|
Re: عاجل: العثور على مقبرة أثرية شمال مدينة شندى عمرها سبعة الاف و500 عام (Re: Frankly)
|
عالم وباحث فرنسي بالآثار يتوصل لإكتشاف مقبرة أثرية جديدة شمال شندي بتاريخ 7-2-1429 هـ القسم: اخبار الاولى
د. جاك رينولد توصل لكشف المقبرة التي تحتوي على شخص مدفون رئيسي وثلاثة ضحايا وبقايا حيوانات وأواني وأحجار اثرية وكشف مقابر أخرى تحت التنقيب نهر النيل : عرفة حمد السيد اعلنت الهيئة القومية للاثار والمتاحف امس عن اكتشاف مقبرة اثرية جديدة لشخص يعود تاريخها لاكثر من 5500 عام ومعه ثلاثة اشخاص دفنوا في شكل ضحايا بشرية وبعض قطع الفخار الاثرية. وتوصل لهذا الاكشاف الهام السيد الدكتور جاك رينولد عالم ما قبل التاريخ والباحث في وحدة الاثار الفرنسية التابعة لهيئة الاثار الفرنسية التابعة لهيئة الاثار وذلك في منطقة الكدادة التي تبعد حوالي 25 كلم شمال مدينة شندي كما تم كشف عن مجموعة من المدافن الاخرى حول المقبرة المذكورة تحتوي على مواد اثرية متقنة الصنع مثل الفخار.
من جانبه اكد السيد جاك رينولد في تصريحات للصحفيين لدى زيارتهم للموقع الاثري صباح امس بصحبة وفد من الهيئة القومية للاثار ووحدة الاثار الفرنسية التابعة لها والسفارة الفرنسية بالخرطوم اكد ان هذا الاكتشاف وهو واحد من ثلاثمائة مقبرة قام بحفرها في السودان وذلك عندما حضر بدعوة من مدير الهيئة القومية للاثار عام 1967م حيث قام بالتنقيب الاثري في هذه المنطقة لمدة 10 سنوات ثم توقف العمل وانتقل الى منطقة اثرية اخرى بالولاية الشمالية لانقاذها بعد تأثرها بقيام مشاريع وعاد مرة اخرى للكدادة لاكمال التنقيب فيها. وقال رينولد اذا ثبت ان هذا الاكتشاف الذي يعود تاريخه للعصر الحجري الحديث فان المقبرة (الجنانة) وهي داخل غرفة جنائزية فسيدل هذا على انه يوجد غرفة جنائزية وضعت الجثث عليها وتم دفنهم واذا ما كانت هذه النتيجة حقيقية فستكون اول مقبرة في التاريخ توجد فيها غرفة جنائزية وذلك لان كل مقابر هذه الفترة لا تكون فيها غرف جنائزية. واعرف د. جاك عن اسفه لتأثر المنطقة بحر قناة الري وبناء المنازل الخاصة بالمشروع الزراعي وعمل البلدوزرات مما ادى لكشف طبقات من التربة ولم نتمكن من تحديد ما فقد منها من اثار مشيراً الى ان المقبرة التي اكتشفت هي اقدم الاستكشافات حيث تم الكشف عن حفريات منذ بداية الاربعينيات في منطقة بورتسودان وتعود تواريخ هذه الفترة للالف السادس والخامس قبل الميلاد. ü وصف مفصل للمقبرة كما وصفها السيد كاك رينولد فان المقبرة المكتشفة تتوسط مجموعة كبيرة من المقابر ويوجد داخلها انسان مدفون في وسطها يبدو انه اهم شخص كما يوجد 3 اشخاص دفنوا حوله احدهم من الجهة الشرقية واخر من الجهة الشمالية والاخير في الجهة الغربية وقد وجدت داخل المقبرة مجموعة من القطع الاثرية وعلى الارجح ان هذا الشخص المهم تم دفنه ومعه ضحايا بشرية ومعدات جنائزية مهمة وهي الطريقة الوحيدة التي كانت يعرف بها المستوى الاجتماعي للمتوفي والناس الذين معه وانه كان ذا اهمية خاصة مما يدل على بداية الزعامات القبلية في المنطقة لان المقابر في العصر الحجري عادة المتوفي يكون راقدا في شكل مقرفص وفي كل مقابر السودان (جبانات) هذه الفترة وجدنا خمسة متوفين في شكل ممتد ويظهر المتوفي الرئيسي وهو يرقد داخل المقبرة في شمل مقرفص على جانبه الايمن ورأسه في جهة الجنوب وينظر لجهة الشرق وامامه احد الضحايا البشرية وخلفه كلبان في شكل ضحايا حيوانية بينما توجد قرون للبقر من الجانب الغربي وجهة الرأس كانما هو مقفول بهما او يرقد فوق قرون، والمعروف ان قرون البقر في تلك الفترة كان لها اهميتها الشديدة. وشيء اخر فانه سيتم اعادة بناء هذه المقبرة لمعرفة كيف دفن المتوفين، ومن الواضح فان الضحايا الذين يرقدون على بعضهم البعض وعلى جوانبهم اليمنى واليسرى وعلى بطونهم ينظرون في رقدتهم الى المتوفي الرئيسي. سر اللون الاحمر وجد في المقبرة المتوفى الرئيسي وقد غطت عظامه باللون الاحمر وهو مختلف عن بقية الثلاث المدفونين الى جانبه وهذا اللون هو في الاساس يدل على الاهمية وهذا اللون له ابعاد معروفة في فترة ما قبل التاريخ حيث كان يستخدم في صبغة المتوفين وفي اشياء اخرى وكان له قدسيته وهو عبارة عن الاكرا الحمراء او الجير الاحمر يغطي به المتوفي وبفعل السنين يتحلل جسد الانسان ومع الامطار وعوامل التربة ينزل هذا اللون على العظام، كذلك وجود جماجم البقر حول المتوفي مهمة ايضاً لانه في فترة سابقة من هذه الفترة من افريقيا كانت مرتبطة بمراسم دينية وتدل على بداية الزعامات الدينية في هذه المنطقة وربما في افريقيا ككل. والمدفون الرئيسي وهو رجل ذلك سيتم اثباته بعد فحص عظام الحوض كذلك يمكننا معرفة اذا ما كانت امرأة واذا ما كانت انجبت قبل ذلك ام لا. ويوجد رحي وسحانة والقطعة العليا منها الصغيرة كانت تستخدم في سحن الكحل كما يوجد في الجانب الجنوبي الشرقي للمقبرة مجموعة من الحصى في شكل منتظم وقطعة من العظم لم تعرف ما هي، كما تم العثور على قطعة من الحجر تستخدم في الرحى بالاضافة الى فأس اسود واخر حجري صغير عند رأس المتوفى الرئيسي ونوع هذين الفأسين لم يوجد من قبل في مقابر هذه الفترة وقد عثر في مجموعة المقابر الاخرى على مجموعة من الاواني والحجارة وبعض ادوات الزينة كالعقود وبعض الاصداف البحرية ونوع من الفخار كان يستخدم فقط في طقوس الموتى إنقاذ وتحويل الاثار بمنطقة سد مروي د. صلاح الدين محمد احمد امين امانة الاثار بالهيئة القومية للمتاحف والاثار قال ان العمل بدأ بمنطقة الكدادة بالتعاون مع وحدة الاثار الفرنسية وهي وحدة الاثار الوحيدة الموجودة في السودان بناء على اتفاقية بين السودان وفرنسا تم توقيعها عام 1969م تحمل كثيرا من اشكال التعاون الثقافي والاثاري وبموجب هذه الاتفاقية هناك متخصصون في الاثار اضافة الى برامج التدريب في المتاحف الفرنسية والجامعات وستظهر نتائج هذا العمل الكبير في هذه المنطقة في شكل كتاب سينشر الجزء الاول منه في مارس من هذا العام على ان يتم نشر البقية في العام القادم. واعرب عن سعادته لهذا التعاون وقال ان من الاشياء المهمة هو انشاء مدرسة للتدريب يقام فيها برامج سنوي لمنسوبي الهيئة وبعض الجامعات السودانية. وحول الجهود التي بذلتها الهيئة لانقاذ الاثار في منطقة سد مروي قال ان الهيئة منذ عدة سنوات تعمل في منطقة سد مروي باكثر من 14 بعثة تمكنت من انقاذ الاثار التي تأثرت مباشرة بالاعمال الهندسية، وحالياً نعمل لنقل الرسومات الصخرية الموجودة بالشلال الرابع الى متحف وذلك بواسطة مساعدات من ادارة السدود وبعض المنظمات.
http://www.akhbaralyoumsd.net/
| |
|
|
|
|