|
|
 أسرائيل ولايه أمريكيه
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أسرائيل ولايه أمريكيه
أثار أفتتاح حركه عبد الواحد محمد نور مكتب لها في أسرائل ردود فعل واسعه , وتباري أهل المؤتمر الوطني ومن شايعهم من كتاب (الكشكشه) في ذكر التاريخ القرأني لدارفور وربط ذلك بأستهجانهم لتلك الخطوه بأعتبارهم (أتقياء) ( أنقياء) و حريصون على أن يبقي ذلك الماضي الديني لدارفور (اللوح) ناصعا .
ومما يثير العجب أن هذه التقوى وهذا النقاء لم يمنعهم من شن حرب عشواء علي دارفور بحجه هيبه الدوله والسياده والشرعيه متناسين أن الحكومه لا تسندها أي شرعيه سوى القوة وقد كانت القوة تصنع الحق وتحميه في العصور الحجريه المتخلفه فقط.
ولعله من سخريه القدر أن تطالعنا الأخبار بذلك المدعو زورا (نافع) وهو يعطي دروسا في الوطنيه ويوزع صكوك الغفران وقد تناسى أن الوطنيه لا يملكها المؤتمر الوطني ولا يملكها هو شخصيا حتي (يحاضر فيها) .
وكفي هذه الحكومه ما أريق في عهدها من دماء سودانيه نقيه .
وليعلم الجميع أن النظر الي الفيل والطعن في ظله لن يجدي نفعا ولو كان ينفعنا ذلك لنفعنا طيله الخمسين عام الماضيه التي مارسنا فيها هذه الأستراتيجيه .
نحن نعاني من تفتت وتشرذم وأقتتال داخلي كبير و من واقع حال الحكومه الوضع مرشح للتأزم في أكثر من موقع في السودان وبدل أن يحاضرنا أحدهم في وطنيه عبد الواحد عليه أن يدلف الي الموضوع (تووش) فقد ارهقتنا الحواشي .
أنا هنا لا ادافع عن عبد الواحد و لا أدعوا الي علاقه مع دوله مغتصبه ولكني رجل واقعي وأنظر للأمور بواقعيه .
الذي يحتكر المال والقرار لا يعرف معني الوطنيه بل هو يهدم كل شعور بالوطنيه والذي يمارس القتل والتشريد والأغتصاب ليس مؤهلا للحديث عن الوطنيه .
وبغض النظر عن الأسباب التي دعت عبد الواحد لهذه الخطوه فأنه يجب أن يكون واضحا للجميع أيضا أنه طالما كانت هناك حرب مشتعله أو طالما كانت هناك أسباب (حتي ولو كانت في نظر البعض) لقيام تلك الحرب بيقي الحديث عن العماله والأرتزاق مجرد نفاق سياسي لن يجدي نفعا.
وفي الذاكره ما قامت به هذه الحكومه ذاتها مع الحركه الشعبيه , اذ انها وصفتها بكل أنواع الشرور والغدر والخيانه بل ذهب الأعلام الرسمي الي دبلجه صور قيادات الحركه الشعبيه علي شكل حيوانات , كل ذلك لم يثني الحركه الشعبيه من المضي قدما في برنامجها .
عبد الواحد في حاله حرب كما الحكومه و كلاهما يحتاج للمال والسلاح والرجال لأذكاء نار تلك الحرب الحكومه وجدت في الصين المتعطشه للنفط ضالتها (النفط مقابل السلاح) وحاجات تانيه طبعا .
فمن الطبيعي أن يبحث عبد الواحد عن دعم فليس هناك فرقا بين أسرائيل والصين طالما كانت المصالح هي التي تتحكم علي سلوك الدوله وعبد الواحد.
الوطنيه ليست سلعه أو منحه تعطى من كبير أو عظيم , بل هي شعور أنساني وسلوك وجداني يحتاج منا جميعا للعمل الدؤوب من أجل تدارك ما يمكن يداركه .
علي الحكومه أن تتوقف فورا عن هذا المنهج الغير مسئول وعليها أن تتجه الي المشكلات الأساسيه ومخاطبتها بدل من تدبيج المقالات في ذم عبد الواحد ومدح تاريخ دارفور , ذلك التاريخ الذي لم تحترمه الحكومه يوما.
وأعتقد ان من نافله القول أن نذكر أن أسرائيل هي ولايه أمريكيه .
وهذا ليس من عندي بل هو ما قاله بوضوح السيد بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحده , وهو ما يشعر به ويراه كل من يريد أن يري
وهذا التواطؤ الذي تمارسه دول المنطقه مع أمريكا هو ما ضيع فلسطين حتي الأن علي الأقل , فدماء أهل فلسطين يسأل عنها حكام المنطقه ومنهم هذه الحكومه .
ولكن كتاب (الكشكوش) لا يرون ذلك ويدعون زورا أنهم مع الشعب الفلسطيني المقهور , ولن يستطيعوا خدع الشعوب التي تعرف يقينا من هو العدو ومن هو الصديق .
يبقي أن يقطع الرئيس البشير وحكومته العلاقه مع أمريكا (الحبل السري) لأسرائيل ان كان يمتلك (الرجاله) الكافيه لذلك
|
|
 
|
|
|
|
مجدى محمد مصطفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست