|
|
 ندوة د/ فاروق محمد ابراهيم .. الماركسية والدين (ملخص + صور) .
|
الاربعاء 20 فبراير 2008
......................
......................
ورقة د/ فاروق محمد ابراهيم :-
ما هو الايمان ؟ .
الايمان هو جوهر الدين .. والحب الصوفى الذى يتم التعبير عنه شعرا
يقول (ابن عربى)
لقد صار قلبى قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان ودير لرهبان
وبيت لاوثان وكعبة طائف
والواح توراة ومصحف قرأن
ادين بدين الحب انى توجهت ركائبه
فالحب دينى وايمانى .
هنالك عالمان كما يقول علم الاجتماع , العالم الدينى وعالم مقدس .. الاول مجاله المعرفة العلمية التى تنبنى على الفرضيات العلمية التى تقوم على الملاحظة والتجربة والتى تنتج تنبؤات قابلة للدحض عن طريق البرهان العلمى , والثانى مسرحه الشعر والفن الرفيع ومصدره الوحى والالهام , وهذا هو عالم الدين .
يقال ان عرب الصحراء كانوا محرومين من فنون الرسم والتشكيل الخ , لجفاف حياتهم , وهذا صحيح , لكن لديهم فنا واحدا تفوقوا فيه على العالم كله , هو فن اللغة , هل هناك من يتوضأ ويتطهر ويصلى ويقراء القرأن الكريم وقتا بعد الاخر كل يوم طيلة حياته , يمل من قرأة القرأن ابدا ؟ .. الى جانب المعنى , فالقرأن بحق اعظم اثر فنى فى العالم , انه نظم الدرر , وهذا جانب فنى رفيع وحده كافى لأن ينقل القارىء الى عالم مقدس والذى يرمز له اسم الجلالة .
الوضعيون يعممون المنهج العلمى على المعرفة الانسانية بأسرها , ويرون فى الايمان على احسن الفروض معتقدات بلا برهان , هذه علموية وليست علما , الاصوليون الدينيون من ناحية ثانية يفسرون النصوص الدينية حرفيا بطريقة تجعلها تتعارض مع العلم , هذه معركة متجددة ابدا , ويشتد اوراها الان فى كبرى جامعات الغرب , ويطلق عليها اسم حرب العلوم , وتصدر حولها كتب كثيرة ومهمة هذه الايام , (ريتشارد دوكنز) اصدر العام الماضى من اكسفورد (THE GOD DELUSION) وزميله استاذ الفلسفة فى جامعة تفتس فى بوستن اصدر (BREAKING THE SPELL) ورد عليهما فى نفس الوقت (اليستر ماكقراث) , وهو استاذ علمى متدين مرموق ومن اكسفورد ايضا بكتاب مفحم اسمه (THE DAWKINS DELUSION) .
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ندوة د/ فاروق محمد ابراهيم .. الماركسية والدين (ملخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
يعرف الفيلسوف الاهوتى الوجودى البروتستانى (بول تيليش) الايمان بانه الاهتمام الانسانى بلهم الشاغل , اى مصير الانسان , واخضاع كل اهتمام اخر له , ذلك فى كتاب لرائد علم الاحياء التطورى (دوبجانسكى) قمت بترجمة هذا هذا الكتاب وهو موجود فى موقع arkamani.org
وقد رد عليه د/ عمر القراى بكتاب من وجهة النظر الجمهورية .
وفقا لرؤية (تيليش) فان الايمان يحتل مركز الحياة الشخصية ويتضمن كل عناصرها وهو اكثر افعال العقل الانسانى تمركزا ومشاركة فى ديناميكية الحياة الشخصية وهو لا يتعارض مع الحرية ولا مع العقلانية .
مفهوم الاستلاب والتغريب عند ماركس :-
يتضح من كتابات ماركس (1818 - 1883) المبكرة فى عام 1843 حينما كان فى الخامسة والعشرين من العمر تركيزه الشديد على مفهوم الاستلاب والتغريب الذى استمد منه نظرياته الناضجة والكاملة فيما بعد .
تأثر بهيجل وفيورباخ اللذان اعتبرا استلاب وتغريب الانسان ناتج عن نقص فى الوعى .. هيجل اعتبر ان الانسان يعانى من الاستلاب اذا عجز عن التماهى مع عالمه ومؤسسات مجتمعه , وارتأى ان هذه الحالة يتم التغلب عليها بان يتعلم الشخص المستلب ان يرى نفسه وعالمه الطبيعى والاجتماعى كمظاهر للروح الكونية فى حالة تناميها .. وبالنسبة لفيورباخ فان الشخص يكون مستلبا حينما يكون مؤمنا بوجود كائن روحى فوق انسانى كامل , سواء كان ذلك الكائن الها دينيا او الروح التى بلورها هيجل , وان هذا الاستلاب يتم التحرر منه بالتخلى عن المعتقد .
وكان ماركس مثاليا يؤمن ان الانسان ككائن اجتماعى يتصف بالوعى و يكمن فيه كمال النوع الانسانى .. ان الانانية والسلوك الا اخلاقى ليس من طبيعته وان طبيعته الانسانية ووعيه يتيحان له التماهى مع النوع الانسانى بأسره .
لكن ماركس يتفق مع هيجل وفيورباخ فى مفهوم الاستلاب المسئول عن السلوك الاخلاقى والانانى , كان على عكسهما يرى ان الاستلاب يجىء من ثلاثة مؤسسات خلقها بنفسه وادت الى تغريبه .. الملكية الخاصة التى لم تكون موجودة اصلا فى الشيوعية البدائية لكنها صارت تسلبه فى النظام الراسمالى عن طريق فائض القيمة .. وكمال النوع الانسانى الذى جرده منه الدين واودعه فى الالهة .. و الدولة التى خلقها الانسان وجردته من حريته وقهرته .
ولان الطبيعة الانسانية مرنة وقابلة للتطويع فى نظر ماركس , فاذا ما اتبع الناس برنامجا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا تلغى بموجبه المليكة الخاصة والدولة والدين , فان الانسان يعود لطبيعته ولنفسه , فيتحقق له الكمال الذى يتيح تلاشى الدولة ويحل المجتمع الشيوعى حيث لكل حسب قدرته ولكل حسب حاجته .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ندوة د/ فاروق محمد ابراهيم .. الماركسية والدين (ملخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
بالنسبة لالمانيا فان نقد الدين قد اكتمل بصورة اساسية .. نقد الدين شرط لازم لكل نقد .
ان كينونة الخطاء (الدنيوى) فى الوجود تضحى موضع تساؤل حالما يتم دحض مرجعيتها الدينية , فالانسان الذى لا يجد سوى صورة لذاته فى حقائق السماء الخرافية , حيث يروم الانسان الكمال , لن يصبح مهيئا لقبول (شكل مظهرى) لذاته , لقبول الا انسان , بينما هو ينشد وينبغى ان ينشد حقيقته الفعلية .
ان اساس النقد الا دينى هو ان الانسان هو الذى ينتج الدين وليس الدين الذى ينتج الانسان .. الدين فى واقع الامر هو الوعى بالذات والاعتداد بالنفس عند الانسان الذى لم يجد ذاته بعد او عند الانسان الذى فقد ذاته مرة اخرى , بيد ان الانسان ليس وجودا تجريديا يقبع خارج العالم الانسان هو عالم الانسان علم الدولة عالم المجتمع .. هذه الدولة وهذا الانسان ينتجان الدين كوعى معكوس للعالم , لانهما فى حد ذاتهما عبارة عن عالم معكوس .. الدين هو النظرية العامة لهذا العالم , انه موسوعته الكلية , منطقة فى صورة شعبية , شرفه , قبوله الاخلاقى , انه التحقق الخرافى الخرافى للجوهر الانسانى , اذ ان الجوهر الانسانى لم يكتسب حاولا حقيقية فى الواقع , لذا فان الصراع ضد الدين هو بصورة غير مباشرة صراع ضد ذلك الذى يكون عبقه الروحى .
ان العذاب الدينى هو تعبير عن عذاب حقيقى واحتجاج ضد ذلك العذاب .. الدين اهة الانسان المقهور , قلب عالم بلا قلب , روح اوضاع بلا روح , انه افيون الشعوب .
ان الغاء الدين بوصفه سعادة وهمية للشعوب هو المطلب الازم لسعادتهم الحقيقية ان دعوة الشعوب بان تطرح اوهامها حول وضعها انما لهم للتخلى عن وضع يستدعى الاوهام لذا فان نقد الدين فى جوهره نقد لوادى الدموع الذى يمثل الدين هالته .
لقد نزع ذلك النقد الازهار المتوهمة من على الاغلال ليس من اجل ان يظل الانسان يرزح تحت تلك الاغلال بلا عزاء او سلوى وانما من لاجل ان يحطم تلك الاغلال ويقطف الزهرة الحية . فنقد الدين يحرر الانسان من اوهامه كى يفكر ويعمل ويعيد صياغة واقعه مثل رجل طرح اوهامه واستعاد فؤاده .. يفعل ذلك كى يتنسى له ان يدور شمسا حقيقية فى فلك ذاته , فالدين ليس سوى شمس خادعة تظل تدور حول الانسان طالما بقى هو غير قادر على الدوران حول نفسه .
لذلك فان مهمة التاريخ بعد اختفاء عالم الحقيقية الاخر هى انشاء حقيقة هذا العالم , المهمة الملحة للفلسفة - وهى خدمة التاريخ - هى نزع اقنعة التغريب الذاتى فى اشكالها غير المقدسة بعد ان تكون الاشكال المقدسة للتغريب الذاتى قد تم انتزاعها .. وهكذا يستحيل نقد السماء الى نقد الارض ونقد الدين الى نقد القانون ونقد الاهوت الى نقد السياسة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ندوة د/ فاروق محمد ابراهيم .. الماركسية والدين (ملخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
يتحتم على الناس فى الانتاج الاجتماعى لوجودهم ان يدخلوا فى علاقات محددة مستقلة عن ارادتهم , وهى بالتحديد علاقات الانتاج الملائمة للمستوى المعين الذى بلغه تطور قوى الانتاج لحاجيتهم المادية , تشكل قوى الانتاج هذه فى مجموعها البنية الاقتصادية للمجتمع والاساس الحقيقى الذى تنشأ عليه البنية القانونية والسياسة الفوقية , والتى تتوافق معها اشكال معينة للوعى الاجتماعى , ويكيف نمط انتاج الحياة المادية السيرورة العامة للحياة الاجتماعية والسياسية والفكرية , ليس وعى الناس هو الذى يحدد وجودهم وانما وجودهم الاجتماعى هو الذى يحدد وعيهم وتشتبك القوى المادية للانتاج فى المجتمع فى مرحلة معينة من تطورها فى تناقض مع علاقات الانتاج القائمة , او ما يعرف يعبر عن نفس الشىء بمصطلحات قانونية مع علاقات الملكية التى ظلت تعمل فى اطارها , وتتحول هذه العلاقات من اشكال تنامى لقوى الانتاج الى قيود تبكلها .
حينئذ يحل عصر الثورة الاجتماعية وتقود تغيرات فى الاساس الاقتصادى ان عاجلا او اجلا الى تحول مهول لمجمل البنية الفوقية بخطوط عريضة فان انماط الانتاج الاسيوية والقديمة والاقطاعية والبرجوازية الحديثة يمكن ان تصنف كمعالم مميزة للتقدم فى النمو الاقتصادى .. ويعتبر النمط البرجوازى للانتاج الشكل التناقضى الاخير للسيرورة الاجتماعية للانتاج - تناقضى لا بمعنى التضاد الشخصى وانما التناقض الذى ينشأ من الشروط الاجتماعية لوحود الفرد - غير ان قوى الانتاج المتنامية داخل المجتمع البرجوازى تخلق الظروف المادية لانهاء هذا التناقض .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: ندوة د/ فاروق محمد ابراهيم .. الماركسية والدين (ملخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
كتب الدكتور محمد أبو الفضل بدران في سفره عن أدبيات الكرامة الصوفية الآتي :
في إطار محاولتي المتواضعة لتجميع الكرامات الشفهية لحظت أن التراث الحي أدعى بجامعاتنا ومؤسساتنا العلمية أن تتجه إلى جمعه وتدوينه ومن ثم إلى دراسته وتحليله بحيث لا يُكتفى بتقديسه من منطلق صوفي أو نبذه من منطلق عقلاني بتحميله وِزر بؤرة اللاوعي في العقلية الغيبية لدى الإنسان المعاصر ، وقد بات واضحاً في مجال المعرفة أن المنتج غير العقلاني يلعب دوراً كبيراً في صنع التاريخ ، وفي تحريك مجرياته ، ومن هنا فإن إهماله بدعوى إغراقه في الغيبيات يُفقد الباحث جانباً كبيراً من دراسة المجتمع أدبياً واجتماعياً وسياسياً وتاريخياً .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ندوة د/ فاروق محمد ابراهيم .. الماركسية والدين (ملخص + صور) . (Re: عبدالله الشقليني)
|
كلما سمعت اللغط الابدى، للغط الشاطىء، شاطىء البحر
بحر الالحاد،
(جرى فى قلبى دفء باطنى
يذيب ثلوج العقل الباردة،
ووثب قلبى وثبة رجل غاضب
واجاب صائحا : لقد احسست بوجوده)
علاه مقطع من اشعار تينسون وهو يعبر عن البلبلة والحيرة وهو ما كان يحدث فى نفوس عامة الناس حيث يهتدى تينسون الى الله. وتينسون هو شاعر الملكة فكتوريا. وقد احدث الانقلاب العلمى فى ذلك الوقت شكا شاملا حول كل التعاليم الدينية المتوارثة خاصة بصعود الداروينية.
ورغم ان الحركة الفكرية والثورة العلمية فى ذلك الزمان كان ينبغى لها ان ترجح جانب الالحاد، الا ان شاعرا مثل تينسون قوّام على الحياة الروحية فى المجتمع كان يحس بأن الفردية وحدها تؤدى الى الفوضى رغم قبوله الفلسفة الفردية لان التقدّم المادى وحده يميت الشعور.
لكن المؤسف ان رأى التيارالماركسي فيه انه مثل غيره من فنانى( البرجوازية) منعتهم طبيعة النظام الرأسمالى من العودة الى اله المسيحية المحب للفقراء والحادب على الضعفاء فاضطروا الى افتراض وجود روح فى الكون بصيرة تعرف لكل شىء غاية، وهكذا خلقت البرجوازية الها برجوازيا يحمل نيابة عنها تبعة اخطائها فامنت باله مسئول عن قسوة القساة ووحشية المتوحشين، اله رضى بالنظام القائم يومئذ بكل مافيه من نقائص ونقائض والام. وقد ثبت للبرجوازية نفع هذا الاله، فهو الذى اسكت عمال المناجم من ناحية، وامن السادة فى قصورهم من ناحية اخرى واراحهم من عذاب الضمير.
وهكذا حوّل الماركسيون اجمل فكرة فى الوجود وهى وجود الله الى مؤامرة برجوازية
| |
|
|
|
|
|
|
| |
مركز الخاتم عدلان
عبدالله الشقليني
طلعت الطيب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست