|
|
 الختان
|
نمريات
الختان
اخلاص نمر
كُتب في: 2008-02-09
[email protected]
* نظم المجلس القومي لرعاية الطفولة بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين مؤتمراً صحفياً ضمن الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على ختان الإناث، حضره عدد من الأطباء والقابلات وجميع الأجهزة الإعلامية والجهات ذات الصلة..
* حقيقة تواجه الطفلة في المجتمع السوداني ـ إن لم يكن كله ـ مشكلات الختان التي تتمسك بعض الأسر باجرائها بحجة أنها دليل العفة والسلوك القويم والحماية مستقبلاً، فتؤخذ الطفلة «عنوة» إلى القابلة التي تمارس هذه المهنة مقابل بعض المال غير آبهة بالتعذيب النفسي والعضوي، الذي يصاحب عملية الختان ويترك أثره في نفس الطفلة البريئة التي تتلوى من الألم أياماً وأسابيعاً، بل ويصاحبها ذلك مدى حياتها.. والسؤال هنا كيف تتجاوز هذه الأسرة أو تلك هذه «المحطة» الموصومة بالعذاب في حياة الطفلة الحالية ومستقبلها الآتي؟، وهل تجد محاولات الاقناع والتعريف بمضار الختان أذناً صاغية من الأسر التي تمارس هذه العادة القبيحة لطفلتها، التي لم تبلغ الرابعة بعد « على سبيل المثال»؟، وهل وجد المجلس القومي لرعاية الطفولة - برنامج ختان الإناث - قبولاً ووعياً من بعض الأسر التي كانت تمارس العملية؟ فلاحظ انحسار ذلك أو تراجعه في المحيط الذي كان يمارسه سابقاً؟
* الاهتمام بمحاربة الختان واجب يجب أن يتحد المجتمع بأكمله من أجل القضاء عليه، خاصة وأن هنالك تجربة واضحة وثابتة في المجتمع عندما غادرت الطفلة انعام الدنيا بسبب هذه العادة التي تترك جرحاً نفسياً غائراً لا يلتئم بمرور الزمان...
* زيادة جرعات التوعية والتعريف المستمر غير المرتبط بزمن محدد بمضار الختان يعد « عتبة» أولى في سبيل المكافحة والقضاء عليه واقتلاعه من المجتمع، بجانب نشر الثقافة الصحية التي تنطوي على مرتكزات الالمام بأبسط قواعد المعرفة التي توضح أن الطفلة غير المختونة هي طفلة سليمة وهبتها أسرتها الأمان النفسي والعضوي، وتمسكت كذلك بقول الله العظيم: (وقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم).
* يجب كذلك «الضرب» على هذا «الإسفين» حتى يتخلص المجتمع السوداني من هذه العادة التي «صدرتها» بعض الأسر إلى الخارج، إذ أصبحت هذه الأسر تتجه إلى «القابلات» السودانيات في بلاد الغربة لختان الطفلة، إذ يرتبط ذلك عند الأسر بأنه «هماً وزال». إذن يجب خلق قنوات ومواعين خارجية وابتداع آليات مساعدة لتنفيذ برنامج الحد من الختان، مع تفعيل قانون منع الختان رسمياً والوقوف ضد انتهاك حقوق الطفلة، مع استمرار نشر البحوث والمدونات التي توضح مضار هذه العادة ووحشيتها..
* للإعلام دور مهم في القضاء على هذه العادة؛ خاصة المسموع منه، إذ أنه الوسيلة الأكثر انتشاراً داخل السودان وفي قراه البعيدة والصغيرة، فتخصيص وقت معين للحديث عن هذه العادة من جانب الاختصاصيين، وبرنامج مكافحة الختان وأطباء النساء والتوليد «المتفقين مع البرنامج»؛ يشكل جرعة توعية أولى تتسرب بسهولة إلى الدواخل وتسمح لغيرها، مع ضرورة ذكر الأمثلة والأضرار التي تُنفر من هذه العادة وتدعو المجتمع إلى مفاهيم جديدة ونقية وصافية وخالية من عادات تؤدي بالبنات إلى نقطة عذاب دائم.
* خارج النص: خطأ كبير أن تحل كلمة «معنوياً» في مقال الخميس مكان الكلمة «سنوياً».. و«عيب مرة ثانية».
* همسة :-
هذه الأيام أذكرها وأذكرك قريباً...
وأذكر ذكرى ذكراك لها...
وعمر تذكار قديم
يذّكرني بذاكرة تحاول الرحيل..
إلى ذكرى أيام بها التذكار
صَمْتٌ من بقايا الذكرى...
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست