بكائية الفنان عز الدين ببنان الشاعر محمد المكي إبراهيم .
مرَّ رحيل الفنان رقيق الحاشية ، عصياً يصنع في مطبخه فرح الدُنيا واصطخاب السياسة ومن أفسحوا لأنفسهم أن يفرحوا من رسم بنانه المُشرق . يرسم الوجه الكاريكاتوري ويُشبعه تعبيراً وفق سراج الأحداث وطرفة تُمرر النقد لمن يتقبله ولمن لا يتقبل . تعلم الكثيرون من تتبع نهجه . كان رسولاً من رُسل الكتابة وأنضجه العُمر وهدّه المرض وتيسر له الرحيل بهدوء وأنا أشكو من وهن العافية عندما تعصى عن الحضور في حضرة المشهد الحزين بدون عز الدين . قرأت للشاعر محمد المكي إبراهيم بكائية موغلة في الحُزن في صولجان اللغة التي سجدت للفراق ويتمثل ملاك الأرواح رفيق من رفاق العُمر يدخل باستئذان ويستأثر صاحب الوديعة بروح عز الدين التي أسعدتنا كثيراً .
فماذا قالت ساحرة الشِعر على يدي محمد المكي : ستكون الحديقة مأنوسة والإوز السماوي يسبح في المنحدر ويكون الضحى في أوائله والنهار مطير فإني أحب المطر وتكونين حافية حين تأتين في ثوبك المنزلي وفي حسنك الأبدي وفي عطرك المدخر وتكون أصابع كفيك جائلة بين سحري ونحري وغائصة تحت شعري وتكون السماء معبأة بالقداسة ملتصق وجهها بالشجر. عند ذلك أخرج يصطفق الباب خلفي وأذهب مبتعدا في الطريق أذهب الآن سوف يكون الضياء الخفيف رفيقي الى قمة التل فالمنحدر ويكون الندى شاهدي حين أدخل تحت ثياب الغمام وأدرج في قطرات المطر وتكون العنادل صادحة حين أنشر أجنحتي وأطير فيا رحمة الله حمدا جميلا ويا رحمة الله حمد جميل.
02-17-2008, 01:53 AM
munswor almophtah
munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
لود المكى قدرة الهنود فى التطريز وقدرة الفرس فى الغزل والنسيج والحياكه يستطيع إتقان لوحاته بالهمس على إزميله وغمسه فى ماء ورد البدايه ليخرج لنا عرائس بحره الحوريه فالتحيه له معينا لا ينضب وزادا يزداد كلما تزودنا منه...............
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة