|
إلي الزميلة مني أبوالعزائم ... علاقتي بالبحر علاقةحرب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
|
18 عاماً يمضي ونحن نرزح في قيدنا الصحفي الذي أخترناه عن طوع إرادة . اسأل ألله الكريم أن يفك ويطلق قيدي حتي التفت إلي أم سامر وسامر نفسه الذي رغم رهق فقده لي عشرة ساعات في اليوم ظل يحرز المرتبة الاولي بين زملائه . شكراً لك سامراً ولامك الصبور حيث شرفتموني بإجتهادكم هذا .
إن طيلة عملي كصحفي منذ العام 1991 كنت أبحث عمن يجري حواراً جاداً حول قضايا تمرقت فيها الحركة الإسلاميه أصبحت مهددلكل أشكال الإتفاقيات التي يمكن أن تفضي لحلول دون ال خوض في لعبة نيفاشا .. الحلول كانت يمكن أن تسير في إتجاهات غير التي جعلت السلام الآن أسوأ من الحرب ..
وكان دائماً حاضراً في ذهني سؤال الهويه وأن التعدد العرقي والتنوع الثقافي وتمتع بعض العقليات في مراكز صناعة القرار السياسي بعقليات إقصائية ذات قيم
لاتحترم الآخر the other هي التي شكلت ووقفت عقبةً كأداء في طريق تطور خطابنا السياسي !.
ولكن بينما أغرق في مثل هذه الفكار إذ بالأخت الصحافية مني ابوالعزائم تفاجئني بسؤال أظنه فلسفي .
سألتني مني عن علاقتي بالبحر ؟؟ ومع أن زميلتي المرحه التي تنعش ألوان بمجرد حضورها الآثر وخفشاتها هنا وهناك ! ومع علمي التام أن مني من الأقليات البيضاء الحاكمه في السودان ، لذلك رأيت المؤامره تكمن خلف نظارتيها السميكتين . قلت في نفسي إذن هكذا !! أجبتها أن علاقتي بالبحر علاقة حرب !! فمصالحي الإقتصاديه بما إنني رجل من المسيرية تكمن في الإتجاه جنوباً حيث نلتقي وأهلنا الدينكا حول موارد المياه فنموت علي شوطؤها دون رغبةً منا !! فبينما يلعق الساسة الآيسكريم علي مرافئ النيلين الابيض والأسود، يلعق تجار الحرب موتنا الجميل هناك . ألم أقل يامني إن علاقتي بالبحر علاقة حرب .؟
|
|
|
|
|
|