|
|
 جالية جدة ( تشحد ) والقنصلية ( تلهط ) المغتربين واين الصندوق الخيري والعشرة ريال (توجد وثائق )
|
والمائة ريال الاخرى ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!
الجالية المسماة بجالية منطقة مكة المكرمة
دار حديث طويل ومرهق حولها
تكوينها
تمثيلها
ماليتها
جبايتها
منصرفاتها
حديث رئيسها قرشوم عن ما اسماه ( تجاوزات مالية للقنصلية )
اموال الصندوق الخيري المحصلة امواله ( غصبا ) لا ( خيرا ) من المغترب
المحصل مرتان :
مرة عبر ما سميت دعم ( الدفاع ) !!!
وقيل تم استقطاع 50 % من اموال ( المغترب ) لدعم الجاليات !!!
واي جاليات ؟؟؟
ثم
اذا كان الصندوق الخيري ودعم الجاليات من الخمسون في المائة هذه ..
فلماذا تحصل عشرة ريالات اخرى من كل من يجدد جوازه باسم الصندوق الخيري ؟
اين المائة ريال المحصلة ضمن ايصال تجديد الجواز ؟؟
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جالية جدة ( تشحد ) والقنصلية ( تلهط ) المغتربين واين الصندوق الخيري والعشرة ريال (توجد وثائ (Re: محمد حسن العمدة)
|
عزيز القاري
حتى تكون في الصورة فهذه نبزة مختصرة جدا لجالية منطقة مكة
ولحدودت الصندوق الخيري المفترى عليه
تكونت الجالية بمنطقة مكة المكرمة من قبل مجموعة السماني عمارة رئيس المؤتمر اللاوطني بالخليج ... وهي عبارة عن مجموعة سودانية تقيم بمدينة جدة !! وبالتنسيق مع قنصلية جدة تم تكوين الجالية من هذا النفر برئاسة العم عوض قرشوم ونائبه حاتم سر الختم بالرغم من ان مناطق الطائف ومكة ورابغ وبقية مناطق منطقة مكة موجود بها جاليات الا ان سعادة قنصلية السودان بجدة لم ترى سوى هؤلاء النفر من مدينة جدة ليتم تكوين جالية ( منطقة مكة ) منهم وحدهم !!!
الجالية الان منتهية الصلاحية وتم تكوين مكتب ( بالسر ) في صوالين خاصة لم يتم الافصاح عنه بعد لوجود اصوات وطنية كثيرة تعارض مثل هذه التكوينات الغير شرعية اضافة الى وجود تنافس داخلي بين عضوية المؤتمر اللاوطني حول من يخلف قرشوم !!
وللعلم فان كل ممن يمني نفسه بذلك لا يحمل من المؤهلات العلمية والاكاديمية والرصيد الوطني ما يؤهله لذلك !!!
بل المقياس الوحيد هو ايهم اقرب تزلفا الى السماني عمارة رئيس المؤتمر اللاوطني !!
نحن نحذر من قيام تكوينات غير شرعية باسم السودانيين بمنطقة مكة المكرمة حتى وان ادى الامر الى الاتصال بالبلد المضيف
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جالية جدة ( تشحد ) والقنصلية ( تلهط ) المغتربين واين الصندوق الخيري والعشرة ريال (توجد وثائ (Re: محمد حسن العمدة)
|
عزيزي القاري
هذا عن بعض من ما تسمى جالية منطقة مكة المكرمة المنتهية الصلاحية
اما الصندوق الخيري فهذا شانه عجب
كانت هنالك رسوم مفروضة تعسفيا من قبل حكومة نظام الخرطوم
الرسوم كانت من اجل دعم ما يسمى بالحرب ( الدولة الوحيدة في العالم التي تدعم الحرب لا الاستقرار ) !!!!!!!!!!!!!1
كان المبلغ عبارة عن مائة ريال تدفع من حر مال وعرق جبين كل سوداني مقيم بالمملكة العربية السعودية !! تجمع المائة ريال من دولة تستضيف الشعب السوداني ولكن في المقابل كانت حكومة السودان في ذك الزمان تسب ليل نهار حكومة هذا البلد المضيف بل كانت تصفه عبر ما يسمى بالحديث السياسي كل صباح باذعة دولة السودان يونس محمود .. كانت تسب وتشتم في البلد الكريم واهله الاكرمين الذين فتحوا ابواب بيوتهم ودور عملهم من اجل دعم شعب السودان
ولكن حكومة شعب السودان كانت تقابل المعروف بالغدر !
ولكن تصدت مجموعة من ابناء هذا الشعب الكريم للامر بحكم الواجب والخلق والدين وعزلت تصرفات النظام الرعناء واوضحت لحكومة المملكة العربية السعودية صدق ومشاعر الشعب السوداني تجاه اخوتهم في المملكة العربية السعودية
ولكن نظام الخرطوم حينها لم يكن ذو وجه لتكون به ماء حياء
بل كان يجبر ابناء الشعب السوداني على دعم حربه واعلامه
كنا ندعم الحرب وندعم القناة الفضائية لتكيل بها حكومة الخرطوم السباب لمن تكرموا واستضافوا ابناء السودان !!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جالية جدة ( تشحد ) والقنصلية ( تلهط ) المغتربين واين الصندوق الخيري والعشرة ريال (توجد وثائ (Re: محمد حسن العمدة)
|
لترويج انفسهم لدى حكومة نظام الخرطوم
تجمع نفر من عضوية المؤتمر اللاوطني
واخرون مؤلفة قلوبهم
يمنون انفسهم بغنائم مستقبلية انية او بعد حين
سمو انفسهم وفد الجالية السودانية بالمنطقة الغربية
توجهوا الى رئاسة حكومة نظام الخرطوم
اعلنوا عن مبادرة لهم
وطلبوا استمرار دفع مبلغ المائة ريال بعد اتفاقية نيفاشا
اعلنو تبرع الجالية السودانية بمبلغ مائة ريال لدعم ( الجيش )
فسميت دعم الدفاع
مائة ريال تجبى من كل مواطن سوداني في المملكة العربية
تخصم من رزق ابنائه وعرق سنين طويلة
يدفعها كل سننين عند تجديد جوازه
وامعانا في التضليل ادمجت من ضمن ايصال تجديد الجواز
ويا تدفع
او لا تجديد
!!!!!!!!!!!!!!!!!11
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جالية جدة ( تشحد ) والقنصلية ( تلهط ) المغتربين واين الصندوق الخيري والعشرة ريال (توجد وثائ (Re: محمد حسن العمدة)
|
اعلن بعد زيارة الوفد ( الميمون ) ان السيد رئيس الجمهورية قد ( تبرع ) للسودانيين بالمملكة العربية بما قيمته ( 50 % ) من اجمالي المائة ريال !!!!!!!!!
وكيف يتبرع البشير للسودانيين وهذا مالهم ؟؟!!!!!1
اذا تبرع البشير من خزينة الدولة يمكن ان نسميه تبرعا
ولكنه تبرع من اموالهم ؟؟
اذا لماذا جباه ابتداء ؟؟؟
وهذا ما اسماه حاتم سر الختم الموعود برئاسة الجالية جزاء ( همته ) في جباية اموال المغترب السوداني وتقربه لرئيس المؤتمر بالخليج !! السماني عمارة !!
لقد اعلن حاتم في اكثر من محفل بان رئيس الجمهورية قد ( تبرع ) للجاليات السودانية وسكت في هذه المحافل عن توضيح ان هذه الاموال انما هي اموال جبيت من هؤلاء الغبش من ارزاقهم واموال ابنائهم
( وببشارتهم ) توقع ابناء السودان ان تعود لهم هذه الاموال في شكل خدمات رغما عن دفعهم للضرائب ؟!!!
ولكن اين ذهبت هذه الاموال ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جالية جدة ( تشحد ) والقنصلية ( تلهط ) المغتربين واين الصندوق الخيري والعشرة ريال (توجد وثائ (Re: محمد حسن العمدة)
|
هذه قصة لاحد السودانيين الذين اجبرتهم الظروف لطرق باب الجالية والقنصلية
تابع معي عزيزي القاري ماذا فعل رئيس الجالية ونائبه
إدارة الجالية في جدة ... فصل جديد من البياخة والتنبلة
رجل أغبش بسيط، ضاقت به الدنيا من العوز والفقر المدقع، فالفاقة منعته من زيارة البلد على مدى عقدين من الزمان، وأسرته الممتدة تنتظره هناك بين طالب يدرس في مدن الله الواسعة وعجوز أعياها المرض وتعيش بالاتكاء على أكتاف بناتها. جار بهم الزمان فحطم الفيضان منزلهم واصبح أثرا بعد عين.
الاغبش لم يجد أمامه سوى المعارف، فأوصوه برفع خطاب إلى الخيرين في هذا البلد المعطاء حتى يستطيع ان يستر سوءة "العقاب هناك في البلد". وزاد أولئك المعارف بأن يوثق الخطاب بختم الجالية السودانية، فالسودانيين عرفوا بالوقوف مع بعضهم في المحن.
فرحا، حمل الاغبش الخطاب الذي كتبه ونمقه متجها صوب قيادة الجالية، التي استقبلت الاغبش بترحاب، وتم توجيهه لمساعد الرئيس الذي بادر بأخذ الخطاب وتعديله بصيغة راقية، بل واوقف عمله الاساسي ليساعد الاغبش ثم وجهه بالعودة الى الشيخ الرئيس ليختم الخطاب ليأخذ شرعيته.
الرئيس وجهه مرة اخرى بان يذهب الى نائبه، الذي يحمل الختم معه "الخزينة"، سار الرجل حتى موقع النائب الذي تلقاه بتأفف غريب كانه جاء يتسول منه، لكن الاغبش في حاجة تكسر انفة الرجال، الحاجة حولت النائب الى ذئب يعوي ضد تصرف رئيسه، الشيخ رئيس الجالية، كيف يسمح بمثل هذا الخطاب " انتو دايرين تفضحونا... ولله دايرين تضيعوا الجالية، دي امانة" هكذا صد الرجل الباحث عن مجرد ختم الجالية على الخطاب.
عندها تناول الاغبش هاتفه، وبدأ في الحديث مع الشيخ رئيس الجالية، قال له "خليني اكلمه" وتصاعد صوت النقاش بين الرجلين الشيخ ونائبه، فانتصر النائب على الرئيس الذي امر الاغبش بان يحدثه من مكان اخر بعيد عن مكتب النائب.
الشيخ الرئيس عقب الواقعة تنصل من الاغبش وقال له "مالك ومال ختمهم امشى قدموا بدون ختم".
هكذا تعامل جالية جدة رعاياها وبهذا المنطق الذي تحكمه المصالح الخاصة والافكار الضالة.
لقد كان من الاجدر على قيادة الجالية ان توجه الرجل بكلمة طيبة وهذا اضعف الايمان، وكان من حقه ان يتسلم دعما ماديا من جاليته لانها تستقطع اموال المغتربين لاعادتها لهم في مثل هذه الظروف.
وكان من الاجدر ان تعينه في ختم الخطاب ليقدمه الى الخيرين لانه يحمل بطاقة عضوية مناطقية تابعة للجالية.
لكن أن ينهر المحتاج من قيادة جاليته فهذا هو العيب بعينه من ذاك المتسلط نائب الرئيس، الذي يبحث الان عن اصوات ليعاود الدخول عضوا في مجلس الجالية الجديد.
جالية منطقة مكة المكرمة 00منتهية الصلاحية تتلاعب بعقول مواطنيها !!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جالية جدة ( تشحد ) والقنصلية ( تلهط ) المغتربين واين الصندوق الخيري والعشرة ريال (توجد وثائ (Re: محمد حسن العمدة)
|
هذه المقالة للاستاذ علاء الدين تناولت ( قصة ) المائة ريال
كتب "
قصة المائة ريال "نعم نتيجة لقاء وفد الجالية مع المشير البشير فرض ضربتين جديتين على مغتربي السعودية
علاء الدين صلاح محمد /جدة
يتطوع المغترب السوداني وبمحض إرادته ودون تكليف من احد لحمل هموم ومشاكل اهله وجيرانه جنبا إلى جنب مع طموحه وآماله ومتطلباته الخاصة بالإضافة إلى ذلك نجده وكغيره من فئات هذا الشعب يحمل هموم وطنه الكبير أينما حل وحيثما ذهب كيف لا و هو الذي ظل يعطى دون كلل أو ملل دون أن يُسأل أو يُملى عليه.
كل هذا العطاء الاختياري الدافق في الشخصية السودانية لم تسعفه من ملاحقة حكوماته (ديمقراطية كانت أم عسكرية) له بابتداع وسائل عديدة و أنواع مختلفة ومسميات لا حصر لها تقود كلها في النهاية إلى فرض مبالغ طائلة على المغترب دون الاكتراث لوضعه الاقتصادي ومقدرته الحقيقية على الالتزام بهذه الدفعيات ، وعلى الرغم من اعترافنا بأن هذه الابتكارات والوسائل
والمسميات لم تكن قاصرة على حكومة بعينها ألا أن الكثيرين يجزمون بأن هذه الوسائل أخذت منحى آخر و وسائل أخرى و بلغت ذروتها في عهد حكومة الإنقاذ و ذلك بتعدد المسميات للاتاوات المفروضة على المغترب من ضريبة / مساهمة / تبرع لـترعتي كنانة والرهد /طريق شريان الشمال / الإنقاذ الغربي /سد كجبار دعم الجهاد و غيرها و أخيرا وليس آخرا الضريبة الاختيارية الإجبارية الجديدة ضريبة دعم السلام ومساهمة صندوق مال الوفاء مع الإشارة الى أن ضريبة دعم السلام و مساهمة صندوق مال الوفاء كانتا إحدى انجازات مقابلة وفد الجالية للمشير البشير مؤخرا بل و يذهب البعض الآخر ابعد من ذلك بجزمهم أن الإنقاذ تفوقت و بجدارة على كل الحكومات السابقة في محاصرة المغترب وملاحقته بوضع اللوائح والقوانين التي تلزم المغترب بدفع كل هذه الإتاوات كاملة غير منقوصة حتى ولو أدى ذلك إلى حرمانه من اهله ووطنه و بلغت تلك الوسائل التي يُحاصر بها المغترب قمتها عندما أصبح المصحف الشريف هو الفيصل بين ما يقوله المغترب وموظفي الجباية في مؤسسات الدولة المختصة بالجباية .
يفسر البعض السلوك الإنقاذي الشرس في جمع المال لطبيعة الظروف السياسية والعسكرية و الاقتصادية الدولية والإقليمية والداخلية التي واجهت سفينة الإنقاذ و التي أراد لها ربانها أن تسير غير مبالية بالرياح , تلك الظروف التي لم يُحسن الإنقاذيون قراءتها وهم حديثي عهد بالسلطة، بالإضافة إلى ذلك تحويلهم حرب الجنوب من صراع سياسي و اقتصادي و اجتماعي إلى حرب عقدية دينية ‘ كل تلك العوامل أدت في نهاية المطاف لحصار اقتصادي و سياسيي دولي و إقليمي كانت نتائجه المباشرة تأجج نار الحرب في الجنوب و انضمام مناطق أخرى لدائرة الحرب الأهلية وبلغ ذلك الحصار ذروته بالدخول المعلن والصريح لدول الجوار والمدعوم من بعض الدول الغربية كطرف داعم للحركة الشعبية في حربها ضد الإنقاذ وفي تلك الفترة الحرجة من تاريخ السودان كان ما عُرف في قاموس حرب الجنوب بالعدوان الثلاثي على السودان.
ما أن وقع ذالكم العدوان حتى استنفرت الإنقاذ قواعدها في الداخل للجهاد وفي الخارج خاصة في دول البترودولار للاجتهاد والجد في جمع اكبر قدر من العملات الصعبة، فدعت هيئة المغتربين في المملكة العربية السعودية -جدة والتي كانت قد حلت محل الجاليات بعد حذفها بقرار ثوري من العقيد الثائر آنذاك محمد الأمين خليفة عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ السابق و القيادي الحالي في المؤتمر الشعبي ، دعت هذه الهيئة المغتربين في المنطقة الغربية للقاء جامع في قنصلية السودان بجدة والتي تحولت في تلك الليلة المشهودة إلى ساحات للتكبير والتهليل.
عبر كل من اعتلى المنبر من قيادات هيئة المغتربين عن أسفه وندمه وحسرته من عدم انضمامه للمجاهدين بأرض الجهاد والاستشهاد وذرفوا الدموع ولم ينس هولاء من تذكير الجمع المشحون بعواطف المغترب الوطنية الجياشة بسماحة دينا الحنيف الذي لا يقتصر الجهاد على القتال بالنفس بل هنالك الجهاد بالمال ، عليه فان كل من لم يكتب الله له صحبة المجاهدين من طلاب الشهادة تاركي مقاعد الدراسة و هاجري ملذات حياة الدنيا الزائلة عليه الجهاد بالمال اليوم قبل الغد .
في ختام المداخلات وفي مشهد مليء بمزيج من الوطنية والروحانية والتراجيديا ولأننا كنا في عهد السكوت الجماعي واختزال الآراء أعلن هولاء و باسم المغتربين جمعيا تبرعهم بمبلغ وقدره خمسة وعشرين مليون ريالا دعما للجهاد والمجاهدين في جنوب السودان حينها تم إضافة مصطلح ضريبة الجهاد في قاموس الضرائب المفروضة على المغترب .
ولتحقيق هذا الربط اتفقت هيئة المغتربين مع الجهات المختصة بفرض و تحصيل مبلغ وقدره 100 ريال من المغترب على أن يتم التحصيل مع رسم إصدار أو تجديد جواز المغترب و الذي يتم تجديده كل سنتين ، مما يعني انه سيتم تحصيل كامل المبلغ في مدة أقصاها أربع سنوات من تاريخ فرض الضريبة بعدها تكون هذه المساهمة الاختيارية في حكم الملغي مع العلم أن بعض المصادر تقول أن المبلغ كان قد تم تحصيله في اقل من عام من تاريخ فرضته.
إلا أن الحقيقة هي حتى بعد تحصيل المبلغ المتبرع به (25 مليون ريال ) واصلت الجهات المستفيدة وفي ظل صمت الجاليات جباية المبلغ حيث كان على الجاليات المطالبة الصريحة بإلغائها بدلا عن البحث عن تسويات تعطى الجهة الجابية شرعية الاستمرار في الجباية مثل الموافقة على استمراريتها مقابل استقطاع جزء من المبلغ لصالح الجاليات.
لم تكتف الجهات المستفيدة بمواصلة التحصيل فحسب بل ولمزيد من التمويه والخداع وحتى لا يسأل المغترب عن طبيعة المائة ريال و خاصة بعد توقيع اتفاقية نفاشا تم إدراجها في أورنيك 15 الخاص برسم تجديد الجواز وكأن هذا المبلغ جزء من رسم تجديد الجواز وهكذا واصلت الجهات المسئولة الاستمرار في تحصيل هذا المبلغ وبعلم المكاتب التنفيذية للجاليات وصمتهم المطبق حتى تاريخ اليوم .
بعد اتفاقيات نفاشا و تكوين جالية جديدة في منطقة مكة المكرمة سعى بعض الأفراد في جالية منطقة مكة المكرمة وبصفتهم الفردية لإلغاء هذه الضريبة إلا أن هذا السعي لم يجد الأذان الصاغية في السودان ولعلي انتهز هذه السانحة للإشادة بهولاء والاعتراف بدورهم.
بعد قرارات رئيس الجمهورية والخاص بتخفيض الضرائب على المغتربين تكرمت الجهة المستفيدة من هذا الضريبة ووافقت باستقطاع 30% أي 30 ريال من المائة ريال لصالح الجاليات على أن يتم تطبيق القرار من تاريخ ابريل 2005 إلى ديسمبر 2005م بعدها ترفع هذه النسبة إلى 50%.
أبلغ جهاز شؤون العاملين بالخارج جاليات مناطق المملكة بهذه (المكرمة) و سعى بدوره للحصول على 5% من الـ30% لصالح مشروعه الاستثماري (جامعة المغتربين) إلا أن الرفض المطلق من قبل بعض أفراد جالية منطقة المكرمة أدى لتراجع الجهاز عن فكرة استقطاع 5% من 30 ريال وكان قد أعلن ذلك السيد تاج الدين المهدي في لقاء صاخب مع مغتربي جدة .
وبالفعل تم استقطاع نسبة 30% وتوريد هذا المبلغ في صندوق خاص بالجاليات إلا أنه و من المؤسف أن بعض الجهات قامت بصرف جزء أو كل هذا المبلغ في غير الغرض الذي استقطع من اجله.
ظل موضوع الـ100 ريال هاجسا حتى بعد الموافقة على الاستقطاع لطبيعة الظروف التي اكتنفت فرضها و استمراريتها وفي أخر لقاء لجالية منطقة مكة المكرمة مع السيد كمال عبد اللطيف بقنصلية السودان قدم الأخ نائب رئيس الجالية جملة من المطالب العادلة للمغتربين ورد فيما يختص هذه الضريبة الاختيارية الإجبارية المطالبة بتنفيذ القرار الصادر مسبقا والقاضي بزيادة النسبة المستقطعة لصالح الجاليات لـ50% على أن تستمر وزارة الدفاع في الاستفادة من النسبة المتبقية مما يعنى أن المكتب التنفيذي لجالية منطقة مكة المكرمة تطالب بالاستمرار في جباية هذه الضريبة مقابل استقطاع جزء من الضريبة للجاليات بينما كان عليهم المطالبة صراحة بإلغائها .
حمل وفد الجالية هذه المطالب في زيارتهم الأخيرة للسودان وتقدموا بها للمشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية ووافق سيادته بالنظر في مطالب المغتربين الأخرى أما مطلبهم الخاص بضريبة الجهاد فقد وجه سيادته الجهات المسؤولة بتنفيذ قرار الاستقطاع عليه نجد أن نتيجة لقاء الوفد مع المشير البشير كانت محصلته ما يلي:
أ - زيادة النسبة المستقطعة لصالح الجاليات لتصبح 50% بدلا عن 30% وسُميت هذا المساهمة بمساهمة دعم صندوق مال الوفاء.
ب_ استمرار جباية وزارة الدفاع للنسبة المتبقية والبالغة 50 ريالا سميت هذه المساهمة بمساهمة دعم السلام
ويعنى هذا أن وفد الجالية طالب بالاستمرار في جباية المائة ريال و لم يكتفي بهذا فقط بل واستحدث مع جهات أخرى مسمى جديدا للمائة ريال وهي ضريبتي دعم السلام وضريبة دعم صندوق مال الوفاء و هذا المطلب أعطى الشرعية والمبرر الأخلاقي للاستمرار في جباية الـ 100 ريال من المغتربين.
ولعله من نافلة القول الإشادة بالمطالب الأخرى في الملف المقدم لرئيس الجمهورية.
يرى العديد من المغتربين أن الوفد لم يحالفه التوفيق في معالجة امر المائة ريال والطرق المثلى للتصدي للإفرازات السالبة لظاهرة الاغتراب حيث كان مطلب الوفد بخصوص ال100 ريال دون طموح المغتربين ، و يروا هولاء أن الوفد كان عليه استثمار ذلك اللقاء جيدا وذلك بطرح معاناة المغتربين بوضوح ودون مواربة حيث كان عليهم المطالبة بـ:
(1) إلغاء ضريبة الجهاد وان دعت الضرورة أن تفرض هذا الإلغاء على الجهات المختصة وليس الرضوخ للتبرير الواهي و التي تحاول بعض النفوس الضعيفة ذات الأهواء المريضة ترسيخها لدى العامة من أن هذه الضريبة لا يمكن إلغاءها لان وزراه الدفاع ترفض ذلك. لهولاء اقول بالله كيف ترفض وزارة الدفاع إلغاء التبرع الذي تبرعت به هيئة المغتربين باسم المغتربين وذلك بعد وصل جملة التبرعات أضعاف 25 مليون.
(2) أن تقوم الجهات المعنية بأمر المغتربين وبالتعاون مع الجاليات بالقيام بدورها المنوط به في التصدي لمشاكل الاغتراب وذلك بتخصيص ميزانية لمعالجة مشاكل المغتربين لان أمر هولاء المعسرين من إخواننا والذين لم يبخلوا على وطنهم وأهلهم يوم كانوا يملكون من صميم اختصاص الحكومة ممثلة في جهاز المغتربين ، الجهاز الذي طرح مؤخر أسهم جامعة استثمارية خاصة تحمل اسم المغتربين مع العلم إن المبالغ المطلوبة لحل المعسرين ليست بالمبالغ الطائلة وان تخصيص جزء ضئيل من عائدات استثمارات الجهاز ذات العائد المضمون والسريع من مدارس و مشاريع التاكسي وغيرها كفيلة بقفل هذا الملف نهائيا.
(3) التقصي في مصير 30 ريال المستقطعة و ذلك قبل المطالبة برفع نسبة الاستقطاع إلى 50 %.
على الجالية العمل على ترميم الهوة العميقة بينها وبين قواعدها والتي أوجدتها ممارسات الجالية السابقة والتي كانت ابعد ما تكون عن هموم المغترب الحقيقة. وتسأل البعض عن المغزى من رفع نسبة الاستقطاع لما أسموه بصندوق الوفاء و المغترب لم يرى وفاء من الذين يفترض أن يكون أهلا للوفاء. على الجالية وحتى تعيد مصداقيتها المفقودة إقناع القاعدة بجديتها في طرحها والارتقاء لمستوى طموح قاعدتها .
دور المكاتب التنفيذي للجاليات فيما يختص أمرا هذه الضريبة:
الشاهد أن جاليات المناطق في المملكة العربية السعودية ممثلة في مكاتبها التنفيذية و مجلس تنسيق الجاليات لم نسمع عنها أنها اتخذت أي إجراءات جدية لإلغاء ضريبة الجهاد بمعنى أن هذه الجاليات وحتى تاريخ اليوم لم تطالب الجهات المختصة صراحة بإلغاء هذه الضريبة بينما نجد أن بعض الإفراد في المكتب التنفيذي في جالية منطقة مكة المكرمة و بصفتهم الفردية درجوا على تصعيد أمر هذا الضريبة مع المسؤولين في زيارتهم المتعددة لجدة .
ويمكن توضيح موقف وما يفترض أن يكون موقف الجاليات في النقاط التالية :
1- الجاليات السودانية في المملكة العربية وهنا أعنى المكاتب التنفيذية للجاليات ومجلس تنسيق الجاليات لم نسمع عنها أنها طالبت صراحة بإلغاء هذا الضريبة تحديدا.
2- كان على الجاليات وبعدما أيقنت من إصرار الجهات المستفيدة على جباية ضريبة الجهاد بالرغم من تحصيل الربط المقرر كان على هذه الجاليات توعية وتبصير قواعدها عبر اللقاءات المباشرة بجمعيات ودور المغتربين المختلفة و من خلال بوسترات ومنشورات داخل صالة الخدمات في كل من السفارة والقنصلية وخلافها بأن هذه الضريبة في المقام الاول هي ضريبة اختيارية وتدفع مرة واحدة وانها أصبحت في حكم الملغى بعد أربع سنوات من تاريخ فرضها خاصة بعد أن مُورس التمويه والخداع من الجهة الجابية وذلك بإدراج الضريبة في اورنيك 15 مع رسم تجديد الجواز وكانها جزء من رسم تجديد الجواز.
3- المكاتب التنفيذية للجاليات في مختلفة مناطق المملكة ومجلس التنسيق و باستثناء بعض الأفراد في جالية منطقة مكة المكرمة لم تكن لهم أي دور في استقطاع نسبة 30% لصالح الجاليات عليه يمكننا القول أن سعى هولاء بالإضافة إلى عوامل داخلية أخرى هي التي عجلت بتنازل الجهة المستفيدة عن نسبة 30% من ال100 ريال.
4- مما يؤخذ على المكاتب التنفيذية لجاليات أنها لم تعلن لقواعدها بأمر 30 ريال والمخصص لمعالجة مشاكل المغتربين المعسرين حيث كان عليهم تعميم أمر وصول المبلغ مع دعوة المعسرين بتقديم طلباتهم للنظر فيها والعمل على حلها.
5- لم تعلن هذه الجاليات لقواعدها عن تصرف بعض الجهات في هذا المبلغ حيث كان من الواجب اعلان ذلك مبكرا مع توضيح كل الإجراءات والخطوات التي اتخذتها الجاليات لاسترداد المبلغ والحفاظ على ممتلكات المغتربين .
6- كان على الأخوة في الجاليات السعي والمطالبة الصريحة و الواضحة بإلغاء هذه الضريبة بعد تحصيل الربط المقرر و انتفاء مبرر فرضها إلا انه ومن المؤسف وبدلا عن ذلك سعت الجاليات كما اتضح من خلال زيارة الوفد الأخير للخرطوم لتثبت هذا المبلغ و إيجاد المبرر الأخلاقي لاستمراريتها وذلك بإطلاق مسميات جديدة مثل " ضريبة السلام " "مال صندوق الوفاء " لضريبة الجهاد.
7- بالرغم من أنني لا أود الخوض في مصير المبلغ المستقطع والذي تصرفت فيه جهات أخرى وذلك لعدم اكتمال المعلومة إلا أنني أدعو الجالية بالإسراع في توضيح ما جرى لهذا المبلغ .
8- على المكاتب التنفيذية للجاليات وذلك بالتشاور مع قواعدها إنشاء صندوق خيري ذات شفافية عالية لمساعدة المعسرين من المغتربين يساهم فيه كل مغترب وان تضع آلية متفق عليها لتسير هذا الصندوق.
9- يلاحظ الغياب التام والصمت المريب لمعظم جاليات مناطق المملكة المختلفة ومجلس تنسيق الجاليات عن امر هذه الضريبة خاصة جالية الرياض صاحبة اكبر قاعدة بينما على العكس نجد أن بعض الأفراد في المكتب التنفيذي لجالية منطقة مكة المكرمة كان لهم الدور الفاعل والمواقف المشهودة في أمر هذه الضريبة
10- وأخير كان الإخوة في المكتب التنفيذي لجالية منطقة مكة المكرمة وهم يخططون لمقابلة رئيس الدولة الدعوة للقاء جامع للتفاكر والتشاور في كيفية إعداد مذكرة ضافية تحمل كل مطالب المغتربين وذلك بغية تقديمه للمشير البشير رئيس الجمهورية .
في الختام أشير الى الخبر الذي نشرته والذي ربما يكون قد فهم منه البعض أنني أتناول وثيقة العهد والولاء للوطن إلا أن الحقيقة هي أنني قصدت الحديث عن ضريبة السلام ومال الوفاء وهو الذي أردت التركيز عليه، أما الوثيقة فربما نعود إليه في القريب العاجل بالتحليل الموسع .
الوثيقة وبقراءة اولية لها نجد أنها قد تمت صياغتها لتشمل كافة الأسس والأهداف الوطنية والخط العام الذي ينبغى أن يكون عليه أي نظام ديمقراطي، ويبدو من نص الوثيقة أن صياغتها تمت بعد قراءة عميقة لاتفاقيات السلام ولدستور السودان، كما نظرت الى المشكلات الحاصلة الآن في السودان وركزت على ضرورة تبني الحوار في حل كافة المشكلات واحترام الحقوق المشروعة للانسان السوداني، بذلك فانها تعتبر عملا كبيرا، ومجهودا جبارا، وخطة عمل راقية تنم عن حس وطني أصيل لمن فكر فيها أو ساهم بالمشاركة فيها، والمهم تنفيذ بنود هذه الوثيقة و العمل على استثمار هذا العمل الكبير لترسيخه كقاعدة أساسية وأرضية صلبة ننطلق منها جميعا لبناء مستقبل هذا الوطن العزيز، وهي على حد علمي أول مشروع وطني ورأي جمعي واضح للمغتربين حول المسألة السودانية، ويكفى لأصحابها أنهم هم أصحاب أول مبادرة من هذا النوع.
ومع يقيني التام أن التدخل الخارجي مرفوض كما جاء في الوثيقة إلا هنالك بعض القوى السياسية الكبيرة ترى إن التدخل ضرورة و لابد منه من باب القبول بأبغض الحلال و لا ترفض تلك القوي القوات الأممية وهي لها وجود في كل من الجنوب وجبال النوبة و خاصة إن آتت لحماية العزل الأبرياء في دارفور من جرائم الحرب اللعينة من حرق للنسل والحرث والقتل بالهوية واغتصاب النساء، وان كان الهدف من هذه القوات نزع أسلحة الجماعات المتفلتة وتأمين الممرات حتى يتثنى للمنظمات الوطنية والعالمية إيصال الإغاثة الإنسانية لأهلنا في دارفور.
و ترى تلك القوى أن السبيل الناجع لتفادى دخول القوات الأممية الدعوة لمؤتمر وطني شامل يكون فيه الحوار حقيقيا وجادا ووطنيا تترفع فيه القوى السياسية عن مصالحها الحزبية الضيقة لصالح مشروع الوطن الكبير الموحد عليه نجد ان واضعي الوثيقة لم يكونوا موفقين في تناولهم لهذا الامر.
و أخيرا أتمنى أن لا يُفهم من حديثى هذا انني ضد الجالية السودانية، بل العكس أنا أكن لهم كل تقدير واحترام واحسب توفير صدق النوايا والإخلاص في الكثير منهم لكنني من باب الحدب على مصلحة المغتربين والذين أنا منهم أردت أن أنقل ما يدور في اذهان العديد من المغتربين عسى أن نصل جميعا الى مبتغانا في خدمة قبيلة المغتربين والحصول على كافة حقوقهم المشروعة وعلى الله قصد السبيل.
علاء الدين صلاح محمد -جدة
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست