قبل عام من الآن كتبت عن والي الخرطوم الدكتور عبد الحليم إسماعيل المتعافي ،بتوجيهات من سيدة تُدعى الدكتورة بيان سُحب المقال إلي " الخور " إذا صح التعبير ، تحدثت عن ماضي الرجل من أنه ينتمي لأسرة عادية، متواضعة ، ذلك قبل أن تهب رياح الإنقاذ ، فمات بسبب هذه الرياح أعلام في الفكر والسياسية بينما صعد إلينا رجال مجهولون تربعوا على عرش السياسة السودانية ، وحظ المتعافي من الكسب الإنتخابي لا يزيد عن حظه الإجتماعي العام الذي لا يميزه عن بقية الناس ما عدا صكوك منحها إنقلاب 89 لبعض المحسوبين على تياره ، فقد سقط الرجل في إنتخابات 86 ولم يشفع له توظيف إغاثة " ريغان " في حملته الإنتخابية ، بعد ذلك السقوط هاجر الرجل إلي العربية السعودية ، وبما أنه لا يحمل درجة إمتياز في الطب فقد تم إستيعابه في مركز صحي ، يقع في منطقة نائية في العربية السعودية ، حيث لا يزيد عمل الطبيب عن مهمة إسعاف الملسوعين بسم العقارب ، او إسعاف من يلدغهم الثعبان ،عام 89 شكل منعطفاً مهماً في حياة المتعافي ، فالرجل كان محسوباً على جناح الترابي ، فقد عاد إلي الخرطوم بسرعة لشغل الوظائف التي توفرت بعد حملات التطهير التي قام بها حزب الجبهة الإسلامية القومية في الخدمة المدنية ، بدأ المتعافي عمله كوالي في دارفور ، ثم والي في البحر الأحمر ، ثم وزيراً للصناعة ، قبل أن يُعين كوالي للخرطوم مدى الحياة ، نجح الوالي المبتسم في تحويل الخرطوم إلي غابات من الأسمنت والزجاج المظلل على حساب فاتورة الدواء والمواصلات التي تأكل من جيب المواطن الضعيف ، وقد باع المتعافي ( السمسار ) الأراضي الحكومية إلي المستثمرين الخليجيين حيث حولوها إلي قصور شبيه بقصور صدام حسين في العراق ، حظوظ الرجل تحسنت على الرغم أنه ليس مدعوم عرقياً مثل علي عثمان أو الرئيس البشير ، وحتى بلدة الدويم التي اتى منها لا يذكرها إلا عندما يستعيد شريط ذكريات الطفولة . غير كل ذلك ، ملأ عبد الحليم المتعافي مكاتب ولاية الخرطوم بأقربائه وأهله وبالذات القطاع الصحي ، وشركاته الخاصة أستنفذت ميزانية ولاية الخرطوم ،فهي تدخل في كل مجال ، من تجارة الذبيح إلي شراء المعدات الطبية ، يكفي المتعافي فساداً أنه أشترى أشجار نخيل من الأمارات ، سعر الشجرة وصل إلي 5 ملايين من الجنيهات ، ذلك غير توريد التجهيزات الطبية في المستشفيات ، سعر السرير الطبي الذي يصل سعره مبلغ 200 ألف جنيه يتم توريده عن طريق شركات المتعافي التي يديرها شقيقه بسعر السرير الواحد 1.2مليون جنيه .
Quote: غير كل ذلك ، ملأ عبد الحليم المتعافي مكاتب ولاية الخرطوم بأقربائه وأهله وبالذات القطاع الصحي ، وشركاته الخاصة أستنفذت ميزانية ولاية الخرطوم ، فهي تدخل في كل مجال ، من تجارة الذبيح إلي شراء المعدات الطبية
العالم دى ما سمعت بحاجه اسمها
Conflict of Interest
او ETHICAL CONFLICT OF INTEREST
02-28-2008, 03:34 PM
محمد عادل
محمد عادل
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 14734
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة