مخاطر الطريق إلى إنجمينا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 02:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-21-2008, 02:10 AM

ابوهريرة زين العابدين
<aابوهريرة زين العابدين
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 2655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مخاطر الطريق إلى إنجمينا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من صحيفة صوت الأمة: المساحة الاسبوعية: زورق الحقيقة
    أبوهريرة زين العابدين عبد الحليم

    مخاطر الطريق إلى إنجمينا

    كتبت في مدونتي في احد المواقع السايبرية "سودانيزاونلاين" قبل شهر من واقعة انجمينا الأخيرة عن أن التصريحات واللهجة الحادة ما بين السودان وتشاد ترقى لإعلان الحرب ما بين الطرفين. وكانت التصريحات تملأ الفضاء الإعلامي وذلك بعد ما اعلن الجانب التشادي انهم ارسلوا طائراتهم إلى داخل الحدود السودانية لتعقب المتمردين. فردت الحكومة السودانية بأنها سوف تنتقم على طريقتها، و"طريقتها" هذه اتضح بعد ذلك حسب الزعم التشادي بأن المتمردين الذين هاجموا عاصمة تشاد تلقوا دعم من الحكومة السودانية وذلك انتقاماً من الحكومة التشادية على طريقتهم فكان الطريق إلى إنجمينا مليء بالمخاطر التي فاتت عليهم.
    فطريقتهم هذه هي لب المشكلة، الحكومة او بالأحرى نصف الحكومة المتمثل في المؤتمر الوطني يعتقدون أن حل كل المشاكل يتم على الطريقة الأمنية على طريقة افلام الكاوبوي، وفي الغالب يرتد هذا الحل الامني ليعقد المشكلة اكثر مما كانت عليه، حدث هذا في عدد من الملفات وآخرها دارفور. فكل القوى السياسية تتقدم بحلول عقلانية ولكن الحكومة تصر على نهجها الأمني إلا أن يصل الأمر للحافة وبعد ذلك يفكرون في حلول سياسية وعلى طريقتهم وذلك من أجل وأدها إذا وجدوا إلى ذلك طريق. يطلقون الرصاص على الحلول العقلانية اولا قبل أن يطلقوا النار على الجهات التي تعارضهم سواء بالرصاص او بالكلمة وحتى تعلو كلمتهم فوق كلمات الجميع ويرتد الرصاص إلى صدورهم الضيقة بالحلول السياسية.
    هذا ما حدث في الملف التشادي فبدلاً من التفكير في حل المشاكل السياسية ما بينهم والجارة تشاد ومعالجة تعقيدات دارفور وذلك بالتفاوض الجاد للوصول لحل سياسي نجدهم سادرون في غيهم القديم. فقد ذكرت في المدونة بأن تصريحات المسئولين ترقى لإعلان الحرب على تشاد وقلت هل الحكومة مستعدة لخوض معركة خارجية سوف يكون اطرافها ليس تشاد وحركات التجمع وانما الناتو وفرنسا وربما أمريكا، وتشاد تعتبر منطقة نفوذ فرنسي ومنطقة صراع دولي فكيف غاب ذلك عن الحكومة ومستشاريها الذين هم اكثر من الهم على القلب داخل القصر. فكل ما قامت به فرنسا هو تزويد الجيش التشادي بالمعلومات عن مواقع القوات المهاجمة ونقل الجرحى وتزويد القوات التشادية بالذخيرة وفتحوا لهم خط امداد جوي مفتوح وكانت الطائرات تحلق فوق المنطقة وبالفعل تم دحر التمرد بعدما وصلوا إلى قصر الرئيس دبي، ففشلت غزوة انجمينا وبعدما صرف عليها ملايين الدولارت وحتى لو انكرت الحكومة دعمها، فالسؤال هو كيف دخلت كل هذه العربات إلى الحدود وكيف تم تسليحها ووضع الدوشكات ومضادات الطائرات عليها وهذا عمل يحتاج إلى دولة فلا يمكن أن يتم ذلك وسط الأشجار.
    نفس الشيء حدث مع اثيوبيا وارتريا فقد كانت العلاقات جيدة في الأول ولكن بدأت المشاكل وحاولت الحكومة أن تحل مشاكلها مع الجارات العزيزات بشكل أمني إلا أن اقتنعوا بعدم جدوى الحل الأمني فرجعوا بعد سنوات طويلة وبعد تجريب كل الوصفات الامنية وبعد خسائر فادحة والآن العلاقات سمن على عسل. الموضوع الأساسي في كل المشاكل مع الجيران هي المشاكل السياسية ما بين السودانيين انفسهم وينعكس ذلك على العلاقات، فحل المشاكل السياسية السودانية السودانية هي الحل الأمثل والذي سوف ينعكس على الجيران وعلى العلاقات الثنائية معهم. المعروف في حالة وجود تمرد أن تلجأ الحكومة لعمل تمرد مضاد وحتى يكبح جماح الجهة المتمردة وهذا مبدأ عسكري معروف لأن الجيوش النظامية تجد صعوبة في الإنتصار على العصابات لذلك تلجأ لعمل من نفس النوع وهذا يؤدي بدوره إلى فظائع لأن هذه القوات غير نظامية ولا تلتزم بالقوانين مما يؤدي إلى الكوارث الإنسانية كما حدث في دارفور.
    كان الأفضل أن تفكر الحكومة في استثمارها في المعارضة التشادية وحتى ينتج ذلك بعض الربح بدل الخسارة الفادحة التي منيت بها "حكومة النصف" اي الحكومة التي تنتمي للمؤتمر الوطني وليست كل الحكومة بمكوناتها المختلفة. فبدلأ من التفكير في ايجاد حل سياسي ناجح وناجع لمشكلة دارفور وحسب المقترحات التي قدمت لهم من كل الجهات العاقلة فكروا في أن يقضوا على نظام إدريس دبي وبعد ذلك سوف تكون هناك حكومة موالية لهم وسوف ينقضوا على حركات التمرد في الحدود والتي تجد الدعم اللوجستي من تشاد، لذلك كانت تصريحاتهم تترى بأن عام 2008 سوف يشهد نهاية التمرد وتصريحات وزير الدفاع بأن هناك اخبار سارة في الطريق وهو في الحدود الغربية تؤكد ذلك.
    ما حدث في الملف التشادي يؤكد أن العقلية الإنقاذية لم تتغير كثيراً وهي تفضل المعالجات الأمنية على المعالجات السياسية، وسوف يدفع الشعب من دمه وماله الكثير نتيجة لهذه التصرفات وهذه القرارات الخاطئة. كل من له عقل سياسي يدرك ان تشاد والحرب فيها او عليها سوف لن تكون نزهة كما تصورت حكومة المؤتمر الوطني وأن الموضوع سوف تكون عنده عواقب وخيمة. الآن سوف يتم استعجال نشر قوات الناتو في الجانب الغربي في تشاد وفي افريقيا الوسطى وسوف يتم انتشار قوات الامم المتحدة لحماية المدنيين في دارفور وسوف يكون من الصعب على الحكومة التصرف بحرية في دارفور وفي الحدود السودانية التشادية فماذا هم فاعلون يا ترى بعد فشل غزوة انجمينا. هل سوف يفكروا في حلول امنية اخرى على حساب الحلول السياسية التي القاها في وجههم عقلاء السياسة السودانية وحتى يرتد لهم بصرهم وبصريتهم التي اعمتها البترودولارات. الحل في حل الإنقاذ لنفسها وايجاد معالجات سياسية لكل المشاكل بما فيها دارفور ومشاكل الجيران واشراك الجميع في حكم بلد الجميع.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de