|
السودان: الجيش الشعبي يهدد بالرد على أي اعتداء في منطقة أبيي!
|
Quote:
دعا «أنصار الحرب» إلى الابتعاد.. لإعطاء رئاسة الجمهورية الفرصة لإيجاد حل سلمي للقضية الخرطوم : اسماعيل ادم قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان (جنوب) إن جناحها العسكري (الجيش الشعبي) سيرد على اي هجوم يستهدف مواطني منطقة ابيي الغنية بالنفط المتنازع عليها بين الحركة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير. وأعطت قبيلة المسيرية العربية، التي تقطن المنطقة، مهلة حتى السبت المقبل لادارة المنطقة المشكلة من قبل الحركة الشعبية للتخلي عن ادارة المنطقة لصالح ادارة جديدة شكلتها مجموعة من القبيلة اسمت نفسها «جبهة تحرير ابيي»، والا ستقوم بشن هجوم عليهم. وكانت الحركة الشعبية قد قامت بتعيين مسؤولين عنها لادارة العمل السياسي الخاص بها في ابيي.
وقال وزير رئاسة حكومة جنوب السودان، لوكا بيونق، في تصريحات صحافية إن الحركة الشعبية وحكومة الجنوب والجيش الشعبي مسؤولون عن سلامة اي مواطن في ابيي سواء كان من المسيرية او دينكا نقوك (القبيلة الاخرى التي تنازع المسيرية السيطرة على المنطقة)، واضاف «اي اعتداء على مواطني ابيي بمختلف اعراقهم سيجد الرد المناسب من حكومة الجنوب والجيش الشعبي».
واتهم لوكا حزب البشير (المؤتمر الوطني) بدعم ما اسماه بعض العناصر لتأجيج الصراع في ابيي في ظل استمرار الحوار داخل مؤسسة الرئاسة لتنفيذ بروتوكول المنطقة، غير انه ناشد جميع الاطراف بالاحتكام الى صوت العقل وتفويت الفرصة على من وصفهم بتجار الحرب الذين يسعون لتأجيج الصراعات والحروب، وقال «نقول لهؤلاء إن زمن الحرب انتهى وقضية ابيي حلها بيد الرئاسة وهي لم تفشل في الحل»، داعيا الاطراف الى الابتعاد من اجل اعطاء الرئاسة الفرصة باعتبار انها المكلفة إيجاد الحل. ونقل عن رئيس «جبهة تحرير ابيي» محمد عمر الانصاري، الذي نصبه المسيرية حاكما على ابيي، انه سيصل الخرطوم في الساعات المقبلة على متن طائرة خاصة لاٍجراء مباحثات مع جهات أمنية، رفض الكشف عنها، بجانب مخاطبته لقاء جماهيريا مع قيادات وقواعد القبيلة بالعاصمة بغية تنويرهم بالخطوات التي اتخذها. وقال ان وزراءه الخمسة الذين اعلنهم لادارة المنطقة قبل يومين يقف كل واحد منهم على قيادة كتيبة تتشكل من نحو 1500 ـ 3000 مقاتل يتمترسون على بعد 20 كلم حول ادارية ابيي، ونوه الى انه اكتسب ذات الشرعية الثورية التي حملت كلا من الرئيس عمر البشير ونائبه الأول سلفا كير ومساعدي الرئيس مني اركو مناوي وموسى محمد احمد الى القصر الجمهوري، وتحدى قائلا «تعلمت من هؤلاء ولدي تأييد من القواعد». وطالب الانصاري بإبعاد الأطفال والنساء من داخل ابيي حال اصرار دينكا نقوك على عدم تسليم الادارية لقواته حتى السبت المقبل الذي حدده لأداء الوزراء والمستشارين والمعتمدين الذين سماهم القسم داخل ابيي، وقال انه سيدافع عن وجود المسيرية والدينكا نقوك في آن واحد.
التعليــقــــات محمد فضل علي، «كندا»، 19/02/2008 يجب ان يصحى اهل السودان من هذا الصمت الرهيب على المخطط الامريكي الاخواني لتمزيق السودان ووحدة البلاد وخذوا العبرة من كوسوفا يا هؤلاء فبعد ان قام اليمين الامريكي في اطار مسلسل الثأر الايديولجي التاريخي وبعد تدمير الدولة القومية في يوغسلافيا السابقة بتقسيم ذلك البلد لتملق المشاعر الدينية للمسلمين اليوغسلاف الذين من مصلحتهم ان يعيشوا في دولة موحدة وقوية والاسلام كدين لاخوف عليه في الاساس والمرارات التي بين القوميات يمكن تجاوزها بعشرات الطرق والتقسيم ليس الحل.. للاسف هناك مايشبه الموافقة الصامتة على انفصال الجنوب وتقسيم البلاد فقط نتمنى عندما يحدث هذا الامر ان نرفض كسودانيين الاعتراف باي دولة جديدة في جنوب البلاد كما رفض اليوغسلاف اليوم الغدر الامريكي وتقسيم بلادهم وان نستعد لهذا الامر منذ اليوم بحشد كل الطاقات في جبهة وطنية عريضة للدفاع عن وحدة السودان ورفض انفصال الجنوب. صلاح الدين حسيب، «مصر»، 19/02/2008 الآن وضحت الرؤيا التي كنا (خلال الفترة منذ قيام الحرب في الجنوب منذ بداية العقد الاخير من القرن الماضي وحتى بداية هذا القرن ) نحاول أن نتجاهل تداعياتها المستقبلية على باقي مناطق السودان التي تتداخل فيها الاعراق وتتنازع عليها .. أن حمل السلاح من أجل تحقيق مكاسب قبلية هي بلا شك عين الفتن التي كنا خلال الفترة من الاستقلال وحتى الآن ، نتجنب تأجيجها وكنا ننظر الى اتفاق السلام بين الشمال والجنوب هو اتفاق سلام للسودان الواحد ولكن الآن بدى كل شيء واضح .. إن استغلال ابناء القبائل من قبل بعض زعمائها أو مثقفيها لتجنيدهم من أجل قضية قبلية تجد بلا شك القبول من ابناء هذه القبيلة في المنظور الضيق الذي لا يتعدى المصلحة القبلية ويتناسو بذلك المصلحة العامة للسودان وعودته كقوة مؤثرة في النطاق الاقليمي والدولي .. وهذه الحركات التي بدأت تطل علينا بين كل فترة ما هي إلا مؤامرة المستفيد الأول والأخير منها تجار الحروب الذين يريدون اسواقا لهذه التجارة التي اصبحت من أكثر أنواع التجارة ربحا .. فهل يدرك ابناء السودان عامة خطورة هذه الحركات ... وهل يجب أن نتصدى لها بروح المواطن السوداني أم ننحاز اليها بروح القبلية. Musa Kody، «مصر»، 19/02/2008 لقد شاء الله أن يجمعكم (الدينكا+المسيرية) في بيت واحد في سلام وامن طيلة هذه المدة الى ان انفجرت هذه الفتنة التي نسمعها الآن بينكم. فهل وقفتم لحظة وسألتم أنفسكم ماذا استجد في الامر؟ !لماذا هذه التهديدات الحربية؟ هل سألتم أنفسكم من سيخسر و من سيربح اذا وقعت حرب قبلية بينكم؟! لا شك أن جميعكم ستخسرون ففكروا في الامر مجددا وانتبهوا من المحرضين المنتفعيين الطامعين في خيراتكم!
|
الشرق الأوسط
|
|
|
|
|
|