|
|
 المكاشفى يكتب عنمحنة الروفسير محمد هاشم عوض
|
أن مبلغ الخمسة آلاف جنيه رقم يتضاءل كثيراً أمام حجم الأزمة الكبيرة التي يمر بها عالمنا الكبير والجليل بروفيسور محمد هاشم عوض، إلا أن بنك الثروة الحيوانية قد استحق فضل السبق وحاز رضاء الناس على تفاعله السريع مع المحنة التي يكابدها هذا العلم المُعلِّم المَعْلم الذي قضى واحداً وأربعين عاماً عابداً متبتلاً في محراب الوطن لم يغادره إلى غيره رغم أنه كان بمقدوره أن ينافس ابن بطوطة في زمانه، ولم يعمل في دولة سواه وهو الذي تكالبت عليه بلاد الشرق والغرب ومنظمات ومؤسسات وجامعات ومعاهد الشرق الأقصى والأدنى تطلب خبرته وتستجدى علمه، ولكنه رغم ذلك بقى داخل وطنه زاهداً في كل مغنم وراغباً عن كل مطمع يسعى بين (صفا الجامعة) وسط طلابه ومروة الأبحاث والدراسات والاستشارات والنصائح التي ما انفك يبذلها لمن يطلبها بلا من أو أذى ولا انتظار حتى لكلمة شكراً، يؤدي واجبه ويقول كلمته ويمضي غير هيّاب أو وجل، يخلص لما يفتى به علمه ولا يستجيب إلا لما يناديه به ضميره ولا يصرح إلا بما يرى أنه الحق، لا تسكره عن ذلك سلطة ولا تعميه عنه شهوة بل يفعل ما يعتقد أنه الأصح ولا يبالي، ولعله في ذلك كان الوحيد من الوزراء الوطنيين منذ الاستقلال وتكوين أول حكومة وطنية وإلى اليوم عندما ركل الوزارة حين صادمت قناعاته الحقيقية واستكبرت على منطقه القويم وحجته القوية فخرج منها غير آسفٍ بل متأسف لحال من عزموا على إذاقة الشعب مرارة الحنظل في عام 1978م وكان حينها وزيراً للتجارة على عهد مايو فآثر تقديم الاستقالة والخروج عن الوزارة على أن يبقى دقيقة واحدة عضواً في حكومة ترفع سعر السكر بواقع قرشين للرطل وهو مبلغ ضخم بحسابات تلك الأيام....
لست هنا لأعدد مناقب الرجل العلمية ولا لعد مواقفه الوطنية ولا مفاخره العملية ولكني فقط هنا لأذكر من تناسوه يوم محنته بأن ما يلقاه هذا العالم الآن لا يليق بنا لا كشعب ولا حكام ولا لزملائه الأساتذة ولا لأبنائه الطلاب، فهذا الرجل الذي كان في متناول يده أن يبني القصور ويصبح من أهل الدثور، لا زال بلا منزل يأوى أسرته وأولاده ويعيش الآن تحت رحمة قرار يمكن أن يصدر في أية لحظة بانقضاء المهلة الممنوحة له لاخلاء المنزل الحكومي الذي يقطنه... هل هذا ما يليق بنا كشعب يعرف قيمة الكبار ويجل العلم ويبجل العلماء، وهذا الرجل لم ينل حتى الآن مرتبة (أستاذ شرف)، ضنوا بها عليه، رغم دراساته وأبحاثه ومحاضراته وخبراته الممتدة على مدى أربعين عاماً.... هل هذا يليق بجامعته التي استمسك بالبقاء فيها أربعة عقود أم يليق بزملائه الأساتذة الذين يعرفون قبل غيرهم أهليته وأحقيته لهذا اللقب الأكاديمي، وهذا الرجل يكابد الآن بلا نصير أو مغيث آلام المرض الذي ينهش جسده النحيل ولم يعد له ما يواجهه به سوى الحيرة والأنين وانتظار الفرج من رب العالمين... هل هذا يليق بنا جميعاً وعلى رأسنا حكومة كل ما فعلته تجاهه وهو يصارع كل هذه الأهوال زيارة وحيدة للتحية والاطمئنان على صحته....
اللهم انك تعلم حالي فلا خيل عندي أهديها له ولا مال فليسعده نطقي ان لم يغثه حالي... اللهم اشفه شفاءً لا يبارح سقما، والله فرّج كربه كربةً كربة... آمين يا رب العالمين... ولا حول ولا قوة إلا بالله...
زمان الناس
*القسم الرياضى بجريدة الصحافة يشاطر آل مصطفى عطا المنان وآل عبد الوهاب الحاج احمد الاحزان فى وفاة المغفور لها باذن الله الحاجة (زينب) عبد الوهاب الحاج والدة كل من الدكتور مامون مصطفى بجامعة النيلين وكمال وجمال ..والتى حدثت وفاتها الاسبوع الماضى بالثورة الحارة العاشرة..(انا لله وانا اليه راجعون).
*الهلالالبى المعروف عبد الاله عثمان ينعى بمزيد من الحزن والاسى المغفور له باذن الله عبد الله عثمان ابكر العامل باتحاد الكرة السودانى والذى حدثت وفاته فى اليومين الماضيين..سائلين المولى ان يتقبله قبولا حسنا ..«انا لله وانا اليه راجعون.»
*سكان الحارة الثامنة بالثورة بالنص جنوب محطة الحبشى بشارع شيكان سعداء هذه الايام بمناسبة زواج صديقهم الفنان محمد (خواجه) عبد السلام محمد عبد الرحمن ..متمنين له ولزوجته حياة زوجية سعيدة وبيت مال وعيال.
* ينعى الحاج محمد احمد الحاج واسرته بام روابة شمال كردفان الشيخ عبد الله آدم محمد شيخ الطريقة التجانية بحى كريمة بالأبيض تقبله الله قبولا حسناً انا لله وانا اليه راجعون .
|
|
 
|
|
|
|
السنجك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست