الأدب الشرعي في مولد النبي صلى الله عليه وسلم ( ثمان من ربيع الأول، وقيل لاثنتي عشرة منه )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 09:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-14-2008, 10:17 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأدب الشرعي في مولد النبي صلى الله عليه وسلم ( ثمان من ربيع الأول، وقيل لاثنتي عشرة منه )

    الأدب الشرعي في مولد النبي صلى الله عليه وسلم






    ولد النبي صلى الله عليه وسلم ــ لثمان من ربيع الأول، وقيل لاثنتي عشرة منه في قول المؤرخين وعاش أربعين سنة، لم يوح إليه بشيء وكل ما يذكره قصاص المولد من أنه ولد وهو ساجد أو أنه خرج معه نور صفته كذا وكذا، أو أن آدم خلق من نور محمد، وأن جميع الوحوش البرية والبحرية بشر بعضها بعضا بالحمل به وأن مريم حضرت مولده، وأن الرسول يحضر حفلة المولد ويعرف الحاضرين به، فكل هذه وما في معناها فإنها من الموضوعات التي لا صحة لها،ولهذا قال في معرض الاحتجاج على قومه : { فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } (16سورة يونس). وهذا العمر هو أربعون سنة،وبعد الأربعين فاجأه الحق ونزل عليه الوحي بغار حراء .

    ولا شك أن مقام بعثته ونزول الوحي بنبوته أنه أعلى وأجل وأعظم وأفضل من مقام ولادته، إذ أنه ولد كما يولد سائر الناس وفضله الله بالبعثة والرسالة على سائر الناس، والله سبحانه ــ إنما امتن على عباده المؤمنين بنبوته وبعثته، لا بمجرد ولادته، فقال تعالى: { لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ } (164 سورة آل عمران) .

    قال قتادة : " كان العرب قبل الإسلام وقبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم كانوا أذل الناس ذلا وأشقاهم عيشا وأجوعهم بطونا وأعراهم ظهورا وأبينهم ضلالا، يؤكلون
    ولا يأكلون والله ما نعلم من حاضر أهل الأرض شر منزلة منهم حتى جاء الله بالإسلام، فمكن به في البلاد ووسع به في الرزق وجعلهم به ملوكا على رقاب الناس، فبالإسلام أعطى الله ما رأيتم، فاشكروا الله نعمه، فإن ربكم منعم يحب الشكر " .

    ورسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ لم يشرع لأمته تعظيم مولده بمثل هذا الاحتفال والتجمع فيه، ثم إلقاء الخطب والأشعار فيه، بل ثبت عنه ما يدل على كراهيته لذلك، ففي الصحيح أن النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال : ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا : عبد الله ورسوله ) والإطراء هو مجاوزة الحد في المدح، وكان يقول : ( إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو ) .

    لهذا لم يثبت عن الخلفاء الراشدين ولا عن الصحابة والتابعين ولا عن أئمة المذاهب المتبوعين مثل الإمام أحمد والشافعي ومالك وأبي حنيفة وأصحابهم، فلم يثبت عنهم تعظيم مولد الرسول ولا التجمع في يومه ولا يوم الإسراء والمعراج، ولو كان خيرا لسبقونا إليه .وذكر صاحب " الإبداع في مضار الابتداع " أن أول من أحدث بدعة المولد هم الفاطميون أهل مصر، لما رأوا النصارى يعظمون مولد المسيح، ويجعلونه عيدا يعطلون فيه الأعمال والمتاجر، أرادوا أن يظاهوهم على بدعتهم بتعظيم مولد الرسول، فقابلوا بدعة ببدعة ومنكرا بزور، وعلى من سنها وزر من عمل بها إلى يوم الحشر والنشور .

    فتعظيم المولد النبوي ليس من الإسلام ولا من عمل السلف الصالح الكرام، وإنما هو من تقليد النصارى والتشبه بهم .

    لقد علمنا أن بعض المنتسبين إلى العلم يحبذون المولد للناس، ويقولون : إنها بدعة حسنة تبرهن عن محبة الرسول وتعظيمه في قلوب العوام، لما يترتب عليه من اجتماع الإخوان
    وإطعام الطعام وإفشاء السلام ويوهمون الناس بأنها بدعة حسنة .

    وهذا القول باطل قطعا، فإنه ليس في الشرع بدعة حسنة، بل كل بدعة ضلالة في النار
    وبالاستمرار على فعلها كل عام فإنه يستقر فرضها أو فضلها في نفوس العوام متى غيرت أو أزيلت قالوا : غيرت السنة وقد علقوا عليها من الأقوال ما يستدعي إقبال الناس إليها، فكانوا يقولون : إن من يحضر المولد، فإنه يحصل له من الربح كذا ويعافى في جسده وعياله ونحو ذلك من الأرجاف، ومن لم يحضر المولد، فإنه يخسر في ماله ويصاب بالأضرار والأمراض في جسده وعياله . وفي بعض البلدان يكفرون كل من لم يحضر المولد أو كل من لم يقم عند ذكره .

    ومن طبيعة البدعة التمدد والتفجر، ثم التنقل من بلد إلى بلد، بحيث تشتهر وتنتشر
    والدفع أيسر من الرفع، ونحمد الله أن كنا في عافية من هذه البدعة، فلا تفعل في بلداننا، لأنها من محدثات الأمور التي نهى عنها رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ـــ .

    ومثله ما يفعله الناس في رجب باسم الإسراء والمعراج، فكل هذه من البدع التي يقود بعضها إلى بعض، حتى تكون الآخرة شر من الأولى وتكون في كل عام شر من الذي قبله.

    فهذا المولد في الأمصار يفعل فيه أشياء من المنكرات، من ضرب الدفوف والمعازف
    وشرب الخمور واجتماع الرجال مع النساء، وغير ذلك من المفاسد ويسندون هذه الأفعال إلى محبة الرسول، وهي تنافي محبته .

    لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع

    إن العبادات الشرعية مبنية على التوفيق والاتباع، لا على الاستحسان والابتداع، فكل عبادة لم يتعبدها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، فلا تتعبدوها، فإن الأول لم يترك للآخر مقالا فيها يتعلق بشؤون القرب الدينية، والبدعة الحسنة إنما تكون في العادات لا العبادات، لقد علمنا أن هؤلاء الذين يحتفلون بالمولد وينفقون الكثير في سبيله، أن قصدهم محبة الرسول وتعظيمه بإحياء ذكرى مولده كل عام، فهذا هو الظاهر من أمرهم .

    غير أنه يجب أن نعلم بأن حسن المقاصد لا يبيح فعل البدع وأن المحبة الطبيعية لا تغني عن المحبة الدينية شيئا، فهذا أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم ــ كان يحب رسول الله أشد الحب، وقد تربى رسول الله في حجره وبالغ في حمايته ونصرته، وشهد بصدق نبوته
    لكنه لما لم يطع رسول الله في أمره ولم يجتنب نهيه ولم يتبعه على دينه، مات على كفره
    ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن يستغفر له، وأنزل الله في التعزية والتسلية عن عدم إسلامه قوله تعالى : { إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } (56 سورة القصص) .

    ولما ادعى أناس محبة الله ورسوله، أنزل الله عليهم آية المحبة { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (31 سورة آل عمران) فكل من ادعى محبة الله ورسوله ولم يوافقه في أمره ولم ينته عن نهيه فدعواه باطلة .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



                  

03-14-2008, 10:39 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأدب الشرعي في مولد النبي صلى الله عليه وسلم ( ثمان من ربيع الأول، وقيل لاثنتي عشرة منه ) (Re: Kamel mohamad)

    Quote: وهذا القول باطل قطعا، فإنه ليس في الشرع بدعة حسنة، بل كل بدعة ضلالة في النار


    صلاة التراويح ,, قال عمر بن الخطاب (نعم البدعه)

    اذا عرف علماء السلفية قيمة الرسول وجردوه من ترهات الحشوية ,, عنده فليحرموا لنا المولد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de