كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 السودان هو البلد الوحيد في العالم الذي به خمسة وزراء خارجية!!!
|
السودان هو البلد الوحيد في العالم الذي به خمسة وزراء خارجية!!!
__________________________________________________________
[email protected]
Last Update 28 فبراير, 2008
طلحة جبريل
[email protected]
كنت اعتزم هذا الاسبوع الابتعاد عن الشأن السوداني. هناك الكثير الذي يمكن أن يكتب... وهناك الكثير الذي يمكن أن يعالج . ورغبة الابتعاد لاسباب لا علاقة لها بالسودان، ولكن لها علاقة بالكتابة.
يقول زميل عزيز من لبنان "السودانيون يكتبون جيدا... لكن يا ليتهم تفادوا حصر كتاباتهم عن السودان".
وما قاله هذا الزميل العزيز حقيقة ماثلة، اذا استثنينا الرواية والشعر، فلم يعرفنا القارئ في العالم العربي الا عبر هذين الجنسين الادبيين.
لكن مشكلة السودان انه لا يترك لك مجالاً ان تكتب عن غيره اذا كنت تنتمي له.
هذا السودان هو الوطن الحبيب، وهو ايضا البلد الذي يستعصي على الفهم. تركه كثيرون في ظروف اضطرارية ، وراحوا يطوفون في آفاق وارجاء بعيدة، ظناً منهم أن ابتعادهم عنه قد يبعدهم عن مشاكله وهمومه. وحاول من يعيشون بداخله ان يجربوا اللا مبالاة ولم يقدروا.
لذلك في كل مرة نجد أن أشياءً بلا حصر عن هذا السودان تضغط على وعينا وتجعل من أمر الكتابة واجبا وطنيا وليس نزهة فكرية.
وعاش السودانيون طوال قرون في عزلة نسبية عن محيطهم العربي والافريقي على حد سواء. وعلى الجانب العربي اعتقد السودانيون بسبب عزلتهم أنهم اكثر الناس عروبةً، وعلى الجانب الافريقي توعكت علاقاتنا بسبب مشكلة الجنوب والآن أزمة دارفور مع الافارقة جنوباً ثم شرقاً وغرباً. وظل السودان يعيش عزلةً بسبب أخطاء الجغرافية والتاريخ على حد سواء.
وجاءت السلطة الحالية. واعتقدت في سنوات البداية انها يمكن ان تغير العالم العربي وتهز القارة الافريقية، وعندما اتضح لها ان تلك لا تعدو ان تكون افكاراً رعناء، عادت وانكفأت على نفسها بعد سنوات بددت فيها الكثير، ثم اتضح لها ان المحيط العربي والافريقي لم يعد ممكناً ان يصدق ما يقال له إن النظام"تعقل"، وان ما يصدر من روايات وتفسيرات من الخرطوم هو الحقيقة.
كان اهل النظام في البداية لا يرون مانعا من خلق اضطرابات في المنطقتين العربية والافريقية، تفتح المجال لهيمنة التيارات الاصولية.
وعندما تقرر طي صفحات "التوجه الحضاري" وجدنا أن بلادنا تحولت الى "البانيا العرب ايام انور خوجة وزيمبابوي افريقيا" دولة معزولة بسبب سياسات لم يكن لها معنى. وعندما تزور حالياً مواقع الكثير من السفارات الغربية على شبكة الانترنيت تطالعك العبارة المسيئة "دولة متهمة برعاية ودعم الارهاب الدولي".
ان السودان لم يخلق أبدا لهذا الدور، وليس في مقدوره القيام به، لأنه لا يتناسب مع أهله وطبائعهم وتعاملهم مع الأشياء. والذين وضعوا أساس ذلك البلد الطيب توخوا دائما أن يكون عامل تقارب وتفاهم، وليس دولة لتصدير القلاقل والاضطرابات.
وحين أدرك السياسيون في فترة مضت أن دورنا هو تجميع السودان، استطاعوا أن يجدوا لبلادنا دوراً ومكانةً في المحيط العربي وقبولاً ورضاء في المجال الافريقي.
ولعلنا نتذكر أن أنجح قمة عربية هي التي عقدت في الخرطوم في أغسطس عام 1967م، وهي القمة التي وضعت لاول مرة استراتيجية تعامل عربي مع القضية الفلسطينية، وفي ظني أنه لم تنعقد قمة توازيها اهمية سوى قمة فاس الثانية عام 1982م، التي حددت كيفية التعامل مع اسرائيل، وبغض النظر عن الخطأ والصواب في قرارات القمتين، فإن المهم هو ان الرؤية كانت واضحة، ويحق لنا ان نفخر بذلك الانجاز.
وفي تلك الفترة أيضاً كلف السودان برئاسة اول لجنة افريقية للتوسط في جميع نزاعات القار..
هل حدث ذلك؟ نعم حدث.
الآن وبعد أن طوى أصحاب السلطة الحاكمة في الخرطوم، مشروعهم الحضاري، اصبح أمرا ودورا خارجيا، سواء على الصعيد العربي والافريقي، يدخل في إطار الاوهام.
ولذلك كان مدعاة للاستغراب أن نبحث عن دور في حل الأزمة اللبنانية" وان يضحك علينا" عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية بأن يكلف مبعوثاً سودانياً لايجاد تسوية لهذه الأزمة.
أقول "يضحك علينا" واعني تماماً دلالات هذه العبارة، لان عمرو موسى الذي تخلص منه اهل الحكم في مصر، على طريقة "الركل الى أعلى" فقط لأن اسمه تردد وقيل هنا وهناك انه سيكون احد الذين سيشاركون في سباق الخلافة، لا يمكن ان يتطوع بمنح دور يمكن ان يسجل لصالحه الى مبعوث سوداني ليحل أزمة لبنان، وها هي الايام تثبت ذلك، إذ عندما لاحت إمكانية ما لتحقيق تقدم في لبنان استأثر عمرو موسى بالدور، على الرغم ان اللبنانيين اغرقوه في التفاصيل وجعلوه يدور في حلقات مفرغة، وليس حلقة واحدة.
ثم أن النظام بعد أن طوى مشروع "التوجه الحضاري" وجد ان الاحتقانات التي مرت بها البلاد بلغت حداً يمكن أن يقود الى تفتيت البلاد، والإشكال أن المعالجة كانت من جديد كارثية.
وأصبحت هناك توجهات قبلية في مواجهة النعرات الاثنية، وميل للتشدد مع جميع الشرائح بما في ذلك المزارعون المسالمون.
ومسألة مواجهة المزارعين بالشدة كما حدث مع المحتجين او المتضررين من بناء السدود تستحق وقفة. وفي اعتقادي أن المزارعين في بلادنا، على الرغم من التجارب الآسيوية، هم أقل شرائح المجتمع ميلا إلى التمرد والثورة. وحين ينزع الفلاح إلى التمرد فلا شك أن خللا كبيراً قد حدث.
ارتباط المزارع بالأرض وعطاءات السماء يفوق كثيرا ارتباطه بالقوانين المجتمعية. والمزارعون هم أكثر الفئات قدرة على التحمل والصبر، لأن مهنتهم تعتمد أصلا على الانتظار والصبر.
انتظار المطر إذا كانوا يعتمدون عليه، أو انتظار فيضان النهر إذا كان هو الذي يسقي الأرض، ثم انتظار البذرة التي ترمى في جوف الأرض لتخرج نبتة على سطحها. وانتظار نموها الى أن تصل مرحلة القطاف.
والحياة تدور من حولهم وتموج، وهم لا يعنيهم من كل ذلك سوى حال الأرض وتقلبات الطقس. هؤلاء الناس في قراهم لم يكونوا يكترثون لما يجري في الخرطوم، لانها كانت بعيدة عنهم حقيقة ومجازاً. وكانوا يعتقدون ان الخرطوم لا تهتم بمشاكلهم ولا تكترث لهم وهي بعيدة عنهم، وهم مرتاحون لهذا الوضع الشاذ ، لذلك يبدو لي ان البلد تفكك عند الناس في اللا وعي قبل أن يتفكك على أرض الواقع.
وكان من نتائج تأجيج النعرات الاثنية في مقابل تزكية السلطة للانتماء القبلي، أنه اسفر عن نتيجة مؤداها أن تعبر هذه النعرات عن نفسها بحمل السلاح.
وبعض الناس يتساءلون بصدق، كيف لم تستطع السياسة الخارجية حتى الآن معالجة الاخطاء التي تراكمت والسمعة السلبية عن السودان في الخارج، على الرغم من أن السلطة الحاكمة في الخرطوم لا تنفك تعلن ليل نهار تخليها عن جميع الممارسات التي أدت الى تصنيفنا في خانة "الدول الراعية للارهاب".
وثمة اسئلة يجب ان تطرح بصراحة:
- هل يثق العالم الخارجي في ما نقوله لهم خلف الأبواب الموصدة، ونحن نقول عكسه عندما نتحدث امام المايكرفونات المفتوحة.
- هل ندرك أن علينا تقديم تنازلات واضحة وصريحة اذا اردنا ان نعود الى مجتمع الدول، قبل ان نلوم الآخرين بأنهم يتشبثون بمواقف معادية.
- هل يمكن أن تتأرجح ذات اليمين وذات اليسار، ولا تقبل بالتوجه نحو دولة مؤسسات ديمقراطية، وتريد من الدول التي ترسم سياساتها المؤسسات الدستورية المنتخبة ان تكون معك أكثر تسامحاً.
- ثم سؤال أخير وبصراحة شديدة، هل يمكن أن تُدار سياسة خارجية بواسطة خمسة وزراء؟ ولعلنا البلد الوحيد في العالم الذي توجد فيه هذه الظاهرة.
أما الوزراء فهم وزير خارجية الذي تولى منصبه في إطار ترضيات نيفاشا، ووزيرا دولة ، ثم وكيل وزارة له سلطات وزير، وخارج الوزارة مستشار رئاسي يتحكم في الملفات عن بعد.
_____________________________________________________
......
وزيـر الـخـارجـية الـحـقيقـي هـو الـدكتور الـمسـتشار بالقـصـر مـصـطـفي اسـماعيـل!!!
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: السودان هو البلد الوحيد في العالم الذي به خمسة وزراء خارجية!!! (Re: بكري الصايغ)
|
اربـعـة وزراء خـارجـية تابعـييـن للـحـزب الـحـاكم يـحـيطون بوزير الخـارجـية ديـنق ألـور إحـاطة السـوار بالـمعـصـم.
يـراقبونه بعـيون كالصـقر يـحـسـبون عـليه انفاسـه.. خـطواتـه ..مـع مـن تكـلم.. مـاذا قال.. ماذا كتـب .. وكـم مـرة ذهـب للتواليـت!!!
اربـعة وزراء خـارجـية لـم يتـم تعـييـنهـم عـبثـآ من قبل الـحـزب الـحاكـم، ..فـهـم الذين عـليـهم وان يـديروا الوزارة بنـفس الأسـلوب السابق الـذي ادار به عـلي عـثمان طـه الوزارة فـي سـنوات التسـعينيات .... ومـلأ مـكاتبـها بالارهـابييـن وسـفراء الاغـتيالات!!!.
.... لـو سـألنا مـجـلس الوزراء مـاالـحـكمة فـي وجـود هـذا العـدد الكبيـر مـن الوزراء بوزارة الـخارجـية... تراه مـاذا يــجـيـب!!?.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: السودان هو البلد الوحيد في العالم الذي به خمسة وزراء خارجية!!! (Re: بكري الصايغ)
|
المهدي: الحكومة فضل فيها كرسي عشان يقعدوا فيه..؟
________________________________________________
وقطع المهدي في المؤتمر الصحافي بنأي حزبه عن المشاركة في السلطة مبقياً على تحويل الاتفاق الثنائي بين حزبه والمؤتمر الوطني إلى اتفاق تلتف حوله القوى السياسية كبرنامج وطني وأضاف:
« الحكومة فضل فيها كرسي عشان يقعدوا فيه..؟».
_______________________________________________
©2007 Alwatan News صحيفة (الوطن ). All rights reserved.
العدد رقم: 1718
2008-03-06
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Elawad Eltayeb
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست