|
سوداني محظوظ
|
حول العالم المال لا ينتظر أحداً
فهد عامر الأحمدي
من المعروف أن إغراء المستهلك بالمسابقات والجوائز وسيلة مكشوفة وقديمة لترويج السلعة .. ورغم علم المستهلك بأنه الخاسر الأول في هذه اللعبة (وأن الرابح الوحيد هو منظم المسابقة ومن يرشحه للفوز) إلا أنه يشتري دائما "حلماً لذيذاً" وفرصة ضئيلة بالحظ السعيد ... وغني عن القول أن تكرار المشاركات يعني رفع فرصة الفوز على المدى الطويل .. وهذه المعادلة قد تفسر إصرار الإخوة السودانيين على الفوز بأي مسابقة تأتي في الطريق؛ فأنا شخصيا لاحظت ان الفائزين بمعظم المسابقات الصحفية يحملون الجنسية السودانية .. وذات مساء صادفت أخاً سودانياً في مكتب للخطوط يتصفح الجرائد المهملة بسرعة كبيرة فسألته "عن ماذا تبحث !؟" فقال بلا تردد "الجوايز .. الجوايز يا أخي" !!
وأذكر جيدا (في عام 1993) وخلال زيارتي للمركز الرئيسي لجريدة المدينة أن أحد السودانيين اتصل بقريبه المسؤول عن الصفحة (ويدعى إبراهيم عابدين) وأخبره أنه كسب 50مليون دولار من بطاقة يانصيب اشتراها حين كان في أمريكا . الشيء الذي أغاظ "عابدين" وكافة الموجودين في الجريدة هو رفضه استلام المبلغ بعد أن عرف حرمة اليانصيب !!
وخلال هذه العام قرأت خبرين إضافيين يؤكدان هذه العلاقة الحميمة بين الطرفين؛ الأول عن فوز موظفة في التلفزيون السوداني بجائزة يانصيب أمريكية ضخمة، والثاني قد لايكون شارك في أي مسابقة ولكنه أصبح مليونيرا رغم أنفه يدعى الدكتور معتصم .. فالدكتور معتصم محمد طبيب سوداني سافر إلى ايرلندا لإكمال دراسته العليا . ولم يمض على استقراره سبعة أشهر حتى وصله إشعار من بنك AEB بان هناك من حوّل إلى حسابه 44مليون دولار أمريكي . وبسرعة حمل الدكتور معتصم الإخطار وعاد به إلى البنك ليبلغهم أن هناك خطأ ما .. ولكن البنك أصر على سلامة الإجراءات وصحة الاسم . وأمام إصرارهم (عصّب عليهم) وأخلى طرفه من أي مسؤولية ولكنه نصح البنك بالتأكد مجددا .. ولثلاث مرات متتالية أكد له البنك سلامة الإجراءات وان المبلغ يخصه بالاسم !!
.. وبالطبع الحظ الجميل لايقتصر على الاخوة السودانيين؛ فهناك امرأة سويدية تدعى تونيا زيجمان مرت بحالة مشابهة .. ففي يوليو الماضي اكتشفت أن حسابها البنكي أرتفع فجأة لأكثر من 1.5مليون يورو . وحين قامت بإبلاغ البنك أبلغها بعدم وجود أي "خطأ" وأن المبلغ حول باسمها من جهة يصعب تعقبها في الأرجنتين .. وهذه القصة التي نسمع مثيلا لها بين الحين والآخر ذكرتني بمواطن بريطاني مسن يدعى هوارد جينز عثر في حسابه على 88مليون جنية استرليني نتيجة تحويل خاطئ في مايو 1994.وبعد أن صرف منه 9ملايين جنية اكتشف البنك الخطأ وأجرى معه تسوية سرية لم يعلن عنها (ولكن من الواضح أن وضع الرجل تحسن كثيرا كونه اشترى سيارة فيراري وتزوج طبيبة أسنان)!!
.. وغني عن القول أن "البعض" لا ينتظر أخطاء بنكية كهذه فيلجأ الى طرق ملتوية لا تخرج عن دائرة القانون؛ إذ يمكن مثلا لأي زوجة ناشز رفع قضية على زوجها في بلاد الخواجات طبعا فتسلبه الأخضر واليابس .. كما يمكن لأي صعلوك تحقيق مبالغ مجزية من خلال إقامة الدعاوى أو المطالبة بتعويض ورد اعتبار .. ففي الدول الغربية بالذات يمكن لأي إهانة شخصية أو معاناة نفسية أو حادثة بسيطة (كعضة كلب) ان تدر الملايين . وأمر كهذا خلق صناعة حقيقية تعتمد على الاحتيال بتحريض من المحامين في كثير من الأحيان .. وكنت شخصيا أتابع برنامجاً يدعى "أشهر المحتالين في العالم" كان من ضمنهم رجل يتعمد السقوط على أرضيات المتاجر الزلقة ثم يرفع دعوى تعويض صحي .. وهناك قس يتصل على المسنات المتدينات ويخبرهن أن "المسيح" يطلب منهن تحويل جزء من أموالهن لهذه الجهة أو تلك .. أما الفاتنة سيندي جيفرسون فتتعمد دخول حمامات الرجال بالخطأ (بحجة عدم وجود لوحة) فترى ما لا يجب رؤيته فترفع قضية "صدمة ومعاناة" جمعت من خلالها 1.3مليون دولار!
http://www.alriyadh.com/2007/08/15/article272747.html
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سوداني محظوظ (Re: Sayed Bekab)
|
سعد -أوبس سوري - سعيد - أوبس سوري - سيد يا عمك Quote: ما الفاتنة سيندي جيفرسون فتتعمد دخول حمامات الرجال بالخطأ (بحجة عدم وجود لوحة) فترى ما لا يجب رؤيته فترفع قضية "صدمة ومعاناة" جمعت من خلالها 1.3مليون دولار! |
زولتك دي لو اخدت ليها لفة نص النهار في زقاقات امدرمان حتغنى لي جنى الجنى خلي بالك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سوداني محظوظ (Re: Sayed Bekab)
|
ابو السيد ياخي عندي كم مشروع لي اطفال السودان من بينه موقع انترنت ومختبر مسرحي اسمو سودانوي محتاج لي دعم ما تنساني من ملاينك البتوزع فيها للمظوظين دعمك دعم للثقافة ههههههههههههههه
| |
|
|
|
|
|
|
|