|
صورٌ منتزعةٌ من فِراشِ الهواجِسِ والحيرةْ (Re: بله محمد الفاضل)
|
صورٌ منتزعةٌ من فِراشِ الهواجِسِ والحيرةْ
. . . . 1)
اللغةُ ماكرةٌ تقتربُ نحو صدرِ الأناملِ تُنزِفَُ غورَها وتُخفي سفوحَها في أردانِ الليلْْ
2)
البارحة... تكورَ ساهماً، واجماً، مُغتبطاً حاكْ إغفاءتَهُ على فِراشِ الحيرةِ والهواجسِ زحزحْ أحزانَهُ عن الغِطاءِ وأسندّ الأمانَ المُتبرِمَ بالمحاجِرِ القابِضةِ على السُّهدِ بذلَ لخاطِرِها الثملَ أججَ الغزلْ
3)
البارحة... ضجَّ مترفاً للكرى واستمات منحاً بأهازيجِِ المنالِ وانتظر حتى صادَ في أولِ خُيوطِ الصباحِ (المُلتهِبِ): إغفاءةِ المُسهدِ المُلتاعْ و–كدأبِهِ- ضخَّ في أوردةِِ المسارِ: أغنيةَ الوجلْ وترنم بافتتانٍٍ أوسعَ طيّاتَ الملامِحِ في تجاويفِ المرايا بالغمزِ والقُبلْ ثم أهدى ما امتثلْ -قبل أن يبدأ النُزوحَ- فسحةَ الهُيامِ والأملْ ثم أشعلَ الطريقَ صوب أهدافٍ تلوحُ –مرمى حجرْ- "وفي صدرِهِ يُزقزقُ الكدّرُ" ببقعةِ الضوءِ وراعهُ العنتُ والتثاقُلُ في المُقلْ
4)
سفرٌ ترافقَ والمدى خرقَ الظِلالْ تأبط النّذرَ اليسيرَ من السُّكونِ في عجلْ
5)
بعد طُولِ مسافةٍ قطعها راجِلاً مُعتمداً على قدمين عاريتين للتأملِ تجوبا بلا ترفقٍ ما تَغدقَهُ المسامُ أزمعَ التوقفَ قليلاً والخوضُ في عطايا البحرِ الذي أغرقَ وحنى في إغداقِهِ الثّرِ قامةِ التأملِ المديدةْ المُحلاة بالدهشةِ والودِّ رافقَ طِوالَ المسافةِ جراحَهُ المُتصببةَ توقاً للبرءِ إثرّ مُلامسةِ روحٍ تتحفزُ شراسةُُ الودِِّ لتجوبَ رُدهاتَ البياضْ البياضُ الذي هزّ رأسِهِ كأفعى وتلوى يغرزُ فحيحَهُ في حنايا ما حوى...
منكِ... يبدأُ المساءُ يمخرُ عُبابَ الغوصِ... وتتأوهنَّ جارِحاتُ الطرفِ على الأناملِ... . . . . .
| |
|
|
|
|