|
أكل أموال الناس بالباطل ( الصندوق القومي للتأمين الصحي وديوان الذكاة مثالاً)
|
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ديوان الذكاة قد كفل بعض الاسر في التأمين الصحي وذلك بعلاجهم اذا مرضوا ويتكفل بدفع نفقات العلاج ، والاصناف الثمانية معروفة حيث لا تصرف الذكاة لغيرها وقد اجمع الفقهاء المذاهب الاربعة على عدم صرف الذكاة لغير الاصناف الثمانية وقد بحثت ولم اجد من الفقهاء الاربعة قد جوز ان تصرف الذكاة لغير هذه الاصناف ويأتى اليوم ديوان الذكاة ليبتدع لنا مصرفا جديدا اسماه علاج الفقراء من اموال الذكاة ومن الذي قال لكم ان الفقراء يحتاجون لعلاج لكي تبتدءوا علاجهم ؟ وهل انتم تضمنون انهم سيمرضون حتى حتى تدفعوا للصندق القومي اموالكم هذه ؟ وهل شبع الفقراء والمساكين اولا حتى تلتفتوا الى علاجهم ؟ هل وفرتم السكن المريح للفقراء حتى تقوموا بعلاجهم ؟ انتم لم توفروا الضروري الواضح والماثل لهم وتأتوا اليوم لتقوموا بعلاجهم المجهول واكرر اني لم اجد دليل واحد يبيح لديوان الذكاة ان يكفل الاسر للعلاج بالتأمين الصحي ، ومعروف لديكم الاصناف الثمانية والتى حصرها الله عز وجل لصرف اموال الذكاة لها ولا يوجد فيها علاج او كفالة مسلم وان كان فقيرا لعلاجه فى اموال تصرف على الاطباء وهي قد لا يتم علاج المريض بها
الاصل ان تؤخذ اموال الذكاة وتصرف على الاصناف الثمانية والسودان اليوم مليئ بالفقراء والمساكين بل فقر مدقع وهم جياع ويريدون اولا لقمة العيش التى تسد رمقهم بينما يذهب ديوان الذكاة وينصرف الى استثمار مال الفقراء وتوزيع وسائل انتاج وصرف الاموال على الاطباء وو .... وغيرها من الوسائل التى هي اهدار لمال هذا الفقير الذي يلهث وراء لقمة العيش
فهل ديوان الذكاة قد قام بصرف اموال الذكاة للفقراء والمساكين حقا ام اخذ يصرفها فى امور ما انزل الله بها من سلطان ان كان قد صرفها فى امور ليس كما هو منزل من الله عز وجل فقد اكل اموال الفقراء بالباطل
ولي بحث فى هذا الموضوع ابين فيه الادلة التى تمنع الحاكم من صرف اموال الذكاة فى غير الاصناف الثمانية وان جمهور الفقهاء قد بينوا ان فى سبيل الله مقصود به الجهاد لاعلاء كلمة الله
واستغفر الله العظيم من قول بلا علم
|
|
|
|
|
|