|
عدت وعاد الوطن جريحا..قتلى وجرحى بين المسيرية وجيش الحركة الشعبية !!!
|
أعزائي الكرام .. سلام من الله عليكم ورحمة عدت إليكم بعد غياب وكنت أمني النفس أن تكون عودتي تحمل بشارات فرح الغائبين لديارهم لكن تشاء الظروف أن تكون عودتي مفجوعة بالحزن الدامي في زمن عز فيه الفرح . في يوم السبت الماضي (السبت الأسود) كان هنالك أرواح بريئة تصعد إلى بارئها مخلفة الحزن على أفئدة ذويها بلا ذنب جنته سوى انها تمسكت بأرضها وجالت فيها تبحث عن بقعة توفر لها عيش كريم فكانت رصاصات الجيش الشعبي بإنتظارها هناك وكان منسوبو الجيش الشعبي أنفسهم ضحايا في هذه الحرب اللعينة فلا حول لهم ولا قوة فهم ينفذون أوامر سادتهم الذين يقبعون في دهاليز القصور وهم يقطعون سأم وقتهم بمسلسل الجثث المتناثرة هنا وهناك ، تخيلوا مئات الأرواح تلحق بأخريات سبقتها في ذات المكان والزمان ورئاسة الجمهورية ببشيرها وسلفاها تماحك وتوجه مستشاريها لتوزيع الإتهامات فيما بين الطرفين ولا هماهم بكاء يتيم ولا نواح ثكلى ولا ترمل حرة ما دام هم بعيدون عن مرمى النيران ،فأي دولة تلك التي تقاتل شعبها بالراجمات والدبابات وقادتها يتفرجون ويكذبون ؟؟ واي نظام هذا الذي يقبع في القصور وهو يشاهد مسيرة النواح والقبور؟؟ الرحمة للضحايا من الطرفين ..ونسأل الله أن يغير الحال بأفضل حال.
|
|
|
|
|
|