأيام القليلة الماضية بل قبل ذلك مما قرأنا عنه أو سمعنا بدءاً من اجتماعات نيويورك وأديس أبابا والخرطوم حيث ظل المبعوثون الأمريكيون يسرحون ويمرحون (ويبرطعون) كما لو كانوا حكاماً لهذه البلاد يهدِّدون ويتوعدون ويأمرون فيُطاعون بل يُلزمون الحكومة بكتابة (تعهُّدات واضحة) يتأبطها رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأمريكي الخنزير جون كيري قبل أن يغادر الخرطوم إلى بلاده تلتزم فيها الحكومة بإجراء الاستفتاء في موعده حتى بدون الاتفاق على القضايا العالقة التي من شأنها أن تشعل الحرب في السودان مجدداً بما في ذلك ترسيم الحدود وقضية أبيي التي لا تختلف البتة عن كشمير التي لا تزال تفتك بالهند والباكستان بعد مرور أكثر من ستين عاماً من انفصال باكستان عن الهند.
لقد ظلمت الصحافة نافع حين قالت إنه كان يبكي حزناً على الوحدة ولم يكن الأمر كذلك البتة فقد كانت متحدثة الحركة الشعبية (إخلاص قرنق) تتحدث عن حالة إنسانية تساءلت فيها عن بعض الآثار الجانبية للانفصال بما في ذلك حالة (الهجين) ممَّن يحملون جنسية شمالية من خلال الأب وجنسية جنوبية من خلال الأم وصبَّت تلك القضية في إطار عاطفي جعل بعض الحضور بمن فيهم نافع يتعاطفون معها ويذرفون الدموع ولكن هل ذرف نافع الدمع على الوحدة أم على حالة إخلاص التي تُعتبر نادرة بالمقارنة مع القطيعة الاجتماعية والعلاقة المتوترة بين الجنوبيين والشماليين؟! لماذا لم يبكِ نافع إلا الآن متفاعلاً مع مشكلة إخلاص هذه؟! الإجابة هي التي ستحدِّد ما إذا كانت بعض المانشيتات دقيقة في توصيف دموع نافع!!
ثانياً: هل نسي الناس تصريحات نافع التي أذكِّر ببعضها من خلال حديثه لصحيفة (الرأي العام) فقد قال نافع (إن وحدة جون قرنق أفضل منها انفصال باقان) وعلَّل ذلك بقوله: (الذين يتحدثون عن الوحدة الجاذبة يقصدون غير ما يقولون وهي كلمة حق أُريد بها باطل مائة بالمائة فالوحدة الجاذبة عند البعض ممّن يتحدثون من قيادات الحركة الشعبية تعني أن تستولي الحركة على الشمال وأن تنفذ برنامج السودان الجديد ومدخلهم إلى ذلك هو أن يُلغي السودان كل هُويته وتوجُّهه الفكري والحضاري وتنوُّعه الثقافي ويؤمن بثقافة هذه القلة التي تستوردها من خارج السودان وهذا لا يجعل الوحدة جاذبة وإنما يجعل السودان كله ضائعاً شماله وجنوبه.. الوحدة ووجود السودان الشمالي والجنوبي لابد أن يؤسَّس على كيانه وقِيمه وموروثاته والاستقلال النفسي والفكري واستقلال الإرادة).
ثم قال نافع متحدثاً عن الحركة الشعبية إنها كانت (تدعو إلى تحرير السودان والتحرير يعني من الاستعمار وأنه ينبغي أن يخرج المستعمِر سواء كان عرقياً أو فكرياً وقطعاً إذا قُدِّر لأهل السودان أن يختاروا بين أن يخرجوا من السودان جميعه أو ينفصل عنهم الجنوب لاختاروا انفصال الجنوب).
ثم اقرأوا معي وضوح الرؤية الذي يتحلّى به نافع والالتزام الصارم بالمرجعية الفكرية التي يؤمن بها ولا يجامل ولا يهادن فقد قال متحدثاً عن دعاة مشروع السودان الجديد من يساريي الحركة، وبني علمان أنا (سعيد جداً بأن أكون عدوًا لكل شخص يود أن يطبق برنامج السودان الجديد الذي يطمس لون السودان وطعمه ورائحته وسوف أظل على ذلك ما دمت حياً).
نافع بهذا القول يتطابق رأيُه تماماً مع رأي منبر السلام العادل الذي يُعتبر صاحب القِدح المعلّى في الحرب على مشروع السودان الجديد وكذلك فإن موقفه واضح في قضية الولاء والبراء التي عبَّر عنها بعدائه لمن يدعون إلى مشروع السودان الجديد ممّن يسعون لطمس هُوية السودان الشمالي وإعادة هيكلة السودان بحيث يُحكم من قِبل الجنوب أو الحركة الشعبية.
وموقف نافع واضح في قضية العداء هذه والذي يعبِّر عنه من خلال التزام النص القرآني (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم...).
بربكم هل يبكي رجلٌ بهذه القوة على وحدة قال عنها ما لم يقل مالك في الخمر وسبّها وسبّ من يدعون إليها من خلال إقامة مشروعهم القميء على حساب هُوية السودان الشمالي وثقافته وإرثه الحضاري؟!
ما أتفه حجة من يتذرعون بحجج عاطفية أوهى من خيط العنكبوت وهم يتعلّلون ويحتجّون لدعم الوحدة بحالة إخلاص قرنق وأمثالها من الهجين على قلتهم!!
هل يعلم هؤلاء أن رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي أمه إريترية ولم يمنعه ذلك من فصل إثيوبيا عن إريتريا أو الموافقة على انفصال إريتريا عن إثيوبيا ولم يفكر الرجل في منح أخواله الإريتريين الجنسية المزدوجة؟! هل يعلمون أن الرئيس الباكستاني برويز مشرف مولود في الهند؟!
هل يعلم هؤلاء أن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي كما يقول اللواء عثمان السيد الخبير الأمني والإستراتيجي وسفير السودان الأسبق في إثيوبيا.. أن أفورقي «90%» من دمه من التقراي (الإثيوبيين)؟! هل يعلمون أن الحرب التي اشتعلت بين إريتريا وإثيوبيا كانت بين أشقاء؟! هل يعلمون أنها ما كان ينبغي أن تنشأ أصلاً لولا الخلاف حول منطقة «بادمي» الحدودية التي نخشى أن تتكرر بين دولتي الشمال والجنوب حال الانفصال حول منطقة أبيي وغيرها من المناطق الحدودية المختلف حولها ما لم يتم ترسيم الحدود قبل الاستفتاء؟!
يقول عثمان السيد متحدثاً عن شعبي إثيوبيا وإريتريا (إذا كان هذان الشعبان من دم واحد وأصل واحد ولغة واحدة وتراث ودين واحد وكنيسة واحدة ورغم ذلك حدث الذي نعلمه جميعاً بين الدولتين فماذا يمكن أن يحدث بين الشمال والجنوب في ظل الخلاف في الدين واللغة والهُوية) وأضيف إلى حديث عثمان السيد (المشاعر والأحقاد)؟!
إن نافع لم يبكِ الوحدة وإنما بكى حالة إخلاص قرنق وأهم من كل ذلك ألم يقتنع المؤتمر الوطني أن قضية ترسيم الحدود أهم من الاستفتاء وأن التفريط فيها بمثابة إعلان للحرب؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: الكيك)
|
العزيز الكيك
تحياتي - بنظرة علي ما ظل يروج له الطيب مصطفي من إثارة صحفية وخرق واضح للهيكل السوداني العام يمكن القول أنه عمل مخطط لصرف أنظار العامة السودانية عن الدورالحقيقي الذي يؤدية المؤتمر الوطني في فصل السودان لقسمين في الأول ثم تطبيق مثلث حمدي ناقص أو زائد كردفان وحصر السودان في حيز ضيق بعشم أن ذلك سيديم الإستمرار في السلطة مهما كان الثمن . وليس لدي أمل أن يتبدل الحال في المدى المنظور إلا بمزيد من العمل والتعاضد لإنقاذ الإنقاذ ثم معها يُنقذ السودان . لكن كيف ذلك والطيب مصطفي يصول ويجول دون رقيب ويُحاصر الآخرين لمجرد توجيه النقد لمن يتسيد القرار الآن.
بحيراوي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: البحيراوي)
|
شكرا البحيراوى على المشاركة ولك ان تنظر هنا كيف برر الطيب دموع نافع التى اطلقنا عليها البكاء على الوحدة او بكاء المنابر الذى يحوم على اعضاء المؤتمر الوطنىاليومين دول كما يقول عادل امام .. هنا الطيب يبرر دموع التماسيح ولكن برؤيته وافكاره التى يؤمن بها لا التى يفكر بها افراد الشعب السودانى الذكى الذى يعلم اسباب البكاء الحقيقية وما يمور فى النفوس من اهداف .. اقرا راى الطيب وتعجب له..
لقد ظلمت الصحافة نافع حين قالت إنه كان يبكي حزناً على الوحدة ولم يكن الأمر كذلك البتة فقد كانت متحدثة الحركة الشعبية (إخلاص قرنق) تتحدث عن حالة إنسانية تساءلت فيها عن بعض الآثار الجانبية للانفصال بما في ذلك حالة (الهجين) ممَّن يحملون جنسية شمالية من خلال الأب وجنسية جنوبية من خلال الأم وصبَّت تلك القضية في إطار عاطفي جعل بعض الحضور بمن فيهم نافع يتعاطفون معها ويذرفون الدموع ولكن هل ذرف نافع الدمع على الوحدة أم على حالة إخلاص التي تُعتبر نادرة بالمقارنة مع القطيعة الاجتماعية والعلاقة المتوترة بين الجنوبيين والشماليين؟! لماذا لم يبكِ نافع إلا الآن متفاعلاً مع مشكلة إخلاص هذه؟! الإجابة هي التي ستحدِّد ما إذا كانت بعض المانشيتات دقيقة في توصيف دموع نافع!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: اسعد الريفى)
|
اخونا اسعد تحياتى الخاصة ان شاء الله تكون الاسرة قد استقرت وتجرعت بالصبر بعد فقدكم الكبير للابن ليث واشكرك على المشاركة .. واكثر ما اثار حفيظتى فى مقال الطيب مصطفى السىء هو ما قاله عن الاموات ودخل فى علم الله كمان وادعى ما ادعى فى علم الغيب ودى كمان جديدة ونوع جديد من الفرعنة الانقاذية التى مللناها ومللنا اهلها وسلوكهم الارعن فى معالجاتهم السياسية لقضية الوطن وهى معالجة غير رشيدة وغير عاقلة وفيها كثير من التهور وعدم الخبرة والغرور الفاضى بما تراه باين فى هذا المقال السىء .. تحباتى لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: الكيك)
|
ورغم ما قال عن الاموات الا انه يتناقض هنا وهو ينتقد خالد حسن عباس انظر ماذا قال
خالد حسن عباس صمت دهراً ولم ينبس ببنت شفة طوال العقود الماضية منذ أن أُسقطت حكومة نميري عام 1985 وانتظر حتى توفي صديق عمره الحميم ورئيسه على مدى ستة عشر عاماً ورفيق دربه في العسكرية جعفر نميري وما إن غاب صديقه عن الحياة حتى طفق يهرف بساقط القول وبذيئه عن الرئيس نميري في سلوك بعيد كل البُعد عن الخلق السوداني القويم المبني على قيم الإسلام الذي يحضُّ على ذكر محاسن «موتانا» ممن ماتوا على الإسلام لا نبش سيرتهم بالسوء وتشويه سمعتهم وكيل السباب والشتائم لهم.
وقال الطيب مصطفى وهو يلمز ويكتب باسلوبه المنفر عن الاخرين وهو ينتقد فى خالد حسن عباس قائلا
خالد حسن عباس قال في سذاجة إن «أحد أبرز رجالات الطرق الصوفية المقربين من نميري آنذاك كان معترضاً على قوانين سبتمبر».
لست أدري والله أي رجل صوفي هذا الذي يرفض تحريم ما حرّم الله... إني لا أصدق إلا إذا كان هذا الصوفي من نوع أزرق طيبة الذي وشح باقان أموم بشال الطريقة العركية وسمّاه بالشيخ باقان واجتمع به واتفق معه على كل شيء وتطابقت رؤيته السياسية مع رؤيته..
وللتاكيد على تناقضاته الغريبة والعجيبة وهو يوزع شتائمه على الاحياء والاموات انظر اليه هنا فى نفس المقال ماذا يقول لتحكم على نفسية هذا الرجل تجاه من يخالفه الراى
قال
ثم قال إن من أكبر أخطاء نميري إعدام محمود محمد طه وما أدراك ما محمود محمد طه!!
يا سبحان الله... والله إني لأخشى أن تكون الخُدعة قد انطلت على خالد حسن عباس.. أعني خُدعة محاولات إحياء ذكرى وهرطقة وعظام الهالك محمود محمد طه وهى رميم من مرقدها في قعر جهنم على أيدي بني علمان من الشيوعيين وصحيفة أجراس الكنائس وبعض الغافلين ممن انساقوا وراء «زفة» الإفك التي يقودها بعض الخرّاصين بمساندة من دوائر دولية معلومة معادية للإسلام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: الكيك)
|
قبل ان نواصل الكتابة عن تناقضات الطيب مصطفى وادعاءاته على الناس الاحياء منهم والاموات انقل لكم هنا مقالا كتبته الاستاذة سارة عيسى للتعريف اكثر به وعن فترة من حياته ومن ثم نواصل
برز الي سطح الاعلام السياسي في هذه الايام أسم الاستاذ/ الطيب مصطفي ، خال الرئيس البشير والوزير السابق في حكومة الانقاذ ، وهو أحد دعاة انفصال الشمال القلائل ، وفي كثير من الاحيان يهاجم الحركة الشعبية ويصف زعمائها( بأبناء جون ) كنوع من السخرية والتهكم ، ونحن لسنا بصدد دراسة مشروع الطيب مصطفي الثقافي أو السياسي ولكننا نحاول أن ندرس تجربة الطيب مصطفي في ادارة التلفزيون السوداني ، لنري كيف يفكر الرجل ؟؟ وكيف يتعامل مع مرؤوسيه ؟؟ وعلي أي اسس كان يدير التلفزيون السوداني ؟؟
أرتبط اسم الطيب مصطفي بمجئ الانقاذ ، وقبل انقلاب 89 كانت الناس لا تعرف شيئا عن الطيب مصطفي سوي أنه عضو في الجبهة الاسلامية القومية ، وقد عرف بين اصحابه بالتزمت والتشدد ، ومن خلال علاقة الرحم التي تربطه بالرئيس البشير أستطاع أن يصل الي منصب مدير التلفزيون السوداني ، متخطيا كل كل عقبات الكفاءة والخبرة ، فالرجل كان يحمل هم الانقاذ ، وله رؤية خاصة بشئ اسمه ( الاعلام الرسالي ) ، وهو اعلام قائم علي مخاطبة العواطف الدينية وأحياء شعيرة الجهاد ، وعداء الطيب مصطفي للحركة الشعبية ليس قاصرا علي هذه اللحظة ، بل هو عداء ممتد الجذور ، منذ ايام ساحات الفداء ، بدأ الطيب مصطفي عهده في التلفزيون السودان بحملة تطهير واسعة اقصت كل القوي الوطنية التي لا تميل الي تأييد الجبهة القومية ، وعلي نفس المستوي بدأ في تدريب أبناء المشروع الرسالي لسد العجز ، فتم استجلاب خبراء اعلام وتقنية اخراج من خارج السودان من دول مثل من العراق وفلسطين ولبنان ، ومن أجل يتماشي الفكر مع الواقع فرض الطيب مصطفي علي مقدمي نشرات الاخبار ارتداء الجلباب السوداني واسدال لحية قصيرة ، وبالنسبة للنساء تم فرض الزي الاسلامي الذي ترتديه نساء الجبهة انذاك ، ورفض فكرة الثوب السوداني لأنه يكشف عورة ( السيقان ) و ( الرقبة ) كما كان يعتقد ،
كان الطيب مصطفي متشددا في سياسة تطبيق الزي وكان يطرق أستديوهات التلفزيون وهو يستخدم ( عصاه ) ليتأكد أن اقواله تطابق أفعاله ، ونتيجة لهذه الفظاظة الزائدة والمضايقات هجرت العديد من الاعلاميات العمل في التلفزيون السوداني ، وفي احد المرات أعترض حراس التلفزيون مذيعة مشهورة اسمها ( ا.زن) بحجة أنها غير محتشمة ، وأبلغوها أن هذه التعليمات وصلت اليهم من الطيب مصطفي مباشرة ، فتركت المذيعة العمل وقبعت في المنزل لمدة عامين . ساد الهرج والمرج في مبني التلفزيون ، وانتشر الهمس بين رفقاء المهنة عن طبيعة المدير الجديد المتشدد وساد جو مخيف من الارهاب ، واطلق عليه في السر لفظة ( الصحابي ) ، وقد كان له جواسيس يجوسون داخل المبني وينقلون اليه كل صغيرة وكبيرة ، وفي أحد المرات وصلته خبرية أن هناك موظفة تكلم شخصا في الهاتف بعد نهاية الدوام ، أزعجه ذلك الخبر ولكنه تريث حتي اصطادها بالجرم المشهود ، فنقر الباب بعصاته وخاطبها قائلا : (( في المرة الجاية حا أفصلك .. اذا انتي عاوزاه تزوجيه !! )) ، فبهتت الموظفة من فظاظة الاسلوب وخاطبته بأدب .. (( أنه أخي متصل من الخارج )) ،
وفي أحد الايام طلب أن تعرض عليه كل برامج شهر رمضان ، وأختار منها حلقات المسلسل اليومي ، وشاهدها كاملة ووضع ملاحظاته علي كل حلقة ، ووصي بأن توضع شبكة الكترونية حتي تغطي سيقان الممثلات ، وعرف هذا بالحجاب الالكتروني ، وذلك حتي يحافظ علي أبناء المجتمع المسلم من شر الوقوع في الفتنة ، وبعدها بايام حدث تجاذب سياسي حاد بين السودان ومصر ، فقرر الطيب مصطفي الغاء حلقات هذا المسلسل واستبدالها بآخر سوري ، وتم اعفاء بطلات المسلسل السوري من من قيد الحجاب الالكتروني ، ولكن بقيت هناك مشكلة تؤرق مضجع السيد/الطيب مصطفي ، وهي أن مقدم برنامج ( سينما السينما ) يغرد خارج السرب ، فهو يبث موسيقي هندية في بداية الحلقة تشجع علي الميوعة والخلاعة ،
كما أنه بث افلام عن حرب فيتنام أظهرت أمريكا بشكل المنتصر ، كما أن الممثلات في أفلامه غير خاضعات للحجاب الالكتروني ، وكل ذلك يجعل برنامج ( سينما السينما ) يتعارض مع هيكليات المشروع الحضاري الهادف الي بناء الامة وصياغة الانسان السوداني من جديد ، وبدأت الاقلام الجرئية تنهش في لحم مقدم برنامج سينما السينما ، وبعد ايام تمت تنحيته ولا أدري أين حل به الترحال ولكنه كان شخصية لطيفة ويملك قبولا حسنا من قبل المشاهدين ، وبعد ايام أطل علينا في مكانه شخص ملتح وكريه المنظر وقد أختار لجمهورنا بعض الافلام الايرانية ، ففشل ولم يصمد الا أيام قلائل ، فتم مسح برنامج سينما السينما من قائمة البرامج في التلفزيون السوداني ليعرض علينا الطيب مصطفي غثاء ساحات الفداء وخزعبلاته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: معاوية عبيد الصائم)
|
الاخ معاوية تحياتى الاخوان المسلمين فى عمومهم يتميزون بالفجور فى الخصومة والافق الضيق والشخصنة البيلدة التى تؤدى بصاحبها الى التهلكة فهو تنظيم يحطم نفسه بنفسه لهذه الاسباب ولن يصل الى ما يريد لانه لا يعلم ماذا يريد وهذا التناقض تجده فى شخصياتهم وافعالهم قد يصلون للسلطة كما وصلوا فى السودان وغزة ولكن لا يعرفون كيف يديرون شان الحكم او معاملة الاخرين فيقعون فى التناقض ..تنظيم الاخوان المسلمين الى زوال لا محالة ولن يقف على رجلين طالما اساسه الطمع فى السلطة والمال باستغلال الدين السمح .. وباى اسلوب منطلقا من تلك الغاية التى تبرر لهم الوسيلة وهما اساس للفتنة فى كل العصور ..
اشكرك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: الكيك)
|
عرمان يحذر من العنف اللفظي والاستثمار في الكراهية الخرطوم: عوض جاد السيد
شَن ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية، هجوماً عنيفاً على من وصفهم بالمستثمرين في الكراهية، وانتقد العنف اللفظي وتحفيز المواطنين للعنف، وقال إن هناك تمهيداً في الأرض لحدوث مجازر وإلغاء التاريخ الطويل من التعايش السلمي. وحذر عرمان خلال مداخلته في ملتقى حول (السلام الاجتماعي والتعايش السلمي) نظّمه تحالف النساء السياسيات بمقر منظمة أفريقيا العدالة أمس، من العنف اللفظي. ######ر عرمان من التباكي على الوحدة. واتهم عرمان المركز بالتسبب في الوضع الراهن من خلال قضايا مقصودة وأخرى غير مقصودة، ونوّه إلى أن عدم الاعتراف باتفاقية السلام وعدم تنفيذها من الأشياء المقصودة.وكشف عرمان عن اجتماعين تَمّا الأسبوع الماضي بجوبا أحدهما مع الفريق سلفا كير والآخر مع عضوية من المكتب القيادي للحركة ناقشا قضية التعايش السلمي، وأكد أن أهم اجتماع للمكتب السياسي للحركة سيُعقد في الأيام المقبلة وسيخرج برؤية واضحة تكشف ما يدور.
4/11/2010 الراى العام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: الكيك)
|
وقال الطيب مصطفى وهو يشتم ويغتب فى الاموات ويدخل فى علم الغيب ما يلى
ثم قال إن من أكبر أخطاء نميري إعدام محمود محمد طه وما أدراك ما محمود محمد طه!!
يا سبحان الله... والله إني لأخشى أن تكون الخُدعة قد انطلت على خالد حسن عباس.. أعني خُدعة محاولات إحياء ذكرى وهرطقة وعظام الهالك محمود محمد طه وهى رميم من مرقدها في قعر جهنم على أيدي بني علمان من الشيوعيين وصحيفة أجراس الكنائس وبعض الغافلين ممن انساقوا وراء «زفة» الإفك التي يقودها بعض الخرّاصين بمساندة من دوائر دولية معلومة معادية للإسلام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: الكيك)
|
زفرات حرى
الطيب مصطفى
بين السودان وفرعون ليبيا!!
ويأبى فرعون ليبيا إلا أن يواصل كيده للسودان وهل ذاق السودانيون طعماً للراحة منذ أن جثم القذافي على أنفاس الشعب الليبي منذ 41 عاماً من القهر والإذلال والطغيان والجبروت أهدر خلالها كرامة ليبيا وشعبها المكلوم المغلوب على أمره معتبراً ليبيا وشعبها المسكين مسرحاً لنزواته وطَيشه ومغامراته وهل من تمرد في العالم لم يكن للرجل فيه دور فارضاً نفسه عليه حاشراً أنفه ومتوليًا كبره؟! لكم أدهش الرجل العالَم حين ولغ في دعم ثوار نيكاراجوا البعيدة والجيش الجمهوري الإيرلندي ولكم تدخل في الشأن السوداني وأثَّر في مسيرة السودان السياسية وهل ينسى أبناء السودان دعمه اللامحدود لقرنق الذي لولا دعم القذافي اللامحدود لانتهى في السنوات الأولى من تمرده اللعين؟!.
لعل القراء يعلمون عن آخر أخبار استضافة القذافي للمتمرد خليل إبراهيم وإصراره على ذلك حتى بعد أن اتصل به الرئيس البشير شخصياً قبل أيام قليلة رغم علم راعي الضأن في بوادي السودان أن قوات خليل تقوم هذه الأيام بالسلب والنهب والقتل وترويع المواطنين في مناطق مختلفة من دارفور بل إن ضيف القذافي يهدد ويتوعد من العاصمة الليبية بأنه سيجتاح مدن دارفور مثل نيالا والفاشر وصولاً إلى الخرطوم وبالرغم من ذلك تمد حكومتنا السنية له حبال الصبر متناسية أو متجاهلة أمر القبض الصادر بحق خليل إبراهيم عبر الإنتربول بكل ما يعنيه ذلك من إلزام للقذافي بتسليم الرجل إلى السودان أو إلى الإنتربول ولكن هل من خارج على القانون الدولي وعلى الأعراف الدولية مثل القذافي الذي لا أشك لحظة واحدة أنه يخدم أجندة دول توظِّفه لتحقيق أهدافها الإستراتيجية؟!.
بعد حديث البشير للقذافي صرح «مسؤول ليبي رفيع» لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية بأن «خليل يُعتبر ضيفًا على القذافي شخصياً ولا مجال لإبعاده) ويستمر فقع المرارة حين يعلِّق وزير الخارجية السوداني علي كرتي على ذلك «معرباً عن تقدير السودان لمواصلة الجماهيرية الليبية جهودها ودعمها للسلام والاستقرار في السودان مثمِّناً حرصها على استكمال مسيرة السلام وتحقيق الاستقرار في دارفور» وليت كرتي سكت وحافظ على شيء من ماء وجهه وماء وجه السودان!!
ثم تأتي الأنباء تترى عن مطالبة خليل بإقامة منبر تفاوضي في طرابلس بدلاً من الدوحة ولا أحتاج إلى تفصيل لعبة تبادل الأدوار بين طرابلس والقاهرة التي تُحيل بعضاً من ملفاتها إلى القذافي دفعاً للحرج كما حدث عندما نقلت خليل إلى طرابلس بعد احتجاج الحكومة السودانية!!
بربكم هل كان أمام الحكومة خيار آخر أقل من قطع العلاقات مع ليبيا، خاصة بعد حديث البشير للقذافي، وذلك على سبيل الانتصار لكرامتها وكرامة الشعب السوداني كما فعل النميري قديماً حين استنفر أبناء السودان لدفع (مال الكرامة) لجار السوء القذافي سداداً لدين قديم للرجل المتقلب الذي كل يوم هو في شأن.!!
أتخشى الحكومة ما يمكن أن يُلحقه بنا من أذى من خلال دعم جديد لخليل يجتاح به دارفور كما فعل قُبيل غزو خليل لأم درمان؟! ماذا بربكم يفعل القذافي أكثر مما فعل من قديم ويفعل اليوم؟! إن الحكومة السودانية تحتاج إلى أن تتعامل مع الفيل وليس مع الظل فليبيا دولة من ورق لا تملك جيشاً ولا قوة وهل أدل على ذلك من الهزيمة النكراء التي ألحقها بها الجيش التشادي في مثلث أوزو عام ١٩٨٧؟!.
لقد عانى السودان كثيراً منذ أن اعتلى القذافي عرش الحكم في ليبيا فقد قصفت إحدى طائراته الإذاعة السودانية عام ١٩٧٦ واعترضت طائراته طائرة بابكر النور وهو قادم إلى السودان من لندن غداة الانقلاب الشيوعي عام١٩٧١ وانطلقت المعارضة السودانية من داخل أراضيه لتغزو الخرطوم فيما عُرف بغزو المرتزقة عام ١٩٧٦ وجاء دعم قرنق اللامحدود ثم جاءت مشكلة دارفور بكل تدخلات طاغية ليبيا بما في ذلك دعمه لخليل إبراهيم بالمئات من عربات الدفع الرباعي المحمَّلة بالأسلحة هذا فضلاً عن دعم مني أركو مناوي وعبد الواحد محمد نور وها هو اليوم يفعلها مجدداً في وقت تعربد فيه قوات خليل إبراهيم وتقتل وتخرب!!
إن على الحكومة السودانية أن تبذل جهداً دبلوماسياً تكشف فيه لبعض الدول الصديقة ما يفعله القذافي وما تُضمره مصر الرسمية من كيد للسودان وأخص العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يعلم عن نزوات القذافي الكثير وكذلك قطر وسوريا والإمارات وبعض دول العالم الإسلامي وهؤلاء جميعاً يمكن أن يقدموا من الدعم حتى ولو في شكل قروض ما يُلجم هذا المغرور ويردُّه على عقبيه.
إن ممارسات القذافي في السودان تتسق مع الأجندة الصهيونية التي عبّر عنها وزير الأمن الإسرائيلي آفي ديختر الذي قال إن السودان ظل جزءاً مهماً من الإستراتيجية الإسرائيلية التي ظلت تعمل على إغراق السودان في الفوضى والاضطراب السياسي حتى تحُول دون انطلاقه وحتى تمنعه من أن يصبح قوة وإضافة إلى محيطه العربي والإسلامي ولم تنسَ إسرائيل بالطبع دور السودان في قمة اللاءات الثلاثة التي استطاع السودان أن يكفكف بها دموع العرب ويُعدّهم للمعركة القادمة بشعارات الصمود في أعقاب هزيمة حزيران ١٩٦٧ فهل يستطيع السودان المثخن بالجراح اليوم أن يلعب الدور الذي اضطلع به آنذاك؟! أجيب باستحالة ذلك جراء ما قامت به إسرائيل وأمريكا وجيران السوء من تآمرٍ على السودان وإضعافٍ له.
لعل الناس يذكرون كيف لقّن الرئيس السادات طاغية ليبيا درساً بليغاً حين حاول أن يلعب «بذيله» مع مصر فكان أن تأدّب إلى الأبد تماماً كما تأدَّب مع تشاد عقب هزيمة مثلث أوزو بل إن قيام القذافي بتفكيك أجهزة تخصيب اليورانيوم قبل أن يُطلب إليه ذلك بمجرد أن سمع عن اعتقال صدام حسين يكشف طبيعة الرجل الخوّار الذي لا تجدي معه غير «العين الحمراء» فهلاّ أدركت الحكومة السودانية هذه الحقيقة بدلاً من ترديد العبارات الفارغة التي تعلم ويعلم ذلك الطاغية أنها لا تعبِّر عن الواقع والتي تعلم كذلك أنها لن تكفّ يد الرجل عن التدخل في الشأن السوداني بقدر ما تزيده صلفاً وغطرسة وغروراً؟!.
إن أمام الحكومة خيارات عدة في التعامل مع القذافي بعد إنذاره منها أن تستنفر الشعب السوداني كما فعل نميري وستجد استجابة كبيرة خاصة وأن شعب السودان الشمالي ملتفّ حول قيادته كما أثبتت الانتخابات ويؤذيه هذا الطغيان وهذه الإهانة من رجل لا يملك من أسباب القوة شيئاً يُذكر فهلاّ كشّرت الحكومة عن أنيابها في وجه فرعون ليبيا الذي بلغ من طغيانه درجة لا إخال أن فرعون مصر قد بلغها حين قال لشعبه «ما أُريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد»؟ فهل يملك الشعب الليبي أن يقول شيئاً أمام الطاغية الذي ظل جاثماً على صدره منذ ستينيات القرن الماضي بل هل يملك الشعب الليبي أن ينبس ببنت شفة أمام أبناء القذافي الذين يحتلون من يوم مولدهم مواقع أكبر من مواقع الوزراء؟!.
بربكم ماذا فعل السودان للقذافي لكي يكيد له ويتآمر ويشنّ الحرب عليه؟! ألم يدفع ثمن موقفه المؤازر لليبيا إبان فترة العقوبات المفروضة عليها جراء أزمة لوكربي؟! ألم يكن السودان مبادراً بكسر الحصار المفروض على ليبيا حين هبطت أول طائرة في مطار طرابلس عام ١٩٩٨؟! ألم يطرد السودان المعارضة الليبية من الإسلاميين المسالمين بينما يقوم جار السوء باحتضان كل من يتآمر ويتمرد على السودان بل ويزوِّده بالسلاح ووسائل النقل؟!.
لن ينسى الشعب السوداني طرد السودانيين بملابسهم الداخلية بعد إخراجهم من السجون الليبية فلكم عانى السودانيون من تضييق واضطهاد النظام الليبي وهل أدل على ذلك من أحداث الزاوية التي طالت جميع الأفارقة الذين يعمل ملك ملوك إفريقيا على جمعهم تحت إمرته في اتحاد إفريقي لم يحظَ بالقبول رغم إصرار الرجل واستعداده لإهدار أموال ليبيا في سبيل تحقيقه إشباعاً لنزوته الطاغوتية وغروره المجنون؟!.
لن أتحدث عن تصرفات القذافي التي يتندّر بها العالم أجمع بدءاً من خيمته العجيبة والنساء الحُمّل اللائي يحرسنه (إحداهنّ كانت في شهرها التاسع) وجمعه لزعماء القبائل الإفريقية خلفه وهو يدخل إلى قاعات القمة الإفريقية فهذا وغيره يعكس جزءاً من شخصيته النزقة الغريبة الأطوار والتي تُصرُّ على أن تجد لها مكاناً تحت الشمس ليس عن طريق الإنجاز والتنمية والابتكار وإنما بارتكاب أبشع أنواع الكيد والتآمر وإلحاق الأذى بالآخرين وهل أدل على ذلك من خبر الجزيرة نت التي تحدثت عن الذكرى الرابعة عشرة لقتل ١٢٠٠ معتقل ليبي يومي ٢٨ و29/6/1996داخل سجن أبو سليم بضواحي العاصمة طرابلس أغلبهم من التيار الإسلامي؟!.
هذا السفاح يغض الغرب الطرف عن فظائعه وجرائمه لأنه يخدم أهدافه وأجندته أما الآخرون ممّن لا يرضى عنهم الغرب بما فيهم أمريكا وإسرائيل فهؤلاء ينظر إليهم بعين السخط والكراهية.
لا أدري ماذا يقول فرعون ليبيا يوم يقوم الناس لرب العالمين ومن يعوِّض الشعب الليبي عن نصف قرن من القهر والإذلال؟!... أقول نصف قرن لأن الرجل سيحكم حتى آخر لحظة من عمره!!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: الكيك)
|
اللعب بالنار!! «2» الكاتب الطيب مصطفى الخميس, 04 نوفمبر 2010 08:45
استدعينا في مقال الأمس اعتداء الجيش الشعبي على منطقة الزمالي بولاية سنار يوم السبت الماضي بالرغم من أنها ليست من المناطق الحدودية الملتهبة التي يدور حولها التفاوض لنقول إن إجراء الاستفتاء قبل ترسيم الحدود عبارة عن لعب بالنار وإيذان بتجدد الحرب ليس من منطقة واحدة كما هو حال نزاع الهند والباكستان حول منطقة كشمير التي تشبه إلى حد كبير مشكلة أبيي. وتساءلنا عن السبب في عدم توحد الرؤية في القضايا الجوهرية والمصيرية داخل الحزب الحاكم بين صقور مبعدين بالرغم من أن الظرف السياسي لا يقتضي غير الصقور الجوارح وحمائم «طيبة» هي التي تتولى اليوم أمر تقرير مصير الشمال وتجلس إلى الشيطان باقان وإلى داعميه من الأمريكان الذين استخدموا مع هذه الحكومة كل أسلحة الدمار الشامل من ترهيب وإذلال وإهانة بلغت درجة استخدام العصا التي ظلوا يهشّون بها على «أغنامهم» فتتمايل يميناً ويساراً في ذلة وانكسار.
بربكم هل من استفزاز أكبر من أن تنصب أمريكا مبعوثاً من لدنها يأمر وينهى ويقابل من يشاء متى شاء ويترفع عن مقابلة رئيس الجمهورية بالرغم من أنه مبعوث رئاسي؟! كيف نسمح لهذا المخلوق وغيره من المسؤولين الأمريكان أن يقابلوا موظفي الرئيس ويعزلوا الرئيس داخل حرم الرئيس؟! أما كفانا إهانة عزلهم للرئيس من اللقاءات الخارجية؟! كيف نتيح لأمريكا ولغيرها أن «تبرطع» داخل أرضنا بهذه الطريقة ولا نشعر ــ مجرد شعور ــ بأن في هذا انتقاصًا لسيادة البلاد؟! ما هو الفرق بين غرايشون وجون كيري ودانفورث ووليامسون وبريمر الذي حكم العراق بعد الغزو الأمريكي للعراق؟!
إنني أسأل أولاً المجاهدين أصحاب الشهيد علي عبدالفتاح: أين أنتم يا من كنتم تواجهون أمريكا بخيلها وخيلائها وتقهرون الأعداء القادمين من تلقاء الشرق والجنوب وتمنعون قرنق من أن يطمع ــ مجرد طمع ــ في عاصمته جوبا التي دخلها بعد ذلك عن طريق التفاوض بل دخل الخرطوم فاتحاً في أول معركة يحقق فيها العدو نصراً بلا حرب بعد أن كان مهزوماً مقهوراً.
أين نحن اليوم والأنجاس يجوسون خلال الديار من أيام العزة تلك التي كنا نتغنى فيها ونتحدى: «الطاغية الأمريكان ليكم تدربنا» تلك الأناشيد التي سخر منها أحد المفاوضين من حمائمنا في لقاء جمعهم قبل أيام بالقطاع الصحي بالمؤتمر الوطني؟!
لقد أضحى رضا أمريكا فردوساً أعلى بالنسبة لبعضنا نلهث في سبيله ونُذل ونُهان ونحبو ونتضرع ونتهجد... أشرك بعضُنا أمريكا بالله العزيز حتى ظنوا أن عندها مفاتح الغيب وأنه ما يكون من نجوى ثلاثة إلا وهي رابعتهم ولا خمسة إلا وهي سادستهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا وهي معهم أينما كانوا وأن سعادة الدنيا والآخرة لا تتحقق إلا برضاها وأن رفع عصاها عنا يستحق أن نبذل له كرامتنا ونمرِّغ له أنفنا في التراب!!
يحدث ذلك بالرغم من أنها لم تُخفِ عداءها لنا وظلت تُلحق بنا الإساءة وتهدِّدنا من داخل أرضنا وتأمرنا وتوجِّهنا وها هي تعلن على رؤوس الأشهاد أنها تجدِّد العقوبات عاماً آخر فماذا بقي للحمائم الذين منّونا بأن أمريكا «جادة هذه المرة»!!
لماذا تصر أمريكا وابنتها المدللة الحركة الشعبية على إجراء الاستفتاء بدون أن تُرسَّم الحدود بالرغم من علمها أن ذلك يعتبر قنبلة موقوتة بل أكثر؟! لماذا يُفصل بين دولتين لا أحد يعرف حدودهما.. دولتين تضمر إحداهما الشر للأخرى مستعينة بدول لا يشك «حمار» في أن لديها أجندة شريرة تجاه الشمال؟! بل لماذا تحشر أمريكا نفسها حتى في ازدواجية المواطنة ويطالب مبعوثُها ومن الخرطوم في نفس اليوم الذي جدّدت فيه عقوباتها بأن يُمنح الجنوبيون حق الإقامة في الشمال بالرغم من علمه أن ذلك يعتبر سابقة لم تتكرر في التاريخ؟!
اقرأوا بربكم مانشيت صحيفة الحركة الشعبية والحزب الشيوعي «أجراس الحرية» يوم الثلاثاء الماضي: «غرايشون يطالب الخرطوم بعدم انتزاع حق المواطنة من الجنوبيين حال الانفصال»!!
بربكم من الذي أعطى هذا الحقير الحق في أن يطالب بما طالب به ولمصلحة من ولماذا يريد ذلك وبأي وجه أو مبرر يفعل؟!
من تُراه جرّأ هؤلاء الأنجاس علينا غير تخاذلنا وانكسارنا وهواننا على أنفسنا؟! من تُراه نزع منا مجرد الشعور بأن كرامتنا تُهدر وسيادتنا تُنتهك وعزتنا تُمرَّغ في التراب؟! أين نحن اليوم وكيف كنا قبل نيفاشا؟!
هل تعلمون أن «أجراس الحرية» صدرت قبل عدة أشهر «قبل الانتخابات» بمانشيت يقول إن جيندي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الإفريقية أيام الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن صرحت بأن أحد من يتولون التفاوض اليوم ــ وأشارت إلى اسمه صراحة ـ هو رجل أمريكا في السودان؟!
دعونا لا نصدقها.. لكن ألا ينبغي أن نأخذ حذرنا ونستبعد ـ لمجرد الشك ـ من ثار حوله كلام؟!
بربكم ما الذي جعل حواء السودان تعقم لدرجة أن نفس الوجوه التي ورّطتنا في نيفاشا التي نطعم من زقومها اليوم هي التي تتولى أمر التفاوض من جديد مع أمريكا بل إن بعضهم ثار على الترابي وقاد مذكرة العشرة التي شقَّت الإسلاميين وجعلت بأسهم بينهم شديدًا حتى فَجَروا في الخصومة واستخدموا المحرمات ضد بعضهم البعض وخرج بعضهم على المسلمات وبات يستعين بالشيطان في سبيل القضاء على الآخر وكانت بداية الكارثة التي تفتك بالإنقاذ اليوم.. قاد تلك المذكرة بحجة انعدام الشورى التي لا تعني في عُرفه إلا أن يكون هو و«الشلة» من يقررون مصير السودان والأجيال القادمة من قبل نيفاشا وحتى اليوم وإلى يوم القيامة!!
لقد فقدنا البوصلة عندما أشركنا أمريكا بالله وجعلنا «رضوانها» هو الغاية حتى لو تبوّلت على رؤوسنا وركنّا إلى رضاها لا إلى رضا الله العزيز الجبار وأصبحنا نسارع فيها نقول نخشى أن تصيبنا دائرة.
إن الأمر بيد الرئيس فهو الوحيد الذي بمقدوره أن يستعيد البوصلة ويوجهها الوجهة الصحيحة وآن الأوان لأن ننتصر لكرامتنا ونغلق الباب في وجه أمريكا ومحبي أمريكا بالداخل فوالله لن تزيدنا إلا خبالاً فماذا بربكم ننتظر منها وقد جددت العقوبات علينا؟! ماذا ونحن نعلم بل نوقن أنها ليست محايدة بيننا وبين الحركة الشعبية بعد أن أعلنت عن ذلك صراحة وأنها لن تُكسبنا عافية؟!
سؤال أخير... ما الذي يصيبنا لو قمنا اليوم بطرد المبعوث الأمريكي واتجهنا إلى الله القوي طالبين منه النصرة؟! هل تعلمون قرائي الكرام أن خطاب أوباما الذي جدَّد فيه العقوبات قال: إن «السودان يهدد الأمن القومي الأمريكي»؟!
تعليق
انظر للكلمات التى يستخدمها ...انجاس يتبول وهلم جرا .. وفى نفس الوقت يريد النصر من الله دون ان يسال نفسه ماذا قدم لله وكيف يدعو للقتل والحرب ويقول انه جهاد ويطلب من الله النصر انه الشعور بالغباء الاهبل المستفز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: الكيك)
|
الإستثمار في الكراهية.. بزنس سياسي عوض جاد السيد
(الكراهية تشل الحياة، والحب يطلقها، والكراهية تربك الحياة، والحب ينسقها، والكراهية تظلم الحياة، والحب ينيرها) مارتن لوثر كنج (الكراهية أم العنف والعنف أبو الحرب) الكاتب المصري.. أنيس منصور (1) كما تتناسل كثير من المصطلحات وتتحور لتصبح جزءاً من القاموس اليومي للحياة الإجتماعية والسياسية في كثير من البلدان، تسلل مصطلح (استثمار الكراهية) خلسة، لينال حظا طيبا من الإستخدام اليومي في السياسة السودانية، ويتبعه تحذير مغلظ من مستخدميه بمآلات أسوأ بكثير مما شهدته بعض البلدان التي عانت الأمرين جراء انتشار ثقافة الكراهية بين مكوناتها المختلفة اثنياً أو عرقياً أو عقدياً أو غيره، وأفضت بها إلى العيش كأشباه دول وبقايا حضارات، تعيش جرثومة الكراهية بين جنباتها تنتظر من يبعث فيها الحياة لتعيد انتاج الأزمة.. في ندوة عقدتها (الرأي العام) الشهر الماضي، اتهم القيادي بالمؤتمر الوطني د. محمد مندورالمهدي ، شباب الانفصال في الحركة الشعبية ببذر كراهية الشمال في الجنوب، وحذر من تداعيات قد تطال الشماليين في الجنوب والعكس حال وقوع خيار الانفصال من قبيل ما يصعب السيطرة عليه من أفعال، وحذر الحركة من عواقب نشر ثقافة الكراهية. ولم يكن المؤتمر الوطني وحده الذي ساق الإتهام لشباب الحركة بنشر ثقافة الكراهية، فالإتهام يتجاوز الشريكين ويمضي إلى أقطاب أخرى كثيرة داخلية وخارجية، قد يكون لها مصلحة في إشاعة هذه الكراهية، وكان في حديث ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية، الأسبوع الماضي اتهام لجهات كثيرة بالشمال، خص منها بعض الصحف التي وصفها بغير الدستورية، بالإستثمار في الكراهية، وهو ما قال إنه يمكن أن يودي بالبلاد إلى طريق سارت فيه دول مثل رواندا التي عانت من مجازر وحروب. وكان قد دعا في بيان له قبلها، للوقوف صفاً واحد ضد الإستثمار في الكراهية وزرع الفتن والبغضاء، ودعا إلى التصدي لمحاولات المضي فى تمزيق النسيج الوطنى السودانى ووقف العنف اللفظي الذي سيؤدي لتمهيد الأرض للعنف المادي. (2) تنامي الحديث عن (استثمار الكراهية) يجعل من المصطلح كائناً يتمدد باستمرار ويجد حظه من الرواج، لكنه وبغض النظر عن التعريف الدقيق له ومدى حقيقته، فإن هذا الإستثمار لا بد له من رأس مال وأجندة وأهداف تختلف ــ بالطبع- من تاجر إلى اخر او من مؤسسة إستثمارية إلى أخرى، وله عائد ومآلات متوقعة أيضا قد تتضح بعد شهرين.. ويرى البعض أنه لا يمكن تعريف هذا الإستثمار تعريفاً دقيقاً لكنه ممارسة موجودة في السياسة، ويقول د. صفوت صبحي فانوس أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم، إنه إذا صح أن التعبير جديد أو ظهر حديثاً، إلا أن الممارسة قديمة، وهي مرتبطة بكل الأحداث السياسية، وليس فقط بين الحزبين الحا في حالة الشمال والجنوب. ويرى أن القصد منها في بعض الاحيان هو موقف تفاوضي ليس إلا للضغط على الطرف الآخر بغرض الحصول على شئ محدد، وبالتالي هو ليس موقفاً أصيلاً. اما في الحالة الثانية التي يمكن أن يكون فيها موقفا أصيلا فإن ذلك ينبع من التطرف، وهو ما يعبر عنه- حسب د. صفوت- منبر السلام العادل في الشمال وبعض القوى الجنوبية التي ترفض نهائيا أي شكل من أشكال العيش المشترك، لكنه يؤكد أنها مواقف أقليات ولا تعبر عن التيار العام، وحتى وسط القوى السياسية شمالا وجنوبا موقف الكراهية وعدم احتمال الآخر ليس موقف أغلبية. ويقول فانوس إنه في كل الأحوال، فإن العلاقات السياسية يحكمها توازن القوى بين الأطراف ولا يحسمها أي حديث أماني أو تمني، والواقع السياسي هو الذي يحدد طبيعة التطورات والعلاقات في المستقبل. (3) البعض يعتقد أن هدف الإستثمار في الكراهية، هو الإستقطاب للمواقف المتباينة بناء على عدم الثقة والعلاقات المتوترة بين الشريكين من جهة وبينهما وبين قوى الساحة السياسية من جهة أخرى، وربما كانت هذه المواقف تستهدف تحقيق الإنفصال من خلال اشاعة روح الكراهية بين أبناء الإقليمين، او حتى إشعال حرب جديدة، فيما تقول وجهة نظر أخرى إن البعض يأمل من خلال تعرية الآخر إلى خلق فرص للوحدة بتبيان أن أبناء الشمال والجنوب ما هم إلا وقود لصراع أفيال تحكمه مصالح محددة.. لكن د. عبد الرحيم بلال استاذ العلوم الإجتماعية الناشط في مجال العمل المدني، يعتقد ان المصطلح جديد كلية لكنه يصلح أن يكون أساساً لنقاش، ويؤكد أن الإستقطاب بأية صورة من الصور هو هدف كل طرف يستثمر في هذه الكراهية لأهداف سياسية محددة وإيجاد سند سياسي لمواجهة الآخرين سواء أكان هؤلاء الآخرين الظاهرين او غيرهم، وأساس ذلك، هو عدم الثقة بين الشمال والجنوب وبين الأطراف المختلفة حتى خارج الإتفاقية والمسرح السياسي، حيث تجذر عدم الثقة وتعمق إلى أبعد الحدود. ويحذر د. بلال من أنها في النهاية مسألة خطرة يمكن أن تتعدى الأطراف التي تستثمر الكراهية وتتمدد إلى بقية الشعب، ويصبح هناك نوع من التوجهات التي يستفيد منها اصحاب المصالح. ويشير إلى أن ذلك الإستقطاب يمكن أن يستمر قبل أو بعد الإستفتاء للبحث عن سند شعبي. ويصف الطريقة بأنها مبتذلة تضر بالشعب، والمستفيد هم أصحاب المصالح في الإستقطاب والصراع، ويقول إنه تجارة واستثمار خاسر ونتائجه وخيمة على المدى القصير، وليس في مصلحة أي طرف ولا يقود إلى تنمية او تطور وإنما يرسخ عملية فقدان الثقة ويعمق لعدم الثقة الذي كان موجودا أصلا، وأخذ شكل الإستثمار بألفاظ وأساليب عنيفة لا يمكن أن تكون في مصلحة طرف. (4) بعض المهتمين يرون أن رأس المال متوافر ولن يكلف هؤلاء المستثمرين سوى إشعال عود الثقاب على أصابع الديناميت المتمثلة في حالة الإنتقال الإجتماعي الحادثة في السودان، بجانب الظلامات التاريخية والمحطات العنيفة والتوترات الإجتماعية والغبن، وبعث كل هذه الفتن في لحظة واحدة لتصبح وقوداً مناسباً لحرب الكراهية المنتظرة، وبالتالي تتوافر البيئة التي يمكن أن تلعب عليها الأطراف وتصطاد في المياه العكرة، كل حسب أجندته السياسية، بجانب إمكانية دخول رأس مال أجنبي او خارجي يحرك هذه الأشياء ويحفزها ويصبح من المستثمرين الكبار فيها. لكن عكس ذلك يرى د. صفوت فانوس أن رأس المال غير موجود، وإلا لما كان استمر السلام منذ توقيع الإتفاق وحتى من قبله بوقف العدائيات قبل توقيع الإتفاق، ويعتبر أن الرغبة في السلام أقوى رصيد للطرفين، وأن حديث الكراهية ليس إلا موقف في إطار الضغط على الآخر. وفيما يتفق د. عبد الرحيم بلال مع وجود عناصر وأسباب داخلية هي عدم الثقة والإستقطاب الموجود، يستبعد إمكانية استثمار الأجنبي في هذه الجوانب، ويقول إن العناصر الخارجية ليست مفيدة ما لم تكن هنالك عوامل داخلية، وإنه لو صلح الحال في الداخل فلن يكون هناك أثر للخارج، وأن قوة السيطرة لدى الفاعلين الداخليين. (5) من يرون أن أهداف الإستثمار في الكراهية قصيرة أو طويلة المدى، يؤكدون أن عملية مصالحة شبيهة بـ (الحقيقة والمصالحة) في جنوب أفريقيا أمر لا بد منه في إطار التصالح مع الماضي والحاضر باستلهام تجارب الشعوب، لأنه في حال الوحدة لا بد من توافق بين شرائح المجتمع وقواه السياسية والمدنية، وفي حال الإنفصال لا بد من تجاوز هذه المنعطفات لبناء علاقات جديدة، لأن الإستثمار في الكراهية أيضا قد يستمر وتقع صدامات وحروب، وأهم عنصر في هذه العملية هو إزالة حالة التربص والشك وبناء الثقة بين كل الأطراف. ويؤكد د. عبد الرحيم بلال أن الحلول في هذا الجانب سياسية، وأن على الفاعلين الأساسيين إدراك أن هذا أسلوب خاسر، بجانب ضرورة المشاركة الواسعة من عامة الشعب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والاعلام لإرساء قيم تكون هادية للشركاء السياسيين في التغلب على هذه الأساليب الهدامة، وممارسة ضغط على الأطراف لتجنب هذه الأساليب. وكيفما كان الأمر، فإن (الإستثمار في الكراهية)، وإن لم يكن أمراً محسوساً بقوة ولم تتضح معالمه، فإن التحذير منه هو أبرز ملامح الفترة الحالية ـ رغم وجود ضمانات بتأكيد الشريكين وبقية الأطراف على أنه لا عودة لمربع الحرب مطلقا-، مما يشير إلى أنه قد يكون فعلاً أحد علامات المنعطفات المقبلة في ظل حالة الإستقطاب التي يعيشها السودان قبيل قيام استفتاء تقرير المصير للجنوب.. وهو أمر قد تكذبه مكونات المجتمع في البؤر الملتهبة او تصدقه..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: الكيك)
|
بين علي عثمان والحريات الأربع والبرلمان!! الكاتب الطيب مصطفى الأحد, 14 نوفمبر 2010 07:55
قبل استفتاء تقرير المصير والإعلان عن ميلاد دولة جنوب السودان أي قبل أن يصبح إنسان السودان الشمالي أجنبياً في دولة الجنوب المستقلة يعترض الجيش الشعبي فوجًا من أبناء قبيلة الرزيقات في منطقة تمساحة الواقعة على طريق الضعين ـ راجا ويقتل عدداً منهم فكيف بربكم سيكون الحال عندما يصبح الشماليون أجانب في دولة جنوب السودان؟!
بشرى محمد كشكول رئيس تجمع أبناء قبائل التماس صرح لصحيفة (آخر لحظة) وليس لصحيفة (الإنتباهة) المتهمة دائماً من قِبل الجيش الشعبي والحركة الشعبية.. صرح بأن الجيش الشعبي يستهدف قبائل التماس دون مبررات!!
بالرغم من ذلك لا يزال عشاق الغفلة يتحدثون عن الحريات الأربع وعن عدم أهمية ترسيم الحدود كشرط للاستفتاء ويلعبون بالنار متناسين أنهم سيتحمَّلون المسؤولية الكاملة عن اندلاع الحرب بين الشمال والجنوب إن تجاهلوا هذه القنابل الموقوتة التي من شأنها أن تُشعل الحريق من جديد.
لن أستفيض في أمر الترسيم فقد قلت إنني لن أتعرض لهذا الأمر بحجة أن تغافل الحركة عنه تتحمله لوحدها ولا يوجد أدنى سبب يجعلنا نتهافت ونحرص عليه بأكثر مما تفعل الحركة التي ينبغي أن تعلم أنها ستكون الخاسر الأكبر إذا اندلعت الحرب مجدداً ذلك أنها لم تهزمنا قبل نيفاشا وإنما تجرعت كؤوس الهزيمة والصَّغار في آخر معركة عندما غدر هالكُها قرنق بنا ودخل توريت خلال فترة التفاوض ليقوّي موقفه التفاوضي فإذا به يأخذ (علقة) ساخنة وتخرج قواتُه منها مدحورة كما عليها أن تعلم أن من لم يُهزموا في أرض الجنوب التي كانت محرَّمة على الحركة أيام الحرب سيجرعونها في أرضهم الهزيمة المنكرة والخسران المبين وليعلموا أنهم إذا تجرأوا ودخلوا أرض الشمال فإن المعركة ستنتقل إلى داخل أرض الجنوب وربما تكون هذه فرصة لتصحيح الخطأ التاريخي الذي أدخلتنا نيفاشا في نفقه المظلم وربما نعود لاحتلال جوبا كما كنا نفعل أيام العزة والكرامة قبل أن تجثم نيفاشا بكلكلها على صدورنا.
إن الجيش الشعبي لا يعلم أو ربما يكون قد نسي فرسان الرزيقات والمسيرية أولي البأس الشديد الذين يعتدي عليهم هذه الأيام والذين لن يطول صبرهم فهلاّ كف أيدي قواته عنهم!!
أقول لولاة الأمر ممَّن لا يزالون يتحدثون عن الحريات الأربع للجنوبيين إن عليكم أن تعلموا أن هذا ليس جزءاً من تفويضكم وإذا كانت سويسرا قد أجرت استفتاء لمجرد إنشاء جسر على بحيرة جنيف احترامًا لرغبة سكانها فما بالكم بقضايا مصيرية من شأنها أن تشعل حرباً لا تُبقي ولا تذر؟!
دهشنا أن نيفاشا التي نطعم من زقومها منذ توقيعها لم يجر عليها استفتاء بل لم تُعرض حتى على مجلس الوزراء والبرلمان إلا (ليبصم) عليها بعد أن وُقِّعت ونخشى أن نُساق إلى ذات المصير ويقرر أصحاب الحق الإلهي ممَّن يفترضون أنهم يعملون بتفويض (ما أُريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) أن يمنحوا أبناء الجنوب حق الإقامة في الشمال بل الحريات الأربع دفعة واحدة عطاء من لا يملك لمن لا يستحق حتى ولو تمخض عن ذلك اضطرابات وفوضى ضاربة الأطناب وحريق كبير يقضي على الأخضر واليابس.
كيف بربكم يجرؤ أحد على الاستجابة لطلب أمريكا وبريطانيا وغيرهما ممَّن لم نَرَ منهم غير الكيد والتآمر منذ أن ورّطونا وضموا الجنوب إلى الشمال وزوَّروا مؤتمر جوبا لكي يزرعوا شوكة الجنوب في خاصرة الشمال؟! كيف وهم يعلمون أن عرمان لم يحصل على أصواته إلا من أصوات الجنوبيين في الشمال والجنوب ودونكم الإحصائيات الدامغة ودونكم مشروع السودان الجديد الذي يسعون لإقامته من خلال هؤلاء وغيرهم؟! كيف وهم يرون تظاهرات أبناء الجنوب في قلب الخرطوم تطالب بتسليم الرئيس للمحكمة الجنائية الدولية إبّان زيارة شيطان مجلس الأمن وعدو الشمال سوزان رايس وعملائها للخرطوم قبل نحو شهر؟!
أقول هذا بين يدي حديث خطير أدلى به وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية أندرو ميتشل في مؤتمر صحفي عقده بمنزل السفير البريطاني في الخرطوم قال فيه إن الأستاذ علي عثمان محمد طه طمأنه بضمان حرية الإقامة والتنقل والعمل والتملك للجنوبيين بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء!!
بالطبع لن أصدق هذا الحديث الذي أوردته (الصحافة) بتاريخ (9/11/2010م) ولم يرد في الصحف الأخرى كما لم يصدر من مكتب الأستاذ علي عثمان الذي تلقى دعوة لزيارة بريطانيا وأستغرب أن تتم موافقة الرجل بمثلما استغربت استقبال علي عثمان لهؤلاء الأنجاس وهم يرفضون مقابلة رئيس الجمهورية ترفعاً واتهامًا وإدانة له بسبب محكمة الظلم الدولية.
سؤال أوجهه للأستاذ علي عثمان: هل صحيح أنك تعهدت بمنح أبناء الجنوب الحريات الأربع وهل تم ذلك بقرار من الشعب السوداني أو حتى البرلمان أو مجلس شورى المؤتمر الوطني أم أن الأمر مجرد كذبة من الوزير البريطاني؟!
أود أن أسأل الأستاذ علي عثمان: هل يفيد المشروع الحضاري الذي بشَّرت به الإنقاذ من الوجود الجنوبي في الشمال بما فيه من عُري وبائعات عرقي يكتظ بهنَّ سجن أم درمان وعادات وتقاليد تهدم عُرى الإسلام عروة عروة؟!
ألم يتباهَ دينق ألور (أحمد ألار سابقًا قبل أن يرتد) بأنهم نجحوا في تغيير الشارع الشمالي؟
إني لأرجو أن يضطلع البرلمان (المنتخب) بدوره ويخرج من عباءة وسلطة الجهاز التنفيذي ويعبِّر عن إرادة الشعب الذي فوَّضه ويتحسس رغبات شعب السودان الشمالي الذي اكتوى بنيران نيفاشا التي لم يرها البرلمان السابق إلا موقَّعة وما كان يجرؤ على أن يزيد عليها شولة أو نقطة في إهدار مُذلّ لقيمة الشورى التي أُمر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الموُحى إليه من ربه بأن يأتمر بها وينصاع لحكمها (وشاورهم في الأمر).
إنها مسؤولية أمام الله وشهادة ينبغي أن يُصدع بها قبل أن يجتاحنا الحريق.. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: الكيك)
|
وهنا الطيب مصطفى يهمز ويلمز فى قدرات على عثمان محمد طه فى ادارته للازمة بين الشريكين كما اعتاد دائما فى التقليل من اعماله وخاصة اتفاقية نيفاشا ونتائجها وهنا يتساءل عن المجلس الوطنى ومجلس الوزراء وعلاقتهما بما يقوم به على عثمان اقرا راى الانتباهة الغفلانة
ربك يستر الطيب مصطفى 21/11/2010
!! أوردت صحيفة السوداني أن الأستاذ علي عثمان محمد طه أكد اتفاق الطرفين (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) على مجمل القضايا العالقة بشأن استفتاء تقريرالمصير وأنهما قد توصلا إلى وثيقة إطارية لحل تلك القضايا وأنه لم يتبقَّ سوى قضيتي أبيي والمواطنة لافتاً إلى أن أمر المواطنة أُحيل إلى لجنة فرعية من الطرفين يُتوقع لها هي الأخرى أن تُحيل لاجتماع الرئاسة القادم المتوقَّع له أن ينعقد منتصف الأسبوع القادم تصوراً لمعالجة هذه القضية!!
إذن نحن موعودون بحل قضية المواطنة من خلال لجنة من الشريكين تقدِّم تصوراً لمؤسسة الرئاسة المكوَّنة من ثلاثة أفراد لمعالجة القضية!!
يا سبحان الله... قضية المواطنة يمكن أن تُحسم من خلال لجنة من الشريكين وأعتقد أن أحد طرفيها سيكون الشيطان باقان ممثِّلاً للحركة أما طرف المؤتمر الوطني الذي سيقرر في شأن أخطر قضية سياسية تهم هذا الجيل والأجيال القادمة إلى يوم القيامة فعلمُه عند ربي!!
لجنة من فردين أوثلاثة أو قل خمسة يمثلون المؤتمر الوطني هي التي تقدِّم مع ممثلي الحركة تصوراً يمكن أن يُجاز من قِبل مؤسسة الرئاسة لكن الخبر لم يقل لنا هل سيُعرض هذا التصوُّر على المكتب القيادي للمؤتمر الوطني قبل أن يمرَّ على مؤسسة الرئاسة كما لم يقل لنا هل يمر على البرلمان الذي يُفترض أنه ممثِّل الشعب السوداني باعتباره منتخباً من قِبله أو حتى من مجلس شورى المؤتمر الوطني؟!
ما رشح من الخبر يشي بأن الاجتماع الرئاسي القادم هو السلطة العليا التي تقرر في شأن أبيي إذ يقول الخبر إن اجتماعًا رئاسياً سيلتئم منتصف الأسبوع المقبل للنظر في (مقترح لمعالجة خلافات قضية أبيي يُنتظر تقديمه من رئيس لجنة حكماء إفريقيا رئيس جنوب إفريقيا السابق ثامبو أمبيكي).
هل يا تُرى ننتظر اتخاذ قرارات حول القضايا العالقة بما فيها أبيي والمواطنة من خلال مؤسسة الرئاسة تماماً كما حدث في اتفاقية نيفاشا التي وُقِّعت قبل أن تُعرض حتى على مجلس الوزراء وكذلك البرلمان بالرغم من أنها أخطر اتفاقية في تاريخ السودان الحديث وبالرغم من انكشاف عوارها وافتضاح أمرها الذي نتمرغ في رمضائه ونطعم من زقومه منذ توقيعها في واحد من أسوأ الأيام النحِسات في تاريخنا وهل عُرض مقترح حل مشكلة أبيي على أهلها المسيرية؟!
أليس من حق الشعب السوداني أن يطّلع على ما يفكر فيه هؤلاء العباقرة من أعضاء اللجنة ممّن بلغوا من الكمال البشري درجة استثنائهم من قيمة الشورى التي أمر بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الموحى إليه من ربه؟!
يا حسرتاه على البرلمان (المنتخَب)!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: الكيك)
|
رئيس منبر السلام العادل الانفصالي في حوار ملتهب (2/2) أنا أعتبر مصر أقرب إليَّ من جنوب السودان .. الشمال والجنوب عاشاً حرباً وآن أوان الانفصال
مقدمة ظلت العلاقة بين شمال وجنوب السودان في حالة تجاذب مستمر من قبل ان يحزم جنود بريطانيا العظمي امتعتهم مغادرين الي غير رجعة , طوال هذه الرحلة التي امتدت اكثر من نصف قرن كان هناك جنوبيون كثر ينادون بالاستقلال عن جنوب السودان في كل مرحلة , وينشطون علي المستوي السياسي والعسكري , لكن من جهة الشمال لم تخرج حركات انفصالية مقابلة الا في بداية هذه الالفية عند انطلاق مفاوضات سلام السودان بضاحية ميشاكوس في كينيا , الطيب مصطفي والذي تسنم عدد من المقاعد القيادية علي مستوي الحزب والدولة ركل كل هذا وخرج مغاضبا يطالب بفصل الجنوب عن الشمال عن قناعة لا تتزحزح ابدا , المنبر اصدر صحيفة من اجل التبشير برؤيته بالرغم من أن الشماليين في الاساس لايملكون حق التصويت في حق تقرير المصير , صحيفة “الانتباهة التي يرأس الطيب مصطفي مجلس ادارتها تهتم فقط بالتنبيه لضرورة الانفصال من خلال نقدها المستمر للحركة الشعبية وحكومة الجنوب ..«الأحداث» التقت منظر الانفصال المثير للجدل بمكتبه بضاحية بري بمدينة الخرطوم في حوار امتد قرابة الساعة , فإلي مضابط الحوار :
أجري الحوار : حمزة بلول
} منبر السلام العادل يطرح رؤية تستند علي دعامتي الدين والعروبة , اذا استثنينا العروبة مؤقتا , نجد ان حزب التحرير الذي يعتبر من الاحزاب المتشددة دينيا يرفض بشكل قاطع انفصال الجنوب ويعتبره جريمة دينية؟
< حزب التحرير هذا مجرد اسم وليس له قاعدة جماهيرية , ولا وجود له في السودان , لكن كل القوي السياسية في السودان وافقت علي تقرير المصير و هذا معناه انها اتاحت للجنوب ان يعبر عن ارادته في الوحدة او الانفصال ..لو سمحت لي انا اريد ان اوضح نقطة محددة وهي انه بالرغم من رئيس الجمهورية مفترض ان يكون رئيسا علي كل السودان لكنه لايستطيع ان يعين غفيرا في جنوب السودان لأن رئيس حكومة الجنوب هو من يملك هذه الصلاحية فقط , اذن رئيس الجمهورية هو رئيس الشمال , بينما رئيس الجنوب هو النائب الاول لرئيس الشمال ,حقيقة هذا ظلم لانريده ابدا .
} قرأت لك مقالا قبل ايام تدعو فيه لعدم التفريط في شبر من اراضي السودان الشمالي في اطار التفاوض علي ترسيم الحدود الذي يجري حاليا , وذهبت الي ابعد من ذلك مطالبا بشن حرب في حال استيلاء الجنوب علي ارض شمالية بالرغم من اننا لم نقرأ او نسمع الطيب مصطفي يطالب الحكومة دخول حرب مع بقية الجيران الذين يقيمون الان علي اراضي نعتبرها سودانية مثل مصر واثيوبيا؟
< انا لم اكن محايدا في موقفي من اي دولة تستولي علي اراضي سودانية حتي حلايب , لكن انا افرق بين علاقتنا بجنوب السودان وبين الدول الاخري , بالنسبة لمصر ادعو الي ان تحل مشكلة مثلث حلايب بالحسني , حتي في موضوع الجنوب ادعو الي ان يتم التفاهم مع الحركة الشعبية بالحسني ,ولكن اذا فرضت علينا سنحارب وسندافع عن ارضنا لهذا طالبنا بان يتم ترسيم الحدود قبل تقرير المصير. واذا اقتضي الامر ان يؤجل تقرير المصير حتي يتم ترسيم الحدود بالرغم من اننا الاحرص علي ان يتم تقرير المصير بسرعة حتي يغادرنا الجنوب , كل هذا يثبت اننا لا نريد حربا مع الجنوب لكن اذا اعتدوا علي ارضنا لا خيار لنا سوي الحرب.
} الا تري ان هناك تحيزا زائدا ضد الجنوب, اذا صار دولة عقب الاستفتاء نحاربه في الارض المتنازع عليها ونتفاهم مع بقية جيراننا في اراضينا السودانية ؟
< انا لا ادعو الي ذلك البتة , بالنسبة لما حدث في حلايب هي مشكلة لم تحل حتي الان , وانا ادعو الي استنفاذ جميع الحلول السلمية و عدم اشعال حرب مع مصر , مشكلة حلايب مختلفة عن مشكلة جنوب السودان لأنه بالنسبة للجنوب نحن الان بصدد الوصول لإتفاق و وفي هذه اللحظة اما ان نسمح لهم بان يتمددو في الشمال في المناطق الحدودية الخمسة التي يوجد خلاف حولها او لا نسمح لهم .
} لا نسمح لهم عبر التفاوض ام الحرب؟
< علي كل حال لا نسمح لهم بدخولها البتة , مصر لم يكن هناك اتفاق بيننا وبينهم مثل الجنوب الذي حدثت لنا معه مشاكل مما استدعي وجود اتفاقية , الجنوب الان قرر مصيره والاتفاقية تقول ان حدودهم هي حدود 1956م كيف نسمح لهم بالتمدد في ارضنا ؟ لماذا؟!
} السودان لم يحارب قط من اجل الحدود ؟ < لن نسمح لغيرنا بان يتمدد علي ارضنا , انا لا ادعو للحرب لكني لا افرط في شبر واحد, انا افتكر ان مصر [red]اقرب[/red] الي من جنوب السودان , ليس هناك صراع هوية بيننا ومصر ,بل افتكر ان الانجليز لعبو دورا قذرا في قطع ما امر الله به ان يوصل ,لأنه من المفترض بعد خروج الانجليز ان يكون السودان ومصر دولة واحدة , الحزب الاتحادي الديمقراطي قام علي وحدة السودان ومصر , للاسف الشديد مات محمد نجيب الذي ينتمي لأم سودانية وجاء عبدالناصر الذي أشك كثيرا في انه جيئ به من المخابرات البريطانية لأن الانجليز لعبو دورا خطيرا في منع اي تقارب بين مصر والسودان “الشمال بالذات”, في ذلك الوقت كان هنالك حزبين هما الاتحادي والامة الذي كان قريبا لبريطانيا , الاتحادي يدعو للوحدة مع مصر و وكما اسلفت الانجليز لعبو دورا قذرا في فصل مصر عن السودان ولعبو دورا خطيرا في ضم الجنوب للشمال , لهذا اقول انهم وصولو ماكان ينبغي ان يقطع والدليل علي انهم هم من قررو هذا الربط عبر السكرتير الاداري الذي قرر الوحدة في مؤتمر جوبا الشهير 1947م.
} ماذا عن بقية الدول التي يتنازع السودان معها علي اراضي حدودية , نتركها ونلاحق دولة الجنوب الجديدة؟
< انا لا اريد التحدث عن اثيوبيا وارتريا ولكني اريد ان اتحدث عن مصر , لأنها العمق والامتداد لي . } تردد دائما في مقالاتك عبارة [red]“الهالك[/red] قرنق” عند الحديث عن قائد الحركة الراحل قرنق , الا تري ان عبارتك هذه تستفز كثير من السودانين خاصة اهل الجنوب الذين يعتبرون قرنق رمزا لهم , وبالتالي يفتح هذا الباب للنيل من شخصيات يعتبرها الطيب مصطفي رموزا ؟
< صحيح قد تفهم [red]كلمة الهالك[/red] بشكل سلبي , لكنها كلمة موجودة في القران بمعني الميت “ان امرؤ هلك وليس له ولد..”, ولكن تأصيلها في القران استخدمت بمعني ميت , اما بالنسبة للاستخدام ضد رمز من الجنوب فهم يقولون في احدي صحفهم الانجليزية ان الرئيس يجب ان يذهب الي حوش بانقا ليرعي الحمير لأنها المهنة الوحيدة التي يجيدها ,كذلك قالو انه اسوأ انسان بعد هتلر , هم يوميا يتحدثون عن رموزنا يوميا بهذه الطريقة .
} اذن انت لاتري اي نقطة ايجابية في وحدة شمال وجنوب السودان؟
< انا اقول ان الشمال والجنوب عاشا حربا وتباغضا وان الاون لكي ينتهجا النهج الذي انتهجه غيرهم في الدول الاخري التي لم ترق فيها قطرة دم واحدة , انا ظللت اتحدث عن تشيكوسلوفاكيا والجبل الاسود وصربيا التي تبدو قضاياها قريبة منا , الجبل الاسود 620الف نسمة ورغم هذا انفصلت , كل دول جنوب الاتحاد السوفيتي انفصلت , الدولة الوحيدة التي لم تنفصل من دول جنوب الاتحاد السوفيتي ولازالت الحرب مشتعلة فيها هي الشيشان , لم ولن تتوقف الحرب الا عندما تنفصل , لاتوجد دولة واحدة انفصلت وندمت علي حالها ورجعت مرة اخري , بالطبع لايمكن ان نتحدث عن المانيا لأن الفصل كان عملية قيصرية وليس نابعا من ارادة شعوب , وكذلك بالنسبة لليمن الفصل تم لوجود نظام اشتراكي .. المشاعر الموجودة لدي الجنوبيين تجاه الشماليين لاتوجد لدي اي شعبين انفصلا عن بعضهما البعض , مشاعر حقد وكراهية ,دعني اعطيك مثالا حيا علي مشاعر الجنوبيين السلبية تجاهنا, وجدت اليوم علي مكتبي رسالة من احد المهندسين يقول فيها انه ذهب برفقة زملائه لتناول وجبة الافطار في منطقة في الخرطوم ودخلو مطعما يمتلكه جنوبي وتزين جدرانه صورة قرنق وبه جنوبيون يتحدثون عن دولة جنوب السودان الشعبية لكن الانكي انه كان مكتوبا علي الحائط عبارة “الويل للخرطوم “..!
انا اعتقد ان الحقد الذي زرع في نفوس الجنوبين في اغسطس 1955م في توريت لا يختلف عنه في اغسطس 2005 م في الخرطوم , لو قرأت تقرير القاضي الذي حقق في قضية توريت تجده كأنه يتحدث عن مشاعر الجنوبين الان , اكثر من 50عاما زادت الحرب اشتعالا وتمددت بدلا عن الحل ,وبعد ان كانت في ركن قصي من جنوب السودان وصلت الي الخرطوم , الضيوف هم الذين هجمو علي الخرطوم وليس العكس , الشماليون لم يفكر منهم احد في يوم من الايام ان ينتقم لشمالي قتل علي يد الجنوبين , بل يرحب بهم في الخرطوم ويمكن ان تجد جنوبي يعمل في ذات البيت الذي استشهد فيه شمالي علي ايدي جنوبين , لم يفكر احد ان ينتقم من هذا , لكن انظر الي قرنق عندما قتل في الجنوب ولاعلاقة للشمال بمقتله .
} أنت تقول ان قرنق تم اغتياله , لماذا؟
< [red]اظن انه قتل[/red] , المهم ان الشمال لاعلاقة له بمقتل قرنق , الضيوف هم الذي قامو بالهجوم علي الناس . } من هم الضيوف الذين تقصدهم؟
< الضيوف هم الجنوبيون , الذي اتو للخرطوم لاجئين او نازحين . } هل تعتبر ان المواطنين السودانين المنحدرين من الاقليم الجنوبي ضيوفا علي عاصمة بلادهم ؟ < اذا اتي شخص من مدينة شندي الي الخرطوم وليس له منزل فهو ضيف , الذين اتو من الجنوب وطنهم الاساسي هو الجنوب , كل القوي السياسية بما فيها المؤتمر الوطني وافقت علي ان ارضهم هي الجنوب واذا انفصلو سينفصلون في الجنوب.
} الان هنالك دعوة من قبل الكثيرين لاعطاء الجنوبي الجنسية المزدوجة حال حدوث الانفصال , مارأيكم في منبر السلام العادل ؟
< هذا حديث مرفوض , لن نسمح به .
} ماهي آلياتكم لعدم السماح بإعطاء الجنوبين الجنسية المزدوجة؟
< لن افصح , لكن لن نسمح بذلك , انا مقتنع تماما ان السوداني الشمالي لن يسمح بذلك ,هؤلاء يكرهوننا وقررو ان يذهبو فاليذهبو الي بلدهم , هم يقولون انهم مواطنون درجة ثانية هنا , طيب لديهم هناك في بلدهم هناك فرصة ان يكونو من الدرجة الاولي , لايوجد سبب يجعلهم يبقون هنا في بلد يقولون انهم يعاملون كعبيد , اذا بلدهم تحررت وهم الذين قررو ان يحرروها يجب ان يذهبو اليها , لاتوجد دولة انفصلت وترك مواطنوها في الدولة الاساسية ,لاتوجد سابقة بالرغم من انه لاتوجد كراهية بين الشعوب ولكن هنا توجد مشاعر كراهية , اذن ماهو الداعي للانفصال اذا تم اعطاء الجنوبي الجنسية السودانية؟! اذا كانو سيمكثون هنا لاداعي البتة للانفصال .
الاحداث
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: الكيك)
|
هذا أو الطوفان... مشروع الشمال الجديد!! Written by الطيب مصطفى Monday, 22 November 2010 07:29
هل سألتم أنفسكم قرائي الكرام لماذا يتهافت المؤتمر الوطني على الوحدة بينما تعمل الحركة للانفصال؟ بل هل سألتم أنفسكم لماذا تحرص الحركة على إجراء الاستفتاء بدون أدنى اكتراث لقضية ترسيم الحدود بين الدولتين اللتين بات انفصالهما بعضهما عن بعض مسألة وقت ليس إلا بينما يطالب المؤتمر الوطني بالترسيم ونظراً لأنه لا يجيد غير تقديم التنازلات التي أدمنها منذ ما قبل نيفاشا فإنه يقبل مضطراً إجراء الاستفتاء ويكتب تعهداً بذلك لأمريكا يحمله الأمريكي جون كيري في حقيبته ويعلنه على رؤوس الأشهاد قبل أن يقفل راجعاً إلى بلاده!!
بالطبع فإن المفترض أن تحرص الحركة على ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب بنفس درجة حرصها على إجراء الاستفتاء ذلك أنه من غير المعقول أو المقبول أن تنفصل دولتان بعضهما عن بعض بدون أن تعرف كلٌّ منهما حدودها.
نرجع إلى السؤال مرة أخرى: لماذا لا تحرص الحركة على ترسيم الحدود؟!
لا يشك عاقل أن الحركة وراعيتها أمريكا ما تجاهلتا أو قل تعمدتا تجاهل ترسيم الحدود إلا لشيء في نفسيهما لم تُبدياه وبالقطع لو كانت الحركة تخشى من عدم الترسيم لحرصت عليه بذات درجة حرصها على الاستفتاء لكنها والله العظيم «راقدة فوق راي» هو أنها بعد أن ضمنت أرض الجنوب فإنها وأمريكا التي تدعمها وترعاها تطمع في أرض الشمال.
لماذا لا تطمع الحركة في أرض الشمال وهي التي تعلم أنها قد تمددت بالفعل ـ جراء نيفاشا ـ في بعض أراضيه الحدودية مثل النيل الأزرق التي تحكمها اليوم وجنوب كردفان التي مُنحت 54% من السلطة فيها بموجب كارثة نيفاشا وربما ترتفع هذه النسبة إلى حكمها بالكامل من خلال الانتخابات كما حدث في النيل الأزرق.. تلك الولاية الغنية التي تحتضن خزان الروصيرص الإستراتيجي فقد كانت الحركة قبل الانتخابات تستولي على 54% من السلطة بموجب نيفاشا ولكن الانتخابات حملت مالك عقار نائب رئيس الحركة إلى منصب والي الولاية «حتة واحدة» ولا أستبعد نتيجة لحالة الانهزام التي تتلبّس المؤتمر الوطني أن يحدث ذات الشيء في جنوب كردفان التي من المتوقع أن تُجرى فيها الانتخابات في أبريل القادم!! وبالطبع هناك أبيي وما أدراك ما أبيي والمناطق الحدودية الأربع الأخرى المتنازَع عليها مثل حفرة النحاس وكافيا كنجي وغيرهما.. هل فهمتم لماذا لا تحرص الحركة على الترسيم؟!
إن الحركة تعلم ثقافة الاستسلام ونفسية الهزيمة أو قل الانهزام التي تسري في جسد المؤتمر الوطني الذي بات يحسب كل صيحة عليه والتي جعلته يمنح الحركة نصراً بلا حرب في نيفاشا بعد أن بات مقتنعاً ـ بلا سبب ـ بأنه أصبح منطقة ضغط منخفض حتى ولو كان الواقع غير ذلك مما سأكشفه غداً بمشيئة الله من خلال شهادة شاهد أو شهود من أهلها.هل تذكرون تصريحات ياسر عرمان وبعض قيادات الحركة الذين تحدثوا عن الجنوب الجديد؟!
من أسفٍ فإن الحركة لم تُخفِ في يوم من الأيام إستراتيجيتها فقد والله تحدث جون قرنق منذ عام 2002 عن إستراتيجية التفاوض التي صُمِّمت عليها نيفاشا وكانت الحكومة تعلم ذلك من خلال الوثائق التي أعلم يقيناً أنها كانت بيديها بل من خلال محاضرة شهيرة قدمها قرنق في مدينة فيرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية ولكن برغم ذلك فقد مُنح قرنق أكثر مما طرح في تلك الإستراتيجية ولديَّ الدليل ورب الكعبة!!
بنفس المنطق تتحدث بعض قيادات الحركة عن الجنوب الجديد الذي كان قرنق يسميه الجنوب المحارِب المجاور للجنوب الجغرافي وليس الجنوب الجغرافي الذي كانت الحركات المتمردة السابقة تقاتل في سبيله.. إنه الجنوب الجديد الذي أرادت أمريكا والحركة أن يتمددوا فيه ويجعلوه نواة لمشروع السودان الجديد.
صحيح أن مشروع السودان الجديد كان في مخيلة قرنق وأولاده باقان وعرمان وألور وغيرهم يشمل السودان جميعه شماله وجنوبه لكن فقدان الحركة للانتخابات في الولايات الشمالية ما عدا المناطق الثلاث «النيل الأزرق وجنوب كردفان وأبيي» جعلها تُخرج الخطة والتكتيك البديل «خطة الجنوب الجديد» الذي يضم الجنوب الجغرافي والجنوب الجديد الواقع في أرض الشمال والذي سيكون نواة لالتهام الشمال كله لإقامة مشروع السودان الجديد.
هذه هي خطة أمريكا التي انتدبت الحركة للقيام بها خاصة من أولاد قرنق الوحدويين «بقيادة باقان» الذين لايزال الأمل يراودهم بأن حلم دولتهم لا يزال قائمًا.
أرجع لأقول إن ما ذكرته آنفاً يوضح السبب الذي جعل الحركة تغض الطرف عن ترسيم الحدود بل تتعمد ذلك استجابةً لأهدافها وأهداف راعيتها «أمريكا» الإستراتيجية بعد أن رأت فينا ضعف الإرادة والهزيمة النفسية التي تمهِّد لقيام مشروعها التوسعي الاستئصالي لكن هذه المرة بتكتيك جديد هو الذي أشرت إليه وذلك أسوة بما فعلته بالشهيد صدام حسين الذي لم ينقذه انكساره وتراجعه وتودده لأمريكا خلال سنواته الأخيرة من أن تطحنه طحناً.
أود أن أسأل بين يدي هذه المقدمة: أين تكمن العلة وهل ما تفكر فيه أمريكا نتيجة منطقية لحقائق موضوعية وواقعية على الأرض أم أن العكس هو الصحيح.. بمعنى آخر هل نحن في حقيقة الأمر ـ وليس في مخيلة ونفسية المنهزمين مكسوري الإرادة ومسلوبيها في قيادتنا ـ هل نحن مؤهلون واقعاً لذلك وهل نحن من الضعف بحيث يجوز في حقنا أن نسمح لأمريكا وحركتها الشعبية بأن تطمع فينا وهل واقع الحركة وجنوب السودان وداعموه بتلك القوة التي تجعلهم محقين ومؤهلين للعمل على إنفاذ مشروعهم العنصري الاستئصالي على أرضنا؟!
أقول إن الأمر عكس ذلك تماماً مما سأبينه غداً بإذن الله ثم أنطلق من ذلك لأقول إننا في حاجة إلى إزالة الهزيمة النفسية واطّراحها تماماً وإلى الانقلاب على مشروع نيفاشا الانهزامي الاستسلامي وإبداله بالمشروع الجهادي الذي خاضت به الإنقاذ معاركها ضد أمريكا ودول الجوار المعتدية قبل أن تحط نيفاشا وأبناؤها بكلكلها على أنفاسنا.. مشروع التحدي والاعتداد بالنفس.. مشروع العزة والكرامة.. مشروع أن النصر من عند الله وليس من عند أمريكا.. مشروع أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده المؤمنين خاصة.. مشروع علي عبدالفتاح و«الجنا المكحل بالشطة» اللواء عبدالمنعم الطاهر ود. محمد أحمد عمر ود. محمود شريف ـ ممن كانوا يتحدَّون أمريكا ويوقنون أن الله العزيز أكبر منها ويرددون «الطاغية الأمريكان ليكم تدربنا..
بي قول الله وقول الرسول ليكم تسلحنا» وليس مشروع المتهافتين على أمريكا ممَّن يظنون أنها تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وممّن استبدلوا حلم الفردوس الأعلى بالحلم الأمريكي أو حلم التطبيع مع أمريكا. إن المؤتمر الوطني في حاجة إلى أن يخلع عنه رداء الاستسلام والتراجع الذي جاءت به نيفاشا وإبداله برداء هجومي يعمل على إقامة الشمال الجديد أو مشروع السودان الجديد «الشمالي» كبديل مصادم لمشروع الحركة وأمريكا ولا يفل الحديد إلا الحديد.المشروع الجديد الذي يتعين على المؤتمر الوطني أن يتبناه بعد أن يخلع رداء الاستسلام انطلاقًا من قاعدة «فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم» ينبغي أن يستهدف ضم الولايات الجنوبية الحدودية إلى الشمال وعلى الحركة أن تعلم وأوقن أن أمريكا تعلم أن بيت الحركة مصنوع من زجاج بل هو أضعف أنواع الزجاج وأن كثيراً من القبائل الجنوبية ترفض هيمنة القبيلة الواحدة ويكفي للتدليل على أن بأسهم بينهم شديد ما قاله رئيس الجنوب سلفا كير «كبير الدينكا» في حق نائبه رياك مشار «كبير النوير» وليس أسهل من التحرك في الجنوب للحيلولة دون هيمنة القبيلة الواحدة ذلك أن القبائل الجنوبية خبرت التعامل الرحيم للشمال والشماليين وخبرت ما تفعله الحركة وجيشها «المغول الجدد» بهم منذ أن جثمت على صدورهم وما تمردات الفريق أطور واللواء قلواك قاي واللواء ياو ياو إلا أكبر دليل على بيت زجاج الحركة الشعبية.
إننا في حاجة إلى مشروع انقلابي داخل الإنقاذ سيأتي تفصيله لاحقاً إن شاء الله يزيل حالة الوهن ويرمي بمشروع نيفاشا في مزبلة التاريخ ويأتي برجال يعيدونها سيرتها الأولى وحينها لن يجدي الحركة الاستعانة بخليل إبراهيم وغيره من متمردي دارفور الذين باعوا آخرتهم بدنياهم ودنيا غيرهم وتحالفوا مع الشيطان الرجيم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: الكيك)
|
هذا أو الطوفان... مشروع الشمال الجديد!! الكاتب الطيب مصطفى الاثنين, 22 نوفمبر 2010 07:29 هل سألتم أنفسكم قرائي الكرام لماذا يتهافت المؤتمر الوطني على الوحدة بينما تعمل الحركة للانفصال؟ بل هل سألتم أنفسكم لماذا تحرص الحركة على إجراء الاستفتاء بدون أدنى اكتراث لقضية ترسيم الحدود بين الدولتين اللتين بات انفصالهما بعضهما عن بعض مسألة وقت ليس إلا بينما يطالب المؤتمر الوطني بالترسيم ونظراً لأنه لا يجيد غير تقديم التنازلات التي أدمنها منذ ما قبل نيفاشا فإنه يقبل مضطراً إجراء الاستفتاء ويكتب تعهداً بذلك لأمريكا يحمله الأمريكي جون كيري في حقيبته ويعلنه على رؤوس الأشهاد قبل أن يقفل راجعاً إلى بلاده!!
بالطبع فإن المفترض أن تحرص الحركة على ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب بنفس درجة حرصها على إجراء الاستفتاء ذلك أنه من غير المعقول أو المقبول أن تنفصل دولتان بعضهما عن بعض بدون أن تعرف كلٌّ منهما حدودها.
نرجع إلى السؤال مرة أخرى: لماذا لا تحرص الحركة على ترسيم الحدود؟!
لا يشك عاقل أن الحركة وراعيتها أمريكا ما تجاهلتا أو قل تعمدتا تجاهل ترسيم الحدود إلا لشيء في نفسيهما لم تُبدياه وبالقطع لو كانت الحركة تخشى من عدم الترسيم لحرصت عليه بذات درجة حرصها على الاستفتاء لكنها والله العظيم «راقدة فوق راي» هو أنها بعد أن ضمنت أرض الجنوب فإنها وأمريكا التي تدعمها وترعاها تطمع في أرض الشمال.
لماذا لا تطمع الحركة في أرض الشمال وهي التي تعلم أنها قد تمددت بالفعل ـ جراء نيفاشا ـ في بعض أراضيه الحدودية مثل النيل الأزرق التي تحكمها اليوم وجنوب كردفان التي مُنحت 54% من السلطة فيها بموجب كارثة نيفاشا وربما ترتفع هذه النسبة إلى حكمها بالكامل من خلال الانتخابات كما حدث في النيل الأزرق.. تلك الولاية الغنية التي تحتضن خزان الروصيرص الإستراتيجي فقد كانت الحركة قبل الانتخابات تستولي على 54% من السلطة بموجب نيفاشا ولكن الانتخابات حملت مالك عقار نائب رئيس الحركة إلى منصب والي الولاية «حتة واحدة» ولا أستبعد نتيجة لحالة الانهزام التي تتلبّس المؤتمر الوطني أن يحدث ذات الشيء في جنوب كردفان التي من المتوقع أن تُجرى فيها الانتخابات في أبريل القادم!! وبالطبع هناك أبيي وما أدراك ما أبيي والمناطق الحدودية الأربع الأخرى المتنازَع عليها مثل حفرة النحاس وكافيا كنجي وغيرهما.. هل فهمتم لماذا لا تحرص الحركة على الترسيم؟!
إن الحركة تعلم ثقافة الاستسلام ونفسية الهزيمة أو قل الانهزام التي تسري في جسد المؤتمر الوطني الذي بات يحسب كل صيحة عليه والتي جعلته يمنح الحركة نصراً بلا حرب في نيفاشا بعد أن بات مقتنعاً ـ بلا سبب ـ بأنه أصبح منطقة ضغط منخفض حتى ولو كان الواقع غير ذلك مما سأكشفه غداً بمشيئة الله من خلال شهادة شاهد أو شهود من أهلها.
هل تذكرون تصريحات ياسر عرمان وبعض قيادات الحركة الذين تحدثوا عن الجنوب الجديد؟!
من أسفٍ فإن الحركة لم تُخفِ في يوم من الأيام إستراتيجيتها فقد والله تحدث جون قرنق منذ عام 2002 عن إستراتيجية التفاوض التي صُمِّمت عليها نيفاشا وكانت الحكومة تعلم ذلك من خلال الوثائق التي أعلم يقيناً أنها كانت بيديها بل من خلال محاضرة شهيرة قدمها قرنق في مدينة فيرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية ولكن برغم ذلك فقد مُنح قرنق أكثر مما طرح في تلك الإستراتيجية ولديَّ الدليل ورب الكعبة!!
بنفس المنطق تتحدث بعض قيادات الحركة عن الجنوب الجديد الذي كان قرنق يسميه الجنوب المحارِب المجاور للجنوب الجغرافي وليس الجنوب الجغرافي الذي كانت الحركات المتمردة السابقة تقاتل في سبيله.. إنه الجنوب الجديد الذي أرادت أمريكا والحركة أن يتمددوا فيه ويجعلوه نواة لمشروع السودان الجديد.
صحيح أن مشروع السودان الجديد كان في مخيلة قرنق وأولاده باقان وعرمان وألور وغيرهم يشمل السودان جميعه شماله وجنوبه لكن فقدان الحركة للانتخابات في الولايات الشمالية ما عدا المناطق الثلاث «النيل الأزرق وجنوب كردفان وأبيي» جعلها تُخرج الخطة والتكتيك البديل «خطة الجنوب الجديد» الذي يضم الجنوب الجغرافي والجنوب الجديد الواقع في أرض الشمال والذي سيكون نواة لالتهام الشمال كله لإقامة مشروع السودان الجديد.
هذه هي خطة أمريكا التي انتدبت الحركة للقيام بها خاصة من أولاد قرنق الوحدويين «بقيادة باقان» الذين لايزال الأمل يراودهم بأن حلم دولتهم لا يزال قائمًا.
أرجع لأقول إن ما ذكرته آنفاً يوضح السبب الذي جعل الحركة تغض الطرف عن ترسيم الحدود بل تتعمد ذلك استجابةً لأهدافها وأهداف راعيتها «أمريكا» الإستراتيجية بعد أن رأت فينا ضعف الإرادة والهزيمة النفسية التي تمهِّد لقيام مشروعها التوسعي الاستئصالي لكن هذه المرة بتكتيك جديد هو الذي أشرت إليه وذلك أسوة بما فعلته بالشهيد صدام حسين الذي لم ينقذه انكساره وتراجعه وتودده لأمريكا خلال سنواته الأخيرة من أن تطحنه طحناً.
أود أن أسأل بين يدي هذه المقدمة: أين تكمن العلة وهل ما تفكر فيه أمريكا نتيجة منطقية لحقائق موضوعية وواقعية على الأرض أم أن العكس هو الصحيح.. بمعنى آخر هل نحن في حقيقة الأمر ـ وليس في مخيلة ونفسية المنهزمين مكسوري الإرادة ومسلوبيها في قيادتنا ـ هل نحن مؤهلون واقعاً لذلك وهل نحن من الضعف بحيث يجوز في حقنا أن نسمح لأمريكا وحركتها الشعبية بأن تطمع فينا وهل واقع الحركة وجنوب السودان وداعموه بتلك القوة التي تجعلهم محقين ومؤهلين للعمل على إنفاذ مشروعهم العنصري الاستئصالي على أرضنا؟!
أقول إن الأمر عكس ذلك تماماً مما سأبينه غداً بإذن الله ثم أنطلق من ذلك لأقول إننا في حاجة إلى إزالة الهزيمة النفسية واطّراحها تماماً وإلى الانقلاب على مشروع نيفاشا الانهزامي الاستسلامي وإبداله بالمشروع الجهادي الذي خاضت به الإنقاذ معاركها ضد أمريكا ودول الجوار المعتدية قبل أن تحط نيفاشا وأبناؤها بكلكلها على أنفاسنا.. مشروع التحدي والاعتداد بالنفس.. مشروع العزة والكرامة.. مشروع أن النصر من عند الله وليس من عند أمريكا.. مشروع أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده المؤمنين خاصة.. مشروع علي عبدالفتاح و«الجنا المكحل بالشطة» اللواء عبدالمنعم الطاهر ود. محمد أحمد عمر ود. محمود شريف ـ ممن كانوا يتحدَّون أمريكا ويوقنون أن الله العزيز أكبر منها ويرددون «الطاغية الأمريكان ليكم تدربنا.. بي قول الله وقول الرسول ليكم تسلحنا» وليس مشروع المتهافتين على أمريكا ممَّن يظنون أنها تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وممّن استبدلوا حلم الفردوس الأعلى بالحلم الأمريكي أو حلم التطبيع مع أمريكا.
إن المؤتمر الوطني في حاجة إلى أن يخلع عنه رداء الاستسلام والتراجع الذي جاءت به نيفاشا وإبداله برداء هجومي يعمل على إقامة الشمال الجديد أو مشروع السودان الجديد «الشمالي» كبديل مصادم لمشروع الحركة وأمريكا ولا يفل الحديد إلا الحديد.
المشروع الجديد الذي يتعين على المؤتمر الوطني أن يتبناه بعد أن يخلع رداء الاستسلام انطلاقًا من قاعدة «فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم» ينبغي أن يستهدف ضم الولايات الجنوبية الحدودية إلى الشمال وعلى الحركة أن تعلم وأوقن أن أمريكا تعلم أن بيت الحركة مصنوع من زجاج بل هو أضعف أنواع الزجاج وأن كثيراً من القبائل الجنوبية ترفض هيمنة القبيلة الواحدة ويكفي للتدليل على أن بأسهم بينهم شديد ما قاله رئيس الجنوب سلفا كير «كبير الدينكا» في حق نائبه رياك مشار «كبير النوير» وليس أسهل من التحرك في الجنوب للحيلولة دون هيمنة القبيلة الواحدة ذلك أن القبائل الجنوبية خبرت التعامل الرحيم للشمال والشماليين وخبرت ما تفعله الحركة وجيشها «المغول الجدد» بهم منذ أن جثمت على صدورهم وما تمردات الفريق أطور واللواء قلواك قاي واللواء ياو ياو إلا أكبر دليل على بيت زجاج الحركة الشعبية.
إننا في حاجة إلى مشروع انقلابي داخل الإنقاذ سيأتي تفصيله لاحقاً إن شاء الله يزيل حالة الوهن ويرمي بمشروع نيفاشا في مزبلة التاريخ ويأتي برجال يعيدونها سيرتها الأولى وحينها لن يجدي الحركة الاستعانة بخليل إبراهيم وغيره من متمردي دارفور الذين باعوا آخرتهم بدنياهم ودنيا غيرهم وتحالفوا مع الشيطان الرجيم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: الكيك)
|
وهنا خالد التجانى وهو من كتاب الاخوان المسلمين يرد على الطيب مصطفى ويدافع عن على عثمان محمد طه ضد هجمة الانتباهة ..
اقرا
البحث عن السلام المفقود
خالد التيجاني النور
شهدت الآونة الأخيرة تكاثراً غير مسبوق للوفود الرسمية السودانية تجوالاً بين العواصم الدولية والإقليمية بحثاً عن السلام المفقود الذي ضاع أثره بسبب استمرار التشاكس غير المبرر بين طرفي اتفاقية نيفاشا التي توشك مع اقتراب خواتيم استحقاقاتها إلى أن تبتعد أكثر من أي وقت مضى من إرساء دعائم السلام الشامل الذي بشرت به الاتفاقية لتقترب من إعادة إنتاج أوضاع أكثر كارثية على البلاد من تلك التي كانت سائدة قبل التسوية التي تثبت مع مرور الأيام أنها لم تكن سوى استراحة محاربين مع غياب الرؤية الاستراتيجية لمستقبل السودان، والافتقار إلى القيادة والإرادة السياسية القادرة على العبور بالبلاد إلى شاطئ السلام المستدام والاستقرار.
ولعل آخر محاولات البحث عن السلام المفقود القمة التي دعت إليها (إيقاد) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بالأمس، التي شارك فيها الرئيس عمر البشير والنائب الأول سلفا كير بوفدين منفصلين في آخر التجليات المؤكدة لحقيقة أن الانفصال أصبح أمراً واقعاً بالفعل دون انتظار لاستفتاء تقرير المصير، وهو ما يجعل الجدل المثار بشأن إجراءاته ونزاهته خاصة من قبل المؤتمر الوطني لا تعدو أن تكون حرثاً في البحر أو صباً للمزيد من الزيت على نار مشتعلة أصلاً. ولعل أهم نتيجة لقمة إيقاد دون الحاجة لقراءة نتائجها وضحت قبل أن تبدأ، وهي أن قمة أديس أبابا شهدت تكريساً جديداً لواقع الانفصال بسبب هذا المشهد السريالي الذي يجعل مشاركة البشير وسلفا كير فيها باعتبارهما زعيمان للشمال والجنوب، وليسا ممثلين لدولة واحدة، فإذا كان هذا ليس دليلاً على أن واقعاً سياسياً جديداً مؤكداً لحالة الانقسام قد وقع بالفعل فماذا يكون؟.
والسؤال هو ما الذي يمكن أن تقدمه الإيقاد أو أي طرف خارجي آخر مهما بلغت قوته لإنقاذ السودانيين من أنفسهم، إذا كانت إرادة الحفاظ على السلام واستقرار البلاد أمراً غائباً عند قادتهم؟. فهل لا يدركون حقاً مغبة وعواقب حالة السيولة السياسية التي تدار بها أخطر أزمة مصيرية تواجه البلاد في تاريخها الحديث وتقودها بسرعة نحو هاوية لا قرار لها؟. بالطبع لا يمكن تصور أنهم يجهلون حقاً ما يجب فعله لإنقاذ البلاد من الانزلاق إلى هاوية الفوضى، ولكن عندما لا تتوافر الرؤية الاستراتيجية العميقة، ولا الإرادة السياسية الواعية المدركة لحقيقة أن الرهان على أن ممارسة المسؤولية بعقلية التكتيكات السياسية القصيرة النظر، والحرص على كسب معارك صغيرة في زمن المعركة الأكبر لن تجدي فتيلاً.
ولذلك فإن أكبر خطر على مستقبل البلاد في حقيقة الأمر لا يأتي من الخارج، ولكن يأتي من الداخل بسبب غياب الإرادة الوطنية وعجزها عن رؤية الحلول الاستراتيجية الممكنة، وهي ليست مستحيلة بأي حال من الأحوال، لأزمة البلاد المتفاقمة التي لم يكن أبداً محتماً أن تنزلق إلى هذا الوضع المأساوي لولا سوء الإدارة السياسية لأكبر تحد تواجه البلاد حول السؤال المصيري أن تكون أو لا تكون، ولذلك تبددت السنوات دون عمل جدي تحسباً لتجنيب البلاد مصير التمزق بغير أسباب قاهرة لا يمكن دفعها، اللهم إلا إذا كان البيروقراطيون في الحزب الحاكم يأملون من باب التمني ألا يأتي هذا اليوم أبداً، ولكنه أتى والحكومة خالياً الوفاض من جهد فعلي يدفع غائلة الوقوع في خطيئة تمزيق البلاد وشرذمتها.
وما هو أسوأ أنه بدلاً من الاعتبار بسابقة الفشل في السنوات الست الماضية في إدارة أمر اتفاقية السلام الشامل بالدرجة التي تدرك حكمتها في وضع البلاد على أعتاب السلام والاستقرار والتحول الديموقراطي بعد تيه سياسي طال خمسين عاماً منذ استقلال البلاد، فإن الذهنية السياسية ذاتها التي أفضت إلى هذا الوضع المأزقي لم تنس شيئاً ولم تتعلم شيئاً وها هي تصر على الاستمرار في النهج ذاته في تبديد فرص اتفاقية السلام الشامل، أهم إنجاز سياسي للنخبة السودانية منذ الاستقلال كان يمكن أن يكون سبيلاً إلى طلاق بائن مع العقلية السياسية قصيرة النظر، التي ورطت البلاد في حرب عبثية دامت خمسين عاماً، وهو إنجاز وصفه الرئيس البشير شخصياً بأنه أعظم إنجاز حققته السلطة في عهده واعتبره بمثابة الاستقلال الثاني للسودان. والسؤال: ما الذي استجد حتى تتعالى بعض الأصوات هنا وهناك منددة باتفاقية السلام الشامل وتعتبرها أساً وسبباً في كل بلاء تواجهه البلاد،
مع أن هذه الاتفاقية لو لم تحقق إلا وقف نزف دماء السودانيين ولم تؤد إلا إلى وقف إزهاق أرواح البسطاء منهم في حرب عبثية لا طائل من ورائها لكفاها ذلك كسباً وطنياً وأخلاقياً، ومحاولة البعض تحميلها، وتحميل الأطراف التي قادت التفاوض المسؤولية عن المأزق الذي آلت إليه لا يعدو أن يكون ذراً للرماد في العيون، فالفشل الذي لازم تنفيذ روح الاتفاقية لا نصوصها فحسب لم يكن أمراً حتمياً أبداً لا راد له، لقد ضاعت فرصة الاتفاقية الذهبية لتأمين استدامة السلام والاستقرار، لأن البعض حاول تفريغها من محتواها وتحويلها من منصة لإطلاق عقد سياسي واجتماعي جديد لتأكيد روح المساواة والتعايش والحفاظ على لحمة ووحدة الشعب السوداني، وإطلاق نظام سياسي جديد يعكس حيوية وتعددية القومية السودانية إلى مجرد أداة تستخدمها في مناورات صغيرة لإطالة عمر السلطة والاستفراد بها، دون اعتبار لخطورة إضاعة الفرصة التي لاحت لتحقيق تحول ديمقراطي حقيقي، يؤمن تداولاً سليماً وفعلياً للحكم، تجدد به البلاد الدماء المتكلسة في عروقها السياسية، وتنهض آمال الأجيال الصاعدة بأن الغد سيكون أفضل، ولكن شح النفس والإثرة ووهم الخلود السلطوي جعل البلاد تصحو على مستقبل مجهول.
ولعل أكثر الأمور مدعاة للاستغراب محاولة أولئك الذين يحملون اتفاقية السلام كل الشرور والآثام، أنهم لا يكتفون بذلك بل يحاولون دمغ الفريق الذي قاد المفاوضات من طرف المؤتمر الوطني بكل نقيصة ومذمة وطنية ودينية وأخلاقية، بل يعتبرونهم المسؤولين الوحيدين عن الاتفاقية، ولسنا هنا في معرض الدفاع عن هذا المجموعة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لمصلحة من يريد هؤلاء تزوير التاريخ وشهوده حاضرون؟. فلا أحد يمكن أن يدعي أن هؤلاء ذهبوا للتفاوض ممثلين لأنفسهم، بل يعلم الجميع أنهم كانوا يمثلون حزبهم وحكومته، ولا أحد يجهل أن كل تفاصيل التفاوض كان يجري بحثها في اجتماعات رسمية لقيادة الحزب الحاكم، وأن كل بروتكولات الاتفاقية لم يتم التوقيع عليها إلا بعد موافقة قيادة المؤتمر الوطني، وموافقة رئيس الجمهورية شخصياً عليها، ولم نسمع من قبل أن أحداً في الحزب الحاكم، ولا في حكومته تحفظ علناً على أيًٍّ من بنود اتفاقية السلام أو اعتبرها تمثل رأي المفاوضين وليس رأي الحزب الحاكم ورأي الحكومة رسمياً، بل ظل المؤتمر الوطني والرئيس البشير شخصياً يعلن على الدوام أن أعظم إنجاز حققه حكمه هو اتفاقية السلام الشامل، وحتى احتمال انفصال الجنوب لم يكن غائباً والرئيس يعلن شخصياً على رؤوس الاشهاد أكثر من مرة أن انفصال مع سلام خير من وحدة مع حرب. لذلك فإن الذين يحاولون دمغ هذه القيادات في الحزب الحاكم بالتفريط، وتحميلهم وحدهم مسؤولية ما يعتبرونه تقديم تنازلات مهينة إنما يسيئون إلى الرئيس نفسه قبل أن يسيئون إلى أعوانه، ويحطون من قدره، ويظهرونه بمظهر من تجري الأمور على الرغم منه لا بإرادته، فمن ذهب للتفاوض ذهب بتفويض منه، وما جرى التوقيع عليه لم يكن من وراء ظهر أحد، بل كان بعلم ومعرفة الجميع، وموافقة قيادة الحزب، وإن كانت هناك ثمة أخطاء وهو أمر لا يمكن نفيه لأنه ليس هناك من ادعى أن الاتفاقية في مقام القرءان المنزل، بل هي اجتهاد سياسي في ظل المعطيات السائدة حينها، ومعادلة موازين القوة التي جرت المفاوضات في ظلها. فإن كانت هناك ثمة أخطاء فهي مسؤولية الجميع في قيادة الحزب الحاكم مجتمعة، ولا يستقيم أخلاقياً أن يعمد البعض إلى انتقاء من لا يروقونهم في قيادة الحزب الحالكم لجعلهم كبش فداء، فالجميع مشتركون في المسؤولية، وعليهم جميعاً تحملها معاً فشلاً أو نجاحاً. إن آخر ما تحتاجه البلاد في هذا الوقت العصيب انشقاقاُ جديداً في أوساط قيادة المؤتمر الوطني الحاكم، بسبب محاولات البعض إيغار الصدور بين قياداته دون أدنى اعتبار للمخاطر الكارثية لذلك على البلاد، وهي التي لا تزال تلعق الجراح جراء انشقاقه قبل عشرة أعوام، والذي لم يزد الأمور إلا خبالاً. ونقول ذلك ليس من باب الإشفاق على المؤتمر الوطني، ولكن إشفاقاً على مصير البلاد. ولو تركنا الحبل على الغارب لهذه الدعاوى غير المسؤولة قصيرة النظر، فسيهلك الحزب الحاكم، ولكن ذلك لن يحدث قبل أن يغرق البلاد معه في أتون فوضى لن تبقي ولن تذر، ولا منجاة منها لأحد في وطن مثخن بالجراح أصلاً. وحتى لا تترك الساحة لأولئك الذين يريدون إحراق الوطن بمن فيه بدعاوى شوفينية، وخشية من منطق أمثال ذلك الحزبي المتعصب الذي سأله مشفق إبان الاقتتال الداخلي بين المتنازعين على زعامة الحزب الاشتراكي اليمني في منتصف الثمانينيات بقوله: (إنكم ستحرقون عدن بقتالكم هذا), وكان رد ذلك الحزبي: (ولكن ماذا سيبقى لعدن إذا ذهب الحزب، سنحرق عدن عن بكرة أبيها إذا لزم الأمر ليبقى الحزب). ما يحتاجه السودان في هذه اللحظة العصيبة من تاريخه أن تعلو أفكار العقلاء، لا أصوات حمالي الحطب، وأن تتوافر لقادته أوسع آفاق الحكمة والتدبر في سبل تحمل المسؤولية الوطنية والدينية والأخلاقية على النحو الذي يجنب البلاد والعباد أسوأ المصائر، وعبر التاريخ لا تترك سبيلاً لمن يريد الاعتبار، والتاريخ يحدثنا عن قادة لم يكتسبوا عظمتهم إلا لأنهم عرفوا كيف يتخذون القرار الصحيح في الوقت الصحيح، ليحققوا لأمتهم المجد والسلام والاستقرار والازدهار. ويحدثنا التاريخ عن قادة أوردوا أممهم المهالك لأنهم لم يحسنوا الاعتبار بقراءة عبر التاريخ. وقادة السودان في الشمال والجنوب لا يجهلون ما الذي يجب عليهم فعله اليوم وليس غداً، للمحافظة على السلام والاستقرار، وإبقاء الفرص لغد أفضل حياة. ولا يحتاجون لمن ينصحهم بما يجب عليهم فعله، فهم يدركون جيداً ما هي القرارات المطلوب اتخاذها، فقط المطلوب منهم الإقدام على اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت الصحيح، والوقت لم يفت لذلك. ولم يعد مجدياً البحث عن السلام المفقود في الجري بين العواصم الأجنبية بلا هدى في عملية هروب لا تنتهي إلى الأمام، والسلام الضائع موجود هنا في الخرطوم وليس في غيرها، والبحث عنه في خارج الخرطوم يحاكي أحدوثة ذلك الذي أضاع خاتمه الثمين في مكان مظلم وذهب يبحث عنه في مكان آخر فقط لأنه مضئ، وكان طبيعياً أن لن يجده أبداً. ومن المفيد هنا التذكير بما قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه أمام الاجتماع التشاوري بشأن السودان الذي دعت له الأمم المتحدة بنيويورك أواخر سبتمبر الماضي من أن «لا أحد يستطيع فرض السلام في السودان، ولا حتى الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، وأن الأمر في نهاية مسؤولية القادة السودانيين أنفسهم». وهو ما أكد عليه الزعيم الإثيوبي وهو يقدم نصيحتين مهمتين لزعيم الحركة الشعبية الجنرال سلفا كير، ونائب الرئيس علي عثمان في ذلك الاجتماع. ففي نصيحة ذات مغزى قال زيناوي (أرجو ألا يمانع صديقي سلفا إذا أعدت التأكيد على ما قاله الرئيس أوباما من أنه لا أحد، ولا حتى الولايات المتحدة الأمريكية يمكنه فرض السلام في السودان) مضيفاً أن السلام يجب أن يتعهد بالعناية لينمو، ولا يمكن تحقيقه بغير العمل من أجله، من قبل الطرفين. وأن الدور الحاسم في صنع السلام هو دور المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وأن ما يمكن للآخرين فعله هو تقديم العون والمساندة، وتبدو رسالة زيناوي واضحة للحركة الشعبية: إن الولايات المتحدة لن تجلب لكم سلاماً لا تحققوه بأنفسكم، وعليكم الاعتماد على ذاتكم ودوركم. وفي حديث وجهه لنائب الرئيس قال زيناوي: (أرجو ألا يمانع صديقي علي عثمان إذا قلت له إن الحافز في نهاية المطاف بالنسبة للسودانيين في تنفيذ اتفاقية السلام، هو تحقيق السلام والاستقرار في وطنهم، وليس دعم المجتمع الدولي). وهي رسالة للمؤتمر الوطني ألا ينظر أو ينتظر أو يجادل بشان الحوافز الإدارة الأمريكية، لأن الحافز الأكبر ملك أيديهم، وهو المحافظة على السلام واستقرار بلدهم.
الاحداث 25/11/2010
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: الكيك)
|
يوسف عبد المنان كاتب المؤتمر فى اخر لحظة هنا يعاتب الطيب مصطفى على رايه فى على عثمان ومجموعته اقرا رايه
- خارج النص - يوسف عبد المنان الثلاثاء, 23 نوفمبر 2010 08:24
نحترم المهندس الطيب مصطفى ورؤيته الانفصالية وخياراته التي أقدم عليها منذ أن كان يتولى أرفع المناصب في حكومة هو من شارك في صنعها ويتولى رئاستها ابن أخته مما يجعل أو يفترض جعله الأكثر حرصاً على تماسكها ووحدتها.. ولا يقرأ المحللون والمتابعون للشأن السياسي في البلاد ما يكتبه المهندس الطيب مصطفى بعيداً عن الحكومة وأجهزتها العليا.. وكثيراً ما أصابت كتابات الرجل الحقيقة وكثيراً ما جافتها!!
علاقة الدم وصلات القربى بين الطيب مصطفى والرئيس البشير تلقي بظلالها على أراء الطيب مصطفى تأخذ أحياناً منحى عدائياً لإنجازات حققها الرئيس البشير نفسه من خلال وزرائه ومساعديه ونوابه ويحمل الطيب في جوانحه عداء لينيفاشا والرموز التي فاوضت الحركة الشعبية في نيفاشا وتوصلت لاتّفاق نيفاشا الذي وقع عليه الرئيس البشير الذي كان المرجعية النهائية وصاحب الكلمة الأخيرة في كل شأن يختص بالسلام وشؤون التفاوض..
يأسى المرء ويحزن حينما يستل الأخ المهندس الطيب مصطفى بتاريخه السياسي ومجاهداته الفكرية والإعلامية ومجاهداته في سوح القتال ويغرس سهاماً في قلب علي عثمان وفي قلب كل الفريق المفاوض في نيفاشا ويسعى الطيب لتقسيم المؤتمر الوطني وقياداته (لنيفاشيين) وغير (نيفاشيين) وفي زاويته المقروءة يوم السبت الماضي بأخيرة الانتباهة ضحى الطيب بغرز سكينه في قلوب الذين فاوضوا ولم يتبق له غير وصمهم بخيانة الأمانة التي وضعها الرئيس على أعناقهم.. ولكن الطيّب يغمض عينيه عن حفظ الدماء لمدة خمس سنوات في السودان بفضل نيفاشا..
نعم أصبح السودان على حافة الانقسام لدولتين وقد وقف الطيب مصطفى منافحاً ومدافعاً عن الانفصال وقالها علناً لن نذرف دمعة واحدة على الجنوب لو ذهب لسبيله فلماذا يذرف الطيب الدموع على نيفاشا ويخوّن رموزها ويطعنهم في القلب وعلى أيدي هؤلاء.
أضحت للانفصال مشروعية وللوحدة مشروعية؟؟ ولمنبر السلام العادل مشروعية الدعوة لتقسيم السودان ولكن لا مشروعية في اتهام الناس بالباطل ووصمهم بالخيانة والتفريط والتخاذل والتواطؤ مع الأجانب كما جاء في المقال الأخير!!
يظل الرئيس البشير قائداً للسفينة التي يراها البعض غارقة ويراها آخرون تمخر عباب البحر نحو مرافيء الأمان ويتحمّل البشير بشجاعة القائد سلبيات نيفاشا وإيجابياتها وأي محاولة للفصل بينه وعلي عثمان محمد طه مصيرها البوار والفشل ويظل علي عثمان المفكر والمثقف والوطني المتفق على نظافة ثيابه السياسية ونظافة الأيدي واللسان وتظل نيفاشا إنجازاً لمصلحة السلام في البلاد أنقسم السودان لدولتين أم بقي موحداً وللأخيرة نسعى ونتوقف ولا نولي وجوهنا شطر ما يدعو إليه المهندس الطيب مصطفى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: الكيك)
|
هذا أو الطوفان!! (2 ـ 2) الكاتب الطيب مصطفى الأربعاء, 24 نوفمبر 2010 07:11
خلصنا في مقال الأمس الذي استعرضنا خلاله تقرير مجلة الإيكونوميست البريطانية الذي كان عنوانه: «هل يتجه سكان جنوب السودان إلى الصدام» والذي ورد في نشرة دايجست التي يصدرها «مركز دراسات سلام للدراسات الإستراتيجية»... خلصنا إلى أن الوضع المزري الذي يتخبط فيه جنوب السودان من جوع وخوف واقتتال قبلي وتمردات تعصف بكيانه ورعب وفساد مستشرٍ وغير ذلك مما استعرضت المجلة بعض تفاصيله يجعل الحكومة في وضع جيد يتيح لها أن تستخدم أوراق الضغط التي في يدها لجعل كلٍّ من الحركة وراعيتها أمريكا تجثوان على ركبتيهما وتتوسلان للحكومة لكي تسهل من قيام الاستفتاء وتساعد في تخفيف أو إنهاء العقبات والظروف غير الملائمة التي تحول دون إجراء الاستفتاء الذي يعتبر هدفاً إستراتيجياً للحركة وأمريكا تحرصان على تقديم كل شيء في سبيل تحقيقه ذلك أن أمريكا تعلم تماماً أنه بدون تعاون الحكومة السودانية فإن قيام الاستفتاء يصبح أمراً مشكوكاً فيه وربما مستحيلاً.
هذا يجعلنا نطلب من الحكومة أن تُنهي حالة أو عهد المسكنة والعطاء بلامقابل، فأمريكا لا تدفع ثمن ما يُهدى إليها كما ظللنا نردد ولا تحترم إلا الأقوياء أما المساكين فإنها تدوسهم بالأقدام ولعل طريقة تعاملها المهادن أو قل العاجز مع كلٍّ من كوريا الشمالية وإيران وسوريا يدلل على أنها لا تحترم إلا من يقول لها «لا» ومن يستخدم أوراق الضغط التي في يده في مواجهتها، فأمريكا التي نراها تهرول هذه الأيام نحو هدفها الإستراتيجي الذي توقن أنه لن يتحقق ما لم تتعاون معها حكومة السودان تعاني من حالة ضعف أمام الحكومة ولذلك تجدها ترفع العصا ثم تقدم الجزرة والوعود برفع العقوبات ورفع السودان من قائمة الإرهاب وإلغاء الديون وغير ذلك في مقابل تعاون الحكومة السودانية في قيام الاستفتاء الذي توقن أنه لن يتم ما لم تفعل الحكومة ذلك كونها تعلم تماماً حالة الضعف الذي يمسك بخناق الحركة والجنوب مما بيّنته مجلة الإيكونوميست وتقارير الأمم المتحدة والمخابرات الغربية في كثير من تقاريرها.
لقد والله جلس إليَّ أحد سفراء الدول الغربية التي تتكالب علينا هذه الأيام لمعرفة ما يفكر فيه منبر السلام العادل واعترف لي بأن الجنوب يعاني من مشكلات لا حصر لها مقارنة بالشمال وذلك ما يجعل الغرب من خلال تقارير سفاراته يدرك حقيقة الأوضاع في جنوب السودان الذي يعتبر لدى بعض أجهزة المخابرات الغربية دولة فاشلة.
والله الذي لا إله غيره إن الحكومة في وضع متميِّز ينبغي أن يُستغل ويُستخدم من قِبل مفاوضين أقوياء وأذكياء لا مرعوبين ومنهزمين وإني لأحذِّر الحكومة من أن تقع في الخطأ الذي ارتكبته في نيفاشا حينما رمت كل أوراقها في قارعة الطريق ولم تستخدمها بينما كانت أحرص ما تكون على تقديم التنازلات المجانية، وهل أدل على ذلك من أن الحكومة قدمت لقرنق ولأمريكا من التنازلات ما لم يكن يحلم به مما كشفته إستراتيجية التفاوض التي كانت ــ ويا للهول ــ معلومة للحكومة وبالرغم من ذلك «انبرشت» الأمر الذي جعل الحركة تحصد ثمار نصر بلا حرب وجعل الحكومة المنتصرة في ميدان القتال تخسر معركتها في مائدة التفاوض مما جعلنا نقول بكبد تقطر دماً إنه عطاء من لا يملك لمن لا يستحق بل إنه تحويل الانتصار في ميدان القتال إلى هزيمة نكراء على مائدة التفاوض.. هذا يجعلنا نطلب من الحكومة أن تعيد النظر هذه المرة في إستراتيجية التفاوض وأن تُولي الأمر من يحسنون اقتلاع أسنان الخصم «ويخلفون أرجلهم» بطريقة د. غازي صلاح الدين التي أعلمها في وجه من يحاورهم ويتحدثون من عل بثقة واعتداد بالنفس حال المنتصر وهو يخاطب خصمه المنهزم الساعي لاسترضائه بأي ثمن.
درجت أمريكا ـ غير المحايدة ـ على أن تقدم الأوراق التي يجلس حولها طرفا التفاوض وكانت الحكومة تدخل القاعة لتقوم بقراءة النص المطروح أمامها وإجراء بعض التعديلات الطفيفة التي لا تغيِّر من جوهر الأوراق التي تقدَّم من قبل الوسيط الأمريكي غير المحايد، أما الآن فقد آن الأوان في ظل التهافت الأمريكي الذي نعلمه لأن تدخل الحكومة قاعة التفاوض بأوراقها هي وأن تطلب من الطرف الآخر ومن الوسيط الأمريكي غير المحايد أن يقرأها وينصاع لها وإلا...!! وهذا ما يجعلني أطلب من الرئيس أن يُمسك بالملفات في يده فقد جرَّب تسليمها للآخرين ولات حين مندم!!
لقد طرحت مذيعة قناة الجزيرة على الأستاذ علي كرتي وزير الخارجية الموجود في أمريكا سؤالاً يقول: إن أمريكا تعرض على الحكومة حزمة من الحوافز في مقابل قيام الاستفتاء وكان ينبغي أن يقول لها إننا ملتزمون بقيام الاستفتاء في مواعيده أما إذاكان عدم قيامه ناشئًا عن أسباب لا علاقة لنا بها فإننا أيضاً مستعدون للإسهام في حلها بشرط أن تكف أمريكا أذاها وظلمها عنا وتعاملنا باحترام وترضخ لشروطنا، ولا أرى سبباً واحداً يجعل كرتي لا يشترط، ذلك أن من يشترط هو القوي ولعل أسلوب العصا التي ترفعها أمريكا في وجهنا أمام فضائيات الدنيا والجزرة التي تقدمها لنا في مقابل شروط علينا الانصياع لها يُثبت صحة ما أقول أما أن يقول كرتي بأننا ملتزمون سواء قدمت لنا أمريكا جزرتها أم لم تقدم فهو أسلوب ينبغي أن يُغيَّر وإلى الأبد.
إن أول شرط ينبغي أن تضعه الحكومة للتعاون في مسألة الاستفتاء هو أن يُلغى قرار الجنائية في حق الرئيس الذي تعلم أمريكا أنه وحده من يستطيع أن يُنجح أو يُفشل قيام الاستفتاء وتعلم كذلك جماهيريته التي لاتدانيها جماهيرية من تهشُّ في وجوههم «وتتكرم» بمقابلتهم بينما تقاطع الرئيس داخل بلاده رغم أنه الضامن الوحيد لقيام الاستفتاء.. أمريكا التي ترفض الجنائية حتى تحمي مجرميها قطاع الطرق الذين ارتكبوا أبشع الجرائم في العراق وأفغانستان والتي تستخدم الجنائية التي تقاطعها عصا في وجه الرئيس البشير وتتجاهل بل تدعم مجرمي الكيان الصهيوني... أمريكا هذه عليها أن تعلم أن الرئيس الذي تقاطعه داخل بلاده يعتبر احترامه الشرط الأول لتعاون الحكومة.
عجيبٌ والله أننا لا نولي هذه القضية المرتبطة بكرامة السودان وسيادته الوطنية الاهتمام الذي يليق بها وعجيبٌ أمرنا والله أننا نسمح لهؤلاء الأنجاس بمقاطعة الرئيس داخل بلاده بينما نستقبلهم بالأحضان ونقدم لهم الوعود المكتوبة!!
إن قضية ترسيم الحدود بما في ذلك الاتفاق حول المناطق الحدودية الخمس المتنازَع عليها شاملةً أبيي أرض المسيرية ينبغي أن تكون من الثوابت التي لا مجاملة فيها ولا مساومة، وعلى الحكومة أن تعلم أن مسؤوليتها التاريخية تتمثل في الحفاظ على كل ذرة تراب من أرض الشمال أما الجنوب فإنه موطن آخر يخص شعباً آخر وهو ما أتناوله غداً بمشيئة الله.
كذلك على الحكومة أن تعلم أنه لا تنازل في قضية الجنسية ولا يجوز لها أن تعطي أي وعد حول أيٍّ من الحريات التي تطالب أمريكا وبريطانيا بمنحها لأبناء الجنوب عند الانفصال فذلك خارج تفويضها ولن نقبل البتة بأن يُمنح عملاء دولة أجنبية معادية حق الإقامة في دولتنا ليكونوا شوكة حوت مغروسة في رقابنا وحصان طروادة للنيل منا.
بالنسبة لبقية القضايا بما في ذلك العقوبات الأمريكية الظالمة وقائمة الإرهاب فإنها ينبغي أن تكون من التعهدات المكتوبة والمقدَّمة أمام مجلس الأمن أو الأمم المتحدة ذلك أننا جرَّبنا كذب أمريكا في نيفاشا وأبوجا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: الكيك)
|
وقال الطيب مصطفى
إن أول شرط ينبغي أن تضعه الحكومة للتعاون في مسألة الاستفتاء هو أن يُلغى قرار الجنائية في حق الرئيس الذي تعلم أمريكا أنه وحده من يستطيع أن يُنجح أو يُفشل قيام الاستفتاء وتعلم كذلك جماهيريته التي لاتدانيها جماهيرية من تهشُّ في وجوههم «وتتكرم» بمقابلتهم بينما تقاطع الرئيس داخل بلاده رغم أنه الضامن الوحيد لقيام الاستفتاء.. أمريكا التي ترفض الجنائية حتى تحمي مجرميها قطاع الطرق الذين ارتكبوا أبشع الجرائم في العراق وأفغانستان والتي تستخدم الجنائية التي تقاطعها عصا في وجه الرئيس البشير وتتجاهل بل تدعم مجرمي الكيان الصهيوني... أمريكا هذه عليها أن تعلم أن الرئيس الذي تقاطعه داخل بلاده يعتبر احترامه الشرط الأول لتعاون الحكومة.
عجيبٌ والله أننا لا نولي هذه القضية المرتبطة بكرامة السودان وسيادته الوطنية الاهتمام الذي يليق بها وعجيبٌ أمرنا والله أننا نسمح لهؤلاء الأنجاس بمقاطعة الرئيس داخل بلاده بينما نستقبلهم بالأحضان ونقدم لهم الوعود المكتوبة!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى ..فوق القانون ...يشتم الاحياء والاموات ..وينشر الكراهية بين الناس ..!! (Re: الكيك)
|
الطيب مصطفى و"الرعي الجائر" في القرآن الكريم(1-2) بواسطة: admino بتاريخ : الأحد 19-12-2010 08:39 صباحا رشا عوض
عودنا الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن سلطة الإنقاذ في أشياء لا يمكن الدفاع عنها منطقيا وأخلاقيا على السطو على آيات القرآن الكريم وانتزاعها من سياقها واستخدامها في الإرهاب الفكري والاختباء خلفها هربا من مواجهة الحقائق وعجزا عن الحوار الموضوعي، هذا بالضبط ما فعله صاحب الانتباهة الطيب مصطفى في تعامله مع (فضيحة شريط الفيديو)، فالقضية أن هذا الشريط فضح ممارسة تتنافى مع حقوق الإنسان ممثلة في تنفيذ حكم بالجلد على فتاة بطريقة قاسية ومهينة أمام جمع من الناس بواسطة شرطيين تناوبا على جلد الفتاة وسط هرج وضحك وكل ذلك بحضور قاضي!
مشهد مقزز اشمأز منه كل صاحب فطرة إنسانية سوية، وحتى المؤيدين للإنقاذ وقوانينها والذين اعتادوا على مناصرتها والدفاع عنها والذين يؤيدون عقوبة الجلد ولا اعتراض لهم عليها انتقدوا ذلك المشهد باعتبار أن فيه انعدام للضوابط الفقهية والقانونية، أما صاحب الانتباهة فانحرف بالقضية عن مسارها تماما وصوب قلمه المسموم نحو الذين أدانوا ما حدث من ناشطات وناشطي حقوق المرأة وحقوق الإنسان وطالبوا بإصلاح قانوني يتضمن إلغاء قانون النظام العام والمادة 152 من القانون الجنائي التي تجلد النساء بتهمة ما يسمى بالزي الفاضح واستبدال عقوبة الجلد المنصوص عليها في عدد من مواد القانون الجنائي بعقوبات أخرى، فقضيتنا هي الإصلاح القانوني والقضائي لحماية المواطنين والمواطنات من انتهاك الكرامة الإنسانية عبر القوانين المعيبة وعبر التطبيق المتجاوز لضوابط العدالة المتعارف عليها، وهذه القضية قديمة ومتجددة لم تبدأ بشريط الفيديو ولن تنتهي عنده. صاحب الانتباهة أجهد نفسه في أبلسة الفتاة التي ظهرت في الشريط وخاض في عرضها بصورة مقززة،
وصورها كشيطان رجيم ليبرر ما حدث لها ويجرم التعاطف معها وهذه انصرافية ########ة! إذ ان قضيتنا ليست الدفاع عن الفتاة أو مباركة أفعالها، فنحن لا نعرف من هي وماذا فعلت ولا نريد أن نعرف ولكننا ندين ماحدث لها من جلد متوحش وتوثيق له بالصوت والصورة مما يعني أنها ستقضي بقية عمرها أسيرة لهذه العقوبة فهذه معاملة خارجة عن القانون في حضرة رجال القانون!! ، فقضيتنا هي إدانة ممارسة متنافية مع حقوق الإنسان والمطالبة بالتدابير التي تمنع تكرارها، فالنساء اللاتي تظاهرن محتجات على ما حدث في شريط الفيديو فعلن ذلك من منطلق الحرص على العدالة وحفظ الكرامة الإنسانية حتى لمن أخطأ أو أجرم، فلماذا اتهمهن صاحب الانتباهة في أخلاقهن وأخذ يعزف على وتر تفشي الرذيلة وظاهرة"أطفال المايقوما" في محاولة غوغائية خبيثة و########ة لإرهاب النساء المناهضات لقانون النظام العام وتصويرهن كمدافعات عن الرذيلة والفاحشة، ولماذا اختزل الأمر كله في أنه مؤامرة على السودان تستهدف إشانة سمعته وحرب على الإسلام وشرائعه بل حرب على الله ورسوله!! ودعوة لإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا!!
ولماذا حشد لهذا الرأي السقيم عددا من الآيات القرآنية بصورة تفضح جهله بجوهر الدين ومقاصده؟ للإجابة عن هذه التساؤلات لا بد من وضع صاحب الانتباهة في إطاره الموضوعي وهو استغلال الدين في الدفاع المستميت عن السلطة الحاكمة وستر عوراتها حماية لمصالح دنيوية، ولأن (الباطل لجلج) دائما ما يكون الدفاع عنه حافلا بالتناقضات والمفارقات المضحكة المبكية، صاحب الانتباهة عاود من جديد الهجوم الفاجر على الأستاذة لبنى أحمد حسين وجعل من تضامننا معها وإدانتنا لفضيحة شريط الفيديو دليلا دامغا على عدائنا للإسلام وشرائعه وعمالتنا لأولياء نعمتنا من (الخواجات) على حد تعبيره، ولكنه لم يكن موفقا في استدعائه لقضية لبنى ما دام يريد شتيمتنا بالعمالة للخواجات، لأن ما حدث في قضية لبنى يدل على أن الخواجات أولياء نعمة النظام الذي يدافع عنه لا أولياء نعمتنا نحن، فلماذا لم يجرؤ هذا النظام على جلد لبنى إنفاذا لشرع الله فيها واكتفى بجلد الفتيات المسكينات اللاتي كن معها في ذات المطعم؟ لماذا حكم عليها بغرامة ########ة(500 جنيه فقط) دفعها نيابة عنها أحد سدنة النظام حتى تخرج من السجن بأعجل ما تيسر وهي مليونيرة؟
ألم يفعل ذلك خوفا من غضبة (الخواجات) التي تعني اهتزاز كراسي الحكم؟ ألا يدل ذلك على أن كراسي الحكم هذه هي المعبودة من دون الله ؟ هل الشريعة التي ينادي بها الطيب مصطفى هي التي تنهال بالسياط على ظهور المستضعفين وتجبن وترتجف عن مواجهة القادرين على الوصول لوسائل الإعلام ومن ثم المجتمع الدولي؟ ولو كانت الغيرة على شرع الله هي ما يحرك الطيب مصطفى لقال لرهطه (ما لكم إذا سرق فيكم الشريف تركتموه وإذا سرق فيكم الضعيف أقمتم عليه الحد)، ولكنه عوضا عن ذلك استهلك نفسه في رد الاعتبار لحكومته بكيل الشتائم للبنى بصورة مقززة لم ترد للحكومة اعتبارها ولم تحفظ للرجل وقاره، والآن في قضية شريط الفيديو يكرر صاحب الانتباهة ذات السيناريو ويصوب لعناته نحو من أدان الفضيحة وسبب اللعنات هو أن في هذا التصعيد للقضية إساءة لسمعة السودان وهنا أيضا يكمن التناقض، فالرجل يدعي أن ما حدث في الشريط هو إنفاذ لشرع الله في إحدى بنات إبليس، ويدعي أنه رجل الشريعة الذي لا يخشى إلا الله ولا يخشى في الشرع لومة لائم فلماذا يناقض نفسه ويظهر جزعه من الإساءة لسمعة السودان؟ بداهة فإن جلد النساء لن يسيء لسمعة السودان أمام حركة طالبان أو تنظيم القاعدة أو المحاكم الإسلامية أو التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ولكنه سيغيظ الكفار(حسب منطق الرجل)
وسيسيء لسمعة السودان أمام (الخواجات) وهذا ينبغي أن يكون مما يسعد الرجل إن كان صادقا في عقيدة الولاء والبراء ومفاخرا بتطبيق شرع الله، ولكن صاحب الانتباهة يتحرك وفق حسابات(ساس يسوس)! وهذه الحسابات هي ما دفع رهطه الذين يدافع عن باطلهم ويخشى عليهم من غضبة المجتمع الدولي يخضعون لروشتة صندوق النقد الدولي ويتعاونون مع أمريكا في مكافحة الإرهاب تعاونا أشادت به ويطردون إخوتهم في العقيدة والجهاد من دولتهم الإسلامية التي تستقبل الوفود تلو الوفود من (الخواجات) الذين يتدخلون بعنجهية وصلف ووصائية في كل شأن من شئون هذه الدولة الإسلامية الفتية وصاحب الانتباهة لم يحشد الآيات والأحاديث في مواجهة رهطه في المؤتمر الوطني الذين انحرفوا عن أمور جوهرية في الشريعة (حسب فهمه هو ومنطقه الذي نختلف معه) وعندما يتظاهر بانتقادهم في هذه الأمور يدعوهم لحلول(البصيرة ام حمد) اي يدعوهم إلى مزيد من الانكفاء والتعصب الديني والانقلاب على اتفاقية السلام والعودة الى مربع ساحات الفداء لأن صاحب الانتباهة لا يدرك أن الذي جعل مشروعه الحضاري يخفق كل هذا الإخفاق (حتى بمعايير أهل المشروع أنفسهم) هو غياب الحرية والعدالة والانفتاح والتسامح والافتقار إلى قيم الحكم الراشد من مشاركة وشفافية ومساءلة ومحاسبة،
هذا الغياب جعل المشروع يخفق في توحيد البلاد وفي حقن دماء شعبها ويخفق في التنمية والإنتاج وكذلك يخفق في تحقيق استقلال الإرادة الوطنية والتحرر من التبعية والخضوع للأجانب أما شعارات ربط قيم السماء بالأرض وتزكية المجتمع وإقامة مجتمع الفضيلة والعفاف فقد ذهبت أدراج الرياح رغم أنف النظام العام ولا عجب، فمثل هذه القيم يستحيل أن تنمو في ظل دولة الاستبداد والفساد والمحسوبية والنفاق البائن الذي يجعل من آيات الله ديباجة لتزيين الأطماع وتبرير المصالح الدنيوية. فعلى صاحب الانتباهة أن يلتفت إلى الأزمة الحقيقية في المشروع السياسي الذي يدافع عنه، ويكف عن هذا "الرعي الجائر" في آيات القرآن الكريم بلا بصيرة، فالرعي الجائر سلوك مستهجن حتى في كلام البشر ناهيك عن كلام رب العالمين! ولكي لا نقع في ممارسة "الرعي الجائر" لا بد أن أنوه إلى أنني استلهمت عنوان مقالي هذا من عبارة للدكتور عبدالله علي إبراهيم وردت في مقالة له نشرت بصحيفة الرأي العام قبل سنوات حيث وصف أحدهم بممارسة الرعي الجائر في الوثائق التاريخية!
| |
|
|
|
|
|
|
|