|
الخرطوم تنافس انجمينا ...فى عدم الاهتمام والنظافة ..انطباعات عائد من السودان
|
من يسمع ضجيج المعركة التى كانت سائدة بين والى الخرطوم ونائبه فى الصحف السودانية والبيانات المضادة لبععضها بشان عطاءات مواقع مواقف السيارات يعتقد ان المعركة تدور فى مكان نظيف وعاصمة حضارية يهوى لها الجميع من كل حدب وصوب لزيارتها والتمتع بجمالها وخضرتها ومقاهيها وانديتها العامرة .... الى وقت فريب كانت الخرطوم تعد من اجمل وانظف المدن فى افريقيا ولعل الشباب الان فى السودان لا يصدقون هذا الزعم لانهم لم يروا غير خرطوم مهدى مصطفى الهادى والتى كانت احسن من الموجود الان وكانت وقتها مثار نقد من الكتاب والادباء الذين عابوا على نظام نميرى اهماله للعاصمة واستباحتها ببعض الذين كانوا ينامون فى حدائقها الجميلة .. الا ان عهد الانقاذ الحالى وولاته المتعاقبين لم يتركوا للعامة حتى الجدائق فحرقوها بالعطش واقاموا مكانها مواقف لسيارات الهايس اللايس فى شوارع الخرطوم الضيقة والتى اصبحت كالازقة يرثى لحالها وتضحك الزائرين وتضيق باخلاق العابرين من اهل السودان الميامين.. اذا قدر لك ان تزور الخرطوم الان لن تحس بوجود لاى مسؤولية او مسؤول فيها ويعتريك نوع من الظن ان لا احد مسؤول فيها حتى ولن تجد اى اثر لهيبة الدولة او نظمها المتعارفة من صحة ونظافة وانضباط مرورى او تنظيم او اىشىء له علاقة بالانضباط والقانون والتنظيم والصحة البيئية التى لم يسمعوا بها وغير عابئين بها .. تغطى الاتربة كل الطرق والاوساخ امام اكبر الفنادق بما فيها فندق هيلتون الخرطوم وهى المنطقة التى كانت مثالا نظيفا نتوق ان تكون يقية الخرطوم مثله فى يوم من الايام ولكن ثقافة الكيرى المسيطرة الان جعلت من الخرطوم كيرى ضخم وكبير واكبر مكان للكيرى فى كل شىء .. اصبحت الاسواق كيرى ..كل من هب ودب ممكن يفرش جوالا على الارض ويبيع ما يريد حتى السمك على الارض والخضروات على الارض واحيانا اللحوم المختلفة برضه على الارض والانسان اصبح تحت الارض بفضل هذه السياسة العجيبة والتى اطلق عليها انا سياسة وثقافة الكيرى .. اواصل
|
|
|
|
|
|