في ندوة «الرأي العام» :سناء تبتسم وتتربع فوق مأساتها

Quote: اقامت صحيفة «الرأي العام» ندوة بعنوان «المسكوت عنه في قضايا المرأة» «سناء» نموذج يوم أمس بمقر الصحيفة حظيت بحضور كثيف من الناشطين في حقوق المجتمع المدني وحقوق المرأة بجانب عدد من القانونيين وباحثين اجتماعيين وخبراء في علم النفس ، ورجال دين - تناولوا خلالها أزمة «سناء» التي تناولت قضيتها صحيفة «الرأي العام» وطرق معالجة مثل هذه الأزمات.. وتفعيل القوانين الخاصة بالعنف ضد المرأة.. ومحاربة العادات والتقاليد الضارة ورفع نسبة الوعي وسط المجتمعات الريفية. المنصة قرابة ساعات ثلاث كان الحديث يجذب اليه الحضور.. والناس تتوافد.. فالقضية العنف ضد المرأة.. والملفت أن الذين تسيدو المنصة كانوا رجالاً جلس عن اليمين الشيخ محمد احمد حسن.. وعن الشمال اللواء عابدين الطاهر مدير المباحث والتحقيقات الجنائية والمحامي الطيب العباسي.. وتوسطهم الزميل ضياء الدين بلال مدير التحرير الذي أدار الندوة بنبض الزمن (284) كلمة في أربع دقائق. ü ومنبر أمس كان بمثابة يوم للمرأة السودانية لم تصرخ فيه بضجيج.. أو تصدر عنها (مناحة).. وإنما بوعي تناقش وتطالب وتضبط الرجال كي يتجهوا إلى إعادة النظر في التشريعات والقوانين من أجل حقوق المرأة. افتتح الندوة الاستاذ ضياء الدين بلال مدير تحرير «الرأي العام» مستعرضاًَ أزمة الشابة سناء التي وجدت صداً واسعاً لدي الشعب السوداني والاخوة الاشقاء العرب. مضيفاً بأن الازمة بالرغم من وقعها الأليم على نفوس كل من أطلع عليها الا أنها أبرزت جوانب ايجابية تمثلت في وقوف المرأة السودانية وصدها للظلم وعدم الاستسلام لسطان الامر الواقع. وأضاف بأن الكثير من الأزمات والمميزات في مجتمعنا كانت تبحث عن نموذج ايضاحي لابرازها، فكانت «سناء» نموذج لأزمة «الشعوذة والدجل» والقهر الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع السوداني وفي الجانب الاخر كانت سناء نموذج للصمود وثقافة العون والنصرة، لذا كان اهتمام صحيفة «الرأي العام» بالقضية وقال ضياء ( وقد وتعاهدنا أن نوليها جل اهتمامنا كقضية تهم الرأي العام) مؤكداً سعي الصحيفة الدؤوب لفتح قضية «سناء» قضائياُ واكمال علاجها في أمريكا عبر مجهودات الهيئة الخيرية لصحيفة الراي العام التي قال انها قطعت شوطاً مقدراً في ذلك مشيراً بأنه حسب متابعة ملف القضية في مدينة المناقل فقد جاءت أخبار لم تتأكد بعد بأن ملف القضية قد اختفى من سجلات المحكمة ونحن في انتظار المعلومات النهائية. ü سناء تحدثت.. وحضرت.. فكانت نجمة رغم مأساتها التي تربعت عليها بابتسامة شكر للجميع وبينهم (الرأي العام).. وكانت من خلف حجاب. ü كثيرات أجهشن بالبكاء حينما تحدثت سناء.. ووعدت نانسي عجاج التي حضرت وهي ترتدي زي الحداد باحياء حفل لصالح سناء. مراجعة قوانين المرأة دكتورة عطيات مصطفى مدير وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة العدل اشارت الى وجود القوانين الخاصة بحماية المرأة لكن المشكلة تكمن في عدم تنفيذها وتفعيلها بالرغم من تكوين وحدات لحماية المرأة والطفل في الخرطوم وولايات دارفور. وتؤكد على ضرورة مراجعة القوانين الخاصة لحماية المرأة بالاشارة إلى وثيقة حقوق المرأة الموجودة في الدستور الانتقالي. نقاب للمجتمع دكتورة ناهد محمد الحسن أختصاصي علم النفس ترى ضرورة تكثيف الجهود في مأساة سناء من أجل الدعم مبينة بأن الذي يقوم بفعل ذلك شخص ضعيف متهالك ليست لديه قدرة ويمرر العنف الى خارجه للاضعف منه في المرأة والاطفال والجاني أراد ان تتذكره وتتألم كل يوم. وطالبت المكلومة ان تزيح النقاب وتعطيه للمجتمع ليغطي به سوءاته التربوية وأفكارنا المتهالكة، أما على سناء فكان قهر مزدوج فهي في منطقة مهمشة والانتهاكات توالت عليها من عدة جوانب، ونحتاج إلى مراجعة وثيقة الاحوال الشخصية ومراجعة اتفاقية سيداو. محمد عبد الماجد : اختصاصي نفسي، نأمل أن يخفف الدعم النفسي من قبل الجميع لها ولابد من قانون رادع يردع مثل هؤلاء ويبتلينا ربنا بأشخاص ضد المجتمع، الشر مزروع فيهم ولا ينفعهم الوعظ إنما يردعهم القانون الرادع الصريح ولعل في الشريعة الاسلامية السن بالسن والعين بالعين والأذن بالأذن وفي العبادة النفسية العلاج بالعقاب. زواج سناء باطل الاستاذ «علي محمود حسنين» المحامي، قال: الشرع لا يعطي الاب حق تزويج ابنته دون موافقتها، ولذلك فإن الزواج باطل بعد تخلي الناس عن المذهب المالكي وتمسكهم بالمذهب الظاهري الذي يستوجب موافقة الفتاة وولي أمرها. وفي حالة رفض احدهما يبقى الزواج باطلاً. وأضاف بأن زواج «سناء» بطل حسب ما جاء في حيثيات اجراء عقد الزواج بدون حضورها - وأبدى استعداده لإعادة فتح ملف القضية - وطالب بتفعيل المادة (139) وعقوبتها في الشمال القصاص والسجن لـ «3» سنوات وفي الجنوب «5» سنوات. وأطالب بالقصاص من المجرم الذي سكب ماء النار على وجه سناء - يسكب ماء النار على وجهه بواسطة سناء بتوفير حماية شرطية لها. شرطة نسائية الطيب العباسي- المحامي: العنف في مواجهة المرأة له جوانب متعددة بالنظر لتركيبة المرأة السودانية.. فجريمة سناء أثبتت عدم وجود قوانين لحماية المرأة، فلا توجد شرطة نسائية لمنع التعدي على حقوق المرأة والتحرش بها. صرخة سناء وتحدثت الشابة «سناء» مبتدرة حديثها: إذا أحب الله عبده ابتلاه.. والحمد لله، ووجهت شكرها وتقديرها لصحيفة «الرأي العام» والاساتذة التاج عثمان وضياء الدين بلال وعوض الكريم احمد حسن مدير مؤسسة (الرأي العام) الخيرية وكل من وقف معها في محنتها وكل من اتصل للإطمئنان عليها - ومن المنبر أطلقت سناء صرخة داوية للمجتمع ولمنظمات المجتمع المدني وحقوق المرأة بنشر التوعية في أمور الزواج. أنصار السنة ممثل أنصار السنة المحمدية تحدث قائلاً: هذه الازمة يجب دراستها ووضع حلول لها بالطريقة المثلى ولا داعي للحديث بتطرف ونحن كجماعة أنصار السنة على استعداد لتنظيم حملات توعية في كل مدن السودان من مخاطر الدجل والشعوذة.. ومن هنا نحن جماعة انصار السنة نتكاتف مع الأخت سناء مادياً ونتبرع بـ «13.000» جنيه لعلاجها وندعو الله ان يشفيها. المرأة والعنف البروفيسور عبد العزيز مالك أمين الشئون العلمية لهيئة علماء السودان طالب أجهزة الاعلام بالعمل بالأسس العلمية في تقصي الحقائق ومعالجة مثل هذه القضايا ايضا بالسبل العلمية، بدلاً من العمل بالطرق التقليدية ويجب أن تزيل الصحف مقولة «كلام جرايد» ومعالجة قضايا الزواج على أنها مسألة أساسية في حياة الانسان بالبحث العلمي ولابد من الفصل بين حقوق المرأة والعنف.. مسألة سناء مؤلمة والشكر لصحيفة (الرأي العام) التي طرقت القضية بصورة موضوعية وعلمية. ركن أساسي الشيخ «محمد أحمد حسن»: مشاورة العروس في الزواج ركن أساسي، فالزواج مودة ورحمة ، والمودة مسألة اختيارية . مأساة شبيهة الصحافية لبني محمد حسين: تعرضت لمأساة شبيهة بمأساة سناء حيث تم زواجها بدون موافقتها في العام 2005م وتقول عندما تم إخطاري بالعقد إتصلت بالمأذون وأعلنت له بعدم موافقتها بهذا العقد وتم فسخ العقد. وترى أن قسيمة الزواج وحسب قانون الأحوال الشخصية بحضور شهود لمعرفة مدى رضا الزوجة تحتاج لمعالجة سريعة وفورية. الجاني تحت رقابتنا اللواء عابدين الطاهر مدير الادارة العامة للشرطة الجنائية ارجع بروز هذه الاشكال من العنف بعودة العائدين الى الوطن بعد غربة طويلة بثقافات اخرى لا تشبه المجتمع السوداني، وقال بأننا كشرطة لم نسمع بمشكلة «سناء» الا عبر صحيفة «الرأي العام» «وحكايات» مضيفاً بأن هذه جريمة شنعاء لا يمكن السكوت عنها وأشار بأن الجاني الآن تحت أعيننا وننتظر فتوى قانونية للقبض عليه في أية لحظة.. وتساءل اللواء عابدين عن نية الجاني وهل أنه أقدم على الجريمة بغرض قتلها- أم إلحاق أذى جسيم بها؟ منزل لسناء الاستاذ كمال حسن بخيت رئيس التحرير أشار إلى التجاوب الكبير لقضية سناء عبر عدة رسائل الكترونية تجاوزت المائة تتكفل بعلاج سناء بعد إثارة موضوعها عبر صحيفة «الرأي العام». ويأمل على ضرورة تنوير المرأة السودانية لمعرفة حقوقها ومناصرة كل مظلوم. ويؤكد سعى الصحيفة لإيجاد منزل للاخت سناء وأسرتها في الخرطوم بعد إكمال علاجها. العنف المعنوي وجدان التيجاني - علم اجتماع تصاعد العنف في الاحصائيات، والزيادة في العنف الجسدي هي الأعلى من المعنوي ولعل مسببات العنف المعنوي التنوع الثقافي وإختلاف العادات والتقاليد التي لديها فهم خاطيء يترتب على تكريس التمييز ضد المرأة مما يزيد معدلات العنف المعنوي والإشكالية في عدم معرفة مفهوم التنشئة الاجتماعية والمناهج الدراسية ولابد أن يوجد توضيح من خلال وسائل الاعلام. أمية قانونية محمد عبد الله الريح من الناحية القانونية هذا الزواج باطل فما بنى على باطل فهو باطل وهو شروع في الاغتصاب، والمادة التي استخدمت لماذا هي متاحة للكل وأين دور هيئة المواصفات والمقاييس وما هي ضوابط الحصول على هذه المادة، عموما لا نعرف حقوقنا ويوجد جهل عام. فالمجتمع يدخل في دائرة الأمية القانونية ونحتاج لجمعية محو الأمية القانونية فبمعرفة حقوقنا كمجتمع إنساني نعرف حقنا للدفاع.

Quote: شكرا للراي العام ومز يدا من الدعم خاصه المادي لاعاده البسمه لسناء

Quote: فعلا لقد هزمت سناء كل أعوان الجهل..وأجبرتنا علي أن نستيقظ من منامنا العميق.. لنعيش مأساة بيتنا الحزين..

Quote: اللهم اشف سناء واقتص لها من الظالمين

Quote: فوق