للبروفسير محمد الأمين التوم عالم الرياضيات الوقور مقوله عميقه مفادها "أن العلم ما فيهو فايده لو ما أعطاك جمال وقوة (beauty and power)"... والشعب السودانى –بطبيعة حاله- يحب العلم والعلماء...يبذل الغالى والنفيس فى سبيل أن يرتقى ابناءه الدرجات العُلا...لا يبغى شيئاً سوى أن يبادله ابناءه الوفاء...وشيئاً من إحترام..! والبروف الأمين التوم ورهطٌ مقدر من علماء بلادنا حملوا هذه الأمانه كأفضل ما يكون...لم يمنّوا-ذات يومٍ- على أحد...ولم يستأسدوا-ذات غفلة-على بلد..! توزيع الجمال والحب هو ديدن العلماء الحقيقيون...ليس كحال ثلةً مارقةً –منهم- لم تعرف شيئا من جمال العلم وبهائه...ثلة تخصصت-فقط- فى توزيع النكد..وزيادة البلاد والعباد عَنتاً على عنت...ومشقةً على مشقه...وهى ثله-للأسف- لم يسلم منها أى نشاط سواء إن كان سياسياً...ثقافياً... أو رياضياً...! والشئ الذى يجب أن يعرفه السيد رئيس الإتحاد الكروى أن العلاقه بين الإتحاد والجماهير هى علاقة بين بائع ومشترى...وليست علاقه بين حاكم ومحكوم...! فالجماهير التى تدفع من حُر مالها...وبكامل إرادتها...من حقها أن تشاهد وتستمتع بما تريده هِىَ....وليس ما يريده تاجر-البندقيه- الفاشل...السيد رئيس الإتحاد...! فمقولة العرض والطلب- الازليه- أقرت بوضوح أن "الزبون دائماً على حق (customer is, always, right)) "... وإنتماءات هلال مريخ هى شئ دفين فى أعماق الشعب السودانى...لا يسلم منها حتى قادة الإتحاد أنفسهم ولعيبة فرق الممتاز الأخرى...!..ومن أراد الرشد والقوامه فعليه إحترام إنتماءات الجماهير سخية الدفع...ومن أراد غير ذلك فمصيره-دون شك- آيلٌ الى سقط المتاع...! ورئيس الإتحاد شديد العنجهيه زائد الدلال والغنج الذى يتحدث بلغة "الما داير ينسحب" عليه-أولاً- أن يخبر أهل إتحاده من اين سيأتى بأموال تسيير أمره...ودولارات حِلِهِ وتِرحاله إن إنسحب الهلال و المريخ (أو أحدهما) من الدورى الممتاز؟!... والتمسك المتبلد بالقوانين...وإستمراء سن القوانين المقيده تحت شعار الوطنيه...لا معنى له فى ظل سيادة السوق الحر...والتنافس الحر...ولا عاصِم للاعب المحلى سوى أن يطور مقدرته...ويحسن سلوكه الحياتى والإحترافى كى يتسنى له اللحاق بركب العالميه... أما إذا كان السيد رئيس الاتحاد العام من المؤمنين بالنظام الإشتراكى...وسياسة قفل السوق لحماية (السلع) المحليه...فوزارتى الزراعه والصناعه هما أحوج لخدماته-الوطنيه- الجليله...! والسيد رئيس الإتحاد الذى يشكو من اهتمام جماهير شعبنا بفرقها أكثر من الفريق القومى طاعناً-بذلك- فى وطنيتها...عليه أن يسأل نظيره السيد رئيس الإتحاد القطرى عن معاناته من عزوف جماهيره عن متابعة الدورى القطرى فى مقابل تشجيعها للفريق القومى والعبء الذى تتحمله خزينة اتحاده من جراء تلك الوطنيه الزائده...! كرة القدم - فى المقام الأول -هى نشاط ترفيهى ومن الخطأ تحميلها أكثر مما تحتمل...ولم تأتِ الجماهير لمشاهدتها إلا هرباً من القوانين المقيده للحريات سواء إن كانت سياسيه...او فى العمل...أو من- الزوجه- فى المنزل...! وجماهير كرة القدم هى جماهير منتجه تدفع من حر مالها تمنى النفس بقضاء لُحيظات جميله خارج الإطارين الزمانى والمكانى...تنفث فيها زفراتها...تبحث عن نشوة إنتصار تضمد بها جراح رَهَق الحياه...وعذاباتها.... لكن هيهات-مع فائت الكبار والقدرو-السيد كمال شداد...!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
mekki
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست