الحاج وراق يتهم الموساد بقتل قرنق!1

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 03:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-06-2005, 03:10 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحاج وراق يتهم الموساد بقتل قرنق!1



    مسارب الضي
    أصابع الموساد!

    الحاج وراق




    * ذكرت عدة مرات ما رواه لي الأستاذ/ أشرف النور- سوداني يعمل في إحدى وكالات الأمم المتحدة، وقد قابل وسيط مجلس الكنائس العالمي في اتفاقية أديس أبابا1972م- وهو أفريقي من ليبريا- قال انه بعد التوصل إلى اتفاقية السلام، زار جوزيف لاقو في مقر إقامته، وكان حينها قائد حركة الأنيانيا، ليناقش معه مراسم التوقيع الاحتفالي، ولكنه فوجئ بجوزيف لاقو، وكان معه شخص أبيض اللون «خواجة»، فوجئ به يتنصل عن الاتفاقية، ويقول بأن هناك قضايا لابد من إعادة النظر وإعادة التفاوض حولها! فشك وسيط مجلس الكنائس بأن وراء هذا التحول المفاجئ ربما يكون ذاك «الخواجة»! فطلب من جوزيف لاقو الحديث على انفراد، وسأله عن ذاك الشخص، فأجابه لاقو بأنه من الأصدقاء الإسرائيليين! فاستنتج الوسيط بأن الإسرائيليين تدخلوا في اللحظات الأخيرة لتخريب اتفاقية السلام، فسعى بجهود مضنية مع مدير مكتب الإمبراطور هيلاسلاسي، ومع الأمبراطور نفسه، الذي مارس ضغوطاً شديدة على جوزيف لاقو، لإنقاذ الاتفاقية ، إلى حد التهديد بالطرد إذا لم يتم التوقيع على ما سبق وتم الاتفاق عليه!
    وقد ختم الوسيط روايته للصديق أشرف بالقول بأن معركتكم كسودانيين لأجل السلام والوحدة قد صارت أعقد الآن، لأنه إضافة إلى الدور الإسرائيلي برز عاملان جديدان، وهما النفط والدين، وكلاهما قابلان للاشتعال، ويمكن استخدامهما لصب المزيد من الزيت على نيران الحرب الأهلية!
    * هذه واقعة ملموسة شهودها أحياء، تؤكد ما تذهب إليه التحليلات والأدبيات النظرية التي كتبها العديد من الخبراء، بمن فيهم ضباط مخابرات في الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد»، وأشهرها كتاب العميد المتقاعد عن السودان، والذي يكشف استراتيجية إسرائيل المسماة «شد الأطراف كمقدمة لبترها» وتعني إلهاب الصراعات العرقية والدينية والطائفية والمذهبية بما يؤدي إلى تقسيم بلدان المنطقة على هذه الأسس، وذلك يهدف إلى اضعاف هذه الدول من جهة ، و«تطبيع» وجود إسرائيل في المنطقة وهي القائمة على أسس دينية وعرقية، من جهة أخرى.
    وهذا ما أكده كذلك تصريح مسؤول الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في تصريح واضح ومباشر عن خطتهم لتقسيم السودان، وقد أورده التقرير الاستراتيجي الأفريقي الصادر عن معهد البحوث والدراسات الأفريقية «الإصدار الثاني 2002 -2003»!.
    * إذن فالمخطط واضح، وما أشبه بارحة أديس أبابا بليلة نيفاشا!.
    المخطط واضح ومؤكد، ولكن العوائق عديدة، أهمها شخصية د. قرنق- فقدراته القيادية العالية، ورؤيته الفكرية والسياسية القائمة على أطروحة السودان الجديد والتي ألهمت الكثيرين من غير أبناء الجنوب، من أبناء مناطق البلاد الأخرى سواء في الغرب أو الشرق أو الوسط، هذين السببين جعلا قرنق يطمح في حكم السودان ككل، فصار أكثر تمسكاً بوحدة السودان على أسس جديدة.. وقد أكدت الأحداث مؤخراً بأن طموح قرنق له ما يبرره، فقد اختطف الشماليون اختطافاً أرانيك التسجيل لعضوية الحركة الشعبية إلى حد ان عدد المسجلين زاد عن المليون و 200 ألف من الشمال! ورغم ان هذا العدد لا يخلو من العناصر المندسة وبه العديدون من الانتهازيين والمتسلقين إلا أنه يؤكد حقيقة الانعطاف الواسع تجاه الحركة الشعبية في الشمال، وقد وجدت هذه الحقيقة برهانها الساطع وبلا جدال في استقبال 8 يوليو في الساحة الخضراء، ففي أدنى التقديرات استقبل د. قرنق ما يزيد عن المليون ونصف المليون، فيهم الكثيرون من الشماليين، وكلهم ممن يحق لهم التصويت!.
    وأجهزة الاستخبارات بالطبع ترصد مثل هذه المؤشرات، خصوصاً جهاز الموساد! ولذا من الطبيعي ان يستنتج بأن خطته لتمزيق السودان لابد وان تمر على جثمان الدكتور قرنق!
    * وبالأمس صرح الرئيس اليوغندي بأن لديه دلائل على ان تحطم طائرة قرنق ربما لا يكون نتيجة أسباب طبيعية! والواضح ان من مصلحة الرئيس اليوغندي الكشف عن نصف الحقيقة- أي أغتيال الشهيد قرنق- وذلك لكي يرمي المسؤولية على متمردي رواندا او جيش الرب بما يساعده في كسب معاركه الخاصة .
    ولكن المؤشرات الثابتة لا تسعف موسيفني في التغطية على الفاعل الحقيقي، حيث ان عملية اغتيال قرنق ، في طائرة رئاسية ، لايمكن تنفيذها بقدرات حركة متمردة لوحدها ، لأنه سواء تم الاغتيال باسقاط الطائرة أو تخريبها أو نسفها من داخلها، فإن هذه العملية تتطلب معلومات دقيقة وتأهيلاً تقنياً ومعدات لاتتوفر قطعاً إلا لدولة ! .
    * وقد تتجه أصابع الاتهام نحو الإنقاذ، خصوصاً من القوى السياسية المحلية والقوى الدولية التي تكن العداء للإنقاذ، وإنني شخصياً من معارضي الإنقاذ، وأرى بأنها غير جديرة بالثقة، إلا ان العدالة تقتضي: «الما بتريدو خاف فيهو الله..»! ولذا فإنني وبمقتضى العدالة استبعد بصورة كاملة ونهائية ضلوع الإنقاذ في اغتيال قرنق، وذلك لثلاثة أسباب رئيسية: أولها ان قرنق في المدى القصير يمثل حليفاً للإنقاذ ويقدم لها مكسباً سياسياً واضحاً، ورغم أنها تستشعر بتهديده السياسي لها، إلا أن مثل هذا التهديد لن يتحقق عملياً إلا في الانتخابات بعد اربع سنوات ، والى حين ذلك فان اي نفوذ سياسي لقرنق، وان كان خصما على الانقاذ ، إلا أنه يصب لصالح استقرار سلطة الشريكين في السلام، الانقاذ والحركة. ولذا فليس من مصلحة الانقاذ تغييب قرنق في هذا الوقت بالذات.
    والسبب الثاني ان الانقاذ حتى لو رغبت في اغتياله فليس لديها القدرة على اغتياله من يوغندا وفي طائرة رئاسية، وذلك لأننا نعلم بالعداء المستحكم بين يوغندا والانقاذ لأكثر من عقدين من الزمان، وقطعا ان تنفيذ عملية بهذا الحجم يتطلب وجود ركائز استخبارية داخل يوغندا تعمل بصورة مرتاحة، وهذا ما لا يتوفر للإنقاذ في يوغندا يقينا !.
    والسبب الثالث ان الانقاذ، (مزرورة) في ركن الطاحونة الدولية، مسلط على رقبتها القرار 1593، وتضمر لها قوى دولية نافذة العداء، ولذا فلا يمكنها عقلا ان تغامر بعملية كهذه تكلفها اثماناً اعلى وبكثير من فوائدها!
    * وهكذا فإن المؤشرات تشير الى دولة لها مصلحة في تغييب قرنق، ولديها القدرات التقنية من جانب ، ومن الجانب الآخر لديها الاختراق الاستخباري المناسب في يوغندا.
    واذا كانت مصلحة اسرائيل في تقسيم السودان واضحة ومؤكدة ، فإن اختراقها ليوغندا مما يشير اليه التقرير الاستراتيجي الافريقي والذي نشر في عام 2003م، اي قبل سنتين من حادثة د. قرنق، مما ينفي احتمال اي مصلحة.
    يورد التقرير: (في 13 يناير 2003م، زار الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني اسرائيل، وذلك في زيارة استغرقت اسبوعا اجتمع خلالها مع الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف ورئيس الوزراء اريل شارون، وغيرهما من المسؤولين وذلك من اجل بحث قضايا العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وقد زار هضبة الجولان، وعددا من المصانع العسكرية والمزارع الاسرائيلية ، ووجه رسالة الى الشعب الاسرائيلي ابرز فيها المزايا التي تجعل من اوغندا مركزا لجذب الاستثمارات الاسرائيلية، وفي مقدمتها : الامن، وتوفر الاراضي، والمراكز التجارية والمناخ والطبيعة الخلابة.
    ومن جهة اخرى ، اشار موقع معهد الصادرات الاسرائيلية على الانترنت ان شركة اسرائيلية فازت بمناقصة لتخطيط وانشاء طرق في يوغندا...)!!!.
    ü وهكذا فاذا كانت وفاة الشهيد د. قرنق نتيجة عملية اغتيال فإنني على يقين بأن وراءها الموساد.
    وواضعين في الاعتبار العلاقة الوثيقة بين اسرائيل ، وبين يوغندا من جهة ، وبين القوى الدولية المؤثرة كالولايات المتحدة الامريكية من الجهة الاخرى، فان الدعوة الي تشكيل لجنة تحقيق دولية انما تعادل الدعوة الى ان تحقق الذئاب في مقتل الحملان!
    وأما لجنة تحقيق حكومية من الانقاذ فلن يأخذها احد مأخذ الجدية.
    ولذا فإنني ادعو منظمات المجتمع المدني السودانية، جنوبية وشمالية، الى ان تتصل بمنظمات حقوقية دولية، كمنظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الانسان - وكلاهما من المنظمات الغربية ولكن لديهما المصداقية والاتساق الاخلاقي مما يجعلهما فوق الاحابيل الاستخبارية - تتصل بها وتشكل لجنة تحقيق مستقلة من شخصيات محلية وعالمية محترمة، فتنظر هذه اللجنة في الوقائع وتقارن وتحقق ومن ثم تنشر حيثياتها واستنتاجاتها على الرأي العام السوداني والعالمي.
    وان لجنة تحقيق كهذه هي وحدها المؤتمنة على كشف الحقيقة.
    ü وعلى كل فان خطة تمزيق السودان لن تكتفي بتغييب قرنق ، وانما ستستخدم ادواتها في الجنوب والشمال كي تحصد ثمار تغييبه !
    ومنذ تصدير الفلاشا من السودان فإن الغافل وحده من يتصور بأننا بعيدون عن اصابعهم !
    واذا كانت الانقاذ جادة حقا في تأمين البلاد، فلتؤمنها اولاً بالاجماع الوطني، وثانياً بسد الثغرات الاجتماعية والسياسية التي يتسرب منها اعداء الوحدة الوطنية، وثالثاً باجتثاث بؤر الاختراق الاستخباري الاجنبي. كيف تعرفهم؟ بسيماهم تعرفونهم، بؤر الفساد ، كما علمتنا التجربة ، هي نفسها بؤر الاختراق الاستخباري المعادي !
    وليحفظ الله السودان !
    * غمزة ختامية:
    الى متى تهرع الانقاذ نحو القوى السياسية كلما ألمت بالبلاد الملمات، فتستجيب القوى السياسية متجاوزة مزاراتها واعتراضاتها وتحفظاتها ، ولكن ما ان تنقشع المحنة إلا وتواصل الانقاذ نهجها المعتاد في الاحتكار والاقصاء ؟! الى متى التعامل مع الآخرين بهذه الانتهازية ؟! ألم يحن بعد آوان تجاوز الألاعيب الصغيرة حول الكراسي ووضع مصالح الوطن في بؤرة الاهتمام وفي حدقات العيون ؟! .. إلى متى ..؟!

                  

08-06-2005, 03:20 AM

حسب ربه
<aحسب ربه
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 148

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يتهم الموساد بقتل قرنق!1 (Re: الكيك)

    up
    ....
                  

08-06-2005, 03:40 AM

كبسيبة

تاريخ التسجيل: 05-05-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يتهم الموساد بقتل قرنق!1 (Re: الكيك)

    يديك العافية يا الكيك

    حقيقة هذا هو أقرب تحليل إن لم يكن الحقيقة زاتها
                  

08-06-2005, 03:49 AM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يتهم الموساد بقتل قرنق!1 (Re: الكيك)

    علّقوها في الشمّاعه التاريخية "إسرائيل"؟
                  

08-06-2005, 04:08 AM

msd


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يتهم الموساد بقتل قرنق!1 (Re: مريم بنت الحسين)

    الاخت مريم
    رغم اني لست من انصار الاتكال علي نظرية المؤامرة في تفسير الاحداث ولكن تحليل الاستاذ وراق ليس تحليل ساذج، فلماذا لا يكون احتمالاً، لم تحاولي حتي ان تاتي باي مبررات لرفضك لهذا التحليل.
                  

08-06-2005, 04:41 AM

Hassan Osman
<aHassan Osman
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 1727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يتهم الموساد بقتل قرنق!1 (Re: msd)

    بالنسبة لهذه الفقرة ((وقطعا ان تنفيذ عملية بهذا الحجم يتطلب وجود ركائز استخبارية داخل يوغندا تعمل بصورة مرتاحة، وهذا ما لا يتوفر للإنقاذ في يوغندا يقينا ))
    اقول ان الخبر اليقين ان الاستخبارات السودانية في اوغندا تعمل بارتياح بل من خلال مكتب مدير امن الدولة وقد سبق لي ان تعرفت عليه بمكتب العقيد هاشم ابورنات في العصمة كمبالا، وحتى مترجم الخارجية بل والرئاسة هو من الاخوان المسلمين الاوغنديين بل المخابرات السودانية تدير اعمالها في كل من راوندا وبورندي واتنزانيا وكينيا وزاير كلها من خلال كمبالا وبعناصر سودانية بل لهم بنك اسلامي سوداني في اوغندا
    وقد سبق ان جاءني في سكني العقيد هاشم ابو رنات وهددني بالاغتيال من قبل المعارضة الاوغندية حيث يتحث باسمهم وقال لي (( ان المعلومات التي قدمتها انت بخصوص المعارضة الاوغندية ونحن ضمنها فقد جاءنا بها مدير امن الرئيس واحفظ دمك))
    الامر كان واضحا وبحضور شهود تشادي، كما ان الاستخبارات الاوغندية التي كانت توفر لي الحماية رسميا فقد اخبرتني بدورهم ضدي وقد اطلق علي النار امام وزرارة الدالخية والفاعل شرطي رسمي يقولون يلاحقون سجين هارب، ولكنها عدة طلقات خلال ربع ساعة متقطعة فهل السجين جواري وكان معي مجموعة من الضباط وانا وسطهم فلم يتمكنوا من التركيز كما نصحني ضباط الاستخبارات بالمغادرة ثم العودة فيما بعد وذلك لقولهم ان الجهات الرسمية مخترقة بمعارضة قوية خلف الرئيس مباشرة وهي التي تقود البلاد
    اما العناصر السودانية منها مترجمة سودانية اسمها زينب كانت من عناصر مايو سابقا وصديقة لهاشم ابورنات وقد التقيتها هناك كما كانت هي التقت هاشم الرشيد من عناصر الاتحاد الاشتراكي سابقا وهو يعمل في امن النظام وكان ذلك حين وجود الارهابي كارلس ، اما في السابق كان هاشم الرشيد بالقاهرة وقد لا حقه امن الدولة بالقاهرة حتى انني نقلت له مرة الدعوة بطلب حضورة الى وزارة الداخلية قسم امن الدولة من مسؤول شئون السودان لان هاشم كان جواري في السكن ويختفي منهم، واعلم انه قائمة سوداء
    ان المعلومات عن عناصر النظام في اوغندا كثيرة ومنهم حمّاد الذي يقيم اخيرا في كندا ويقود مخابراتهم هناك،
    اما اوغندا في مخنوقة من مخابرات النظام ولكن حركة قرنق هي التي كانت تحمي الحكومة الاوغندية وبامكانها التدخل عسكريا لحماية الرئيس هناك.
    اما عن اشارتنا للموضوع سابقا كانت على الرابط التالي
    الاغتيالات اشرنا لها عدة مراة آخرها يوم عودة قرنق


    اشارتنا السابقة للموضوع كانت على الرابط التالي

    (عدل بواسطة Hassan Osman on 08-06-2005, 04:44 AM)

                  

08-06-2005, 05:20 AM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يتهم الموساد بقتل قرنق!1 (Re: Hassan Osman)

    حسن عثمان ـ
    يبدو انك ذاتك مع الجايطين في فوضي منطقة البحيرات !
    فضفض بالله خلينا نتنور انت منو وقاعد تعمل شنو بهناك ؟ ـ
                  

08-06-2005, 04:37 AM

كبسيبة

تاريخ التسجيل: 05-05-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يتهم الموساد بقتل قرنق!1 (Re: الكيك)

    Quote: علّقوها في الشمّاعه التاريخية "إسرائيل"؟


    ومثلك التي تعلق إسرائيل عليها الآمال أكثر نومي في العسل
                  

08-06-2005, 04:56 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يتهم الموساد بقتل قرنق!1 (Re: الكيك)

    كان ذلك هو تفكيري بالضبط حال سماعي نبأ" إقتيال " قرنق , أؤمن علي حديث الأستاذ الحاج وراق بوجوب

    الضلوع الإستخباراتي الإسرائيلي خلف الجهة المنفذة , هناك كذلك إتجاه أمريكا نحو البترول الأفريقي

    مما سيقلل تدريجيا من أهمية إسرائيل بالنسبة لأمريكا في المنطقة العربية.


    الغريبة يا مريم بت الحسين أننا نحن السودانيين لو عندنا غفلة عند الأحداث السياسية التآمرية هي

    دائما ما تتم بإغفال الدور الإسرائيلي , أظنك تتحدثي عن الحساسية المعروفة ضد إسرائيل في البلدان

    الإسلامية!
                  

08-06-2005, 06:48 AM

كبسيبة

تاريخ التسجيل: 05-05-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يتهم الموساد بقتل قرنق!1 (Re: الكيك)

    Quote: أجرى الحوار: خالد التيجاني النور ومحمد سيد احمد

    لا يختلف اثنان على ان فقدان النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة الجنوب والقائد العام لقوات الحركة الشعبية، الفريق اول د· جون قرنق دي مبيور يمثل فاجعة وخسارة فادحة لعملية السلام والوحدة الوطنية للبلاد، ولهذا فقد كان من الاهمية البالغة بمكان ألا يتم التعامل مع الحادث المفاجئ الذي أودى بحياة هذا القائد، والزعيم الوطني الكبير والرجل العظيم بمجرد العاطفة الجياشة والافكار الساذجة، وانما يتطلب الامر مع رباطة الجأش والتسليم بقضاء الله وقدره إعمال العقل والفكر للقيام بالفحص والرصد في التحقيق والتحليل العميق للحادث الأليم، وملابساته والجهات المستفيدة منه، والتي قد تكون متسببة او متورطة فيه، ومعرفة الدلالات المتعلقة والمرتبطة به والنتائج المحتملة المترتبة عليه والناجمة عنه، على المدى القريب والمتوسط والبعيد··

    وانطلاقاً من ذلك كله فقد سعت (إيلاف) للقيام بقراءة متعمقة لما جرى للراحل الفقيد د· جون قرنق·· ونظراً لما عُرف وتميّز وتفرد به من جرأة وقدرة على البحث عن الحقيقة والجهر بها وفقاً لمنهج علمي رصين وحكيم وحصيف· فقد كان من الطبيعي ان تلجأ (إيلاف) الى الباحث الاكاديمي والمفكر الكبير بروفيسور حسن مكي محمد أحمد، مدير مركز البحوث الافريقية بجامعة افريقيا العالمية، ليدلي لها بالحديث التالي في الحوار الذي أجرته معه وتضمن قراءة متعمقة لما جرى وما بعده على النحو التالي،

    بعيداً عن العاطفة:

    * إيلاف: بعيداً عن العاطفة ما هي بنظرك القراءة المطلوبة لما جرى للفقيد الراحل د· جون قرنق؟

    بروفيسور حسن مكي: السؤال الطبيعي هو مَن المستفيد من موت قرنق سواء كان ذلك طبيعياً او خلفه نظرية المؤامرة.· والاجابة ان المستفيد هي العناصر الانفصالية، وقد اصبح المزاج بالفعل انفصاليا، كما ان الشمال قد اصبح كذلك نتيجة للاحداث التي صاحبت موت قرنق وحدثت في العاصمة، وبعض الانحاء الاخرى في شمال البلاد وجنوبها، ويمكن ان تتطور النعرة العرقية·

    هذا المطار اليوغندي:

    وأضاف مكي قائلاً: هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن المطار اليوغندي الذي انطلقت منه طائرة الراحل قرنق، هو نفسه موضع نظر من حيث سمعته، ففي العام 1994م انطلقت من ذات هذا المطار اليوغندي الطائرة التي كانت تقل الرئيسين الرواندي والبورندي آنذاك، والمسافة بين يوغندا والعاصمة الرواندية كيغالي هي نفس المسافة بين يوغندا ومدينة جوبا في جنوب السودان· ومن المعلوم والمعروف ان صاروخاً كان قد انطلق في ذلك الحين، ودمر وفجّر الطائرة المشار إليها عام 1994م، مما ادى الى حرب البحيرات الافريقية الاستوائية العظمى، والدراما التراجيدية التي مات فيها مليون من ابناء راوندا، او ما يعادل ربع سكان هذا القطر الافريقي المجاور ليوغندا· والمهم هو انه وبعد تلك الدراما وصل رجل يوغندا بول كيغامي اليوغندي من اصل رواندي ينتمي إلى قبيلة التوتسي إلى سدة السلطة في الدولة الرواندية، بعد ان كان قد تولى من قبل منصب وزير الدفاع في الحكومة اليوغندية· وقد جاء وصوله إلى السلطة في بلاده برواندا بمساندة وتعاطف دولي في اطار الدراما التراجيدية بأن هناك ابادة عرقية للتوتسي·



    عودة للمشهد الرواندي:

    وأضاف مكي قائلاً: قراءة مشهد رواندا وبورندي ومنطقة البحيرات الافريقية الاستوائية العظمى التي تمثل واحدة من المنابع لنهر النيل مهمة، لان المعادلات المتعلقة بجنوب السودان معقدة وتقف خلفها قوى دولية كان للكثير منها استثمار كبير في الحرب الاهلية السودانية، ولا يعقل انها ستترك كل ذلك الاستثمار دون عائد، فإسرائيل تعتبر من اكثر اولئك المستثمرين الدوليين، وكذلك يوغندا، غير ان نصيب هذه القوى من غنائم السلام السوداني كان ضعيفاً· وكذلك فإن جنوب السودان الآن منطقة ثروات وبترول ومساحته تعادل 3 أضعاف مساحة يوغندا، 95 ألف ميل مربع إلى 250 ألف ميل, وسكان يوغندا حالياً حوالي 26 مليون نسمة، بينما يوجد من السكان بجنوب السودان الآن حوالي 5 ملايين نسمة فقط، ولهذا فهو يمثل الفضاء السياسي والاقتصادي بالنسبة ليوغندا، وهو ارض الميعاد بالنسبة لها لانه خالٍ من السكان، كما ان امن الجنوب السوداني مرتبط ومربوط بالأمن اليوغندي، وتريد يوغندا ان يكون جنوب السودان مصدراً للثروة والثراء لها، ولذلك فإن توجهها نحوه هو توجه استراتيجي يقوم على المعرفة بالخطط والبرامج والاهداف بعيدة المدى ولا يعرف المشاعر والعواطف الساذجة·

    الجنوب في خارطة البترول الافريقي:

    وأضاف مكي قائلاً: يقع جنوب السودان في خط البترول الافريقي جنوب الخط 14 شمال، وهذا البترول هو صمام الأمان بالنسبة للادارة الاميركية خلال السنوات القادمة، ويُعرف بترول الخط 14 شمال بأنه الذي يضم البترول السوداني والتشادي والغابوني والانغولي وبترول خليج غينيا ونيجيريا، ويمكن ان تصل قوة تدفقه الى 7 ملايين برميل في اليوم، اي يعادل نصف الاحتياجات اليومية لاميركا التي تريد ان يمر هذا البترول الافريقي كله عبر انبوب واحد يتجه الى خليج غينيا، او الى ميناء دوالا في الكاميرون لكي يعبر المحيط الاطلسي من هناك، ولذلك فإن هذه المنطقة تحيط بها رؤية استراتيجية·

    اسئلة مشروعة:

    واضاف مكي قائلاً: في اطار هذه القراءة يمكن طرح اسئلة مشروعة خصوصاً وان هناك لجنة او مطالبة وطنية واقليمية ودولية للتحقيق في اسباب سقوط وتحطم طائرة قرنق·· والاسئلة المشروعة هي، لماذا ذهب قرنق إلى يوغندا اولاً حتى قبل ان يذهب إلى عاصمة جنوب السودان في مدينة جوبا لكي يرتب اموره هناك، كما المعتاد من قبل اي مسؤول بعد ان تولى منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب؟··

    والسؤال الثاني هو لماذا تم القفز فوراً إلى ان الطائرة قد اصطدمت بجبال الاماتونج ؟!! فكيف تسنى التعرف على ذلك فوراً؟!! واذا كانت الاقمار الصناعية قد التقطت صورة لذلك، فلماذا لم تظهر هذه الصورة؟!

    والسؤال الرابع هو لماذا تأخر الاعلان عن خبر سقوط وتحطم الطائرة؟!

    والسؤال الخامس هو لماذا كان هناك إعداد للطائرة بحيث لم يكن فيها مع د· قرنق لا زوجته ولا غيرها من القيادات البارزة في الحركة الشعبية، بينما كانت هناك في الوقت نفسه قيادات اخرى من الحركة موجودة في العاصمة الكينية نيروبي وجاهزة للتعامل مع الذي جرى لقرنق؟! ثم يبقى السؤال الاهم وهو مَن المستفيد مما حدث؟! وما هو المتوقع ان يحدث نتيجة لذلك؟!

    * إيلاف: انت أشرت بصورة ما لكنها واضحة للجهات المستفيدة، ولكن السؤال هو، ما المتوقع ان يحدث نتيجة لما جرى للراحل والفقيد الكبير د· جون قرنق؟

    - بروفيسور حسن مكي: يكفي ان اشير إلى ان موت النائب الأول الاسبق لرئيس الجمهورية، الشهيد المشير الزبير محمد صالح في حادث الطائرة التي سقطت في بحر الناصر بأعالي النيل في جنوب السودان عام 1998م، كان يمكن ان يحدث حرباً اهلية في الحركة الاسلامية بالسودان لولا لطف الله الذي عصمها، كما ان موت الشخصيات الاستثنائية في التاريخ يؤدي دائماً إلى التغييرات المفصلية الحاسمة· فبعد موت نكروما اول رئيس لجمهورية غانا بعد استقلالها الوطني، انتهت الدعوة الى الجامعة الافريقية وانتقلت غانا إلى حضن الغرب· وحينما مات الرئيس الاسبق لجمهورية مصر العربية الشقيقة، الزعيم العربي الكبير جمال عبد الناصر، انتهت الاشتراكية في مصر· ويجب ان يطرح ماذا يعني موت الفقيد الكبير د· جون قرنق في هذا الاطار الكبير بالنسبة للسودان والجنوب السوداني·



    القراءة الاولى:

    وأضاف مكي قائلاً: بالطبع فهناك أشياء واضحة جداً يمكن قراءتها منذ الوهلة الاولى، وفي مقدمتها ان موت الراحل قرنق يعني الموت السياسي للشماليين في الحركة الشعبية، والمسألة الثانية هي ان موت قرنق يعني انتفاء وانتهاء البعد العالمي للحركة الشعبية كثورة افريقية، كان من اهدافها ان تحكم السودان كله بشماله وجنوبه، فالقيادة الجديدة للحركة الشعبية لن يكون من أولوياتها حكم الشمال، ولا حتى المساهمة في حكمة، كما لن تكون من أولوياتها قضايا دارفور والشرق والعلاقة مع اريتريا، وذلك لان المأمول السياسي للقيادة الجديدة للحركة، هو المحلية الجنوبية، ولكن المحمول السياسي للجنوبية الصرفة ستكون لها نتائج بعيدة المدى على السودان كله، منها انهم سيحاولون التحديد القاطع للحدود مع الشمال، ولهذا فستخرج قضية خارطة ابيي الجديدة المزعجة والمقلقة والمثيرة للجدل المحمول على النحو الذي اقترحها بها الخبراء الاجانب الاعضاء في اللجنة المشتركة لترسيم حدود منطقة ابيي، وفقاً لما ورد في اتفاقية السلام المبرمة مع الحركة الشعبية· ووفقاً لهذه الخارطة المقترحة والتي سيتم طرحها كمرجعية من قبل القيادة الجديدة للحركة، وكذلك وفقاً لما اشرنا إليه عن البترول الافريقي جنوب خط 14 شمال فإن معظم او كل البترول السوداني يظهر في الجنوب، حسب هذه الخارطة المقترحة والتي ستحظى بالاولوية لدى القيادة الجديدة للحركة، وليس قضايا دارفور او ياسر عرمان، او شرق السودان، وهذا يمكن ان يوحد الجنوبيين كلهم خصوصاً وان المرحلة القادمة في قيادة الحركة الشعبية ستكون هي مرحلة اولاد بحر الغزال ومنهم سلفا كير ميارديت وبونا ملوال وألدو اجو وفرانسيس دينق وغيرهم، وذلك بدلاً عن المرحلة السابقة التي كانت هي مرحلة اولاد بور بقيادة الراحل الفقيد د· جون قرنق·

    لماذا هذا التوقيت؟!

    * إيلاف: دعنا نعود إلى الملابسات المتعلقة بما جرى للراحل والفقيد الكبير د· جون قرنق، والسؤال هو لماذا برأيك حدث هذا الذي جرى وفي هذا التوقيت بالذات وليس في اي فترة من الاوقات الطويلة السابقة والمراحل العصيبة الماضية التي مرت بها الحركة منذ ظهورها وبروزها والسيطرة والهيمنة التي كانت محكمة عليها من قبل د· جون قرنق؟

    - بروفيسور حسن مكي: مشروع قرنق لحكم السودان وسلوكه السياسي منذ ان جاء إلى الخرطوم كان يشير إلى انه اهمل الحسابات الاخرى، حيث ذكر ان السلام لا يعني ان تكون للسودان علاقة مع اسرائيل، كما اهمل تأثيرات جنوب السودان على يوغندا ككل، او وجود جيش الرب او غيره· وقد وضح ان قرنق كان يتجه لتحالف استراتيجي مع النظام الراهن القائم بالخرطوم في اطار مشروعة لحكم السودان، بينما يوغندا بقيادة موسفيني كانت ترى ان يتجه إلى تحالف مع كمبالا وهذا هو الامر الذي ازعج موسفيني بعد ان طرح قرنق مسألة جيش الرب اليوغندي المعارض كواحدة من خمس قضايا سودانية داخلية· بينما يرى موسفيني ان تدخل هذه المسألة في اطار قضية كبيرة ومرجعية امنية، وليس كمفردة فقط على النحو الذي طرحها بها قرنق، سواء أكان يدري او لا يدري ان موسفيني يمكن ان يقبل بأن تطرح هذه المسألة كمفردة في برنامج لحكومة البشير، ولكنه لا يمكن ان يقبل بأن يتم طرحها على هذا النحو من قبل قرنق·

    وأضاف بروفيسور مكي قائلاً: قضية جيش الرب بالنسبة لقرنق لم تكن هي الهاجس، لانها قضية متعلقة بقبيلة الاشولي في جنوب السودان، حيث يُوجد ثلثان من عدد افرادها، بينما يوجد الثلث منها في يوغندا، وبالتالي فإن مسألة جيش الرب اليوغندي هي جزء من قضية جنوب السودان بالنسبة لقرنق ويمكن حلها بمجرد الحديث مع قبيلة الاشولي دون الدخول في تعقيدات مع يوغندا كما يرى موسفيني·

    غلطة الشاطر قرنق:

    * إيلاف: هل يعني هذا انك ترى ان الراحل الكبير د· جون قرنق ورغم ما عُرف عنه من حدة في الذكاء والمهارة السياسية والحنكة لم يكن على دراية بالتعقيدات المتعلقة بيوغندا، كما يرى موسفيني فيما يتعلق بمسألة جيش الرب اليوغندي الذي يمثل معارضة مسلحة شرسة مزمنة ومزعجة؟

    بروفيسور حسن مكي: ليس لدي ادنى شك في مدى الذكاء والشطارة والمهارة والحنكة التي كان يتمتع بها د· قرنق· لكن السؤال هل هو كان أكثر شطارة ومهارة من الدهاقنة الذين رسموا سياسة وخارطة افريقيا على النحو الذي تريده وتسعى له القوى الدولية الكبرى والقوى الاقليمية المعنية والتي قد تكون منخرطة في مثل هذه المخططات المحكمة والمتقنة والمحترفة، فربما كانت هذه الشطارة التي يتمتع بها د· قرنق هي التي ساقته للقيام بهذه الزيارة ليوغندا للاجتماع مع الرئيس اليوغندي يوري موسفيني في هذا التوقيت بالذات لكي يلقى حتفه ومصرعه نتيجة لذلك، وبصفة مباشرة عقب هذه الزيارة الغامضة والمثيرة لتساؤلات محيرة ومنها لماذا لم يرافق قرنق فيها اي ممثل للسفارة السودانية لدي يوغندا رغم ان قرنق ذهب إلى يوغندا بعد ان تولى منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية!!

    بين قرنق وسلفاكير:

    وأضاف مكي قائلاً: واحدة من الملابسات المهمة في هذا الصدد هي ان علاقة الراحل قرنق كانت متوترة مع نائبه في الحركة الشعبية سلفا كير ميارديت، وتعيينه لسلفا كير نائباً لرئيس حكومة الجنوب كان اقصاءً له من الجيش الشعبي في واقع الامر، حيث تمت احالته إلى المعاش· غير ان الامر الذي ربما كان قد فات على الكثيرين الانتباه له، هو ان سلفا كير قد ارتكز على خلفيته العسكرية ونفوذه كقائد كبير لقوات الجيش الشعبي لكي يجبر قرنق على ترقيته إلى رتبة الفريق، وبالطبع فلا يوجد ضابط تتم ترقيته بعد احالته إلى المعاش على النحو الذي اقدم عليه قرنق في تعامله مع سلفاكير، فقد كان الصراع واضحاً جداً بين الرجلين، وهو صراع كان يمكن ان يؤدي إلى حرب أهلية في الحركة الشعبية، ولهذا فقد كان على القوى الدولية ان تختار بين الاثنين بعد ان اتضح لها ان قرنق وسلفا كير لا يمكن ان يقودا سفينة واحدة·

    بين قرنق وموسفيني:

    * إيلاف: هذا عن العلاقة بين قرنق وسلفا كير، فماذا عن العلاقة والصداقة الحميمة التي كانت قائمة بين قرنق والرئيس اليوغندي يوري موسفيني ولماذا لم تعصم قرنق من الذي جرى له برأيك؟

    - بروفيسور حسن مكي: علاقة قرنق بموسفيني ليست افضل من علاقته مع سلفا كير، ولم تكن افضل من علاقات علي صبري مع السادات، واسياس افورقي مع مليس زيناوي، ومجمل القول هو ان علاقة قرنق مع الرئيس اليوغندي يوري موسفيني كانت علاقة سياسية وليست صداقة فقط، والسياسة لا تحتمل الصداقة او لا تعتمد عليها اذا تعارضت معها، فالسياسي قد يقتل والده وينقلب عليه وهو لا يحتمل الصراع· وإلا فما الذي يجعل الرئيس الاريتري اسياس افورقي يحارب صديقه السابق رئيس الوزراء الاثيوبي مليس زيناوي كما حدث بالفعل، ولا يجعل موسفيني يحارب صديقه السابق الراحل قرنق·

    * إيلاف: من المعروف لدى كل المؤمنين ان الآجال وانتهاء الاعمار هي بيد الخالق فلماذا تبدو كأنك تستبعد الأقدار الألهية وتتمسك بالاصرار على وجود مؤامرة كان الراحل قرنق ضحية لها كما ترى؟

    - بروفيسور حسن مكي: لا استبعد الاقدار بل وارى ان خطاب الحركة الشعبية الذي ركن إليها عندما نعى الراحل قرنق كان حكيماً، وكذلك كان الخطاب الذي ادلى به حكيم الجنوب الزعيم الوطني الكبير مولانا أبيل ألير في هذا الخصوص· لكننا نتعلم من خلال القراءة الواسعة لاقدار الله سبحانه وتعالى وربما كان الراحل قرنق ونتيجة للشطارة التي كان يتمتع بها قد قام بزيارة يوغندا لاطفاء الحريق قبل ان يبدأ· ولعلى اذكر هنا انه عندما سئل عن تدخل الرئيس الاريتري اسياس افورقي كانت إجابته عظيمة عندما تحدث عن البعوضة والناموس ويبدو انه كان يسعى إلى ان يجعل ناموسيته محكمة الإغلاق حتى لا يتسرب منها البعوض·

    الحركة الشعبية بعد قرنق:

    * إيلاف: من الواضح انك ترى ان غياب قرنق سيحدث تغييرات جذرية في توجهات الحركة الشعبية في ظل القيادة الجديدة لها، فما هي برأيك اهم هذه التغيرات اضافة إلى ما ذكرته منها؟

    - بروفيسور حسن مكي: جون قرنق كقائد للحركة الشعبية كان ضد الانفصاليين وقام بتصفيتهم واصبح صاحب نظرية السودان الجديد التي تعني ان يحكم الجنوب والمهمشون السودان كله، شماله وجنوبه، وفي رأيي فإن القيادة الجديدة للحركة ستقوم بالعودة إلى الجذور لحركة جنوبية لها اهداف متعلقة بالجنوب فقط وليست لها علاقة بحكم الشمال والعلاقة مع اريتريا بقيادة اسياس افورقي، ولذلك فإن سلفا كير ليس من اولوياته ان يكون نائباً لرئيس الجمهورية، بل انه ورفاقه قد يرفضون حتى ان تكون جوبا عاصمة للجنوب، ويفاضلون بينها وبين رومبيك ونيوسايت·

    * إيلاف: كيف ستتعامل الولايات المتحدة الاميركية مع القيادة الجديدة للحركة الشعبية برأيك؟

    - بروفيسور حسن مكي: الولايات المتحدة الاميركية لديها وجوه متعددة ومتنوعة، لكنها متناغمة في نهاية الامر او نهاية المطاف، فهناك اميركا المتمثلة في الكونغرس والتي اقامت سلام السودان، وهناك اميركا المتمثلة في الاجهزة الامنية والمهتمة بما يسمى بمحاربة الارهاب، وهناك اميركا المتأثرة باللوبيات اليهودية وغيرها· لكن الرؤية الاميركية واضحة وهي التي طرحها مركز الدراسات الدولية الاستراتيجية في واشنطن، ودعا فيها إلى دولة واحدة بنظامين في السودان، غير اننا لا نستطيع القول ان هذه هي قراءة اللوبيات الاميركية المختلفة التي تحكم الرئيس الاميركي· كما اننا لا نعرف حتى الآن منطلقات سلفا كير ومجموعته في ظل التوجهات المحلية والاقليمية والدولية المحيطة بالحركة الشعبية، وقد يستطيع سلفا كير ان يلم شمل الجنوبيين بما فيهم مجموعات فاولينو اذا ما استطاع ان يكسب ثقة الحكومة المركزية في الخرطوم·

    المرحلة القادمة:

    * إيلاف: اذن فكيف برأيك ستتعامل الحكومة المركزية مع القيادة الجديدة للحركة الشعبية؟

    - بروفيسور حسن مكي: المرحلة القادمة هي مرحلة املاءات وليست مرحلة خيارات، والترتيبات موجودة وهي قوات حفظ السلام التي بدأت تصل إلى جنوب السودان والميزانية معتمدة، واولويات الصرف واضحة، والمطلوب فقط هو تهيئة البيئة السياسية، وهذا هو الامر الذي كان فيه غموض في ايام قرنق حيث لم يحدد حتى اين ستكون عاصمة الجنوب؟، فالمطلوب الآن هو تحديد العاصمة وتكوين حكومة الجنوب بعد ان اضاع قرنق فترة الـ 6 أشهر الماضية قبل ان يقوم بذلك· فالقوى التي تقف خلف سلفا كير ستسعى لتجمع حوله الصف السياسي الجنوبي وكبار حكماء الجنوب، واذا نجحت في ذلك واستطاعت ان تقيم تحالفاً بينه وبين قادة المليشيات، يمكنها ان تنجح مرحلياً نجاحاً نسبياً، خاصة وان فرصة نجاح سلفاكير في هذه الملفات اكبر من فرص سلطة الراحل قرنق الذي كان يتحدث عن السودان كله·

    * إيلاف: برأيك ما هي النتائج التي سيسفر عنها التحقيق في الحادث الذي أودى بحياة الراحل قرنق؟

    - بروفيسور حسن مكي: التحقيق سيكون مجرد إبراء للذمة ليس إلا ولا اكثر ولا اقل، فلن يكون مثل التحقيق في حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري لمعرفة الجهات المنفذة، وذلك لان المقصود هنا هو اغلاق الملف فقط وليس الوصول إلى الجاني او إلى ترتيبات بعيدة المدى·

    بين سلفاكير وفاولينو:

    * إيلاف: برأيك هل سينجح سلفاكير في التفاهم مع القوات التي يقودها فاولينو ماتيب؟

    - بروفيسور حسن مكي: اعتقد ان القوات التي يقودها فاولينو يمكن ان تتفاهم مع سلفاكير اذا ما تفاهم هو مع الحكومة المركزية، لانه في موقفه وموقعه الجديد لن يشكل خطورة على الحكومة في المرحلة الراهنة، وان كان سيشكل خطورة على السودان في مرحلة تقرير المصير، لكن الحكومة ليست لديها خيارات، وهي الآن كقاطرة على خط السكة الحديد، وقد بدأت سنوات تقرير المصير بعد الفترة المحددة·

    * إيلاف: برأيك كيف سيتعامل سلفا كير مع القوى السياسية الشمالية الاخرى خارج الحكومة؟

    - بروفيسور حسن مكي: سلفا كير سيجامل القوى الاخرى مجرد مجاملات، ولكن بالنسبة له يهمه من هو في الحكم حتى يعبر بمشروعه السياسي ومشروعه لجنوب السودان وهو اصلاً لا يعرف هذه القوى الشمالية، بما فيها حتى الحاكمة منها حالياً إلا من خلال المفاوضات، وقد كان مفاوضاً للحكومة حتى مفاوضات ابوجا مع الحركة الشعبية في اوائل التسعينيات الماضية، وكان يميل إلى الوصول إلى حل معها منذ ذلك الحين لولا تدخلات قرنق ولهذا فإن الشماليين المتحالفين مع الحركة الشعبية ليس أمامهم سوى ان يأتوا إلى حيث بيت الطاعة في المؤتمر الوطني، فهناك خلاف بين سلفاكير والراحل قرنق الذي كان مثقفاً وله فضاء فكري ورحابة فكرية وكان يستخدم اليساريين الشماليين بدلاً من ان يستخدموه· وذلك لانه كان شاطراً وماهراً· اما سلفاكير فهو يرى ان كل هذا مجرد ترف وهو لا يحتاج إلى القوى الشمالية لكي يصل بها إلى حكم الشمال، كما انه لا يحتاجها لكي يحكم الجنوب بل هو يرى انها عبء عليه، واهم له منها فاولينو ماتيب وقواته، فهو رجل عملي وليس ايديولوجي ويمكن ألا تكون له حتى رغبة في ان يكون نائباً أولاً لرئيس الجمهورية لولا مقتضيات الاتفاقية·

    * إيلاف: كيف ترى ما حدث في العاصمة عقب الإعلان عن وفاة الراحل الكبير د· جون قرنق؟

    - بروفيسور حسن مكي: أرى ان ما حدث أقل مما كان متوقعاً، لكن المسألة المهمة هنا هي ان السلطة كانت غائبة عندما جلست الحكومة في >بيت البكاء< لتلقي العزاء في الفقيد قرنق بينما العاصمة تحترق·


    نقلاً عن سودانايل
                  

08-06-2005, 09:28 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يتهم الموساد بقتل قرنق!1 (Re: كبسيبة)

    اشكر كل المتداخلين بدون فرز ولا شك ان مقال اخونا وراق مقال رائع وفيه افق واسع وتحليل قوى ووجهة نظر مثقف ينظر للامور بكل ابعادها ..
    الاخت مريم بت الحسين
    الكاتب اورد تحليل متكامل فيه جهد واضح لم يقل انه يتهم اسرائيل هكذا كما يفعل الكسالى من الفلسطينيين والعرب وانما حلل وقارن واوجد مبررات ..
    مع تحياتى للجميع
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de