مصادر وآثار مفهوم الإيديولوجيا عند ريكور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-05-2008, 08:11 AM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصادر وآثار مفهوم الإيديولوجيا عند ريكور

    --------------------------------------------------------------------------------

    مصادر وآثار مفهوم الإيديولوجيا عند ريكور

    مارثيلو فيليكس تورا

    مصادر وآثار مفهوم الإيديولوجيا عند ريكور*

    بقلم: مارثيلو فيليكس تورا**

    ترجمة: هشـام الميلـوي***

    تحاول هذه الورقة تسليط الضوء على موضوع الإيديولوجيا في أعمال بول ريكور. فحسب هذا الأخير ليست الإيديولوجيا انعكاساً للواقع الاجتماعي فحسب، بل، إنها كذلك مرتبطة بسلطة المجتمع والاندماج البشري. والذي بدوره سيؤثر على طريقة وأسلوب فهمنا للعالم كله. إن الإيديولوجيا إشكالية أزلية لا حل لها، وبالتالي ليست هناك مساحة ومتسع خالٍ من الإيديولوجيا وتأثيرها، يتيح لنا مناقشة الإيديولوجيا.

    * مدخل

    حيث إن معظم المدارس الفلسفية المعاصرة اتخدت منحى المعالجة الواقعية، فسنحاول في هذه الورقة تناول موقع أعمال بول ريكور، وتتبع أبرز أثاره، خاصة ما يتصل منها بنقد الإيديولوجيا.

    إنه لمن الأهمية بمكان، التذكير بمساهمة بول ريكور في ميدان الفلسفة الاجتماعية والأخلاقية “Ethics”. فلقد برهن هذا الأخير على مستوى من القدرة العالية على الإقناع، وشرح آرائه لجعلها في متناول القارئ، فضلاً عن توفره على تقليد كلاسيكي، في مناقشته لمواضيع تتطلب تقليداً فلسفياً عميقاً.

    * نظرة تاريخية موجزة عن مفهوم الإيديولوجيا

    سنحاول في هذه الفقرة، تقديم نظرة موجزة عن مفهوم الإيديولوجيا من مصادرها الأصلية، إلى التعريفات المتقدمة والمتطورة، مستعملين المنهج الهيرمينوطيقي كما هو.

    لقد تم اختراع كلمة إيديولوجيا من طرف ديستوت دوتراسي Destutt de Tracy، من أجل تعريف الأهداف الأساسية للعلم الذي يقوم بتفسير وفهم الأفكار، خصائصها وقوانينها، ثم علاقة هذه الأفكار بالرموز التي تتخذها في المجتمعات، والتي تقوم بوظيفة تقديمها للجمهور. قبل أن يتم تطعيم هذا المفهوم بمعاني جديدة، من طرف فلاسفة آخرين كأوغيست كنت وإميل دوركايم.

    واعتبرت الإيديولوجيا كذلك طريقة لإخفاء الواقع الاجتماعي، كما في أغلب التعريفات الموجودة في القواميس الفلسفية. بل أكثر من ذلك فهي -أي الإيديولوجيا- تحاول تقديم عالم مزيف ومغشوش، وفرض وجهة نظر للطبقة المهيمنة على الطبقة الأضعف. أما من وجهة نظر ريكور فإن هذا سيقودنا إلى منظور ضيق لن يقوِّي سوى الجانب السلبي القدحي من المناقشة.

    ومساهمة منه في الدفع بهذا النقاش، يقترح بول ريكور إعادة التفكير في الإشكالية نفسها، لإيجاد معنى مزدوج ووجهة نظر أوسع في الموضوع. فهناك تاريخ طويل للكلمات يرجع إلى الشك الماركسي، والذي لا يشكل سوى حلقة في هذه السلسة الطويلة.

    إن ريكور، في كتاب “الإيديولوجيا واليوتوبيا” يدعو إلى قراءة تاريخ موجز للإشكالية. بدأت الإيديولوجيا أولاً مع فلسفة السياسية، وبالتالي فقد ظهر وجود أكثر من ماركس: هناك ماركس الشاب، الإنساني، كما عبرت عنه كتبه “مخطوطات في الاقتصاد والسياسة سنة 1844م”، و “الإيديولوجيا الألمانية”، ثم ماركس الكهل، والكلاسيكي، كما قدمه “رأس المال”. ولقد كانت البنيات الاقتصادية للمجتمع هي الهم الأساس لماركس.

    عندما تناول ماركس الشاب مفهوم الإيديولوجيا، انتقد المثالية التي تقول باستقلالية الأفكار ومفارقتها للواقع، وارتباطها بتطور العمل الجماعي. أما في أعمال ماركس الكهل، تتخذ الإيديولوجيا مصدراً للنقد الاجتماعي الوضعي، كما هو شأن البنيوية الماركسية للويس ألتوسير.

    إذا قرأنا كتاب “الإيديولوجيا واليوتوبيا” عن طريق مانهايم، نجد ريكور يناقض العلم والإيديولوجيا، ويعالج بعض الوظائف الأخرى الراديكالية للإيديولوجيا، فضلاً عن شرخ الواقع وتغطيته. وبالتالي فإن استعمال منهج تحليل السلطة من طرف ماكس فيبر، هي طريقة للبرهنة على وظيفة الاندماج في المجتمع... فبالنسبة إلى ريكور، ذلك يساهم في ضمان هوية المجتمعات.

    ويمكن القول، حسب ريكور دائماً، أن الفكر الحديث أصبح موضوعاً للتأويل، بينما النقاش الأساسي يتجه إلى الوهم. إن فلسفة ريكور تروم إيجاد طريقة لتفكيك وهم الذات. وهذا يفتح النقاش، ويضع شكوكاً حول اليقين الفوري للتأمل الديكارتي، كما يبين مدى ضعف الاعتقاد المبدئي في اليقين. لذا فإن ريكور يرى أن من واجب الفيلسوف الحديث، تأويل الرموز والعلامات والإيديولوجيا انطلاقاً من وجهه نظر هيرمينوطيقية. وهذا أيضاً هو هدف الفلسفة المعاصرة، التي تبدأ بمستقبلات الإنسانية وبنقد وهم الذات. وهناك نقطة مشتركة بين الأخلاق والسياسة التي تهدف إلى إقامة الحقوق الأساسية في المجتمع. هذه الحقوق هي في الأساس مرتبطة بمسألة توزيع الثروة والعدالة الاجتماعية.

    لقد نشأت ظاهرة الإيديولوجيا في المجتمع الـ”ما ـ بعد” صناعي والتي تخص مسألة كشف الواقع. إن الصراعات الكبرى في المجتمع، والتي تحاول توفير أجوبة عن المجال في الدولة - الأمة، هي نتيجة شرط الوهم هذا. لقد شاهدنا صراعات في البرازيل، وهي دولة متوسطة النمو، أثارتها إيديولوجيا تنتهي إلى المجتمع الـ”ما ـ بعد” صناعي، وتحاول المحافظة عليه. يريد آخرون مع ذلك، مجتمعاً صناعياً. في حين يشدد آخرون على مشاكل هذا المجتمع.

    * مصادر مفهوم الإيديولوجيا عند بول ريكور

    - سنحاول باختصار شديد تتبع مفهوم الإيديولوجيا عند ريكور، انطلاقاً من كتابه عن “الإيديولوجيا واليوتوبيا”، ثم تطور هذا المفهوم منذ ماركس إلى كرتيز، مروراً بألتوسير، مانهايم، فيبر، وهابرماس.

    يبدأ ريكور بشكل واضح، باستخلاص المعنى الأساسي للإيديولوجيا. يؤكد على أن وظيفة الإيديولوجيا: أولاً: تزييف الواقع، ثانياً: مشروعية السلطة، وثالثاً: الإدماج الاجتماعي. إن تحليل ريكور يبدأ منذ ماركس، مثلاً: إن التصور المشترك والجلي لظاهرة الإيديولوجيا، تزييف الواقع، والذي يأخذ بعين الاعتبار المقابلة بين الإيديولوجيا (المستوى المثالي)، و Praxis (المستوى الواقعي). وينطلق أيضاً عبر ألتوسير ومقاربته البنيوية عن الماركسية، التي تقول بدورها بوجود مقابلة أخرى بين العلم والإيديولوجيا.

    وكانعطاف في هذه المسيرة، يأخذ ريكور بعين الاعتبار مقاربة مانهايم أيضاً، في تحليله لظاهرة الإيديولوجيا، ليبرهن على عدم وجود أساس علمي محايد لمناقشة مفهوم الإيديولوجيا. لهذا لا نستطيع التفريق بين العلم والإيديولوجيا، وبأن أساس معرفتنا بالواقع موسومة حتماً بالإيديولوجيا.

    انطلاقاً من ماكس فيبر، يحاول ريكور إيجاد طريقة أخرى لمعالجة ظاهرة الإيديولوجيا، مركّزاً على المفهوم الثاني للإيديولوجيا، الشرعية السياسية للسلطة. فحسب ريكور، هناك مساحة بين نوايا من هم في السلطة، وبين الشرعية، وهو ما يسميه ريكور بفضل القيم السياسية، وتقوم الإيديولوجيا دائماً بتغطية هذا الفرق. بتتبع مصادر تحليل ريكور، من الضروري نقد مفهوم الإيديولوجيا بواسطة العقل، فهي دائماً مرتبطة بالسلطة، كما يستعير بعض المفاهيم من هابرماس، محاولاً التقريب بين نقد الإيديولوجيا والتحليل النفسي.

    بعد إخضاع الإيديولوجيا لمختلف أنواع النقد، اعتماداً على كيرتز، يتناول المميزة الثالثة للإيديولوجيا: الاندماج الاجتماعي. ففضلاً عن التزييف والشرعية، تتوفر الإيديولوجيا على وظيفة المحافظة على الهوية والتكامل في المجتمع. بالنسبة إلى ريكور، هناك علاقة جدلية بين العلوم الاجتماعية والإيديولوجيا، على وظيفة المحافظة على الهوية والتكامل في المجتمع. بالنسبة إلى ريكور هناك علا%
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de