الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 12:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-18-2009, 08:27 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى

    لا اكتب كثيرا فى الرياضة الا فى مثل هذه الاحداث الكبرى التى نشاهدها هذه الايام بطريقة داحس والغبراء التى استنهضها الاعلام المصرى او بعضه فى الحقيقة وطغى على الجميع وتاثر به الجزائريون واستفادوا منه بالنصر اخيرا وهم اهل صحراء وجبال تستفزهم ابسط الكلمات وتخلق منهم اسودا كاسرة ..
    الخطا الاول فى هذه المعركة الجاهلية التى ارجعنا مرجعيتها الى داحس والغبراء يعود فى المقام الاول الى اخطاء واضحة ارتكبها الاعلام المصرى والذى حاول ان يخلق من لاعبيه اسودا ونمورا وافبالا كاسرة يفترس بهم اخوانه الجزائريين باستنهاضه للتاريخ والسياسة والدين والفن ولادب والثقافة وبدلا من حصد نتيجة ايجابية كما اعتقد كانت النتيجة سلبية ومحبطة بالطبع للشعب والجماهير المنقادة التى اعتقدت وصدقت اعتقادها ان كل ما خلا مصر باطل ..
    الشخصية المصرية شخصية جادة تحب النجاح ووتكره الفشل وتخاف منه... وخوفها من الفشل دائما ما يسبب لها الفشل نفسه وهذا ما حدث اليوم فى مباراة مصر الجزائر التى تحنط فيها الفريق المصرى وشدت اعصابه بالشحن الزائد الذى كانت نتيجته عدم التحرك بالصورة الايجابية التى اعتاد عليها الناس منهم فالخوف من الهزيمة اتى بالهزيمة بسهولة وهذه هى الشخصية المصرية التى نعرفها ويجهلها كثير من اولئك الذين وجهوا الاعلام نحو الفريق بهذه الصورة التفاخرية التى كانت تزاود على الجزائرين بالتخلف والتصرفات الهوجاء ..

    فى الجانب الاخر للشخصية الجزائرية الصحراوية الجبيلية الجادة والشجاعة ... وهم اصحاب مهارات جسمانية وفنية عالية مقابل القوة الجسمانية للمصريين والتى تعتمد على اللياقة والتعاون داخل الملعب ..

    اهل الصحراء من البدو كعادتهم لا يحبون التفاخر والحديث عن النفس ويعتبرونه عيبا اضافة للتربية الصوفية والادب الصوفى الجزائرى الذى تربوا عليه ..كانت كل كلمة تخرج عن اجهزة الاعلام المصرية بمثابة نبض شحن ايجابى لهمم الجزائريين الذين يكرهون بطبعهم حديث التهويل والمبالغات فى القول والعمل فكان استثمارهم الوحيد لهذا الخطا المصرى هو عنصر النصر الاول ..
    لهذا شىء طبيعى ان يجد الفريق الجزائرى تشجيعا من اغلب السودانيين لقرب الطبائع التى وجدت التعاطف من اغلبهم ... لهذا تجد اغلب المثقفين السودانيين هم مع الجزائر بل قل المثقفين العرب حتى المصريين منهم ملوا الطريقة التى وجه بها الاعلام المصرى بها رسالته فى هذه المعركة وهو الاعلام القوى والرائد فى المنطقة ..
    وهكذا تحولت كرة القدم الى جانب عنصرى عندما يتم تكرار كلمة العرب وممثل العرب الى اخر الكلمات التى تنطلق خطا فالرياضة لا تعرف العنصرية وهى معيار للعطاء....
    فادخال الدين والعنصرية الجنسية ضد مبادئها بلا شك لهذا لانرضى ان تكون منطلقات اعلامنا الرياضى وممارساتنا لها بذهنية داحس والغبراء التى رايناها بالامس فى القرن الواحد وعشرين
    مبروك للفريق الجزائرى وهاردلك للفريق المصرى والرياضة اصلها غالب ومغلوب وهذه قاعدتها وهى سلوك اجتماعى وحضارى راقى لا ديماجوجية اعلامية وجماهيرية فارغة ..
                  

11-18-2009, 09:13 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    تلكس
    صـلاح دهـــــب
    [email protected]
    ..من الميدان
    ?{? كنت حريصا ان اكون في استقبال بعثتي الاخوة الاشقاء المنتخب المصري والمنتخب الجزائري في مطار الخرطوم امس وقدمت المنتخب المصري على الجزائري رغم ان الثاني هو من حضر باكرا لاني وبمنتهى الامانة لن اخفي انحيازي للمنتخب المصري رغم ما احمله من مشاعر الود والتقدير للاخوة في بلد المليون شهيد وكان الاستقبال كبيرا للغاية حيث توافدت مجاميع من الشباب لاستقبال المنتخب الجزائري الذي تفاعل لاعبوه مع الاستقبال الحار الذي وجدوه وكذا الحال للبعثة المصرية التي وجدت استقبالا لا يقل حرارة عن استقبال المنتخب الجزائري وقصدت ايضا ان اسجل زيارة للاتحاد السوداني لكرة القدم ووجدته عبارة عن خلية نحل تموج عملا وحركة بصورة استثنائية ولافتة استعدادا لهذه المباراة الكبيرة ولم تكن شعلة

    النشاط اقل منها في استاد المريخ الذي شهد بالامس نشاطا يفوق حد الوصف خاصة حول الاستاد الذي سيشهد الموقعة الكروية الكبرى ولم اكتف بجولتي الميدانية اذ انني قمت باجراء مكالمة هاتفية مع الاخ الوزير هاشم هارون لاستطلعه حول الحدث الكبير بحكم مسؤوليته عن الرياضة في الولاية التي ستحتضن لقاء الاشقاء ووجدت حديثه عقلانيا وموزونا ومسؤولا اكد فيه انهم سيعملون جهدهم لتهيئة الظروف واخراج هذا الحدث على أكمل وجه والقارئ سيجد تفاصيل حديث الوزير على صدر هذه الصفحة ، اقول انني قصدت من هذا العرض والاستقصاء للحقائق ان اضع الصورة واضحة امام القارئ الكريم حتى يقف على التطورات حتى مساء الامس لحظة بلحظة.
    ?{? اعود لأقول انه شرف كبير لنا ان تستقبل بلادنا هذا الحدث الكبير وشرف كبير لنا ان تكون خرطوم الصمود هي المكان الذي سيعبر منه احد الاشقاء نحو جنوب افريقيا ونتمنى ان يخرج اللقاء بصورة رائعة وجميلة وان يضرب الجمهور السوداني المثل في التشجيع الراقي النظيف
                  

11-19-2009, 03:44 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    ذهنية داحس والغبراء استنهضت ايضا الاخوان المسلمين الذين ظهروا هذه المرة برؤية المصلحين استغلالا للسوق الكروى التى وفرها حيث وفرت قناة الجزيرة للقرضاوى وعباس مدتى فرصة للادلاء برايهم وكانما الشعبين المصرى والجزائرى من جمهور الاخوان المسلمين ولكن لايرضيان ان تمر هذه المناسبة د
    ون ان يكون لهما الراى طارحين انفسهما هنا كبديل ..
    لقد ادخل الاخوان المسلمين الدين فى السياسة وهنا يريدون الانطلاق لداخل ملاعب الكرة ايضا وراينا منذ فترة نرى الركوع داخل الميدان والاخوة المصريين مثلما اتوا لنا بهذا التنظيم المدمر والذى بانت معالمه بعد ان حكم فى السودان وفى غزة يريدون تخريب كرة القدم ايضا بهذه الشكليات الدينية وادخال الدين ايضا فى الرياضة ..وحاول اخوان مصر ايضا تبنى ابوتريكة المهاجم المصرى والايحاء بان نجاح هذا اللاعب الحريف انما تم لانتمائه للجماعة ..شوفوا بالله الاستكراد واللعب على الدقون وصل لحدى وين ؟ ..

    وكنت كتبت هنا عن محاولات الاخوان المسلمين فى السودان بعد الانقلاب عندما انشاوا وزارة التخطيط الاجتماعى وادعوا حينها انهم يريدون صياغة الانسان السودانى فصدرت الاوامر بان تكون كل النشاطات فى السودان مؤصلة بالدين حتى المناشط الرياضية وكتبت عن ذلك الاجتماع الشهير الذى عقده نائب والى الخرطوم وفتها برؤساء الاندية بالخرطوم والذى شرح فيه كيفية تاصيل الرياضة ..
    ومن ضمنها ان اللاعب عندما يحرز هدفا لابد ان يركع ركعتين شكرا لله بدلا عن الرقص ... فتصدى له احد الحاضرين متسائلا ولو شاط الكرة وطلعت اوت يسب الدين يعنى ..؟ فاحم صاحبنا ذو العقلية الانقاذية الاتجاه واحد ولم يستطع الرد ..
    هذه مظاهر من مظاهر ادخال الدين فى السياسة واتمنى ان يبتعد الاخوة المصريين عن هذا الاتجاه الخطر الذى لا علاقة له بالرياضة

    (عدل بواسطة الكيك on 11-19-2009, 04:13 AM)

                  

11-19-2009, 08:26 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    عنتر يلدغ منتخب مصر بهدف قاتل والجزائر تمثل العرب في المونديال...

    محاربو الصحراء أطاحوا بأحفاد الفراعنة وتأهلوا لكأس العالم

    السودانى


    الأخبار - الأخبار الرياضية
    الخميس, 19 نوفمبر 2009 07:27
    الخرطوم: متابعة ورصد: عادل كرار



    أكمل المنتخب الجزائري عقد الفرق الأفريقية المتأهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا اثر تغلبه على شقيقه المصري 1/صفر امس الأربعاء بهدف قاتل سجله عنتر يحيي في المباراة الفاصلة التي جرت بينهما على استاد "المريخ" في مدينة أم درمان بالسودان في ختام التصفيات الأفريقية المؤهلة.
    وأصبح المنتخب الجزائري (الخضر) او محاربو الصحراء خامس المنتخبات الأفريقية التي تحجز مكانها في النهائيات عن طريق التصفيات بعد منتخبات غانا وكوت ديفوار ونيجيريا والكاميرون وينضم إليها منتخب جنوب أفريقيا الذي يشارك في النهائيات دون خوض التصفيات بصفته ممثل الدولة المضيفة.
    كما أصبح المنتخب الجزائري هو الفريق العربي الوحيد المشارك في النهائيات بعد خروج جميع المنتخبات العربية من آسيا وأفريقيا صفر اليدين من التصفيات تباعا.
    وهذه هي المرة الثالثة التي يشارك فيها المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم بعدما شارك في بطولتي 1982 و1986 .
    وثأر المنتخب الجزائري (محاربو الصحراء) من نظيره المصري الذي أطاح به سابقا من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا عندما تعادل معه سلبيا في الجزائر وفاز عليه 1/صفر في القاهرة.
    وسجل عنتر يحيى الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 40 ليمنح تأشيرة التأهل إلى المنتخب الجزائري الذي أصبح الفريق رقم 27 الذي يصل للنهائيات بما في ذلك منتخب جنوب أفريقيا.
    ولجأ الفريقان إلى خوض هذه المباراة الفاصلة بعدما تساويا في كل شيء في المجموعة الثالثة بالتصفيات اثر فوز المنتخب المصري على نظيره الجزائري 2/صفر يوم السبت الماضي في القاهرة وذلك في الجولة السادسة من مباريات المجموعة.
    وقدم الفريقان عرضا سريعا في الشوط الأول اعتمد فيه المنتخب الجزائري على الدفاع المتكتل والهجوم المرتد السريع وساعده على ذلك عشوائية الهجوم المصري الذي افتقد للدقة والنظام في ظل غياب حسني عبد ربه الذي يمثل نقطة ارتكاز مهمة في خط وسط المنتخب المصري.
    كما ظهر أبو تريكة نجم الفريق وصانع ألعابه بأقل من مستواه المعهود في معظم الأوقات.
    ولم يختلف الحال كثيرا في الشوط الثاني بعدما بدا التوتر واضحا على لاعبي المنتخب المصري نظرا لتخلفهم بهدف في الشوط الأول.
    وبدأت المباراة بنشاط هجومي ملحوظ من المنتخب المصري ولم تمض سوى ثوان قليلة حتى كانت الهجمة الأولى لأحفاد الفراعنة وانتهت بتسديدة ضعيفة من عماد متعب تحت ضغط من الدفاع الجزائري ليمسك بها الحارس الجزائري فوزي شاوشي.
    وأظهر المنتخب الجزائري خشونة مبكرا فنال نذير بلحاج إنذارا في الدقيقة الأولى من المباراة اثر عرقلة لأحمد المحمدي نجم المنتخب المصري.
    وحاول المنتخب الجزائري الرد على البداية الهجومية النشطة لمنافسه فشن هجمة سريعة انتهت بضربة رأس من عبد القادر غزال في يد عصام الحضري حارس مرمى المنتخب المصري في الدقيقة الثانية.
    وتوترت أعصاب لاعبي الفريقين في الدقيقة الرابعة بسبب الخشونة مع أحمد حسن ولكن الحكم إيدي ماييه الذي أدار المباراة فض الاشتباك بين اللاعبين سريعا واستأنف اللعب.
    وشهدت الدقيقة الخامسة أول فرصة خطيرة حقيقية في المباراة وكانت من نصيب المنتخب المصري اثر ضربة ركنية لعبها محمد أبو تريكة وقابلها زميله المدافع المتقدم عبد الظاهر السقا بضربة رأس رائعة أمسكها شاوشي ببراعة.
    هدأ أداء الفريقين في الدقائق التالية وانحصر اللعب بوسط الملعب قبل أن يشن المنتخب الجزائري هجمة أخرى خطيرة في الدقيقة 15 وسط ارتباك غير مبرر من الدفاع المصري ولكن وائل جمعة العائد لدفاع الفريق بعد انتهاء الإيقاف أطاح بالكرة بعيدا ليبعد الخطورة عن منطقة جزاء فريقه.
    وأشهر الحكم بطاقة صفراء أخرى في وجه الجزائري عبد القادر غزال في الدقيقة 21 الذي وجه لكمة قوية إلى رأس الحضري.
    وشهدت الدقيقة 23 هجمة أخرى خطيرة للمنتخب المصري اثر عرضية لعبها سيد معوض من الناحية اليسرى وأخرجها الدفاع إلى ضربة ركنية لم تستغل.
    ودفعت هذه الهجمة المنتخب المصري لتكثيف هجومه لكن التكتل الدفاعي الجزائري حال دون تشكيل أي خطورة على مرمى شاوشي.
    تغاضى الحكم عن إنذار نذير بلحاج لاعتدائه على المحمدي بدون كرة ثم أشهر البطاقة الصفراء في وجه المدافع المصري وائل جمعة عندما حاول تهدئة الصراع بين لاعبي الفريقين.
    وفي الدقيقة 29 ، أنقذ الحضري فريقه من هجمة خطيرة اثر ضربة حرة لعبها غزال وأخرجها الحضري ببراعة إلى ضربة ركنية لم تستغل.
    ورد أبو تريكة بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بحوار القائم على يمين شاوشي.
    وتصدى شاوشي لهدف مصري مؤكد في الدقيقة 34 اثر تسديدة ماكرة من المحمدي بعد تمريرة من أبو تريكة.
    وتغاضى الحكم مجددا عن إنذار بلحاج اثر خشونة مع أحمد حسن في الدقيقة 39 .
    استغل المنتخب الجزائري الخلل والارتباك الواضح في الدفاع المصري وسجل عنتر يحيى هدف التقدم في الدقيقة 40 بتسديدة قوية في سقف الشباك.
    كثف المنتخب المصري من هجومه بعد الهدف بغية تحقيق التعادل قبل نهاية الشوط ولكن بسالة دفاع المنتخب الجزائري حالت دون ذلك.
    ولعب أحمد المحمدي كرة عرضية نموذجية في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع قابلها أبو تريكة بضربة راس مرت بجوار القائم ثم أطلق الحكم صفارته بعد ذلك معلنا انتهاء الشوط الأول بتقدم المنتخب الجزائري.
    مع بداية الشوط الثاني أجرى حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري تغييرين دفعة واحدة بنزول حسني عبد ربه ومحمد زيدان بدلا من أحمد فتحي وعمرو زكي على الترتيب.
    وأنذر الحكم اللاعب الجزائري كريم زياني في الدقيقة 49 للخشونة مع أبو تريكة.
    وفرض المنتخب المصري سيطرته على مجريات اللعب فكان الأكثر استحواذا على المرمى وحاصر منافسه في نصف ملعبه بينما لجأ المنتخب الجزائري للتكتل الدفاعي والخشونة أحيانا لإيقاف خطورة أحفاد الفراعنة.
    ونال رفيق صايفي قائد المنتخب الجزائري إنذارا في الدقيقة 53 للخشونة مع هاني سعيد.
    وشهدت الدقيقة 54 ضربة رأس أخرى من عبد الظاهر السقا مرت فوق المرمى الجزائري.
    وأجرى رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري تغييره الأول في الدقيقة 58 بنزول كريم مطمور بدلا من مراد مغني.
    وأنقذ الحضري فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة 61 اثر ضربة رأس لعبها غزال.
    ورد المنتخب المصري بهجمة خطيرة في الدقيقة 62 حيث راوغ زيدان الدفاع الجزائري ومرر الكرة إلى متعب الذي راوغ المدافع الأخير وسدد من على بعد خطوات قليلة ولكن شاوشي كان لها بالمرصاد. ونال عبد ربه إنذارا في الدقيقة 63 للخشونة.
    وواصل المنتخب المصري هجومه فغابت الخطورة الحقيقية على المرمى الجزائري بينما واصل الفريق الجزائري (الخضر) اعتماده على الهجوم المرتد السريع.
    وشهدت الدقيقة 72 فرصة خطيرة ضائعة من المنتخب المصري اثر تمريرة من هاني سعيد إلى أبو تريكة الذي حاول التسديد ولكنها ارتدت من الحارس والدفاع إلى زميله عبد ربه الذي سدد أيضا فتصدى لها الحارس ثم ارتدت الكرة إلى زيدان الذي سددها قوية ولكن في أقدام الدفاع لتضيع الفرصة الخطيرة ويسقط شازشي مدعيا الإصابة ليتلقى العلاج قبل استئناف اللعب.
    ودفع شحاتة بلاعبه أحمد عيد عبد الملك في الدقيقة 76 بدلا من عبد الظاهر السقا في آخر محاولة لتدعيم خط الوسط بحثا عن تحقيق التعادل.
    ودفع سعدان بلاعبه محمد قصيري في الدقيقة 84 بدلا من صايفي.
    وكثف المنتخب المصري من هجومه في الدقائق الأخيرة ولكن التوتر الذي بدا واضحا على لاعبيه والإجهاد حالا دون تسجيل هدف التعادل لينتهي اللقاء بفوز الخضر وتأهلهم إلى النهائيات.

                  

11-19-2009, 08:38 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    مصر والجزائر .. ليست مجرد مباراة ...!!

    السودانى


    التقارير - التقارير الإخبارية
    الأربعاء, 18 نوفمبر 2009 07:12
    تقرير: ماهر أبوجوخ



    يستضيف استاذ المريخ في الساعة الثامنة من مساء اليوم المبارة الفاصلة بين الفريقين - المصري والجزائرى- لتحديد الفريق الصاعد لنهائيات كأس العالم المقرر اجراءها في العام القادم في جنوب إفريقيا. ولأول مرة يجد السودان نفسه في قلب الإعلام الدولي والاقليمي بصورة غير سلبية بعد فترة طويلة من الارتباط بالأزمات السياسية، خاصة تطورات الصراع في دارفور وهذا الأمر يفسر سر الإهتمام السوداني الرسمي بهذه المباراة، باعتبارها فرصة جاءت على طبق من ذهب لتسويق شكل السودان وإعادة تشكيل الرأي العام مجدداً بشكل ايجابي عن السودان.
    أما شعبياً فمصدر الاهتمام بالمبارة لكونها حدثاً نادراً الوقوع على أرض ملتقى النيلين لتحديد هوية المنتخب الصاعد لنهائيات كأس العالم بالفصل ين فريقين، فصحيح أن الميادين السودانية شهدت في تصفيات كأس العالم 2006م بألمانيا صعود منتخب ساحل العاج لأول مرة لنهائيات كأس العالم ويومها ابتهج السودانيون واحتفلوا مع العاجيين على ارضية استاد المريخ رغماً عن تجرع الفريق السوداني يومها لهزيمة ثقيلة من الايفوريين بثلاث اهداف مقابل هدف، لكنها الروح السودانية التي تعشق (الجمال والفن) وتستعين على الهموم بالافراح حيث لم تمنعهم المنافسة من الاستمتاع بأداء نجوم ساحل العاج وحمل اولئك النجوم الذي اذاقوهم مر الهزيمة في استاد المريخ بثلاثية نارية على اعناقهم والاحتفال معهم بمناسبة صعودهم للمرة الأولى لنهائيات كأس العالم.
    توجيهات الفيفا
    واصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بياناً مقتضباً يوم امس على موقعه الرسمي عن الأحداث التي شهدتها مباراة مصر والجزائر يوم السبت الماضي بقوله"نحن الآن نعيد مراجعة كل التقارير التي تتعلق بمباراة مصر والجزائر, وحتى إنتهاء هذه العملية لن تكون "الفيفا" قادرة على الإدلاء بأية تعليقات أو الإفصاح عن تفاصيل جديدة متعلقة بالأمر .. إننا نحتاج إلى بناء صورة كاملة للأمور المتعلقة بالموقف".
    وأضاف البيان أنه لحين البت في الأحداث التي سبقت المباراة وأعقبتها أيضاً، وطالب الجماهير وكل أسرة كرة القدم وتحديداً التي ستذهب لمشاهدة المبارة اليوم لإظهار روح اللعب النظيف وإثبات إنهم على قدر المسئولية من أجل تفادي وقوع أية حوادث جديدة.
    تحوطات مشدّدة
    وتعكس التحوطات الأمنية التي وضعتها السلطات الأمنية والشرطية السودانية بالدفع بـ(15) ألفاً من افراد الشرطة السودانية لتأمين المبارة، الاجواء الاستثنائية للمبارة، حيث اطلع والي ولاية الخرطوم د.عبدالرحمن الخضر أمس بعثتى منتخبي مصر والجزائر على الترتيبات التى تمت لتأمين وسلامة لاعبى ومشجعى الفريقين. وأوضح أن الولاية إتخذت تدابير أمنيه مشددة للفصل بين جمهور الفريقين فى مقر الاقامة وداخل الاستاد وتدابير مرورية تسهل الوصول الى الإستاد كما قررت الولاية أن ينصرف العاملون بالولاية من أماكن عملهم عند الساعة الواحدة ظهراً حتى يتم تفريغ الشوارع من حركة المارة.واشراف الفيفا على إجراءات تذاكر دخول الإستاد.
    ومن بين الاجراءات التي تم اتخاذها تحديد مدخل خاص لمشجعي الفريق المصري وآخر لمشجعي الفريق الجزائرى، مع الفصل بين الجمهورين بواسطة الجمهور السوداني والشرطة السودانية للحيلولة دون وقوع أيما احتكاكات قبل أو اثناء المبارة بين انصار الفريقين.
    ونهار امس ترددت انباء عن وقوع اشتباكات بين مشجعين للفريقين في وسط الخرطوم، وجّهت اتهامات لمشجعين من البلدين بالاعتداء على سودانيين بسبب ارتدائهم أو حملهم للعلم المصري أو الجزائري، لكن الامر المثير للقلق هو الحديث عن شراء مشجعين لاسلحة بيضاء من الاسواق المحلية بالخرطوم، وهو الأمر الذي يستدعى قيام الاجهزة الامنية والشرطية بالتفتيش الشخصي للمشجعين الداخلين للاستاذ ومصادرة أي مواد خطرة يمكنها استخدامها في ايذاء الاخرين.
    (مش كورة)
    في ما نشرت صحيفة (الهدف) الجزائرية الصادرة امس بياناً رسمياً لوزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعى الجزائري طيب لوح أكد من خلاله إلغاء رخص عمل كل شخص يحمل الجنسية المصرية بالجزائر، بالإضافة إلى رفض الطلبات المقدمة للحصول على هذه الرخص، ووفقاً للصحيفة فإن القرار يعتبر نهائيًا لا رجعة فيه، بسبب ما نقلته الصحف الجزائرية عن اعتداءات على الفريق الجزائري ومشجعيهم في القاهرة يوم السبت الماضي، وينتظر القرار تصديق الجهات المعنية عليه خلال الأيام القليلة المُقبلة.
    إلا أن اول تعليق رسمي مصري على هذا الخبر المنسوب لوزيرة القوى العاملة والهجرة المصرية عائشة عبد الهادى، لم يخرج من الاجواء المرتبطة بالمبارة لـ(اليوم السابع) حينما اشارت لعدم تلقى اخطار رسمي بهذا الأمر، وقالت:"وماله تلاقيه بيهدى الجزائريين بعد خسارتهم أمام مصر"، وأكدت الوزيرة الموجودة فى ليبيا لبحث أوضاع العمالة المصرية هناك، عدم وجود أية إصابات بين العاملين المصريين فى الجزائر بعد انتهاء مباراة التأهل لمونديال 2010 السبت الماضى، مشيرة إلى أن الجزائريين خير مضيف للأشقاء المصريين، ووصفت العلاقة بين البلدين بأنها علاقة أشقاء ولا عيوب فيها.
    البحث عن الاسباب
    لكن دعونا ننظر للأمر من زاوية ثانية حيث يوجد قاسم مشترك يفسر سر الاهتمام السوداني والمصري والجزائري الرسمي والشعبي بهذه المبارة، فالقضية الاساسية ليست مجرد ترفيه، وانما هي محاولة للتنفيس والخروج من الازمات والضغوط السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلدان الثلاثة، فتلك الشعوب والجماهير انما تضع تلك الازمات خلف ظهرها والتي ربما باتت تحس بالعجز تجاه تجاوزها وتخطيها، وقررت اختزالها في مبارة كرة القدم لتنفيس كل تلك الاحتقانات، فبلوغ كأس العالم أمر سبق تكراره من قبل المصريين والجزائريين، لكن الأمر حالياً في ظل الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الداخلية لها خلال هذه الفترة سيكون أمراً مختلفاً بشكل كبير.
    أما مسلك القيادات السياسية الظاهر في الانغماس في هذا الأمر فهو للاشتراك مع الشعوب في همومها الثانوية بالالتحام معها لابعادهما من قضيتهما الرئيسية المتمثلة في تراجع حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية جراء ممارسة النخب الحاكمة التي ادت لتفاقمها وتدهورها .. لذلك فهي ليست مجرد مبارة كرة قدم وانما هي اكبر من ذلك وهو ما يفسر لنا سر الانفعال في حال الخسارة أو الفرحة الهستيرية عند الفوز ....


                  

11-19-2009, 08:44 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    [red]دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إلى تهدئة التوتر بين البلدين، منتقدا التصعيد غير المنطقي لهذه القضية خصوصا من جانب الإعلام ومطالبا بدور أكبر للحكماء والعلماء. وجاءت دعوة القرضاوي من خلال بيان أصدره تحت عنوان "نداء إلى الإخوة في مصر والجزائر" قبل ساعات من انطلاق المباراة الفاصلة. وفي
    هذا البيان، تساءل القرضاوي عن الروح العربية والإسلامية بل والروح الرياضية التي غابت عن الأجواء في الفترة الماضية، مؤكدا أن الإسلام يبرأ من هذه العصبية العمياء.
    إطفاء النار
    ودعا القرضاوي إلى إطفاء النار "التي أوقدها الشيطان" قبل أن تحرق الجميع، مؤكدا أنه دهش لما رآه من تصعيد إعلامي للموضوع شابه التهويل واستباحة الكذب، مما أحيا العصبية الجاهلية التي محتها عقيدة الإسلام.
    وأضاف أنه سمع أن المصريين في الجزائر غير آمنين على أنفسهم ولا أهليهم وأولادهم، مشيرا إلى أنه يستبعد على أبناء الشهداء وأحفاد الأمير عبد القادر وتلاميذ ابن باديس والبشير الإبراهيمي أن يعتدوا على ضيوف في بلدهم، هم في الحقيقة إخوان لهم، وبعضهم لا يعير لعبة الكرة أي اهتمام.


    السودانى
                  

11-19-2009, 08:52 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    الخميس 19 نوفمبر 2009م، 2 ذو الحجة 1430هـ العدد 5892

    اليكم
    وااا أسفاااااه ...!!

    الطاهر ساتي
    [email protected]


    ** لقد صدق الأخ خالد حسن .. نعم ، لوكان الوعي عربيا أو إفريقيا لتبرأ من بني جلدته وهرب منهم بجلده ، ولكنه - لحسن حظه - ليس بعربي ولا إفريقي..خالد حسن ، شاب عربي ، يكتب باصدارة عربية اسمها : العصر ..هذا الشاب يقف حائرا منذ شهر ونصف مع الفئة القليلة الحائرة ، محدقا عما حدث ويحدث بين إعلاميي « مصر والجزائر» بسبب : لعبة رياضية ..حرائق ، شتائم ، جرحى و.. حالات طوارئ في ثلاث عواصم أفروعربية ..تلك اللعبة كانت ولاتزال وستظل لحين إشعار آخر هي : القضية .. بل أم القضايا ، ليست في البلدين فقط ، بل من المحيط إلي الخليج ..يا لهذا التخلف ، ويا لهذا البؤس .. فلنقرأ تحليل خالد حسن للمباراة ، نقلته بتصرف ، فهو لسان حال الفئة القليلة التي لاحيلة لها ولاقوة إلا الصبر الجميل .. خالد يغرد خارج السرب الأفروعربي ، أو بالأصح خارج القطيع ، تحت عنوان : وا أسفاه لمصر والجزائر ...فلنقرأ ..
    ** « فجأة عُبئ أقوام بوطنية زائفة ، وأُشربوا قضية «مصيرية»: من يكسب المباراة للتأهل لكأس العالم، مصر أم الجزائر..؟؟.. ألا ما أتفه الشعوب المستعبدة ..؟؟ وما أحط وأحقر معاركها الوهمية ..!! ..وما أرخص دمائها التي تراق إعلاء لراية عمية هي من بقايا الجاهلية المقيتة ..!!
    ** أقوام يعيشون بلا قضية ولا هم ..وحكام يسوقونهم إلى مهاوي السقوط الأخلاقي، ويقنعونهم أنه حتى بين المقموعين والمضطهدين، يوجد منتصرون وخاسرون ، أو هكذا أًريد لهم ..إجراءات «صارمة» وتدابير استثنائية في الجزائر ومصر والسودان لا تُتخذ إلا في حالات طوارئ حرب .. من أجل من ولماذا ..؟؟
    **جماهير بلا قيادة مؤثرة موجهة بصيرة وبلا قضية ولا هدف ، تائهة ، يعبث بعقولها وقلوبها صناع الخراب والفساد ومهندسو الحرب والفقر والهجرة والنزوح ..صدمت كما صُدم غيري ، على ماذا نتشاحن ونتباغض ونثير الأحقاد ونمعن في تحطيم الماضي والحاضر والمستقبل..كل منا يتربص بالآخر ويعمل على الإطاحة به ، بل وإهانته وإذلاله ، لنصنع أمجادا تافهة على أشلاء المضطهدين ..!!
    ** نهتف لمن ولماذا..؟؟.. أظن أن شعوبنا منفية داخل أوطانها، وظيفتها الهتاف والصراخ العبثي، وهو آخر ما تبقى لها من «حق إنساني» .. والنفي واحد من المصائر الأكثر حزنا وأسى، والنفي هنا يعني الإبعاد القسري من قضاياها..
    جماهير تموج وتتمايل على إيقاع رغبات وأهواء حكامها، فشلوا في إدارة الأزمات على جبهاتهم الداخلية الملتهبة، فنقلوا المعارك إلى الملاعب ، علهم يظفرون بهدنة داخلية.. !!
    ** يحجرون على شعوبهم في أوطانهم، ويسجنونهم في مربعات مغلقة ، ثم يشعلون لهم حروبا «دونكشوتيه»، ليمكنونهم من التنفيس بها عن مشاعر الإحباط والكبت النفسي التي تطاردهم في كل مراحل حياتهم، وفي لحظة خاطفة، يتحول مركب النقص إلى عقدة تفوق ..!!
    ** وهكذا تهب الجماهير المصرية والجزائرية وتزحف نحو السودان ، ليتم التلاعب بمشاعرها وخداعها.. وينسب لها الدور الأسطوري الذي ألصقه أشد متعصبي الجنس السلافي بالسلاف ، فهم «حرروا» البلقان من هيمنة العبوديين، وأنقذوا بيزنطة من الانحطاط بمنحها قادة ذوي عزيمة وجنودا لا يهزمون..والجماهير مدعوة لتعبر عن «إرادتها الحرة» في الملاعب والطرقات، و»تدافع» عن سيادتها المنتهكة، في مشهد مثير للحسرة والأسى..!!
    ** أي اعتبار يبقى للوطنية والسيادة والجماهير حين يُتلاعب بها وكأنها دمى لا حياة فيها..؟؟.. لم يبق ثمة شيء في بلداننا لم يُخضعه الحاكم لأهوائه ..!!»
    ** من إليكم ..شكرا خالد ، وليس بعيدا عن قضية العرب ، اتحادنا العام لكرة القدم يعلن بأنه لم يتلق أي دعم من الفيفا لتنظيم مباراة البارحة ..وطبعا لن يتلقى ، لأنه لم ولن يطالب به ، ربما ليعكس للفيفا بأننا شعب كريم ..وإيه يعني دعم ؟ ما كلها شوية ملايين وصرفناها في التنظيم و ما خسارة على الإخوة !.. وفعلا ، نحن لانصلح لغير إهدار حقوقنا تحت بند الكرم ..الكرم ، أو هكذا نسمي ما يسمى عند الآخر بال « سذاجة » ..!!

    الصحافة
                  

11-19-2009, 08:54 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إلى تهدئة التوتر بين البلدين، منتقدا التصعيد غير المنطقي لهذه القضية خصوصا من جانب الإعلام ومطالبا بدور أكبر للحكماء والعلماء. وجاءت دعوة القرضاوي من خلال بيان أصدره تحت عنوان "نداء إلى الإخوة في مصر والجزائر" قبل ساعات من انطلاق المباراة الفاصلة. وفي
    هذا البيان، تساءل القرضاوي عن الروح العربية والإسلامية بل والروح الرياضية التي غابت عن الأجواء في الفترة الماضية، مؤكدا أن الإسلام يبرأ من هذه العصبية العمياء.
    إطفاء النار
    ودعا القرضاوي إلى إطفاء النار "التي أوقدها الشيطان" قبل أن تحرق الجميع، مؤكدا أنه دهش لما رآه من تصعيد إعلامي للموضوع شابه التهويل واستباحة الكذب، مما أحيا العصبية الجاهلية التي محتها عقيدة الإسلام.
    وأضاف أنه سمع أن المصريين في الجزائر غير آمنين على أنفسهم ولا أهليهم وأولادهم، مشيرا إلى أنه يستبعد على أبناء الشهداء وأحفاد الأمير عبد القادر وتلاميذ ابن باديس والبشير الإبراهيمي أن يعتدوا على ضيوف في بلدهم، هم في الحقيقة إخوان لهم، وبعضهم لا يعير لعبة الكرة أي اهتمام.


    السودانى
                  

11-19-2009, 10:13 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    عندما انهزم الفراعنة في السودان! ..

    بقلم: فيصل علي سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
    الخميس, 19 نوفمبر 2009 09:59


    حينما انتهت مباراة مصر والجزائر بالتعادل في كل شيء في القاهرة ، تقرر إقامة مباراة فاصلة بينهما في السودان ، وتم ذلك بعد أن أجرى الفيفا قرعة كروية حول مكان إقامة المباراة التاريخية وعندها اختارت مصر السودان بينما اختارت الجزائر تونس ومن ثم شاءت قرعة الفيفا أن يكون السودان موقعاً للمعركة الكروية الفاصلة بين العملاقين الكرويين العربيين الإفريقيين!
    ولعل الأجواء التي سبقت المباراة كانت في غاية الغرابة ، فقد اختلط حابل الدين بنابل الرياضة وصدرت فتاوى دينية كروية مصرية تضع المتعصب الكروي في مصاف المحارب أو قاطع الطريق بينما نافستها فتاوى دينية كروية سودانية تحرم على السودانيين تشجيع الفريق المصري أو الجزائري باعتبار أنه لا يجوز شرعاً للمضيف أن ينحاز إلى أحد ضيفيه بأي حال من الأحوال!
    كذلك تسارعت وتيرة الحرب الإعلامية الغوغائية وتصاعدت مناوشات التصريحات العدائية من قبيل (سيكون استاد القاهرة مقبرة للجزائريين) وتعقد الموقف الأمني إلى أقصى درجة إثر اعتداء أشخاص مجهولين على حافلة اللاعبين الجزائريين في القاهرة واعتداء المشجعين الجزائريين الغاضبين على مقر إحدى الشركات المصرية في الجزائر، ولعل محاولة السودانيين إشاعة الروح الرياضية بين الفريقين المتنافسين قد تلقت لطمة كبرى حينما رفض رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم مصافحة أحد المسئولين الرياضيين المصريين!
    ولعل التسيس الرياضي لهذه المباراة قد بلغ منتهاه حينما نشر أحد الإعلاميين الرياضيين الجزائريين مقالاً مفاده أن الجزائر تحترم سيادة السودان على كافة أراضيه ولا تقبل الاعتداء عليها بأي حال من الأحوال وهي إشارة جزائرية للبيب السوداني مفادها: لا تشجع مصر لأنها تحتل حلايب السودانية!
    بل أن التاريخ قد تداخل مع الرياضة بصورة مريبة فقد تطير أحد أصدقائي المصريين من حكم جزيرة سيشل وراح يلعن سنسفيل الحظ الذي يأبى اختيار الحكم من خمسة وأربعين دولة أفريقية كبرى بينما يقع اختياره على حكم جزيرة سيشل تلك الجزيرة التي لا ترى بالعين المجردة ، وحينما سألته عن سر تحامله على جزيرة سيشل المسكينة قال لي: ألا تذكر أن الانجليز قد نفوا إليها قائد الثورة المصرية سعد زغلول!
    ولهذا لم يكن يوم 18/11/2009 يوماً عادياً بأي حال من الأحوال ، لا بالنسبة للمصريين ولا الجزائريين ولا السودانيين ، فقد اتجهت أنظار الفيفا وكل العرب وكل الأفارقة نحو استاد المريخ بأمدرمان لمشاهدة الموقعة الحربية الكروية الحاسمة المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا لعام 2010 بين الفراعنة وثعالب الصحراء!
    قبيل المباراة ، قدم تلفزيون جمهورية السودان أغنية رياضية للفنانة ندى القلعة التي توشحت بألوان العلمين المصري والجزائري بغرض كسب ود الضيفين الكرويين وتلطيف حدة مشجعيهما فكان ذلك تداخلاً عجيباً بين الفن والرياضة! ثم تناقلت كل الفضائيات العربية خبر سوداني عاجل مفاده أن حكومة السودان قد قامت بتكليف خمسة عشر ألف شرطي لحفظ الأمن الكروي في امدرمان خوفاً من اندلاع حرب رياضية بين مشجعي الفريقين!
    أما المباراة نفسها فالحديث عنها ذو شجون رياضية ، ولعل كل من شاهد المباراة بعيون محايدة يخرج بتحليل رياضي مفادة أن المباراة كانت مباراة الحسابات المعقدة بإمتياز بل ثبت من خلال مجرياتها أنها كانت مباراة حراس مرمى في المقام الأول فقد تواجه الحارسان العملاقان الحضري وفوزي واستبسل الأسدان في الدفاع عن عرينيهما إلا أن قذيفة المدافع الجزائري عنتر يحى التي لا ترد قد جعلت من استاد المريخ السوداني مقبرة لأحلام المصريين في التأهل لمونديال جنوب أفريقيا ، وفي نهاية المطاف لا يملك أنصاف العقلاء إلا أن يقولوا لمجانين كرة القدم إنها مجرد مباراة من تسعين دقيقة ولا بد أن تنتهي بفائز وخاسر فهاردلك للفراعنة ومبروك لثعالب الصحراء التي انتزعت بمكرها الكروي بطاقة التأهل المونديالي من المصريين وحرمتهم من الفوز في الميدان السوداني الذي كانوا يعتقدون لأسباب جغرافية بحتة أنه حديقتهم الخلفية الآمنة التي لا يُمكن أن يُهزموا فيها بأي حال من الأحوال!


    فيصل علي سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
                  

11-19-2009, 02:02 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    أن المباراة كانت مباراة الحسابات المعقدة بإمتياز بل ثبت من خلال مجرياتها أنها كانت مباراة حراس مرمى في المقام الأول فقد تواجه الحارسان العملاقان الحضري وفوزي واستبسل الأسدان في الدفاع عن عرينيهما إلا أن قذيفة المدافع الجزائري عنتر يحى التي لا ترد قد جعلت من استاد المريخ السوداني مقبرة لأحلام المصريين في التأهل لمونديال جنوب أفريقيا ، وفي نهاية المطاف لا يملك أنصاف العقلاء إلا أن يقولوا لمجانين كرة القدم إنها مجرد مباراة من تسعين دقيقة ولا بد أن تنتهي بفائز وخاسر فهاردلك للفراعنة ومبروك لثعالب الصحراء التي انتزعت بمكرها الكروي بطاقة التأهل المونديالي من المصريين وحرمتهم من الفوز في الميدان السوداني الذي كانوا يعتقدون لأسباب جغرافية بحتة أنه حديقتهم الخلفية الآمنة التي لا يُمكن أن يُهزموا فيها بأي حال من الأحوال!
                  

11-19-2009, 03:44 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    حديث المدينة
    عثمان ميرغنى



    العالم السفلي..!!


    في الوقت الذي اشتعلت فيه الحرب بين مصر والجزائر.. حرب أسوأ ما فيها أنها نزلت لأدنى مستوى في الشعبين.. بسبب كرة القدم.. وتفرج العالم كله – بما فيه إسرائيل – على "الحميمية" العربية.. في مثل هذا الوقت.. وبالتحديد قبل أيام قليلة نُشر تقرير أُطلق عليه "تقرير شنغهاي".. هو تقرير دولي يحظى باحترام وصدقية كبيرة.. يقيس القيمة العلمية للجامعات في كل العالم.. التقرير يرصد أفضل (500) جامعة على نطاق العالم أجمع.. في كل الأعوام الماضية لم تدخل جامعة عربية واحدة في التقرير.. في هذا العام دخلت جامعة واحدة هي جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية ( رقم 402).. أتعرفون كم جامعة إسرائيلية دخلت في التقرير.. في قائمة أفضل (500) جامعة في العالم .. ست جامعات عداً نقداً.. 6 جامعات إسرائيلية تحتل الترتيب 65 ، 115 ، 116 ، 152 ، 303 ، 304 في القائمة الدولية. أكثر من (300) مليون عربي.. في مقابل (6) ملايين إسرائيلي.. (22) دولة عربية.. في مقابل نصف دولة إسرائيلية.. (400) جامعة عربية لا ترتقي لمستوى جامعات العالم.. بينما (8) جامعات هي كل جامعات اسرائيل تدخل منها (6) قي قائمة أفضل الجامعات في العالم.. وفي الشط المقابل.. تموت الشعوب العربية في مباريات كرة القدم.. وتحترق العلاقات الثنائية.. وتتشنج الأوصال الشعبية العربية حتى النخاع.. بسبب الرياضة.. لا جدال مثل هذا الواقع العربي – الواقع أرضاً – يفرز في النهاية هذه الصورة المأساوية.. التي نشهدها في فلسطين.. فبينما تتصارع الجماهير العربية في كرة القدم.. تلقي السلطة الفلسطينية في رام الله بآخر يأس لديها.. وتقول على استحياء أنها ستطلب من الأمم المتحدة الموافقة على دولة فلسطينية من جانب واحد.. ولا انتظار لموافقة إسرائيل.. وترد عليها إسرائيل.. بأن أي خطوة أحادية فلسطينية.. سترد عليها بخطوة أحادية إسرائيلية.. واللبيب بالإشارة يفهم، بل و(يُفحم).. عبارة تقصد أن تقول للسلطة الفلسطينية "أنظر حولك" لتعرف من أين تتلقى مرتبات موظفيك.. وبترولك وماءك الذي تشربه وطعامك الذي تأكله.. بل والدواء الذي تتعالج به.. قبل أن تفكر في إعلان دولة.. واقع ولا أوقع منه أرضاً .. الرياضة في وطننا العربي صارت بديلاً منطقياً لحالة الـ(لا) تعبير، التي تخيم على الضمير العربي.. إحراق للطاقة الكامنة في الإنسان العربي الذي أدرك أن صوته لا يجب أن يرتفع إلا في جنبات الاستاد.. تثور الشعوب وتفتك ببعضها. . الشعب الجزائري ضد المصري.. وغداً السعودي ضد الكويتي .. ثم اللبناني ضد السوري.. وتتصعد المنتخبات العربية للمونديال على جثة النخوة العربية، ثم لتخرج من الجولة الأولى في المونديال.. ألم يئن جرد حساب العالم العربي.. وتصحيح المسار؟ ألم يئن أن ندرك أننا نسير في الاتجاه الخطأ.. وأنه لو قامت القيامة بعد مليون عام فستجدنا لم نقم بعد من مقامنا السفلي..
    التيار
    19/11/2009
                  

11-19-2009, 09:30 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    مثل هذه المباريات لا ينفع فيها الا التكتيك السليم الذى يؤدى الى نتيجة ايجابية وهذلا ما فعله الفريق الجزائرى الذى نجح فيه وحصد النتيجة الايجابية ..
    الشحن الزائد للاعلام المصرى الى جمهوره الذى اشعره وكانه منتصر دون التحسب للنتيجة الاخرى الهخزيمة هى سبب ردة فعل الاعلام المصرى الان ..لان من الصعب عليهم تقبل نتيجة لم يتهياوا لها او يهيئون جماهيرهم بشانها
    انها كرة القدم المستديرة كرة العطاء تعطى من يملك زمام المباراة بتكتيكها ولعبها وظروفها ومناخها العام ..
    نتواصل[/green
    ]
                  

11-20-2009, 09:08 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    ذهنية داحس والغبراء استنهضت ايضا الاخوان المسلمين الذين ظهروا هذه المرة برؤية المصلحين استغلالا للسوق الكروى التى وفرها حيث وفرت قناة الجزيرة للقرضاوى وعباس مدتى فرصة للادلاء برايهم وكانما الشعبين المصرى والجزائرى من جمهور الاخوان المسلمين ولكن لايرضيان ان تمر هذه المناسبة د
    ون ان يكون لهما الراى طارحين انفسهما هنا كبديل ..
    لقد ادخل الاخوان المسلمين الدين فى السياسة وهنا يريدون الانطلاق لداخل ملاعب الكرة ايضا وراينا منذ فترة نرى الركوع داخل الميدان والاخوة المصريين مثلما اتوا لنا بهذا التنظيم المدمر والذى بانت معالمه بعد ان حكم فى السودان وفى غزة يريدون تخريب كرة القدم ايضا بهذه الشكليات الدينية وادخال الدين ايضا فى الرياضة ..وحاول اخوان مصر ايضا تبنى ابوتريكة المهاجم المصرى والايحاء بان نجاح هذا اللاعب الحريف انما تم لانتمائه للجماعة ..شوفوا بالله الاستكراد واللعب على الدقون وصل لحدى وين ؟ ..

    وكنت كتبت هنا عن محاولات الاخوان المسلمين فى السودان بعد الانقلاب عندما انشاوا وزارة التخطيط الاجتماعى وادعوا حينها انهم يريدون صياغة الانسان السودانى فصدرت الاوامر بان تكون كل النشاطات فى السودان مؤصلة بالدين حتى المناشط الرياضية وكتبت عن ذلك الاجتماع الشهير الذى عقده نائب والى الخرطوم وفتها برؤساء الاندية بالخرطوم والذى شرح فيه كيفية تاصيل الرياضة ..
    ومن ضمنها ان اللاعب عندما يحرز هدفا لابد ان يركع ركعتين شكرا لله بدلا عن الرقص ... فتصدى له احد الحاضرين متسائلا ولو شاط الكرة وطلعت اوت يسب الدين يعنى ..؟ فاحم صاحبنا ذو العقلية الانقاذية الاتجاه واحد ولم يستطع الرد ..
    هذه مظاهر من مظاهر ادخال الدين فى السياسة واتمنى ان يبتعد الاخوة المصريين عن هذا الاتجاه الخطر الذى لا علاقة له بالرياضة[/
    red]
                  

11-20-2009, 01:33 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    التاريخ: الجمعة 20 نوفمبر 2009م، 3 ذو الحجة 1430هـ

    هزيمة مصر تتسبب في أزمة دبلوماسية
    الخرطوم تطالب القاهرة بتصحيح ما ورد من إساءة في حق السودان .. الشرطة: «3» بلاغات أذى بسيط وإجراءات ضد متهمين جزائريين

    الخرطوم: مريم أبشر-عبد الرؤوف عوض

    أدت تداعيات مباراة مصر والجزائر أمس الأول في تصفيات نهائيات كأس العالم لأزمة دبلوماسية بين السودان ومصر من جانب، والجزائر ومصر من جانب آخر. ففي الخرطوم استدعت وزارة الخارجية السفير المصري عفيفي عبد الوهاب وأبلغته احتجاجاً رسمياً بشأن اتهامات بعض وسائل الإعلام المصرية للسودان بالتقصير في حماية المشجعين الذين آزروا منتخب بلادهم في مباراته الفاصلة أمس الأول مع الجزائر فيما اعتذر وزير الاعلام المصري رسمياً عما ورد في بعض اجهزة الاعلام المصرية في حق السودان . وأبلغ كرتي السفير المصري، رفض السودان القاطع لهذا المسلك، وأشار الى أنهم كان عليهم عكس التجهيزات الكبيرة التي قام بها والخطة الأمنية التي نفذتها الحكومة لوسائل الإعلام المصرية. وأضاف أن أجهزة الإعلام اتخذت حادثة فردية ومعزولة ذريعة للإساءة للسودان.وقال علي كرتي «ان الأجهزة الأمنية بذلت جهداً مقدراً في تأمين المباراة بشهادة الجميع حتى وصلت إلى بر الأمان ومن المجحف أن نسمع مثل تلك الاتهامات عن حدوث تقصير». وطالب كرتي عفيفي بضرورة تصحيح الوضع. وقال له ان ذلك يمثل إساءة للشعب السوداني.
    خطة محكمة
    وأشاد مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري أمس برئاسة المشير عمر البشير بالحكومة القومية وولاية الخرطوم والأجهزة الأمنية التي نفذت خطة مباراة منتخبى مصر والجزائر مما أوصلها لبر الأمان. وقال عمر محمد صالح الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء، وأبان أن الأجهزة الأمنية استطاعت أن تنفذ خطة أمنية محكمة، وأضاف أن كل التصريحات التي أدلى بها المسؤولون المصريون حتى لحظة مغادرتهم البلاد فجر أمس كانت إيجابية، وأشادت بالحكومة وجدية الأجهزة الأمنية في أداء عملها، من ناحيته اشاد مسؤول الأمن بالاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) بالتنظيم الذي صاحب المباراة.
    ثلاثة بلاغات
    من ناحيته أعْلن الفريق محمد عبد المجيد الطيب الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة، نجاح الخطة الأمنية التي وُضعت للمباراة دون خسائر في الأرواح أو بلاغات أذى جسيم ما عدا ثلاثة بلاغات أذى بسيط حدثت بسبب عدم التزام بعض المشجعين المصريين بطرق السير الموضوع لهم، معبراً عن أسفه للتصريحات السالبة للمصريين في القنوات المصرية الذين اتهموا فيها الشرطة السودانية بعدم المقدرة على توفير الحماية.وقال في مؤتمر صحفي أمس، إن تأمين الفريقين بالرغم من قصر الفترة الزمنية وجد اهتماماً كبيراً من المسؤولين بالدولة، مما يؤكد قدرة وقوة الشرطة في التخطيط والتنفيذ وذلك بمعاونة أجهزة الأمن والمخابرات والقوات المسلحة دون احتكاك جمهور الفريقين.وأكد الفريق محمد الحافظ حسن عطية، جاهزية وخبرة الشرطة السودانية في إنجاح أية مهمة توكل لها وقد أثبتت ذلك من خلال تأمينها للقمم التي عقدت بالخرطوم الشيء الذي جعلها تنجح في تأمين أكثر من (40) ألف متفرج شهدوا المباراة، وقال إنه تم القبض على متهمين جزائريين واتخذت ضدهم الإجراءات القانونية.
    اعتراف مصري
    وأجرى أنس الفقي وزير الإعلام المصري اتصالاً هاتفياً بالزهاوي إبراهيم مالك وزير الإعلام والاتصالات، اعتذر من خلاله عن أداء بعض أجهزة الإعلام المصرية واتهامها للسلطات في الخرطوم بعدم الحياد في تأمين الجماهير المصيرية. وأشاد الفقي بدور الأجهزة الأمنية في حماية البعثة بالخرطوم. من جهته أكد معتز مصطفى القنصل المصري في الخرطوم أن العلاقات السودانية المصرية أكثر عمقاً ومتانةً من أن تتأثر بأي حادث أو حديث، وشدد على الدور الإيجابي الذي اضطلعت به أجهزة الدولة السودانية كافة في الإعداد لمباراة مصر والجزائر وتأمينها، وأكد القنصل لـ «الرأي العام» على دور جهازي الأمن والشرطة، إلى جانب لجنة تأمين المباراة التي أحاطت السفارة المصرية بعملها، ووصف الخطة الأمنية التي نفذتها السلطات السودانية بالناجحة، وأضاف أنه لا توجد في العالم كله إجراءات مماثلة لناحية الكفاءة.
    المصريون سالمون
    إلى ذلك كلف الرئيس المصري حسنى مبارك، أحمد أبو الغيط وزير خارجيته، باستدعاء سفير الجزائر بالقاهرة كى ينقل له مطالبة مصر للجزائر بأن تتحمل مسؤولياتها فى حماية المواطنين المصريين الموجودين على أراضيها ومختلف المنشآت والمصالح المصرية بالجزائر.وقال بيان من الرئاسة المصرية أمس، إن مبارك عقد صباح أمس اجتماعاً موسعاً تابع خلاله تأمين عودة المواطنين المصريين وبعثة منتخب مصر القومي من السودان.وأضاف البيان أن مبارك اطمأن على عودة المواطنين المصريين دون أية خسائر فى الأرواح، وتلقى خلال الاجتماع تقارير الأجهزة المصرية حول ما تم من تنسيق مع السلطات السودانية ، الذين قال انهم بذلوا ما فى وسعهم من جهد مشكور للتصدى لأعمال العنف عقب المباراة.وقال البيان إن التقارير التى عرضت خلال الاجتماع اكدت عودة غالبية مواطني مصر سالمين.
    المخابرات تُشيد
    وأجرى اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية اتصالاً هاتفياً مع الفريق مهندس محمد عطا المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني أمس، نقل من خلاله خالص شكره وتقديره للإجراءات الكاملة التي اتخذتها السلطات الأمنية السودانية إزاء مباراة المنتخبين المصري والجزائري.وأكد سليمان في اتصاله عن عميق شكره للجهود التي وصفها بالجبّارة، التي قامت بها الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية لبعثتي مصر والجزائر، ناقلاً تحايا وتقدير الرئيس مبارك للبشير للاهتمام الذي أولاه لأمن وسلامة البعثتين وتشريف البعثتين باللقاء بهما، وأكد سليمان عمق التعاون الوثيق بين الجهازين في المجالات كافة.من ناحيته أكد د. حاتم الجبلى وزير الصحة المصري، أن اصابات المشجعين المصريين فى السودان بسيطة وطفيفة، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالاً بالمستشار الطبي لمصر فى السودان لمتابعة أحوال المشجعين المصريين بالسودان.


    ----------------------------------------------
    مباراة الجزائر ومصر.. المطار آخر الضحـــايـــا

    الخرطوم: كشه - سارة

    تلف بالمطار
    كشفت السلطات الإدارية بمطار الخرطوم عن تلفٍ كاملٍ لبعض صالات المطار من بينها الحج والعمرة، إثر تعدي مشجعي فريقي الجزائر ومصر. ونفت السلطات بالمطار ما أشُيع بوسائل الإعلام المصرية حول تعدي السلطات السودانية على البعثة المصرية، وطالبت السلطات بمكتوب رسمي من المسؤولين المصريين عن إخفاقات السلطات السودانية في عدم حماية المشجعين المصريين. وكشفت السلطات الإدارية بالمطار عن رفع تقرير متكامل للسلطات العليا بالدولة لاتخاذ القرار فيما حدث من تخريب البعثتين لصالات المطار.
    وأكد الفريق يوسف ابراهيم مدير الادارة العامة لمطار الخرطوم، أن صالة الحج والعمرة تم إتلافها تماماً، وزاد: جميع الأجهزة العاملة بالصالة تمت إبادتها تماماً، وأشار لوصول جماهير الفريق الجزائري إلى مدرج الطيران الرئيسي بعد تهشيم البوابة الرئيسية المؤدية الى داخل المطار، وأشار إلى ان المشجعين الجزائريين اشتبكوا في المطار مع الجماهير المصرية عند محاولة الصعود الى الطائرة، بجانب محاولتهم ضرب عمال النظافة.
    استثناء الإجراءات
    وقال إبراهيم للصحافيين أمس بالمطار، إن خطة العودة كانت بالاتفاق مع بعثة مصر، على أن يتم نقل مشجعيهم من الاستاد الى الطائرة مُباشرةً دون أي عراقيل، وأضاف: تفادياً لأي حوادث استثنينا الجميع من أي إجراءات رسمية في الدخول والخروج لتصل الى ختم الجوازات أمام سلّم الطائرة، وزاد: في بعض الأوقات نتجاوز ذلك لتفادي الإشكالات التي تنجم عن الزحام. وقال ان الجانب الجزائري تردد في قبول الخطة ما اضطرنا لتحويل البعثة الجزائرية الى صالة الحج والعمرة. والمصرية الى صالة السفريات الداخلية بناءً على عدد المصريين مقارنة ببعثة الجزائر.
    تأجيل الرحلات
    وكشف إبراهيم عن هبوط ما يزيد عن (100) طائرة خلال يومي المباراة، منها (64) للجزائر تحمل (8.500) من المشجعين و(34) لجماهير مصر تحمل (3.500) مشجع، وقال: يستحيل ان تقلع كل الطائرات في زمن واحد، وأشار الى ان هنالك العديد من الرحلات الدولية من بينها (دبي، البحرين، العربية والتركية) اضطررنا الى تأجيلها، والبعض الآخر بتوجيهها الى الهبوط في مطارات أخرى كـ (جدة)، تفادياً للزحام والمشاكل، وتابع: هنالك العديد من الخطوط الدولية طلبت منا التزود بالوقود، الا انه قال رفضنا ذلك لازدحام المطار ولتسهيل سفر البعثتين، وقال ما حدث من إشكالات جاء لتأخر وتداخل الرحلات المصرية مع العالمية المجدولة. وقال انه كان من المفترض ان تغادر الرحلات المصرية بعد انتهاء المباراة مباشرة بداية من الساعة (12 الى 2) صباحاً في ذات يوم المباراة بحوالي (10) طائرات مصرية، واستطرد: رفضت البعثة المصرية الخُطة الموضوعة دون إجراءات مما أدى الى تكدس الجماهير المصرية وتداخل الرحلات العالمية مع المصرية، وأشار إلى ان المطار يكون في الساعات الأولى من الصباح في حالة زحام كبير حتى في الأيام العادية، وزاد: في تلك الاثناء عملنا من أجل إبعاد جماهير الفريقين من بعضهما، وتم تحويل المصرية الى صالة السفريات الداخلية، والجزائرية بالحج والعمرة.
    وأكد إبراهيم، عودة البعثة المصرية الى بلادها ما عدا وفد الحزب الوطني، وزاد ان الجزائريين غادر أكثر من نصفهم، وما زال البعض ينتظر بأرض المعسكرات، ومعرض الخرطوم في انتظار الطيران، وشكا ابراهيم من عدم مساعدة البعثة الجزائرية لهم، وقال انها الى الآن لم تشارك في حل الأزمة ولم تلتق بمنسوبيها ولا حتى سلطات المطار.
    خسائر كبيرة
    وفي السياق قال أزهري عبد المجيد مدير إدارة النقل الجوي بالهيئة العامة للطيران المدني، إن تأخر الطيران وتأجيل بعض الرحلات إدى الى خسائر كبيرة تكبدتها الشركات والمواطنون الذين لهم مصالح في رحلاتهم، وقال: من اجل تسهيل الرحلات اضطررنا الى قفل المدرج الرئيسي بالطائرات حتى لا نسمح للتي طلبت الوقود.
    وفي اطار التصديقات الممنوحة لهبوط الطائرات قال إنهم صدقوا اي طلب قدم لهم في برج المراقبة لتفادي الاتهام بالمحاباة للفريقين، وقال إن العاملين بالمطار يعملون خلال الـ (24) ساعة الماضية من أجل تخفيف الضغط، ووصف حديث المصريين عن إساءة معاملة السلطات لهم بأنه لا يعبر إلا عن الفشل في نتيجة المباراة التي خاضوها مع الجزائر، وقال إن السلطات السودانية لم تتدخل في الرحلات المصرية لوجود طاقم برئاسة نائب الطيران المدني المصري.


    -------------------------------------


    تداعيات مباراة مصر والجزائر .. الحقائق بلسان الشرطة

    تقرير:رقية الزاكي

    على نحو مفاجئ ومباغت انتحت تداعيات لقاء مصر والجزائر في تصفيات افريقيا المؤهلة لمونديال جنوب والذي إستضافه ملعب استاد المريخ بأم درمان علي نحو يوحي بحدوث أزمة دبلوماسية بين مصر والسودان رغم الترتيبات التي قام بها الاخير لانجاح اللقاء وخروجه بصورة وجدت التقدير في كل المستويات خاصة التأمينية والتنظيمية منها في ظل التوترات والحساسيةالتى كانت سائدة بين الفريقين وذلك بعد التصريحات التي خرجت من مسؤلين مصريين وتناقلتها القنوات الفضائية المصرية بإعتزام مصر إرسال قوات مصرية لإخراج رعاياها من الخرطوم بسبب اعتداءات قالوا انهم تعرضوا لها من جزائريين عقب خسارة المنتخب المصري من نظيره الجزائري
    -------------------------------------------------------------------
    ورغم استقبال العاصمة الخرطوم للفراعنة والخضر بالاحضان وبخطة تأمينية اكدت الشرطة علي انفاذها بالشكل الامثل الا ان ماتناقله الاعلام المصري جعل قوات الشرطة تتساءل عن الهدف من تحرك بعض المصريين خارج اطار الخطة التأمينية حتي يتعرضوا لأحداث حتي وان كانت بسيطة بالقول (هل يريدون فقط ان يتهمونا بالتقصير وعدم استتباب الامن )
    الاتهامات المصرية دحضتها الشرطة السودانية في مؤتمر صحفي عقدته امس بالادلة والبراهين كما ردت شفاهة علي بعض الأجهزة الاعلامية المصرية التي اوردت تلك الاتهامات وتحدثت عن خطتها المحكمة التي واجهت بها الحدث الرياضي المهم والحساس في ذات الوقت وقال الفريق محمد عبد المجيد الطيب الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة ان الاهتمام بالحدث وتأمينه تم علي مستوي رئيس الجمهورية الذي وجه بتأمينها وتسخير كل الامكانيات لمواجهة الحدث واخراجه بالصورة التي تليق بالسودان، واهتمام من نائب رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ووالي الخرطوم ولفت الفريق الي الفترة الزمنية التي لاتتعدي ال3 ايام والتي فصلت بين مباراة الفريقين في القاهرة والخرطوم لكنه قال ان ال3 ايام تمكنت فيها قواته بالتنسيق مع الاجهزة الامنية الاخري من انجاز المهمة وقال ان الخطة تتضمن عدة محاور تشمل قبل المباراة وتأمين الوصول والاقامة والتحركات وذهب الي انه خلال تلك المحاور لم تحدث اية تجاوزات ولم تقع اية احداث وتابع اثناء المباراة اشادت كل الاجهزة بالترتيبات الامنية التي تمت بتنفيذ عال وكفاءة كبيرة والخطة تضمنت الخروج من الاستاد علي نحو يمنع اي احتاك بين جمهور الفريقين خاصة وان الحشود من جانب الجزائريين والمصريين كانت كبيرة مما ادي الي الخروج حسب الخطة وبنجاح مرسوم ومخطط له من ثم الشروع في مسألة التفويج، تفويج الفريق وتفويج المشجعين حيث تم تفويج المصريين عن طريق كبري ام درمان والجزائريين بكبري شمبات والانقاذ وهو امر قال ان المراعاة تمت فيه بحسب اماكن الاقامة المتفق عليها بين السفارات والجهات الرسمية
    الفريق عبد المجيد بعد سرده للوقائع ذهب بقوله لكن تفاجأنا بعد منتصف الليل بإتهامات من قناة نايل اسبورت المصرية تشير الي فشل السودان في تأمين المصريين ووصفوه بعدم الآمن وتساءل ( لو لم يكن آمناً لما تم اختياره ولما اقام الضيوف 3ايام قبل المباراة آمنين ) واكد ان الشرطة كانت علي دراية حسب معلومات الامن والمباحث بان عدداً من الجزائريين قاموا بشراء اسلحة بيضاء واكد ضبط كل بائعيها الذين قال انهم يبيعوها بأعتبارها تراثاً وليس لشئ اخر وتكثيف عمليات التفتيش في الدخول للاستاد.
    الفريق محمد الحافظ مدير شرطة ولاية الخرطوم قبل ان يخوض بالحديث في تداعيات المباراة وتأمينها ذكر بأن شرطة الخرطوم تقوم بتأمين اكثر من 6ملايين مواطن وهي شرطة عمرها اكثر من مائة عام وشهدت احداثاً كبيرة ومهمة وفعاليات كالقمة العربية والافريقية وقال ان المباراة شهدها اكثر من 40ألف متفرج واشار الي التأمين تم حتي لمصالح الطرفين في السودان وللشخصيات المهمة و اكد عدم حدوث اي عمل معاد للطرفين واشار لزيارات تفقدية للمسؤولين بالسفارتين ابدوا من خلالها اعجابهم بمستوي التأمين وذهب الفريق حافظ بقوله (حتي صباح اليوم (امس) جاءتنا اشادات مكتوبة وعبر الهاتف وقال داخل استاد المريخ كان هناك 5 آلاف شرطي وخطة تأمينية محكمة في الخارج واشار الي ان خطة الشرطة تشمل العودة التي تجري الان قائلاً ان هناك جزائريين موجودين حتي الان بسبب الطيران قدرهم ب 3 آلاف جزائري وقال ان التفويج بدأ بالفريق المصري وهو مؤمن تماماً لكنه قال ان بعضهم خرج عن الخط المرسوم للتأمين لكنه اشار الي وجود 240 عربة نجدة متحسبة لهذا الخروج الذي اعتبره السبب وراء مخاوف البعض واكد ان الشرطة استطاعت في 3 دقائق ان تصل الموقع الذي بلغ عنه الفنان المصري محمد فؤاد بوجود جزائريين يحيطون بهم الا ان قال ان الشرطة لم تجد اي شخص تعرض الي اذي ولم تجد جزائريين
    واكد الفريق عدم وقوع اذي جسيم او قتل واشار الي وجود 4 بلاغات اذي بسيط وقال اي شئ بدر نتيجة عن الخروج عن الخطة وحول تساؤلات الفضائية المصرية بوقوع اعتداءات في مطار الخرطوم علي مصريين قال ان ماحصل من مصريين وجزائريين اتي علي متن طائرة واحدة من الخليج وتم الفصل فيها دون احداث اثر واكد ان المطار في الاصل فصل بين الاثنين
    واعرب عبد الدافع الخطيب الامين العام لوزارة الاعلام عن اسفه عن ماتناوله الاعلام المصري قائلاً (لانريد ان ننحو نحو حرب اعلامية اوشكت ان تفسد علينا فرحتنا ) وقصد الفرحة بنجاح التنظيم والتأمين للمباراة حيث كشف تشجيعه للمنتخب المصري وشدد بقوله لم يبدر من اي سوداني ما يفسد المباراة واكد ان الاخوة من الطرفين في حماية الشعب قبل الشرطة واستبعد الخطيب ان تكون قد صدرت تصريحات رسمية من مصر بالشكل الذي يردده الاعلام ووصفه بانه مستوي تعامل لايمكن ان يصدر من مصر وقال انه كلام مشجعين واكد تأمين اي مصري وذهب الخطيب الي ان الذي غير المباراة التشجيع لافتاً الي ان المشجعين الجزائريين 9آلاف بينما المصريين 4الاف رغم قرب المصريين من السودان قائلاً هذا ما غير مناخ المباراة وليس السودان
    ادارة الجوازات بدورها اشارت الي ما قامت به من تسهيل الاجراءات للطرفين وذكر اللواء عطا المنان مدير الادارة العامة للجوازات ان اعداد المصريين الذين دخلوا لحضور المباراة (3626) علي متن (14) طائرة والجزائريين (9626) علي متن (48) طائرة
    الشرطة كشفت في المؤتمر الصحفي عن احصائيات وقالت ان البلاغات التي تمت 9 بلاغات 3 منها (نشل ) تم امام السفاره المصرية تعرض له اعلامي اماراتي واخر مصري في مدخل الاستاد وسوداني تعرض لنصب من جزائريين وبلاغين اذي بسيط تعرض مصري لاعتداء من جزائري، وجزائريين فيما بينهم وبلاغ احتيال تعرض له سوداني من جزائريين اعطوه جوازاً جزائرياً تتحري الشرطة من هويته واخذوا منه كاميرا واختفوا
    المؤتمر الصحفي حضره عدد من ممثلي الاجهزة الاعلامية المصرية وبدورها تبادلت الاتهامات مع الشرطة واشارت الي وجود اعتداءات علي مصريين من قبل جزائريين وردت الشرطة علي الاتهامات وذكرت انها قامت بالتأمين كاملاً.

    --------------------------------------------
    الراي العام : على الإنترنت.. مصر والجزائر...اتهامات (وخناقات)..!!

    الخرطوم:مجاهد بشير-تصوير: اسحق إدريس

    تهمة لطيفة حاول بعض قراء (الرأى العام) إلصاقها برئيس التحرير الأستاذ كمال حسن بخيت، على خلفية مقاله في افتتاحية (صباح الخير) يوم الإثنين الماضي بعنوان (السودان ومصر والجزائر حتة واحدة)، وحاول ايضاً البعض وبوضوح اكبر إلصاقها بمدير التحرير محمد عبد القادر من خلال تعليقاتهم في موقع الصحيفة الإلكتروني على استراحته قبل الأخيرة (أحب الجزائر وأتمناها مصرية) التي تحدث فيها عن مباراة مصر والجزائر،تهمة كانت من النوع الذي لو قدر لهما الإجابة عليها لربما أتت الإجابة على طريقة السيد الصادق المهدى الشهيرة (هذه تهمة لا ننفيها وشرف لا ندعيه)...فمن بين عشرات التعليقات على الافتتاحية والاستراحة ذهب البعض بعبارات صريحة أو في ثنايا السطور إلى اتهام صاحب الاستراحة بـ(التطبيل) للمنتخب المصري لكرة القدم ومحاباته على حساب شقيقه الجزائرى، وحمل تعليق أحد السودانيين المقيمين بالسعودية رائحة التحدى، وتميز بأنه كان عبارة عن إعادة تحرير لعنوان الإستراحة أعلاه الذي حاول صاحبه جاهداً على ما يبدو الموازنة بين الجانبين، موازنة لم يتقيد بها التعليق المتحرر من قيود المهنية لممارس الصحافة، إذ يقول صاحب التعليق بلا مواربة (نحب الجزائر ونتمناها جزائرية). أما مروان الذي يتابع افتتاحيات رئيس التحرير من الولايات المتحدة فلم يجد حرجاً كبيراً في اتهامه بمحاولة الدعوة ضمناً لتشجيع المنتخب المصرى، على الرغم من أن (حتة وحدة) توسطت عنوان الافتتاحية، وأكمل آخره (نريدها مباراة نظيفة وليست معركة) مضمونها، ما دفع إحدى السيدات الجزائريات وتدعى هاجر إلى شكره على الافتتاحية والاستضافة الجميلة التي تزيد من احترام الجزائريين لأشقائهم السودانيين.
    تفاعل قراء (الرأى العام) في نسختيها الورقية والإلكترونية ومن مختلف بقاع العالم مع المواضيع التي تتناولها في موادها التحريرية أو مقالاتها ليس جديداً في حد ذاته، لكن الجديد هذه المرة كان الطرافة أو الحدة المبالغ فيها التي لازمت تعقيبات بعض القراء الأعزاء، وربما كان مرد ذلك إلى طبيعة الموضوع الذي دارت حوله المقالات وتفاعل القراء، تنافس منتخبي مصر والجزائر على بطاقة التأهل الأفريقية الخامسة لنهائيات كأس العالم المقبلة لكرة القدم، والمباراة الفاصلة على ملعب نادى المريخ التي حسمت التأهل لصالح الجزائر، موضوع يرى فيه البعض جوانب طريفة، فيما يراه آخرون مثيراً لأشد الانفعالات حدة، وقليلون يعتبرونه مجرد لقاء كرة قدم.
    فالأجواء الممتلئة بالزخم والأعلام الملونة والهتافات، وحتى المشاجرات، انتقلت إلى موقع الصحيفة الإلكتروني بعد أن ملأت فضاءات عديدة في مصر والجزائر، قبل أن تحط رحالها في العاصمة الخرطوم، التي كان العديد من شوارعها مسرحاً لهتافات المشجعين المصريين والجزائريين الوافدين لمؤازرة منتخبيهما، و(خناقاتهما) خاصة بعد المباراة حيث شكا بعض المصريين من محاولات إعتداء تعرضوا لها من بعض الجماهير الجزائرية المسلحة بالعصى والسكاكين، بينما حلت أعلام البلدين ضيفاً على سيارات كثيرة، يرفع أصحابها هذا العلم أو ذاك.
    أجواء الأيام القليلة السابقة للمباراة، التي عكستها تعليقات قراء «الرأى العام» على الانترنت، كشفت تباين المواقف والتوقعات بشأن الحدث، سوداني مقيم في عمان، عرف نفسه بأنه (عم إشراقة) - الطالبة الجامعية التي أثار مصرعها على يد زميلها موجة حزن كبير - كان أيضاً ممن رأوا في الاستراحة انحيازاً صريحاً لمصر، ما دعاه للإطلاق تحذير: لا نود أن تأخذ الجزائر فكرة غير سليمة عنا، أما مصر فلن تغير رأيها فينا مهما فعلنا.
    التعليقات، على طرافة معظمها، لم تخل من مضامين حادة استمدت الحدة من بعض الأجواء المشحونة بالتوتر هنا هناك، وأطرف ما ورد في هذا الإطار كان تعليق أحد السودانيين (لا أحد يهتم بنا..لذلك يجب ألا نهتم نحن بدورنا)...وعلى ما في التعليق من سلبية قد يراها البعض، لكنه يعكس وجهة نظر غير المكترثين بكأس العالم نفسه، ناهيك عن تصفياته، وهذا الصنف من القراء ليس في السودان وحده، بل في مصر والجزائر وغيرها من البلدان.
    كثير من التعليقات المصرية انهالت بالثناء على الاستراحة وكاتبها، ثناء تعدى لغزل صريح في الكاتب، وفي بلده السودان، وفي الماضى المشترك، أما التعليقات الجزائرية على قلتها، فمضت في اتجاهين، أحدهما هاديء يذكر بمواقف بلاده الإيجابية إزاء السودان، ويطالب بالحياد، والاتجاه الآخر منفلت نوعاً ما ويفتح النار في أكثر من اتجاه.
    الجزائريون إخوتنا رغماً عن أنوفنا وأنوفهم، ذلك كان التعليق الفريد من نوعه، فهو هاديء ويتجنب الخلط بين المنافسة في كرة القدم، والعلاقات الطبيعية بين العرب، وصاحبته (علا من مصر أم الدنيا) تقول أنها لن تغضب إذا شجع السودانيون الجزائريين، فهؤلاء اخوتها، وأولئك أهلها إذ أن اصولها نوبية، وعلا، ربما كانت الفائزة بلقب التعليق (النظيف)، أسوة بجائزة اللعب النظيف التي يمنحها الفيفا للاعبي كرة القدم بغرض تحفيز الروح الرياضية، وإبعاد شبح الأساليب غير (النظيفة) في اللعب، وربما التشجيع في حالة علا.
    قصيدة آسيا وأفريقيا التي نظمها الشاعر تاج السر الحسن، التي مدح فيها مصر والجزائر، الأولى بقوله مصر يا اخت بلادي يا شقيقة / يا رياضاً عذبة النبع وريقة، والجزائر بقوله وأنا في قلب أفريقيا فدائي / يا صحابي وعلى وهران يمشى أصدقائي كانت عبارة عن تعبير سوداني عن محبة البلدين سبق المباراة بسنوات طويلة كما يقول أحمد من السعودية، ويرى أن المباراة فرصة للسودان لعرض حسن الضيافة والتشجيع الحيادي وعشق كرة القدم، قصيدة تاج السر التي استدعاها أحمد لم تكن التعليق الوحيد على مقال (مصر والجزائر منكم نتعلم) للأستاذ راشد عبد الرحيم في عموده إشارات يوم الإثنين الماضي، الذي قامت فكرته على ملاحظة قوة انتماء مواطني كلا البلدين لوطنيهما، لكن التعليق الذي كان طريفاً ولطيفاً أكثر من غيره كان لعمر من الجزائر، الذي يقول (نحن لا نريد أن نقدم درساً لأحد بل جئنا نتعلم منكم الكرم والجود والتمسك بالشريعة الإسلامية)، أما معظم التعليقات الأخرى فكانت عائدة لسودانيين قدموا مقترحات عديدة حول كيفية تطوير لعبة كرة القدم.


    ------------------------------------------

    مـداد
    مباراة « اللعب بالنار»
    اسماعيل ادم


    نتيجة المباراة صارت جزائرية. ألف مبروك للاشقاء في الجزائر، وقد رمت النتيجة على عاتقهم مسؤولية كبرى، وحملاً ثقيلاً: تمثيل الدول العربية في نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا. وبالصوت العالي، نقول للاشقاء في مصر«هارد لك»، فقد أدى الكل في مصر شعباً وحكومة ولاعبين وحسن شحاتة دوره، ولكننا في كنف لعبة ها هي قوانينها وشروطها: إما غالب أو مغلوب. وليس هناك أبلغ مما يقال في مثل هذه المواقف من المثل السوداني:«الجايات اكتر من الرايحات».
    ولكن هناك فساداً في التشجيع ساد البلدين: مصر والجزائر، ما يرتب على المسؤولين في البلدين، مهمة كبرى، في مقبل الايام، تعنى باعادة الماء المسكوب الى الجرة، مرة اخرى. حق مشروع ان تكون بين مصر والجزائر خصومة كروية، تستمد طاقتها من غريزة المنافسة الشريفة، وفي اطار قوانين وشروط اللعب المدورة. بدون تلك الخصومة المشروعة تصبح اللعبة «مسيخة»، في احيان كثيرة. ولكن تلك الخصومة خرجت من اللعب بالكرة المدورة، وتسللت بعيداً، وداخل حدود «اللعب بالنار».شتان بين الاثنين. بين مصر والجزائر من خصومة في ميدان اللعبة المدورة، قدم نوعا جديداً من الخصومة بين الدول، بدلاً من ان تطال تداعياتها السفارات والدبلوماسيين والمسؤولين في البلدين، من ملاحقات طرد واستدعاء، وممارسات من هذا القبيل، الضالع في الشأن الرسمي، قدمت لنا خصومة خطيرة بين الشعبين..بل «فظيعة».مسؤولون في البلدين، حكوميين ورياضيين هم سبب «الوجع»، أو هم أول الأسباب في تطور الأمور بين الشعبين الشقيقين، الى هذه الدرجة من السوء الشعبي، وليس الرسمي. هناك من يحمل الاعلام المسؤولية، وهذا حديث ينطوي على كثير من الوجاهة،كان بعض الاعلام «محطات وقود»، تمد الساحة بين الدولتين بلوجستيات الاشتعال، ولكن الاعلام كان، في الغالب، ينضح بما يبوح به هؤلاء المسؤولون من أحاديث وأقوال، وتلويحات واشارات. المسؤولون في البلدين ظلوا، وحتى ما بعد المباراة،يدلقون الزيت على الارض الساخنة، عبر تصريحات مبطنة، تشير بأن الحكاية، في الأصل، «حرب»،من يقتل فيها شهيد،أو عبر أفعال موحية بأن الحكاية«قلع بالضراع»، وليس لعباً، لابد ان تنتهي جولاته مهما طالت، بغالب أو مغلوب،أو مثل الحياة دول!
    مجموعة من الاخوة المصريين يحملون الاعلام المصرية، ويهتفون بحياة مصر وفريق مصر، من مسار في الشارع بالخرطوم، وعلى المسار الآخر مجموعة من الاخوة الجزائريين يحملون الاعلام،ويرسلون هتافات تمجد بلد المليون شهيد، وترفع فريقها الوطني عنان السماء، ويحدث اللقاء على الهواء الطلق،وكان ذلك اللقاء العابر، فقط، كفيلاً بخروج أي طرف من مساره والدخول في المسار الآخر، لتندلع «حرب البسوس» بين الطرفين، لكم وعكم وحصب. للاسف. ويسألك مصري في شوارع الخرطوم:هل انت جزائري، وبمجرد ان تقول نعم، فالويل لك.وجزائري يسأل المصري: هل انت مصري، وقبل ان تكمل جملتك بنعم، تكون قد رأيت «نجوم القايلة»، أي نجوم منتصف النهار، بأم عينيك. للأسف. مجرد اعلانك عن جنسيتك، فأنت عرضة لكل نيران«العدو»، وكل أسلحته، غير ان الدولة السودانية، بمكوناتها المختلفة،استطاعت ان تدير الأمور بكفاءة ومسؤولية عالية، وعدالة متزنة، ابطلت البارود المعبأ،في القاهرة والجزائر، وأعادت المارد الى قمقمه، والسيف الى غمده. فقد دخل الطرفان، المشحونان، مسبقاً،لخوض «حرب البسوس» في استاد المريخ،دخلا الاستاد بسلام، وحضرا المباراة بسلام، وخرجا بسلام،وعادا الى بلديهما بسلام، وهذا يكفي. أما الشرطة السودانية، فقد نالت الفوز، هي الرابح الاكبر..


    ----------------------------------------------



    استراحه
    (رداحات القنوات المصرية).. وكربلاء الخرطوم!!
    ضياء الدين بلال

    أصدِّقكم القول، كنت من المتحمّسين جداً للفريق المصري، وهو يُواجه الجزائر باستاد المريخ بأم درمان - لا داعي لذكر الأسباب فهي كثيرة - وكنت أستاء جداً من سماع أو قراءة ما أشتم فيه مزاجاً معادياً للمصريين.. إن كان ذلك داخل السودان أو خارجه.. ولكن من الأمس إلى اليوم، عرفت كيف يسهم بعض الإعلاميين المصريين، من طالبي الشهرة عبر معابر الإثارة الرخيصة، والبطولات الزجاجية، في كسب وجر كثيرٍ من الكراهية والعداء لشعبٍ يستحق كل الود ووافر الاحترام.
    الطريقة التي تعاملت بها (قناة النيل المصرية) ومقدم برنامج (تحت الضوء) إبراهيم حجازي مع مباراة الخرطوم التي جمعت الفريقين المصري والجزائري وانتهت بانتصار الأخير.. تُعد من أفضل النماذج المهنية في حقل الإعلام.. من حيث احتوائها على كل الأخطاء والخطايا التي يُمكن أن تقدّم لطلاب الإعلام، كدروسٍ وقائية، تحصن ممارستهم الإعلامية من بعض أمراض المهنة..!
    هذا الممثل الفاشل (حجازي) ظل لمدة أكثر من أربع ساعات في تلفزيون رسمي يُروِّج لأكاذيب مختلة الحبك، ضعيفة المضمون.. ترد فيها معلومات مُتناقضة.. كل معلومة تفترس الأخرى.. والمقدم ثقيل الظل، ضعيف الإحساس يحاول أن يسند تلك الأكاذيب بشهادات ركيكة السرد من ممثلات (نصف كم)، وبعفوية مُتكلِّفة، في مرة يشاغل فريق البرنامج بعبارات طائشة، وفي أخرى يرسل إيحاءً بفدائيته في الصبر كل هذه الساعات، دون أكلٍ أو شربٍ.. فيقوم بحركة درامية أمام الكاميرا، حيث يتناول على الهواء مُباشرةً قطعاً من البسكويت، ويروي بطولاته الشخصية في حرب أكتوبر..! كل ذلك لا يعنينا فيالهزيمة التي لحقت بالفريق المصري - الذي كنا من المتعاطفي شئٍ. ولكن أن يبلغ به (الابتذال) حد الاستخفاف بالشعب السوداني، فذلك ما يستحق عليه الزجر..!
    ن معه - هزيمة عادية، يسهل التعامل معها بمنطق الرياضة القائم في الأساس على جدلية الغالب والمغلوب.. ولكن لأن المباراة حملت حسابات خارج المستطيل الأخضر، ورحلت إليها فواتير لا علاقة لها بكرة قدم، لذا تم التعامل مع الخسارة فيها بدرجة عالية من الحساسية، جعلت أمثال حجازي (ومين أديب؟) يسرفوا في استخدام الألعاب النارية وصراخ الرداحات، لتمر هذه الهزيمة بكل ما تحمل من «أجندة مجهضة» دون أي فحص أو مراجعة.
    لكل فرد أن يعتقد في نفسه وفي دولته ما يشاء من العظمة.. ولكن يجب ألاّ يتم ذلك باستصغار الآخرين.. لا أحد يجادل في عظمة مصر ولا في تاريخها.. ولكن في المقابل لا يوجد شخص سليم الوطنية والوجدان يرضي - لمثل حجازي هذا - أن يضع سُمعة شعب كالشعب السوداني في صناديق القمامة..!
    الذي يستمع لبرنامج الرجل يظن أن ما حدث بعد نهاية المباراة كربلاء ثانية لم ينجو منها أحد.. وليس تعرض عربة أو اثنتين خرجتا من خط السير المحدد لهما دون إخطار الجهات المختصة وتعرضهما لقذف بالحجارة..!
    السلوك مُدان بكل المقاييس، ويجب على (فيفا) أن تُحاسب عليه الفريق الجزائري، ولكن ذلك لا يبرر ما قيل في حق الجهات المنظمة، التي لم تدخر جهداً في حماية البعثتين اللتين كانت ترتيبات مأكلهما ومشربهما ومسكنهما وأمنهما تتم من داخل مجلس الوزراء..!
    بإمكانك ان تسيئ لفرد.. ومن حقه أن يصفح عنك.. لاعتبارات تخصه.. ومن حقك أن تهاجم حكومةً ما.. ومن حقها أن تهمل ذلك لمصالح ترتجيها.. ولكن أن تسيئ لشعبٍ فذلك لا يُغتفر. لأنّ للشعوب ذاكرة مضادة للنسيان..!

    --------------------------

    ما وراء الاخبار
    الفقي وعفيفي.. باي باي
    محمد عبد السيد


    الفقي وعفيفي.. باي باي
    نسبت صحيفة الجمهورية القاهرية الصادرة أمس الى وزير الإعلام المصري تأكيدات بأن «الرئيس محمد حسني مبارك مهتم شخصياً بإنهاء أزمة إعتداء الجماهير الجزائرية على المصريين في السودان».
    وأضافت الى هذه الفقرة مباشرة قوله أي الوزير: إذا لم تكن السلطات السودانية قادرة على حماية المصريين في الخرطوم فإنها سترسل لهم من يحميهم هناك.ومضت الصحيفة شبه الرسمية التي يُعِّين رئيس تحريرها «محمد علي إبراهيم» مجلس الشورى الى القول: «وكانت سلطات المطار قد رفضت دخول المصريين الى المطار بحجة عدم وجود طائرات لإعادتهم لمصر، وقد اعتدى رجال الأمن في المطار على عدد من المصريين الذين حاولوا دخول المطار فأصبحوا بذلك بين فكي الرحى، أمن المطار والجماهير الجزائرية». انتهى الإقتباس.واضح الركاكة في الصياغة ولا تعليق. ولكن بالعودة الى الإفادات المنسوبة للفقي فهي إما أن تكون غير صحيحة وهذه مصيبة مهنية أو أنها صحيحة فتصبح كارثة سياسية ودبلوماسية تدمر عملاً دؤوباً أشرف عليه الرئيس حسني مبارك شخصياً.. فسواء كان الفقي أو الصحفي المجهول الذي أعد هذه الإفادات فإنهما بجهل فاضح يضعان الرئيس مبارك في وضع حرج وينسفون في ذات الوقت جهوده الشخصية للإنتقال بالعلاقات بين البلدين الى وضع طبيعي على الأقل.
    وباعتبار أن الفقي قد أدلى بهذه التصريحات التي لم تجد تكذيباً صريحاً فإن هذا التهديد «سنرسل لهم من يحميهم هناك» يدل على افتقاد الإتزان السياسي الذي اشتهر به المسؤولون المصريون، وعلى ان الرجل لا يعرف شيئاً عن استراتيجيات بلاده التي أرساها الرئيس الراحل محمد أنور السادات «لن يحارب جندي مصري واحد خارج أرض مصر». ويؤكد انه لا صلة له بالملف السوداني ولا استشار قبل ان ينزلق الى هذا الحديث غير المسؤول خبيراً في الشؤون السودانية، ومن الواضح ان «الفقي» أراد التغطية على عدم تمكن الفريق المصري لكرة القدم في الحصول على بطاقة التأهل لكأس العالم بصرف الأنظار نحو قضية وهمية، فبدا كمن خرج من حفرة ليقع في حفرة بئر. ويبدو أنها عميقة لن يخرج منها الرجل الذي حاول الإيحاء ان الرئيس نفسه يقف وراء خطرفاته. ويبدو أن المسؤولين عن الصحيفة لا يقلون عنه غفلة في معرفة المنحنى الذي وصلت اليه العلاقات بين البلدين ففي وقت أحجمت فيه الأهرام عن نقل أقوال الرجل غير المسؤولة أفردت له هذه الصحيفة التي ترأس تحريرها في يوم من الأيام رجل أصبح رئيساً لجمهورية مصر حيزاً في صفحتها الأولى.إن أية تبريرات أو إعتذارات لن تزيل حالة الغضب التي اجتاحت عدداً كبيراً من السودانيين الذين أكد عددا منهم أنه سمع هذا الفقي بأذانه من احدى الفضائيات وهو يطلق ترهاته هذه. بالضرورة فإن هذه التصريحات حشرت حلفاء مصر السياسيين الطبيعيين والجدد في زاوية ضيقة.وإذا كنا اعتبرنا تصريحات الفقي كارثة، فالكارثة الأكبر ما نسبته صحيفة اليوم السابع لسفير مصر في الخرطوم عفيفي عبدالوهاب الذي قال: «جارٍ إرسال قوات خاصة الى السودان لتأمين خروج الجماهير المصرية من العاصمة السودانية بعدما تعرضوا لإعتداءات من قبل الجماهير الجزائرية عقب إنتهاء المباراة».وقال السفير المصري لإذاعة الشباب والرياضة إن المشجعين المصريين تعرضوا لإعتداءات من جانب الجماهير الجزائرية بشارع الجمهورية، مضيفاً أن هناك بعض الإصابات بين الجماهير المصرية.وأكد السفير أنه على إتصال دائم بالجهات المعنية كافة في الحكومة السودانية لحين وصول القوات الخاصة المصرية بعد إتصالات الرئيس مبارك والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان الجمهورية لإبلاغ الرئاسة السودانية لسرعة التحرك للسيطرة على الموقف المحتدم.ما هذا يا رجل.. قوات خاصة؟!هل البلدان في حالة حرب؟ أم هو تهديد أجوف من شخص لا يقدر حجم مسؤولياته الدبلوماسية ولا ينظر الى مدى رذاذه.. وهل ما تعرض له المشجعون المصريون أسوأ مما تعرض له العاملون المصريون في الجزائر على خلفية هذه المباراة؟
    أشرف لك ان تغادر هذه البلاد وتعتزل العمل الدبلوماسي فأنت لا تصلح له أبداً وأنا شخصياً لا أستبعد ان تستدعيك الخارجية المصرية قبل السودانية سفيرها «المحترم» في الخرطوم لإستفساره عن خطرفاته، ولكن ليبقى في منزله.أما السيد الفقي الذي أساء الى الرئيس مبارك قبل ان يسيىء الى السودان فمصيره معروف، وسيغادر موقعه في التعديل الوزاري المرتقب.لا يدرك الرجلان حتى الآن حجم السلاح الذي ملكاه بكل بساطة للساعين بالعودة بالعلاقات بين البلدين الى تسعينات القرن الماضي وليتهما نزلا الى شوارع الخرطوم حيث لا يستطيع أي شخص مهما أوتي من الشجاعة ان يذكر اسم مصر بالخير.إن أسفي الشخصي هو ان مصر أصبح يتولى المسؤوليات المهمة فيها أشخاص يفتقدون الى الكياسة وإلى البصيرة النافذة من أمثال الفقي وعفيفي ومحمد علي إبراهيم.. ابن مين محمد علي إبراهيم؟العزاء على استحياء طبعاً أن الفقي قد يحتل المركز الثالث بين المتحدثين الرسميين في مصر «رئاسة الجمهورية، الخارجية» أما ناقلو الكفر فهم في ذيل قائمة التوزيع والمشاهدة..


    الراى العام
    20/11/2009
                  

11-20-2009, 01:53 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    الخارجية تستدعى السفير المصري و مجلس الوزاء يشيد بالأجهزة الأمنية... الشرطة: ما تعرض له الفوج المصري ناتج عن مخالفته للإجراءات الأمنية
    السودانى


    الأخبار - الأخبار المحلية
    الجمعة, 20 نوفمبر 2009 07:23


    الخرطوم: بهاء الدين عيسي- ماهر ابوجوخ – طارق عثمان



    أثارت الإنتقادات التي وجهتها فضائيات مصرية تابعة للحكومة والهجمات اللاذعة على السودان حالة من الغضب الرسمي والشعبي السوداني، واستدعت وزارة الخارجية ظهر امس سفير جمهورية مصر لدى الخرطوم عفيفي عبد الوهاب وأبلغته احتجاج السودان ورفضه للنهج الذي اتبعته عدد من اجهزة الاعلام المصرية للإساءة للسودان والنيل منه بطريقة غير مقبولة عقب مباراة مصر والجزائر التي جرت على ارض السودان.
    في وقت حمّلت فيه الشرطة الفوج المصري المكوّن من (3) عربات تعرضت للحصب من قبل مشجعين جزائريين فجر امس عقب انتهاء المبارة المسؤولية بسبب مخالفتها للتوجيهات الأمنية، فيما انتقدت الهيئة العامة للطيران المدني المعلومات التي أوردتها وسائل الاعلام حول عجز السلطات عن اكمال عمليات ترحيل المشجعين لمبارة الجزائر ومصر التي اقيمت امس الاول.
    وأشاد مجلس الوزراء في اجتماعه امس برئاسة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بالحكومة القومية وحكومة ولاية الخرطوم والأجهزة الأمنية المختلفة التى نفذت خطة تأمين مباراة الجزائر ومصر ووصول المباراة إلى بر الأمان.
    استدعاء السفير
    واستدعت الخارجية السودانية امس السفير المصري للاحتجاج على الاتهامات التي ساقتها بعض اجهزة الإعلام المصرية، وأبلغ وزير الدولة بوزارة الخارجية علي كرتي- حسب الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية المستشار معاوية خالد - السفير المصري رفض السودان القاطع لهذا المسلك إذ أنه بدلاً من ان يحمد الاعلام المصري للسودان التحضيرات الكبيرة التي قامت بها الأجهزة الأمنية والتي قادت الحدث الرياضي الى نهاية سلمية , اتخذت أجهزة الاعلام المصرية من حادثة فردية ومعزولة ذريعة للإساءة للسودان وشعبه. وطالبت وزارة الخارجية السفير المصري لتصحيح هذا الوضع الشائه.
    استبعاد سوداني
    من جانبه استبعد الامين العام لوزارة الإعلام عبد الدافع الخطيب- في المؤتمر الصحفي الذي عقده الناطق الرسمي باسم الشرطة الفريق محمد عبد المجيد الطيب ومدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق شرطة محمد يحيى الطيب نهار أمس برئاسة شرطة ولاية الخرطوم حول مبارة الجزائر ومصر مساء أمس الأول- أن الحكومة السودانية لم تتلق رسمياً من القاهرة اعتزامها ارسال قوات للسودان لحماية مشجعي الفريق المصرى واضاف:"استبعد هذا الأمر، فهم على قدر من الحكمة وليس بين البلدين ما يستوجب هذا الأمر".
    تطمين وتأكيد
    وبعث الخطيب بتطمينات قوية لأسر المصريين والجزائريين المتواجدين حالياً بالبلاد وقال:"كلهم تحت حماية الشعب السوداني قبل أن يكونوا محميين بالشرطة، لان شعبنا يتعامل مع هذه الاحداث على أساس أن الامن مسؤولية كل الأفراد"، وأضاف:"أطمئن الجميع بأن كل ابنائكم الموجودين سيمضون إلى بلادهم في أمن وامان"، وأردف:"نحن لسنا الجهة المسؤولة عن تفوق الجزائريين على المصريين في المدرجات، فهم –أي المصريون- اوفدوا حوالي 3 آلاف مشجع أما الجزائر فبعثت بأكثر من 9 آلاف مشجع، وبكل تأكيد هذا ليس قصورنا، والحكومة السودانية ليست مسؤولة عن تحديد خيارات مواطنيها في تشجيع الفرق في مباريات كرة القدم".
    تنسيق كامل
    واستنكر الناطق الرسمي باسم الشرطة الفريق شرطة محمد عبد المجيد الطيب - في المؤتمر الصحفي - الاساءات التي وجهت من قبل بعض اجهزة الإعلام المصرية بعدم توفر الامن في السودان وقال:"لو كان السودان غير آمن لما تواجد فيه مشجعو الفريقين طوال ثلاثة ايام في امن وسلام"، وابدى اندهاشه واستغرابه لتلك الاتهامات.
    72 ساعة فقط
    وكشف عن وجود تنسيق كامل بين الشرطة والسفارة والقنصلية المصرية والاستجابة لكل طلباتهم واحتياجاتهم الامنية، واعتبر استدلال بعض مؤسسات الاعلام المصرية بعدم منح المشجعين المصريين تأشيرات خروج، بأنه "أمر متعارف عليه ولا غضاضة فيه"، مبيناً أن معلومات توفرت تفيد بشراء اسلحة بيضاء ولذلك قامت باعتقال باعة الاسلحة البيضاء في عدة مناطق واتخذت اجراءات احترازية بالتفتيش الدقيق قبل الدخول للاستاد وأضاف:"رغم هذا الأمر فلم تسجل أيما اصابة طعناً بالسكين".
    واوضح الطيب أن الفترة الزمنية للاجهزة المختصة للإعداد للمبارة كانت (72) ساعة، حيث تم وضع خطة أمنية مكونة من عدة مراحل شملت تأمين وصول المشجعين والفريقين وأمكنة اقامتهم، مرحلة المبارة وما بعدها، مبيناً أن أكبر التخوفات والتحديات تمثلت في تفادي وقوع احتكاكات بين جمهوري الفريقين عقب المبارة وهو الامر الذي لم يقع.
    وقائع القصة
    وحمل مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق محمد الحافظ الفوج المصري الذي تعرضت سياراته للحصب والذي كان المطربان محمد فؤاد ومحمد شاكر ضمن المتواجدين فيها مسؤولية ما تعرضوا له بسبب مخالفتهم للمسار المحدد لمشجعي الفريق المصري وقال:"حينما تلقينا اتصالهم وصلت إليهم سيارات النجدة بقيادة العميد شرطة عادل بشائر بعد 5 دقائق من تلقيهم الاتصال، وحضروا للموقع بقوة كبيرة باعتبار أن به حشوداً جزائرية وعربات اسعاف لاسعاف المصابين، لكن عندما وصلوا لم يجدوا حشوداً جزائرية أو مصابين لإسعافهم" وأردف بقوله:"هذا ما حدث والله رب العالمين يسألنا عن هذا الأمر".
    9 بلاغات
    وكشفت الشرطة في مؤتمرها الصحفي امس أن عدد المشجعين المصريين الذين وصلوا السودان كان (3626) مشجعاً على متن (14) رحلة جوية في مقابل (9626) جزائرياً وصلوا للسودان على متن (48) رحلة جوية.
    أما جملة البلاغات التي فتحت فكانت (9) بلاغات من بينها بلاغا نشل فتحهما اعلامي اماراتي ومصري امام استاد المريخ وبلاغ لسوداني استولى الجزائريون على بضاعته من الاعلام دون سداد أثمانها. اما بلاغات الأذى البسيط فكانت بلاغين تقدم بهما مصري ضد جزائري تم القاء القبض عليه والافراج عنه بالضمان توطئة لمحاكمته وبلاغاً ثانياً طرفاه جزائريان اختلفا في جهاز موبايل تم شطبه بعد تنازل الشاكي، بالاضافة لحادث الاعتداء على البصات الثلاثة فجر امس عقب انتهاء المباراة وبلاغ في طور الاجراءات تقدم به سوداني في مواجهة جزائريين، فيما لم يسجل الجزائريون ايما بلاغ ضد المصريين.
    هيئة الطيران
    ومن جهته قال الناطق الرسمي بإسم الهيئة د.عبدالحافظ عبدالرحيم - في تصريح لـ (السوداني ) - ان كل طائرة تابعة للدولتين حطت في مطار الخرطوم غادرت فورا وتابع :"لا توجد اي طائرة الآن بمطار الخرطوم " مبدياً استغرابه للحديث الذي ينحو باللوم على الجهات المختصة التي قال انها قامت بدورها وفقاً للخطة المعدة " ,وأوضح ان الايام الماضية شهدت وصول (98) طائرة من مشجعي الدولتين المتنافستين. ونوّه الى ان الرجوع يتم وفقاً لجدولة الرحلات المبرمجة من محطة القدوم ونوّه الى ان الطائرة تصل من الجزائر الى الخرطوم خلال خمس ساعات بينما مصر ساعتان وحمل الناطق الرسمي لهيئة الطيران الدول المعنية بمهمة توفير الطائرات لرعاياها وقال : لسنا مسئولين عن ترحيل المشجعين غير اننا نبذل قصارى جهدنا لراحة الزوار كما اننا شكلنا غرفة لهذه المهمة بجانب الرحلات الداخلية وتفويج الحجاج والسفريات الخارجية الاخرى.
    وتفيد متابعات السوداني الى ان هيئة الطيران المدني حددت (11) موقفاً للطائرات المصرية لتغادر منها فور وصولها فضلا عن تخصص صالات كبار الزوار لنجوم الفن وبعثة المنتخب المصري.
    اقرار مصري
    وتقدمت الحكومة المصرية بوافر شكرها الى السودان لما قدمه من اجراءت ادارية وأمنية كفلت النجاح المطلق لاقامة المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر.
    وأجرى مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان اتصالا هاتفيا مع المدير العام لجهاز الامن الوطني والمخابرات الفريق مهندس محمد عطا نقل من خلاله شكره وتقديره للاجراءت الكاملة التي اتخذتها السلطات السودانية ازاء مباراة المنتخبين. واكد سليمان عن عميق شكره للجهود الجبارة التي قامت بها الأجهزة الأمنية السودانية بتوفير الحماية للبعثات الرياضية من مصر والجزائر ناقلا تحايا وتقدير الرئيس حسني مبارك للمشير عمر البشير للإهتمام الذي اولاه للمباراة ولأمن وسلامة البعثتين وتشريف البعثتين باللقاء بهما مؤكداً عمق التعاون الوثيق بين الجهازين في المجالات كافة
    اخبار مغلوطة
    ونفى المستشار بوزارة الاعلام د.ربيع عبد العاطي - في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" - وقوع ضحايا أو إصابات خطيرة بين صفوف مشجعي الفريقين، وقال "الأخبار التي تتحدث عن مواجهات وضحايا كلها أخبار عارية عن الصحة تماما، فالأمن في الخرطوم مستتب ولا أثر لكل هذه الافتراءات التي ترددها بعض القنوات العربية للأسف، فهذه إشاعات لا علاقة لها بالحقيقة، وهي جزء من تصعيد التنافس الرياضي الذي يلجأ له البعض للتنفيس من نتائج المباراة، خصوصا في مباريات مفصلية من هذا النوع".
    وأضاف "لا توجد خسائر بالمعنى المفهوم للخسائر، ولا وجود لأيما ضحايا، ولكن كل ما جرى هو من قبيل المناوشات، وهي مسائل عادية تحصل في أي مباراة كرة قدم، لكن الأمن في الخرطوم مستتب، ويسير بشكل اعتيادي، والجزائريون والمصريون والسودانيون جميعا بخير".
    وأكد عبد العاطي أن الجماهير السودانية تحمست للمباراة وانقسمت كما هي عادة الجماهير بين مشجع للفريق المصري وآخر مشجع للفريق المصري، وقال "ليس صحيحا أن السودانيين شجعوا الفريق الجزائري فقط، فهناك من رفع الأعلام المصرية وتحمس للمصريين وهناك من رفع الأعلام الجزائرية وشجع الجزائريين، وهذه مسائل عادية تماما في أي بلد في العالم"، على حد تعبيره.
    استدعاء السفير الجزائري
    وفي القاهرة اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكى أنّه استدعاء سفير الجزائر في القاهرة عبد القادر حجار إلى الوزارة لإبلاغه "استياء مصر البالغ" إزاء ما قام به مواطنون جزائريون من اعتداءات على مصريين عقب مباراة كرة القدم بين المنتخبين في الخرطوم الليلة الماضية. ونقلت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" المصرية عن زكي قوله: إنه "سيتم كذلك إبلاغ السفير رسالة قوية حول التواجد المصري في الجزائر سواء الجالية أو المصالح أو الممتلكات". وأضاف: إن طلب مصر الذي تكرّر أكثر من مرة في الأيام الماضية بحماية وتأمين التواجد المصري بكافة مكوناته "إنّما هو مسئولية الحكومة الجزائرية في المقام الأول والأخير".
    اعتراف مصري
    ومن جانبه أكد وزير الصحة المصري د. حاتم الجبلى أن اصابات المشجعين المصريين فى السودان بسيطة وطفيفة مشيرا إلى أنه أجرى اتصالا بالمستشار الطبي لمصر فى السودان لمتابعة أحوال المشجعين المصريين فى السودان.وأضاف الجبلى - فى مداخلة له مع برنامج القاهرة بقناة "أوربت" - أن هناك مجموعة من الاطباء المصريين موجودون بمطار الخرطوم تحسبا لأية أحداث وتم تزويدهم بكافة المستلزمات الطبية اللازمة لاسعاف المصابين. وطلب منهم التوجه لاسعاف أيما مصابين وصلوا مطار الخرطوم.كما طالب المصابين بالتوجه الى مستشفى الاطباء بجوار السفارة المصرية بالخرطوم لتلقى الاسعافات اللازمة.وأوضح بأنه إذا كان هناك حالات أو اصابات حرجة ستجرى عملية إخلاء طبي جوى لنقلهم الى مستشفيات اسوان والاقصر.
    وكانت قنوات فضائية مصرية قد وجهت انتقادات شديدة للسودان وقللت من قدراته في استضافة مبارة منتخبها مع نظيره الجزائرى وسخرت من قدرات السلطات الامنية خاصة في جانب حماية مشجعيها في الخرطوم كما اتهمت السودان بالتواطؤ مع مشجعي منتخب الجزائر.


    ----------------------------------------
    الصحف الجزائرية تشيد بتأهل منتخب بلادها الى النهائيات


    الأخبار - الأخبار الرياضية
    الجمعة, 20 نوفمبر 2009 06:40


    اشادت الصحف الجزائرية الصادرة امس الخميس بتأهل منتخب بلادها الى نهائيات المونديال للمرة الاولى منذ 1986 والثالثة في تاريخه بعد فوزه على نظيره المصري 1-صفر في المباراة الفاصلة التي اقيمت في الخرطوم، معتبرة بأنه انتصار للشعب الجزائري بأكمله.ولجأ المنتخبان الى هذه المباراة الفاصلة بعدما تعادلا نقاطا واهدافا وبفارق الاهداف ايضا مع نهاية الدور الحاسم من التصفيات الافريقي، فلعبا مباراة فاصلة اختار الاتحاد الدولي العاصمة السودانية الخرطوم مسرحا لها.
    وهي المرة الثالثة التي تبلغ فيها الجزائر النهائيات بعد عامي 1982 في اسبانيا و1986 في المكسيك، في حين فشلت مصر في ذلك بعد مشاركتين عامي 1934 و1990 كلتاهما في ايطاليا.
    وبات المنتخب الجزائري ممثل العرب الوحيد في النهائيات بعد فشل عرب آسيا في بلوغ النهائيات وكان آخرهم المنتخب البحريني بخسارته الملحق الآسيوي-الاوقياني امام نيوزيلندا، وتونس التي سقطت في الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية امام موزامبيق.
    اما بالنسبة لردود فعل الصحف المحلية فعنونت "المساء": "لقنوا المعلم وتلاميذه درسا في الكرة الحديثة"، مضيفة "فض بملعب أم درمان في السودان الاشتباك الأصعب في تاريخ كرة القدم الافريقية والعربية بين الجزائر ومصر. تحقق حلم الشعب بالعودة إلى مصاف عمالقة الرياضة الأكثر شعبية في العالم بعد غياب طويل دام 23 عاما".
    اما "الخبر" فكتبت بدورها: "الجزائريون يقضون ليلة بيضاء احتفالا بالتأهل للمونديال"، مضيفة "تعالت الزغاريد والأغاني والأهازيج ربوع الوطن، في مشهد أقل ما يقال عنه بأنه انتصار آخر للشعب الجزائري. خرجوا كبارا وصغارا... وأقاموا الأفراح وتعالت الزغاريد... لم تكن فرحة عادية بل أكبر من أي تعبير يعجز القلم عن وصفه".
    وتابعت "لا يبقى اليوم إلا التأكيد على أن الفرحة التي أثلجت صدر الكبير قبل الصغير لن تضاهي بعد اليوم أية فرحة أخرى، خصوصا وأنها كانت منتظرة بعد كل ما عاشته الجزائر. وإن كانت التحية والتقدير سترفع لكل لاعب من لاعبي المنتخب الوطني كل باسمه، فإنها أيضا مستحقة لأكثر من 35 مليون جزائري ساندوا فريقهم وآمنوا بقدراته منذ المباريات الأولى في التصفيات التي خاضها مع مصر ورواندا وزامبيا.. واليوم فرحة وغدا فرحة وبعده أفراح وأفراح...".
    وبدورها عنونت "الوطن" الصادرة باللغة الفرنسية: "تحيا الجزائروتابعت "تحقق أخيرا حلم بلد بأكمله بفضل فوز الخضر على مصر في مباراة فاصلة خطفت انفاس البلاد".
    اما "لا تريبون" فعنونت "اذرفي دموعا يا مصر، الجزائر في بلاد مانديلا"، مضيفة "رائع! مذهل! الجزائر في نهائيات مونديال 2010. الخضر أكدوا دون ادنى شك تفوقهم امام ابطال افريقيا".


    السودانى

    ---------------------------------


    الخطيب: الإعلام المصري الرسمي لم يسيء للسودان
    حافظ انقابو


    ثلاثة آلاف مشجع مصري وتسعة آلاف جزائري حضروا المباراة فيما كشفت عن عدم وجود خسائر في الأرواح أعلنت الشرطة عن تسجيل أربع بلاغات فقط أثناء مباراة مصر والجزائر ثلاثة منها من قبل مصريين، وتمّ القبض على بعض الجزائريين، وكذلك بلاغ من مواطن سوداني تعرّض لعملية احتيال من قبل جزائريين، وقال الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة الفريق شرطة محمد نجيب الطيّب في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس أنّ الخطة الأمنية التي أعدت في ظرف (72) ساعة كانت مُحكمة، ونُفّذت على الوجه الأكمل، وأنّ ما يتناوله الإعلام المصري غير الرسمي يجافي الحقيقة، مبيناً أنّ السودان دولة محايدة بالنسبة للدولتين الشقيقتين. * ما في زول جدع حجر داخل الإستاد ويبدو أنّ حديث بعض أجهزة الإعلام المصرية عن تساهل الشرطة السودانية في ردع تحرشات الجمهور الجزائري بالمشجعين المصريين أثار حفيظة مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق محمد الحافظ عطية علي، الذي ردّ على ذلك بقوله: (مافي زول جدع حجر داخل الإستاد)، مؤكداً أنّ شرطة ولاية الخرطوم ظلّت في حالة استعداد (100%) بمن فيهم المدير العام. وقال الفريق شرطة محمد الحافظ إنهم على تنسيق تام مع القنصليتين المصرية والجزائرية. وأنّ الشرطة لم تتقاعس عن الإستجابة لأي طلب صدر من القنصليتين. * ثلاثة آلاف مشجع مصري وتسعة آلاف مشجع جزائري: من جانبها كشفت الإدارة العامة للجوزات عن وصول (3626) مشجعاً مصرياً على متن (14) طائرة و (9626) مشجعاً جزائرياً على متن (48) طائرة، وقال مدير الجوازات و السجل المدني اللواء أحمد عطا المنان أنّ وزير الداخلية وجّه بتسهيل الإجراءات للطرفين بتجاوز العديد منها وضمنها التأشيرات، مؤكداً أنّ تأخير البعثات يعود إلى عدم توفر الطائرات. * ألف إعلامي أجنبي غطوا المباراة وحذّر الأمين العام لوزارة الإعلام د.عبد الدافع الخطيب من نشوب حرب إعلامية بين السودان ومصر، وأكّد أن الإعلام المصري الذي يسيء إلى السودان غير رسمي، وأنّ الحكومة المصرية لا دخل لها في ذلك، كاشفاً عن أن عدد الإعلاميين الذين جاءوا لتغطية الحدث يتجاوز عددهم (1000) إعلامي، وقال الخطيب إنّ البعثتين رفضتا دعوة رئيس الجمهورية للاحتفال بهما في مكان واحد بداوعي عدم حدوث احتكاك بينهما. وطالب الإعلاميون السودانيون بالمؤتمر الدولة بتوضيح الصورة الحقيقية للسودان التي خدشها الإعلام المصري، محملين التلفزيون القومي والقنوات الفضائية السودانية المسئولية.

    -----------------------

    حديث المدينة

    أشعرُ بالخجل.. نيابةً عن مصر..!!
    عثمان ميرغنى


    والله العظيم .. أكتب هذه الكلمات بمنتهى الحسرة والحزن.. لأننا ومنذ أول يومٍ كتبنا فيه عن مباراة مصر والجزائر.. وطلبنا من شعبنا أن يشجِّع مصر.. كنَّا نفترض أنّ أقصى ما يمكن أن نخسره .. هو نتيجة المباراة.. وتمنينا أن تفرح بنا مصر عندما تتوَّجه لكأس العالم من بلدنا.. لكن المفاجأة الأكبر.. أن مصر لم تخسر نتيجة المباراة فحسب.. بل فقدت شعب السودان .. بكلِّ أسى.. ما هذا الذي فعلته قناة "النيل الرياضية"؟ وهي قناة حكومية مصرية.. هل كانت تتصوَّر أن شعب السودان سينزل إلى الملعب ليحرز الأهداف في مرمى الجزائر نيابةً عن أبو تريكة وعمرو زكي ومحمد زيدان؟.. كانت مهمتنا أن نكون شعباً وفياً لشعبٍ عزيزٍ علينا.. فنفرح بإختياره لنا ميداناً لمعركته ضد الجزائر.. ونفرح أكثر بتوافد عشرات الآلاف من المصريين المقيمين في السودان والقادمين من القاهرة للمباراة.. ونحفظ الأمن بقوات الشرطة والأمن الوطني.. وتقوم شركة زين للإتصالات بتقديم وجبة طعام فاخرة لجمهورنا المصري والجزائري معاً.. لكن ما أن تنطلق صافرة الحكم وتبدأ المباراة تنتهي مهمتنا وتبدأ مهمة حسن شحاتة ولعيبته الأفاضل..لم يكن في إمكاننا أن نلعب أو نهزم الجزائر نيابةً عن منختب مصر. أسوأ ما كان يمكن أن يحدث.. قد حدث.. لم يكن مهمَّاً أن تخسر أو تكسب مصر أو الجزائر.. لكن الذي لم نكن أبداً على استعداد أو حتى مجرَّد تصوُّر خسارته.. هو وجدان السودان نحو مصر.. مباراة لكرة القدم.. السودان ليس طرفاً فيها .. وليس له ناقة أو جمل في تحمُّل أوزار ما صنعه إعلام البلدين المتنافسين فيها.. ومع ذلك حطَّت كالقدر على شعب السودان.. وفرحنا في البداية .. لأننا سنستقبل شعبين شقيقين.. ونحظى بضيافتهما.. وفرحنا أكثر لما رأينا عشرات الآلاف من الشعبين الشقيقين يشرفوننا بزيارتنا في بلدنا.. وأطلقت بعض الجهات السودانية النداء لشعب السودان أن يفتح الأبواب لإستقبال الضيوف ويستقبلهم في بيوته.. وفعل ذلك كثيرون .. استقبلوا مشجعي الفريقين في بيوتهم.. وذهب البعض الى المطار ووزَّع على القادمين الآلاف من زجاجات الماء البارد.. وقامت قوات الشرطة والأمن بنشر (15) ألف جندي وضابط.. وأُعلنت حالة الطوارئ.. وظلَّت هذه القوات لأكثر من ثلاثة أيام تسهر الليل وتثابر النهار لأنَّها تدرك أن شرارة واحدة ستشعل حريقاً يصبح حديث العالم أجمع.. ونائب الرئيس الأستاذ على عثمان يطلب من وزير المالية ضخ مزيد من أموال الشعب السوداني لصالح ضيوف الشعب.. فإذا بالإعلام المصري يحوِّل كل ذلك الى مناحة وعويل .. ويرمي كل أوزار ما فعله المنتخب المصري في رقبة الشعب السوداني.. لماذا ؟؟ لقد غرس الإعلام المصري خِنجراً حاداً في قلب كل سوداني.. ولم تفقد مصر مباراة في كرة القدم.. بل شعباً كان يظن أنه عزيز بين جنبي الوادي .. حتى أدرك أن (رأسمال) حبه لمصر.. تسعون دقيقة من اللعب.. تصوَّروا .. بُخس ثمننا.. في إعلام مصر..!!


    إرسال : 0 طباعة : 2 قراءة : 121


    تعليقات حول الموضوع : عدد التعليقات : (2)
    Hafiz | 2009/11/20 | UK

    الأخ عثمان، سمعنا ما قاله إعلام مصر، و سمعنا ما قاله وزير إعلامها و سفيرها عن القوات المصرية التي ستهبط جوا و برا وبحرا لإنقاذ محمد فؤاد و هالة صدقي من براثن الوحوش الكاسرة بأدغال الخرطوم! كما سمعنا بتصريحات نسبت لعلاء مبارك عن شراء الجزائريين لذمم مشجعي الأخضر من أبناء السودان (لا يمكنني أن أجد أي عبارة غير خارجة لوصف مثل هذا التصريح!). بصراحة تأكد لنا الآن أن مجرد قبول ترشيحنا كموقع محتمل لتلك المباراة كان و بلاشك غلطة... كنت أتمنى أن أجد تصريحا أحد و أقوى همة يا أستاذ!

    --------------------------------------------------------------------------------



    م.السر | 2009/11/20 | السودان.

    ذي مابقول المصريين جات الحزينة تفرح ماليقتلهاش مطرح.وده الكسبناه من استضافة مباراة لاناقة لنا فيها فكان ان عضانا الجمل.ونستاهل لاننا نبحث عن امجادفي زيول الاخرين وكان ان من اشفق علينا فائلا(ياخونا علي قدامكانياتهم).ولكن مافي حد بيتعلم ببلاش واهوالم(بالمصري)يصحي اتحاد الكرة والمهتمين بها علي العمل لتحقيق نجاحات حقيقية وليست اعلامية .وماكان في داعي اصلالحشر انفسنا في هذا السجال .




    لبتيار
    20/11/2009

                  

11-20-2009, 02:04 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)


    'أولاد الخضرا' يمهدون الطريق لنجاحات مستقبلية للجزائر
    ابوعاقلة محمد اماسا


    صحيفة الشعب الجزائرية اوردت تقرير موسع حول المباراة وقالت :يفتح تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 آفاقا جديدة للكرة والرياضة الجزائرية التي عرفت في السنوات الأخيرة تعثرات عديدة ،ويعتبر تأهل المنتخب الوطني ثمار لتظافر جهود الجميع عملاقة؟ولكن يجب أن نشرع في العمل من جديد من أجل الحفاظ على تواجدنا في القمة. وتنقل زالشعبس بعض جوانب المقابلة وبعض اللقطات التي أحاطت بتأهل المنتخب الوطني الخاصة بالمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لتؤكد الرياضة بأنها سلطة يمكن أن تتجاوز السلطة السياسية والتشريعية والقضائية الجمهور الجزائري (1) الإعلام المصري (0) فاز الجمهور الجزائري على الإعلام المصري بهدف لصفر ولقن الجمهور الجزائري بطريقة حضرية الإعلام المصري درسا في كرة القدم والوطنية وحب الوطن . فالإعلام المصري المتحضر والمحافظ على أخلاقيات المهنة والمحب لشعب مصر من أفخم الاستوديوهات وأحسن الأرائك والمستعمل لآخر صيحات التكنولوجية الرقمية وغير الرقمية والذي دعا شعب مصر للتوجه إلى السودان وبقي هو في مقر القنوات المزينة والمزركشة لم يكن يدري بأن كلامه كان بالمقابل تعبا وإرهاقا وسفرا للجمهور الجزائري الذي فعل ولم يتحدث وقام بإنزال جوي بالسودان بدعم من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع حيث نزل المغاوير خلف خطوط الإعلام المصري وقاموا بمحاصرة نهر النيل وقطعوا الإمداد على أشبال شحاتة الذي تمت دحرجته من معلم الى تلميذ لسعدان الذي وجد عروس النيل قبل شحاتة وطار بها للجزائر وترك المصريين الذين يجيدون التنقيب على الحفريات يبحثون عن ما وعد به إعلامهم عن شيء اسمه بوابة المونديال. وعلى الإعلام المصري الذي كذب على شعب مصر أن يعتذر للشعب المصري عن الدعاية الكاذبة والهدامة التي زادت من محن الشعب المصري فوسائل الإعلام من دريم الى الحياة الى النيل لم تكتف بإقصاء المنتخب المصري الذي هرم وكبر وانطبقت مقولة يأتي وقت يتفوق فيه التلميذ على الأستاذ وهو ما حصل مع أشبال المنتخب الجزائري الذين لا يتجاوز سنهم 23 سنة أين قهروا كهولا فاق معدل عمرهم 30 سنة. ولقن الجمهور الجزائري الذي يعتبر من عامة الناس النخبة المثقفة المصرية المتكونة من الإعلاميين درسا في كيفية حب الوطن وترسيخ الروح الرياضية ولكن هيهات أن يتعلم الإعلام المصري الذي نختصر دوره في أنه أراد أن يلعب مكان اللاعبين المصريين لكن مغاوير الجمهور الجزائري صنعت الفارق مكان اللاعبين الجزائريين. الجزائر العاصمة أصبحت خرطوما ثانيا شاءت الأقدار أن وجد السودان العربي الإفريقي المسلم خرطومه الثاني وهو الجزائر العاصمة وعليه فالسودان لن يكون وحيدا اليوم وما سيمسه سيمس الجزائر وعلى أوكمبوا والمتربصين بالوحدة السودانية أن يحذروا من اليوم فصاعدا من المساس بالسودان لأنه لن يكون بخرطوم واحد بل بخرطومين وما أدراك ما الخرطومين ومن دون شك سيغير تأهل المنتخب الجزائري لكرة القدم الى المونديال 2010 النظرة الدولية للسودان الذي سيلعب رفقة الجزائر لأنه يملك حقوق تأليف ملحمة تأهل الخضرامس الاول الى المونديال ولن ترضى الجزائر بغير السودان رفيقا وإلا سنترك مصر تذهب مكاننا. ويكون رئيس السودان السيد عمر حسن البشير شعبا ثانيا يحبه ويقدره ولن ينسى ما فعله معه وان اقتضى الأمر سنهاجر الى أرض النيلين ونعيش مع السودانين ونقتسم معهم الحلو والمر فالسودان العظيم الذي قهر معنا فرنسا والحلف الأطلسي يؤكد بأن الجزائر خرطومه الثاني وقد يكون الكرم السوداني هو المتأهل . نهدي التأهل لمصر فقط؟ وكجزائريون معرفون بحسن الخلق وعدم الشماتة نهدي تأهلنا لجمهورية مصر العربية ونؤكد لها بأننا إن أرادت سنمنح لها ورقة التأهل لكن شريطة أن يتوب المتعصبين المصريين ويعترفون بأن الجزائر شبحهم الأسود لكل الأوقات. وندعو مصر قيادة وشعبا الى تقاسم الأفراح معنا وترك الهموم والأحزان جانبا لأننا أمة واحدة مسلمة ولا يجب أن تتسبب كرة قدم في إفساد مزاج الشعوب. المونديال الثالث للجزائر بتغلبه على قنوات دريم والحياة والنيل يعتبر تأهل منتخبنا الثالث للمونديال جنوب افريقيا 2010 بعد مونديال اسبانيا 1982 و مونديال مكسيكو .1986 وبالتأهل يكون رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد قلص الفارق عن الرئيس السابق الشاذلي بن جديد الذي تأهلنا مرتين في وقته غير أن تأهل الجزائر في ذلك الوقت كان امتدادا لخدمة الجبار للرئيس الرحل هواري بومدين الذي يكون قد ساهم في تأهل منتخبنا. التأهل ملحمة من صنع القيادة والشعب لم يسبق وأن صنعت دولة تأهلا من طراز الجزائر حيث ساهمت فيه القيادة العليا للبلاد التي استدركت كبوة القاهرة في ظرف وجيز بعد القرارات الشجاعة والحاسمة للقيادة الجزائرية التي أمرت يتجنيد الأسطول الجوي المدني والعسكري لنقل المغاوير الجزائريين الى الخرطوم العاصمة السودانية لمساندة ما قام به اللاعبين الذين وصلوا الى البئر أو الحنفية وأصيبوا بكبوة ليأتي الشعب الجزائري ويشرب منها آخر قطرة وترك المصريين عطشى ينتظرون السبع السمان بعد السبع العجاف. وكم كانت الصور رائعة والجيش الوطني الشعبي يستجيب للنداء ويصخر طائرات زالليوشينس الروسية الصنع لنقل زأولاد الخضراس الى بلدهم الثاني. ويعتبر مشوار الجزائر ومن دون مبالغة أحسن تأهل لدورة 2010 باعتراف ميسي أحسن لاعب في العالم وعليه ترتيبنا في التصنيف الشهري للفيفا سوف لن يكون أكثر من 20 عالميا وهي المرتبة التي لم يسبق وأن احتلتها الجزائر. الجزائر تجني ثمار وقوفها تجاه القضايا العادلة ويمكن أن نصنف تأهل الجزائر الذي ساهمت فيه القيادة السودانية بقيادة عمر البشير والشعب السوداني الذي اعتبر وقفته ردا للجميل مع وقوف الجزائر معه في كل محنه فمن التنديد بمحاول استغلال دارفور والجنوب لتقسيم السودان الى مذكرة اعتقال الرئيس عمر حسن البشير بالإضافة الى الصراع على منطقة حلايب مع مصر دون أن ننسى اتهامات السودان بمحاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في إثيوبيا ؟فالسودان مر بمواقف حرجة وكانت الجزائر دائما سندها . وستكون جنوب افريقيا على موعدا مع الجزائر شانها شان السودان فالبافانا بافانا ينتظرون الجزائر بجنوب افريقيا بشغف كبير لرد جميل تضحيات وجهاد الجزائر ضد الأبريتايد ونظام التمييز العنصري وها هي تنتظر رد الجميل من جماهير جنوب افريقيا التي تعد الجزائر بمناصرتها مناصرة كبيرة جدا وبالتالي تطابق المثل الشعبي دير الخير وأنساه ودير الشر؟؟ التأهل سيؤكد مكانة الجزائر الدولية سيؤكد تأهل منتخبنا لمونديال جنوب افريقيا عودة الجزائر على مختلف الجبهات السياسية والاقتصادية على المستوى الإقليمي والدولي وسيجعل العالم بأسره يقف في طوابير طويلة ويصفق للجزائر وسيتأكد الجميع بأن الجزائر بلد للحياة والتطور والقدرة على صنع المعجزات في الحاضر والمستقبل تضاف لتاريخنا الذي ظل الجميع يعتقد بأن الجزائر لا يمكنها أن تصنع النجاح من جديد. وسيمكن النجاح الباهر لمنتخبنا من تسوية المشاكل الاجتماعية والاقتصادية للشعب الجزائري الذي يستحق حياة أفضل وكم كانت أجواء ما قبل مقابلة مصر رائعة حيث التحم الجزائريين كرجل واحد وتناسوا جميع مشاكلهم واختلافاتهم وعقدوا العزم على أن تحيا الجزائر وهو ما حدث فعلا وهي الصور التي غابت عن بلادنا مطولا بسبب الإرهاب المقيت وتواطؤ الدول العدوة التي تخاف من صحة الجزائر وشعبها وها نحن نعود من الباب الواسع والمرحلة الدموية لبلادنا لم تمنحنا إلا قوة وهاهو الرد اليوم. دعاوي الخير حاضرة والعقوبة للإنزال في فلسطين سيمكن تأهل الجزائر العديد من الدول العربية من الاحتفال معنا حيث وبعد إقصاء منتخبات تونس والمغرب وليبيا سيجد هولاء الذين وقفوا مع الجزائر وقفة رجل واحد من يمثلهم وباستحقاق وعلينا أن نقسم مع إخواننا الفرحة بالتساوي والنصيب الأكبر سيكون لغزة الحرة المحاصرة التي احتفلت لأيام طويلة للجزائر وتمنوا لها النصر مثلما انتصروا ضد العدوان الإسرائيلي. وتكون إسرائيل قد أعلنت حالة الطوارئ أمس تحسبا للإنزال القادم الذي سيقوم به الجمهور الجزائري في فلسطين من أجل استرجاع حق العرب والملمين المهضوم عن قريب وعلى إسرائيل التي حاولت تعكير العلاقات الجزائرية المصرية أن تترقب مستقبلا إنزالا عاصفا ولها في الجسر الجزائر السوداني عبرة لقوة العرب والمسلمين عندما يتحدوا. زغاريد الاستقلال تعود شاركت حرائر الجزائر في احتفالات المنتخب الوطني بقوة بالزغاريد وهي زغاريد الاستقلال التي لم يحضر لها معظم شباب اليوم وعليه يكون الشباب الجزائري قد استرجع نشوة الاستقلال أمس. ولفت انتباه الشعب صورة مؤثرة جدا حيث شاهد مجاهدي حرب التحرير اللقاء مع جيل الاستقلال في صورة رائعة جدا تعكس التواصل والتوحد لبناء نجاح الجزائر،وقد ظرف قدماء المجاهدين الدموع وهم يرون جيل الاستقلال يحقق النجاحات التي تمنوا أن تكون بادرة وبوابة لنجاحات أخرى. طوارئ في البرازيل وألمانيا والأرجنتين يتأهل المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم أعلنت انجلترا والبرازيل والأرجنتين وألمانيا حالة الطوارئ تخوفا من المنتخب الجزائري الذي سيذهب الى جنوب افريقيا لفوز بكأس العالم خاصة وأن الحديث على جسور جوية نحو أنغولا لنهائيات كأس افريقيا 2010 بأنغولا وجنوب افريقيا ممكنة. ومن دون شك ستصاب المنتخبات الكبيرة برعب محاربي الصحراء الذين يزحفون نحو جنوب افريقيا بسلام وعلى آثار النيل. وتكون الجزائر قد أقصت دبابير روندا،وتماسيح زامبيا،وفراعنة مصر ليؤكد الفنك بأن ابن الصحراء. الخطوط الجوية الجزائرية تقتني 7 طائرات جديدة تحسبا لجسر جوي نحو جنوب افريقيا من حسن الصدف أن الخطوط الجوية الجزائرية قد اقتنت في معرض دبي الدولي 7 طائرات جديدة ستعزز الجسر الجوي نحو جنوب افريقيا وأنغولا في 2010 ،وعليه فالرئيس المدير العام للجوية الجزائرية لن ينام حتى جوان 2010 ومن دون شك سيفكر في كيفية نقل 35 مليون جزائري الى جنوب افريقيا. عنتر بن شداد ولد في الخرطوم ستسفيد الأمة العربية من عودة عنتر بن شداد الذي يكون قد ولد بالخرطوم وسيعم خيره إنشاء الله جميع الأمة العربية فعنتر يحيي ابن مدينة سدراتة يعد العرب والمسلمين والمقهورين في العالم بإنصافهم والدفاع معهم ضد الفقر والابتزاز غيرها من الآفات التي تتسبب فيها القوى المتجبرة .

    التيار

    20/11/2009
                  

11-20-2009, 02:21 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    العلاقات السودانية المصرية
    أرسلت في 3-12-1430 هـ بواسطة admin


    ازلية وباقية ولا تهزها مثل هذه الصرخات اليائسة

    اخبار اليوم

    20/11/2009

    لا .. لهذه الاصوات الاعلامية المصرية المشروخة : فالسودان ليس بهذه الصورة البائسة التي حاولوا ان يرسموها والسودانيون ليسوا بهذه الاخلاق البائسة التي حاولوا ان يختلقوها !
    نحن من جيل صحفي متعاطف مع مصر للحد الذي تم اتهامنا فيه في بعض المرات بالعمالة لمصر ... وقلناها ونكرر اننا نعتز باننا عملاء لوطن وبلد واحد هو السودان ... وانا واحد من المؤمنين والمنادين بوحدة وادي النيل وقناعتي كانت وما زالت وستظل بان العلاقات بين البلدين والشعبين ازلية وباقية ولا تهزها ابدا الخلافات بين الانظمة او الحكومات او الاحداث والمواقف العارضة .

    وكنت قد شرعت حتي الساعات الاولي من صباح امس في كتابة نقطة نظام الامس وكما كتبت في نهايتها انني بعد ان وضعت القلم فوجئت بالحملة الشعواء والغريبة من قناتين مصريتين فضائيتين – الاولي( النيل – الرياضية ) وتحديدا من ناقد رياضي مصري اسمه ( ابراهيم حجازي ) ركب موجة (السب والاساءة والتهكم للسودان ولشعب السودان نتيجة لمعلومات مغلوطة) ... والثانية ( اليوم ) ضمن مجموعة اوربت وتحديدا من احد الاعلاميين الادعياء واسمه (عمرو اديب ) والذي سار علي طريق ( ابراهيم حجازي ) والذي حاول ان يتنصل بصورة غريبة من كل الزوبعة التي اثارها في برنامجه المتشنج (دائرة الضوء) وقد تلقيت العشرات من الاتصالات الهاتفية من سودانيين غيورين داخل وخارج الوطن يحتجون فيه علي تشنجات واساءات وبذاءات و(غمزات) و(طعنات) ابراهيم حجازي للسودان والسودانيين بلا ذنب جنوه والذين استضافهم عبر الهاتف من الخرطوم... والتنصل كان مكشوفا وكشفه هو بنفسه عندما قال ان هناك خبرا عاجلا قد وصلهم حيث ان التلفزيون المصري الرسمي قطع برامجه بعد منتصف ليلة امس وبث خبرا عاجلا فحواه ان الرئيس المصري محمد حسني مبارك سيستقبل اليوم سعادة السفير السوداني بمصر الفريق اول عبد الرحمن سر الختم ليقدم له شكر وتقدير مصر رئيسا وحكومة وشعبا للسودان رئيسا وحكومة وشعبا علي حسن تأمينهم واستضافتهم لمباراة مصر والجزائر .
    وحتي تكتمل الصورة اعيد مرة اخري نقطة نظام الامس :
    انتهت المعركة بسلام : السودان فاز بالتنظيم والتأمين والجزائر صعدت بالتكتيك ومصر خرجت بالتفريط
    تعظيم سلام للحكومة والأجهزة الأمنية والشرطية السودانية والشعب المصري المتحضر وإشادة بالشعب الجزائري وتهنئة للجزائر بالفوز .. وتحية خاصة لجمال الوالي وحذاري ثم حذاري من الفتنة.
    ??{?? بنقطة نظام الثلاثاء الماضي والتي خصصتها للمباراة الفاصلة بين الجزائر ومصر والتي انتهت أمس بفوز الجزائر فوزاً مستحقاً على مصر بهدف وصعودها كممثلة للعرب والأفارقة بمونديال جنوب أفريقيا العام المقبل.. ومن باب التذكير وربط الموضوع ببعضه البعض أعيد نشر نقطة نظام الثلاثاء :
    نقطة نظام سياسية ورياضية قومية عربية : قبل ان يطلق الحكم
    صافرة البداية باستاد المريخ بام درمان غدا لمباراة الشقيقين الفاصلة !
    بعيدا عن كرة القدم والمباراة الفاصلة والمصيرية للمنتخبين القوميين المصري والجزائري ومن الذي سيفوز بها ويصعد لمونديال جنوب افريقيا (2010) ... لا بد ان نؤكد علي عدة حقائق وشواهد تؤكد عظمة السودان شعبا وارضا .
    اولا : ان اقامة المباراة بالسودان باقتراح مصري قابله اقتراح جزائري بدولة شقيقة من دول المغرب العربي وحسم قرعة الفيفا للامر (سودانيا ) ... فان هذا الاختيار اعاد للسودان دوره الطبيعي والطليعي وكلنا نذكر قمة اللاءات الثلاث العربية بالخرطوم عام 1967م عقب النكسة والشحنة العربية المعنوية القوية لمصر الجريحة يومها وللزعيم الخالد الراحل جمال عبد الناصر بالرغم من الفارق الشاسع بين الحدثين (قمة الخرطوم السياسية ... والقمة الكروية العربية بين مصر والجزائر لكي يمثل ايهما الامة العربية في كأس العالم المقبل .
    ثانيا : ان وصول المنتخبين الشقيقين لارضنا المضيافة وشعبنا العظيم واقامة الجسرين الجويين بين كل من القاهرة والخرطوم من جانب .. وبين الجزائر والخرطوم من جانب اخر لنقل قرابة العشرين الف من ابناء البلدين الشقيقين لحضور المباراة الفاصلة تؤكد ان السودان كان وما زال وسيظل هو بلد الامن والامان وفي ذلك رد قاطع للذين يتحدثون زورا وبهتانا عن ارهابية وطننا المسالم وشعبنا المتحضر ... ويكفي ان نشير لبيان هيئة علماء السودان والذي ذكر اهل السودان بالعاصمة بامر لم ولن يغيب عنهم وهو استضافتهم لاشقائهم المصريين والجزائريين القادمين لحضور المباراة بهذه الاعداد المهولة بمنازلهم اذا ضاقت بهم فنادق العاصمة المثلثة علي كثرتها وتنوعها ... وهؤلاء هم اهل السودان كرم لا ينقطع واستعداد دائم لاستقبال والاحتفاء بالضيوف .
    ثالثا : بالرغم من الاجواء المشحونة ... وهو امر طبيعي حيث ان كل شعب من حقه ان ينحاز لفريقه القومي وشعاره الوطني وتطلعه لان يصل لكأس العالم ... وبالرغم من الخلفيات والتخوفات والاحداث العارضة سواء في الجزائر او بمصر او بعض الدول الاوروبية وامتد امس بشكل طفيف بالخرطوم ... الا انني لم اشارك الكثيرين تخوفاتهم حول امكانية ان تحدث كارثة داخل استاد المريخ بام درمان بين مشجعي الفريقين القوميين الشقيقين فليست هذه المباراة نهاية للدنيا او لكرة القدم بل هي مجرد منافسة ينبغي ان تكون شريفة وان يبذل كل طرف اقصي ما عنده للفوز بنتيجة المباراة ثم الشروع فورا للاستعداد للمونديال وتكسير قاعدة ان ممثلي الكرة العربية دائما هم اوائل المغادرين للمنافسات الكروية العالمية فليست القضية يجب ان تتركز في الفريق الذي سيفوز وانما ثم ماذا بعد الفوز ؟!.
    رابعا : كرة القدم معروف عنها انها شبيهة بالمعارك الحربية بل يتم استخدام ذات المفردات العسكرية : صواريخ .. اهداف .. دك حصون .. دفاع .. هجوم .. معركة .. قذيفة ... الخ ) لهذا يجب ان لا ننزعج ابدا لما نسمعه ونشاهده ونقرأه حول معركة الغد بين الاشقاء والذين يقاتل كل واحد منهم وهذا من حقه للفوز بنتيجة المباراة .
    خامسا : من خلال عملنا الصحفي الطويل الذي تجاوز الثلاثة عقود والمامنا بالكثير من المعلومات الرسمية وغير الرسمية فاننا نؤكد ان السودان سيؤكد فعلا لا قولا انه بلد الامن والامان واكرام الضيف وحمايته .. وستمر المباراة بسلام مهما كانت نتيجتها... والمطلوب من جميع الاشقاء المصريين والجزائريين والاخو السودانيين المتعاطفين مع هذا او ذاك ان يؤكدوا للعالم كله ان ابناء الامة العربية يتنافسون بشرف من اجل تمثيل الامة في المنافسات العالمية وليس لخلق المعارك الجانبية التي تنعكس اثارها علي العلاقات بين الدول ثم علي الشعوب ... ونحن واثقون ان ما بين مصر الشقيقة والجزائر الشقيقة اكبر بكثير من ان تؤثر فيه نتيجة مباراة قدم .
    والله من وراء القصد
    (إنتهت)
    وكما ذكرت في نقطة نظام سابقة ان متابعتي لمباريات كرة القدم من داخل دور الرياضة انتهت منذ 1973م عندما قام الرئيس الراحل نميري بحل الأندية وإبدالها بما أسماه بالرياضة الجماهيرية .. كما ان متابعاتي للكرة المحلية عبر القنوات الفضائية تكاد تكون معدومة اما المباريات الاقليمية والدولية فإنها متقطعة ومتباعدة ولا تتجاوز بضع دقائق للمباراة الواحد.
    ??{?? ولكنني حرصت وبعد غيب طويلة على مشاهدة مباراة الأمس الفاصلة عبر شاشة القناة الفضائية المصرية المتألقة والمبهرة (النيل – رياضة) وتابعت التحليل العميق لعمالقة الكرة المصرية السابقين ونجومها الذهبيين فاروق جعفر وأبوجريشة والشاذلي عبر برنامج (أستاد النيل) قبل وبعد المباراة ولم أتردد أبداً عند اختياري مساء أمس للعنوان الرئيسي لصحيفة (الدار) اليومية الاجتماعية والرياضية وعنواناً لمادة اليوم مايلي :
    (انتهت المعركة بسلام : السودان فاز بالتنظيم والتأمين والجزائر صعدت بالتكتيك ومصر خرجت بالتفريط).. وأحسب أن هذا العنوان يلخص ما حدث بالأمس حيث ان المدرب الجزائري نجح بإمتياز في وضع خطة تكتيكية تعتمد على الكرات الثابتة والهجمات المرتدة واحراز هدف ثم تكثيف الدفاع وإجراء عدة محاولات ناجحة عبر الهجمات المرتدة لتعزيز الهدف الأول وكاد أن ينجح في ذلك مرتين لولا براعة الحارس المصري ويقظة المدافعين المصريين وايضاً مال التكتيك الجزائري لممارسة الكثير من اللعب الخشن والعنف المشروع وغير المشروع في بداية المباراة بنرفزة اللاعبين المصريين وقد نجحوا في ذلك.
    ??{?? اما المدرب المصري فلقد فرط حقيقة في تحقيق نصر مبكر مستغلاً الاضطراب الواضح في صفوف الفريق الجزائري في بداية المباراة حيث انهم لم يستعيدوا السيطرة على أنفسهم إلا بعد احراز الهدف الاول .. وأيضا لاحظنا عدم التركيز وترابط خطوط الفريق المصري قبل إحراز الهدف الجزائري والشفقة والربكة والعجلة في هجماتهم بعد احراز الهدف كما ان المدرب لم يكن موفقاً في التشكيلة التي بدأ بها المباراة والتغييرات التي أجراها كما ان النجوم المصريين دخلوا المباراة وكأنهم يضمنون النتيجة في جيوبهم .. وحتى بعد إحراز الهدف الجزائري في الشوط الاول فلقد تلاحظ ايضا أنهم كانوا شبه متيقنين من إمكانية احراز هدف التعادل على الأقل حتى لو كان ذلك في الثواني الأخيرة للمباراة.
    ??{?? ولابد أن نشيد بالأسلوب المتحضر للأشقاء المصريين وتقبلهم بروح رياضية عالية وأخلاق رفيعة وسامية للهزيمة القاسية ولم تبدر منهم أية تصرفات غير مسؤولة .. وهذا يؤكد عظمة الشعب المصري المسالم فمصر كانت ومازالت وستظل هي أم الدنيا والأم الروؤم للعرب والأفارقة والشقيقة الكبرى .. حيث أننا قلنا بنقطة نظام الثلاثاء أن هذه مجرد مباراة كرة قدم والفائز فيها يفوز لتمثيل كل العرب والأفارقة وأن ما بين البلدين والشعبين الشقيقين أكبر من ان تؤثر فيه نتيجة مباراة هزيمة او انتصاراً وقلت كثيراً واكرر ان الذي لا يتحمل الهزيمة لا يمكن ان يتحمل الانتصار.
    ??{?? كما اننا لاحظنا حماسة الاخوة الجزائريين وتمسكهم وانفعالاتهم حباً لبلادهم وشعارهم وعلمهم بلونه الاخضر الزاهي وتدافعهم زرافات ووحدانا من بلادهم عبر الجسر الجوي للسودان وحرصهم على الطواف بجميع شوارع المدن الثلاث قبل المباراة ونثرهم ونشرهم لاعلام بلادهم في ربوع العاصمة المثلثة ونهنئهم بهذا النصر الكروي الكبير وإن كنا نأخذ على بعضهم بعض التفلتات.
    ??{?? وبعد نهاية هذه المباراة الفاصلة هناك الكثير من الدروس والعبر المستفادة والاشراقات هنا (السودان) وهناك (الجزائر) وهناك مصر :
    أولاً : لابد من تحية وإشادة وقولة حق للحكومة السودانية بداية من السيد رئيس الجمهورية الذي حرص أن يستقبل الوزيرين الجزائري والمصري والبعثتين الاداريتين بمقر اقامته واستطاع بكلماته القوية والصادقة ان يمهد الاجواء لمباراة بين اشقاء وليس اعداء .. اضافة لتوجيهاته الصارمة لجميع اجهزة الدولة لتأمين المباراة واكرام الضيوف والاشقاء من ابناء الشعبين الشقيقين المصري والجزائري .. وتحية للسيد نائب رئيس الجمهورية الذي عقد اجتماعاً ضم وزراء المالية والداخلية والعدل والاعلام ورئاسة مجلس الوزراء والشباب والرياضة ومدير الشرطة واصدر توجيهاته الكريمة بتهيئة كافة الاسباب لتأمين المباراة واستقبال ضيوف البلاد ووداعهم معززين مكرمين.
    وتحية خاصة لوالي ولاية الخرطوم ولمدير جهاز الأمن والمخابرات ومدير عام الشرطة على هذه الخطة الأمنية الرائعة التي أكدت قدرة القوات النظامية السودانية على حفظ الأمن بكفاءة عالية ويقظة لافتة ومرونة رائعة وهو ليس بالأمر المستغرب على شعب السودان والقوات النظامية منه وله .. والتحية ايضا للاجهزة الصحية على الاجراءات التحوطية والاحترازية بالمطار والطرق والفنادق والاستاد.. وتحية خاصة للاتحاد العام لكرة القدم السودانية.
    ??{?? ولابد من تحية خاصة للصديق العزيز والاخ الكريم الذي تحمل ويتحمل الكثير من (الأذى) حتى من أقرب الناس إليه... الشاب المثابر والوطني الغيور والرياضي الأصيل السيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ والذي استطاع بخياله الطموح وقراراته الشجاعة وهمته العالية أن يشيد هذا الاستاد العظيم استاد المريخ والذي شرفنا كثيراً في مباراة الأمس والذي ساهم في انفاذ الخطة الأمنية الرائعة داخل وخارج الأستاد رغم حساسية المباراة والتخوفات التي سبقتها.
    ثانياً : لقد هزني كثيراً هذا الحب الجارف لأبناء مصر الشقيقة والجزائر الشقيقة لبلادهم وشعارهم وفريقهم القومي ولقد شاهدنا بالمقصورة الرئيسية نجلا الرئيس المصري جمال وعلاء وهم يقفون على أرجلهم لتشجيع فريقهم طوال المباراة وشاهدت عبر شاشة التلفزيون كبار الفنانين والفنانات والنجوم السينمائيين المصريين وهم يقفون مع مواطنيهم بالمدرجات المخصصة بالأستاد للأشقاء المصريين.. كما هزني كثيراً الولاء الكبير والتشجيع الهادر والحب الجارف للأشقاء الجزائريين لبلادهم وشعارهم وفريقهم القومي وهو درس يجب ان نتقبله كسودانيين فنحن ايضا نحب بلادنا ومستعدون ان نفديها بالمهج والأروح كما فعل الأجداد والآباء ونحن جاهزون لتلبية النداء في أي مكان وزمان ولكن من باب النقد الذاتي لابد ان نشير الى ان الولاء التعصبي لأنديتنا عامة والكبرى خاصة والهلال والمريخ بصورة اكثر خصوصية يفوق الولاء لفريقنا القومي الذي لايجد منا المساندة والمعاضدة وهذا امر يجعله دائما في مؤخرة الصفوف وأول المغادرين للمنافسات الاقليمية والدولية في منافساتها الأولية.
    والله من وراء القصد
    ??{?? نقطة نظام إضافية: بعض أن فرغت من كتابة «نقطة النظام» حوالي الساعة الواحدة صباحا وأودعنا الصحيفة للطباعة بدأت بعض القنوات المصرية تبث بعض المعلومات المفزعة والتي نرى أنها لاتصب في مصلحة الشعبين الشقيقين، وسنعود لهذه التطورات بـ«نقطة نظام» الغد.
    - انتهت -
    وعلي غير ما يشتهي النقاد المصريين المتشنجين فلقد جاء رد الفعل المصري الرسمي مختلفا تماما مما ذهبوا اليه وخلق اجواء من الفوضي والرعب في اوساط السودانيين بمصر والمصريين بالسودان وكان يمكن ان تحدث كوارث حقيقية بسبب هذا التسرع الاعلامي غير المسؤول ونحن لا نقر ابدا ما وقع من بعض المشجعين الجزائريين تجاه بعض المشجعين المصريين قبل وبعد نهاية المباراة ولكن ما اسفنا له وانزعجنا منه محاولة اقحام السودان الرسمي والشعبي في الخلافات المؤسفة بين البلدين والشعبين الشقيقين بمصر والجزائر وتصوير الامر وكأن السودان حكومة وشعبا قد ساند الجزائر في المعركة الكروية او شجعا بعض الجزائريين للقيام بما قاموا به من تفلتات مرفوضة وتأسفنا لبعض الممثلين والممثلات المصريات الذين زاروا الخرطوم واحسن ابناء السودان استقبالهم وقد فوجئت تماما بافادات بعضهم الهاتفية للحلقة المتشنجة والظالمة للسودان والسودانيين ببرنامج دائرة الضوء في تلك الحلقة السوداء والتي كادت ان تعصف بازالية العلاقات لولا التصرف المسؤول من الحكومة المصرية المسؤولة حيث تتالت الاخبار السارة من مصر الشقيقة واوردت (smc) التقرير التالي :
    مدير المخابرات المصري يجري
    اتصالا هاتفياً بالمدير العام لجهاز الأمن
    الخرطوم(smc)
    تقدمت الحكومة المصرية بوافر شكرها وتقديرها للحكومة السودانية لما قدمته من إجراءات إدارية وأمنية كفلت النجاح المطلق لإقامة المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر. وأجرى اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية اتصالاً هاتفياً مع الفريق مهندس محمد عطا المولى عباس المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني امس نقل من خلاله خالص شكره وتقديره للإجراءات الكاملة التي اتخذتها السلطات الأمنية السودانية إزاء مباراة المنتخبين المصري والجزائري. وأكد سليمان في اتصاله الهاتفي عن عميق شكره للجهود الجبارة التي قامت بها الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية للبعثات الرياضية من مصر والجزائر ناقلاً تحايا وتقدير الرئيس محمد حسني مبارك للمشير عمر حسن أحمد البشير للاهتمام الذي أولاه لأمن وسلامة البعثتين وتشريف البعثتين باللقاء بهما مؤكدة عمق التعاون الوثيق بين الجهازين في كافة المجالات.
    انتهى
    واجريت اتصالا هاتفيا مع د. كمال عبيد وزير الدولة بوزارة الاعلام والاتصالات حول الاتصال الهاتفي الذي اجراه وزير الاعلام المصري مع رصيفه السوداني وافادني د. كمال عبيد بان الوزير المصري شكر السودان حكومة وشعبا وعبر عن اسفه حول ما دار في بعض الاجهزة الاعلامية المصرية حول السودان والسودانيين .
    وقال د. كمال عبيد ان السيد الزهاوي ابراهيم مالك نقل للوزير المصري انزعاج السودانيين من الحديث الذي نسب اليه حول امكانية التدخل المصري لحماية المصريين الذين ذهبوا لحضور المباراة في حالة ما اسماه بعدم قدرة الاجهزة الامنية السودانية علي حمايتهم وقال د. كمال عبيد ان الوزير المصري عبر عن اسفه لان تصريحه اسيء فهمه وانه لم يقصده بالصورة التي خرج بها .
    وكما ذكرت في الاسطر اعلاه فان قمة سمو الموقف المصري الرسمي الرفيع قد تجلت في قطع التلفزيون المصري لبرامجه في وقت متأخر من ليلة امس واعلانه ان الرئيس المصري سيلتقي اليوم بالسفير السوداني بمصر لكي يقدم اليه شكر حكومة وشعب مصر لحكومة وشعب السودان علي ما قاموا به تجاه بعثة الفريق القومي المصري والمصريين الذين حرصوا علي حصور المباراة بالسودان ... وبهذا يكون الرئيس المصري قد وضع حدا فاصلا لاي تطور سالب او احتقانات هنا – بالسودان – او هناك – بمصر – وكانت وزارة الخارجية قد استدعت سفير مصر بالسودان والذي قدم اعتذارا حول ما بدر من بعض اجهزة الاعلام المصرية :
    -انتهي –
    ولقد سعدت كثيرا بردود الفعل الغاضبة من كتاب وصحفيين سودانيين بالخارج واخترت هاتين المقالتين من النت :
    صور بائسة للإعلام المصري: إبراهيم حجازي وعمرو أديب كومبارس التهريج والإساءة .. بقلم: حسن الحسن/واشنطن
    الخميس, 19 نوفمبر 2009
    هذا البريد كانت سعادتنا غامرة باستضافة السودان للمباراة الفاصلة بين الشقيقتين مصر والجزائر وبالصور التي عبر من خلالها أهلنا من كرم وسماحة وحسن استقبال رغم انشغالهم بهمومهم المتعددة الألوان والأوجه .
    كان اختبارا حقيقيا لقدرة الأجهزة السودانية على الإدارة والخدمات وبسط الأمن ورغم الاختلالات التي ربما تكون قد حدثت هنا أو هناك وهو أمر متوقع كتمكن بعض الفوضويين من الجزائريين رشق بعض الأتوبيسات بالحجارة التي تقل عدد من المشجعين المصريين بعد انتهاء المباراة إلا أن التقارير والحقائق التي تكشفت بعد ذلك قد أثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان كل ماردده المغامران ابراهيم حجازي وعمرو اديب على قناة القاهرة اليوم لم يكن إلا افتراءا بينا على السودان واستخفافا بأهله الذين يحبون مصر ويحترمون أهلها .حيث لم يكن هناك تفريط متعمد من قبل سلطات الأمن ولم يقتل احد ولم يصب آخر بإصابات بالغة وهو ما أكده وزير الصحة المصري ومستشار السفارة الطبي في السفارة المصرية بالخرطوم وحيث لم تكن هناك فوضى ضاربة لتستدعي استجلاب قوات مصرية من خارج السودان لإعادة الأمن وحماية المشجعين المصريين . بل ان ما تعرض له أحد الأوتوبيسات من رشق بالحجارة لأن سائقه لم يسير عبر الطريق المحدد وسار عبر طريق مختصرة لتفادي الزحام ولم يتقيد بالتعليمات الأمنية.
    أما موجة الاستخفاف غير المبررة تجاه السودان من بعض وسائل الإعلام المصرية فهي تجسيد للصور البائسة عن السودان وأهله التي تعلق في مخيلة بعض الإعلاميين المصريين النرجسيين عن السودان الدولة والشعب من أؤلئك الذين لم يتسنى لهم تثقيف أنفسهم وتنمية معلوماتهم وزيادة معارفهم عن السودان كدولة جارة وشقيقة تمثل عمق مصر الاستراتيجي كما يردد الإعلامي المصري في المناسبات العابرة .
    لقد حاول المزوران عمرو اديب وزميله المتحمس ابراهيم حجازي أن يستخفا بالسودان وأهله وهما يصوران بخيالهما دراما كوميدية سوداء عن السودان وكأن الخرطوم غابة وأهلها من الفلاحين البسطاء وهما يدعوان باستخفاف منقطع النظير إلى إيقاظ الرئيس السوداني من النوم والبحث عن مفتاح بوابة المطار ليتسنى إدخال المغادرين المصريين إلى باحة المطار وكأن الرئيس السوداني يضع قبل ان ينام مفتاح المطار تحت مخدته وكأن هذا المطار «وكالة» متواضعة .
    ثم يناشدان وزير الطيران المصري لايجاد مخرج لأن المطار ليس به ممرات وأنه يعاني من الظلام ولا توجد به آليات لارشاد الطائرات وتحريكها الخ .
    ثم يدعوان إلى مرة أخرى إلى إرسال قوات مصرية لحماية المشجعين لعدم قدرة الأمن السوداني على بسط السيطرة على الأمن الخ . وهذه صور نمطية في مخيلة بعض الإعلاميين والمثقفين من الأشقاء المصريين الذين لم يحظوا بتوسيع مداركهم وزيادة حصة معلوماتهم إلا أن خطورتها تكمن في تشويه الحقائق وتوسيع دائرة الاستخفاف لدى البعض من شاكلتهم وهو أداء يضر بالعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين وهي العلاقات التي يسعى الخلصاء من الجانبين السوداني والمصري لتطويرها ورعايتها وتنميتها وزرع قيم المحبة والتواصل على جوانبها. وهو مايضع على عاتق السفير المصري في الخرطوم دورا إضافيا لتصحيح الصورة ووضع المور في نصابها وهو الأعلم بكل جوانب الحياة في السودان والأحرص على تنميتها .
    وونحن كمحبين لمصر لا نجد حتما العذر لبعض المتأثرين من خسارة المنتخب المصري الشقيق الذي كنا نأمل ان يتأهل لكأس العالم من ارض سودانية إلقاء اللوم على السودان ورميه بالقصور والتواطؤ مع الجزائريين « لبهدلة المصريين» للتخفيف من أثر الحزن بسبب الهزيمة أو شغل الرأي العام المصري وشحنه مرة اخرى بقصص غير حقيقية فـهي قطعا تهم لا يستحقها السودان وشعبه من اعلام مصري يؤثر في الشارع ويضلل مشاهديه ومستمعيه مهما كانت المبررات .
    ولم يعد سرا ان ما تردد من قبل بعض الإعلاميين في بعض وسائل الإعلام المصرية الحكومية أو الخاصة من إساءات مباشرة وغير مباشرة أمر لا يقبله السودانيون رغم حبهم لمصر وأهلها وهو أمر يستدعي الوقوف عنده من جانب العقلاء في مصر موقفا واضحا يحافظ على كرامة السودانيين في وجه الاستخفاف الذي يطلقه تجاه السودان مثلما يطالب المصريين بالحفاظ على كرامته مواطنيهم في الجزائر حيث أن الكرامة لا تتجزا . فقد تبرا الكدمات والجراحات السطحية ولكن جراحات النفوس تتطلب كثيرا من الوقت حتى تمحى.
    شكرا لكل الأشقاء المصريين الذين أنصفوا الشعب السوداني وعكسوا الصورة الحقيقة لما حدث من موقع الحدث وهو ما لم يعجب المهرجين والمزورين والمستخفين ومن هؤلاء الأشقاء والمسئولين المصريين
    وزير الإعلام المصري، أنس الفقي الذي أكد أن أجهزة الأمن السودانية منتشرة بكثافة في شوارع الخرطوم وأنها تقوم بواجبها على أكمل وجه،ووزير الصحة المصري، الدكتور حاتم الجبلي الذي أكد أن الإصابات بين المشجعين المصريين لا تتعدى «الخدوش» !!
    والمستشار الطبي للسفارة المصرية في الخرطوم الدكتور ممدوح الذي أكد أنه ذهب إلى المطار وطاف بكل المستشفيات في الخرطوم، ولم يجد مصريا واحدا هناك، وأن الموقف ليس كما يزعمون.
    وشكرا للمخرج المميز خالد يوسف الذي أكد قال «ربما ما سأقوله لن يعجب الكثيرين، الموقف ليس بالخطورة وبالسوء الذي يتم التحدث عنه.
    ونقيب الفنانين المصريين أشرف زكي الذي اتصل من الخرطوم مؤكدا أنه في مطار الخرطوم وأن الأمور هادئة جدا هناك وهم في طريقهم، هو ومجموعة من الفنانين، إلى الطائرة.
    كفى يا عمرو أديب تطاولا على السودان ... بقلم: خالد عويس
    الخميس, 19 نوفمبر 2009 22:50
    خالد عويس .. إعلامي سوداني مقيم في واشنطن
    قبل دقائق من انطلاق مباراة الجزائر ومصر بملعب المريخ في أم درمان، كنت أتحدث هاتفيا مع الصديقة أسماء الحسيني في القاهرة، وكان محور الحديث، إلى جانب المباراة، الدور الذي يُفترض أن يلعبه مثقفو وإعلاميو البلدين في مراجعة العلاقات السودانية – المصرية، وتصحيحها.ولأسماء الحسيني، كما للصديقتين أميرة ومنى الطحاوي وغيرهما في مصر، كما لعدد من المثقفين السودانيين أدوار كبيرة، ليس في مسح الجوخ و»الطبطة» ووادي النيل وما إلى ذلك من الكلام العاطفي السمج والساذج، وإنما في فتح ملف العلاقات المصرية – السودانية وتحليلها وتشريحها بكل أبعادها وتعقيداتها التاريخية والسياسية والاجتماعية بشكل يؤدي فعلا لتأسيسها على نحو جديد.
    لكن، مجهودات كهذه تغيب أو تُغيّب وسط التهريج الذي يمارسه محسوبون على الإعلام في مصر، مثل إبراهيم حجازي ومثل عمرو أديب ومجموعة المهرجين الذين كانوا معه في الاستديو بعد انتهاء مباراة مصر والجزائر، الذين كالوا للسودان وشعب السودان إساءات بالغة، وبالغوا في نقل صورة مأساوية عن الأوضاع في الخرطوم مفادها أن المصريين في السودان يتعرضون للذبح على أيدي الجزائريين، وأن أجهزة الأمن السودانية وقفت مكتوفة الأيدي – هذا إن لم تكن متواطئة -، وتحولت الحلقة بقدرة قادر إلى فاصل طويل من «الردح» والسخرية بالسودان وأجهزته الأمنية وتنظيمه ومطاره و..شعبه!
    المؤسف حقا أن بعض المصريين الذين اتصلوا هاتفيا من الخرطوم، أو من مطار القاهرة – بعد وصولهم سالمين – كالصديق مصطفى بكري، انضموا إلى حفلة الردح هذه.مصطفى اتهم على الهواء مباشرة السودانيين بأنهم اصطفوا مع الجزائريين وحملوا أعلامهم و»حاصروا» المصريين!!
    السودانيون «أحرار» يا مصطفى بكري في أن يشجعوا أي فريق، وما من وصي عليهم، لكن لم يحاصروا مصريا واحدا !!
    مصطفى بكري اتهم السلطات السودانية بأنها لم تفعل شيئا لحماية المصريين، مطالبا الدولة المصرية بالتدخل فورا، بل ومذكرا بالعروبة و بـ»تضحيات مصر» !!
    الفنان المصري محمد فؤاد أيضا لم يفوّت الفرصة، وهاتف مجموعة المهرجين من الخرطوم ليذكر أنه تعرض للضرب وأنه، مع مجموعة من المصريين، في حالة حصار في
    الغريب أن وزير الإعلام المصري، أنس الفقي تدخل – هاتفيا – مؤكدا أن أجهزة الأمن السودانية منتشرة بكثافة في شوارع الخرطوم وأنها تقوم بواجبها على أكمل وجه، وزير الصحة المصري، الدكتور حاتم الجبلي بدوره تدخل – هاتفيا – وأكد أن الإصابات بين المشجعين المصريين لا تتعدى «الخدوش» !!
    وتحدث أيضا المستشار الطبي للسفارة المصرية في الخرطوم الدكتور ممدوح علي مؤكدا لهم أنه ذهب إلى المطار وطاف بكل المستشفيات في الخرطوم، ولم يجد مصريا واحدا هناك، وأن الموقف ليس كما يزعمون، لكن، لا حياة لمن تنادي !!
    المخرج خالد يوسف اتصل بمجموعة المهرجين وقال بالحرف الواحد: «ربما ما سأقوله لن يعجب الكثيرين، الموقف ليس بالخطورة وبالسوء الذي يتم التحدث عنه، هاتفت مجموعة من أصدقائي السودانيين في الخرطوم وأكدوا لي ذلك، الذعر الحادث في مطار الخرطوم سببه الزحام والتدافع، ليست هناك حرب، وليست هناك إصابات خطيرة تستدعي كل هذا الخوف».
    لكن المهرجين قاطعوه ولم يسمحوا له باكمال حديثه خاصة حين انتقل للكلام عن محبة الجزائريين للمصريين !!
    الفنان أشرف زكي اتصل مباشرة من الخرطوم بعد خالد يوسف مؤكدا أنه في مطار الخرطوم وأن الأمور هادئة جدا هناك وهم في طريقهم، هو ومجموعة من الفنانين، إلى الطائرة!!
    لكن حفلة الردح ضد السودان استمرت، وعمرو أديب والمهرجون الذين معه في الاستديو تطاولوا على المتحدث باسم الشرطة السودانية، الفريق محمد عبدالمجيد، الذي ألومه على عدم إغلاق الهاتف في وجوههم!!
    وبعد أن كان السودانيون في نظر هؤلاء قبل ساعات، أشقاء فتحوا بيوتهم للمصريين والجزائريين على حد سواء بعد أن امتلأت فنادق الخرطوم، تحولوا بقدرة قادر، هم وأجهزتهم الأمنية، إلى «مسخرة» !!
    ولم يقم بحماية المصريين في الخرطوم سوى «بعض الجهات المصرية في السودان»، وهذا يعني أن الأجهزة الأمنية السودانية كانت تغط في النوم !! وتُرى، هل فات على هؤلاء العباقرة في الاستديو في القاهرة أن يقولوا لنا كم هو عدد «بعض الجهات المصرية في السودان» لتقوم بحماية الآلاف في الخرطوم؟
    هل هذا هو جزاء المعروف؟
    السودان ترك جراحات حروبه مفتوحة وتسامى على مشكلاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية ليرحب بالأشقاء، ونجح بظرف 48 ساعة فقط في تنظيم واحدة من أصعب المباريات، وخرجت المباراة في أزهى وأبهى صورة ممكنة، وسهرت قوات الأمن السودانية على حماية وراحة الضيوف طيلة 72 ساعة، وبذل السودانيون جهدا خرافيا في الضيافة، لكن النتيجة كان صفرا كبيرا لمداراة هزيمة مصر في الميدان !!
    الكاتب بلال فضل دعا بلاده إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الجزائر والسودان !! ولماذا ضد السودان؟
    لأن عمرو أديب و»شلة» المهرجين الذين معه تحدثوا صراحة عن «مستوى» أجهزة الأمن السودانية، وسخروا من تجهيزاتها واستعدادتها !!
    لأن عمرو أديب و»شلة» المهرجين الذين معه تحدثوا صراحة عن أمور لم تجر إلا في خيالاتهم
    بيان الداخلية السودانية كذّب كل هذا التهريج، حيث أكّد أن الشرطة السودانية لم تسجل أي بلاغ قتل، ولا أذى جسيم، أما بلاغات الأذى البسط، فقد كانت حالة واحدة (فقط) لمصري ضد جزائري، وأخرى لجزائري ضد جزائري، أما البلاغات الأخرى فقد كانت بلاغات سرقة واحتيال !!
    بعض الجزائريين في الخرطوم سلكوا سلوكا سيئا جدا ومعيبا بحق مضيّفيهم السودانيين قبل أن يعتدوا على المصريين.وبعض وسائل الإعلام المصرية مارست استخفافا بحق السودان والسودانيين غير مقبول.
    والسبب في كل ما جرى، في القاهرة وفي الخرطوم سببه بعض وسائل الإعلام المصرية – كعمرو أديب – وبعض وسائل الإعلام الجزائرية – كجريدة الشروق -، التي خرجت تماما عن الروح الرياضية وصوّرت الأمر على أنه حرب بين الدولتين، والآن بعد فرغ عمرو أديب من الجزائر تحوّل إلى السودان ليوسعه سبّا واستخفافا، وهذا غير مقبول أبدا، لا من عمرو أديب ولا من غيره، وعلى حكومة السودان، طالما أن التنظيم كان رائعا بشهادة العالم، والإجراءات الأمنية كانت ممتازة، على حكومة الخرطوم أن توقف «قلة الأدب» والمتطاولين على السودان عبر إجراءات دبلوماسية، فكل شيء، كل شيء يهون في سبيل كرامة هذا الوطن ومواطنيه
    -انتهي
                  

11-20-2009, 02:27 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    اعمدة الرياضة
    أرسلت في 4-12-1430 هـ بواسطة admin


    تلكس
    صلاح دهب


    عيب


    ?{? اندهشت واصابني الدوار وانا استمع لبعض التقارير المبالغة والمهولة لبعض الاعلاميين من الاخوة المصريين الذين حاولوا وللاسف ان يحولوا المناسبة العظيمة التي استضافها السودان بكل اريحية وكرم الى ازمة توقع بين البلدين الشقيقين السودان ومصر وتابعت ايضا البرامج الرياضية التي بثتها بعض القنوات المصرية والتي ارادت ان تحول وزر الخسارة للشعب السوداني ولقواتنا التي ضربت طوقا امنيا لم نشهده من قبل والمؤلم ان الاخوة من الاعلاميين الذين نقلوا هذه الصورة المشوهة نسوا او تناسوا ان الجمهور السوداني وقف معهم كما وقف ايضا مع المنتخب الجزائري وهذا وضع طبيعي لا يستطيع ان zمستوى الدوريات المحلية ولو فرضنا ان هذا التصرف بدر من شخص او حتى من عشرة فهل هذا يلقي كل الجهد الذي قام به السودان لاخراج المناسبة كما ينبغي لها ان تكون .. ومجرد سؤال اوجهه للاعلاميين الذين

    وجدوا السودان شماعة ليعلقوا عليها خروج المنتخب المصري ماذا لو ان القرعة كانت قد جعلت تونس الاقرب جغرافيا الى الجزائر مكانا للمباراة؟ هل كانوا سيجدون الامان اكثر مما وجدوه في السودان.
    ?{? اعود لاقول ان ما نقله بعض الاعلاميين من الاشقاء اتمنى ان تكون زعلة عابرة لان ما يربط السودان بمصر اكبر من مجرد مباراة كرة قدم السودان اصلا ليس طرفا فيها.
    ?{? لذلك ارجو ان يتعامل الجميع بحكمة حتى لا يأخذ الامر طريقا آخر لان الاعلام كان هو المسبب الاساسي في التوتر بين الجمهور المصري والجزائري ونؤكد للاخوة في مصر اننا نملك قوات امنية باسلة تعرف كيف تحمي ضيوفها ومن هم في طرفها بالغالي والنفيس ونحن شعب يكرم ضيفه ويحفظ حقه ويراعي اواصر الاخوة والجوار.
    ..جمر وتمر
    ?{? بعد زمن مستقطع تابعنا فيه مباراة مصر والجزائر وما سبقها وما تلاها من احداث نعود لمنافسة الدوري الممتاز التي تستأنف عملية الدوران اليوم بلقائين الاول يجمع الهلال والموردة والثاني المريخ والميرغني بكسلا وكلا المباراتين هامتين رغم انهما لن تؤثرا في مسيرة الدوري الذي حسمه الهلال لكن اتوقع ان يؤمهما جمهور عريض يبحث عن المتعة والمفاجأة.
    ?{? قالت الممثلة هالة صدقي ان مطارالخرطوم ليس فيه سور والحديث كان فيه نوع من الاستهزاء لكن يبدو ان بنت صدقي التي اكرمتها السلطات وأوصلتها من بوابة الـVIP كانت ملخومة برواية الاخبار الكاذبة فلم تلاحظ ان كان لمطار الخرطوم سورا ام لا.
    ?{? اعجبني خالد الغندور اللاعب السابق ومقدم البرامج على فضائية دريم وهو يقول ان معظم من ذهب للخرطوم من اصحاب البدل ذهبوا من اجل الوجاهات لان معظمهم لم يشاهد المباراة السابقة من داخل استاد القاهرة والذهاب للخرطوم كان فقط على حد قوله من اجل قطعة التورتة والتباهي في لعب دور الوصول للمونديال!!
    ?{? المنتخب المصري في حاجة الى اعادة نظر خاصة وان اعمار لاعبيه لا اظنها تؤهلهم للعب في مونديال 2014م.
    ?{? حسن شحاتة ارتكب ولأول مرة اخطاء قاتلة بدءا بالتشكيلة ثم طريقة اللعب حتى التبديل الذي اجراه واصراره على استمرار ابو تريكة ثم الخروج المفاجئ لعمرو زكي..


    اخبار اليوم
                  

11-20-2009, 09:47 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    شاهدت داعية القومية العربية المهرج الاكبر مصطفى بكرى بقناة مصرية اليوم وهو يهرج وينشر فى الاكاذيب عبر برنامج اعد خصيصا للاساءة العربية العربية او علاقة مصر بالعرب وكان مصطفى بكرى داعية القومية ونصير صدام هو ضيفه الرئيسى الذى يطالب الرئيس باخذ حق مصر واذا لم لم ياخذ لهم الرئيس بحقهم سوف ياخذونه بايديهم ... لغة البلطجة

    هذه هى لغته التى كان يتحدث بها اليوم .. ولا اعتقد انه كان صادقا فى يوم من الايام سواء كان فى دعوته للقومية العربية او وهو يهرج عبر القنوات فى برامج مختلفة اعتاد ان يظهر فيها وتستصيفه قنوات لها اهدافها .. والقوميون الشرفاء بلا شك يرفضونه لانه غريب عليهم وعلى دعوتهم ..
    يقول انهم كمصريين اهينوا فى بلادهم وفى السودان من العرب ومن الجزائريين ومن السودانيين بايحاءات مختلفة ..وكانت اكاذيبه للتحريض ولتغطية هزيمة ساحقة ماحقة لكل علاقاتهم بالاخر نتيجة عدم الروح الرياصية والايمان بمبادىء الرياضة السامية ..
    ولم يسال نفسه لماذا يهانون فى بلادهم والبلاد الاخرى لو كان حديثه فعلا صحيحا او قريب منه فى انهم اهينوا ..
    البرنامج كان يتحدث عن تواطؤ للامن السودانى مع الجماهير الجزائرية الذين تسلحوا بالعصى والسكاكين والامواس وهم مجموعة من المجرمين الذين ارسلتهم الحكومة الجزائرية لتاديب المصريين ..
    وحاولوا توصيل رسالة للجماهير المصرية بانهم مستهدفون لهذا تكالبت عليهم الامم لنهزمهم بالارهاب الجزائرى والسودانى معا ..
    ولا اعتقد ان الجماهير المصرية ساذجة للدرجة التى تصدق بها على اكاذيب مصطفى بكرى وامثاله من المهرجين ومحبى الظهورمن البلطجية ... فى مثل هذه المناسبات ..
    واعتفد ان هناك خللا فى ادارة الثقافة والاعلام جعل من المهرجين والبلطجية قادة رساله تبث فى غيبة اهل الاعلام المحترفين والمثقفين الذين تعج بهم القاهرة ومدن مصر المختلفة ..

    اواصل

    (عدل بواسطة الكيك on 11-20-2009, 09:52 PM)

                  

11-20-2009, 09:57 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    نجل مبارك يعلن 'نهاية العروبة' ويصف جمهور الجزائر بـ'المرتزقة'
    Nov 20, 2009, 23:23

    سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com




    'الحقد والغيرة على مصر نابعة من ريادتنا'

    نجل مبارك يعلن 'نهاية العروبة' ويصف جمهور الجزائر بـ'المرتزقة'


    تدهور سريع في العلاقات المصرية الجزائرية، وعلاء مبارك يتعهد بتقديم احتجاج قوي لدى الفيفا.

    ميدل ايست اونلاين


    القاهرة - تسارعت وتيرة التدهور في العلاقات المصرية الجزائرية بشكل خطير، على خلفية الأحداث التي وقعت مباراة المنتخب الوطني المصري ونظيره الجزائري في السودان، وما جرى من تداوله من أخبار مصرية عن إعتداءات على الجمهور المصري.

    وقال نجل الرئيس المصري علاء مبارك، إن الجمهور الجزائري، الذي حضر مباراة مصر والجزائر في السودان "ليس جمهور كرة قدم على الإطلاق، وإنما هم عبارة عن مجموعة من المرتزقة وشوية صيع ولم يكونوا مشغولين بالنتيجة، وإنما كان اهتمامهم الأكبر هو الاعتداء على الجماهير المصرية"، حسب وصفه.

    وأضاف نجل مبارك في مداخلة هاتفية لقناة "نايل سبورت" المصرية، "أي كلام عن العروبة بعد الآن؟ وكيف يمكن لنا تشجيع الجزائر! مضيفا "أن هناك حالة من الحقد والغل الشديدين تجاه المصريين حتى إن لاعبي الجزائر حاولوا استفزاز (اللاعب) عماد متعب وبعض زملائه عقب المباراة، إلا أن لاعبي مصر لم يهتموا وأسرعوا إلى حجرة تغيير الملابس، وأثناء تواجده في حجرة تغيير الملابس تعرض اللاعبون والجهاز الفني لسب وقذف من الجماهير الجزائرية"، حسب روايته.

    وأضاف علاء مبارك "الحقد والغيرة على مصر نابعة من ريادتنا، فهناك حالة إثارة كبيرة للجماهير الجزائرية نحو مصر، وفى النهاية يشيدون بالتصرف المثالي للجماهير الجزائرية عقب المباراة! ، جميعنا شاهد التجاوزات والإرهاب الجزائري فهؤلاء مرتزقة وليس جمهور الكرة الجزائري ، وسنتقدم باحتجاج قوى لدى الفيفا وسيكون لنا وقفة وسنبرز الإرهاب الذي تعرض له الجماهير واللاعبين " .


    وأضاف "كفاية .. الكرامة المصرية خطوط حمراء ومن يقترب منها سيعاقب، ولن تكون هناك طبطبة، فالجزائريين مش ماسكين علينا ذلة، علاقتنا مع كل الدول رائعة ولكن ليس معنى ذلك أن نواجه دائما عنف من الجماهير الجزائري، وتواجه منتخباتنا وأنديتنا إرهاب في كل مرة يواجهون فيها الجزائر".



    وعقد الرئيس محمد حسنى مبارك اجتماعاً موسعاً الخميس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بعدد كبير من قيادات الحكومة، حضره رئيس الحكومة أحمد نظيف، ورئيس مجلس الشعب فتحي سرور، ورئيس مجلس الشورى، صفوت الشريف، لمناقشة ما وصفوها بـ"أعمال العنف الجزائرية ضد المصريين في الجزائر والسودان".

    واستدعت وزارة الخارجية، سفير الجزائر بالقاهرة عبدالقادر حجار، بتكليف مباشر من الرئيس مبارك، لإبلاغه استياء مصر البالغ إزاء ما قام به المواطنون الجزائريون من اعتداءات على المصريين عقب مباراة كرة القدم بين منتخبي البلدين في الخرطوم، حسب روايتهم.

                  

11-21-2009, 04:59 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    واحدة من المشاركات فى الاستطلاع قالت ان حسن شحاتة اخطا ثلاث مرات
    فى التشكيلة وعندما اختار الدولة الثالثة لاجراء المباراة اى ان السودان لم يكن المكان المناسب
    الغريب بعد كل الذى قيل فى التلفزيون المصرى فى حق السودانيين ارسلت قناة النيل المصرية اعتذارا للصحفيين السودانيين عن ما بدر منها من اساءات ... وصلتنى الرسالة من صديق وسوف انزلها بالكامل هنا واعلق عليها ..

    نتواصل

    (عدل بواسطة الكيك on 11-21-2009, 05:01 AM)
    (عدل بواسطة الكيك on 11-21-2009, 05:02 AM)

                  

11-21-2009, 05:42 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    كفى يا عمرو أديب تطاولا على السودان ...

    بقلم: خالد عويس


    الخميس, 19 نوفمبر 2009 22:50


    خالد عويس .. إعلامي سوداني مقيم في وشانطن




    قبل دقائق من انطلاق مباراة الجزائر ومصر بملعب المريخ في أم درمان، كنت أتحدث هاتفيا مع الصديقة أسماء الحسيني في القاهرة، وكان محور الحديث، إلى جانب المباراة، الدور الذي يُفترض أن يلعبه مثقفو وإعلاميو البلدين في مراجعة العلاقات السودانية – المصرية، وتصحيحها.ولأسماء الحسيني، كما للصديقتين أميرة ومنى الطحاوي وغيرهما في مصر، كما لعدد من المثقفين السودانيين أدوار كبيرة، ليس في مسح الجوخ و"الطبطة" ووادي النيل وما إلى ذلك من الكلام العاطفي السمج والساذج، وإنما في فتح ملف العلاقات المصرية – السودانية وتحليلها وتشريحها بكل أبعادها وتعقيداتها التاريخية والسياسية والاجتماعية بشكل يؤدي فعلا لتأسيسها على نحو جديد.

    لكن، مجهودات كهذه تغيب أو تُغيّب وسط التهريج الذي يمارسه محسوبون على الإعلام في مصر، مثل إبراهيم حجازي ومثل عمرو أديب ومجموعة المهرجين الذين كانوا معه في الاستديو بعد انتهاء مباراة مصر والجزائر، الذين كالوا للسودان وشعب السودان إساءات بالغة، وبالغوا في نقل صورة مأساوية عن الأوضاع في الخرطوم مفادها أن المصريين في السودان يتعرضون للذبح على أيدي الجزائريين، وأن أجهزة الأمن السودانية وقفت مكتوفة الأيدي – هذا إن لم تكن متواطئة -، وتحولت الحلقة بقدرة قادر إلى فاصل طويل من "الردح" والسخرية بالسودان وأجهزته الأمنية وتنظيمه ومطاره و..شعبه!

    المؤسف حقا أن بعض المصريين الذين اتصلوا هاتفيا من الخرطوم، أو من مطار القاهرة – بعد وصولهم سالمين – كالصديق مصطفى بكري، انضموا إلى حفلة الردح هذه.مصطفى اتهم على الهواء مباشرة السودانيين بأنهم اصطفوا مع الجزائريين وحملوا أعلامهم و"حاصروا" المصريين!!

    السودانيون "أحرار" يا مصطفى بكري في أن يشجعوا أي فريق، وما من وصي عليهم، لكن لم يحاصروا مصريا واحدا !!

    مصطفى بكري اتهم السلطات السودانية بأنها لم تفعل شيئا لحماية المصريين، مطالبا الدولة المصرية بالتدخل فورا، بل ومذكرا بالعروبة و بـ"تضحيات مصر" !!

    الفنان المصري محمد فؤاد أيضا لم يفوّت الفرصة، وهاتف مجموعة المهرجين من الخرطوم ليذكر أنه تعرض للضرب وأنه، مع مجموعة من المصريين، في حالة حصار في

    الغريب أن وزير الإعلام المصري، أنس الفقي تدخل – هاتفيا – مؤكدا أن أجهزة الأمن السودانية منتشرة بكثافة في شوارع الخرطوم وأنها تقوم بواجبها على أكمل وجه، وزير الصحة المصري، الدكتور حاتم الجبلي بدوره تدخل – هاتفيا – وأكد أن الإصابات بين المشجعين المصريين لا تتعدى "الخدوش" !!

    وتحدث أيضا المستشار الطبي للسفارة المصرية في الخرطوم الدكتور ممدوح علي مؤكدا لهم أنه ذهب إلى المطار وطاف بكل المستشفيات في الخرطوم، ولم يجد مصريا واحدا هناك، وأن الموقف ليس كما يزعمون، لكن، لا حياة لمن تنادي !!

    المخرج خالد يوسف اتصل بمجموعة المهرجين وقال بالحرف الواحد: "ربما ما سأقوله لن يعجب الكثيرين، الموقف ليس بالخطورة وبالسوء الذي يتم التحدث عنه، هاتفت مجموعة من أصدقائي السودانيين في الخرطوم وأكدوا لي ذلك، الذعر الحادث في مطار الخرطوم سببه الزحام والتدافع، ليست هناك حرب، وليست هناك إصابات خطيرة تستدعي كل هذا الخوف".

    لكن المهرجين قاطعوه ولم يسمحوا له باكمال حديثه خاصة حين انتقل للكلام عن محبة الجزائريين للمصريين !!

    الفنان أشرف زكي اتصل مباشرة من الخرطوم بعد خالد يوسف مؤكدا أنه في مطار الخرطوم وأن الأمور هادئة جدا هناك وهم في طريقهم، هو ومجموعة من الفنانين، إلى الطائرة!!

    لكن حفلة الردح ضد السودان استمرت، وعمرو أديب والمهرجون الذين معه في الاستديو تطاولوا على المتحدث باسم الشرطة السودانية، الفريق محمد عبدالمجيد، الذي ألومه على عدم إغلاق الهاتف في وجوههم!!

    وبعد أن كان السودانيون في نظر هؤلاء قبل ساعات، أشقاء فتحوا بيوتهم للمصريين والجزائريين على حد سواء بعد أن امتلأت فنادق الخرطوم، تحولوا بقدرة قادر، هم وأجهزتهم الأمنية، إلى "مسخرة" !!

    ولم يقم بحماية المصريين في الخرطوم سوى "بعض الجهات المصرية في السودان"، وهذا يعني أن الأجهزة الأمنية السودانية كانت تغط في النوم !! وتُرى، هل فات على هؤلاء العباقرة في الاستديو في القاهرة أن يقولوا لنا كم هو عدد "بعض الجهات المصرية في السودان" لتقوم بحماية الآلاف في الخرطوم؟

    هل هذا هو جزاء المعروف؟

    السودان ترك جراحات حروبه مفتوحة وتسامى على مشكلاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية ليرحب بالأشقاء، ونجح بظرف 48 ساعة فقط في تنظيم واحدة من أصعب المباريات، وخرجت المباراة في أزهى وأبهى صورة ممكنة، وسهرت قوات الأمن السودانية على حماية وراحة الضيوف طيلة 72 ساعة، وبذل السودانيون جهدا خرافيا في الضيافة، لكن النتيجة كان صفرا كبيرا لمداراة هزيمة مصر في الميدان !!

    الكاتب بلال فضل دعا بلاده إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الجزائر والسودان !! ولماذا ضد السودان؟

    لأن عمرو أديب و"شلة" المهرجين الذين معه تحدثوا صراحة عن "مستوى" أجهزة الأمن السودانية، وسخروا من تجهيزاتها واستعدادتها !!

    لأن عمرو أديب و"شلة" المهرجين الذين معه تحدثوا صراحة عن أمور لم تجر إلا في خيالاتهم !!

    بيان الداخلية السودانية كذّب كل هذا التهريج، حيث أكّد أن الشرطة السودانية لم تسجل أي بلاغ قتل، ولا أذى جسيم، أما بلاغات الأذى البسط، فقد كانت حالة واحدة (فقط) لمصري ضد جزائري، وأخرى لجزائري ضد جزائري، أما البلاغات الأخرى فقد كانت بلاغات سرقة واحتيال !!

    بعض الجزائريين في الخرطوم سلكوا سلوكا سيئا جدا ومعيبا بحق مضيّفيهم السودانيين قبل أن يعتدوا على المصريين.وبعض وسائل الإعلام المصرية مارست استخفافا بحق السودان والسودانيين غير مقبول.

    والسبب في كل ما جرى، في القاهرة وفي الخرطوم سببه بعض وسائل الإعلام المصرية – كعمرو أديب – وبعض وسائل الإعلام الجزائرية – كجريدة الشروق -، التي خرجت تماما عن الروح الرياضية وصوّرت الأمر على أنه حرب بين الدولتين، والآن بعد فرغ عمرو أديب من الجزائر تحوّل إلى السودان ليوسعه سبّا واستخفافا، وهذا غير مقبول أبدا، لا من عمرو أديب ولا من غيره، وعلى حكومة السودان، طالما أن التنظيم كان رائعا بشهادة العالم، والإجراءات الأمنية كانت ممتازة، على حكومة الخرطوم أن توقف "قلة الأدب" والمتطاولين على السودان عبر إجراءات دبلوماسية، فكل شيء، كل شيء يهون في سبيل كرامة هذا الوطن ومواطنيه.
                  

11-21-2009, 01:34 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    عندما قرات خبر طلب اسرائيل من الجانبين المصرى والجزائرى التهدئة ضحكت وتذكرت بيت الشعر العربى 00
    يا امة ضحكت ن جهلها الامم ...

    (عدل بواسطة الكيك on 11-21-2009, 07:48 PM)

                  

11-21-2009, 07:51 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)



    التاريخ: السبت 21 نوفمبر 2009م، 4 ذو الحجة 1430هـ


    «نايل سبورت» تعتذر



    بعثت قناة «نايل سبورت» المصرية برسالة اعتذار لجمال الوالي رئيس نادي المريخ، عن ما بدر من إساءة في بعض وسائل الإعلام المصرية بحق السودان.وشكرت الرسالة السودان عن كرم الضيافة، وقالت: نعتذر عن أي تجاوز في الإعلام المصري وأضافت الرسالة أحياناً يحدث الخطأ أثناء الفزع.


    الراى العام
                  

11-21-2009, 08:06 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    تعليق على الاعتذار اقول ان الاعتذار الحقيقى يتم عبر القناة على الهواء بنفس الطريقة التى وجهت بها الاساءات سواء كان للشعب الجزائرى الشقيق او الشعب السودانى الذى اسىء اليه بدون وجه حق
    اما الاعتذار بواسطة الرسائل النصية على شتائم بالعلن فلن يفبله احد بالطبع ...


    اقرا هنا

    السبت 21 نوفمبر 2009م، 4 ذو الحجة 1430هـ العدد 5894

    الصورة لاتكذب يافراعنة
    تلوين الإخفاق والكذب ليس جسراً للمونديال

    كتب:عباس محمد ابراهيم

    دهشة عارمة هى التى اجتاحتنى امس بعد ان تلقيت اتصالا هاتفيا من احد الاصدقاء طالبا منى متابعة بعض القنوات والمواقع المصرية على الانترنت ، حتى اقف على حجم الكذب والتلفيق الذى تقوم به الفضائيات المصرية ليخفوا تلك الحقيقة التى تابعها العالم خلال 90 دقيقة بامدرمان كان نصفها كافيا لوصول محاربي الصحراء الى مونديال 2010م بجنوب افريقيا ، ويجدوا لانفسهم حائطا ليبكوا عليه ، خيبات املهم وعدم مقدرة لاعبيهم علي تحقيق حلم عاشوه فى خيالهم وعمل الطرف الاخر لتجسيده واقعا بات معاشا من عشية امس الاول يتغنى به كل من هو جزائرى كان صبيا اواطفلا او شيخا .
    لم انتظر استعادة توقعاتى التى توسدتها قبل ان اغمض جفنى قرير العين هانيها ، بعد ان عبرت ملحمة الفصل بامان بفضل هذا الشعب المعلم، فهو الفائز الذى يستحق التكريم لتعاونه وعقله الكبير فى اللحظات التى تحتاج الجميع ، بجانب الشرطة لاجتيازها ذلك الامتحان الصعب ، الا ان الخاسرين حاولوا ان يلونوا الواقع ويصورونه الى شكل اخر موغل فى الجحود ونكران الجميل، وبصقا داخل اناء طعموا منه ، وفى محاولة منهم لاخفاء اخفاقاتهم لابحارهم فى حلم انهم الشعب المعلم وخلودهم فوق تل من الاوهام يصورون فيه انفسهم انهم الاوائل ، ملأوا الفضاء ضجيجا وكذبا و طوال الساعات الماضية يستنطقون العائدين من الخرطوم داخل مطار القاهرة ، وهم يمثلون باحترافية عالية امام الكاميرات ، ولاعجب فهى الصنعة التى سيطروا بها على السينما العربية طوال السنوات الماضية وحتى الان ، يصرخون ويدلقون دموع الزيف والمكر يصورون الخرطوم بانها غابة خالية من الامن والحياة ويصورون السودانيين بانسان العصر الحجرى و ويبالغ احدهم فى الكذب ويقول انه رأى الجزائريين يذبحون مصريا امام الملعب دون ان تتدخل الشرطة ، الامر الذى شدنى وجعلنى اكثر تركيزا مع حديث الرجل لقناة النيل المصرية ، لما فيه من ترويج مضر ويمكن ان يهدد امن اى بلد فى العالم فيها جاليتان من مصر والجزائر ويعرضهم للخطر ، فى تلك اللحظة تبينت ملامحه هو ذات الرجل الذى التقطت له صورة داخل استاد المريخ امس الاول، لوحدها تستطيع ان تحكى مقدار الامن والسيطرة وحسن التنظيم الذى قام به السودان ونجحت فيه الشرطة برغم سلبياتها التى ظهرت فى تعاملها مع المواطنين السودانيين، ذات الرجل متوشحا علم بلاده كان بعد المباراة يجوب وسط الجزائريين يقبلهم ويهنئهم بالفوز دون ان تحدث اشتباكات امام وجود شرطى كثيف، وذكر لنا ان السودان هو الفائز الاول والصورة اكثر صدقا يا شعب ام الدنيا .


    ----------------------------------------------

    السبت 21 نوفمبر 2009م، 4 ذو الحجة 1430هـ العدد 5894


    صور بائسة للإعلام المصري

    حسن أحمد الحسن - واشنطن


    إبراهيم حجازي وعمرو أديب كومبارس التهريج والإساءة
    كانت سعادتنا غامرة باستضافة السودان للمباراة الفاصلة بين الشقيقتين مصر والجزائر وبالصور التي عبر من خلالها أهلنا من كرم وسماحة وحسن استقبال رغم انشغالهم بهمومهم المتعددة الألوان والأوجه .
    كان اختبارا حقيقيا لقدرة الأجهزة السودانية على الإدارة والخدمات وبسط الأمن ورغم الاختلالات التي ربما تكون قد حدثت هنا أو هناك وهو أمر متوقع كتمكن بعض الفوضويين من الجزائريين رشق بعض الأتوبيسات بالحجارة التي تقل عدداً من المشجعين المصريين بعد انتهاء المباراة إلا أن التقارير والحقائق التي تكشفت بعد ذلك قد أثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان كل ماردده المغامران ابراهيم حجازي وعمرو اديب على قناة القاهرة اليوم لم يكن إلا افتراءا بينا على السودان واستخفافا بأهله الذين يحبون مصر ويحترمون أهلها ، حيث لم يكن هناك تفريط متعمد من قبل سلطات الأمن ولم يقتل احد ولم يصب آخر بإصابات بالغة وهو ما أكده وزير الصحة المصري ومستشار السفارة الطبي في السفارة المصرية بالخرطوم وحيث لم تكن هناك فوضى ضاربة لتستدعي استجلاب قوات مصرية من خارج السودان لإعادة الأمن وحماية المشجعين المصريين . بل ان ما تعرض له أحد الأوتوبيسات من رشق بالحجارة لأن سائقه لم يسير عبر الطريق المحدد وسار عبر طريق مختصرة لتفادي الزحام ولم يتقيد بالتعليمات الأمنية.
    أما موجة الاستخفاف غير المبررة تجاه السودان من بعض وسائل الإعلام المصرية فهي تجسيد للصور البائسة عن السودان وأهله التي تعلق في مخيلة بعض الإعلاميين المصريين النرجسيين عن السودان الدولة والشعب من أولئك الذين لم يتسنَ لهم تثقيف أنفسهم وتنمية معلوماتهم وزيادة معارفهم عن السودان كدولة جارة وشقيقة تمثل عمق مصر الاستراتيجي كما يردد الإعلامي المصري في المناسبات العابرة .
    لقد حاول المزوران عمرو اديب وزميله المتحمس ابراهيم حجازي أن يستخفا بالسودان وأهله وهما يصوران بخيالهما دراما كوميدية سوداء عن السودان وكأن الخرطوم غابة وأهلها من الفلاحين البسطاء وهما يدعوان باستخفاف منقطع النظير إلى إيقاظ الرئيس السوداني من النوم والبحث عن مفتاح بوابة المطار ليتسنى إدخال المغادرين المصريين إلى باحة المطار وكأن الرئيس السوداني يضع قبل ان ينام مفتاح المطار تحت مخدته وكأن هذا المطار «وكالة» متواضعة .
    ثم يناشدان وزير الطيران المصري لايجاد مخرج لأن المطار ليس به ممرات وأنه يعاني من الظلام ولا توجد به آليات لارشاد الطائرات وتحريكها الخ .
    ثم يدعوان مرة أخرى إلى إرسال قوات مصرية لحماية المشجعين لعدم قدرة الأمن السوداني على بسط السيطرة على الأمن الخ . وهذه صور نمطية في مخيلة بعض الإعلاميين والمثقفين من الأشقاء المصريين الذين لم يحظوا بتوسيع مداركهم وزيادة حصة معلوماتهم إلا أن خطورتها تكمن في تشويه الحقائق وتوسيع دائرة الاستخفاف لدى البعض من شاكلتهم وهو أداء يضر بالعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين وهي العلاقات التي يسعى الخلصاء من الجانبين السوداني والمصري لتطويرها ورعايتها وتنميتها وزرع قيم المحبة والتواصل على جوانبها. وهو مايضع على عاتق السفير المصري في الخرطوم دورا إضافيا لتصحيح الصورة ووضع الأمور في نصابها وهو الأعلم بكل جوانب الحياة في السودان والأحرص على تنميتها .
    ونحن كمحبين لمصر لا نجد حتما العذر لبعض المتأثرين من خسارة المنتخب المصري الشقيق الذي كنا نأمل ان يتأهل لكأس العالم من ارض سودانية إلقاء اللوم على السودان ورميه بالقصور والتواطؤ مع الجزائريين « لبهدلة المصريين» للتخفيف من أثر الحزن بسبب الهزيمة أو شغل الرأي العام المصري وشحنه مرة اخرى بقصص غير حقيقية فـهي قطعا تهم لا يستحقها السودان وشعبه من اعلام مصري يؤثر في الشارع ويضلل مشاهديه ومستمعيه مهما كانت المبررات .
    ولم يعد سرا ان ما تردد من قبل بعض الإعلاميين في بعض وسائل الإعلام المصرية الحكومية أو الخاصة من إساءات مباشرة وغير مباشرة أمر لا يقبله السودانيون رغم حبهم لمصر وأهلها وهو أمر يستدعي الوقوف عنده من جانب العقلاء في مصر موقفا واضحا يحافظ على كرامة السودانيين في وجه الاستخفاف الذي يطلقه تجاه السودان مثلما يطالب المصريين بالحفاظ على كرامة مواطنيهم في الجزائر حيث أن الكرامة لا تتجزأ . فقد تبرأ الكدمات والجراحات السطحية ولكن جراحات النفوس تتطلب كثيرا من الوقت حتى تمحى.
    شكرا لكل الأشقاء المصريين الذين أنصفوا الشعب السوداني وعكسوا الصورة الحقيقية لما حدث من موقع الحدث وهو ما لم يعجب المهرجين والمزورين والمستخفين ومن هؤلاء الأشقاء والمسئولين المصريين
    وزير الإعلام المصري، أنس الفقي الذي أكد أن أجهزة الأمن السودانية منتشرة بكثافة في شوارع الخرطوم وأنها تقوم بواجبها على أكمل وجه،ووزير الصحة المصري، الدكتور حاتم الجبلي الذي أكد أن الإصابات بين المشجعين المصريين لا تتعدى «الخدوش» !!
    والمستشار الطبي للسفارة المصرية في الخرطوم الدكتور ممدوح الذي أكد أنه ذهب إلى المطار وطاف بكل المستشفيات في الخرطوم، ولم يجد مصريا واحدا هناك، وأن الموقف ليس كما يزعمون.
    وشكرا للمخرج المميز خالد يوسف الذي أكد وقال «ربما ما سأقوله لن يعجب الكثيرين، الموقف ليس بالخطورة وبالسوء الذي يتم التحدث عنه.
    ونقيب الفنانين المصريين أشرف زكي الذي اتصل من الخرطوم مؤكدا أنه في مطار الخرطوم وأن الأمور هادئة جدا هناك وهم في طريقهم، هو ومجموعة من الفنانين، إلى الطائرة.

    ---------------------------

    السبت 21 نوفمبر 2009م، 4 ذو الحجة 1430هـ العدد 5894

    اليكم
    لأبواق التضليل ..« هكذا الحقيقة »..!!

    الطاهر ساتي
    [email protected]
    ** أكتب من القاهرة منذ أسبوع ، ومن يرى الأشياء ليس كمن يسمع بها أو يقرأ عنها..ليست كرة القدم كما تترآى للناس ، ولكن وسائل الإعلام غير المسؤولة هي التي تخرب بيوت الشعوب وتفسد ما بينها من ود واحترام..وللأسف ، تلك الوسائل الجاهلة والكذوبة هي التي تصدرت قائمة الإعلام في دولتي الجزائر ومصر ، وبسياستها التحريرية الرعناء تحولت مباراة كرة قدم بين منتخبي البلدين إلي معركة حطين بين شعبيهما..والله أعلم متى وكيف يصلح نظاما الحكم و دبلوماسيتهما وحكماؤها - في مصر والجزائر - ما أفسده إعلامهم الجاهل ، وليس المنتخبان ..؟
    ** ثم بذات الجهل ، تصدرت وسائل الإعلام غير المسؤولة قائمة إعلام الدولة المصرية منذ أن أعلن الحكم نهاية المبارة بفوز الجزائر وخسارة مصر .. فالحقيقة التي ليست بحاجة إلي عبقرية هي : تأهل منتخب الجزائر إلي نهائيات كأس العالم بعد هزيمته لمنتخب مصر باستاد المريخ ..تلك هي الحقيقة التي كان يجب على إعلام مصر الذكي تحليلها ونقدها واستيعاب درسها ، ولكن غاب قمر ذاك الإعلام في تلك الليلة الظلماء ، فتقدم صف النعيق بلا فهم عمرو أديب وإبراهيم حجازي وبعض أبواق الإفك التي سخرتهم الأقدار لتضليل الشعوب وتغييب عقولها ..!!
    ** أحدهما ، عمرو أديب ، لم ينتظر حتى خروج اللاعبين والجمهور من الإستاد ، بل سبقهم إلي الشارع والمطار ليتوهم مجازر هنا وفظائع هناك بطريقة درامية لا أجد لها وصفا غير : الحماقة التي أعيت من يداويها .. اتصل بالسفير المصري لتأكيد أوهامه ، فنفى السفير تلك الأوهام وقال بالنص : أنا دلوقتي لي ساعة لافي بعربيتي ومعايا فريق طبي ، ما فيش مصاب ولا حاجة ..وقبل أن يسترسل سفير بلده في توضيح الحقيقة التي لم تعجب عمرو أديب ، قطع عمرو خط الهاتف ، ليتصل بمطرب ، وهذا لم يخيب ظنه ، بحيث أكد توهماته ونقل له وصفا لما كان يحدث في كابول يوم الغزو باعتبار أنه مايحدث في الخرطوم يوم هزيمة منتخب مصر ، وظل عمرو منتشيا بحديث المطرب أكثر من نصف الساعة ..وهكذا الإعلامي عندما يكون رخيصا وغبيا ، يتجاهل الحقيقة التي حرص عليها سفير بلده لينشر الأكاذيب و ثقافة الكراهية في الشعوب عبر حديث « مطرب » ..وليس في الأمر عجب ، إذ أبواق العصر قد نجحت في أن تكون أقوال وأفعال المطربين والمطربات أقوى تأثيرا في الشارع العربي من دبلوماسية السفراء وعلوم العلماء ..!!
    **والآخر ، إبراهيم حجازي ..بخبرة نصف قرن في تضليل الرأي العام ، ساهر بالشعب المصري ، وظل يبث لهم إفك الحدث والحديث حتى مطلع الفجر ، ساعده في ذلك فريق الممثلين والممثلات اللائي اختارت لهن الأقدار شرف تمثيل مصر في حدث كهذا ، بحيث ذكرت إحداهن بأن كل الجماهير المصرية بالسودان صارت رهينة ومحاصرة من قبل الجمهور الجزائري ..هكذا قالت تلك الجاهلة التي لاتعرف بأن حديثها هذا بمثابة إساءة للجالية المصرية في السودان قبل أن تكون إساءة للشرطة السودانية ، إذ كيف تحاصر فئة زائرة - قوامها 6 آلاف جزائري - جالية عريضة ومقيمة كما جالية الأشقاء المصريين ..؟.. ورغم خطل حديثها ، ظل حجازي يحتفي بهذا النوع من الحديث حتى الفجر ، متجاهلا تصريحات الناطق الرسمي باسم شرطة السودان ، وهي التصريحات التي سبقت برنامجه بساعة ، حيث ظل يردد بأن الحدث بالخرطوم يختلف عما تتحدثون ..لكن الإعلامي عندما يكون ساذجا ورخيصا ، كما حجازي ، أيضا يتجاهل الحقيقة التي ترد على لسان شرطة البلد المضيف لينشر النفاق وثقافة الإثارة الرخيصة في الشعوب عبر حديث « الممثلة الراقصة »..وهذا أيضا ليس بمدهش ، إذ نجحت أبواق التضليل - التي من شاكلة عمرو وحجازي - في أن يكون الراقص والراقصة أقوى تأثيرا في الرأي العام العربي من الشرطة والجيش ..!!
    ** وأخيرا .. الحقيقة غير المخبوءة عن أنظار الشعب المصري وكل شعوب العالم هي : تلك المباراة انتهت بفوز المنتخب الجزائري على المنتخب المصري باستاد المريخ السوداني ..ولم تكن هناك مجازر ولا إصابات ولا إغماءات ، كالتي حدثت في ميدان مصطفى محمود عندما اعتصم بعض بني جلدتي .. هكذا الحقيقة التي لن يقترب منها عمرو أديب وإبراهيم حجازي ، لأن النزاهة الإعلامية - كما نتائج المباريات - قسمة ونصيب ..!!


    --------------------------------------------

    السبت 21 نوفمبر 2009م، 4 ذو الحجة 1430هـ العدد 5894

    بشفافية
    اجيبوهم بطابقٍ آخر

    حيدر المكاشفي
    [email protected]
    كان أكثر ما أهمّني واهتممت به منذ لحظة إحراز المهاجم المصري عماد متعب لهدفه الرأسي في آخر دقيقة من الزمن المحتسب بدل الضائع في مباراة مصر والجزائر التي جرت بالقاهرة مطلع الأسبوع الماضي، هو ما رتبه هذا الهدف علينا في السودان من واجب كبير وثقيل وتحدٍ رياضي لم تواجه بلادنا مثله من قبل، إذ كان ذلك الهدف يعني عملياً أن الطرفين سينتقلان بكل ما سبق ورافق وأعقب مباراتهم الاخيرة من مشادات وشغب ووعيد وتوعد وتهديد متبادل غذّته واججته تراكمات مستبطنة عبر سنين طويلة من الحساسية والتدابر بين الفرقتين المصرية والجزائرية في مجالات التنافس الرياضي كافة وبالاخص كرة القدم، وكان مما زاد طين هذا التوتر والتدابر بلة، هو أن مباراة السودان فاصلة وحاسمة ونهائية لا تقبل سوى نتيجة واحدة هي الفوز الذي سيصعد بمن يناله إلى المونديال العالمي بكل زخمه، بينما سيفقد الخاسر كل هذا البريق ويعود إلى إطاره المحلي المحدود، ولكن ورغم كل هذه الأجواء التي ترعد وتبرق وتنذر بحدوث ما يمكن ان لا تحمد عقباه وافق السودان طائعا مختارا وبكل اريحية وارتياح علي استضافة هذا الحدث الملغوم وهو الذي كان بإمكانه ان يرفض ويعتذر عن ان يكون احد البلدان المختارة لاجراء هذه المباراة «المفخخة» على أراضيه، ولكن بحمد الله كان أهل السودان ليس فقط على قدر هذا التحدي الكبير بل كانوا أكبر منه ووفوا وأكفوا ما كان مطلوبا منهم بل وزادوا عليه كيل بعير في الاشراف والتنظيم والتأمين والحفاوة والكرم وحسن الضيافة بصورة نعلم ونجزم انها لم تكن لتتم في اي بلد آخر بذات الاريحية والكرم الذي تمت به في السودان، فأى بلد غيره يمكن ان يسمح لطوفان بشري هائل أن يهبط علي ارضه في غضون اثنتين وسبعين ساعة كما يهبط الجراد على الزرع، وأي بلد غيره هذا الذي تتجاوز سلطات مطاره كل اجراءات الطيران المعروفة عالميا والتي تتشدد فيها كل المطارات فيسمح بكل سماحة لعشرات الطائرات ان تهبط على أرضه تباعا كما فعلنا مع نحو مائة طائرة، واي بلد غيره هذا الذي يترك اهله كل همومهم ويتعالون على آلامهم ويتناسون خلافاتهم وتشاكساتهم ليلتقوا على قلب رجل واحد من اجل توفير كل سبل الراحة والحماية لنحو عشرة آلاف ضيف طارئ حلوا عليهم في زمن طارئ، وأي وأي وأي من مظاهر الكرم والحلم والسماحة مما يترفع عن ذكره السودانيون ويعدون الحديث فيه من المعايب المنقصة لقدر الرجولة.
    والآن وبعد ان ثار ما ثار وطفح ما طفح من هراء و«خرخرة» على بعض اجهزة الاعلام المصرية التي حاولت عبثا الانتقاص من قيمة ما أبرزه السودانيون من قدرات تنظيمية وتأمينية عالية لحدث عالي الحساسية بحيلة مخادعة تتخذ من أسلوب لي عنق الحقائق وسيلة رخيصة ومكشوفة لإلقاء نقائصها علينا، لم أهتم كثيرا لهذا اللغو الذي نعرف سببه والخطرفات التي ندرك مغزاها، وإنما انصرف اهتمامي لأمر آخر أهم بكثير جدا من الانجرار وراء السخافات والهرطقات و«الفرفرات» التي عادة ما تصدر عن كل «ذبيح»، فقد تذكرت في خضم هذه «الجقلبة والسكلبة» على نصر كان بين يدي الاشقاء المصريين فاضاعوه وتلك قصة أخرى مخزية ومحزنة، تذكرت في هذا الخضم المدينة الرياضية هذه اليتيمة التي لا بواكي لها والتي شكت من إهمالها حتى أوشكت ان تصبح أطلالاً دارسة، وهذا أحد الدروس المهمة التي يجب ان نتعلمها من الحدث الرياضي الكبير الذي استضافته البلاد، صحيح اننا تجاوزناه بحنكة وحكمة واقتدار ولكن الاصح انه كشف لنا مدى حاجتنا للمدينة الرياضية.
    دعونا من «ورجقة» حجازي ومن لفّ لفه ولتتداعوا إلى بناء مدينتكم الرياضية يرحمكم الله.. اجيبوهم بمدينة وطابقٍ آخر على طريقة ابو الوطنية الزعيم الخالد الازهري.


    الصحافة


    (عدل بواسطة الكيك on 11-21-2009, 08:08 PM)

                  

11-21-2009, 08:46 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    علاء مبارك: المصريون تعرَّضوا لإهانة فى السودان والجزائريون (صُيَّع) و(مرتزقة)
    محمد جلال


    محمد جمال عرفة في اتصالٍ هاتفي أجراه مع برنامج رياضي بثته مساء الخميس 19-11-2009 فضائية "دريم" الخاصة، إنتقد علاء مبارك بشدة الجمهور والمسؤولين الجزائريين، على خلفية ما حدث من توترات خلال مباراة مصر والجزائر الأخيرة بالخرطوم في تصفيات كأس العالم لكرة القدم والتي حضرها مع شقيقه، داعياً لـ"وقفة حازمة" ورافعاً شعار "كفاية" رداً على "الإهانات والإعتداءات" التي تعرَّضت لها الجماهير المصرية في الخرطوم على أيدي مشجعي منتخب الجزائر. تصريحات نجل الرئيس الحادة و"الانفعالية" -كما وصفها قيادي بحزب معارض- وحديثه بمرارة عن الإهانات التي تعرَّض لها المصريون في الخرطوم، ودعوته الضمنية للرد على هذه الإعتداءات.. كل هذا وجد تأييداً شعبياً على الإنترنت صفحات الانترنت وجاء في ظل أجواء ومشاعر غضب غذتها ما كشفته عدة فضائيات مصرية - بالصور والفيديو – من تفاصيل إعتداءات مشجعين جزائريين على المصريين في الخرطوم، ومن نقل القوات الجوية الجزائرية لهؤلاء المشجعين، ما دفع مئات المصريين للتظاهر مساء الخميس وصباح الجمعة 20-11-2009 أمام سفارة الجزائر بالقاهرة لمطالبة حكومتها بالإعتذار أو بقطع العلاقات معهم. علاء مبارك وصف الجمهور الجزائري، الذي حضر المباراة في ملعب أم درمان بأنه ليس جمهور كرة قدم على الإطلاق، وإنما هم عبارة عن "مجموعة من المرتزقة" و"شوية صيَّع" لم يكونوا مشغولين بالنتيجة، وإنما كانوا "يمارسون نوعاً من الإرهاب" ومكلفين بالإعتداء على الجماهير المصرية، و"الحمد لله أننا لم نفز حتى لا تحدث مجازر". وأوضح أن المشجعين كانوا قادمين على متن طائرات عسكرية جزائرية حطت في مطار الخرطوم وأن انطباعه أنهم كانوا "عساكر (جنودا(. وأضاف مستغرباً أنه كان من الممكن "ألاّ نرسل فنانينا وأهالينا للسودان مادام الأمر هكذا، ونرسل طائرات سي 130 مثلهم، بها مشجعون من الذين يلبسون تي شيرتات (في إشارة للعسكريين) ويأكلوهم هناك"! وتساءل قائلاً: "أي كلام عن العروبة بعد الآن؟ وكيف يمكن لنا تشجيع الجزائر!"، وأضاف منفعلاً: "اللي يهينا (من يهيننا) يأخذ على دماغه"، و"تحترمني أحترمك". ورأى أن هناك حالة من "الحقد والغل" الشديدين تجاه مصر من الجزائريين، مضيفاً: "كفاية.. لن نظل طول عمرنا نحترم هؤلاء الجزائريين، هناك شيء غريب في تركيبتهم، ولن نطبطب عليهم، نحن في مهانة ولن نصمت على ما حدث، هذه مصر ولا يصح أن يتم ضرب مواطن مصري، ومن يخطئ في حق مصر لابد أن يُحاسب". وبلهجة غاضبة، دعا علاء مبارك بشكل ضمني إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية بحق الجزائر، قائلا: "كل مصري سافر إلى السودان لتشجيع منتخب بلاده واجه مشاكل ومهانة وذلاً (من الجزائريين)، لذلك، لابد أن تكون هناك وقفة حازمة".

    التيار
    21/11/2009
                  

11-21-2009, 08:55 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    إستراتيجية .. "دول أولادنا " !!

    عبد الباقى الظافر

    بعد أن خسرت مصر معركتها الكروية مع الجزائر فى استاذ المريخ يوم الأربعاء الماضي ..كانت قناة فضائية مصرية تستجوب إعلامياً سودانياً ..الإعلامي المصري يردح فى ذمَّنا .. والزول السوداني فى حالة دفاع .. يحدث أهل مصر بما تريد أذنهم أن تسمع .. وبعد نهاية القرة المثيرة ..تستعرض القناة الرسمية أحوال الطقس فى الجمهورية .. ولا تنسى مذيعة الأحوال الجوية أن تخبرنا بدرجة الحرارة فى (حلايب) . مصر أخت بلادي ترتكب خطأً عظيماً فى تعاملها مع أعلى النهر .. والمشكلة ليست أن تخطىء مصر فى حساباتها مع السودان ..بل المصيبة أن تصر القاهرة على تطبيق إستراتيجة أثبت الواقع والتاريخ عدم دقَّتها. عندما دخل إسماعيل باشا السودان فى القرن الماضي..ممدِّداً نفوذ مصر الى جنوب الوادي ..وجد الباشا ترحيباً من بعض أهل السودان ..وبنى على هذا الترحيب المحدود إستراتيجية للتعامل مع أهل السودان ..سوء التقدير إنتهى بالخديوي اسماعيل الى هشيم تزروه الرياح . مصر الثورة بعد 1952 ..تبعث بالصاغ صلاح سالم ليرقص رقصة الوحدة مع القبائل النيلية .. والقاهرة كانت تفترض أن من يعترض على وحدة وادي النيل هم أهل الجنوب .. ثم تتفاجأ مصر الرسمية والشعبية ..أن الذي يقترح الإنفصال عن مصر وإعلان السودان دولة مستقلة ..هو حليف مصر الأول الاتحادي الكبير اسماعيل الازهري . عندما حدث إنقلاب يونيو 1989 .. مستخدماً ساتر مذكرة القوات المسلحة الشهيرة ..كان السفير المصري الأشهر الشربيني.. يضحك ملأ شدقيه وهو يخبر القيادة المصرية " دول أولادنا " .. وأولاد الشربيني يفعلون بمصر ونفوذها ما لم يفعله أحد من قبل .. تغلق مصر جامعاتها فى السودان .. وتتأزم العلاقة الثنائية حتى تصل الى مدارج مجلس الأمن الدولي بنيويورك . اخيراً ..بعد أن فشل المنتخب المصري فى حسم جولة التأهل لنهائيات كأس العلم فى القاهرة ..نثرت مصر كنانتها ..وفاضلت بين الدول والمدن .. ولم تجد غير السودان وأمدرمان ..وحسب أهل مصر أن السودان سيكون معهم على قلب رجل واحد .. وأن امدرمان ستكون دائرة مغلقة للفراعنة . أن تكون مصر والسودان حتة واحدة ..هدف سامي .. ورغبة طيبة تجد ما يسندها من الوقائع ..ولكن مصر لم تجتهد لتحقيق ذلك الهدف .. ولم تعمل بجد لتجسيد هذه الرغبة على أرض الواقع ..تكتفي بأميال محدودة فى حلايب ..لتخسر مليون ميل فى جنوب الوادي..تستورد الخراف من أمريكا وأستراليا ..ولحم الضأن السوداني يعبر مياه مصر ليمضي لأهل الأردن . تألمتُ وأنا أقرأ تصريحات وزير الإعلام المصري لا (الدفاع)..الذي يبشِّر جاليته العابرة ..بأن قوات مصرية خاصة قادمة لنجدتهم فى أمدرمان التي دخلوها بسلام وبلا تأشيرات دخول. إستراتيجية (دول أولادنا) تحتاج الى تصويب ..وعلاقة القاهرة بالخرطوم تحتاج الى إعادة جدولة ..العلاقات الأزلية تبنى على المصالح والإحترام

    التيار

    21/11/2009
                  

11-21-2009, 09:04 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    حاطب ليل
    عبد اللطيف البونى
    التيار 210/11/2009

    رميةٌ من غير رامٍ


    (1 ) الكل يعلم أن المنافسة الرياضية بين مصر والجزائر لم تعد في كرة القدم إنما تعدتها الى السياسة والأمن والدبلوماسية، وتحوَّلت من الصحفات والبرامج الرياضية الى الصفحات الأولى في الصحف، والى عناوين نشراتٍ للأخبار الرئيسية، لماذا حدث هذا ؟ إسألوا الواقع العربي الإفريقي والعالم الثالث المخزي والمتخلِّف . ما علينا.. لكن رغم ذلك (دقَّ السودان صدره) وأعلن ترحيبه بالمعركة الفاصلة بين قوة البلدين، رغم ضيق الفترة بين هدف عماد متعب وأول طائرة جزائرية تنزل في مطار الخرطوم، رحَّب الإتحاد السوداني والإعلام السوداني والحكومة السودانية بأن تكون العاصمة مسرحاً للمعركة الفاصلة، مراهنةً على الشعب السوداني الذي يعرف واجب الضيافة . كان يمكن أن يطالب السودان بأن تكون المباراة بدون جمهور كان يمكن أن يتلكأ السودان في منح تأشيرات دخول للقادمين من مصر والجزائر بحيث لا يتجاوز عددهم العشرات أو المئات، ولكن السودان لم يفعل بل فتح بوابات المطار للمصرين عملاً بإتفاقية الحريات الاربع التي لم تنفِّذها مصر، وفعل نفس الشيء للجزائريين، فنزل الكل من الطائرات الى البصات، وكأنَّهم رؤساء جمهوريات لم يُختم لهم على جواز لم تفتتشَ حقائبهم لم يسألهم أحدٌ من الأموال التي معهم.. فمنهم من جاء (أبيضاً) فأكل وشرب ونام وتفرَّج على المباراة ورجع. (2 ) إمتلأ استاد المريخ عن آخره وكان الأمن السوداني، مهيباً وتم الفصل بين جمهور البلدين وجرت المباراة عادية مثلها مثل أي مباراة سجل عنتر يحيى هدف المباراة الوحيد فصعدت الجزائر الى مونديال جنوب إفريقيا، خرج الجميع من الإستاد في أمن وسلام، ونامت الخرطوم نوماً هادياً لم تعكِّره إحتفالات الجزائريين بنصرهم ولا دموع المصرين فمن السودانيين من رقص مع الجزائرين، ومنهم من بكى مع المصريين، كل القنوات المصرية الرياضية أمضت الليلة في تحليل نتيجة المباراة ولم تتكلم عن أي شئ خارج مستطيل استاد المريخ الأخضر، هناك شبه إجماع بأن مباراة الرد في مصر والتي إنتصرت فيها هي التي استنزفت طاقة اللاعيبن المصريين، فكانوا كمن وصل جنوب إفريقيا. داخل الملعب لم يوفق حسن شحاتة في التشكيلة ولا في التكتيك ولا في الإستبدال، فما كان أن يخرج عمرو ذكي لأن خروجه أراح الدفاع الجزائري.. كان يبنغي ألاّ يلعب عماد متعب من أول المباراة .. حسني عبده ربُّه كان مصاباً، وما كان أن يشرك كان يجب أن يلعب بمهاجمين صريحين، إذ كان ينبغي أن يتقدَّم أبوتريكة، وهكذا أمضى الخبراء الرياضيين المصريين ليلتهم (يفلفلون) أسباب الهزيمة. (3 ) أصبح الصبح فوجدنا ان الفضائيات المصرية تقول كلاماً يجعل كلّ من كان في العاصمة السودانية يتحسس رأسه.. هل موجود في مكانه أم أن الإعلام المصري كان صادقاً ؟ العشرة آلاف جزائري الذين جاءوا للسودان قوات خاصة ومدرَّبة على أعمال الصاعقة وبعضهم أُخذ من السجن الى المطار، وأن السفارة الجزائرية في الخرطوم قامت بتوزيع مائة ألف علم جزائري ومعها أموال ضخمة على السودانيين.. وسكاكين ومطاوي وخناجر على الجزائرين، وأن قوات الأمن السودانية متواطئة مع المجرمين الجزائرين فتم إرهاب اللعيبة أثناء المباراة وتمَّ الفتك بالجمهور المصري بعد المباراة وأن مصر الرسمية هدَّدت بإرسال قوات خاصة لإنقاذ مواطنيها المحاصرين في الخرطوم وأن (الدماء المصرية مش مية) . (4 ) لو أمضت جهةٍ ما ألف سنة لتوحيد قلوب السودانيين ومشاعرهم لما فعلت ما فعله الإعلام المصري في 12 ساعة.


    تعليق 4


    تعليقات حول الموضوع : عدد التعليقات : (1)
    المصباحي | 2009/11/21 | السعودية - الرياض

    نعم د. البوني .. رب ضارة نافعة ... احب هنا ان اشير الى الاعلام السوداني الذي كان شبه مصرياً قبل المباراة ... واقول ربما لم يمارسوا عملهم بمهنية واحترافية بل طغت عليه العاطفة والميول الشخصي ... لعلهم راءوا مدى تاثير الاعلام في ادارة الشارع العام وتاثيره .. ولعلهم عرفوا قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم كونهم واجهة بلدهم وشعبهم ... ليتهم يعوا عظم المسئولية الملقاة على عاتقهم وكفى بالتجربة خير دليل ... نتمنى ان ترتقي صحافتنا بقدر المسئولية وان تعكس روح السوداني المسلم العربي المحب للجميع بدون اي تمييز او وضع اعتبارات سياسية او شخصية وانما القلب السوداني بطيبته يسع الجميع ويحترمهم وقدرهم وليسوا بافضل منه .. وليتم بعد ذلك ان يعترفوا ببعض الجميل



    --------------------------------------------




    زمان مثل هذا

    الخديويون الجُدد

    الصادق الشريف


    * مباراة مصر والجزائر كانت حُلماً جميلاً ... ما لبث أن تحول الى كابوسٍ مريرٍ... ومرعبٍ. * ظننا بحُسن نية أنّ استضافتنا لأهلنا العرب الذين طالما تنطعنا بالإنتساب اليهم، ظننا – جاهلين - بإننا نُحسن صنعاً، ونقدِّمُ لآل يعرب نموذجاً في الضيافة وحسن الإستقبال... ونموذجاً في الكرم السوداني الذي يصل الى حدِّ الإستعباد... حين يصبح السوداني عبداً لضيفه...عشا البايتات. * لكن بعض المصريين ممن أحبطهم الخروج من كأس الدنيا، وأذهبت عقلهم هزيمة الجزائريين لهم، بعضهم قذفنا بأقذع وأنبأ الألفاظ ( السودانيين شعب زبالة).. ولا ندري كيف نردُ على من يصفنا بمثلِ هذا الوصف غير أن نصمت ترفُّعاً. * ورغم هذا الوصف الأشتر ، إلاّ انّ هناك ما نستطيع الرد عليه، لمن تشدق و قال – نكتم اسمه كرماً من عندنا – انّه قد طالب الجيش المصري للتدخل بالإنزال الجوي في السودان لحماية المشجعين المصريين. * ولا شك انّ قائل العبارة هو من أحفاد محمد علي باشا، أو ابناء الخديوي اسماعيل، الذين لم يروا في السودان سوي المال والرجال، الذهب والعبيد. * والواقع على الأرض يكذبهم ... ايُّما تكذيب. * فقد هبطت بمطار الخرطوم 14 طائرة تحمل ما يزيد عن 3600 من المشجعين المصريين، في ذات الليالي التي هبطت فيها 48 طائرة تحمل ما يزيد عن 9600 مشجعاً جزائرياً. والعدد الكلي كان 13500 وافداً. * ومن الأرقام أعلاه فانّ الجزائريين كانوا يمثلون ثلاث أرباع الوافدين... بينما مثّل المصريون ربعهم فقط... ونظراً لشراسة الجزائريين المعروفة فانّ هذا الأمر كان يحتاج الى ترتيبات خاصة ... وقد كان. * عناصر التأمين كانت تتكون من 15000 شرطي ورجل أمن، وفي اللحظات الأخيرة تمت زيادتهم الى ثمانية عشر ألف عنصر...مدججين بالعُدة والعتاد. * ولو لم يكن هناك هذا العدد الكبير من عناصر الأمن والشرطة لسالت دماءُ المصريين على طول هذا النيل العظيم. * وقد نجحت الخطوة التأمينية بدليل أنّ محاضر الشرطة لم تُسجل سوى أربعة بلاغات فقط ومن النوع الذي يصنفونه ( الأذى البسيط = يعني خربشة أظافر وحبة شلاليت، وبلنجات ، وأم دلدوم)... وللقرَّاء في الانترنت ولأغراض الترجمة نرجو الإتصال بأقرب سوداني. * هذا ما نستطيع ان نقوله بكل صدقٍ لمن إتهم السودان بالتقصير، و بأنه قد وضع المصريين تحت رحمة الجزائريين، فما رويناه كان يمثل السجلات الرسمية. * أما السجلات الشعبية فلا أجمل منها ولا أنضر، حيث أنّ بعضاً من السودانيين استضافوا مصريين في بيوتهم، وآخرين من أهل المطاعم والكافتريات كانوا يوزِّعون الوجبات والساندوتشات كرماً وافراً من عند أنفسهم، وجوداً خالصاً من جيوبهم. * ومن غضب من أهل مصر لوقوف بعض السودانيين مشجعين للجزائر، فليعلموا أنّ أهل الجُزر أيضاً ضيوفٌ لدينا، لهم مثلما لكل ضيف، حقُ الإكرام والنُصرة... ولماذا لم نَسُبْ ونلعنْ حينما وقف المصريون مع الفريق التشادي ضد السودان في القاهرة... أحرامٌ على بلابله الدوحُ ؟؟؟ * هذا ما كان ... ونتيجة المباراة لم تكن في أيدينا ولا بإرادتنا، وليس لنا درهمٌ ولا دينار إذا فازت الجزائر أو مصر... * لقد أخذنا من كبارنا وجدودنا أنْ لا نشتم الضيف ولا نسبُ من سبنا... لانّنا لسنا شعباً – زبالة – يسبُ ويشتم كيفما إتفق. * وال... فيك بَدِرْبُو.


    التيار 21/11/2009



                  

11-21-2009, 09:08 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    التاريخ: الجمعة 20 نوفمبر 2009م، 3 ذو الحجة 1430هـ

    إبراهيم حجازي لايعرف السودان
    حروف كروية
    عبد المجيد عبد الرازق


    لم أندهش للمسرحية التي قدمتها قناة النيل للرياضة التي لم تلتزم بالأخلاق الرياضية وهي تسئ للسودان وللشعب السوداني وتسخر منه دون ان تذكر الحقائق بعد ان قدم لها الفنان محمد فؤاد واحد من المشاهد السينمائية التي يقدمها واثبت بالفعل انه ممثل بارع .
    لم اندهش ان يصدق الاستاذ الكبير ابراهيم حجازي الذي جلس علي كرسي الاستديو واعطي نفسه حق شتم الناس والاساءة اليهم وكانه ملك الدنيا وحاكم كل العالم من خلال برنامجه دائرة الضوالذي تحول الي دائرة الشتم وهو معذور لانه لايعرف السودان ولم تطأ قدمه أرض السودان وقد قال لنا ذلك ومعي اربعة عشر صحفياً من السودان علي رأسهم الزملاء رمضان احمد السيد وعبد المولي الصديق ومجذوب حميدة كنا في دورة تدريبية بمعهد الاهرام للصحافة العام 1995 وكان هو المشرف عليها باعتباره رئيس الرابطة العربية للصحافة الرياضية وقد قاطعت كل الدول العربية تلك الدورة عدا السودان واليمن لخلاف الروابط العربية علي شخصه.
    في تلك الدورة قدم لنا الاستاذ ابراهيم الشكر لاننا انقذنا الدورة من الفشل وشتم بقية الروابط العربية وقال ان الدولة العربية الوحيدة التي لم يزرها هي السودان ووجهنا له الدعوة ولكنه لم يستجب ولم نره مع كل الفرق والمنتخبات المصرية التي زارت السودان وبالتالي لايعرف السودان ولااخلاق الشعب السوداني وهو ليس بالشخص المؤهل ليقيم السودان وشعب السودان.
    العلاقات بين مصر والسودان لاتحتاج لمن يتحدث عنها لانها علاقة رحم ودم وكما يقول الاشقاء في مصر (عمر الدم مايبقي ميه) ولو تعرض اي مواطن مصري لاي اعتداء فان السوداني يتقدم لحمايته حتي وان لم تكن بينهم معرفة واقول له إن الخرطوم التي استقبلت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عقب نكسة 67 استقبال الفاتحين وقال قولته الشهيرة ان ماوجدته من استقبال يشعرني وكانني قد كسبت الحرب وحرصت قيادة السودان في ذلك المؤتمر العربي الذي لن يتكرر وهو مؤتمر اللاءت الثلاث ومؤتمرات العرب الان لاتقول لا واحدة ناهيك عن ثلاث حرصت قيادة السودان علي اعادة الوحدة العربية وجمعت كل العرب علي قلب رجل واحد فكانت المصالحة بين الملك فيصل والرئيس جمال عبد الناصر في منزل السيد محمد احمد محجوب يرحمهم الله جميعاً واكرر في منزل المحجوب لافي فندق ولاقصر لتأكيد ان كل بيوت السودان مفتوحة للأشقاء .
    واتبع رئيس الجمهورية المشير عمر البشير نفس النهج وهو يستقبل قيادة بعثتي مصر والجزائر في بيته لإنهاء الخلافات التي حدثت في مباراة القاهرة واكد للجانبين ان كرة القدم تجمع ولاتفرق بين الاشقاء وارجو ان يذكر لنا الاستاذ ابراهيم رئيس في اي دولة عربية اهتم واستقطع من وقته الغالي لاستقبال بعثة رياضية .
    الاستاذ ابراهيم وفي نفس القناة ونفس البرنامج انتقد القنوات الفضائية والاعلام الذي كبر كما قال الاحداث التي صاحبت وصول بعثة المنتخب الجزائري لمطار القاهرة بعد ان تعرضت لرشق بالحجارة وقال انها لاتستحق هذه (الهيصة) وقال اتقوا الله ولكنه وقع امس الاول في نفس مانهي عنه كدليل علي انه رجل متناقض .
    كل الدلائل تدحض حديث ابراهيم حجازي ومحمد فؤاد وحتي الفتاة التي كانت تتحدث في البرنامج وتتدعي انها تعرضت للاعتداء المضحك قالت إنها تقف امام بوتيك وفي الشارع ووحدها وهذا دليل علي انها تمثيلية .
    الشعب السوداني يااستاذ استقبل البعثة المصرية احسن استقبال بنجومها ومشجعيها ومسئوليها وحملهم في العيون لانه شعب تميز بالكرم وحسن الضيافة لدرجة ان فتحت ابواب المنازل لمن لم يجد مسكناً ولدرجة ان رجل اعمال يملك شققاً فندقية استضاف كل الجمهور الذي وصل علي حسابه الخاص وارجو ان تسأل السيد سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري عن ماوجدته البعثة من اهتمام .
    وارجو ان تشاهد شريط المباراة ان لم تتابعها لتري محمد فؤاد واحمد بدير وفردوس عبد الحميد وهيثم شاكر واحمد عبد الوارث ونهال عنبر وهم يجلسون في وسط الجمهور والفنان سعد الصغير في المدرجات الشعبية يقود التشجيع في مشهد لااظن انه يمكن ان يحدث في اي بلد مطمئنين دخلوا للاستاد وخرجوا دون ان يمس احد بل كان الجميع يحييهم ويصفق لهم ونعلم جيداً ان هؤلاء النجوم لايخرجون في اي بلد حتي في مصر الا بحرس خاص وان كانت هناك اساءات او اشتباكات صغيرة فهذا امر عادي يحدث في اي بلد في العالم يحدث حتي علي المستوي المحلي بين جمهور الاهلي والزمالك والاهلي والاسماعيلي والهلال والمريخ بل تعرضت بعثاتنا التي زارت مصر لمحاولات اعتداء من الجمهور المصري ولكننا لم نهتم بها لانه امر عادي .
    ان كنت لم تزرالسودان فأسأل مصطفي يونس ومحمود سعد واحمد ساري والسويركي واحسان الشحات الذين عملوا كمدربين في السودان عن الشعب السوداني والجمهور السوداني والامن السوداني .
    وان كان الاستاذ ابراهيم حجازي والذين اساءوا للسودان وقعوا تحت تأثير الهزيمة فان غالبية الشعب السوداني شعروا بالحزن ايضا لانهم كانوا يتمنون فوز منتخب مصر ويبدو انهم يحاولون ايجاد شماعة ليعلقوا عليها الهزيمة .
    نأسف لحال الاعلام المصري وحتي الدكتور علاء صادق الذي زار السودان كثيراً سخر من اختيار السودان لاقامة المباراة وتمناها كما قال في اوروبا وقال احدهم انه لاتوجد في الملعب غير سيارة اسعاف واحدة والحقيقة كانت هناك اكثر من خمسين سيارة اسعاف ولي عودة.
    حروف خاصة
    تكفينا فقط شهادة برنامج صدى الملاعب عبر كلمات الاستاذ عمار علي الذي كان متواجداً في موقع الحدث وكلمات الاستاذ مصطفى الاغا مقدم البرنامج وشهادة مراسلي قناة الجزيرة من داخل الاستاد.


    الراى العام
                  

11-22-2009, 03:46 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    مهزلة جزائرية مصرية
    عبد الباري عطوان




    تحتل اربع دول عربية المراتب الاولى على قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم، اضافة الى افغانستان، حسب منظمة الشفافية الدولية، ولكن لم يخطر في بالنا مطلقا، ان تستخدم انظمتنا الرياضة من اجل تحويل الانظار عن فسادها ودكتاتوريتها القمعية، وبذر بذور الكراهية بين ابناء الأمة الواحدة، مثلما شاهدنا في الايام العشرة السوداء الاخيرة، التي بدأت وانتهت بمباراتي فريقي مصر والجزائر، في تصفيات نهائي كأس العالم الصيف المقبل في جنوب افريقيا.
    هذا المخزون الكبير من الكراهية الذي انعكس في تصرفات النخب السياسية والاعلامية في البلدين جاء مفاجئا بالنسبة الينا، وربما لمعظم العرب الآخرين، بحيث يدفعنا لاعادة النظر في الكثير من المقولات حول الاخوة والروابط المشتركة، والانتماء الواحد للعرق والعقيدة.
    نحن امام حرب حقيقية، وعمليات تجييش اعلامي ودبلوماسي لم يسبق لها مثيل، وكل هذا من اجل الفوز في مباراة كرة قدم بين فريقي دولتين وشعبين شقيقين، من المفترض ان الفائز من بينهما سيمثل العرب جميعا في هذه المسابقة الكروية الدولية.
    عندما قرأت انباء عقد الرئيس حسني مبارك اجتماعا طارئا لاركان دولته، ابتداء من مجلس الوزراء ومرورا بقائد جهاز المخابرات، وانتهاء برئيس هيئة اركان الجيش المصري، تبادر الى ذهني ان مصر على ابواب مواجهة مصيرية مع اعداء الأمة والعقيدة، ولم اصدق ان هذا الاجتماع غير المسبوق منذ الاعداد لحرب العاشر من رمضان اكتوبر المجيدة عام 1973، هو لبحث كيفية الرد على العدوان الجزائري المزعوم في الخرطوم، الذي اسفر عن اصابة عشرين مشجعا مصريا.
    هذه ليست مصر الكبيرة العظيمة، حاضنة الامة ورافعتها، وفخر العرب جميعا بتضحياتها وابداعاتها في الميادين كافة. هذه مصر اخرى لا نعرفها، وفوجئنا بها، وبعض سلوكيات اهل الحكم فيها، وحوارييهم خاصة، في وسائل الاعلام المقروءة والمرئية.
    ' ' '
    الحكومة المصرية لم تسحب سفيرها في تل ابيب عندما اعتدت اسرائيل على لبنان مرتين، الاولى عام 1982، والثانية في عام 2006، ولم تطرد السفير الاسرائيلي وتغلق سفارته في القاهرة، عندما اجتاحت قواتها قطاع غزة، واستخدمت الفوسفور الابيض لحرق اجساد الاطفال والنساء، رغم ان هذا القطاع يخضع حتى هذه اللحظة للادارة المصرية قانونيا، وثلاثة ارباع ابنائه يرتبطون بروابط الدم او النسب مع اشقائهم في مصر.
    ان يعتدي جزائريون على اشقائهم المصريين العاملين في عاصمة بلادهم، فهذا امر مستهجن ومدان وغير اخلاقي، وان يقذف مشجعون مصريون حافلة الفريق الجزائري وهو في طريقه من مطار القاهرة الى مقر اقامته، فهو امر معيب ايضا، ولكن لا هؤلاء، ولا اولئك يمثلون الغالبية الساحقة من ابناء الشعبين المصري والجزائري، وانما قلة منحرفة موتورة حاقدة.
    الشغب الكروي امر عادي يتكرر اسبوعيا في مختلف انحاء العالم، بما في ذلك اوروبا 'المتحضرة'، وهناك امثلة لا حصر لها عن اشتباكات بين مشجعين انكليز وفرنسيين او المان وروس، بل وبين مشجعي فريقين من المدينة الواحدة، يسقط فيها عشرات القتلى والجرحى، ولكن لا تتدخل الحكومات ولا تسحب سفراءها، وتترك الامور في نطاقها الكروي.
    في اليوم نفسه الذي كانت تدور فيه احداث الحرب الكروية المصرية الجزائرية على ارض ام درمان السودانية، تقابل منتخبا فرنسا وايرلندا، وفاز الاول بهدف من جراء لمسة يد من احد مهاجميه (تيري هنري) اظهرتها عدسات التلفزة بكل وضوح، واعيدت اللقطة مئات المرات على شاشات التلفزة العالمية، بل واعترف اللاعب نفسه انه مارس الغش ولمس الكرة متعمدا، ولكن لم نر التلفزيونات الايرلندية تستضيف الكتاب والشعراء والفنانين والرياضيين الايرلنديين لتوجيه اقذع انواع السباب الى الشعب الفرنسي او حكومته، او حتى للاتحاد الدولي لكرة القدم الذي رفض طلبا باعادة المباراة تقدم به رئيس وزراء ايرلندا.
    ' ' '
    الحكومتان الجزائرية والمصرية تعمدتا صب الزيت على نار الاحقاد، وانخرطتا في عمليات تعبئة وتجييش لمشجعي شعبيهما ضد بعضهما البعض، لاسباب سياسية مريضة وغير اخلاقية.
    الحكومة المصرية كانت تريد فوزا يشغل الشعب المصري عن الظروف المعيشية المزرية التي يعيشها، جراء الفساد والبطالة، وبما يسهل عملية التوريث التي واجهت حملات شرسة عرقلت مسيرتها بعد دخول مدفعيات ثقيلة في المعركة ضدها، مثل السادة محمد حسنين هيكل، والدكتور محمد البرادعي، والسيد عمرو موسى.
    الحكومة الجزائرية ارادت تحويل انظار الشعب الجزائري عن النهب المنظم لثرواته، وتفاقم معاناته، وركوب ابنائه قوارب الموت بحثا عن لقمة عيش على الساحل الاوروبي من البحر المتوسط، بسبب استفحال البطالة في بلد يعتبر الاغنى في محيطه، لثرواته الهائلة من النفط والغاز والزراعة والصناعة.
    كان القاسم المشترك بين النظامين المصري والجزائري واضحا في استاد المريخ في ام درمان، حيث تصدر ابنا الرئيس مبارك جمال وعلاء منصة الشرف، جنبا الى جنب مع شقيقي الرئيس الجزائري اللذين مثلاه في المباراة. اليس هذا دليلا اضافيا على المحسوبية، والتوجه نحو التوريث، والضرب عرض الحائط بالدساتير، وتقاليد الانظمة الجمهورية المتبعة في العالم بأسره؟
    وما نستغربه اكثر هو حال الغضب المصري الرسمي، وربما الشعبي ايضا، تجاه السودان الشقيق، الذي ليس له في هذه الحرب ناقة او جمل، ولم يستشر فيها، وانما جرى فرضها عليه من قبل اشقائه الشماليين ايمانا منهم بوحدة وادي النيل، الذين اختاروا الخرطوم كأرض اهلها اقرب اليهم لاستضافة المعركة الحاسمة.
    ' ' '
    الحكومة السودانية يجب ان تتلقى كل الشكر، لا اللوم، من قبل نظيرتها المصرية، لانها نجحت، رغم امكانياتها القليلة، في توفير اجواء امنية طيبة، وسيطرت على حوالى اربعين الف مشجع من البلدين وانصارهما، ولم تحدث اي خروقات امنية داخل الملعب او خارجه، باستثناء اشتباكات محدودة ادت الى اصابة بعض المشجعين بجروح طفيفة، عولجت في حينها، ولم يمكث اي من المصابين ساعة واحدة في المستشفى. وحتى لو اصيب عشرون مشجعا مصريا نتيجة اعتداءات مشجعين جزائريين، وسكاكينهم، فإن هذا الرقم لا يذكر بالمقارنة مع مشاعر الكراهية المتأججة في اوساط الجانبين.
    كان من المفترض ان تقدر الحكومتان المصرية والجزائرية الادارة المتميزة لنظيرتهما السودانية للأزمة، ونجاحها في منع مذابح حقيقية على ارضها، لا ان تقدم الحكومة المصرية على استدعاء السفير السوداني لابلاغه احتجاجا على تقصير حكومته في حماية المشجعين المصريين بالشكل الكافي.
    ختاما نقول إننا شعرنا بالخجل، بل والعار، كأعلاميين ونحن نتابع الإسفاف الذي انحدرت اليه وسائل اعلام في البلدين، لم نتصور مطلقا ان يهبط مستوى بعض الزملاء الى هذه المستويات الدنيا، من الردح والتحريض ضد الطرف الآخر وحكومته وشعبه.
    انها سابقة خطيرة، يندى لها الجبين، نعترف فيها بان نظامي البلدين صدّرا ازماتهما مع شعوبهما من نافذة مباراة كرة قدم، بايقاع اقرب شعبين الى بعضهما البعض في مصيدة الكراهية والاحقاد. لقد نجح النظامان بامتياز في مكرهما هذا، بينما يدفع الشعبان الطيبان، والامة العربية ثمنه غاليا.





    --------------------------------------------------------------------------------
    عبدوا الجزائر -
    كم انت عظيم يا عبد البارئ و الله دائمكا تحط يدك على الجرح و تفسره على حقيقته


    --------------------------------------------------------------------------------
    بن هويدي - مباراة عكست ضمور العلاقة !!!!
    تاريخ العلاقات المصرية الجزائرية يتفاعل سلبا مع مخرجات المباراة .. إعلام الجانبين أجج الشحن النفسي لدى العامة من الشعبين الشقيقين !! أين عقلاء الطرفين أليس هناك مسئول من القطاع الرياضي يظهر للعامة ليطفيء حنقهم تجاه ما جرى بتلك المباراة؟؟ إن زيارة واحده من أحد المسئولين للبلد الأخر ورفع العتب هو مفتاح تغيير مسار هؤلاء العامة من الغانطين العاطفيين ..!! شرار العاطفة لا لهيب لها و دخانها لا ضير منه ...


    --------------------------------------------------------------------------------
    اباء.تونس - شكرا على مقالك أستاذ عبد الباري
    لا حول و لا قوة الا بالله هل لنا أن نتكلم بعد


    --------------------------------------------------------------------------------
    دكتـور أســامـة الشــربـاصي رئيـس مـركـز الجـاليــة العـربيــة بأمـريــكا (2) - التعـليـق عـلى مقـال
    اذن فهنـاك مشـكلـة كبيـرة قـد تحـولـت مـن مجـرد مبـاراة كـرة قـدم تنـافسـية للـتأهــل الى مـونـديـال 2010 بيـن شـعبيـن عـربيين شـقيقين همـاالشـعب المصـرى والشـعب الجـزائـري الى مشكلـة سـياسـيـة بين قيـادات البـلـديـن وفى الاجتمـاع الاسـبـوعـى يوم الجمعـة عـرضـت هـذه المشـكلـة على باقي الـزملاء وهـم مـن الخبراء الأمريكيين الـذيـن يعملون معنا فى شـركـة معـروفـة لـلعلاقـات العـامـة بواشـنطن حيث أعمـل فيهـا مستشـارا اسـتراتيجيا لشـؤون الشـرق الأوسـط فبـدأنـا فى مشـاهـدة بعـض أشـرطـة الفيـديـو لمبـاراة الجـزائـر ومصـر فى القـاهـرة والمبـاراة الأخيـرة فى السـودان والتصـرفـات العفـويـة للمشـجعين مـن البـلـديـن وعينات مـن بعـض مـا نشـرته وسـائل الاعـلام والصحـافة فى الجـزائـر ومصـر والسـودان !؟ دكتـور أسـامـة الشـرباصي [email protected]


    --------------------------------------------------------------------------------
    brahim -
    مرحبا بك سيد عبدالباري عطوان، أنا جزائري أقسم بالله العلي العظيم كلما أراك في أي قناة سواءا كانت الجزيرة أو الحوار أوغيرها أفخر كثيرا لتشريف المقاومة أو أمة العربية وإسلامية المقاومة الشجاعة، لو كانت أمة العربية مثلك تماما والله لسحقنا المشروع الصهيوني والخونة والعملاء العرب الصهاينة من زمان، وأنا أمازيغي أدافع عن الأمة العربية الشريفة اللتي تقاوم الإحتلال وزمرته


    --------------------------------------------------------------------------------
    ابو سهيل - لاوجه للمقارنة
    شكرا للأخ عبد الباري على مقالته الرائعة كما عودناولكن ما يجب ان يقال هو ان من يتخمل وزر هذا التردي و السقوط هو الإعلام المصري


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد الجمال - المصريين لم يحزنوا لخسارة المباراه لكن حزنوا لما حدث بعد المباراه
    سيدى عبد البارى عطوان الساده محررى الموقع رجاء سعة صدركم ونشر التعليق واحترام فهمى للامور اولا المصريين لم يحزنوا لخسارتهم المباراه بل العكس حمدوا الله على تلك الخساره التى فالفوز كان يعنى حدوث مجزره فالاهانه عندما تأتى من الشقيق تكون اشد الما من العدو فالعدو نتوقع منه الغدر اما الشقيق فلا لا لا لا- وهذا مبعث ثورة الاحتجاج المصرى شعبا ومن ثم استجابت الحكومه المصريين لا يردوا كأس العالم واى مواجهه مع الجزائر على اى مجال واخيرا لا مجال لاقحام علاء وجمال مبارك فى غير محله وللعلم انا من اشد المعارضين لتولى احدهم الحكم ولكن مؤيد لتدخلهم فى هذا الموضوع سيدى الكاتب الجزائر غفرت لمن قتلت مليون شهيدولم تغفر لمن قذف طوبه على اتوبيس (مع ذكر انه غير مدبر


    --------------------------------------------------------------------------------
    عبدالله الراصد المغرب - انها ام المهازل
    ان اجواء التوتر التي تسببت فيها مبارة في كرة القدم، تظهر بالملوس المستوى الهزيل للحكام العرب الذين جثموا على صدور الشعوب، واذاقوهم الويلات والويلات. السيت ام المهازل ان ندخل شعبين شقيقين في معارك وهمية؟ اليست ام المهازل ان نغرس بذور العصبية المقيتة بين الاخوة الاشقاء؟ لكنها حتما السياسة الماكرة تفنن فيها نظاما مصر الجزائر وازلامها للتغطية عن المشاكل الحقيقية التي يعاني منهاخصوصا نتيجة التعادل المهينةالتي حازتها الدولتان في مبارتهمافي سلم الشفافية الرتبة 111، فليس لهما من سبيل سوى التغطية عن عجزهما محاربة في بلديهما بدغدعة عواطف الشعبين والتلاعب بمشاعرهما ولايهم ما يقع بعد ذلك فهم يقولون : ط نحن وبعدنا الطوفان.


    --------------------------------------------------------------------------------
    مغربي - لا تكرموا أحدا بعد اليوم
    أستاذ عبد الباري الآن فقط فهمت ما تعرض له الفلسطنيون وكذلك قناة الجزيرة من طرف هذا الاعلام المصري


    --------------------------------------------------------------------------------
    ايهاب سالم - مصرى - لا يا سيدى
    اختلف معك اخى الكاتب جملة وتفصيلا... نحن اولا لم نحطم الحافلة الجزائرية .لسبب بسيط الا و هو انى كنت متواحد فى المطار حيث كنت عائد من السفر مصادفة .الحادثة مفتعله .. اقولها و اؤكدها لكم و لكل الشعوب العربية ..الحادثة مفتعلة لانى شاهد عيااان ... هذا اولا . ثاني.. هل طالعت الصحافة الجزايرية؟؟؟؟ نحن اتخذنا جانب رد الفعل و ليس الفعل .. و كانت الردود المصرية فى حدود على عكس الاهانات الجزايرية التى خرجت عن كل الحدود


    --------------------------------------------------------------------------------
    مهاجر - تَسييس الكرة لالهاء الجماهير البائسة! هذا عيب!
    كنت آمل ان ينسحب احد الفريقين لصالح الاخر تعبيرا عن الانتماء الواحد! اعود واحمد الله انه ليس بينهما حدودا مشتركة والا حشدت الجيوش. نحن على قناعة بانه ليست هناك نهضه كروية في اي من البلدين وما هو الا مشوار الطريق وحفل الافتتاح وخفي حُنين!


    --------------------------------------------------------------------------------
    دكتـور أســامـة الشــربـاصي رئيـس مـركـز الجـاليــة العـربيــة بأمـريــكا (3) - التعـليـق عـلى مقـال
    وأخـذ كل شـخص يسـجـل المـلاحظـات مـن زاويـة عـلـم النفـس السـياسي وسـيكولـوجيـة الاعـلام الـرياضي ونـوعيـة الاعتـداءات الـلفظيـة وغيـرهـا وأنماط الشخصية المصـرية والجـزائرية والسـودانيـة المعـروفة واثارتهـا باسـتخـدام مصـادر القـوة والضعـف فى كل شـخصية فشـخصنا هـذه الظـاهـرة التى تحـدث ولأول مـرة بين شـعبين عـربيين شـقيقين المصـرى والجـزائرى وكيف أنها وصـلت الى حـد الانفجـار؟ فـكان المسـؤول الأول :القيـادة السـياسـية فى البلدين والثاني :الاعـلام وبعـض الاعـلاميين الذين قد اسـتثمروا فى تـرديـد مـا تثير كل شـخصية لأغـراض متعـددة !؟ والثـالـث : هـو المشجعـين مـن الشعـبين المصـرى والجـزائـرى فـكانت نتيجـة هـذا البحـث التحـليلى أن هـذه الأحـداث المـؤسـفة نتيجـة الكبـت السـياسـي لـدى الشـعبين !؟ دكتـور أسـامـة الشـرباصي [email protected]


    --------------------------------------------------------------------------------
    ابو بلال - اعلام المرتزقة
    ختاما نقول إننا شعرنا بالخجل، بل والعار، كأعلاميين ونحن نتابع الإسفاف الذي انحدرت اليه وسائل اعلام في البلدين، لم نتصور مطلقا ان يهبط مستوى بعض الزملاء الى هذه المستويات الدنيا، من الردح والتحريض ضد الطرف الآخر وحكومته وشعبه. اصالب بالحاح بالتشهير بكل اعلامى مصري انخرط في هذه الحملة الدنيئة المقرفة


    --------------------------------------------------------------------------------
    مراقب الغويريه - يسلم قلمك
    كفيت و وفيت قليل عليهم هذا النقد الجارح


    --------------------------------------------------------------------------------
    ماجد - الكرة
    مثل ما كتبه عبدالبارى صحيح العلاقة بينهم متوترة على الكرة على هذا الحد انا عائش باوروبا حتى فريقين من نفس الدولة بعملوا مشاكل كثيرة جدا فلسطينى مغترب


    --------------------------------------------------------------------------------
    ابن النيل - قول الحق
    افول للاح عبدالبارى لافودفوك وكثرالله من امتالك ودمت انت وجريدتك لسان حف وضمير الامة الحى


    --------------------------------------------------------------------------------
    oraby - مباراه فرنسا
    جماهير فرنسا لم تعتدي علي جماهير ايرلندا


    --------------------------------------------------------------------------------
    تونسي - الله ينورك يا عبد الباري
    محاولاتهم لن تنجح لأن الشعوب ستستفيق


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد سين _ المغرب - الى السيد رئيس التحرير
    الحرب الاعلامية بين مصر والجزائر هي وجه اخر لازمة الهوية بمجتمعاتنا. نحن اليوم لسنا امام صراع طائفي او عرقي اوديني تزكيه قوى خارجية لها امتدادات بحركات او نخب او دول بالمنطقة بل امام نوع جديد من الصراعات العشوائية والفجائية يحركها الاعلام الماجور لحساب الانظمة المتسلطة. حرب لاشعوزية تثير الغرائز التي سحقها الكبت الرسمي والتهميش الاجتماعي للجماهير العربية. ستاتي على الاخضر واليابس ومن هنا تكمن خطورة هدا النوع من الصراعات لانها بدون عنوان وبلا برنامج اللهم البرنامج الخفي للحاكمين.تغطية لسياساتهم اللا شعبية ولفسادهم الدي فاق كل الحدود.لقد اعطت الانظمة الحاكمة في كلا البلدين باعلامها ونخبها المثقفة واحزابهاو نقاباتها ومجتمعها المدني الدليل الساطع على مدى تازم هوية المجتمع العربي وسير دوله نحو الانقراض...


    --------------------------------------------------------------------------------
    دكتـور أســامـة الشــربـاصي رئيـس مـركـز الجـاليــة العـربيــة بأمـريــكا (4) - التعـليـق عـلى مقـال
    فحتى فى أمريـكا بـلـد الحـريـة والديمقراطية والمظـاهـرات الضـاغطـة عـلى صنـاع القـرار الأمريكى فهى مقننـة فـلا تعطى 100% للشـعب الأمريكى ولكن الحـرية والتظـاهـرة الرياضية التى كانت فى مباراة الفريقين الجـزائرى والمصـرى فى القاهـرة والسـودان أعطيـت 100% لمشـجعى البـلدين الذين يعـانينـا مـن الكبـت السـيـاسـي أصـلا بـدون حـدود قانـونيـة أو تنظيمية أو أخـلاقيـة فحـدث الانفجـار كـرد فعـل طبيعـى ، وخـرج عـن سـيطـرة قـوات الأمـن السـودانيـة التى بـذلـت مجهـودا خـارقـا لـلعـادة فـوق طـاقـاتهـا حتى انتهـت المبـاراة والتى تسـتحـق أن يـوجـه لهـا الشـكر !؟ ثـم لقـاء المشـجعين فى مطـار الخـرطـوم، فمـا حـدث قـد حـدث وعـلى القيـادة السـياسـية فى البـلديـن الشقيقين تهـدئة الخـواطـر اسـتعداد لـلمصـالحـة دكتـور أسـامـة الشـرباصي [email protected]


    --------------------------------------------------------------------------------
    الدرياقي - لا فظ فوك
    أصبت كبد الحقيقة


    --------------------------------------------------------------------------------
    ايمان - ومن غيرك يتقن معالجة القضايا
    سيدي عبد الباري عطوان كنت اتمنى طلاقتك والمامك بالموضوع هذا تحديدا وبسائر امور الامة عامة لكي اعرف ان اواجه تساؤلات اليهود وصحفهم استهزائهم منا . كنت اسمعهم كيف يهزئون منا ومن انشغالنا بامور تافه. سألني احدهم اليست الحكومات وراء كل هذه الضجة الاعلامية لكي يخفوا شيئأ ما؟؟!! ، وسألني اخر ، الم يعد امور اخرى يهتموا بها؟؟؟ وأسئلة اخرى كثيرة لم اعرف ان شجيب اجابة تامة تفسر السر من وراء ما حدث


    --------------------------------------------------------------------------------
    حسن - كلما تفكر فيهم ما ترى منهم ما يبشر بالخير.....
    من اي جانب تنظر الى الانظمة العربية والاصح المتحكمين المستبدين الجالسين على كرسي الحكم في البلدان العربية تراهم اشرار بكل معنى الكلمة....... اي خير جابوا به لشعوب تلك البلدان؟......فما جابوا الا الشر وكل انواع الشر.......فوق كل هذا افسدوا التفكير واللوك لدى العرب كما نرى ما حدث في مجال الرياضة التي يجب ان يستغل للمودة والصداقة


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد بعلوشة - صدقت القول
    فعلا استاذ عبد الباري صدقت القول فيما كتبت ولعل هذا المقال ابسط مثال على استخفاف الانظمة العربية بعقول شعوبهم والهائهم عن الاوضاع المزرية التي يعيشونها في هذه البلاد. لو كان جمال عبدالناصر وانور السادات اوهوار بن مدين الذي حول عائدات الجزائر كلها لمصر في السبعينيات من القرن الماضي عندما رفض الاتحاد السوفيتي بيع السلاح لمصر , ولمن لا يرمن بما كتبت يعود للتاريخ لعله يفصل له ما ذكرت ولو انه نقطة من بحر لدعم الشعبين لبعذهما البعض. من المفترض ان تصلح الرياضة ما افسدته السياسه , ودعونا ننظر لتركيا وارمينيا التي بدأت العلاقات بينهما تتصلح من خلال الرياضة. اختم بقول ان الشعبين المصري والجزائري عظيمان وحرروا عقولكم من الجهالة التي اصابتكم لعل الاجيال القادمة تحاول ان تغفر لكم ما فعلتم


    --------------------------------------------------------------------------------
    ابوحضرم - بسوس ثانية
    هل نتوقع حرب بسوس ثانية حين تخارب العرب 40 سنة بسبب ناقه (جمل)ولا يستبع ان نتقاتل الآن من قطعة جلد منفوخة هواء الا ما اغبانا.


    --------------------------------------------------------------------------------
    ماهر ابو خضر - بلاد العرب اوطاني
    نا عتبي على الفنانين المصريين اللذين اعتدنا على حبهم - لانهم انجرفو وراء هذه المهزلة . الفنان المصري هو في الاصل فنان عربي . يجب ان يساهم في توحيد الامة - وليس تكريس عقلية القبلية .


    --------------------------------------------------------------------------------
    سالم - أخذت أكثر من حقها وحجمها!!!!
    أنا معك سيد عبد البارئ أين كانت هذه النخوة العربية ايم حرب تموز وحرب غزة؟ ولكننا للاسف " بأسنا بيننا شديد" والعياذ بالله. انها مجرد مباراة كرة قدم ولكن نتيجتها كانت قاسية على اخواننا المصريين فلم يتحملوها. واعطوها اكثر مما تستحق


    --------------------------------------------------------------------------------
    أحمد ابراهيم - أوافق ولكن
    كل ما قلته لا غبار عليه ونعرفه جميعا فى مصر ..ولكن نحن المصريين لا ناقة لنا ولا جمل فى أن يتم الاعتداء علينا بشكل منظم ومجهز ومعد مسبقا وبشكل مهين من جانب الدولة أكرر الدولة الجزائرية ولكن سيظل شعب الجزائر شقيق لنا إلى الابد.


    --------------------------------------------------------------------------------
    dr.thaer jamous - كلام رائع وزد على ذلك
    والله كلام رائع ياسيد عبدالباري فأين كانت خارجية مصر من قتل بعض المصريين على يدالقوات الجوية الاسرائيلية في رفح المصرية اثناء حرب غزة فالفلسطينين جيران ولا نريد الدفاع عنهم لكن مصريين رفح استشهدوا في سبيل فلسطين فهم ارهابيين يعيشون بجوار رفح الفلسطينة اماهؤلاءالذين جرحوا في السودان فكانو يجاهدون في سبيل جمال وعلاء وحسني ومصر مبارك كما ان الاخوة الجزائريون لم يشنو الحملات الاعلامية الا بعد التهجم على اللاعبين وحافلتهم وتعرض الجزائريين للاعتداء بالقاهرة على يد المصريين وبكل الاحوال هي مبارة كرة قدم ونرى كيف الاوربييون يلعبون ويخسرون ويضربون ويسبون بعضهم ولكن القنوات الحكوميةلا تتدخل فمباراة فرنسا حضرها ساركوزي فهل اشار على تيري هنري بلعب الكرة باليد ومباراة روسيا حضرها مدفيديف في سلوفيينا وخسرت روسياوخرجت ولم نسمع ازمة بين البلدين


    --------------------------------------------------------------------------------
    فلسطيني - مهزلة جزائرية مصرية
    نصيحه السيد حسني مبارك اذا اراد ان يورث ابنه الحكم فاليفعل الان فالفرصه سانحه


    --------------------------------------------------------------------------------
    ali - libya
    بسم الله الرحمن الرحيم ..... قال الرسول عليه الصلاة والسلام المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ،وقال ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولافاحش القول .. ما ريناه ونراه يحدث بين مصر والجزائر ما كان ليحث لولا الاعلام الذي اعطى للموضوع ابعادا اخرى وهمانات السياسة الذين ارادوا اشغال الشارع العربي عن كل ما يدور حوله .. فهذه المغرب تستقبل ليفني التي قتلت وشردت الالف في قطاع غزة وحتى المعارضون على هذه الزيارة لم يتعدوا العشرات بينما في مصر والجزائر قتل العشرات من جراء حوادث السير وجرح المئات .. هذا الوضع هو الذي تريده الدولة العبرية ويريده الساسة في اروقة الحكم ... ان المواطن البسيط الذي لايجد قوت يومه يجب ان يزج به في مثل هذه الثرهات حتى لايفكر في الثورة (ثورة الجياع) ضد الحكومات المورثة الفاسدة.. وللحديث بقية


    --------------------------------------------------------------------------------
    babylon - القومية
    لزال العرب كما كانو في الجاهلية,و اني ارى ان حرب البسوس,تطل علينا


    --------------------------------------------------------------------------------
    Gamal - Egypt
    Me dispiace MR Abd el Barey, I am European of origin Egyptians, alive close of you from 25 years in Italy, this not if draft of soccer and politics or Arabs (because they do not interest me as all the people of Egypt, here speaks about the pride Egyptian, creed that arrived the moment to say enough, to all the Arabs that make, wrong use of these languages mistaken, that we are the country (such of such), enough Arabic Egypt has helped all the country all in various occasion (and this and the acknowledgment) we respects respects that us of the Arabic countries and enough,


    --------------------------------------------------------------------------------
    ميرفت - نداء
    نداء الى كل من الشعبين الجزائري و المصري نداء من اخوانكم العرب الرجاء عدم الانجراف وراء حكومات فاسده تريد بكم الانشغال عن التقصير الحقيقي الدي يمارسونه ضدكم نرجوكم العوده الى عقولكم نحن بحاجه الى عرب واحده


    --------------------------------------------------------------------------------
    nadjiba - الأخوة العربية؟؟؟
    مقال رائع سيد عبد الباري لكن فقط أنوه أننا في الجزائر لا نملك سوى قناة واحدة هي التلفزيون الجزائري الرسمي، عكس الترسانة الاعلامية المصرية التي بدأت في هدا الشحن الاعلامي عبر بعض المنشطين الدين تطاولوا على الوطن والشهداء في الجزائر لترد عليهم بعض الصحف الجزائرية، وكان يمكن يلملم كل شيء لو أن مصر قدمت اعتدارا عن ضرب اللعبين الجزائريين ولم تتهمهم بالتمثيل، فتأجج الوضع أكثر خاصة بعد تعرض المشجعين الجزائريين للاعتداء في مصرفتقول يحدث حتى بين الأهلي والزمالك وفي الخرطوم لا لأان المصريين هم من أصيبوا ،ارجوا القاء نظرة على قنوات المصرية لتروا كيف تهان الجزائرعلى أفواه من يسمون بالنخبة في الشقيقة الكبرى


    --------------------------------------------------------------------------------
    صالح امين عبد المعز - مهزلة جزائرية مصرية ـ عبد الباري عطوان
    بداية اتفق مع ذهب إليه السيد عبدالباري عطوان، فهذه مباراة كرة قدم وليست موقعة حربية بين جيشين متحاربين، ثم أن الفريقين عرب، وأي من هما سوف يمثل العرب في كأس العالم، سواء الجزائر أو مصر، كما اتفق معه في سوء استخدام الصحافة والإعلام في كلا الدولتين للاحداث في المبارتين الأولى والثانية ومحاولة كلا الطرفين حشد المشجعين على الاستعداد للانتقام من الطرف الاخر المعتدي، لماذا كل هذا ولمصلحة من، المصريين والجزائريين ابناء وطن عربي واحد كلاهما لم يضن بمد يد العون لأخيه في محنته والتاريخ شاهد على ذلك منذ الثورة الجزائرية ومرورا بحرب اكتوبر 73 ، وانتهاءا بتنازل المرشح الجزائري للدكتور فاروق حسني وزير الثقافة المصري في الانتخابات الاخير ومؤازرته له إيمانا منه بالقومية العربية.وأناأرى أن هناك أيدي خفية وراء هذا التصعيد الغريب لمباراة كرة لمصلحة طرف ثالث.


    --------------------------------------------------------------------------------
    عامر خويص فلسطين - بوصلة الشرفاء
    كنت ولا زلت دومامثالي ومعلمي الاول اذا ما اختلط لدي الرأي في اي امر مبهم أما ما يخص هاذا المقال وبالرغم من وضوحه للعيان فأنه خفي على ملايين العرب من المجوفين مما جعل مباراة كرة القدم اكسيرا للحياه ووصفة سحرية لبقائهم او توريثهم السلطه وصدق رسول الله( كما تكونوا يولى عيكم)والسلام


    --------------------------------------------------------------------------------
    نور - شكر
    شكرا السيد رئيس التحرير المحترم . يا ليت كل الإعلاميين مثلك في الموضوعية كم أحب أن أقرأ ولتحليلاتك. أخوك ومحبك جزائري من باريس.


    --------------------------------------------------------------------------------
    ابو انس - يجب قول الحق وفقط
    السلام عليكم الأستاذ عبد الباري كلام جميل و رائع يعبر بصدق عمه يختلج في صدورنالاكن سيدي يجب ان نؤكد حقيفة يشهد لها العدو قبل الصديق ان الاعلام المصزي كان هو السبا ق في اشعال نار الفتنة و تحديدا الاعلام الخاص حينما تجرء بكل وقاحة علي قاداسة هدا البلد وفي المقابل سكت الاعلام الجزائري ولم يتكلم الا بعد حين من الزمن حيث كان ره يصب في رد فعل ليس الا بعد حادثة البهص و الي شهدها العلم باسره و تصور سيدي ان هده الحادثة لم يسمع بها الشعب الجزائري الا من خلال الانترنت في حين غطي عليها الاعلام الجزائري و راح يبالغ في حفاوة الاستقبال المزعووومة التي حظي بها منتخبنا الوطني خاصة و ان الجزائر لا تمتلك قنوات فضائية ولله الحمد وادكرك سيدي بعدم حضور شقيقي الرئيس في السودان واخيرا اقول فخواننا في مصر لماذا استخسرتم فينا هذه الفرحة التي لم ندق طعمها


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد البدري - صوره صوره صوره
    يستحيل الكلام عن ازمة الكرة المفتعلة بدون الكلام عن الفساد فان السياسة الحالية تجري علي طريقة كيف نخفيه والتمويه بانه ليس موجودا والا فالحديث عنه بالتفصيل يصبح ما لا يمكن التهرب منه. فكم من الاخفاءات تمت في حياه الشعب المصري مرة بالخطب الرنانة او التورط فيما لا علم له به ثم الادعاء بالمؤامرة وكذلك التمويه بالفن والاعلام المكثف. الان الكرة هي اهم ما يريد النظام تكثيفة للهروب من مواجهه حقائق الواقع الفاسد. فياتري ماذا لو ان العندليب الاسمر غني وقال ما غناه زمن الستينات حيث قال: صوره صوره صوره ... كلنا كدا عايزين صوره. صوره للشعب الغلبان تحت الكورة المنفوخة. فما هي الصورة المصرية الان وليس الكرة او الفن او التعليم او الصحة ... او او او حتي الكرة نفسها. الله يرحمك يا عبد الحليم يا عندليب.


    --------------------------------------------------------------------------------
    khaled - شكر
    انا من الجزائر و اؤيدك في كل كلمة كتبتها. وما جرى لا يمثل كل الشعب الجزائري . و نرجو من الله ان تعود المياه الى الى مجاريها.


    --------------------------------------------------------------------------------
    الدكتور سعد الحيالي - لعن الله الفتنة
    توظيف الكرة لاغراض سياسية للتوريث بقيادة بطل التحرير القومي جمال مبارك، الصراع بين مقامري السياسة ومقامرين الملاعب.


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد حكم - يا امة ضحكت من جهلها الأمم
    شعب مصر شعب عظيم . ولكنه ابتلي بنظام فا سد ليس لديه ادني شهامه


    --------------------------------------------------------------------------------
    جزائري - نقطة نظام
    بسم الله الرحمن الرحيم اتفق معك في كثير من الراي وانا انبذ التعصب والمصريين اشقاءنا رغم انفنا لكن انا جزائري كنت متقلق من اعلامنا الرسمي الذي لم يرد على مساس كرامة الجزائري من قبل الاعلام الرسمي المصري..........لكن فيما بعد قلت الحمد لله ان اعلامنا الرسمي لم يرد....... لا تساوي اخي بين اعلام البلدين واقصد الاعلام الرسمي المكتوب والمرئي واتحداحد سمع او راى منه كلمة تسيء او تطعن في تاريخ مصر او عروبة مصراو.......


    --------------------------------------------------------------------------------
    رضا السيسى - مصر العربية . - عفوا سيد عطوان .
    شكر لك ياسيد عطوان مواقف كثيرة فى سبيل العروبة والاسلام........ولكن سيدى الفاضل يجب ان تكون منصفا للحق اولا واخيرا ....لسنا ضد العروبة والاسلام حتى يطارد ابناونا واطفالنا وشيوخنا


    --------------------------------------------------------------------------------
    نبيل العلي - مفارقات
    أصبحت العلاقة بين الشعوب مرهونة لأهواء الحكام


    --------------------------------------------------------------------------------
    www.yassir2b.tk - morocco - و من غير أعداء سيكون المستفيد؟؟؟
    صراحة من خلال ماشاهدت من الفيديوهات وما قرأت حول أمر المباراة أمر لااا يصدق بتاتا!!! لماذا لم تكن تلك الألوف التي ذهبت تشاهد المباراة متجهة نحو فلسطين! و الأولى بها فعل !! ذلك فهو ما يلزمنا وإن ماتت فهي بذلك شهيدة.لكن العجب كل العجاااااب!!!


    --------------------------------------------------------------------------------
    عربي شريف - مهزلة جزائرية مصرية
    فعلا مهزلة فهي تغطية على البلايير من الدولارات اذا لم يحصل التغيير بعد مدة فالرئيسين سيتقابلا لانهم اعراب


    --------------------------------------------------------------------------------
    شايب - الجزائر - رد
    شكرا لكم السيد عبد الباري عطوات على الغيرة العربية والاسلامية،لكن أسمحلي أذكركم بالمثل العربي القائل: الخير بالخير والبادئ أكرم والشر بالشر والبادئ أظلم. شكرا


    --------------------------------------------------------------------------------
    yassir_khartoum_ sudan - الهزيمة القاسية
    درج بعض مقدمى البرامج الرياضية فى مصر فى تبرير الهزيمة القاسية التى نالها المنتخب المصرى.فى صرف المغلوبين على أمرهم بأن هناك مؤامرة حدثت فى الخرطوم ضد المنتخب المصرى وأنصاره وأنهم محاصرين وتم ضربهم وروايات لايصدقها أحد ربما فقط بعض (المصريين).أود ان أخص بالذكر هنا فى هذا المنبر الذى بفضله أستطيع أن أوجه رسالة إلى المدعو إبراهيم حجازى الذى تطاول وروى فى برنامجه دائرة الضوء ( بأن البلد دى ويقصد السودان ليس فيها عربة مطافئ ) أود أن أقول له نعم ليس فيها عربة مطافئ ولكن فيها عربات تم توزيعها لأى لاعب فى المنتخب المصرى ولكل جهازه الفنى وللسيد سمير زاهر ومن حضر معه يوم أن تم تكريم المنتخب المصرى من قبل الحكومة السودانية ورئيسها.بعد أن نال بطولة أمم إفريقيا 2008 ذلك كان جزاء الشعب السودانى المضياف من ناكرى الجميل والفضل والإحسان.


    --------------------------------------------------------------------------------
    الحسوني عمر ـ باريس - أم المهازل
    أولا وقبل كل شيء أود أن أقدم إحترامي و شكري للأستاذ عبد الباري عطوان، للمجهود الجبار الذي يكون قد بذله للإستعاب الموقف أولا و إيجاد المفردات ثانيا للتعليق على هذا الإسفاف و الإنحطاط العربي المنقطع النظير، و الذي يجعل مجرد الخوض فيه ،شيء حقيقة ،يندى له الجبين. لي رجاء واحد أوجه لإعلام مصر: رفقا بمصر،أوقفوا هذه المهزلة


    --------------------------------------------------------------------------------
    Yassine - شكرا
    شكرا أخ عبد الباري على الإهتمام بهذا الموضوع والتحليل العقلاني والموضوعي للأشياء. دمت ذخرا للكلمة الحرّة.


    --------------------------------------------------------------------------------
    الشيخ البلاندي - الف شكر للدكتور باري عطوان
    الف شكر للدكتور باري عطوان...كلامك الماس و الله...و الله يا استاذنا لقد كرهنا في الجزائر الحديث عن كرة القدم كلعبة لاننا و الله تدحرجنا من لعبة الى "تاغنانت" يعني مكابرة و معزة و لو طارت...لكننا اكتشفنا اننا لا نتحدث لغة واحدة و السبب ان المصريين هداهم الله لا يعترفون بالسبب الاول و هو ظرب لاعبينا في القاهرة بالحجارة...انهم مقتنعون ان لاعبينا ظربوا انفسهم بالحجارة لكي لا نربح المقابلة مع ان جل لاعبينا محترفين في اوروبا و مستواهم عالي و كنا سنفوز لو خسرنا بهدف و كنا في المرتبة الاولى في الترتيب...


    --------------------------------------------------------------------------------
    simon - مهزومون من الداخل
    هؤلاء حكام مهزومون من الداخل ويبحثون عن أي نصر وهمي حتى لو كان في ملاعب كرة القدم.


    --------------------------------------------------------------------------------
    عماد الخالدي القدس - اصبت كبد الحقيقه استاذ عبد الباري فعلا انها مهزله ولكن البادىء فيها كان النظام
    انا فلسطيني من القدس لا ناقه لي ولا جمل لكني فعلا اقدر غاليا الموقف الجزائري المساند للفلسطينين للاسف الشديد عكس النظام المصري الذي حاصر الفلسطينيين ويمد اسرائيل بالغاز


    --------------------------------------------------------------------------------
    دكتـور أســامـة الشــربـاصي رئيـس مـركـز الجـاليــة العـربيــة بأمـريــكا (1) - التعـليـق عـلى مقـال
    نـوجـه هـذا النــداء الانسـانـي العـاجـل مـن أمـريـكا الى الـرئيـس حسـنى مبـارك والـى الـرئيـس عبـد العـزيـز بـوتفـليقـة أن يصـدروا تـوجيهـاتهـم الكـريمـة لـكل وسـائـل الاعــلام والمشـجعيـن فى البـلـديـن الشـقيقيـن بالتـوقـف الفـورى عـن التظـاهــرات الاسـتفزازيـة وحــرق الأعــلام أمـام سـفارات البـلـديـن أو الاعتـداء عـلى المصـالـح الاقتصـاديـة لـلشـعبين المصـرى والجـزائـرى أو اسـتخـدام العبـارات الجـارحـة والتـوقـف عـن أى تصـاريـح صحـافيـة كانـت تشـوه الطـرف الآخـر !؟ لالتقـاط الأنفـاس والـرجـوع الى تحكيـم العقــل ، ولكـن مـن حـق المنتخـب الجـزائـرى والشـعب الجـزائـرى الشـقيـق أن يحتفـل بفـوزه وتأهـلة الى مـونديال 2010 لأن هـذه المشـكلـة صـدرت الينـا أيضـا فى أمـريـكا كعـرب أمـريكيين !؟ دكتـور أسـامـة الشـرباصي [email protected]


    --------------------------------------------------------------------------------
    مغربي من بريطانيا - العار
    نعم لقد استغلوا سداجة الشعبين اللذان انساقا الى التحريض الذي قام به الاعلاميين المحسوبينشئ يندى له الجبين.


    --------------------------------------------------------------------------------
    جزائري -
    أتفق مع الأخ عبد الباري في أن كرة القدم عندنا و في جميع الدول العربية ما هي إلا وسيلة لإلهاء الشعوب عن قضاياها الحقيقية.لكن هده المرة أنا أوجه أصبع الإتهام مباشرة إلى النظام المصري الدي سخر كل إعلام البلد من أجل شحن المصريين ضد الجزائريين.


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد يوسف - الانصاف
    استاذي الفاضل انا لست من هواة التعليق على الموضوعات المنشورة ، ومن قراءك واحترم اراءك ، ولكن .... عندما نتناول موضوع يجب ان نتحلى باالانصاف ونحدد من المخطأ، فلا يعقل ان تطلب من الشعب المصري ان يبقى يتلقى الاهانة من العرب ثم ان يضحى من اجلهم، اذا اردتم العروبة فتمسكوا باخلاقها، من اخطأ نقول له اخطأت بعدل وانصاف، واذا قلتم الاخت الكبري ووو ما يقول من قبيل ذلك الكلام فاقول له ومن متى من اخلاق العرب ان يهين الصغير الكبير. يا استاذ كن عادل والف بين القلوب للاخوة من الشعوب (الحكام حبايب والله وخارج نطاق التغطية ويضحكوا من داخلهم على ما يحدث)، يا استاذ العدل والانصاف حتى يبقي للكلمة احترامها وللكاتب تقديره الكبير.


    --------------------------------------------------------------------------------
    ياسر موسى_الخرطوم - جزاء سنمـــــار
    جزاء سنمار ذلك مافعله الإعلام المصرى مع الشعب السودانى بعد هزيمة المنتخب المصرى بجدارة من نظيره الجزائرى الذى إستحق الفوز ولو تمت إعادة المباراة مليون مرة لفاز فى كل المرات.كنا نتابع الفضائيات المصرية وللأسف الشديد المسرحية المعروضة فى كل القنوات متشابة أكاذيب وإتهامات باطلة فى حق السودان وحكومته التى فرضت سيطرتها على الوضع منذ أن تم أختيار السودان لتلك المباراة والحق يقال وأنا ليس من مناصرى السلطة الحاكمة.الخرطوم أصبحت تقريب مثل الثكنةالعسكرية.منذ الاَحداث التى صاحبت رحيل الدكتور جون قرن وبعدها محاولة أقتحام الخرطوم من قبل حركة العدل والمساواة.تابعنا القنوات الفضائية المصرية لم نكن ننتظر صوت شكر أوعرفان وللأسف كانت الأكاذيب تلفق والسخرية مننا.مرة بلدنا ليس فيها عربة إطفاء ومرة دى بلد ماتقدرش تنظم حفلة عيد ميلاد تلك أمثلة لسمرحية سخيفة جدا.


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد - البادء اظلم
    اشكر الصحفي على مقاله انا مواطن جزائري رأيي من رأي الأخ الصحفي ما كنا نريد دماء لاي من الشعبين و لكن من زاد من خطورة العلاقات المستقبلية بين الشعبين هو الاعلام الكاذب و بعض الصحفيين سامحهم الله قبل مبارة الاولى التي لعبت في مصر باشهر, و بصفتي جزائري تأثرت بما حدث للفريق الوطني عند وصوله مصر و الاعراس التي اقيمت في الليلة الاخيرة من المباراة بجوار اقامة الوفد الجزائري و الانتهاكات التي عاشها المناصرون الجزائريون في القاهرة التي لن يتحدث الاعلام في مصر كانت الشرارة الاولى , من مبدأ العين بالعين و السن بالسن و البادء أظلم فعل ما فعل من المناصرين في السودان رغم انني لا أئيد الفعلة في الاخير ارجو عودة العلاقات الاخوية بين الشعبين .


    --------------------------------------------------------------------------------
    راغب - مقال ممتاز
    صدقت والله يا استاذ عبد الباري هي مهزلة بكل ما في الكلمة من معنى فساد وفقر وتخلف وجهل وامية وكل ما يخطر في البال ولا يخطر في البال. وبرغم ذلك نغضب فقط من اجل كرة جلدية منفوخة عجبي


    --------------------------------------------------------------------------------
    Hassan - المبارة الفتنة
    للاسف تبين جليا أن مصر لم تتقبل أن تنهزم في مباراة لكرة القدم ضد الجزائر كما تبين للأسف الأعلام المصري و نظرته الشوفينية للأمور ...كلمه أخيرة الناس لا يرون سوى الفضائيات المصريه و للاسف تعطي انطباعا سيئا عنها.. لان الناس يرون ما تفعل هي فقط لا يقرؤن الصحف الجزائريه.. و هنا الجزائر تسجل نقطه اخرى لصالحها .. (طبعا أدا نظرنا للأمور بمنظوركم) !!!


    --------------------------------------------------------------------------------
    سالم - أخذت أكثر من حقها وحجمها!!!!
    أنا معك سيد عبد البارئ أين كانت هذه النخوة العربية ايم حرب تموز وحرب غزة؟ ولكننا للاسف " بأسنا بيننا شديد" والعياذ بالله. انها مجرد مباراة كرة قدم ولكن نتيجتها كانت قاسية على اخواننا المصريين فلم يتحملوها. واعطوها اكثر مما تستحق


    --------------------------------------------------------------------------------
    الدكتور إحسان - غريب
    المتابع للقنوات المصرية يجد أنها مجندة باوامر صارمة وبحالة استفار حربي على موجة ثابتة لبث الكراهية والتحريض مع أن المباراة انتهت منذ يومين .


    --------------------------------------------------------------------------------
    سعيد جسار - تأجيج وتسعير
    تحية طيبة للأستاذ عبد الباري عطوان ..لقد عبرت أصدق تعبير عما يدور في ضمائر المخلصين من أبناء الأمة العربية. فقد نجح النظامان بتسعير رياح الكراهيةالبغيضة ، وتأجيج لظى العنصرية المقيتة في النفوس الضعيفة . وأدهشنا جر السودان الشقيق ـ بدلا من شكره ـ إلى اتون هذا الردح الأهوج على كره منه ، وهو الذي بذل جهودا حيادية جبارة في تنظيم المباراة ، وجعلها تجري بصورة آمنة وهادئة .إن ما جرى وما زال يجرى من حرب إعلامية وشعبية ـ وقودها الغوغاء بين الطرفين ـ أمر يندى له الجبين ، لأنه منفلت من عقال أدنى أدبيات الحكمة السياسية وأساسيات قواعدالتوازن الأخلاقي .. فعمليات التجييش والحشد التي قام بها البعض لم نرها على صعيد العمل الوطني ـ لا العربي الفلسطيني ـ في أشد المواجهات مع الأعداء . يؤلمنا ونحن ننظر إلى خارطة الفعل السياسي موقع مصر العظيمة من أندادهاسابقا


    --------------------------------------------------------------------------------
    Aljaffary - ليس معقول
    اتمنى ان تكون فقط تبادر خواطر , لقد ارسلت يوم امس تعليق على الاحتقان الذي نراه بين مصر والجزائر


    --------------------------------------------------------------------------------
    Manar - la Ilah ila Allah and Mohhamed is rasoul Allah
    Mr Atwan: I can't thank you enough for this article. It really explained what is really happening in our Arab countries. Thank you again


    --------------------------------------------------------------------------------
    joe - eygept
    the goverment in eygept must change,


    --------------------------------------------------------------------------------
    رشيد - أرض الاسلام
    يا سبحان الله, حينما كانت غزة تذبح لم يسمح للمتظاهرين أن يخرجوا إلى الشوارع والآن وصلوا إلى سفارة الجزائر الشقيقه.


    --------------------------------------------------------------------------------
    fiala - انت محق تماما يا عبد الباري عطوان
    احسنت فعلا و هذه مقالة رائعة جدا الله يحفظك وعملك ممتاز اتمنئ لك استمرار و شكرا من فريال من الجزائر


    --------------------------------------------------------------------------------
    أبو شاهين -تونس - الكرة في ملعب الكبار
    عرت القابلة ما كان مستورا ويمكن ملاحظة مدى التعويل الكبيرجداجدا على هذه المقابلةمن الجميع لجعلها مخدرا ينوم بها البسطاء.إننا لا نستحق أن نلعب مع الكبار لأننا مازلنا صغارا في أعيننا


    --------------------------------------------------------------------------------
    مارون - مصر
    اولا من اهم المبادئ التى اخرت البلاد العربية هو خلطهم الدائم و المستمر بين مختلف الموضوعات يعنى الصحيفة الجزائرية دائمة التهجم على الشعب المصرى اولا و ليس الحكومة المصرية و انا اتابعها بشكل منفرد حتى قبل المباراة الاولى و مع ذلك لم يستنكر صحفى عربى اى من تلك الافعال المسيئة للمصريين و الطعن فى شرف شعب بأكمله و كل ما يرددونه هو ان الصحافة المصرية ايضا منفلتة بالعكس الصحافة المصرية قد تكون متعصبة كرويا فقط و لم تتهم الجزائر فى عرضهم حتى عند الاستهزاء على المليون ونصف شهيد هى ان صحفى مصرى لا يعرف التاريخ الجزائرى قال انهم ملون فقط فردت الصحف الجزائرية باستنكار على انها مليون و نصف فشخر المصرى و اجد له عذرا ما دخل الشهداء و عددهم بالكرة فأرجو من الاخوة عدم التذكير الدائم لمصر بتاريخها فنحن اعلم به ما هى علاقة الحروب و اسرائيل بكرة القدم


    --------------------------------------------------------------------------------
    douina - مجرد لعبة
    أنا جزائري أقر بحبي لمصر كثيرا ولكن للاسف الشديد هده الحملة الشرسة من اخواننا المصرين تزيد طين بلةو صب الزيت على الناروخاصةمن العقلاء الذين أكنت أحبهم


    --------------------------------------------------------------------------------
    ali - libya
    بسم الله الرحمن الرحيم ..... قال الرسول عليه الصلاة والسلام المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ،وقال ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولافاحش القول .. ما ريناه ونراه يحدث بين مصر والجزائر ما كان ليحث لولا الاعلام الذي اعطى للموضوع ابعادا اخرى وهمانات السياسة الذين ارادوا اشغال الشارع العربي عن كل ما يدور حوله .. فهذه المغرب تستقبل ليفني التي قتلت وشردت الالف في قطاع غزة وحتى المعارضون على هذه الزيارة لم يتعدوا العشرات بينما في مصر والجزائر قتل العشرات من جراء حوادث السير وجرح المئات .. هذا الوضع هو الذي تريده الدولة العبرية ويريده الساسة في اروقة الحكم ... ان المواطن البسيط الذي لايجد قوت يومه يجب ان يزج به في مثل هذه الثرهات حتى لايفكر في الثورة (ثورة الجياع) ضد الحكومات المورثة الفاسدة.. وللحديث بقية


    --------------------------------------------------------------------------------
    alaa - what a shame?
    You made my day, excellent article.


    --------------------------------------------------------------------------------
    اسامة حسن النفيسي - كل في قفصه راض
    هكذا والله رأيت أشقائنافي مصر والجزائر،مجموعات من نفس الأصول وذات اللغة والأهم العقيدة الواحدة كل داخل قفصه الذي صنعه له الاستعمار يهتف بعصبية لا معنى لها ولا تفسير اللهم إلا إذا رضينا بتفسيرات العنصرية النازية التي تقول بتفوق الجنس البشري الذي أتى من القفص س على ذاك الآتي من القفص ص. نفهم أسباب تقسيم الاستعمار المنكفئ للدول وعلى رأسها دولة الخلافة الاسلاميةفي القرن الماضي ولكن يعجز العقل عن فهم سبب قبول أهل هذه الديار للفرقة .ولكن هذه الفرقة مرة اخرى من صنع صنائع الاستعمار هذه الانظمة الخائبة الفاشلة الفاسدة التي لا تجد وسيلة لمزيد من إحكام السيطرة على الأوطان إلا بتصدير أزماتها وفشلها باتجاه خارج القفص ،ليس باتجاه العدو الواحد إسرائيل المتربصة،بل باتجاه الشقيق


    --------------------------------------------------------------------------------
    العربي مسلم - نجحت المخابرات المصرية بامتياز
    من يعرف الشعب المصري الصبور يعرف ان الشعب يكابد حتى يعيش ويوفر لاطفالة قوت يومه وفي حالة خسارة منتخب مصري كان خوف الدولة المصرية ان تكون هناك بداية انفجار على الخبزلقاهرة ولما وقعت الخسارة وهي طبيعية في كرةالقدم تمكنت المخابرات المصرية من تحويل الغضبة ضد الفريق والخسارة الى كره الجزائريين


    --------------------------------------------------------------------------------
    جمال ابو الفتوح - المتسبب النظام واعلامه الرسمي
    هذه الانظمه افلست لم يعد عندها قضيه,كشف امرها فشلت في كل برامجها من محو الاميه الى مكافحه الفقر والجهل والامراض.بل ان هذه الانظمه ساهمت في افقار مواطنيها وتخلفهم. ما حدث بين جماهير كره القدم في مصر والجزائر,يحدث اكثر من ذلك في كثير من دول العالم. المشكله هي في الاستغلال الاعلامي الرخيص ومحاولة حرف الامور عن مسارها وافتعال قضيه من لا شي. ودليلنا على ذلك ان التجييش الاعلامي ومحاولة خلق قضيه ومشكله كانت قبل ان تقع اي المشكله.. راجعو ما كان يكتب في الصحف وما كان يعرض في الفضائيات من مواد تحريضيه وعنصريه وزرع فتن قبل المباريات ,


    --------------------------------------------------------------------------------
    ALI Miami - يا امه ضحكت من جهلها الامم
    انه لمن دواعى الحزن والاسي ان يشاهد الانسان العربى هدا الان الانحطاط اللدى وصل اليه الانسان العربى فى مستوى التصرف المسيس من قبل حكومات وضيعه الوجود تعمل لاسقاط عروبه الانسان العربى وتعزيز كيان العدو لقد وصل الانحطاط الى ميدان المنافسه الشريفه هنا اود ان اسال كلا الطرفين لون ان لاعب اسرائيلى دهب الى احدى الدول العربيه ليلعب منافسه ما هل سيجرؤ احد المساس بهدا الاعب وان حصل سوف تقوم الدوله المضيفه باعتفال نصف شعبها مع الاعتدار عن التصرف بشكل مهين


    --------------------------------------------------------------------------------
    أبو خالد - حرب كروية
    لا فض فوك أخ عبد الباري على ما سطرت


    --------------------------------------------------------------------------------
    مصعب السوداني -
    لا فض فوك أستاذنا الكبير عبد الباريي عطوان فلقد رددت علي الإسفاف الفكري والهطل الأخلاقي


    --------------------------------------------------------------------------------
    علي عزالدين رمضان - مياه النيل و التقسيم وكرة القدم
    مصر والجزائر علاقات تاريخية مصر عبدالناصر ساندت ثورة الجزائر و إنطلق النضال الجزائري من القاهرة بقيادة هواري بومدين و إسألوا صوت العرب وساعت مصر في تعريب الجزائر وكان لتعليم مدرسي مصر و الشيخ الغزالي والجامعة الإسلامية خير شاهد علي العلاقات الأخوية بين الشعبين ولكن مصر مبارك عجباوفي ظل الفساد المستشري و إتخاذ الرياضة ساحة للتغطية تحشد إمكاناتها الهائلة لمباراه وحشد الجماهير المصرية أمام السفارة فقط بسبب خسارة الفريق المصري و كذا الجزائر تشهد شغب ضد المصريين بسبب تصرفات المصريين و المطلوب أن يكون الناس عند المستوي اللائق أن يهتموا بعظائم الأمور و أن يترفعوا عن التوافه وهذا يتزامن مع المطالبة بفصل الجنوب السوداني بتحريض لإسرائيلي و مساندة الموساد فياليت مصر و ليبيا تهتم بوادي النيل و مياه السد العالي قبل أن نهلك ولن تنفع الكرة حينها


    --------------------------------------------------------------------------------
    ابو علاء - انحدار مريب
    لا تحتاج المسألة الى الكثير من التحليل والتأويل استاذي العزيز، اعلاميون وفضائيات استغلوا المسألة لتحقيق اهداف ابعد ما تكون عن كرة القدم ؛ مستغلين شغف الجماهير بهذه اللعبة ، التعبئة الاعلامية خاصة في مصر قبل المبارتين، تجعل اكثر الناس غفلة يدرك ان وراء الأكمة ما وراءها، كل شخص يتحيز لبلده في موقف كهذا، لكنها لحظة حماس وتنتهي، ويشرب المغلوب كأس مرارة الواقع بعد لحظة، ويلجا الفريق المغلوب في العادة الى التبريرات وآخرها لوم هذا المدرب اواللاعب او ذاك وربماالحكم احيانا، ما حدث يمثل اقبح حالة استغباء للشعوب العربية جمعاء، وكان الهدف اضافة حافز جديد لإذكاء


    --------------------------------------------------------------------------------
    احمد حامد - لن نركع ابدا لن نركع
    يعتبر مشجعو الكرة البريطانيين من أكثر الناس إثارة للشغب بعد مباريات الكرة التي يشاركون فيها؛ أيا كانت النتائج ؛ غالبين او مغلوبين، وتتحسب الكثير من الدول التي يزورها مشجعون بريطانيون من اعمال العنف التي تعقب المباريات، حتى لقد اطلق اسم ( الهوليجانز) على االمشجعين البريطانيين، ولا يمكن لأي شخص ان يصف السلوك البريطاني بالحضاري، ومع ذلك تمضي الامور بعد ذلك وبوقت قصير في تجاوز المسألة وعودة الابتسامات الى الوجوه ولا يتم التهديد بالويل والثبور وعظائم الامور، لكن يبدو اننا من عالم آخر ... فنحن لا نرضى الهزيمة... ابدا شعوبنا العربية لا ترضى الهزيمة، ولا حكامنا ايضا: لا في فلسطين ولا لبنان ولا في سوريا ولا في أي مكان .. انتصاراتنا في القرن العشرين والذي تلاه تسجل لنا المجد ممهور بارفع الاوسمة.. فما بالكم بهزائم كرة القدم؟


    --------------------------------------------------------------------------------
    مسلم - هذا حرام
    لك كل الشكر على مقالك هذا ياسيد عبد الباري لعله شخص جل المشكلة لكن ألا ترى أن الإعلام المصري لايزال ليل نهار يسب وايشتم في الجزائر ورموزها لقدكانت المشكلة منحصرة في الإعلام الخاص فقط ثم فوجإنا بدخول الإعلام الحكومي في هذه العملية مع الاخذ بعين الإعتبار ثقل الإعلام المصري وقوته حقيقة لا أجك منصفا في المساوات بين الطرفين مع إحترامي الشيد لك ولحبك للشعبين الجزائري والمصري


    --------------------------------------------------------------------------------
    الحاج احمد عبدالسلام حبيب - الكارثه
    اعتقد ان هذة الكارثه تفكرنا بهزيمه يونيه1967 مع اسرائيل هذا حيث اننا متوقعين بماحدث ومتاكدين بان يحدث اكثر من ذلك لو فازت مصر على الجزائر ولكن لااحد يفكر ولا احد يحاول منع الكارثه اى الهزيمه تحن نفكر بعد الكارثه وليس قبل الكارثه


    --------------------------------------------------------------------------------
    رجائي الخطيب - لا عدمنا امثالك
    زادنا الله من أمثالك أستاذ عبد الباري وثبتك على الحق وانار بصيرتك


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد علوان خوجة - التعليق
    سيدي الكريم ، - الذي حدث مؤسف للغاية واختصار مصير شعبين في مقابلة كرة قدم زمنها 90 دقيقة هو ضرب من ضروب الجنون يمثل بحقيقة المستوى العام الذي تريد الأنظمة الوصول إليه أو عدم الخروج منه. - صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لم تستح فافعل ما شئت " . انهم لا يستحون ويفعلون ما يشاءون ... يا للعار


    --------------------------------------------------------------------------------
    عمر التونسي - خير الكلام
    إلى السيد عبد الباري: لا فضّ فوك، ولا انطوى لك منبر، يا متعة الآذان والأحداق


    --------------------------------------------------------------------------------
    fatima from Algeria - i blame the lack of education
    I just cant believe that a football match caused all this between the 2 countries . i had wished Algeria and Egypt got together to discuss the judaization of AL quds and the constant destruction of Arab Homes in East Al quds and what to do about the settlements instead they start this silly war of words and destruction . do we really need this at this time . another exuse to keep the masses busy from the real issues that is hunger lack of jobs and poverty such a shame . i was so sad to see egyptians on facebook urging for the death of every Algerian in egypt allah Yahdee al muslimeen


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد العمر - مهزلة جزائرية مصرية
    تحياتي يا استاذ عبد الباري كنت اتمنى من السياسيين والاعلاميين المصريين اصحاب القنوات الفضائية الصفراء ان يرحمو الشعب المصري ويعالجو مشاكله الاقتصادية في شتى المجالات بدل ان يفتحو نارهم الاعلامية على الجزائربسبب كرة مدورة ولكنك ذكرت الاسباب الحقيقية وهي فرصةالعمر للنظام الحاكم لتسويق بضاعة فاسدة


    --------------------------------------------------------------------------------
    ا.عبدالرزاق طوطاوى.كاتب وباحث - اصبت عين الحقيقة
    اصبت عين الحقيقة ياخ عيد البارى .فاصحابالقرار فى الدولتين هم من فبرك وهندس لهده المهزلة من اجل الهاء الشعبين الشقيقين عن التطلع للمشاكل الحقيقية .وكل من ساعد على هدا التا جيج من اعلاميين وفنانين وغيرهم يتحمل تبعات ماسيكون.هزلت. يفترض ان الطبقة المثقفة تفضح مكر الحكام وتوجه الجماهير للمطالبةبتقرير مصيرهالاان تساهم فى تجييشه من اجل انتصارات وهمية


    --------------------------------------------------------------------------------
    د. خالد بلخشر -- حضرموت - المباراة وتداعياتها
    أستاذي الرائع عبدالباري لقد أصبت في كل ماذهبت اليه. عندي مقترح للفيفا فيما يخص المباريات العربية (المهازل السياسية) ان تسمح بفوز الفربقبن في آن واحد حتى لا يحصل ماحصل. والله مهزلة مابعدها مهزلة. الامة العربية


    --------------------------------------------------------------------------------
    كمال الطرابلسي - تونس - الجهوية و التعصب من بوابة كرة القدم
    أنا كتونسي يؤسفني كثيرا ما حدث في مباراة مصر و الجزائر . و المخلفات كبيرة و المسؤولية يتحملها السياسيون الذين زادوا بتدخلهم في تأجيج نار الفتنة فكل دولة دفعت بآلاف مؤلفة من الجماهير في إتجاه السودان و كانهم في حرب . نعم الأجواء لم تكن رياضة وقد زاد التصريحات الناريةمن هذا الطرف و ذاك الطين بلة . و في ظل كا حصل يجب على الجامعة العربية أن تتحمل مسؤوليتها و تتدخل لتهديئة الخواطر بين البلدية مصر و الجزائر . و نحن كعرب لا بد أن نكون صفا واحدا وراء المنتخب الجزائري الممثل الشرعي و الوحيد لكرة القدم العربي في كأس العالم بجنوب إفريقيا سنة 2010.


    --------------------------------------------------------------------------------
    AHMED MO'MEN - مصري
    نحن امام حرب حقيقية، وعمليات تجييش اعلامي ودبلوماسي لم يسبق لها مثيل، وكل هذا من اجل الفوز في مباراة كرة قدم بين فريقي دولتين وشعبين شقيقين، من المفترض ان الفائز من بينهما سيمثل العرب جميعا في هذه المسابقة الكروية الدولية أليس من حق الاعلام المصري ان يرد على اهانة الشعب المصري ؟؟ اما بالنسبة للحرب فالجزائر هي من دبرت كمينا للجمهور المصري في السودان و الصور موجودة ولم اصدق ان هذا الاجتماع غير المسبوق منذ الاعداد لحرب العاشر من رمضان اكتوبر المجيدة عام 1973، هو لبحث كيفية الرد على العدوان الجزائري المزعوم في الخرطوم، الذي اسفر عن اصابة عشرين مشجعا مصريا. أليس من حق القيادة السياسية المصرية ان تبحث عن حل للرد على اهانة الشعب المصري ؟؟؟؟ و هل انت متأكد ان العدوان الجزائرى مزعوما وهل المصابين المصريين عشرين فقط ؟؟


    --------------------------------------------------------------------------------
    سيف دمشق المانيا - الاعلامي المصري الرسمي والجزائري
    تحية للفضائيه المصريه واعلامي السلطة من السياسيين والمثقفين والفنانين بنجاح تلبيس الشعب المصري العداء للجزائر والسكوت عن الفساد السياسي والمالي والاجتماعي وهل نجح التوريث في مصر


    --------------------------------------------------------------------------------
    salembaha - مجرد شكر
    شكرا على هدا التعليق انكم جد منطقي في تحليلكم يعطيك الصحة و الهناء ان شاء الله


    --------------------------------------------------------------------------------
    جمال الجرمي - يا ريت كل العرب بفكرو مثلك يا استاذ عبد الباري كفانا ذلا من اجل كرة الموضوع ابعد من ذل
    يا ريت كل العرب بفكرو مثلك يا استاذ عبد الباري كفانا ذلا من اجل كرة الموضوع ابعد من ذلك


    --------------------------------------------------------------------------------
    أمال - لانستسلم للأعداء
    السلام عليكم ورحمةالله وبركاتهأ أمابعد. يشرفني أن أفتخر بأطهر قلم للأمة الإسلامية والعربية فأنا لاأزكي على الله أحد ولكن الحقيقة تريد أن تخرج من بين أحشاء الظلم, نسوا قضياهم و ألام أمتهم فالكل يعترف بأن الخطأصدر من أبناءالأمة الواحدة فهذاأكبر عار لأمة محمد صلى الله عليه وسلم,من مجرد لعبة كرة إلى حرب كلامية وسياسية في نفس الوقت فأنكر الثوة الجزائرية و التي كان وراءها رجال حقيقيون فترك التاريخ يتكلم عن الأحوة التي جمعت بين رجلين عظيمين جمال عبدالناصرو بومدين رحمهما الله برغم عيوبهما فكان لهماصوتا عليا في العالم الغربي فلماكلهذا نتناسى فساد وظلم الحكم وقهرهم لشعوبهم و قمع حرياتهم ورصدي حركات الحريةفلن نستسلم لأعداء . وشكرا سيدي الكريم والمحترم أطال الله في عمرك لحدمة أمتك....


    --------------------------------------------------------------------------------
    osama - cairo - كن عادلا
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قبل أن تحكم على أمر أستاذى عبدالبارى يجب أن تدرسه جيدا وتتحق من كل جوانب الأمر من الطرفين جيدا ثم بعد ذلك تحكم وتقول رأيك ، فأنت سيدى لم تكن منصفالأن المصريين كانوا فى موقف المدافع فقط ، ولماذا سيدى لم تذكر الطائرات الجوية الجزائرية التى جاءت بالمحاربين (وليس المشجعين) إلى السودان لتحارب المصريين والسلاح الأبيض الذى كان فى المدرجات


    --------------------------------------------------------------------------------
    يوسف احمد - الصراع العربي العربي
    منذ ان مات النداء الى امة عربية واحدة بموت رائدها وزعيمها واصبحنا على احسن التقديرات شعوبا شقيقة تربطنا روابط تاريخية الا انها اصبحت جزء من التاريخ ولم تعد حاضرة واصبحنا نيف وعشرون شعبا وامة نتصارع ونتعارك فيما بيننا وبأسنا بيننا شديد وكل عراكاتنا ليست لخدمة اي من شعوبنا المتعددة بل لخدمة العدو المشترك للشعوب المزعومة المتعددة وكل عذا بدعم ممن فرضوا على هذه الشعوب من زعامات خدمة لاسيادهم وتشبثا بكراسيهم ظنا منهم ان اكرسي هو الضامن الوحيد لعدم محاسبتهم من شعوبهم ما دام الحال كذالك لا استغرب ان تؤجج النزاعات ليس فقط بسبب كرة القدم ولا استغرب ان يقوم نزاع اكبر حول حق ملكية اغنية السح الدح امبو الواد طالع لأبوه خاصة وان الواد يستعد لوراثة ابيه


    --------------------------------------------------------------------------------
    خضر خليل - الحق يجب أن يقال
    ليس صب للزيت على النار، إنما الحق يجب أن يقال ألا وهو أن مصر بقيادة مبارك،تحاول في كل الأوقات لكي تجيش الشعب المصري البطل ضد إخوانه من الشعوب العربية الاخرى ، وذلك لغاية في نفس الحاكم وسياسته التطبعية مع الكيان الصهيوني. وقد رأينا هذا في مراحل كثيرة حتى أن أحد الوزراء المصريين صرّح في وقت سابق أنه سيكسر أرجل الفلسطينيين الذين سيعبرون من غزة إلى مصر! كما أننا رأينا كيف جيشت مصر شعبها ضد حزب الله ولم تترك أي لفظة معيبة وشتيمة إلا وساقتها ضد المقاومة واتهمتها بمحاولة أعمال إرهابية في مصر! الحق يقال بأن شعب الجزائر فرض عليه الرد بالمثل، ولكن لم يكن يرغب في الوصول بهذه الازمة إلى ماوصلت إليه. وفي الحقيقة أن للجزائر مواقف جيدة في الوقوف مع الشعب العربي ومقاومته، ولا يقيم أي علاقة مع الكيان الصهيوني، وذلك على عكس الحكومة المصرية.


    --------------------------------------------------------------------------------
    ناصر فاخوري-عاشق الرياضة - الاردن - تيتي تيتي زي ما روحتي جيتي
    والله لو كانو الفريقين لهم تاريخ رائع ونتائج كبيرة في بطولات كأس العالم ما بنزعل بس اي من الفريقين راح يخسر كل مبارياته وراح يكون ملطشة المجموعة التي يلعب فيهاممكن اي واحد منهم يجمع نقطة حفظ ماء الوجهووالله عيب هل حكي ارجعو للماضي وشوفو مباراة جوفنتس الايطالي وليفربول الانجليزي في نهائي ابطال أوروباشوفو شو كان رد الحكومات الايطالية ولأنجليزية والبلجكية صاحبة الارض شوف وتعلم مش عملوها زيكم حرب عالمية ثالثة


    --------------------------------------------------------------------------------
    الفكي احمد _ سوداني مقيم بالخرطوم - رب ضارة نافعة
    الأستاذ عبدالبارئ عطوان : شكراً لك على المقال الممعن في العقلانية، ولكن في قلب كل سوداني مخزون هائل من الأسية والحزن خلفته المواقف غير المسؤولة من قبل الإعلام المصري ، فهذا ما لم نكن نود أن ينحدر إليه المصريون، نعم سوف يعتذرون ولكن ما يعبر عنه الإنسان عند الصدمة الأولى يظل هو المكنون الحقيقي لما في نفسه .... أتمنى أن يتحسس الشعب السوداني موقعه عند الاخرين، وأتمنى أن يسعي السودان إلي تعزيز موقعه أفريقيا


    --------------------------------------------------------------------------------
    عبد الله العربي - اول كلمة لها معنى من بن هويدي
    السلام عليكم. اخرج قليلا عن النص واقول اول مرة يكتب بن هويدي كلام له معنى وطعم يعني زي العالم والناس.مبروك


    --------------------------------------------------------------------------------
    هناء بن يحي - الجزائر - مصر "مباراة الفتنة"
    شكرا لك سيدي على هذا المقال الرائع! أنا و عائلتي حضرنا مبارتي الجزائر و مصر التي أجريت في مصر و السودان مع عائلة مصرية، كلانا كان يشجع فريق بلده بحماسة و لكن ضلت الأجواء أخوية و هنأ كل واحد منا الثاني عندما تفوق فريقه. هكذا هم الجزائريون والمصريون، لولا الحكام و تمادي الصحفيين لما حصل ما نراه. أقول للشعبين و للشباب بالخصوص: سخروا طاقاتكم في خدمة أوطانكم و أنهضو بالعلوم و التكنولوجيا، لأن تقدم الأمم يقاس بمدى تطورها تكنلوجيا، إقتصاديا و ثقافيا ليس كرويا. الله المستعان!


    --------------------------------------------------------------------------------
    د.محمد زيدان - توضيح لاصحاء العقول
    ارجو اولا ان تكونوامحايدين ومنصفين ولا تتجاهلوا التعليق....اتفق مع سيادتك في التحليل ولكن هل مصر التي بدأت؟هل من ادعت وجود قتلى وعددهم 17 قتيلا؟انجرفت الصحافة الجزائرية وراء اكاذيب وكذبت وكذيت حتى صدقتها وبالطبع ذلك كان بدعم من الحكومة الجزائرية لتغطية فشلها والهاء الشعب الشقيق الحبيب عن مشاكله الحقيقية.. الهزيمة في المباراة مع الجزائر او غيرها ليست نهاية العالم وصفق الجمهور المصري للاعبية وخرج في سلام ولكن المخطط كان من الحكومة الجزائرية نحن نعشق الشعب الجزائري المناضل الحر ونكره الاساليب الهمجية التي اتبعت بعد المباراه


    --------------------------------------------------------------------------------
    أبو منال -الجزائر - توتر العلاقات بين مصر والجزائر
    لايصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها


    --------------------------------------------------------------------------------
    نجيم كملي - مباراة كرة القدم بين مصر و الجزائر
    ان ما آل اليه الأمر فيما يخص هذه المباراة يدل على أن حكامنا يريدون عمدا خلق العداوة و الحقد بين الاخوة الأشقاء في عموم الوطن العربي انظر مثلا الخلاف المغربي الجزائري و الآن المصري الجزائري و الشعوب العربية ليس فيها حقد أو كره بين الأخ و الأخ و انما الحكام يريدون صنعه صنعا و نحن نقول ان العداوة بين الحكام أما نحن الشعوب لا عداوة بيننا فنحن اخوة.


    --------------------------------------------------------------------------------
    ابو المند ماء السماء - لقد هزلت ورب الكعبة؟
    شكرا اخونا عبد البارى كما عهدنا الاعلامى الدى يكتب ما بنفوس الشعوب العربية السياسون الفاسدين ظهرو على حقيقتهم الشعب المصرى العظيم والجزائر ارض المليون شهيد لايمثلها لاالحكام ولا حفنة رعاع فى ملاعب الكرة ولو كان اللعب على النهائية على من يحمل كاس العالم الى عاصمتة ربما كلكان هناك بعض التفهم الفرق العربية حسب تقافتى الكروية لم يصلو الدور التمانى قط؟؟؟؟؟ ان ارى جعجة ولا ارى طحينا فالفقراء لازالو جوعى فى كلا البلدين فاللعنة كل اللعنة لهؤلاء الفاسدين أمين وشر البلية ما يضحك


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد نبيل -
    كاتب المقال يسعى للتهدئة .. ولو صح حتى ما قاله .. فأقسم بالله العظيم أن مشاعر العرب جميعا وليست (الجزائر وحدها) قد تجلت


    --------------------------------------------------------------------------------
    عبدالحميد شريعى - تصفية النفوس
    على العرب جميعا من المغرب ومورتنايا والجزائر وتونس وليبيا ومصر والصومالوالسودان وجيبوتى وجزر القمر والسعودية وعمان والاردن وفلسلطين ولبنان وسوريا والعراق والكويت وقطر والبحرين والامارات اليمن ان يقوموا بتصفية النفوس والغل فيما بينهم مع احترامى للجميع لايوجد الان زعيم عربى والكل يريد ان يكون زعيم لكم الله ياشعوب العرب نحن اصبحنا لست دول عالم ثالث وانما عاشر اين القومية العربية هل لو اتحدت كان سيكون هذا حالا هل يوجد مخترع عربى يقيم فى الوطن العربى او طبيب او ..اقولها بكل صراحه لايـــوجد زعيم عربى الان والدليل الخلافات اليمنية اليمنيه كم دخلت السعودية طرفا الخلافات المغربيه والصحراء سوريا ومد يدها الى ايران بعد ان سحبتها من العرب كفانا استحلفكم بالله واخيراً الخلافات المصرية وقد تتطور وتكون حرب بين البلدين وبذلك تكون الضربة القاضية للعرب


    --------------------------------------------------------------------------------
    الواحة213 - لم أشاهد أخوي الرئيس في الملعب
    تحية أستاذ عبد الباري. أنا شخصيا لم اشاهد أخوي الرئيس بوتفليقة في ملعب المريخ؟؟؟ والرجاء من الإخوة تأكيد ذلك أونفيه.


    --------------------------------------------------------------------------------
    عبدالله العاقل - اليمن - مقال رئيس التحرير حول مبأراه مصر والجزائر
    اود أن اطرح رأي أخر فالمصريين قبل سفرهم الي السودان كانوا واثقين تماما من الفوز وأعتبروا ذهابهم الي الخرطوم فسحه للاحتفال بتأهل الفريق المصري لمنديال جنوب افريقيا صيف2010 م - ولكن كان أداء الفريق المصري للاسف الشديد مخيب للأمال حيث ارتضي المهاجمون المصريين الارتماء في احضان المدافعين الجزائريين فكانت النتيجه الخساره ، مما حذا بالمسئولين المصريين للبحث عن ذريعه لهذه الهزيمه فكانت قصه اختلاق الأعتدائات الجزائريه علي المشجعين المصريين .


    --------------------------------------------------------------------------------
    IBn Hamad - Game or declarion of war
    السيد عبد البارى بعد التحية ما يسعنا الأن أن نحمد المولى عز وجل على أن مصر والجزائر ليست لهما حدود مشتركة. هل تستطيع أن تتخيل ما قد يحدث لو ان لأهما حدود مشتركة بعد كل هذا الشحن الأعلامى ووصول مستوى الكراهية الى هذا المستوى بسب مبارة فى كرة القدم بين ما يسمى بشعبين عربيين شققبن.


    --------------------------------------------------------------------------------
    هشام - المهزلة الجزائرية المصرية
    الى الاستاذ عبد الباري عطوان ماذ ا اقول كنت ككل الجزائرين اتمنى الفوز للجزائر شاني في هذا شان كل الاخوة المصرين وهذاامر لا يختلف فيه اثنان حيث وكما يعلم الجميع ما تحمله الداربيات المحلية بين الفريقين من اثارة وفرجة ولكن وللاسف الشديد اخذت مبارات مصر الجزائر في القاهرةمنحنيات خطيرة من خلال الاعتداء الجبان من قبل المتعصبين منمشجعي الفريق المصري وهذا طبعا بايعاز من .... هنا بدات الماساة تاخذ شكل كرة الثلج فكانت مباراة الفصل بارص ام درمان الحبيبة حفصهاورغم الاجراءات اللتى اتخذتها السلطات الس


    --------------------------------------------------------------------------------
    أحمــد - باريــــس - شكــرا و ألف شكــر لاخواننـــــــا في الســـــودان
    قرات تعليق الأخ علي من السودان و اود بالمناسبة أن اقدم لاخواننا في السودان شعبا و حكومة و نيابة عن اخواني في الجزائر و الذين لم يتوانوا لفعل ذلك بالطبع، اسمى عبارات الشكر و العرفان لما قاموا من جميل و حفاوة و حسن استقبال لاخوانهم الجزائريين الذين حلوا عليهم ضيوفا من دون سابق اشعار. شكرا و ألف شكر لاخواننا السودانيين الذين فتحوا لنا قلوبهم قبل ان يفتحوا لنا بيوتهم و حفونا باستقبال حار، استقبال الاخوة الكرماء الابرار. ءاننا لن ننسى لسوداننا الحبيب و لاخواننا في السودان ذلك الجميل ما حيينا و لهم منا جزيل الشكر و العرفان.


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد - تونس - كرة الأحقاد
    صراحة لقد أعجبني مقالك يا أستاذ, لقد انساق الطرفان المصري والجزائري وراء مصالحهما الضيقة وتعمدوا الهاء شعبيهما بمقابلة بسيطة في كرة القدم واعتبروها مقابلة مصيرية ومقابلة الكرامة والعبور والتحدي وغيرها من الألفاظ التي ساهم اعلام الطرفين مشكورا في تأجيج روح الكراهية والتعصب وذلك فصد التعتيم عن الواقع المر الذي نعيشه جميعا نحن العرب. والسؤال الذي يطرح بنفسه بشدة بعد هذه الاحداث هو كيف يمكننا رأب الصدع الذي حدث في علاقة البلدين العربيين المسلمين ومن هةو المستفيد من وراء كل ذلك... أفيقوا يا عرب يرحمكم الله.....


    --------------------------------------------------------------------------------
    أيمن - الفتنة
    هي الفتنة بعينها ونعل الله من أيقضها ولكن هناك نقطة أريد توضيحها و هي ان السبب الرئيسي هو الإعلام تصوروا سمعت قي قناة مصرية صحفي ماذا قال : يجب أن توجيه ضربة خاطفة كما فعلها السادات مع دولة عربية تطاولت على مصر.......أفيقوا ياإعلاميوا مصر لأن العالم يضحك عليكم..


    --------------------------------------------------------------------------------
    أسامة إبراهيم - حقيقة المرآة ؟
    هذه مرآة الحقيقة التي تعكس بشكل لا يرقى إليه الشك الوجه القبيح للإنسان العربي ، هذه الصورة التي تحسن تسويقها إسرائيل فلا يستغرب أحد من دعم الغرب لها ، كحمل وديع وسط جهالة عربية غارقة في بدائيتها ، تفصل الإنسان العربي سنوات ضوئية عن التحضر . إني بريء من هذه الهمجية العربية وأبحث في حامضي النووي علي أجد أصلا أفتخر به .


    --------------------------------------------------------------------------------
    ع الحق - ولي العهد رقم2
    مشاغبو كرة القدم موجودون في كل مكان . أم يحدث في القنوات النكرة ومن الصحافيين النكرة فهو بأوامر من الذين أعدوا المسرحية ليخرج ولي عهد مصر بصفة محببة للقلوب ولا تهم الاساءة للشعب الجزائري الذي لايزال مندهشا مما يحدث .النظام المصري لا تعجبه سوريا ولا قطر ولا نصر الله ولا حماس ولا ايران ...والبقية ستأتي . المسألة برمتها يا أستاذ ع الباري لاتعني الشعب الجزائري لأن القضية مفبركة منذ قذف اللاعبين المحترفين بالحجارة وعدم التقيد بالحد الأدنى من الاعراف الدولية التي توجب تقديم الحماية للضيف بغض النظر عن طبيعة الزيارة . والآن على الأحزاب المصرية أن تستعد للتعامل مع المرشح الجديد السيد علاء مبارك لأنه من غير المقبول رفض كل آل مبارك وأرجو أن يفيدنا المختصون في الشأن المصري بالمزيد من التحليل لأن الأمر لا يتعلق بمباراة كرة قدم تافهة


    --------------------------------------------------------------------------------
    داودى - العمري--فرنسا - ما العمل...l
    شكراأستاذاصبت ووفيت . و لكن يجب التفكير ايها الاحرار في مخرج لنا من هذه الاوضاع الرديئة الى اوضاع احسن تخدم مصلحة الشعب العربي و تصون كرامته وتلحقه بالركب الحضاري و هذا هو الاهم.


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد الجزائري - تعليق حر
    شكرا للاخ عبد الباري عطوان على التحليل المنطقي والمتوازن فكى البلدين حاولا تعليق فشلهما السياسي على مشجب الللعبة الاكثر جماهرية وكلاهما فشل الشعب الجزائري والمصري سيستفيقان ويتحرران من كمائن السياسة والاعلام القذر عاشت مصر الشقيقة حرة وعاشت الاخوة الجزائرية المصرية


    --------------------------------------------------------------------------------
    سليم الجزائري - الى الجزائر ومصر العظيمتان تحية أخوة
    سلام الحار الى اخوتي في الجزائر وسلامي الحار لأهلي في مصر هاته كرة قدم فقط ، لا نجعلها حربا اعلامية وفنية وسياسية. يجب التقل لأن الجزائر عظيمة بشعبها وحضارتها النوميدية والعربية والاسلامية ، وثورة نوفمبر شاهدة . ومصر العظيمة بتاريخها وحضارتها. الكل يحمع بأن هناك طرف خارجي واحد معروف هو المستفيد من هاتهى الأحداث ، الجزائر و مصر ثقلان اقتصاديان وسياسيان و حضارييان في الوطن العربي ، ولهذا يستهدف اثارة التقرفة بيتهم شكرا للسودان الشقيق على استضافة الاشقاء وحسن الضيافة. الجزائر + مصر +السودان +فلسطسن +....يساوةس أمة عربية واسلامية قوية شكرا جزيلا لك أستاذي عبدالباري عطوان على مقالك الهادف والبناء سليم الجزائري - الجزائر -


    --------------------------------------------------------------------------------
    العطار الاردن - يا العار يالعار
    والله من الؤسف ان تصل الدولتين الهذا المستوى نتيجة لمبارة كرة قدم ان دل على شي يدل على الفراغ الثقافي والديني والسياسي والتعصب الذي صنعه الاستعمار في بلادكم وللاسف هم تخلو عنه ونحن نتمسك به والله مصيبة اذا ضاعت امة في مباراة كرة قدم ثقافة دين وعقيدة تاريخ وحاضر ومستقبل وعادات وتقاليد الله يرحمنا برحمته


    --------------------------------------------------------------------------------
    رضا الجزائري - عرب و مسلمون شدوا الهمم هذه نار الفتنه
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته جعلكم الله ذخرا للامة الاسلامية و للوحدة العربية على الرغم من كل هذا فلا نقول الا تحيا الوحدة العربية ’’ يمكرون ويمكرون الله والله خير الماكرين’’ حيث نصر الجمهور الجزائرى بفوز مصر في القاهرة و نصر الجمهور المصري بفوز الجزائر في الخرطوم العزيزة و حسبنا الله و نعم الوكيل


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد سعيد الجزائر - مهزلة لة مصرية جزائرية
    مقالك يا أستادنا أصاب الصميم فهده الملهاة أخرجتها ثلة من المستفيدين والعاجزين عن تحقيق أي إنجاز فلجؤؤا إلى أقدام اللاعبين تيصنعوا انتصارات وهمية يكتوي بنارها الملايين في البلدين الشقيقين ولا يستطيع محو آثارها الوخيمة الآلاف من الطرفين.أضم صوتي إلى صوت الدكتور الشرباصي في ندائه ‘لى الشعبين الشقيقين.


    --------------------------------------------------------------------------------
    ابن لليمن الجنوبي - قلم حرفي دياجيرالظلام
    ايا قلم الحرية ونبراس الحرف الذي يبدد دياجير ظلمة حكام العروش كنت ومازلت فينا ذلك الصوت الهادر الذي يقظ مضاجع حكام المهازل العربية ( لقد صاغت اناملك بقلمك الشامخ الحر المحايداروع تشخيص لما كان يهدف اليه حاكمي البلدين الموقرين وماساقا اليه شعبيهما وبلديهما جراء تفاهة كروية لاتسمو الى مابين البدين من روابط الدم والعروبةخدمة لمارب في نفسيهما جعلا منها جسراللوصول الى قاعدة التوريث ونهب ثروات الشعبين المغلوبين على امرهماواقحامهما في متاهة ينسون جراءاهامطالبهما وحقوقهما المشروعة والمعاناة اليوميه المستمرة ...فالى الامام اعجوبة الزمان ....


    --------------------------------------------------------------------------------
    عبدو الجزائري - لا نقبل
    نشكر الأخ الكريم عبد الباري عطوان على مقاله الرائع والموضوعى في الطرح وهو كما عودنا دائما.ولكن نقول له شيئا واحدا هل بلغت السفالة و الوقاحة بالاعلام المصري سواء العام والذي يفترض فيه ان يعبر عن المواقف الرسمية للدولة المصرية.والخاص والذي هوالأخر أظهر صورته الحقيقية وكم كانت بشعة وحاقدة. انما ما حزى في نفسي ليس كجزائري فقط ولكن كعربي ومسلم ان يسب ويشتم شعب كالشعب الجزائري وأنتم تعرفون من هو هذا الشعب


    --------------------------------------------------------------------------------
    حمادي زيان - عار و عيب
    يا امة ضحكت من جهلهاالامماان مايقوم به الاعلام المصري يندى له الجبين لام الدنيا وقد اسقط في لعبته المفضوحة حتى الفنانين بدموع التماسيحء


    --------------------------------------------------------------------------------
    مسلم - شكرا عبد البارئ
    كلامك عين العقل يا سيد عطوان


    --------------------------------------------------------------------------------
    ياسر الحاج - قطر - القوة الناعمة
    كل الشكر على المقال الرائع أستاذ عبد الباري.. انا تابعت الموضوع منذ البداية وأستطيع القول بأن مصر والاعلام المصري هم من بدئوا المهزلة بأعلامهم القوي والقوي جدا فمنذ مايزيد عن شهر كانت الحرب قد شنت من قبل مصر وبدون سبب ولا مبرر وخلطوا السياسة بالرياضة وبالتاريخ وبالجغرافية أيضا نأسف كلنا على الوضع المزري الذي وصلت له مصر وشعبها وحكامها لقد نوه الاستاذ محمد حسنين هيكل إلى أن مصر قد فقدت قوتها الناعمة وهي القوة التي كان تجعل جميع الشعوب العربية تحترم مصر والسبب أن مصر ابتعدت كثيرا عن الخط القومي واعتزت بفرعون وانتسبت له فالأخ الصغير لايحترم الأخ الكبير عندما يغادر الكبير البيت ويعمل مع أعداء العائلة


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد سعيد . - صحف الحقد والكراهيه لا تمنعوها, ولكن, قاطعوها يا عرب !!!.
    كمواطن عربي لا افرق بين مصري وجزانري لان الجميع اخوتي , شعرت بالصدمة والذهول حينما قرأت في جريدة( روزاليوسف) المصريه وبقلم رنيس مجلس ادارتها ما يلي:( كرامة مصر اولا, كرامة مصر وشعبهاقبل كل شئ, ولتذهب العلاقات التأريخيه والروابط الاخويه الى متحف التأريخ لانها مجرد مسكنات لا تجدي ولا تنفع, لا تحزنوا هذه ليست رياضه وانما حرب وهذه ليست كرة قدم وانما قذانف لهب’ نيران خرجت من الملاعب الخضراء الى الجماهير المصريه, خصوصا, ابناء مصر في الجزانر.)’ماذا يمكن للانسان ان يقول امام هذا الاسلوب المتهور الملئ بالحقد والكراهيه والمستغل لمشاعر البسطاء من الناس مصورا لهم ان مصر اصبحت مهدده وان هذا التهديد باتي من الاخوة الجزانريين؟ لا شئ ولذلك اترك الامر لكل اخ عربي تباع جريدة روزاليوسف في بلاده ان يبين رفضه لهذا الاسلوب المشبوه في التعاطي مع الامور .


    --------------------------------------------------------------------------------
    عبد الباري عطوان الجزائري.- خليك منهم
    كعادتك يا عبد البارئ...اصبت كبد الحقيقة.انا جزائري و اقول لك...هناك تيار فرنكفوني في الجزائر هو ضد كل ماهوعربي....حادثة مصر مجرد البداية. هذا التيار يريد جذب الجزائر بنايها و حكومتها و مثقفيها وحتى طيورها واشجارها نحو اوروبا..


    --------------------------------------------------------------------------------
    عبدالمنعم عمر - لاهداف اخرى
    كل ما جرى كان من صنع النظامين واجزم انه لغض النظر عن الخطوات المتسارعه لتوريث الابن والاخ وما خلقت هذه الفتنه الا لتكون ستار بين اعيننا وبين التوريث بس لا ينطلي على احد هذا الدي يحدث بالنسبه لوسائل الاعلام التي خصصت كل وقتها لبت الفرقه وشحن الاجواء المشحونه ما هي الا وسائل اعلام تخدم مصلحة الحاكم ليس الا وهناك من اكل الطعم بدون لا يدري بس هذا لا يعفيه من وصمة عار على جبينه ومن الخلف الى الخلف ايتها الامه المتخلفه


    --------------------------------------------------------------------------------
    د محمد عمر الانصاري زيد - لا فض فوك يا عبد الباري
    كلامك صحيح وتحليلك صائب كالعادة لكن أضيف لك أن صافرة علاء مبارك عبر فضائية دريم أعطت الضوء الاخضر لاعلام التوك شو التابع للجنة السياسات لتبني ثقافة خروج مصر من العباءة العربية والاسلامية والترويج لفكر ( لا شأن لنا بالعرب لانهم يكرهوننا ويحقدون علينا .. ) كل ذلك تمهيدا للقادم في غزة وفي اليمن وفي لبنان .. فحين تضرب غزة ولبنان مجددا تكون أرضية الشعب المصري مهيأة للتنصل بل وللمشاركة في العدوان .. تكتيك استراتيجي خبيث لابد من كشفه وفضحه وابطال مفاعيله عبر الاعم العروبي والقومي ومواقع النت لابد من فضح القتلة والسارقين والمتآمرين على عروبة مصر وكرامة مصر وتاريخ مصر


    --------------------------------------------------------------------------------
    Raid Soubhie - كل العرب فرحوا .
    كل العرب فرحوا لخروج مصر ( ليس حباً بالجزائر لكن كرهاً بمصر ) ، لعدة أسباب منها : 1- لو غضب الشعب المصري بملايينه الـ(85) لما تفعله الحكومة المصرية من حصار لغزة ، كما غضبوا لمباراة يتقاذف فيها الاللاعبون ( كرة من البلاستيك ) لاستطاعوا فتح معبر رفح منذ زمن و لأنقذوا آلاف الأرواح . 2- ما فعله المصيرون في القاهرة لا يفعله إلا شعب همجي ، فقد تمنينا أن يضرب المصريون السواح الاسرائيليين الذين يسرحون و يمرحون في مصر بدلاً من ضرب أشقائهم الذين استقبلوهم بالترحاب في مباراة الجزائر . ... و من هنا إلى أن يصبح المصريون بشراً و لديهم إحساس بمعاناة غزة جراء حصارهم هم ( و ليس اسرائيل ) فأنا أدعو الجميع إلى تشجيع أي فريق يلعب ضد مصر حتى و لو كان جزر واق الواق


    --------------------------------------------------------------------------------
    tarekus - تخيل لو أحد المنتخبين كان بلدك.
    لم افهم حتى الآن لماذا هاته الحملة الشرسة من الاعلاميين الذين صخرو كل ما لديهم لقول كل ما يخطر على بالهم، وان كان هذا يمثل رأيهم الشخصي، انا أقول لهذا الإعلامي تخيل لو أن أحد المنتخبين كان يمثل بلدك هل كنت حقيقة ستقف عنذ قول ما قلت او تفسره بمعنى آخر، بدلا أن تبتعد قليلا عن السياسة وتفرح على الأقل بفوز منتخب واحد عربي واسلامي يمثل العرب والمسلمين صرت تسمي هذا بالمهزلة، وأي مهزلة ونخن فيها من هذه التصريحات العشوائية التي لا تخدم أي احد يدعي العروبة ويدعي الاسلام واعداءنا يتفرجون عنا ويضحكون علينا حتى في إيجاد الحلول والوقت المناسب لسرد مثل هاته الافكار.


    --------------------------------------------------------------------------------
    حسام بدر - لعبة كرة قدم كشفت مدى هشاشة القومية العربية !
    وهكذا لعب الحكام في مصر والجزائر لعبة في بث عوامل الفرقة والانقسام بين الشعبين، وفي إثارة مشاعر الكراهية والحقد بين أعضاء جسم الأمة الإسلامية الواحد. فتركيز الإعلام المصري على سبيل المثال على عظمة مصر وتاريخها وفرعونيتها وجاهليتها يثير عند الجزائريين وغيرهم من الشعوب العربية والمسلمة الأخرى مشاعر الغيرة والعصبية للدفاع عن هويتها. وهذا هو حال الوطنية والقومية دائماً، وهذا هو ديدنها فهي سلاح يفتك أول ما يفتك بالشعوب المتمسكة به، ولا يصلح أبداً لتوحيد الأمة ضد أعدائها الحقيقيين. إنها العصبية الجاهلية بكل تجلياتها وأهدافها قد تجسّدت تماماً من خلال حدث رياضي عابر، وتحوّلت إلى عنصرية واضحة، وحقد أعمى، حوّل - وبكل بساطة - علاقة الاخوة والعقيدة إلى علاقة العداوة والبغضاء.


    --------------------------------------------------------------------------------
    أحمــــد - باريــس - من كان بيته من زجاج فلا يرمي الآخرين بالحجر
    نهم لم يهظموا الهزيمة التي مني بها فريقهم في مقابلة كرة القدم ضد الجزائر و أقاموا الدنيا و لم يقعدوها على المباشر و عبر فضائياتهم بكلام بذيئ و سباب و اهانة عن الجزائر و شعبها لا لشيئ سوى لان فريقهم خسر بهدف نظيف لشيئ و في بلد محايد؟؟؟ و ءان كان لي من كلام اوجهه لاخواننا في مصر أن تعقلوا و عودوا ءالى رشدكم و كفوا عن اعتبار انفسكم الام و باقي العرب ابناء لها فنحن ءاخوة و لا احد ابن احد، فلم تكن سوى مباراة في الكرة لا اكثر و لا أقل و عودوا بذاكرتكم ءالى مقابلة الذهاب و كيف ان ءاخوانكم في الجزائر استقبلوكم بحفاوة و تعاملوا معكم معاملة الاخوة الاشقاء و لم يسجل خلالها تصرف مشين لا منكم و لا منا ءاستحق اللوم و العتاب. ءان هذا التجريح الخطير لن يسيئ لنا بقدر ما هو ءاساءة لقائليه و فاعليه فحافظوا على سمعة بلدكم الطيب و لا تسيؤوا لاشقائكم


    --------------------------------------------------------------------------------
    السنوسي - مقال الاستاذ المحترم عبدالباري عطوان عن المباراة
    ان لنا قيادات سياسية آخر اهتماماتهاالمواطن والوطن


    --------------------------------------------------------------------------------
    عبدالرحمن الصباغ - الجزائر عربية
    تنامي الشعور الوطني لشعب دولة هو أمر محمود بحد ذاته اذا كان فعلا مرتكزا على أسس متينة والا كان انهياره أسرع مما يتخيله الحكام وتتضح هزالته خلال أيام كما نراه اليوم على شاشات البؤس الأعلامي، فتراهم يتراشقون ويتبارزون من خلال مفردات وأدوات واجترارات تثير الشفقة أحيانا أكثر من الأحترام كترديد عبارة نحن بلد المليون شهيد أو الجزائري مستحيل أن يهزم أو التظاهر بمظهر الأوربي المتعالي أمام الشرقي المصري ..فيرد عليه الأخير بما لقن به طيلة سنوات طفولته وشبابه ؛ مصر أم الدنيا ,نحن شعب حضاري ,أهرام ,سينما ,فن. ونسى الأثنين أن مايجمعهم فعلا هو أكثر ما يفرقهم وفيما عدا العرق والدين والتاريخ ,ملايين العاطلين والأميين الذين سيفيقون غدا من غفلتهم ولا شيئ تغير .


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد سعيد الجزائر - مهزلة جزائرية مصرية
    لا نقاش في ما ورد مقالك يا أستاد عبدالباري ولكن وللأسف قلة في البلدين يدركون دلك فقلة من السفهاء هي من أشعلت نار هده الفتنة التي يكتوي بنارها الملايين في البلدين ولا يمكن لآلاف العقلاء من الجانبين رأب الصدع ومحو آثارها السلبية. وأضم صوتي إلى صوت الدكتور أسامة الشرباصي في ندائه الموجه إلى شعبي البلدين حفاظا عل ما يربط البلدين من تاريخ مشترك وأواصر الانتماء ووحدة المصير وأدعو كل المتصفحين العرب وخاصة الجزائريين والمصريين إلى هدا اتنداء


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد السوداني - التمهيد للتوريث
    استغلت السلطات المصرية المياراة لخلق شعبية لجمال مبارك (الرئيس القادم لمصر) ونجحت في ذلك .


    --------------------------------------------------------------------------------
    ياسين يحى صلاح - التصعيد
    انا مصرى واعتز بمصريتى وعروبتى وقبلهما اسلامى واقول بكل صدق .. نعم اخطأ الجزائريون لانهم صعدوا الموقف وهو لا يستحق التصعيد لان ما فعلوه اعطى الفرصه لهواة الردح والاسفاف والكذب على الجانب المصرى ليقللوا من اهميه عدم صعود ووصول فريقهم لكأس العالم عن طريق التهليل والهياج والثورة ضد ما حدث عقب المباراة التى كانوا يعلقون عليها الامال الكبيرة والتى من خلالها كان سيحدث الكثير .. على سبيل المثال الهاء الشعب والجماهير بوصول فريقهم لكأس العالم والحديث عن الانجازات الكبيرة فى العهد الميمون ومن ثم الاستعداد لفرض التوريث والشعب فى حاله نشوة وهى زائفه لان الكورة لا تفتح بيوت ولا تحل مشكلات ولا تقوى اقتصاد ولكنها افيون الشعوب واختراع اليهود ... لذلك كنت اتمنى ان لا تعطى الجزائر هذه الفرصه للانتهازيين لان من حكمنا ثلاثون عاما يستطيع تطويع الوضع لمصلحته ..


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد بن إدريس - إنما هو اقتتال بين ...
    فساق وجهلاء والمفسدين والمفسدات من أمة محمد صلى الله عليه وسلم في كلا البلدين والذين بأمثالهم تخلفت الأمة وتأخرت حتى أصبح كل جاهل في العالم يضحك علينا.يتقاتلان على أمر تافه كهذا ولكن الطواغيت يعلمون جنودهم: إنهم أصحاب العقول المسجونة في كرة يقذفونها كيف يشاؤون ومتى يشاؤون لخدمة مصالحهم وللضرر بالأمة أكثر فأكثر والله المستعان.


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد جوى - احقاق الحق
    اولا الشكر والتقدير لاستاذنا الكبير عطوان الذى احتفظ بكل مقالاته باكثر من عشرون عاما اشكره على انصافه للسودان وسط هذا الغيوم المسموم وانا قرات قبل مبارات امدرمان فى احدى الصحف السوداتبة وهى صحيفة الراى العام المشهورة انك اتصلت احد الكتاب فى الصحيفة مشفقا على السودان لا يستطيع التنظيم وقلت فى نفسى لربما الاستاذ لم يزور السودان فى الاونة الاخيرة ولكن انصافك جدد الثقة فى فيك وشكرا


    --------------------------------------------------------------------------------
    امينة من الجزائر - نعم سيد عطوان ولكن
    نعم سيد عطوان لكني أؤكد لك,كوني جزائرية جزء من المجتمع لجزائري أن الأمور كانت هادئة قبل المباراة في الجزائر بل معظم الجزائريين كانوا مطمئنين ومتأكدين أن الجزائر ستتأهل في مباراة يوم السبت نظرا لفارق النقاط بين المنتخبين ولذلك لم يعطوا للامور اهمية ولكن بمجرد رشق حافلة الاعبين بالقاهرة واصابتهم ومن ثم اقامة الأعراس عند الفندق الذي كان يقيم فيه الاعبين الجزائريين للتشويش عليهم وكل شيء وثقه الصحافي الفرنسي لقناة فرانس 2 وكانال بلاس السؤال هنا هو لما لم يسمع العالم العربي كل هذاحينما لعب المنتخب المصري في الجزائر ؟؟؟


    --------------------------------------------------------------------------------
    abdalla mohamed - 100000000شكر
    بصراحة افضل مقال كتب عن هذه المباراة وهذا ما عودنا عليه الكاتب مليون شكر يا عبد الباري


    --------------------------------------------------------------------------------
    The Dr - مهزله الامه
    يا ريت لو وجدنا اناس مهتمين بالموضوع عندما هتكت اعراض الفلسطينين واللبنانيين واعراقيين .. كله مباره ولا تستحق كل هذا.. للاسف ها نحن نتبارى في التعليق .. ولا احد يذكر حلا واحدا.. زياره من كلا الرئيسن او لعبه وديه بين كبار لاعبي الكره المصريه والجزائريه او اي دولتين عربيتين اخرى في الجزائر وفي مصر لا داعي لكل هذا.. ولن اعلق على صلب الموضوع في مقال الاستاذ عبد الباري.. لانه 100 % صحيح وبعدين انا هلا نفسي الفريق المصري ياعب في مصر مع فريق اسرائيل ولو ينغلبو .. ياه حترجع فلسطين !!!!


    --------------------------------------------------------------------------------
    مصعب - المباراة
    ماذكر عن السودان ليس له علاقة بالحقيقة وغضبة المصريين هذه ليتها كانت لفلسطين


    --------------------------------------------------------------------------------
    nabil algeria - تحريم كره القدم
    السلام عليكم اني اطلب من علماء الدين فتوي لتحريم كره القدم التي اؤصلتنا الي هدا العار


    --------------------------------------------------------------------------------
    المصطفى المغرب - العروبة في خطر
    لاعجب أن يقع ماوقع لكن من الضحية؟ الشعوب منساقة وراء رؤسائها ككباش عيد الأضحى نحو المندبحة، وحتى الإعلاميين الذين حسبناهم انتهضوا ووضعوا الأصابع على الاعطاب سخروا أقبلامهم طمعا في غلاف مالي


    --------------------------------------------------------------------------------
    سامح محى - ليست هذة الحقيقة يا أستاذ عبد البارى
    أتفق مع بعض ماذكرتة ولكن ماقلتة ليست بالحقيقة فما أحزن المصريين ليست الخسارة فى مباراة كرةالقدم كما ذكرت فمصر خسرت كثيرا ولم تذهب إلى كأس العالم غير مرتين فقط ولكن ماأحزننا نحن المصريين هو مافعلتة حكومة الجزائر للوصول لكأس العالم بطرق شرعيةوغير شرعية!فما قامت بة الجزائر من شكوى للفيفا قبل وصول بعثةالجزائر للقاهرة ثم التمثيلية المضحكة من رشق أتوبيس لاعبى الجزائر وتناثر الزجاج خارج الاتوبيس وليس بداخلة ثم نقل مجموعة بلطجية ومرتزقةبالطائرات العسكرية للسودان لارهاب المصريين!


    --------------------------------------------------------------------------------
    علي محمدي - الجزائر- - واقعنا مريض ومستقبلنا ...
    تحية خالصة للسيد عبد الباري عطوان الذي عودنا دائما على مواقفه الكبيرة والصادقة وما يتميز به من تشريح ومعرفة لهموم الأمة وتحدياتها. صحيح ان ما حدث بين الشعبين الجزائري والمصري بسبب كرة القدم شيء مؤسف وخطير، لكني ألوم عقلاءالعرب خاصة منذ بداية الأزمة، حيث أنهم لم تتعاملوا مع الحدث بمسؤولية، وكان بالامكان اسكات الظالم وتوقيفه عند حده، ولكن تبعية العرب وتوهمهم بأن مصر وكما قال عبد الباري عطوان نفسه أنها كبيرة وعظيمة وحاضنة الأمة ورافعتها وفخر العرب


    --------------------------------------------------------------------------------
    GUIDA - مهزلة جزائرية مصرية
    شكرا عبد الباري عطوان انا احبك كتيرا وما احبه فيك هو وجهاة نضرك المتميزة في مقالاتك او مشاركاتك في القنوات المرئية. يالية كل الصحفين العرب ان ينضجوا في ارائهم متلك او ان يعاد تعليمهم وان يتتلمدوا على يدك يا استادي العزيز. فهم اما لا يعلمون و لا يفقهون ما يقولون او باعو صمائرهم.


    --------------------------------------------------------------------------------
    عمر .الجلفة . الجزائر - هل من متدخل لصالح هذه الامة المريضة?
    ايها الاخوة الاشقاء .نلاحظ ان هناك من يدافع عن الحكومة المصرية واخر من يدافع عن الحكومة الجزائرية وكل ينظر الى ما استوجب ان تفعله تلك او تلك الحكومة او ان تلك محقة. اقول كليهما مدان وعليهما الرجوع الى الشرعية الشعبية .... اتقوا الله في هذه الامةلاننا نتطلع الى رغيف الخبز بعيدا عن هذا التنابز


    --------------------------------------------------------------------------------
    Raid - اصبت عين الحقيقة
    شكرا للأخ عبد الباري على مقالته الرائعة.


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد - مباراة كرة قدم
    اليوم هددالرئيس حسني ايران من مغبة ( التدخل في الشأن العربي ),وانتفض لكرامة المواطن المصري وقال انه لن يتهاون بهذا الشأن, وانا اريد ان اساله من يهدر ويهين ويذل هذا المواطن المصري ياسيادة الرئيس ؟


    --------------------------------------------------------------------------------
    متعطش للحرية - نحن فى زمن النفوس المريضة
    السلام على امت نبينا محمدعليه افضل الصلاة والسلام. ان ما يحدت هنا وهناك يدل على شئ واحد لا اكتر هو جهل حقيقى ومتعمد لشعوبناالعربية والاسلامية والا ما معنى ان تجيش الجيوش وكل امكانيات الدولة، من اجل ماذا؟؟؟ من اجل كرة القدم!! والتى وصفها احد الحكماء بانها بيضة ابليس عليه اللعن.


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد المصري - مالكم تحملون علينا
    اري الجميع يتهجمون ويتهكمون علينا كمصريين ولا احد يكلف نفسه بالنظر جلياً في الامر اولاً نحن كمصريين نحب الشعب السوداني جداً ولا اذيع سراً اذا قلت انه اقرب الشعوب العربية الي قلوبنا وانا اعتذر لبني وطني في السودان عن اي كلمة او اشارة تكون قد جرحت مشاعرهم . الجزائريون وكل الشعوب العربية يريدون منا كمصريين ان نتحمل اهانتهم لنا تحت ذريعة الشقيقة الكبري وينسون ان لذلك حدود . اذا كان الاعلام المصري قد سقط فان الاعلام الجزائري قد هوي.


    --------------------------------------------------------------------------------
    Reader - Football Wars
    Thank you sir for this article. I agree with you about what happened between Algiers and Egypt. It's a shameful act and every arab should be ashamed about what happened between these brothers. What happened to our faith, language, and unity?? Why are we destroying all our ties and friendship. I'm sad about what happened. You're right about saying that Egypt is not the same anymore


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد المسدي صفاقس اعزها الله تونس - مهزلة مقابتة مصر و ا لجزائر
    اسد علي وفي الحروب نعامة.هذا ما وصلنا اليه من هوان و تردي وما خفي اعظم.اني اول من احملهم المسؤولية هم انتم يا مثقفوا الامة


    --------------------------------------------------------------------------------
    الحاج الجزائري - جنون حسني لتوريث جمال
    وزيادة على ذلك الأخ عبد الباري فإن حقيقة الإجتماع الأمني المصغر الذي عقده الريس وعدم النوم اللذان تحدثت عنهما الصحافة الرعونية كان بسبب هاجس الخسارة الذي يمكن للجماهير المصرية أن تحوله إلى مظاهرات عارمة ليس ضد توريث جمال ولكن ضد مبرر بقاء حسني في سدة الحكم وهذا جد وارد لتجربة الرئيس المصري مع شعبه الذي فرض عليه فرضا عقب إغتيال السادات ومحاولات الإغتيال التي تعرض لها مبارك .لكن الشرفاء من أبناء مصر لم ينساقوا للفخ الذي وضعه لهم آل مبارك وكشفوا الخطة في كلتا الحالتين النجاح أو الخسارة وهي أستغلال واقع الحال لصالح توريث جمال الحكم وإن واقع الخسارة أسوءحيث صعب من تنفيذ المخطط لكتن شراء مصر قالوها بالصوت العالي : لا للتوريث يا عالم.. ابحثوا لكم عن مناسبة أخرى أو بالأحرى عن مبارة أخرى


    --------------------------------------------------------------------------------
    لبنى - تعليق
    شكرا جزيلا لك ااستاذ عبد الباري لكن اود توضيح نقطةالا و هي ان من حق الشعب الجزائري ان يدافع عن كرامته اذا اهينت وان العين بالعين و السن بالسن و البادئ اظلم


    --------------------------------------------------------------------------------
    mohamed hydra - underdevelopment
    Dear ABDELBARI. as an Algerian i would like just to tell you that the events which occured before and after the football match between Algeria and Egypt are just the result of nearly HALF a century of underdevelopment dictatorship human rights violations persecussions and decays of state emergency in both countries and in the whole arab world in general.i am not really surprised and even more maybe the worst is coming.Meanwhile zionists are DANCING in the verge of destroying AL AQSA MOSQ. i would like to inform you dear ABDELBARI that the IRELAND army is on alert yo invade FRANCE JUST because Thiery HENRRY has scored a qualifying goal with his hand imagine dear ABDELBARI if that was the case between algeria and egyp


    --------------------------------------------------------------------------------
    محي الدين - البلبلة العربية بين الاخفاق والتستر عن عيبها اتجاه شعوبها
    بسم الله الرحمان الرحيم ....نحن امة عربيةمتحدة في اللغة وفقط لا غير، فلا وجود للعروبة او مفهومهاوذلك يتضح جليا من خلال مبارة لكرة القدم تمت بين دولتين عربيتين يفترض انهما شقيقتين ، تقاسمتا فيما بينهما مأسي الاستعمر و الححكومات الجائرة اذا صح القول ..... .. لكن مانستمع اليه الان من خلافات بين الشعبين وتبادل للشتائم والمساس بتاريخ الشعبين وقيمه الذي ذهب من اجلهاالملاين من الشهداء عبر التاريخ للبلدين(والتاريخ يسجل ذلك)ماهوالا مهزلةعربية تضاف الى تاريخ الصراع العربي العربي.... و في الاخير نرجوا من الشعبين العربيين التعقل والرجوع الحكمةفلا ديننا ولا قيمناتقبل بمثل هذه الافعال اخوكم محي الدين من الجزائر وشكرا


    --------------------------------------------------------------------------------
    مصطفى - الافتراءات
    ـ أرجو من الرأي العام المتتبع للأزمة المصرية الجزائرية، أن يسمعوا لشهادة مواطن مصري، و شهد شاهد من أهلها، يفند كل إدعاءات القنوات المصرية عنوان الرابط هو : http://www.youtube.com/watch?v=p-0Q0otgCrw&feature=player_embedded


    --------------------------------------------------------------------------------
    ابو حيدر العراقي--من هولندا - الى ...السيد عبد الباري عطوان
    شكرا على المقال والذي كالعادة اصبت فيه عين الحقيقة لقدكنتُ يا استاذ عطوان وما زلت تاسر قلوب الافراد والشعوب من خلال1- وقوفك الى جانب الشعوب التي هي غالبا ما تكون مع الحق 2- وقوفك مع المقاومة ومع العدل والحق وضدالظلم.....والمقامة هي الاساس ارجوا منك واتمنى من الله ان تتوفق للاستمرار على منهجك وطريقك هذا


    --------------------------------------------------------------------------------
    وافية - لاتصبوا خطاياكم على الشعوب اوقفو الهجوم الاعلامي
    سيدي عبد الباري عطوان الشكر جزيل الشكل على موضوعيتك في طرح الموضوع،غير أني اريد إضافة ان المهزلة حاصلة وستتبقى مستمرة مادام الإعلام هو السيد في هذه القضيةوالأمر بين المناصرين ليس سوى فعل ورد فعل على اعتداءات القاهرة،اما بالنسبة للإعلام فالقضية اصبحت قضية شحن للشعوب واستخامه لأغراض خفية وذلك قصد تناسي القضايا الأهم في شتى المجالات، صحيح ان كلا من الإعلامين أذنبا في رفع نسبة الشحن لدى الشعبين لكن ماهو خطير هو ان مصر جندت وسائل اعلامها الثقيلة ودعمتها بقادة الرأي من فنانين وسياسيين ومسؤولين مقابل الصحف الجزائرية التي تعد على الأصابع والتي ليست لها الفاعلية التي تملكها وسائل الإعلام المصرية والسؤال المطروح هو:أهؤلاء هم العقلاء؟ ما الذي يرمون اليه من نشر الكره بين هذين الشعبين العريقين؟ ومتى ستقول السلطات كلمتها؟


    --------------------------------------------------------------------------------
    abu amjad - تعليق على مقالة السيد عبد البارى عطوان
    تحية لك استاذنا ولتحليلك الرائع وخاصة تحمل النظامين المصرى والجزائرى المسؤولية الكاملة لما الت له هذه التداعيات المخزية ولكن اسمح لى ببعض الملاحظات التى يجب ان تؤخذ فى الحسبان 1- لا يمكن المقارنة اطلاقا بين حجم الاعلام فى البلدين فالجزائر لا تملك الا تلفزيونا واحدا حكوميا وصحافة محلية وفى المقابل فهناك فى مصر عشرات القنوات الفضائية حكومية ومستقلة تجندت جميعها لشن اقذر حملة اعلامية مليئة بالردح والشتائم على مدى اسابيع ولحتى الان 2- لقد اصبحنا نرى المظاهرات وهى تخرج بمئات الالوف فى شوارع القاهرة لتحاصر سفارة عربية بسبب اصابة بعض المشجعين المصريين وفى المقابل لم نرى اى مظاهرة جدية فى الشارع المصرى احتجاجا على ذبح الشعب الفلسطينى الجار العربى الاقرب من قبل العدو الصهيونى ولا احتجاجا على الحصار القاتل


    --------------------------------------------------------------------------------
    عبد المجيد - هذه عين الحقيقة
    ما قلته سيد عبد الباري هو عين الحقيقة التي يقتنع بها كل مواطن عربي واع ، فما حدث من إستنفار إعلامي وسياسي بين البلدين يعكس المقولة العربية المشهورة " أسد علي وفي الحروب نعامة "


    --------------------------------------------------------------------------------
    أحمــد - باريــــس -
    لا يا سيدى اختلف معك اخى الكاتب جملة وتفصيلا... نحن اولا لم نحطم الحافلة الجزائرية .لسبب بسيط الا و هو انى كنت متواحد فى المطار حيث كنت عائد من السفر مصادفة .الحادثة مفتعله .. اقولها و اؤكدها لكم و لكل الشعوب العربية ..الحادثة مفتعلة لانى شاهد عيان محمد زيدان - توضيح لاصحاء العقول: انجرفت الصحافة الجزائرية وراء اكاذيب وكذبت وكذيت حتى صدقتها وبالطبع ذلك كان بدعم من الحكومة الجزائرية لتغطية فشلها والهاء الشعب الشقيق الحبيب عن مشاكله الحقيقية.. AHMED MO'MEN - مصري : أليس من حق الاعلام المصري ان يرد على اهانة الشعب المصري ؟؟اما بالنسبة للحرب فالجزائر هي من دبرت كمينا للجمهور المصري في السودان


    --------------------------------------------------------------------------------
    أحمــد - باريــــس - أشقائنا في مصر من كان بيته من زجاج فلا يرمي الآخرين بالحجر
    وان كان لي من كلام اوجهه لاخواننا في مصر هوأن تتعقلوا و تعودوا ءالى رشدكم و تكفوا عن اعتبار انفسكم الام و باقي العرب ابناء لها فنحن ءاخوة و لا احدابن احد،فلم تكن سوى مباراة في الكرة لا اكثر و لا أقل و ان تتذكروا مقابلة الذهاب و كيف ان اخوانكم في الجزائر استقبلوكم بحفاوة و تعاملوا معكم معاملة الاخوة الاشقاء و لم يسجل خلالها تصرف مشين لا منكم و لا منا ءاستحق اللوم والعتاب. ان هذا التجريح الخطير لن يسيئ لنا بقدر ما هو اساءة لقائليه و فاعليه فحافظوا على سمعة بلدكم الطيب و لا تسيؤوا لاشقائكم.


    --------------------------------------------------------------------------------
    دكتور محمد - مقال الاستاذ عبدالباري عطوان
    اتفق معك استاذعبدالباري فكلا الدولتين لديهما من المشاكل الكثيرة من الفساد ومحاربة الديمقراطيه، وكانت هذه المبارة فرصه لتصدير هذه المشاكل والهاء الشعوب عنها، فالجزائر بلد بترولي من المفترض ان يكون مستقبل لهجرة العمال ولكن هو مصدر للهجرة،ناهيك عن الفساد والنهب المنظم لثروته، وتدخله في شئون الغير، ومصر ليست افضل حالا من الجزائر فهي مليئة بالمشاكل بءا بالبطاله والفساد وغيرهما، ولكن النظامين المصري والجزائري اتفقوا علي محاربة الديمقراطية والاسلاميين والفساد وانتهاك حقوق الانسان فلا يظن احد ان النظامين المصري والجزائري غير متفقين لا هما متفقان علي تصدير مشاكل النظامين لمباراة كرة قدم سخرت كل دوله كل امكانياتها لها، ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا علي شعوبنا العربية لمحزنون، انني ادعو عقلاء الشعبين الي التوعية بالمشاكل الحقيقيه،ومواجهةالانظمة


    --------------------------------------------------------------------------------
    أحمد عبد الشكور الطويل - مهزلة العرب
    يطحنني شعور بالعار .. حسبا الله ونعمة الوكيل .. سلمت أخي الحبيب عبدالباري فلسطيني مغترب من أجل الدراسة


    --------------------------------------------------------------------------------
    هواري - تعليق
    شكرالكبير الصحفيين مصر أم الدنيا و أكبر دولة عربية نسيت بأن الدول العربية الاخرى كبرت و لم تعد صغيرة. نحن نحب مصر و لا ننسى فضلها علينا جميعا لكن هده مجرد مقابلة كرة قدم . الفوز للاحسن و كفى. والله عيب ما صدر من اعلاميين مصريين من سب و شتم رموز الجزائر بل رموز الامة العربية. ما أحزنني هو دخول رجال دين كنا نحترمهم في هده الحرب الاعلامية ضد الجزائر. نقول للجزائر ألف مبروك و نقول لمصر هناك اخوة في غزة بحاجة اليكم أنصروهم ينصركم الله. عاشت الجزائر و عاشت كل الدول العربية و الاسلامية. باي باي ياأم الدنياموعدنا في جنوب افريقيا 2010. شكرا عبد الباري و النصر يا رب لفلسطين.


    --------------------------------------------------------------------------------
    عربي حر - تحيز واضح
    الاخ الفاضل رئيس التحرير مقالك يمثل صرخه للعالم العربي وما صرنا اليه من حقد وغل سيدي الكاتب انا لست مصري او جزائري ولكني لاحظت التحيز الواضح ضد مصر في كل الاراء الاخوه الجزائريون يتغنون الان بالعروبه وفلسطين عندي سؤال لهم ماذا فعلتم وستفعلوا لفلسطين ؟


    --------------------------------------------------------------------------------
    الشاوي - اتفق معك
    اتفق معك سيد عطوان لقد حددت المشكله . شكرا


    --------------------------------------------------------------------------------
    عادل - بإ ختصار...
    من أجل الكرسي كل شيئ مباح. تخدير الشعوب و إلهائها عن مآ سيها الحقيقية. حرب إستنزاف كل العرب فيها خاسرون.


    --------------------------------------------------------------------------------
    رابح الجزائر - لا للغرور ولاللعنف
    نعم احي عبد الباري لوتعلق الامر باعتداء اسرائيلي فاننا لا نرد عليه بل نلومو انفسنا ونبحث عن الاعذار ولكن فيما بيننا فسرعان ما نشهر السيوف ونشحن الهمم و... فالاسباب واضحه وهي الغرور والاعجاب بلنفس وننا شعب لايغلب واننا نحن الاقوى وانتم الاقل شانا واوابواق عملاقه لهامصالح تسمي الدخان نارا والماء دما وهكذا حقيقة ان الرياضة اصبح لها جانب اقتصادي مهم لكن لايمكن ان يكون الفوز بوسائل غير لائقة وغير شريفه وان حدثت الخساره قليراجع الخاسر نفسه بعقلانيه ويستدرك الاخطاءولايجعلها هزيمه نفسيه فيسلط غضبه على خصمه بشتى الطرق وكانها نهاية العلم ونقول لاخواننا في مصر هي خساره رياضيه وليست هزيمه فان الجزائر لن تهزم مصر وان مصر لن تهزم الجزائر ولكن هزيمتنا المشتركه هي ممن اغتصب القدس وقتل ابناءنا هناك فافيقوا فانهضوا


    --------------------------------------------------------------------------------
    أحمــد - باريــــس - تخلفنا الذهني حاد و مزمن و املنا في تجاوزه بصيص ءان لم يكن منعدم
    شكرا للاخ عبد الباري على هذا المقال الرائع المشرح و المحلل لحال الامة المؤسف و المزري. ءان المتامل في واقع الامة من خلال فقط ازمة المواجهة الكروية التي دارت بين الفريقين الشقيقين و ما تبعها للاسف من تراشق في الكلام و تجريح و سباب و ءاهانة على المباشر عبر فضائيات أشقائنا في مصر بكلام يندى له الجبين موجه للجزائر و لشعبها و الذي يسيئ اكثر ما يسيئ لسمعة قائليه و لمصر و للشعب المصري الشقيق الذي نكن له كل الاحترام و التقدير، يصطدم للاسف بواقع مر و حقيقة مؤلمة توحي بالتاكيد باننا نحن عربا و مسلمين بصفة عامة لا زلنا في الحضيض نعاني من قصر فادح في النضج على مستوى الارتقاء الذهني و أن خروجنا من النفق للاسف ليس بالقريب كوننا عاجزين كل العجز عن بناء مشروع حضاري موحد سياسيا و احتماعيا و اقتصاديا و حتى ثقافيا على الرغم من كل ما يجمعنا و يقربنا ببعض.


    --------------------------------------------------------------------------------
    مصري فى بريطانيا - العار
    هنيئا للمنتخب الجزائري على التأهل للمونديال... لكن ما قام به مواطنون جزائريون من اعتداءات على المشجعين المصريين عقب المباراة في الخرطوم، وكذلك على مصر و على الجالية المصرية بالجزائر سبب يذكره التاريخ لتفريق الامة العربية -حتى و إن لم تكون موحدة.


    --------------------------------------------------------------------------------
    mouloud - little subjective
    Most of your articlce is true. But you I don't see specifics when you talk about the official reaction of the Algerian government. we all khnow the Algerians hide the truth about the death of fans after the match in cairo, to avoid a political desaster between the two countries. nobody specially the arabian medias reported the violence in cairo after the match on the 11/14th, now about brothers in Soudan the official Algerian thanked and appreciated the soudanese for the job well done, whereas Moubarek threatned to send forces to this sovereign country. YOU SHOULD BE SPECIFIC ON THE REACTIONS OF BOTH SIDES, YOU LEFT A LOT OF DOUBT ABOUT THE ALGERIAN OFFICIALS AND WE DO NO APPRECIATE IT, SPECIALLY IF YOU MENTION THE ARABIAN BROTHERHOOD


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد الخطيب - كرة القدم
    اقول لفلسطين الحبيبه ... لك الله لان العرب والمسلمين ما زالوا مشغولين بالكرة ويسب احدهم الاخر اشي بخزي ...فلسطيني


    --------------------------------------------------------------------------------
    فاطمة - أفرح يا نتناياهو
    يا فرحة اليهود فينا ، وحلاوة خبتنا


    --------------------------------------------------------------------------------
    بو زايد - سلمتم ودمتم
    بو زايد .. سلمتم ودمتم .. بو زايد .. سلمتم ودمتم.. ابا خالد .. اوضحت وابدعت .. واما المؤلم اننا نتباكى على الاخوه الهدف والمصير الواحد والمحبه العربيه نحن قساه على بعضنا البعض ..نحذر ونهدد وكاننا على ابواب معركه حقيقيه .. هذا الذي يصعب علينا تصديقه .. اما لعبة كرة القدم .. تخفي ورائها الفساد والتوريث .. وحسابات السياسه والسيايين تصاحبها حملة اعلاميه بلبوس جديد ..اتهامات متبادله تخفي خلفها اشارات لغايات اخرى .. ام هي فعلا مكيده احتاجت المده المناسبه لاعدادها .. ضحيتها الشعبين الشقيقين ..


    --------------------------------------------------------------------------------
    خالد - لا تساوي بين أطراف التوتر!!!
    مقال فيه كثير من الموضوعية لكن لا يجب أن يساوى بين أفعال الحكومتين في هده المهزلة حتى وإن كانت تتقاسم عامل مشترك وهو الفساد لكن في هده المعضلة بالدات كان البادئ في الأحداث الدامية اتي شهدها كل العالم في القاهرة أين نجى رياضيون من مكيدين تربصوا بهم الحكومة الجزائرية قبلت أن تبقي على المقابلة رغم أن كل الشعب الجزائري كان يريد أن تلغى لحجم الصدمة ثم أتم الإعلام المصري الإيداء برموزنا وثورتنا المبجلة الحكومة الجزائرية تحت ظغط الجماهير وجدت نفسها مجبرة أن تحمل مسؤوليتها في حماية مواطنيها حيث دخلت في الخط بتوفير الطائرات حتى تنقل الجماهير ولا يحس الخضر أنهم يمثلون إلا أنفسهم إدا الفق واسع


    --------------------------------------------------------------------------------
    kamo - توضيح للأخ عطوان
    شكرا للأخ الكريمعطوان على هذا المقال لكن أرجو أن تكون أكثر إيحاء لما يحدث عليك أن تطلع على الأحداث وتسايرها من بدايتها أولا نحن الجزائريون لا نملك أي عداء تجاه المصريين فلا علاقة حدود تجمعنا ولا علاقات تاريخية مسيئة تجمعنا أيضا فقد كنا دوما شعبين شقيقين متآزرين وقت المحنة والتاريخ يشهد على ذلك. كل ما في الأمر أن السلطات المصرية حبكت هذه المآمرة لعدة أسباب أنت تطرقت إليها ولم يكن لنا ضلع في ذلك والدليل على ما أقول هوأن تشاهد كيف استقبلنا الفريق المصري بالجزائر فكانت وردة لكل مصري حضر إلينا والعكس تماما لذلك أنت لاحضت أنهم رجموا لاعبينا بالحجارة بدل الزهور .


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد الجراري - مهزلة جزائرية مصرية
    نشكر السيدعبدالباري عطوان على مقاله المحايد نسبيا الداعي إلى وجوب لـم شمل الأشقاء العرب وهذامايجب ان تعمل به الحكومة المصرية وكذاإعلامها الذي ساهم مساهمة بالغة في صب الزيت على النار مذ نهايةمبارة يوم14 وهذا لإخفاء الأحداث الاليمة التي تعرض لها الفريق الجزائري في القاهرة ومحاولة تعتيم مجراياتها على الصحف العالمية والتستر على مجريات نقل الرئاسة على الشعب العربي المصري المحترم المغلوب على امره الذي يعيش في أزمات ومشاكل لاحد لها.وكان من الاجدر ان يقوم هذاالإعلام في البلدين إلى كشف ومعالجة مشاكل الشعبين العربيين الشقيقين وناهيك عن تهدئة وتلطيف أجواء المبارة لأهميتها للطرفين وحتى لايحدث ما حدث ويحدث في أروبا و أمريكا من شغب يصل إلى حد سقوط ضحايا


    --------------------------------------------------------------------------------
    العاتي - الفتنة اشد من القتل
    كل من يثير الفتنة رايح يدفع الثمن


    --------------------------------------------------------------------------------
    riskability - USA - مدرسة المشاغبين
    التعويم القومي والاسلامي للقضايا العربية بما فيها الرياضة ذو مردود سلبي فهو اداة طبقة الفساد في الحكم والمعارضة للاستثمار بالشعار وتصدير الازمات للخارج , ما قام به الاعلام الرسمي والخاص في البلدين واحتفالية مشجعي الطرفين كان فرصة لتعميق الانتماء للمجتمع الحي والمتحرك ولكل عمل نهايات وهوامش سلبية طبيعية (العنف والفوضى) ومرتكبي هذه الاعمال منا وليسوا متآمرين او مندسين : فاحداث مرسيليا التي ادت الى اعتقال 8 من اصل جزائري لم يكن طرف مصري على الطرف الآخر فيها فهي انعكاس لانتقاص متواتر لحقوق هؤلاء في العيش , فكروا بالتاريخ المتواتر لمشجعي (الاهلي والزمالك) في مصر فلا يمكن وضع حد للحماسة واشعار ممارسها بالذنب .. كلنا يتقدمنا الجمهور المصري سنقف خلف الفريق الجزائري كعشاق للحياة والحركة وليس كأدوات موجهة ومبرمجة


    --------------------------------------------------------------------------------
    عبد اللطيف البوزيدي - أعراض "متلازمة أطفال الدولاب"!
    اندلعت"الأعمال العدائية"قبيل"معركةالقاهرة"،فتساءلت عن سبب عدم ظهوركل تلك السواعدالمفتولةإبان الحرب على غزة،واعتقدت أن ذلك راجع إلى أن العرب"لدودين"في حبهم لبعضهم أوأن حبهم كحب الصبيةبعضهم لبعض،لايعبرون عنه إلابالعنف أحيانا،والواقع أنه عنف صبياني يحدث بعض الخدوش،على قدالصبيةتماما ولايرقى إلى العنف والعنفوان اللازمين لخوض معارك حقيقية،وبالتالي فهي سواعد"عالفاضي"تصلح لصالات عرض الأزياءأكثرمنهالساحات المعارك الطاحنة.لكن موقعة"أم درمان"الفاصلة بعد أربعة أيام(ربمالتبقى الدماءعلى سخونتها)صورت الأمروكأنه لايتعلق بشعبين وإنمابصبيين وضعا في دولاب لعشرات السنين فلم ينضج منهما إلاالجسد حتى تضخم


    --------------------------------------------------------------------------------
    جزائرية - الفوز العظيم و التاريخي
    تحيا الجزائر دائما فزنا بالحرب لا تنسوا 1 نوفمبر اندلاع الثورة الجزائرية لفرنسا سنة 1954 والان 18 نوفمبر اندلاع الثورة الكروية للعرب والعالم النجاح ان شاء الله بسبب الظلم الذي تعرضنا له


    --------------------------------------------------------------------------------
    واحد من فلسطين - عمان
    كل الشكر للكاتب الفلسطيني العربي المسلم والصحفي الكبير السيد عبد الباري عطوان الذي دائما ملاحظاته في مكانها وهو يضع الأصبع على الجرح


    --------------------------------------------------------------------------------
    سالم ابو الغيث - اغرب تعليق قرأته
    قرأت تعليقا غي احدالمواقع الالكترونية يزعم فيه كاتبه (انه لولم يذهب اولادالسيدالريئس للسودان لماحدث شيء وتم معالجة القضية عبر القنوات الرسمية)مواصلا زعمه بالقول (ولكن لانهم كانواهناك وحدثت تلك المناوشات فانهم ربما شعرواباهتزازامام المصرين وبالتالي كيف يعيدون تصحيح صورتهم التي اهتزت؟خاصة وان احدهم مرشح للخلافة ...لم يكن هناك سوى افتعال المعارك الاعلاميةوتوجيه الخطاب نحو الجزائرلكنه في العمق موجه للمصريين لاعادة تماسك صورة النجلين ويضيف صدقوني سترتدهذه القضية في نهاية المطاف على من افتعلها وسترون كيف سيتغير التفكير عندما تهدأ الزوبعة لتقويم ماحصل)انا شخصيالااصدق هذاالزعم واكن احترام كبير لاولادالريئس ولاداعي لاهانات الشعوب والرموز الوطنية فمصر ستظل كبيرةولانقبل الاهانة لهااولشعبهاالعظيم المتحضر المتمدن باي حال من الاحوال ونرفض ذلك جملةوتفصيلا


    --------------------------------------------------------------------------------
    ابوالقاسم - الكرامة
    أخى عبد البارى عطوان أشكرك على المقال .اصبت الحقيقة ولكن أسأل أليس فيهم رجل رشيد ؟أقصد المصريين والجزائريين والعرب جميعا. ( من مصر )


    --------------------------------------------------------------------------------
    حمدي - قلت كلمة حق استادي
    السلام عليكم اشكرك سيدي الفلسطنيين يموتون جوعا في غزة وراء الحصار المسلط عليهم من طرف الصهاينة ونحن نجري وراء جلد منفوخ ياريت الأمة العربية تتحد


    --------------------------------------------------------------------------------
    Abu Sammy - Football game
    This proves that the Arab Nation is not yet ready to Govern itself. How stupid. If only a minority of the people were involved , wasn't the majority sitting at home watching the match.


    --------------------------------------------------------------------------------
    naoufal - الغورور والجهل صيفتا الامة العربية
    كان الاجدر للمصرين و الجزائرين ان يوجهوا غضبهم لحكوماتهم و يطلبوا حقوقهم المسلوبة منهم


    --------------------------------------------------------------------------------
    حكمت / السويد - خير أمة اخرجت للناس
    هذا تأكيد لتعليق سابق على أننا ،وللاسف الشديد وبسبب حكوماتنا المستبدة ، لن نستطيع ان نقنع العالم ماكتب الله لنا من اننا خير امة اخرجت للناس. فالشر مستشري فينا حتى النخاع ! فلن يغيير الله من قوما حتى يغّيروا ما بأنفسهم. فلا حولة ولا قوة الا بالله العلي العظيم من قوما لا يعقلون.


    --------------------------------------------------------------------------------
    essam moustafa - ,الى الاخوة السودانيين
    الى كل العقلاء فى البلدين اطفئوا نار الفتنة ولا تخدعكم اللعبة السياسية واعلموا اننا اخوة فى الدين وليفعل الساسة ما يفعلون ولتبقى الشعوب واعية الى الاخوة السودانيين الاشقاء اخواننا فى الجنوب نعتذر عن كل من مسكم بسوء فى الشاشات الموتورة


    --------------------------------------------------------------------------------
    عمر الجزائري - لست عادلا في مقالك يا عبده
    لما تقف في الوسط و تكون حياديا لا يعني انك عادل في مقالك يجب عليك ان تذكر المتسبب في كل هاذا و كلنا نعرف ان الباديء اظلم ابحث و انت تعرف جيدا من بدا الاعتداء لقد استقبلناهم احسن استقبال في الجزائر قابلوه بضرب لاعبينا بالحجارة و كل ذالك بواسطة اتحادهم الكروي و عناصر الامن ... ضرب جماهيرنا في مصر و عدم تدخل الامن و حتى قتلى و سوف ناكد ذالك لما تصل الجماهير من مصر لما لا تجد الاسر ابناءها ضمن العائدين في الوفود من السودان لان معظم الجماهير التي سافرت لمصر انتقلت الى السودان مباشرة ... انت لست عادل لانه في بعض الاحيان يجب ان تكشف الظالم الاول و ليس هذه الامور و احيي رئيسنا عبد العزيز بوتفليقة في كل شيء فعله لقد مللنا التعتيم الاعلامي ..يجب كشفهم امام كل العرب و تحيا الجزائر و غزة


    --------------------------------------------------------------------------------
    تونسي عربي - هدية للجزائر ومصر
    ورد في سيرة النبي وهو في المدينة ، أن جاهلياً في المدينة المنورة وهو من اليهود غاظه ما رأى من ألفة المسلمين ، بعد الذي كان بينهم من عداوة وبغضاء في الجاهلية . أمر شاباً على شاكلته أن يجلس مع الأوس والخزرج ، وأن يذكرهم بيوم بُعاث ، يوم اقتتالهم ، وما كان قبله ، وأنشدهم بعض ما كانوا تقاولوه فيه من أشعار ، فتفاخر القوم نزوة جاهلية ، ثم تنازعوا ، الأوس والخزرج ، ثم تواثب رجلان من الحيين ، وتقاولا ، فقال أحدهما : إن شئتم رددناها الآن جذعة ، أي حامية ، وغضب الفريقان ، وكادت تقع الفتنة ، بلغ بذلك رسول الله ، فخرج إليهم غاضباً فيمن معه من المهاجرين ، حتى جاءهم فقال : (( يا معشر المسلمين ، اللهَ الله ، أبدعوى الجاهلية ، وأنا بين أظهركم ؟ أبعد أن هداكم الله إلى الإسلام ، وأكرمكم به ، وقطع به عنكم دعوى الجاهلية


    --------------------------------------------------------------------------------
    نور المصريه - منذ متى يا عبد البارى؟
    عبد البارى عطوان /انت ابعد ما تكون عن كونك اعلامى تلم الشمل --- انت ابعد ما تكون عن كلمة الحق --- انت اقرب ما تكون للهجوم والتجنى وخاصة إذا كان الامر متعلق بمصر ومثلك الكثير طالما مصر طرف ---فهى المخطئه وان ظُُلمت وهى الجانيه وان كانت ضحيه وهى المذنبه وإن كانت بريئه-- والله انه لعجبا لامركم-ماذا تريدون منا-- اخبرونا؟ لماذا كل هذا الغل ؟ لماذا كل هذا السواد بداخلكم؟ ولكن لندع النار تأكل نفسها!!! ولن تخدعنا بعض كلمات الاطراء على شعبنا فى مقالك فهى عادة مقدمه للأسوء-- اما الفساد المستشرى فلسنا بصدده الان-- لكن ارجو ان تخبر مركز الشفافيه هذا ان لا شفافيه بالعالم أجمع وقد سقطت بلادهم وكشفت عن وجهها القبيح وحال بلاد الاسلام جميعها خير شاهد فلا تهددنا باحصائياتهم ولا بمراكزهم قد فقدوا مصداقيتهم جميعا -- حتى وإن صدقوا!!!
                  

11-22-2009, 03:58 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    موقعة الخرطوم حديث الجميع: مبارك لاينام والصحف تنشر انباء متناقضة وعيسى يتهم النظام بتحريض الجماهير





    القاهرة 'القدس العربي' - من حسام أبوطالب:
    كانت الأخبار والموضوعات التي نشرتها الصحف المصرية الجمعة تدور في فلك تداعيات ما جرى في الخرطوم عقب مباراة مصر والجزائر والإعتداءات التي وقعت على الجماهير المصرية هناك تصدرت الصفحات الأولى مناشيتات تعيد للأجواء زمن الحرب: المانشيت الرئيسي لـ'الأهرام' و'الأخبار' و'الجمهورية' عن اجتماع حاشد لمبارك مع كبار مسؤولي الدولة لمناقشة أحداث الخرطوم بينما اختارت 'المصري اليوم' (مبارك يعقد مجلس أمن قومي لمناقشة الإعتداءات الجزائرية).
    واستخدم عدد من الصحف نيران مدفعيتها تجاه السودان الذي لا ناقة له ولا جمل في القضية.
    كما حفلت بعض الصحف بالأخطاء التي وقعت فيها بسبب رغبتها في الإثارة فبينما قالت 'المصري اليوم' و'الدستور' إن عدد الجرحى في السودان يصل إلى 21 مصاباً قالت 'الشروق' إن الجرحى يتجاوز عددهم مائتي مواطن.
    مبارك لا ينام والضغوط الشعبية تحثه على التصعيد، ومن أخبار أمس التي حفلت بها صحف 'الأهرام' و'الجمهورية' و'الأخبار' و'المسائية' اجتماع المشير طنطاوي مع وزير الدفاع الوطني التركي وجدي جونول بمقر وزارة الدفاع في انقرة حيث تم بحث علاقات التعاون العسكري بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها .
    وتم خلال اللقاء التأكيد علي عمق العلاقات بين مصر وتركيا والتي تشهد تطورا كبيرا في مختلف المجالات لخدمة شعبي البلدين .
    واستعرض المشير طنطاوي مع وزير الدفاع التركي سبل دعم وتوثيق علاقات التعاون العسكري بين البلدين .

    'الاهرام': مبارك يبحث الوضع مع قيادات الدولة

    نبدأ مع 'الأهرام' التي خصصت صدر صفحتها الأولى شأن باقي الصحف القومية عن لقاء الرئيس بكبار قيادات الدولة ورئيسي مجلسي الشعب والشورى وأشارت إلى أن الرئيس حسني مبارك لم ينم ليلة أمس إلا بعدما اطمأن على سلامة المشجعين المصريين بالسودان عقب مباراتنا الفاصلة مع الجزائر، كما توضح أن السيد جمال مبارك أمين سياسات الحزب الوطني والمهندس أحمد عز أمين التنظيم كانا آخر من غادر من الخرطوم بعدما اطمأنا على سلامة جميع المشجعين المصريين. ولأن العنف أصبح سمة تميز المشجعين الجزائريين أشارت صحيفة 'الجمهورية' إلى أن السلطات الفرنسية إعتقلت عددا كبيرا منهم بلغ 63 في العاصمة الفرنسية باريس بعد إثارتهم أعمال شغب وعنف إثر تأهل منتخبهم إلى كأس العالم.
    وتشير نفس الصحيفة إلى أن الرئيس حسني مبارك كلف وزير الخارجية أحمد أبوالغيط، باستدعاء سفير الجزائر في القاهرة، لكي ينقل لبلاده مطالبة مصر بتحمل مسؤولياتها في حماية المصريين على أراضيها، وحماية مختلف المنشآت والمصالح المصرية في الجزائر، وقد تم استدعاء السفير الجزائري، وابلاغه باستياء مصر البالغ من الاعتداءات التي تعرض لها المصريون على أيدي مشجعين جزائريين في السودان، كما قررت مصر استدعاء سفيرنا لدى الجزائر أمس للتشاور. وفي رد فعل سريع استدعت الخارجية الجزائرية السفير المصري لديها لبحث الموقف.
    بعيداً عن المباراة يلقي الرئيس مبارك غداً، السبت، خطاباً سياسياً وصفته 'الجمهورية' بالمهم خلال الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشورى في افتتاح الفصل التشريعي الجديد. ومن مكة المكرمة يؤكد مراسلو الصحيفة اكتمال وصول حجاج القرعة بحراً إلى ميناء جدة الإسلامي على أن يصل آخر فوج طيران غداً.

    'الجمهورية': هناك مؤامرة بدأت تتضح

    وإلى الكتاب الذين تباروا في محاولة فك لغز ما جرى للمصريين عقب مباراة المنتخب الأخيرة. محمد علي إبراهيم رئيس تحرير 'الجمهورية' يذهب إلى أن ما جرى لم يكن بمحض الصدفة وإنما هو تدبير مخطط تقف وراءه مؤامرة كبرى. في البداية يتساءل ما هذا الذي حدث؟ لا يمكن أن تنقلب فرحة الجزائريين بفوزهم إلى إصرار على ذبح وقتل المصريين! كيف وجدنا أنفسنا وسط أتون معركة كما لو كان الجزائريون يطاردون المستعمر الفرنسي الذي أجلوه عن بلادهم.
    لقد تساءلت كثيراً وأنا أشاهد الشحن الإعلامي الجزائري ضدنا قبل بداية المباراة الأولى بالقاهرة، هل هذه روح رياضية ومنافسة؟ أم أنها إعلان بالكراهية وكفر بالعروبة وتدمير للقومية؟ أليس هؤلاء إخوتنا الذين كنا نهرب لهم السلاح عام 1956 وعاقبتنا فرنسا بتدبير العدوان الثلاثي علينا؟ أهذه هي جزائر بن بيلا وهواري بومدين المحفورة في قلوب وعقول المصريين؟ ما الذي جرى لشعبين كانا شقيقين ولهما تاريخ نضالي مشترك ضد الاستعمار!
    ويواصل إبراهيم تفنيده للمؤامرة التي يتحدث عنها: لقد سمعت تفسيرات كثيرة لما جرى من المشجعين الجزائريين فمن قال إنهم خارجون عن القانون تم توجيههم للسودان لمعاقبة المشجعين المصريين على فوزهم بالمباراة التي اقيمت بالقاهرة ومن ثم كان هدفهم الحصول على كل الأسلحة البيضاء بالخرطوم.
    وتابع إبراهيم: إذا قبضت السلطات الجزائرية على مثيري الشغب ضد المصريين في مختلف المدن بالجزائر فان نظرية المؤامرة ستسقط ولن يؤمن بها أحد.. لو رأينا إجراءات تطبق وسرعة في التأمين والحماية فإن الأثر السيىء الذي خلفته هذه المباراة في النفوس سيزول.
    ويبقى الذين تحدثوا عن ضرورة سحب الاستثمارات المصرية من هناك. فدعوني أقول إن وجودها قوة لمصر وقدرة على المساهمة في إنعاش اقتصاد دولة عربية وصمام أمان للأمن القومي العربي بدلا من أن يمسك بمقدراته الاجانب فقط.. الاستثمارات المصرية بالجزائر تأكيد على اننا نساعد ونتبادل الفوائد والمنافع مع اشقاء عرب.. لا نمن على أحد ومن ثم فمن حقنا أن يحظى المصريون بمعاملة كريمة ولائقة في الأماكن التي نستثمر فيها.

    'الوفد': صدمنا الاشقاء الجزائريون

    أما 'الوفد' فوصفت المذبحة التي وقعت من جانب الجماهير الجزائرية الأربعاء الماضي بالسودان على الجماهير المصرية بعد فوز منتخب الأولى على نظيره المصري وتأهله إلى نهائيات كأس العالم بـ 'الصدمة' وقالت، إن حالة الفوضى التي كانت عليها مدينة الخرطوم، والتي تسببت، حسب الوفد، في تهديد الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية بخطف طائرة الشركة المصرية الخاصة للطيران التي تقل العائدين من نواب مجلسي الشعب والشورى واللجنة المصرية الأولمبية وقيادات الحزب الوطني ولجنة السياسات، وكشفت الجريدة عن تجديد اتحاد الكرة المصري الثقة في الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة، رغم الهزيمة من الجزائر.
    وأشارت'الوفد' إلى مسؤولية الحكومة في حماية أرواح وأملاك المتواجدين على أرضها، وتساءلت عن وجود تقصير من الحكومة المصرية في حماية اللاعبين والمشجعين أثناء تواجدهم بالقاهرة أثناء مباراة 14 تشرين الثاني (نوفمبر).

    'الشروق' تحصي عدد المصابين المصريين

    من جانبها إهتمت 'الشروق' من خلال ما تنسبه لمصادرها الخاصة بعمل إحصاء حول عدد المصابين المصريين جراء أحداث الشغب التي وقعت عقب انتهاء مباراة مصر والجزائر بالخرطوم وأشارت إلى أن تعدادهم أكثر من 200 مصاب، وذلك بحسب مصادرها الأمنية، فيما أعلنت وزارة الصحة المصرية أن عدد المصابين وصل إلى 21 شخصاً فقط تم توزيعهم على مستشفيات الزيتون ومعهد ناصر ومستشفى مصر للطيران، وكشفت الجريدة عن اتجاه سيادي باستدعاء السفير المصري من الجزائر، إضافة إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يجري اتصالات بالجزائر والسودان ومصر لضمان التعامل السريع مع الأزمة الحادثة ومعاقبة كل من قام بالاعتداءات.
    وكشفت ان عدداً من الصحافيين والكتاب السودانيين قد بدأوا في تكوين رابطة للرد على الهجوم الإعلامي المصري على السودان، قاموا من خلالها بكتابة مذكرة لتقديمها إلى اتحاد الصحافيين السودانيين، طالبوا فيها بطرد كل ممثلي أجهزة الإعلام المصرية في السودان رداً على ما قيل بحق السودان من قبل الإعلام المصري.

    شباب الفيس بوك يلجأون للفيفا

    واهتمت'المصري اليوم' أيضاً بالاجتماع الطارئ، الذي عقده الرئيس مبارك أمس مع عدد من الوزراء لبحث أزمة العنف الجزائري ضد المشجعين المصريين بالسودان، ووصفته بأنه 'مجلس أمن قومي' أسفر عن استدعاء السفير المصري بالجزائر كإجراء احتجاجي، في الوقت ذاته انتشرت العشرات من سيارات الأمن المركزي في منطقة الزمالك أمام سفارة الجزائر خشية هجوم العشرات من المصريين الغاضبين عليها.
    وقالت الصحيفة إنه رغم هزيمة منتخب مصر أمام الجزائر وانتهاء حلم المونديال، إلا أن مجلس اتحاد كرة القدم قرر تجديد الثقة في الكابتن حسن شحاتة كمدير فني للمنتخب خلال كأس الأمم الأفريقية 2010، في المقابل تشير مصادر إلى نية 'المعلم' تقديم استقالته لرفع الحرج عن أعضاء الاتحاد.
    وأضافت ان حمى الخوف من العنف الجزائري انتقلت إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، إذ حذرت وزارة الخارجية هناك مواطنيها من السفر إلى الجزائر تحسباً لوقوع أعمال عنف وإرهاب فيها.

    'الدستور' تدعو للهدوء والحذر

    'الدستور' بالرغم من هجوم رئيس تحريرها على النظام إلا إنها حرصت على عدم التهويل فجاء المانشيت الرئيسي كالتالي: لا يوجد قتلى بين مشجعي المنتخب في الخرطوم.. مبارك يرفض قطع العلاقات مع الجزائر ويصدر بياناً رئاسياً هادئاً ووقوراً.
    وقالت إن وزارة الصحة المصرية نفت تسجيل أي حالات وفاة بين الجماهير المصرية جراء أحداث الشغب التي وقعت بمدينة الخرطوم، فيما قالت الجريدة إن عدداً من الشباب المصريين على المنتديات والفيس بوك قد قاموا بإطلاق حملة لإرسال شكاوى إلى الفيفا بما حدث لمشجعي مصر من اعتداءات الخرطوم عقب انتهاء مباراة المنتخب مع نظيره الجزائري.

    ماذا جرى عقب المباراة وحجم الكراهية؟

    هذا تساؤل لا يليق إلا بالحديث عن علاقة الإسرائيليين بالعرب غير أنه يستخدم الآن على نطاق واسع على ألسنة العوام والنخبويين على حد سواء في القاهرة، فقد استدعت الأحداث المؤلمة التي تلت المباراة اكثر من كاتب للبحث عن سؤال مفاده (لماذا يكرهوننا) وبالرغم من ان السؤال خاص بعلاقة المصريين بالجزائريين إلا ان البعض طرح السؤال بالنسبة لعلاقة المصريين بالعرب عموما، فهل اصبح المصري منبوذا!
    سعى للاجابة على السؤال الكاتب عادل حمودة رئيس تحرير 'الفجر' والذي كتب تحت عنوان (كل هذه الكراهية.. لماذا؟) لقد قال الرئيس الراحل هواري بومدين الذي تعلم في الأزهر إنه كان يشعر بأن النبيذ الذي يشربه المحتل الفرنسي من كروم وهران يختلط بدماء الجزائريين الذين قتلوا وهم يزرعونه ويعصرونه ويخمرونه ويعبئونه في زجاجات.. وقال لي الرئيس بوضياف يجب أن تستوعبوا ما جرى لنا قبل أن تحكموا على غلاظة أخلاقنا لقد دربنا الفرنسيون على القسوة.. حرقوا جلودنا.. ونزعوا أظافرنا.. وقتلوا شيوخنا.. واغتصبوا نساءنا فلم يعد العنف غريباً عنا أصبح جزءاً من طبيعتنا وملامحنا وسلوكنا هل هناك دليل على ذلك أكثر من المليون ونصف مليون شهيد قدمناهم للثورة الجزائرية دون تردد!
    وبعد أن ساق حمودة شهادة رئيسين جزائريين يتحدث عن الرئيس الحالي بوتفليقة وكيف أنه واجه حياة شديدة القسوة منذ سنوات عمره الأولى وفي صباه وشبابه للحد الذي كاد أن يلقى حتفه رمياً بالرصاص لذا فإن الصلابه والعنف من نسيج مكوناته قسوة من العدو وصرامة من الصديق.

    عبد الفتاح: مصر ليست حسني مبارك

    وتحت نفس العنوان هل ستبقى الكراهية؟ كتب وائل عبد الفتاح في عموده 'مفترق طرق' بـ 'الدستور' يقول: من المفروض وحسب المنطق أن ينتهي كل شيء مع صافرة الحكم هذه هي الرياضة لكن هنا وفي شعوب تعيش على التخلف وتربت على الفاشية يتحول اللعب إلى حرب.
    عكس شعوب الدنيا التي تريد تحويل الحرب إلى لعب.
    الشعوب التي ذاقت مرارة الحرب العالمية الثانية ترفض أن يقودها الحكام إلى كوارث أخرى.. وترفض أن تتحول الشعوب إلى أدوات في لعب النار.
    هل هُزمت مصر أم الفريق المصري؟ لا بد من الفصل بين مصر ذلك الكيان الرمزي ونظام حكمه والمصريين.
    وهذا ما لم تستوعبه ميليشيات البلطجية الجزائريين، ليس كل الجزائريين من حملة السيوف والخناجر والسكاكين والمصريون لا يستحقون هذه الكراهية لا يجب أن يدفع المصريون فاتورة سياسة نظامهم ..المصريون ليسوا حسني مبارك.
    كما أن الجزائريين ليسوا كلهم هذا الشباب المتعطش للدماء..المدافع بجلافة عن فريقه.

    'الاسبوع': بوتفليقة وراء ما حدث!

    أما مصطفى بكري رئيس تحرير 'الأسبوع' والنائب بالبرلمان فتحت نفس العنوان أيضاً (لماذا يكرهوننا) قطع الطريق على الجميع ليخرج باتهام مفاده أن ما جرى في الخرطوم بفعل فاعل والفاعل هو الحكومة الجزائرية وفي القلب منها الرئيس بوتفليقة.
    يقول بكري: لا أكاد أصدق ما رأيت، آلاف الجزائريين، يقطعون الطرق في شوارع الخرطوم، يمسكون بالأسلحة البيضاء ويبحثون عن الباصات والسيارات التي تقل المصريين إلى المطار.
    خطة محكمة، تقف وراءها دولة وليس مجموعة أفراد دفعوا بالكثير من البلطجية وخريجي السجون إلى السودان، الرئيس 'بوتفليقة' يأمر بنفسه بإرسال ثلاثة آلاف من القوات الجزائرية الخاصة لترافق هؤلاء وتعد لهم الخطط، وتشاركهم في الاعتداء على المصريين.
    منذ البداية، أطلقوا حناجرهم، سبوا مصر والمصريين، هتفوا بكلمات يعف اللسان عن ذكرها، جاءوا بحركات وأفعال صدمت السودانيين قبل المصريين، حولوا الاستاد إلى ميدان حرب تطلق فيه الألعاب النارية ويلقون فيه بالزجاجات الفارغة على رؤوس المصريين، خاصة في المقصورة المجاورة.
    وبعد الفوز ظن الكثيرون أن كل شيء قد انتهى وأن أشقاءنا الجزائريين سوف يكتفون بما حدث، ويوقفون تنفيذ المخطط الذي استهدف إقامة مذبحة للمصريين في العاصمة السودانية الخرطوم وبتعليمات حكومية مباشرة.
    كانت الحكومة الجزائرية قبل ذلك، قد أخضعت أكثر من 15 ألفاً من العاملين المصريين بالجزائر للإقامة الإجبارية في المساكن والمعسكرات، وضعوهم رهائن لحين انتهاء المباراة مع مصر قالوا لهم إذا لم نفز فسيكون مصيركم الموت.
    كانت الصرخات تأتينا عبر الهاتف، عشرات المصريين يطلبون النجدة، لقد منعوا عنهم الغذاء والدواء، مارسوا عليهم الإرهاب والتخويف، احتجزوهم بالمطارات، رفضوا السماح للطائرات المصرية بإعادة الراغبين منهم إلى البلاد ورفضوا الاستجابة لكل النداءات.

    إبراهيم عيسى: النظام
    لم يهتم إلا بحماية جمال وعلاء مبارك

    أما الكاتب إبراهيم عيسى رئيس تحرير 'الدستور' فقد رفض السير في ركاب رؤساء تحرير 'الجمهورية' وباقي الصحف القومية وألقى بالإتهام على الحكومة.
    يقول عيسى تحت عنوان الكرامة المهدورة: النظام المصري هو المسؤول عن كل لحظة توتر وليس فقط ذعر أو رعب أو إهانة أو إصابة مر بها أي مشجع مصري في الخرطوم، وذلك لأنه الذي شحن آلاف المصريين إلى هناك متفاخرا بأنه سيقيم جسرًا جويا، وكأننا نذهب للحرب وليس لمباراة، ثم تبارى منافقون كثيرون في الحشد والتعبئة وانساق الآلاف من الذين تصوروا أنهم ذاهبون لمهمة وطنية، فإذا بالنظام المصري لا يهمه إلا تأمين جمال مبارك وأحمد عز وليذهب الجميع إلى الجحيم (وقد ذهبوا إليه فعلا).. منتهى الفوضي والإهمال والعبث وغياب التنسيق والعشوائية وكأن هذا النظام ومسؤوليه شخصيات مغيبة وبلا حول ولا قوة ويتعاملون مع المواطن المصري باسترخاص لقيمته وإهانة لقدره ويتحرق أو يولع، فلا أحد يرعاه ولا يطمئن عليه ولا يتابعه ولا يصونه أو يحميه، ما يهمهم هو السيد النجل والسادة المسؤولون، لكن فين فرق الأمن التي ادعوا أنها ذاهبة لحماية الجماهير؟! فين القوى الأمنية التي قيل إنها ذاهبة لتحصين وتأمين المواطنين المصريين في الخرطوم؟! أين جهازنا الأمني في أهم عاصمة عربية بالنسبة إلينا حين تنهال شائعات عن طبيعة خاصة لبعض الجماهير الجزائرية فكيف لم يحصل على معلومات دقيقة وحقيقية؟!

    'الاخبار': مصر أكبر منهم

    أما الكاتب الساخر أحمد رجب فيضمد من جراح الغاضبين في المدن والقرى المصريه ويسعى لأن يقلل من حجم ما جرى، فيقول فى زاويته الشهيرة نصف كلمة بصحيفة 'الأخبار' مصر أرقى وأكبر وأعظم من أن يمس كبرياءها غياب التوفيق في مباراة كرة.. ولا يصح حتى مجرد الأسف على كرة تنتقل من جزمة إلى جزمة ولا تعمل إلا بالجزمة ولا تشبع من ضرب الجزمة.. ويرفض رجب بأي حال من الأحوال فكرة التصعيد والدخول في مواجهات من أي نوع مشدداً على أن تاريخ مصر وشعبها أكبر من أن تؤثر فيه مباراة كرة قدم حتى ولو كانت النتيجة الخروج من المونديال.

    فنانو مصر
    يحاصرون الجزائر

    وشهدت القاهرة خلال يوم أمس إعلان تجمع يضم عددا كبيرا من الفنانين الذين أعلنوا محاصرة الجزائر ومقاطعة فنانيها.
    من جانبه قرر المطرب المصري عمرو دياب تأجيل حفل جامعة المستقبل، الذي كان من المقرر إقامته مساء امس الجمعة، وذلك مراعاة لمشاعر الشعب المصري وما حدث للمصريين في السودان يوم الأربعاء الماضي عقب انتهاء مباراة كرة القدم بين المنتخب الوطني المصري ونظيره الجزائري، في استاد أم درمان بالخرطوم.
    واختار 'دياب' تأجيل الحفل إلى الرابع من شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ويرى دياب أنه لا يجب على أي مصري أن يفرح أو يحتفل قبل رد كرامة الشعب المصري، والرد على الإهانة الكبيرة التي وجهها الجزائريون إلى المصريين، مطالبا بألا ندعها 'تمر مرور الكرام'، ولا بد من وقفة قوية وحازمة في مواجهة كل ما حدث من الشعب الجزائري.

    محمد فؤاد: شفت الموت بعينيه

    وعلى نفس الدرب قرر المطرب محمد فؤاد مقاطعة الشعب الجزائري وعدم إحياء أي حفلات هناك واستنجد المطرب محمد فؤاد وفق تصريحاته لأكثر من صحيفة منها 'اليوم السابع' و'المساء' بأنه لجأ لبرنامج يقدمه التليفزيون المصري عبر الهاتف، قائلاً إنه يتعرض للموت على أيدي جزائريين بشكل مباغت، وأنه شخصياً لم يجد مهربا من المطاردات قبل أن يختبئ مع عدد من زملائه الفنانين، بينما قال عقب وصوله القاهرة لقناة 'نايل سبورت' إنهم اختبأوا في مكتب وكالة طارق نور للإعلان.. ويؤكد فؤاد أنه شاهد الموت بعينيه في الخرطوم وكأنه في ساحة حرب.

    وقفة إحتجاجية لفناني مصر

    من جانبها اصدرت سهير عبد القادر مدير مهرجان القاهرة بياناً إنفردت به 'اليوم السابع' قالت خلاله إن الفنانين المصريين سينظمون وقفة احتجاجية على السجادة الحمراء في ختام فعاليات الدورة الـ 33 للمهرجان مساء امس الجمعة بدار الأوبرا المصرية، حيث سيعبر الفنانون عن غضبهم الشديد مما حدث من تجاوزات للشعب الجزائري ضد المصريين عقب مباراة منتخبي البلدين لكرة القدم في السودان، وسينقل الفنانون وجهة نظرهم عبر القنوات الفضائية المختلفة ووكالات الأنباء العالمية التي ستغطي الحدث.
    وقررت إدارة المهرجان إلغاء المراسم الاحتفالية بحفل الختام، والتكريمات المختلفة، والاكتفاء فقط بإعلان وتوزيع الجوائز.
    وقد عقد حفل الختام، وسط حالة من الإحباط تسيطر على الحضور بسبب الأحداث الدامية التي تعرض لها الجمهور المصري أمس الأول في السودان.

    إسعاد يونس: لن يشاهدوا أفلامنا بعد اليوم

    ونقلاً عن صحيفة 'المساء' اليومية شبه الرسمية فإن الفنانة إسعاد يونس أصدرت بياناً باسم الشركة العربية للإنتاج والتوزيع والتي ترأس إدارتها يؤكد مقاطعتها للمهرجانات الجزائرية ردا على كل ما جرى للمصريين في السودان على أيدي جزائريين كما يجهز اتحاد النقابات الفنية المصري حاليا لبيان مماثل في حين استنكر مهرجان القاهرة السينمائي الأحداث.
    وقال بيان الشركة المصرية الأكبر في مجال الإنتاج والتوزيع السينمائي إن الشركة العربية تعلن مقاطعتها كافة المهرجانات السينمائية والفنية وأي تظاهرات ثقافية جزائرية تضامنا مع المصريين الذين تعرضوا للضرب والتهديد والاعتداء.
    وأضاف البيان 'بعد كل ما جرى من تجاوز لكل المبادئ والقواعد والحدود الأخلاقية والإنسانية وهذا الخروج السافر المصحوب بالتعدي وتعمد الإيذاء والإهانة الذي قام به الجمهور الجزائري ضد المصريين الذين سافروا مع منتخبهم الكروي إلى السودان وفي ظل صمت مهين وعاجز وفاضح من جانب كل السياسيين والمسؤولين والمثقفين والسينمائيين والإعلاميين الجزائريين، تبدي الشركة العربية للسينما استياءها واستهجانها لكل ما جرى من الجزائريين بشأن الجمهور المصري في السودان واحتجاجها على صمت قادة الثقافة والإعلام الجزائري بشأن تلك التجاوزات وتعلن الشركة العربية من الآن تضامنا مع المصريين مقاطعة كافة المهرجانات السينمائية والفنية وأي تظاهرات ثقافية جزائرية'.
    وتابع :'إذا كانت الشركة العربية للسينما قامت في الماضي بدعم هذه المهرجانات بأفلامها وإبداعاتها ونجومها فكان ذلك حرصا على التواصل العربي وإيمانا من كافة مسؤوليها بأن الثقافة والفن والسينما قادرة على الإبقاء على الحوار والتقارب العربي لكن بعد ما جرى في السودان تشعر الشركة أن مسؤولي الجزائر ومثقفيها وفنانيها خذلوها وانتقصوا من دور الثقافة والفن'.
    من جانبه عقد ممدوح الليثي رئيس الاتحادات الفنية المصرية اجتماعا للنقباء ضم أشرف زكي نقيب الممثلين ومنير الوسيمي نقيب الموسيقيين وقرر وقف كافة أشكال التعامل مع المؤسسات الفنية والثقافية الجزائرية بما في ذلك المهرجانات الفنية لحين صدور اعتذار رسمي صريح من الحكومة الجزائرية عن كل ما جرى للجمهور المصري والإساءات التي طالت المصريين.
    في الإطار نفسه أكدت سهير عبد القادر مديرة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على أن ما حدث يمثل إهانة كبيرة مشيرة إلى أن الأمر يتخذ إطارا سياسيا لا علاقة للمهرجان به.

    رغم الهزيمة: تجديد الثقة في شحاته

    كما اهتمت صحف 'الأهرام' و'المصري اليوم' و'الدستور' و'الجمهورية' بقرار تجديد الثقة في مدرب المنتخب حسن شحاته بالرغم من الهزيمة.
    وأشارت 'الأهرام' و'المصري اليوم' إلى أن الاتحاد المصري لكرة القدم أعد ملفاً كاملاً بالتجاوزات الجزائرية، التي وقعت ضد مشجعي مصر في السودان، تمهيداً لإرساله إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال ساعات.
    ويشمل الملف أدلة تثبت كل الانتهاكات والاعتداءات التي حدثت سواء في مصر أو الخرطوم أو الجزائر، كما اتصل سمير زاهر، رئيس الاتحاد، بنظيره السوداني، مطالباً إياه بإرسال تقرير عما جرى للفيفا.
    وجدد مجلس إدارة اتحاد الكرة الثقة في الجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسن شحاتة. وقال زاهر في تصريح لـ'المصري اليوم': 'الجهاز الفني واللاعبون بذلوا كل ما في وسعهم ولم يقصروا، ويكفي هذا الجيل ما حققوه من إنجازات ومنافستهم على الصعود حتى النفس الأخير'.
    وأضاف أن الهزيمة صعبة وقاسية، لكن الجهاز الفني أمامه مسؤوليات كثيرة أهمها بطولة الأمم الأفريقية المقبلة في أنغولا، مما جعل مجلس الإدارة بالإجماع يقرر تجديد الثقة في حسن شحاتة. في الوقت نفسه، كشفت مصادر أن حسن شحاتة يفكر في التقدم باستقالته لرفع الحرج عن اتحاد الكرة.
    وكشفت الصحيفة أن الرئيس مبارك إتصل هاتفياً بالمدير الفني خلال الجلسة نفسها ، وطالبه بفتح ميكروفون الهاتف، ليصل كلامه إلى اللاعبين، وقال لهم إن الفريق شرف مصر بأدائه، وأن اللاعبين والجهاز غير مسؤولين عن سوء الحظ الذي صادفهم.
    وتابع مبارك: 'من المهم أن ينهض الفريق من هذه الكبوة سريعاً ليعوض الشعب المصري بلقب الأمم الأفريقية المقبلة في أنغولا'، مشيراً إلى أن الفريق واجه نفس الموقف بعد تصفيات مونديال 2006، وتناست الجماهير كل شيء بعد الفوز بكأس الأمم الأفريقية بالقاهرة.

    مصريون يتظاهرون أمام السفارة الجزائرية

    واهتمت 'المساء' الصادرة عن دار التحرير و'اليوم السابع' في صفحتها الأولى بتغطية مستجدات الأزمة بين مصر والجزائر ونقلت أنباء المظاهرة التي قام بها مواطنون غاضبون أمام السفارة الجزائرية بالقاهرة احتجاجا علي اعتداءات الجزائريين ضد الجماهير والمصالح المصرية، ورفع المتظاهرون الاعلام المصرية ولافتات تعبر عن غضب الجماهير من هذا السلوك العدواني، وهتفوا باسم مصر والرئيس حسني مبارك مطالبين بالقصاص من المعتدين على المصريين في الجزائر والسودان، وقد أغلقت قوات الأمن الشوارع المؤدية إلى السفارة بمنطقة الزمالك أمام السيارات والمارة مساء أمس، وأحاطت بمبنى السفارة في مواجهة المظاهرة التي اتسمت بالطابع السلمي والحضاري، كما تظاهرت مجموعات أخرى من الشباب مساء أمس بميدان طلعت حرب وبعض شوارع وسط القاهرة وطالبوا بموقف قوي من الاعتداءات الجزائرية، وضرورة معاقبة كل من يمس كرامة المصريين.

    حكايات الضحايا: جزائري يحاول ذبح مصري

    ونقلاً عن 'المصري اليوم' حول حكايات يرويها بعض المصابين الذين تم نقلهم أمس الأول إلى معهد ناصر لتلقي العلاج ووفقاً لتقرير أجرته فاطمة أبو شنب في 'المصري اليوم' فقد جاءت بعض الشهادات تكشف حجم الهلع الذي عاشته الجماهير المصرية في الخرطوم: استقبل مستشفى معهد ناصر، صباح أمس، 3 مصريين مصابين بكسور في عظام الوجه، تم نقلهم من السودان في طائرات خاصة أرسلتها الحكومة المصرية، بعد اعتداء الجماهير الجزائرية عليهم بالضرب بالحجارة والزجاجات الفارغة والأسلحة البيضاء عقب انتهاء المباراة وخروجهم من استاد المريخ متجهين إلى المطار. أكد المصابون أنهم شاهدوا 3 جزائريين يحاولون ذبح مصري كان يرتدي 'تي شيرت' عليه علم مصر.
    المصابون هم: فرج محمود علي، '37 سنة'، أمين الوحدة في الحزب الوطني بالإسماعيلية، مصاب بكسر في عظمة الجبهة اليمنى، محمد إبراهيم علي، '33 سنة'، مصاب باشتباه بكسر في الفك السفلي، ونبيل السيد إبراهيم علي، مصاب بكدمات بالصدر، وتم وضعهم تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة.

    'المصري اليوم': قصص المصابين والجرحى

    التقت 'المصري اليوم' المصابين داخل مستشفى المعهد بالطابق السابع، وقال فرج علي إنه نجا من الموت بأعجوبة، ولا يعلم ماذا حدث لباقي المصريين الموجودين بالسودان، واتهم الحكومة السودانية بالتقصير في حمايتهم من الاعتداء عليهم بالضرب عقب الخروج من الاستاد، بدعوى أنها دولة محايدة وتأمينها مقتصر داخل الاستاد فقط وليس بالخارج.
    أضاف فرج: 'سافرت مع الحزب الوطني، ووصلت الطائرة في السادسة مساء يوم المباراة، وتم استقبالنا في مطار الخرطوم، ونقلنا بأتوبيسات إلى الاستاد، وفوجئنا برفض الأمن إدخالنا لمشاهدة المباراة بدعوى أن الاستاد مكتمل العدد ودارت مشاورات استمرت 20 دقيقة إلى أن سمح لنا بالدخول'.
    وأشار إلى أن الحكومة السودانية نبهت عليهم بأن الفريق الفائز سيظل بجمهوره في أرض الملعب 3 ساعات لحين سفر الفريق الآخر لبلده، حتى لا تحدث احتكاكات، لكنهم لم ينفذوا ما قالوه، وخرج الجمهور الجزائري من الاستاد عقب المباراة بأسلحتهم البيضاء والزجاجات الفارغة والحجارة وقاموا بمطاردة الأتوبيسات وبها الجماهير المصرية وتحطيمها تماماً وإصابة بعض الجماهير بجروح قطعية.

    'اليوم السابع':
    حكم المباراة ضعيف المستوى

    واهتمت 'اليوم السابع' بتقييم حكم مباراة مصر مع الجزائر واستعانت في ذلك بمحمد حسام رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة الذي قال ان الحكم السيشلي ايدي ماييه لم يكن موفقا في معظم قراراته موضحا ان مستواه اقل بكثير من تلك المباراة والتي استحوذت على اهتمام الجميع بعد المهاترات الاعلامية التي شهدتها المباراة واحداث الشغب بين الجماهير وحالة التوتر الشديدة التي سيطرت على اجواء المباراة الفاصلة بعد انتهاء مباراة السبت الماضي، موضحا ان حساسية المباراة وصعوبتها والاجواء التي شهدتها كانت تتطلب حكما ذا مواصفات خاصة حيث لا يتأثر بهذه الاجواء والاحداث واعمال الشغب والعنف .. وأوضح حسام ان ايدي ماييه ظهر في الموسم الماضي بمستوى متذبذب وانه كان مراقبا له في احدى المباريات في تونس منذ 3 شهور وظهر خلالها بمستوى ضعيف .
    أضاف حسام بأن الحكم تغاضى عن احتساب العديد من الاخطاء ومعاقبة اللاعبين حيث كانت هناك كرات مشتركة تستوجب انذار اللاعب وهو كان بمثابة انذار ثان وطرده مثلما حدث في حالة اللاعب نذير لاعب المنتخب الجزائري الذي ارتكب خطأ في اول دقائق المباراة مع المحمدي، وانذره الحكم وبعدها استمر في ارتكابه للعديد من الاخطاء والتي تستوجب الكارت الثاني له الا انه تغاضى عن ذلك واكتفى بالتحذيرات الشفوية .. واشار رئيس لجنة الحكام إلى انه لم يحالفه التوفيق في احتساب الوقت بدل الضائع في الشوطين الاول والثاني.

    القدس العربى
                  

11-22-2009, 04:22 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    أمجاد يا عرب: الدرس «المونديالي»
    الأحد, 22 نوفمبر 2009
    محمد صلاحيفخر العرب كثيراً بالعوامل المشتركة التي تجمعهم في الجغرافيا والتاريخ ويؤكدون دائماً أن تلك العوامل خلفت عادات وتقاليد تميزهم عن غيرهم من باقي الأمم! يصل الأمر في بعض الأحيان إلى أن الأمم الأخرى تنعت العرب بـ «الشوفينية» التي تعني التحزب للمجموعة التي ينتمي إليها الفرد وكراهية أي طرف منافس. وإذا بحثت في تفاصيل المشهد العربي ستجد أن كل قطر عربي يتهم بدوره قطراً أو أكثر بـ «الشوفينية»، بمعنى التعصب القومي والاعتقاد أن بلده ليس فقط أفضل البلدان الأخرى وإنما يشعر بالكره تجاه البلدان الأخرى. ويظهر ذلك عند كل احتكاك أو تنافس بين طرفين عربيين. لا يتوقف الأمر عند مباراة كرة قدم كما الحال الآن بين مصر والجزائر قبل وأثناء وبعد المباراة الفاصلة في تصفيات مونديال كرة القدم التي أجريت في السودان الأربعاء الماضي.

    الفارق هنا أن كرة القدم لعبة جماهيرية تجد فيها شعوب عربية ملاذاً من معضلاتها ومجالاً يبقي الأمل في الفوز قائماً بعد أن يئست هذه الشعوب من تحقيق الفوز في أي مجال تنافسي آخر إلا نادراً. وإذا كان العرب انقسموا إلى دول تقدمية أو ثورية وأخرى رجعية، ثم إلى دول صمود وتصد ودول انهزامية، فإنهم منقسمون الآن ما بين محوري الاعتدال والممانعة. وبين السياسة والرياضة هناك عشرات النماذج التي تعكس اتجاهات عربية كارهة وحاقدة ورافضة أي نصر أو فوز أو حتى تميز يحققه طرف عربي في مسابقة سينمائية أو تلفزيونية أو علمية. وصار أمراً طبيعياً أن تبدأ حملات التشكيك والاتهام بالعمالة أو دفع الرشى لكل شخص أو بلد عربي نال جائزة أو حقق فوزاً في منافسة إقليمية أو دولية. كما بقيت في الذاكرة محاولات أطراف عربية لإقصاء أشخاص أو أطراف عربية اخرى عن تحقيق فوز أو نصر دولي.

    قد يرى بعضنا تهويلاً في توصيف السجال المصري - الجزائري وما وصلت إليه العلاقة بين الطرفين، وقد يعتقد آخرون أن الأمر لا يتعدى مباراة في كرة القدم فاز فيها طرف عربي وخسر الآخر، وأن ردود الفعل ستنتهي قريباً. وقد يعتقد البعض أن مشجعي الكرة حتى في الدول المتقدمة يمارسون أعمالاً تخريبية أحياناً إذا خسر فريقهم ويشجعون فرقهم بأساليب تحمل من العنف الكثير. وقد يرى بعضنا أن العرب يملكون رصيداً واسعاً من النسيان وأن المصريين والجزائريين سيتجاوزون محنة تصفيات المونديال وسينشغلون بأول سجال عربي مقبل. إلا أن الدرس «المونديالي» كشف أن العرب تميزوا بخلط الأمور وإدخال السياسة في الرياضة والإرهاب في المنافسة ومعايرة بعضهم بعضاً مع أن «الهم» طالهم جميعاً. هكذا بدت مشاهد حرق العلم المصري من قبل مشجعين جزائريين في الجزائر والسودان صادمة لمصريين عروبيين ظلوا يسعون لسنوات لحث باقي المصريين على التمسك بعروبتهم. كما بدت مشاهد حرق ونهب الشركات المصرية في الجزائر فاضحة للنظام العربي الذي لم تعد المسكنات نافعة للإبقاء عليه ميتاً موتاً إكلينيكياً وعدم الإعلان رسمياً عن وفاته. أما أصوات المصريين المقيمين في الجزائر وهم يصرخون ويستنجدون برامج الفضائيات لإنقاذهم من هجمات الجزائريين فتكشف إلى أي حد لم يعد للعربي أمان في بلد عربي آخر يرى الرياضيون والسياسيون فيه أن بلوغ كأس العالم أهم من العروبة، وأن التنكيل بمواطني الفريق الخاسر محل فخر.

    ما بين قيام الجماهير الجزائرية بتصوير هجماتها ضد «الأهداف» المصرية في المدن الجزائرية وبثها إلى العالم عبر مواقع على شبكة الإنترنت، ومشاهد أخرى في ملعب رياضي وحوله سكاكين وسيوف مرفوعة «بفخر» أمام الكاميرات، تبقى حال العرب مرهونة بمباراة في كرة القدم أو منافسة في مهرجان سينمائي أو حتى مهرجان للشعر يتنافس فيه الشعراء بأبيات مفادها: «أمجاد يا عرب أمجاد»، بينما تدور في عقول الحضور أبيات نزار قباني: ما عدت أفتخر بالنسب.. لا ليس لي أخوة... فأنا بريء... فأنا بريء منكم... وأنا الذي أعلنت... من قلب الدماء... ولسوف أعلن مرة أخرى هنا... موت العرب...

    تبقى هذه الأبيات في العقول ويبدو أن الأوان اقترب للإعلان عنها رسمي
    -----------------------------------------------------------------




    أخوة الملاعب و... الجبهات
    الجمعة, 20 نوفمبر 2009

    حازم صاغيّة
    في 1969 تنافس فريقا كرة قدم، واحد سلفادوريّ وآخر من هندوراس، كانا يحاولان التأهّل لدورة العام التالي في بطولة أميركا اللاتينيّة. لكنّ الشغب الذي أسفر عنه لعبهما، والسلوك العنيف لحضور المباراة، قادا إلى حرب دامت أربعة أيّام.

    لم تكن كرة القدم غير ذريعة لنزاع أساسه الهجرة السلفادوريّة المتدفّقة على هندوراس. فعنف الرياضة رمزيّ كما يُفترض، وبديلٌ، كما يُفتَرض أيضاً، عن العنف الفعليّ.

    لكنّ ما حصل كان كافياً لوقف التذكير بسيمون بوليفار وبدعوته إلى وحدة أميركا اللاتينيّة. ذاك أن توطّد الدول والوطنيّات يُستحسَن أن يكون إيجابيّاً، متنُه الإنجازات، لا سلبيّاً قوامه الكراهية لدولة ووطنيّة أخريين. والتذكير ببوليفار لا يفعل، فيما الدول تترسّخ، غير استحضار الخوف عند أصغرها من أكبرها، ورفع نسبة السلبيّ في تشكّلها الوطنيّ.

    وفعلاً خفتت الرطانة الوحدويّة، حتّى اضمحلت، لتعود وتنبعث على شكل كاريكاتوريّ مع الرئيس الفنزويليّ شافيز، المعادل الأميركيّ اللاتينيّ للعقيد الليبيّ معمّر القذّافي.

    وهذا درس فجعتنا به الحرب «الرياضيّة» الأخيرة بين مصر والجزائر حيث لم يبق مقدّس عند أحد الطرفين إلاّ هتكه الآخر، ولم يبق استعداد باطن للكره والعنصريّة إلاّ أُحضر إلى الساحة. هكذا برهن أحد الطرفين أن تاريخ الآخر كذبة، فيما برهن الطرفان أنّ كلّ عالمنا وأفعالنا مجرّد صفر.

    ولم يكن مستشرق لئيم من فبرك الشرق فرسمنا على هذا النحو تبعاً لأهواء عنده نحن منها براء. ذاك أنّنا نحن من فعل هذا، وهذا ما نفعله. وإذا كان الإعلام قد مارس الإسفاف والبذاءة العنصريّة، وهو قد فعل حقّاً، فهذا لا يغيّر في صورة المواجهة، بل يجعلها أشدّ عضويّة، دافعاً الإعلامين إلى صبّ جهودهما في «المعركة» إلى جانب «الجهود الوطنيّة» الأخرى. أمّا دعوات الداعين إلى التركيز على «الأعداء الحقيقيّين» فبدت مضحكة بقدر ما دعت إلى الشفقة، إذ ملايين المصريّين والجزائريّين كانوا، بملء إرادتهم، يختارون، في تلك اللحظة، «عدوّهم الحقيقيّ».

    وهذا كلّه لا يحتاج إلى حدود مشتركة كي يتفجّر. وهو، كذلك، أكثر من «حقد» الجزائرييّن الأمازيغ على المدرّسين المصريّين، أو «حقد» الجزائريّين كلّهم على «دور مصر المركزيّ». وهو، بالمعنى ذاته، يتجاوز «حسد» المصريّين من «ثورة المليون شهيد». ما حصل في الملاعب والشوارع، في الأوطان والمهاجر، امتداد، ملهويّ ومأسويّ، للوعي السلبيّ لدينا، والذي يريد للمعاني والولاءات أن تتشكّل «ضدّ» طرف ما: ضدّ المستشرقين وضدّ الإعلام وضدّ أميركا وإسرائيل. وهي محطّة تقاطُع عريض بين الأنظمة وبين معارضاتها من على جانبيها «القوميّ» أو الإسلاميّ. فالهروب المتواصل مما ينبغي إنجازه يجعلنا غاضبين باحثين عن أعداء لا نلتقي بهم وجهاً لوجه إلاّ حين نلتقي بـ «الأخوة»، في ملعب أو في مواجهة على حدود مشتركة. يسمح هذا بالافتراض أن مواجهة بين جارين أقرب إلى بعضهما مما يفصل الجزائر عن مصر، كانت لتكون أشرس بكثير: فلنفكّر في فريقين سوريّ ولبنانيّ، أو ليبيّ ومصريّ، أو جزائريّ ومغربيّ!.

    إنّ كميّة الغضب المكبوت والمزوّر (حتّى حدود تصديق الكذب) هي التي استعرضت نفسها في كرة القدم. وكلّما زاد الاقتراب، في ظلّ هذا الوعي السلبيّ، زاد العداء. ولماذا يُستغرَب هذا؟. فـ «قضيّة العرب المشتركة» لم تعد مشتركة كثيراً، على ما يدلّ قدر لا حصر له من البراهين. ذاك أن العالم الإسلاميّ غدا، في هذا الصدد، مشطوراً بين طرف يوظّف هذه القضيّة لصالحه، وطرف يُجَرّ إليها غصباً عنه، بالابتزاز والحروب الأهليّة، فضلاً عن التخوين والتكفير. والطرف الأوّل لا يقتصر على «جماهير» تماماً كما أن الطرف الثاني لا يقتصر على «حكّام». وما يصحّ في العالم الإسلاميّ الواسع يصحّ في الفلسطينييّن أنفسهم، وهم أيضاً فقدوا اشتراكهم في القضيّة المشتركة.

    ما الذي يبقى؟ تبقى الحروب الحدوديّة والحروب الأهليّة ضمن مساحة البلد الواحد، الرمزيّ منها (وهو لم يعد رمزيّاً) تشهده الملاعب، والفعليّ تسجّله الجبهات الساخنة.

    لقد آن، ربّما، أوان مصارحة الذات الجمعيّة (إذا وجدت)، والانتباه إلى ضرورة التقدّم من أنفسنا ومن الكون العريض بشيء واحد إيجابيّ ومنتج. فالترجمة العمليّة الوحيدة لـ «المستشرق» و «اليهوديّ» و «الأميركيّ» هي الجزائريّ عند المصريّ والمصريّ عند الجزائريّ والشيعيّ عند السنّيّ والسنّي عند الشيعيّ... إلى أن يفني «الأخوة» واحدهم الآخر وهم غاضبون على أميركا وإسرائيل

    الحياة
    اً
                  

11-22-2009, 05:16 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    عنف الكرة وعنف السياسة
    السبت, 21 نوفمبر 2009

    عبدالله اسكندر
    لنفترض ان ما حدث في مبارة التأهيل لكأس العالم لكرة القدم بين منتخبي ارلندا وفرنسا حصل خلال المباراة المماثلة بين منتخبي الجزائر ومصر اللذين لعبا في الخرطوم في اليوم نفسه، يمكننا ان نتخيّل ان مدى العنف بين انصار المنتخبين العربيين قد يصل الى حدود الحرب بين البلدين، وربما بين احدهما وبين بلد حكم المباراة.

    اللعب بين الجزائر ومصر كان نظيفاً. وسجل المصريون اهدافاً نظيفة في المبارة الأولى في القاهرة. وسجل الجزائريون هدفاً نظيفاً في المبارة الثانية في الخرطوم أهلهم لكأس العالم. اذا كان الأمر كذلك وحصل ما حصل بين انصار الفريقين، فماذا كان يمكن ان يحصل لو ان نتيجة المباراة حسمها خطأ أحد اللاعبين، كما فعل تييري هنري بيده لينتزع التأهيل لبلده؟ علماً ان "الفيفا" ترفض اعادة اللعب في مثل هذه الحال.

    احتج الإرلنديون على النتيجة المرتبطة بخطأ في اللعب، ورفض الفرنسيون اعادة المباراة وأيدتهم "الفيفا" في ذلك. ولم يُلاحظ اي نفير اعلامي واستدعاء ديبلوماسي ولا تكسير ولا هجمات على السفارات. واستمرت العلاقات الفرنسية - الإرلندية، الرسمية والشعبية، كما كانت عليه قبل المباراة الفاصلة. ومثل هذا الأمر يُلاحظ ايضاً في كل مباراة دولية، بما فيها تلك التي يكون منتخب عربي منافساً فيها. كما لم تتحول اي بطولة عربية لكرة القدم حرباً ضروساً بين البلدان المشاركة فيها.

    ما حصل بين الجزائر ومصر، اذن، لا علاقة له بلعبة كرة القدم. كما ان لا علاقة له بمجرد كون المنتخبين عربيان. اللوم لا يقع على اللعبة التي تتحول، لمناسبة كأس العالم، اوسع ساحة للتلاقي والتعارف بين شعوب الأرض قاطبة. ولا يقع على العرب لمجرد العنف الذي صاحب المباراة الجزائرية - المصرية.

    لقد تبرع "عقلاء" عرب بالتنديد باللعبة وبنعي القومية العربية، وراحوا يستنكرون ممارسات لا تمت بصلة الى المعارك القومية الكبرى التي يخوضها العرب. وراحوا يلقون الدروس في السياسة الوحدوية. وكأن ثمة اعلاناً صريحاً ورسمياً من دولتي مصر والجزائر بالتخلي عن الانتماء العربي والمصالح العربية المشتركة المفترضة. اي كأن تغييراً سياسياً كبيراً طرأ في البلدين بفعل هذه المباراة. وذهب احد هؤلاء "العقلاء" الى الدعوة الى "نزع فتيل الفتنة" الذي هو في هذه الحال لعبة كرة القدم. بما يوازي الدعوة الى منع مباراة كرة القدم بين البلدان العربية! ناهيك عن فتاوى، استصدرتها فضائيات، تكاد تلعن لاعبها وناقلها ومشاهدها ايضاً!

    اذا كان مستوى العنف الذي رافق المباراة المصرية - الجزائرية غير مسبوق لجهة تحوله الى مشكلة بين بلدين، فإن ملاعب كرة القدم لا تخلو من هذا العنف الذي ينبغي التفتيش عن دوافعه في غير السياسة والعزة القومية (ثمة دراسات كثيرة توضح معنى هذا العنف في ملاعب كرة القدم تشدد كلها على عوامل نفسية وشخصية لمرتكبيه). وكأي عنف كروي لا يخرج ما حصل في القاهرة ومن ثم في الخرطوم، بين مشجعي المنتخبين وأنصارهما، عن هذه الدوافع. قبل ان تتحول المناسبة حدثاً وطنياً يتعلق بالعزة والكرامة السياسيتين، وحملة سياسية متبادلة تطاول الدولة ونظامها السياسي.

    فما حصل من حملات سياسية متبادلة ينبغي التفتيش عنه في الوضع السياسي الداخلي في كل من البلدين، وليس في كرة القدم وعنف المشجعين. اذ تظهر الأمور وكأنه في لحظة سياسية معينة، في كل من مصر والجزائر، ثمة حاجة الى قيادة معركة سياسية صاخبة تجد جمهوراً شعبياً واسعاً مستعداً للانخراط فيها. فيُضاف عنف الملاعب الى عنف السياسة الداخلية. وتنفجر الأمور على النحو الذي شاهدناه في القاهرة والجزائر.

    ويمكن الجزم ان شيئاً من كل ذلك لم يكن ليحصل لو ان المباراة كانت بين الجزائر وأي بلد عربي آخر غير مصر، او انها كانت بين مصر وأي بلد عربي آخر غير الجزائر. لقد حصل ما حصل لأن المباراة أجريت بين البلدين المعنيين في لحظة سياسية محددة بالنسبة الى كل منهما. وليس لأن كرة القدم تحض على العنف او ان العرب يلجأون الى العنف من اجل تفريغ احباط قومي ما مُفترض.

    الحياة
    ----------------------------------------------


    استدعاء السفراء .. لعنة مباراة مصر والجزائر

    محيط - جهان مصطفى



    أعمال شغب للجمهور الجزائرى
    بعد ساعات من انتهاء المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر وما أعقبها من اعتداءات على مشجعين مصريين في السودان ، كشفت وسائل الإعلام المصرية أن القاهرة قامت يوم الخميس الموافق 19 نوفمبر / تشرين الثاني باستدعاء سفيرها في الجزائر للتشاور .

    وجاء التحرك السابق بعد ساعات من قيام وزارة الخارجية المصرية باستدعاء السفير الجزائري بالقاهرة للاحتجاج على الاعتداءات التي نفذها مشجعون جزائريون على عشرات المصريين في الخرطوم بعد فوز المنتخب الجزائري على نظيره المصري بهدف مقابل لا شيء في المباراة الفاصلة في أم درمان في 18 نوفمبر / تشرين الثاني وتأهله على إثر ذلك لكأس العالم 2010 .

    وكان السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أعلن في بيان له في وقت سابق الخميس الموافق 19 نوفمبر عن استدعاء سفير الجزائر بالقاهرة إلي وزارة الخارجية المصرية لإبلاغه استياء القاهرة البالغ تجاه ما قام به المواطنون الجزائريون من اعتداءات علي المصريين عقب المباراة الفاصلة بالخرطوم .

    واتهم البيان ما وصفه بـ "الإعلام المأجور" بالمسئولية عن الأحداث المؤسفة التى أعقبت مباراة مصر والجزائر وإخراج الرياضة فى العالم العربى عن الروح الرياضية إلى روح النرجسية ، داعيا الحكماء فى مصر والجزائر لتضميد الجراح التى ألمت بمشاعر شعبين وتشخيص "داء العداء" لمصر فى الجزائر ورد فعله الذى يبدو طبيعيا فى القاهرة ووضع وصفة لعلاجه واستئصال جذوره من فكر ووجدان الشعبين .

    ونبه بيان الخارجية المصرية إلى أن "الفائز" في المباراة الفاصلة هو من واصل هجومه على "المهزوم" بالألفاظ النابية وهمجية الممارسة فأضاف إلى مرارة الهزيمة ذكريات أليمة قد لايجدى فيها دواء إلا الزمن الذى ينبغى أن يضاف إلى فعله وأثره ومفعوله قدرات خاصة للحكماء وإصرار أكيد على "ميثاق رياضى عربى" يضع الأمور فى نصابها إداركا ووعيا بقيمة الرياضة فى تهذيب المشاعر وأثرها فى التوحيد وليس فى التصعيد وفى الربط وليس فى عداء بين الشعبين بسبب "مباراة فى كرة القدم".

    وتابع " المباراة كان ينبغى لها أن تكون فى أجواء عرس عربى إسلامى ، وعرس إفريقى إلا أنه تم إحالتها إلى تنافس غير شريف وإلى بوق يبث سما زعافا وتفوح منه رائحة الكراهية والحقد الدفين ليس بين شعبين وإنما بين أجهزة إعلامية هنا وهناك ، التهييج والإثارة هاجسها ولغة الشحن الإعلامى المريض دينها ، وحولت كلمة مصرى إلى اتهام فى الجزائر ولفظة جزائرى إلى مجرم فى القاهرة والأصل فى الأمر أنها مباراة كرة قدم فيها الخاسر والفائز وفيها فائز دائم هو تمثيل عربى إفريقى مشرف فى محفل دولى وتظاهرة عالمية وحدث كونى يتكرر كل أربعة أعوام".

    واتهم البيان قناة "الجزيرة" بتأجيج المشاعر بين جماهير البلدين حتى تضيف زيتا إلى النار ، قائلا :" قامت ببث فيلما وثائقيا عن تاريخ الخلافات المصرية-الجزائرية وكأننا بصدد الإعداد لموقعة حربية بين البلدين وكأن القاهرة تعد جيشا جرارا لغزو الجزائر أو العكس ".

    البيان السابق جاء في أعقاب نداءات استغاثة أطلقها المشجعون المصريون في السودان بعد اعتداءات لمشجعين جزائريين على الاتوبيسات التى حملتهم وهم في طريقهم إلى مطار الخرطوم مما أدى إلى إصابتهم بإصابات مختلفة جراء تطاير زجاج الاتوبيسات.

    وما أن نشرت وسائل الإعلام المصرية نداءات الاستغاثة السابقة إلا وبعث الرئيس مبارك برسالة عاجلة للسلطات السودانية مفادها أنهم إذا عجزوا عن حماية المصريين فسيرسل من يحميهم ، بالإضافة لإصداره أوامر بتسيير جسر جوي بين القاهرة والخرطوم للإسراع بإعادة بعثة المنتخب المصري وآلاف المشجعين المصاحبين لها .

    شهود عيان



    مباراة مصر والجزائر
    وبالفعل توالى وصول الطائرات المصرية التى تحمل المشجعين المصريين العائدين من الخرطوم ، وأكد العائدون أن ما حدث بعد المباراة لا يمكن وصفه حيث تربص بهم الجمهور الجزائرى بصورة همجية ، وأشاروا إلى أن العديد من المصريين هربوا من الشوارع إلى منازل مواطنين سودانيين خوفا من الاعتداءات إلى أن تمكنوا من الوصول إلى مطار الخرطوم للعودة إلى القاهرة ، مؤكدين أنهم نجوا بأعجوبة من مجزرة دبرها لهم الجمهور الجزائري الذي كان يبيت النية لقتل المواطنين المصريين .

    وفي هذا الصدد ، شدد الوفد البرلماني المصري العائد من السودان والذي ضم كلا من محمد أبو العينين وعبد الأحد جمال الدين ومصطفي بكري وأحمد شوبير وسيد جوهر على أن ما حدث من الجمهور الجزائري في الخرطوم عقب انتهاء مباراة مصر والجزائر يسيء إلى كل جزائري .

    وقال محمد أبوالعينين إن موكب الوفد تعرض لاعتراض من العديد من الجمهور الجزائري حيث قاموا برشق السيارات بالحجارة والتجمهر حولها وضربها بالشوم والبصق علي السيارات ومحاولة إحداث أضرار في الركاب ، وأكد أن الوفد حافظ علي هدوئه ، مشيرا إلي أنه سيتم تناول الحادث مع البرلمانيين الجزائريين.

    وأضاف أبو العينين في تصريحات لصحيفة "الأسبوع" المصرية المستقلة أن السلطات السودانية قامت بدور عظيم جدا في الاستاد رغم العدد الكبير، موضحا أن الخطة كانت خروج الفريق المغلوب ثم يعقبه الفريق الفائز بعد ساعتين ، إلا أن ماحدث أن الجميع خرج في وقت واحد ، مما أدى إلي ازدحام الشوارع حيث استغل الجمهور الجزائري الموقف واعتدى علي الجماهير المصرية ، ودعا الشرطة السوادنية إلى محاكمة من قاموا بالاعتداءات ، قائلا :"إن للصبر حدود وسنقدم احتجاجا رسميا في الأورومتوسطي".

    وفي السياق ذاته ، أكد النائب مصطفي بكري أن الوفد البرلماني المصري نجا بأعجوبة من التعرض لإصابات حيث وصل الوفد المطار بصعوبة بالغة بعد أن تم محاصرة السيارة التي كان بها وضربت بالحجارة بالإضافة إلي الإهانات ، مشيرا إلى أن نحو 500 مشجع جزائري استخدموا العصي ضد المصريين.

    كما اعتبر النائب أحمد شوبير أن الإعلام الجزائري لعب لعبة سيئة أدت إلى هذه المهزلة رغم المحاولات الجادة من جانب بعض الأصوات الهادئة في مصر لتهدئة الموقف ، وقال إن الجمهور المصري تعرض لهتافات بذيئة طوال المباراة بالإضافة إلي إشعال "الشماريخ " والجرائد" ، وأشار إلى أنه علي الرغم من خروجهم من الملعب مبكرا فور انتهاء المباراة إلا أنهم تعرضوا لاحتكاكات ، معربا عن حزنه وأسفه لما حدث.

    وتتوالى الشهادات ، حيث وصف المطرب المصري محمد فؤاد هجوم الجزائريين على أتوبيسات المصريين بأنه كان هجوما إجراميا استخدم خلاله الجزائريون السكاكين والسنج والحجارة وهشموا زجاج الاتوبيسات تماما ، مما أدى إلى حدوث إصابات مختلفة.

    وأضاف في تصريحات للتليفزيون المصرى لدى عودته إلى مطار القاهرة الدولى " لقد اختبأت أنا وحوالى 130 من المشجعين المصريين فى مقر الوكالة الإعلامية للفنان المصرى طارق نور بالخرطوم هربا من جحيم الجزائريين الذين أثاروا حالة من الفوضى والإرهاب فى شوارع الخرطوم بعد انتهاء المباراة ، لو اكتشف الجزائريون مكاننا لقتلونا جميعا".

    وكشف المطرب المصري في هذا الصدد أن الرئيس حسنى مبارك اتصل بهم وهم فى مخبأهم وأكد لهم أن الجميع سيعودون سالمين إلى مصر وأن كافة الإجراءات ستتخذ على أعلى مستوى لتأمين عودتهم ، وتابع " ما فعله الجزائريون ضد المصريين لا يمكن أن يحدث فى أى مكان فى العالم لأن المسألة فى النهاية كانت مباراة فى كرة القدم وعلى الرغم من فوز منتخب الجزائر وتحيتنا لهم فى الاستاد عقب المباراة إلا أننا فوجئنا بالاعتداءات الإجرامية من المشجعين الجزائريين ".

    واختتم بالإشارة إلى أن الاتوبيس الذى كان يستقله مع عدد من المشجعين المصريين كان بداخله ثلاثة من الشرطة السودانية بأسلحتهم لكنهم لم يحركوا ساكنا في مواجهة اعتداءات المشجعين الجزائريين.

    وفي اتصال مع التليفزيون المصرى أيضا ، وصف المطرب إيهاب توفيق الذى كان يتحدث من داخل إحدى الطائرات المصرية الموقف بأنه كان صعبا للغاية وأنه لم يشاهد مثل هذه الظروف فى حياته.

    وأضاف أن الأمن السودانى لم يتمكن من السيطرة على الموقف سواء فى شوارع الخرطوم التى انتشر فيها الجزائريون أو فى مطار الخرطوم حيث قام المشجعون الجزائريون بقذف كل الاتوبيسات التى تقل المشجعين المصريين وانتشروا فى الشوارع بحثا عن أى مصرى.

    وتابع أن سلطان الأمن السودانية بالمطار لم تفتح أبواب المطار أمام المصريين إلا بعد احتشاد أعداد كبيرة منهم وحدوث حالة من الفوضى ، واختتم قائلا :" وحتى بعد دخولنا ووصولنا إلى الطائرات لم يتمكنوا من تسهيل إقلاع الطائرات لساعات طويلة".

    غضب سوداني



    مبارك وبوتفليقة
    الشهادات السابقة تؤكد أن بعض وسائل الإعلام غير المسئولة نجحت في زرع الفتنة بين الأشقاء ، فالأمر لم يقتصر على قيام مصر باستدعاء سفيرها في الجزائر ، وإنما قامت وزارة الخارجية السودانية أيضا باستدعاء السفير المصري في الخرطوم لإبلاغه استياء السودان الشديد من إساءة وسائل الإعلام المصرية له عقب انتهاء المباراة الفاصلة .

    وكانت بعض وسائل الإعلام المصرية وصفت الإجراءات الأمنية التي قامت بها السلطات السودانية بأنها كانت غير كافية ، وركزت في هذا الصدد على استغلال آلاف المشجعين الجزائريين فرصة سماح السلطات السودانية لهم بدخول السودان بدون تأشيرة مثل المصريين وتمكن عدد كبير من مثيرى الشغب الجزائريين من دخول الخرطوم ، هذا بالإضافة إلى قيام المشجعين الجزائريين منذ أن وطأت اقدامهم الخرطوم بشراء العديد من السكاكين والمطاوى والسنج والسيوف من الأسواق السودانية استعدادا للاعتداء على المشجعين المصريين وهو الأمر الذي كان يتطلب من وجهة النظر المصرية قيام السودان بتكثيف إجراءات الحماية للمصريين واعتقال مثيري الشغب .

    ويبدو أن الانتقادات السابقة أثارت بشدة غضب السودان الذي شدد على قيامه باعتقال عدد من مثيري الشغب الجزائريين ، بالإضافة إلى قيامه بتأمين المشجعين المصريين والجزائريين .

    الغضب السوداني ينطلق من حقيقة مفادها أنه وضع خطة كانت تقضي بخروج الفريق المغلوب ثم يعقبه الفريق الفائز بعد ساعتين ، إلا أن ماحدث أن الجميع خرج في وقت واحد ، وهو ما جاء عكس توقعات الجانب السوداني أي أنه لم يقصد تعريض حياة المصريين للخطر .

    ورغم أن البعض يلوم الحكومة المصرية في هذا الصدد لعدم إرسالها قوات أمنية بملابس مدنية ضمن المشجعين لحمايتهم ، إلا أن تلك النقطة تحديدا تؤكد ثقة القاهرة في أشقائها السودانيين كما تؤكد حسن النية من جانبها في المباراة الفاصلة وعدم تصور قيام مشجعين جزائريين بالاعتداء على مصريين حتى بعد فوزهم .

    ومن هنا ، يجب التحرك دبلوماسيا على أعلى المستويات لاحتواء تداعيات ما حدث وعدم إعطاء الفرصة للمعتصبين والمندسين لإفساد علاقات الأخوة والخطوة الأولى في هذا الصدد يجب أن تخرج من الجزائر لأن التعصب الذي ظهر عليه مشجعوها خلال مباراتي 14 18 نوفمبر والذي ترجم في أعمال شغب بفرنسا واعتداءات بالسودان رغم تهنئة المصريين لهم بالفوز هو أمر يسيء لبلد المليون الشهيد ويهدد بتوتير علاقاتها مع الآخرين ، هذا بالإضافة إلى أن بعض وسائل الإعلام الجزائرية بنشرها أخبارا زائفة لا تساعد في رقي وتطور الجزائر وإنما تصب المزيد من الزيت على نار التعصب الذي يحتاج لوقفة من علماء النفس والاجتماع الجزائريين للوقوف على أسبابه قبل أن يستفحل ويسيء لكفاح ونضال الشعب الجزائري على مدى التاريخ وحتى لو حدث تصرف أحمق من قبل أحد مشجعى المنتخب المصري في مباراة 14 نوفمبر فإن الأمر كان يمكن معالجته من خلال القنوات الدبلوماسية وليس عبر التضخيم في بعض وسائل الإعلام الجزائرية والحديث عن سقوط قتلى وإثارة المشجعين الجزائريين أكثر وأكثر ضد كل ما هو مصري وخاصة العمال المصريين في بلادهم .

    وبالنسبة لمصر ، فإن الأحداث التي وقعت في الخرطوم تؤكد ضرورة محاسبة بعض وسائل الإعلام المصرية التي تسيء لشعب مصر العظيم عبر الشحن الإعلامي غير الواقعي وتنظيم الاحتفالات قبل وقوع الحدث بالإضافة إلى الدخول في مهاترات مع وسائل إعلام غير مسئولة وأخذ انطباع عنها أنها تقلل من شأن العرب الآخرين .

    ولا مناص هنا من قيام الحكومة المصرية بمراجعة سياستها الداخلية والخارجية ومعرفة أسباب تطاول البعض على مواطنيها بعد أن كان ينظر لهم في الماضي على أنهم المثل الأعلى ويعمل لهم ألف حساب في كل مكان .

    وبدلا من تبادل استدعاء السفراء ، كلنا أمل في عقد قمة جزائرية - مصرية سريعة بل وعربية أيضا لوضع استراتيجية جديدة للتعامل فيما بين الأشقاء بعيدا عن أجواء التعصب والتشنج لأن الأخطار التي تتهدد العرب أكبر بكثير من مباراة في كرة القدم .

    وتبقى حقيقة هامة وهى أن مصر كانت وستظل الشقيقة الكبرى التي تسارع لنجدة إخوتها في العروبة والإسلام ، ورغم ردود الأفعال الغاضبة التي ظهرت تجاه أحداث المباراة الفاصلة ، لا يتوقع أحد أن تعامل مصر الآخرين بالمثل ، وهذا ما سيظهر بالتأكيد في كأس العالم 2010 ، حيث سيحتشد المصريون خلف تشجيع منتخب الجزائر باعتباره ممثل العرب الوحيد وحينها سنقول وداعا لشياطين التعصب الذين يقدمون هدية مجانية لإسرائيل
                  

11-22-2009, 08:40 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    الجزائر تستدعي السفير المصري وتدعو القاهرة الى وقف الحملات 'المسعورة'
    محاولة لاقتحام سفارة الجزائر بمصر واصابة 35 شرطيا ونزوح جماعي مصري من الجزائر تحسبا لاعتداءات


    القاهرة ـ الجزائر ـ 'القدس العربي' من حسام عبد البصير وكمال زايت:



    استدعت وزارة الخارجية الجزائرية الجمعة السفير المصري عبد العزيز سيف النصر وطالبته بإبلاغ القاهرة قلقها الكبير حيال الحملة الإعلامية 'المسعورة' التي تقوم بها الفضائيات المصرية ضد الجزائر، وذلك على خلفية الأزمة التي تفجرت نتيجة تنافس منتخبي البلدين على التأهل لكاس العالم في كرة القدم العام المقبل في جنوب افريقيا.
    واكد مشجعون مصريون ان حافلاتهم تعرضت للرشق بالحجارة في اثناء العودة الى مطار الخرطوم بعد خسارة فريقهم المباراة الفاصلة، مما ادى لاصابة 21 مشجعا، في حين اصيب 35 من قوات الشرطة المصرية في تظاهرة امام السفارة الجزائرية في القاهرة.
    واصيب 11 ضابطا و24 فردا من الشرطة المصرية، وتم تهشيم 15 سيارة وواجهة اربع محلات ومحطة وقود عندما القى متظاهرون مصريون الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الامن.
    وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان ان 'مجموعات من المواطنين حاولت التوجه الى مقر السفارة الجزائرية في منطقة الزمالك، اعرابا عن غضبهم واستنكارهم للاحداث المؤسفة التي اقدم عليها عدد من مشجعي فريق الجزائر خلال مباراتي القاهرة والخرطوم'.
    واضافت ان عددا من المتظاهرين 'جنحوا الى القاء الحجارة وزجاجات بها مواد ملتهبة نحو قوات الشرطة ما اسفر عن اصابة أحد عشر ضابطا وأربعة وعشرين من الافراد'.
    وقد تظاهر مصلون مصريون ضد الجزائر عقب انفضاض صلاة الجمعة في احد مساجد حي المهندسين في العاصمة المصرية. واحرق المتظاهرون الاعلام الجزائرية ورددوا هتافات تندد بالجزائر.
    وفي الجزائر ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية أن الوزير مراد مدلسي طلب من السفير المصري إبلاغ القاهرة 'بالانشغال الكبير للسلطات الجزائرية حيال تصعيد الحملة الإعلامية'.
    وأعرب مدلسي عن أمله في 'أن يوضع حد لهذه الحملة التي لا تخدم مصالح البلدين والشعبين'.
    وذكّر الوزير 'بأن الجزائر اتخذت من جهتها كل الإجراءات من أجل التهدئة قبل وأثناء وبعد المباراتين' بين منتخبي البلدين في مصر والسودان.
    وقال إن الحكومة 'وضعت جهازا أمنيا معززا لضمان أمن الرعايا المصريين وأملاكهم في الجزائر'.
    وكان وزير الدولة الجزائري عبد العزيز بلخادم والممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة صرّح في وقت سابق بأن 'النظرة الاستعلائية ليست مقبولة' بين البلدين.
    وأوضح أن الشعب الجزائري 'يقدر كل شيء لكن لا يقبل أن يهان أو يطعن في تاريخه وفي رموزه'، مؤكدا أن 'ما يربط الشعبين الجزائري والمصري أكبر بكثير من أن يتأثر بانفعال بعض المصريين'.
    وقال 'في النهاية هي مباراة كرة قدم'، موضحا بأن 'الجزائريين كانوا ضيوفا على مصر ولم يكونوا معتدين'.
    وعاد إلى القاهرة الجمعة من الجزائر نحو 300 عامل مصري بعد تعرض عدد من الشركات المصرية هناك الى 'اعتداءات' تقول السلطات المصرية ان محتجين جزائريين قاموا بها ضد المصالح المصرية.
    وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية ان مئات العمال المصريين لا يزالون مكدسين في مطار بومدين في الجزائر بانتظار طائرات لنقلهم الى بلادهم بعد ان منعت السلطات الجزائرية استقبال طائرات شارتر كانت الحكومة المصرية تنوي إرسالها لإعادتهم.
    وأشارت الوكالة الى ان من بين العائدين 46 مصريا من العاملين بشركة أوراسكوم للتلفونات المحمولة بالجزائر قالت انهم واجهوا مطاردات وحصارا في مقرات إقامتهم.
    ونقلت عن بعض العاملين ان المئات من المصريين ينتظرون في مطار الجزائر على أمل الحصول على مقعد للعودة إلى القاهرة سواء على الخطوط المباشرة أو ترانزيت عبر أي دولة أخرى.
    وذكرت الوكالة ان بعض العائدين وصلوا على طائرات الخطوط التونسية والفرنسية وآخرين عبر المطارات الايطالية والتركية.

    موسى يدعو الشارع العربي للعودة الى العقل

    ' دعا الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى المصريين والجزائريين الى الهدوء بعد التوتر الذي نجم عن مواجهـــتي منتخبــيهما.
    وقال موسى على هامش افتتاح مؤتمر في دبي ينظمه المنتدى الاقتصادي العالمي 'ادعو الى الهدوء ووضع الامور في حدودها وفي اطارها'.
    كما دعا 'الشارع العربي الى العودة الى العقل' بكأس معتبرا ان ما حصل هو 'فتنة ادت الى فورة اعصاب في بلدين كبيرين'.

    علاء مبارك: احداث العنف عقب المباراة 'ارهاب مرتزقة'

    ' وصف علاء مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك احداث العنف التي اعقبت المباراة بانها 'ارهاب'، واصفا المشجعين الجزائريين بانهم 'جماعات مرتزقة'.
    واكد علاء مبارك، الذي كان حاضرا في المباراة مع شقيقه جمال، في مداخلة مع برنامج 'الرياضة اليوم' على قناة دريم الفضائية الخميس ونقلتها الجمعة وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية 'على ضرورة تقديم شكوى للفيفا .. لان اللاعبين تعرضوا للارهاب ولضغط نفسي كبير قبل واثناء وبعد المباراة'. ووصف علاء مبارك الجمهور الجزائري الذي حضر للسودان بانه 'لم يكن جمهور كرة القدم بأي حال من الاحوال، بل كانوا جماعات مرتزقة'. وقال ان 'تركيبة الجزائر بها شيء غريب، فيها حقد وغل ضد مصر'.

    مصر والجزائر تتجنبان بعضهما بكأس الامم الافريقية

    ' تنفس المصريون والجزائريون الصعداء بعدما جنبتهم القرعة التي سحبت الجمعة في لواندا، مواجهة بعضهم في نهائيات كأس الامم الافريقية التي تستضيفها انغولا في كانون الثاني/يناير المقبل. وكان الجميع يترقب ما اذ كان المنتخبان سيقعان في نفس المجموعة، خصوصا بعد الاحداث التي وقعت خلال مواجهتيهما الاخيرتين في التصفيات المؤهلة الى مونديال جنوب افريقيا 2010، الا ان القرعة جنبتهما منازلة جديدة على اقله حتى الدور نصف النهائي.
    وكان من الممكن ان تقع مصر مع الجزائر وتونس ايضا لان المنتخب المصري صنف في المستوى الاول استنادا الى نتائجه في النسخات الثلاث الاخيرة، فيما صنفت الجزائر في المستوى الثالث وتونس في الثاني.



    --------------------------------------------------------------------------------
    بن هويدي - كبح جماح الأحداث
    يجب إخماد نار الفتنه بين الشعبين الشقيقين وعلى المسئولين أن يبادروا بالزيارات المتبادلة ومباركة جهود الطرفين وعلى وسائل الإعلام أن تكون موضوعية في سرد الحدث دون التهجم على الطرف الآخر !!


    --------------------------------------------------------------------------------
    simon - أسدٌ عليّ
    كم كنت اتمنى لو توجهت هذه الجماهير الى السفارة الاسرائيلية في القاهره لاقتحامها وحرقها على اثر قتل الجنود الاسرائيلين لافراد من الشرطة المصرية في سيناء وعلى حدود غزه.


    --------------------------------------------------------------------------------
    sheer mahmood abu dhabi - Disaster
    من لهذه المرأة الفلسطينية إلا الله!!! هل تستنجد بالمعتصم !!! أم بصلاح الدين!!! أين أنت يا فاروق أين أنت يا عمر أين هي نخوة المعتصم أرسلوها إلى زعماء العرب والمسلمين إلى زعماء المنظمات الفلسطينية


    --------------------------------------------------------------------------------
    مواطن مقموع - الجزائر تستدعي السفير المصري
    من العيب والعار ان تاخذ مباراه بكرة القدم بين فريقين عربيين هذا المنحنى الخطير وتتطور الى نوع من السباب والشتائم وشحن النفوس وبث الكراهيه بين الاخوه احمل المسوليه في اللذي يحصل لمسولي البلدين فلو صدر قرار لوسائل الاعلام بطي هذه الصفحه والالتفاف لما هو اهم وهو هم لقمة العيش وليس بالهاء مواطني البلدين بحرب مفتعله في وسائل الاعلام حتى يغطوا على تقصيرهم في خدمة شعوبهم وفي النهايه ابارك للشقيقه الجزائر هذا الفوز وهي الممثل العربي الوحيد في كاس العالم


    --------------------------------------------------------------------------------
    أبومريم - مرارة وأسف
    * بكل مرارة وأسف تابعنا التغطيات الإعلامية للقنوات المصريةوصحفهالما قبل وأثاء وبعد المقابلتين سواء في مصر أو السودان وما انجر عن ذلك من تهييج للمشاغر وتغليط للمناصرين المصريين. أقول هذاعن الإعلام المصري حصريالأن وسائل الإعلام الجزائرية لم تنساق وراء ما يقال في الطرف الآخر. ولأن الجزائر تعرف وتدرك معنى مسؤولية الكلمة وخاصة في هذا الظرف . ومن أرادأن يتأكد من هذا فا ليدير أزار القنوات المصرية الخاصة والرسمية ليرى العجب العجاب. وحتى إن كانت بعض التعليقات من الصحافة الجزائرية فهي لاتعدوا أن تكون ردودا ودفاعافقط. ...


    --------------------------------------------------------------------------------
    قاسم - مبارو الجزائر و مصر
    فى البداية اريدان اشكر المناضل الكبير الاخ عبد البارى عطوان حول موضوع الساعة والدى شغل الشعبين المصرى و الجزائرى كمااريدان اغتنم هده الفرصةلدعوة عقلاء البلادين ان ينهضوا من سباتهم


    --------------------------------------------------------------------------------
    لطف غنطوس - الي السيد علاء مبارك
    السيد علاء مبارك لقد كان لتدخلكم علي احدي الفضائيات اثرا كبيرا حيث فهم انة ضوء اخضر ومباركة من ابن مبارك لمواصلة حملة الردح ةالتهييج وكان بمثابة خزان وقود اضافي لاستمرار الفتنة..مثل هذا السلوك لايعبر ابد عن الثقة بمن سيرثون الحكم لذا اطلب من السيد جمال مبارك ان يصحح اخطاء شقيقة لعلة يحظي بنوع من الثقة عند العقلاء...هذة الحملات الاعلامية المسعورة ستقابل بمثلها جزائريا..خلاصة القول ان الجزائر بلغت المونديال بجدارة وفازت علي مصر وان مصر تستحق العبور للمونديال ولكنها احكام التنظيم.


    --------------------------------------------------------------------------------
    حمادة المصري - عزة
    أصبحت غزة قميص عثمان الذي يلبسه الجميع مع العلم بأن أهلها (المسيطرون عليها ) هم أول من ظلموها لا تظلموا مصر حيث يقول المثل المصري ((اللي علي البر شاطر)) ورب ضارة نافعة فلقد علمنا الآن أن الدول العربية جميعها إلا من رحم ربي تكره مصر وليست غزة السبب لأن غزة تلك في رقابكم جميعا ولا تتعللون بالحدود والجغرافيا من أراد أن يساعد فلا يتحجج ولكن عليكم


    --------------------------------------------------------------------------------
    ابوكفاح - قضية مفبركة
    كل الصور التي بثت اما تمثيلية مصرية أو فبركة منها صورة كانت منشورة على اليوتيوب قبل اسبوع من المباراة في القاهرة ،الفضائيات المصرية ساهمت في تأجيج الموقف في فبركة اعلامية مفضوحة تماما حسب الله ونعم الوكيل .


    --------------------------------------------------------------------------------
    djes - ضاع دمك يا مروة الشربيني
    ضاع دمك هدرا يا شهيدة الحجاب في بلد يقيم الدنيا ولا يقعدها من أجل نفيخة ولا يخصص لك حتى يوما احتجاجيا من اجل دمك المهدور والحكم القضائي المهزلي الذي نزل بقاتلك أين انتم يا اعلامي مصر من دم الشهيدة


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد الصديق - الحمد لله إخوة سياسيا
    المصريين يعتقدون بأن فوز الجزائريين عليهم أنها إهانة أو أنها تحكيم سيئ من طرف الحكم أو غيرها ىمن المشابهات و كذلك في الجزائريين لو خسر فريقهم لقالوا أن الفريق بذاته لم يرد أن يفوز خوفا عن مناصريه من اعتداءات عليهم كما حصل في أول مبارات في مصر و الفيفا رأت في المرة الأخيرة في ملعب المريخ السوداني بأن التحيك كان 99بالمئة تحيكما جيدا بغض النظر عن الأخطاء التي تجاوزها و كانت صغيرة و على كلتا البلدين عدم الحقد على بعضهم فهذه لعبة حظ فقط لا غير كرة تدخل شباكا لم يكن لها تخطيط رغم أنه كان لها يعتزم بعض من كلتا البلدين أننا كل بلد من هما يحرق علم الآخر و هذا حقا ما يقع بحيث ذلك العكس من الجحهة الإستراتيجية بحيث لا أحد من الفريقين يعرف كيفية رسم علم البلد الآخر و هذا ما وضح في أحد الجريدات الجزائرية و الحمد لله أن السياسة بيننا و بينهم جيدة و السلام


    --------------------------------------------------------------------------------
    أحمــد - باريــــس - مهما كان الحال انتم ءاخوة لنا و بالامس فقط طرنا فرحا لانتصاركم على ايطاليا
    شكرا للاخ عبد الباري على هذا المقال الرائع المشرح و المحلل لحال الامة المؤسف و المزري. ءان المتامل في واقع الامة من خلال فقط ازمة المواجهة الكروية التي دارت بين الفريقين الشقيقين و ما تبعها للاسف من تراشق في الكلام و تجريح و سباب و ءاهانة على المباشر عبر فضائيات أشقائنا في مصر بكلام يندى له الجبين موجه للجزائر و لشعبها و الذي يسيئ اكثر ما يسيئ لسمعة قائليه و لمصر و للشعب المصري الشقيق الذي نكن له كل الاحترام و التقدير، يصطدم للاسف بواقع مر و حقيقة مؤلمة توحي بالتاكيد باننا نحن عربا و مسلمين بصفة عامة لا زلنا في الحضيض نعاني أنخروجنا من النفق للاسف ليس بالقريب كوننا عاجزين كل العجز عن بناء مشروع حضاري موحد سياسيا و احتماعيا و اقتصاديا و حتى ثقافيا على الرغم من كل ما يجمعنا و يقربنا ببعض.


    --------------------------------------------------------------------------------
    حسام الدين - لا حول ولا قوة الا بالله
    معلش نتكلم بالعقل فين المخابرات المصرية والامن القومي والاجهزة الجامدة دي ازاي ماتابعتش قبل المباراةموضوع الجماهير الي رايحين السودان من الجزائر وازاي بلد كبيرة زي مصر تقول اتفاجئنابان جمهور الجزائرمش جمهور كورة عاديين


    --------------------------------------------------------------------------------
    walid -
    أرجوا من الإخوة المصريين أن يطّلعوا على ما يقوله الإعلام العالمي،إعلامٌ محايد،عسى ان يفيقوا من تخدير إعلامهم،من غير الممكن أن يكذب العالم كلّه بخصوص أحداث مقابلتي مصر و الجزائر يومي 14و 18/11/2009.أفيقوا يرحمكم الله


    --------------------------------------------------------------------------------
    مواطن عربي - الى متى هذه التفاهات
    هذا حال الامة العربية سباب وشتائم من ابناء الاخت الكبيرة لاخوة لهم ،الله يهديهم ، ونتمنى من الاخوة في الجزائر الا ينجروا وراء هذه التفاهات وان يكونوا كما عودونا بمواقفهم الرجولية .


    --------------------------------------------------------------------------------
    Thair Aldilemi - fodbool
    شر البلية ما يضحك ثائر الدليمي الدنمارك


    --------------------------------------------------------------------------------
    شفيق - مروة الشربيني ألف رحمة على روحك
    مادا كان موقف الفضائيات المصرية من شهيدة الحجاب,لمادا لم يدهبوا الى سفارة ألمانياو الاحتجاج امامها؟ أليست هي بمصرية طاهرة شريفة أم أن علاء مبارك لم يأدن بدلك؟ لمادا يحتجون على جرح 21 مناصرا وخسائر قوات شرطتهم تفوق 35 رغم علمنا المسبق انها شرطة مصر و التي اظهرت روح انسانية و اخترمت حقوق الأنسان المصري عندما كان الموضوع هو سفارة الجزائر؟؟؟ ليس هكدا يمتص الغضب الشعبي وليس هكدا تكون الحملات الأنتخابية ليس على على حساب الجزائر


    --------------------------------------------------------------------------------
    يحيى - وهم الزعامة
    أوافق السيد لطف غنطوس علاء مبارك غير مستعد لتسلم الحكم وقيادة بلد وعلى مصر أن تخرج من أوهام أم الدنيا ويا داخل مصر منك ألوف و.... أما قيادة الأمة فتحتاج إلى التضحية وهو ما محته مصر من قاموسها


    القدس العربى 21/11/2009

    (عدل بواسطة الكيك on 11-22-2009, 09:10 AM)

                  

11-22-2009, 09:15 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    ساخر سبيل
    يطلعلو أسد

    الفاتح جبرا
    الراى العام 22/11/2009


    لم أشاهد فى حياتى وجهاً تبدو عليه علامات الخوف والفزع كتلك التى رسمت على وجه الإعلامى المصرى إبراهيم حجازى فى برنامجه (دائرة الضوء) بقناة النيل إسبورت وهو يتحدث (خمس ساعات نهارية متواصلة) ثم (خمس ساعات مسائية متواصلة ) بعد مباراة مصر والجزائر عن (معارك) (بالسيوف) والأسلحة البيضاء تدور رحاها فى شوارع الخرطوم و(حصار) للمصريين داخل أماكن إقامتهم فى ظل غياب كامل للأمن (كما يعتقد ويصور للمشاهدين) ، صارخاً فى هستيريا مطالباً أن (هاتو لى ) رقم هاتف أى (مسئول أمنى) سودانى (علشان يكلمو) ... هاتو لى الوالى .. هاتولى أيه مش عارف .. بل بلغ به الإستخفاف وهو فى قمة (تهريجه) هذا أن طلب إرسال قوات مصرية لحماية المشجعين لعدم قدرة الأمن السوداني على بسط سيطرته .
    فى إعتقادى أن هذه المسرحية سيئة التمثيل والإخراج هى محاولة لمداراة (الخيبة) وشغل الشارع المصرى عن الهزيمة التى تعرض لها المنتخب المصرى الذى صور له (إعلام حجازى) أن الفوز (مضمون) فجاء إلى الخرطوم وهو (شايل النتيجة فى جيبو) ! وعندما حدثت الهزيمة وأعقبتها (الصدمة) كان لابد من وجود شماعة (يعلق) عليها (إعلام حجازى) أسباب (الهزيمة) ذلك الإعلام الذى عبأ الجماهير والشارع المصرى وصور لهم أن منتخبهم منتصر لا محالة فكان التهريج و(الردحى) وتلفيق تلك الأكاذيب لتمرير الهزيمة (المرة) وإلهاء الشارع المصرى بمسرحية الأعتداء علي الجماهير المصرية وتقصير السودان في توفير الأمن لها حيث أصبح الشارع المصري يتحدث عن الاعتداءات المفبركة وتناسوا تماماً أمر المباراة وأمر الهزيمة وأسبابها و(الخروج) من (المنافسة) وإنطلت عليه (المسرحية) الساذجه التى يتقنها الإعلام المصرى ممثلاً فى إبراهيم حجازى وأمثاله (بس مش علينا) !
    يوما بعد يوم يتأكد لى عدم معرفة الإخوة المصريين لنا حتى على مستوى الإعلامى (إبراهيم حجازى) أو نجوم غناء (العنب العنب) أو ممثلى (المسلسلات) الذين أشادوا بحفاوة الإستقبال وتوفير الأمن والحماية لهم ولكن (بلعوا كلامهم) وشاركوا فى هذه المسرحية سيئة الحبكة بمجرد دخول ذلك الهدف الذى نجح الكاراكتيرست الفنان (نزيه) فى التعبير عنه وهو يصور (الكرة فى الشباك) بينما اللاعب الذى أحرزه يخاطب حارس المرمى قائلاً : كمان ده قول نجيب ليك ليهو (بوليس يقبضو) !
    إن الكذب والإفتراء و(التريقه) التى مارسها (إبراهيم حجازى) فى برنامجه (دائرة الضوء) فى حق السودان ومؤسساته ومواطنيه هو ثمن بخس (للزوغان) من عار الهزيمة ومن النصر الذى إستحقه الجزائريون الذين لعبوا داخل المستطيل الأخضر ولم يلعبوا من داخل إستديوهات التهريج الفضائى ليكيلوا لشعبنا الكريم المضياف (الشتائم) وعبارات (التحقير) وما كنت لأندهش لو أن (حجازى) قد طلب من (الكنترول) بان (يوصلو) بأحد المشجعين المتواجدين فى (غابه الخرطوم) والذى يحاصره أحد (الأسود) :
    - يابنى كلمنى إنت فين دلوقتى !
    - (فى خوف) : ده أنا مش آدر إتكلم أحسن الأسد اللى بره يسمعنى !
    - طب فين الأمن السودانى ؟
    - (فى همس خائف) : أمن مين يا عم دول سلمو كل مشجع جزائرى أسد .. ديا الأسود دلوأتى بتهجم علينا من كل حته
    - متخافوش أنا أهو بطلب من سعاده الريس يبعتلكو قوة من حرس الصيد علشان تنقذكم
    - والنبى بسرعة !
    - طيب لو سمحت يابنى سمعنى صوت الأسد علشان الناس بس تعرف !!
    - تيت تيت تيت
    - يبدو إنو المحادثة إنأطعت بس ورحمة أبويا العيل ده لو جرالو حاقه السودان كلو ح يدفع (اللحم) أأصد (التمن) غالى ... حد جالكو يشجع ماتش يا سودانين يطلعلو أسد !!
    كسرة :
    يا عمى روح بلا خيبه !
                  

11-22-2009, 09:46 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    الأحد 22 نوفمبر 2009م، 5 ذو الحجة 1430هـ العدد 5895


    القادة العرب والمعارك الصغيرة

    د. الطيب زين العابدين

    فجأة أصبحت مباراة كرة القدم بين الجزائر ومصر للفوز بالمشاركة في مونديال كأس العالم بجنوب إفريقيا العام القادم هي معركة القادة العرب الكبرى في مصر والجزائر والسودان، تضاءلت معها قضايا توقف عملية السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وتهويد القدس والاعتداء على المسجد الأقصى وحصار غزة ومشكلات السنة والشيعة والأكراد في العراق ومعارك الحوثيين ضد الجيش اليمني والجيش السعودي. لقد استنفرت الحكومات العربية المجيدة الثلاث أجهزتها الإعلامية وأتباعها وشعبها لمناصرة فريقها الرياضي بالنسبة لمصر والجزائر ولاستضافة مشجعي البلدين وحسن استقبالهم والذين وفدوا بأعداد ضخمة إلى الخرطوم بالنسبة إلى السودان. وألهب الإعلام المصري والجزائري جموع المواطنين أن يقفوا صفاً مرصوصاً في مساندة فريقهم الوطني الذي يقود معركة الشرف الكبرى ضد «الخصم اللئيم»، وذهب السودان ضحية «طيبته» المفرطة رغم كل ما بذله فلم يحصد سوى الإساءة الجارحة من الإعلام المصري المتمرس في «الردح» والتشنيع ضد الآخرين، والتخريب لمنشآته في المطار من المشجعين الجزائريين. ولم يكن الإعلام (الخاص والرسمي) الذي أجج المشاعر إلى درجة التوتر والغليان في كلا البلدين المتنافسين بريئاً من المصلحة الذاتية العاجلة، فقد تدفقت عليه الإعلانات عالية الأجرة من كل صوب خلال فقراته الرياضية المكثفة والفجة قبيل مبارتي القاهرة وأمدرمان.
    لقد تولت حكومات البلاد الثلاث إدارة الاستعداد والتعبئة والاستنفار على مستوى القيادة العليا، فإن لم يجد القادة العرب معركة كبيرة يخوضونها فلا بأس من معركة صغيرة ضد عدو صغير يمكن الفوز بها وتعود عليهم بالحمد والثناء من شعب لا زالت مشاكله الأساسية مستعصية على الحل. فقد سهلت حكومة الجزائر إرسال حوالي عشرة آلاف مشجع بتذاكر مخفضة يقودهم شقيق الرئيس بوتفليقة وعدد من المسئولين الحكوميين، وكذلك فعلت القاهرة بإرسال آلاف المشجعين على رأسهم ابن الرئيس حسني مبارك ووريثه على العرش جمال مبارك وأخيه علاء وزمرة من الفنانين المعروفين. ودخلت على الخط المؤسسات الدينية في مصر والسودان والدوحة لتنصح مشجعي الكرة بأن يلتزموا الهدوء ويبتعدوا عن العدوان والتخريب لأن ذلك مما يحرمه الدين، فقد أصدر كل من مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر وهيئة علماء السودان في الخرطوم والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الدوحة فتاوى متشابهة في هذا المعنى. وكانت نتيجة المعركة الحامية في استاد المريخ بأمدرمان التي هزم فيها الفريق المصري بهدف دون مقابل، أن اتهمت وزارة الصحة المصرية المشجعين الجزائريين بارتكاب 21 إصابة ضد المشجعين المصريين (أقل بكثير مما يقع كل يوم في حوادث المرور بين القاهرة والإسكندرية) وقد وقع تعدٍ بالفعل عقب نهاية المباراة من بعض الجزائريين على بعض حافلات الجمهور المصري التي فارقت الخط المرسوم لها في السير تفادياً للصدام، واستدعت الخارجية المصرية السفير الجزائري في القاهرة للمرة الثانية لتحتج على اعتداء الجزائريين ضد المصريين بل واستدعت السفير المصري لدى الجزائر «للتشاور» (لم تحتج القاهرة يوماً على كل القتل والقصف الذي يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي على حدودها ضد أهل غزة اليتامى)، وتجمع عشرات من الشباب المصريين فجر الخميس أمام مقر السفارة الجزائرية بالزمالك منددين بالاعتداء على الجمهور المصري مطالبين بطرد السفير الجزائري والثأر من الجزائريين المقيمين في مصر، وسارعت الجزائر دون تحقق بنفي اعتداء جزائريين على مصريين في الخرطوم، واستدعت الخرطوم بدورها سفير مصر لتبلغه احتجاجها على إساءة الإعلام المصري للسودان عقب المباراة. وربما خفف على الحكومة السودانية اعتذار (أو شبه اعتذار) كل من وزير الإعلام المصري أنس الفقي ورئيس المخابرات اللواء عمر سليمان عن الهجوم الإعلامي الذي أصابها من بعض وسائل الإعلام المصرية والذي لا يد للحكومة فيه.
    والسؤال الذي يحتاج إلى إجابة هو: لماذا هذا الحماس الجماهيري المسموم بين الجزائر ومصر والذي ما كان سيحدث لو كانت المباراة بين السعودية ومصر؟ ولماذا التصعيد الانفعالي بين حكومتي البلدين إزاء مباراة في كرة القدم لا تقدم ولا تؤخر في عمل الحكومات؟ لقد كانت كل من مصر والجزائر في عهد مضى تتنافسان على قيادة الأمة العربية والإفريقية، وعلى محاربة الاستعمار ودعم حركات التحرير، وعلى مساندة القضية الفلسطينية، وعلى رفع شعارات العدالة الاشتراكية في الإنتاج والتوزيع. وتمتع كلا البلدين باحترام دول العالم الثالث وبشرعية ثورية لنظام الحكم داخل القطر وخارجه بسبب تلك السياسات المناهضة للاستعمار. أما وقد انقضى ذلك العهد الثوري الزاخر بالنشاط والأمل والذي قاده الرؤساء عبد الناصر وبن بيلا وبومدين، وجاء من بعدهم خلف تنكروا لتلك السياسات الثورية التحررية لكنهم أبقوا على تراث القمع ومصادرة الحريات والانتخابات المغشوشة والفساد المالي، وزادوا عليها رفع يد الدولة عن دعم الفقراء والانحياز لهم. فأصبحت تلك الأنظمة بلا شرعية ثورية ولا بمصداقية سياسية في وقت يتجه فيه كل العالم نحو الديمقراطية ورعاية حقوق الإنسان، ولا بتبعية شعبية أو احترام داخل القطر أو خارجه. ماذا بقي لهم إذن سوى تصيد المعارك الصغيرة لعلها تكسبهم قدراً من تنفيس الاحتقان الشعبي ضد سياسات التبعية التي ينتهجونها منذ فترة من الزمان وربما تعطيهم أمداً أطول في البقاء على كرسي الحكم الذي يمكنهم من إثراء حاشيتهم وتوريث أبنائهم.
    وصدق الكاتب الحاذق عثمان ميرغني في تعليقه على تداعيات المباراة في عموده بالتيار يوم 19/11 حين قال: الرياضة في الوطن العربي صارت بديلاً لحالة اللا تعبير التي تخيم على الضمير العربي .. إحراق للطاقة الكامنة في الإنسان الذي يجب أن لا يرتفع صوته إلا في جنبات الاستاد، تثور فيه الشعوب لتفتك ببعضها البعض حتى تصعد المنتخبات العربية للمونديال على جثة النخوة العربية ثم لتخرج منه في الجولة الأولى! ألم يأن الوقت لجرد حساب العالم العربي وتصحيح المسار؟ ألم يئن أن ندرك أننا نسير في الاتجاه الخطأ؟

    الصحافة
                  

11-22-2009, 01:21 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    إلاعلام المصرى أى كلام فاضى معقول ..

    بقلم: منى البشير
    الأحد, 22 نوفمبر 2009 14:18


    لعل فكرة العنوان مستوحاة من برنامج مصرى يعرض على قناة النيل الكوميدية المصرية بهذا العنوان (أى كلام فاضى معقول ) وهو أن تقول أى كلام فاضى ولكن شرطه ان تقنع المشاهدين بتصديقه وهو مايبن قدرة وكفاءة الاعلام المصرى فى تلفيق الاكاذيب وأقناع الشعب المصرى المسكين بها وهو ذات ما أنتهجته هذه الوسائل فى تعميق أزمة هزيمة منتخبها المصرى وخروجه من مونديال كأس العالم صفر اليدين ، وفى مقام عدم القدرة للتعايش مع واقع الهزيمة المؤلم طفق الاعلام المصرى بالاجتهاد لإيجاد شماعة وحائط قصير ليعلق عليها قصور منتخبه فى خطف بطاقة المونديال ولم تكن هذه الشماعة سوى السودان الذى لم يألو جهدا فى التنظيم والسهر على راحة الفريقين وفتح مطاره على وسعه لاستقبال أفواج المشجعين من البلدين الى هنا وكل شى يمضى على مايرام وسمعنا تصريحات من طاقم الفريقين تشيد بحسن الضيافة وحسن التنظيم وفى أستطلاعات أجراها التلفزيون السودانى مع بعض المشجعين أكدوا فيها أنهم فى بلدهم الثانى السودان فماذا حدث أذن ؟

    ماحدث ببساطة أن المنتخب المصرى خذل جمهوره فى أستاد المريخ وأطاح بأحلامه فى الوصول الى كأس العالم فى جنوب أفريقيا وحتى يصرف الاعلام المصرى شعبه عن أجواء الهزيمة أختلق له أجواء المذبحة التي كان مسرحها الخرطوم كما أدعوا ، الخرطوم التى كان كل ذنبها الحفاوة بمن لايستحقها ولايحترم بلدا أستضافت على مدى ثلاثة ايام كاملة منتخبا بكامل هيكله الفنى ومشجيعه فكان جزاءه جزاء سنمار . فما أن عاد الجمهور الى أرضه ومن مطار القاهرة حتى بدأ فى صب اللعنات على السودان وأمنه وبدأوا يتحدثون عن سوء التنظيم وسوء الاستقبال وهذا كله كان ببراعة المصريين المعروفة فى حبكة التمثيل والدراما والأنكأ أن الامر أمتد لطبقة كنا نظنها صفوة وأرقى من أن تنزل لمنزلة الكذب الرخيص وهم الاعلاميين والفنانين المصريين الذين وجدوا الفرصة مناسبة لممارسة مهنتهم فى التمثيل اليسوا ممثلين ؟

    وفى هذا المقال أحب أن أرد على بعض الاحاديث التى جاءت على لسان بعض هؤلاء ألاعلاميين والفنانين من الدرجة الثالثة :-

     من الذى أختار السودان :-

    الاستاذ وائل الابراشى مقدم برنامج ( الحقيقة ) بقناة دريم المصرية كان أول الكاذبين وهو ينسى أو يتناسى أن بالسودان الآن مايقارب من مليون مصرى يعيشون فى كافة أرجاء السودان لم يتصلو به فى برنامجه يشتكون من أنعدام الامن أو الامان أو أن هنالك سودانيا واحدا يسىء معاملتهم ليأتى الابراشى وبكل جرأة ليقول : ( أحسست وكأنى فى الصومال ) أذن فليسأل الابراشى مواطنيه فى السودان وهم ينتشرون فى الاسواق والمقاهى عن هذه الصوملة التى يدعيها وعن أنعدام الامن . ولماذا نذهب بعيدا لماذا لا يسأل الابراشى وهو أعلامى معروف صحيفة الحوادث المصريه التى تصدر فى بلده وتنشر أخبار جرائم بلده وأهله المتفرده من حيث الكم والنوع من أين تأتى بهذه الاخبار من السودان أم من الصومال أم من مصر الآمنه جدا !!!!

    كما على الابراشى الذى أحس أنه فى الصومال أن يسأل نفسه لماذا يتخذ كل الفنانين ورجال الاعمال فى مصر بودى قاردات مسلحين فأذا كانت بلاده آمنه فلماذا البودى قارد ؟ وهذا السؤال موجه أيضا للفنانين من الدرجة الثالثة الذين جاءوا ليشجعوا منتخبهم فخرجوا مهزومين ويسيئون للسودان وأهله ويقولون أن هذه أسوأ رحلة لهم فى حياتهم على الاطلاق والمدهش أن بعضهم زار السودان ووجد ترحيبا منقطع النظير ولكن من يكرم اللئام فهذا جزاءه منهم .

    ثم يمضى الابراشى لا يلوى على شىء ليقول : ( أطالب بمحاكمة الغبى الذى أختار السودان لأجراء هذه المباراة ) وكأنه كان مفروضا على السودان أن يزيفِ نتيجة المباراة أمام كاميرات العالم ليفوز منتخبه الذى كان يلعب بلياقة معدومة وروح معنوية هابطة وكان أهلا لهزيمة أستحقها عن جدارة , واذا كان هنالك ذكى مصرى واحد فهو الذى أختار السودان ليكون مسرحا لهذه المباراة لأنه كان يعرف تماما أن ذلك سينعكس أيجابا على معنويات الفريق الذى لن يشعر أنه خارج بلده بل وسط أهله وجمهوره ولكن من يزيل الغشاوه عن عيون أعمتها صدمة الهزيمة عن رؤية الحقيقة أيها الابراشى .

     الامكانيات :-

    بعض المصريين الذى خرجوا من عندنا معززين مكرمين كما دخلوا ومن بينهم للأسف نقيب الفنانين المصريين أشرف ذكى يتحدثون عن أمكانيات السودان الامنية والماديه القليلة وأن هذه قدرته وأن السودانيين لاحول لهم ولا قوة ولا يستطيعون تنظيم عيد ميلاد ناهيك عن مباراة بهذه الضخامة نقول لهم جميعا أن أمكانيات السودان لا يعرفها أمثالكم ولو كانت الجهات المصرية الاعلى شأنا وقدرا تعلم وتثق تمام الثقه أن السودان لا يمتلك الكثير لما أختارته دونا عن كل الدول العربية والافريقية ويكفى أن حسن التنظيم وكرم الضيافة شهد به ملوك ورؤساء العالمين العربى والافريقى الذين أستضافتهم الخرطوم فى قمتين رئاسيتين متتاليتين، فعن أى أمكانيات يتحدث هؤلاء ربما أمكانيات الكذب والتدليس وتلوين الحقائق أذا كانت هذه هى الامكانيات المقصوده فبالفعل السودان فقير جدا .

    أما بالنسبة لنقيب الفنانين الاستاذ أشرف ذكى فالمعروف عنه دائما أن الهزيمة تفقده المنطق وليس ببعيد عن الاذهان قراره بعدم السماح للفنانين العرب والسوريين بالتحديد للعمل فى الدراما المصرية خاصة بعد أن بدأت الدراما السورية تأخذ مكانا متقدما فى القنوات العربية وتسحب البساط من تحت أقدام الدراما المصرية التى شاخت وأقتربت من الموت فشعر أن واجبه عدم السماح للدراما السورية الانطلاق على الاقل من مصر فهذه حدود أمكانياته فمؤكد أنه لن يستطيع أن يغلق فى وجهها الفضاء العربى الفسيح ولا قلب المتلقى العربى الذى تخلى عن مشاهدة القصص المصرية المتكررة والممجوجة بعناوين مختلفة وأتجه للدراما السورية المتجددة وهذا بشهادة كبار الكتاب فى مصر نفسها ولذلك لم يستطع أشرف تحمل هزيمة منتخبه وأخذ يعلقها على أمكانيات بلد وشعب هو لايعرف عنهم شيئا .

    ولتكتمل الملهاة يأتى أحد الرياضيين لاأذكر أسمه ليقول أن السودانيين لم يخطرونا قبل مجيئنا بأن مشجعى الجزائر يحملون أسلحة بيضاء حتى نتخذ التدابير اللازمة .... أولا للرد على هذا نقول : أنتم خبرتم المشجعين الجزائريين قبل أن يختبرهم السودان لأنهم لعبوا مع منتخبكم فى أرضكم ودخلوا مع مشجيعكم أبان المباراة فى القاهرة فى عنف متبادل بالاسلحة البيضاء ذاتها سقط فيه جرحى من الجانبين ويقينا كنتم تعلمون أنكم ستلتقون بذات المشجع وليس بمشجع من كوكب آخر أم كنتم تريدون من السودانيين أن يخوضوا حربا بالوكالة عن مشجعيكم الناعمين المرفهين الذين يقولون( مامى وبابى) حتى نكون قد أدينا واجبنا تجاهكم ولكن نسى هذا الرياضى الذى نسيت اسمه أن السودانيين لا يميزون أحد على أحد فى كرم الوفادة فالجزائر ومصر كانتا ضيفتين على السودان ولن نحابى ضيف على ضيف وأذا كانوا يأخذون على السودانيين أن جلهم شجع الجزائر فهم أحرار لا أحد يملى عليهم مواقف التشجيع ثم أنهم كانوا يعلمون أن المصريون أذا فازوا لن يشكرونا وأذا انهزموا فستصلنا أساءتهم وقد صدق حدسى وحدسهم .

    أما بالنسبة لمقدم برنامج دائرة الضوء الذى أخذ يردح طوال ليل الاربعاء ويوم الخميس فأنا من هنا أشهد الجميع بأنى أطالب له بجائزة فى الكذب الصريح وفى تلوين الواقع وتبديله وفى اقناع المشاهدين بالكلام الفاضى غير المعقول وحتى أثبت هذا الترشيح فأعلمكم أنى نفسى وأنا على مرمى حجر من أستاد المريخ أقتربت من تصديق صراخه رغم أنى أعلم يقينا أن لاشىء ممايقوله حدث أو يمكن أن يحدث بهذه الصورة المخيفة التى نثرها على مشاهديه هذا الرجل ناجح ويمكن تنصيبه عميدا للفضائيات المغرضة والكاذبة واذا كان مدفوعا من جهة ما ليصور للمجتمع الدولى أنعدام الامن حتى فى الخرطوم فكان فى أمكانه أتباع طريقة معقولة يمكن تصديقها لأن عدم وجود ضحايا أصاب مخططه فى مقتل فمستشفيات الخرطوم لم تسجل دخول مصرى واحد مصاب بجرح طفيف ناهيك عن وجود قتلى ولكن كان ذلك فى مخيلته وحدها فهنيئا له بهذه المخيلة الواسعة ولكنها للأسف لن تصلح كمستند تقدمه مصر للفيفا فى شكواها ضد الجزائر، وأن كانت هناك بعض الاصوات المشروخة فى مصر قد عابت على المشجعين عدم تقديم بلاغات أو أحضار روشتات علاج حتى تصلح كمستندات تدعم موقفهم ضد الجزائر فالسؤال من أين يأتى مشجع سليم لم يحدث له مكروه بمحضر شرطة دون أن يدون بلاغ ضده بالكذب وازعاج السلطات كما أنه لن يقتل نفسه من أجل أن يجد أتحاد الكرة المصرى مستندا ضد الجزائر .

    ما أعلمه يقينا أن الشعب السودانى بكامله قد أصيب فى مقتل جراء الاساءات التى وصلته فى مكانه دون ذنب جناه باستثناء طيبه زائدة بدأ التعامل معها يأخذ جوانب التعدى والاساءة وكأن السودانيين ماهم الا حفنة من الطيبين السذج ولولا ذلك ماتطاول علينا وعلى بلادنا وهى (الاعز) أدعياء الاعلام المصرى وفنانيه ببجاحة وفوقية وجب الوقوف عندها والحد منها ، فأذا كانت أريحيتنا وكرمنا لوفادة الجيران والاشقاء مآلاتها أن نتلقى الاساءات فيجب مراجعة كل هذا وبعمق وروية لأننا لسنا بالهينيين ولا القليلين لينال من كرامة بلادنا وسيادتها وأمنها راقصات شارع الهرم وممثلات وممثلى الدرجة الثالثة وفنانى (الهشك بشك) والفاقد والتربوى للاعلام المصرى الذى ترك له الحبل على القارب ولم تتخذ ضده أى أجراءات الى الآن ولا توجيها بعدم الخوض فى مثل هذا الحديث لأنه يؤثر على علاقة الجوار والاخوة التى حرصنا عليها أيما حرص ولا زلنا ورغم ذلك لازالت هذه القنوات تردح وتنفث بسمومها على آذاننا ومن هنا أقول أن أى شخص وطنى حقيقى من حقه أن يحب بلاده ويدافع عنها ولكن بالحق وليس على حساب الاخرين فالمصريين وجدوا أوجاع الهزيمة مناسبة طيبة للتجنى على كل العالم العربى وليس السودان فحسب وذلك بالمن على الدور الذى قامت به مصر تجاه كل العالم العربى وأن العرب يكرهون مصر وحضارتها وثقافتها وهذا الحديث ليس صحيحا على الاطلاق فلا أحد يستطيع أن ينكر دور مصر فى العالمين العربى والاسلامى ولا على الصعيد الثقافى ولكن يبدو أن أوجاع الهزيمة أخرجت أبناء مصر عن طورهم فأصبحوا يطلقون الكلام على عواهنه دون تدبر أو حساب لنتائج مثل هذه التصريحات التى ستخلق الفتنة بين الاشقاء وتساهم فى مزيد من التفتيت للعالم العربى والاسلامى ويقينا هو ليس ناقصا أن تأتى الفرقة والتشتت من لعبه لكرة قدم وليس من مواقف أخرى أكثر عمقا وعقلانية والخلاف حولها وأن كان حادا ولكنه يبدو محترما .

    نخلص الى تقديم نصيحة لأبناء شمال الوادى والذين يبدو أنهم الى الآن لم ينتبهوا الى أنهم لم يجلسوا ليحللوا مباراتهم مع الجزائر ننصحهم بأن يتعايشوا مع واقع الهزيمة والاستعداد لانتصارات قادمة فى محافل كروية أخرى منها كأس العالم القادم أنشاءالله والذى نتمنى أن يكون منتخبنا السودانى على رأس الفرق المشاركة فيه ، وعلى القنوات الرياضية المصرية أن تترك الفتن السياسية والوقيعة بين بلدين وشعبين وأن تتفرغ منذ الآن لدراسة أسباب الهزيمة وخروج المنتخب المصرى من المونديال وعليها أن تجد المذنب الحقيقى فى الهزيمة بدلا عن ذر الرماد فى العيون وصرف الانظار عن الحقيقة وأيجاد بدائل للخروج من واقع كروى مصرى مأزوم السودان ليس سببا فيه بأى حال .

    ونصيحة للأعلام المصرى الرياضى ( قول أى كلام فاضى بس يكون معقول)

    تحياتى

    السبت 21/11/2009
                  

11-22-2009, 01:27 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    واقعة ام درمان ..
    . بقلم: ثروت قاسم
    السبت, 21 نوفمبر 2009 22:02





    مقدمة :

    تداعيات مباراة مصر _ الجزائر في ام درمان يوم الاربعاء 18 نوفمبر 2009م تستدعي الملاحظات الاتية :

    اولاً :

    نقول روح رياضية , ونعني روح تتسامي فوق الصغائر ، روح تسامحية ، روح تقبل الاخر , وتتعامل معه بودية واحترام . روح تهذب النفوس .

    ولكن الجماهير المصرية , ووسائط الاعلام المصرية , وحتي النظام المصري استولد تعريفاً جديداً للروح الرياضية , فجعلها مرادفة للروح العدوانية ، الروح التسلطية ، الروح الانانية ، الروح الاستعلانية والروح الفوقية .

    وابئس به من تعريف مصري للروح الرياضية .

    الروح الرياضية تعني قبول الهزيمة بصدر رحب . ولكن الروح المصرية اعتدت , بعد الهزيمة , علي المشجعين الجزائريين في ام درمان يوم الاربعاء 18 نوفمبر وعلي السفارة الجزائرية في القاهرة يوم السبت 20 نوفمبر . كما تطاول الاعلام المصري والنظام المصري علي الجزائر والسودان بعد الهزيمة .

    الروح الرياضية تعني الاحتفال بالانتصار دون استفزاز . ولكن الروح المصرية احتفلت بالانتصار في القاهرة بعد مباراة يوم السبت 14 نوفمبر 2009م بالاعتداء علي الفريق الجزائري . وحتي قبل مباراة السبت , رجمت الجماهير المصرية البص الذي أقل الفريق الجزائري من مطار القاهرة الي مقر اقامته وسط القاهرة . وتناقلت الفضائيات صور اللاعبين الجزائريين , والدم يسيل علي جباههم .

    هذه هي الروح المصرية وليست الروح الرياضية ؟

    ثانياً :

    عرفنا دبلوماسية البنج بونج عندما كانت فرق البونج بونج الصينية تتباري في ود ومودة مع الفرق الامريكية ابان الحرب الباردة بين الصين وامريكا . كانت العلاقات الدبلوماسية وغيرها من علاقات مقطوعة بين البلدين قطعاً تاماً . ولكن دبلوماسية الرياضة افلحت في اذابة الجليد بين البلدين . وادت الي التطبيع والتصافي بينهما . وحتي في ذروة الحرب العراقية _ الايرانية ، كانت فرق كرة القدم بين البلدين تتنافس في روح رياضية . وليست روح مصرية .

    قلب المصريون دبلوماسية الرياضة الي حروب الرياضة .

    ثالثاً :

    النظام في مصر نظام بوليسي , غير ديمقراطي . وكذلك النظام في الجزائر . ولا يسمح النظامان للشعب بالتظاهر للتعبير عن ارائهم السياسية , ومطالبهم الاجتماعية والاقتصادية . بل يتم قمع هكذا مظاهرات بالقوة العسكرية الخشنة . ولكن النظام المصري , وكذلك النظام الجزائري , يسمح بل يشجع المظاهرات الغوغائية الرياضية ، خصوصاً اذا كانت ضد فريق رياضي اجنبي , لكي ينفس عن الاحتقانات والضغوط التي يعاني منها الشباب . ولان هكذا مظاهرات رياضية لا تمس سلامة وامن النظام السياسي , بل علي العكس تدعمه وتؤيده وان كان بطريقة غير مباشرة .

    رابعاً :

    الشباب في مصر ، وكذلك في الجزائر , يعاني من بطالة خانقة , ومن فراغ مدمر , يدفعه لعبور البحر وملاقاة الموت في سبيل ايجاد فرص عمل في دول اروبا ! هذا الاحباط القاتل يجد متنفساً له في تصوير الفريق المنافس كعدو ومسبب لهكذا احباطات . يحتاج الشباب في البلدين لعدو لكي يصب عليه جام غضبه . ويجد العدو في الفريق الرياضي المنافس . فتقع المظاهرات الغوغائية ضد العدو الخيالي لغير ما سبب جناه . ويشجع النظام المصري (وكذلك النظام الجزائري ) هكذا غوغائيات لانها لا تمس أمنه , بل تدعمه بخلق عدو مشترك اجنبي ؟

    الالاف الذين تم شحنهم من مصر والجزائر من الشباب الذين لا عمل لهم . شباب من العطالي المحبطين , الذين لا يمكن ان يكون لهم اعمال , والا لما تركوها في ايام الثلاثاء الي الخميس , وهي ايام عمل.

    لم يحضر هؤلاء الشباب المحبطين لمشاهدة وتشجيع مباراة في كرة القدم ! وانما مباراة في استعمال القدم في الشلوت والتعفيص وتكسير محتويات مطار الخرطوم المسكين ؟ مباراة في الحقد والغل والكراهية وفي الانانية والغوغائية .

    في هذا السياق , قال احد الشباب المصريين :

    لقد أحزننى فائض الطاقة المبددة الموجودة بهذا الكم المهول ، مع الكيف المتردى ، بين شبابنا . هذه العقول والأيدى خلقت لتعمل ، فإن لم تجد فى الطاعة عملا وجدت فى المعصية أعمالا ، كما قال ابن الخطاب رضى الله عنه. وهكذا فإن هذا الفائض من الطاقة بين شبابنا إن لم يجد فيما يفيد سبيلا كان له فيما يضر سُبلا .

    صدقت يا هذا !



    خامساً :

    بعكس الثقافة السودانية المتسامحة الطيبة ، فان الثقافة المصرية ( وكذلك الجزائرية ) ثقافة عدوانية . اخذت من الثقافة الغربية القريبة لكليهما جغرافياً وتاريخياً , بعضاً من سؤاتها : كحب الذات , والانانية , وحب التفوق علي حساب الاخر , بل استغلال الاخر حتي بالطرق غير المشروعة .

    سائق التاكسي في القاهرة يجسد هذه الثقافة ( ابو تلاتة ورقات ) تجسيداً واضحاً فاضحاً للزائر الاجنبي ؟ وانسخ ثقافة سائق التاكسي القاهري علي باقي قطاعات المجتمع المصري التي لا يتسني للزائر العابر الاحتكاك بها احتكاكه بسائق التاكسي . هذه الثقافة العدوانية الانانية تطفح للسطح عند اول مناسبة , مثلا عند مباراة لكرة القدم ضد فريق اجنبي .

    سادساً :

    في البلاد الاوروبية تجد بعض العنف من الشباب في مباريات كرة القدم . ولكن اظهرت الدراسات ان هكذا تفلتات امنية كلها تقريباً من شباب واقع تحت تأثير الخمر الذي يكثر الشباب من تعاطيه اثناء المباراة .

    والاهم ان هذه التفلتات الأمنية ليست لها تداعيات سياسية او اعلامية , وتنتهي في ساعتها . ولكن لحسن الحظ لم يكن هناك خمر يمكننا التعلل به في مباراة مصر والجزائر في ام درمان . ورغم ذلك طلب الاعلام المصري , في صفاقة مابعدها صفاقة , من الرئيس البشير ان يصحي من نومه , ويعاكز الجزائريين , دفاعأ عن سادته المصريين ؟



    ولكن نظام الانقاذ الضعيف يغري النظام المصري والاعلام المصري لكي يتطاول عليه جوراً وبهتاناً .

    سابعاً :

    مشاركة جمال مبارك ، ملك مصر ( والسودان ؟ ) القادم , في المباراة , كانت بغرض تلميعه وسط الجماهير المصرية . وكانت السبب الحصري لنباح النظام المصري , والاعلام المصري ضد نظام الانقاذ الذي لم يسحق المتظاهرين الجزائريين ارضاء لخاطر وعيون جمال ملك مصر ( والسودان ؟ ) القادم . والذي تطاول علي مقامه الرفيع المتظاهرون الجزائريون .

    ثامناً :

    النظام المصري كان بحاجة الي انتصار ، اي انتصار , لكي يدعم به مشروعيته وشرعيته في الشارع المصري . ولكن اتت الرياح بما لا تشتهي سفنه . ومن ثم غضبه غير المبرر ضد نظام الانقاذ , وضد الجزائريين ونظام الجزائر الحاكم .

    تاسعاً :

    تداعيات مباراة ام درمان اظهرت لنا بوضوح اننا حين نقارن افقياً نظام الانقاذ البائس مع غيره من الانظمة العربية والافريقية ، نجده دوماً البرنجي في السماحة والتسامح بل الديمقراطية النسبية .

    فقط يقع نظام الانقاذ في خانة الطيش عندما نقارنه راسياً بما يجب ان يكون عليه حسب الثقافة السودانية , والتراث السوداني الذي زرعه الاباء الاوائل . ثقافة الديمقراطية الحقة , واحترام الاخر , والتسامح والسماحة السودانية الاصيلة .

    نعم.... اذا نظرت افقياً لرايت ثم رايت عجباً كثيراً . لرايت ابناء الرئيس مبارك جمال وعلاء يمثلان الرئيس مبارك والدولة المصرية في المباراة . الدولة المصرية المفروض ان تكون ام الدنيا , ودولة الدستور والمؤسسات والاعراف الجمهورية . ( المعمول بها في كل الجمهوريات الصاحية ) ! ولكن بدلاً من ذلك نجد دولة المحسوبية ودولة العائلة ودولة التوريث ! والشئ نفسه ينطبق علي الجزائر اذ ان شقيقي الرئيس الجزائري قد مثلاه في المباراة.

    نحمد الله ان هكذا مساخر لا تحدث عندنا في بلاد السودان ؟

    عاشراً :

    في يوم الجمعة 20 نوفمبر 2009م نظم النظام المصري مظاهرات من البلطجية , وعناصر الامن لاجتياح وتدمير سفارة الجزائر في القاهرة . واستدعي الرئيس مبارك السفير السوداني لاعطائه بعض الدروس . كما عقد الرئيس المصري اجتماعاً موسعاً مع مجلس حربه , واجهزة مخابراته , ومجلس وزرائه , وكبار مستشاريه , وكانه يخطط لحرب عظمي ضد عدو خارجي . ودارت المناقشات حول واقعة امدرمان ؟

    ثم خاطب الرئيس مبارك مجلسي الشوري و الشعب في أجتماع مشترك يوم السبت 21 نوفمبر 2009 . وصرف كلامأ ( كبار كبار ) , وسط التصفيق الداوي , عن سيادة مصر وسيادة مواطني مصر اللتين لن يسمح بأنتهاكهما؟

    الحبة بقت الف قبة ؟؟؟

    فعلا الحي يعيش ويشوف ؟

    نفخ النظام المصري في مظاهرات ام درمان , التي لم يصب فيها اكثر من عشرين مشجعأ مصريأ باصابات جد طفيفة , وأكثر من سبعين مشجعأ جزائريأ , باصابات أكثر خطورة ؟ وجعل منها حدثأ حربيأ بامتياز ؟

    صدق او لاتصدق ؟

    اختزل النظام المصري معاركه مع العدو الخارجي في معركته المفتعلة مع الجزائر والسودان (وبعدين السودان ذنبو شنو يا اولاد بمبة ؟ ) في محاولة لحشد التأييد الشعبي , الذي ظل يفتقده طيلة العقود الماضية .

    كما بحث النظام المصري عن كبش فداء , ومشجب يعلق عليه اخفاقاته الداخلية مع شعبه , فلم يجد الا الجزائر , وبصورة اقل بلاد السودان ( الحيطة القصيرة ؟ ) .

    حتي علاء الابن الاكبر للرئيس مبارك والذي لا يتعاطي شيئاً غير البزنيس بدأ ينبح ضد الجزائر , ويتهمها بانها ارسلت عناصر عسكرية في ثياب مدنية لتشجيع الفريق الجزائري ( ظاهرياً ) والتهجم علي المشجعين المصريين ( فعلياً ) ؟

    وغدا سوف نسمع الوزير ( صوت سيده ) مفيد شهاب يصرح بانه لا مناص للرئيس البشير من الامتثال للشرعية الدولية الممثلة في محكمة الجنايات الدولية ؟؟؟

    احد عشرا :

    المظاهرات في مصر نوعان:

    عفوية ... ومضروبة ( منظمة من السلطة) ؟

    مظاهرات الخبز في 1977 و2008م كانت عفوية وحقيقية . ولكن مظاهرات يوم الجمعة 20 نوفمبر 2009م في القاهرة ضد السفارة الجزائرية كانت مظاهرات ( مضروبة ) وبتحريض من النظام المصري , ليلهي الشباب عن احباطاته الناتجة عن البطالة والفراغ وانعدام الامل في مستقبل مشرق .

    اثنا عشر:

    اسم الفراعنة الذي يطلقه المصريون علي فريقهم القومي لم يتم اطلاقه من فراغ . فمصر دولة الفرعون بامتياز ! وكل هذه المهزلة العبثية لم تكن تحدث لولا ( زعل ) الفرعون , الذي عقد مجلس حربه بكل قضه وقضيضه لمواجهتها .

    واستدعي السفير السوداني المغلوب علي امره لاعطائه درساً في الاخلاق الكروية علي النهج المصري . خصوصاً والسفير كروي وكان رئيساً لنادي الهلال بالتعيين .

    ولا نستغرب هذه الافعال من فرعون مصر !

    إلم يقفل معبر رفح ويسجن سكان غزة المساكين ارضاء لاسرائيل وامريكا ؟

    إلم يرفض مقابلة قادة حماس وقابل نتن ياهو اكثر من مرة ؟

    إلم يعتبر ايران العدو الاوحد والحصري بدلاً من اسرائيل ؟

    ثم ماذا فعل مع اللاجئيين السودانيين الفارين من مصر الي اسرائيل ؟ ومعهم ايضأ في ميدان مصطفي محمود ؟

    إلم يطلق كلابه لتنبح تحت شجرة الرئيس البشير كلما اتي الرئيس البشير عملأ ( منكراً ؟ ) ... كمشاركته في قمة الدوحة المشهورة او مؤازرته لحماس ؟

    فعلاً اسم الفريق القومي المصري اسم علي مسمي.

    ثالث عشر :

    في يوم الاربعاء الذي وقعت فيه موقعه ام درمان تقابل منتخبا فرنسا وايرلندا في نفس تصفيات كاس العالم . وفازت فرنسا بهدف مغشوش ومضروب . ولكن مع ذلك لم يعقد رئيس ايرلنده اجتماع حرب يضم اركان جيشه ومخابراته ووزرائه ومستشاريه كما فعل الرئيس مبارك.

    تقبلت ايرلنده الهزيمة بروح رياضية ، روح ايرلندية وليست روح مصرية .

    وانتهي الشغب الكلامي بين الغوغايين من فرنسا وايرلنده في داخل الاستاد .

    في مصر قامت الدنيا ولم تقعد ! فقط , وفقط , لان الفرعون قد اهتم بالموضوع ونفخ فيه :

    أولا : ليشغل الشعب المصري عن الظروف البائسة التي يعيش فيها , خصوصاً الشباب , من جراء البطالة والفراغ . وينفس عنه احباطاته ؟

    ثانيأ : ليقنع الشعب المصري بقبول توريث جمال خلفاً له ... جمال الذي مثل مصر وشعبها خير تمثيل في واقعة ام درمان , ودافع عن شرف مصر وعزتها وكرامتها ؟

    ولكن ماذا تقول مع امور التلات ورقات المصرية ؟

    اربعة عشر :

    عبثية واقعة ام درمان نصل اخر من النصال التي تكسرت علي النصال في جسم جمل الشيل ( بلاد السودان ) . وجمل الشيل ساكت لا يشكو .

    فالشكية لله حسب مفهومه .

    خمسة عشر :

    تراقب اسرائيل ما يجري بين مصر من جهة , والجزائر والسودان من جهة اخري , بانتشاء شديد . وهي تفرك في اياديها في شماتة ما بعدها شماتة .

    وبعد اقول قولي هذا معتذرا لنظام الانقاذ الذي كنا نعتبره نظامأ مسحورأ ؟ فاكتشفناه نظاما مبرورأ ... بالمقارنة الافقية ...

    ومرحبأ بالحزن الانقاذى ؟

    اعلاه دروس وعبر لقوم يتفكرون.

    sudanile
                  

11-22-2009, 02:07 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    الاعتذار الرسمى أو المهانة !!

    زهير السراج


    ا - مناظير


    الأحد, 22 نوفمبر 2009 06:24



    * كل من لديه مشكلة من اعلاميي مصر حتى لو كانت مع زوجته، انتهز فرصة الشغب المحدود جدا الذى تعرضت له حافلة الفنانين المصريين فى الخرطوم، لتصفية مشاكله او اكتساب شهرة زائفة على حساب كرامة السودان وشعبه !!
    * الحقيقة التى يعرفها الجميع ان الحافلة التى كانت تقل الفنانين المصريين خرجت من الخط المرسوم لها تحت ضغط الفنانين لزيارة صديقهم الفنان المصرى صاحب شركة الاعلانات والمقيم بالخرطوم (طارق نور)، وتبعتها بالخطأ حافلتان تقل بعض المواطنين المصريين من منسوبى الحزب الوطنى المصرى .. فالتقت الحافلات فى طريقها ببعض الشباب الجزائريين المنتشين بالنصر الذين ألقوا عليها بعض الحجارة وهربوا، وانكسر الزجاج الجانبى لحافلتين بدون ان يصاب أحد الركاب بأذى وسرعان ما حضرت الشرطة وسيطرت على الموقف، إلا أن بعض الفنانين المذعورين الذين خرجوا من الحافلات ولجأوا الى بعض المنازل المجاورة اتصلوا بمقدمى بعض البرامج الحوارية مثل ابراهيم حجازى فى (النيل اسبورت) وعمرو أديب فى (القاهرة والناس) ونقلوا صورة غير حقيقية للموقف، فانتهز الأول الفرصة للحصول على سبق اعلامى، والثانى لتصفية مشاكله مع الجماهير المصرية التى لم تعد تثق به بعد واقعة اتهامه للاعبى المنتخب المصرى بممارسة البغاء اثناء وجودهم فى جنوب افريقيا قبل بضعة اشهر للمشاركة فى بطولة كأس القارات وثبوت عدم صحة التهمة فيما بعد مما أدى لقطيعة كاملة بينه وبين المنتخب والجمهور المصرى .. فكان ما كان من الزعيق والصراخ والاساءات لشعب السودان والتعريض حتى برئيسه بشكل يجافى كل أنواع الأدب فى مخاطبة رئيس دولة عدو .. دعك من دولة شقيقة وجارة قبلت بكل طيبة وكرم ورحابة صدر طلب الاشقاء المصريين باستضافة المباراة الحساسة وآلاف المشجعين المتحمسين لبلديهما وسخرت امكانيات ضخمة لتخرج المناسبة الى بر الأمان ونجحت نجاحاً كبيراً فى ذلك!!

    * لا تزال ترن فى اذنى صرخات وكلمات هذا الأفاك الأشر وهو يصرخ بأعلى صوته ويقول بعنجهية وغرور شديدين ..(فين الرئيس السودانى .. صحوا الرئيس السودانى عشان يكلم المسؤولين يفتحوا البوابة) وكأن رئيس السودان مراسلة لديه !!

    * وحتى بعد أن اتضحت الصورة وتبين له خطأ موقفه، فانه لا يزال مصرا على الاساءة للشعب السودانى .. (هم السودانيين كانوا هيعملوا ايه؟ ديل عملوا كل البيقدروا عليه ..) !!
    * ثم يأتى بعض المصريين بعد كل اساءات الاعلام المصرى لنا (ليطبطبوا) على كتوفنا كصديقنا الصحفى القدير(هانئ رسلان) بغرض الاعتذار ويريدون منا أن نقبل (طبطبتهم هذه) وكأننا (هوامل) أو كما يقول المثل السودانى .. (الأضينة دقو واتعضرلو) .. أى اضرب الذى لا كرامة له ثم اعتذر له .. هكذا !!
    * نحن لا نقبل الا باعتذار رسمى على رؤوس الاشهاد .. وإلا فاننا نستحق كل ما يحدث لنا من تجريح واساءات !!

    السودانى
                  

11-22-2009, 02:14 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    حديث المدينة
    عثمان ميرغنى 22/11/20099

    تصحيح مفاهيم ..العلاقات المصرسودانية!!


    إنتهت الحملة الإعلامية في القنوات الرياضية المصرية.. بما يشبه الإعتذار للسودان عن ما لحق به من أذىً جسيم بسبب "رعونة" بعض مقدمي البرامج في بعض الفضائيات المصرية.. الذين ينطبق عليهم المثل الدارج (عدوٌ عاقل.. خير من صديقٍ جاهل).. إذ تعاملوا مع الحدث بكثير من العاطفة "السطحية" .. وبقليل من المهنية .. فأحرقوا كثيراً من المشاعر المتبادلة بين شعبي وادي النيل.. ورغم إعتذار بعض مقدمي هذه البرامج الرياضية... إلاّ أنه في تقديري الأمر لا يكفي.. لأن الذي نثروه في الأثير لم يعد قابلاً للإسترجاع بصك الإعتذار.. فإشانة سمعة السودان لدى مشاهدي هذه القنوات لا تغسله عبارات الإعتذار على إستحياء.. خاصة وأن القنوات الفضائيات حقَّقت ما كانت أصلا تريده من جذب المشاهدة والإعلانات والصيت والصدى.. لكن مع ذلك دعونا نسير في إتجاه آخر أكثر إيجابية.. لننظر بعينٍ بصيرةٍ إلى العلاقات المصرية السودانية، ونجتهد في صياغة مفاهيم جديدة لا تسمح لمثل هذه الحوادث أن تؤثِّر فيها أو تصفعها.. بحسابٍ مجرَّدٍ من العاطفة.. مصر هي الدولة الأكبر والأوفر ثقلاً دولياً وإقليمياً على جانبي وادي النيل.. ونحن – السودان – قياساً بمصر، دولة صغيرة خفيفة الوزن دولياً وإقليمياً.. وما يُحسب على مصر.. بثقلها وحجمها.. لا يُحسب على السودان بحجمه وثقله.. فإذا كانت علاقات السودان بمصر، بعد أكثر من خمسين عاماً من الإستقلال هي بمثل مستواها اليوم.. فإنَّ مصر مسوؤلة – بحكم الحجم والثقل- عن عشرة أضعاف مسؤولية السودان عنها.. أنظر حولك في كل إتجاه.. لا تزال علاقة مصر بالسودان محكومة بعوامل (محاسن الصدف).. رياحٌ تصعد بها.. وريحٌ تهوِي بها.. ورغم كل المعسول الحريري من القول في المحافل الدبلوماسية والسياسية، فإنَّ علاقة السودان بالصين في آخر الدنيا أقوى مائة مرة من العلاقة مع مصر الجارة (الحيطة بالحيطة).. لماذا ؟؟ الإجابة سهلة جداً في تقديري.. لأن مصر حتى اللحظة لا تعرف كيف تدير ملف السودان .. بالعقل والمنطق.. باللغة والدين وبالجغرافيا وبالتاريخ .. مصر أقرب دولة للسودان.. بل وبالعاطفة والوجدان أيضاً.. لكن كل ذلك لا يكفي لصنع ضمير مشترك مستقر وثابت على الثوابت.. والبرهان على ذلك.. أن أوروبا الغربية يجمعها نفس ما يجمع السودان بمصر.. لكن أنظروا جيداً كيف أدارت أوروبا عناصر إلتقائها.. منذ أن كانت منظومة وسوق أوروبية مشتركة إلى أن وصلت طور الإتحاد الأوروبي بعملة واحدة .. وتحولت قبل أيام إلى مرحلة رئيس واحد.. ووزارة خارجية واحدة.. ماهي إستراتيجية العلاقة بين دولتي وادي النيل؟؟ أتحدَّى من يقدِّم حيثيات متماسكة أبعد من حكاية "العلاقات الأزلية" التي شتمها ولعن "سنسفيل" جدودها مقدم برنامج قناة "نايل اسبورت".. مطلوب تصميم المفاهيم التي تقوم عليها علاقات وادي النيل.. حتى تنصع صورة المستقبل

    -------------------------------------------------

    حاطب ليل

    قبل طي الملف
    عبد اللطيف البونى


    قدمت مصر اعتذاراً رسمياً للسودان ولكنه في تقديري اعتذار ناقص، فقول السيد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أنّ السودانيين بذلوا أقصى ما لديهم من جهد، فمع احترامنا لسيادة الوزير، فإنّ العبارة تبدو لنا أنّ لها ظلال سالبة، وليت سيادته قال إنّ السودانيين قاموا بالواجب، ولو أضاف كلمة زيادة يكون فضلاً منه. ويمكننا أنّ نتحفظ على كلمة أقصى، إنْ كان المقصود منها أنّ الدولة السودانية تركت كل أعمالها وتفرغت للمباراة. فولاية الخرطوم وضعت خطة أمنية قوامها خمسة عشر ألف شرطي فقط، فكم يساوي هؤلاء من مجمل شرطة السودان. ستكون كلمة أقصى مقبولة إذا كان المقصود بها أنّ السلطات السودانية تجاوزت عن الكثير من الإجراءات، وسمحت لجماهير البلدين (مصر والجزائر) بركوب البصات من الطائرة مباشرة، مروراً بالصالة الرئاسية دون وضع أي ختم في أي ورقة ثبوتية. هل هذا يمكن أنْ يحدث في أي بلد في العالم؟ لقد هيّأتْ السلطات السودانية والمجتمع السوداني كل سبل الإقامة المريحة للقادمين من مصر والجزائر. عبارة أنّ السودانيين بذلوا أقصى ما لديهم من جهد، ناقصة نقصاً بيّناً، وكان يجب أنْ تكمل بفعل الماضي و(نجحوا). نعم لقد نجحوا في حماية كل الذين قدموا للسودان والحوادث الطفيفة الناجمة من احتكاكات الجماهير، كانت في الخرطوم أقل من تلك التي حدثت في الجزائر، عندما أقيمت المباراة الأولى، وأقل من تلك التي حدثت في القاهرة، عندما أقيمت المباراة الثانية. والعالم كله شهد الدماء التي نزفت في البلدين. إنّ المأزق الذي وقع فيه الإعلام المصري، أنه أراد أنْ يصرف مواطنيه عن نتيجة المباراة وما سببته من إحباط، وهذا أمر مشروع، ولكنه قام بتجريم الجمهور الجزائري ووصفه بالبربري والهمجمي، وأنّ دولته تقف وراءه فيما صدر عنه من أفعال(متوهمة) ولكن هذا يعني أنّ الأمن السوداني قد فشل في حماية المصريين من بطش البرابرة الجزائريين. وللتخفيف على السودانيين ولحصر المعركة مع الجزائر، كان لابد من أنْ يقال أنّ الإخوة السودانيين بذلوا أقصى ما لديهم من جهد، ولكنهم لم يوفقوا في حماية المصريين و(لا يكلف الله نفساً إلا وسعها). بهذا الفهم تكون الدبلوماسية المصرية قد أصابت السودان في مقتل، لأنّ دافع السودان الأساسي من قبوله لهذه المباراة هو إثبات أنّ الأمن فيه مستتب، وأنّ الخرطوم مثلها مثل عواصم الدنيا الأخرى، آمنة ومطمئنة، وبالفعل هذا ما ثبت. ولكن ماذا نعمل مع إبراهيم حجازي؟ نحن نقول هنا وبالفم المليان وبالصدق كله- لأننا شهود عيان- أنّ الجزائريين الذين قدموا للسودان لم يفعلوا بالمصريين ما قاله إعلام مصر ولا دبلوماسيتها، ولا يعني هذا أنّ الجزائريين كانوا ملائكة، ولا يعني أنهم كانوا غير معبأين، ولايعني هذا أنّ هناك تفلتات فردية، بل يعني أنهم احترموا البلاد التي استضافتهم، وأنّ الشارع السوداني ومن بعده الأمن السوداني، ما كان سيسمح لهم بأي اعتداء على أي مصري. وشاهِدُنا على ذلك الإخوة المصريون المقيمون في السودان، إذْ لم يقل أحد منهم أنه تعرّض لأي اعتداء قبل المباراة أو بعدها. لنترك تحامل الإعلام المصري ودفاع الإعلام السوداني جانباً، فكل القنوات العربية الأخرى والعالمية لم تقل ما قاله الإعلام المصري، ولكن تبقى المشكلة في أنّ الإعلام المصري قام بعملية غسيل دماغ خطيرة للشعب المصري، وصور السودان بما ليس فيه، ونحن يهمنا جداً الشعب المصري الجدير بالاحترام والتقدير، فهو على الأقل شعب جار ولايوجد عاقل يمكن أنْ يستغنى عن جاره. والضرر الآخر أنّ الإعلام المصري أصاب كل السودانيين بالغُبن والإحساس بالظلم. إنّ الذي فعلته القنوات المصرية في 17 ساعة يحتاج إلى 70 سنة لإصلاحه. فالحكاية محتاجة لمفاكرة ياعقلاء البلدين.

    التيار
    2/11/2009
                  

11-22-2009, 03:06 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    زووم
    ابوعاقلة اماسا

    لم يستوعبوا الدرس بعد..!


    إنتهت مباراة مصر والجزائر بخيرها وشرِّها، ونلنا نصيبنا من الإساءات والشتائم في وسائل الإعلام المصرية كرد فعل على الخسارة التي نالها المنتخب هنا بالخرطوم، وليس للأمر علاقة بحسن الإستقبال والمعاملة، ولو أن المباراة انتهت بعكس ما انتهت عليه الآن لما سلَّمنا كشعب من مشاغبات الجزائريين، ويكفي القول أنه بالجزائر نفسها راح 14 شخصاً ضحية (الإحتفالات) بالتأهل للنهائيات.. وهذا يعني أن العدد كان سيصل إلى الآلاف من الأطراف الثلاثة في حال حدث العكس.. ولكن هذا بالنسبة لنا لم يعد هو المهم لأن الحدث انتهى والحديث عنه سيكون في إطار تجميل وقائع حدثت وانتهت، ولكن الأهم هو ما حدث في المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة المنظمة بإتحاد كرة القدم ظهر أمس وتحدثت فيه أطراف ذات صلة بالنواحي التنظيمية وخُصص من الزمن المحدد للمؤتمر أكثر من ثلثيه للإشادة والإطناب فيها لقوات الأمن وما حدث من إنجاز، مع أن ذلك كان من صميم عمل الأجهزة الأمنية ولم يكن في الحدث عبء إضافي يستحق الإطناب. في مثل هذه الأحداث يتوجب علينا أن نركِّز على السلبيات للإستفادة منها في تنظيم الأحداث القادمة، خاصة وأننا مقبلون على تنظيم نهائيات الأمم الإفريقية للمنتخبات المحلية وإحتمال أن توقع القرعة المنتخبين المصري والجزائري في مجموعة واحدة تتطلب المزيد من الحذر، أو يحدث ما يستدعي توافد عدد يزيد عن العشرين ألفاً التي أقلقت مضاجعنا الآن ليشهدوا هذا الحدث الذي تبقت له أقل من عامين من الآن، وهو ما يتطلب النظر إلى مباراة مصر والجزائر من زاوية أنها إختبارٌ حقيقيٌ لقدراتنا، ويجب علينا الإستفادة من ذلك بسد الثغرات. ما ذكره الدكتور معتصم جعفر سرالختم حول التنظيم وتذاكر المباراة غير مقنع ويجافي الكثير من الحقائق ومنطق الأشياء في استاد خبرناه جيداً ونعرف تفاصيل التفاصيل عن سعته وما تحتمله المدرجات الوسطى والجانبية من متفرجين، ونعرف أن السعة الكلية للإستاد لا تزيد عن 32 ألف متفرج (مع المبالغة).. وإذا كان الإتحاد قد طبع 31 ألف تذكرة في المجموع فإن الذي دخلوا استاد المريخ في تلك المباراة يفوق السعة الكلية (40) ألف بما لا يقل عن 25 ألفاً، إضافة إلى أن هنالك من كان يحمل تذاكر خاصة بالمباراة من الإخوة المصريين ولكنهم لم يتمكنوا من الدخول، ومع ذلك يؤكِّد الدكتور معتصم وأمين الصندوق صلاح حسن سعيد أنهم لم يطبعوا أكثر من 31 ألف تذكرة، وقد سألتهم والمؤتمر الصحافي منقول على الهواء مباشرة عن تذاكر الدوري الممتاز التي دخل بها البعض وقاموا بشراءها من مقر الإتحاد بالخرطوم (2) فقاطعني الدكتور معتصم بنوع من الإنزعاج وردة الفعل المرفوضة ليجيب فيما بعد بأنهم استعانوا بتذاكر الدوري الممتاز لأن مطبعة سك العملة لم تستطع طباعة هذا العدد اليسير في 72 ساعة.. وهذا المبرر مردود، لأن المطابع التي تقوم بطباعة الصحف تطبع مائة ألف نسخة من الصدى في ساعتين أو ثلاثة، فكيف لها أن تفشل في طباعة ثلاثين ألف تذكرة في ثلاثة أيام؟ وقال المنظِّمون أيضاً أنهم خصصوا تسعة آلاف تذكرة للمصريين ومثلها للجزائريين، وهذه الأرقام مجافية للحقائق لأنها لو كانت صحيحة لجلس كل من الضيوف على مقعده آمناً مطمئناً دون أن يتعرض لأي نوع من الزحام الذي رأيناه، مع الإشارة إلى أن المقصورة الجنوبية التي لا تسع لأكثر من ألفي مقعد وفي هذه المباراة وسعت بقدرة قادر إلى أكثر من سبعة آلاف لم يجلس واحد منهم على مقعد، وقد قال الدكتور معتصم ومن حضر المؤتمر الصحافي من مسؤولي أمن وغيره أن الأبواب أغلقت من الساعة السادسة هو حديث مجافي للحقيقة لأن هذه الأبواب التي نتحدث عنها ورأيناها بأم أعيننا ومعي من الزملاء عبده فزع وهيثم كابو وأيمن حسب الرسول والأستاذ الكبير علم الدين هاشم، جميعنا رأينا أن هذه الأبواب كسرت واستوعبت المقصورة الجنوبية عدداً لا تسع بعده لموضع قدم، بينما أجبر رجال الشرطة المصريين الذين أرادوا الدخول من بوابة طابق شاخور على التراجع بالقوة فيما دخل البعض من غير حملة التذاكر.. أريد القول أن النواحي التنظيمية كانت بها خلل كبير تسبب في ضرب بعض المصريين على الناحية الجنوبية ووقوف بعض الفنانين والإعلاميين هناك على أقدامهم في مساحات ضيقة بمعدل عشرة في كل متر، والجميع قد شاهد بعض المشجعين يتسلقون أماكن لم نشهد حتى الطيور تتسلقها منذ أن تمت التحديثات الجديدة بالإستاد.. والأهم في كل ذلك أن اللجنة المنظمة قد أخطأت في التقديرات ولم تدرس الأمر، كما هو على الواقع وكادت أن تتسبب في الكارثة، لأن المقاعد الموجودة بإستاد المريخ بطابق شاخوره لا تزيد عن 19500 مقعد، تضاف إليها أقل من ألف مقعد في المقصورة الرئيسية، وفي هذه المباراة تحديداً خصصت المساطب الشعبية التي لا كراسي عليها كمنطقة وجود أمني ومحايد يفصل بين الجزائريين والمصريين، فكيف تطبع 31 ألف تذكرة ومن الذي قال للجنة المنظمة أن سعة ستاد المريخ هي 24 ألفاً؟. أكرر أن سعة استاد المريخ لا تزيد عن 32 ألف متفرج، وأكتب هذه الأرقام وأعلن مسؤوليتي عنها لأن عدد المقاعد لا تزيد عن 23 ألفاً مع المبالغة وتبقى منطقة المساطب الوسطى التي لا تسع لتسعة آلاف متفرج وإن حشروا كأعواد الكبريت.. فكيف يقولون أن سعته 42 ألفاً؟

    التيار
    22/11/2009
                  

11-22-2009, 06:56 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    رئيس نادي المريخ السوداني‏:‏
    علاء وجمال مبارك تعاملا بتواضع
    ورفضا الصعود للطائرة إلا بصحبة الفريق
    أطالب الإعلام المصري بالتهدئة الفورية
    حرصا علي حياة الرعايا المصريين بأوروبا والجزائر


    حوار‏:‏ علي بركة

    علاء وجمال حرصا على الوجود بين الجماهير وعدم مغادرة السودان قبل الاطمئنان على الفريق والبعثة
    بقلب حزين مليء بالشجن والضيق علي السواء‏..‏ تكلم جمال الوالي رئيس نادي المريخ السوداني الذي استضاف مباراة مصر والجزائر‏..‏ وتحدث هذه المرة من زاوية انه كان شاهد عيان علي ماحدث في الخرطوم‏..‏

    وبدأ كلامه بالاشادة بالسيدين علاء وجمال مبارك اللذين رفضا مع الدكتور زكريا عزمي والمهندس حسن صقر مغادرة الخرطوم إلا بعد التوجيه للفندق وأصطحاب اللاعبين والتأكد من خروج المشجعين بأقل قدر من الاضرار‏..‏

    وقال الوالي ان السيدين علاء وجمال مبارك ظلا علي اتصال مع السلطات السودانية حتي اطمأنا علي مغادرة آخر طائرة تقل المشجعين من مطار الخرطوم‏.‏

    وأضاف انها كانت المرة الأولي التي يتعامل معهما عن قرب غير انه وجد فيهما التواضع للدرجة التي لم يتوقعها ابدا‏,‏ وكذلك جميع المسئولين المصريين الذين رافقوا الفريق‏.‏

    وأدلي جمال الوالي بشهادته للتاريخ كشاهد عيان علي ماحدث‏,‏ وقد اختار كلماته جيدا‏,‏ فقال ان المباراة جرت في ظل توتر وانفعال من الجانب الجزائري وكان يقابله هدوء من الجانب المصري‏..‏ وأنه شخصيا لم يتوقع ان تقع كل هذه الاحداث بعد المباراة رغم العصبية الشديدة التي رأتها الجماهير السودانية قبلها‏,‏ اذ كانت هناك بوادر غضب من جماهير الجزائر طالت الجماهير السودانية الحاملة للاعلام المصرية قبل اللقاء مشيرا إلي ان ماحدث لم يكن مباراة في كرة القدم انما كانت معركة وصراعا بين شعبين‏.‏

    وعلي استحياء شديد يقول رئيس نادي المريخ انه واثق من ان تغيير النتيجة وفوز مصر كان سيؤدي حتما إلي ازهاق للأرواح‏,‏ وان لطف الله وحده هو الذي جعل النتيجة تنتهي لصالح الفريق الجزائري‏.‏

    وأضاف ان الرياضيين السودانيين ـ وهو منهم ـ قد بذلوا اقصي جهد لديهم من أجل التهدئة قبل المباراة ولكن يبدو ان الامور كانت قد خرجت عن السيطرة وان السلطات السودانية بذلت جهودا إعجازية من أجل تأمين سلامة جميع المشجعين سواء اكانوا مصريين أم جزائريين أو حتي سودانيين وقد نجحت في ذلك تماما والدليل عدم وقوع ضحايا في الارواح‏.‏

    وعلي استحياء اشد‏..‏ قال جمال الوالي ان التفكير الوحيد الذي دار في ذهن السلطات السودانية حول عدم دخول الجماهير الجزائرية للاستاد لمتابعة المباراة علي الطبيعة وتواجدها بالخارج هو ان كل الذين وصلوا متأخرين للمباراة من مصريين وجزائريين لم يستطيعوا مشاهدة اللقاء بسبب امتلاء المقاعد بالجماهير‏,‏ ولم يخطر ببالنا ـ والكلام لايزال علي لسانه ـ ان النية كانت مبيتة لأمور اخري‏.‏

    وحول الخسائر التي مني بها استاد نادي المريخ من جراء استضافته للمباراة قال جمال الوالي انها ضخمة ولم يتم بعد حصرها وتحديد التلفيات التي منيت بها المدرجات لكنه يعتبرها فداء للمباراة ولسلامة المواطنين المصريين والجزائريين علي السواء‏.‏

    ويعتب رئيس نادي المريخ بشدة علي بعض القلة الذين تحدثوا عن السودان بصورة غير لائقة في الاعلام المصري‏.‏

    وناشد جمال الوالي الإعلام المصري الالتزام بالتهدئة في الفترة الحالية حرصا علي الرعايا المصريين الموجوديين بأوروبا والجزائر‏..‏ واختتم شاهد العيان علي ماجري يوم‏18‏ نوفمبر بالخرطوم تصريحاته موجها رسالة لجماهير مصر مؤداها ان الشعب السوداني تألم لخروج المنتخب المصري مثلما تألم المصريون تماما وعليهم الايحزنوا لان هذه الهزيمة هي التي اخرجت الفريق والجماهير سالمين‏.‏
    الاهرام
    22/11/2009
                  

11-22-2009, 07:02 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)



    مسئول فلسطيني يدين تجاوزات الجمهور الجزائري

    أدان عضو المجلس الثوري بحركة فتح مسئول ملف القدس‏,‏ حاتم عبد القادر‏,‏ تجاوزات وممارسات الجمهور الجزائري تجاه الجمهور المصري‏,‏

    عقب المباراة الفاصلة بين منتخبي البلدين لتحديد الفريق المتأهل إلي مونديال جنوب أفريقيا‏2010‏ والتي اقيمت بينهما في الخرطوم يوم الاربعاء الماضي وفاز بها المنتخب الجزائري بهدف دون مقابل‏.‏

    وقال عبد القادر في تصريحات لموفد وكالة انباء الشرق الاوسط الي رام الله‏'‏ انه صدم من التصرفات الهمجية للجمهور الجزائري ومنها مطاردة الفتيات والسيدات والشباب في شوارع الخرطوم والتي اسفرت عن اصابة العديد من الجمهور واتلاف بعض السيارات‏'.‏

    واكد عبد القادر تضامنه مع الشعب المصري ضد هذه المهاترات من جمهور يفترض ان يكون مدركا من الذي يعامل بهذه المعاملة غير الاخلاقية‏,‏ متمنيا الشفاء للمصابين من الجمهور المصري‏.‏

    وتساءل عبد القادر قائلا‏'‏ ماذا لو لم يتأهل المنتخب الجزائري؟ لأصبحت هناك كارثة محققة من جمهور أهوج تجاه جمهور دولة عربية كبري شقيقة سعت لاستقلال جميع الدول العربية‏,‏

    بما فيها دولة الجزائر وضحت بالاف الشهداء من اجل القضايا العربية‏,‏ وتسعي الان من أجل حل الخلافات‏,‏ والوصول إلي توقيع مصالحة بين حركتي حماس وفتح‏'.‏

    وطالب عضو المجلس الثوري بحركة فتح مسئول ملف القدس محاسبة المتسببين في هذه المجزرة لتدارك عدم تأثر العلاقات الاخوية بين مصر والجزائر‏.‏

    وأكد انه شاهد عبر القنوات الفضائية حرب عصابات من قبل الجمهور الجزائري الذي كان يحمل اسلحة بيضاء‏,‏ كأنه في ساحة قتال‏,‏

    معربا عن أسفه لما يحدث من هذا الجمهور تجاه الجمهور المصري المسالم مشيرا الي ان مصر سوف تبقي بحضارتها وتاريخها وتراثها القومي اكبر من هذه الممارسات الصبيانية‏'.‏



    ---------------


    نعليق
    حاتم ما شافش حاجة اما انه كاذب او لم يقل هذا الكلام.... كل الفلسطينيين والشعوب العربية مستاءة من معالجة مصر لمسالة هزيمتها من الجزائر واسلوب اعلامها الغوغائى

    (عدل بواسطة الكيك on 11-22-2009, 07:10 PM)

                  

11-22-2009, 07:06 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    انظروا الى خوف المصريين من وقوع عقوبات عليها وحرصها على ادانة الجزائر باى طريقة ولو عن طريق السودان ..
    ان لم يعاقب الاتحاد الدولى مصر وسلوك بعض جماهير الطرفين بصبح غير عادل فى حكمه ..
    اقراوا





    زاهر يطلب من الجانب السوداني
    كشف الحقائق والمحامي الايطالي في الطريق للقاهرة
    كتب ـ محمد أبوالخير‏:‏
    صرح الكابتن سمير زاهر رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم بأن إتحاد الكرة قد طلب من السودان كشف الحقائق في الأحداث التي حدثت في أم درمان وأن هناك اتصالات مع الجانب السوداني خلال الفترة الماضية لتوضيح ما حدث هناك‏.‏

    وأكد زاهر أن المحامي الإيطالي مونتيرو سيحضر إلي القاهرة اليوم وغدا علي أقصي تقدير للاطلاع علي الملف الذي تم إرساله للفيفا أمس حيث نسعي إلي استكماله ببعض الصور والفيديو والوثائق حتي يكتمل لكشف الأحداث المؤسفة التي حدثت في السودان‏.‏ وأشار زاهر إلي أن إتحاد الكرة يهتم بالقضية إلي أقصي درجة‏,‏

    وتابع‏'‏ أعتقد لو كان المنتخب المصري قد حقق الفوز علي الجزائر لكانت هناك أحداث دموية ستقع في السودان ضد الجماهير المصرية ولاعبي المنتخب وجهازهم الفني‏'.‏

    وأوضح زاهر أن المتابع للأحداث سيري أن اللقاء لم يكن مباراة في كرة القدم ولكنها كانت معركة حربية‏,‏ قائلا إن السفير المصري بالسودان لم يقصر وكانت عليه أعباء كثيرة بسبب التوافد الجماهيري الكبير لمشاهدة المباراة‏.‏

    وأكد زاهر أن إتحاد الكرة قد وصله أشياء كثيرة تدين الطرف الآخر لأقصي درجة‏,‏ معربا عن ثقته الكبيرة في إعادة المباراة حتي يحصل المنتخب المصري علي حقوقه بعد الإرهاب الذي تعرض له في السودان

    وكان زاهر قد عقد اجتماعا مع المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة بحضور هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد وقد تم الاتفاق خلال الاجتماع علي أن يكون إتحاد الكرة المصري هو الجهة التي سوف تتلقي وتجهز كافة الوثائق التي تضم صورا وفيديو تظهر خلالها التجاوزات والاعتداءات من الجمهور الجزائري قبل وأثناء وبعد المباراة‏.‏

    كما تقرر أن يتلقي الإتحاد المصري لكرة القدم هذه الصور والوثائق التي لدي الأفراد والجهات والقنوات التليفزيونية في موعد يبدأ من العاشرة صباح الغد حتي الثالثة عصرا‏,‏ وسوف يقوم الإتحاد بإعداد الملف المقدم للفيفا مع الاستعانة بكافة الجهات بالدولة والخبراء والمتخصصين علي أن يتم الانتهاء من الملف كاملا في موعد غايته الأربعاء القادم لإرساله للفيفا‏.‏



                  

11-23-2009, 03:24 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    لابد لى من قول بعض الحقائق بعد كل هذه الاراء التى قيلت وكتبت ونشرت هنا
    اولا كان من المفترض ان لا يتعدى كل ما حصل حدود كرة القدم واهلها والمتخصصين فيها من الاعلاميين وا نلا ينزلق الجميع الى قضايا شعبية وسياسية لدرجة خلق ازمة سياسية ..
    فالكل هنا اخطا السياسيون المصريون والاخوة الجزائرين فى قيادة البلدين
    ولكن للاعلام المصرى قصب السبق لانه الاكثر انتشارا وقوة ونفوذا يتحمل اكثر هذه التبعات مقارنة بالجزائر التى لا تملك اعلاما يوازى الاعلام المصرى المنتشر على مختلف الصعد ..
    الجماهير الجزائرية او بعضها على اصح التقديرات اخطا فى بعض تصرفاته التى لا ينبغى على الاعلام المصرى اخراجها من سياق التنافس التقليدى بينهما ..
    الاعلام المصرى صور مصر وشعبها بانه مضطهد من بقية العرب وان على الرئيس المصرى الحفاظ على كرامة مصر وهذا غير صحيح لا احد يرضى لا من الجزائريين او السودانيين او الخليجيين اهانة اى مصرى او دولة مصر فمصر عزيزة وهى دولة محترمة ولكن غير المحترمين فى اعلامها هم من يعتقد ذلك لان احساس الدونية يتملكه وهو غير جدير بقيادة الراى العام المصرى من خلال الوسائط التى اتيحت لهم ..

    محاولة الاخوة فى مصر من الاعلاميين اياهم الاساءة للاخرين وللشعوب العربية اضرت بسمعة مصر اضافة للهزيمة اكثر مما يدرك هؤلاء الجهلاء عن مغزى حملتهم البليدة والتى لن تبرر للمواطن الذكى اسباب الهزيمة التى كان عليهم تقبلها بروح رياضية بعيدا عن اى تاثيرات اخرى... ولكن ماذا نعمل مع الجهل ..واهله ..
    كنت اتوقع من علاء مبارك وهو الابن الكبير للرئيس ان يحاول بقدر الامكان ان يكون
    منضبطا فى تصريحاته وان لا يعتقد ان هناك من يقصد اهانة شعب مصر الشقيقوان لا يخرج الامر بعيدا عن سياق تنافس كرة القدم وبالتالى فلا يحق وصف الاخرين باوصاف غير مقبولة بالشعب المصرى ..
    فالجزائريون والسودانيون اخوة للشعب المصرى مصيرهم مشترك وعلاقتهم اخوية وازلية ..
    نتواصل
                  

11-23-2009, 03:37 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    كرامة مصر المهدورة
    كرامة مصر المهدورة
    عبد الباري عطوان



    شعرنا بحالة من الصدمة والإحباط ونحن نتابع خطاب الرئيس المصري حسني مبارك في الاجتماع الطارئ لمجلسي الشعب والشورى، خاصة عندما قال انه لن يسمح مطلقا بأي مساس بكرامة مصر ومواطنيها، في إشارة مباشرة الى الجزائر، في أعقاب أحداث الشغب التي وقعت في الخرطوم، وأصيب فيها بعض المشجعين المصريين إثر اعتداءات تعرضوا لها من قبل نظرائهم الجزائريين.
    الصدمة أولا لأن الرئيس المصري اختصر كرامة مصر في مباراة كرة قدم وتداعياتها، وثانيا لأننا توقعنا خطابا تصالحيا مدروسا ومهدئا من رأس الدولة في مصر، يرتقي إلى مكانتها الاقليمية والدولية، ويضمّد الجراح، ويهدئ العواطف، ويكبح جماح مجموعة من الذئاب الإعلامية الضالة، ويؤكد على روابط الدم والاخوة، ويفرّق بين انفعال الشارع ومسؤولية الدولة والقيادة، ويكظم الغيظ، ولكن هذا لم يحدث للأسف.
    عمليات التحريض والتجييش المستمرة، حتى كتابة هذه السطور، في البلدين، تؤكد ما حذرنا منه دائما من وجود معسكرين يغذيان هذه الكراهية العنصرية المريضة والمدمرة، البعيدة عن قيمنا وأخلاقنا، بل ومصالحنا، عن عمد، ووفق تخطيط مسبق ،الأول 'فرعوني' في مصر يكره العرب والمسلمين، ويريد إعادة البلاد سبعة آلاف سنة الى الوراء، زمن تحتمس واخناتون، ومينا موحد القطرين، والثاني 'فرانكفوني' جزائري يريد سلخ بلاده عن محيطها العربي المسلم، بل والافريقي، والاتجاه شمالا الى أوروبا.
    صحيح انه لا توجد في الجزائر غير قناة تلفزيونية حكومية واحدة، وليس هناك أي محطات خاصة، بقرار رسمي يمنعها، ولكن هذه 'الفرانكفونية' جرى التعبير عنها، وفي أبشع صورها، من خلال بعض الصحف، وبأقلام أشخاص تعمدوا تصعيد حملات الكراهية والعداء ضد الشعب المصري الطيب الشقيق، مما أسفر عن تعرض مصالح وعمال مصريين في الجزائر لأبشع أنواع الترهيب والاعتداءات.
    ' ' '
    نعترف بأن الإعلام المصري، والخاص منه على وجه الخصوص، كان في معظمه إعلاما تحريضيا تكريهيا، يعمل وفق أجندات انعزالية، تريد قطع أواصر مصر عن محيطها العربي، والإسلامي ايضا، وبتعليمات من جهات نافذة من صلب النظام الحاكم.
    هذه القنوات التلفزيونية الخاصة التي جعلت من الجزائر، والجزائريين، ومن ثم العرب والمسلمين من بعدهم، الاعداء التاريخيين لمصر الذين يجب استئصالهم، مملوكة في غالبيتها لرجال أعمال يشكلون النواة الاساسية لنظام الحكم، ولي نعمتهم، ويكنّون في معظمهم العداء للعرب والمسلمين، ولهذا وظفوا قنواتهم هذه لتصعيد الكراهية، وإحياء العنصرية المصرية في أبشع صورها، وتجاوز كل الخطوط الحمراء الوطنية أو المهنية، وبطرق سوقية هابطة.
    بحثنا في جميع الصحف ووكالات الأنباء العربية والأجنبية، بل والمصرية نفسها، عن الضحايا الذين سقطوا في الخرطوم على أيدي 'البلطجية' الجزائريين، وسكاكينهم التي تحدث عنها الفنانون المصريون بإسهاب في محطات التلفزة بطريقة استفزازية، فلم نجد الا ثلاثا فقط، أرسلت لهم السلطات طائرة خاصة، لنقلهم الى مصر، وسط زفة اعلامية، وكانت جروحهم بسيطة، غادروا المستشفى في اليوم نفسه بعد علاجهم.
    متى كانت السلطات المصرية ترسل طائرات خاصة لنقل مصابيها داخل مصر أو خارجها؟ هل أرسلت هذه الطائرات الى الصعيد لنقل العشرات الذين سقطوا قتلى وجرحى في اشتباكات بين مسلمين وأقباط، وهل أرسلت هذه الطائرات لنقل ضحايا العبّارة الغارقة في البحر الأحمر، أو ضحايا تصادم القطارات بقرية 'العياط' في جنوب مصر؟.
    لسنا ضد هذه الخطوة، أي ارسال الطائرات الخاصة التي تكشف في ظاهرها لمسة حضارية للعناية بالمواطن كما اننا ندين اي اعتداء على اي مشجع مصري بأقسى الكلمات، ولكننا ضد توظيفها في حملة اعلامية مسعورة، تخدم اهدافا مريبة، تريد لمصر هوية أخرى، يحاول رسم ملامحها أناس قادوا البلاد الى الحال المؤسف الذي تعيشه حاليا، من فساد وبطالة وفقر وأكوام قمامة، وكأن هذا الخراب لا يكفيهم ويريدون المزيد منه.
    السيد علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الثاني، تهجم بشكل غير مسبوق على القومية العربية، والانتماء المصري العربي، وقال ما معناه ان هذا الانتماء جرى دفنه مع صاحبه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
    السيد علاء مبارك لم يصدر أي فتوى سياسية من قبل، ولم نسمع به الا بعد وفاة ابنه المغفور له، وتعاطفنا مع مأساته، فهو رجل مشغول في 'البيزنس'، وهذا حقه، ولا عيب في ذلك، ولكن ان يأتي خروجه الاول على شاشات التلفزة للتطاول على العرب والانتماء القومي لمصر، وبسبب أحداث شغب كروية فهذا أمر يثير الاستغراب. وما يثير الاستغراب أكثر الترحيب المبالغ به بتصريحاته هذه من قبل بعض الحاقدين على العرب والمسلمين في القنوات المصرية نفسها.
    ' ' '
    هذه النعرة المعادية للاسلام والعروبة، ولمصلحة 'الفرعونية' الانعزالية، تأتي في زمن التكتلات الاقتصادية والسياسية العالمية، وفي وقت تختار فيه 27 دولة أوروبية، رئيسا واحدا، ووزير خارجية يمثل سياساتها في مختلف دول العالم.
    نذهب الى ما هو أبعد من ذلك ونقول ان رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا، يتحدث بافتخار عن الامبراطورية الاسلامية العثمانية، ويتباهى بأنه أحد أحفادها، ويتصالح مع جميع جيران بلاده، ويذهب رئيس بلاده عبد الله غول الى أرمينيا لحضور مباراة كرة قدم، ويبادله الرئيس الأرميني بحضور أخرى في تركيا، رغم وجود كراهية متأججة مبنية على تراث من مجازر راح ضحيتها ملايين الابرياء في البلدين.
    هذه التوجهات المصرية الرسمية قصيرة النظر، قزّمت مكانة مصر، ودورها للأسف، ووترت علاقاتها مع محيطها الطبيعي الحاضن لها، المؤمن بقيادتها وريادتها. فالعلاقات المصرية السورية مقطوعة، وفي طريقها الى القطيعة مع الجزائر، وفاترة مع تونس، ومتوترة مع السودان، وخجولة مع المملكة العربية السعودية، وسيئة مع جميع الحركات والاحزاب الاسلامية وحركات التحرر في العالم مثل 'حماس' و'حزب الله' وغيرهما.
    ' ' '
    القاهرة الرسمية، وللأسف الشديد، تفرش السجاد الأحمر لشمعون بيريس رئيس اسرائيل وايهود باراك وزير دفاعها، المسؤول الاول عن جرائم الحرب في قطاع غزة، ومشغولة في الوقت نفسه في تأجيج الفتنة والاحقاد ضد العدو الجديد لمصر، وهو الجزائر وشعبها، وربما معظم العرب الآخرين.
    نفهم ان تكره هذه القلة المهيمنة على الاعلام، والنافخة في نيران التفرقة والاحقاد، روابط مصر العربية والقومية، لو أن الجيوش المصرية تحارب دفاعا عن الامة وكرامتها وعقيدتها، أو حتى مصالح مصر، مثلما تفعل جيوش أمريكا وبريطانيا والسويد وفرنسا، في أفغانستان والعراق دفاعا عن المصالح الغربية، وتتلقى عواصمها يوميا نعوش القتلى ومئات الجرحى، ولكن الجيوش المصرية لا تحارب نيابة عن هذه الأمة حاليا، وآخر حرب خاضتها كانت قبل ستة وثلاثين عاما (1973) وحققت فيها نصرا رفع رأس الأمة.
    الانتماء العربي القومي مفيد لمصر، لأنه مربح، يخدم مصالحها، فهناك أكثر من سبعة ملايين مصري يعملون في الخليج والسعودية وليبيا والاردن ولبنان، يساهمون بأكثر من خمسة مليارات دولار للخزينة المصرية. ونحن هنا لا نتحدث عن حجم الصادرات المصرية للعرب. وهذه الصادرات يمكن ان تتضاعف لو كان هناك نظام يسهر على مصالح مواطنيه، ويحقق تنمية حقيقية توفر الوظائف والرخاء. وتكفي الاشارة الى أن صادرات تركيا للمشرق العربي ومغربه بلغت 30 مليار دولار، ومرشحة للزيادة بمقدار الضعف في غضون ثلاثة أعوام.
    لا نبالغ اذا قلنا ان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ما كان سيسمح بهذه المهزلة ان تحدث، ولو حدثت لما تردد بإصدار الأوامر لفريق بلاده للانسحاب أمام الجزائر وإهداء التأهيل لكأس العالم للشعب الجزائري. ولا نتردد في التأكيد أيضا ان الرئيس هواري بومدين كان سيفعل الشيء نفسه، لأن علاقات الاخوة وروابط الدم أسمى كثيرا بالنسبة الى هذين الرئيسين من الفوز في مباراة كرة قدم.
    كرة القدم ومنافساتها هي المتعة الوحيدة التي بقيت متنفسا للجماهير العربية المسحوقة، في ظل أنظمة القمع والديكتاتورية والفساد والتوريث.. ومن المؤلم أنه حتى هذه المتعة البريئة أفسدوها، لا سامحهم الله.


    القدس العربى

    23/11/2009
                  

11-23-2009, 06:52 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    الطيب مصطفى صاحب الانتباهة وداعية الانفصال المعروف كتب بطريقته ردا على الاعلام المصرى وتناوله للاشخاص والسودانيين عموما ولكن قبل ان انزل ما كتب انوه الى انه ينتهج نفس اسلوب ابراهيم حجازى الجنازى المصرى الذيشتمه هنا مع شخصيات سياسية سودانية محترمة من امثال باقان اموم وياسر عرمان ودينق الور ومن قبل انزلت مقاله هنا الذى شتم فيه قناة الجزيرة وقال انها تقوم بدور قذر لمجرد انها اتصلت بعبد الواحد وخليل ..
    ما يرفضه الطيب مصطفى هنا يفعله كل ما سنحت له الفرصة بالداخل مع ابناء شعبه وغيرهم

    اقرا مقال الطيب مصطفى
    [/B


    ] بين مصر والجزائر والإعلام الفاجر(1 ـ 2)!! .. بقلم: الطيب مصطفى
    الأحد, 22 نوفمبر 2009 20:19


    زفرات حرى

    [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته
    عندما تبلغ الصفاقة وقلة الأدب بأحد مذيعي قنوات (الردحي) والانحطاط الأخلاقي في مصر درجة أن يقول متحدثاً عن الرئيس السوداني: «وين الرئيس؟! صحوه من النوم.. هو نائم على إيه؟؟».
    وعندما يقول وزير إعلامهم ويكرر ذلك في عدد من قنواتهم الفضائية الفاجرة بأنه: (إذا لم تكن السلطات السودانية قادرة على حماية المصريين في الخرطوم فإنها ستُرسل لهم من يحميهم هناك) ويقول المذيع (إبراهيم حجازي) معلقاً «إنه بعد صدور ذلك الحديث (التهديد) من الوزير سارعت السلطات السودانية بإرسال قوات إلى داخل مطار الخرطوم لإنقاذ المصريين».
    وعندما يقول السفير المصري في الخرطوم عفيفي عبدالوهاب وفقاً لما أوردته صحيفة (اليوم السابع) المصرية: «جارٍ إرسال قوات خاصة إلى السودان لتأمين خروج الجماهير المصرية من العاصمة السودانية بعد الاعتداءات التي تعرضوا لها من قِبل الجماهير الجزائرية..»!!
    وعندما يسخر بعض السفَلَة من خلال القنوات الفضائية من كل شيء في السودان بما في ذلك أجهزة الأمن والشرطة وإستاد المريخ والشوارع ومطار الخرطوم الذي قالوا إنه (أوضتين وصالة) وإن إمكاناته الفنية لا تتيح إقلاع أية طائرة إلا بعد إقلاع سابقتها بخمسٍ وأربعين دقيقة بل ويسخرون من الشعب السوداني الذي آواهم وفتياتهم حينما هرب منهم (الرجالة) وتركوهم في العراء!!
    وعندما يكرر كبار الإعلاميين والصحفيين أنه من الخطأ اختيار الخرطوم لاستضافة المباراة بالرغم من الكرم الذي غُمر به الضيوف والمشجعون والخسائر التي تكبدها السودان مما أتعفف عن ذكره!!
    وعندما يتداول الدهماء ممن تحدثوا للفضائيات المصرية فرية أن المشجعين الجزائريين اشتروا كل السكاكين والخناجر في أسواق الخرطوم!!
    وعندما يبلغ انحطاط الخطاب الإعلامي درجة أن يلغ في هذا الهتر حتى مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة (الأسبوع) والمحبوب لدى قطاع عريض من السودانيين!! وعندما وعندما وعندما...
    عندما يحدث ذلك كله فإن اللغة العربية التي وسعت كلام الله تعالى ربما تعجز عن التعبير عن عمق الجرح الغائر الذي غاص في قلوب السودانيين الذين لا أظن أن غضبهم على مصر والمصريين قد بلغ ما بلغه خلال ليلة تلك المباراة المأساوية فقد والله وجّه الإعلام طعنة نجلاء لعلاقة الشعبين السوداني والمصري بل ولعلاقات البلدين لا أظن الاعتذارات وتطييب الخواطر الذي تلا مداخلة الأخوين جمال الوالي وكمال حامد سينزعها من قلوب أبناء السودان.
    تخيلوا أن كل ذلك الهجوم والتهكُّم والسخرية من كل شيء في السودان حدث بدون أن يُقتل شخص واحد بل ولم يحدث حتى أذى جسيم لأي فرد من المشجعين المصريين فكيف بربكم إذا سقط بعضُ القتلى في تلك الليلة الحزينة على السودان وشعبه؟
    لقد كان مستوى خطاب ذلك الرجل مبتذلاً وسوقياً وكانت قدراته التعبيرية محدودة للغاية وأفكاره ضحلة فكيف بربكم تم اختيار هذا الرجل (السطحي) دون غيره من مثقفي مصر الذين يملأون المكتبة العربية والعالمية بعميق الفكر والثقافة؟!
    كان الأولى أن يتم اختيار المتحدثين من بين القادمين من السودان من مشجعي الفريق المصري ويُضبط خطابهم أو يُمنتج قبل أن يُدفع به إلى الإستديو بدلاً من أن يُسمح لهؤلاء الدهماء بأن يهرفوا بساقط القول وغثائه وأن يُتاح لكل من هبّ ودبّ من الجَهَلَة والكذابين لكي يغرسوا ذلك النصل الحاد في علاقة الشعب المصري بكل من الشعبين السوداني والجزائري، لكن هل كان ضيوف البرنامج مختلفين عن المذيع إبراهيم حجازي؟!
    أعجب أن يبلغ الجهل والصفاقة بإبراهيم حجازي درجة أن يقول إن المشجعين الجزائريين عبارة عن مجرمين ومعتادي إجرام تم إخراجهم من السجون وأن يصفهم علاء مبارك بالمرتزقة وأعجب أكثر أن تُتهم الحكومة الجزائرية وتهاجَم من قِبل مذيعي القنوات المصرية التي صورت الشعب الجزائري في كل مكان بما في ذلك مدينة مارسيليا الفرنسية بأنهم إرهابيون وقَتَلَة!! واستخدم من اُستُضيفوا في تلك القنوات عبارات تصم كل الشعب الجزائري بأبشع الصفات ولم يستخدموا حتى التبعيض والاستثناء بل رموا كل الشعب بتلك الصفات!!
    لمصلحة من يحدث كل ذلك ثم بالله عليكم ألا يحق لإسرائيل أن تضحك ملء فيها على شعارات الوحدة العربية وهل يحق لمصر أن تستضيف الجامعة العربية وأن يكون أمين عام الجامعة العربية مصرياً؟! هل تعلمون أن إسرائيل طالبت على سبيل التهكُّم والسخرية مصر والجزائر بضبط النفس... بربكم هل يجوز أن نصدِّق هذا الذي يحدث؟!
    بلغ الكذب والسذاجة درجة أن يقول أحد المشجعين على الهواء مباشرة عبارة: «ذبحوني بسكين وأشار إلى رقبته» بدون أن نرى دماً أو جرحاً أو شريطاً طبياً حول رقبة (المجنى عليه) الذي كان صوته بين المشجعين في مطار القاهرة أعلى وأقوى من صوت المذيع!!
    أقولها بصدق إن خسارة مصر من إعلامها الجاهل كانت أكبر من خسارتها المباراة فقد مرَّغت كرامة الرجل المصري في التراب وانقطعت علاقة الشعب السوداني بمصر ربما إلى الأبد!!
    بربكم ألم (يبهدل) هؤلاء الجهلة من شخصية الرجل المصري ويشهِّروا به حين صوروه إنساناً جباناً مرتعداً يختبئ ويجري من (الشياطين) الجزائريين الذين يُفترض أنهم رجال عاديون مثله؟!
    هل هؤلاء هم أحفاد جنود صلاح الدين الأيوبي قاهر الصليبيين وق(.........) قاهر التتار أم أن على قدر أهل العزم تأتي العزائم كما قال المتنبي أو (كيفما تكونوا يُولّى عليكم) فمثلما كان جنود صلاح الدين وق(.........) على قدر شجاعتهما فإن شجاعة المرتعدين اليوم الفارين من بطش الجزائريين...!! أحد المتحدثين لقناة العقارية المصرية قال: (إن من أُرسلوا من المشجعين كانوا ناس آيس كريم)!!
    قالوا تبريراً لجبنهم الذي جعلهم يستنجدون بقناة إبراهيم حجازي وبالسفير عفيفي بل بوزير إعلامهم الذي هدد وتوعد بإرسال من يحمون أبناء جلدته في الخرطوم بالرغم من أنه لم يفعل ولم يهدد بإرسال من يدافع عن من تعرضوا ولا يزالون للتحرش في الجزائر أو لحماية المصالح المصرية التي قالوا إنها تعرضت للاعتداء... قالوا إن بأيدي (الإرهابيين) الجزائريين سكاكين ومطاوي وبالرغم من اعتقادي بأن هذا لا يعدو أن يكون مجرد ادعاءات فارغة لكن أما كان الأولى بدلاً من هذه الفضائح المدوية أن يشتروا سكاكين أسوة بالجزائريين للدفاع عن أنفسهم وعن الممثلات وعن الفتاة ندى ذات الثمانية عشر عاماً والتي لا أدري كيف يُسمح لها بأن تسافر إلى بلد آخر بدون أب أو أخ ليس للحج إلى بيت الله الحرام وإنما إلى الخرطوم لتشجيع فريقها الوطني؟!
    هل تابعتم مسرحية ندى التي لم تجد من يحميها غير أسرة سودانية كانت من ضمن من تعرضوا للإساءة.
    بربكم هل كانت التغطية الإعلامية المصرية ستكون هكذا لو كان الفريق المصري هو المنتصر أم أن القوم كانوا يبحثون عن كبش فداء ومبرِّرات لهزيمتهم؟!
    هل يستحق الأمر كل هذه الضجة أم أن الغضب من الهزيمة ومحاولة امتصاص خيبة الأمل لدى الشعب المصري كان هو المحرِّك الأساسي لكل هذا (الردحي) ولطم الخدود وشق الجيوب؟!
    بالله عليكم اقرأوا هذا الخبر فقد أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه يعتزم اتخاذ إجراءات ضد اتحاد الكرة المصري بسبب أحداث مباراة مصر والجزائر التي جرت في القاهرة أثناء توجه بعثة الجزائر من مطار القاهرة إلى مقر إقامتهم بعد أن سجل إصابة ثلاثة لاعبين جزائريين في حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري مساء الخميس قبل الماضي؟!
    أواصل غداً إن شاء الله رصد أكبر الخسائر المصرية جراء الهياج الإعلامي الذي صدق مقولة (عدو عاقل خيرٌ من صديق جاهل) وذلك عندما ينصب أمثال إبراهيم حجازي وبعض الصبية السُّذج في بعض القنوات المصرية لكي يُسيئوا إلى بلادهم ويُلحقوا بها من الأذى ما لن تصلحه المليارات من الدولارات ولا العشرات من السنين.
                  

11-23-2009, 07:10 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    كرة القدم والوقوع في مصيدة التفاهة
    غازي صلاح الدين العتباني
    الاثنيـن 06 ذو الحجـة 1430 هـ 23 نوفمبر 2009 العدد 11318
    جريدة الشرق الاوسط


    كان عمي سليمان العتباني، رحمه الله، من لاعبي نادي المريخ السوداني ومؤسسيه وثاني رئيس له في عشرينات القرن الماضي، فكان منطقيا أن كل جيله في أسرتنا، بمن فيهم والدي، كانوا من المتعصبين لنادي المريخ.

    ما لم يكن منطقيا هو أن معظم الجيل التالي في الأسرة، أبناء ذلك الجيل المؤسس لنادي المريخ، أصبحوا من غلاة مشجعي نادي الهلال، الخصم التقليدي لفريق المريخ. والآن يبدو، لمزيد من العجب، أن أبناء الأسرة من الجيل الثالث الراهن قرروا العودة إلى الجذور المريخية.

    لم تشغلني هذه المعضلة كثيرا فقد حررتني التجارب ـ وقبل ذلك المبادئ ـ من العصبيات الصغيرة، لكنني من باب التفكه الفكري ظللت أحاول العثور على تفسير منطقي لظاهرة العصبية الكروية، كيف تنشأ، وكيف تتوارث ـ أو لا تتوارث حين ينبغي أن تتوارث ـ وكيف تطبق تجلياتها على بعض الناس وتملي عليهم حياتهم، حتى أنها قد تؤدي بعض أحيان إلى حروب بين الدول. ولم يهدني تفكري إلى إجابات منطقية، فزهدت في البحث، وزهدت في متابعة مباريات كرة القدم، حتى كانت الأربعاء الماضية ليلة المباراة الأخيرة بين مصر والجزائر في الخرطوم. وما شدني يومئذ إلى الحدث وألزمني منزلي رغم مشاغلي هو أن المباراة بملابساتها الكثيرة جاوزت أن تكون حدثا رياضيا محضا إلى أن تصبح حدثا سياسيا من الطراز الأول، ومهددا لكل الأسس التي بنى عليها الحالمون من أسلافنا نظرية الأمن القومي العربي.

    ومن أراد أن يشخص بعض أدواء الحياة العامة في البلاد العربية من خلال متابعة تلك المباراة سيكتشف متلازمة ثلاثية علاماتها: «الإلغاء» و«الاختزال» و«التعويض»، وهي علامات مشهورة في أدواء السيكولوجي الفردي أو الجمعي. وما ينبغي التنبيه له هو أن هذه الأدواء لا علاقة لها بكرة القدم من حيث هي رياضة محترمة، لكنها ذات علاقة بالكيفية التي تعبر بها المجتمعات عن أزماتها.

    أما الإلغاء فقد تمثل في أن عمليات التعبئة التي صاحبت المباراة قد مسحت، أثناء المباراة على الأقل، تاريخ أمة عظيمة كمصر من ذاكرة النظارة أمثالنا؛ ففي لحظة لاوعي غاب عن عقول المتحمسين لنصرة فريقهم بأي ثمن المصلحون والساسة من الإمام محمد عبده على سبيل المثال لا الحصر، إلى سعد زغلول، ومن حسن البنا إلى عبد الناصر. أما علماء مصر الذين زحموا التاريخ بمناكبهم أمثال الليث بن سعد وابن منظور وجلال الدين السيوطي وطه حسين ومن في حكمهم من الأفذاذ فقد انزووا في أجواء المباراة إلى ركن قصي.

    وبالمقابل غابت من نواظر المتحمسين من الطرف الآخر إسهامات الجزائريين في التاريخ وشدة بأسهم في مجالدة المستعمرين التي ألهمت الشعوب المستضعفة وقدمت لها ملحمة عظيمة من ملاحم الجهاد ضد المستعمر. هكذا غاب، أو غيب، الأمير عبد القادر الجزائري، وابن باديس، والمجاهدة فاطمة نسومر، والمجاهدة جميلة بوحريد. وبالطبع اختفى عن ناظرينا تماما علماء ومفكرون كمالك بن نبي. أما المليون شهيد فلم يعودوا أكثر من إحصائية في مكتب سجلات الوفاة. ولم يسعف العلاقات المصرية ـ الجزائرية أن قلعة بني سلامة التي كتب فيها ابن خلدون مقدمته ثم هاجر ليستقر بالقاهرة ويتولى القضاء المالكي بها ثم ليتوفى بها، هي في ولاية تيارت غرب العاصمة الجزائرية.

    هكذا من خلال عملية الإلغاء المرضي غاب كل ما يجب أن يكون حاضرا في العلاقة المصرية ـ الجزائرية وحضر كل ما يجب أن يكون غائبا.

    وباجتياز مرحلة «الإلغاء» بنجاح أصبحنا مهيئين للعملية التالية وهي «الاختزال». والاختزال كما في رواية جورج أورويل (1984) حيلة يلجأ إليها «الأخ الأكبر»* من أجل برمجة أعضاء المجتمع ومغنطتهم حتى يفقدوا الإرادة والقدرة على التفكير والاختيار الحر. وهذه البرمجة التي تقوم بها «وزارة الحقيقة» في دولة «أوشينيا» تعتمد في جانب منها على إلغاء المفردات اللغوية والاكتفاء بمفردة واحدة ما أمكن، حتى تختفي الظلال الدقيقة للمعاني وتتبسط المضامين إلى درجة الابتذال. وفي مباراة مصر والجزائر جرت عملية برمجة اختزلت الدولتين إلى لونين أحدهما أحمر والآخر أخضر. فمصر، بغض النظر عن رمزيتها وإسهامها، هي محض لون أحمر، والجزائر، لا يهم تفردها التاريخي وامتيازها، هي فقط لون أخضر. والأمر باختصار أمر حرب، والحرب في صميمها بين طائفتين مختزلتين في لونين، وأنت بالخيار، ويا لضخامة الخيار، بين أن تؤيد الأخضر أو الأحمر. أما وقد اخترت، فالمعركة كما في ألعاب الحاسوب معركة كسر عظم ولا مخالفات فيها.

    الضلع الثالث من المتلازمة المرضية هو «التعويض» الذي يصفه علماء السيكولوجي بأنه استراتيجية يتبعها الفرد أو الجماعة من أجل مغالبة عقدة نقص ناجمة عن فشل في الوفاء بالمهمة الأصلية التي ينبغي أداؤها. فالطالب الذي يفشل باستمرار في دروسه قد يلجأ إلى استراتيجية عدوانية منظمة ضد أقرانه لإبراز تميزه العضلي. وما من شك في أن عمليات الشحن والتفريغ التي لازمت المباراة وصاحبتها قبلا وبعدا واشتركت فيها الأمة العربية، إن لم يكن مباشرة فمن منازلهم، كانت استراتيجية تعويض عن فشل سياسي كبير. فتعبئة كالتي جرت، وجرّت إليها عشرات الملايين من المشاهدين من كل عاصمة وقرية عربية، إضافة إلى عواصم وقرى أوروبية وآسيوية وأفريقية، هي تعبئة كانت تصلح لمواجهة حربية كبرى أو لقفزة حضارية عظمى.

    إن الذي جرى لم يكن مشكلة تخص الحكومات وحدها، لكنه عبر عن أزمة شعوب ومجتمعات لا تدري ما أولوياتها ولا ترتيبها، دعك من أن تعي رسالتها العظيمة التي اختصت بها. وهي أزمة كان لبعض وسائل الإعلام غير المسؤول القدح المعلى في إثارتها وتزكيتها، وهي التي لعبت فيها دور «الأخ الأكبر» بامتياز.

    بعض العزاء هو أن التجربة أثبتت لنا أنه على الأقل توجد طاقات جبارة في مجتمعاتنا قابلة للاستثارة، ولو أنها وجهت إلى الوجهة الصحيحة فقد تحقق النهضة المرجوة، نهضة شاملة لكل وجوه الحياة تحتل فيها الرياضة مكانها الرفيع ولا تختزل في حماسة غوغائية هي في حقيقتها تعبئة تعويضية عن نكسات الأمة. ومن أجل أن ننجز تلك النهضة علينا أن نجتنب الوقوع في مصيدة التفاهة والغيبوبة الجماعية، تماما كما نجتنب في لعبة الكرة أن نقع في مصيدة التسلل. وهذه ليست مهمة الحكومات وحدها، بل هي في المقام الأول مهمة المجتمعات والحركات السياسية والإصلاحية بداخلها.

    * «الأخ الأكبر» في رواية أورويل هو كناية عن دكتاتورية شاملة وعريضة يمارسها المجتمع والدولة وأجهزة عديدة مترابطة تتحكم في أفكار الناس ومعتقداتهم وتعبيراتهم.. وهي اليوم أشبه عندي بما تمارسه بعض أجهزة الإعلام

    * مستشار الرئيس السوداني ومسؤول ملف دارفور في الحكومة السودانية
                  

11-23-2009, 07:54 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    مصر: فنانون ومحامون يطالبون بمحاكمة بوتفليقة أمام محكمة العدل الدولية

    23/11/2009




    القاهرة ـ 'القدس العربي' من حسام أبوطالب:



    لا تزال أصداء الأزمة بين مصر والجزائر في تصاعد حيث ناشد أمس رموز في نقابتي المحامين والفنانين، الرئيس مبارك باتخاذ القرار الذي يريده شعبه والمتمثل في قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر، وطرد السفير الجزائري.
    ووصف فنانون ومحامون ما مقام به السفير الجزائري في مصر بانه جريمة وأنه خان مبادئ القومية العربية، وأشعل الفتنة بين البلدين، ولا يشرف مصر وجوده، وكذلك استدعاء السفير المصري من الجزائر لعدم احترامهم القومية العربية ومبادئ الأخوة.
    وطالب المشاركون في المؤتمر العام الذي نظمته نقابة المحامين الأمن السوداني بتقديم التقرير الأمني عن المباراة لرفعه إلى الفيفا، معلنين عن إعداد مذكرة قانونية ضد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتباره مسؤولاً عما حدث، واستغلال مباراة مصر والجزائر كذريعة ومكسب سياسي وورقة للعب بها ضد خصومه.
    وقال حمدي خليفة نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، إن مجلس النقابة في حال انعقاد دائم، ويدعو الحكومة المصرية للتحرك الجاد والسريع لإعادة كرامة وحقوق المصريين، معتبراً أن تراجع الحكومة سيكون مؤشراً سيئاً لأنه سيكون أول من ينتقل ويعارض أي تخاذل في هذا، داعياً المؤسسات الحقوقية للتصدي لما وصفه بـ 'إرهاب دولة منظم ضد الشعب المصري'، ومتعهداً عن المصريين الذين تم الاعتداء عليهم سواء في السودان أو في الجزائر من خلال لجنة قانونية.
    وأعلن د. إبراهيم إلياس عضو مجلس النقابة تقديم مذكرة قانونية لزوريخ ضد المنتخب الجزائري يوم الخميس المقبل، وكذلك تشكيل لجنة قانونية من أعضاء اتحاد المحامين العرب بمجلس النقابة لدراسة الانتهاكات والاعتداءات ضد الجمهور المصري. وطالب طارق علام الإعلامي، المنظمات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني، بمقاطعة أي نشاط شعبي بالجزائر والمؤسسات الجزائرية، داعيا نقابة المحامين لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد الحكومة الجزائرية باعتبارها المحرض والشريك لما حدث.
    ومن جانبه أشاد عبد الرحمن سر الخدم سفير السودان بالقاهرة بأخلاق الجمهور والمنتخب الوطني المصري، مشدداً على بذلهم كل الجهد لتأمين المباراة، وإخراجها في صورة مشرفة، معلنا تجاوز الأزمة وتفويت أي فرصة للوقيعة بين الشعبين المصري والسوداني، نافياً وجود أي توتر في العلاقات الدبلوماسية أو الإعلامية بين مصر والسودان.
    من جانبه ندد سفير الجزائر لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية عبد القادر حجار بقيام مجموعة من المحامين المصريين بحرق العلم الجزائري أمس في الشوارع أثناء احتجاجهم، لافتا إلى أن هذا التصرف لا يليق بمحامين مصريين مثقفين قائلا 'إن الأمر لم يعد احتجاج مجموعة شباب متعصبين غاضبين، وإنما يبدو أنه توجه أكبر من ذلك، ومن المؤسف أن يصدر هذا التصرف من مثقفي مصر'.
    ونفى وجود أي نية لدى مسؤولي بلاده للاعتذار عما بدر من المشجعين الجزائريين تجاه الجالية المصرية في الجزائر والمشجعين المصريين في السودان، عقب المباراة التي جمعت منتخبي البلدين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010.
    وأشار إلى 'أن على المصريين أن ينتظروا للنهاية ثم لن يحصلوا على أي اعتذار من المسؤولين الجزائريين'. وقال حجار إنه لم يسمع قط بوساطة الجامعة العربية بين مصر والجزائر لتطويق الأزمة التي نشبت بينهما مؤخرا على خلفية أحداث الشغب والاعتداءات التي مارستها الجماهير الجزائرية ضد المصريين في الخرطوم الأربعاء الماضي بعد انتهاء المباراة الفاصلة بينهما.
    ونفى حجار الأنباء التي تحدثت عن لقاء جمعه مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ولم يتحدث معه مطلقا في هذا الشأن. كما نفى وجود اتصالات بين المسؤولين الجزائريين والمصريين مباشرة، لافتا إلى أن أي وساطة كان لابد أن تمر من خلاله بصفته مندوب الجزائر في الجامعة. وقال حجار إنه لم يعد هناك مجال لاي وساطة لحل الخلاف بين البلدين، حيث ان الأوضاع تتأزم بسرعة شديدة.
    وأشار حجار إلى أن الوضع في الجزائر قد هدأ، ولا توجد أي احتجاجات ولا تظاهرات وان المصريين هناك آمنون.
    وشدد على أن بلاده من جانبها لن تعمل على تصعيد الموقف وتتحمل مسؤولية حماية المصريين، وهو ما يفسر صمت المسؤولين الجزائريين حيال الأزمة، إلا أنه توقع أن ينعكس موقف المحامين المصريين من حرق العلم الجزائري سلبا على الموقف، خاصة إذا استمر التوجه بالتصعيد.
    وكشف عن مفاجأة مفادها أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي لم يتحدث عن الأزمة بعد بأن المؤشرات تفيد بأنه لن يقوم بتقديم أي تنازلات كما أنه لن يبادر هو أو غيره من المسؤولين في الجزائر بتوجيه اعتذار رسمي لمصر.
    وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية قد صرح أمس أن هناك اتصالات مع مصر والجزائر والسودان للإحاطة بالفتنة الناجمة عن مباراة مصر والجزائر، لافتا إلى أنه لابد من تطبيق القانون على الجميع في البلدان الثلاثة.
    وأوضح موسى أن الجامعة العربية تتصل بكل الأطراف المعنية. وذكر أنه أجرى اتصالات عديدة خلال اليومين الماضيين مع كبار المسؤولين في مصر والجزائر والسودان، مشددا على أن الجامعة سوف تواصل اتصالاتها للإحاطة بهذا الموضوع الخطير. وفي سياق متصل طالب حسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر منظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية بالتدخل الفوري لدى الحكومة الجزائرية لحماية العمال المصريين في الجزائر الذين يتعرضون لممارسات غير إنسانية.
    جاء ذلك في رسالة بعث بها مجاور إلى كل من خوان سومافيا المدير العام لمنظمة العمل الدولية، وأحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية طالب فيها بتطبيق ميثاق العمل الدولي بشأن حماية حقوق العمال المصريين في الجزائر.
    ودعا مجاور المنظمتين إلى مخاطبة الحكومة الجزائرية لوقف هذه الممارسات التي تتنافى مع اتفاقيات العمل الدولية والعربية واتخاذ الإجراءات التي تحفظ حقوق وممتلكات العمال المصريين.
    من جانبها، ناقشت لجنة حقوق الإنسان في اتحاد العمال برئاسة إبراهيم الأزهري الأمين العام أحداث الاعتداءات التي قام بها الجزائريون ضد العمال المصريين بالجزائر والذين يسهمون بجهدهم في مشروعات التنمية بها.
    ووصف أعضاء اللجنة الاعتداءات الجزائرية على العمال المصريين 'بالهمجية' ولا تمت للعروبة بصلة، وطالبوا بتطبيق ميثاق الاتحاد الدولي للعمال العرب حول رعاية وحماية حقوق العمال العرب.
    وكان العديد من العمال المصريين في الجزائر قد تعرضوا لاعتداءات من قبل مواطنين جزائريين عقب فوز المنتخب المصري على نظيره الجزائري بهدفين مقابل لا شيء بالقاهرة يوم 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
    وفي سياق الإحتجاجات اليومية التي تشهدها القاهرة ضد الجزائر نظم اتحاد الطلاب بكلية الهندسة بجامعة القاهرة مسيرة احتجاجية بداخل كلية الهندسة جامعة القاهرة احتجوا فيها على الاعتداءات الجزائرية التي حدثت ضد المصريين. وطالب عشرات الطلاب بطرد السفير الجزائري، كما ناشدوا الرئيس مبارك باستعادة الكرامة المصرية.
    وردد الطلاب شعارات 'دم ولادنا في رقبتنا يا ريس عايزين كرامتنا' و'مش عايزين المونديال عايزين كرامتنا م العيال' و'رد كرامة الجماهير لازم نطرد السفير' و'دم كل مصري فاير اطردوا شعب الجزاير'، و'لا للعروبة المختلطة بالدماء'، كما حملوا لافتات 'إحنا عايزين حقنا تجيبوه لينا لنجيبه بنفسنا'، ورددوا نشيد بلادي وهم يحملون علم مصر الذي طافوا به أنحاء الجامعة.
    وناشد محامون وفنانون الحكومة المصرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر، وطرد السفير الجزائري لأنه خان مبادئ القومية العربية، وأشعل الفتنة بين البلدين، ولا يشرف مصر وجوده، وكذلك استدعاء السفير المصري من الجزائر لعدم احترامهم القومية العربية ومبادئ الأخوة.
    القدس العربى 23/11/2009
                  

11-23-2009, 09:45 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    الإثنين 23 نوفمبر 2009م، 6 ذو الحجة 1430هـ العدد 5896

    الخرطوم تتوسط بين مصر والجزائر


    الخرطوم: نهى عمر الشيخ

    كشفت الحكومة عن وساطة ستقودها بين مصر والجزائر لاحتواء الازمة الراهنة بينهما بسبب تداعيات المباراة التي جمعت بين البلدين في الخرطوم نهاية الاسبوع الماضي.
    ووجه الرئيس عمر البشير، مستشاره للشؤون الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اساعيل امس بإجراء اتصالات بين البلدين لازالة حالة التوتر ودعوتهما لقفل الباب امام وسائل الإعلام حتى لا تسهم في تأجيج القضية.
    وقال اسماعيل، الصحافيين امس، عقب اجتماعه الى البشير انه تلقى توجيها رئاسيا بإجراء اتصالات مع كل من مصر والجزائر لاحتواء الموقف المتصاعد بينهما ودعوة الجانبين الي التركيز على ما بعد المباراة وعدم ترك العنان لأجهزة الاعلام لتأجيج علاقات الشعبين.
    واعلن اسماعيل انه سيشرع بشكل فوري في اتصالاته بالجانبين لمعالجة الامر وايقاف ما وصفه بالانحدار الاعلامي حتى لا يأخذ مسارا سلبيا في علاقات البلدين، ودعا الى مساندة الفريق الجزائري بوصفه فريقا عربيا تأهل للمونديال، باعتبار الامر انتصارا للعرب جميعا، ونادى بجمع شمل الامة للوقوف بجانبه، مؤكدا ان السودان نجح بشكل كبير في استضافة المباراة الفاصلة للفريقين بالخرطوم في كافة الترتيبات داخل الملعب وخارجه.

    الصحافة

    تعليق

    الوساطة من حيث هى خطا ...السودان اصبح طرف مساء اليه من قبل واحدة من الدول ولم يتم الاعتذار بالصورة المطلوبة ... الاساءة لم تكن لاهل الحكم فقط وانما للشعب باكمله فاذا قبلت اهل الحكم الاعتذار بهذه الصورة التى قدمها طرف فان ذلك يعد تفريطا فى حق عام ..
    السودان الان غير مهيا للوساطة ولو فى وساطة اتمنى ان تكون بين الوطنى والحركة وقوى المعارضة حول ما يجرى الان عمل انتخابى مكان شك الجميع ويكاد بعود بنا الى المربع الاول لسنا مؤهلين لوساطة خارجية وداخل بيتنا مخرب بسبب سياسات خرقاء
    ..
                  

11-23-2009, 09:48 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    الإثنين 23 نوفمبر 2009م، 6 ذو الحجة 1430هـ العدد 5896


    فاصلة المونديال.. اعتذار وتوضيح للأشقاء وشكر مستحق للسودان (1)

    هانئ رسلان
    [email protected]
    منذ ان أُعلن عن إقامة المبارة الفاصلة بين مصر والجزائر فى الخرطوم، وأنا أضع يدى على قلبى، إشفاقا من تأثير هذه المباراة وما سوف يكتنفها من أحداث على العلاقات المصرية السودانية التى- رغم كل عمقها التاريخى والوجدانى لا تنقصها الحساسيات ..
    وقد زاد من قلقى هذا مقال للدكتور زهير السراج كان قد أشار فيه إلى أن قسما من أبناء السودان لا يتمنون فوز الفريق المصرى حتى لو كان يلعب ضد دولة افريقية.. ورغم أن ما أشار إليه الكاتب أمر طبيعى ولا غبار عليه، إلا أن مبعث قلقى كان أن مصر كما يعرف الجميع حينما أرادت ان تختار، اتجهت على الفور عقلا ووجدانا إلى السودان، بشعور الواثق انه سيلقى الُنصرة والمؤازة لدى الاخ والشقيق..
    فى نفس هذا السياق وفى صباح اليوم التالى للمباراة التى جرت فى القاهرة هاتفنى الدكتور إسامة الغزالى حرب، وعبر لى عن نفس المخاوف وعن قلقه من أن تخرج المباراة عن مسارها، وقال لى انه فوجئ بان ابنته من ضمن المسافرين الى الخرطوم لتشجيع الفريق المصرى مع مجموعة من صديقاتها ، وانها تفكر ان تبقى ثلاثة أيام بعد المباراة لكى تشاهد الخرطوم ومعالم السودان المختلفة وانه شجعها على ذلك، واختتم المكالمة بأن طلب منى الاسراع بكتابة مقال فى الاهرام للتنبيه الى الظروف الدقيقة المحيطة باقامة المبارة فى ام درمان ، ولكنى لم اتمكن للاسف حيث كنت خارج القاهرة ولم اعد الا صبيحة يوم المباراة نفسها.
    ورغم ان هذه مجرد مباراة فى كرة القدم إلا أن الشحن الإعلامى والتوتر الجزائرى المصرى قد وضعها فى نهاية المطاف فى غير إطارها، وترتبت عليها تداعيات وسلوكيات فى الاتجاه الخاطئ الذى يهدم ولايبنى.. ويخّرب ولا يعّمر ، تاركة وراءها آثارا سلبية فى علاقات بين اشقاء سبق أن تم مهرها بالدم على الجانبين، وضاعت فى الزحام والتصرفات السوقية مواقف مصر الشامخة على كل الصعد مع ثورة الجزائر، ومشاركة فرنسا فى العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 حقدا وانتقاما من مصر لمواقفها مع ثورة المليون شهيد، كما تناسى الكثير من الجهلاء الجدد من مقدمى البرامج الرياضية وغيرها فى مصر مواقف البطل هوارى بومدين ومن خلفه شعب الجزائر العظيم مع مصر فى حربى الاستنزاف واكتوير، وتقديمهما الغالى والنفيس وقوفا مع مصر وشعبها ضد عدونا الواحد المشترك.
    أعود إلى موضوعنا الأصلى وهو وقفة السودان مع مصر ، وهى وقفة الاخ مع أخيه بحق، بمحبة قلبية وبإدراك تلقائى للوشائج العميقة التى تربط بيننا، وأقول دون مبالغة أننى تلقيت الكثير من الاتصالات ورسائل ال اس ام اس، قبل واثناء مباراتى القاهرة وام درمان ..الغالبية العظمى منها كانت من اصدقاء واخوان سودانيين سواء كانوا مقيمين فى مصر او من داخل السودان، تتحدث جميعها بلسان مشترك وتقول اننا «سنفوز» ان شاءالله. كان هذا يسعدنى كثيرا واهتم له أكثر من المباراة نفسها .. وكنت أردد دائما نحن فى رحاب كرمكم الدافق الفياض، وواثقون من نصرتكم وتأييدكم .
    وقد حظي الفريق المصرى والمشجعون الذين توافدوا بكل ما توقعوه من محبة ودعم، بل وما يزيد عما توقعوه، بعد أن بذل السودان حكومة وشعبا ورجال أمن وقيادة كل ما فى وسعهم ، ولم يدخروا جهدا فى الترحيب والاكرام وإحسان الوفادة والترحيب ، بخلاف الجهود الجبارة التى بذلت فى اعداد الملعب والتجهيزات وكل الترتيبات لهذا الحدث غير العادى.. فى وقت وجيز للغاية لم يتعد 72 ساعة، الأمر الذى اظهر امكانيات السودان وقدراته بالصورة المشرفة التى نعرفها عنه، والتى قد تغيب عن الكثيرين بفعل إلحاح الصورة التى دأب الاعلام العالمى على بثها عن الازمات والخلافات.
    حدثنى العديد من شهود العيان ممن سافروا لحضور المباراة كيف كان يلقاهم الاشقاء من المواطنين العاديين وينقلونهم بسياراتهم الخاصة ويعاملونهم بحب ومودة خالصة وغير ذلك الكثير من السلوكيات والصور الزاهية التى تعبر عن اخلاق وشمائل السودان وأهله.. وكنت أقول لمن يحدثنى هذا هو المعدن الاصيل لكل سودانى، المتمثل فى البذل والعطاء والمحبة والكرم، والوقوف عند الشدة وفى الملمات مواقف الشرف والكرامه دون انتظار لجزاء او شكر .. وهذا غيض من فيض ، فقد سبق ان وقف معنا اخوتنا حينما انعقد مؤتمر القمة العربى الشهير فى الخرطوم، وحينما استقبلوا جمال عبدالناصر بما نفخ فيه روحا جديدة، وزاد من عزيمته على الصمود والقتال والثقة فى النصر.. وحينما وفروا المأوى لما بقى من قواتنا الجوية بعد هزيمة 67 واستقبلوا الكلية الحربية، ثم وقفوا معنا على خط النار فى حربى الاستنزاف واكتوبر.. هذا وغيره كثير، مكتوب بحروف من ذهب فى سجلات المجد والبطولة، وفى سجلات العزة والفخار التى يذخر بها تاريخ السودان.
    المثير للأسى هنا انه انتهاء المباراة بسلام، وقد قام السودان باكثر مما هو منتظر منه فى انجاح المباراة.. جاء التقصير منا نحن ، جاء من الجانب المصرى .. بعد أن وقع الهجوم الجزائرى على عدد محدود من الحافلات التى خرجت عن الطريق المرسوم لها. جاء التقصير عبر انفعال طائش لاعلام لم ينتظر لكى يفهم ويحقق ويدقق ، بل اندفع فى ظل حمأة الانفعال يضرب فى كل اتجاه .. ولسوء الطالع كانت الحافلة التى تقل بعض الفنانين من بين تلك التى تعرضت للهجوم مما اجبرهم ومعهم عدد من النساء والاطفال للجوء الى احدى البنايات للاحتماء بها فى اجواء من الخوف والذعر من هياج بعض مشجعى الجزائر.. وفى اجواء الخوف والقلق هذه توالت الاتصالات بالاستغاثة .. وجاءت التصريحات الاولى بعد الوصول الى القاهرة فجرا محملة بآثار هذه اللحظات، وبسبب الانجذاب المعروف لوسائل الاعلام تجاه الفنانين والمشاهير بشكل عام، تلونت الاخبار فى معظم يوم الخميس التالى للمباراة بأجواء هذه الحادثة المعزولة وكأنها كل ما جرى فى السودان، وقد اختزلت الجهود والترتيبات والمشاعر الطيبة كلها فى هذه الحادثة.

    الصحافة
                  

11-23-2009, 09:57 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    الإثنين 23 نوفمبر 2009م، 6 ذو الحجة 1430هـ العدد 5896


    «قام اتعزز الليمون عشان بالغنا في ريدو»

    حسن احمد الحسن


    حول صورة السودان في بعض وسائل الإعلام المصرية «2»
    صور سالبة عن السودان وإنسانه في مخيلة بعض الإعلاميين والمثقفين المصريين لم تفلح عقود من نيرفانا الحب لمصر وأهلها في تغييرها مما يؤشر على وجود «حالة» من الارتباك المعنوي لدى هؤلاء الإخوة تجاه السودان والشخصية السودانية، وهو ارتباك يصنف في مربع الاستعلاء والفوقية التي تجاوزها الزمن بكل متغيراته الرأسية والأفقية الا من عقول انقطع عنها تيار المعرفة والإدراك.
    هي صور إذن تعبر عن نفسها بوضوح في مناسبات مختلفة تختل فيها الأمزجة وتزاح فيها ستائر المجاملات الموسمية. ولأننا نحترم دور مصر ونحب الشعب المصري الذي يحبنا، نرفع أصواتنا في وجه هذه الحالات الجاهلة والمعتلة بحق الإخاء والجوار الذي يوجب الاحترام المتبادل. وما كشفت عنه تداعيات أحداث مباراة مصر والجزائر في الخرطوم، وما حملته من مضامين هذه الصور، يعبر في مجمله عن هذه الحالة من الارتباك المعنوي من قبل بعض الإعلاميين المصريين الذين أوسعونا استخفافا في عدد من القنوات المصرية، وكل ذنب أهل السودان بوجهيهم الرسمى والشعبي أنهم حاولوا أن يكونوا عند حسن الظن بهم، وأنهم تطاولوا حين استجابوا لاستضافة هذا الحدث الذي هو أكبر من قدراتهم الأمنية والسياحية وإمكاناتهم الأمنية والفنية على حد تعبيرهم.
    فيما اعتبر بعض السودانيين أن مبعث تلك الضربات الاستخفافية التي تلقوها نتيجة حبهم لمصر، لا يعبر عنها في الواقع إلا مقطع أغنية سودانية شعبية تقول «قام اتعزز الليمون عشان بالغنا في ريدو»
    ورغم المعالجات المتدافعة التي حاولت من خلالها مصر الرسمية تطييب خواطر السودانيين المجروحة من استخفاف قنوات «المعددين» وإزجاء الشكر لحكومة وشعب السودان، باعتبار ان ماقاموا به قدر طاقاتهم المتواضعة التي لا ترقى لمستوى الحدث، إلا أن من المفيد الإشارة إلى بعض العلامات والإفادات الدالة على «صور المخيلة» في أذهان بعض هؤلاء الإعلاميين.
    صحافي كبير في إحدى القنوات يتساءل ويحمل مسؤولية ما حدث لمن اختار أصلا السودان لهذا الحدث الذي هو أكبر منه، بل يطالب بمساءلته ومحاسبته. ويتحدث باستعلاء المثقف النرجسي عن غبار السودان وفقره وضيق شوارعه وغباره واليوم الأسود الذي حمله إلى هناك.
    وآخر يتناول ضعف أجهزة الأمن السودانية، وأخرى تتناول سوء الخدمات وعشوائية المسؤولين، ولا ينسى آخر أيضا ان يذكر بان السودان كدولة غير مؤهل لاستضافة مثل هذا الحدث، وليست له قدرات مادية او إدارية او تنظيمية أو تجارب لمثل هذه الفعاليات.
    يتحدث البعض منهم عن أن اختيار السودان جريمة لا تغتفر بصور من العبارات المستفزة والتهكمية التي لا ترقى لمستوى ما ينبغي ان يكون عليه مستوى العلاقة بين البلدين. ولعل هذا ما أثار حفيظة حكومتنا ووسائل إعلامنا المشغولة بشغل فقرات برامجها بالمدائح الصوفية المتتالية لدرجة الملل، بينما تتبارى القنوات الأخرى في تحليل الحدث سلبا وإيجابا.
    وتنفسنا الصعداء عندما قامت الخارجية باستدعاء السفير المصري، وبالطبع لم تتعرض أية من وسائل الإعلام المصرية إلى استدعاء الخارجية السودانية للسفير المصري في الخرطوم «المغلوب على أمره» للتعبير عن استياء كل السودانيين على هذا النهج الذي ترك فيه الحبل على الغارب لهؤلاء الإعلاميين النرجسيين، وذلك وفقا لذات العقلية التي تعتبر أن مجرد استدعاء السفير يعتبر تطاولا لا ينبغي إظهاره.
    ولعل هذا وبدفع من حرص ورؤية العقلاء في مصر الرسمية ما حمل الرئيس مبارك إلى تدراك ما حدث وإرسال إشارات لا رضاء المسؤولين السودانيين، رغم عمق الاستياء باستقبال السفير السوداني، سيما ان السودانيين شعب «طيب» يرضى بالقليل من بضع عبارات في ما لا ينفك البعض يسلقنا بألسنة شداد حداد، ولا ينسى بعد استنفاد تهكمه أن يؤكد على طيبة الشعب السوداني الذي هو امتداد طبيعي لمصر.
    وما من شك إننا في حاجة ماسة إلى حوار صريح بين الإعلاميين والمثقفين السودانيين والمصريين معا، سيما أن من بينهم من يحب السودان بصدق، ويدرك أبعاد الشخصية السودانية حرصا على وئام حقيقي وصادق يساهم في تعزيز الإدراك المشترك بين الشعبين، وصدا لأبواب الاستهتار الذي يتسم بجهالة لا تليق بقادة الرأي العام.
    حوار يتيح الفرصة لوسائل الإعلام في البلدين للاسهام في تقديم صور حقيقية عن واقع الشعبين والقدرات الحقيقية رأسيا وأفقيا يساعد في إنتاج تقييم حقيقي يعزز فرص التواصل المشترك بين البلدين، على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
    - واشنطن

    الصحافة
                  

11-23-2009, 04:23 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    لابد لى من قول بعض الحقائق بعد كل هذه الاراء التى قيلت وكتبت ونشرت هنا
    اولا كان من المفترض ان لا يتعدى كل ما حصل حدود كرة القدم واهلها والمتخصصين فيها من الاعلاميين وا نلا ينزلق الجميع الى قضايا شعبية وسياسية لدرجة خلق ازمة سياسية ..
    فالكل هنا اخطا السياسيون المصريون والاخوة الجزائرين فى قيادة البلدين
    ولكن للاعلام المصرى قصب السبق لانه الاكثر انتشارا وقوة ونفوذا يتحمل اكثر هذه التبعات مقارنة بالجزائر التى لا تملك اعلاما يوازى الاعلام المصرى المنتشر على مختلف الصعد ..
    الجماهير الجزائرية او بعضها على اصح التقديرات اخطا فى بعض تصرفاته التى لا ينبغى على الاعلام المصرى اخراجها من سياق التنافس التقليدى بينهما ..
    الاعلام المصرى صور مصر وشعبها بانه مضطهد من بقية العرب وان على الرئيس المصرى الحفاظ على كرامة مصر وهذا غير صحيح لا احد يرضى لا من الجزائريين او السودانيين او الخليجيين اهانة اى مصرى او دولة مصر فمصر عزيزة وهى دولة محترمة ولكن غير المحترمين فى اعلامها هم من يعتقد ذلك لان احساس الدونية يتملكه وهو غير جدير بقيادة الراى العام المصرى من خلال الوسائط التى اتيحت لهم ..

    محاولة الاخوة فى مصر من الاعلاميين اياهم الاساءة للاخرين وللشعوب العربية اضرت بسمعة مصر اضافة للهزيمة اكثر مما يدرك هؤلاء الجهلاء عن مغزى حملتهم البليدة والتى لن تبرر للمواطن الذكى اسباب الهزيمة التى كان عليهم تقبلها بروح رياضية بعيدا عن اى تاثيرات اخرى... ولكن ماذا نعمل مع الجهل ..واهله ..
    كنت اتوقع من علاء مبارك وهو الابن الكبير للرئيس ان يحاول بقدر الامكان ان يكون
    منضبطا فى تصريحاته وان لا يعتقد ان هناك من يقصد اهانة شعب مصر الشقيقوان لا يخرج الامر بعيدا عن سياق تنافس كرة القدم وبالتالى فلا يحق وصف الاخرين باوصاف غير مقبولة بالشعب المصرى ..
    فالجزائريون والسودانيون اخوة للشعب المصرى مصيرهم مشترك وعلاقتهم اخوية وازلية ..
    نتواصل
                  

11-23-2009, 04:39 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    صحيفة أجراس الحرية
    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=6795
    --------------------------------------------------------------------------------
    || بتاريخ : الإثنين 23-11-2009
    : ما بين السودان ومصر!
    فايز السليك

    : بعد انتهاء مباراة مصر والجزائر في كرة القدم المثيرة؛ مساء الأربعاء ، فأنا بالمناسبة شجعت المنتخب المصري حتى آخر لحظة، وكنت قد كتبت في هذه المساحة قبيل المباراة عموداً تحت عنوان (حلوة يامصر)، وعند النهاية حزنت ، لكن عزائي كان في أداء المنتخب الجميل، وتابعت بعد ذلك ثورة الغضب الفضائية والتي وظفت لها قنوات مصر نجوم الفن هناك، ويبدو أن خيال بعضهم لم يقف في حدود الواقع، فانطلق في الفضاء ينسج قصصاً، ولا في ( مدينة الانتاج الاعلامي)، مثل ذلك الفنان ولعله ايهاب توفيق، يتحدث عن محاصرة عشرة ألف جزائري للبصات المصرية في الشوارع، أو ذلك الذي سقط على الأرض ومشى الناس فوق ظهره، دون أن يتسخ قميصه!.ولا أدري ان كان من يطلق مثل هذه التهويمات يستخدم عقله؟. أو يعتقد أن للناس عقول تحلل وتسنتج مثلاً؛ مآلات حصار (أوتوبيس) بعشرة ألف شخص يحملون السيوف والسكاكين والمطاوي !
    ولم يقف الأمر هنا بل وجه النجوم السباب لشعب كامل مثل الشعب الجزائري، وهو شعب مثله مثل باقي الشعوب؛ يضم المفكرين والمبدعبن مثل احلام مستغانمي وواسيني الأعرج، وفدائيين في قامة جميلة بوحريد؛ مثلما يضم قطاع الطرق، فما كان للاعلام المصري الخوض في حملة بطريقة غير منظمة وبدون تخطيط، لأن ذلك سيفقده احترام كثيرين، مثلما يفقد هؤلاء النجوم شعبيتهم.
    نعم ان مصر دولة عريقة يتجاوز عمرها الخمسة آلاف سنة، وهي دولة لها سجلها المشرف في معظم المجالات ، ويكفي أن خمسة مصريين مثل السادات، وزويل، ومحفوظ فازوا بجوائز نوبل للسلام والآداب، والكيمياء، كما أن المنتخب المصري لا يزال هو الأول افريقياً، ولا أظن أن فراعنة القاهرة كانوا في حاجة لكم البكاء( والتمثيل) لمجرد خسارة مباراة كرة قدم، وهو أمر طبيعي؛ فالكرة غالب ومغلوب، لكن الأشقاء هربوا من الخسارة الكروية الى ذر الرماد في العيون، وبدلاً عن تناول فنيات المباراة , فكانت النتيجة خسارتان.
    كان يمكن أن تكون الخسارة مشرفة لو قبلها المصريون، وبحثوا في أسبابها لأن المنتخب لعب وأدى مباراة كبيرة، ومع اتفاقنا أن كثيرين من مشجعي الجزائر مارسوا فوضى، ونقلوا صورةً مشينة لبلد المليون شهيد، الا أن ذلك ليس مبرراً لحالة هستيريا الاعلام المصري.
    وليت الأخوة في شمال الوادي يعلمون أن كثيراً من السودانيين يحبونهم، ويقدرونهم ، بقدرما هناك أيضاً من يقفون ضدهم، وهذا لتراكمات تاريخية وثقافية، وأبرز تلك الاعتبارات الصورة النمطية لانسان السودان في الاعلام المصري( طيب وابن نيل)، أو طريقة النخب المصرية في تبسيط الشأن السوداني،)؛ وليتنا نخرج من مثل هذه العبارات المفخخة، وهي عبارات عند البعض تحوي تعالياً، لذا ندعو الى حوار عميق، وشفاف بين شطري الوادي، وليبدأ على مستوى قادة الرأي والمفكرين ، ويقيني؛ فسوف يدرك المثقفون المصريون أن بعض المواقف لها ما يبررها؛ وأن المواقف السالبة التي ظهرت ايام المبارة يمكن أن تكون هي ما يطفح من جبل الجليد، فالقاهرة في ذاكرة السودانيين؛ هي أول من دعم انقلاب النظام الشمولي والأصولي، وسوقته الى بقية العالم ، لكن سرعان ما انكشف المستور، وعرف المصريون أن رئيسهم ليس في مأمن من التطرف الذي تفرخه الخرطوم، ورغم ذلك وقفوا بين بين مثلما هو في حالة دارفور وتقرير مصير الجنوب، وما بين هذا وذاك من تفاصيل بعضها تراجيدي؛ حتى الخلاف حول حلايب، وقله دعم النميري والنظم الاستبدادية.
    رغم ذلك فاننا ، ولو دخلنا في حوار، لوصلنا الى علاقات متوازنة تقوم على ضرورة التكافؤ في العلاقات لا علاقات المركز والهامش، وعلى الاحترام قبل المحبة؛ وماذا ستجني مصر من استفزاز عدد من الدول وهي المواجهة بانفجار سكاني يتطلب التعاون المثمر، ويستوعب الكم الكبير من العمالة الفاضة في احترام، فمصر والسودان في خاتمة المطاف روحان في جسد واحد، شريانه نهر النيل العظيم، وعمره عمر الاهرامات العظئمة من البجراوية حتى الجيزة، فكل دولة هي العمق للأخرى، وكل واحدة هي المكمل لشقيقيتها عبر وادي النيل.
                  

11-23-2009, 04:57 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    لعدد رقم: 2324
    2009-11-23

    الوطن @alwatansudan.info

    السفير المصري بالخرطوم في حوار الصراحة


    دعكم من الهنات الإعلامية فالعلاقة بيننا أكبر من ذلك..!


    الخارجية لم تستدعيني.. وإنما كانت دعوة من الأخ علي كرتي


    السلطات قامت بدورها كاملاً.. والحكم تحامل على المنتخب المصري..!


    رصد/ محمد أحمد الكباشي



    على خلفية الأحداث التى صاحبت مباراة مصر والجزائر الأخيرة، والتي شهدها إستاد المريخ بأمدرمان إنبرت بعض أجهزة الإعلام المصرية وأخذت تكيل في السباب والشتائم للشعب السوداني، متهمة الأجهزة الرسمية بالتقصير في حماية الجماهير المصرية واللاعبين، وصورت تلك الأجهزة الموضوع على كونه مقصوداً للإعتداء على المصريين .. لكن الواقع يخالف كل هذه الاتهامات خاصة بعد أن برأت القيادة المصرية الحكومة السودانية مشيدة بدورها في تأمين وحماية كل الاطراف.. ولإلقاء المزيد من الإيضاحات اجري عادل سيد احمد حواراً بعد ان توجهت (الوطن) الى منزل السفير المصرى عفيفي عبدالوهاب وطرحت عليه الاسئلة حول أحداث المباراة :
    ٭ أولاً سعادة السفير يبدو أن لقاء الجزائر يشير إلى دلالات تشبه الخلاف السياسي بين مصر والجزائر وما صاحب تداعيات اللقاء كان أشبه بالمعركة العربية، فما هي الحقيقة؟!.
    ـ في البدء أُحيِّ الشعب السوداني قاطبة والمواطنين السودانيين المتواجدين بجمهورية مصر العربية وأقول لهم إن الذي بيننا وبين الإخوة في الجزائر هو كل الخير ومثل ما هو بيننا وبين كافة الدول العربية الأخرى وعلاقاتنا مع الجزائر علاقات طيبة، وكذا العلاقات الرسمية بين البلدين، فمصر كانت سنداً كبيراً أبان الثورة الجزائرية، والتي ساهمت مساهمة كبيرة وبعد ذلك نقول إن العلاقات بين البلدين قوامها الود والمحبة وإن كانت هناك خلافات في وجهات النظر، فالعلاقات بين الشعبين تبقى متميزة .
    ولكن للأسف الشديد وفيما يتعلق بالاحداث الاخيرة التى وقعت هنا أو هناك خلال مباراة الصعود لكأس العالم كان هناك شحن زائد، ونوع من التعصب الشديد ربما ليس من كل الجماهير أو مشجعي كرة القدم على الجانبين، وبالتالى هذا ما أفسد العلاقات الودية بين الشعبين، حيث وقعت احداث مؤسفة بعد أن انتهت المباراة وغادر جمهور الفريقين وبعيداً عن أعين الجهات الأمنية التي بذلت جهوداً مقدرة في تأمين الاستاد وتأمين الشوارع وتأمين المطار، حدثت احتكاكات على الجانب الآخر ووقعت بعض الاصابات حتى وإن كانت طفيفة، كما تعرضت بعض البصات التى تقل الجمهور المصرى لاعتداءات مما أدى لتهشيم زجاجها، وأيضاً تعرضت بعض المنشآت السودانية للاعتداءات وبعض الممتلكات من بينها صالة الحجاج بمطار الخرطوم، هذا الشحن هو الذي صور أن المواجهة ليست في كرة القدم.. ولكنها مواجهة بين دولتين تربطهما علاقات وطيدة ونحن نأسف للذي حدث وكان لابدّ من صعود أحد الفريقين وكلاهما يستحق الصعود.. ولكن كان الحظ مع الجانب الآخر ونخن تقبلنا ذلك ولم يحدث من الجمهور المصري أية تجاوزات، فاحترم كل القواعد والنظم .
    ٭ لكن بعد الهزيمة بدأت بعض دوائر الإعلام ترمي باللائمة على الجانب السوداني؟!.
    ـ دعنى أتحدث عن مدى استعدادية المنتخب المصرى وأقول بكل صراحة الوقت كان محدوداً، ورغم ذلك أعد الفريق اعداداً جيداً بما يليق وعظمة الحدث، وكان حلمنا أن يصعد المنتخب المصري لكأس العالم، فاللاعبون أدوا ما عليهم وضاعت لهم فرص عديدة ولم يحالفهم الحظ، وكان هناك تشجيع من الجمهور المصري.. ولكن هذه هى كرة القدم وقد حالف الحظ والتوفيق الفريق الجزائري.
    ٭ الإعداد والإستعداد كان منظماً من قبل الجزائريين وحتى الجمهور الجزائري حضروا كمشجعين بأعداد كبيرة ووزعوا آلاف الأعلام، بعكس الجمهور المصري حيث اهتم بالجانب النوعي من ممثلين وفنانين؟!.
    ـ الحقيقة عقب انتهاء مباراة القاهرة وعلى الفور اتصلت بالاتحاد المصري لكرة القدم للإطلاع على طلب احتياجات معينة فيما يتعلق بالتجهيزات وتم تشكيل مجموعات عمل داخل السفارة للترتيب للجماهير التى ستأتي لتشجيع الفريق واستقبالها من المطار والى الاستاد وتم تجهيز السكن بكل وسائل الراحة، وتم الترتيب لوفد المقدمة وبعض الجهات المنظمة من مصر، وتوافد الجمهور في البداية كان قليلاً وتم استئجار قاعات كبيرة واستئجار بصات لنقل الجمهور من وإلى الاستاد قبل وبعد المباراة، وظلت السفارة مفتوحة على مدى الـ 24 ساعة، والإعداد كان جيداً وتم الاتصال مع الجهات المعنية، وتم اجتماع تنسيقي مع اتحاد كرة القدم منذ البداية وتوزيع تذاكر الدخول، وتمت لقاءات مع الشرطة السودانية للإطلاع على آخر الاستعدادات والترتيبات الأمنية، ونقول التشجيع المصري كان موجوداً وربما كان صوتهم منخفضاً قليلاً، حيث أكد بعض المعلقين أن الجمهور المصري أجهد نفسه في التشجيع قبل المباراة.
    ٭ ألم يكن هنالك إحتجاج على نتيجة المباراة؟!.
    ـ مصر لم تحتج على نتيجة المباراة بقدر ما كان الاحتجاج على تصرفات وتفلتات بعض المشجعين الجزائرين، والاعتداءات التي تعرض لها الجمهور المصري من ضرب وغيره قبل المباراة، ولذلك كان لنا اتصالات مع الاشقاء وعرضنا عليهم تخوفنا لمثل هذه التفلتات، وأن يتم اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر ليس داخل الملعب وإنما أيضاً في الشوارع.
    ٭ هل كان هنالك مقترح لتأجيل المباراة أو أن تلعب المباراة بلا جمهور؟!
    ـ الحقيقة طرح هذا الأمر من قبل البعض.. لكن رأى البعض أن تسير على هذا النحو الذي سارت عليه باعتقاد أن المباراة ستخرج بشكل رائع، وأن الأمن السوداني سيوفر درجة من الأمن، ونشكر بالفعل القوات النظامية كافة لكل الاجراءات التي أتخذت، ونحن كنا على إطلاع عليها دائماً نشكرهم على جهدهم المخلص وتوفيرهم لوسائل التأمين الممكنة وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية وعلى رأسها سعادة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية. ومنذ البداية طالبنا بأن تكون المباراة على أرض السودان فهو إمتداد طبيعي للشعب السوداني والعلاقات الأزلية التى تربط بين الشعبين الشقيقين، لذا يشعر اللاعب المصري كأنه يلعب في أرضه. لا أظن أن ما تردد وما قيل يعبر عن رأي عام مصري.. لكنه يعبر عن رؤى شخصية، وربما يعبر عن نوع من الغضب الفردي.
    ٭ وماذا بشأن التفلتات الإعلامية التي حدثت من قبل بعض الجهات الإعلامية تجاه السودان وشعبه، وماذا حول إستدعائكم من قبل وزارة الخارجية؟!.
    ـ أحب أن اوضح أن ما تم لا يصل شكل الاستدعاء بل كانت دعوة من وزير الدولة علي كرتي، وهو بالمناسبة أخ وصديق عزيز ونتبادل الإخوة والمودة والآراء بصراحة بما يتوافق مع تطلعات بلدينا، والاستدعاء يدل على أن هناك شيئاً كبيراً قد حدث وهذا ما لم يحدث، فقط طلب مني الأخ الوزير التدخل مع الجهات المعينة لمنع ما اسميته تفلتات إعلامية، والذي حدث في بعض الإجهزة الإعلامية ربما نوع نوع من غضب فردي، لم يكن له أي سند رسمي وأنتم تعلمون مساحة الحرية في مصر.
    ٭ لقاء الوزير بالسفير السوداني بمصر سعادة الفريق عبدالرحمن سرالختم وتقديم الشكر والتقدير بكل الذى تم من قبل القيادة السودانية والاجراءات التى يرى البعض أن تشجيع بعض السودانيين للمنتخب الجزائري جاء كرد فعل لتشجيع المصريين للمنتخب التشادي قبل عامين، ما تعليقك؟!.
    ـ هذا كلام غير صحيح ومن حق بعض الجماهير أن تؤازر من تريد، فهذه هى كرة القدم.. لكنني أتصور أن الغالبية العظمى من جماهير الشعب السوداني ساندت المنتخب المصري.. «فالمنتخبان عربيان».
    ٭ هل كانت هناك أية لقاءات سياسية بين البلدين مع جمال وعلاء مبارك؟!.
    ـ على هامش المباراة لم تتح الفرصة لمثل هذه اللقاءات الرسمية، واتيحت فرصة فقط مع الوزير محمد يوسف عبدالله والفريق صلاح قوش لدى استقبالهما لبعثة المنتخب المصري .
    ٭ ما رأيكم في تحكيم المباراة؟!.
    ـ ترى الغالبية العظمى أن حكم اللقاء أغفل عن بعض الاشياء ولصالح مصر واتخذ قرارات دون المستوى، وصرف ضربة جزاء صحيحة حينما تمت عرقلة محمد زيدان داخل الخط وكان ذلك واضحاً، والحديث عن هذا يخالف القواعد وهذا ليس رأي رسمي وبالتالي لا تعليق على أداء الحكم، وربما الاتحاد المصري بصدد التقدم بشكوى للفيفا والكاف حول أحداث المباراة والوقائع التى حدثت.
    ٭ ماذا تقول للشعب السوداني؟!.
    ـ أقول لهم الشعب المصرى يكن لكم المودة والمحبة والتقدير في كل ما قدمتموه للمصريين، وأن المشجعين السودانين فتحوا أبوابهم للمصريين ورحبوا بهم، وما حدث من تفلتات إعلامية عبارة عن هنات لن تؤثر في العلاقات الأزلية والتاريخية، وأقول لهم دعكم من هذه الهنات .



    الوطن
                  

11-24-2009, 03:25 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    الإثنين 23 نوفمبر 2009م، 6 ذو الحجة 1430هـ العدد 5896

    الخرطوم تتوسط بين مصر والجزائر


    الخرطوم: نهى عمر الشيخ

    كشفت الحكومة عن وساطة ستقودها بين مصر والجزائر لاحتواء الازمة الراهنة بينهما بسبب تداعيات المباراة التي جمعت بين البلدين في الخرطوم نهاية الاسبوع الماضي.
    ووجه الرئيس عمر البشير، مستشاره للشؤون الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اساعيل امس بإجراء اتصالات بين البلدين لازالة حالة التوتر ودعوتهما لقفل الباب امام وسائل الإعلام حتى لا تسهم في تأجيج القضية.
    وقال اسماعيل، الصحافيين امس، عقب اجتماعه الى البشير انه تلقى توجيها رئاسيا بإجراء اتصالات مع كل من مصر والجزائر لاحتواء الموقف المتصاعد بينهما ودعوة الجانبين الي التركيز على ما بعد المباراة وعدم ترك العنان لأجهزة الاعلام لتأجيج علاقات الشعبين.
    واعلن اسماعيل انه سيشرع بشكل فوري في اتصالاته بالجانبين لمعالجة الامر وايقاف ما وصفه بالانحدار الاعلامي حتى لا يأخذ مسارا سلبيا في علاقات البلدين، ودعا الى مساندة الفريق الجزائري بوصفه فريقا عربيا تأهل للمونديال، باعتبار الامر انتصارا للعرب جميعا، ونادى بجمع شمل الامة للوقوف بجانبه، مؤكدا ان السودان نجح بشكل كبير في استضافة المباراة الفاصلة للفريقين بالخرطوم في كافة الترتيبات داخل الملعب وخارجه.

    الصحافة

    تعليق

    الوساطة من حيث هى خطا ...السودان اصبح طرف مساء اليه من قبل واحدة من الدول ولم يتم الاعتذار بالصورة المطلوبة ... الاساءة لم تكن لاهل الحكم فقط وانما للشعب باكمله فاذا قبلت اهل الحكم الاعتذار بهذه الصورة التى قدمها طرف فان ذلك يعد تفريطا فى حق عام ..
    السودان الان غير مهيا للوساطة ولو فى وساطة اتمنى ان تكون بين الوطنى والحركة وقوى المعارضة حول ما يجرى الان عمل انتخابى مكان شك الجميع ويكاد بعود بنا الى المربع الاول لسنا مؤهلين لوساطة خارجية وداخل بيتنا مخرب بسبب سياسات خرقاء ..
    رجاء و نداء لجميع ا
                  

11-24-2009, 04:03 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    بين مصر والجزائر والإعلام الفاجر(2 ـ 3)!! .

    . بقلم: الطيب مصطفى
    الاثنين, 23 نوفمبر 2009 16:12


    زفرات حرى


    ختمت مقالي بالأمس بقولي إن الخسارة التي لحقت بمصر جرّاء إعلامها الجاهل أكبر من خسارتها للمونديال وقلت إن مصر بإعلامها الفاجر فقدت الجزائر وشعبها العظيم إلى الأبد كما فقدت السودان وشعبه بما في ذلك أكثر المتعاطفين معها.
    كتبتُ قبل المباراة بأني مع مصر وقلت ما يلي:
    (سألني ابني قبل مباراة مصر والجزائر.. من تساند؟ فقلت بدون تفكير: أساند مصر، ذلك أنني أفرِّق بين مصر الرسمية ومصر الأرض والشعب والتاريخ والمستقبل... ذلك لأن من خطفوا دورها التاريخي وصادروه وزوَّروا حاضرها وشوَّهوا سمعتها وقزَّموها بعد كبر وأذلُّوها بعد عزّ، لن يؤثروا على قناعاتي الإستراتيجية) ثم أضفت: (أن السبب الثاني لتأييدي مصر هو اللاعب أبوتريكة فعندما أرى هذا الرجل الموقف أشعر بسعادة بالغة، ذلك أنه يمثل الشعب المصري العظيم بكل ما قدَّمه للإسلام عبر التاريخ) ثم تحدثت عن قصة قميص أبوتريكة وهو يحمل مأساة غزة عبر الفضائيات إلى أرجاء الدنيا واستفضتُ في ذلك.
    لكن هل تُراني أقف ذات الموقف لو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ؟ لا وألف لا، فقد تحولت قلوبُ كل محبي مصر إلى خصمها الجزائر بل إلى خصومها في بطولة الأمم الإفريقية التي ستجري في أنجولا وقد رصدتُ عدداً ممن كتبوا مؤازرين لمصر ولا أعلم أن أياً منهم لم يُشح بولائه عنها بعدما سمعوه وشاهدوه من ساقط القول وتافه التعبير ومن إساءات لحقت بالسودان وشعبه لا لسبب غير الهزيمة التي حاقت بمصر وليت الصحافة المصرية ترصد مقدار الشماتة والسخرية التي طفحت بها الكاريكاتيرات في الصحف السودانية بعد المهاترات والإساءات وقلة الأدب التي امتلأت بها فضائيات مصر وصحافتها الإلكترونية وغيرها حتى تدرك مقدار الخسارة التي جنتها مصر على نفسها من خلال تصرُّفات وتخرصات بعض السّذَّج والجَهَلَة ممَّن وُسِّد الأمر إليهم وهم ليسوا أهله أو جديرين به وما أصدق الحكمة (عدوٌّ عاقل خيرٌ من صديق جاهل) فالقنوات المصرية التي تنصب أمثال إبراهيم حجازي وغيره تُلحق من الأذى بمصر ما لا يمكن إزالة تأثيره لزمان طويل.
    أحد المتحدثين في تلك القنوات احتجّ بحرقة وجهل فاضح أنه لم تستنكر أية دولة عربية ما حدث لمصر وشعبها من إهانة!!
    نسي هذا الأحمق أن (الفهلوة والبلطجة) التي أراد الإعلام المصري أن يزوِّر بها الحقيقة ويغطي سوءة هزيمتها وإقصائها ويمتص بها خيبة أمل شعبها ويُحيل الحديث عن الهزيمة إلى ميدان آخر غير ميدان كرة القدم.. نسي أن كل ذلك لن ينطلي على أحد كما نسي أن تقرير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي لا يمكن لأفّاكي الإعلام المصري أن يتهموه بالتحامل على مصر أثبت أن ثلاثة من لاعبي الجزائر أُصيبوا في حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري أثناء توجهها من مطار القاهرة إلى مقر إقامتهم وأن (الفيفا) سيتخذ إجراءات ضد مصر خلال اجتماع اللجنة المنظمة للمونديال في ديسمبر القادم!!
    شاهدتُ ليلة مباراة أم درمان من قناة أبوظبي الرياضية الأولى مدرب الجزائر رابح سعدان يتحدث خلال لقاء جمع لاعب مصر السابق حسام حسن عمّا لحق باللاعبين الجزائريين من أذى في القاهرة وكان حديث الرجل مقنعاً ومؤثراً ولذلك لا غرو في أن تستخف القنوات العربية جميعها تقريباً بالهياج المصري.
    إن مصر لم تفقد السودان والجزائر بإعلامها البليد والفاجر وإنما فقدت الكثير من الشعوب العربية ورغم ذلك ظنّ هؤلاء الجَهَلَة أن التهريج والعويل يمكن أن يُخفي الحقيقة ويُحيل المعتدي إلى ضحية.
    لا أدافع بحديثي هذا عن المعتدين وأدين بقوة الاعتداءات التي حدثت للاستثمارات المصرية في الجزائر لكني أريد فقط أن أقول الحقيقة بدون تشويش أو تضليل لا يقوم على ساقين وأقول إن اللاعبين المصريين لم يتعرضوا لأذى في المباراة الأولى في الجزائر كما لم يتعرضوا لأذى في مباراة أم درمان بينما أُصيب لاعبو الجزائر بل إن أحداث أم درمان لم تشهد مقتل أيٍّ من المشجعين المصريين ولا حتى أذى جسيم وقد عادوا إلى بلادهم سالمين فلماذا بربكم هذا التهويل وهذه الضجة؟!
    عندما كتبتُ مؤيداً مصر قبل المباراة وجدتُ من احتجَّ داخل أسرتي بقوله إن المصريين كانوا قد شجعوا تشاد في مباراتها مع السودان في القاهرة فضحكتُ من الأسى وتعجبتُ من طول لسان الإعلام المصري لكن رغم ذلك أشهد أن معظم كُتاب الأعمدة والمقالات قبل المباراة كانوا مساندين لمصر بالرغم من مرارات حلايب والموقف المصري الحالي من قضايا الأمة العربية وموقفها من العدوان والحصار على غزة لكن النصل الحاد الذي غرسه هؤلاء السُّذّج في جسد العلاقة بين الشعبين السوداني والمصري يحتاج إلى زمن طويل ومعالجات وجراحات لكي يُنزع حتى تتعافى العلاقة وتعود إلى ما كانت عليه قبل الحريق الأخير.
    صحيح أن أكبر مكسب تحقق بالنسبة لمصر أن معظم المصريين سِيقوا من قِبل إعلامهم وحُشدوا في وحدة وطنية مصنوعة تماماً كما حدث بالنسبة للسودانيين الذين جمعهم الاستفزاز الذي تعرضوا له والشعور بالإهانة التي لحقت بهم جرّاء هذا الظلم الفادح ونكران الجميل بعد أن بذلوا وخسروا في سبيل توفير سبل الراحة لضيوفهم كما أن الإعلام المصري وبعض القنوات ركبت موجة الانعطاف الجماهيري لمعرفة ما حدث وكسبت نسبة مشاهدة عالية جعلت حتى قناة (العقارية) تلحق بركب (الردّاحين) هذا فضلاً عن بعض الإعلاميين الذين حققوا نسبة مشاهدة ونجومية عالية مثل إبراهيم حجازي على حساب الحقيقة بل على حساب الأخلاق.
    إن الإعلام المصري كله تقريباً شارك في حملة التضليل ونشر أحاديث الإفك ولعل من أكبر فضائح المهزلة ومسرح العبث الذي شارك فيه ممثلون كانوا من بين المشجعين ويبدو أن اختيارهم كان مُعدَّاً له سلفاً حتى يمارسوا مهنتهم في حالة الهزيمة... أقول إن من أكبر تلك المهازل (دبلجة) بعض الصور مثل تلك الصورة التي تُظهر تجمُّعاً كبيراً يحمل كثيرٌ من أفراده سكاكين ومطاوي وقد بلغ الغباء والسذاجة بهؤلاء الأفّاكين أن يغفلوا عن حبك الخُدعة وظهرت الغيوم والسحب في سماء الخرطوم الصافية كما ظهرت الأشجار (الربيعية) وأراد الله أن يفضحهم كما فضحهم حين عرضوا عدداً من الصور الأخرى يُظهر بعضُها جزائرياً مُمسكاً بخناق مصري ويبدو أن تلك الصورة أُخذت من أحد الأفلام!! لكن نسي هؤلاء أن يسألوا أنفسهم ولماذا لا يكون الجزائري هو المخنوق؟!
    أكثر ما أدهشني أن حملة (الردح) هذه لم تستثنِ حتى فهمي هويدي المفكر المصري الكبير الذي رغم أنه طالب بالتحقيق فإنه كال اللوم لما سمّاها بـ(المؤسسات المسؤولة عن حماية اللاعبين والمذيعين)!! كما صبَّ جام غضبه على الجزائريين بصورة لا تليق بالرجل الكبير
                  

11-24-2009, 04:11 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    مسرحية العدوان الثلاثي (2009) : فى مخيلة الإعلام الرياضي المصري !! ..

    بقلم: ابراهيم الكرسني


    الاثنين, 23 نوفمبر 2009 16:14

    ]
    تابعت، كغيرى من عشاق كرة القدم، "مسرحية" التأهل الى مونديال جنوب أفريقيا بين المنتخبين المصرى و الجزائرى، و بالأخص المباراتين الأخيرتين اللتان أقيمتا على أستادي القاهرة و المريخ. و هي بالفعل "مسرحية"، لأنها قد خرجت بنا من الواقع الحقيقي الى عالم "الفانتازيا"، لكنها "مسرحية" سيئة الإعداد و الإخراج من "ألفها" الى "يائها" !! فبدلا من أن تستمع جماهير كرة القدم و عشاقها، فى البلدان الثلاثة، بأداء شيق و ممتع من الفريقين، و هو الشئ المتوقع من أى تنافس شريف بين أى فريقين، غض النظر عن مستوى التنافس، سواء كان ذلك كأس العالم أو الدرجات الأول الوطنية، أو حتى مستويات "الليق"، فى جميع البلدان. عوضا عن كل ذلك، أراد لنا مخرج المسرحية أن نتابع ما يشبه كرة القدم، ولكن برسالة مختلفة أبعد من أن تكون رسالة المحبة و الإحترام و الإخوة، بين الشعوب، التى هى بالفعل رسالة جميع الأنشطة الرياضية، بصورة عامة، و كرة القدم على وجه الخصوص، بإعتبارها الأكثر شعبية من بين جميع الأنشطة الرياضية.
    تتضح هذه الرسالة السامية، و بصورة جلية وواضحة، حينما تشاهد أى مباراة لكرة القدم فى البلدان التى تقدر تلك الرسالة، حيث ترى أعضاء الفريق المنهزم يبادرون بتهنئة الفريق الفائز، ليس بالمصافحة فقط، و إنما ب"الأحضان" فى بعض الأحيان. ليس هذا فحسب، بل تذهب روح المحبة بين لاعبى الفريقين الى أبعد من ذلك، حيث يتبادولن "فنائل" بعضهم البعض، كنوع من الذكرى للمباراة المعينة. يتم كل ذلك فى إطار الرسالة السامية للرياضة التى يفهمها الجميع، من أكبر راس فى الدولة، الى أصغر رأس فيها، دون إستثناء.
    و فى حال حدوث خطأ ما، و ما أكثرها فى كرة القدم، و مهما كان كبيرا و فادحا، فيتم معالجته فى إطار القوانين و اللوائح و القواعد التى تحكم اللعبة، و لا تجيش لها الجيوش، أو تقام لها الجسور الجوية. و لنا فى خروج جمهورية آيرلندا من منافسات كأس العالم، و بتلك الصورة الظالمة، دروس و عبر، آمل أن يستنبطها المسئولون، فى مصر و الجزائر، و لكن فى مصر بصورة أخص، علها تنفعهم فى "معاركهم" المستقبلية، على الرغم من تصويرهم لمباراتهم الفاصلة مع الفريق الجزائرى فى الخرطوم، على أنها "أم المعارك" الكروية !!
    لقد أقر "هنرى"، كابتن الفريق الفرنسي، على الملأ، بأنه قد لمس الكرة بيده، قبل تمريرها الى زميله "قالاس" ليسددها فى شباك المنتخب الآيرلندى، ليتعادل عندها المنتخب الفرنسى، و بالتالى يتأهل، فى ذات الوقت، الى نهائيات كأس العالم. لم يكتف هنرى بذلك فقط، بل أصدر بيانا رسميا يعتذر فيه للآيرلنديين، مشيدا بمستواهم الفنى، و بأنها خسارة كبرى لكرة القدم العالمية أن لا يكون هذا الفريق ضمن الفرق المشاركة فى مونديال 2010 فى جنوب أفريقيا. ليس هذا فحسب، بل ذهب هنرى الى أبعد من ذلك و طالب رسميا بإعادة المباراة، حتى تتأهل فرنسا بشرف، و عن جدارة و إستحقاق، و ليس عن طرق الغش و التدليس، رغم إقراره بأنه لم يتعمد لمسة اليد تلك !!
    طالب الإتحاد الآيرلندي لكرة القدم بإعادة المباراة،بعد إقرار هنرى، لكن "الفيفا" رفض ذلك بزعم أن قوانين و لوائح الإتحاد الدولى لكرة القدم لا تجيز مثل هذه الإعادة، و أن قرار الحكم يعتبر نهائيا فى مثل هذه الحالات. ماذا كانت ردة فعل آيرلندا جراء هذا القرار الظالم. لم تجيش جيوشها ضد فرنسا، أو توجه أجهزة إعلامها لشن حرب إعلامية شعواء ضد الشعب الفرنسي للإسائة اليه و تحقيره و إهانة "كرامته الوطنية". لا، لم يحدث شيئا من ذلك. بل على العكس تماما، فقد قام "روبى كين"، كابتن المنتخب الآيرلندى بإصدار بيان رسمى حول الحادثة. لم يحمل ذلك البيان كلمة سوء واحدة ضد "هنري"، أو نصا لإهانته أو إذلاله، أو حتى التشكيك فى مصداقيته. بل لقد أشاد "كين" فى ذلك البيان بشجاعة كابتن المنتخب الفرنسى، و أسف كثيرا لقرار "الفيفا"... فتأمل !!؟؟
    هذا ما عنيناه برسالة الرياضة ، و بالأخلاق الرياضية، التى يجب أن يتحلى بها كل من له علاقة بأنشطتها، سواء كان إداريا، أو لاعبا، أو إعلاميا. أوردنا هذه القصة بالتفصيل لنقيس عليها موقف الإعلام المصرى من مباراتهم الأخيرة مع المنتخب الجزائرى. سأتحدث هنا عن موقفه قبل "المعركة" بيوم و بعدها بيوم واحد لا أكثر، لأننا لا نود أن ندخل فى "مسلسل" آخر لتغيير المواقف، من نفس الأجهزة الإعلامية و شخوصها، بمائة و ثمانين درجة، فى حالة إنفصام للشخصية، لا يقدر على معالجتها سوى الأكفاء من إختصاصيي الطب النفسي فى "الوطن العربي"!!

    أولا، وقبل بداية المبارة، كان إختيار السودان هو الأول من قبل مصر، إن لم يكن الوحيد. ثانيا،تم إتخاذ ذلك القرار، كما جاء على لسان مسئوليهم، على إعتبار كأنهم يلعبون فى القاهرة تماما، من حيث الأرض و الجمهور. ثالثا، قام المسئولون المصريون بتفقد ملعب المريخ قبل المباراة، و لم يقدموا أى شكوى حول عدم مواءمته لإجراء المباراة. رابعا، قام مسئولو "الفيفا" كذلك بتفقد الميدان و أقروا بصلاحيته و جاهزيته تماما لإجراء المبارة. خامسا، قامت السلطات المختصة المصرية بمناقشة الخطة الأمنية، التى أعدتها و إعتمدتها السلطات السودانية، لتوفير الحماية لأفراد البعثة الرسمية و الجماهير المصرية منذ دخولها مطار الخرطوم و الى حين مغادرتها، ووافقت عليها و أقرتها. ليس هذا فحسب، بل لقد صرح بعض المسئولين المصريين بأنهم قد تفاءلوا تماما بإختيار حكم المباراة، القادم من جزر السيشيل، بإعتبار أنه قد حكم ثلاثة مباريات سابقة لهم، و قد فازوا فيها جميعا !!؟
    لقد أقر جميع المسئولين المصريين، و فقا لهذه المعطيات، بأن مسألة تأهيلهم لكأس العالم ، ما هى سوى مسألة و قت، ليس إلا !! عندها قاموا بتعبئة أجهزهتهم الإعلامية، بأقصى ما عندها من طاقة، ل"تبليغ" الرسالة، و حشد الجماهير و تأيهتها للإحتفال بالنصر المؤزر، الذى أعدوا له كل أدوات نجاح آخر فصوله، مع إهمال تام لبقية الفصول الأكثر أهمية،، بدءا من مقابلة "الريس"، مرورا بإستلام دروع "التميز"، و إنتهاءا بقضاء فترة الراحة و الإستجمام فى أجمل الشواطئ و المنتجعات، أكثر من إستعدادهم لهزيمة الفريق المنافس، و كسب المباراة !!
    و لكن ماذا فعلوا فى اليوم الأول بعد أن وقعت الواقعة. لم يفكر أيا من هؤلاء المسئولين عن الكيفية التى يمكن من خلالها دراسة أسباب إخفاقهم، و إستخلاص الدروس التى يمكن أن يستفاد منها فى "معاركهم" القادمة، و خصوصا منافسة كأس الإتحاد الأفريقي فى يناير القادم. بدلا من ذلك كان الهم الأول لهؤلاء المسئولين هو الكيفية التى سيتم بها مقابلة "الريس"، و هم يجرجرون أذيال الهزيمة، "منكسفين، خائبين" !!؟ لقد تفتح ذهنهم العبقرى عن أسهل الطرق لتفادى هذا الحرج ، و بلوغ هدفهم المنشود، وهو "إرضاء الريس"، و خرجوا لنا بمسرحية " العدوان الثلاثي" ، سيئة الصيت ، بكل المقاييس !!
    لقد حاول الإعلام الرياضى المصرى جاهدا بأن يصور لنا، من جانب، و يقنع "الريس"، من جانب آخر، بأن هزيمة فريقهم لم تكن بسبب السلبيات التي صاحبت إعداد الفريق لهذه المباراة، فى كل المراحل، و على جميع المستويات، أو فى سوء أدائه داخل أرض الملعب. و إنما سبب الهزيمة الأول و الأخير، يكمن فى مؤامرة "دنيئة"، ثلاثية الأبعاد، تمثلت أطرافها فى "صعاليك" الجزائر، و "الأوباش" من المسئولين السودانيين و الجماهير السودانية. أما الطرف الثالث فهو الحكم " المسكين" الذى لم يكن له حول ولا قوة فى مواجهة أولائك "الصعاليك". يتعجب المرء كيف أمكن لمثل هذا الحكم أن "يحقق" لهم الفوز فى تلك المباريات الثلاث، حتى جعلهم يفرطون فى تفاؤلهم به، لدرجة أدخلتهم فى غيبوبة، إداريين و لاعبين على حد سواء، لم يفيقوا منها إلا بعد أن تجرعوا كأس الهزيمة !!
    إذن هذا هو كبش الفداء، الذى يتوجب عليهم تقديمه "قربانا" لإسترضاء "الريس"، و تفادى غضبته المضرية، و طلب الصفح و العفو منه. لقد ظل المصريون طيلة اليوم الأول بعد المباراة‘ ينفخون فى أجهزة إعلامهم، بكل ما أوتو من قوة، و "فهلوة"، و "هرجلة"، مستخدمين فى ذلك جميع أنواع الفنون "الهابطة"، و تسخيرها لتوجيه الإساءات البالغة للشعوب "الأخوية"، و إهانة كرامتها، و تحقيرها، و إذلالها، حتى يمن لهم تحقيق رضاء " الريس"، آملين أن "يغفر" لهم ، بعد كل هذا التهريج. و بما أنهم موقنون بأنهم كلما أكثروا من هذا الإسفاف، كلما أصبحوا أكثر قربا من تحقيق هدفهم بإرضاء "الريس"، فقد تمادوا فى غيهم ، حتى وصلوا الى "أسفل سافلين"!!
    لم يصدهم عن هذا الطريق الخاطئ و الخطير ، لا روابط "العروبة"، أو "الأخوة"، أو "الدين"، أو حتى مهنية الأداء الإعلامى، التى يفترض أن يلتزم بها حتى من كان بالسنة الأولى فى مدارس الإعلام. لقد أعمتهم تلك الرسالة السامة عن رؤية الواقع كما هو، بل عكست لهم أجهزة إعلامهم "الحوصاء" صورة مغايرة له تماما. المصيبة الكبرى تتمثل فى أنهم قد صدقوا تلك الصورة المعكوسة. يبقى السؤال ،إذن، هل تكمن المشكلة فى الواقع الموضوعى، الذى أشاد به الجميع، أم فى "حول" أعين أجهزة الإعلام المصرية ؟؟!!
    إذا كان هذا هو مستوى، و نوعية العقلية، التى تشرف على فرق الرياضة المصرية ، و تدير أجهزة إعلامها الرياضي، التى تقدم إرضاء "الريس" على التخطيط و التدريب و كفاءة الأداء المهني، تبقى مصر مرشحة للهبوط الى أسفل درجات السلم الرياضي على جميع المستويات، الوطني، و الإقليمي، و الدولي. و الحق يقال، بأن هذه التجربة قد أوضحت لى لماذا أرسل المولى، عز و جل ، الرسل الى مختلف الأقوام لتهديهم الى سواء السبيل، إلا رسوله الى مصر. حينما أرسل الله سبحانه و تعالى سيدنا موسى ، عليه السلام، الى مصر، لم يرسله الى المصريين، و إنما أمره بالذهاب الى "فرعون"، لأنه طغي ... فالمصريين على دين ملوكهم، إن آمن "فرعون" آمنوا، و إن كفر " فرعون" كفروا... ولله فى خلقه شئون !!
    كما أتمنى أن يعى المسئولون المصريون درس هذه التجربة المريرة ليعرفوا لماذا إلتف الشعب العربى بأجمعه، من المحيط الى الخليج، خلف مصر و قادتها إبان العدوان الثلاثي عليها فى العام 1956، و لماذا إنفضوا من حولها بعد "مسرحية" العدوان الثلاثي 2009، سيئة الصيت !!؟؟


    ابراهيم الكرسني
    23/11/2009

                  

11-24-2009, 04:19 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    مصر أم الدنيا .. بقلم:

    عبد الجبار محمود دوسه

    الاثنين, 23 نوفمبر 2009 16:01



    مباراة مصر والجزائر التي أقيمت في الخرطوم والتي انتهت بفوز الجزائر بهدف وتأهلت بموجبه إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام في جنوب افريقيا العام القادم، شغلت الرأي العام في كل مكان قبل وبعد المباراة، ونحن في السودان بشكل خاص كانت تكفينا مشاكلنا الكبيره، والتي يأتي تخلّف السودان الكروي أحد أفرازاتها، ويكفي أن ترتيبنا في قائمة الدول 91 رغم أننا من مؤسسي الإتحاد الافريقي لكرة القدم ضمن أول ثلاثه دول، وأن أول دوره لكأس الأمم الافريقية تم تنظيمها في الخرطوم في العام 1957، ولأن هذه المشاكل التي تتصدرها مشكلة دارفور كانت كفيلة بأن يعتذر السودان عن استضافة المباراة، لا سيما وأن كل العوامل تقود إلى حقيقة أن أي دوله تستضيف تلك المباراة الفاصلة لا شك ستكون مطالبة بالتعامل مع تلك العوامل الحساسة في هذا الزمن القياسي، وانها اي الدولة المنظمة لا بد أن تتعرض لإفرازاتها إلا أننا نبارك الجهد الذي تم من الإتحاد السوداني لكرة القدم والأجهزة المساندة، وفي هذا الإطار نقسّم تلك العوامل إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تتعلق بعوامل رياضية ممثلة في الفارق الزماني الضيّق بين المباراة التي أقيمت في القاهرة والتي فاز فيها المنتخب المصري والذي لا يتجاوز ثلاثة أيام، والطموح الذي يطغىَ على أنصار الفريقين حيث مضى على آخر تأهل لأي منهما لنهائيات كأس العالم ما يقارب خمسة وعشرين عاماً تقريباً، كما أن النهائيات القادمة تنظّم لأول مرة في القارة الافريقية، والتسابق بين الفريقين في عدد مرات التأهل حيث سبق لكل منهم التأهل مرتين من قبل، ومباراة لا تقبل إلا أن يخرج أحدهما من الخرطوم مهزوماً. والمجموعة الثانية وهي مزيج من العوامل السياسية والإجتماعية ربما اراد بعض المسئولين في الدولتين توظيفها لاغراض سياسية، رغم عدم درايتي بالأجندة خلف ذلك من مباراة في كرة القدم، ولكن ليس هذا مجال تفصيلها برغم أنها القت بظلالها وشكّلت وهيأت مخرجات ما بعد المباراة وكان حظ السودان أن يكون مسرحاً لها. هذه العوامل زادت من الضغوط على السودان المستضيف والذي وضع نفسه أمام امتحان قاسٍ في أن يتعامل معها برشد وهو يستقبل أطقم الفريقين والحكام والمسئولين والصحفيين وعشرات الآلاف من مناصري الفريقين خلال ثلاثة ايام ليتعامل معهم من واقع الحيادية في كل شيء، ولكم أن تسبحوا في بحر كلمة (كل شيء) هذه لتدركوا عِظم الموقف الذي وضع السودان نفسه فيه والذي كما ينطبق عليه عبارة (موقف لا يحسد عليه). ومع كل هذه الوقائع فمن الطبيعي أن لا يتصور اكثر المتفائلين بأن تخرج المباراة نظيفة وإلا اُعتُبِرت عجيبة وأضيفت إلى عجائب الدنيا، خاصة عندما نستعيد قراءة الأخبار التي نقلت تعرّض حافلة الفريق الجزائري للرجم بالحجارة وهم في طريقهم من مطار القاهرة إلى الفندق حيث تقول الاخبار أن عدداً من اللاعبين قد أصيب وأن الإتحاد الدولي (الفيفا) يحقق في الحادثة.
    هذه هي صورة مختصرة للموقف الذي كان عليه حال السودان الذي لم يجد بداً من القبول بترشيحه كمكان لإقامة المباراة، وهو في حال نجاحه لا بد أن يرفع من رصيده في الثقة الذاتية أولاً وفي منظور الإتحاد الافريقي لكرة القدم ثانياً وفي سجل الإتحاد الدولي ( الفيفا) ثالثاً وبشكل عام في نظر كل المراقبين الذين تابعوا الشحن السالب الذي رافق مسيرة الفريقين منذ مرحلة التصفيات الأولية. إذاً السودان برغم حاجة مواطنيه لتلك الإمكانيات التي سخّرت لإنجاح الحدث فقد نجح في إخراج المباراة نظيفة، وأن السجل الأمني منذ وصول الفريقين والمسئولين والصحفيين وعشرات الآلاف من أنصارهم المشحونين وحتى نهاية المباراة ومغادرة الجميع لاستاد المريخ كان سجلاً مشرّفاً لكل سوداني، بل حتى بعد مغادرة كل من حضر لحضور المباراة ارض السودان. يدور الحديث حول بعض الإحتكاكات التي يقال أن بعض أنصار الفريق الجزائري قام بها وأدت إلى بعض الإصابات التي لم تكن خطيرة في صفوف أنصار الفريق المصري. ونحن باي شكل من الاشكال ضد كل أنواع الشغب وضد الذي حدث حتى وإن لم يُصب أحد، وأن جماهير الفريقين يفترض فيهم التحلّي بالروح الرياضية ولكن بغض النظر عن الشعارات التي نؤمن بها فإن الواقع الذي حدث لم يخرج بها عن كونها مباراة في كرة القدم برغم خصوصيتها وظروفها فوق العادية، وبالتالي من الطبيعي أن يخرج بعض المشجعين أياً كان من طوره ويحدث ما حدث كما هو في كل بلاد العالم، وهي أيضاً في النهاية لا تلغي الشعارات الفاضلة التي تتضمنها وثائق الفيفا ووثائق أي إتحاد قاري أو وطنى أو حتى أي فريق حول التسامح الرياضي، ولكن تظل تلك غايات لا بد من بلوغها من بعض العثرات التي نشهدها في كل ملاعب العالم والتي تتطلب جهوداً ذات خصوصية لتقليلها، حيث لا يمكن القضاء عليها لانها عروة لا تنفصم من فطرة المشاعر البشرية، وبالتالي يجب ان ندرك بأننا أمام واقع ينبغي أن نتعامل معه بحقيقته، وأن هذه الحقيقة نعلمها جميعاً، وأن شغب الملاعب أمر شائع في كل مكان، بل ويحدث في كل ملاعب العالم سواء في افريقيا التي تعتبر عالماً ثالثاً او في أمريكا التي تعتبر عالماً أولاً.
    في عالمنا اليوم لم تعد الذاكرة مجرّد صفحات نعود إليها، وإنما اصبحت ذاكرة بالصوت والصورة، وحيث أن الآلاف التي حضرت لمناصرة الفريقين لا يلبسون شعاراً واحداً ولا يرددون تلبية واحدة كما هو حال الحجاج مثلاً رغم فارق الأعداد، ولكن برغم الإحرام الواحد والتلبية الواحدة والخشوع الذي يظلل الجميع والإمكانيات الكبيرة التي توفرها المملكة السعودية للحج والحجيج، تحدث بعض الحوادث، وفي تقديرنا أنها حوادث عادية وبسيطة فما بالنا بحدث عارض. كم كنت أتمنى أن تكون الشرطة السودانية أو الإتحاد السوداني لكرة القدم قد صوّروا تفويج أنصار الفريقين منذ دخولهم للسودان قبل المباراة وعند مغادرتهم استاد المريخ بعد المباراة وعودتهم حتى تقطع قول كل خطيب، واقول ذلك لأن الحدث في حد ذاته وبخصوصيته ربما لا يتكرر وبالتالي توثيقه بالتفصيل كان أمراً ضرورياً.
    حتى نعيش بعضاً من حقيقة الواقعية دعونا نضع أمامكم بعض الأمثلة عن شغب الملاعب في مصر وغيرها واقوال محللين مصريين وغيرهم. في تقرير منشور كتب (حسين التلاوي) قائلاً " بلطجة، شغب، ضرب، إصابات، هراوات. صورة ممجوجة، ولكنها للأسف باتت مألوفةً في ملاعبنا المصرية، التي لم تَعُد استثناءً مما يحدث في ملاعب العالم، رغم أن مجتمعنا له قيمه وأخلاقياته، التي تقوم على أساس الفطرة التي تقول إن الرياضة فوز وهزيمة، وعناء ونتيجة، ولكن ثقافة "الهوليجانز" باتت هي السائدة في ملاعب العالم، وملاعبنا. وكانت الملاعب المصرية في الآونة الأخيرة مع واقعةٍ غير أخلاقية فتحت هذا الملف بقوة، وتورط فيها رئيس أحد الأندية الرياضية- التي من المفترض أنها تلعب دورًا اجتماعيًّا وأخلاقيًّا في المجتمع- حيث تعدَّى رئيس نادي الزمالك "الموقوف" مرتضى منصور على ضيوف المقصورة الرئيسية خلال مباراة نهائي بطولة كأس مصر لكرة القدم لموسم العام 2005م/2006م، لمجرد أن فريقه خسر المباراة " هذا من تقرير (التلاوي).
    الجماهير السودانية قسّمت انفعالاتها الرياضية على الفريقين، وليس لنا أن نفرض على أحد أن يشجّع فريقاً بعينه، لأننا بذلك نتجاوز حريتنا ونتدخل في حريته. إذا كان السودان قد تحمّل كل هذه الضغوط وأخرج المباراة بسلام فلماذا قامت الدنيا ولم تقعد في مصر التي يحلو لأهلها أن يلقبوها بأم الدنيا ضد السودان، علماً بأن الأم كما يقولون دائماً ينبغي أن تكون حنونة!؟. نحن ربما نجد العذر للمصريين هجومهم على الجزائر باعتبار أنها خطفت بطاقة التأهل منهم وباعتبار ما حدث من بعض مشجعيها بغض النظر عن التفاصيل، ولكن لا نجد مبرراً للهجوم على السودان ومحاولة التقليل من جهده ونجاحه والتهكّم في مطار الخرطوم يدفعنا إلى تكرار الدعوة بتوجّيه الإمكانيات لبناء مطارات تليق بحجم السودان بدلاً من شراء طائرات حربية لضرب أهالي دارفور، لا أجد تفسيراً لهجوم الإعلام المصري إلا إذا كان المقصود منه تشويه نجاح السودان في التنظيم. الخرطوم ليست عِزبة، فهي مدينه يتحرك داخلها عشرة ملايين نسمه، والخرطوم التي لا تقل مساحتها عن ثمانية آلاف كيلومتر مربع هي كانت مسرح اللقاء الفاصل للتشاحن المصري الجزائري المستمر على مدى عام كامل منذ بدء التصفيات المؤهلة للمونديال، وكان مطلوباً من الشعب السوداني المغلوب على أمره من نواحي كثيرة وبإمكانياته الكبيرة ولكنها مبعثرة أن يمتصّ هذه الشحنة وقد فعلها، ولكنه ليس مطلوباً منه أن يخرج الجميع فرحين من هناك من نتيجة المباراة التي صُمّمت ليخرج فيها فائز وخاسر، لكن بلا شك يجب أن يكون الجميع قد خرج فرحاً من الضيافة بمترادفاتها. من أمثلة الشغب في الملاعب المصرية نتذكر الأحداث التي صاحبت نهائي بطولة كرة اليد في مصر بين فريقي الأهلي والزمالك في موسم 2005، والذي شهد أحداثًا مؤسفةً، شارك فيها بعض أعضاء مجلس إدارة أحد الناديين. يمكن أيضاً من خلال هذا الرابط http://www.egy5stars.com/vb/t5687.html مشاهدة مثال آخر للشغب بين جمهور النادي الأسماعيلي والنادي الاهلي في إحدى مباريات الدوري المصري والتي اتخذ فيها الإتحاد المصري قرارات عقابية في حق الناديين. كما يمكنكم أن تتذكروا الشغب الذي حدث في مبارة نهائي كأس مصر للسلة للموسم 2008/2009 بين النادي الأهلي ونادي الإتحاد ويُذكر أن النائب العام أفرج عن المحبوسين على ذمة الشغب بعد إلتماسات. أما فيما سمّيت ب (واقعة الطوبه) أتذكرون أن المباراة المؤهّلة لنهائيات كأس العالم لعام 94 والتي أقيمت بين منتخب مصر ومنتخب زمبابوي في القاهرة حيث اُلقيت طوبة من المدرجات أصابت مدرب منتخب زمبابوي بشج في رأسه وعلى إثرها أعاد الإتحاد الدولي المباراة في فرنسا رغم أن الفريق المصري يوم الحادثة كان فائزاً. وتذكرون أن وسائل الإعلام قد نقلت لنا أيضاً أحداث مباراة شبيبة بجاية الجزائري ونادي المصري البورسعيدي في الدور قبل النهائي للأندية ابطال الكأس لدول شمال افريقيا عام 2008 والتي شهدت أعمال عنف من ابراهيم حسن، مدير الكرة بالنادي المصري، ونجم منتخب مصر الأسبق، حينما اعتدى على الحكم الرابع. شاهد عبر هذا الرابط http://www.filgoal.com/Arabic/viewvideo.asp?AudioVideoId=792
    أما في مباراة النادي الاهلي المصري ونادي الإسماعيلية المصري في استاد الإسماعيلية في يناير 2009 ونتيجة للشغب بين جمهور الفريقين تم تحطيم الكراسي وتم حبس فريق النادي الأهلي لأكثر من ستة ساعات داخل الإستاد إلى أن تمكن الامن في الإسماعيلية من إحضار سيارات مدرعة ومصفّحة لإخراج لاعبي النادي الأهلي وجهازهم الفني. عالمياً نتذكر في صقلّيه في إيطاليا عام 2007 وقعت أحداث عنف مؤسفة أثناء لقاء قطبي جزيرة صقلية كاتانيا وباليرمو في الدوري الإيطالي، والتي أودت بحياة شرطي وأدت إلى إصابة مئة شخص بينهم شرطي آخر بين الحياة والموت. ضمن تصفيات نهائيات كأس الامم الأوروبية عام 2008 بين ألمانيا وسلوفاكيا اعتقلت الشرطة الإلمانية أكثر من اربعين شخصاً خلال اشتباكات لمجموعة من المشجعين الالمان مع رجال الشرطة. أما في الأرجنتين فتقول التقارير أن الجماهير حوّلت الملاعب إلى ساحات للقتال والإشتباك، فلا يكاد يمر اسبوع من الدوري الأرجنتيني دون أن يتوقف أو تلغى مبارياته بسبب اجتياح الجماهير لأرض الملعب او الإشتباك في المدرجات أو بسبب اشتباك اللاعبين مع بعضهم البعض. تقول التقارير أيضاً أنه في البرازيل قد خصص المسؤولون بالاتحاد البرازيلي لكرة القدم إدارة مستقلة في كل نادي مهمتها الأساسية هي تسجيل الجماهير الراغبين في حضور المباريات، وذلك بعد الكشف على أسمائهم في سجلات الشرطة والتأكد من أنهم ليسوا من مثيري الشغب أو أصحاب تاريخ سيئ في الملاعب، وبعد تسجيل المشجعين يتم إعطاء بطاقة خاصة لهم يستطيعوا بموجبها شراء تذاكر حضور المباريات. ثم لا ننسى (أم الشغب) في لقاء نهائي دوري أبطال أوروبا بين فريقي ليفربول الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي بإستاد هيسلي ببلجيكا في العام 1985م عندما اشتبك الجمهور الإنجليزي مع الجمهور الإيطالي، الشيء الذي نتج عنه مصرع 39 شخصًا، وهي تعتبر من أكثر أحداث الشغب مأسويةً في تاريخ كرة القدم العالمية، مما حدى بإتخاذ قرارات قاسية ضد فريق ليفربول وحرمانه من اللعب في البطولات الأوروبية لفترة طويلة للغاية.
    عندما أورد بعض هذه الامثلة القليلة التي تعتبر نقطة في بحر شغب الملاعب في العالم، لا أعني بالطبع تبرير أي أعمال شغب سواء من لاعبين أو مشجعين أو غيرهم، ولكنني فقط اذكّر الإعلاميين المصريين والفنانين والممثلين وغيرهم الذي صبوا جام غضبهم على السودان وذهبوا بعيداً في التقليل من شأنه تنظيماً ووطناً وشعباً باقوال لا تليق وتحدثوا عن حضارة مصر 7 الف سنة التي أهينت على مرأى من السودانيين وكأن الذي انتصر على تلك الحضارة في المستطيل الأخضر هو السودان، علماً بأن السودان هو الآخر له حضاره ربما تزيد على 7 الف سنه ولكن ليس هذا هو المهم، وليس كل ذلك محل تباهي، المهم ماذا فعلنا جميعاً بعد هذه الحضارات سواء في مصر أو السودان، وأين نقف الآن بين الشعوب، فأمريكا التي أرسلت روادها إلى القمر وتخطط لإرسالهم إلى المريخ وتبحث في العيش هناك ( ليس استاد المريخ العظيم طبعاً) أمريكا هذه عمرها ثلاثمائة سنة فقط. لقد اراد الإعلام المصري أن يظهر الشعب المصري وكأنه كله من ملائكه، لهم أن يفعلوا ذلك ولكن دون تحقير الآخرين، رغم علمنا أن الشعب المصري هو في الحقيقة مثله مثل كل الشعوب فيه الصالح وفيه الطالح، هذا إن لم يكن متقدماً على الكثيرين في ميادين شغب الملاعب الرياضية وتوابعه. وإذا كانت هذه الأمثلة القليلة التي اوردتها للتذكير كافية فلماذا إذاً كان كل ذلك الهجوم على السودان، هل تشويهاً لنجاحه في التنظيم، ألا يصّب نجاح السودان في التنظيم في تقدير الآخرين لخيار مصر الصائب يوم اختارت السودان. لقد قالت السلطات المصرية بأنها سترسل جيشها لحماية جمهورها الذي تعرض في شغب متبادل بين عشرات أو مئات لإصابات أكدت الحقيقة أنها قليلة وليست خطيرة. إذا كانت واقعة استاد (هيسلي) الشهيرة في بلجيكا التي سقط فيها 39 قتيل وقرابة ستمائة جريح لم تتعدى تداعياتها مكاتب الإتحاد الأوروبي لكرة القدم والإتحاد الدولي الفيفا واتحادات الكرة في إنجلترا وإيطاليا، تُرى كيف كان سيكون الحال لا قدّر الله لو مات أحد المشجعين المصريين أو الجزائريين لأي سبب، ربما كنا اليوم نشهد حرباً لا تذر على الأرض السودانية، بدلاً من أن يتقاذف فيها الأطراف الكرة، يتقاذفون فيها الصواريخ وتدوم كما دامت حرب داحس والغبراء. حسناً استعادت بعض الألسن والأقلام صوابها بعد أن داست على المثل القائل ( لسنك حصانك إن صنته صانك، وإن أطلقته أهانك) وكذا ينطبق المثل على القلم. نأمل ان لا تتجاوز الأحداث الرياضية كونها تنافساً رياضياً مهما عظمت تداعياتها، وأن تبقى حبيسة الإتحادات الرياضية ونقول للجزائر مبروك ولمصر حظاً اوفر في اللقاءات القادمة ولوطننا الجريج تهنئة بالنجاح في التنظيم رغم نقول للسلطة في السودان بأن نازحينا في دارفور كانوا أولى بما صُرف، وعشمي أن ننجح فيما هو أكثر إلحاحاً لإستقرار الوطن.
    23/11/2009
                  

11-24-2009, 06:55 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    جمال مبارك: ما حدث ضد جماهير مصر في الخرطوم لن يمر مرور الكرام
    الإثنين, 23 نوفمبر 2009

    القاهرة - أحمد رحيم ، الجزائر - «الحياة»


    Related Nodes: يصطادان في نهر النيل امام عمارات يتم تشييدها في القاهرة. (رويترز) [1]



    هدأت موجة التصعيد المصري ضد الجزائر نسبياً، لكن تصريحات المسؤولين ونبرة الإعلام لم تخل مطلقاً من تصعيد، على خلفية الأحداث التي شهدتها شوارع الخرطوم عقب مباراة منتخبي مصر والجزائر لكرة القدم يوم الأربعاء الماضي، واتهام القاهرة لجماهير الجزائر بالاعتداء على مشجعي المنتخب المصري، إذ أكد الأمين العام المساعد أمين السياسات في الحزب الوطني الديموقراطي جمال مبارك أن «ما حدث ضد المتفرج المصري في الخرطوم موجه ضد مصر بشكل عام ولن يمر مرور الكرام».

    واشترطت وزارة الخارجية المصرية «زوال أسباب» استدعاء السفير المصري من الجزائر لإعادته مرة أخرى. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية حسام زكي إن قرار إعادة السفير «يخضع للتقدير السياسي». وتواصلت عودة المصريين العاملين في الجزائر ليتخطى عدد العائدين منذ هذا «الإشكال الكروي» الذي تحول «خلافاً سياسياً» الألف مصري.

    وكان الرئيس حسني مبارك استقبل أمس في مقر رئاسة الجمهورية أعضاء المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، في سابقة من نوعها أن يستقبل الرئيس فريقاً خسر التأهل لبطولة دولية. وهنأ الرئيس اللاعبين على «أدائهم الرجولي». وأقام الرئيس مأدبة إفطار تكريماً لأعضاء المنتخب الوطني. وحضر المقابلة رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر الذي قال إن الرئيس مبارك أكد أن «سلامة المواطن المصري أكثر أهمية من الحصول على أي بطولة. وأكد ضرورة مراعاة البعد الأمني قبل البعد الرياضي في أية مباراة أو فاعلية رياضية تنظم في داخل أو خارج مصر مستقبلاً». وأضاف صقر أن الرئيس مبارك قدم الشكر للاعبين وأعضاء الجهاز الفني والإداري لمنتخب مصر على الجهد الذي بذلوه وللرجولة التي أبدوها خلال مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم خصوصاً في حدود الإجراءات الأمنية المتاحة. وأوضح أن هناك اتصالات مع الجانب السوداني على أعلى مستوى لجمع الأدلة والوثائق والأدلاء بشهادتهم عما حدث. وأشار إلى أنه تقرر عدم المشاركة في أي أنشطة رياضية ثنائية تجري مع الجزائر سوى داخل مصر أو في الجزائر «أما في ما يتعلق بالبطولات الأخرى التي ستجرى خارج البلدين وتلتقى فيها مصر مع الجزائر في دولة ثالثة فإن القرارات الخاصة بها ستدرس في حينها».

    من جانبه، قال جمال مبارك في تصريح إلى التلفزيون المصري إن «ما حدث ضد المتفرج المصري في الخرطوم عقب مباراة منتخبي مصر والجزائر موجه ضد مصر بشكل عام ولن يمر مرور الكرام». وأضاف: «من اعتقد أن مثل هذا الحدث سيمر مرور الكرام، أخطأ خطأ كبيراً وعليه أن يتحمل تبعات الغضب المصري... مصر دولة كبيرة لا يستهان بها وكبيرة ليس فقط بحكومتها ولكن بمجتمعها وبتنوع هذا المجتمع وبتأثير هذا المجتمع في المنطقة والعالم».

    وشدد جمال مبارك على أن «حق الشعب المصري في هذا الأمر لن يذهب سدى... الذي خطط أو ساعد أو سهل أو حرض على أعمال العنف ضد المشجعين المصريين في الخرطوم، ومن اعتقد أن الموضوع سيمر كمباراة كرة قدم ومناوشات عادية تحدث في أي مبارة وتهدأ الأمور وكأن شيئاً لم يكن، اعتقد أنه ارتكب خطأ كبيراً وعليه أن يتحمل لأنه ارتكب هذا الخطأ مع دولة كبيرة مثل مصر، وعليه أن يتحمل تبعات الغضب المصري». وأضاف: «عندما نتحدث عن الغضب المصري وتبعاته لا نتحدث فقط عن الدولة، إذ إن الدولة لها آلياتها وتحركها وموقفها، لكن عليه أن يتحمل تبعات غضب المجتمع بشكل عام... تصوري الواضح أن الموضوع لن يقف عند مجرد التعبير عن الغضب ولكن سنجد تحركاً وتنسيقاً على جميع الأصعدة».

    وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية حسام زكي بأن عودة سفير مصر لدى الجزائر عبد العزيز سيف النصر - الذي استدعته القاهرة للتشاور - «مسألة تخضع للتقدير السياسي... فترة استدعاء السفير ستنتهي بزوال الأسباب التي أدت إلى الاستدعاء». وقال زكي للتلفزيون المصري: «إن استدعاء السفير للتشاور مسألة مفتوحة المدة، والمدة قد تستمر أياماً عدة أو تطول إلى أسابيع عدة أو أشهر، وانتهاء الاستدعاء ينتهي بزوال أسبابه». وأضاف: «أن انتهاء الاستدعاء يعتمد على التقدير السياسي لإمكانية عودة السفير، وبالتالي المسألة سوف تأخذ وقتها، وسيظهر في الأفق الوضع الذي سندخل فيه خلال الفترة المقبلة». وحول أوضاع المصريين في الجزائر، قال زكي: «الأيام الماضية شهدت شكلاً من أشكال الاستقرار في التعامل، والسفارة لم ترصد شكاوى من جانب المصريين تزيد على الشكاوى التي تلت المرحلة الأولى التي أعقبت مباراة السبت قبل مواجهة الخرطوم، وبالتالي في ما يتعلق بالمصريين الوضع مستقر، لكن لا نستطيع أن نقول إنه أفضل بكثير أو نقول إنه تدهور». وأضاف: «أن شكوى المصريين في الجزائر لم تعد من نوع أن هناك أشخاصاً محاصرون في أماكن معينة أو جموع كبيرة تقتحم أماكن معيشة المصريين، لكن الشكوى بشكل أساسي من أن المعاملة انقلبت تماماً، وبعدما كانت فيها مودة وصداقة قبل المباريات اختلفت الأمور، وهناك عداوة وسباب وشتائم وأوضاع ليست مريحة».

    وفي الجزائر، حمّلت الحكومة الجزائرية نظيرتها المصرية مسؤولية عدم التجاوب مع طلب قدمته الأولى «للتنسيق بين المصالح المعنية» خلال مباراة القاهرة بين منتخبي البلدين والتي تقول الجزائر إنها شهدت «إعتداء» على الوفد الجزائري والحافلة التي تقل المنتخب قبل المباراة واعتداء آخر على المناصرين بعد نهاية اللقاء الذي فازت فيه مصر 2 - صفر. وأضافت الحكومة الجزائرية إنها ترفض التعليق على ما سمّته «التصعيد الإعلامي» المصري حول ما تسميه القاهرة «إعتداءات» طاولت مشجعيها.

    وجاء كلام وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني في شكل مباشر حول مباراة القاهرة التي جرت في 14 الشهر الجاري، ولمّح إلى عدم تسجيل أحداث في الخرطوم بالطريقة التي يصوّرها الإعلام المصري مؤكداً «نجاح التنسيق الجزائري مع الحكومة السودانية».

    واستدعى زرهوني ليلة أول من أمس بعض أعضاء طاقم الفريق الجزائري والمدرّب رابح سعدان وعدداً من المسؤولين الحكوميين الذي سهروا على نقل وتنظيم المناصرين إلى الخرطوم، في حفلة كبيرة شدد في نهايتها على أن الجزائر عرضت على الحكومة المصرية قبل مباراة القاهرة اقتراحاً بالتعاون لتفادي حدوث تجاوزات قبل المباراة وبعدها ولكن «للأسف لم نجد (تعاطياً إيجابياً) ولا الاستعداد نفسه من طرف المصريين كالذي لمسناه لدى السودان».

    وزاد زرهوني أن السلطات الجزائرية طلبت من نظيرتها المصرية قبل انطلاق المباراة أن تعملا معاً «في ظل التعاون المتبادل لتفادي وقوع ما لا تحمد عقباه»، ولكن المصريين لم يتجاوبوا مع هذا المطلب. واعتبر أن «ما حدث في القاهرة خطير جداً لأن الفريق الوطني تعرض للإعتداء في وقت كان من دون حماية».

    وقال زرهوني، أحد أقوى وجوه الحكومة الجزائرية، إنه علاوة على كرم الشعب السوداني المضياف فإن «الهيئات السودانية في الخرطوم أبدت تعاوناً مع أعواننا من الحماية المدنية والأمن وكل العاملين الذين تنقلوا إلى الخرطوم لحضور وتأطير المناصرين الجزائريين في السودان». وبعدما أبرز «حسن الاستقبال» الذي حظي به الفريق الوطني والمناصرون من قبل سلطات السودان وشعبه، أكد زرهوني أنه لم يتم تسجيل «أي حادثة تذكر» في الخرطوم.

    لكن الديبلوماسية الجزائرية لم تصدر أي تعليق على «التصعيد الإعلامي» في مصر، عدا الإحتجاج عليه في ثاني يوم بعد المباراة من خلال استدعاء السفير المصري في الجزائر من قبل وزير الخارجية الجزائرية.

    وأبلغت الجزائر التلفزيون والإذاعة والصحف الحكومية بضرورة تفادي أي «إساءة أو إشارة بالإساءة لمصر»، وهو موقف رسمي، في حين تواصل صحف مستقلة الرد على «بعض الفضائيات المصرية». وشوهدت إجراءات أمنية مشددة حول السفارة المصرية في العاصمة الجزائرية تمثلت في إغلاق الشارع المحاذي لها، كما وضعت دوريات شرطة ثابتة عند مقرات شركة « أوراسكوم» و «مصر للطيران» في شارع ديدوش مراد في قلب العاصمة.

    الحياة
                  

11-24-2009, 08:28 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    شكرا للاخ الزميل بكرى ابوبكر.... على سرعة الاستجابة
    ولا شك انامله الذهبية ساهمت فى العودة السريعة للبوست والبوست طالما فى حمايته فلن نخاف من تلك الجهات التى تريد اخفاء الحقيقة والتى اصبحت كالشمس
    اكرر شكرى للقراء الذين ارسلوا لى الرسائل ولن استطيع ذكر اسمائهم هنا فالعدد كبير وجلهم من غير المشتركين
    نتواصل
                  

11-24-2009, 09:17 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    الثلاثاء 24 نوفمبر 2009م، 7 ذو الحجة 1430هـ العدد 5897

    اليكم
    انتهت ... فضوها سيرة ..!!

    الطاهر ساتى


    ** أخيرا ، هدأت النفوس في صحف مصر والجزائر ..و السودان أيضا .. إلا من فئة قليلة لاتزال تسئ إلي نفسها ومهنتها بمظان أنها تسئ للآخر، جزائرا كانت هذا الآخر أو مصر أو السودان ..وهي الفئة التي يجب تجاهلها تماما ، لكي لا تحدثها نفسها بأنها ذات قيمة ، أو بأن كتاباتها ذات وزن وتأثير ..فلندع تلك الفئة الجاهلة تتقيأ حقدا وكراهية على صفحات الصحف ، وهي لم تعد تمثل إلا ذاتها ، وهي حرة في أن تمثل بنفسها الأمارة بساقط الحرف والكلمة ، بحيث إن كل عقل ويراع - كما الإناء - بما فيهما ينضحان ..!!
    ** تلك الفئة ليست مهمة ، فالمهم أن أقلام الوعي بدأت تظهر منذ السبت الفائت في صحف الدول التي تشاجرت حتى سالت على جوانب شجارها الشتائم والإهانات وحرق الأعلام ، وكل هذا من أجل الكرامة أوكما يخدعون أنفسهم وأوطانهم وشعوبهم..تأمل صديقي القارئ ، كرامة الأوطان والشعوب تقزمت في مخيلتهم بحيث صارت بحجم ووزن ( كرة قدم ) ..فأبشري بطول إحتلال يا إسرائيل ، إن كان هذا بعضا من الوعي العربي ..وليت ( الصحف العربية ) بجانب شتمائمها المتبادلة ، تفسح مساحة لما تكتبه ( الصحف العبرية ) في هذا الحدث .. إنها تسخر ، لا من الدولتين فحسب ، بل من كل الدول العربية ، ولم تتردد في وصف الأزمة ب ( أزمة الحمقى ) ..!!
    ** وبالمناسبة ..أي للتوثيق ولكي لاننسى .. كان ولايزال وسيظل الأستاذ مصطفى بكري - عضو مجلس الشعب ورئيس تحرير صحيفة الأسبوع وأحد دعاة الوحدة العربية - كبير الساقطين في امتحان تلك المباراة وأحداثها ، بحيث جرفه الغثاء الإعلامي ورماه في قاع البؤس مع البؤساء ..ولاتزال صحيفته تخدع نفسها بمظان أنها تخدع الشعب المصري ، وتضحك على ذاتها بمظان أنها تضحك على الرأى العام العربي ، وتزعم بأن السودان والجزائر تآمرا ضد المنتخب المصري ..تأمل ، هكذا كان ولايزال خطاب مصطفى بكري ، أحد دعاة ( القومية العربية ) ..وشكرا للمباراة وأحداثها المؤسفة ، فمن إيجابياتها أنها أسقطت الأشجار اليابسة ، والتي كان يحسبها البعض الغافل خضراء وذات ظلال وثمار ..وكذلك أظهرت لنا المعادن الأصيلة للبعض الأصيل ، الأخ هانئ رسلان أحدهم، وكذلك الأخت أسماء الحسيني ، لهما الود والتقدير وهما يضيئان شموع الحقيقة في صحف الظلام التي ظلمتنا ..!!
    ** المهم ..مع عودة العقل والرشد إلي الصحف ، يجب أن نتجاوز المآسي تجاوزا لاينسينا أن نستلهم منها الدروس والعبر ، وهي كثيرة ، ولكن أهمها هو : أن عقول الشعوب الأفروعربية بعيدة جدا عن التفكير في قضاياها الإستراتيجية ..إحصائيات الفقر والأمية التي تتراكم فوق بعضها لا تستفز جمعا حتى يغضب..تقارير الفساد التي تلطم الوجوه على مدار العمر العربي ، لاتحرك ساكنا نحو التظاهر..سيول الجهل والمرض التي تغمر المجتمعات لا تجد طريقا الي عقول النخب الشتائمية ،بحيث تؤدي إلي تحريض تلك المجتمعات ضد تلك السيول ..و..!!
    ** و لا حتى الأنظمة التي أنانيتها وأحاديتها تكتم أنفاس الناس وتراقب حتى أحلامهم ، تدفع تلك العقول الي التفكير في تغيير الحال ..كل هذا لم يعد هما عربيا ، ولا مهما عند الشعوب الأفروعربية .. ولكن المهم جدا - كما تجلى للدنيا والعالمين - هو : مباريات كرة القدم ..ثم تخدير العقول بنتائج تلك المباريات .. هكذا يريدون للعقول الأفروعربية ، يريدونها مخدرة ونائمة ( نوم أهل الكهف ) ..والعقول التي تخدرها أهداف كرة القدم ، غير مؤهلة للبحث عن أهداف آخرى .. أي : لن تبحث عن أهدافها الإستراتيجية الضائعة والمهضومة والمنتهكة من قبل ولاة أمر ( إعلام التخدير ) ..أو هكذا الدرس المؤلم الذي قدمته تلك المباراة للناس في الحياة ..!!
    ** على كل حال .. انتهت المباراة، ويجب أن تنتهي آثارها من صحفنا .. باختصار كده : فضوها سيرة يا عرب .. هذا ، أو : نحن في السودان يجب أن ( نفضها سيرة ) .. فهناك ماهوأهم من ( ضربونا ، بهدلونا ، طاردونا ، دشدشونا و...و..غيرها من الثكلي ) .. ولا أنا غلطان ..؟
                  

11-24-2009, 09:20 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    الثلاثاء 24 نوفمبر 2009م، 7 ذو الحجة 1430هـ العدد 5897


    إعلام مسعور يهدم ما بنته الرياضة

    حيدر طه



    لن يمر وقت طويل قبل أن تهدأ الخواطر بين مصر والجزائر، والتي اشتعلت جراء التنافس بين منتخبي البلدين للتأهل لنهائيات كاس العالم في كرة القدم بجنوب أفريقيا العام المقبل. ونقول لن يمر وقت طويل لأن القضية الظاهرة للعيان التي اشعلت فتيل التشاحن والتناوش والتشاجر والتراشق، لا تستحق كل ما جرى في ساحات الإعلام بين البلدين، وتلقفته وسائل إعلام أخرى كانت تنتظر فرصة لصب الزيت على النار، خاصة وأن الخطاب الذي سارت على هداه المعارك الإعلامية ظل يعزف على وتر واحد مؤثر وخطير ومرير، بعيداً عن أصل الأزمة وأس المشكلة وجوهر الموضوع..
    لقد اختطفت المباراة، في لحظة نحس، الرأي العام العربي بعيداً عن ميادين كرة القدم، وقذفت به عميقاً في نار فتنة لم يحسب مشعلوها حسابا لأية قيم فراحوا ينبشون في أحداث الماضي البعيد والقريب، ويتنابذون بالألقاب، والأصول والأنساب، فتركوا الذوبعة تتحوّل إلى عاصفة تحمل العرب جميعا إلى ما وراء المعقول والمقبول والمسموح.
    لم يتصور أحد في العالم أن تتحول منافسة رياضية « عادية»، تحدث دوريا كل عامين تقريبا، إلى أزمة دبلوماسية وسياسية بين البلدين « الشقيقين «، ترفع فيها أسنة الرماح وتطلق فيها شياطين الغضب والكراهية والبغضاء، لتمس الأسس والركائز وتضرب في الثوابت لتهدمها بلا مبرر أو هدف غير « افساد العلاقات بين بلدين شقيقين»، ونقول شقيقين رغم أنف الذين يرفضون هذه العلاقة ويقبحونها بقصد، ويستهزأون بها عن سابق إصرار، ويعتبرونها طارئا يمكن الاستغناء عنه بكلمة خارجة أو تصرف أحمق.
    العلاقات بين الدول أكثر رسوخا من هنات وهفوات ومناسبات، ويصعب فصمها بركلة جزاء أو هدف في مباراة، أو بسكين وخنجر وكوكاب. وهذه حقيقة لا لبس فيها، ولا تحتاج إلى درس في التاريخ والجغرافيا والأنساب والثقافات والمعاملات والوجدان . فالمسألة أعمق من كل ذلك، لأنها مرتبطة بمصالح غائرة في وجدان الشعوب خاصة عندما يعقد وثاقها الدين واللغة والفن والأدب والرياضة والمصير المشترك. وقد يستثقل بعض السطحيين هذه الحقائق ولكنها تظل حقائق إذا استثقلها البعض أو حاول نكرانها أو تجاهلها، أو حتى رفضها.
    وعلى الرغم من علو الأصوات والصراخ الذي انتاب الفضائيات والصحف في كثير من الأحيان، إلا ان المشاهدين في مختلف الساحات العربية استطاعوا الإمساك بحقيقة الموضوع دون أن يفلت منهم رأس الخيط، أو أن ينزلقوا في متاهات « الإعلام الصبياني « الذي عمل بدأب، ينقصه الذكاء وتنعدم فيه الحرفية والمسؤولية والأمانة، على تحويل مباراة كرة قدم، ليست هي الأولى ولا الأخيرة، إلى حرب أثارت الدهشة أكثر من إثارة الأسى.
    فكان مثار الدهشة هو سؤال واحد جرى تلخيصه في ثلاث كلمات: هل هذا معقول؟
    هل من المعقول أن ما جرى بين مصر والجزائر على كل المستويات الرياضية والسياسية والدبلوماسية والثقافية، أن يخرج كل ذلك من أحشاء هذه المباراة التي خالفت كل توقع، من حيث المكان والزمان والنتيجة والتداعيات والآثار ..؟
    فالمكان هو السودان لا غبار عليه، ، بشهادة الشهود من الجانبين، ما عدا الطعن في إمكانياته المحدودة، خاصة في مجال حفظ الأمن وسلامة المشجعين، التي اعتبرها البعض غير كافية لدرء خطر التهجم والاعتداء على انصار هذا الفريق أو ذاك، بعضهم على بعض. ولم يكن في بال أحد من السودانيين أو غيرهم أنه سيشهد مباراة بهذا الثقل والتنافس والسخونة، ولكن كان قدر السودان أن يكون هو المكان المختار، مثل ما حدث قبل أكثر من أربعين عاما عندما جرى اختياره ليكون مقر قمة الخرطوم المشهورة بلاءاتها الثلاث، ووحدة الصف العربي، على رغم اختلاف المناسبة مع ما جرى الآن، واختلاف القضية والحدث.
    فإذا كان السودان حاز على اتفاق الجميع قبل أربعين عاما في أعقاب حدث جلل، كان المكان ظرفا مناسبا لوفاق عربي أصيل ومتين، كان له ما بعده في مصر أو في الوطن العربي..
    فالمكان الآن حاز أيضا على الاتفاق بين مصر والجزائر، فلم يبد أي منهما اعتراضا، بل كان محل ترحيب وتفاؤل، كما لم يعب أي منهما الاستعدادات اللوجستية لنقل اللاعبين ولا المشجعين، ولا نظنه خذل أيا منهما في الاستقبال والضيافة، فقد كان الاستقبال سودانيا قحاً في الكرم والضيافة وحسن الوفادة والتنظيم. أما السودان البلد، فكان استثنائيا في تلك الأيام، مخالفا لوضعه العادي، متفوقا على نفسه خلال تلك الأيام الثلاثة، حيث كان الانضباط والاستعداد والتنظيم والنظام، والاستضافة والكرم والحرص على الفريقين الضيفين..
    أما الاستاد فبدا برونق بديع، فلم يبخل المريخ، لا قادة ولا قاعدة بتوفير أفضل الظروف لمباراة في مستوى منافسة حامية، تؤهل الفائز إلى نهائيات كاس العالم، وهو حلم كل منتخب وطني يريد رفع اسم بلاده عاليا في محافل رياضية عالمية، ورفع علم وطنه خفاقا بين أعلام الأمم.
    هذا الحلم الجبار يصبح مشكلة عندما يتحول إلى حياة أو موت، ويصبح واجبا وطنيا فوق العادة، أو «سوبر وطني»، يجمع عليه كل أفراد المجتمع متفوقا على أي حزب سياسي أو تنظيم نقابي، أو أية قضية أخرى مهما كان علو شأنها، لأنه يصبح محل إجماع وطني كامل، لا يخرج عليه أحد لا بكلمة ولا بهمسة. فالجميع تحت خدمته تشجيعا وترويجا وتهييجا. وتتضاعف المشكلة عندما يصبح الحلم تحت رعاية قيادة الدولة ورئيسها وأجهزتها وشبابها ونسائها وشيوخها وأمنها وقواتها المسلحة.
    هذا الحلم الطبيعي والمشروع تحوّل على ايدي سحرة الإعلام المسعور وكهنته إلى حلم مفزع، ملأ وجدان اللاعبين والإداريين والمشجعين بتصور أن المباراة معركة حامية «نكون فيها أو لا نكون»، وليست منافسة عادية في كرة القدم، وهو ما نقلها إلى مصاف حلم إرهابي، يثير التوتر والخوف أكثر مما يثير التطلع الى الفوز.
    فخرج الحلم من سياج الرياضة إلى ساحات السياسة والثقافة واقتحم قدسية العلاقات وشوه صفحات التاريخ وتجاهل أواصر الجغرافية وهيج المصالح ليعبث بها كلها، دون استثناء، بكلمات غير لائقة واخبار مفبركة، ومعلومات زائفة. فتحولت فضائيات، وما أسرعها، إلى مدفعيات ثقيلة تدك ركائز العلاقات بين البلدين، تهدم ما بنته السياسة والثقافة والفن والرياضة طيلة سنوات طويلة.
    هل نلوم الإعلاميين المسعورين وحدهم، الذين صالوا وجالوا، دون قيد مهني أو رقابة ذاتية، لإفساد العلاقة بين بلدين شقيقين.. ام هي مسؤولية جهات أخرى قصر نظرها عن الفتنة التي اججتها عقول خاوية ونفوس مريضة و بعض كاره، فقصر تأثيرها عن تدارك العواقب قبل وقوعها، لضبط الأعصاب وتهدئة الخواطر، وإعادة الحدث إلى حجمه ودوره، مع واجبات إضافية تشمل تصحيح المفاهيم والمعلومات والأخبار والإشارات والتلميحات..؟
    لقد سقطت فضيلة الرياضة في شباك الإعلام الممسوخ، فاستغلها أبشع استغلال، فضخم الأحداث بأكثر مما تحتمل، وأشاع الفتنة بأبعد من حدود ما يتصور العقل، فالقت باثقالها على الطرفين، في وقت انسحبت الحكمة باستحياء وتمادت الرعونة بفجور.
    ما حدث طرح قضايا كثيرة وعميقة، ولكن من الملاحظ أن معظم ما طرح كان على لسان المعلقين الرياضيين والفنانين والمطربين والممثلين وهم فئات لها تقدير خاص بحكم قدرتها على التعبير عن الوجدان الشعبي، ولها ثقل وسط الجماهير لما حازت عليه من أضواء ساطعة. بتصدي هذه الفئات كأن المقصود أن يصل خطاب الخصومة إلى أوسع نطاق من الجماهير العربية وليس الجزائرية والمصرية فقط.
    فبعض الذي جاء على لسان هؤلاء المعلقين ما يضحك وسط البكاء، فواحد منهم طالب بانسحاب مصر من الجامعة العربية.. تصوروا إلى اين وصلت المهزلة الإعلامية..؟! أهذا معقول أن يقال أو يسمع؟
    ومن ضمن الخطاب المهتاج التصقت مفردات وكلمات كثيرة في ذهن الرأي العام العربي الذي راح يتابع بحزن شديد وأحيانا باستياء اشد ما يدور من معارك إعلامية على شاشات الفضائيات وصفحات الصحف. وما يستوقف المرء التركيز على موضوعات بعينها مثل « كفاية عروبة» وهو ما تكرر على لسان بعض المعلقين في بعض القنوات، بعد استدراج مكثف من مقدمي البرنامج، كأن القضية تحولت إلى مشكلة هوية وانتماء حضاري وتوجه فكري.
    «كفاية عروبة» يطلقها أحد الممثلين المشهورين الذين يكن لهم جمهور السينما العربية تقديرا خاصا لاتقانه في الأداء وأدواره المختارة بعناية استطاعت جذب المشاهدين بكل فئاتهم العمرية.
    وقد فات على الممثل القدير أن «العروبة» الحقة ليست قميصا أو «تي شيرت» يمكن للمرء أن يبدلها ويرميها ويغسلها ويكويها كما شاء. فهي ليست موضة ولا زركشة ألوان، ولا أسورة تتحلى بها الأنثى في مناسبات، إنما هي انتماء ثقافي وحضاري يصعب التخلي عنها بسبب معركة « رياضية « طارئة ومؤقتة.
    العروبة ضمن الثوابت التي لا تتغير ولا تتبدل عند حاملها والمؤمن بها والمقتنع بمضامينها وقيمها ومفاعيلها. فهي مستويات عديدة، مستوى الانتماء العام نتيجة التكوين القومي كون الشخص عربي الهوية والتكوين والانتماء والتوجه والثقافة واللغة، ومستوى ثان هو إيمان العجائز الذي يكتفي المرء بأنه عربي الانتماء والشخصية اشواقه هي الوحدة وعودة الأمة إلى أمجادها البازخة، ومستوى ثالث هو القناعة الفكرية الذي يعتقد صاحبها أنه يؤمن إيمانا قاطعا بانتمائه إلى أمة واحدة توحدها قواسم مشتركة ومصائر مشتركة، ومستوى رابع متقدم هو العمل الحركي الذي يعد أرقى وافضل وأسمى مستوى، يستوعب كل المستويات السابقة ويفاعل بينها.
    فإذا كان الممثل القدير يعني المستوى الأول والثاني فهما ملتصقان بالشخصية العربية طيلة الوقت، لا فكاك منهما البتة. فلا مصر ولا الجزائر يستطيعان التملص والتخلص من هويتهما مهما كانت الأزمات والمآسي والاعتداءات والغضب والفرقة والخصومة. فليس بين المصريين والجزائريين من هو مستعد أن ينكر أنه عربي إلا الذين آثروا البقاء في حضن التكوينات ما قبل القومية، أو الذين اختاروا الابتعاد السطحي عن قضايا امتهم العربية، بالاستمالة نحو مشروعات أخرى، أو بالاستهانة بثوابت الأمة.
    أما إذا كان الممثل القدير يعني المستوى الأخير وهو العمل الحركي للعروبة، فإن هذا المستوى غائب عن فعل وأجندة وبرامج وخطط الدول والحكومات العربية طيلة أربعين عاما، جرى خلالها ما يستدعي تفعيل « العروبة « لحماية الكينونة العربية والهوية التي تتداعى أمام هجمات شرسة من الغرباء والجهلاء والأعداء.
    ونظرة واحدة لأوضاع فلسطين تكشف عن مدى غياب « العروبة « التي تحولت إلى قميص يلبس في مناسبات معينة لجذب الأنظار فقط، أو لتأكيد مدى الالتزام بالتمسك بها ولو ظاهرياً، لدواعي سياسية أو إعلامية، أو اقتصادية، لإظهار نوع من « الوحدة « التي تدعم معنويا مشاريع مشتركة أو تعاوناً مشتركاً لا علاقة له في نهاية المطاف بشعار القومية أو الوطنية أو العروبة.
    إذن ليست القضية المثارة في اعقاب المباراة ليست ضمن سياق تداعيات رياضية وكروية، لتكون مجرد غضبة رياضية أو حضارية، ولا هي شكوك في علاقات الأشقاء والروابط بين بلدين، إنما المقصود من الخطاب الاعتداء على « العروبة» كحاضن حضاري في كل مستوياتها، بدء من الانتماء وانتهاء بمحو اي سبيل لإحياء الحركة المعبرة عنها.
    فالكلام المرسل على عواهنه على شاشات الفضائيات أكبر من «زعل» عادي وأخطر من كلام أفراد، قد لا يفقهون ما يقولون، إنما المطلوب هو ما تنتجه آثاره في الراهن والمستقبل.
    وخيراً فعل حكماء الكلمة في مصر عندما تحدثوا بعد أن هدأت الخواطر قليلاً، ليقولوا كلمة فصل في خطاب التهييج، فبينوا ما كان خافيا على المتسرعين والمهتاجين وخاطفي الكلام وناقلي الأوهام. فاطمأنت القلوب وارتاحت الضمائر وتنفس الناس الصعداء. ولذلك يبقى أمام كثير من المثقفين وقفة متأملة ودراسة للنظر في مدى ما تحدثه مثل تلك « الزلازل « الوهمية من توابع وتداعيات على مختلف المستويات، في وقت تتمزق فيه الدول على الهوية والقبلية والعشائرية والطائفية والحزبية.
    فالأمر ليس الآن دفاعا فقط عن الهوية، إنما هو بحث في مستويات تردي الخطاب الإعلامي بما يسوقه من مواقف خطيرة تنخر في علاقات الدول وبقصد وترصد وإصرار. هذا هو المهم الآن، اما قضية « الأشقاء والعروبة « فمجالها هو المستوى الرابع مجال الفكر والحركة.

    الصحافة
                  

11-24-2009, 09:34 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    قبل ان تقرا هذا الخبر ..اعتقد انه رد على مصطفى عثمان الذى اراد ان يتوسط بين مصر والجزائر وعلت عليها وقلت انها لا داعى لها لان الذى يريد الوساطة متهم ومساء اليه ايضا وهنا حسنى يرفض وساطته بطريقة مباشرة .


    .
    اقرا الخبر


    الأزمة المصرية الجزائرية تتصاعد ومبارك يرفض الوساطات العربية

    السودانى


    الأخبار - الأخبار العربية
    الثلاثاء, 24 نوفمبر 2009 08:36


    كشفت صحيفة مصرية عن رفض الرئيس المصري محمد حسني مبارك لأي وساطات عربية لاحتواء التوتر مع الجزائر بسبب الأحداث التي تلت مباراة المنتخبين المصري والجزائري الفاصلة في السودان على بطاقة التأهل لكأس العالم 2010، فيما أكد مصدر رفيع المستوى بحسب - صحيفة الدستور- أن الرئيس مبارك ينتظر اعتذاراً علنياً من نظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة قبل التجاوب مع أي مساعٍ لوقف التدهور الراهن في العلاقات بين البلدين، في وقت بدأت فيه الجامعة العربية سلسلة اتصالات متعددة الأطراف لبحث الخلافات والتطورات ورأب الصدع الذي أحدثته التداعيات المرتبطة بمقابلة الفريقين الجزائري والمصري.
    الجامعة على الخط
    وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن اتصالات عربية ـ عربية تجرى في هذه الفترة للإحاطة بالفتنة الناجمة عن مباراة مصر والجزائر.
    وأوضح موسى أن "اتصالات كثيرة أجريت في اليومين الأخيرين مع مسئولين كبار في مصر والجزائر والسودان، وسوف تستمر الجامعة العربية في اتصالاتها للإحاطة بهذا الموضوع الخطير".
    وكشفت تقارير إعلامية عن أن مقترحات الجامعة العربية لتطويق الأزمة الحاصلة بين الجزائر ومصر، تدور حول محورين: الأول يتعلق بوقف الحملة الإعلامية في وسائل إعلام البلدين، بينما يتعلق المقترح الآخر بمنع النخبة من حضور المباريات المقبلة.
    تحفظ مصري
    وكان رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أعلن عن وساطة سودانية و كلف أمس الأول مستشاره د. مصطفى عثمان بإجراء اتصالات بين البلدين لإزالة حالة التوتر ودعوتهما لإغلاق الباب أمام وسائل الإعلام حتى لا تسهم في تأجيج القضية.
    لكن مصدرا حكوميا مصريا - طلب عدم ذكر اسمه- بحسب صحيفة الدستور المصرية قال إن الرئيس يعتبر أن أقل اعتذار يمكن أن تقدمه الجزائر يتمثل في قيامها بمحاكمة كل من تسببوا في إلحاق الأذى بالجمهور المصري في السودان، ومصالح الجالية المصرية في الجزائر.
    وقال جمال مبارك نجل الرئيس المصري وأحد قياديي الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم أمس الاثنين ان على الجزائر تحمل تبعات الغضب المصري.
    وأكد في تصريح للتلفزيون المصري إن "الذي خطط أو ساعد أو سهّل أو حرّض على أعمال العنف ضد المشجعين المصريين في الخرطوم عليه أن يتحمل تبعات الغضب المصري".
    وأوضح "عندما نتحدث عن الغضب المصري وتبعاته لا نتحدث فقط عن الدولة، حيث أن الدولة لها آلياتها وتحركها وموقفها، لكن عليه أن يتحمل تبعات غضب المجتمع بشكل عام".
    وتابع "ان تصوري الواضح أن الموضوع لن يقف عند مجرد التعبير عن الغضب ولكن سنجد تحركا وتنسيقا على كافة الأصعدة".
    تأجيج الجدل
    وفي المقابل واصلت السلطات الجزائرية تجاهلها للجدل الواقع في مصر، حتى بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس المصري حسني مبارك أمام مجلس الشعب، وذكر وزير في الحكومة (فضل عدم ذكر اسمه) أن الجزائر لن تجر إلى هذا الجدل، لأنها تدرك خلفياته، وأن أي رد فعل رسمي من الجزائر سيزيد في تأجيج الجدل، وأن هذا الذي تريده السلطة المصرية.
    ويقود محامون وحقوقيون جزائريون مبادرة تهدف إلى مقاضاة نجل الرئيس المصري الأصغر علاء مبارك وضد الإعلاميين المصريين لتصريحاتهم حول الأحداث، باعتبارها جريمة يعاقب عليها القانون، وسترفع الشكوى أمام القضاء المصري ثم أمام القضاء الدولي في حالة تمت عرقلة الشكوى.
    حملة مبكرة
    أما الصحف الجزائرية فقررت التصدي للحملة التي يقوم بها الإعلام المصري، إذ قالت صحيفة 'الوطن' (خاصة صادرة بالفرنسية) إن عصبة مبارك تستفز الجزائر، مشددة على أن ما يحدث هو حملة مبكرة لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في مصر عام 2011.
    واعتبرت أن الهجمة الشرسة التي يشنها النظام المصري والإعلام الدائر في فلكه، لها علاقة مباشرة بمخطط توريث الحكم لجمال مبارك، وأن انتصار المنتخب الجزائري على نظيره المصري في موقعة أم درمان نسف هذا المخطط، وخلط حسابات النظام المصري.
    ومن جهتها اعتبرت جريدة 'الخبر' (خاصة) أن الإعلام المصري تحول إلى أضحوكة للإعلام العربي والدولي، موضحة أن هذا الإعلام الذي فشل في جر الفضائيات ووسائل الإعلام العربية الأخرى إلى معركته، راح يهاجم قطر والسعودية والسودان وأوروبا بالتواطؤ مع الجزائر.
    أما جريدة 'لوسوار دالجيري' فقد أكدت على أن مبارك بخطابه زاد في تأجيج الأزمة، في الوقت الذي كان من المفروض أن يلجم إعلام بلده الذي تطاول على الجزائر حكومة وشعبا، ونعتهما بشتى الأوصاف القبيحة والبذيئة، وذكرت أن ما يحدث محاولة لإلهاء الشعب المصري، وتحويل أنظاره عن الهزيمة والإقصاء من المونديال.
    دعوة البشير
    وذكرت مصادر مطلعة أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيوجه دعوة لرئيس الجمهورية المشيرعمر البشير للقيام بزيارة الجزائر قريبا، مشيرة إلى أن احتفالا شعبيا سينظم بالمناسبة احتفاءً بالبشير على حسن تنظيم المباراة الفاصلة بين الجزائر ومصر، وكذا على الاستقبال الجيد الذي حظي به المنتخب الجزائري والأنصار في السودان.
    وأوضحت أنه من المنتظر تنظيم جولة في سيارة مكشوفة للرئيس السوداني برفقة نظيره الجزائري، لتحية الجماهير التي ستنتظر عمر البشير من أجل شكره على الاستقبال الذي خص به منتخب الجزائر وأنصاره، وكذا الطريقة المحترمة التي تعاملت بها السودان مع ما حدث بعد المباراة، وتكذيبها اتهام الأنصار الجزائريين بالاعتداء على مصريين.
    فخ الاستفزازات
    وفي مقابل التصعيد السياسي المتواصل في القاهرة، دعا رئيس المجلس الوطني الشعبي الجزائري "الغرفة الأولى في البرلمان" عبد العزيز زياري إلى عدم الوقوع في "فخ الإستفزازات" التي قال إنها تحاول توجيه المواطن المصري "البسيط الغاضب أصلا من أوضاعه المعيشية" نحو الجزائر.
    وقال زياري في تصريح للصحافيين، على هامش جلسات البرلمان، "إن الفضائيات المصرية تحاول توجيه غضب الشارع المصري عن المشاكل التي يعيشها المواطن المصري البسيط نحو الجزائر ونحن لا يجب أن نقع في هذا الاستفزاز"، داعيا إلى "طي الصفحة والنظر إلى المستقبل".
    وكانت السلطات الجزائرية قد اتهمت نظيرتها المصرية بتدبير ما وصفته بـ"المؤامرة" ضد البعثة الرياضية والرسمية الجزائرية السبت قبل الماضي في القاهرة للإطاحة بالفريق هناك بهدف التأهل لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا خدمة لأجندة داخلية من بينها التمهيد لتوريث الحكم لجمال مبارك.
    وحمّل وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني السلطات المصرية مسؤولية الأزمة التي اندلعت بين البلدين لأن "القاهرة رفضت" التعاون مع السلطات الجزائرية بخصوص تأمين وتنظيم المباراة ما قبل الفاصلة باستاد القاهرة والتي شهدت اعتداءات على البعثة الجزائرية وأنصارها.
    وقال زرهوني في تصريح للصحافيين "إن السلطات المصرية رفضت اقتراحا جزائريا قبل إجراء مباراة الـ 14 نوفمبر "الحالي" يقضي بتنسيق الجهود لإنجاح المباراة التي تحوّلت إلى كابوس لأشبال "رابح" سعدان "مدرب المنتخب الجزائري" والمشجعين الجزائريين".
    وأوضح أنه "على العكس من ذلك سجلنا تعاونا كاملا معنا من قبل السلطات السودانية".
    وأعلن وزير التضامن الجزائر جمال ولد عباس أن الحكومة أنشأت خلية أزمة لمتابعة أوضاع الجالية الجزائرية في مصر بعد ورود أنباء عن "وقوع اعتداءات" طالت الطلبة هناك على وجه الخصوص.
    وقال ولد عباس، في تصريح للصحافيين بالعاصمة الجزائرية، "أنشأنا هذه الخلية بأمر من رئيس الجمهورية "عبد العزيز بوتفليقة" وننتظر أي معلومات تصدر إلينا للتدخل فورا والتكفل بالجزائريين في مصر"، مشيرا أنه التقى بطلبة جزائريين عادوا للتو من مصر اشتكوا له أوضاعهم "السيئة" هناك وبأنهم "مختبؤون في شققهم".
    وتصاعدت النداءات في مصر طالبة بسحب الاستثمارات المصرية في الجزائر ردا على ما تصفه من اعتداءات جزائرية على المصالح المصرية في الجزائر الا أن وزير الصناعة وتطوير الاستثمارات الجزائري عبد الحميد طمار قال إن حكومة بلاده لن تمنع المستثمرين المصريين من سحب استثماراتهم ومغادرة الجزائر إذا رغبوا في ذلك، قائلا أن لا تأثير يذكر لهذه الاستثمارات على اقتصاد البلاد.
    يشار إلى أن الاستثمارات المصرية في الجزائر التي تعد الأولى عربيا وتتركز خاصة في مجال الهاتف المحمول وصناعة الأسمنت والبناء
                  

11-24-2009, 10:20 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    الثلاثاء





    موقعة السودان‏..‏ الإعلام المتهالك و أم المعارك‏!‏
    بقلم : د‏.‏ وحيد عبدالمجيد


    كانت نظرية الأشقاء العرب وعلاقاتهم الأخوية هي إحدي ضحايا أم المعارك الشعبية العربية التي اشتعلت عشية مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر بالقاهرة قبل عشرة أيام وبلغت ذروتها في أم درمان الأربعاء الماضي‏,‏ وتواصلت بعدها بأشكال أخري‏.‏ ومع ذلك‏,‏ ظل الحديث عن الأخوة العربية مستمرا بل مفرطا من جانب الذين أرادوا تأكيدا كفرهم بها فأفرطوا في ذلك‏,‏ ومن حاولوا استخدامها في محاصرة النيران المشتعلة واحتواء آثارها فلجأوا إلي أدوات إطفاء فقدت صلاحيتها ولو إلي حين‏.‏ ولم يقتصر ذلك علي عرب مازالت مفردات مثل الأخوة العربية تمثل جزءا من قاموسهم التلقائي بمن في ذلك كثير لايطيقون أي تجسيد سياسي أو اقتصادي لها‏.‏ بعض الخواجات أيضا تعودوا علي مثل هذه المفردات‏,‏ ومازالوا يستخدمونها في سياقات هي أبعد ماتكون عن معناها‏.‏ ومن هؤلاء علي سبيل المثال محرر وكالة الأنباء الألمانية الذي صاغ الخبر عن مباراة أم درمان‏,‏ إذ كتب أن المنتخب الجزائري تأهل بعد فوزه علي شقيقه المصري‏.‏

    ولكن ماورد في الخبر‏,‏ والسياق العام له‏,‏ يجعلان الحديث عن منتخبين شقيقين أقرب إلي كوميديا سوداء‏.‏ وقل مثل ذلك عن حشر مفردات وعبارات أخوية من هذا النوع ضمن أخبار وقصص خبرية تنقل وقائع اعتداءات جسدية ولفظية وتبادل إتهامات وشتائم‏.‏ أما عندما يكون الحديث عن أخوة عربية بين منتخبين يطلق علي أحدهما الفراعنة وعلي الآخر مقاتلي الصحراء‏,‏ فهذا يعني أن تدهور الأداء الإعلامي لم يعد له آخر‏.‏

    وبسبب هذا التدهور صار الإعلام‏,‏ أو بعض وسائله علي وجه التحديد‏,‏ متهما بالمسئولية عن تحويل مباراة في كرة القدم إلي معركة رياضية شرسة أولا‏,‏ ثم إلي أم المعارك بعد ذلك‏,‏ وفتح الباب أمام معركة دبلوماسية مصرية ـ جزائرية يريد لها البعض أن تنتج معركة سياسية رسمية تغلق الطريق التي كانت مفتوحة أمام علاقات اقتصادية متنامية‏.‏ ويعود هذا التدهور في الأداء الإعلامي في جانب أساسي منه إلي ضعف مستوي التعليم وندرة التدريب الجاد والتراجع المهني العام في البلدين‏,‏ كما في معظم بلاد العالم العربي‏.‏

    وحين يكون الإعلام عاجزا‏,‏ بسبب تدني مستوي أدائه وضعف مهنيته ومحدودية هامش الحرية المتاح له‏,‏ عن الوصول إلي الناس بأخبار مهمة وتحقيقات استقصائية تجذب الاهتمام‏,‏ وتقارير تستحوذ علي الانتباه وقضايا حقيقية‏,‏ يحاول تعويض ذلك عبر استغلال الأحداث التي تفتح له رواجا استثنائيا بغض النظر عن سلامة الوسائل التي يتبعها ومهما تكن فداحة النتائج التي تترتب علي استخدامها‏.‏ وكان التنافس المصري ـ الجزائري علي التأهل لنهائيات مونديال‏2010‏ في جنوب افريقيا من هذا النوع من الأحداث بامتياز‏.‏ فالاهتمام الجماهيري به واسع بل كاسح‏,‏ والمشاعر مجيشة إلي حد يجعل التلاعب بها من أسهل الأمور‏.‏ وهذا فضلا عن تعطش الناس إلي أي إنجاز يتيح لهم شعورا بأنهم قادرون علي المساهمة في تحقيق قصة نجاح علي أي صعيد‏.‏ وكرة القدم هي المجال الذي يجد ملايين العرب في مصر والجزائر وبلاد أخري أنفسهم فيه ويعرفون الكثير عنه‏.‏ كما أنه مجال يستطيعون أن يخلقوا لأنفسهم أدوارا فيه بمبادرات ذاتية بسيطة دون انتظار من يقودهم أو يفتح أمامهم الطريق‏.‏

    ولذلك لايمكن أن تغفل صحيفة أومحطة تليفزيونية أو إذاعية هذا المجال مهما تكن جديتها وصرامتها‏.‏ ومجال هذا شأنه يصبح مغريا لوسائل الإعلام التي تبحث عن رواج وتتوق إلي رفع مستوي توزيعها أو مشاهدتها بأية طريقة وبغض النظر عن أي قواعد أو معايير‏.‏ فكان طبيعيا‏,‏ والحال هكذا‏,‏ أن تفرط وسائل الإعلام المصرية والجزائرية في التمهيد لمباراة‏14‏ نوفمبر في القاهرة‏,‏ وأن يبالغ بعضها في ذلك بوسائل شتي‏.‏ وكان أكثرها إفراطا نوعين أحدهما محدود التوزيع والمشاهدة‏,‏ والثاني لايترك فرصة إلا استغلها من أجل تثبيت ماحققه من رواج وإنجاز مزيد منه‏.‏ وبالرغم من أن هذا ينطبق علي مختلف وسائل الإعلام في مصر والجزائر قبل مباراة‏14‏ نوفمبر‏,‏ كان الإعلام الخاص مقروءا ومرئيا هو الأكثر إفراطا والأوفر استعدادا لتجاوز القواعد والمعايير المهنية‏.‏

    وقد اختلف المشهد بعد تلك المباراة‏,‏ وخلال الأيام الأربعة التي فصلت بينها وبين المباراة الحاسمة التي حولها الإعلام الجزائري بالأساس إلي ساحة قتال مهد لها عبر تحريض مباشر يقل مثله في تاريخ الإعلام العالم‏.‏ استغلت صحف جزائرية أحداث شغب محدودة وقعت قبيل وبعيد مباراة‏14‏ نوفمبر في القاهرة فانطلق منها لترويج إشاعات كاذبة عن وقوع قتلي جزائريين علي أرض مصر‏.‏ تحولت هذه الصحف إلي مصانع فبركة إعلامية يجوز أن تتخذ مثالا للانحطاط وانعدام الأخلاقيات المهنية‏,‏ وأن تدرس بهذا المعني في كليات الإعلام‏.‏

    استغلت صحف حالة الشحن المعنوي في أوساط جمهور يفقده الانفعال ماقد يكون لديه من عقل فلا يسأل عن أسماء هؤلاء القتلي وعناوينهم وأماكن عملهم أو دراستهم‏.‏ وذهب بعض هذه الصحف مثل الشروق الجزائرية إلي أبعد مدي في هذه الفبركة التحريضية الرهيبة مقدرة أن أحدا لن يسأل عن هوية القتلي المزعومين في أجواء مشحونة تجعل سؤال الانتقام ووسائله هو الذي يحظي بالاهتمام كله‏.‏

    وكانت النتيجة هي مارأيناه في أم درمان‏.‏ فقد خلقت وسائل إعلام جزائرية أجواء كراهية عمياء لاسابق لها في قوتها حملت مئات من الغوغاء إلي أم درمان مشبعين بغريزة الانتقام من المصريين الذاهبين لتشجيع منتخبهم الوطني‏,‏ وليس لخوض معارك جسدية‏,‏ مثلما دفعت أكثر منهم في الجزائر لارتكاب جريمة الاعتداء علي ضيوف يفرض الواجب حمايتهم واكرامهم‏.‏ ومما يؤسف له أن شيئا من هذا حدث في مصر أيضا‏,‏ ولكن علي نطاق أضيق بكثير منه في الجزائر‏.‏

    وامتدت هيستريا الانتقام الناجمة عن الفبركة الإعلامية إلي ساحات مدن أوروبية وخصوصا في فرنسا حيث يوجد مايقرب من مليوني جزائري‏.‏

    ولم يكن غريبا‏,‏ والحال هكذا‏,‏ أن تتحول المدينة السودانية التي كان مفترضا أن تحتضن مباراة في كرة القدم إلي ساحة اعتداء منظم علي جمهور مصري لم يتوقع ماحدث‏,‏ بالرغم من أن مقدماته كانت واضحة في الاعلام الجزائري‏.‏

    ولكن منظمي رحلات الجمهور المصري إلي أم درمان كانوا في غيبوبة‏.‏ كما لم يكن بعضهم علي مستوي المسئولية في إعدادهم لهذه الرحلات واختيار من يشاركون فيها فأغفلوا روابط مشجعي الأندية التي تضم آلافا من الشبان القادرين علي حماية أنفسهم وغيرهم‏.‏ومع ذلك‏,‏ يبقي الدرس الذي ينبغي أن نستخلصه من تحويل مباراة كرة إلي معركة دماء‏,‏ وهو أن ثمة حاجة ملحة إلي وقفة مع الإعلام العربي الذي أثبت بعضه أنه جاهز لحرق الأرض وماعليها من أجل رواج لايملك مقوماته وأدواته‏.‏


    ----------------------------------------------------------

    الثلاثاء





    الشوارعيزم‏..‏ ومشهد أم درمان‏!‏
    بقلم : د‏.‏ عمرو عبد السميع


    الأن‏..‏ وقد وضعت حرب الصعود إلي مونديال‏2010‏ بجنوب أفريقيا أوزارها‏,‏ وتحصلت الجزائر بطاقة التأهل‏,‏ ربما يكون من المناسب بعض الحديث الرشيد حول وقائع وسلوكات سبقت ورافقت مشهد أم درمان النهائي في تلك القصة المؤسفة‏,‏ والتي كانت نتاجا مباشرا لسيادة قيم مجتمع الشوارعيزم‏.‏

    إذ أظن أن الواجب ـ قبل أن نتساءل دهشين‏..‏ لماذا تجرأ علينا الآخرون بالوحشية والهمجية اللتين شهدتهما شوارع مدن عربية‏,‏ وأوراق صحف أو موجات أثير ـ أن نوجه السؤال لذواتنا‏:(‏ وما الذي فعلناه بأنفسنا وببلدنا وبنظامنا؟‏!)‏

    إن الهلهلة المتواصلة التي صارت سمتا سائدا في الحياة اليومية المصرية‏,‏ أساءت من دون شك أو التباس ـ إلي الحالة المصرية بعامة‏,‏ وأظهرتنا مجتمعا يتفرتك من فرط الغل والحقد والموجدة‏,‏ انطلق أفراده ـ عقورين ـ ينهشون لحوم بعضهم‏,‏ ويسيئون ـ علي نحو مباشر ـ إلي مؤسساتهم السياسية‏,‏ والثقافية‏,‏ والسيادية‏,‏ لا بل والروحية‏,‏ وإلي رموز هذا المجتمع الذين كلما انتظمت صفوفهم‏,‏ وجدوا من يخترقها مطيحا‏,‏ ومشيعا أكبر قدر ممكن من الفوضي‏,‏ مبددا قدرة البلد علي استجماع شتات نفسه‏,‏ والتحرك نحو إعادة بناء مكانته‏.‏

    نحن الذين شق بعضنا الصف الوطني في أمور لا ينبغي أن نختلف عليها‏,‏ أو نجعلها ساحة لجاج أو ملابطة‏,‏ بدءا من حدود المسئولية الاجتماعية‏,‏ وانتهاء بمحددات الأمن القومي‏,‏ وعلي نحو مكرور ضج منه المجتمع‏,‏ ولم يعد قادرا علي التصدي أو المقاومة‏,‏ فصارت ظهورنا كصدورنا مكشوفة للطاعنين‏.‏

    ونحن الذين أهدرنا المعايير واغتلناها‏,‏ وقمنا بتصعيد أرباع الموهوبين ليصبحوا قوام الصف الأول في مشهد الحياة‏,‏ وواجهة لمؤسسات البلد متنوعة الدرجة والمستوي‏,‏ عبورا فوق أجساد أو جثث كل العلماء والمثقفين الذين لهم من الملكات والخصال والمواهب ما يؤهلهم ـ بوضوح ـ لأن يكونوا ـ دون غيرهم ـ قادة العمل المهني في هذا البلد‏.‏

    نحن الذين قزمنا حجم بلدنا فتطاول عليه الأخرون‏!‏
    بتنا ساحة للوحشية الاجتماعية‏,‏ والسياسية‏,‏ والإدارية والسلوكية بما أغوي الأخرين ليتوحشوا علينا‏,‏ ويهينوا اسم بلدنا الوضاء الحبيب‏.‏

    الحالة المصرية ـ في اللحظة الراهنة ـ تذكرني ـ مع كثير الأسف ـ بنص للكاتب المسرحي والممثل والشاعر البريطاني بن جونسون الذي عاصر شكسبير وعاش بين‏1572‏ و‏1637.‏

    اسم النص هو‏(‏ مراحل القسوة الأربع‏)‏ وقد قام وليام هوجارث‏(1697‏ ـ‏1764)‏ أبو الكاريكاتير الإنجليزي‏,‏ أو تشارلز ديكنز الكاريكاتير بتحويله إلي سلاسل رسوم في عدة لوحات يظهر فيها الناس والمخلوقات في حال تشابك جنوني وحشي‏,‏ فيه بعض الأطباء الساديين يخرجون أحشاء مريض‏,‏ ويفقأون عينيه‏,‏ وفيه أشكال من القسوة الملتاثة تمارس ضد الكلاب والقطط والجياد في الشوارع‏,‏ وجثة سيدة ملقاة علي قارعة الطريق تعضها الحيوانات الضالة‏,‏ فيما رجال غلاظ مفزعون يفصحون عن أفواه مليئة بالأسنان والضحكات الخشنة‏,‏ والأيادي متشابكة في خبل‏,‏ والعيون تلتمع بنظرات خلوا من المشاعر‏.‏

    جعلت ممارسات بعض الصحف والفضائيات‏,‏ ونوع الجدل الدائر السائر في المجتمع الأن شكلنا كمثل لوحات هوجارث‏,‏ وأرجو ألا يتنطع أمامي من يقول متعاقلا ومتظاهرا بالحكمة‏:‏ ليس إلي تلك الدرجة يادكتور فالحقيقة أننا أدركنا تلك العتبة أو الحافة ـ بالفعل ـ وإن كان وصولنا علي المستوي المجازي‏,‏ وليس المادي أو الواقعي‏.‏

    يصعب علي كاتب السطور‏,‏ وقد نشأ وتربي علي مباديء القومية العربية وإرتباط مصر العروبي أن يجد نفسه موشكا علي الكفران بكل تلك القيم أمام الاعتداء الوحشي البربري الذي تعرض له أبناء مصر في سفرتهم ونفرتهم إلي أم درمان ومنها‏.‏

    ومع ذلك فإن الحادث وما أحاطه من أجواء‏,‏ وما أفصح عنه من مشاعر كراهية لا نعرف كيف أفلح الجزائريون في حشدها داخل صدورهم‏,‏ لا ينبغي أن يدفعنا إلي الاستقالة من عروبتنا‏.‏

    حق مصر وحق الشعب المصري لابد أن نأخذه‏,‏ ولكن مصر ستظل عربية‏.‏

    لقد صنعنا وصغنا الثقافة السياسية الشعبية في هذا البلد علي نحو خاطيء يضع عروبة مصر في مرتبة دنيا‏,‏ ويدين كل حالة تاريخية نهضت فيها مصر بمسئولياتها تجاه العالم العربي‏,‏ أو ـ حتي ـ الاقترابات التي يمارس فيها نظامنا واجبه القومي في اللحظة الراهنة‏.‏

    هناك في مصر ـ الأن ـ من يتذرع بالأزمة الحالية ليتحلل من روابط تلك العروبة‏,‏ وخصوصا حين يساعده الآخرون بارتكاب الحماقات والجرائم‏.‏

    لقد تركنا قلة من الصحفيين والمعلقين الإعلاميين لما يقارب ربع قرن يشكلون تيارات الوعي في الشارع علي كراهية العرب‏,‏ وتسييد قيم المعايرة‏,‏ والحط من أقدار الخصوم بدعوي الوطنية التي لا يفهمون أيا من معانيها‏,‏ وباندفاع يسعي إلي ممارسة هذا الشيء المعروف بالسياسة‏,‏ الذي لا تزيد معلومات أحدهم فيه عن ثقافة ومعارف الأستاذ سعد الصغير بالهندسة الجينية‏.‏

    وقد عمد أولئك إلي توسيع الفجوة بين مصر وإرتباطها العربي علي نحو ساعد بعض العرب ـ علي الضفة الأخري للنهر ـ أن يرتبطوا بأحط مفاهيم العداء لمصر‏(‏ البلد والشعب‏)‏ فأنكروها عند صياح الديك في مقابل ثلاثين فضة كما أنكر يهوذا السيد المسيح عليه السلام‏.‏

    الخطورة أن مثل هؤلاء القائمين بالاتصال يتحدثون من فوق منصات شديدة الشعبية ـ الأن ـ وهي المرتبطة بالكرة وبالرياضة‏,‏ ومن ثم فإن فرص أحدهم في الوصول إلي الناس والتأثير فيهم أكبر من ألف سياسي أو حزبي في هذا البلد‏,‏ وبالتالي فإن شيوع وذيوع مفردات جهالاتهم أو فهمهم للسياسة تظل الأكثر احتمالية في وصولها إلي الناس بين كل أفكار الخطاب العام‏.‏

    حقنا لابد ـ مرة أخري ـ أن يعود إلينا‏,‏ وهو ليس أقل من اعتذار رسمي جزائري علي أعلي المستويات‏,‏ ولكن عروبتنا ليست مجالا لمزايدات أو مناقصات‏.‏

    كنت أتمني ـ من صميم القلب ـ أن أسمع في الشارع المصري ووسائط الإعلام في السنوات الماضية ـ التي سيطر فيها المهيجون السياسيون محدودو الأفق علي معظم منابر التأثير ـ بعضا من هذا الفيض الزرب عن التاريخ المشترك مع الجزائر أو الأخوة وصلة الرحم مع السودان‏,‏ الذي استبق المباراة الثانية في القاهرة‏,‏ والفاصلة في أم درمان‏,‏ ولكن من دون ارتباطه بمباراة كرة أو مصلحة عابرة‏,‏ نعود بعدها إلي ماتعود بعض أولئك الكتاب أن يسطروه‏,‏ ودرج بعض عوامنا ـ خلفهم ـ علي أن يرددوه‏.‏

    حقنا سوف نأخذه‏,‏ ونحن خلف قيادتنا الوطنية في المنهج الذي ستتعامل به مع هذا الملف‏,‏ ولكن بعد ذلك كيف سندير العلاقة مع الجزائر‏,‏ يجب ألا نترك للتخلف العنان ليزقزق نجومه دافعين نحو التصعيد مع العرب والجزائريين‏,‏ ولكن مايجب علينا ـ في الواقع وعلي العكس ـ بعد انتهاء الأزمة علي النحو الذي نريده‏,‏ هو تكثيف الاتصالات‏,‏ والزيارات الشعبية والحزبية‏,‏ وإقامة الأسابيع الثقافية والإبداعية‏,‏ لا بل وتنظيم مزيد من المناسبات الرياضية بين البلدين‏,‏ وإلا فليخبرني أحد العباقرة ماذا سنفعل لو أجبرتنا الظروف علي ملاقاة الجزائر في أية بطولة قادمة في ظل هذا التدهور‏.‏

    هناك مرض تفشي في العالم العربي منذ قطيعة‏1979‏ وهو ما أسميه‏:(‏ الأمية العربية بمصر‏),‏ وأنا أدعو لبذل الجهد ـ بعد تحصل حقنا ـ لمحو أمية الجزائريين بمصر‏!‏

    التنظيم الذي تحرك به غوغاء الجزائر في أم درمان يفرض علي الدولة الجزائرية أن تنفي مائة مرة علاقتها بما جري‏,‏ حتي نصدقها‏,‏ وإلا فهي دولة راعية للعنف علي الرغم من أنها كابدت خطر الإرهاب الذي يعد العنف قاطرته علي المستوي النفسي السيكولوجي‏,‏ قبل الجانب العقيدي الإيديولوجي‏.‏

    ولايدعي أحد في الجزائر عدم القدرة علي مواجهة سلوك الجماهير‏,‏ ففي البلاد المحترمة تتم مواجهة الشغب بدرجة كبيرة من الحزم‏,‏ وأذكر ـ في هذا الاطار ـ مواجهات بريطانيا مع الهوليجانز‏Holligans,‏ وهو لفظ يطلق علي أصحاب السلوكات السيئة‏,‏ وبدأ استخدامه في نهاية القرن‏19,‏ إزاء من سكنوا شارعا باسم‏Streetofgangs‏ أو شارع العصابات‏..‏ وارتبطت ـ بعد ذلك ـ لفظة الهوليجانز بممارسات العنف في الرياضة والجامعات‏,‏ وبعض المشجعين الإنجليز في لعبتي الرجبي وكرة القدم‏.‏

    كما ترتبط لفظة الهوليجانز بما يعرف بكارثة هيسيل في بروكسل‏(‏ بلجيكا‏)‏ عام‏1985‏ خلال نهائي كأس أوروبا للأندية بين يوفنتوس الإيطالي‏,‏ وليفربول الإنجليزي‏,‏ والتي اندلعت فيها أعمال عنف قادها الهوليجانز البريطانيون ومات جراءها‏39‏ من الجمهور وأصيب ستمائة‏.‏

    وقالت رئيسة الوزراء البريطانية المحافظة مارجريت تاتشر ـ آنذاك ـ إن الهوليجانز جلبوا العار لبريطانيا‏,‏ وهو ما كرره توني بلير رئيس الوزراء العمالي الإصلاحي في مناسبة أخري بأواخر التسعينيات من القرن المنصرم‏.‏

    لقد تحصلت الشرطة البريطانية صور المشاغبين من كاميرات المراقبة البلجيكية‏,‏ و منعتهم من دخول الملاعب البريطانية‏,‏ علي حين قرر الاتحاد الأوروبي حظر مشاركة الأندية الإنجليزية في المنافسات الأوروبية لمدة ست سنوات‏.‏

    وأحسب أن السلطات الجزائرية ـ بعد أن هدأت وتحصلت بطاقة التأهل للمونديال ـ ينبغي لها أن تقلع عن تلك الزرزرة الدائمة التي دفعت الهوليجانز الجزائريين إلي التمادي في هوسهم‏,‏ وارتكاب أفعال فاضحة في الشارع ضد الاستثمارات والمصالح المصرية علي نحو يدفع دولا اخري إلي الحذر من الاستثمار في ذلك البلد‏(‏ الشقيق‏)!‏

    وإذا لم تفعل سلطات الجزائر‏,‏ فإن الشكوك الدولية ستتكثف حولها وتصمها بأنها دولة عنف ربت مواطنيها علي نوعية من السلوكيات ثبت أنها تحتاج إلي علاج وتقويم سواء علي مستوي إعلام الجزائر أو مشجعي الكرة‏.‏



    --------------------------------------------------




    44913 ‏السنة 133-العدد 2009 نوفمبر 24 ‏7 من ذى الحجة 1430 هـ الثلاثاء





    مباراة المونديال والعلاقات المصرية ـ السودانية
    بقلم : هاني رسلان


    من المعروف أن مصر هي التي اختارت السودان الشقيق مكانا للمباراة الفاصلة بينها وبين الجزائر‏,‏ وهو اختيار طبيعي وتلقائي تحكمه عوامل الجغرافيا والتاريخ‏,‏ والأواصر المشتركة‏,‏ وهو أيضا اختيار للدولة الأقرب لنا عقلا ووجدانا ومشاعر ومودة‏,‏ حيث يمكننا أن نجد النصرة والمؤازرة‏,‏ وفي المقابل كان من الطبيعي أن تقوم الجزائر باختيار تونس‏,‏ فهي دولة الجوار الأقرب لها في إقليم المغرب العربي‏.‏ وبغض النظر عن نتيجة المباراة وما أعقبها من توتر هائل علي كل الصعد مع الجزائر نتيجة للعنف المفرط وغير المتحضر للمشجعين الجزائريين‏,‏ ونتيجة أيضا للموقف المريب للحكومة الجزائرية وتقصيرها المتعمد في حماية المواطنين والمصالح المصرية في الجزائر‏,‏

    فإن ما يعنينا في هذا الحيز هو العلاقات المصرية ـ السودانية‏,‏ التي بدا في لحظة من اللحظات أنها تقف في مهب الريح بفعل معالجات إعلامية طائشة لم تتريث ولم تسع إلي إدراك الحقائق ووضعها في نصابها الصحيح‏,‏ بل اندفعت بشكل أهوج أساء إلي السودان حكومة وشعبا‏,‏ وتناست هذه المعالجات كل ما بذله السودان الشقيق من جهود فائقة في التجهيز لهذه المباراة في وقت ضيق للغاية لم يتجاوز‏72‏ ساعة‏,‏ وتناست كل الترحب والإكرام الذي لقيه المصريون في الخرطوم‏,‏ فقلوب الغالبية العظمي من السودانيين كانت معنا قلبا وقالبا‏,‏ وكانت تتمني الفوز لمصر‏.‏

    وأذكر من متابعتي للتطورات والتحضيرات التي جرت في السودان شيوع حالة عامة من الفرح والبهجة‏,‏ وتقديرا واسعا لاختيار مصر للسودان كمكان لمباراتها الفاصلة‏,‏ باعتبار أن هذا الاختيار يمثل تعبيرا صادقا عن مكانة السودان في العقل والوجدان المصري‏,‏ حيث نظر الأشقاء في جنوب الوداي لهذا الحدث باعتباره فرصة لتعديل الصورة الإعلامية المغلوطة التي لا تنقل عن السودان سوي أخبار الحروب والأزمات‏,‏ وذلك لكي يري العالم عبر التدفق الإعلامي الطفرة الهائلة التي تحققت في الخدمات والبنية الأساسية‏,‏ والتطور العمراني‏,‏ وقدرة السودان علي إدارة مثل هذا الحدث الرياضي الضخم‏.‏ لكل ذلك بذل السودان حكومة وشعبا وأجهزة ومؤسسات جهودا مضنية لإخراج هذا الحدث بالصورة المناسبة واللائقة‏,‏

    وتوحدت كل الفئات والفصائل المتنافسة وراء هذا الهدف المشترك‏,‏ وشاعت حالة من الوحدة غير المسبوقة التي ارتفعت فوق كل الخلافات والأزمات السياسية‏,‏ وبدا أن الرياضة يمكن أن تفعل فعل الساحر‏,‏ ليس فقط في إتاحة أيام من البهجة والمتعة للجميع‏,‏ ولكن‏,‏ وهذا هو الأهم‏,‏ هو أنها أظهرت بشكل عملي أنه من الممكن التوحد والاحتشاد وراء أهداف إيجابية من الممكن أن تتحقق من خلال فعيل الإمكانات المتاحة‏,‏ وتعبئة الطاقات القائمة بالفعل‏.‏

    وأذكر هنا ما أكده قنصل مصر العام في الخرطوم من أن الحكومة السودانية خصصت أكثر من‏18‏ ألف عنصر لتأمين الحدث‏,‏ وأنه كان هناك تنسيق علي مدي الساعة‏,‏ وأن كل الأجهزة والمؤسسات السودانية تعاونت معنا بشكل وثيق‏,‏ كما تعامل الشعب السوداني علي المستويين الفردي والجماعي بكل ود وترحاب مع المصريين الزائرين‏,‏ ومن خلال روايات شهود عيان ممن سافروا إلي الخرطوم‏,‏ فقد قام الكثير من المواطنين السودانيين باستقبال من لم يجدوا أماكن في الفنادق في منازلهم‏,‏ وكانوا ينقلون أي زائر مصري بسياراتهم بدون مقابل إكراما ومودة‏,‏ وفي الوقت نفسه كان الجزائريون يشيعون حالة من التوتر وعدم الارتياح في الشارع السوداني عبر صخبهم وانفعالاتهم المنفلتة‏,‏ وطريقتهم في التجمع مثل العصابات‏.‏

    لقد نجحت كل الترتيبات والاستعدادات السودانية ومرت المباراة بسلام وتقبلنا الهزيمة بصدر رحب‏,‏ وروح رياضية‏,‏ غير أن تعرض بعض الحافلات لهجوم مشجعي الجزائر‏,‏ وتعرض ركابها العزل المسالمين لساعات من الذعر والاضطراب والترويع‏,‏ أدي إلي حالة واسعة من الاضطراب الإعلامي تجاه السودان‏,‏ فلسوء الطالع كان من بين هذه الحافلات‏,‏ تلك التي تقل عددا من الفنانين والإعلاميين المصريين الذين أدلوا بإفاداتهم مع ساعات الفجر الأولي ليوم الخميس الذي أعقب المباراة‏.‏ كانت انفعالاتهم متأثرة بما واجهوه من همجية مشجعي الجزائر‏,‏ ودمعت عينا الفنان محمد فؤاد وهو يحكي ما حدث بسبب شدة إحساسه بالقهر‏,‏ الأمر الذي أدي إلي تفجر موجة عارمة من الغضب في كل أنحاء مصر‏,‏ وأخذت القنوات الفضائية تعلق علي ما حدث منفعلة بهذه الأحداث‏.‏

    لكن البعض‏,‏ وفي ظل هذا الانفعال‏,‏ تناول السودان الشقيق بإشارات وتعبيرات سببت جرحا وألما كبيرين‏,‏ وأحدثت ردة فعل سلبية هائلة تجاه أداء الإعلام المصري‏,‏ وأنذرت بتدهور جديد في العلاقات المصرية ـ السودانية علي المستوي الشعبي علي الأقل‏,‏ حيث ظلت القيادات الرسمية علي الناحيتين ممسكة بزمام الموقف‏,‏ وواعية بأبعاده المختلفة‏,‏ وحريصة علي إيفاء السودان حقه والتعبير عن الشكر والعرفان لكل ما قدمه وقام به‏.‏

    لقد أحس السودانيون بالظلم عبر متابعتهم اللصيقة للإعلام المصري حيث ذهبت كل التحضيرات والجهود التي بذلت أدراج الرياح‏,‏ وتم تعميم صورة سلبية غير صحيحة وغير مطابقة للواقع‏,‏ وشعر من كانوا يؤيدون مصر وهم الغالبية بأنهم تلقوا طعنة نجلاء مست كرامة وطنهم نتيجة لأحداث شغب خرجت عن السيطرة‏,‏ فبعد إنجلاء الغموض الذي لف الموقف في الساعات الأولي‏,‏ تبين أنه لم تكن هناك إصابات واسعة بين المشجعين المصريين‏,‏ ولم يكن هناك قتلي‏,‏ وأن ما حدث هو عملية الترويع الهائلة والتهجم غير الأخلاقي الذي قام به الجزائريون ممن لم يستطيعوا الدخول إلي الاستاد‏,‏ وأن الصورة العامة لم تكن تشبه تلك التي سيطرت علي الأداء الإعلامي المصري من وجود تقصير أمني في السودان‏.‏

    وتجدر الإشارة هنا‏,‏ علي سبيل المثال‏,‏ إلي أن الإصابات التي وقعت بسبب المظاهرات المصرية الغاضبة أمام السفارة الجزائرية في الزمالك قد تجاوزت خمسة وعشرين إصابة بين صفوف قوات الشرطة وعدد كبير بين المتظاهرين‏,‏ بينما شهدت احتفالات الجزائريين الدموية سقوط أربعة عشر قتيلا‏,‏ وجرح أربعمائة‏,‏ فأين كل هذا مما جري في السودان؟

    لقد كان لنا الحق في كل الغضب الذي انفجر من طبيعة التصرفات الجزائرية التي لا تشبه الصورة الزاهية التي كنا نحتفظ بها عن الجزائر‏,‏ والتي عبرت عن قدر كبير من الحماقة وعدم النضج‏,‏ ولكن ما علاقة السودان بذلك‏,‏ ولماذا نخلط الحابل بالنابل‏,‏ ونسيء إلي من أحسنوا وفادتنا وبذلوا ما هو فوق طاقتهم لإنجاح هذا الحدث الذي لم يكونوا طرفا مباشرا فيه‏,‏ كيف يمكن أن يسيء بعض الإعلاميين إلي بلد شقيق نحن الذين اخترناه‏,‏ ولم يقصر تجاهنا وتعاون معنا بكل ما يملك من جهد وطاقة‏,‏ ولولا مسارعة الرئيس مبارك لاحتواء الموقف وقيام وزير الخارجية باستقبال سفير السودان بالقاهرة والتعبير عن الشكر المصري للسودان حكومة وشعبا‏,‏ لما أمكن احتواء تداعيات هذا الأمر الذي أحدث هزة واسعة النطاق لدي الرأي العام في السودان‏,‏ وفي الوقت نفسه يجب أن نشير أيضا إلي الموقف الرسمي السوداني الذي كان حريصا‏,‏ وبشكل إيجابي‏,‏ علي الاحتواء وعدم التصعيد‏.‏

    إن هناك دروسا عدة يجب أن نعيها من هذه الأزمة‏,‏ فالقنوات الفضائية المصرية تحظي بمشاهدة واسعة ويجب أن يكون مقدمو البرامج علي قدر من الوعي والحساسية لمشاعر أشقائنا‏,‏ ويجب أن تكون لديهم اللياقة الكاملة والإلمام الكافي للحفاظ علي روابط مصر التاريخية والثقافية‏,‏ فالكلمات الطائشة‏,‏ والتعبيرات المنفلتة في لحظات الغضب‏,‏ تخرب وتهدم ما يتم بناؤه عبر سنوات طوال‏,‏ دون معني أو هدف‏,‏ وهذه المواقف للأسف لا تحسب فقط علي قائليها كأفراد‏,‏ ولكنها تنسحب علي صورة مصر العامة‏,‏ وأدائها الإعلامي‏,‏ فالمشاهد في الخارج لا يمكنه الخوض في تعقيدات العملية الإعلامية وتفاصيلها المتداولة‏.‏ رفقا بمصر أيها الزملاء حتي لا تسيئوا إلي وطنكم من حيث تريدون الإحسان‏.‏



    الاهرام 24/11/2009
                  

11-24-2009, 10:23 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    العودة للجاهلية الأولى ... الجزائر ومصر..ملهاة عبادة النجوم


    علي اسماعيل العتباني : الرأي العام


    ... لماذا تتراجع الأجندات الكبيرة لمصلحة حوادث كرة القدم ولمصلحة «التنميط» الفني؟.. ومعلوم ان الرياضة من مطلوبات الحياة الأساسية، فالعقل السليم في الجسم السليم.. وصحيح أيضاً أن أصحاب الاحتياجات الخاصة قد يكونون عباقرة.. ولكن العاهة قد تولد بعض العقد النفسية والشعور بالعجز والنقص. ما لم يتدارك المجتمع مسؤولياته في ذلك.. والجسم الصحيح يعطي الدفع المعنوي والحسي والفكري المتوازن الخالي من ضغوط النقص والعجز.. لذا فإن ممارسة الرياضة من المطلوبات الملحة خصوصاً في هذا العصر.. وجاء في الحديث الشريف «علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل».. وليس هناك من هو ضد الرياضة أصلاً..
    الرياضة والأخلاق..
    وصاحب هذا القلم مارس الرياضة منذ الصغر، حيث تدرب على «الملاكمة» في نادي الخريجين بالخرطوم تحت إشراف أبطال أولمبيين حينها، هما الملاكمان «تمساح» و«لوممبا» ترى أين هما الآن.. وأكثر من ذلك كان سباحاً مرموقاً ونال جوائز وميداليات عديدة واشترك في مسابقات محلية وفاز فيها على السباح «سلطان كيجاب» مرشح رئاسة الجمهورية السابق كما يحلو له.. كما اشترك في بطولة العالم وسباق «كابري- نابولي» في إيطاليا ممثلاً للسودان.. وحاول عبور بحر المانش من «دو?ر» في إنجلترا الى «كالي» في فرنسا.. كما تعلم «الرماية» وركوب الخيل.. والرياضة فوق ذلك تعلم التعاون والأخلاق والذوق والاعتراف بالآخر.. والقبول بالهزيمة بمثل الفرح والفوز.
    وكرة القدم التي انتقلت إلينا من بريطانيا إنما هي لعبة جماعية تغرس في الناس الروح الجماعية وتحبب روح الجماعة والتوادد الى النفوس.
    ولكن حينما تنقلب الرياضة عن ذلك تصبح شيئاً آخر وتجلب مضاراً كثيرة.. فإذا كانت الرياضة تجلب المودة والحب وتعلي من القيم الكريمة، لكنها حين تنقلب على نفسها وتصبح سبباً للبغضاء والشحناء وثقافة الكراهية لا تكون رياضة.
    وحوش كاسرة..
    وقد رأينا كيف أن كرة القدم حولت الشباب في الساحتين المصرية والجزائرية وحوشاً كاسرة كل منهما يريد إفتراس الآخر، وتلاشت بذلك الأجندة القومية الكبيرة وتلاشت كذلك قضية فلسطين وحصار غزة وقضية دارفور والصومال.
    ورأينا الجسور الجوية التي تقام لا لنقل الغذاء والكساء والأطباء والمعلمين الى الصومال أو دارفور أو غزة أو غيرها، ولكن لتشجيع الهرج والمرج والهوس الكروي...
    رأينا جماعات بينها مراهقون ومدمنون في الخرطوم ينقلون بملايين الدولارات فيما لا يفيد.. وحمّلت الخرطوم فوق طاقتها.. الخرطوم المثقلة بأعباء دارفور والجنوب ورهق التدخل الأجنبي وجدت نفسها مضطرة لإيواء عشرات الآلاف من البشر الذين لا مصلحة لهم فيها إلا القبول بحكم الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» وإلا محاولة حل نزاع بين طرفين.
    شطارة الجزائريين..
    ويجب علينا بعد أن انتهت تلك «الملهاة» أن نناقش بعض القضايا بصراحة.. فلقد كان واضحاً تعاطف قطاعات مقدرة من السودانيين مع الجزائر وذلك في تقديرنا يرجع الى «شطارة» السفارة الجزائرية في الخرطوم التي أفلحت في توزيع كميات مهولة من «أعلام» بلدها في شوارع الخرطوم، وكان واضحاً تأثير تلك الأعلام في تشكيل تيارات مقدرة من الرأي العام لشرائح من المجتمع السوداني التي ربما لا تعرف الجزائر، وربما لأن علم الجزائر يحمل دلالات إسلامية «الهلال والنجمة» والمقتبس من العلم العثماني خصوصاً وأن رؤية العثمانيين في المغرب العربي تختلف عن رؤية المشرق العربي. ففي المغرب العربي وفّر العثمانيون الحماية للمغرب ضد الهجمات الصليبية وضد أوروبا.. بينما العلم المصري وكل أعلام الدول العربية المشرقية مستمدة من علم الثورة العربية التي اعتمدت ألوانه الجامعة العربية.. تلك الثورة التي قادها الشريف حسين.
    والمعلوم أن كل علم في المشرق العربي ينمط مع اختلاف تقديم أو تأخير لون عن آخر عن علم الثورة العربية.. ولأن صورة العثمانيين في المشرق العربي ارتبطت بالإستبداد والدكتاتورية.. ولأن الثقافة المشرقية أبرزت «العثمانية» كشوفونية قومية ضد القومية العربية.. وسواء أكان ذلك صواباً أ و خطأً، فإننا لسنا بصدد مناقشة ذلك الآن. ولكن من المؤكد ان علم العثمانيين محبوب في المغرب العربي.. بل إنه محبوب وسط المجتمعات المشرقية ذات البُعد الصوفي.. ولكنه غير محبوب وسط النخب التي تغذت على الفرانكفونية والأنجلوفونية في المشرق والمغرب العربيين وهذا من ناحية.
    أم الدنيا..
    ومن ناحية اخرى فإن الشباب العربي الذي ينظر الى مصر كقوة استراتيجية وعظمى ويسميها «أم الدنيا» أو كان كذلك.. أصبح مصدوماً في مواقف مصر في «غزة».. ومصدوماً في موقف مصر ابتداء من حقبة كامب ديفيد، وهو منظر قائم على التطبيع مع إسرائيل وقائم على «السلبية» تجاه كل القضايا القومية.. ابتداء من إغلاق المعابر في غزة الى ترك السودان ضحية للمؤامرات الأجنبية، الى إهمال دور مصر في القضايا الكبرى كقضية الصومال وغيرها.
    وكثير من الشباب السوداني كذلك ناقم على تباطؤ مصر في تنفيذ «روشتة» الحريات الاربع التي قبل بها السودان وطبقها.. بينما مصر الدولة لا تمنح حتى روشتة الدخول وتستنكف ان تلغى هذا الشرط أمام وجه الشباب السوداني في وقت يجد فيه الشاب السوداني هذا الشرط غير معمول به في سوريا وليبيا والعراق والاردن.
    وكذلك فإن ما زاد من سلبية صورة مصر لدى بعض الشباب السوداني ما حدث في «ميدان المهندسين» وسواء كان تصرف الشرطة المصرية صحيحاً أو غير ذلك إلا أن تلك الصورة أصبحت مغروسة وعلى الأخص في نفوس الشباب الجنوبي والصحافة الجنوبية التي ما زالت تجتر ما حدث للشباب الجنوبي في ميدان المهندسين الشهير.
    وكذلك موقف مصر من «حلايب» وقد رأينا حتى الشباب الجزائري يهتف بقضية حلايب لإستدرار عطف السودانيين.
    وكذلك فإن الثقافة المحيطة بقضايا السودان في مصر الرسمية أحياناً تعالج بصورة سطحية تعطي بُعداً سلبياً للعقل المصري وتصل هذه الصورة الى الشباب السوداني ويأخذ منها جرعات مشوهة.
    صورة سلمية..
    وربما تكون هذه الصورة السلبية راكزة وموجودة لدى الشباب الجزائري بصورة أشد.. ولكن الشباب السوداني لا يعرف الجزائر ويرسم صورة للجزائر غير حقيقية ويتلقى بادرات فكرة عن الجزائر عن ما سمعه عن نضال الجزائريين وأرض المليون شهيد ورمزيات أغاني الكابلي وقليل من هنا وهناك.
    وما يهم بعد ذلك وقبله ان الاجندة الكبرى أصبحت تنكمش وتتضاءل مصلحة الهوس والاهتمامات الصغيرة، وتجنيد اهتمامات دول بحجم مصر للتقصي اللاهث لتوافه الأمور.. وقد رأينا بعض أهل مصر يتقصون قضايا صغيرة ويبحثون فيها كأنهم يسلخون جلد «النملة» من أجل إيجاد كبش فداء للهزيمة.
    وإذا كان رب البيت بالدف ضارباً
    فشيمة أهل البيت الرقص والطرب
    كان من المأمول ان تصبح الحريات الأربع أساساً لوحدة وادي النيل.. ومنها حرية الانتقال أساساً لتجسير الثقافة والتنمية والحرية وكرامة الإنسان.. وليس تهييج الشحناء والبغضاء ودفع السوداني لشتم أخيه المصري أو الجزائري بالوكالة.
    عبادة النجوم..
    ولكن كذلك فإن لهذه القضية أبعاداً أخرى تتصل بما نسميه «عبادة النجوم» وهي إبراز المتفوقين أو المبدعين في مجالات الفن والرياضة والغناء والسينما وكأنهم أنبياء.. ومحاولة تنميط الجو الفكري والثقافي على أساس سلوكيات هؤلاء النجوم.. وجعل مشروعية الدولة مستمدة من «عبادة النجوم» وفي ذلك يتم تضخيم النجوم.
    ولعل عبادة النجوم أو الشخصيات المبدعة حتى ولو كانوا على غير أخلاق الشعب، وكانوا يسيرون على غير وتيرة الشعب.. وكان لهم دينهم الخاص الذين ينطوي على عبادة الذات والجنس والإغراء وعبادة الجمال.. وهي عبادة قديمة.. ولكننا يمكن ان نحمل وزرها في مصر الحديثة لمصر الخديوية.. حيث نمت تلك الظواهر في عهد الملك «فاروق» ثم سقاها وتعهدها جمال عبدالناصر.. وتابعها السادات..وجاءت الصهيونية والاستخبارات الأجنبية لتضخم دور «النجوم» في المجتمع المصري والعربي عموماً.. نجوم السينما والمسرح والمطربين.. وبرزت مجلات تخصصت في النجوم وحياتهم وأخبارهم كالكواكب.. وأصبحت طبقة «النجوم» فوق طبقة المصلحين.. وأعلى مقاماً من الإمام محمد عبده والعقاد وطه حسين والمازني والرافعي ومالك بن نبي وأساتذة الجامعات.. وأصبحت طبقة النجوم الممتدة من سيد درويش وأم كلثوم وماجدة وفريد الأطرش ووردة الجزائرية وفاتن حمامة وحسن شحاتة وأبوتريكة والحضري هي الأساس الذي تُقاس عليه المواقف وتنمط على شاكلته الشخصيات.. وأصبح المساس بالنجوم مساساً بشخصية مصر.. ولذلك يمكن لمصر ان تطرد الشيخ القرضاوي وتطرد الداعية عمرو خالد ولكنها تضخم النجم وتهمش أدوار محمد سليم العوا وطارق البشرى.. ويصبح المعيار الأساسي هو قيم ليلى علوي وهيفاء وهبي ومحمد فؤاد وإبراهيم حجازي وعمرو أديب.. بينما يهمش رسل السلام والتدين والقيم. ولعل هذه الازدواجية لا تكاد تخطئها العين في مصر أو الجزائر.. ولذلك فإن المساس بالنجوم أو هزيمتهم في مباراة، إنما هي طعن في شرعية النظام التي تقوم جزء من شرعيته على عبادة النجوم.. ويقوم على تسويق النجوم.. ويقوم على كسب نقاط إضافية كلما أبرز نجماً أو كسب مباراة في كرة القدم!
    داحس والغبراء..
    ولذلك لاعجب ان أصبحت مباراة الجزائر ومصر كمعركة «داحس والغبراء» .. وأعادت معارك الجاهلية الأولى .. لتصبها في «جاهلية القرن العشرين»!
    ولكن كذلك هناك نقاط إضافية جزى الله الشدائد عنا كل خير.. لأن تلك المعركة في غير معترك كشفت طبيعة الشعوب الثلاثة.. حيث أبرزت الشخصية المصرية كشخصية ميالة إلى أنصاف الحلول حينما تجابه وتصعد حينما تجد الجو في صالحها ولسان حالها دائماً سليط.. وحينما تجد الظروف موضوعية لا تراعي إلاًّ ولا ذمة، في من تريد جلده، ولو كان صديقها.. ولو كان عمقها.
    أما الشخصية الجزائرية فلقد كشفت الأحداث أنها تميل للعنف وتصفية الحسابات ويكفي ما حدث في شوارع الخرطوم وما حدث في مطار الخرطوم.
    أما الشخصية السودانية فإنها شخصية متساهلة ومسامحة تتكلم عن الإخاء.. ولكن تأتي الرياح بما لا يشتهي السفن، يصدمها.. بمثل ما حدث في المطار وما حدث عندما فتحت أبوابها للعوام من الدخول دون تأشيرات، وبدلاً من ان يحسنوا الصنيع فإذا بهم أساءوا للسودان ولمطاره وشعبه.
    ومع ذلك فهنالك فوائد، فلأول مرة تنشر صور إيجابية عن السودان تحكي أنه بلد مسالم ومستقر وأن فيه رياضة ورياضيين وفيه كرة.. وليس فيه معارك أو مجازر.. ولأول مرة تكف أجهزة الإعلام عن التذكير بأن السودان فيه إبادة وحرب أهلية واغتصاب.
    فبركة وأكاذيب..
    إذاً، الصورة الايجابية التي بثت عن السودان وما يشاع عن السودان هي مجرد فبركة وأكاذيب تعد نقطة إيجابية، وكذلك هناك نقاط سلبية كشفتها هذه الأعداد البسيطة نسبياً التي توافدت على الخرطوم.. حيث أبرزت الخرطوم كمدينة عارية من «الحمامات» وساحات الترفيه والمطاعم الرخيصة.. ولنقارن الخرطوم بمكة التي يتوافد عليها هذه الأيام أربعة ملايين من البشر، أو أكثر من مائتين وخمسين ضعف ممن توافدوا على الخرطوم في الاسبوع الماضي، ولكن مكة تستوعبهم أكلاً وشرباً ونوماً وتعبداً وضبطاً.. فهل تعجز الخرطوم عن استيعاب عشرين ألف زائر أو أقل.. ألا يكشف ذلك على أن هناك مشكلة يجب ان تعالج.. والخرطوم كان من المطلوب ان تستقبل عشرين ألفاً فقط ليوم أو يومين، بينما عواصم الدنيا كلها تستقبل في اليوم الواحد عشرات الآلاف.. ولذلك لابد أن نفكر في الخرطوم كمدينة حضارية، ولابد من العمل كذلك في إكمال المدينة الرياضية.. ولابد كذلك ان تكون هناك خطة لإيجاد بيوت الشباب والضيافة ليس من أجل هوس الكرة أو الرياضة.. ولكن من أجل المشروع الحضاري والمشاريع الثقافية التي تستطيع ان تطل بها الخرطوم على العالم الإسلامي.. لأن سقوط العواصم الكبرى ومراكز الإشعاع ليس له بديل إلا أن تكون الخرطوم هي البديل والمدد.
    خواء فكري..
    وبذلك تكون الخرطوم نعم العاصمة التي تؤدي رسالتها نحو أهلها ونحو إقليمها ونحو العالم الاسلامي أجمع.
    والفائدة.. أن ما جرت أحداثه في الخرطوم يشي بخواء فكري وروحي كبيرين، ولذلك يجب علينا تأصيل هذه الظاهرة الوافدة علينا من الثقافة الغربية.. فعبادة النجوم أصلاً برزت في أوروبا منذ أن كان الرومان يؤلهون أبطالهم في المصارعة وفي القتال ويصنعون لهم التماثيل لتمجيدهم.. ولقد تنامت هذه الظاهرة لتغشى الملاعب الأوروبية وتنتقل منها الى العالمين العربي والاسلامي.. ولكن الاسلام كما يدعونا للرياضة البدنية والعقلية.. يأمرنا بالتأدب والتسامح وقبول الآخر.. وينهانا عن التباغض والشحناء.. ولذلك يجب على الإعلام وعلى مؤسسات الدولة التربوية والرياضية، ترسيخ هذه المفاهيم وملء الخواء العقدي والفكري الذي يعاني منه الشباب، حتى نستطيع توجيه الرأي العام للأمة نحو منهجية تقودنا نحو النهضة والتنمية وغد أفضل.
                  

11-24-2009, 03:29 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    رجالات مصر في السودان ..
    بقلم: سارة عيسى
    الثلاثاء, 24 نوفمبر 2009 12:03


    روى المصريون العائدون من السودان قصص مروعة لوسائل الإعلام هناك ، فحديثهم لم يكن يقتصر على حالة الذعر التي أصابتهم بسبب الجمهور الجزائري ، بل هناك من تحدث عن سوء الأحوال الأمنية ، وهناك من تحدث عن بلد يلفها الظلام الدامس أينما رحلت ، ولا ننسى التجربة المريرة التي مرت بها فردوس عبد الحميد ، فتجربتها تختلف عن بقية المصريين الذين تعرضوا للرجم بالطوب والحجارة ، أو ذلك المشجع الذي تمكن البرابرة الجزائريون من سلب العلم المصري من بين يديه ، وقد رأيته في شاشة التلفاز وهو يجهش بالبكاء ويطلب من الأستاذ/جمال مبارك الثأر لكرامة مصر ، الأستاذة فردوس عبد الحميد لم تقضي حاجتها لمدة تسع ساعات متواصلة ، وهناك من الجمهور المصري من أصر وقاطعها في البرنامج مصححاً: أن مدة الحبس عن قضاء الحاجة في السودان كانت أربعة وعشرين ساعة متواصلة ، وأنا لا أدعو لإيقاظ الرئيس البشير من أجل حل هذه المعضلة ، فالنوم والكسل هما أحد عيوب الشخصية السودانية ، فالرئيس قبل ذلك تدخل وأمر بتوزيع الأعطيات على منتخب الفراعنة ، لكن هذه الحسنة غير منظورة الآن ، فقد عكس المصريون العائدون إلى بلادهم تجارب مريرة تصلح كفلم سينمائي يُمكن تسميته " خلف خطوط الأعداء " ، فهناك مصرية تنكرت بزي عارية حتى لا يفتك بها الجزائريين ، وأنا هنا أعيب على شرطة أمن المجتمع تقاعسها عن أداء دورها المنوط بها ، فإن كان لبس البنطال يخدش قيم الحياء والذوق العام ، فإن من تسير عارية بين الجمهور تستحق تتلقى عقوبة الجلد تعزيراً ، فما ذنب المواطن السوداني أن يرى هذا المنظر حتى ولو كان السبب هو التخفي من محاربي الصحراء ، فكان يمكن لهذه السيدة أن تتنكر في زي منقبة أو أن ترتدي الثوب السوداني ، لكن التعرى كان هو الحل الأنسب والمتاح في حالة الخوف ، وحادثة طريفة رواها لي أحد الأصدقاء وهي أن بعض المصريين شاهدوا علم الطريقة القادرية الأخضر يرفرف فوق أحد المساجد ، فهالهم ذلك و كادوا أن يموتوا من الذعر ، فهذا يعني أن الجزائر أشترت حتى مآذن المساجد وليس فقط سائقي " التكتك " الغلابة ، وأنا من هنا أدعو لإنصاف هذه الفئة ، فسائقي " التكتك " مكروهين قي مصر من قبل الطبقة التي يسمونها الراقية ، فهم يدخلون بين الأزقة والحواري ويخلقون الإزدحام المروري ، وهم أيضاً مكروهين في السودان ، وقد حاربهم المتعافي أكثر من مرة ومنعهم من دخول الخرطوم ، كما أن الدولة تعاملت معهم كما تفعل مع إصحاب المركبات ، فهم ضحايا للمخالفات المرورية ورسوم التسجيل التجري ، فالتكتك أو الرقشة يمثل مصدر دخل لمعظم السودانيين الذين تقاعدوا أو أُحيلوا للتقاعد ، وهو مصدر دخل للعديد من الأسر السودانية التي باعت مصاغها من أجل لقمة الخبز ، وفي ليلة المباراة تم منع سائقي التكتك من التواجد قرب الملعب ، وقد نشطت شرطة المرور في تسجيل المخالفات ، لكن الجمهور المصري يرى غير ذلك ، فهو يرى أن سائقي التكتك كانوا متواطئين في الأحداث منذ البداية ، وذلك بحكم معرفتهم بالمطاعم التي يذهب إليها المصريون لتناول وجبة الكشري الشهية ، فربما يكونوا قد قاموا بلعب دور المغامرين الخمسة بإطلاع حملة السكاكين الجزائرية بمكان إختباء الجمهور المصري الخائف .



    فلنترك هذا الردح قليلاً ، وقد حاول المستشار هانئ رسلان تهدئة غضبنا وكتب مقالاً مطولاً عن هذا الردح والردح المضاد ، وهو قد توجه بالإعتذار للأخت نادية عثمان والصحفي ضياء الدين بلال ، وذلك بحكم أن هذين الزميلين أستنكرا ما جرى ، فالمصريون يقومون بملء سياسة توزيع الأدوار ، فريق يشتم وفريق يمسك بالمنديل ويمسح غضب السامعين ، وحتى قرار إستدعاء السفير المصري المتواضع تراجعت عنه الحكومة ، فالسماني الوسيلة أكد أن المسألة لم تكن إستدعاء بل هي جلسة تشاور ، فقد أشترت مصر المثقفين السودانيين عن طريق الفنادق والشقق المفروشة ، وحتى السفير السوداني في مصر هو شخصية لا ترقى لمستوى المنصب هناك ، فعبد الرحمن سر الختم عندما كان والياً على منطقة الجزيرة لم يسومها غير الفقر والمرض ، وقد رحل عنها بسبب دعوات المظلومين والصالحين ، فهو شخصية ضعيفة أمام المصريين الذين يتلاعبون به الآن ، وقد أرتكب خطأً كبيراً عندما أعلن في وسائل الإعلام المصرية أن السودان أعتقل 18 من مشجعي الجزائر على خلفية هذه الأحداث مما فتح الأمل أمام المصريين لرفع دعوى ضد الجزائر ، وقد أمرت وسائل الإعلام المصرية السودان بضرورة تقديم هذا الملف ، فهذا سوف يفتح باب أزمة بيننا وبين الجزائر ، وهذا لا يمنعني من القول أن سفير السودان في مصر الحقيقي هو السيد/كمال حسن علي وليس عبد الرحمن سر الختم ، فكمال حسن علي هو أحد الشخصيات الأمنية النافذة في بداية عهد الإنقاذ ، كان يشرف على تحرير مجلة الجامعة التي يصدرها إتحاد طلاب جامعة الخرطوم ، بعدها أنتقل لمؤسسة الفداء للإنتاج الإعلامي ، وهي مؤسسة إعلامية حربية تنتهج الأسلوب الإيراني في تصوير الوقائع الحربية ، أنتقل بعضها لمنسقية الدفاع الشعبي ، وأتاحت له الإمكانيات البنكية إصدار صحيفة المسيرة والتي كان يصدرها بإسم الإتحاد العام للطلاب السودانيين ، وقد أصدر الرئيس عمر البشير قراراً بإيقااف تلك الصحيفة ومصادرة ممتلكاتها من أجل حفظ علاقات السودانية مع الدول المجاورة ، وذلك على خلفية أن هذه الصحيفة الثورية كانت تقدح في الاسرة المالكة في السعودية ، وهي كانت أحد ابواق الدعاية العدائية ضد مصر في ايام غزو العراق للكويت ، وكانت هذه هي بدايات الخلاف بين الدكتور الترابي والرئيس البشير قبل أن يتطور هذا الخلاف ويتعمق في المفاصلة التي حدثت في عام 1999 ، كان كمال حسن علي محسوباً على الدكتور الترابي ، لكان إنقلاب مراكز القوة جعله يفر من تيار الشيخ إلى تيار السلطة ، الأستاذ/كمال حسن علي الآن يقوم بدعوة المأفون إبراهيم حجازي لزيارة السودان ، يأتي ذلك على حساب جرح مشاعر السودانيين وكرامتهم ، ربما يريد الأستاذ/ كمال حسن علي أن يلعب دور رجل مصر في السودان ، وهذه حالة صاحبت بعض المثقفين السودانيين ، أو بالأحرى يريد أن يدفع فاتورة ثمن بقاء حزب المؤتمر الوطني في القاهرة ، وذلك لإيصاد الأبواب أمام الجالية الدارفورية هناك ، لكن مصر كمنبر إعلامي لم تعد قوية كالسابق ، فالفصائل الدارفورية الآن مقتنعة بمنبر أكثر مما مضى بمنبر الدوحة ، وحتى حركة حماس أقتنعت بذلك ، فهي الآن تفاوض إسرائيل على ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في ألمانيا ، وتركت مدير المخابرات المصري اللواء عمر سليمان بلا عمل بعد أن شغلته لمدة ثلاثة سنوات من التفاوض ، مصر فشلت الآن إعلامياً في إدارة حملتها ضد الجزائر ولم يتبقى لها من الحاضر سوى الإعتزاز ببناء الإهرامات ، لو أدرك الشعب السوداني مصدر قوته لما خاف من مصر ، فمصر دائماً ما تخسر في حروبها الخارجية ، خسرت حرب اليمن ، وقد دفع الملك فيصل تكاليف عودة الجنود المصريين إلى بلادهم ، والسادات عندما هاجم بقوات الكوماندوز جزيرة قبرص بغرض تحرير الكاتب يوسف السباعي الذي أختطفته مجموعة فلسطينية هناك ، فشلت العملية وتناثرت أشلاء الجنود المصريين في أرض المطار ، ومات صاحب رواية " رد قلبي " برصاصة طائشة بسبب العنجهية وقلة التفكير وتفخيم الذات ، الحرب الوحيدة التي أنتصرت فيها مصر هي حرب حلايب ، فقد نجحت في إحتلال هذا الإقليم من دون أن تفقد قطرة دم واحدة ، وذلك ليس لأننا ضعفاء كسودانيين ، بل لأن الأرادة السياسية لأهل السودان مغيبة تماماً ، فقد دفعتنا الإنقاذ لمحاربة أهل الجنوب ودارفور ، بينما تسقط قلاع السودان في الشمال .

    سارة عيسي
                  

11-24-2009, 06:57 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    حرب كرة القدم
    السودانى



    الكاتب د. عبدالعظيم ميرغني
    الاثنين, 23 نوفمبر 2009 06:51
    يقلم: د. عبدالعظيم ميرغني



    كان العام 1969م عاماً مهماً في عالم كرة القدم العالمية، حيث كانت تجري المنافسات المؤهلة لكاس العالم لكرة القدم الذي أقيم في المكسيك عام 1970م. ففي الثامن من يونيو من ذلك العام طار الفريق الوطني السلفادوري لملاقاة نظيره الهندوراسي على أرضه وبين جمهوره في العاصمة الهندوراسية تيقوسيقالبا. حلَّ الفريق السلفادوري بالهندوراس في الليلة السابقة للمباراة، واتجه فور وصوله لمحل إقامته بأحد الفنادق حيث قوبل بتجمهرات شعبية هادرة، أحاطت بمحل إقامته، ورشقت النوافذ بالحجارة، وجعلت تطرق الصفائح والبراميل الفارغة وتضغط على أبواق السيارات وتطلق المفرقعات النارية محدثة ضجيجاً وصخباً لا يطاق في محيط الفندق الذي حلَّ به الفريق الضيف.
    في اليوم التالي جرت المباراة وانهزم السلفادوريين المنهكين بنتيجة 1/صفر. شاهد الجمهور السلفادوري هزيمة فريقه الوطني من على شاشات التلفزيون، ولم تحتمل الفتاة أميليا بولانيوس ذات الثمانية عشر ربيعا المشهد فما كان منها إلا أن أخذت مسدس والدها واطلقت على نفسها النار. شيعت أميليا في جنازة رسمية، ولف نعشها بعلم السلفادور وسارت خلفه جموع السلفادوريين وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية ووزرائه والفريق القومي المهزوم.
    أقيمت المباراة الثانية في 13 يونيو 1969م في السلفادور. ودارت الدائرة هذه المرة على الفريق الهندوراسي ليتجرع من ذات الكأس التي سقى منها خصمه فقضى الليلة السابقة للمباراة مجهداً مسهداً ليخسر بنتيجة 3/صفر. لم يتوقف الأمر عند ذلك بل تعرض العلم والنشيد الوطني الهندوراسي إلى الإهانة والمشجعين الهندوراسيين إلى الركل والضرب وأحرقت سياراتهم وقتل منهم مشجعان. واضطرت السلطات السلفادورية إلى تهريب الفريق الهندوراسي إلى المطار، بينما غادرت جموع المشجعين الهندوراسيين العاصمة السلفادورية (سان سلفادور) مسرعة نحو بلادها عبر الحدود مع السلفادور.
    في فجر اليوم التالي للمبارة (14 يوليو 1969) قصف سلاح الجو السلفادوري الأراضي الهندوراسية وشنت القوات البرية هجوماً كاسحاً على طول الطريق الرئيسي الذي يربط بين البلدين. وبحلول مساء 15 يوليو 1969 كانت القوات السلفادورية قد إخترقت الحدود الهندوراسية واحتلت جزءاً من أراضيها بعمق بلغ ثمانية كيلومترات. ولم يقف الهندوراسيون مكتوفي الأيدي بطبيعة الحال. فسرعان ماتصدوا (مدنيين وعسكريين معاً) للسلفادوريين بعد أن امتلأت جدران المدن الهندوراسية بالشعارات التي تعكس عمق الشعور الوطني: "فقط " لا أحد يهزم هندوراس". ثم تصدت القوات الهندوراسية للسلفادوريين وتمكنت من إيقاف تقدمهم بعد أن دمرت معظم قواتهم الجوية وقطعت خطوط إمداداتهم. استمرت تلك الحرب على مدى أربعة أيام ولم تتوقف إلا في 20 يوليو 1969م بعد أن تم التوصل لإتفاقية لوقف إطلاق النار بضغوط من الأمريكان ومنظمة الدول الأمريكية. لقد خسر كلا الجانبين تلك الحرب، فأيٍ منهما لم يحقق نصراً عسكرياً حاسماً، كما تقاسما الخسائر في الأرواح (2 الف قتيل) مناصفة بينهما. وبلغ عدد الجرحى حوالي 12 الف جريح من الجانبين، وأغلقت الحدود المشتركة بينهما وأوقفت رحلات الطيران وقطعت العلاقات الدبلوماسية وتوقفت النشاطات التجارية. كما وضعت هذه الحرب نهاية لمشروع السوق الأمريكية الأوسطية المشتركة (مشروع تكامل إقليمي إبتكره الأمريكان كوسيلة لمجابهة تأثيرات الثورة الإشتراكة في كوبا) الذي كان كسب السلفادوريين في ظل قوانينه أكثر من كسب الهندوراسيين. لقد كانت هذه إحدى الحالات التي تسببت فيها مباراة في كرة القدم في إشعال نار حرب كانت كل مبرراتها متوفرة قبلاً ولم تكن تنتظر سوى الشرارة التي توقدها. ففي هندوراس كانت الحالة الإقتصادية متردية للغاية. كما أن عدم الإستقرار السياسي والصراعات العمالية أحدثت اضطرابات سياسية وإجتماعية خطيرة للغاية. وبحثت الحكومة الهندوراسية عن مخرج لها ولم تجده سوى لدى جموع المهاجرين السلفادوريين المقيمين بالبلاد بطريقة غير شرعية والبالغ عددهم حوالي 300 الف مهاجر، فأنحت عليهم باللائمة في تدهور الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية بالبلاد، لتمهد لرفضها في يناير 1969 تجديد الإتفاقية الثنائية الموقعة سنة 1967م لتنظيم الهجرة مع السلفادور. وفي أبريل 1969 تم طرد الفلاحين السلفادوريين المقيمين بهندوراس والذين تملكوا بعض الأراضي وذلك بحجة عدم إستيفاء شرط حيازة الجنسية الهندوراسية بالميلاد. وتم توزيع الأراضي المنزوعة على الفلاحين الهندوراسيين. وقد ساهمت أجهزة الإعلام في التصعيد المكثف فقادت حملةً منظمةً على ما أسمته التأثيرات الضارة للمهاجرين السلفادوريين على سوق العمل والأجور وساوت بين وجود المهاجرين السلفادوريين على الأراضي الهندوراسية والغزو الخارجي. وبنهاية مايو 1969 كانت جموع السلفادوريين قد أخذت في التدفق عائدة إلى بلادها المزدحمة أصلاً بالسكان والتي يسيطر الأثرياء فيها على غالبية الأراضي الزراعية بالبلاد رغم شحها. وقد أدى عجز الحكومة السلفادورية عن الوفاء بالإحتياجات الإقتصادية لمواطنيها العائدين بالإضافة لمخاوف الأثرياء من أن تؤدي العودة المفاجئة لجموع الفلاحين من هندوراس لتدعيم الحركات المطالبة بإصلاحات في نظم حيازة الاراضي. كما أن خوف القادة العسكريين السلفادوريين من أن تؤدي عدم الإستجابة لمطالب الحركات الإصلاحية إلى قيام حركات تمرد مسلح، أدت كل هذه الظروف مجتمعة لتصاعد وتيرة التوتر السياسي بين البلدين ليبلغ ذروته في يونيو 1969م حيث كان مقرراً على فريقي كرة القدم بالبلدين أن يلتقيا في التصفيات المؤهلة لنهائي كأس العام 1970 والتي تأهلت لها السلفادور في نهاية المطاف بعد انتصارها على الهندوراس في المباراة الثالثة التي أقيمت على أرض محايدة (بالمكسيك في 27 يونيو 1969م) بعد أن تم الفصل بين مشجعي البلدين بحوالي خمسة آلاف رجل شرطة مكسيكي مزودين بالهراوات.
    كانت تلك مقالة بعنوان "تأثير المجنونة" إقتطفناها من كتاب "تاثيرات في الحياة والمعاني" لصاحب هذه السطور، وهي تحكي قصة حرب كرة القدم أو حرب المائة ساعة (كما صارت تعرف) بين السلفادور وجارتها هندوراس، على خلفية صراعات سياسية بين البلدين، كانت تتعلق بالمهاجرين من السلفادوريين بالهندوراس، تلك الحرب التي لم تنته إلا بعد أحد عشر عاماً من اندلاعها، بعد توقيع إتفاقية سلام بين البلدين في 30 أكتوبر من عام 1980م.
                  

11-25-2009, 04:21 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    كرة وإعلام وسياسة

    lpمحمد الحمادى
    الاتحاد

    الثلاثاء 24 نوفمبر 2009
    الساعة 05:40PM بتوقيت الإمارات



    هناك شيء مشترك بين المصريين والجزائريين في الأزمة الكروية الحالية وهو "البحث عن الوطن". لقد كشفت هذه الأزمة الكبيرة حقيقة أن هناك محاولة للبحث عن الوطن ورغبة في الإعلان عن الحب لهذا الوطن والفرح لهذا الوطن أو الغضب من أجل هذا الوطن. ويبدو أن الأحداث الأخيرة كانت مناسبة للإعلان عن هذا الشعور. فبأي شكل أراد الجزائريون أن يحتفلوا بوطنهم وينسوا كل مشكلاتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأصروا على الاحتفال بفوزهم المونديالي، الذي قال الإعلام الجزائري إن كبار السن الجزائريين رأوا أن الفرح فيه يشبه فرحة الاستقلال وفرحة انتصار الثورة. والمصريون أرادوا الدفاع عن بلدهم وعن كرامتهم متذكرين انتصاراتهم الحربية التي أرجعت إليهم كرامتهم وتأكيد حبهم وولائهم لمصر على الرغم من كل المشكلات والخلافات الداخلية. من الواضح أنه بالنسبة للمواطن العادي ما يحدث يعتبر "حاجة" لتأكيد الذات والانتماء للأرض والعودة إلى حب الوطن والدفاع عنه.

    ونحن نتكلم عن الأحداث المؤسفة بين مصر والجزائر، والتي بدأت منذ إعلان نتائج القرعة المونديالية، وحتى هذه الساعة لا يمكن إلا أن نشير إلى مباراة إيرلندا وفرنسا التي انتهت بفوز فرنسي مشبوه بسبب هدف فرنسا "غير النظيف"، فقد لمس الفرنسي تيري هنري الكرة بيده قبل أن يمررها لزميله وليام غالاس الذي سجل هدف التعادل الذي أهّل فرنسا للصعود إلى كأس العالم. وكل ما حدث بعد ذلك أن إيرلندا احتجت والفيفا رفضت احتجاجها على الرغم من أن الخطأ واضح، ولكننا لم نر أية عمليات تخريب ولا رأينا إعلاماً إيرلندياً يهاجم، ولا رأينا هجوماً فرنسياً على الاحتجاج، بل على العكس كان هناك اعتراف فرنسي بالخطأ وخجل فرنسي من الانتصار غير المستحق، ولكن في النهاية اعترف الجميع بأن هذه هي كرة القدم والخطأ فيها جزء من اللعبة... نذكر هذا الحدث لأنه تزامن مع الأحداث المصرية الجزائرية، ونذكره لأنه يكشف لنا كيف يتعامل العالم هناك مع كرة القدم وكيف نتعامل نحن العرب مع هذه اللعبة؟!





    منذ بداية هذا الخلاف الذي بدا كأزمة كروية بين مصر والجزائر، وأنا أقاوم الكتابة في هذا الموضوع على أمل أن تكون نهايته قريبة، وعلى أمل أن لا تتطور الأمور أكثر بين البلدين الشقيقين. أما اليوم، وبعد أن اختلطت الكرة بالإعلام وتدخلت السياسة بالكرة، فلا يمكن تجاهل هذه الأزمة التي تجاوزت كل الحدود وصار الخلاف بين البلدين مبالغا فيه ومخيفا فعلًا. وليس مهماً من هو المخطئ، ومن هو الأكثر خطاً، فالعقلاء يقولون إن الخطأ مشترك والمحايدون يرون أن في كلا الطرفين من صب الزيت على النار.

    الملفت في هذا الخلاف الكروي أن اللاعبين على مدى المباريات الثلاث لم تصدر منهم مخالفات ضد بعضهم بعضا في الملعب –بالطبع ما عدا بعض الاشتباكات والاحتكاكات، التي تحدث في أية مباراة حساسة- لكنهم كانوا على مستوى المباريات الثلاث، وعلى مستوى الوصول إلى كأس العالم في جنوب أفريقيا في 2010. ورغم خسارة الفريق المصري المباراة الفاصلة في الخرطوم إلا أنه قدم مباراة يستحق عليها الاحترام.

    بلا شك أن المصريين غاضبون والجزائريين منزعجون رغم فرحتهم بالفوز، لكن الحقيقة أن العرب من المحيط إلى الخليج مستاؤون لما يحدث بين شقيقين عربيين كبيرين. فهذه ليست مشكلة مصر والجزائر، بل مشكلة كل العرب حتى وإن حاول البعض أن يقول إن ليس هناك من العرب من يهتم لما يحدث هناك، فكل واحد في هذا الوطن يهتم وكل عربي ينتظر ساعة انتهاء هذا الكابوس، الذي لم يكن يتمناه أحد غير "بعض" اللاعبين بالنار والراغبين في إشعال الفتن.

    لقد تطور هذا الخلاف الرياضي وأخذ أبعاداً سياسية وقومية، ووصل الحديث إلى مناقشة حقيقة القومية العربية والوحدة العربية والتاريخ المشترك والمصير المشترك والبعض حاول زعزعة ثوابت لا يمكن المساس بها والبعض تعمد اللعب على أوتار الخلافات. وإذا استمر الخلاف لفترة أطول، فإنه سيأخذ أبعاداً أخطر... وبلا شك أن المستفيدين من خلخلة هذه الثوابت كثيرون، ولكن المتضررين من خلخلتها أكثر بكثير.

    إذا أردنا ترميم هذا الشرخ الكبير، فهناك ثلاثة أمور قد تساعد على ذلك أولاً لابد من الاعتراف بأن الإعلام أخطأ في هذه الأحداث، وإذا تم الاعتراف بذلك فيجب الاعتذار عن الخطأ والتراجع عنه وعدم الاستمرار في تأجيج تلك المشاعر العنيفة... والأمر الثاني في هذه الأزمة، هو أن يتم السماح للعقلاء والمعتدلين من الطرفين بالكلام وتهدئة الجماهير وعدم اتهامهم في وطنيتهم أو "الخيانة" كما حدث مع البعض عندما حاولوا تهدئة الأمور... والأمر الآخر والاهم هو أن تكون هناك وساطة عربية بين مصر والجزائر والتحرك السريع لاحتواء هذه المشكلة وحلها بما يرضي الطرفين. ونتمنى أن لا تتأخر الدول العربية في وضع حد لهذه الأزمة حتى لا نفاجأ بوساطة تركية أو تدخل إقليمي لحل هذا الخلاف العربي- العربي. لقد كان لرجال السياسة دورهم غير الخفي في إثارة هذه الأزمة وصار لا مفر من الاستعانة بهم على إنهائها، بالطبع إذا ما رغبوا في ذلك فالقرار في هذا هو قرار سياسي..
                  

11-25-2009, 06:41 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    العنف في الملاعب صناعة مصرية بامتياز



    أنيس نواري


    أصبحت اللقاءات الكروية في مصر مرادفا لمنطق إهانة الضيوف الذي بات أمرا مصرحا به ومستباح، وخير دليل ما تعرض له الفريق الوطني في القاهرة دون أن يتحرك احد، بل راحت القنوات الفضائية المصرية تفتعل سيناريوهات لإلصاق التهمة بلاعبين محترفين ينشطون في اكبر النوادي العالمية. وقبلها فرق كثيرة وطنية عانت من الغطرسة المصرية، وأصبحت الأخلاق الكروية في مصر تخضع لمبدأ النسبية والسارق لا يعد سارقا إلا إذا سرق أهل بيته وأما إذا تعدى على الضيوف فذلك من الشجاعة والبسالة، فقد طفح بنا الكيل من السلوك المخزي لهذا الجمهور المصري الذي تحول إلى "فرعون" لم يجد من يردعه فظن أنه يسمو على جميع البشر ..وزاده هيجانا وقوف أشباه معلقين ومحترفي النفاق الإعلامي المجندين لتزوير الحقائق وإظهار المصريين كملائكة والآخرين كلهم شياطين خلفه.
    ما يريده بعض الإعلاميين في مصر هو إخفاء الصورة السوداء للملاعب المصرية التي لا تزال ملطخة بدماء المصابين والجرحى الذين يسقطون خلال كل لقاءات الدوري المصري، وعكس ما يردده اعلاميو "أم الدنيا" فان العنف في الملاعب هو صناعة مصرية بامتياز، ويكفي مشاهدة أو إعادة مشاهدة لقاءات الأهلي والزمالك أو مع أندية غزل المحلة والاسماعيلي للتأكد من الأمر، فالشغب، والضرب، والإصابات، والهراوات، باتت مألوفةً في الملاعب المصرية.ويشهد التاريخ أن المنتخب المصري لكرة القدم ومنذ أكثر من 13 عاما طبقت عليه عقوبة نقل المباراة خارج ملعبه، وذلك عندما كان المنتخب المصري يواجه منتخب زيمبابوي في مباراة حاسمة في تصفيات كأس العالم عام 1994 يومها كان لزاماً على المصريين أن يفوزوا باللقاء حتى يتأهلوا للدور الثاني من التصفيات، وبالفعل فازت مصر 2/1 بالمباراة. الا ان الفيفا قررت اعادة المباراة في مدينة ليون الفرنسية وتاهلت زيمبابوي الى المونديال على حساب مصر، بالمقابل الفريق الجزائري لم يلعب يوما خارج قواعده بسبب عقوبة من الفيفا.
    وكانت الملاعب المصرية في الآونة الأخيرة مع واقعةٍ غير أخلاقية فتحت هذا الملف بقوة، وتورط فيها رئيس أحد الأندية الرياضية- التي من المفترض أنها تلعب دورًا اجتماعيًّا وأخلاقيًّا في المجتمع- حيث تعدَّى رئيس نادي الزمالك "الموقوف" مرتضى منصور على ضيوف المقصورة الرئيسية خلال مباراة نهائي بطولة كأس مصر لكرة القدم لموسم العام 2005م/2006م، لمجرد أن فريقه خسر المباراة! ولا تعتبر ظاهرة شغب الملاعب جديدةً على الساحة الرياضية المصرية ، ولا تزال الأحداث التي شهدتها الملاعب المصرية تؤثِّر إلى الآن في العلاقات بين الفرق الرياضية المختلفة، فعلى سبيل المثال لا تزال لقاءات كرة القدم بين فريقي غزل المحلة والزمالك في كرة القدم تشهد توترًا كبيرًا وشحنًا جماهيريًّا غير عادي، وبخاصة تلك التي تقام في مدينة المحلة بسبب الأحداث التي شهدها لقاء للفريقين في أوائل الثمانينيات نتيجة احتساب حكم لقاء جمعهما في مسابقة الدوري العام ضربة جزاء لفريق الزمالك لم يرضَ عنها مشجعو فريق غزل المحلة، ما أدى إلى أعمال شغب بين الجماهير ألغت اللقاء. ولم يتوقف الشغب على ملاعب كرة القدم، بل دخل إلى ملاعب الرياضات الأخرى، ولا ننسى نهائي بطولة كرة اليد في مصر بين فريقي الأهلي والزمالك الموسم قبل الماضي، والذي شهد أحداثًا دموية، شارك فيها بعض أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك، وأدَّى إلى حرمان الزمالك من اللعب لفترة طويلة في منافسات الموسم الماضي. ووصل العنف في الملاعب إلى حد مطالبة نادي الأهلى لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية من إتحاد كرة القدم يطالبه فيها بتوفير الحماية للاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي بعد إحدى المباريات التي جمعته مع حرس الحدود، والتي نال فيها لاعبي الأهلى كل أنواع الضرب و التي كانت نتيجتها إصابة محمد بركات أحسن لاعب بأفريقيا عام 2005 بتمزق في الرباط الداخلي للركبة، واتهم مسؤولو هذا النادي مدربي الفرق المنافسة بتحريض لاعبيهم على فريق الاهلي وهو ما كن سببا في حدوث إصابات وأعمال عنف داخل وخارج الملاعب، وتحول بذالك مدربو كرة قدم المصرية إلى مدربين مصارعة رومانى أو كيك بوكسينغ وهذا بشهادة الوسائل الإعلامية المصرية نفسها.
    ورغم انفلات جماهير الاهلى في بطولة الدوري المصري والبطولة الإفريقية وسب لاعبي الاهلى لاعبي النجم الساحلي التونسي وظهر هذا جليا على الهواء مباشرة وإلقاء الزجاجات على أرض الملعب إلا أن اتحاد المصري لا يرى ولا يسمع سوى ما يصدر من الفرق المنافسة للمنتخب المصري.. كما أن اتحاد الكرة في مصر لا يهمه الحفاظ على سمعته وعقاب النادي الذي أخطأ جمهوره كما تفعل الاتحادات المحترمة كرويا

    ولم يتوقف الوضع عند السب والإرهاب النفسي بل امتد إلى الاعتداء البدني وفى مشهد متكرر أعتدي أحتياطيو الاهلى على لاعبي الزمالك ولأول مرة وفى مشهد مؤسف يتم استخدام السلاح الأبيض في المدرجات الرياضية وإصابة لاعب من الزمالك في ساقه أثر طعنة بخنجر كادت أن تحول اللقاء إلى مأساة. وأشارت تقارير رسمية مصرية بان استخدام السلاح الأبيض أضحى عاديا بين مشجعي الفرق المصرية في الدوري.
    أنيس نواري

                  

11-25-2009, 07:12 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    بالبلدي!
    قعدة عرب، خلينا نقولها بالبلدي بقى!
    محمد جمال

    السبت، ٢١ نوفمبر، ٢٠٠٩



    اللي شايفه في أزمة مصر والجزائر
    طيب، عشان الكلام بقى كتير جدا وبقينا بنلف في دواير..موقفي كالتالي:

    1- احنا واقعين في مشكلة أساسية أظهرها هذا الموقف، وهذا الموقف مش هو المرض انما هو مجرد عرض من أعراض مرضنا الأصلي طفا على السطح..

    احنا مشكلتنا اننا عايشين في عصر اللامشروع، وانه بيحكمنا ثلة من السفهاء..والخصلتين دول كفيلتين بإراقة ماء وجه أي شعب وتهزيئه ومسح كرامته بالأرض، مش باقول الجزائريين ضربوا الناس عشان كدة، لكن باقول انه هو ده الموضوع أولا وأساسا، عايزين تعالجوا المشكلة علاج جذري، يبقى هي دي..

    2- اللي حصل بالضبط وعلى بلاطة، انه في فئات مستفيدة من اشعال الموقف أكثر فأكثر، وتصعيده وإدارته..إدارته مش حله..

    النهاردة على قناة موجة كوميدي، الهزلية، بتاعة خفة الدم والقفشات والضحك، تخيلوا موجة كوميدي، عاملة زي شريط أخبار عليه رسالة واحدة: انها تهيب بالمصريين، ان يلتفوا حول قيادتهم، وخاتمينها بالآية الكريمة: "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"..فين الناس اللي تظاهرت لإهانة القرآن في جوانتانامو؟

    وعبد المعطي حجازي طالع يشتم في المعارضة ويقول هم اللي قلوا قيمتنا بانتقادهم للحكومة (المقدسة، صلى الله عليها وسلم) وجرأوا الناس علينا!!!!!

    لغاية النهاردة، الحكومة المصرية لم تتحرك لمقاضاة أي أحد، لا في مصر ولا الجزائر..ولا اتخذت أي اجراء جدّي لضمان سلامة المصريين في الجزائر ولا غيرها..
    علاء وجمال دلوقتي بقوا يتصلوا عالأخبار، ويعيطولنا إهئ إهئ أهوء..حكومة هزوء، وناس هزوء..إيهاب توفيق طالع امبارح يعيط لنا على قناة الحياة، اسفوخس عالرجالة ولا تعليق..

    ابتزاز مشاعر، تمثيل قمئ..هل ده رد فعل راجل شحط أطال الله قامته لما يتهان أو يتهان أبناء بلده؟
    كنت أفهمه لو غضب، كنت أفهمه لو انفعل، حتى لو غلط..
    كنت أفهمه لو متكلمش خالص..
    انما يبكي؟..والمذيعة تبكي!!..والمتفرجين والمخرج والمونتير والجمهور والجيش والشرطة والعمال والاسعاف والمطافي..
    كلهم قاعدين يبكولنا!!

    مفيش حد راح يقاضي، مفيش حد عمل أي حاجة!!..كله عمال يعيط لنا احنا..والمصيبة كل اللي بيعيطولنا، كلهم..هم اللي واكلين البلد والعة أساسا!!

    طيب اذا حكومتنا بتعيط لنا احنا نسند على مين؟!..ها؟..مين؟!!
    إذا حكومتنا أفشل مننا!!

    وعلى فكرة، لو كان اللي راحوا يشجعوا مصر هم مشجعين الكورة بتوعنا فعلا، اللي بنلاقيهم في مدرّج الحرامية ومدرّج السبرتو، وكانوا نزلوا ضربوا الجزائريين وانضربوا، ومكنتش حكومتنا سألت في حد فيهم حتى لو اتقتل منهم ناس، وحصلت وبتحصل، مع انهم سبحان الله العظيم، مصريين زيهم زي محمد فؤاد وإيهاب توفيق، لكن ازااااي؟..

    ازاي محمد فؤاد وإيهاب تيفا والمذيعة بتاعة قناة الحياة يحصل لهم كدة!!..
    ازاي يعني أولاد الناس يتساب عليهم الرعاع مشجعي الكورة من شعب الجزائر؟!..

    مع اني برضو ابن ناس والله وماما وبابا معلمينني انه ولاد الناس بيشوفوا الكورة (لو حبوا) من بيوتهم باحترامهم ومينزلوش يزيطوا في وسط الهيصة يعني، لكن واضح انه ولاد الناس أنواع..

    عشان كدة أنا شايف، وبوضوح تام، وقناة موجة كوميدي وعبد المعطي حجازي كوميدي جابوها من الآخر، انه كل ده تمثيل، وابتزاز للمشاعر، وكل القصة اللي بيروجها الاعلام المصري مليئة بالمبالغة والكذب والافتراء..ولهدف واحد: احنا نلتف حول الأبطال عيلاء وجمال وحسني..

    وعلى فكرة: السودان استدعت السفير المصري وابلغته احتجاجها على الأخبار الكاذبة في الاعلام المصري، في حين أبو الغيط حب يهدئ خواطر السودانيين راح أصدر بيان يشكر فيه السودان على حمايتها للمصريين على أرضها..

    آدي يا سيدي، بيولعوها بأي طريقة..مبارك مستفيد، وبوتفليقة كمان مستفيد..واحنا نولع مع الجزائريين مش مشكلة!!

    3- قطع العلاقات مع الجزائر مش هيعود بحاجة علينا ولا على غيرنا..لأنه علاقات المشرق العربي مع المغرب العربي لا تتجاوز في الحقيقة تمثيل دبلوماسي وبعض الأمور الشخصية الخاصة بأفراد قلائل..
    التواصل الثقافي ضعيف وأضعف من ضعيف..
    التواصل السياسي ضعيف وأضعف من ضعيف..

    غير انه منطق العقوبات الجماعية عالجزائريين أو المصريين، مرفوض عقلا وشرعا ومرفوض مبدأيا..أنا مش مطلوب مني أتعامل مع وضع سياسي جديد وأفتح جبهة جديدة على خلفية ماتش كورة!!..

    وياريت لو خالفت ديني ومبادئي بفرض عقوبة جماعية بالشكل ده هرجع حق الناس اللي اتظلمت!!..الواقع اني كدة اديت الحكومات فرصة تمرر أجنداتها المعادية لنا كأمة والمعادية لمصالحنا كشعب وبرضو مرجعتش حقوق الناس!!

    مش معقول أعيش واحدة جزائرية في شقاء ومشاكل طول عمرها لمجرد انها اتجوزت مصري وعايشة معاه في مصر زي أي زوجة..لأنه مخنا صغير ومعرفناش نحل شغب ملاعب..فأنهينا التمثيل الدبلوماسي مع دولتها!!!

    مش معقول أعيش مصرية متزوجة جزائري في نكد هناك لأني معرفتش أحل شغب ملاعب!!

    حكومة هابلة، هطالبها كمان بمزيد من الهبل؟!..هي ناقصة؟!

    ياراجل ده الصهاينة متقالش عليهم اللي بنقوله عالجزائريين ولا هم برضو قالوا عالاسرائيليين زي ما بيقولوا علينا!!

    هل الاهانات اللي تعرّض ليها الناس الراقية الديليكا بتوعنا هي عشر معشار ما تعرّضنا له -حكومة وشعبا على فكرة- على أيدي الصهاينة؟!!

    ومش معنى ده اني باقول يستاهلوا برضو..الظلم ظلم، حتى لو في حاجة هايفة..
    لكن مش هنحل الظلم بظلم!!
    ومش بدعوى الجاهلية!!
    أظن دينك أعدل من كدة، وفيه ما يكفي من الوسائل الشرعية لتحصيل الحقوق..
    في محاكم، في قضايا، في اتصالات ديبلوماسية، في ألف وسيلة ووسيلة مش من ضمنها اننا نشتم في الشعب الجزائري كله (مع انه احنا عندنا رعاع زي بتوعهم بالضبط وكل مشكلتنا المرة دي اننا بعتنا الفرافير بتوعنا قدامهم بس)
    ومش من ضمنها اننا نعملها عداوة بالشكل ده!!
                  

11-25-2009, 07:50 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    مصر ـ الجزائر: يستغلون الرياضة لتحقيق مآربهم السياسية
    مصر ـ الجزائر: يستغلون الرياضة لتحقيق مآربهم السياسية

    خضير بوقايلة

    إقصاء المنتخب المصري من نهائيات كأس العالم 2010 كان فعلا ضربة قاصمة وزلزالا قويا هز مصر ولا يزال، لكن مهما حاول مروجو الفتن تحميل شعب مصر آثار هذه الضربة فلن يفلحوا لأن أخطاءهم ستتكاثر وستبدو سوءاتهم ويعلم المصريون الأحرار حينها أن كرامة مصر وكرامة المصريين وعزة (أم الدنيا) وغير ذلك كله لم تكن إلا شعارات لتحقيق مصالح أنانية أضيق تصب في نهاية المطاف ضد مصالح مصر وتزيد في إيذاء كرامة مصر والمصريين.
    المواجهة المصرية الجزائرية من أجل افتكاك تأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا لم تكن إلا غطاء سارع النظامان في الجزائر والقاهرة إلى استغلاله أبشع استغلال لتحقيق مآرب سياسية خاصة، وقد وجدا ضالتهما في شعبين (مشتعلين) وكان لا بد لكل نظام أن يوجه ألسنة وزفير تلك النار نحو الآخر. لذا بات الفوز واجبا مقدسا وما دامت قواعد اللعبة الدكتاتورية تربط بين الاستمرار في الحكم وتحقيق الفوز في المواجهة الكروية فإن النظامين تخليا عن تضامنهما المعهود ليلعب كل واحد من أجل نجاته، وقد حالف الحظ هذه المرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكل محاور وأطراف النظام الجزائري في حين مني نظام مبارك وآله وصحبه بهزيمة خلطت حساباته واضطرته إلى ركوب موجة الفتنة لعله يتقي نار هزيمة لا علاقة لها لا بكرة القدم ولا بكرامة المصرييين ولا بكبرياء مصر.
    حكام القاهرة كانوا يراهنون بكل أوراقهم على فوز منتخبهم القومي لكرة القدم على الفريق الجزائري، وهم يدركون تماما أن رهاناتهم السياسية والاقتصادية كلها فاشلة وأن كرة القدم بقيت منقذهم الوحيد أو لنقل الأهم للضحك على شعبهم وتمرير مخطط لا يجدون له غطاء شرعيا منذ سنوات. الخطة المثالية التي راهن عليها نظام آل مبارك وصحبه هي أن تقتطع مصر تأشيرة التأهل إلى كأس العالم وفي خضم فورة الابتهاج الشعبي بالنصر العظيم يكون مهندسو النظام قد شرعوا في ترتيب وتحريك آلة التوريث المتأهبة للانطلاق. سنة كاملة هي كافية لوضع الآلة على السكة من دون أن يتفطن أو يعترض الشعب الذي سيكون مخدرا بهيرويين الساحرة المستديرة، وإلى حين إقصاء المنتخب المصري من أول أو ثاني دور في كأس العالم وزوال كل آثر للمخدر يكون مخطط التوريث قد قطع شوطا بعيدا ويستيقظ الشعب ليجد أمامه حاكما جديدا ولن يبقى له بعد ذلك متسع من الوقت للتعبير عن رفضه أو تغيير أي شيء.
    أخ مصري عزيز قال لي إن وريث العرش المصري جمال مبارك ربط مصيره بأقدام لاعبي المنتخب القومي، وما دام الأمر كذلك فإن وقع الهزيمة لا بد أن يكون قويا ولا بد أن يكون التخبط عشوائيا ولن يتوقف إلى حين الاهتداء إلى بديل يلهي الشعب عن قضيته المصيرية والأساسية، بل لعل الحرب الملتهبة الآن في قاعات التحرير واستوديوهات الفضائيات هي الخطة البديلة. كل مصر الرسمية بأعوانها وزبانيتها السياسيين والإعلاميين والمتنكرين في حالة تعبئة عامة من أجل تمرير جرعة المخدر لشعب مصر. حرب، لا بوادر لنهايتها، تستعر بإيعاز من قائد الجوقة، وجميع المشمرين عن سواعدهم الخدومة متناغمون ويؤدون دورهم بإتقان وإبداع منقطع النظير. هؤلاء الزبانية يعلمون علم اليقين أن ما يفعلونه الآن لن يحقق شيئا من حلم الشعب المصري المقهور، لا الكلام المسترسل ولا الأراجيف المفضوحة ولا التكالب المخزي ولا الوعيد المتصاعد ولا التهديدات السخيفة، لا شيء من كل هذا يمكن أن يجعل المنتخب المصري يسافر إلى جنوب إفريقيا العام القادم أو يمنع الفريق الجزائري من إكمال مشواره، الزبانية يدركون هذا، لكنهم مأمورون بمواصلة حملة التصعيد حتى يظل مفعول المخدر ساريا في جسد الشعب المنهوك.
    تناحر المناصرين وحتى إيذاء بعضهم بعضا لم يكن أبدا ليتحول إلى ما نشهده الآن من تسييس وصل حد التهديد بقطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر ومصر. ما كان لكل هذا أن يكون لولا أن القوم هنا أو هناك تحولوا إلى تماثيل عارية تبحث عن أي رداء يسترها. أي ضرر سيلحق بحكام القاهرة أو الجزائر من وراء هذه الحرب المسعورة؟ لا شيء في الحقيقة لأن كل (الضرب) يأخذه الشعب المغلوب على أمره. الرئيسان والسفيران والوزيران سيلتقي بعضهم بعضا مهما طالت المدة وسيستعيد الجميع عادة التبويس والاحتضان، في حين سيبقى الرعاع الذين صدقوا الكذبة في حالة عداء وتنافر دائمين، ذلك أن الدم سال بين الطرفين و(القدر طاح) كما يقول الجزائريون!
    الرئيس حسني مبارك لم يبادر إلى التهدئة لأن ذلك لا يفيده لا هو ولا قومه، بل حاول أن يضفي على الحرب المستعرة هالة من الشرعية والرضا، وهو ما ظهر جليا في خطابه الأخير أمام مجلسي الشعب والشورى عندما وقف باكيا على كرامة المصريين المهدورة ومتوعدا بنصرة كل مواطن مغلوب على أمره، وقد جاء ذلك في قوله (إن رعاية مواطنينا بالخارج مسؤولية الدولة. نرعى حقوقهم، لا نقبل المساس بهم أو التطاول عليهم أو امتهان كرامتهم. وأقول بكلمات واضحة، إن كرامة المصريين من كرامة مصر ومصر لا تتهاون مع من يسيء لكرامة أبنائها). ثم على خطاه تبعه وريث العرش الذي أكد أن (ما حدث ضد المتفرج المصري في الخرطوم عقب مباراة منتخبي مصر والجزائر في كرة القدم، والموجهة ضد مصر بشكل عام لن يمر مرور الكرام، وأن من أخطأ هذا الخطأ عليه أن يتحمل تبعات الغضب المصري). وقال: إن مصر دولة كبيرة لا يستهان بها، وقوية بمجتمعها وبتأثير هذا المجتمع في المنطقة والعالم). وما دام لا بد لاثنين من ثالث، كما يقول الفرنسيون، فإن المتنازل عن العرش لأخيه سارع هو أيضا إلى ركوب الموجة، وقد حاول أن يظهر صارما وحادا منذ تعليقاته في مباراة السودان. ورغم أنه لم يكن جالسا متابعا المباراة على المدرجات إلى جانب باقي أفراد الشعب فإنه آثر أن يكون تدخله على تلفزيون دريم بصفته (مواطنا مصريا)، وقد قال كلاما متناسقا مع مجرى الحملة البهلوانية المصرية. قال المواطن علاء إنه (لا يمكن ان نظل طوال عمرنا نتغاضي عن التجاوزات الجزائرية تجاه مصر، كفاية، لا يمكن ان نبقى طوال عمرنا نعاني من الحقد والغل ضد مصر وهو ما تجلى في الفترة الأخيرة، فكل مصري سافر إلى السودان لمؤازرة منتخب بلاده واجه مشاكل ومهانة، لذلك لا بد أن تكون هناك وقفة حازمة)، ثم أضاف (لا يمكن السكوت عن التجاوزات، وما حدث في السودان هو إهانة لأن مصر لها احترامها وكل من يتجاوز لا بد أن يعاقب، وكلامي نابع من كوني مصريا، ولا بد أن نلقى احتراما من الجميع كما نحترم الجميع). وقبل ذلك أصر المواطن البسيط علاء على إبقاء باب الفتنة مفتوحا عندما قال إن (الحديث عن الإخاء لا مجال له الآن بعد الأحداث الهمجية التي جرت مع الجمهور المصري في السودان)، إذن فهي الحرب يا قوم!
    هذه هي كرامة المصريين كما يراها آل مبارك. كانت كرامة المصريين محفوظة ومصونة إلى أن جاء (مرتزقة الجزائر وحشاشوها) فعقروها. المصري كان إلى يوم الأربعاء الماضي في عزة من أمره، أنفه شامخ في وطنه وفي بلاد الدنيا من مشرقها إلى مغربها. مصري الصعيد ومصري القاهرة والمصري الفار إلى الخارج كانوا كلهم في حالة كرامة واضحة فجاء الجزائريون ليعيثوا فيها فسادا واغتصابا. مصر عصر ما قبل مباراة السودان كانت تعيش في عزة وكرامة لا تختلف كثيرا عن العزة والكرامة التي يعيش فيها الجزائريون في عهد بوتفليقة، كل الناس في أمان ورخاء، نسبة البطالة في المجتمع تعادل الصفر ونسبة الأمية أقل من الصفر. لا حديث عن الفساد في البلد بل لا مجال لذلك في ظل القوانين الصارمة والقضاء النزيه والمستقل. كرامة لا تخدشها نسمة تزوير انتخابي ولا حشرجة انتهاك بوليسي ولا لمسة طغيان بيروقراطي، لا شيء أبدا من كل هذا، الجميع كان يسبح في بحر الكرامة وينعم بالأمن والأمان والحرية حتى حان موعد أم درمان فكان مذبح الكرامة على يد (لصوص وخريجي سجون) جزائريين. يا لها من كرامة تذوب مع أول شعاع شمس خريفية.
    فإلى حين تنفيذ تهديدات ووعيد ووعود آل مبارك، يبقى شعب مصر الشقيق ينتظر من يعيد له كرامته الممرغة على تراب الوطن، فخامة الرئيس قال (إن رعاية مواطنينا بالخارج مسؤولية الدولة. نرعى حقوقهم، لا نقبل المساس بهم أو التطاول عليهم أو امتهان كرامتهم)، فمن لهؤلاء المواطنين في الداخل؟ من يرعى حقوقهم وينتصر لهم عندما يتطاول عليهم ابن البلد ويمتهن كرامتهم؟ كرامة المواطن يا ريس تكون محفوظة تلقائيا في الخارج عندما تكون مصونة في الداخل. الحاكم عندما يحترم شعبه يجبر الخارج كله على احترام هذا الشعب وحاكمه أيضا، والمقصود بالخارج هو الناس الأقوياء والقادرون على إلحاق الأذى بالشعوب، أما المرتزقة واللصوص والبلطجية فليس لهم محل من الإعراب إلا في قواميس الحكام الفاشلين أو الذين يلعبون مع هذا النوع من البشر!

    ' كاتب وصحافي جزائري

    القدس العربى

    -------------------------------------------


    مصر والجزائر: الاعتذار شجاعة الكبار
    رأي القدس





    بعد ان بدأ غبار ازمة المواجهة الكروية بين مصر والجزائر في الهدوء، واتضح للكثيرين حجم الضرر الذي لحق بالعلاقات بين قطرين عربيين مسلمين شقيقين من جراء الانفعالات الاعلامية غير المنضبطة، اصبحنا نشاهد ونسمع اصوات العقل تظهر من وسط ركام الاحقاد وعمليات التحريض المقصودة من نظامي البلدين لتحويل الانظار عن اخفاقاتهما الداخلية.
    اتحاد الكتاب في مصر كان احد نقاط الضوء الساطعة وسط هذا الظلام الدامس، عندما اصدر بيانا امس أدان فيه حملات الشحن الاعلامي الهادفة الى زرع الفتنة واثارة الفرقة بين مصر والجزائر، وناشد فيه جميع الاطراف ان لا يخلطوا في العلاقات العربية بين الثوابت والمتغيرات، لان الخلافات المتغيرة، مثلما جاء في البيان، بين دولة واخرى، لا يجب ان تهدد ثوابت العمل العربي المعتمد على التاريخ الواحد والمصير المشترك.
    ولا بد من الاشارة، وباحترام شديد، الى المبادرات التي صدرت عن بعض الفنانين المصريين تجاه زملائهم في الجزائر، وما انطوت عليها من رسائل محبة، واصرار على مواصلة العلاقات الاخوية الطيبة والاعمال المشتركة.
    نعترف اننا انتقدنا في هذه الجريدة، وفي اماكن متعددة، جنوح بعض الوسائل الاعلامية المصرية، والمرئية منها على وجه الخصوص، واعتمادها اساليب تحريض افتقدت الى المهنية والمصداقية، وغلب عليها الطابع الانفعالي، ولكننا نجد لزاما علينا التأكيد على ان هناك وسائل اعلامية، ومحطات تلفزة، وزملاء سواء من مقدمي البرامج او كتاب الاعمدة في الصحف، تصرفوا بطريقة مسؤولة، وابتعدوا عن الاثارة، وقبضوا على جمر الثوابت العربية بقوة، ونالهم الكثير من النقد والتشهير بسبب ذلك.
    الاسبوعان الماضيان كانا الاسوأ في تاريخ الامة الحديث بسبب الآثار السلبية التي نجمت عن تداعيات الاحداث المرتبطة باللقاءين الكرويين في القاهرة والخرطوم والروايات الملفقة حول الصدامات التي رافقتهما من قبل الطرفين الجزائري والمصري، وهي آثار ربما نحتاج الى سنوات ان لم يكن لقرون لعلاجها.
    نعتب على مصر اكثر من غيرها، لانها الشقيقة الاكبر التي كانت الحاضنة لكل قضايا الامة، والرائدة في المجالات كافة، ومن واجب الكبير ان يكظم غيظه، ويتعالى عما يراه تطاول البعض عليه.
    الشعب المصري يتمتع برصيد كبير من الطيبة والاستعداد الاكبر للتضحية من اجل اشقائه، وخاصة في الجزائر الشقيقة وفلسطين قبلها وبعدها، فدماء ابناء هذا الشعب في جبهات القتال كان لها الفضل الكبير في تحقيق الانتصارات على عداء هذه الامة، ونقول ذلك تقديرا واحتراما، واثباتا للحقائق.
    الذين انخرطوا في اعمال الشغب او التحريض، سواء في مصر او الجزائر هم حفنة قليلة لا تعبر عن المشاعر الحقيقية، والسلوك الحضاري لابناء الشعبين، وقد لمسنا ذلك بوضوح من خلال مئات الآلاف من الرسائل والردود التي وردت الى صحيفتنا طوال الايام الماضية.
    اننا نناشد الرئيسين المصري حسني مبارك والجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالاقدام على مبادرات شجاعة، وفي اسرع وقت ممكن، لتطويق الازمة، ولفلفة ذيولها، ونتمنى عليهما ان يلتقيا، سواء في الجزائر او القاهرة للتأكيد على الروابط التاريخية والاخوية العميقة بين البلدين.
    نذهب الى اكثر من ذلك ونتمنى على الرئيس بوتفليقة باعتباره الاصغر سنا، والاقصر زمنا في الحكم، ان يتوجه الى القاهرة، والى مقر الرئيس مبارك في قصر القبة معانقا ومواسيا، ومعتذرا عن بعض الاخطاء الناجمة عن انفعال غير مقصود من قبل مجموعة صغيرة من المشجعين.
    الرئيس بوتفليقة ذهب الى القاهرة بصحبة العقيد الليبي معمر القذافي معزيا الرئيس مبارك في وفاة حفيده، ومؤكدا له دعم الجزائر المطلق للسيد فاروق حسني وزير الثقافة المصري في معركته لرئاسة اليونسكو، والتبرؤ من دعم المرشح الجزائري.
    الرئيس مبارك ايضا، مطالب بدوره بقبول هذا الاعتذار والرد عليه باعتذار اقوى عن ممارسات بعض السفهاء في اجهزة الاعلام المصرية.
    مصر تظل كبيرة بتاريخها الوطني المشرف وشعبها المعطاء. وهي مثلت العرب في المونديال قبل ان تستقل معظم الدول العربية بما فيها الجزائر، وهي تستحق من العرب جميعا كل المحبة والتقدير والاحترام.

    qca



    --------------------------------------------------------------------------------
    yazid - معاناة الشعب
    واعتبرت الصحيفة الأكثر إنتشارا في الولايات المتحدة الأمريكية الحكومة المصرية، حكومة قمعية وغير مبالية بمعاناة الشعب تحت وطأة الفقر المدقع، مستغلة موجة الغضب لإظهار ملامح الوحدة مع مواطنيها، وبدلاً من شن حملة معتادة لسحق المظاهرات، تقول الواشنطن بوست سمحت بتجمهر المصريين أمام السفارة الجزائرية


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد يعقوب - الإعتذار شجاعة الكبار
    ما كان الذى حدث ليحدث لولا جهل وسطحية المسؤولين فى البلدين الشقيقين!!! بداية العدوان حصلت فى القاهرة عندما تم رجم الباص الذى كان يقل المنتخب الجزائرى بالحجارة مما أدى الى إصابة لاعب جزائرى على الأقل بجروح!!! لو أن المسؤولين فى القاهرة قاموا بالإعتذار عن هذا التصرف اللاحضارى لما تطورت الأمور لما هو أسوأ!!! كل العرب يحبون مصر والجزائر ولم يتوقعوا أن يقوم الإعلام المصرى الجبار الذى بدون شك يفوق الإعلام الجزائرى بالتجييش والإستنفار للشعب المصرى كما لو أن هجوما مسلحا وقع عليه أو عملية إنزال من أعداء على المدن المصرية كما حصل فى ال56!!!زاد الطين بله وزاد مستوى الإستنفار نزول نجلى الرئيس مبارك الى الحلبة وحضورهما المباراة فى السودان!!! أرجو أن تصفى النفوس على الجانبين ويقوم الرئيس مبارك بدور الأخ الأكبر ويزور الجزائر كرد لتحبة بوتفليقة سابقا....


    --------------------------------------------------------------------------------
    أشرف العربي - مواطن عربي يتمنى الخير لكل العرب
    لدي مداخلة قصيرة لتوضيح بعض النقاط للقارئ المصري بشكل خاص و العربي عموماص. هناك بين المصريين، كما هو الحال في أي مجتمع، من يعتقد نفسه أفضل من الآخرين و من يعتد بنفسه متناسياص قدر الآخرين. خلال عملي، تعاملت مع كثير من الأشقاء المصريين، و تعرضت من كثير منهم لأنواع من سوء المعاملة (بالمناسبة انا أحمل شهادة الدكتوراه من فرنسا). لسوء الحظ، النظام الطبقي في مصر يؤثر بشكل كبير على التعامل فيما بين المصريين و على تعاملهم مع غيرهم. باختصار، نشعر كعرب أن المصريين يحاولون الاستئثار بكل شيء و خاصة عندما يتعلق الأمر بالعمل العربي المشترك فهم يجب أن يتولوا القيادة دائما، ويشعرون أنهم أفضل من بقية العرب، وهذا ما أدى إلى فشل الوحدة مع سوريا مثلاً. الأنظمة اليوم تحاول إبعادنا عن التفكير في أحوالنا المزرية، و هذا يفسر سبب تضحيم أهمية مباراة لن تقدم و لن تؤخر


    --------------------------------------------------------------------------------
    بن هويدي - تهويل الحدث غير مستحب
    لماذا تقحم القيادة المصرية في حدث عابر يحدث في الكثير من ملاعب الكرة !!؟؟ ألا يكفي أن مبارك وضع على كتفيه هموم العرب ؟؟ على المسئولين في البلدين المختصين بالشئون الرياضية أن يبادرو بالإعتذارات البينيه ويقلبوا رأي الشارع إلى تهنئة لمصر على شرف المحاولة وللجزائر على التأهل للمونديال ..


    --------------------------------------------------------------------------------
    ابراهيم محمد ابراهيم عطية قاسم - الشقيقة الكبرى
    مصر مجروحة فعلا...كم من الاهانات وجهت لمصر تحت اسم الشقيقة الكبرى


    --------------------------------------------------------------------------------
    Ayat - أخيرا تحدث عقلاؤنا
    لقد و ضعت يدك على السبب الحقيقي و راء هذه الازمة الواهية الاسباب و التي كان من الممكن تداركها في اول ساعات استعارها لولا هؤلاء الحفنة من الاعلاميين غير المسؤلين الذين يجهلون تماما حجم المسؤلية الملقاة على عاتقهم من كلا الدولتين فلم يتخيروا كلامهم قبل المباراة المشؤمه و لم يسيطروا على مشاعر الغضب بعدها و بذلك يكونوا قد خرجوا على اهم مواصفات الاعلامي و هو الحياد في التناول بل و الاكثر من ذلك فتحوا الباب على مصرعيه و علت ابواقهم ليحشدوا قلة قليله من ابناء البلدين و يلقنوهم فنون العداوة لاخوانهم في الشقيقة الاخرى التي تبعد عنهم فقط في المسافة و لكنها محفورة في قلوبهم لولا ان انساهم غضبهم مكانتها الحقيقيه . و كم وددت لو اسرع عقلاء الشعبين منذ اول و هلة للخلاف لايقافه و سد حناجر هذة الشرذمة التي لا تعي مصالح الامة و مصالح شعوبها.


    --------------------------------------------------------------------------------
    douina - الجزائر و مصر أنا أحبهما
    أصبت والله كفانا تنابزا كفاناتلاسناأمام الاعداء.فلنطوي الصفحة السوداء ونستعيذ بالله من شياطين الجن والانس ولنفكر فيما يبني ولايخرب وفيما يقرب ولا يباعد فلنعتبرها سحابة صيف سرعان ما تنقشع أنا جزئري أحب مصر.


    --------------------------------------------------------------------------------
    عبد الله - كلام غير معقول
    أولا مصر ليست الشقيقة الكبرى للجزائر فالجزائر هي الأكبر اقتصادا ومساحة. الرئيس يمثل كرامة شعبه الذي ظلت وسائل الإعلام المصرية توجه له الشتائم ولرموزه و تاريخه طوال شهر كامل. من أشعل نار الفتنة يطفئها أو يتحمل نتائجها.


    --------------------------------------------------------------------------------
    adam khalil mohammad khalil - مصر لاتستحق اللفوز
    الحمد لله على فوز الجزائر،مصر لاتستحق اللفوز مادامت تحاصر غزة،وتقتل اهلها جوعا ومرضاوقهرا،وكل ذلك من اجل التوريث!!!!!!?????


    --------------------------------------------------------------------------------
    علي - تعليق
    ليس من العدل ان نلقي باللائمة على الجزائر و الجزائريين و الرئيس بوتفليقة و نتغاضى عن لطرف المصري بحكم العظمة و التاريخ و كبر سن الرئيس وووو هذا خطا و نحن كاعلاميين يجب ان نتوخى الموضوعية و العمل بالمنطق مع تجريد مثل هذه المواضيع من العاطفة يكفي ان الاعلام المصري جرح في اعراض الناس طيلة اشهر شتم و سب و روج لاشاعات و لبضاعة اعلامية كاسدة من اجل الظفر بالفوز على جميع الاصعدة و على حساب الشعب المغلوب على امره في الجزائر. و الاجدر بالقيادة السياسية المصرية ان تبادر هي بالاعتذا للجزائريين لان اعلامها و جماهيرها كانت سباقة و مبادرة لارتكاب التجاوزات في حق الجزائريين الا يمكن ان يعتذر الاب لابنه او الام لابنتها في حال التجاوز الطرح الذي تقدم به الزميل الصحافي في هذا الموضوع غير صائب و بعيد عن الموضوعية لذا الاجدر بالمصريين ان يقدمو الاعتذار


    --------------------------------------------------------------------------------
    كمال - ليس هكدا الحل
    اقول لك وبكل صراحة انا هدا الحل لا يكون ولن يكون ان يعتدر الرئيس بوتفليقة عن اشياء لم يستطيع 85 مليون مصري على تاكيدها بالدليل فانا كمواطن جزائري لا اقبل ان يعتدى على اي مصري سواء في الجزائر او خارجها كما انني لا اقبل اي عدر من اي مصري شتمني وشتم ابائنا واجدادنا وشهدائنا ولن اسامحهم حتى نلتقب يوم القيامة كما لا اسامح اي جزائري يشتم الامة المصرية بحد داتها اما الدين شتمون فاطلب على كل مسلم غيور على دينه ان يقاطعهم الى يوم القيامة لانهم سبوا امة واصلها هاده الامة هي الامة الاسلامية


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد الجزائري - كلمة صامتة
    انا الان ادركت لمادا فلسطين ضاعت. كم انتم طيبين يامصريين كم انتم انفعاليين يا شرقيين كم انتم قصيري النظر يا عرب العالم يتفرج عنا هزي ياسكينة البطن. ابك يا.....عن وطنك .عن اي اوطان تتكلمون والقدس عروستكم مستباحة. لو فعلنا ما فعلناه من الاجل الكرة لحررنا العالم .وكلمة اخيرة علينا ان نحرر انفسناو من حكالمنا الدين يلعبون بنا وبعواطفنا والسلام على اهل فلسطين


    --------------------------------------------------------------------------------
    حميد بن عمار - غريب!!
    رأي غريب من القدس ..بوتفليقة يعتذرمن مبارك! والله مليحة هذه!!! المعتدى عليه يعتذرمن المعتدي!! أي منطق هذا يا قدس!!! عن ماذا يعتذر بوتفليقة عن السب والشتم الذي طال الجزائرمن الحملة الاعلامية المصرية المجنونة حتى لا نقول كلاما آخر ، والتي قادها نجل الرئيس المصري علاء مبارك؟هل يعتذر بوتفليفة عن السب و الشتم في حق الشهدا الجزائريين ..عن ماذا قل بي ربك با عبد الباري عطوان؟!


    --------------------------------------------------------------------------------
    علي جوبح - الرأي المتعقل
    بورك في القدس والقدس العربي صاحبت العقل والتعقل هذه الاراء والنصائح لا يعادلها الذهب يا ريت السياسيون والاعلاميون العرب يتعلمون من القدس العربي كيف يقدمون النصائح لحكامهم ويا ليت الحكام قادرين على التعلم والاستماع للناصحين ويا ليت قومي يعلمون


    --------------------------------------------------------------------------------
    حسن جواد - راى القدس
    فعلا ...و نعم الكلام المسئول شكرا


    --------------------------------------------------------------------------------
    نورالدين - الجزائر - من يعتذر لمن ؟
    هذا رأي مردود فلماذا لم تعتذر مصر عندما ضرب فريقنا و قالوا عن دمائنا صلصة طماطم و عن شهدائما مليون جزمة قالا علاء مبارك فعلى مبارك ان يربي ابنه ألوا على الاخلاق و الترفع . تغنانت تخسارت.


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد الهويدى - مش مصدق
    هل صحيح كاتب هذا المقال الاستاذ عبد البارى عطوان انا فى حلم ولا علم مقال لعطوان ليس فية هجوم على مصر مش ممكن طيب ياسيدى مانت بتحب مصر اة انا سعيد اننى قرات مقال كامل للاستاذ عبد البارى لانة مع حبى الشديد لجريدتكم كنت اتفادى مقالتكم لانة برضة احنا بنحب مصر والمشاكل الموجودة فى مصر فى كل انحاء الوطن العريى ولكن التركيز كان غالبا على مصر وظهورها بحالة سلبية فى النهاية شكرا على مقالك الجميل من الحياديةالتامة مع تمنياتى بانتهاء المشكلة على خير مع خالص تحياتى


    --------------------------------------------------------------------------------
    فاطمة من الجزائر - مع الاسف
    مع الاسف نحن العرب لا نعترف بأخطائنا و ليس لنا الشحاعة للاعتذار , الانسان الشجاع هو الذي يعنذر لما يخطأ و هذا ليسموجود في مجتمعنا .


    --------------------------------------------------------------------------------
    علي - تعليق
    ليس من العدل ان نلقي باللائمة على الجزائر و الجزائريين و الرئيس بوتفليقة و نتغاضى عن لطرف المصري بحكم العظمة و التاريخ و كبر سن الرئيس وووو هذا خطا و نحن كاعلاميين يجب ان نتوخى الموضوعية و العمل بالمنطق مع تجريد مثل هذه المواضيع من العاطفة يكفي ان الاعلام المصري جرح في اعراض الناس طيلة اشهر شتم و سب و روج لاشاعات و لبضاعة اعلامية كاسدة من اجل الظفر بالفوز على جميع الاصعدة و على حساب الشعب المغلوب على امره في الجزائر. و الاجدر بالقيادة السياسية المصرية ان تبادر هي بالاعتذا للجزائريين لان اعلامها و جماهيرها كانت سباقة و مبادرة لارتكاب التجاوزات في حق الجزائريين الا يمكن ان يعتذر الاب لابنه او الام لابنتها في حال التجاوز الطرح الذي تقدم به الزميل الصحافي في هذا الموضوع غير صائب و بعيد عن الموضوعية لذا الاجدر بالمصريين ان يقدمو الاعتذار


    --------------------------------------------------------------------------------
    يحيى الجزائر - أمية
    نحن اليوم امام ايام عزيزة على كل كل مسلم فارجو أن نسفيد منها وأن نتسامح ونحن أمة محمد ,أقول لشعب المصري العرب بدونكم لا تساوي شيئ وأنتم ان خسرتم الجزائر فتأكدو بأنكم لن تستفدوا شيئ نبينا واحد وعدونا واحد فهل نرضى أن نحتكم الى عدونا أم الى نبينا محمد عليه أزكى التسليم عيدكم مبروك الى الامة الاسلامية عامتا والى الجزائر ومصر اتمنى ان تكون زوبعة في فنجان


    --------------------------------------------------------------------------------
    ابو محمد - نحن نحب مصر
    نحن نحب مصر و هي فعلاً أكبر الدول العربية و لها تاريخ مشرف و شعبها طيب و بسيط و هم خير جند الأرض , و لكنني مع الأسف أجدكم منحازون و تحاولون إرضاء مصر على حساب غيرها و برأيي هذا لا يجوز , فهما رئيسان و حسني مبارك أخطأ خطأً شنيعاً بأن دخل في هذا العراك التافه و قلل من قيمة الرؤساء العرب جميعاً بهذا التصرف , فهو من يجب أن يعتذر .


    --------------------------------------------------------------------------------
    mohamed salmawy - احقاقا للحق
    اشكرك سيدى على هدا المقال المتوازن البعيد عن التحيز والبعيد عن الهجوم على الحكومة المصرية...ونقول الطرفين اخطا وخيرهما من يبدا بالسلام


    --------------------------------------------------------------------------------
    صلاح الحداد - صوت العقل
    بالمناسبه استاذ عبد الباري انت من الكبار لك جزيل احترامي ومحبتي


    --------------------------------------------------------------------------------
    عبداللة -قطر - .زوبعة في فنجان والفيفا كبش الفداء
    الاستاذ الفاضل عبدالبارى احداث المبارايتين وتوابعها المأسوفةتعود اسبابها مباشرة لتحاد الكرة العالمى باص ضرب لاعبين اصيبوا منذ البداية ارسل لجان تحقيق تفتيش تدقيق لمعرفة كل شى على ارض الواقع بل اذا تطلب الامر نقل المباريات مباشرة لخارج المربع الافريقى بعيدا عن وقود الاشتعال هناك ستتاح للاعبين فرصة اللعب وللمدربين اظهار خططهم فالملعب دون استغلا ل الظروف الخارجية لترمى عليها الهزيمةبدلا من المحاسبة والعقاب الخلاصة استاذ عبدالبارى الحق ان الفيفا لم تحكم الامور بشدة فالتتهيأ لتكون كبش فداء بعد الهدوء فالانظار ستلتفت اليها من الجميع دون شك وبالفعل تستحق فهى الراعي والمؤسس والظابط والرابط ملجا الرياضة والرياضيين اين كانت منذ البداية تتفرج من بعيد وتركت دورها للجامعة العربية والسفراء فالتسن الاقلام وتتجهز لكبش الفداء لمحاسبتة0


    --------------------------------------------------------------------------------
    سي الحسين - وجهة نظر
    حل القضية حسب رأيي كالآتي : 1- يعتذر المسؤولون المصريون عن حادثة مطار القاهرة ويعترفوا بحدوثها.2- يأتي المسؤولون المصريون بالدليل على إدعاءاتهم حول الإعتداء عليهم في الخرطوم.3-بعد تقديمهم الدليل يعتدر المسؤولون الجزائريون .4-يعتذر كل إعلامي أو مثقف أو فنان من البلدين عم صدر منه.


    --------------------------------------------------------------------------------
    noor - الاعتذار
    الخير بالخير و البادئ أكرم و الشر بالشر و البادئ أظلم الأحرى بكم ان توجهوا كلامكم لازلام النظام المصري بمخابراته و بلطجيته التي هاجمت على شبان آمنين في حافلتهم


    --------------------------------------------------------------------------------
    نبيل جوال - ببساطة
    الجزائر استقبلت الوفد المصري في لقاء الذهاب بكل ود ولم نسمع اي كره او اعتداء.


    --------------------------------------------------------------------------------
    جمال الشيمى - انا اعتدر عن كل المصريين
    لعن الله الفتنه ومن ايقظها سيدى تقبل من مواطن مصرى بسيط " كل همه ان لايفترق الاخوة " كامل اعتدارى واعتدار الشعب المصرى بكل فئاته وادعوا الله سبحانه وتعالى الا يؤاخدنا بما فعل السفهاء منا


    --------------------------------------------------------------------------------
    le - sorry my pc can't write arab fonts
    sorry for using english. I'm not Egyptian, nor Algerian. just a citizen living in southern France, and very worried for the arab future. I'm disapointed to see such amount of chauvinism from both sides. Such explosion of cheap emotion shows nothing the LACK OF REAL PROJECT.Both countries are drawn in oceans of problems, law level of health care, bad living conditions, very low level of education. both countries show a crazy sens of pride, childish pride indeed. There's nothing to be proud of, when your people is drawn in poverty. There's more about nationalism than waving flags. Real nationalism means drawing a goal and moving towards it , all together as one.We're still very far away from real nationalism.


    --------------------------------------------------------------------------------
    حسان - العقدة المصرية
    كجزائري لا تهمني مصر فهي سبب نكسات العالم العربي ولا أريد أن أقول كلام أخر كما ذهب له المثقفين للأسف في الكلام الفاحش في جميع القنوات المصرية..


    --------------------------------------------------------------------------------
    كحلة النوي الطكوكي - نحن أردنا ان نفرح وفقط
    كم وكم وكم كنتكم دائما كبارا يا أبناء وطني الجزائر إن المتتبع للقنوات المصريةسيلاحظ حتما حالة الهستيريا والرعب التي أصابت الفتيةوالفتيات المصريين الذين ذهبوا في نزهة الى أم درمان حالمين بالعودة بتاج المونديال لكن عندما عصفت ريح ال (البربر) دمرت مراكبهم وبخرت أحلامهم فعادوا يبكون ويندبون حظهم العاثر ؟؟؟ ألم يكونوا هم فأل النحس على منتخب عريق كالمنتخب المصري وما أدراك ما المنتخب المصري ... نعم لأنه ببساطة لم يذهب محبوا الكرة بل ذهب أبناء الكبار وعلية القوم وتركوا الانصار في الضفة الاخرى الرئيس الجزائري يقرر أن يذهب كل راغب وعلى مسؤولية الدولة ماديا هنا يكمن الفرق وهنا فقط... لا تلومونا اخواننا المصريين فنحن اردنا ان نفرح وبطريقتنا لكنكم اسكثرتم علينا هذه الفرحة فلا تلوموا الا مسؤوليكم الذين خدعوكم وكذبوا عليكم ومازالوا


    --------------------------------------------------------------------------------
    الطبراني - قد يكون من الأنسب ...
    قد يكون من الأنسب للطرفان ان يقدما إعتذارا للأمه العربيه عن هذه الفتنه الرخيصه التي ينفخان عليها ويذكيان نيرانها في وقت نحن به جميعا بأمس الحاجه الى تفاهمات عربيه عربيه تجمعهم جميعا حول اساليب مواجهه التحديات المصيريه التي تتهدد مصير كامل امه العرب , وتتجلى بوضوح بإستهزاء الصهيونيه بكل المشاعر العربيه وبتدنيس اقدس اقداسنا وبإستمرارها في السير قدما في تطبيق حلها النهائي في حق الشعب الفلسطيني وقضيته .. هل هي محاوله من هذه الأنظمه لإخفاء عجزها الفاضح في مواجهه تحديات العصر , عبر تقنين طاقات شعوبها وتحويلها وانظارها الى قضايا تافهه تُشغلها عن الأساسيات وتهدر طاقاتها في معارك مفتعله ؟؟ تباً لأمه يعيد لها شرفها المفقود حذاء .. تباً لأنظمه تخفي عجزها في جوف كره .. تباً لشعوب عمياء ..


    --------------------------------------------------------------------------------
    عربي - منهم لله
    انا سعيد ومتاكدان نار الفتنة لم ولن تجد في نفوس العقلاء ما تاكل كفاكم تجريح ارجوكم....


    --------------------------------------------------------------------------------
    رحيمي فواز - اعتدار امام اعتدار
    اعتدار امام اعتدار لو نظرنا الى بيت القصيد لوجدنا ان الاعلام المصري اشعل فتيلة الفتنة من البداية انا لا ادافع على الجزائر لكن مافعلوه هو رد فعل لما حرثتموه يا مصر فجاء الحصاد وكانت الفتنة وتقولون الا كرامة مصر وكان الا تقصدون بيها تهون اي كرامة الا كرامة مصر الكرامة العربية مرتبطة ومان تقولونها الا اتدكر اننا اصلا كرامتنا جاري البحث عنها في غزة ماتوا اناس سفكت دماء الاطفال في العراق بسجن ابو غريب فغوانتنامو و..ووو انزلوا لشعب فالكرامة ان نوفر الخبز للفقير والدواء للمريض والامان للاوطان ويا مصر لا نريد تعاليا بكلمة احنا الفراعنة لا تتغننوا بالاطلال ولا تدموروا مابنوه الاجداد ولنلتفت لاشياء اهم ضحكتوا علينا الصهاينة وكدتم للمحتمع الغربي اننا مانزال نعيش فعالم الثار ولا العار


    --------------------------------------------------------------------------------
    - أين هي الإحترافية
    لمذا تشير كل التعليقات الى ما فعلة الجزائريون فقط دون الاشارة الى تجاوزات الاطراف الا خ ولكن هذا قدرنا عندما لايعرف الانسان قدره ويخيل اليه انه حاجة كبيرة


    --------------------------------------------------------------------------------
    رحيمي سعاد......المغرب العربي - يا امتنا العربية كرامتنا واحدة
    الاعلام المصري اشعل الفتيلة والجزائر كان رد فعل ناتج عن ما حرثه الاعلام فسقطوا كلاهما في فتنة نرجو ايقاف كل مايزيد من اشعالها ففيكفينا ان كرامتنا مجروحة فعدة اوطان كغزة والعراق ومايجري من انتهاكات تمس كرامتنا بمعنى الكلمة والله نحبك يا مصر لكن التعالي على الدول لا نقبله كلنا مرتبطين فعلاقتنا السياسية السياحية الاقتصادية الاجتماعية ببعض وليكن عندنا بعد نظر .


    --------------------------------------------------------------------------------
    عمار أبو رشيد عنابة الجزائر - مصر والجزائر: الاعتذار شجاعة الكبار
    بعد التحية والسلام ليس هذا هو الحل يا أخي لا توجد مقارنة بين تجاوزات الإعلام المصري (قنوات فضائية واسعة الإنتشار) وبعض الجرائد الجزائرية المقروؤة في منطقة محدودة. سب وشتم في رموز الدولة وتاريخها وشهدائها من طرف رسميين على المباشر(مسؤول العلاقات الخارجيةفي مجلس الشعب) والذي يرى أنه من بين الطرق التي سيرد بها المصريين هي توطيد العلاقة مع إسرائيل


    --------------------------------------------------------------------------------
    احمد - c 130
    مصر هى الدولة الكبيرة ذات التاريخ الطويل والحضارة وليست ملكا لحسنى مبارك او غيره مصر لا شك هى التى حررت وساعدت الجزائر على التحرر والاستقلال وكذلك معظم الدول العربية اغلب قادة الجزائر والامة العربية والاسلامية تعلموا فى مصر سواء بالازهر الشريف او بالجامعات المصثرية الكبرى الامور هذه لا تقبل النقاش او التحريف ولا يختلف عليها الا جاحد او مريض وبكل الموضوعية ما حدث من جمهور الجزائر تدل كافة الشواهد على انه بتخطيط منهجى وحكومى من حكومة الجزائر ويؤسفنى ان اقول هذا ولا اظن الاعتذار سوف يقلل من غضب الشعب المصرى سواء قبل حسنى مبارك الاعتذار ام رفضه


    --------------------------------------------------------------------------------
    ramzi - 2009
    what happens is a shame for us all arabs are invited to settle the issue. we do not need more than that. ramzi tunisia


    --------------------------------------------------------------------------------
    أحمد عادل - يا سلام ، عودة إلى قصة الحمل و الذئب
    و الله الذي لا إله إلا هو أقولها و أتحمل وزر هذا اليمين أمام رب العالمين أن بوتفليقة لن يفعلها فيذهب إلى القاهرة و يحتضن مبارك و يعتذر له . هكذا ياقدس ! ماهكذا تورد الإبل ! عم يعتذر ؟ بل عم يعتذر الجزائريون للمصريين ؟ القضية لا تكمن في سر الخلاف أو أضراره أو من يعتذر الأول ،القضية تعدت بكثير تهور حفنة مشاغبين إلى تهور أمة بحجم مصر . ضد شعب بحجم الجزائر .هنا الخطر .


    --------------------------------------------------------------------------------
    الماضوي - قصة قصيرة
    بسم الله الرحمن الرحيم لن أطيل الكلام .قصة قصيرة لكنها مثيرة .كنت أتصفح الشبكة باحثا عن جديد فيما يتعلق بمباراة الجزائر مصر , حاملا في جعبتي الكثير من الغضب عن ما قاله صحفي كبير في الشعب الجزائري على قناة الحياة الحمراء على المباشر.فإذا بابني جمال, و كان على بعد مترين مني على مكتبه يرسم , يسألني " أين أضع اللون الأسود في العلم المصري في الأعلى أو في الأسفل؟" فكان إحراجي مزدوجا , هل أجيبه أو أبعده و استمر في البحث عن ما ابحث عنه ؟ و الحرج الثاني هو أني لا اعرف الإجابة فقلت في نفسي ماذا سأورث لولدي أنا المتعلم؟ فبحثت عن العلم المصري في الشبكة وأجبته و قعدت مسمرا في مكاني . و بعد دقائق أتى و في يده ورقة رسم عليها علمي الجزائر و مصر و أحرجني مرة أخرى و قال " ماذا اكتب بين العلمين ؟" فقلت دون تردد "أخوة للأبد" و الله على ما أقول شهيد.


    --------------------------------------------------------------------------------
    ابو عقبة من الجزائر - اقرأوا الواقع بصدق وصححوا مفاهيمكم يا عرب
    المواقف المصرية في القضايا العربية في وقتنا الحاضر وخاصة الفلسطينية لا تستحق التقدير بل تستحق التنديد مصر العظيمة والكبيرةمجرد اوهام وتغليط تاريخي


    --------------------------------------------------------------------------------
    بوبكر - حاجة في نفسي يعقوب
    بسم الله الرحمن الرحيم تحية شرفاء لجريدة القدس العربي. مداخلة بسيطة اتمنى ان يصل مفهومها للسياسةرجالهايعرفون كيف يتعاملون في مثل هده المواقف واصعب منها,لدا كان من الاجدر تقليص هدا الشحن الموجود لدى بعض فئات الشعبين الدي انتجه بعض الاعلاميين. وفقكم الله


    --------------------------------------------------------------------------------
    أبو الليل - مصر - أخيراً
    للأسف أصحاب الصوت العالي هم فقط من يروجون للفتنة .. و غالبية الشعب الجزائري والمصري لا يوجد بينهما أي خلافات الموضوع أتفه من أن يهللوا له بكل هذه الضجة أيضاً وسائل إعلام عربية وعالمية كثيرة مازالت تتدخل للنفخ في الكير بين البلدين وليس للتهدئة


    --------------------------------------------------------------------------------
    مصرى لا يكره احدا - اعتذار او هدنه
    شكر و اجب من جانبى كمصري لجريدتكم المحترمه . حقااصبحت المسائله كما الحرب بين شعبين فى حقيقة الامر هم ضحاياليسوا مجرمين الاعتذار مطلوب من الطرفين و كفانا تعصب .


    --------------------------------------------------------------------------------
    احمد صالح -غزة فلسطين - حرب السفهاء
    الويل لامة اصبحت حروبها مع الاعداءالعاب تنتهي في ساعات والعابها مع الاشقاء حروب تدوم ايام واشهر وسنين ولا شك بسبب وجود السفهاء من اهل الفن الساقط وتحكمهم في الاعلام و اثارة الراي العام.


    --------------------------------------------------------------------------------
    علي الجزائري - كونوا موضوعيين
    والله لا اعرف لماذا تريدون من الجزائر الإعتذار ، هل نقول شكرا يا ام الدنيا على سبنا وسب تاريخنا وحتى شهدائنا لم يسلموا ، نعم اعتذر على ضربنا ورشق فريقنا بالحجارة حتى سال دمه ،هذا الذي شاهدتموه كاعلام وما خفي كان اعظم ،اعطونا ولو دليل واحد يثبت ذنب الجزائر في السودان او في القاهرة ،بالله عليكم كونوا حياديين شوية


    --------------------------------------------------------------------------------
    أم عبدالرحمن - لا شقيقة كبرى و لا يحزمون
    الإعتذار يكون من المخطىء ! رشق اللاعبين الجزائريين و جرحهم لا يزالوا ينكرونه ! هل هذا معقول


    --------------------------------------------------------------------------------
    احمد السعدي - كلمة حق
    شكرا كاتبنا الكبير علي مواقفك المحترمه تجاه وطنك الكبير العربي ولكن لي ملاحظه للاخوه القراء انحاز اغلب المشاركين ضد مصر ونسوا ماذا فعلت مصر للعرب مع العلم ان معظم شعوب هذه الدول لم يقدموا ولن يقدموا شيئا تجاه فلسطين كيف للعرب ان يصفوا مصر ارض الكنانه التي كرمهاجل في قرانه وذكرها خمس مرات في ايات مختلفه لست مصري حتي لا يغضب الاخوه الاشقاء


    --------------------------------------------------------------------------------
    أحمد مسلم وفقط - الفعل و رد الفعل
    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته أما بعد جرت العادة أن يكون هناك فعل و رد فعل (مبدأ رئيسي في الطبيعة لكل شيء تقريبا)على أن يكون ردالفعل أكبر من الفعل لكن الذي جرى و الذي يجري و الذي سيجري العكس تماما فعلهم أكبر من رد فعلنا المعروف عندي 05 قنوات متكالبة بشكل رهيب على كامل السيادة من شعب و دولة و سلطة و كل شيء في الجزائر أعترف إلى حد ما أن رد فعلنا فيه بعض الخشونة أحس به كمسلم أولا و كعربي ثانيا لكل فعلهم ياقدس لا أعرف أكثر من كلمة رهيب أظن أنه لو كانت دولة أخرى هي التي ربحت مصر لكان نفس شيء يجري الأن و في الأخير تقول لي عبد العزيز بوتفليقة يعتذر لحسني مبارك أي كلام هذا ربي يهديك أقول لك شيء أخر عندما يتعدى علي طرف أخر و يسبني في حالة غضب ثم يعتذر اقبل بإعتذاره بكل صدر رحب لكن يسبني و هو يضحك لا.


    --------------------------------------------------------------------------------
    ابو عبد الله - المطلوب ليس ا عتذار
    بصراحه القصة خطيرةوالطبطبه فى هذا الحاله لا تنفع ,لو تمعنا كلام وزارة الخارجيه فى مصر والذى يقول ان سفير ومصر لن يعود حتى يزول سبب استدعائه وهنالا تقصد الخارجيه المصريه مبارة كرة القدم او اواعتذار ولكن حالة العداءالتى يكنها الجزائرين للمصرين بمعنى يجب تفرغ حالة العداءمن الجزائرين .لانه مثل ماحدث يحدث دئمامن الجزائرين ولكن بدرجات اقل ,ذالك حتى تستقيم الحياة ويعرف الجزائرين صدق ما اقوله. مع الاحترام


    --------------------------------------------------------------------------------
    أحمد المسلم - الفعل و رد الفعل
    جرت العادة أن يكون هناك فعل و رد فعل (مبدأ رئيسي في الطبيعة لكل شيء تقريبا)على أن يكون ردالفعل أكبر من الفعل لكن الذي جرى و الذي يجري و الذي سيجري العكس تماما فعلهم أكبر من رد فعلنا المعروف عندي 05 قنوات متكالبة بشكل رهيب على كامل السيادة من شعب و دولة و سلطة و كل شيء في الجزائر أعترف إلى حد ما أن رد فعلنا فيه بعض الخشونة أحس به كمسلم أولا و كعربي ثانيا لكل فعلهم ياقدس لا أعرف أكثر من كلمة رهيب أظن أنه لو كانت دولة أخرى هي التي ربحت مصر لكان نفس شيء يجري الأن و في الأخير تقول لي عبد العزيز بوتفليقة يعتذر لحسني مبارك أي كلام هذا ربي يهديك أقول لك شيء أخر عندما يتعدى علي طرف أخر و يسبني في حالة غضب ثم يعتذر اقبل بإعتذاره بكل صدر رحب لكن يسبني و هو يضحك لا.


    --------------------------------------------------------------------------------
    fبلقاسم حجلاوي - ماهذا
    ما هذا اذي نرى ونقرأ ونسمع؟ إنه هذيان بعض المتسلقين على الأحداث. إنها أول مرة في تاريخ الدول أن مقابلة كرة قدم تتسبب في أزمة عاصفة بين بلدين والأدهى والأمر أن كل شيء تقريبا يجمعهما من تاريخ ودين وحضارة. يا أمة الضاد كفانا جاهليو وعصبية. إن الحال يذكرني بحال الذي تعود على الهزائم والإهانات طول حياته حتى أنه ما إت تسنح له الفرصة ليكون هو الغالب انتقم أشد الإنتقام من غريمه


    --------------------------------------------------------------------------------
    انا من التاريخ - صدق قول رسول الله فيكم
    تتكالب الامم عليكم كما تتكالب الاكلة على القصعةقيل يا رسول الله امن قلة نحن قال بل اتنك كثير كثاء السيل كناالاجدر بجماهير هذه الامة أن تخرج وتعبر عن هذا الكم من الاحباط ليس من اجل مبارة كرة قدم سواء فازت الجزائر ام مصر فهما قطرين عربيين وكلاهما خير ،كان الامل في جماهير هذه الامة ان تخرج يوم غزة بغداد العرب يوم اشتهاد قائد الامة العربية الزعيم صدام حسين كان حري بهذه الجماهير ان تخرج يوم اقتتل الاخوة في فلسطين لكف ايديهم عن بعض كان حريا فيها الخروج نصرة لرسول الله في يوم نصرته .....لكن ما القول في امة هي عدة نفسها


    --------------------------------------------------------------------------------
    أبوشكيب الجزائري - سويسرى
    تعبنا من ذهنية الشقيق الأكبر و الشقيق الأصغر التي لم تجلب لنا إلا الدكتاتوريات و عدم الإنصاف في الحقوق و الواجبات...لماذا لا نقول كل واحد يحترم نفسه و الكل في مكانه من دون و صاية أو إحتقار...على مصر أن تتوقف عن توظيف الأحداث لأجندات داخلية و لا أرى بوتفليقة في القاهرة يعتذر عن ما أصاب من إحتقار لطاقم رياضي جزائري و كل ما تبعه من إهانات. من فضلكم توقفوا عن هذه الذهنية لأنها السبب من معانات أهلنا في غزة.


    --------------------------------------------------------------------------------
    عبد الله المسلم - كفى.. كفى
    أمريكا اكتشفت في عصرنا هذا وهي تقود العالم اليوم اقتصاديا ، سياسيا وعسكريا.. هي أقوى وأغنى دولة في العالم اليوم .. كفانا من القول أن مصر هي الشقيقة الكبرى ، ومصر القوة العظمى ، ومصر أم الدنيا، ومصر قلب الحظارة ، ومصر ومصر ومصر.. أنا لا أعترف بها لا شقيقة كبرى ولا قوة عظمى ولا قلبا ولا عقلا.. هي دولة عربية مثلها مثل باقي الدول العربية.. كلنا في الهوى سوى في ذيل الحضارة نأكل مل ينتجه غيرنا وننتضر أسيادنا الأعداء لينتجوا لنا دواءا نشفي به أطفالنا... يكفي .. * إن أكرمكم عند الله أتقاكم*


    --------------------------------------------------------------------------------
    النوري - تونس - - تعليق
    لا شك انه من العار ان تتسبب مباراة كرة قدم في ازمة دبلوماسية بين دولتين شقيقتين ومن اعظم الدول العربية فالرياضة هي وسيلة تقارب و تحابب بين الناس بين ابناء الوطن الواحد وبين الدول وان حادت عن هذا فلا حاجة لنا بها واني كمواطن تونسي عربي اتمنى طي هذه الصفحة و املي كبير في رجاحة عقل الرئيسن المصري والجزائري كي يقع تطويق هذه الازمة والنظر الي مصلحة البلدين التي تتطلب وحدة الصف العربي ونحن في تونس نرحب ان تكون المصالحة على ارضناارض التسامح و برعاية تونسية- يا جماعة ان همومنا ومشاكلنا اكبر من ان تكون نتيجة مباراة كرة قدم افيقوا لقد طال سباتكم-


    --------------------------------------------------------------------------------
    علي يونس - سبحان الله
    وماذاعن إعلام ا لجزائر؟ماذا عن أكذوبة القتلى الجزائريين في مصر؟أ لا ترون إلا ماتحبون ماتريدون رؤيته؟


    --------------------------------------------------------------------------------
    مسلم عربي مصري - الاعتذارشجاعة الكبار
    أنا سعيد بوجود العقلاء في أمتنا والتنبيه على الخطر الذي يحدق بالأمة لذلك مبروك للجزائر ومبروك لمصر على الأداء الرائع ولننسى الكرة ونهتم بقضيانا إنه وليبدا الأخوة الجزائريين التهدئة من جانبهم كما فعل غتحا الكتاب المصريين وبعض الإعلاميين الشرفاء


    --------------------------------------------------------------------------------
    عبد الرحمان لبقع الجزائر - الاعتذار ينبغي أن لا يتعدى الرياضيين
    أنا أتفق معك إلى حد ما يا سيد عطوان لكن أقول أنه لحد الآن لم يصدر من الدولتين على المستوى الرسمي أي شيئ يدعو للقلق فتصريجات المسئولين مازالت تؤكد على عمق العلاقات التاريخية وتعدد القواسم المشتركة بين البلدين فلماذا إذن تعطي الأمر أكثر مما يستحق فإن كان لا بد من اعتذار فالأحرى أن يكون بين الرياضيين أنفسهم وأيضاً رجال الإعلام الذين أشعلوا النار وكفانا تغني بالشعارات الجوفاء من الأكبر ومن هي أم الدنيا فالعبرة في التاريخ بمدى التمكين للأمة وصناعة وبلورة المواقف بما يخدم الشارع العربي المسلم وبما يراعي تطلعات الشعوب وبما يحقق النصر و العزة للأمة الإسلاميةوفقط. وكفانا أن نظل نستصغر ونحقر الآخرين فقد يكون الإبن أقوى وأعتى وأصلب وأحق من أبيه في الريادة ولنا في التاريخ الإسلامي أقوى الشواهد لو عدنا لذلك. وأنا جزائري أحب مصر المسلمة.


    --------------------------------------------------------------------------------
    هناء - الأكبر و الأصغر....
    و الله لو كانت قيمة الأوطان تقاس بعدد سكانهالكانت الصين الأولى و تليها الهند و كلاهما لا عربي و لا مسلم. ولو كانت تقاس بتقدمها التكنولوجي فتكون اليابان، ألمانيا، أمريكا و غيرهم هم الأكبر و طبعا ليسو مسلمين و ليسو عرب. أما إذا تحدثنا على الإقتصاد فلن أتحدث على الصين و أمريكا و دول أوروبية بل أتحدث على سنغفورة، الجزيرة الصغيرة، وهنا كذلك ليسو عرب و لا مسلمين.


    --------------------------------------------------------------------------------
    MOUNIR - ليس لنا الشحاعة للاعتذار
    من أشعل نار الفتنة يطفئها أو يتحمل نتائجها.


    --------------------------------------------------------------------------------
    عارف احمد المعمري / اليمن - الاعتذار شجاعة الكبار
    اراك من عقلاء هذة الامة استاذنا القدير عبد الباري عطوان ولك مني ومن كل مواطن عربي غيور على هذة الامة الف الف تحية ونحن معك ونشاطرك ماذهبت الية من ان الاعتذار هو فعلاٍ شجاعة الكبار


    --------------------------------------------------------------------------------
    علي كنعان - الحماقة القاتلة
    تحية من القلب والفكر والوجدان للأستاذ عطوان على موقفه القومي الإنساني المنصف والنبيل من كل ما حدث في الأسابيع المخزية الماضية جراء حروب الأقدام والبطون المنتفخة بالضغائن والأحقاد. وتحية للقدس العربي التي عودتنا على أن تبقى راية الكرامة العربية والحرية والعدالة عالية خفاقة في سماء الواقع والوعي والضمير. كانت الحماقة قاتلة من الطرفين كليهما خلال الأسابيع الغوغائية الدامية.


    --------------------------------------------------------------------------------
    Dr. Okasha - Berber
    يا سيد عطوان معذرة ولكنك منحاز جدا لمصر...ليس لنا في الجزائر أن نعتذر


    --------------------------------------------------------------------------------
    mohamed salmawy - احقاقا للحق
    اشكرك سيدى على هدا المقال المتوازن البعيد عن التحيز والبعيد عن الهجوم على الحكومة المصرية...ونقول الطرفين اخطا وخيرهما من يبدا بالسلام


    --------------------------------------------------------------------------------
    شارف قوعيش - الجزائر - البادىء أظلم.
    حقيقة أن الإعتدار شمة الكبار و لكن المخطىء أولى بدلك


    --------------------------------------------------------------------------------
    زين الدين - الاعتذار
    لكوني جزائري مسلم وفخور بعروبتي اناشد رئسي عبد العزيز بوتفليقه ان يبادر بالاعتذار لاخيه وشقيقه الرئيس حسني مبارك (الطيار العسكري الشجاع) وبهذا يكون اول من سجل هدف انتصار مقومات الامه العربيه المسلمه. ارجو واتمني من كل قلبي ان يكون اللقاء الاخوي في اقرب وقت.


    --------------------------------------------------------------------------------
    sad - الفعل وردة الفعل
    والله قرات المقال وعلامات الحيرة تصحب قراءتي كيف تطلبون من الرئيس بوتفليقة الاعتذار والمصريون هم من بدأ تعنيف الجزائريين في القاهرة بشهادة اعضاء من الفيفا وغيرهم ...ما حدث في السودان هو ردة الفعل فكيف نطلب ممن رد الفعل ان يعتذر لمن قام بالفعل هذا والله منطق غريب في زمن غريب


    --------------------------------------------------------------------------------
    عمر من الجزائر - وجهة نظر
    انا في رايي اكبر مشكلة نعاني منها في بلادنا العربية هي عدم الاعتراف بالخط؟أ والتمادي في التستر على أخطائنا هو أم المشاكل فلو اعتذر الجزائريون للمصريين في المباراة الاولى لما كان ما كان و لو اعتذر المصريون للجزائريين على ما جرى في مصر لمل جرى و كان اللي كان في السودان وبعد مباراة السودان. و أخيرا أود ان انوه الي العظمة التي التي يتغنى بها كل من الجزائريين و المصريين من التشدق بالعروبة الى التكبر كلاهما على الأخر و ليس كل واحد منهما بأفضل من الأخر على كل الأصعدة.و ان التخلف والفقر ينهش كليهما.


    --------------------------------------------------------------------------------
    نور الجزائر سطيف - من الدين
    من لا يحترم صغيرنا و يوقر كبيرنا فليس منا


    --------------------------------------------------------------------------------
    اميرة-مصر - مصريه مسلمه فرعونيه عربيه وافتخر
    استاذى انت محقا انه قدان الاوان نلتف حول بعضنا البعض حتى لانكون كغثاء السيل وتنهش بنا الاعداء ولكن هل من الممكن ان يحدث هذا وهناك كراهيه من الشعوب العربيه لمصرنا اخى فكر وتأمل لبرهه ما الذى يدفع مصر ان تهتم بشئون العرب ومشاكلهم وتقف فى وجه هذا وذاك من اجل الدفاع عنهم هى عروبتنا وكرامتنا اخى لااحد يستطيع زحزحه مصر ولو مليمترا واحداعن مكانتها القياديه للعالم العربى فهى كالام التى تمسك بيد ابنائها لتعبر بهم الى مكان امن اذا ترك يدها احد منهم تاه واكله من يفترس الضعفاء وما احساس الام عندها الالم والمهانه والثوره مصر والعرب كذلك واما الابن الذى يهين امه يعتبر عاق وشعورها حينها الالم الشديد ومع هذا فانها تسامحه فمصر الفرعونيه ارض الكنانه هى الام,وفرعون موسى ليس كل الفراعنه ونحن نفتخر بحضارتنا التى عجز العالم امامهاونحن ارض الازهر الشريف ايضا


    --------------------------------------------------------------------------------
    أحمــد - باريــــس -
    مرة أخرى أقول للاخوة المحترمين القائمين على النشر بموقع القدس العربي ان كلامي و تعليقي الذي أرسلته صباحا و لم ينشر ءالى حد الآن ليس فيه ءاساءة او تجريح يستوجب عدم النشر وانني طالعت مجمل التعاليق التي نشرتموها ءالى حد الآن و وجدت فيها عتابا و تعجب و استفهام و راى مختلفة معارضة لدعوة الرئيس الجزائري للاعتذار اولا. الاولى من البلدين الشقيقين ءالتزام الهدوء و الكف عن التحريض والشحن و النميمة و بالاخص من الفضائيات المصرية التي أشبعت الجزائر و شعبها و رموزها سبا و شتما و ءاهانة لم نشهدها على الاطلاق في حياتنا من بلد شقيق.فكيف لناو في ظل هذا التجريح الخطير نطلب من الرئيس الجزائري الهرولة للقاهرة لطلب الاعتذار من الرئيس المصري فهذا غير منطقي وغير معقول و الاولى على الاقل عدم اطلاق العنان للفضائيات المصرية العمومية للسباب و الشتائم و التجريح


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد سيف الحق - كلام عاقل وموزون
    . شكرا لكاتب رأي القدس العربي وإلي مزيد من الموضوعية وعدم التحيز ضد مصر.


    --------------------------------------------------------------------------------
    أحمــد - باريــــس - المطلوب لجم عنان المهاترات الصبيانية و بالأخص من الفضائيات المصرية
    لسنا بحاجة لان يعتذر أي من الطرفين للآخر فهذا أقرب للاهانة من أي شيئ آخر و هو شيئ غير ممكن و غير عملي على الأقل في الوقت الحالي و حتى لا حقا و لو توجب الاعتذار حقا لكان من مصر و رئيسها على شيئين أولهما هو عدم توفير الأمن الكافي للوفد الجزائري الرسمي مما عرض لاعبي الفريق و وزيرا ءالى الاعتداء بالرجم بالحجارة و حرق العلم الجزائري و الاعتداء على الأنصار و الصحفيين في القاهرة اولا و قبل التحدث عن مباراة السودان، أما السبب الثاني الذي يستوجب من مصر الاعتذار لشقيقتها الجزائر فهو لاتهامها الفريق الجزائري بالكذب و افتعال حادث الاعتداء على الحافلة بكسرهم لزجاجها من الداخل!! و ضرب و جرح اللاعبين الجزائريين لبعضهم البعض عشية لقاء في غاية الاهمية ينتظرم مع نظرائهم المصريين ! فهل هذا منطقي و الحافلة كانت تقل الطاقم الفني و صحفيين لقنوات أجنبية؟؟؟


    --------------------------------------------------------------------------------
    Mohammad Ali - بومدين يوصي الجنود الجزائريين في حرب 2/2 67
    وعندما جاءت حرب 73 كانت الجزائر أول دولة من الدول العربية التي تعلن حظر تصدير البترول للدول التي تساند إسرائيل. أكثـر من ذلك عندما حصل نقص في الامدادات والسلاح، أرسل الرئيس بومدين شيكا موقعا على بياض مقابل أي سلاح تحتاجه مصر أو سوريا في الحرب. وبلغة الأرقام وصل من الجزائر إلى مصر: سرب ميغ 21 يوم 09 أكتوبر 1973 سرب سوخوي 7 يوم 10 أكتوبر 1973 سرب ميغ 17 يوم 11 أكتوبر 1973 لواء مدرع يوم 17 أكتوبر 1973 لواء مشاة ميكانيكية يوم 23 أكتوبر 1973 بالإضافة إلى وحدات مدفعية ميدان ووحدات دفاع جوي في ديسمبر 1973 في إطار الخطة التي كانت تهدف إلى تصفية الثغرة.


    --------------------------------------------------------------------------------
    Mohammad Ali - بومدين يوصي الجنود الجزائريين في حرب Last 67
    وكانت القوات الجزائرية تدافع عن القاهرة إلى جانب اللواء المصري المدرع 25 ولواء الحرس الجمهوري المصري المدرع القوات الوحيدة التي لم تستنزف في المعارك. بالإضافة لتمويل الجسر الجوي السوفياتي الذي أقيم


    --------------------------------------------------------------------------------
    Mohammad Ali - بومدين يوصي الجنود الجزائريين في حرب 1/2 67
    بومدين يوصي الجنود الجزائريين في حرب 67 ''جزء من أمتنا يقع عليه عدوان.. أمامكم خياران النصر أو الشهادة'' أرسل الرئيس بومدين إلى الرئيس جمال عبد الناصر، عند وقوع النكسة وبعد ضرب المطارات المصرية، جميع المطارات والطائرات الجزائرية تحت أمر وتصرّف القيادة المصرية. كما أرسلت إلى الجبهة المصرية ثلاثة فيالق دبابات وفيلق مشاه ميكانيكا وفوج مدفعية ميداني وفوج مدفعية مضادة للطائرات وسبع كتائب إسناد وسرب طائرات ميج 21 وسربان ميج 17 وسرب طائرات سوخوي. وكان خطاب الرئيس الجزائري للجنود الذاهبين للقتال على الجبهة المصرية ''أن جزءا من أمتنا يقع عليه عدوان فاذهبوا ودافعوا عنه وليس أمامكم إلا خيارين؛ النصر أو الشهادة''.


    --------------------------------------------------------------------------------
    مالك / ش - علاقة الجزائر بمصر . . . سحابة صيف عابرة
    لا شـك أن ماحدث بين الجزائر ، ماهو إلا سحابة صيف عابرة ، وستعود المياه إلى مجاريها، ليجد أولئك الذين أججوا نارهذه الفتنة نادمين وخاسرين، لأن أهدافهم السياسية(الميكيافيللية) لم تتحقق، مادامت الروايط التي تربط بين الإخوة الأشقاء أوثق وأقوى من كل المحاولات أولئك المتاجرين اين أصبحوا يتاجرون بكل شيء حتى الرياضة ؟


    --------------------------------------------------------------------------------
    هارون - تونس - يا أمة
    يا أمة ضحكت من جهلها الامم أسرائيل ضحكت علينا فاتقوا الله


    --------------------------------------------------------------------------------
    احمد القندوسي - امتصاص غضب
    نقول لاخواننا في مصر نحبكم رغم التهجم علي الثوابت فالجزائر لاتنسي الاخوة الاشقاء اللذين وقفوا معها ايام المحن واستعدت بلادها .الان اتضحت لي الاية ( وان جائكم فاسق بنبئ فتبينوا ) فهدا الاعلام تنطبق عليه من كيلا الطرفين .فيجب علي الرئسين حسني مبارك . وعبد العزيز بوتفليقة ان يعاقبا المتسبيبين في الفتنة من اعلاميين وصحافة


    --------------------------------------------------------------------------------
    زهير دواق الاوراس الجزائر - أتمنى أن تكون نهاية الازمة بين البلدين خدوشا لا جراحا غائرة .
    قلة هم الذين يعلمون أن الرابح الحقيقي لمقابلة العار التي جمعت بين القريق الجزائري والمصري لكرة القدم هم الصهاينة وان الخاسر الكبير هم العرب والمسلمون قاطبة الذين يبحثون عن الشهرة في اللعب بعد أن خابوا وانهزموا في كل شيئ . ربحت اسرائيل لانهااستغلت تلك الاجواء المظلمة المخزية -التي كان بعض السفهاء في البلدين يحرقون ويدوسون بنعالهم النجسة على علميي البلدين- لتسجل فيها زيارتين تاريختين احداهن لقاتلة اطفال غزة بالفسفور الابيض السفاحة ليفني الى المغرب , والاخرى الى مصر لرئيس المستوطنات بيريس وذراعه الضاربة وزير الحرب والاجرام ايهود باراك بعد ان أصدروا تعليماتهم بهدم عدد من بيوت المقدسيين. ان من يمعن نظره فيما سبق وتلى مقتتلة الجزائر ومصر يدرك أن حلقاتها حيطت بليل لاغراض لا أعتقد ان احد الطرفين سيجرؤ على الاعتذار للآخر محافظة على أهدافها .


    --------------------------------------------------------------------------------
    ياسين الوسلاتي ـ تونس - أشعب لم يمت
    يحكى أن أشعب أشاع كذبة مفادها أن ثريا سيقيم وليمة في بيته ، و عندما لاحظ أن الكذبة انطلت على كثير من الناس صدقها هو بدوره و توجه إلى بيت الثري للتمتع بتناول ما سيُقدم في تلك الوليمة المزعومة ... أشعبنا هذا لم يمت و مازال حيا يرزق إلى يومنا هذا لأن كثيرا من الأشاعب مثلا يعششون في بعض وسائل الإعلام المصرية المكتوبة و المرئية، هؤلاء الأشاعب يطلقون الأكاذيب في كل الاتجاهات و بكل الوسائل وفي كل الأوقات ثم يصدقونها قبل غيرهم،و إلى يومنا هذا مازلوا يطلقون تلك الأكاذيب و يصبون الزيت على النار فمادام هؤلاء الأشاعب يصولون و يجولون وأصواتهم مسموعة فليس ثمة إمكانية للمصالحة بين مصر و الجزائر و لا للاعتذار المتبادل ، و حتى تزول الأزمة بين البلدين فلا بد أن ينوقف أشاعب الإعلام المصري عن المشاركة في وليمة السب و الشتم و التزوير


    --------------------------------------------------------------------------------
    أحمــد - باريــــس - شكرا جزيلا للاخ Mohammad Ali
    شكرا للأخ محمد علي و رحم الله الرئيسين هواري بومدين و جمال عبد الناصر فبزوال هذا الجيل من الرجال استسلمنا لاسرائيل و تنازلنا عن الارض و العرض و المقدسات و غدى عندنا للاسف شعب فلسطين هو العدو نحاصره من كل مكان و نهدم أنفاقه للحياة التي يحفرها للانتعاش عليها و نصادر أقواته و مسترزقاته و نبيعها في المزاد العلني. بومدين و عبد الناصر هم ثلة من جيل ذهبي رائع انقرض للأبد ليحل محله من يفرشون السجاد الأحمر للصهاينة و يلاقونهم بالحفاوة و العناق و يقيموا الدنيا و لا يقعدوها لمباراة في الكرة بين شعبين شقيقين بدواعي الدفاع عن شرف و كرامة المواطن.عن اي شرف تتحدثون؟ شعبين كانا ذات يوم في خندق واحد دفاعا عن القاهرة. فهل نسي الاخوة المصريون دماء ءاخوانهم الجزائريين التي روت تراب أرضهم الطاهر دفاعا عن عنهم و عن بلدهم العزيزة مصر العروبة و الاسلام؟


    --------------------------------------------------------------------------------
    أحمــد - باريــــس - شكرا جزيلا للاخ Mohammad Ali
    شكرا للأخ محمد علي و رحم الله الرئيسين هواري بومدين و جمال عبد الناصر فبزوال هذا الجيل من الرجال استسلمنا لاسرائيل و تنازلنا عن الارض و العرض و المقدسات و غدى عندنا للاسف شعب فلسطين هو العدو نحاصره من كل مكان و نهدم أنفاق الحياة التي يحفرها للانتعاش عليها و نصادر أقواته و مسترزقاته و نبيعها في المزاد العلني. بومدين و عبد الناصر هم ثلة من جيل ذهبي رائع انقرض للأبد ليحل محله من يفرشون السجاد الأحمر للصهاينة و يلاقونهم بالحفاوة والعناق و يقيموا الدنيا و لا يقعدوها لمباراة في الكرة بين شعبين شقيقين بدواعي الدفاع عن شرف و كرامة المواطن.عن اي شرف تتحدثون؟ عن شعبين كانا ذات يوم في خندق واحد دفاعا عن القاهرة ؟ام ضعفت ذاكرة الاخوة المصريون و نسوا دماء ءاخوانهم الجزائريين التي روت تراب أرضهم الطاهر دفاعا عنهم وعن بلدهم العزيز مصر العروبة والاسلام؟


    --------------------------------------------------------------------------------
    فواز - الاولى بالاعتدار
    لقد طلع عليناالاعلام المصري بابواق اعلامية لاعلاقة لها بالاعلام الناضج المهني لقد اسمعت شعبا باكمله كل الفاظ الاهانة والتحقير مع العلم ان الازمة ابتدات فوق ارض مصر التي استقبلت الاعبين الجزائريين برشق حافلتهم بالحجارة قصد التاثير على معنوياتهم والاكثر من هدا انه في الوقت الدي يجب الاعتدار عن هدا الاعتداء الدي ادى الى جرح بعض اللعبين كان الرد هو ان هدا الاعتداء جاء من داخل الحافلة التي كانوا على متنهاياللسخافةفطبيعي ان ينعكس هدا التصرف الغير المسؤول في ظل غياب حماية فعالة وجديرة لضيوف مصر على الجمهور الدي لم ولن بقبل اهانت الاعبين. فمن يجب عليه الاعتدار.اماما حصل في ارض السودان فهو يدخل في اطار عدم ضبط قواعد الن ظام الامني وعدم وضع تدابيركان من المفروض ان يهيا لها في ظل التوتر الحاصل في القاهرة.


    --------------------------------------------------------------------------------
    وهيب - تضا منا مع الشعب
    اليس الافضل ان يتم اللقاء في خيمه القذافي.. اوفر واوجب ؟!


    --------------------------------------------------------------------------------
    تواتي - من يعتذر لمن
    من يعتذر لمن يا سيد عطوان ؟ الذي أراه هو أن يعتذر الحاكم الظالم من الشعب اللذي يعيش الويلات من حكمه. القضية لا تتعدى " لعبه


    --------------------------------------------------------------------------------
    ولي الدين أشرف مصر - رأس لفتنة آل مبارك و إعلام مصر
    ماهذا الذي جرى مقابل في كرة القدم بين إخوة جعلت من الإخوة أعداء ، لماذا لم يفعل علاء الدين و جمال و حسني مبارك عند هجمت إسرائيل على غزة بل ساعد النظام الحاكم في مصر إسرائيل حيث أغلقت الحدود على معبر رفح و تركت شعب غزة يموت من الجوع ولا ألوم شعب مصرالذي مازال نائم على غفلته و ترك النظام الفاسد يعبث بمشاعرالشعب و يشوه صورته في العالم ، نعم مصر له تاريخ و الجزائر لها تريخ كفانا تجريح


    --------------------------------------------------------------------------------
    فريد كارني - الجزائر - ما الذي دهاك يا أيها الإعلامي الفذ؟
    ما الذي دهاك يا أيها الإعلامي الفذ؟اعذرني يا سيد عبد الباري أن أقسو عليك في اول لوم أوجه إليك ، منذ عرفتك فارسا إعلاميا حرا ينافح عن المقاومة ،و يخوض المعارك الشرسةمساندا لها.هل تعتقد ان طلبك من رئيس الجزائر الاعتذار سيفيد امة العرب ، و منها فلسطين خاصة؟ أناجد سعيد للتناطح الذي يحدث بين أي نظامين عربيين، لأن اتفاقهما تدفع ثمنه الشعوب العربية المغلوبة على أمرها.و الذي تفعلونه معاشر الإعلاميين العرب المشارقة بكل بساطة ضرب لعروبة الجزائر،فما تقولونه يستخدم دليلا على نظرة استصغار المصريين لنا، و هي الدعوى التي يرفعها الفرنكوفونيون عندنا. و يا لسعادتهم حين يسمعونك تقرن بين عظمة مصر و مبارك الذي باع العروبة و فلسطين بأبخس الأثمان.و في الأخير أقول لك : لن ينال فلسطين من مبارك و عصابته إلا مزيد من الحصار و مظاهرة العدو الصهيوني على أبنائها.


    --------------------------------------------------------------------------------
    ياسين - العقل و الأخوة ثم المصلحة المشتركة
    هي فتنة بكل المقاييس..أنا كجزائري، أرفض ما يقوم به الإعلام المصري الموجه، و الذي يقوم بفعل المستحيل من أجل إسكات كل الأصوات من داخل مصر والداعية للتهدئة و التي تذكر بأن الأخوة بين الشعبين لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تفرقها مباراة كرة قدم. إن الإخوة في مصر و الذين يصرون على أنها أكبر من مباراة و أن كرامة مصر إتهانت، قد أخطئوا كل الخطأ. و أنا أقول إن كرامة مصر من كرامة الجزائر، و كرامة الجزائر من كرامة مصر. فلا داعي لدغدغة عواطف الشارع المصري و الذي أكبر همه هو التطلع لآفاق أفضل اقتصاديا و اجتماعيا. سوف يخرج العقلاء من صمتهم، سوف تعلو كلمتهم و ينتصرون في النهاية، العقل و الأخوة ثم المصلحة المشتركة.


    --------------------------------------------------------------------------------
    عمر - العدل اساس الملك
    السلام على الجميع و بعد:أشكر جريدة القدس العربي على موضوعيتها و مساعيها الحميدة لتجاوز هذه الفتنة، غير أنني لا أشاطرها الرأي فيما يخص حث رئيس الجزائر على الاعتذار للرئيس المصري على أساس مكانة مصر في العالم العربي، إضافة إلى المدة الطويلة التي قضاهاالرئيس المصري في الحكم، لأنه في هذه الحالة نكون قد جانبنا الصواب و العدالة و العدل. المطلوب تحديد درجة مسؤولية كل طرف من قبل عقلاء محايدين يتم الإجماع عليهم ثم مطالبة الظالم أو البادئ بالاعتذار مع تذكير الطرف الآخر بأن قبول الاعتذار من شيم العظماء و العقلاء.


    --------------------------------------------------------------------------------
    أم كوثر - تعقيب على المقال أعلاه
    أم كوثر المغرب أرى سيدي أن مسألة الاعتذار باتت متجاوزة ذلك أن التجاوزات التي بدرت من الطرفين فاقت كل التقديرات و لن تقدم أية دولة على الاعتذار للأخرى لأن جروحا عميقة فتحت بسبب هذا الحذث و الذي و لا شك أدخل الدول العربية من منعطف جديد إضافة إلى أن ما سمعناه على مدار الأيام السابقة و خاصة على القنوات الفضائية المصرية أحدث في نفوسنا شرخا عميقا خصوصا الكم الهائل من السباب والإهانات التي طالت كل العرب و ليس الجزائريين الشقاء فقط فقد صرنا نتسائل أهذه هي الشقيقة مصر أهؤلاء هم الأحبة المصريون ممثلون و مثقفون و إعلاميون و دعاة الذين نسامرهم كل مساء عبر الفضائيات حتما لا. أتمنى أن ينهض العرب و أن يسعوا إلى بناء الحضارة الإسلامية من جديد بالعلم و العمل و أن يتجاوزوا خلافاتهم السطحية فالعدو متربص بنا في كل الزوايا و لله الأمر من قبل و من بعد.


    --------------------------------------------------------------------------------
    ابوفارس - موضوع غير عادل
    موضوع غير عادل كيف يذهب الرئيس الجزائري الى مصر باعتباره الشقيق الاصغرللاعتذار. ابن مبارك يتطاول على الجزائر دولة وشعبا والجزائر تعتذر راي القدس منحاز.ليست بهذه الاهانة تحل الخلافات العربية العربية.


    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد رشوان أبو الفضل - رجاءً حاراً
    للأستاذ عطوان... حبيب العرب الوطنيين... أرجو أن تطلب من القياده الفلسطينيه الحقيقيه المنتخبه ديمقراطياً: مشعل والزهار وهنيه أن يتمسكوا بشرط هام قبيل إعادة طفل الخطيئه جلعاد شليت إبن الشليته إلى رعاته... إقول من فضلك وكرمك أن تقنع القاده الفلسطينيين بأن يشترطوا على إسرائيل عدم وصف حركة المقاومه الإسلاميه حماس بأنها منظمه إرهابيه. يتم النص على أن تمتنع إسرائيل عن وصف حماس بأنها منظمه إرهابيه فى المستقبل وإذا عادت لوصفها بذلك مرةً أخرى فلحماس الحق فى أسر المزيد من الأطفال من عينة أخو الشليته. كذلك التفاوض على دفع تعويضات عن كل ما دمرته إسرائيل فى عدوانها على القطاع. لن يدفع المانحون مليماً واحداً للغزاويين الأبطال ببساطه لإن مؤتمر شرم الشيخ لم يكن لجمع أموال لغزه بل لتثبيت دعائم النظام فى مصر عفب فضيحته أثناء الحرب وطلبه المحدد من ساركوزى بعد


    --------------------------------------------------------------------------------
    عبدالرؤوف - الاعتذار واجب
    قرأت على احدى الصحف اليومية ان حسني مبارك طالب السيد الرئيس بوتفليقة بالإعتذار للشعب المصري على ماقام به بعض أنصار الفريق القومي الجزائري ضد المصريين في الخرطوم و نحن كعرب و مسلمين نصطف وراء مبارك و نؤيد مطلبه هذا ونضغط على كل الجزائريين حتى يقدموا اعتذاراتهم للشعب المصري على ما حدث .لكن و لكن لا و لن يمكن ان يحدث هذا قبل ان نري ونسمع بطلب مصري الى قادة اسرائيل بتقديم اعتذراتهم على مقتل آلاف المصريين ودفنهم احياء في رمال صحراء سيناء .و ان يعتذروا للمصريين على قتلهم لعشرات حرس الحدود .ثم بعد ذلك يجب على مبارك ان يعتذر للشعب الفلسطيني المحاصر بامره في غزة ,وقد تسبب في موت العشرات من ابناءه . ثم يقدم اعتذراته الى الشعب اللبناني عما صدر منه وعما قام به في حرب 2006.


    --------------------------------------------------------------------------------
    مصري من القاهرة - منطق مقلوب
    الكل مستاء من الوضع الذي الى اليه المجتمع العربي وانظمته بالله عليكم ما اهمية مقابلة في كرة القدم امام علاقات راسخة وضاربة في التاريخ بين شعبين يجمعهم كل شيئ ولا يفرقهم شيئ لكن الذي اطرحه هل هي الصدفة ام هناك تنسيق مسبق بين الاحداث واشغال الشعب المصري بتفاهةاسمها اعتداء على الفنانات والكل يكذب هذه الرواية بما فيها سفير مصر يالسودان وكل المحطات العالمية بالصور واكثر من ذلك تصريحات الوجوه الفنية المصرية مباشرة بعد المقابلة وفي المطار لكن كل شيئ تغير اقول هل هي الصدفة ام الامر دبر بليل وبين اعلان الكيان الاسرائيلي المشاركة في دوريات و الحصار في البحر المتوسط مع حلف الناتو رغم رفض مصر لذلك بع الحرب على غزة و الان لم تصدر اي تعليق على ذلك ربما لان الراي العام لم ينتبه ام تم تخديره كي لا ينتبه ارجو ان تنتبه الابواق الاعلاميةللخطرالذي تسببه للام


    -------------------------------------


    أعداء مصر ثلاثة.. الجزائر ليست منهم
    هويدا طه

    2009/11/24




    وجود (غوغاء مجرمين) ليس هو الأمر المؤسف في بلادنا العربية.. إنما المؤسف حقا هو وجود (نخبة مجرمة) تلك عندي خلاصة المتابعة لممارسات ما زالت تمارسها (النخبة المجرمة) في مصر والجزائر
    نخبة المغتصبين للسلطة والثروة في البلدين منذ عقود.. ومعهم وحولهم وتحت أقدامهم (خدمهم).. من المسيطرين على وسائل إعلامية قادرة على تحريك الغوغاء بالريموت كنترول يبدو الواحد منهم أنيقا متحذلقا وهو يبث إجرامه عبر الفضائيات والجرائد إلى جماهير لا عقل لها، أسماء كل منهم معروفة جماهيريا.. وهذا يساعدهم على ممارسة إجرام أوسع انتشارا وكل منهم يدعي ذوبانه في حب بلده أذكر مشهدا في مسرحية لمحمد صبحي.. كان كلما سعى لتحقيق مصلحة شخصية ما.. يضع يده على صدره ويقول (مش عشاني واللهِ .. دا عشان مصر)
    أفراد النخبة المجرمة نجوم في الكرة والطهي والسياسة والفن والدين والإعلام والبيزنيس يرى البعض قبحهم المستتر.. لكن غالبية الجماهير الغافلة.. لا ترى أو تسمع أو تفهم.. إنما تنصاع إليهم والنتيجة.. التباس بين مفاهيم لا تتقاطع في الظروف العادية.. الوطن والكرة والدين والاغتصاب والإذعان و...
    هناك بيت شعر لأبي القاسم الشابي قاله لشعبه غاضبا:' أنتَ روحٌ غبية تكرهُ النور... وتقضي الدهورَ في ليل ٍ ملس ِ... ليت لي قوة العواصف يا شعبي.. فألقي إليك ثورة نفسي'
    لأنني مصرية
    لأنني مصرية لن أتطرق كثيرا لممارسات (النخبة المجرمة في الجزائر) تلك جرائم سيراها الجزائريون المحترمون المحبون لبلدهم الكبير حبا حقيقيا.. وليس حبا على طريقة محمد صبحي وعليهم واجب فضح نخبتهم المجرمة من مغتصبي السلطة.. وخدمهم من إعلاميين مجرمين تلاعبوا بشعبهم كقطيع يسوقونه مغيبا أعمى.. لتحقيق الساتر الكافي لجرائمهم والجزائريون المحترمون هم الأمل لبلدهم كي يخرج من أسر تلك النخبة المجرمة .الجزائريون المحترمون هم هؤلاء الذين أوصلوا الجزائر إلى درجة أن قال عنها تقرير للأمم المتحدة عام 81 إنها 'بلد يوشك على الخروج من العالم الثالث'. ولمن لا يعرف ذلك عليه فقط قراءة التقارير (القديمة) في موقع المنظمة الدولية تقارير (قديمة) لأن البلد الذي أوشك على الخروج من العالم الثالث عام 81 وصل به الحال بعد ثلاثين عاما أن تسوقه نخبته المجرمة كقطيع ذئاب هائج .. يطارد الناس بالسلاح الأبيض في شوارع الخرطوم في مشهد غوغائي مخجل.. صار حديثا للعالم
    (وإن كان مشهد بلطجية مجرمين يطاردون (ولاد الناس) بالسلاح الأبيض ليس غريبا تماما عن الحياة المصرية ففي بعض عشوائيات مصر وبعض حواريها الشعبية تحدث (خناقات) يستخدم فيها البلطجية نفس السلاح ويصنعون نفس المشهد لمطاردة فرائسهم بل ويستخدمهم الحزب الحاكم في مصر موسميا لترويع المعارضة والمثقفين.. وقبل رحيله كان المثقف المحترم الدكتور عبد الوهاب المسيري على سنه ومكانته أحد ضحايا مثل تلك الذئاب الهائجة)
    حسنا.. أصدقائي الجزائريون المحترمون سيتولون فضح تلك الجريمة في الجزائر بتفصيل وتحليل أدق مني.. فهو بلدهم وأهل الجزائر أدرى بشعابها
    دعوني أنا أحدثكم عن (النخبة المجرمة) في مصر... هذا هو ملعبي.. وتلك مباراتي.. على أرضي .

    النخبتان
    النخبة في مجتمعنا نوعان- وفي كل مجتمع في الواقع.. لكنني هنا أتناول المجتمع المصري- النوع الأول نخبة بالمعنى (الطبقي)، وتلك تتكون من الفئة الحاكمة وخدامها والمحيطين بها.. من رجال أعمال ومصالح وبعض أهل الثقافة والإعلام.. المستفيدين مباشرة منها والخادمين دوما لمشروعها.. احتكار السلطة والثروة، والنوع الثاني نخبة بالمعنى (الطليعي)، وهي هؤلاء الواعون المثقفون الذين يراقبون ما يحدث في مصر ويدركون كارثية ما آل إليه هذا البلد (العجوز) من تدهور.. على يد مشروع النخبة الحاكمة وخدامها.
    الفارق بين النخبتين أن تلك النخبة (الطبقية) هي نخبة قوية متمكنة.. قادرة على سوق الجماهير كقطيع أعمى ينطبق عليه القول القرآني على لسان فرعون: (لا أريكم إلا ما أرى) ، بينما النخبة (الطليعية) الواعية هي نخبة ضعيفة غير متمكنة من اية وسيلة يمكنها بها إيقاظ العقول.. فما بالك بتحريرها ، نخبة مشتتة مهزومة داخليا رغم وعيها الشديد بما جرى.. وما يجرى.. وما سيجري .

    النخبة المجرمة
    الأسابيع الأخيرة شهدت أحداثا بدا (ظاهريا) أن التوتر فيها هو بين طرفين .. مصر والجزائر، لكن أمثالي في مصر - وأظنهم كـُـثر- يرون أن الجزائر كانت طرفا ثانويا في (صراع) بين طرفيين مصريّين.. (بالمناسبة .. الجزائر لديها أيضا دوافع داخلية لخلق تلك الأزمة الرخيصة مع مصر.. لكن الجزائريين المحترمين هم أولى بشرحها)، موضوع الصراع داخل مصر هو دوما ذلك المشروع.. (احتكار السلطة والثروة) وأطراف الصراع هم دوما: الفئة الحاكمة والنخبة الخادمة لها في جانب.. والشعب ككتلة (تستبطن) الصراع لكنها عاجزة تماما عن إدارته.. في غياب نخبتها الطليعية.. الغائبة لضعفها وقلة حيلتها.
    نخبة طبقية مجرمة تستثمر الأحداث (اية أحداث.. من أنفلونزا الخنازير إلى هوس الكرة) لتلميع رجلها الذي تعّول عليه لاستمرار مشروع (احتكار السلطة والثروة) ، تلك النخبة لم يكن يهمها في كثير أو قليل أن تفوز مصر أو تخسر في مباراة كرة قدم تافهة.. بل يهمها أن يكون رجلها جمال مبارك متصدرا للمشهد دوما.. تنسب له الفوز إن حدث.. وتنسب له الحرص على كرامة المصريين إذا لم يحدث ومن تابع وسائل الإعلام التي يملكها أفراد من تلك النخبة خاصة الفضائيات وقد تفرغت لمتابعتها على مدى ساعات طوال حتى ضعف بصري- فإن أول ما يتغلغل بداخله أن السيدين جمال وعلاء رفعا بشمم وعزة وإباء راية حماية (كرامة المصريين) التي أهدرت في الخرطوم.. على يد بلطجية جزائريين روعوا المصريين وأرهبوهم. بالطبع أسفت وحزنت لما عاشه المصريون من ترويع على يد فلول من حملة السلاح الأبيض في الخرطوم لكنني كثيرا ما أسفت من قبل على مصريين أهدرت كرامتهم على يد أسواط مشايخ الخليج وأمراء السعودية وتجارها ومن بينهم عمال وأطباء وقضاة تعرضوا للجلد المهين في أكثر بلاد العالم تخلفا وبشاعة وهمجية ولم تر عيني راية الكرامة في يد السيدين جمال وعلاء لم أسمع منهما ولا من والدهما عبارة فاحمة كتلك التي قالها السيد الرئيس في خطابه (إن حماية كرامة المواطنين المصريين في الخارج هي مسئولية الدولة) أوافقك يا ربس لكن ما قولك أن كثيرا ما استصرخ مصريون في السعودية بلدهم.. رئاسة ووزارة خارجية وإعلاما وو.. لنجدتهم من الترويع والإهانة وسلب الكرامة التي يتعرضون لها.. دون مجيب أسفت كثيرا كذلك وما زلت أشعر بأسف وأسى لما يلقاه مصريون من ترويع وإهانة على يد مصريين آخرين في مصر.. دون أن تنجدهم الرئاسة ووزارة الخارجية وفضائيات رجال الأعمال وصحافتهم فرغم أن إهانة المصريين (وغير المصريين) هي شيء مرفوض تماما إلا أن الفئة الحاكمة ونخبتها الخادمة.. تسكت عن إهانة السعودية ومشايخ الخليج للمصريين وتعلن حربا إعلامية وتستدعي البطولة عند إهانة بلطجية الجزائر للمصريين بالطبع.. فالنظامان السعودي الوهابي والمصري الاستبدادي شريكان يتستران على بعضهما حتى لو كانت الضحية مواطنا من هؤلاء (المواطنين في الخارج) الذين تتحمل مسؤولية حماية كرامتهم الدولة.. كما قال سيادة الرئيس .
    هناك سبب لوجود نخبة مجرمة تتكون من إعلاميين ومثقفين وتجار وذوي مناصب.. أن النظام الحاكم في مصر لن يستطيع بأفراده القلائل في الدائرة المركزية للحكم أن يحقق وحده السيطرة الكاملة على عقول المواطنين.. ما يساعده حقا في تحقيق ذلك هو تلك النخبة التي (ربطت نفسها به) في مشروع احتكار السلطة والثروة.. وهي التي تولت القيادة في حرب الأيام الماضية.. ويا لبؤسها من قيادة.. هذه النخبة قادت في معاركها الطاحنة تلك.. جماهير مغبونة أصلا.. قبل المباراة بعشرات السنين .

    الجماهير
    كانت ومازالت نظرية غوستاف لوبون النمساوي عن (الحشود) أداة تفسير علمية لما تكون عليه الجماهير الحاشدة في الأحداث الكبرى.. ' الحشود كتلة لا عقل لها'.. الجماهير يمكن سوقها قطعانا في أي مكان في العالم.. وللعالم تنتمي مصر وكذلك الجزائر في مصر تجمعت الحشود أمام شاشات التليفزيون وانصاعت بلا عقل لعملية تهييج مجرمة منظمة.. استهدفت الغرائز لا العقل.. قادتها النخبة صاحبة الفضائيات والجرائد المستقلة بالطبع استخدموا بذكاء شديد صورا توفرت لهم من الخرطوم للوهلة الأولى هالني ما رأيت وتفهمت ذهول المصريين لكنني عدت إلى صوابي واستدعيت عقلي عندما تبينت أربعة خطوط رئيسية في تلك التغطية الواسعة لأحداث الخرطوم ، وهي تغطية استهدفت غرائز الجمهور المصري أساسا:
    الخط الأول : هو ذلك الإقحام المفضوح لجمال مبارك في كل صغيرة وكبيرة تتصل بكرامة المصريينحسنا.. الخلاصة.. هذا هو بطلكم المنتظر لحماية كرامتكم فردا فردا .
    الخط الثاني :هو نوعية رجال تلك النخبة التي شاركت في ذلك التهييج.. إنهم للأسف ليسوا عاديين.. رئيس تحرير صحيفة مستقلة واسعة الانتشار.. يتحدث بهستيريا لا تكشف إلا جهلا ، نجم فضائي ومذيع مشهور باحث أكاديمي كبير وكاتب مشهود له بعمق التحليل وفنانون ومثقفون ومحامون ونقابيون وحزبيون ووو...
    أتفهم أن تجمعهم مرارة مما حدث.. وقد طالتني تلك المرارة كذلك.. لكن أين كانت عقولهم وهم يطالبون مثلهم مثل الغوغاء بالثأر والمقاطعة والانتقام ووو.. ما يحتاج إلى وقفة.. هو أنهم عُرضوا علينا باعتبارهم مثقفينا العقل - لا الغرائز- هو أداة الثقافة أليس كذلك؟ لكنني لم أر في تلك التغطية الهوجاء إلا كائنات تنطق بغرائزها
    الخط الثالث :هو ذلك (التهميش) أو التقفيل على الأصوات العاقلة التي طالبت بوقف ذلك الهيجان الإعلامي.. أذكر أن نبيل عبد الفتاح وهو مثقف واع محترم كان ضيفا في برنامج على قناة مستقلة.. وكان المذيعان كالبقية.. هائجين.. كلما أراد أن يتوقف عند نقطة ليحللها دبلوماسيا قاطعاه بصفاقة ولم يستطع أن يكمل فكرة كاملة.. كلما بدأ جملة.. يرويان له كيف كانا هما نفسيهما يجريان في الشوارع هربا من ذئاب الجزائر الجائعة.. وكيف أن سيدة سودانية ألقت بالعلم الجزائري لبعض المصريين للاحتماء به طوال الطريق الى المطار هاجا وسيطرت المرارة والعصبية على حديثهما.. وبالطبع كان سلوكهما هو (نداء الغرائز) الموجه للجمهور المتصل وهما مذيعان يمسكان بطرف الحوار وتتعلق بهما آذان وعيون الجماهير التي وجدت في التليفزيزن متنفسا.. أي أن عليهما مسؤولية.. مسؤولية إعلاء شأن العقل وليس تغييبه عمدا في جريمة.. ارتكبتها النخبة المصرية المالكة للفضائيات ضد المصريين .
    الخط الرابع في تلك التغطية المكثفة كان الأهم.. لأنه على ما يبدو الهدف الأكبر من مثل هذه التغطية أو.. إلهاء كان ذلك الغياب التام للقضايا الجوهرية الأكثر إلحاحا وضرورة للمصريين.. ليس هناك أي حديث عن الدستور المفصل تفصيــــلا لضـــمان استمرار السلطة والثروة في يد العائلة ليس هناك أي تطرق لمسألة الانتخابات القادمة وكيف يتمكن المصريون قبل فوات الأوان من قطع الطريق على تزويرها ليس هناك أي حديث عن بطالة تتزايد سوف تفجر لا محالة مشهدا (مصريا خالصا) يطارد فيه الجوعى المصريون كل من يصادفهم في الشارع باختصار .. ليس هناك حديث عن حقوق المصريين في مصر كل الحديث هو عن تلك المباراة التافهة وذلك النصر الوهمي في الملاعب وتلك الكرامة الانتقائية للمصريين
    السؤال إذن.. إن كانت أحداث الخرطوم قد أمدت تلك النخبة المجرمة بمادة (الإلهاء) الآن... فإلى متى تظنون أنكم قادرون على إلهاء المصريين عن صراعهم الحقيقي (المستبطن) في دواخلهم؟
    الجماهير الغافلة تلك التي راحت تطالب بالثأر لكرامتها هي نفسها جماهير غوستاف لوبون.. لا عقل لها جماهير تسيرها الغرائز لا أعول كثيرا على وعي الجماهير وما إلى ذلك من مصطلحات.. ولا أخاف كثيرا من الاتهامات المعلبة بأنني أتبنى خطابا فيه (احتقار للجماهير وتعال وفوقية وما إلى ذلك) فالحقيقة التي أدركتها من تجربتي الخاصة (ويا ليتني أكون مخطئة) هي أن الحل الوحيد للتقدم والخروج بشعوبنا من أسر التخلف هو أن تتمكن النخبة الطليعية العاقلة من سوق تلك الجماهير (الغافلة في جميع الأحوال على كل حال الجاهزة للسوق في كل الأحوال) في اتجاه آخر تماما.. اتجاه بعيد عن الانصياع لنداء الغرائز.. اتجاه هدفه الأساسي.. تحرير العقول .

    الأعداء الحقيقيون
    مصر .. ذلك البلد المغرق في العراقة والقدم.. صارت عراقته عبئا عليه بدلا من أن تكون ذخرا له.. فنتيجة لتلك العراقة ليس لمصر العجوز عدو واحد.. بل تجمع في أحشائها (وليس خارجها) أعداء ثلاثة.. تنوء بهم أكتاف بلد قديم قدم التاريخ.. الاستبداد السياسي.. والغيبوبة الدينية.. والفقر..
    الدولة والنخبة والشعب .. كلها أطراف (تتواطأ) ضمن المجتمع الواحد فتتبادل الأدوار بينها.. في عملية انهزام. أمام عدوها الثلاثي لا يعود إلا بالخيبة.. على الجميع
    الاستبداد السياسي من خلال حكم الحزب الواحد يعطلنا عن التقدم.. الدروشة الدينية جريمة منظمة يتعرض لها المصريون دون مقاومة.. الفقر.. مشكلة مصر القديمة المتجددة.. هؤلاء هم الأعداء الحقيقيون.. وهم من يجب أن تجيش لهم الجيوش الإعلامية وغير الإعلامية.. لكن هذا التصدي المأمول لن تقوم به أبدا نخبة مجرمة تريد الحفاظ على مشروع احتكارها للسلطة والثروة .. إنما هو وظيفة بل واجب نخبة أخرى.. ضعيفة حاليا لكن لا بديل لنا إلا أن تستجمع قواها.. وتتصدى لاستفراد النخبة المجرمة بالوطن ورزقه وأهله.. وتتصدى كذلك لاستسلام الشعب لغرائزه وتحفزه على النهوض والمساهمة في بناء وطن جديد مغاير تماما لوطن الكرة هذا .
    فضائية.. تنوير
    لعل أهم درس تخرج به النخبة الواعية من تلك الأحداث هو أن الإعلام سلاح فعال.. رهيب.. فإذا أرادت تلك النخبة الواعية أن تخاطب الشعب المصري خطابا يحرر العقول لا خطابا يهيج الغرائز.. فما من سبيل إلا أن تكون هناك قناة فضائية مستنيرة حقا لا يديرها أفراد النخبة المجرمة ولا يوجهها النظام ولا تمولها جهة تملي أولوياتها.. ولا مكان فيها للدراويش أو العنصريين أو غيرهم ممن يؤذون مصر وشعبها.. لنسمها مؤقتا قناة (تنوير) قناة فضائية وليس جريدة.. (فالناس لا تقرأ) .. ربما على تلك النخبة الواعية أن تجمع شتاتها وتطرح أمر مثل تلك القناة في اكتتاب شعبي واسع.. يجمع الأموال اللازمة لإقلاعها.. بعيدا عن رجال الأعمال وأموالهم التي مولت في الأيام السابقة تهييجا مخجلا.. وبعيدا عن أموال الخليج.. التي ما رأينا منها إلا برنامجا يقود مقدمه ابتذالا وسفها غير مسبوق في تعاطيه مع شؤون (القاهرة وأحداثها) .
    تلك النخبة الواعية التي استدركت وجمعت قواها وأعلنت رفضها للتهييج الإعلامي ضد الجزائر من خلال مؤتمر صحافي باسم اتحاد كتاب مصر.. يجب أن تكون أقوى كثيرا وأن تكون لديها أداة تنوير.. تأخذ بيد هذا الشعب من ظلام الجهل والاستسلام إلى عالم الإرادة والوعي.. هذا عالم جميل لو تعلمون .

    صديقي فارس.. الجزائري
    دعوني أحكي لكم قليلا عن هذا الشاب.. لي صديق جزائري اسمه (فارس).. شاب خلوق غاية في التحضر والرقة.. صبيحة اليوم التالي للمباراة هنأته بفوز الجزائر ورحنا نتبادل بعض نكات عن الجزائريين والمصريين والسودانيين.. بعد عدة أيام كانت فضائيات مصر وجرائد الجزائر قد أججت حريقا كبيرا بين البلدين.. التقيت صديقي الجميل ونظرت في عينيه.. كان حزينا حزنا حقيقيا وليس مفتعلا.. وأنت يمكنك بنظرة في العيون التمييز بين الصدق والإدعاء.. وسألني إن كنت مستعدة لمشاركته مبادرة لتجميع الأصدقاء من البلدين.. من جديد عاودت النظر في عينيه.. قلت لنفسي لو أن فقط ثلث الجزائريين وثلث المصريين مثل هذا الشاب لما افتضح أمر بلدينا في العالم بهذه الصورة جلسنا معا وشربنا القهوة ثم بدأنا متابعة فيلم وثائقي نعمل عليه معا عن (تجارة الأعضاء).. وعندما بدأ مشهد عملية زرع كلية ثم زرع فص كبد كان صدر المريض مفتوحا في تلك اللقطة.. أبعد فارس عينيه ولم يستطع متابعة اللقطة.. ضحكت من قلبي وقلت له (صلي ع النبي يا فارس.. دا انت جزائري يا راجل)

    أمل البلد العجوز
    مصر بلد عجوز.. وتلك ميزة رائعة.. هذا معناه أن خميرة الحكمة ترسخ هناك في أعماقها وما إن شب حريق التهييج الإعلامي الذي أشعلته النخبة المجرمة في فضائياتها.. حتى استشعرت تلك العجوز الخطر.. فأخرجت بعضا قليلا لكن لا بأس به من حكمة العجائز.. كانت مبادرة اتحاد كتاب مصر مبادرة مثلجة لصدري أنا على الأقل.. ولصدور أمثالي ممن يعرفون أن مثل الشاب فارس كـُـثر في الجزائر وأن العجوز الحكيمة لا تخسر جيرانها حتى لو تحامقوا في بعض المواقف
    رغم حزن النخبة المصرية الواعية على ما آلت إليه مصر على يد أرباب مشروع احتكار السلطة والثروة.. إلا أن هناك أملا ما خفيا يملأ نفوسها.. هذا البلد عاش دورات انحطاط وازدهار على مدار آلاف السنين.. جمال حمدان عالم الجغرافيا المبدع يقول عن مصر إنها (لا تتقدم أبدا ولا تنهار أبدا... لكنها يمكن أن تفور فورة كبيرة فقط إذا .. خرجت من جعبة حاكمها) بلدنا العجوز الجميل لن ينهار.. لكننا نتوق توقا أن يتقدم.. العدو الحقيقي ليس خارج مصر، ولعل نداء (العدو هنا أمامكم.. وليس ورائكم إلا البحر) يكون نداء مصريا عكسيا.. بسبب محنة صنعتها ... نخب مجرمة.

    ' كاتبة مصرية
    [email protected]

    القدس العربى
                  

11-25-2009, 08:34 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    الجزائر ليست فرقة كرة قدم .
    . بقلم: د. أحمد الخميسي
    الأربعاء, 25 نوفمبر 2009 09:57

    الجزائر شعب وتاريخ وحضارة
    وليست أحد عشر لاعبا بكرة !

    أظن أن الجميع ولست وحدي قد أصيب بالدهشة من ذلك التحول الذي حدث في طبيعة مباراة كرة قدم عابرة ، لتنقلب من لعبة إلي حالة العلاقات المتوترة بين مصر والجزائر بل والسودان على المستويين الرسمي والشعبي . والذين يحاولون بالضجيج اختزال الجزائر في أحد عشر لاعبا بكرة ، يكشفون بتلك المحاولة فقط عن طبيعة عقولهم هم ، أما الجزائر فتبقى ذلك الشعب العربي العظيم الذي قدم المليون شهيد من أجل حريته ، وضرب أبناؤه أروع أمثلة البطولة والتحدي في الكفاح من أجل الاستقلال وفي الكفاح الثقافي من أجل التعريب . والغريب أنه في شهر نوفمبر هذا تحل الذكرى الخامسة والخمسون لانطلاق جبهة التحرير الوطني عام 1954 التي تمكنت بعد ثلاث سنوات من طرح قضية الشعب الجزائري في الأمم المتحدة ، ثم أعلنت بعد ذلك بعام واحد عن قيام حكومتها المؤقتة . وخلال المفاوضات مع الفرنسيين ألقى فرحات عباس رئيس الحكومة المؤقتة في وجوه الفرنسيين بعبارته الشهيرة : " أفضل أن نصبح عشرة ملايين من الجثث على أن نكون عشرة ملايين فرنسي " . في تلك السنوات البعيدة كانت الإذاعة المصرية لا تتوقف عن بث أنباء الثوار الجزائريين ، وقامت مصر بتقديم الدعم لهم معنويا وماديا ، بل وكانت القاهرة محطة للمفاوضات التمهيدية لتحرر الجزائر . وسمعنا أيامها أسماء أبطال عظام مثل أحمد بن بيلا ، وجميلة بوحريد ، وغيرهما ، وكانت النفوس مشحونة في مصر كلها بحب الجزائر وتأييدها . وفي عام 1958 كنت أتابع الأخبار من الإذاعة ، وشملتني غمرة الحماسة المصرية للشعب الجزائري البطل ، واعتبرت نفسي وأنا في العاشرة من عمري كاتبا ، فسودت ورقتين لا أذكر ماذا كان بهما وقلت لأخواتي : مسرحية عن الجزائر . وأجبرت أخواتي على القيام بالأدوار التمثيلية في صالة البيت كلما ساق القدر إلي بيتنا أحد أقاربنا ، فيجلس مستمعا إلي صياحنا وزعيقنا ثم يهنئنا منصرفا ويتوب بعدها عن زيارتنا . إلي هذه الدرجة قام الإعلام المصري بدوره حتى شحن النفوس كلها بحب الحرية . عام 1962 انتزعت الجزائر استقلالها ، وجاء أحمد بن بيلا إلي القاهرة ، وكان موكبه محاطا بالالآف من المصريين البسطاء . هذه هي الجزائر التي أعرفها ، الجزائر التي قدمت أبناءها دون حساب من أجل كرامتها وتحررها ، وهذه هي الجزائر التي أحس أن قلبي عامر بحبها . ولم يكن ليخطر لي أبدا ، أن يتصور البعض أن الجزائر هي فرقة كرة قدم ! فيشحن النفوس بكل ذلك التعصب والكراهية والتوتر ، ويلطخ تاريخا طويلا وعريقا سجل فيه المبدعون المصريون موقفهم من الجزائر حين أخرج يوسف شاهين فيلمه " جميلة بوحريد " وحين كتب صلاح جاهين قصيدته الرائعة عن جميلة ، وغير ذلك كثير . ولنتذكر الآن الأيام السابقة على مباراة مصر والجزائر في القاهرة ، لنتذكر كيف كانت شاشات التلفزيون عندنا تعرض لشباب يتقدمون كأنهم في حرب ، ويصرخون " شجع مصر " ، لا يصرخون " شجع المنتخب المصري " لكن " شجع مصر " ، كأن فرقة كرة القدم هي مصر . أليس هذا أيضا اختزالا لحجم مصر العظيم ؟ . لقد قام الإعلام بشحن النفوس عندنا إلي أقصى درجة ، بحيث أصبح مجرد سقوط زجاجة من على سطح منضدة كفيلا بإثارة معركة ، فما بالك بأهداف تدخل المرمى ! . المسئول الأول عما حدث في تقديري هو وسائل الإعلام التي تصرفت دون أدني قدر من المسئولية ، فجعلت من لعبة كرة القدم حدثا قوميا ، وجعلتنا نسمع أصوات المذيعين المبتهلة من أجل الانتصار والفوز كأن ذلك غاية المراد . أظن أن على المثقفين أن يبذلوا أقصى جهد لوقف المهزلة ، وقد أصدرت مجموعة من المثقفين الجزائريين المرموقين بيانا بديعا بهذا الصدد بعنوان " لا للشوفينية " ، كما حذر اتحاد كتاب مصر من الانسياق إلي مخططات خارجية ترمي لتخريب العلاقات بين مصر والجزائر .

    ***

    أحمد الخميسي . كاتب مصري

    ---------------------------------------------


    بين مصر والجزائر والإعلام الفاجر 3 ـ 4!! ..

    بقلم: الطيب مصطفى
    الثلاثاء, 24 نوفمبر 2009 22:55


    زفرات حرى


    أرقبُ جهداً مقدَّراً من بعض القنوات لتطييب خاطر الشعب السوداني خاصة من قناة من تولى كبر الحملة الأولى ليلة المباراة «إبراهيم حجازي» لكن التجني لا يزال على أشده في قنوات أخرى، وأعلم تماماً أن الحكومة المصرية التي تكيد للحكومة السودانية في إطار موقفها المخزي من القضايا العربية جميعها بما في ذلك القضية الفلسطينية والتي تتخذ موقفاً مسانداً لمحكمة الجنايات الدولية ضد الرئيس السوداني عمر البشير لا تجرؤ لأسباب إستراتيجية أن تستعدي الشعب السوداني ولذلك جاء حديث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي حاول أن يمتصّ غضب الشعب السوداني جرّاء ما لحق به من أذى وتجريح من قِبل بعض المذيعين السُّذّج الباحثين عن الشهرة والنجومية على جثة العلاقة بين الشعب المصري والشعبين السوداني والجزائري وكذلك من قِبل بعض (الممثلين) الذين أجادوا أدوارهم تماماً في تلك المسرحية السيئة الإخراج.
    قد أعذرُ الوزير أبو الغيط من مدخل أنه يجد صعوبة كبيرة في التعبير عن نفسه لكن العبارات التي انتقاها لتخفيف وقْع الأذى الذي أحدثته الحملة على السودان كانت ضعيفة للغاية تؤكد ما هرف به من تحدثوا عن ضعف إمكانات السودان والذي تسبَّب ـ حسب روايتهم المزعومة ـ فيما حدث للمشجعين المصريين، فقد قال الرجل إن السودانيين بذلوا كل ما يستطيعون ولم يقل إنهم نجحوا فيما فشلوا هم فيه حين لم يتمكنوا من توفير الحماية حتى للاعبين الجزائريين في طريقهم من المطار إلى مقر إقامتهم في القاهرة ناهيك عن توفيره للمشجعين الجزائريين أما السودان فيكفيه دليلاً على النجاح أنه لم يحدث أن أُصيب أيٌّ من المشجعين المصريين بأي أذى خلا بعض الإصابات الطفيفة جرّاء الزحام وقد عولجت في حينها.
    نعم لا يزال (الردحي) ولطْم الخدود وشق الجيوب مستمراً فقد استضافت قناة (المحور) ليلة أمس إحدى المذيعات تسمى (ريهام) والتي تحدثت عن قيام الجزائريين بقتل ستة من السودانيين واستخدمت كل أساليب (الفهلوة والبلطجة) للالتفاف حول سؤال المذيع عن الدليل على مقتل السودانيين الستة وبذلت جهداً كبيراً لإقناع المشاهدين بأن الخرطوم كانت محتلة تماماً من الجزائريين الذين أينما ذهبت تجدهم أمامك وخلفك وعن يمينك وشمالك!! وأظهرت براعة (تمثيلية) عالية لم يستطع السفير المصري في الخرطوم عفيفي دحضها من خلال مداخلته حين اتهمته وسفارته بالتقصير بل إنها أكدت ما قاله كثيرون غيرُها أن الشعب الجزائري كله عبارة عن إرهابيين وحكت عن تجربة شخصية لها في الجزائر التي قالت إنك لا تستطيع أن تسير في شوارعها بأمان في الليل أو النهار!!
    أكاذيب وافتراءات ما أردتُ بذكر هذا النموذج منها إلا لأقول إنها حملة منظمة تحدث في عدد من القنوات خاصة ضد الشعب الجزائري بأكمله ناهيك عن الحكومة الجزائرية التي اعتُبرت العدو الأول للشعب المصري.. ولعل ذلك كله يستدعي سؤالاً ملحاً:-
    لمصلحة من يحدث ذلك وهل من عاقل أخضع الأمر لحسابات الربح والخسارة وهل كان الأمر يستدعي أن يعقد الرئيس مبارك اجتماعاً طارئاً لأركان دولته يضم مجلس الوزراء ورئيس هيئة أركان الجيش المصري ومدير المخابرات وهو ما لم يحدث إبان أكبر الأزمات التي تعرضت لها الأمة بما في ذلك مأساة غزة؟! نعم عُقد ذلك الاجتماع الكبير والذي أعقبه الرئيس مبارك بخطاب ضافٍ حول الموضوع!!
    حالة السعار المجنون بلغت درجة أن يدخل رئيس اتحاد المحامين العرب المصري الجنسية في (الخط) ويتحدث لإحدى القنوات الفضائية متجاهلاً ما يُلقيه عليه منصبُه الرفيع من مسؤوليات نحو تمتين التضامن العربي وتجاوز الصغائر في سبيل رتق ما انفتق في علاقات مصر وكل من الجزائر والسودان فقد تقيأ الرجل سماً زعافاً وأرغى وأزبد لدرجة أنه هدد بأنهم سيطالبون بطرد السفير الجزائري إذا لم تعتذر الحكومة الجزائرية في وقت يجلس فيه السفير الإسرائيلي في مكتبه الوثير في قاهرة المعز معزَّزاً مكرَّماً (يتفرج) فرِحاً وشامتاً بما يجري بين العرب في عاصمة الجامعة العربية وتطالب إسرائيل الدولتين الشقيقتين (بضبط النفس)!! بربكم هل من مهزلة أكبر من ذلك؟!
    أعود للسؤال: ما الذي تريده مصر من معركة في غير معترك لم يُصب فيها أيٌّ من مواطنيها بأذى وهل يقتصر الأمر على صرف أنظار الشعب المصري عن فقدان المونديال وعلى شغله عن حالة الإحباط وخيبة الأمل أم أن هناك أهدافاً أخرى أخطر بكثير؟!
    في ظني ـ والله أعلم ـ أن مصر في إطار سياسة الانكفاء نحو الداخل التي بدأت منذ كامب ديفيد وتصاعدت في تواطئها مع العدو الصهيوني إبان محنة غزة وغيرها تهدف إلى جر الشعب المصري كله نحو الخروج من العام العربي إلى الخاص المصري بحيث يتناغم الموقفان الرسمي والشعبي ولا تواجه حالة التذمر والرفض لسياستها المتحالفة مع إسرائيل وأمريكا ولعلها المرة الأولى التي أسمع فيها مذيعين يوجهون النقاش باتجاه (نحن مصريون ولسنا عرباً) وقد شهدت حواراً ساخناً شارك فيه عددٌ من المثقفين المصريين كان المدافع الوحيد فيه عن عروبة مصر هو الأستاذ مصطفى بكري!!
    لذلك كله نستطيع أن نفهم كيف تحولت إيران وحزب الله وحماس إلى أعداء إستراتيجيين لمصر بدلاً من إسرائيل وكيف تشتعل المعركة اليوم مع الجزائر بسبب مباراة في كرة القدم وليس مع إسرائيل وهي تدك غزة وتسعى لاحتلال الأقصى مسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومنطلَق معراجه وقبلته الأولى!!
    لقد أظهرت دراسة أمريكية أن العامل الأكبر في التأثير على المجتمع المصري هو الدين الذي جعل من مصر منذ القدم معقل الدفاع عن الأمة كما حدث إبان الغزوين الصليبي والتتاري ومركز الإشعاع الحضاري والانتماء للإسلام ولذلك لا غرو أن تجد الشعب المصري متفاعلاً مع القضية الفلسطينية وجميع قضايا الأمة وقد رأيت بعيني رأسي حملة مقاطعة المنتجات الدنماركية إبّان مشكلة الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في كل البقالات التي مررتُ بها في القاهرة حيث يُكتب خارج المحل التجاري: «لا توجد منتجات دنماركية».
    من هنا جاء المخطَّط القديم المتجدِّد لسلْخ الشعب المصري من سعة انتمائه الحضاري والأممي إلى ضيق الانتماء لمصر وكما استغلت أمريكا أحداث الحادي عشر من سبتمبر في احتلال العراق رغم أنه لا ناقة له ولا جمل في ذلك تستغل مثل هذه الأحداث ـ مباراة مصر والجزائر ـ في تجييش وحشد مشاعر الانتماء لمصر بحيث يحل محل الانتماءات الأخرى التي تشكِّل خطراً على أجندة أعداء الأمة وبذلك تنسلخ مصر من انتمائها الحضاري العربي والإسلامي بقصد من الحكومة وبغير قصد من الغافلين!!
    لقد أُعدَّت لتحقيق تلك الأهداف العدة من إعلام جاهل ومتواطئ ومناهج دراسية وتم تعيين أحد أكبر (ترزية) الفتوى شيخاً للأزهر لكي يفصل الفتاوى حسب مقاس الحكام وذلك يجرِّد الأزهر من دوره الجهادي والاستنهاضي، أما المناهج الدراسية فقد تم تعديلها في مصر وغيرها من الدول الدائرة في الفلك الأمريكي بحجة مكافحة الإرهاب من خلال حملة ما سُمِّي بتجفيف المنابع!!
    لا أستبعد والله أن تُزال كلمة (العربية) من اسم (جمهورية مصر العربية) أليس عجيباً بالله عليكم أن يزور شيمون بيريز رئيس الكيان الصهيوني مصر إبان احتدام الحملة على السودان والجزائر؟
                  

11-25-2009, 02:23 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)


    بين مصر والجزائر والإعلام الفاجر 3 ـ 4!! ..

    بقلم: الطيب مصطفى
    الثلاثاء, 24 نوفمبر 2009 22:55


    زفرات حرى


    أرقبُ جهداً مقدَّراً من بعض القنوات لتطييب خاطر الشعب السوداني خاصة من قناة من تولى كبر الحملة الأولى ليلة المباراة «إبراهيم حجازي» لكن التجني لا يزال على أشده في قنوات أخرى، وأعلم تماماً أن الحكومة المصرية التي تكيد للحكومة السودانية في إطار موقفها المخزي من القضايا العربية جميعها بما في ذلك القضية الفلسطينية والتي تتخذ موقفاً مسانداً لمحكمة الجنايات الدولية ضد الرئيس السوداني عمر البشير لا تجرؤ لأسباب إستراتيجية أن تستعدي الشعب السوداني ولذلك جاء حديث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي حاول أن يمتصّ غضب الشعب السوداني جرّاء ما لحق به من أذى وتجريح من قِبل بعض المذيعين السُّذّج الباحثين عن الشهرة والنجومية على جثة العلاقة بين الشعب المصري والشعبين السوداني والجزائري وكذلك من قِبل بعض (الممثلين) الذين أجادوا أدوارهم تماماً في تلك المسرحية السيئة الإخراج.
    قد أعذرُ الوزير أبو الغيط من مدخل أنه يجد صعوبة كبيرة في التعبير عن نفسه لكن العبارات التي انتقاها لتخفيف وقْع الأذى الذي أحدثته الحملة على السودان كانت ضعيفة للغاية تؤكد ما هرف به من تحدثوا عن ضعف إمكانات السودان والذي تسبَّب ـ حسب روايتهم المزعومة ـ فيما حدث للمشجعين المصريين، فقد قال الرجل إن السودانيين بذلوا كل ما يستطيعون ولم يقل إنهم نجحوا فيما فشلوا هم فيه حين لم يتمكنوا من توفير الحماية حتى للاعبين الجزائريين في طريقهم من المطار إلى مقر إقامتهم في القاهرة ناهيك عن توفيره للمشجعين الجزائريين أما السودان فيكفيه دليلاً على النجاح أنه لم يحدث أن أُصيب أيٌّ من المشجعين المصريين بأي أذى خلا بعض الإصابات الطفيفة جرّاء الزحام وقد عولجت في حينها.
    نعم لا يزال (الردحي) ولطْم الخدود وشق الجيوب مستمراً فقد استضافت قناة (المحور) ليلة أمس إحدى المذيعات تسمى (ريهام) والتي تحدثت عن قيام الجزائريين بقتل ستة من السودانيين واستخدمت كل أساليب (الفهلوة والبلطجة) للالتفاف حول سؤال المذيع عن الدليل على مقتل السودانيين الستة وبذلت جهداً كبيراً لإقناع المشاهدين بأن الخرطوم كانت محتلة تماماً من الجزائريين الذين أينما ذهبت تجدهم أمامك وخلفك وعن يمينك وشمالك!! وأظهرت براعة (تمثيلية) عالية لم يستطع السفير المصري في الخرطوم عفيفي دحضها من خلال مداخلته حين اتهمته وسفارته بالتقصير بل إنها أكدت ما قاله كثيرون غيرُها أن الشعب الجزائري كله عبارة عن إرهابيين وحكت عن تجربة شخصية لها في الجزائر التي قالت إنك لا تستطيع أن تسير في شوارعها بأمان في الليل أو النهار!!
    أكاذيب وافتراءات ما أردتُ بذكر هذا النموذج منها إلا لأقول إنها حملة منظمة تحدث في عدد من القنوات خاصة ضد الشعب الجزائري بأكمله ناهيك عن الحكومة الجزائرية التي اعتُبرت العدو الأول للشعب المصري.. ولعل ذلك كله يستدعي سؤالاً ملحاً:-
    لمصلحة من يحدث ذلك وهل من عاقل أخضع الأمر لحسابات الربح والخسارة وهل كان الأمر يستدعي أن يعقد الرئيس مبارك اجتماعاً طارئاً لأركان دولته يضم مجلس الوزراء ورئيس هيئة أركان الجيش المصري ومدير المخابرات وهو ما لم يحدث إبان أكبر الأزمات التي تعرضت لها الأمة بما في ذلك مأساة غزة؟! نعم عُقد ذلك الاجتماع الكبير والذي أعقبه الرئيس مبارك بخطاب ضافٍ حول الموضوع!!
    حالة السعار المجنون بلغت درجة أن يدخل رئيس اتحاد المحامين العرب المصري الجنسية في (الخط) ويتحدث لإحدى القنوات الفضائية متجاهلاً ما يُلقيه عليه منصبُه الرفيع من مسؤوليات نحو تمتين التضامن العربي وتجاوز الصغائر في سبيل رتق ما انفتق في علاقات مصر وكل من الجزائر والسودان فقد تقيأ الرجل سماً زعافاً وأرغى وأزبد لدرجة أنه هدد بأنهم سيطالبون بطرد السفير الجزائري إذا لم تعتذر الحكومة الجزائرية في وقت يجلس فيه السفير الإسرائيلي في مكتبه الوثير في قاهرة المعز معزَّزاً مكرَّماً (يتفرج) فرِحاً وشامتاً بما يجري بين العرب في عاصمة الجامعة العربية وتطالب إسرائيل الدولتين الشقيقتين (بضبط النفس)!! بربكم هل من مهزلة أكبر من ذلك؟!
    أعود للسؤال: ما الذي تريده مصر من معركة في غير معترك لم يُصب فيها أيٌّ من مواطنيها بأذى وهل يقتصر الأمر على صرف أنظار الشعب المصري عن فقدان المونديال وعلى شغله عن حالة الإحباط وخيبة الأمل أم أن هناك أهدافاً أخرى أخطر بكثير؟!
    في ظني ـ والله أعلم ـ أن مصر في إطار سياسة الانكفاء نحو الداخل التي بدأت منذ كامب ديفيد وتصاعدت في تواطئها مع العدو الصهيوني إبان محنة غزة وغيرها تهدف إلى جر الشعب المصري كله نحو الخروج من العام العربي إلى الخاص المصري بحيث يتناغم الموقفان الرسمي والشعبي ولا تواجه حالة التذمر والرفض لسياستها المتحالفة مع إسرائيل وأمريكا ولعلها المرة الأولى التي أسمع فيها مذيعين يوجهون النقاش باتجاه (نحن مصريون ولسنا عرباً) وقد شهدت حواراً ساخناً شارك فيه عددٌ من المثقفين المصريين كان المدافع الوحيد فيه عن عروبة مصر هو الأستاذ مصطفى بكري!!
    لذلك كله نستطيع أن نفهم كيف تحولت إيران وحزب الله وحماس إلى أعداء إستراتيجيين لمصر بدلاً من إسرائيل وكيف تشتعل المعركة اليوم مع الجزائر بسبب مباراة في كرة القدم وليس مع إسرائيل وهي تدك غزة وتسعى لاحتلال الأقصى مسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومنطلَق معراجه وقبلته الأولى!!
    لقد أظهرت دراسة أمريكية أن العامل الأكبر في التأثير على المجتمع المصري هو الدين الذي جعل من مصر منذ القدم معقل الدفاع عن الأمة كما حدث إبان الغزوين الصليبي والتتاري ومركز الإشعاع الحضاري والانتماء للإسلام ولذلك لا غرو أن تجد الشعب المصري متفاعلاً مع القضية الفلسطينية وجميع قضايا الأمة وقد رأيت بعيني رأسي حملة مقاطعة المنتجات الدنماركية إبّان مشكلة الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في كل البقالات التي مررتُ بها في القاهرة حيث يُكتب خارج المحل التجاري: «لا توجد منتجات دنماركية».
    من هنا جاء المخطَّط القديم المتجدِّد لسلْخ الشعب المصري من سعة انتمائه الحضاري والأممي إلى ضيق الانتماء لمصر وكما استغلت أمريكا أحداث الحادي عشر من سبتمبر في احتلال العراق رغم أنه لا ناقة له ولا جمل في ذلك تستغل مثل هذه الأحداث ـ مباراة مصر والجزائر ـ في تجييش وحشد مشاعر الانتماء لمصر بحيث يحل محل الانتماءات الأخرى التي تشكِّل خطراً على أجندة أعداء الأمة وبذلك تنسلخ مصر من انتمائها الحضاري العربي والإسلامي بقصد من الحكومة وبغير قصد من الغافلين!!
    لقد أُعدَّت لتحقيق تلك الأهداف العدة من إعلام جاهل ومتواطئ ومناهج دراسية وتم تعيين أحد أكبر (ترزية) الفتوى شيخاً للأزهر لكي يفصل الفتاوى حسب مقاس الحكام وذلك يجرِّد الأزهر من دوره الجهادي والاستنهاضي، أما المناهج الدراسية فقد تم تعديلها في مصر وغيرها من الدول الدائرة في الفلك الأمريكي بحجة مكافحة الإرهاب من خلال حملة ما سُمِّي بتجفيف المنابع!!
    لا أستبعد والله أن تُزال كلمة (العربية) من اسم (جمهورية مصر العربية) أليس عجيباً بالله عليكم أن يزور شيمون بيريز رئيس الكيان الصهيوني مصر إبان احتدام الحملة على السودان والجزائر؟
                  

11-25-2009, 08:45 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    الأربعاء 25 نوفمبر 2009م، 8 ذو الحجة 1430هـ العدد 5898

    منافسة كرة القدم تتحول إلى عوامل فرقة
    العلاقات الشعبية بين السودان ومصر ..ضحية الرياضة

    الخرطوم : قذافي عبد المطلب

    تعيش الامة العربية حالة من الذهول والحسرة وهي تتابع سيناريو مماثل بل و أخطر لحرب داحس والغبراء التي استمرت أربعين عاماً من أجل ناقة وهي تتابع معركة اعلامية مشتعلة بين مصر والجزائر من أجل مباراة في كرة القدم.
    وسائل الاعلام في كلا الدولتين هي التي افتعلت هذه الحرب، شحنت البسطاء وعامة الشعب وجعلت مما حدث على خلفية المباراة مثار الأزمة من مناوشات بين جمهور الفريقين، قضية كرامة وطنية مصيرية فنسجت حولها الاكاذيب بنية مبيتة لصالح أجندة محلية تتصل معظمها بخدمة النظامين الحاكمين في الدولتين ، ونتج عن المواجهة الاعلامية غير المسؤولة حالة احتقان انفجرت في أكثر من موقع سواء في مصر أو الجزائر بل و حتى في مدن أوروبية تضم مصريين وجزائريين واتسع نطاق تفاعلات الحرب الجنونية لتشمل السودان البلد الذي نظم المباراة على أرضه بعد أن اتهمته بعض وسائل الاعلام المصرية بالفشل في تنظيم المباراة و اتهمت سلطاته الامنية بالعجز عن تأمين الحماية للجماهير المصرية التي جاءت لمناصرة منتخب الفراعنة، و أدعت أن دماء المصريين تسيل في شوارع الخرطوم تحت ضربات سلاح الجمهور الجزائري المنتشر في طرقات المدينة.
    و في المقابل هب الاعلام السوداني للرد على الفضائيات المصرية و اتهمها بالكذب وبأنها تريد أن تجعل من البلد المنظم شماعة «لتعلق» عليها فشل المنتخب المصري في الميدان .
    غير أن المعركة في مسارها الرئيسي «الجزائر مصر» هي الاقوى ومستمرة بذات الوتيرة التي انفجرت بها بعد ساعات قليلة من اطلاق الحكم السيشلي ادي ماييه صافرته معلنا نهاية المباراة الفاصلة بفوز الجزائر بهدف معلنا بذلك ترقي محاربي الصحراء لنهائيات كأس العالم اهم بطولات كرة القدم على الاطلاق.
    نهاية المباراة كانت بداية مرحلة جديدة للحرب الاعلامية المسعورة التي انطلقت بعد أن أكدت معايير «الفيفا» أن الطريق الى جنوب أفريقيا يتسع لفريق واحد من الاثنين كان من المنتظر أن يتحدد في مباراة القاهرة التي لم تفك نتيجتها الاشتباك بين الفريقين وأضافت مجددا عمرا جديدا للأزمة و في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر أن تطوى مباراة القلعة الحمراء في أم درمان الحدث العادي بكل افرازاته المريرة كما هو الحال في كل المنافسات الرياضية التي بانتهائها مهما كانت نتيجتها تصبح جزءا من التاريخ تفاجأ الجميع به وقد انزلق بالجميع الى هوة سحيقة وتسارعت وتيرة التدهور في العلاقات المصرية الجزائرية بشكل خطير على كل المستويات حيث تدخلت الجهات الرسمية مدفوعة بحالة التعبئة السالبة التى تمت للرأي العام بحثا عن شعبية لا تستطيع أن تستمدها من مظانها الحقيقية، كما انخرطت قوى شعبية من «فنانين وقانونيين ورياضيين ودينيين» وغيرها من الفعاليات منظمات المجتمع المدني لتصل بذلك أنصال المعركة الاعلامية غير المسؤولة الى لحمة العلاقات الشعبية وتعيث في أواصرها التاريخية الراسخة تقطيعا ، فقد حملت وسائل الاعلام أخبارا وتقارير تتحدث عن مبادرة يقودها محامون وحقوقيون جزائريون تهدف الى مقاضاة نجل الرئيس المصري الأصغر علاء مبارك بدعوى أنه دعا الى ضرب الجزائريين ضد الاعلاميين الذين حرضوا على قتل الجزائريين. كما أن بعض الجماهير الجزائرية قامت بتخريب بعض الاستثمارات و الممتلكات الخاصة بمصريين في الجزائر.
    في المقابل واصل متظاهرون مصريون احتجاجاتهم أمام السفارة الجزائرية بحي الزمالك وتقدم بعض أعضاء المجلس المحلي لمحافظة الجيزة باقتراح لتغيير اسم شارع الجزائر بالمهندسين الى شارع حسن شحاتة ردا على اهانة جمهور الجزائر للجمهور المصري و لم يتوقف الامر عند ذلك فقد حملت الانباء التي يصعب هذه الايام التأكد من صدقيتها أن الأزهر الشريف ونوادي هيئات التدريس المصرية أعلنت مقاطعة الجزائر.
    واصابت الحرب الاعلامية الدائرة في غير معتركها العلاقات الازلية، و في سقوط مدو استعارت من قاع المجتمع لغتها البذيئة فرأينا وسمعنا ألفاظاً خادشة للحياة « العاهرة ،البلطجة ،حثالات ، شوية صيع همجية، التافهة ،الغوغاء» وغيرها من العبارات التي يصعب ايرادها.
    تدخل في لغة الخطاب الاعلامي الموجه للأسر و المجتمعات العربية و في وصف الطرفين للبعض دون أي اعتبار لرابطة الاخوة والمصير المشترك الذي يربط الشعبين و العلاقات التاريخية، فالدعم الذي قدمته مصر للجزائر ابان نضالها ضد الاستعمار لا يقدر بثمن ومن ثم اسهاماتها بعد الاستقلال في الحفاظ على الهوية العربية بنشر وتعليم اللغة العربية بعد أن حاولت فرنسا وعبر 130 عاماً من الاحتلال على طمسها في بلد المليون شهيد التي قدمت بدورها الكثير من الشهداء في الحروب العربية التي كانت مصر رأس الرمح فيها ضد اسرائيل في 1967 و 1973م.
    ولا يجد المراقبون تفسيرا لما يحدث، الامر الذي حدا بالكثيرين منهم الى وصفها بأنها مؤامرة دبرت بليل تهدف لاسقاط المزيد من لبنات حائط الأمة المتداعي أصلا ودق أسافين الفرقة بين البلدان العربية.
    المشكلة على مسارها الآخر « مصر -السودان » خفت وتيرتها بعد أن تدخلت السلطات الرسمية وقامت باستدعاء سفير السودان وقدمت شكرها على حسن الضيافة والاستقبال، هذه الخطوة الحكيمة حولت خطاب الفضائيات المصرية التي بادرت بالاساءة «180» درجة لتعود وتعتذر للسودان حكومة وشعبا غير أن ذلك فيما يبدو لم يرض كل السودانيين ويظهر ذلك جليا في المجالس والرسائل الاعلامية التي لازالت تصدر من صحف السودان التي تتحدث الآن ليس فقط عن مشكلة المباراة الضجة بل أقحمت قضايا أخرى كاتفاقية الحريات الاربع التي لا زالت القاهرة تتردد في انزالها الى أرض الواقع و تتحدث أيضا عن قضايا ذات حساسية عالية كالاستعلاء والعنصرية التي يمارسها المصريون تجاههم ويستدعون الكثير من الامثلة كأغنية هيفاء وهبي « القرد النوبي » و الجزئية التي تتحدث عن زواج السودانيين في فيلم محمد هنيدي و السخرية من سواد البشرة في الكثير من الاعمال الدرامية المصرية و آخرها الاستهزاء بـ«فني العطور» الذي كان يمثل دور شخصية سودانية سمراء في فيلم عيال حبيبة.
    الأمر الذي الحق ضررا بالغا بالعلاقات الشعبية بين الشعبين الشقيقين رغم أن التجاوز الرسمي السريع للمشكلة برمتها واعادة ترميم العلاقات الشعبية كما يقول الدبلوماسيون أصعب بكثير مما هو الحال مع العلاقات الرسمية، ويقول السفير عبد الله الازرق مدير الادارة العربية بوزارة الخارجية السودانية الذي أكد بداية «انه لا يعلق على مايحدث من تداعيات المباراة بل سيتحدث عن مبادئ عامة» ان الدول في علاقاتها ببعض تملك عناصر وهي تنقسم الى نوعين هما القوة الناعمة المتمثلة في الفن والرياضة والجوانب الاكاديمية وهذه العناصر مصدر معظمها الفعاليات الشعبية فضلا عن الجهات الرسمية ،و القوة الناعمة لا تقل أهمية عن القوة الاخرى التي هي بطبيعة الحال القوة الخشنة المتمثلة في القوة العسكرية والاقتصادية في دورها فى العلاقات بين الدول. و يؤكد أزرق أن اصلاح العلاقات الشعبية أصعب بكثير من اصلاح الرسمية لذا فان الدبلوماسيين يجتهدون للحيلولة دون حدوث أي اشكالات فيها، وقال انهم كدبلوماسيين معنيين باصلاح العلاقات الشعبية السودانية المصرية وتنقيتها مما شابها على أسس تحقق المصلحة والاحترام المتبادلين.
    ان الذين افتعلوا هذه المعركة المجنونة يجب محاسبتهم على ما الحقوه من اضرار في علاقات الاطراف الثلاثة بأدائهم الاعلامي العبثي غير المسؤول للحيلولة دون تكرارها مستقبلا وحتى لا تكون الرياضة ميدانا للفرقة على عكس ما تحمله من معانٍ سامية.


    ---------------------------------------


    الأربعاء 25 نوفمبر 2009م، 8 ذو الحجة 1430هـ العدد 5898

    من القلب
    مباراة الخرطوم ومباريات أخرى....حانت لحظة الحقيقة والمصارحة

    أسماء الحسيني

    لم تنتهِ مباراة كرة القدم بين فريقى مصر والجزائر فى الخرطوم بإطلاق صافرة الحكم ،حيث إعتبرها البعض وأرادوا لها أن تكون موقعة حربية أو معركة كرامة وطنية ،لتبدأ بعد إنتهاء المباراة الرياضية مباريات أخرى لاعلاقة لها بالرياضة أو روحها ،لم تقتصر على مصر والجزائر ،بل طال رذاذها السودان ،ولم تتوقف عند حدود دول منطقتنا ،بل قطعت البحار والمحيطات لتصل إلى المهاجرين من دولنا فى كل مكان بالعالم ،لتنتج أحداثا مأساوية مزرية.
    والحقيقة أن ماسبق هذه المباراة وما أعقبها من شحن وإستعداء وتحريض للجماهير يستوجب من الجميع وقفة مع الذات ،وقراءة فى الأسباب التى أوصلتنا إلى هذه الحالة الهمجية ،ومايمكن أن يؤدى إليه إستمرار الوضع الحالى المخجل من نتائج كارثية ،إن لم يتم تدارك الفتنة التى تشتعل الآن ووأدها،وإن لم يرتفع صوت العقل والحكمة،ويترفع الجميع عن الصغائر التى ستوردنا جميعا موارد الهلكة .
    وأول مايجب تأكيده هنا هو أن الغالبية العظمى من شعوبنا ترفض وتدين هذا السخف والهذيان الإعلامى غير المسئول أيا كان مصدره ،والذى يحرض الشعوب ضد بعضها البعض،ويتنافى مع أبسط قواعد العقل ومبادىء الإنسانية وتعاليم الأديان السماوية ،وتدين كذلك الغالبية العظمى من شعوبنا . كل قول أو فعل أخرج هذه المباريات من حدودها ،وأشعل بها فتنة لايعلم أحد غير الله متى وكيف تنطفىء ،والمؤكد أن العلاقة بين شعبى مصر والجزائر التى رواها الشهداء بدمائهم ورعتها أجيال وراء أجيال لايمكن أن تنفصم عراها بين يوم وليلة ...ولقد آن للإساءات المتبادلة أن تتوقف ،فمن العيب كل العيب أن ترتفع الحناجر والخناجر فى وجوه الأخوة ،وأن يقذف الأقربون بالحجارة وأقذع الشتائم .
    ولابد أن يعلم كذلك إخواننا وأشقاؤنا وأحبابنا فى السودان -الذين صدرت إليهم مشكلة لاعلاقة لهم بها -أن ما أصابهم من كلام جارح صدر من قلة قليلة ممن يتصدرون الفضائيات المصرية لايعبر بأية حال عن الشعب المصرى أو الدولة المصرية،وأن هذا الكلام الذى صدر بحق السودان ،وقد كان خطأ فادحا يجب إدانته والإعتذار عنه قد أساء إلى مصر وشعبها قبل أن يسىء إلى السودان وشعبه من هذه القلة فى لحظة إنفعالها بما أصاب بعض المصريين على أيدى بعض الطائشين من المشجعين الجزائريين فى الخرطوم ،والذى كان بلاشك عملا مؤسفا يجب إدانته ،لكنه لم يكن يجب أن يتطور إلى إيذاء شعب ودولة بذلا قصارى جهودهما لإستقبال هذه المباراة ،التى أرادها جميع السودانيين عملا مشرفا للسودان وأمته العربية وقارته الأفريقية ،وبذلوا فى سبيل ذلك جهودا مقدرة لاينكرها إلا جاحد .
    لكن إنفعال هذه القلة القليلة من الإعلاميين المصريين وماصدر عنهم من إساءات بحق السودان دون وعى أوعلم أو ورع ،ودون خلق مهنى أوحتى حس إنسانى يحتاج إلى وقفة للتساؤل عن الضوابط التى يجب أن تحول بين هؤلاء وأمثالهم من أن يكونوا الخصم والحكم والسياف فى آن واحد ،دون أن يدركوا كيف يمكن أن تقطع الكلمات الحمقى التى يصدرونها عفو الخاطر وعلى الهواء مباشرة العلائق والأرحام وتمزق الأواصر والصلات ،التى روتها دماء الآباء والأجداد ،ويسقيها غيرهم بعرقهم وجهودهم ،بينما هم فى غرفهم المكيفة يهرجون .
    هذه الكلمات التى أطلقوها بحق السودان فى بضع دقائق أو ساعات استهدفت تحطيم مابذل الجهد فى بنائه سنوات وقرون ...لم يصب هذا الهذيان السودانيين وحدهم ،بل أصاب قبلهم المصريين ،ولاسيما أولئك الذين حاولوا ولازالوا يحاولون بناء علاقة سليمة بين بلدينا ،وهم كثر،فإذا بهذه الكلمات تؤذى مازرعوا وتكاد تودى بجهدهم ....أقول لكم يا أهلنا فى السودان ،ياأرحامنا وذوى قربانا ...إن نصال كلماتهم الحمقى لم تصب قلوبكم وحدكم ،بل أدمت قلوبنا قبل قلوبكم .
    وماصدر من ردود فعل غاضبة من السودانيين داخل السودان وخارجه على هذا الكلام مفهوم ،لكن من غير اللائق أن يتحول ذلك إلى حملة ضارية للهجوم على كل ماهو مصرى وللنيل من جميع المصريين فى منابر ووسائط عديدة،بكلمات تفوق بمراحل ماتفوهت به تلك القلة القليلة من الإعلاميين المصريين بشاعة وسوءا ...وأقول أيضا لهؤلاء من إخوتى فى السودان ..لاتسيئوا لمصر ،فهى ليست فردا أوحزبا أوتياراأوجيلا أوحتى حقبة زمنية إنها الماضى الذى جمعنا معا والحاضر والمستقبل الذى نستطيع أن نبنيه معا ،أقول لكم إخوتى :لاتسيئوا للشعب المصرى فالغالبية من أبنائه مثلكم يعانون ماتعانون ،ويطمحون لذواتهم وبلدهم مثلما تطمحون لأنفسكم وبلدكم ،هم ليسوا غرباء عنكم ،إن المصريين ليسوا نبتا شيطانيا أوكائنات غريبة ،هم مثلكم أبناء هذا النيل الخالد وسليلى حضارة الوادى العظيمة وهذه الأرض الطيبة التى تضمنا معا ،ليسوا بأية حال من الأحوال ورثة الخديوية والإستعلاء وليسوا شعبا من الفهلوية والمستهبلين ،بل غالبيتهم من الكادحين الذين يناضلون مثلكم من أجل لقمة العيش ،ومن أجل العيش بكرامة وشرف .
    دعونا نستغل هذه الفرصة لنعترف بأننا لابد لنا من المصارحة والمكاشفة ،ولابد لنا من بذل جهد حقيقى لإصلاح وتقويم هذه العلاقة ،التى هى قدرنا جميعا الذى لامفرمنه ،فلن يستطيع كائن من كان أن يحمل بلده ويرحل بعيدا عن البلد الآخر ،ولاأن يشطب بقرار أوبجرة قلم تاريخا طويلا ،أما مصادرة المستقبل وتصدير المشكلات والعقد إليه ،فسيكون ذلك أكبر جرم يمكن أن نرتكبه فى حق الأجيال المقبلة .
    ودعونا ننظر إلى المشهد الحالى الذى كشف ببشاعة عن قصور معرفى كبير بين بلدينا ،رغم كل ماندعيه من قرب وصلات وأواصر دم ورحم ومصاهرة وجوار ،فهذه القلة من الإعلاميين التى تحدثت ،ومثلهم قطاعات فى الشعب المصرى ،لم تعرف وتدرك حقيقة مايعنيه السودان وشعبه بالنسبة لمصر ،لم يعرفوا هذا الشعب العظيم الذى يسكن إلى جوارهم ،لم يعرفوا تاريخه أوحضارته ،لم يعرفوا أدبه أو فنونه ،لم يعرفوا رجاله أونساءه حق المعرفة ،لم يعرفوا سياسييه أومثقفيه العظام ،لم يعرفوا شعره أوموسيقاه ،ولاطبائعه أوعاداته ،ومن لايعرفك يجهلك ،ويجهل قيمتك وقدرك .
    ولكن فى المقابل هناك أيضا قطاعات من السودانيين لم تعرف المصريين حقيقة كماتزعم ،ومعرفة المصريين التى أعنيها هنا لاتتوقف فقط على نتاج قرائح أدبائهم وعلمائهم ومثقفيهم وصحفييهم ،وليست هى فقط ماكتبه العقاد وطه حسين ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم أوماقاله الأبنودى وأمل دنقل وأحمد فؤاد نجم أوماشدت به أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحمد منير وغيرهم ممن يعرفهم السودانيون أكثر من إخوانهم فى مصر ....أما المعرفة التى أعنيها هنا فهى المعرفة الوجدانية ،هى العلاقة المباشرة مع البشر ،وفهم الشخصية ،وكثير من السودانيين لم تتح لهم هذه المعرفة المتكاملة فى أجواء إيجابية أوحتى محايدة ،فهناك قطاعات كاملة من أجيال فى السودان حرمت من ذلك بسبب مواقف مسبقة من مصر بفعل رواسب حقبة إستعمارية لاذنب للمصريين فيها ،فقد كانوا هم أيضا يرزحون تحت نير الإستعمار ،وهناك قطاعات وأجيال أخرى فى السودان حرمت من معرفة حقيقية بمصر بسبب أفكار آيديولوجية وبسبب فترة القطيعة بين بلدينا فى العقد الأخير من القرن الماضى ،والبعض يحكم على المصريين من خلال نماذج محدودة إنتهازية أومشوهة قابلها عند زيارته لمصر ،قد تكون سائق تاكسى أوسمسارا أوصاحب شقة أوخادمة أوبوابا.
    وكثير من السودانيين لايدركون حقيقة أن فى مصر شعبا يكن لهم المحبة ويعتبر الشعب السودانى الأقرب إليه مماسواه ،والأكثر جدارة وأحقية بإخوته وثقته ،والأكثر طيبة وكرما ووفاء ،وعندما أقول طيبة هنا فلا أعنى لها إلا معنى واحدا ...يحب المصريون السودان وأهله ولاينسون لهم أنهم كانوا المأوى والملاذ لقواتهم المسلحة فى حروب التحرير ،وكيف سالت دماؤهم مع دماء المصريين على جبهات القتال ضد العدو الإسرائيلى ،وكيف وقف السودان وحيدا إلى جوار مصريرفض قرار المقاطعة الذى فرضته الدول العربية مجتمعة عليها إثر توقيع معاهدة السلام ،وذلك رغم أن السواد الأعظم من المصريين ظل يجهل الكثير من أمور السودان ردحا من الزمان لعوامل شتى ،بعضها يعود إلى تقصير المصريين ،والبعض الآخر يعود إلى تقصير السودانيين أنفسهم،وإن بدأ الحال يتغير بعض الشىء منذ بضع سنوات بفعل العديد من المتغيرات .
    عندما وجدت السودانيين متوحدين جميعا هذه الأيام ضد هذا التجريح الظالم بحق السودان من قلة قليلة من الإعلاميين المصريين تمنيت أن يجتمع السودانيون دوما على كلمة سواء لإبراء السودان من جروحه جميعا ،وأن يعملوا بجد وإجتهاد فى مواجهات تجريحات أكبر تكاد تلحق أكبر الضرر بالسودان ووحدته ومستقبله ،وأن يبذلوا الجهد من أجل وفاق حقيقى ينقذ السودان ويحل قضاياه ،مثلما هو الحال عندما وجدت المصريين يتوحدون على مباراة لكرة القدم راغبين فى رفع إسم بلدهم عاليا ،فتمنيت أن يتجهوا لجعل ذلك حقيقة فى ميادين العلم والعمل وفى ساحات البذل والعطاء ،بالأفعال وليس بالأقوال والأناشيد الوطنية والتشدق فى الفضائيات .
    إخوتى فى مصر والسودان إننا فى مأزق حقيقى ،و لقد حانت لحظة الحقيقة والمصارحة ،وينبغى أن نعترف جميعا أن هناك مشكلات عالقة بين بلدينا ،وأن هذه المشكلات تعطل مصالحنا ومسيرة شعبينا نحو بعضهما البعض ،وأننا بحاجة اليوم إلى حل هذه المشكلات ،التى تترك أثرا على وجدان ومشاعر قطاعات واسعة فى السودان،والغالبية العظمى من المصريين لاتدرى أن لها كل هذا الأثر السىء ،فالذاكرة المصرية ليست محملة بذكريات سلبية عن السودان ،بينما يصر بعض السودانيين على تحميل المصريين وزر كل البلايا ليس فقط من أيام محمد على ،بل منذ بدء الخليقة ،قال سودانى لمصرى :»المصريون سبب كل البلاوى فى السودان «،فرد عليه المصرى ببساطة مستغربا :»والبلاوى اللى عندنا مين السبب فيها «!!
    ,فى مقدمة هذه المشكلات الواجب حلها ،والتى سأعود للحديث عنها لاحقا قضية حلايب ،وقضية تداعيات حادثة مسجد مصطفى محمود ،وأيضا قضية التناول الإعلامى المصرى للشخصية السودانية وغيرها ....وأعتقد أن بإمكاننا أن نحول هذه المحنة التى نعيشها هذه الأيام بسبب تداعيات المباراة إلى منحة بالتوجه إلى عمل حقيقى وطرح أفكار إيجابية من أجل معرفة حقيقيةبين شعبينا و تفاهم مشترك بين دولتينا يؤدى إلى حلول مرضية لهذه القضايا وغيرها ،لنتفرغ بعدها للمعارك الحقيقية التى يجب أن نخوضها من أجل إستنهاض الهمم وتوحيد الإرادات وشحذ العزائم لخوض المعارك الحقيقية ومجابهة التحديات الماثلة ، لمكافحة الفقر والجهل والتخلف ،وللبناء والتعمير والتنوير والتقدم .
    آخر الكلام :
    يقول الشاعر المصرى فاروق جويدة فى قصيدة كتبها بعد مباراةالخرطوم :

    شهيد على صدر سيناء يبكى
    ويدعو شهيدا بقلب الجزائر
    تعال إلى ففى القلب شكوى
    وبين الجوانح حزن يكابر
    لماذا تهون دماء الرجال
    ويخبو مع القهر عزم الضمائر
    دماء توارت كنبض القلوب
    ليعلو عليها ضجيج الصغائر
    على أرض سيناء يبدو شهيد
    يطوف حزينا مع الراحلين
    ويصرخ فى الناس :هذا حرام
    دمانا تضيع مع العابثين
    فهذى الملاعب عزف جميل
    وليست حروبا على المعتدين
    فلا النصر يعنى إقتتال الرفاق
    ولافى الخسارة عار مشين
    كنا نباهى بدم الشهيد
    فصرنا نباهى بقصف الحناجر
    سيبقى أخى رغم هذا الصراخ
    يلملم فى الليل وجهى المهاجر
    وخلف الحدود عدو لئيم
    إذا ماغفونا تطل الخناجر
    فلاتتركوا فتنة العابثين
    تشوه عمرا نقى الضمائر
    ولاتغرسوا فى قلوب الصغار
    خرابا وخوفا لتعمى البصائر
    أخى سوف تبقى ضميرى وسيفى
    فصبر جميل ....فلليل آخر

    الصحافة

                  

11-25-2009, 10:34 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    وعودة للوساطة المطرشقة التى لم تات فى وقتها المناسب وقلنا ان لا داعى لها ورفضتها مصر فى حينها كما اوردنا ما قاله مبارك بعد اعلان مصطفى عثمان مباشرة وساطته بين الجزائر ومصر وقلت حينها قبل مبارك ان لا معنى لها لان السودان طرف فى هذه المشكلة بسبب سب المصريين له وان على مصر الاعتذار اولا للجزائر ومن ثم للسودان ..
    ويبدو ان الاخوة فى اجهزة الاعلام السودانى الذين تحولوا كلهم الى اتجاه واحد ولاول مرة كتاب المؤتمر الوطنى بصبحوا وطنيين ويفرقون بين مؤتمرهم والدولة التى واجهت الاحسان بالاساءة مما حرك الكتاب الوطنيين للدفاع عن الدولة التى يسيىء اليها الاعلام المصرى الغوغائى فى القنوات المختلفة ..
    وسط كل هذا الضجيج خرج علينا مصطفى عثمان اسماعيل بحكاية الوساطة بين مصر والجزائر وكان المصريين وقتها يفكرون فى كيفية الاعتذار لما بدر بعد ان احسوا بانهم فقدوا الكل السودان والخليج والمغرب العربى من جراء جهلاء القنوات ومن يقفون خلفهم ويساندونهم للاساءة للدول العربية والصديقة بهذا الاسلوب الشوارعى اسلوب الحوارى الذى يقوم على رفع الصوت الى اعلى مستوى لاسماع اكبر عدد من ناس الحارة ..
    لقد عاد لمصر الرسمية الرشد وراينا ابو الغيط وعمر سليمان وهما شخصان عاقلان يحاولان الان ترميم ما تبقى من علاقة مع الاشقاء ورفض نهج علاء وجمال مبارك فى التهييج على الاخرين نتيجة هزيمة كروية ..
    ماذا كان سيفعل مصطفى عثمان بالله بقراءته الخاطئة دائما للاحداث غير الفر والنظر اليه بمهانة المهان الذى يبحث للمهين عن تبريرات فى وقت غير مناسب ..
    اترك مصر تعالج قضاياها مع اشقائها فهى قادرة على الاعتذار وتلطيف الاجواء راينا عبد الناصر يعتذر للملك فيصل بعد كل تلك الشتائم ورايناه يعتذر للملك حسين ملك الاردن بعد اقذع الشتائم التى لا يمكننا كتابتها هنا ..
    ايضا السادات اعتذر بعد كل ذلك الهيجان بعد كامب ديفد وعادت المياه الى مجاريها حينها لم يكن مصطفى عثمان موجود او عقلية المهان تسيطر على سياستنا الخارجية التى كانت تنعم بدبلوماسية رفيعة ارساها الاستاذان محمد احمد محجوب ومبارك زروق وجمال محمد احمد وغيرهم من اساطين الدبلوماسية السودانية ذات التاريخ الناصع وليس دبلوماسية الكذب والنكات لاضحاك الرؤساء وكسب ودهم الوقتى ..

    نتواصل


    اقرا مرة اخرى

    الإثنين 23 نوفمبر 2009م، 6 ذو الحجة 1430هـ العدد 5896

    الخرطوم تتوسط بين مصر والجزائر


    الخرطوم: نهى عمر الشيخ

    كشفت الحكومة عن وساطة ستقودها بين مصر والجزائر لاحتواء الازمة الراهنة بينهما بسبب تداعيات المباراة التي جمعت بين البلدين في الخرطوم نهاية الاسبوع الماضي.
    ووجه الرئيس عمر البشير، مستشاره للشؤون الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اساعيل امس بإجراء اتصالات بين البلدين لازالة حالة التوتر ودعوتهما لقفل الباب امام وسائل الإعلام حتى لا تسهم في تأجيج القضية.
    وقال اسماعيل، الصحافيين امس، عقب اجتماعه الى البشير انه تلقى توجيها رئاسيا بإجراء اتصالات مع كل من مصر والجزائر لاحتواء الموقف المتصاعد بينهما ودعوة الجانبين الي التركيز على ما بعد المباراة وعدم ترك العنان لأجهزة الاعلام لتأجيج علاقات الشعبين.
    واعلن اسماعيل انه سيشرع بشكل فوري في اتصالاته بالجانبين لمعالجة الامر وايقاف ما وصفه بالانحدار الاعلامي حتى لا يأخذ مسارا سلبيا في علاقات البلدين، ودعا الى مساندة الفريق الجزائري بوصفه فريقا عربيا تأهل للمونديال، باعتبار الامر انتصارا للعرب جميعا، ونادى بجمع شمل الامة للوقوف بجانبه، مؤكدا ان السودان نجح بشكل كبير في استضافة المباراة الفاصلة للفريقين بالخرطوم في كافة الترتيبات داخل الملعب وخارجه.

    الصحافة

    تعليق

    الوساطة من حيث هى خطا ...السودان اصبح طرف مساء اليه من قبل واحدة من الدول ولم يتم الاعتذار بالصورة المطلوبة ... الاساءة لم تكن لاهل الحكم فقط وانما للشعب باكمله فاذا قبلت اهل الحكم الاعتذار بهذه الصورة التى قدمها طرف فان ذلك يعد تفريطا فى حق عام ..
    السودان الان غير مهيا للوساطة ولو فى وساطة اتمنى ان تكون بين الوطنى والحركة وقوى المعارضة حول ما يجرى الان من عمل انتخابى هو مكان شك الجميع ويكاد بعود بنا الى المربع الاول لسنا مؤهلين لوساطة خارجية وداخل بيتنا مخرب بسبب سياسات خرقاء ..
                  

11-26-2009, 07:43 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    وعودة للوساطة المطرشقة التى لم تات فى وقتها المناسب وقلنا ان لا داعى لها ورفضتها مصر فى حينها كما اوردنا ما قاله مبارك بعد اعلان مصطفى عثمان مباشرة وساطته بين الجزائر ومصر وقلت حينها قبل مبارك ان لا معنى لها لان السودان طرف فى هذه المشكلة بسبب سب المصريين له وان على مصر الاعتذار اولا للجزائر ومن ثم للسودان ..
    ويبدو ان الاخوة فى اجهزة الاعلام السودانى الذين تحولوا كلهم الى اتجاه واحد ولاول مرة كتاب المؤتمر الوطنى بصبحوا وطنيين ويفرقون بين مؤتمرهم والدولة التى واجهت الاحسان بالاساءة مما حرك الكتاب الوطنيين للدفاع عن الدولة التى يسيىء اليها الاعلام المصرى الغوغائى فى القنوات المختلفة ..
    وسط كل هذا الضجيج خرج علينا مصطفى عثمان اسماعيل بحكاية الوساطة بين مصر والجزائر وكان المصريين وقتها يفكرون فى كيفية الاعتذار لما بدر بعد ان احسوا بانهم فقدوا الكل السودان والخليج والمغرب العربى من جراء جهلاء القنوات ومن يقفون خلفهم ويساندونهم للاساءة للدول العربية والصديقة بهذا الاسلوب الشوارعى اسلوب الحوارى الذى يقوم على رفع الصوت الى اعلى مستوى لاسماع اكبر عدد من ناس الحارة ..
    لقد عاد لمصر الرسمية الرشد وراينا ابو الغيط وعمر سليمان وهما شخصان عاقلان يحاولان الان ترميم ما تبقى من علاقة مع الاشقاء ورفض نهج علاء وجمال مبارك فى التهييج على الاخرين نتيجة هزيمة كروية ..
    ماذا كان سيفعل مصطفى عثمان بالله بقراءته الخاطئة دائما للاحداث غير الفر والنظر اليه بمهانة المهان الذى يبحث للمهين عن تبريرات فى وقت غير مناسب ..
    اترك مصر تعالج قضاياها مع اشقائها فهى قادرة على الاعتذار وتلطيف الاجواء راينا عبد الناصر يعتذر للملك فيصل بعد كل تلك الشتائم ورايناه يعتذر للملك حسين ملك الاردن بعد اقذع الشتائم التى لا يمكننا كتابتها هنا ..
    ايضا السادات اعتذر بعد كل ذلك الهيجان بعد كامب ديفد وعادت المياه الى مجاريها حينها لم يكن مصطفى عثمان موجود او عقلية المهان تسيطر على سياستنا الخارجية التى كانت تنعم بدبلوماسية رفيعة ارساها الاستاذان محمد احمد محجوب ومبارك زروق وجمال محمد احمد وغيرهم من اساطين الدبلوماسية السودانية ذات التاريخ الناصع وليس دبلوماسية الكذب والنكات لاضحاك الرؤساء وكسب ودهم الوقتى ..
    نتواصل
                  

11-26-2009, 05:07 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    أقر بوصول أكثر من (10) آلاف مشجع سالمين للقاهرة
    أبو الغيط: نتصدى لكل من يتعدى على الشعب المصري ...
    د. مصطفى: هناك خسائر ومرارات ولابد من التهدئة



    الخرطوم: مريم أبشر


    تَلَقَى الرئيس عمر البشير رسالة شُكر وتَقدير من نظيره المصري محمد حسني مبارك نقلها له مبعوثاه وزير الخارجية ومدير جهاز المخابرات، على الدور الكبير للسودان حكومةً وشعباً في ترتيب وإخراج مباراة مصر والجزائر الأخيرة، فيما اعترفت مصر رسمياً عبر وزير خارجيتها بعودة ما يقارب العشرة آلاف مصري لبلادهم سالمين في أقل من (12) ساعة من الخرطوم، مُؤكِّداً أنّ هذا العمل يعكس رقة وعطف وأخلاقيات أهل السودان والدور الكبير الذي قام به.
    وطالب البشير خلال اللقاء بإنهاء عقبة الصدام بين مصر والجزائر وعودة الأمور إلى مجاريها، فيما حمّل البشير المبعوثين رسالة لمبارك برغبته في احتواء التوتر بين البلدين الشقيقين، وطَالَب بتهدئة الإعلام والعمل بإيجابية حتى يتمكن السودان من لعب دور الوساطة.
    وقال د. مصطفى عثمان إسماعيل، إنّ البشير تلقى رسالة من مبارك تقديراً لما تم خلال المباراة، وحمّلهما رسالة شكر على الخطوات التي قامت بها مصر تجاه السودان لاحتواء التوتر. ووصف إسماعيل العلاقات بالأزلية، مؤكّداً أنّ ما صدر عن مصر كافٍ لتجاوز المرحلة والمضي لقضايا تهم البلدين. وكشف عن رسائل بعث بها البشير إلى مبارك وبوتفليقة طالباً عبرها إحتواء الموقف ورغبة السودان في التوسط. وقال إسماعيل إنّ السودان لديه علاقات قوية بالدولتين ولا يريد أن يقف مُتفرجاً، وأضاف: هناك خسائر ومرارات ولكن لا بد من التهدئة.
    ومن جهته قال أبو الغيط: نقلنا شكر مصر على حفاوة وكرم السودان حُكومةً وشعباً، وأضاف: اطلعنا البشير حجم الغضب الشعبي من أسلوب المشجعين الجزائريين. وقال: شرحنا للبشير أيضاً حجم الخسائر والدمار الذي لحق بالمصالح المصرية في الجزائر، ونَفَى أن تكون هناك إساءة للسودان من قِبل الإعلام المصري، ونفى أي إعتذار من مصر، وقال: شعب مصر حبيب وشقيق للسودان وتمت إثارته من بعض القنوات العربية، وقال: من يتعدى على الشعب المصري يحق أن نتصدى له. وعَدّد التحركات التي قامت بها حكومته لاحتواء التوتر مع السودان، مُشيراً إلى أن مبارك أكّد أنّ السودان بذل كل ما في وسعه، وقال أبو الغيط إنّ الشعبين على اتصال ولا يمكن أن نقع في الدس والوقيعة التي يحاول البعض وضعها لأبناء الوادي، وأكّد وصول كل المشاركين في مباراة مصر والجزائر من المصريين سالمين إلى بلادهم، وقال إنّ اللقاء تَطَرّق أيضاً لمسار تنفيذ إتفاق السلام الشامل والوضع في دارفور.

    الراى العام
                  

11-26-2009, 05:24 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    التاريخ: الخميس 26 نوفمبر 2009م، 9 ذو الحجة 1430هـ


    سفير مصر: لا نتدخّل في قضية المتهمين الجزائريين بالسودان



    أكّد عَفيفي عبد الوهاب سفير مصر لدى السودان، أنّ السفارة بذلت كل ما في وسعها من أجل توفير كل الاحتياجات المطلوبة للجمهور المصري والبعثة قبل وبعد المباراة الفاصلة التي جمعت منتخبي مصر والجزائر بالسودان الأربعاء الماضي.
    وقال عبد الوهاب في اتصالٍ هاتفي مع «اليوم السابع» أمس من الخرطوم، إنّ مهمة السفارة بدأت من الحصول على حصة مصر في تذاكر المباراة، مُؤكِّداً على أنّه لولا تدخل السفارة في هذا الأمر وتَأمين الحصول على هذه الحصة، لما استطاعت مصر الحصول على تذكرة واحدة، وأشار إلى أنّ السفارة تدخلت عندما طالبت السلطات السودانية قيمة التذاكر مرة واحدة، وزاد: تدخلنا من خلال علاقاتنا مع البنك المصري السوداني وحصلنا على شيك من البنك بقيمة التذاكر، البالغ قيمتها «600» ألف جنيه سوداني، وحصلنا على التذاكر وقُمنا بتوزيعها من خلال لجنة تنسيقية، تَمّ تشكيلها من الجهات المنظمة لوصول المشجعين المصريين إلى السودان، ومنهم المجلس القومي للرياضة والحزب الوطني الديمقراطي ووزارة الإعلام واتحاد الكرة والهيئة العامة للطيران المدني والمستشار ماجد الشربيني عضو مجلس الشورى الذي حضر نيابةً عن مجلس الشورى، بالإضافة إلى هيئات أخرى.
    وقال عفيفي: «على الرغم من أن السفارة لم تحصل على كامل قيمة التذاكر من الجهات المنظمة، إلاّ أنّها استطاعت تدبير المبلغ ودفعه إلى البنك عقب انتهاء المباراة»، مؤكداً على أنّ عملية توزيع تذاكر المباراة تمت بشفافية تامة.
    وحول التحقيقات التي تجريها السلطات السودانية مع الجزائريين العشرة، ومدى إمكانية تدخل السفارة المصرية في هذه التحقيقات، قال عبد الوهاب: «لا نستطيع التدخل فى التحقيقات لأنها تخص الجانب السوداني، ولكننا ما زلنا نُتابع معهم الموقف، خَاصةً أنّ هناك بعض الشكاوى التي تقدّم بها مصريون اعتدى الجمهور الجزائري على ممتلكاتهم ومنشآتهم، مُشيراً إلى أن الاتصالات جارية مع الجانب السوداني في هذا الشأن.

    الراى العام
                  

11-27-2009, 06:34 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    الاختبار الكروي والغياب السياحي ...

    بقلم: إمام محمد إمام
    الأربعاء, 25 نوفمبر 2009 23:13

    بحصافة


    طرب كثير من السودانيين داخل السودان وخارجه عند سماعهم باختيار بلادهم لتكون مسرحاً للمعركة الكروية الفاصلة بين مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال كأس العالم في جنوب أفريقيا في صيف العام المقبل. وتبارى كُتاب الرأي في الصحف السياسية، ناهيك عن رسلائهم في الصحف الرياضية، في وصف هذه المباراة المصيرية للمصريين والجزائريين، بأنها حدث عظيم سيدخل البهجة والسرور في نفوس السودانيين بعد غياب طويل. وأخذت البعض الآخر حماسة قوية لتشجيع المنتخب المصري، بحجة أن مصر شقيقة بلادي، وبدأوا يرددون ما قاله الشاعر تاج السر الحسن:

    مصر يا أخت بلادي يا شقيقة

    يا رياضا عذبة النبت وريقة

    مصر يا أم جمال .. أم صابر

    ملء روحي أنت يا أخت بلادي

    سوف نجتث من الوادي الاعـادي

    فلقد مدت لنا الأيدي الصديقــــة

    وأحسب أن هؤلاء في معظمهم من خريجي الجامعات المصرية، بالإضافة إلى خريجي جامعة القاهرة فرع الخرطوم (جامعة النيلين حالياً)، وغيرهم من محبي مصر، مصاهرةً أو تجارةً أو زيارةً أو سياحةً أو علاجاً، فقد دعوا صراحة بني وطنهم إلى مؤازرتهم والانضمام إليهم في تشجيع المنتخب المصري، بينما كان جمهور آخر له رأي في هذه الدعوة، ليس كراهية في مصر، ولكن حباً لبلد المليون شهيد، وهناك حقيقة غابت عن الإخوة المصريين، ولكنها كانت حاضرة في أذهان الإخوة الجزائريين، المتمثلة في توزيع أكبر كمية من الأعلام الجزائرية قبيل المباراة والسياحة بين المواطنين في الأسواق والمطاعم والمقاهي والأحياء، والعمل الجاد لاغتناص طيبة السودانيين في معاملة الضيف معاملة كريمة، استقبالاً وضيافة ومعاشرة، لمؤازرة منتخبهم بتشجبعهم في الملعب، فتحقق لهم كسب قطاع كبير من جماهير الرياضة. ومن غريب المصادفة أن تمارين منتخبهم كانت تقام في أستاد الهلال، فجيروا جماهير الهلال العريضة إلى جانبهم. وفي الحقيقة هذه هي الجماهير الرياضية التي تزحف زحفاً إلى الأستاد يوم يلتقي الجمعان، لمؤازرة فريقها، وليس تلك التي تكتفي بالمشاهدة عن طريق التلفاز، ففطن الإخوة الجزائريون لذلك فكسبوا ودهم وتشجيعهم طوال المباراة.

    كما وجد هؤلاء جماعة الجزائر ضالتهم في الرد على استشهاد جماعة مصر، في ترديد ما قاله الشاعر تاج السر الحسن نفسه، وفي ذات القصيدة، للتعبير عن صادق وقفتهم مع الجزائر:

    يا جزائر .. هاهنا يختلط القوس الموشى

    ها هنا من كل دار .. كل ممشى

    نتلاقى كالرياح الآسيوية.. كأناشيد الجيوش المغربية

    ولكن من الضروري في هذا الصدد أن أشير إلى أن هناك بعض السودانيين من داخل السودان وخارجه، كان قد تخوف من إقامة هذه المباراة في بلادهم، خشية أن تكون من تداعيات نتيجة هذه المباراة، انعكاسات خطيرة على علائق السودان مع مصر أو الجزائر. وعلى الرغم من أن الرياضة مدخل مهم من مداخل تحسين العلاقات بين الدول، وإحداث قدر من التقارب بينها بعد طول تباعد وتباغض، مثل ما حدث في دبلوماسية كرة الطاولة (البينغ بونغ) التي أسهمت بقدر ملحوظ في تحسين العلاقات بين واشنطن وبكين، وكذلك فعلت رياضة المصارعة بين أميركا وإيران، ولكنها في الحالات العربية أقرب إلى حالات أميركا اللاتينية التي وصلت إلى درجة التسبب في اندلاع حروب. وفي ذهن هؤلاء المتخوفين من تداعيات خطيرة لهذه المباراة، تجارب رياضية سابقة بين مصر والجزائر شهدت أحداث غير رياضية، مما زاد من تخوفهم هذا، مثل العنف الذي اندلع بين اللاعبين في مباراة مصر وليبيا في دورة الألعاب الرياضية الأفريقية التي نظمتها الجزائر عام 1978، وتدخل عناصر من قوات الأمن الجزائرية وضربوا لاعبين مصريين، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام المصرية آنذاك، وحوادث الاعتداء على اللاعبين المصريين في ملعب عنابة بالجزائر عام 2001، وأحداث مباراة القاهرة الأخيرة، وغير ذلك من أحداث العنف في المنافسات الرياضية العربية. وبالفعل كانت لمخاوفهم بعض المؤشرات، منها ما حدث من تهجم واساءة للسودان من قبل بعض الإعلاميين والفنانين المصريين، رغم الجهد الذي بذله المسؤولون في كافة القطاعات المعنية بتنظيم هذه المباراة، لضمان سلامة وأمن المصريين والجزائريين معاً. وكادت هذه الاساءات أن تعصف بعلاقات البلدين، إذ انبرت الصحف السودانية للرد على هذه الاساءات. وسارعت وزارة الخارجية إلى استدعاء السفير المصري في الخرطوم لإبلاغه احتجاج الحكومة السودانية عل هذه الاساءات. واتضح للمصرين أنفسهم أن تهجم بعض إعلامييهم وفنانيهم كانت مجرد أباطيل وادعاءات وتخيلات، مما دعا القيادة المصرية إلى تدارك الأمر قبل أن يستفحل، وكذلك فعل بعض الإعلاميين والفنانين على احتواء هذا المشكل بإنصاف السودان وتقدير الجهد الكبير الذي بذلته قوات الأمن في حفظ أمن وسلامة الجميع.

    أخلص إلى أن مباراة مصر والجزائر يجب أن نأخذ منها العبر والدروس، ومن أهمها العمل الدؤوب المخلص لجعل السياحة صناعة في بلادنا، وذلك بتوفير البنية التحتية لهذه الصناعة من خلال الإسراع بإكمال تشييد المطار الجديد الذي يستقبل مئات الطائرات دون وجل أو خشية من حدوث كارثة، وكذلك لابد من التخطيط لتشييد مطارات أو تحسينها في بعض الولايات، خاصة تلك التي يمكن أن تكون قبلة لسياح الداخل والخارج، بالإضافة إلى إقامة فنادق بنجومها المختلفة، ومطاعم راقية ومقاه عديدة.

    ومن الضروري في هذا الخصوص أيضاً التفكير الجاد في الاستفادة من شواطئ النيلين الأزرق والأبيض وشاطيئ النيل شرقاً وغرباً، حتى لو اضطرت السلطات المختصة من نزع تلكم الأراضي من أصحابها الذين عجزوا عن استثمارها الاستثمار الأمثل، وذلك بتعويضهم التعويض القانوني. وإنه من غير المعقول أن يظل القطاع السياحي غائباً عن خارطة الاستثمار في السودان. فإنه من غير توفير البنية التحتية لصناعة السياحة من أجل استقطاب سياح إلى بلادنا، يظل حديثنا عن أن بلادنا غنية بالتراث المتعدد والتقاليد المتباينة والآثار المتنوعة والمواقع السياحية الخلابة، حديث تكتنفه الماضوية أكثر من التفكير العلمي الذي يستشرف آفاق مستقبل السياحة في بلادنا.

    وختاماً نأمل أن تتضافر الجهود من أجل الإسراع في قيام صناعة السياحة، ومن ثم ندعو المصريين والجزائريين إلى بلادنا سياحاً للمشاركة في مهرجان سياحي سوداني يدخل البهجة والسرور لهم ولنا جميعاً.

    ص الرأي – جريدة "السوداني" – يوم الأربعاء 25/11/2009


                  

11-27-2009, 07:32 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    مهزلة جزائرية مصرية
    عبد الباري عطوان




    تحتل اربع دول عربية المراتب الاولى على قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم، اضافة الى افغانستان، حسب منظمة الشفافية الدولية، ولكن لم يخطر في بالنا مطلقا، ان تستخدم انظمتنا الرياضة من اجل تحويل الانظار عن فسادها ودكتاتوريتها القمعية، وبذر بذور الكراهية بين ابناء الأمة الواحدة، مثلما شاهدنا في الايام العشرة السوداء الاخيرة، التي بدأت وانتهت بمباراتي فريقي مصر والجزائر، في تصفيات نهائي كأس العالم الصيف المقبل في جنوب افريقيا.
    هذا المخزون الكبير من الكراهية الذي انعكس في تصرفات النخب السياسية والاعلامية في البلدين جاء مفاجئا بالنسبة الينا، وربما لمعظم العرب الآخرين، بحيث يدفعنا لاعادة النظر في الكثير من المقولات حول الاخوة والروابط المشتركة، والانتماء الواحد للعرق والعقيدة.
    نحن امام حرب حقيقية، وعمليات تجييش اعلامي ودبلوماسي لم يسبق لها مثيل، وكل هذا من اجل الفوز في مباراة كرة قدم بين فريقي دولتين وشعبين شقيقين، من المفترض ان الفائز من بينهما سيمثل العرب جميعا في هذه المسابقة الكروية الدولية.
    عندما قرأت انباء عقد الرئيس حسني مبارك اجتماعا طارئا لاركان دولته، ابتداء من مجلس الوزراء ومرورا بقائد جهاز المخابرات، وانتهاء برئيس هيئة اركان الجيش المصري، تبادر الى ذهني ان مصر على ابواب مواجهة مصيرية مع اعداء الأمة والعقيدة، ولم اصدق ان هذا الاجتماع غير المسبوق منذ الاعداد لحرب العاشر من رمضان اكتوبر المجيدة عام 1973، هو لبحث كيفية الرد على العدوان الجزائري المزعوم في الخرطوم، الذي اسفر عن اصابة عشرين مشجعا مصريا.
    هذه ليست مصر الكبيرة العظيمة، حاضنة الامة ورافعتها، وفخر العرب جميعا بتضحياتها وابداعاتها في الميادين كافة. هذه مصر اخرى لا نعرفها، وفوجئنا بها، وبعض سلوكيات اهل الحكم فيها، وحوارييهم خاصة، في وسائل الاعلام المقروءة والمرئية.
    ' ' '
    الحكومة المصرية لم تسحب سفيرها في تل ابيب عندما اعتدت اسرائيل على لبنان مرتين، الاولى عام 1982، والثانية في عام 2006، ولم تطرد السفير الاسرائيلي وتغلق سفارته في القاهرة، عندما اجتاحت قواتها قطاع غزة، واستخدمت الفوسفور الابيض لحرق اجساد الاطفال والنساء، رغم ان هذا القطاع يخضع حتى هذه اللحظة للادارة المصرية قانونيا، وثلاثة ارباع ابنائه يرتبطون بروابط الدم او النسب مع اشقائهم في مصر.
    ان يعتدي جزائريون على اشقائهم المصريين العاملين في عاصمة بلادهم، فهذا امر مستهجن ومدان وغير اخلاقي، وان يقذف مشجعون مصريون حافلة الفريق الجزائري وهو في طريقه من مطار القاهرة الى مقر اقامته، فهو امر معيب ايضا، ولكن لا هؤلاء، ولا اولئك يمثلون الغالبية الساحقة من ابناء الشعبين المصري والجزائري، وانما قلة منحرفة موتورة حاقدة.
    الشغب الكروي امر عادي يتكرر اسبوعيا في مختلف انحاء العالم، بما في ذلك اوروبا 'المتحضرة'، وهناك امثلة لا حصر لها عن اشتباكات بين مشجعين انكليز وفرنسيين او المان وروس، بل وبين مشجعي فريقين من المدينة الواحدة، يسقط فيها عشرات القتلى والجرحى، ولكن لا تتدخل الحكومات ولا تسحب سفراءها، وتترك الامور في نطاقها الكروي.
    في اليوم نفسه الذي كانت تدور فيه احداث الحرب الكروية المصرية الجزائرية على ارض ام درمان السودانية، تقابل منتخبا فرنسا وايرلندا، وفاز الاول بهدف من جراء لمسة يد من احد مهاجميه (تيري هنري) اظهرتها عدسات التلفزة بكل وضوح، واعيدت اللقطة مئات المرات على شاشات التلفزة العالمية، بل واعترف اللاعب نفسه انه مارس الغش ولمس الكرة متعمدا، ولكن لم نر التلفزيونات الايرلندية تستضيف الكتاب والشعراء والفنانين والرياضيين الايرلنديين لتوجيه اقذع انواع السباب الى الشعب الفرنسي او حكومته، او حتى للاتحاد الدولي لكرة القدم الذي رفض طلبا باعادة المباراة تقدم به رئيس وزراء ايرلندا.
    ' ' '
    الحكومتان الجزائرية والمصرية تعمدتا صب الزيت على نار الاحقاد، وانخرطتا في عمليات تعبئة وتجييش لمشجعي شعبيهما ضد بعضهما البعض، لاسباب سياسية مريضة وغير اخلاقية.
    الحكومة المصرية كانت تريد فوزا يشغل الشعب المصري عن الظروف المعيشية المزرية التي يعيشها، جراء الفساد والبطالة، وبما يسهل عملية التوريث التي واجهت حملات شرسة عرقلت مسيرتها بعد دخول مدفعيات ثقيلة في المعركة ضدها، مثل السادة محمد حسنين هيكل، والدكتور محمد البرادعي، والسيد عمرو موسى.
    الحكومة الجزائرية ارادت تحويل انظار الشعب الجزائري عن النهب المنظم لثرواته، وتفاقم معاناته، وركوب ابنائه قوارب الموت بحثا عن لقمة عيش على الساحل الاوروبي من البحر المتوسط، بسبب استفحال البطالة في بلد يعتبر الاغنى في محيطه، لثرواته الهائلة من النفط والغاز والزراعة والصناعة.
    كان القاسم المشترك بين النظامين المصري والجزائري واضحا في استاد المريخ في ام درمان، حيث تصدر ابنا الرئيس مبارك جمال وعلاء منصة الشرف، جنبا الى جنب مع شقيقي الرئيس الجزائري اللذين مثلاه في المباراة. اليس هذا دليلا اضافيا على المحسوبية، والتوجه نحو التوريث، والضرب عرض الحائط بالدساتير، وتقاليد الانظمة الجمهورية المتبعة في العالم بأسره؟
    وما نستغربه اكثر هو حال الغضب المصري الرسمي، وربما الشعبي ايضا، تجاه السودان الشقيق، الذي ليس له في هذه الحرب ناقة او جمل، ولم يستشر فيها، وانما جرى فرضها عليه من قبل اشقائه الشماليين ايمانا منهم بوحدة وادي النيل، الذين اختاروا الخرطوم كأرض اهلها اقرب اليهم لاستضافة المعركة الحاسمة.
    ' ' '
    الحكومة السودانية يجب ان تتلقى كل الشكر، لا اللوم، من قبل نظيرتها المصرية، لانها نجحت، رغم امكانياتها القليلة، في توفير اجواء امنية طيبة، وسيطرت على حوالى اربعين الف مشجع من البلدين وانصارهما، ولم تحدث اي خروقات امنية داخل الملعب او خارجه، باستثناء اشتباكات محدودة ادت الى اصابة بعض المشجعين بجروح طفيفة، عولجت في حينها، ولم يمكث اي من المصابين ساعة واحدة في المستشفى. وحتى لو اصيب عشرون مشجعا مصريا نتيجة اعتداءات مشجعين جزائريين، وسكاكينهم، فإن هذا الرقم لا يذكر بالمقارنة مع مشاعر الكراهية المتأججة في اوساط الجانبين.
    كان من المفترض ان تقدر الحكومتان المصرية والجزائرية الادارة المتميزة لنظيرتهما السودانية للأزمة، ونجاحها في منع مذابح حقيقية على ارضها، لا ان تقدم الحكومة المصرية على استدعاء السفير السوداني لابلاغه احتجاجا على تقصير حكومته في حماية المشجعين المصريين بالشكل الكافي.
    ختاما نقول إننا شعرنا بالخجل، بل والعار، كأعلاميين ونحن نتابع الإسفاف الذي انحدرت اليه وسائل اعلام في البلدين، لم نتصور مطلقا ان يهبط مستوى بعض الزملاء الى هذه المستويات الدنيا، من الردح والتحريض ضد الطرف الآخر وحكومته وشعبه.
    انها سابقة خطيرة، يندى لها الجبين، نعترف فيها بان نظامي البلدين صدّرا ازماتهما مع شعوبهما من نافذة مباراة كرة قدم، بايقاع اقرب شعبين الى بعضهما البعض في مصيدة الكراهية والاحقاد. لقد نجح النظامان بامتياز في مكرهما هذا، بينما يدفع الشعبان الطيبان، والامة العربية ثمنه غاليا
    .
    القدس العربى
                  

11-28-2009, 06:39 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    المعركة برؤية محايدة ..

    بقلم: عبدالله علقم
    الخميس, 26 نوفمبر 2009 13:30

    (كلام عابر)



    كتب الأستاذ تركي الدخيل في صحيفة الوطن اليومية السعودية أن المعركة الكروية بين الجزائر ومصر فضحت أشياء كثيرة لدى معاشر العرب فكل ما يجري على خلفية المباريات ليس سوى تعابير ثقافية للحالة العربية المتخلفة على مستويات كثيرة تمثلت في الهمجية التي انتقلت من حالات محدودة وسط الجماهير ،مثل الهمجية التي تصيب أحيانا وسط جماهير الكرة الأوروبية، إلى النخب، وما الإعلام الصارخ إلا مظهر من مظاهر هذه الهمجية . كما كشفت المعركة عن ظاهرة المزايدة على الدين حينما يصف فريق نفسه بفريق "الساجدين" ليكتسب بهذه الصفة الحصانة الدينية المطلقة وكأن الفريق الآخر لا يعرف السجود،ويصف ذلك بأنه "طريقة للتحصن بالدين ضد كل أشكال النقد والاستهداف". ويقول إن هذه الأمراض موجودة في حياتنا اليومية والعادية ولكن هذه المباريات جعلتها واضحة للعيان، وهذه نماذج فقط للأمراض التي أبرزتها المباريات وإلا فغيرها كثير.

    ويلخص الأستاذ تركي الدخيل وجهة نظره قائلا "يبدو أن الفائز الحقيقي هو الطالب السوداني الذي منح إجازة من الدراسة يوم المباراة ، في سلوك عربي أصيل"

    أما الأستاذ مطلق العنزي مدير صحيفة اليوم اليومية السعودية فقد عزا الأزمة الكروية بين الجزائر ومصر إلى الجهلة من الطرفين الذين يديرون وسائل الإعلام بلا معرفة بالضوابط الأخلاقية المهنية والأنانيين الذين يرغبون في تحقيق بطولات على حساب عواطف الجماهير والشباب المراهقين ، ولم يستبعد الأستاذ مطلق وجود أصابع خفية خارجية استغلت العواطف الشعبية فأشعلت الفتنة على طريقتها الخاصة عبر الإنترنيت واليوتيوب. ثم يحمل بنفس العقلانية التي تميز كتاباته وسائل الإعلام الجاهلة المسئولية ويقول أنها يمكن أن تحدث حروبا وآلاما وتحول الأفراح والمناسبات الترفيهية إلى مآتم وتصور للجماهير أن الفوز انتصار على التاريخ والفقر وكل منغصات الحياة وكسب للكرامة. وتكون النتيجة خسارة للكل.

    قبل الختام:

    اختتم الأستاذ مطلق العنزي مقاله بهذه الكلمات الجميلة:

    تسابق صعيدية للغروب

    وتركض في الشفق

    تمد يدها لشموخ الأوراس

    هاكم قبضة من عذوبة النيل

    بادلوني بثرى شهداء

    ينسجون الضياء

    وتغني لضفاف النيل وذرى الأوراس

    أناشيد الخلود



    (عبدالله علقم)

    Khamma46



    ------------------------
    هل تهدف مصر لاسترداد كرامتها على حساب السودان؟ ..

    بقلم محمد علي طه الملك
    الأربعاء, 25 نوفمبر 2009 23:23


    لعل الجميع تابع من خلال المشاهدة والقراءة ، الحملة الإعلامية التي قادها المصريون ، قبل وبعد اللقاء الكروي الحاسم ، بين منتخبهم ومنتخب الجزائر باستاد المريخ بمدينة أمدرمان.

    ودون استعراض لتفاصيل ما بثته القنوات المصرية والجزائرية ، بجوانبها الثالبة والإيجابية، قبل وبعد ذلك اللقاء الفاصل ، يبدو البحث عن الهدف الذي رمت إلية مصر ووسيلتها لبلوغة ، شأن لم توفه الكتابات حقها، إذ إنصرف العديدون الى الوسيلة التي إنتهجها الإعلام المصري، بجرعاتها العالية الكثافة ، الى الحد الذي يصعب بلعها ناهيك عن هضمها.

    وحيث تأكد الآن سفر ممثلهم الى سويسرا ، بغية إيداع ملف شكواهم مدعومة بالمستندات اللازمة ، لإثبات ماتعرضت له الجماهير المصرية والاعبين من ترويع وإرهاب وأذى جسيم ( severe injury) (على حد تعبير مقدم برنامج البيت بيتك يوم أمس باللغة )ومع التسليم المطلق بحق مصر في البحث عن حقها ، واتخاذ ما تراه من خطوات قانونية ، ولكن بأي حال لا يكون ذلك على حساب الآخري.

    فالمباراة التي سجلت وقائعها الكمرات الإعلامية ، الرسمية والخاصة ، وشهدها جمهور الحاضرين داخل الإستاد وخارجه ، مضت بين الفريقين المتنافسين وجمهور الحاضرين سلسة وسلميّة ، قياسا بأحداث أكثر سوء، تتضمنها أحيانا مباريات عادية بين فريقين متنافسين.

    ولإن تجاوزت تأريخ المنافسات الكروية بين البلدين الشقيقين ، وماكان يصحبها من تحرشات وتراشق.

    وتغافلت عن الأحداث التي صحبت مباراة الفريقين باستاد القاهرة .

    وتسامحت عن الشحن الإعلامي ، المتجاوز للحدود المقبولة بين جماهير البلدين الشقيقين، أستطيع القول بروح مطمئنة، أن الأحداث التي سبقت و تلت المبارة بامدرمان ،لا تخرخ عن كونها أكثر من عادية ، ومتوقعة في مثل هذه المنافسات ذات الحساسية العالية.

    فالثابت من مجمل الأحداث وقوع أعمال تلف ، وسرقات، وإصابات لأفراد ، كان نصيب الجمهور المصري الذي حضر المباراة - وقدر عددهم بالآلاف - عشرون إصابة، قدرها الإختصاصيون كإصابات بسيطة.

    والحال كذلك - يصبح السؤال منطقيا عما هدفت إليه مصر من وراء هذه الخطوة القانونية، التي مهدت لها بخبرتها الإعلامية الكاسحة ، وهي تعلم قبل غيرها - أن نتائجها في أفضل الأحوال لن تعيد تكرار المنافسة، او تبطل ماحققه المنافس من كسب.

    ولعل المتابع لنشاط الفضائيات المصرية قبل المبارة، ،يستشعر ذلك الشحن الهائل للجماهير، ومحاولة تصوير نتيجة اللقاء المرتقب وكأن كسبهم له أمر مفروغ منه فجاءت النتيجة صادمة، عندما حسمها الفريق الجزائري لصالحه من الشوط الأول.

    وظهر جليا خيبة أمل الجماهير المصرية ، واستيائها من أداء فريقهم داخل الإستاد ، حيث لجمت أفواههم الدهشة، فسكنوا وصمتوا صمت القبور ، دون أن يرغب أي فرد منهم مجاملة لاعبيهم ولو بمجرد التلويح بيده ، ناهيك عن التصفيق والهتاف.

    كان طبيعيا أن يستشعر اللاعبون ذلك الوجوم الذي أصاب جماهيرهم ، فبذلوا كل ما في جعبتهم من جهدولكن تكسرت كل الجهود ،على صخرة التكتيك والدفاع المستميت واللياقة العالية للفريف الخصم..

    لقد إستقدم المصريون لحضور هذه المباراة ثلة من ألمع نجوم الغناء والتمثيل، وأعدوا سلفا الأناشيد واللزمات الموسقية ، إستعدادا للإحتفاء بفوزهم إنطلاقا من إستاد المريخ ، وعندما فاجأتهم خسارة لم يتوقعوها، كان لا بد من البحث عن مخرج آخر، يمتص إحتقان جماهيرهم من ناحية ، ويرد الإعتبار لجهد فريقهم من ناحية أخرى ، فكانت الأحداث التي أعقبت المباراة ، القشة التي تعلقوا بها ، حيث بدى واضحاً أن إضرامها بالكيفية التي صيغت وسوقت بها، كافية لتضميد الجراحات.

    وفي المقابل كان الفقر والتكاسل المعيب مصاحبا لأداء الإعلام الرسمي والفضائيات السودانية، فكان قصورها بينا في العمل على إبراز الصور الإيجابية المشرقة لهذا الحدث الرياضي الهام بإسهاب مهني متقن ، الأمر الذي زاد من شرّه الشقيقة الكبرى، في ترسيخ يقينها فيما بثته فضائياتها على لسان العائدين.

    ولإن تجاوزت على مضض، تفاصيل تلك الإفتراءات ، وما صحبها من مذق إعلامي ، وتهويل وازدراء بقدراتنا ، بلغ حد المساس بالسيادة الوطنية، فإن الوقائع التي يسعون لإثباتها أمام الفعاليات الرياضية العالمية ، تقدح بلا أنى شك ، في حرص السودان وهمته في تأمين سلامة ضيوفه، لا بل قدرته على تنظيم مثل هذه الإحتفالات الرياضية ، وضعف بنيته الأمنية.

    وإزاء هذا التصعيد لاستقصاء الحقوق استناداً على نصوص قانون الفيفا، يبدو العبء ثقيلاً على عاتق الجهة المخوّلةُ في السودان ، إذ أن توثيق الأحداث بشفافية وحيادية بين الشقيقين ، مع ماتقتضية الموازنة بين حقوقهما وحقوقنا الوطنية ، ربما توجب على الجهة المخوّلةُ في السودان إعداد نفسها جيدا ، ولو اقتضى الأمر الإستعانة بلجنة من خبراء التحقيق ، لتقصي الحقائق مع كافة الجهات ذات الصلة ، بدءا بالمنظمين داخل الإستاد وخارجه وفي الشوارع ، وإنتهاء بالمسئولين في المطار ومراكز الشرطة ، وذلك بهدف تقديمه للجهة الدولية المخوّلة إذا ما طلبت ذلك ، ولا يفوتني التذكير بحق الجهة السودانية المخوّلة ، في الاطلاع على كافة مستندات الطرفين المتنازعين ، بغية الوثوق من وقوعها مصاحبة الحدث الرياضي في السودان ، وذلك حفاظا على الحقوق السودانية.

    ولعل الأشقاء - في غمرة ولههم في البحث عن مبرر قانوني - يعيد لجماهيرهم كرامتها كما يدعون، نسوا او تناسوا تبعات تصرفاتهم الثالبة ومردودها ،على الجهد الخارق ، والتنظيم الدقيق ، الذي بذّل من قبل أشقائهم في السودان ، حتى خرجت المباراة بصورة طيبة .

    وبدلاً من أن يكافؤا - ولو بإعتراف على قدرتهم في استقبال وتنظيم مثل هذه اللقاءات ، قوبلوا بما يتعدّ اللوم الى التجريح والإهانة!!

    فهل ترى الشقيقة الكبري أن الأنسب لرتق ما تهتّك من علّم كرامتها ، هو علّم كرامة السودان?.
    ]
                  

11-28-2009, 07:13 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    بشرى سارة لمصر والعرب
    عبد الوهاب الافندى
    27/11/2009
    التيار



    (1) في نكتة بريطانية قديمة رُوي أن رب أسرة كان يتناول العشاء مع بقية أفراد العائلة في مطعم مشهور، فطلب من النادل بعد الفراغ من الأكل أن يضع فضلات الطعام في صندوق لأنه يريد أن يأخذها معه لإطعام الكلب.

    عندها التفت أحد الأطفال قائلاً لأخته: يا لها من بشرى سارة! سيشترون لنا كلباً!

    (2) تذكرت هذه النكتة وأنا استمع إلى قادة مصر وهم يتسابقون بعد معركة أم دمان الكروية التاريخية التي رفعت قوماً ووضعت آخرين، للتأكيد على أنهم لن يتهاونوا في كرامة شعب مصر بعد اليوم، وأن أي إهانة يتعرض لها مواطن مصري هي إهانة مصر لن يتسامح معها الزعماء ولا قادة الرأي ومذيعي التلفزيون وكتاب الأعمدة. قلت لنفسي وأنا أتابع هذه الانتفاضة المباركة من أجل كرامة شعب مصر: يالها من بشرى سارة! فلن يهان مصري بعد اليوم، ولن تضام حقوقه، أو يعتقل بغير حق، أو يتعرض للتعذيب، أو يختطف من قبل مخابرات أجنبية ويعاد إلى مصر حيث يجد كل شيء إلا الكرامة.


    (3) بنفس الدرجة أشفقت على قادة تلك الأجهزة البوليسية التي امتهنت إهانة وتعذيب المصريين في مراكز الشرطة ومعتقلات الأمن، والمصير المظلم الذي ينتظرهم، هم وأولئك البلطجية الذين تحرشوا بالمصريين والمصريات، وقاموا بالاعتداء على الحرائر في وضح النهار، وعلى مرأي من الشرطة. فهم ومن يقف وراءهم سينالون جزاءهم العادل.


    (4) الويل والثبور كذلك من زوروا إرادة المصريين في الانتخابات، ومنعوا المواطنين والمواطنات من الإدلاء بأصواتهم باستخدام كل أساليب البلطجة، وياله من مصير بئيس ذلك الذي ينتظر من روج لأن الشعب المصري يمكن أن يورث كالمتاع ولن تكون له كلمة فيمن ينبغي أن يقود البلاد. أما أولئك الدبلوماسيون الذين مرغوا سمعة مصر في التراب وجعلوها تابعة ذليلة لأمريكا وحاجباً عند نتنياهو، فإنهم سيحسدون ضحايا الثورتين الفرنسية والبلشفية على ما لقيه أولئك من معاملة رحيمة.


    (5) ليست مصر وحدها هي التي تشهد انتفاضة الكرامة والعزة، ففي جزائر المليون شهيد نشهد صحوة مماثلة تذكر فيها الشباب مجد أسلافهم. ولا شك أن الثورة الجزائرية الجديدة التي اشتعلت في ظل قبة الإمام المهدي في أم درمان لن تتوقف حتى تكنس من الجزائر المسؤولين عن مجازر العقدين الماضيين وفساد وركود العقود الأربع الماضية. الشباب الجزائري لن يتسكع بين اليوم من ظل حائط إلى آخر، ولن يسابق بقية شباب العرب إلى قوارب الموت نحو أوروبا، بل سيزحف باتجاه قصور الطغاة والمجرمين ويجعلهم هم يتسابقون على قوارب الموت أو يتسكعون عند الحيطان.


    (6) رب نقمة في طيها نعم، ولعله من الخطأ أن ننزعج لأن جنون الكرة ألهى الجماهير العربية ومعها الزعماء، عن كل مكرمة، وشغل الناس عن عظائم الأمور بصغائرها. ولكن هل كنا، لولا الكرة، نشهد هذه الصحوة المباركة من أجل كرامة الشعوب، وهذا التضامن المذهل بين كل طبقات الشعب؟


    (7) هناك أيضاً اتهام جائر وغير واقعي للحكومات العربية بأنها قد تخلت عن رشدها المعهود، وأصبحت تابعة لسفهائها من الدهماء والغوغاء، بخلاف حكومات الدول المتحضرة التي تردع سفهاءها وترفض أن تنساق وراء إجرامهم. ويقول هؤلاء المفترون إن الحكومات البريطانية كانت قد ابتليت خلال العقود الماضية بمشجعين لفريق انجلترا وبقية فرق الكرة، كانوا كلما دخلوا قرية عاثوا فيها فساداً وهم يرفعون أعلام بلادهم. ولكنها لم ترسل أساطيلها لدعم هؤلاء السفهاء، ولم تأمر البي بي سي أن "تؤدب" فرنسا وغيرها من الدول المارقة عند اعتقال هؤلاء وردعهم، بل بالعكس، تعاونت مع كل دول العالم في تحديد من تولى كبر هذا الإجرام، ووضع أسمائهم في سجل، ومصادرة جوازاتهم لمنعهم من السفر وحرمانهم من تذاكر المباريات.


    (8) أنصار هذا الرأي يريدون من حكومات بني يعرب ذات البأس أن تحذو حذور بريطانيا وغيرها من دول المتخاذلة التي تستباح إبلها وحرماتها، لأنها ليست من مازن ولا قريش وغطفان. وهذا خطل كبير، لأن ورثة قوم داحس والغبراء لا يرضون الذل لرجل من القبيلة، مهما كان حظه من السفه، بل نحن ننصر أخانا ظالماً أو مظلوماً، وبالأخص ننصره ظالماً.


    (9) إضافة إلى ذلك فإن أنصار مثل هذا الرأي المتخاذل لا يقدرون انتفاضة الحكام الأخيرة حق قدرها. فإنها لخطوة كبيرة إلى الأمام أن تتفاعل الحكومات مع قطاع من الرأي العام وتنحاز إلى فئة من الشعب، حتى ولو كانت سفهاء الأمام وبلطجيتها. أليس اتباع سفهاء الأمة أفضل من اتباع سفهاء الدول الأخرى؟ أوليس تذكر أن للشعوب كرامة يحق للحكومات وحدها انتهاكها هو أيضاً خطوة جبارة إلى الأمام؟


    (10) ربما تكون الخطوة التالية –من يدري، فليس ذلك على الله بعزيز- أن يتذكر الحكام وبطانتهم أن للأمم والدول أيضاً كرامة. لقد كان معروضاً على الجزائريين يوماً أن يكونوا مواطنين كاملي المواطنة في فرنسا ولكنهم قاتلوا وبذلوا مليون شهيد لأنهم يريدون وطناً مستقلاً. أما اليوم فإن الجزائري يستشهد حتى يصبح كناس طرق في فرنسا. وحتى عهد قريب كانت مصر تدافع عن كرامة كل العرب وكانت كرامتها محفوظة مصانة. أما اليوم فإن غاية الكرامة أصبحت عند البعض هي أن تصبح مصر بواب نظام الاحتلال في غزة والمكان الذي يقضي فيه نتنياهو حاجته. فعسى أن نكره انتفاضة السفه والعصبية ويجعل الله فيها خيراً كثيراً، إذ ليس هناك شر مما نحن فيه!
                  

11-28-2009, 03:24 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    وقال الافندى

    الويل والثبور كذلك من زوروا إرادة المصريين في الانتخابات، ومنعوا المواطنين والمواطنات من الإدلاء بأصواتهم باستخدام كل أساليب البلطجة، وياله من مصير بئيس ذلك الذي ينتظر من روج لأن الشعب المصري يمكن أن يورث كالمتاع ولن تكون له كلمة فيمن ينبغي أن يقود البلاد. أما أولئك الدبلوماسيون الذين مرغوا سمعة مصر في التراب وجعلوها تابعة ذليلة لأمريكا وحاجباً عند نتنياهو، فإنهم سيحسدون ضحايا الثورتين الفرنسية والبلشفية على ما لقيه أولئك من معاملة رحيمة.


    (5) ليست مصر وحدها هي التي تشهد انتفاضة الكرامة والعزة، ففي جزائر المليون شهيد نشهد صحوة مماثلة تذكر فيها الشباب مجد أسلافهم. ولا شك أن الثورة الجزائرية الجديدة التي اشتعلت في ظل قبة الإمام المهدي في أم درمان لن تتوقف حتى تكنس من الجزائر المسؤولين عن مجازر العقدين الماضيين وفساد وركود العقود الأربع الماضية. الشباب الجزائري لن يتسكع بين اليوم من ظل حائط إلى آخر، ولن يسابق بقية شباب العرب إلى قوارب الموت نحو أوروبا، بل سيزحف باتجاه قصور الطغاة والمجرمين ويجعلهم هم يتسابقون على قوارب الموت أو يتسكعون عند الحيطان.
                  

11-29-2009, 06:29 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    مرشد الإخوان المسلمين يحمل حكومة القاهرة الجزء الأكبر من المسؤولية في تدهور العلاقات مع الجزائر

    المسلمين يحمل حكومة القاهرة الجزء الأكبر من المسؤولية في تدهور العلاقات مع الجزائر



    الجزائر - يو بي اي:


    حمّل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية ،محمد مهدي عاكف، الحكومة المصرية الجزء الأكبر من المسؤولية في تدهور العلاقات مع الجزائر بسبب تداعيات مباراتي التأهل لكأس العالم بالقاهرة وفي السودان.
    وقال عاكف في حديث مع صحيفة 'البلاد' الجزائرية نشر الأربعاء على موقعها في شبكة الإنترنت، رفضه التام 'لحملات التشويه التي تقودها الفضائيات المصرية بحق الشعب الجزائري ورموزه'.
    وأضاف 'ان ما يحدث عبث وحرام والشعب الجزائري شعب عظيم كما الشعب المصري وما يجمع الشعبين أكبر بكثير مما يفرقهما'.
    وأعرب عاكف عن استغرابه من'التحول الذي شهده طابع المباراة نحو معركة حقيقية استغلتها بعض الأطراف الداخلية والخارجية لبث الفتنة بين الأشقاء'، محملا في هذا الصدد حكومة الرئيس المصري حسني مبارك 'جزءا كبيرا من مسؤولية الشرخ في العلاقات الدبلوماسية والعاطفية بين الجزائر ومصر'.
    وانتقد وسائل الإعلام في البلدين، معتبرا أنها سوقت التحريض والتعصب قبيل وبعد المباراة الفاصلة في السودان، داعيا إلى 'النأي بالرياضة عن الخصومات السياسية والمعارك الإعلامية والهابطة'.
    وقال انه لن يتواصل في بلاده مع 'الإعلام الهابط الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء لإرضاء أطراف معروفة أرادت تحويل مباراة كرة إلى معركة بين الأشقاء'.
    وشدّد عاكف على أنه 'يؤيد أي مساع للتهدئة والإصلاح بين الشعبين الشقيقين'، مبديا أسفه للوضع الذي آلت إليه العلاقات بين الجانبين 'بسبب قلة من المتعصبين في كلا الطرفين'.
    وتخيم أجواء أزمة على علاقات البلدين في أعقاب تنافس منتخبيهما لكرة القدم على التأهل لمباريات كأس العالم في جنوب افريقيا في العام المقبل.
    وتتهم السلطات الجزائرية السلطات المصرية بتدبير ما وصفته بالمؤامرة ضد البعثة الرياضية والرسمية الجزائرية السبت الماضي بالقاهرة للإطاحة بالفريق هناك بهدف التأهل لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا خدمة لأجندة داخلية.
    وتقول السلطات المصرية إن شيئا من هذا القبيل لم يحدث، منتقدة في الوقت نفسه ما وصفته بالاعتداءات التي وقعت ضد مشجعي منتخبها في السودان وبحرق مقرات تابعة لشركة أوراسكوم تيليكوم ومقر مصر للطيران بالجزائر

    القدس العربى
    28/11/2009
                  

11-29-2009, 06:33 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    مصدر حكومي: الجزائر لن تعتذر لمبارك و'أوراسكوم' مطالبة بـ120 مليون دولار متأخرات الضرائب
    مصدر حكومي: الجزائر لن تعتذر لمبارك و'أوراسكوم' مطالبة بـ120 مليون دولار متأخرات الضرائب


    كمال زايت


    الجزائر ـ 'القدس العربي':


    قال مصدر حكومي لـ'القدس العربي' ان الجزائر ليست لها النية للاعتذار من السلطات المصرية لأنها مقتنعة بأنها الأحق بطلب الاعتذار، مشيرا إلى أن الجزائر مقتنعة بأن القيادة المصرية وراء حملة السب والشتم التي قامت بها الفضائيات المصرية خلال الأيام الأخيرة، والتي طالت رموز الجزائر شعبا وقيادة وتاريخا، وهو ما خلف استياء كبيرا لدى جميع مكونات السلطة والشارع الجزائري.
    وأضاف المصدر ذاته أن مسألة الاعتذار غير مطروحة بالنسبة للجزائريين، بصرف النظر عن مبادرة الصلح التي أعلن عنها القائد الليبي معمر القذافي، مشددا على أنه حتى لو أراد الرئيس بوتفليقة فإن الأمر تجاوزه وأنه (بوتفليقة) لن يستطيع طلب اعتذار باسم الشعب الجزائري.
    وذكر أن هناك غضبا شعبيا واحتقانا بسبب السب والشتم الذي تعرضت له الجزائر على الفضائيات المصرية طوال الأسبوع الذي تلا مباراة السودان، خاصة وأن التلفزيون والإذاعة الحكوميين في الجزائر لم يدخلا في حملة مضادة لرد الإهانة.
    واعتبر المصدر أن بوتفليقة نفسه غاضب مما وقع في القاهرة قبيل مباراة يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، موضحا أن الرئيس المصري تعهد بحماية اللاعبين والأنصار بعد حادثة الأتوبيس، لكنه لم يفعل مبررا ذلك بأنه لا يستطيع التحكم في 80 مليون مصري، وهي الجملة التي أثارت غضب الرئيس الجزائري.
    وأشار المصدر الحكومي إلى أن رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس يريد استغلال الأزمة لحل مشاكله مع الضرائب، مشددا على أن مشكل ساويرس كان قائما قبل المباراة بعدة أسابيع، وأنه يريد أن يخلط الأمور، للإيحاء بأنه ضحية انتقام من الضرائب.
    وذكر أن الحكومة الجزائرية تفطنت مؤخرا فقط إلى أن ساويرس كان يخرج من الجزائر حوالي 1.8 مليار دولار سنويا كأرباح، كما اكتشفت أنه كان يتهرب من الضرائب، لذا قررت تسليط غرامة مالية عليه، وفقا لما ينص عليه قانون الضرائب.
    وذكر أن الطريقة التي تصرف بها صاحب 'أوراسكوم' جعلت السلطات الجزائرية تقرر تطبيق القانون عليه حرفيا، دون أي تساهل مثلما كان الأمر من قبل، مشددا على أن ساويرس مطالب خلال الأيام القليلة القادمة بدفعة أولى من الضرائب تقدر بـ 120 مليون دولار، من أصل 600 مليون دولار التي تطالبه بها مصلحة الضرائب. وأعرب المسؤول نفسه عن أسفه من الطريقة التي يرد بها نجيب ساويرس الجميل للسلطات الجزائرية، التي منحته أول رخصة للهاتف المحمول، وليس الثانية مثلما هو مشاع، ووفرت له حماية غير مسبوقة، ومنحته كل التسهيلات.
    وشدد على أنه في الوقت الذي تقوم فيه كل الدول بإعطاء فسحة من الوقت لشركات القطاع العام للاتصالات تصل إلى 4 أو 5 سنوات قبل فتح الباب لشركة أجنبية، فإن الجزائر منحت أوراسكوم الأفضلية، في حين بقيت شركة القطاع العام مجمدة لمدة سنتين قبل أن تنطلق في العمل، ولكن بعد أن كانت الشركة المصرية قد التهمت السوق دون منافس. وذكر أن الدبلوماسية الجزائرية 'تشتغل في صمت ولا تريد كشف جميع أوراقها الآن'، مؤكدا أن 'أشياء كثيرة ستتغير'.
    وعلى جانب آخر تستعد شخصيات سياسية وحزبية لإطلاق مبادرة لمساندة سفير الجزائر في القاهرة عبد القادر حجار الذي يتعرض لحملة شعواء في الإعلام المصري.
    ويقود هذه الحملة نواب بالبرلمان ينتمون إلى حزب جبهة التحرير الوطني (عضو تحالف رئاسي) والذي يعتبر حجار أحد قياداته. وقد شرع الحزب في استقبال بيانات الدعم والمساندة من مختلف ولايات الوطن.
    وينتظر أن تنطلق هذه الحملة بعد عيد الأضحى المبارك، وقد وجهت دعوات لمختلف الأحزاب والجمعيات والمنظمات للانضمام إليها من أجل دعم السفير حجار في الظروف التي يعيشها منذ مباراة السودان، علما بأن مقر السفارة محاصر، وأن هناك مطالب بطرده من القاهرة.

    28/11/2009
    القدس العربى
                  

11-29-2009, 07:04 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    هل تهدف مصر لاسترداد كرامتها على حساب السودان؟ ..

    بقلم محمد علي طه الملك
    الأربعاء, 25 نوفمبر 2009 23:23


    لعل الجميع تابع من خلال المشاهدة والقراءة ، الحملة الإعلامية التي قادها المصريون ، قبل وبعد اللقاء الكروي الحاسم ، بين منتخبهم ومنتخب الجزائر باستاد المريخ بمدينة أمدرمان.

    ودون استعراض لتفاصيل ما بثته القنوات المصرية والجزائرية ، بجوانبها الثالبة والإيجابية، قبل وبعد ذلك اللقاء الفاصل ، يبدو البحث عن الهدف الذي رمت إلية مصر ووسيلتها لبلوغة ، شأن لم توفه الكتابات حقها، إذ إنصرف العديدون الى الوسيلة التي إنتهجها الإعلام المصري، بجرعاتها العالية الكثافة ، الى الحد الذي يصعب بلعها ناهيك عن هضمها.

    وحيث تأكد الآن سفر ممثلهم الى سويسرا ، بغية إيداع ملف شكواهم مدعومة بالمستندات اللازمة ، لإثبات ماتعرضت له الجماهير المصرية والاعبين من ترويع وإرهاب وأذى جسيم ( severe injury) (على حد تعبير مقدم برنامج البيت بيتك يوم أمس باللغة )ومع التسليم المطلق بحق مصر في البحث عن حقها ، واتخاذ ما تراه من خطوات قانونية ، ولكن بأي حال لا يكون ذلك على حساب الآخري.

    فالمباراة التي سجلت وقائعها الكمرات الإعلامية ، الرسمية والخاصة ، وشهدها جمهور الحاضرين داخل الإستاد وخارجه ، مضت بين الفريقين المتنافسين وجمهور الحاضرين سلسة وسلميّة ، قياسا بأحداث أكثر سوء، تتضمنها أحيانا مباريات عادية بين فريقين متنافسين.

    ولإن تجاوزت تأريخ المنافسات الكروية بين البلدين الشقيقين ، وماكان يصحبها من تحرشات وتراشق.

    وتغافلت عن الأحداث التي صحبت مباراة الفريقين باستاد القاهرة .

    وتسامحت عن الشحن الإعلامي ، المتجاوز للحدود المقبولة بين جماهير البلدين الشقيقين، أستطيع القول بروح مطمئنة، أن الأحداث التي سبقت و تلت المبارة بامدرمان ،لا تخرخ عن كونها أكثر من عادية ، ومتوقعة في مثل هذه المنافسات ذات الحساسية العالية.

    فالثابت من مجمل الأحداث وقوع أعمال تلف ، وسرقات، وإصابات لأفراد ، كان نصيب الجمهور المصري الذي حضر المباراة - وقدر عددهم بالآلاف - عشرون إصابة، قدرها الإختصاصيون كإصابات بسيطة.

    والحال كذلك - يصبح السؤال منطقيا عما هدفت إليه مصر من وراء هذه الخطوة القانونية، التي مهدت لها بخبرتها الإعلامية الكاسحة ، وهي تعلم قبل غيرها - أن نتائجها في أفضل الأحوال لن تعيد تكرار المنافسة، او تبطل ماحققه المنافس من كسب.

    ولعل المتابع لنشاط الفضائيات المصرية قبل المبارة، ،يستشعر ذلك الشحن الهائل للجماهير، ومحاولة تصوير نتيجة اللقاء المرتقب وكأن كسبهم له أمر مفروغ منه فجاءت النتيجة صادمة، عندما حسمها الفريق الجزائري لصالحه من الشوط الأول.

    وظهر جليا خيبة أمل الجماهير المصرية ، واستيائها من أداء فريقهم داخل الإستاد ، حيث لجمت أفواههم الدهشة، فسكنوا وصمتوا صمت القبور ، دون أن يرغب أي فرد منهم مجاملة لاعبيهم ولو بمجرد التلويح بيده ، ناهيك عن التصفيق والهتاف.

    كان طبيعيا أن يستشعر اللاعبون ذلك الوجوم الذي أصاب جماهيرهم ، فبذلوا كل ما في جعبتهم من جهدولكن تكسرت كل الجهود ،على صخرة التكتيك والدفاع المستميت واللياقة العالية للفريف الخصم..

    لقد إستقدم المصريون لحضور هذه المباراة ثلة من ألمع نجوم الغناء والتمثيل، وأعدوا سلفا الأناشيد واللزمات الموسقية ، إستعدادا للإحتفاء بفوزهم إنطلاقا من إستاد المريخ ، وعندما فاجأتهم خسارة لم يتوقعوها، كان لا بد من البحث عن مخرج آخر، يمتص إحتقان جماهيرهم من ناحية ، ويرد الإعتبار لجهد فريقهم من ناحية أخرى ، فكانت الأحداث التي أعقبت المباراة ، القشة التي تعلقوا بها ، حيث بدى واضحاً أن إضرامها بالكيفية التي صيغت وسوقت بها، كافية لتضميد الجراحات.

    وفي المقابل كان الفقر والتكاسل المعيب مصاحبا لأداء الإعلام الرسمي والفضائيات السودانية، فكان قصورها بينا في العمل على إبراز الصور الإيجابية المشرقة لهذا الحدث الرياضي الهام بإسهاب مهني متقن ، الأمر الذي زاد من شرّه الشقيقة الكبرى، في ترسيخ يقينها فيما بثته فضائياتها على لسان العائدين.

    ولإن تجاوزت على مضض، تفاصيل تلك الإفتراءات ، وما صحبها من مذق إعلامي ، وتهويل وازدراء بقدراتنا ، بلغ حد المساس بالسيادة الوطنية، فإن الوقائع التي يسعون لإثباتها أمام الفعاليات الرياضية العالمية ، تقدح بلا أنى شك ، في حرص السودان وهمته في تأمين سلامة ضيوفه، لا بل قدرته على تنظيم مثل هذه الإحتفالات الرياضية ، وضعف بنيته الأمنية.

    وإزاء هذا التصعيد لاستقصاء الحقوق استناداً على نصوص قانون الفيفا، يبدو العبء ثقيلاً على عاتق الجهة المخوّلةُ في السودان ، إذ أن توثيق الأحداث بشفافية وحيادية بين الشقيقين ، مع ماتقتضية الموازنة بين حقوقهما وحقوقنا الوطنية ، ربما توجب على الجهة المخوّلةُ في السودان إعداد نفسها جيدا ، ولو اقتضى الأمر الإستعانة بلجنة من خبراء التحقيق ، لتقصي الحقائق مع كافة الجهات ذات الصلة ، بدءا بالمنظمين داخل الإستاد وخارجه وفي الشوارع ، وإنتهاء بالمسئولين في المطار ومراكز الشرطة ، وذلك بهدف تقديمه للجهة الدولية المخوّلة إذا ما طلبت ذلك ، ولا يفوتني التذكير بحق الجهة السودانية المخوّلة ، في الاطلاع على كافة مستندات الطرفين المتنازعين ، بغية الوثوق من وقوعها مصاحبة الحدث الرياضي في السودان ، وذلك حفاظا على الحقوق السودانية.

    ولعل الأشقاء - في غمرة ولههم في البحث عن مبرر قانوني - يعيد لجماهيرهم كرامتها كما يدعون، نسوا او تناسوا تبعات تصرفاتهم الثالبة ومردودها ،على الجهد الخارق ، والتنظيم الدقيق ، الذي بذّل من قبل أشقائهم في السودان ، حتى خرجت المباراة بصورة طيبة .

    وبدلاً من أن يكافؤا - ولو بإعتراف على قدرتهم في استقبال وتنظيم مثل هذه اللقاءات ، قوبلوا بما يتعدّ اللوم الى التجريح والإهانة!!

    فهل ترى الشقيقة الكبري أن الأنسب لرتق ما تهتّك من علّم كرامتها ، هو علّم كرامة السودان?.
                  

11-29-2009, 10:40 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    منافسة كرة القدم تتحول إلى عوامل فرقة
    العلاقات الشعبية بين السودان ومصر ..ضحية الرياضة

    الخرطوم : قذافي عبد المطلب

    تعيش الامة العربية حالة من الذهول والحسرة وهي تتابع سيناريو مماثل بل و أخطر لحرب داحس والغبراء التي استمرت أربعين عاماً من أجل ناقة وهي تتابع معركة اعلامية مشتعلة بين مصر والجزائر من أجل مباراة في كرة القدم.
    وسائل الاعلام في كلا الدولتين هي التي افتعلت هذه الحرب، شحنت البسطاء وعامة الشعب وجعلت مما حدث على خلفية المباراة مثار الأزمة من مناوشات بين جمهور الفريقين، قضية كرامة وطنية مصيرية فنسجت حولها الاكاذيب بنية مبيتة لصالح أجندة محلية تتصل معظمها بخدمة النظامين الحاكمين في الدولتين ، ونتج عن المواجهة الاعلامية غير المسؤولة حالة احتقان انفجرت في أكثر من موقع سواء في مصر أو الجزائر بل و حتى في مدن أوروبية تضم مصريين وجزائريين واتسع نطاق تفاعلات الحرب الجنونية لتشمل السودان البلد الذي نظم المباراة على أرضه بعد أن اتهمته بعض وسائل الاعلام المصرية بالفشل في تنظيم المباراة و اتهمت سلطاته الامنية بالعجز عن تأمين الحماية للجماهير المصرية التي جاءت لمناصرة منتخب الفراعنة، و أدعت أن دماء المصريين تسيل في شوارع الخرطوم تحت ضربات سلاح الجمهور الجزائري المنتشر في طرقات المدينة.
    و في المقابل هب الاعلام السوداني للرد على الفضائيات المصرية و اتهمها بالكذب وبأنها تريد أن تجعل من البلد المنظم شماعة «لتعلق» عليها فشل المنتخب المصري في الميدان .
    غير أن المعركة في مسارها الرئيسي «الجزائر مصر» هي الاقوى ومستمرة بذات الوتيرة التي انفجرت بها بعد ساعات قليلة من اطلاق الحكم السيشلي ادي ماييه صافرته معلنا نهاية المباراة الفاصلة بفوز الجزائر بهدف معلنا بذلك ترقي محاربي الصحراء لنهائيات كأس العالم اهم بطولات كرة القدم على الاطلاق.
    نهاية المباراة كانت بداية مرحلة جديدة للحرب الاعلامية المسعورة التي انطلقت بعد أن أكدت معايير «الفيفا» أن الطريق الى جنوب أفريقيا يتسع لفريق واحد من الاثنين كان من المنتظر أن يتحدد في مباراة القاهرة التي لم تفك نتيجتها الاشتباك بين الفريقين وأضافت مجددا عمرا جديدا للأزمة و في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر أن تطوى مباراة القلعة الحمراء في أم درمان الحدث العادي بكل افرازاته المريرة كما هو الحال في كل المنافسات الرياضية التي بانتهائها مهما كانت نتيجتها تصبح جزءا من التاريخ تفاجأ الجميع به وقد انزلق بالجميع الى هوة سحيقة وتسارعت وتيرة التدهور في العلاقات المصرية الجزائرية بشكل خطير على كل المستويات حيث تدخلت الجهات الرسمية مدفوعة بحالة التعبئة السالبة التى تمت للرأي العام بحثا عن شعبية لا تستطيع أن تستمدها من مظانها الحقيقية، كما انخرطت قوى شعبية من «فنانين وقانونيين ورياضيين ودينيين» وغيرها من الفعاليات منظمات المجتمع المدني لتصل بذلك أنصال المعركة الاعلامية غير المسؤولة الى لحمة العلاقات الشعبية وتعيث في أواصرها التاريخية الراسخة تقطيعا ، فقد حملت وسائل الاعلام أخبارا وتقارير تتحدث عن مبادرة يقودها محامون وحقوقيون جزائريون تهدف الى مقاضاة نجل الرئيس المصري الأصغر علاء مبارك بدعوى أنه دعا الى ضرب الجزائريين ضد الاعلاميين الذين حرضوا على قتل الجزائريين. كما أن بعض الجماهير الجزائرية قامت بتخريب بعض الاستثمارات و الممتلكات الخاصة بمصريين في الجزائر.
    في المقابل واصل متظاهرون مصريون احتجاجاتهم أمام السفارة الجزائرية بحي الزمالك وتقدم بعض أعضاء المجلس المحلي لمحافظة الجيزة باقتراح لتغيير اسم شارع الجزائر بالمهندسين الى شارع حسن شحاتة ردا على اهانة جمهور الجزائر للجمهور المصري و لم يتوقف الامر عند ذلك فقد حملت الانباء التي يصعب هذه الايام التأكد من صدقيتها أن الأزهر الشريف ونوادي هيئات التدريس المصرية أعلنت مقاطعة الجزائر.
    واصابت الحرب الاعلامية الدائرة في غير معتركها العلاقات الازلية، و في سقوط مدو استعارت من قاع المجتمع لغتها البذيئة فرأينا وسمعنا ألفاظاً خادشة للحياة « العاهرة ،البلطجة ،حثالات ، شوية صيع همجية، التافهة ،الغوغاء» وغيرها من العبارات التي يصعب ايرادها.
    تدخل في لغة الخطاب الاعلامي الموجه للأسر و المجتمعات العربية و في وصف الطرفين للبعض دون أي اعتبار لرابطة الاخوة والمصير المشترك الذي يربط الشعبين و العلاقات التاريخية، فالدعم الذي قدمته مصر للجزائر ابان نضالها ضد الاستعمار لا يقدر بثمن ومن ثم اسهاماتها بعد الاستقلال في الحفاظ على الهوية العربية بنشر وتعليم اللغة العربية بعد أن حاولت فرنسا وعبر 130 عاماً من الاحتلال على طمسها في بلد المليون شهيد التي قدمت بدورها الكثير من الشهداء في الحروب العربية التي كانت مصر رأس الرمح فيها ضد اسرائيل في 1967 و 1973م.
    ولا يجد المراقبون تفسيرا لما يحدث، الامر الذي حدا بالكثيرين منهم الى وصفها بأنها مؤامرة دبرت بليل تهدف لاسقاط المزيد من لبنات حائط الأمة المتداعي أصلا ودق أسافين الفرقة بين البلدان العربية.
    المشكلة على مسارها الآخر « مصر -السودان » خفت وتيرتها بعد أن تدخلت السلطات الرسمية وقامت باستدعاء سفير السودان وقدمت شكرها على حسن الضيافة والاستقبال، هذه الخطوة الحكيمة حولت خطاب الفضائيات المصرية التي بادرت بالاساءة «180» درجة لتعود وتعتذر للسودان حكومة وشعبا غير أن ذلك فيما يبدو لم يرض كل السودانيين ويظهر ذلك جليا في المجالس والرسائل الاعلامية التي لازالت تصدر من صحف السودان التي تتحدث الآن ليس فقط عن مشكلة المباراة الضجة بل أقحمت قضايا أخرى كاتفاقية الحريات الاربع التي لا زالت القاهرة تتردد في انزالها الى أرض الواقع و تتحدث أيضا عن قضايا ذات حساسية عالية كالاستعلاء والعنصرية التي يمارسها المصريون تجاههم ويستدعون الكثير من الامثلة كأغنية هيفاء وهبي « القرد النوبي » و الجزئية التي تتحدث عن زواج السودانيين في فيلم محمد هنيدي و السخرية من سواد البشرة في الكثير من الاعمال الدرامية المصرية و آخرها الاستهزاء بـ«فني العطور» الذي كان يمثل دور شخصية سودانية سمراء في فيلم عيال حبيبة.
    الأمر الذي الحق ضررا بالغا بالعلاقات الشعبية بين الشعبين الشقيقين رغم أن التجاوز الرسمي السريع للمشكلة برمتها واعادة ترميم العلاقات الشعبية كما يقول الدبلوماسيون أصعب بكثير مما هو الحال مع العلاقات الرسمية، ويقول السفير عبد الله الازرق مدير الادارة العربية بوزارة الخارجية السودانية الذي أكد بداية «انه لا يعلق على مايحدث من تداعيات المباراة بل سيتحدث عن مبادئ عامة» ان الدول في علاقاتها ببعض تملك عناصر وهي تنقسم الى نوعين هما القوة الناعمة المتمثلة في الفن والرياضة والجوانب الاكاديمية وهذه العناصر مصدر معظمها الفعاليات الشعبية فضلا عن الجهات الرسمية ،و القوة الناعمة لا تقل أهمية عن القوة الاخرى التي هي بطبيعة الحال القوة الخشنة المتمثلة في القوة العسكرية والاقتصادية في دورها فى العلاقات بين الدول. و يؤكد أزرق أن اصلاح العلاقات الشعبية أصعب بكثير من اصلاح الرسمية لذا فان الدبلوماسيين يجتهدون للحيلولة دون حدوث أي اشكالات فيها، وقال انهم كدبلوماسيين معنيين باصلاح العلاقات الشعبية السودانية المصرية وتنقيتها مما شابها على أسس تحقق المصلحة والاحترام المتبادلين.
    ان الذين افتعلوا هذه المعركة المجنونة يجب محاسبتهم على ما الحقوه من اضرار في علاقات الاطراف الثلاثة بأدائهم الاعلامي العبثي غير المسؤول للحيلولة دون تكرارها مستقبلا وحتى لا تكون الرياضة ميدانا للفرقة على عكس ما تحمله من معانٍ سامية.

    الصحافة
                  

11-29-2009, 10:57 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    إحالة بلاغ ضد سفير مصر بالخرطوم إلى محكمة الاستئناف
    وكالات


    أمر النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود بإحالة البلاغ رقم 20676 المقدم من 13 محامياً بالقاهرة ضد سفير مصر في السودان والملحق الإعلامي المصري بالسودان والمسئول الأمني بالسفارة إلى نيابة استئناف القاهرة لفتح باب التحقيق. اتّهم المحامون السفارة المصرية بالسودان بالتقاعس عن أداء عملها أثناء مباراة مصر والجزائر التي أقيمت في 14 نوفمبر الحالي بإستاد المريخ، مما نتج عنه تعرض حياة نجلي الرئيس المصري للخطر، وعدم المتابعة الأمنية للمنتخب والجمهور المصري، والتقاعس عن أداء دورها في حماية من لجأ إليها من المصريين وغلق أبواب السفارة في العاشرة مساء، وترك جموع المصريين تائهين وضائعين بأرض السودان وعرضة للنهب والسلب والتهديد والموت من قبل الجزائريين المتعطشين لإهانة الشعب المصري. وأرجعت الدعوى السبب في ذلك إلى عدم قيام البعثة الدبلوماسية في السودان بإرسال تقارير إلى الجهات الأمنية بمصر لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لذلك.

    التيار
    29/11/2009
                  

12-01-2009, 08:31 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    ملهاة والله التى يقوم بها البعض مدفوعين من اولاد شباب فى قمة الحزب الوطنى ضد سفيرهم انها الفضيحة ..هل يجرؤ مصطفى عثمان على التوسط بعد هذه الشكوى ضد السفير المصرى وهى شكوى ملفقة لحفظ ماء الوجه ليس الا بالتضحية بالسفير ..
    اقرا بالله لهذا الجزء المهم ومن ثم نعود للوساطة المهينة لمصطفى عثمان ونقول مهينة لانه مشتوم وطرف ف الموضوع فبدلا من طلب رد اعتباره اولا يريد التوسط بين طرف شاتم للجميع وضحاياه من الجزائريين والسودانيين


    اقرا

    والتقاعس عن أداء دورها في حماية من لجأ إليها من المصريين وغلق أبواب السفارة في العاشرة مساء، وترك جموع المصريين تائهين وضائعين بأرض السودان وعرضة للنهب والسلب والتهديد والموت من قبل الجزائريين المتعطشين لإهانة الشعب المصري. وأرجعت الدعوى السبب في ذلك إلى عدم قيام البعثة الدبلوماسية في السودان بإرسال تقارير إلى الجهات الأمنية بمصر لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لذلك.
                  

12-01-2009, 08:41 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    [red]انظروا للشروط التى يطلبونها وهى مستحيلة لان الجلاد يطلب الاعتذار والذى صرح بلا خجل اعلن تلك الشروط المخجلة التى يستحيل على انسان مظلوم ومشتوم القبول بها... الا اذا كان ضعيف الشخصية او لا يملك اصلا اى نوع من الكرامة الانسانية ليقبل بها...
    واعلانها بهذه الطريقة جهل بكل هذا وبكل ما جرى ورايناه وسمعناه من بعض الاعلاميين المصرين ..
    هل يعقل ان يقبل الاخوة الجزائريين بهذه الشروط وان قبل بها مصطفى عثمان ..وحملها اليهم وهو ظلوما جهولا كالعادة؟

    ؟



    انظر للشروط وتعجب فى من يحملها وكيف

    مستشار رئيس السودان: مصر وضعت ثلاثة شروط للصلح مع الجزائر
    بقلم: خالد طلعت | الأحد ، 29 نوفمبر 2009 - 13:50| (15097)

    أكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني عمر البشير أن الحكومة المصرية أبلغت البشير موافقتها على الوساطة السودانية لعقد مبادرة صلح بين مصر والجزائر مع وضع ثلاثة شروط لإتمام المصالحة.

    وقال عثمان في تصريحات لقناة الجزيرة إن الشروط الثلاثة التي وضعتها مصر هي التهدئة الإعلامية من جانب الجزائر، وتعويض المصريين عن الخسائر التي لحقت بهم، وعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين.

    وأضاف عثمان أن الرئيس البشير طرح فكرة الوساطة على أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري أثناء زيارته للسودان لاحتواء التراشق الإعلامى مع الخرطوم، فأكد الوزير للبشير أن هناك خسائر حدثت للشركات المصرية والأفراد المصريين وهو ما تحدثت بشأنه السلطات السودانية مع المسؤولين في الجزائر.

    وكانت أزمة عنيفة قد نشبت بين مصر والجزائر في أعقاب المباراة الفاصلة التي جمعت بين منتخبي البلدين في السودان في تصفيات كأس العالم وأعقبها عمليات عنف وترويع من جماهير الجزائر ضد الجماهير المصرية.

    (عدل بواسطة الكيك on 12-01-2009, 08:44 AM)

                  

12-01-2009, 08:56 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر ..
    بقلم: فهمي هويدي
    الثلاثاء, 01 ديسمبر 2009 10:37


    لا أدري ما إذا كان قد بذل أي جهد في مصر لمراجعة ما جرى بين مصر والجزائر بسبب ما أفضت إليه مباريات كرة القدم بين البلدين، لكنني أزعم أننا ارتكبنا عشر خطايا على الأقل، ينبغي أن نعترف بها عسانا أن نتعلم منها، مدركا أن ثمة خطايا جزائرية أيضا أترك أمرها لذوي الشأن هناك، الذين هم أدرى بشعاب تجربتهم.

    - 1 -

    > الخطيئة الأولى أننا حولنا الحدث الرياضي إلى قضية وطنية وسياسية، لذلك أسرفنا على أنفسنا كثيرا في تعبئة الناس لصالح الفوز في الخرطوم، صحيح أن التعبئة واسعة النطاق كانت حاصلة أثناء المباراة الأولى في القاهرة، إلا أن فوز المنتخب المصري فيها ضاعف كثيرا منها، الأمر الذي ألهب مشاعر الجماهير ورفع من سقف توقع وصول مصر إلى التصفيات النهائية لكأس العالم، من ثم أصبح كسب مباراة الخرطوم بمثابة الشاغل الأول للإعلام والمجتمع في مصر.

    الذي لا يقل أهمية عما سبق أن ذلك لم يكن موقف الصحافة الرياضية أو القنوات الخاصة، وإنما كان واضحا أنه موقف الدولة المصرية، الذي عبر عنه التلفزيون الرسمي والصحف القومية حتى أصبح التنافس على الاستنفار وتأجيج المشاعر مهيمنا على ساحة الإعلام المصري ورغم أن مشاكل سياسية وحياتية ملحة كانت مدرجة على قائمة اهتمامات الناس الداخلية في تلك الفترة، مثل مستقبل الحكم في مصر وتلال القمامة في القاهرة والجيزة واختلاط مياه الشرب بالمجاري، فإن مثل هذه الأمور تراجعت أولويتها وانصرف الرأي العام عنها، وأصبح الفوز في موقعة الخرطوم هو الشاغل الوحيد للجميع وهو ما نجحت في تحقيقه قنوات التلفزيون العشر في مصر، وكان ملاحظا أن بعضها لجأ في سياق سعيه لإثارة المشاعر الوطنية لدى الناس إلى بث الأغاني الحماسية التي صدرت في الستينيات إبان مواجهة الهيمنة الأمريكية والعجرفة الإسرائيلية،

    النتيجة أنه كما أن بعض الغلاة في الجزائر اعتبروا أن الفوز على المنتخب المصري حدث تاريخي يأتي بعد تحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسي، فإن نظراءهم في بلادنا اعتبروا الهزيمة في الخرطوم من جنس الهزيمة التي لحقت بمصر وأدت إلى احتلال سيناء في عام 1967.

    - 2 -

    > الخطيئة الثانية أن التنافس في ظل هذه المبالغة ألغى الذاكرة المتبادلة واختزل مصر في منتخب كرة القدم واللون الأحمر، كما اختزل الجزائر في فريقها الكروي واللون الأخضر، وهذا الاختزال المخل هبط بمستوى الإدراك، كما أنه صغّر كثيرا من البلدين وهوّن من شأنهما، مما أوقعنا في «مصيدة التفاهة».

    وهذا المصطلح الأخير اقتبسته من عنوان مقالة في الموضوع كتبها الدكتور غازي صلاح الدين، المفكر السوداني ومستشار الرئيس البشير نشرته صحيفة الشرق الأوسط في 11/23، في مقالته تلك قال الدكتور غازي إن الأزمة كشفت عن مظاهر بعض الأمراض النفسية لدى الشعوب إذ عمدت عمليات التعبئة التي صاحبت المباراة إلى مسخ الذاكرة وإلغائها، فمسحت تاريخ أمة عظيمة كمصر من ذاكرة المتحمسين والمتلقين

    وفي لحظة لا وعي غاب عن عقول المتحمسين لنصرة فريقهم بأي ثمن المصلحون والساسة من الإمام محمد عبده على سبيل المثال لا الحصر إلى سعد زغلول ومن حسن البنا إلى عبدالناصر، أما علماء مصر الذين زحموا التاريخ بمناكبهم أمثال الليث بن سعد وابن منظور وجلال الدين السيوطي وطه حسين ومن في حكمهم من الأفذاذ فقد انزووا في أجواء المباراة إلى ركن قصي،

    وبالمقابل غابت عن نواظر المتحمسين من الطرف الآخر إسهامات الجزائريين في التاريخ وشدة بأسهم في مجالدة المستعمرين التي ألهمت الشعوب المستضعفة وقدمت لها ملحمة عظيمة من ملاحم الجهاد ضد المستعمر، هكذا غاب أو غيب الأمير عبدالقادر الجزائري وابن باديس والمجاهدة فاطمة نسومر والمجاهدة جميلة بوحريد وبالطبع اختفى عن ناظرينا تماما علماء ومفكرون كالبشير الإبراهيمي ومالك بن نبي أما المليون شهيد فلم يعودوا أكثر من إحصائية في مكتب سجلات الوفاة.

    هكذا من خلال عملية الإلغاء، تم الاختزال وهو في رواية جورج أورويل (1984) حيلة يلجأ اليها (الأخ الأكبر) من أجل برمجة أعضاء المجتمع ومغنطتهم حتى يفقدوا الإرادة والقدرة على التفكير والاختيار الحر وهذه البرمجة التي تقوم بها «وزارة الحقيقة» في دولة أوشينيا تعتمد في جانب منها على إلغاء المفردات اللغوية والاكتفاء بمفردة واحدة ما أمكن حتى تختفي الظلال الدقيقة للمعاني وتتبسط المضامين إلى درجة الابتذال

    وفي مباراة مصر والجزائر جرت عملية برمجة اختزلت الدولتين إلى لونين أحدهما أحمر والآخر أخضر فمصر بغض النظر عن رمزيتها وإسهامها هي محض لون أحمر والجزائر ،لا يهم تفردها التاريخي وامتيازها، هي فقط لون أخضر

    والأمر باختصار أمر حرب والحرب في صميمها بين طائفتين مختزلتين في لونين وأنت بالخيار ويالضخامة الخيار بين أن تؤيد الأخضر أو الأحمر، أما وقد اخترت فالمعركة كما في ألعاب الحاسوب صارت معركة كسر عظم.

    - 3 -

    > الخطيئة الثالثة أن الأحداث التي أعقبت مباراة الخرطوم بوجه أخص جرى تصعيدها في الإعلام المصري، فتحولت من اشتباك مع المشجعين إلى اشتباك مع الدولة والشعب الجزائري في تعميم مخل وخطير. إذ في ظل الانفعال والتجاوز الذي شهدناه أهين الشعب الجزائري وجرحت رموزه في وسائل الإعلام المصرية، على نحو لا يليق بإعلام محترم ولا ببلد متحضر.



    ولا أريد أن أستعيد الأوصاف التي أطلقتها أغلب وسائل الإعلام المصرية في هذا الصدد لشدة الإسفاف فيها وبذاءتها، لكني فقط أنبه إلى أمرين،

    أولهما أن هذه اللغة التي استخدمت من شأنها أن تحدث شرخا عميقا في علاقات البلدين لن يكون علاجه والبراء منه سهلا في الأجل المنظور،

    الأمر الثاني أن القطيعة التي أفضى إليها هذا الأسلوب هي أثمن هدية قدمناها إلى دعاة الفرانكوفونية المعادين للعروبة والإسلام في الجزائر، ذلك أننا أبدينا استعدادا مذهلا لأن نخسر شعبا بأكمله لأننا لم نفز في مباراة لكرة القدم وتعرضت بعض حافلات المشجعين المصريين لاعتداءات من جانب نظرائهم المصريين،

    وإذا قال قائل إن الإسفاف الذي صدر عن الإعلام المصري كان له نظيره في الإعلام الجزائري، فردي على ذلك أن ما صدر عن الإعلام الجزائري كان محصورا في صحيفة خاصة أو اثنتين في حين أن الإعلام الرسمي التزم الصمت طول الوقت، بعكس ما جرى عندنا حين شارك الإعلام الرسمي أيضا في حملة الإسفاف.

    > الخطيئة الرابعة أننا لم نعلن حقيقة ما جرى أثناء مباراة القاهرة الأولى، وأخفينا أن الحافلة التي استقلها المنتخب الجزائري تعرضت للرشق بالطوب، الذي أصاب بعض اللاعبين بالجراح (أحدهم أصيب في رأسه وعولج بأربع غرز).

    في الوقت ذاته فإننا روجنا لرواية غير صحيحة اتهمت اللاعبين الجزائريين بافتعال الحدث، في حين أن ثلاثة من أعضاء الاتحاد الدولي (الفيفا) كانوا يستقلون سيارة خلف الحافلة، ومعهم ممثلون عن التلفزيون الفرنسي، وهؤلاء سجلوا ما حدث وصوروه، وكانت النتيجة أن الفيفا أداننا، وظننا نحن أننا نجحنا في طمس الموضوع بواسطة الإعلام المحلي، الذي لم يسكت فقط عما جرى للحافلة، لكنه تجاهل أيضا ما جرى للمشجعين الجزائريين في مصر، الذين تقول وزارة الصحة المصرية إن 31 منهم أصيبوا، في حين سجلت السفارة الجزائرية أن عدد المصابين 51 وليسوا 31 وأحد المصابين الجزائريين طعن بمطواة في بطنه!

    > الخطيئة الخامسة أننا تركنا الأمر للإعلام الذي تولى قيادة الرأي العام في مصر، ولأن بعض هؤلاء ليسوا مؤهلين فكريا أو أخلاقيا، كما ذكر بحث الدكتور معتز عبدالفتاح في مقاله بجريدة «الشروق» نشر في 11/21. فقد عمدوا إلى التهييج والإثارة والتحريض، وتجاوزوا في ذلك الحدود المهنية والأخلاقية، وكانت النتيجة أن المناخ الإعلامي عبأ الناس بمشاعر مريضة وغير صحية، استخرجت منهم أسوأ ما فيهم من مشاعر وتعبيرات ومواقف، دعت بعض حمقى المدونين إلى اعتبار إسرائيل أقرب إلى مصر من الجزائر (!).

    < الخطيئة السادسة أن بعض وسائل الإعلام وبعض الشخصيات المعتبرة - علاء مبارك مثلا - أرجعت ما جرى إلى «حقد» يكنه الجزائريون لمصر، في تسطيح وتبسيط مدهشين. وهو كلام لا يليق ولا دليل عليه، لأن العكس هو الصحيح تماما.

    ذلك أن الموقف الرسمي للجزائر تعامل دائما مع مصر بمودة واحترام كبيرين. منذ أيام الرئيس بومدين، الذي دفع للسوفييت قيمة السلاح الذي احتاجته بعد هزيمة 67، وإلى عهد الرئيس بوتفليقة الذي انحازت حكومته للمستثمرين المصريين ومكنتهم من أن يتخطوا فرنسا ليصبحوا المستثمر الأول في الجزائر. والتي تنازل وزير خارجيتها الأسبق وقاضي محكمة العدل الدولية المتميز محمد بدجاوي لصالح وزير الثقافة المصري فاروق حسني في انتخابات اليونسكو.

    * الخطيئة السابعة أننا وسعنا من دائرة الاشتباك دون أي مبرر، حين روج بعضنا للسؤال:

    لماذا يكرهنا العرب؟..

    وهو بدوره سؤال مستغرب ينطلق من فرضية مفتعلة وخبيثة. وهو ذاته السؤال الأبله الذي طرحه الأمريكيون في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، حين عمموا الاتهامات على كل المسلمين، وراحوا يسألون لماذا يكرهوننا؟..

    وإذا كان الأمريكيون يطرحون السؤال على أنفسهم وهم يعلمون أنهم محتلون ومهيمنون على العالم الإسلامي، فالكل يعلم أن مصر لم تعد تنافس أحدا وليس لها نفوذ يذكر في العالم العربي والإسلامي، وخطورة السؤال لماذا يكرهوننا، تكمن في أنه يعزز جدران العزلة بين مصر والعالم العربي، بقدر ما يمهد الطريق عبر الجسور - البعض يتمناها تحالفا - بين مصر وإسرائيل.

    - 4-

    * الخطيئة الثامنة أن الانتماء العربي طاله نقد وتجريح قاسيان من قبل أطراف عدة، إذ ببساطة مدهشة أبدى البعض استخفافا بذلك الانتماء ونفورا منه. وأبدوا استعدادا للاستقالة منه، وقد استهجنه واستنكره علاء مبارك، حين قال في تعليقه الذي أعيد بثه أكثر من مرة:

    إن العروبة لم يعد لها معنى،

    كما نشر على لسان وزير التنمية الاقتصادية محمد عثمان قوله أمام مؤتمر التنمية في (11/24) إن مصر قوية بعروبتها أو بغيرها. وهي لا تقبل أن يكون الانتماء العربي عبئا عليها.

    وسمعنا فنانة محترمة مثل إسعاد يونس تصف نفسها في أحد البرامج التلفزيونية بأنها «فرعونية» مستنكفة أن تشير إلى هويتها العربية.

    وحين يصدر هذا الكلام على ألسنة رموز في المجتمع، فلك أن تتصور صداه في أوساط الشباب، الذين ذهب بعضهم إلى أبعد، حتى نعت العروبة بأحط الأوصاف.

    < الخطيئة التاسعة أن نفرا من المعلقين في وسائل الإعلام المصرية وبعض الشخصيات العامة خاطبوا الجزائر وغيرها من الدول العربية بلغة المن المسكونة بالاستعلاء والفوقية، ذلك أن تعليقات عدة انطلقت من معايرة الجزائريين وغيرهم بما سبق أن قدمته مصر لهم في مرحلة الستينينات، حتى قال مثقف محترم مثل الدكتور يوسف زيدان في مقال منشور:

    إن مصر أنفقت من أموالها لكي تجعل الجزائر عربية.

    وردد آخر في أكثر من تعليق العبارة المأثورة: اتق شر من أحسنت إليه،

    وهذا منطلق لا يليق بأهل الشهامة والمروءة، من حيث إنه يعمق الشرخ ولا يداويه. فضلاً عن أن ما قدمته مصر للجزائر وبعض الدول العربية بحكم دورها القيادي الذي مارسته في مرحلة، تلقت مقابلا له، وربما عائدا أكبر منه في وقت لاحق، حين تأزمت مصر وأصبحت بحاجة إلى مساندة «الأشقاء».

    الخطيئة العاشرة والأخيرة أن مصر في الأزمة التي مرت صغرت وفقدت الكثير من حجمها كأكبر دولة عربية. صغرها الخطاب الإعلامي الذي قدمها إلى العالم الخارجي في صورة غير مشرفة، حتى قال لي بعض المصريين المقيمين بالخارج إنهم كانوا يتوارون خجلا مما كانوا يسمعونه في البرامج التلفزيونية المصرية.

    وصغرها أنها حين هزمت في الخرطوم بعد الأداء المشرف لفريقها فإنها تمسكنت ولعبت دور الضحية التي تستحق الرثاء والعطف،

    وصغرها أن ملأت الفضاء ضجيجا وصخبا، وعجزت عن أن تقدم دليلا مقنعا يؤكد ما تدعيه.

    صحيفة الوطن الكويتيه الثلاثاء 14 ذو الحجة 1430 – 1 ديسمبر 2009
                  

12-01-2009, 09:08 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    وقبل ان يبدا مصطفى عثمان وساطته المهينة لنا ولشعبنا ادعوه ليقرا هذا المقال ..



    اقرا


    آل اخواتنا آل .. !!بقلم: د. زهير السراج
    الاثنين, 30 نوفمبر 2009 21:27

    مناظير


    * كشفت جريدة الاهرام القاهرية سر التراجع المفاجئ لاجهزة الاعلام المصرية عن الهجوم على السودان والشعب السودانى واجهزة الامن السودانية التى اتهمتها فى بادئ الامر بعد انتهاء مباراة مصر والجزائر فى ام درمان بالتواطؤ مع الجزائريين وعدم توفير الحماية للمصريين بالخرطوم .. إلخ، ثم تراجعت عن اتهاماتها فجأة واخذت تكيل الثناء للجماهير واجهزة الامن السودانية التى ( اجتهدت حسب امكانياتها ومقدراتها فى حماية المصريين من بلطجية الجزائر الذين اطلقتهم السلطات الجزائرية من السجون وارسلتهم الى السودان لذبح المصريين فى شوارع الخرطوم ) !!

    * كتب الصحفى المصرى اسامة اسماعيل فى العدد رقم 44916 من صحيفة الاهرام الصادرة بتاريخ العاشر من ذى الحجة 1430 الموافق 27 نوفمبر 2009 ما يلى:

    ( ما كان يمكن أن يكتمل الملف المصري لولا التحرك السياسي المصري الذي احتوي سريعا نتائج ما حدث بالخرطوم وتسبب في غضب الشارع السوداني من تناول بعض الإعلاميين المصريين الذين انفعلوا بوقع الأحداث المرير علي كل من مصر والسودان‏,‏ وليس مصر منفردة‏,‏ وبعد التئام هذا الصدع غير المألوف مع أهلنا في جنوب الوادي‏,‏ لن تقف الحكومة السودانية بأي حال من الأحوال في وجه‏'‏ الحقيقة‏'‏ إذا ما طلبت أي جهة دولية منها ذلك)، انتهى .

    * أى أن التراجع المصرى عن توجيه الاتهامات للسودان والسودانيين لم يكن سببه الاحساس بالذنب تجاه السودانيين الذين طعنوا فى شرفهم وكرامتهم بالتهمة التى وجهت إليهم بأنهم غدروا بضيفهم ولم يوفروا له الحماية وهى أبشع تهمة يمكن ان توجه لمواطن سودانى، وذلك بعد اكتشافهم زيف هذه الاتهامات والتمثيليات التى فبركها بعض ممثلى الدرجة العاشرة وهم يشربون القهوة ويتعاطون الشيشة فى مقاهى الخرطوم الراقية ويصرخون فى الموبايلات المفتوحة على القنوات الفضائية المصرية بانهم محاصرون فى الخرطوم .. إلخ !!

    * لم يكن ذلك هو سبب التراجع، وانما محاولة رخيصة من المصريين لخداعنا بكلمات معسولة من نوع ( يا بيه ويا باشا ) على طريقة المصريين المعروفة والمثل المصرى الشهير.. ( اللى لو عند الكلب حاجة يؤلوا يا سيدى ) وذلك حتى نساندهم فى اكمال ملف الشكوى التى سيقدمونها للفيفا ضد الجزائر ويزعمون فيها انهم سحلوا فى شوارع الخرطوم !!

    * أى يريدوننا أن نكذب لا لندين الجزائريين فقط، بل وندين انفسنا أيضا من أجل عيون الكذابين محمد فؤاد وعمرو اديب وابراهيم حجازى وبقية البلطجية الذين شبعوا فينا لطما وضربا وسبقونا الى الشكوى على طريقة عادل امام .. ( ضربنى بوشو على ايدى يا سعادة البيه ) !!

    * بذمتكم ماهى البلطجة ومن هم البلطجية ؟! .. وآل ايه؟! .. آل اخواتنا آل !!
    29 نوفمبر، 2009
                  

12-01-2009, 09:10 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    هذه صورة مصر في عيون العرب !!وبعد كل هذا نتساءل .. لماذا يكرهوننا ؟ ..

    بقلم: وفاء إسماعيل
    الثلاثاء, 01 ديسمبر 2009 10:34


    * بحسرة ومرارة قالتها زميلتي : (إنهم يكرهوننا ) وسألتني لماذا يكرهوننا ونحن الذين قدمنا كل ما لدينا من اجل كل العرب ؟ وفكرت لأول مرة في هذا السؤال الذي لم يرد في خاطري ولو لمرة .. أحقا يكره العرب المصريين ؟ وماذا فعل المصريون ليكرههم العرب الأشقاء ؟ وهل حقا بات المصريون هم الفئة المغضوب عليها في الأرض العربية ؟ للإجابة على تلك الأسئلة نحتاج وقتا طويلا لشرح وتفصيل وتحليل واقع مصر الداخلي والخارجي الذي دفع العرب لكرهها إن كانوا حقا يكرهوننا !! ، وتوضيح صورة مصر في عيون العرب (اليوم وليس الأمس الذي يسعى البعض دوما لاجتراره واستحضاره لنعاير به الأخوة الأشقاء ونذكرهم بأفضال مصر عليهم ) مصر اليوم غير مصر الأمس ، والمصري اليوم الذي يهان وتداس كرامته ليس هو نفسه مصري الأمس الذي كان محل تقدير واحترام كل الشعوب العربية والإسلامية .. ورئيس مصر اليوم ليس هو نفسه زعيم مصر والأمة في الماضي ولا حكومته هي نفسها حكومة مصر في الماضي .. الأحداث تغيرت والواقع تغير وعلينا أن نقرأ ملامحه وألا نخلط الأوراق ، فالواقع مر ، ومرارته حنضل في حلوقنا نتجرعها مجبرين ، ونتحمل إلى أن يغير الله ما بنا وبقومنا وتتحسن صورتنا في عيون الأشقاء .

    * لماذا يكرهنا الأشقاء العرب ؟ ربما يتبادر إلى الذهن تاريخ مصر المشرف في الماضي نتحسر عليه بمجرد طرح هذا السؤال أمامنا لنتذكر كم كانت مصر عظيمة بدورها الفعال تجاه قضايا أمتها ، ودورها الحضاري في نشر كل معالم الحضارة في كافة المجالات ..فيتملكنا الغضب عندما يتنكر الأشقاء لذلك الدور .. وننسى نحن المصريون أن تلك الصورة المشرقة كانت في الماضي .. ماضي افتقدناه ونتمنى عودته .. كما ننسى تلك المواقف التي اتخذتها مصر اليوم ( أو بمعنى أدق المواقف التي اتخذها النظام المصري الذي يمثل مصر وأدى إلى تشويه صورة وسمعة مصر ) مواقف نخجل نحن المصريون من ذكرها لأنها باتت وصمة عار في جبين كل مصري :

    * في الماضي كانت القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة في عمق الوسط المصري ومحيطه ، وكانت هي أساس العلاقات الخارجية بدول العالم ، وموقف مصر من اى دولة في العالم كان مرتبط بموقف هذه الدولة أو تلك من القضية الفلسطينية ، كانت فلسطين هي قلب مصر( نظاما وشعبا ) وعمقها وجرحها وألمها ، وكان تحرير فلسطين الهدف الاسمي الذي تسعى إليه مصر، وكان أمن الشعب الفلسطيني واستقراره جزء لا يتجزأ من امن مصر واستقرارها .. اليوم وبعد كامب دافيد تغيرت كل تلك المفاهيم وباتت مصر في نظر العالم ( وليس العرب فقط ) هي القيد الذي يكبل كل فلسطيني ويحاصره ويخنقه ، ومواقف النظام المصري من القضية الفلسطينية باتت مواقف يخجل منها كل الشرفاء والأحرار في العالم ..مواقف معادية للفلسطينيين ..ومتواطئة في معظم الأحيان مع العدو الصهيوني بدءا من عام 2000م ( زمن الانتفاضة الفلسطينية في عهد ياسر عرفات) ، مرورا بقتل عرفات وتسميمه وموقف مصر الصامت على تلك الجريمة ، وانتهاءا بعدوان هذا العدو الصهيوني على غزة في نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي وارتكابه المجازر التي يندى لها الجبين بحق أطفال ونساء وشباب فلسطين ، و النظام المصري يتفرج ..ربما في الماضي كان يكتفي بالشجب والإدانة ولكن اليوم صمت وللأبد ، بل لا أبالغ إن قلنا أن النظام المصري أصبح موقفه مخزي تجاه مليون ونصف فلسطيني محاصرين داخل كنتون غزة تحت التجويع والترهيب والتهديد بكسر كل قدم فلسطينية تتخطى حدود معبر الذل والمهانة (رفح ) ، موقف محل تساؤل لمصلحة من يتم حصار أهل غزة ؟ في الوقت الذي تتحول مصر إلى شريان حياة يمد إسرائيل بالغاز الطبيعي بينما يحرم من هذا الغاز كل مصري وكل فلسطيني ..هذه ليست مصر التي عشقها كل فلسطيني عندما كانت له الملاذ والملجأ زمن عبد الناصر وتحولت على يد النظام المصري الحالي إلى شرطي كل همه حماية امن إسرائيل ، وتجريد كل فلسطيني من سلاحه الذي يدافع به عن نفسه ضد اى عدوان صهيوني .. وباتت الثقافة المنتشرة في عقول كثير من المصريين عبارة عن مفردات لم تكن موجودة من قبل (الأنا ) (وجيش مصر لحماية مصر ) و (مصر أولا ) و (العرب عازونا نحارب نيابة عنهم ونفقد أولادنا ) والحق يقال إن تلك المفردات زرعها النظام المصري ببراعة وكرسها في نفوس ملايين من المصريين عن طريق وسائل إعلامه المضللة والمغيبة للحقيقة ، وهلل المطبلون لتلك الأفكار التي تم ترويجها بحجة أن النظام وسياسته الحكيمة تهدف إلى حماية شعب مصر، وان الشعب المصري شبع حروبا وآن له أن يستريح وان نلتفت لإنعاش الاقتصاد في مصر وللبناء والعمران .. فهل فعلا تم حماية المصريين من الحروب وتحقيق الأمن والاستقرار له ؟ هل حقا قمنا ببناء مصر وإنعاش اقتصادها ؟ هل تحققت لمصر السيادة الوطنية ونعمنا بالسلام واقعا نعيشه ؟ إن من يرى أحوال مصر اليوم في كافة النواحي ، ويقارنها بالأمس سيدرك أن مصر من سيء إلى أسوأ ، والمصريون اليوم باتوا غرباء داخل وخارج مصر .. أحاول أن انتقى الكلمات التي تعبر عن حال الأسر المصرية حتى لا اجرح مشاعرهم ..ولكنهم ادري منى بسوء أحوالهم .. وادري منى بالظاهرات الاجتماعية الخطيرة التي انتشرت في الشارع المصري في ظل عهد مبارك وفى ظل اتفاقية السلام التي عقدتها مصر مع إسرائيل عام 1979م .. أقل تلك الظاهرات هي رواج تجارة المخدرات ، وأطفال الشوارع ، وسكان المقابر .. باتت صورة المصري الذي يداس تحت أقدام زبانية الشرطة هي الصورة العالقة في أذهان العرب ..واختفت صورة المصري المناضل البطل صاحب القيم والمبادئ والرجولة والنخوة .. فمن شوه تلك الصورة في عيون أشقائنا ؟ وبعد هذا نتساءل لماذا يكرهوننا ؟!!!

    * صحيح أن مصر خاضت في الماضي حروبا .. ولكن لماذا نعتبرها خاضت تلك الحروب من اجل العرب؟ هل إسرائيل كانت بعيدة عن حدودنا ؟ هل نسينا العدوان الثلاثي عام 1956م وكيف وقف العرب إلى جانب مصر ؟ وعدوان 1967م ، وحرب أكتوبر 1973 م راجعوا التاريخ وابحثوا عن موقف هوارى بومدين ، والملك فيصل والشيخ زايد رحمهما الله ، إن حروبنا التي خضناها مع إسرائيل ، والدماء التي سالت من شهدائنا لم تكن من اجل العرب بقدر ماكانت من اجل أنفسنا دفاعا عن امننا وترابنا وشرفنا وكرامتنا .. وانه من العيب كل العيب أن نمن على اى فلسطيني بما قدمناه ، وان ما قدمناه لا يبرر بأي حال من الأحوال أن نتوقف عن دعمه ومساندته ونتحول من موقف المدافع عن الحق الفلسطيني إلى موقف المتواطئ والمتأمرعلى هذا الحق .. ومع ذلك فهناك من الشرفاء المصريين الذين هم على استعداد للتضحية بكل غال ونفيس من اجل فلسطين وارض فلسطين ، وبعضهم يدفع ثمن مواقفه المعادية لموقف النظام المصري المتخاذل ويقبع في السجون المصرية مثل البطل مجدي حسين أمين عام حزب العمل الاسلامى المصري .. ولكن للأسف نرى وعلى لسان البعض الربط الخاطئ بين ما يفعله النظام المصري وزبانيته وبين مصر (أرضا وشعبا ) فيظهر التعميم بصورة لا تخطئها العين فيدفع المصري ثمن أخطاء النظام ويتحول الكره لأفعال النظام المصري إلى كره لكل ماهو مصري ، فنقول لكل فلسطيني.. اى نعم حاصركم النظام المصري أيها الفلسطينيون .. وعمل على تجويعكم ، واعتقل أبناءكم في سجونه ، واستقبل العدو على ارض مصر .. ولكن هذا النظام لا يعبر عن مشاعر كل المصريين ، وآن لنا نحن المصريون أن ندرك تلك الأخطاء التي ارتكبها النظام لنعرف لماذا يكرهنا العرب ؟

    * موقف النظام المصري من الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006 م ، واعتراف العدو الصهيوني نفسه أن معظم الأنظمة العربية خاصة النظام المصري شجعت إسرائيل على ضرب لبنان والتخلص من حزب الله .. ومواقف النظام المصري المعلنة والخفية وحروبه التي يشنها على هذا الحزب المعادى لإسرائيل ..كل ذلك جعل صورة مصر في عيون العرب صورة المتواطئ مع العدو الصهيوني .. الفنان المصري هشام عبد الحميد أقام المركز الثقافي المصري في باريس احتفالية لأفلامه، في الفترة من ١٦ إلى ٢٧ نوفمبر، وعقد المركز ندوات لمناقشة الأفلام حضرها سينمائيون وجمهور فرنسي والجاليات العربية في فرنسا، وانتهت الاحتفالية بتكريم هشام ومنحه درع «صالون الخريف الثقافي». وقال هشام إنه شاهد في شوارع باريس، بعد مباراة مصر والجزائر الأخيرة، لافتات عديدة يرفعها جزائريون مكتوباً عليها «المصريون عبدة إسرائيل»... بالطبع هذا العمل مدان ومقزز يتألم له كل مصري ولكن ألم نسأل أنفسنا لماذا أصبح المصريون عبدة إسرائيل في نظر العرب ؟ الإجابة ببساطة لان النظام المصري وأفعاله ومواقفه المعادية لكل ماهو عربي واسلامى وانحيازه لإسرائيل وكل من يدعم إسرائيل هو من شوه صورة المصريين ، ثم نتساءل لماذا يكرهوننا ؟

    * موقف النظام المصري من الغزو الامريكى للعراق .. هل نسينا ما فعله النظام المصري بالعراق وأهله ؟ وانه كان من أهم واحد الأسباب التي ساعدت أمريكا على غزو العراق وتدميره ، ودوره هذا سيظل راسخا في ذهن كل عراقي ، لن ينسى أن مبارك كان الحليف الأول لكل قوى الشر التي انهالت على العراق تمزقه وتشتت أهله ، وتشرد أبنائه ، فحال العراق اليوم هو جريمة ارتكبها كل زناة الليل سواء كانوا عربا أو غير عرب .. ولن يمحو التاريخ وصمة العار تلك عن هؤلاء المجرمون .. النظام المصري فعلها ، والمصريون دفعوا الثمن من كرامتهم وسمعتهم فماذا كان مصير الملايين من المصريين الذين كانوا يعملون بالعراق ؟ أوبعد هذا نتساءل لماذا يكرهوننا العرب ؟

    * الحرب الخفية بين النظام المصري وقطر بسبب قناة الجزيرة التي تسلط الضوء على مثالب النظام المصري وعيوبه ، وبسبب دور قطر المنافس لمصر في حل الأزمات العربية كما حدث في أزمة لبنان بين المعارضة والحكومة اللبنانية ، وأزمة دارفور ، والأزمة بين حماس وفتح ، هذا التحرك لم يرض النظام المصري الذي رأى في تحرك قطر انتزاعا لدور مصر الشقيقة الكبرى ، وتحديا لإرادة النظام المصري الذي كان كل همه تفاقم تلك الأزمات ، واشتعال المنطقة ارضاءا لإسرائيل وأمريكا .. فماهو مصير كل مصري يعيش على الأرض القطرية ؟ وبعد هذا نتساءل لماذا يكرهنا الأشقاء العرب ؟

    * الحرب الأخيرة بين مصر والجزائر والتي شنها السفهاء من كلا الطرفين والتي كان في ظاهرها ( صراع على الفوز في مباراة كرة قدم ) والحقيقة هي كانت صراع بين نظامين فاشلين ، مزورين ، وثلة من السماسرة بينهما مصانع الحداد بسبب صفقة طائرات تقدر بمليار دولار تصارع عليها كلا من علاء مبارك وسعيد بوتفليقة .. ورغم ذلك تم استغلال الشعوب وشحنها لتحويلها إلى أداة انتقام كل طرف من الآخر ، وما يضحك في الموضوع أن الشعوب انساقت كالأغنام وحملت راية الكراهية دفاعا عن هؤلاء اللصوص ، ونست أو تناست رابطة العروبة والدم ورفعت السكاكين كلا في وجه الأخر دون تفكير مما دفع بأحد الكتاب لكتابة مقاله الساخر من موقف تلك الشعوب والمعنون ب (شعوب لا تستحق الاحترام ) وله العذر في ما كتب ، فقد وصلت حالة الشعوب العربية إلى أدنى درجة من الانحطاط الاخلاقى ، ولكن هذا الانحطاط وهذا التعصب هو إفراز طبيعي لوجود أنظمة حاكمة لم تعرف يوما إلا الفساد غرقت في أوحاله وأغرقت معها شعوبها .. وباتت الفوضى سمة الشارع سواء في مصر أو في الجزائر.. ناهيك عن الألفاظ البذيئة التي خرجت من أفواه من اسموا أنفسهم بنجوم الفن والصحافة والسياسة والتهديد السافر الذي أطلقه جمال مبارك من أن (ما حدث للمصريين في السودان لن يمر مرور الكرام ) يدل على أن السيد جمال لا يتصف لا بالعقلانية ولا الحكمة في معالجة الأمور .. و يفضح مدى النفوذ الذي وصل إليه السيد جمال ، لأنه تعامل مع الموقف كما لو كان رئيس دولة ومالك زمام الأمور في البلد ، والثمن يدفعه كل مصري يقيم في الجزائر ، وكل جزائري يقيم في مصر ففر كلا منهما إلى بلده هربا من نيران الكراهية المستعرة بين البلدين ، تلك النار التي أثلجت قلوب الفسدة من الجانبين وطمأنتهم إلى تبعية الشعوب لتلك الأنظمة ، والى سهولة تسييرها !! الهلع أصاب الجميع أمام تلك الحرب المستعرة والكل تذكر مقولة ( أسود على وأمام العدو نعامة )... ثم بعد ذلك نتساءل لماذا يكرهوننا ؟



    * إذا كنا نحن المصريون ننقاد بسهولة لإعلام مضلل ، يجرنا لكراهية أشقاء لنا في العروبة والدين فلماذا نغضب من كراهيتهم لنا ؟ هل جربنا التوقف عن معايرة العرب بأفضال مصر عليهم متناسيين أنهم أيضا ردوا الجميل بأحسن منه ؟ هل نسينا أن ملايين المصريين منتشرين في كل بقعة عربية من الخليج إلى المحيط احتوت أمالهم وأحلامهم وربما لم يشعروا بالأمن والاستقرار في مصر كما شعروا به في تلك الأرض العربية ؟ كل مصري من المفترض أن يكون سفير بلاده في اى مكان يتواجد فيه .. يكون صورة مشرفة لبلده ، يرفض أن يكون أداة بيد النظام المصري الذي خرج عن كل الأعراف والتقاليد وأراد تحطيم العروبة وعزل مصر عن محيطها العربي والاسلامى .. نرفض أن نكون مجرد قطيع من الأغنام لتعود إلى المصري صورته المشرقة ، ولتعود إلى مصر صورتها الناصعة .. فأنظمة الحكم مصيرها إلى زوال ولكن الشعوب باقية .


                  

12-01-2009, 09:32 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    السودان وعراب مافيا البزنس السياسي في العالم العربي

    بقلم: أحمد ضحية
    الثلاثاء, 01 ديسمبر 2009 10:49

    أحمد ضحية

    الولايات المتحدة الأمريكية - ميريلاند

    . ]

    مقدمة :

    تثير الهجمة الإعلامية المصرية الأخيرة ,عديد التساؤلات حول نظرة مصر لنفسها .بدء من مجد الفراعنة وصولا إلى ردحي شذاذ الآفاق, فمصر كعراب لمافيا البزنس السياسي في المنطقة العربية , تحاول أن تفرض طريقة معينة في النظر إليها ,وهي نظرتها لنفسها.. بمعنى أنها تريد أن يتم النظر إليها بعيونها هي , وهي طريقة غير واقعية ,فمصر في الواقع ليست كما ترى نفسها أو تريد الآخرين أن ينظروا إليها ..وهذا يقود إلى الطريقة التي تمت بها مصادرة وعي الشعب المصري وسجنه في ماضيه المجيد ,بمعزل عن حاضره العالمثالثي البائس, لا أرغب هنا في تكرار ما ذهبت إليه في قراءتي للعلاقات المصرية السودانية كملف أمني في صحيفة السودان اليوم : http://www.sudantodayonline.com/articles-action-show-id-14.htm أو التفكير بطريقة ركوب الموجة المضادة للإساءات المصرية البالغة للسودان والسودانيين, إثر هزيمة مصر أمام منتخب الجزائر ,وردة فعلها على هذه الهزيمة المستحقة, والتي كشفت أن مصر لا تزال تعاني إسقاطات تاريخها الذي لا يحتفي بالإنسان ,فالبشر لا قيمة لهم ,بقدر ما أن القيمة الحقيقية هي لنتاج أنشطتهم في التعمير أو البناء, فشعار أقسام الشرطة المصرية (الشرطة والشعب في خدمة الدولة ؟!) رغم أن الدولة لا تساوي شيئا دون شعب,فالوطن يأخذ معناه وقيمته من شعبه..وهذا يفسر الترويج للمواصفات المصرية المغشوشة في كل شيء, بدء بالسياسة والمجتمع إنتهاء بالعمارات التي تنهار على ساكنيها, مرورا بالقطارات التي تقتل الآلاف .. وهو أمر عجيب أن تكون للأشياء المغشوشة قيمة أعلا من قيمة البشر , المغزى هنا أن البناء الخالد حقا هوالذي لا يكون على حساب حق الناس في الحياة الحرة الكريمة الآمنة ..بالطبع القول نفسه ينطبق على السودان, فالحضارة لا يتم بناءها في اللغة والإحتفاء بالتاريخ والقيم الرفيعة ,فهي تأخذ قيمتها أيضا من إنجازاتها المادية الملموسة وليس المعان فحسب .هذه المقابلة تفسر بصورة من الصور السؤال الذي يؤرق كثير من الباحثين المصريين : لماذا المجتمع في السودان, أقوى من جهاز الدولة, ولماذا المصريون "على دين ملوكهم" ,رغم أنه سؤال سهل و ليس معادلة معقدة.. فالإستبداد الذي يصادر حق الحياة .وخلفيات ذلك من علاقات بالزل والإزلال- والمصدر هنا الفضائيات المصرية نفسها ,فكثيرون أكدوا "نحنا بننضرب ونتهان جوا وبره بلدنا " ,إلخ- ..هذا الإحساس بالزل تم إحلاله في العلاقات التي تحكم المجتمع من جهة والمجتمع والدولة من الجهة الاخرى ,فالدولة المصرية كرست لهذه القيمة ,سواء كان ذلك على يد الفرعون الذي جعل من المصريين شعب سخرة ,أو الباشا الذي أدمن ضرب الفلاحين بالكرباج, أو مصر ما بعد 1952 التي خصيصا لتكريس الزل في الثقافة الإجتماعية , شيدت أسوأ جهاز بوليسي في المنطقة, فأصبح المخبر ورجل المباحث وزائر الفجر غير محدد الملامح,تراه في وجوه كل الناس, فقد يكون صبي البقالة أوالبواب الغلبان أو فتوة "الحتة" أو صبي القهوة أوعم سيد الشغال,إلخ ..من الجانب الآخر تتعامل المجتمعات السودانية مع محاولات إزلالها بعنف ,إلى درجة الدخول في حروب أهلية وإنطلاق عشرات الحركات المسلحة في سبيل تحقيق المواطنة .. ثم أن المستبد يرى الأمور كما يرغب هو في رؤيتها ,وليست كما هي في الواقع ,وهنا أتحدث عن الوجدان الثقافي الذي شكل نظرة مصر للآخر , فالآخر هو أدنى دائما وجاهل ,ومصر لها فضل عليه في كل شيء !!وهي بالطبع نظرة خاطئة. أقل ما يمكن أن توصف به هو الجهل ,وما أسوأ الجهل عندما يرتبط بالإستعلاء والصلف "وعلى إيه : على مافيش !!"..

    حملات الدفتردار الإعلامية و وعي جديد وإعادة نظر :

    مصر مطالبة بتصحيح نظرتها للسودان والسودانيين , والكف عن محاولة تحجيمه وتحجيم قدراته ,بشتى السبل خاصة بدعم تغيير أنظمته الديموقراطية ,ودعم الإنقلابات وخلق حالة الفوضى فالضعف, حتى يسهل عليها تمرير مصالحها .ويقيني أن الوعي الجديد الذي سنستقرأه في خاتمة هذا المقال ,كشف عن سقوط كثيرمن الروابط العميقة بين السودان ومصر, بحيث لم تتبقى سوى رابطة "المصلحة المشتركة" مع العلم أن المصالح التي تجنيها مصر من علاقتها بالسودان هي أضعاف أضعاف ما يجنيه السودان من علاقته بمصر , أو بمعنى أدق ما تجنيه حكومات - وليس شعب-السودان ,فعمليا شعب السودان لا يجني شيئا ,خاصة أنه لم يعد محتاجا ل"بعثة تعليمية" أو علماء أزهريين مقابل المال والرجال في حروبات الباشا الإقليمية سابقا أو مقابل وضعية الجسر ..هذه الوضعية المهينة فالسودان ليس جسرا ولا ينبغي له أن يكون فقط أداة يصل عبرها الآخرون إلى أهدافهم ..ووضعية الجسر ترتبط بترهات العمق الإستراتيجي الذي ليس للسودان فيه ناقة ولا جمل وإلا فماذا يحصل السودان إحصائيا : لا شيء..السودان بحاجة للتنمية الحقيقية , وليس للمؤسسات التي تسعى لمصرنة الحياة السودانية ,وترتبط بالإحتياجات المصرية .مثل البعثة العليمية التي لم تتمخض سوى عن سودانيين ولاءهم لمصر, وليس السودان .فضلا عن دورها الإستخباري الذي لا علاقة له بالتعليم ,فغرضه التكريس للمصالح المصرية ,على حساب المصالح السودانية .والإستعاضة عن التنمية الفعلية للسودان, بالقاموس اللغوي, الذي يختزل المصالح المشتركة في "الأشقاء-وادي النيل وإبن النيل-والمصير المشترك وإحنا أخوات يا راجل "-مثل هذه المفردات والعبارات الفضفاضة والغامضة, لن تكون بديلا عن علاقة طبيعية بين البلدين ,تقوم في الإحترام المتبادل-كما ينبغي- والمصالح المشتركة الفعلية.. وإبقاء السودان ضعيفا وعاجزا ,حتى تأتي اللحظة المثالية لإحتلاله, سواء بقوة الجيوش أو بغيرها ,لهو تصور ضعيف للعلاقات بين البلدين ,فكثيرا ما ينقلب السحر على الساحر ,فيصبح حاله كمن "لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى" , وفي ظني أن الآوان قد آن ليفكر السودانيون في مصالحهم ,وعدم التفريط فيها وعدم الإستجابة لإبتزازات مافيا البزنس السياسي في المنطقة ,خاصة أن الأجواء التي أنتجت ثورة مثل اللواء الأبيض ,1924وما خلفته تجربة ناصر بعد 1952 من تمصير لشعارات حركات التحرر في العالم الثالث, في السودان وأفريقيا العربية, والنظم السودانية الهشة والبائسة المتعاقبة , كل ذلك من ركامه يبرز الآن ,ما يقتضي إعادة النظر في طبيعة العلاقة, بين السودان ومصر ,فمياه كثيرة جرت تحت الجسر ,منذ دهمت الحملات الإنتقامية للدفتردار كردفان والنيل الابيض و النيلين ونهر النيل ,حتى لحظة إحتلال حلايب, فمصر تاريخيا مغتصبة للحقوق السودانية, وجزء من هذه المصالح معنوي يتلخص في الإحترام المتبادل وهذه ليست عقدة سودانية ,مقابلة لعقدة كراهية العرب لمصر حسب المزاعم المصرية ,نتيجة الإحساس بالفشل الإقتصادي إزاء تقدم خليجي , الإحترام حق سوداني تجاه الوعي السالب بالسودان والذي أسهمت مصر لا بتشكيل وعي شعبها فقط سلبا بالسودان بل أسهمت في تشكيل الوعي العربي بالسودان, على هذا النحو المرفوض الذي تعكسه درامتها تقلدها في ذلك السودية والخليج , لماذا فعلت مصر ذلك : فقط لصرف الأنظار عن الحجم الفعلي لمصر, خاصة في عصرنا الراهن , فمصر لم تعد دولة عربية كبيرة كما كانت في وقت ما ,قائدة ورائدة فالكبير ليس بعدد السكان ,ولكن بالقوة والإنجاز في كل مجالات الحياة ومجالات الفنون والآداب .. فمصر كدولة عربية في قعر العالم الثالث ,وكعادة العالمثالثيون عندما يبلغ الفساد بدولهم أشده يلعبون بالبيضة والحجر, والبيضة هنا هي "الشعب المصري" المسكين الغلبان والمغلوب على أمره, والحجر هو "السلطات المصرية سواء تمثلت في أجهزة دولة أو إعلام مريض" ,يتلاعب بهذا الشعب لفك إختناق سادته في أجهزة السلطة فيورطونه, في مثل ما تورط فيه أبطال المهزلة الإعلامية الآخيرة, أمثال : حجازي وأديب وغيرهم وغيرهم من ممثلون فاشلون ,يكشفون في الواقع مستوى الضحالة والجهل ,الذي بلغه كثيرون من الفنانين وقادة الرأي العام المصريين , هذه الضحالة التي لم تمكنهم حتى من إجادة الكذب بحيث لا "يخر المية" .. السلطات المصرية كالحكومة السودانية تماما ,لا تهمها مصالح الشعب, لطالما أن نهجهم سيفضي إلى توريث جمال مبارك في تكرار لتجربة الصادق المهدي وبشار الأسد ,لايهمهم ذلك ,طالما أن دعم هذا الإتجاه ,سيفضي إلى تأجيل إعتقال عمر البشير ,للمحاكمة على جرائمه التي لا تقل بشاعة ,عن جرائم النظام المصري في قتل آلاف السودانيون في ميدان مصطفى محمود . تعتقد مصر كما كشف هيجانها الإعلامي, أن الجميع خذلها رغم أنها ظلت حضنا للعروبة وملاذا للعرب تخوض معاركهم نيابة عنهم , وهذا بالطبع ليس صحيحا ,وجهل كبير بتاريخ الفكر القومي, في إعلام يدعي أن دولته هي الراعي الوحيد لهذا الفكر, كأنه لم يسمع بالشام مهد الفكر القومي العربي تاريخيا, منذ إكتمال تصوراته البدائية على يد زكي الأرسوزي وساطع الحصري ..فقد اتجه تفكير الأول منذ سنة 1940 إِلى تأليف حزب عربي قومي شعاره بعث الأمة العربية ورسالتها إِلى العالم..مستلهما تجارب الجمعيات المقاومة للتريك,أبان دولة الخلافة التركية, مثل العربية الفتاة والقحطانية الفتاة ,إالخ .. وبهذه المناسبة كان الأخير , أعني ساطع الحصري ,يدافع عن عروبة مصر نفسها, عندما تناهشتها النزعات الإقليمية, بمحاولة بعض المفكرين المصريين, صياغة هوية مصرية خاصة تستند إلى التراث والثقافة الفرعونية، دون أن يكون هناك مفكر مصري بقامتهم لدحض هذا الإتجاه,لذلك تطوع الحصري السوري من اصل يمني للدفاع عن عروبة مصر ضد أبناءها ذوي الإتجاهات غير العروبية .. ولا ننسى هنا منيف الرزاز وميشيل عفلق وتقعيدهما للفكر القومي العربي وإطلاق أحلام العروبة ووهم الدولة الموحدة من المحيط إلى الخليج.. في الواقع ألقى الفكر القومي الصاعد من الشام بظلاله على مصر التي ألتقطت القفاز على عهد عبد الناصر ,وتمت وحدة مصر وسوريا بتنازلات كبيرة وعزيزة على سوريا, كحل تنظيمات البعث في مصر, وإدراجها في التيار الناصري؟!فمصر كعادتها مثلما رغبت في تمصير كأس العالم مؤخرا ,أرادت تمصير الفكر القومي ؟!لأن مصر لم تشهد نضوج فكري كسوريا, رغم أنها شهدت نهوض سياسي تمخض عن الإنقلاب الناصري في 1952ولهذا الفارق في عدم التكافؤ الفكري بين ناصر ككاريزما ترغب في بناء تجربة تحمل إسمه ,وسوريا ذات منظومات البعث التي بدأت تنتشر في العالم العربي, سقطت تجربة الوحدة بين مصر وسوريا في 1961 أي بعد ثلاث سنوات فقط من قيامها في 1958 بإختصار أن ساسة مصر في سبيل حسم قضية التوريث لصالح جمال مبارك ,فعلوا ما بوسعهم من محاولات لذر الرماد في العيون ,فقد كان رهانهم أن يقدم جمال( كراعي للفريق المصري) إنتصار مصر على الجزائر كإنجاز يجعل المصريون يغضون الطرف عن المقدمات الخاطئة التي جاءت بجمال من الأصل في مضمار السياسة وقيادة الدولة والرياضة كأداة تخدم حملته للوصول إلى دست الحكم..كما أنه في حالة الخسارة-وهو ما حدث- سيتم شغل الشعب بمعارك دونكيشوتية إعلامية مع السودان والجزائر ,يتم فيها إخراج الغضب الشعبي المصري على حكومته المستبدة ,في أطراف أخرى لا علاقة لها بأزمة الشعب الفقير المغلوب على أمره ,وأزمة السلطة الحاكمة, كسلطة وجدت أن دولتها قد غادرت مجال الريادة ,في جوانب مهمة هي جوانب قوتها لوقت طويل ,فلم يبق لها سوى الرياضة ,والتي فشلت فيها أيضا كما فشلت في الأدب ,فقد أصبحت الجزائر عاصمة للرواية العربية بلا منازع ,والمغرب عاصمة للقصة القصيرة دون منازع وتونس عاصمة للشعر العربي دون منازع , إذن أصبح الدور المؤثر في الأدب العربي, والذي كانت تلعبه مصر ,حكرا للمغرب العربي الكبير بإمتياز وإستحقاق .. كذلك الفكر ,توقفت مصر عن إنتاج مفكرين بقامة المغربي محمد عابد الجابري ,والجزائري محمد اركون وغيرهم من مفكرين مغاربة وشوام يؤثرون في الحياة الفكرية العربية الآن, بينما مقعد مصر خالي .. كذلك الدراما , أخذت سوريا تقدم دراما عربية مبدعة في كل شيء : شكلا ومضمونا على حساب الدراما المصرية, التي لم تألوا جهدا في تمصير الحياة العربية على حساب الثقافة العربية . وعن الإعلام حدث ولا حرج إذ لا يمكننا مقارنة قنوات كام بي سي والعربية والجزيرة ,الخ بالقنوات المصرية . كذلك لم تعد مصر وحدها ,دولة المبادرات في سوق البزنس السياسي فقطر مصرة على لعب دور إقليمي سياسي..وقطر دولة صغيرة من حيث السكان والمساحة لكنها كبيرة من حيث الإعلام والقدرات الإقتصادية ,والقبول الأمريكي, للعبها دورا مفصليا في الخليج فيما يخص السياسة الخارجية الأمريكية ..ماذا تبقى لمصر ..سوى البكاء على الأطلال"الله عليك يا ست" ,وإفتعال معارك صغيرة لإبعاد الأنظار عن أزماتها الحقيقية, التي في التحليل النهائي تؤكد : أن مصر لم تعد رائدة وقائدة , العالم يتغير ويتبدل ,وهذه حال الدنيا ,وأحسن الله عزاءكم.. نقطة البداية الصحيحة لمصر ترميم ذاتها ,بمعزل عن محاولات"حدف بلاويها على الآخرين"ومحاولة تحجيمهم "كتبويظ المبادرة القطرية "التي دفعت أمير قطر وهو ينظر إلى مصر, بأن يكتفي فقط بالقول"حسبنا الله ونعم الوكيل" أو بتعليق الفشل على السودان الذي لا تنقصه المعارك الونكيشوتية ..

    خاتمة :

    ترتب على الهجمة الإعلامية المصرية الرسمية (والخاصة) على السودان وشعبه ,ردة فعل شعبية سودانية, لا أقول أنها عنيفة ولكنها قوية إلى درجة كبيرة , وهو أمر جديد يمكننا قراءته في سياق شعور الشعب السوداني بتواطوء حكومته ,مع مصر على حساب كرامة الشعب والدولة, كدولة تمثل هذا الشعب , ما شكل حافزا قويا - في ظني لتخطي الشعب للحكومة وتولي عملية الرد بنفسه , خاصة أن تطور وسائل البث المباشر, حرمت الإعلام من ميزته القديمة كوظيفة تتحكم فيها النخبة, لتشكيل الرأي العام وفقا لحساباتها , سواء كانت هذه الحسابات رهينة لأسئلة الوحدة والإنفصال ,بسبب غياب المواطنة أو تتعلق بالإستفتاء على خلفية حق الشعوب في تقرير مصيرها ,أو إعادة إنتخاب رئيس مطلوب للعدالة الدولية ,للإستمرار في حكم السودان ,لينهار كل ما هو منهار أصلا.. لكن أود أن أشير هنا الى عدة أمور لفتت إنتباهي, ترتبت على حملة الدفتردار الإعلامية على السودان , الأمر الأول : أن ردة الفعل الشعبية السودانية, استصحبت معها كثير من المسكوتات, في العلاقة بين مصر والسودان , فبرزت قضية حلايب إلى السطح مجددا , كما شجع غالبية السودانيون الجزائر, نكاية في دولة عراب مافيا البزنس السياسي في العالم العربي . ثانيا : جاءت ردة الفعل الشعبية السودانية ,مباغتة لمصر الرسمية , ومهددة لمصالحها وكل ترتيباتها ,وإمتيازاتها التي حققتها بالتواطوء مع حكومة المؤتمر الوطني ,باستغلالها للمتناقضات الداخلية التي يعيشها السودان ,منذ مجيء هذه الحكومة في 1989مرورا بمحاولتها أغتيال حسني مبارك ,إنتهاء بالحريات الأربعة ,وحتى الآن وهي إمتيازات لم تحصل عليها مصر, في ظل أي حكومة سبقت هذه الحكومة ,لذلك بدت مصر كالمباغتة والمرتبكة , فبدى من الواضح أنهم لم يتوقعوا على الإطلاق ردة فعل كهذه ,بل كشف لهم رد الفعل الشعبي السوداني أن رهانهم على الحكومات السودانية ليس دقيقا في حساباته ,فالسودانيون "ليسوا على دين ملوكهم"أو فراعنتهم الإنقلابيين ,بالتالي تلزمهم قراءة جديدة في الشخصية السودانية ,ولن يتمكنوا من هذه القراءة إلا بهدم كل التصورات الخاطئة ,التي كونوها عن السودانيون خلال تعاملاتهم مع الحكومات والنخب السياسية السودانية, خاصة تلك التي إرتبطت بمصر وجدانيا ,بحكم أساطير العروبة,والوحدة العربية,والأمن القومي العربي, ووحدة وادي النيل,ونظريات العمق الإستراتيجي المهينة للسودان ,بتلخيصها له كدولة ,إلى مجرد حديقة خلفية تماما كموقع المكسيك بالنسبة لأميركا,ألخ . ثالثا : أشرت ردة الفعل القوية بصرف النظر عن مقدار ما أنشحنت به من "ردحي"مهما فجر في العداوة لن يبلغ مثقال ذرة أمام "الردحي" المصري , بسبب إختلاف الثقافتين ,ومع ذلك أفلتت من هذا الردحي إشارات ببروز وعي جديد, ونظرة مختلفة للعلاقة بين السودان ومصر . رابعا :كشفت ردة الفعل الشعبي الوطني السوداني, عن أن هناك أمل ,فبقراءة التوحد الشعبي الكبير للرد على مصر ,يمكننا إستنتاج أن لشعبنا طاقات وقدرات على التوحد خلف القضايا الوطنية الكبرى, لتحقيق دولة الوحدة والمواطنة ,فرغم أن المناخ السائد في السودان, مناخ إحباط وتوتر ويأس بسبب قضية العدالة في دارفور ,والجنائية والإستفتاء في الجنوب ,الخ من قضايا السودان المصيرية ,إلى أن الشعب تخطى كل عوامل إحباط إمكاناته وقال كلمته في أمر مصر.ما يعطي الأمل بقوله لكلمته ضد النخب الفاسدة ,وحكومة المؤتمر المطلوبة جنائيا, لصالح وحدة السودان ومواطنية مواطنيه دون تمييز . خامسا : إذن عبرت ردة الفعل الحامية هذه ,عن قدرة السودانيون على تخطي آلام التحولات ومناخات الإحباط ,خلف أهداف وطنية حقيقية , وهو أمر يبعث على التفاؤل على الصعيد الداخلي, ويشيع نوع جديد من الوعي بالوطن وإنسانه , فما رفضناه من إستعلاء و"قلة ادب"تجاه بلادنا , يجب ألا نمارسه تجاه إخوتنا في دارفور والجنوب وكل مناطق الهامش , فالأخلاق لا تتجزأ ,وهذا الأمر بالتحديد يعيد طرح قضية المواطنة في السودان, كقضية أخلاقية مطلوبة قبل أن تكون قضية سياسية, ذات صلة بسلم القيم الهرمي والتراتبية في جهاز الدولة, وتقاسم الموارد .بإختصار أن ردة فعل شعبنا ,على الهجمة المصرية تعطي الأمل بإمكانية تحقيقنا كسودانيين, لدولة الوحدة والمواطنة والعدالة .وإذا فرطنا في رعاية هذا الأمل الذي يعطي بعض النخب المسماة جزافا وطنية, فرصة ثانية للوقوف مع قضايا الشعب أولا وثانيا وثالثا, بمعزل عن النظرة العرقية والإستعلائية والحزبية الضيقة.
                  

12-01-2009, 07:48 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    اشارات
    محمد فؤاد لا مرحبا بك

    راشد عبد الرحيم
    1/12/2009


    من بيت الله الحرام ومع أصوات التهليل والتكبير تحرك عدد من الحجاج الجزائريين من موقع إقامتهم إلى حيث يقيم إخوة لهم من مصر.
    وكانت زيارة لها معنى ومغزى وكان ترحيب له دلالة.
    رحلة في مشوار الصفا بعد مباراة تغير فهمها من توطيد علاقات إلى تخريبها.
    وفي الخرطوم إستجاب وزير الخارجية المصري السيد أحمد أبو الغيط إلى رغبة السودان في التوسط بين الأشقاء في مصر والجزائر وكان الشرط لهذا معقولا وقف التصعيد الإعلامي من الجانبين وتعويض الطرف المتضرر ثم عودة الصفاء بين الإخوة الأشقاء.
    هذه خطوات مباركة ومقبولة وعزيزة ومبشرة.
    ولكن ليس كل إعتذار مقبول وليس كل إساءة مغتفرة.
    وإذا قبل إعتذار فهذا لا يعني أن المعتذر سيتحول من خانة المكروه إلى الحبيب.
    ومواصلة لنهج قبيح بدر من بعض الإخوة الإعلاميين في مصر الذين يتعاملون مع السودان وكأنه دولة عاجزة وغير قادرة قالت صحيفة الأحداث السبت الماضي أن قناة مصرية ولغت في الفتنة ستنظم حفلا للفنان محمد فؤاد في الخرطوم عقب عطلة العيد.
    من قبل هذا زعم كاذب أنه منع من إقامة حفل في الخرطوم والتي تخشى من إندلاق المراهقات والفتيات عليه وهو رب الحسن والجمال العربي.
    واليوم تتحدث الحياة ومحمد فؤاد عن حفل قرروا أن يقيموه في الخرطوم وكأنها مدينة بلا بشر وبلا قلب وبلا قدرة على تنظيم شأنها وتحديد ضيوفها.
    لا يمكن أن يكون الشعب السوداني بالسذاجة التي يستقبل بها الفنان محمد فؤاد بعد الأذى الذي سببه لنا في السودان وبعد أن قدم أسوأ صورة للفن والفنانيين لم تنفع في تغييرها دموع التماسيح التي أسالها وهو يمثل كدأبه في قناة فضائية.
    الخرطوم التي إستقبلت عبد الناصر و أم كلثوم والعقاد لا يشرفها أبدا أن تستقبل محمد فؤاد.
    والخرطوم بلد عزة وشرف و إباء يند بها شرفها أن تستقبل كذابا أشرا وتأبى عليها عزتها أن تقبل هذا المهرج في أرضها.
    الخرطوم لا يشرفها أن تستقبل هذا الرجل ليس عجزا عن حماية كما أراد أن يصور بعض شذاذ الآفاق في الإعلام المصري من أصحاب عبارة «عملوا اللي أدهم».
    نحن نفخر بأننا نظمنا مباراة بصورة تعجز عنها دول كبرى في أمم العالم المتقدم.
    ويكفينا شهادة أن السيد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أعلنها واضحة من الخرطوم بقوله «أننا أرسلنا للخرطوم عشرة ألف مواطن مصري في إثنتي عشرة ساعة وأن الخرطوم إستقبلتهم وأمنتهم قبل المباراة وأثناء المباراة وبعدها وأنهم عدوا جميعا لبلادهم سالمين».
    القلوب التي ثتمل في حب مصر وعشقها لا يطربها ولا يحركها من يسيئ إليها كذبا وزورا.

    أضف تعليقك طباعة الموضوع أرسل الموضوع
    (قراءة: 1726 تعليق: 6 طباعة: 16 إرسال: 0)
    التعليقات

    --------------------------------------------------------------------------------

    1/ حسنين - (السودان) - 1/12/2009
    الان اصبحت لدينا قائمة سوداء بشذاذ الافاق هؤلاء ولا مكان للمسئين في وجداننا ... الفن ليس مجرد استماع ولكنه تواصل وجداني ... ما لم يعد متوفرا لمحمد فؤاد واخرون مع الشعب السوداني ... لسنا مجرد مستهكلين نقتات فتات الاغنيات بل لنا تاريخ في الثقافة الغنائية وليسأل في هذا عنا افريقيا قاطبة واين هو من الاستاذ محمد وردي فنان افريقيا الاول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    --------------------------------------------------------------------------------


    2/ الطيب السوداني - (الامارات) - 1/12/2009
    ياجماعة زول زي محمد فؤاد دة ما تشتغلو بيهوا لانو ما لاقي ليهو اهل يلموهو ومن عادات الشعب المصري نكران الجميل بس الحمد لله على كل شيء

    --------------------------------------------------------------------------------


    3/ ابو اسلام - (السعودية- الرياض) - 1/12/2009
    نعم ... كلام مظبوط .. ويجب ان يعمل معك كل الصحفيين والاعلاميين بذات الاتجاه ولكن ..... لاتجعلوا منه بطلاً وانتو عارفين المصريين واعلامهم الضلالي .

    --------------------------------------------------------------------------------


    4/ مارك - (عمان) - 1/12/2009
    واللة يا أستا\ انا معاك ولكن نحن شعب نستحق ما يقال عنا لاننا شعب سبهللى وسوف ترى ستمر هدة الاحداث كان لم تكن وسيستقبل عل المستوي الرسمى والشعبى استقبال النجوم لاننا شعب .... وسوف ترى ؟؟ أليس لنا وزارة خارجية وسفارة فى هدة الدولة مادا كان موقفهم؟؟؟ اسمعت كلام السفارة فى مصر؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    --------------------------------------------------------------------------------


    5/ محمد عبدالغني الياس - (الرياض ـ السعودية) - 1/12/2009
    العلاقات بين الشعوب يحركها الانسان لان العلاقة هنا بين انسان وانسان آخر وكل فرد حريص على هذه العلاقة والتي هي في الاساس مصلحة تهمه عليه ا لا يسمح لنفسه ولا لغيره بالمساس بها وخصوصاً الشخصيات المعروفة وان كان لو سألتني عما اعرفه عن هذا الفؤاد كمعرفتي بشعب بلاد الواق واق .. يجب كما اسلفت خلال مقالك الذي ينم عن وطنية وغيرة حقيقية الا نقبل بهذا الهرج والمرج .. عزيزي اقولها وبكل شجاعة وبالفم المليان ان اكثر شعب ( مستهبل) رأيته في حياتي هو الشعب المصري الذي يدعي انه متحضر وهو موغل في التخلف . بالطبع غير مقبول هنا التعميم ولكن جل هذا الشعب يعيش على الاستهبال والكذب والاحتيال .. صدقني يا عزيزي هؤلاء لا يشبهونا في شئ ولا تصدقوا هذا التطبيل والنيل وما ادراك .. اذا لم تكن لديه مصلحة معك ما اقترب منك ولا حتى ناداك باسمك ونحن طيبون بالفطرة لكن لا يعني ذلك بأننا سذج .. علينا ان نستفيد من مثل هذه المواقف باظهارقوة شخصيتنامن كافة المستويات ولا نقبل المساومة وهذا الاستهبال ( تحترمني أحترمك) مهما تكن انت فنان .. رئيس .. غفير ، تساعدني بقرش اساعدك بقرش وليس قرشين فنحن لسنا مجبرين على احد

    --------------------------------------------------------------------------------


    6/ اسماعيل احمد - (السودان ) - 1/12/2009
    هذا المحمد فؤاد يجب أن يحاكم لأنه أشاع أكاذيب وبلاغات كاذبة أزعج بها السلطات السودانية ممثلة في الأمن وجزاء هذا قانوناً إزعاج السلطات ويجب أن يحاكم وهذا الاجراء موجود حتى في مصر، ومحمد فؤاد منذ تلك اللحظة من المفترض أن يحرم من دخول السودان للأبد، وهذا ............... كاد أن يشعل فتنة وهو السبب في كل ما حدث، كما يجب معاقبة كل شخص أساء لسمعة السودان من أمثال محمد فؤاد

                  

12-01-2009, 08:58 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    أزمة الإعلام المصري

    السودانى

    التقارير - التحليلات
    الجمعة, 20 نوفمبر 2009 07:02
    بقلم : خالد عبد العزيز



    فلتبحث اجهزة الاعلام المصرية (الرسمية) وغيرها عن كبش فداء غير السودان لتبرير هزيمتهم من المنتخب الجزائري . وعلى الاعلام في ارض المحروسة سبر غور الهزيمة فنيا وكرويا ومساءلة الجهاز الفني بدلا عن رفع الصوت وتعبئة مدافع القنوات المصرية ضد الخرطوم وشعبها. فسياسة صنع عدو متخيل لصرف الانظار عن اسباب الهزيمة الحقيقية اسلوب دعائي عفا عليه الزمان منذ انهيار جدار برلين . والسودان ليس خيال مآتة يضرب عنقه من اجل تضميد جراح الشعب المصرى وتوحيده لتجاوز مرارة الهزيمة . وثالثة الاثافي أن إعلام مصر تعمد تصوير الخرطوم وكأنها تعيش حالة سيولة امنية وانها غابة تجوس فيها الوحوش.. اذن لماذا اختاروها ارضا للمباراة الفاصلة؟ ولماذا يعيش عشرات الآلاف من المصريين في السودان معززين مكرمين لا يمسهم سوء؟ واحقاقا للحق نقول وليس دفاعا عن الحكومة السودانية ـ التى قد نختلف كثيرا على سياستها ـ ان المباراة جرى تنظيمها بسلاسة وبذلت الاجهزة الشرطية والامنية جهدا غير مسبوق لتأمين المباراة وما قبلها وما بعدها . وخلافا للتوقعات والتوتر الذى سبق المباراة وحالة الالتهاب بين مصر والجزائر ورغم تدفق اكثر من "13" الف مشجع من خارج البلاد وهم في ذروة الحماس والاندفاع الا ان الاجهزة السودانية تمكنت بصلابة من ادارة الازمة بنسب عالية من النجاح ولم يصب اي شخص بأذى وعاد الجميع الى بلادهم آمنين .
    نعم الهزيمة دوما بطعم العلقم ويصعب تجرعها خاصة في ظل التعبئة الاعلامية والشحن الزائد . ولكن على من يديرون مطابخ الاعلام المصري ان يساءلوا انفسهم ما مصلحة السودان في فوز اي من الفريقين؟ او لعلهم لا يدرون انه حتى على المستوى الوجداني والجغرافي والعاطفي فمصر هي الاقرب.
    كان على الاعلام المصري أن يشكر السودان لقبوله الطلب المصري باستضافة المباراة فى وقت وجيز وتكبد عناء ان يخرجها نظيفة لاسيما بعد الاحداث المؤسفة التي اعقبت مباراة محاربي الصحراء والفراعنة بالقاهرة يوم السبت الماضي.
    وتحملت ميزانية البلاد المنهكة اصلا اعباء تأمين المباراة خصما على (محمد احمد) ودوائه وغذائه الى جانب معاناة اغلاق الشوارع والاختناق المروري والتوتر وهناك اكثر من (15) الف جندى لم يغمض لهم جفن لثلاث ايام وليالى متتاليات من اجل ان ينام مشجعو مصر مل جفونهم .. تقبل المواطن السوداني الامر بصدر رحب باعتبار ان اكرام الضيف واجب مقدم.
    ولكن عوضا عن ذلك كله كان مصير السودان (جزاء سنمار).
    وكأي مباراة انقسم السودانيون بين تشجيع مصر او الجزائر بدون توتر بغرض الاستمتاع بكرة القدم لا اكثر او اقل .. ومن المعروف بداهة ان الرياضة هى دبلوماسية شعبية تذيب الثلوج بين الشعوب وتتجاوز مطبات السياسة ولكن إعلام مصر نصب المشانق لاهل السودان وطفق يحشد الشعب المصري في مواجهة السودان بدلا من الحديث عن الاخطاء القاتلة التي افضت لفوز الجزائر وصعودها لمونديال جنوب افريقيا. ولم تنظر هذه (الميديا) لمآلات هذه الحملات استراتيجيا على علاقات الشعوب وتداخلها الاجتماعي ! ومن نافلة القول ان غرس الكراهية والاستفزاز الذى يمارسه اعلام مصر سيكون حصاده الحصرم، فالشارع المصري الآن معبأ ضد الخرطوم والشعب السوداني مستاء من تخرصات بعض الاعلام المصري، واذا لم يحسم الامر بالعقلانية وترك الحبل على الغارب للاعلام المصرى فإن المحصلة خطيرة لان وجدان الشعوب لا ينمو بالقرارات السياسية ولكنه يخضر اجتماعيا وتحتاج مداواة جراحه لفترات متطاولة.
    والسودان بحكم الواقع دولة جارة وشقيقة لمصر وليس (العدو) الاسرائيلي حتى يوصف شعبه بكل هذه الاساءات . ورغم ذلك نحن لا ندعو لنكأ الجراح او الحديث عن تصعيد ملف حلايب وبقية القضايا العالقة كما يردد البعض لان في هذا خلط للاوراق ولكن على هولاء ان يعلموا ان شعب ارض النيلين متسامح ووفى ولكنه لايقبل ان يضام او ان تتنتقص كرامته حتى ولو من الاشقاء ..
    ونأمل أن يكون ارتباك الاعلام المصري سحابة عابرة لا تعكر الصفو بين الشعبين وان يعود لرشده فالامر مجرد كرة قدم فيها منتصر ومهزوم وليس معركة حربية ..
    قال تعالى: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ) (الرعد: 17).
                  

12-01-2009, 09:04 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    حرام عليك يا عنتر!!

    زهير السراج
    السودانى

    الأعمدة - مناظير
    الثلاثاء, 01 ديسمبر 2009 07:51


    * لدينا فى السودان الكثير من القضايا والمشاكل والاحداث التى تحتاج الى كتب بحالها وليس عمودا واحدا للحديث عنها ولكن المتصابي المصري (ابراهيم حجازي) لا يريد لنا أن ننشغل بشئ سوى خروج مصر من نهائيات كأس العالم وكأنها خرجت من الجنة، وأن من أخرجها هو شعب السودان والشعوب العربية الأخرى ، فانتهز الفرصة للنيل منها والاساءة اليها !!
    * حتى السفير المصري بالخرطوم الذي لم ينم طيلة اربعة أيام قبل المباراة وبعدها، لم يسلم من الاتهامات الباطلة ووصل الأمرالى درجة اتهامه بالتقصير ورفع دعوى قضائية عليه، وموافقة النائب العام المصري عليها !!
    * نشرت صحيفة الاهرام المصرية الصادرة أول أيام العيد مقالا لهذا المتصابي ابتدره بالقول ..(كل سنة ومصر المحروسة بخير)، وهى بالفعل تستحق كل خير، فهى التي قدمت - ولا تزال - الكثير للشعوب العربية وكل من يدعي غير ذلك إما جاحد أو ناكر، ويكفي ان مصر هي التي فتحت باب التعليم بأوسع ما يكون لابناء الوطن العربي .. وان كنت لست منهم، إلا أن لي الكثير من الأهل والاصدقاء الذين درسوا بها ونهلوا من منابعها، كما أنني أدين لها بالفضل في الكثير من الثقافة والعلوم والمعارف التي حظيت بها ولا أزال!!
    * كل هذا نعرفه ونقدره ونذكره كلما وجدنا الفرصة، ولكنه ليس مدعاة لتجاوز سقطات بعض أهل مصر واساءاتهم لنا، أو في حقيقة الأمر اساءاتهم لمصر قبل الاساءة لغيرها، فمصر كبيرة رضينا أم أبينا، ولكننا لا نرضى أن يسيء لنا أي شخص مهما كانت عظمة الدولة التي ينتمي لها حتى لو كانت مصر، وإلا ما كنا نستحق الحرية التي أكرمنا بها الله، وخلقنا سواسية كأسنان المشط !!
    * يتهم المتصابي في مقاله كل الشعوب العربية بالغل والحقد على مصر، وأن قلوبها لا تعرف سوى الكره !! تخيلوا، كل العرب حاقدة على مصر على حد زعم حجازي، وكان الأولى به بدلا عن ترديد هذه التهمة، أن يتدبر سبب الكراهية ويقول لنا من أين جاءت ؟!
    * ولا يكتفي حجازي بتوجيه الاتهامات ولكنه يتدخل في الغيبيات ويحكم بأن الله غير راض عن أمة العرب فيتساءل قائلا .. (يا رب متى ترضى عن أمة العرب وتأذن لها بأن تلين قلوبها لتقدر على تغيير نفوسها المريضة الكارهة الحاقدة ؟!) !!
    * كل هذا الغل يا حجازي بسبب عدم وصول مصر لنهائيات كأس العالم ؟! .. يا رب أطل عمر ابراهيم حجازي حتى يرى مصر في كأس العالم قبل أن يموت كمدا وألما وحقدا، وحرام والله على (عنتر) ان يفعل كل هذا بك !!
                  

12-02-2009, 08:54 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    [red]انظروا للشروط التى يطلبونها وهى مستحيلة لان الجلاد يطلب الاعتذار والذى صرح بلا خجل اعلن تلك الشروط المخجلة التى يستحيل على انسان مظلوم ومشتوم القبول بها... الا اذا كان ضعيف الشخصية او لا يملك اصلا اى نوع من الكرامة الانسانية ليقبل بها...
    واعلانها بهذه الطريقة جهل بكل هذا وبكل ما جرى ورايناه وسمعناه من بعض الاعلاميين المصرين ..
    هل يعقل ان يقبل الاخوة الجزائريين بهذه الشروط وان قبل بها مصطفى عثمان ..وحملها اليهم وهو ظلوما جهولا كالعادة؟

    ؟



    انظر للشروط وتعجب فى من يحملها وكيف

    مستشار رئيس السودان: مصر وضعت ثلاثة شروط للصلح مع الجزائر
    بقلم: خالد طلعت | الأحد ، 29 نوفمبر 2009 - 13:50| (15097)

    أكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني عمر البشير أن الحكومة المصرية أبلغت البشير موافقتها على الوساطة السودانية لعقد مبادرة صلح بين مصر والجزائر مع وضع ثلاثة شروط لإتمام المصالحة.

    وقال عثمان في تصريحات لقناة الجزيرة إن الشروط الثلاثة التي وضعتها مصر هي التهدئة الإعلامية من جانب الجزائر، وتعويض المصريين عن الخسائر التي لحقت بهم، وعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين.

    وأضاف عثمان أن الرئيس البشير طرح فكرة الوساطة على أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري أثناء زيارته للسودان لاحتواء التراشق الإعلامى مع الخرطوم، فأكد الوزير للبشير أن هناك خسائر حدثت للشركات المصرية والأفراد المصريين وهو ما تحدثت بشأنه السلطات السودانية مع المسؤولين في الجزائر.

    وكانت أزمة عنيفة قد نشبت بين مصر والجزائر في أعقاب المباراة الفاصلة التي جمعت بين منتخبي البلدين في السودان في تصفيات كأس العالم وأعقبها عمليات عنف وترويع من جماهير الجزائر ضد الجماهير المصرية
    .
                  

12-02-2009, 10:17 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى (Re: الكيك)

    فجع كثير من المستمعين فى هيئة الاذعة البريطانية بى بى سى فى شان تغطية ردود الافعال وتحليلاتها حول مبارة مصر والجزائر ..
    فالانحياز الى الفريق المصرى وادعاءات الاعلام المصرى الكاذبة كان واضحا تمثل فى كيفية اجراء المذيعين المصريين للحوارات والتى يفترض فيها الحياد الكامل ..
    كان يستضاف واحد من من مصر واخر من الجزائر وغالبا الجزائرى لصعوبة نطقه العربية او اذا اجاد العربية يعبث المخرج فيتقطع صوته ولا يفهم المستمع منه شيئا حدثت مع معظم الضيوف من الجزائر الشقيق فى حين لم تحدث ولا مرة مع اى ضيف مصرى ولاحظت كثيرا ما يهرب المذيع المصرى من اجابة الجزائرى اذا كانت واضحة وبلغة رصينة الى مستمع مصرى هاو يكذب وينقل دعاوى لم تحدث فى المباراة اصلا دون ان يصححه او يوقفه عن نشر اكاذيبه التى صدقوها من الدعاية الكاذبة للقنوات المصرية ..
    حتى مراسل رويترز المصرى كذب وعندما احست الوكالة ان ما قاله غير صحيح سحبت الخبر وفيما يلى الخبر الكاذب الذى ارسله مراسل رويترز وتم سحبه ..



    اقرا الخبر


    مباراة في كرة القدم تتحول إلى مطاردات ليلية في السودان
    صحافي من وكالة "رويترز" يروي مشاهداته في الخرطوم

    من سامح الخطيب


    القاهرة - روى الصحافي بوكالة "رويترز" سامح الخطيب مشاهداته خلال زيارته للعاصمة السودانية الخرطوم مساء الأربعاء الماضي ضمن وفد إعلامي مصري لحضور مباراة مصر والجزائر على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم.
    ويصف الخطيب خلال مقالة نشرتها "رويترز" أمس الفوضى العارمة وأحداث الشغب التي طالت الجمهور المصري قبل وبعد المباراة الفاصلة، وفيما يلي نص المقالة كاملة:
    لم تكن الأجواء الهادئة والمشاعر الحميمة التي قابل بها السودانيون ضيوفهم من المصريين والجزائريين في مطار الخرطوم الدولي توحي بان مساء الاربعاء سيتحول إلى مصادمات بين جمهور البلدين بسبب مباراة في كرة القدم حتى ولو كان الفائز بها هو الممثل الوحيد للعرب في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا.
    وصلت طائرتنا التي كانت تقل مجموعة من الصحافيين المصريين في رحلة نظمتها نقابة الصحافيين في الصباح الباكر. وبدا كل شيء عاديا في المطار بل وفي الطريق إلى السفارة المصرية التي قضينا فيها ساعات النهار.
    عندما وصلت الحافلات التي تقل البعثة الإعلامية إلى السفارة شاهدنا مجموعة من العمال المصريين البسطاء يطالبون بأعلام مصرية. ومرت حافلات تقل مشجعين جزائريين فأخذوا يلوحون بإشارات بالأيدي كان فيها تهديد صريح بالإجهاز على المصريين فرد العمال بالمثل.
    ومع مرور الوقت وتوافد الطائرات بدأت شوارع الخرطوم تزدحم بمشجعي البلدين وتزايدت التهديدات لتنذر بأعمال عنف.
    وقالت لنا موظفة في السفارة المصرية طلبت عدم نشر اسمها إن الجزائريين في الخرطوم منذ عدة أيام وإنهم اشتروا السلاح الأبيض من المدينة ودفعوا بسخاء للمواطنين السودانيين لمؤازرتهم في المباراة كما اشتروا لهم تذاكر لحضور اللقاء ووزعوا الأعلام الجزائرية على الجميع بينما توقف المصريون عن توزيع أعلامهم بعد إصابة 11 سودانيا عندما هاجم جزائريون حشدا من السودانيين تجمعوا أمام السفارة المصرية أثناء توزيع الأعلام.
    رغم تحذير المسؤولين في السفارة لنا وتشديدهم على ضرورة البقاء فيها خرجت مع بعض الزملاء للسير في الشوارع المحيطة بها فشاهدنا مشجعين جزائريين يطوفون بالشوارع وهم يحملون الأعلام وفجأة ومن دون سابق انذار ضرب أحدهم زميلنا أشرف فتحي من مجلة الاذاعة والتلفزيون المصرية على رأسه بعصا فتورمت وسارعنا بادخاله إلى مطعم سوداني وقدم له العاملون بعض الثلج لوضعه على رأسه. ثم عدنا إلى السفارة.
    وشهدت الساعات القليلة التي سبقت المباراة تصاعدا في التوتر وبعض الاشتباكات الخفيفة بين مشجعي المنتخبين وأصيب عدة أشخاص بإصابات خفيفة.
    وبعد الظهر انتقلنا من السفارة إلى ملعب المريخ في أم درمان حيث كان المشهد رائعا فالمدرجات مكتظة بالمشجعين والجلوس منظم بطريقة جيدة حيث يجلس المصريون في نصف المدرجات ويفصل بينهم وبين الجزائريين من ناحية الجمهور السوداني ومن الناحية الاخرى المقصورة الرئيسية للستاد.
    وقال الفريق العادل العاجب نائب مدير الشرطة السودانية والمفتش العام قبل المباراة إن جماهير الفريق الخاسر هي التي ستغادر المدرجات أولا على أن تفتح الأبواب لجماهير الفريق الفائز بعد نحو ثلاث ساعات من ذلك.
    ولكن ما أن أعلن حكم اللقاء ايدي ماييه من سيشل انتهاء المباراة وتأهل منتخب الجزائر إلى نهائيات كأس العالم حتى عمت الفوضى المكان ونزلت الجماهير الجزائرية إلى أرض الملعب ثم غادرت الجماهير المصرية مسرعة للذهاب إلى مطار الخرطوم كما هو متفق عليه.
    وفي الطريق إلى المطار كانت المفاجأة إذ قطعت بعض الجماهير الجزائرية المتعصبة التي استطاعت الخروج عنوة من الستاد وأخرى لم تستطع أساسا دخول الملعب الطريق على الحافلات التي تقل الجماهير المصرية ووقعت اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن إصابة نحو 20 مصريا باصابات مختلفة نتيجة رشق حافلات الجماهير المصرية بالحجارة ومهاجمتها بالأسلحة البيضاء.
    نجت حافلتنا بأعجوبة ووصلت المطار سالمة.
    لكن ما أن هبطنا منها حتى بدأنا نسمع من المصريين الذين احتشدوا في ساحة انتظار السيارات بمطار الخرطوم الدولي حكايات عن الرعب الذي تعرضت له الجماهير المصرية ليلا في شوارع الخرطوم واختباء البعض في منازل السودانيين هربا من المشجعين الجزائريين الذين أخذتهم نشوة الفوز.
    وقال المغني محمد فؤاد إن المشجعين الجزائريين هاجموا الحافلة التي كان يستقلها مع زملاء آخرين له وطاردوهم بالسلاح الأبيض، وتوالى وصول الحافلات ذات النوافذ المهشمة تقل المشجعين المصريين.
    وداخل المطار تكدست الجماهير المصرية التي تتطلع للعودة إلى بلادها في أسرع وقت بعد الهزيمة أمام الجزائر 1-0 ومطاردة بعض الجماهير الجزائرية المتعصبة لهم ولكن كان التفاعل السوداني مع الوضع بطيئا جدا.
    واشترطت السلطات في مطار الخرطوم هبوط الطائرات المصرية أولا في أرض المطار قبل دخول أي مسافر إلى صالات السفر فما كان من المشجعين المصريين ومن بينهم فنانون كبار إلا أن اقتحموا البوابة رقم خمسة في مطار الخرطوم وساروا مترجلين حتى مهبط الطائرات.
    وفي استسلام تام من الامن السوداني افترش المصريون أرض المطار لساعات انتظارا لوصول الطائرات التي ستقلهم إلى مصر وخلال هذه الساعات عقد المذيع طارق علام مؤتمرا تلفزيونيا لعدة قنوات فضائية مصرية شكا فيه من سوء تنظيم رحلات المشجعين المصريين إلى السودان وتساءل عن الاسس التي اختار وفقها الاتحاد المصري دولة السودان للعب المباراة الفاصلة أمام الجزائر.
    ومع توالي هبوط الطائرات المصرية هرول المشجعون المصريون إلى صعود الطائرات بدون أي اجراءات مغادرة وبدا المشهد كأنه هروب جماعي من أرض السودان.
    وخلال رحلة العودة إلى القاهرة تحدثت إلى قائد الطائرة الذي صرح بأنه تلقى أمرا مباشرا من رئيس سلطة الطيران المدني المصري بالاقلاع على الفور إلى السودان والعودة بالمشجعين المصريين دون انتظار لأي تصاريح مغادرة أو هبوط.
    وفي مطار القاهرة توالى وصول الطائرات القادمة من السودان بدءا من الخامسة فجر الخميس وحتى الثانية ظهرا في جسر جوي غير مسبوق بين البلدين.
    وعدت إلى بيتي والسؤال يلح .. هل يستحق الوصول إلى نهائيات كأس العالم كل ما جرى؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de