كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 ( إعفاء النساء غير المختونات من رسوم الكشف ) ......... !!
|
** «إعفاء النساء غير المختونات من رسوم الكشف».. هكذا يحارب السيد وكيل وزارة الصحة ـ كما رصد القلم الرائع جمال على حسن ـ احدى عاداتنا المسماة بالضارة ، وهي عادة ختان الاناث .. نعم ، هي عادة راسخة في المجتمع السوداني، ومحاربتها ليست مستحيلة، و ليست بالأمر السهل أيضا، لأن ختان الاناث ـ في ثقافة العامة ـ جزء من شرفهن، ونستنكر ذلك، ولكن مكابر من ينكر ذلك، وفي أى خلاف غير حاد بأية مركبة عامة بين الكمساري وأحد الركاب تسمع ذما صريحا له علاقة مباشرة بحملة مكافحة ختان الاناث، اذ لا يتردد أحدهما في هجاء الآخر أمام الملأ قائلا: (يا ود ال .. مش عارف ايه كده).. أي يا ابن امرأة أعفتها وزارة الصحة ـ بأمر كمال عبد القادر ـ من رسوم الكشف .. وهو من الهجاء الذي يراق على جوانبه الدم ، طبعا ما لم يكن متلقى الهجاء مؤمنا بأنشطة الجمعيات والمنظمات التى تحارب تلك العادة الضارة، وان كان مؤمنا بتلك الأنشطة فانه يكظم الغيظ ثم يقتاد الهاجئ الى أقرب مركز شرطة لتدوين بلاغ تحت مادة اشانة السمعة .. هكذا موقع ختانهن في مجتمعنا السوداني بلا تزييف الحقيقة أو(دفن رأسها)...!!
** وكما ذكرنا فان استئصال تلك العادة ليس بمستحيل، ولكن بحاجة الى وسائل توعية ترتقي بمفاهيم العامة تدريجيا وليس مفاجئا .. ولا أظن بأن اعفاء غير المختونات من رسوم الكشف من تلك الوسائل، لسبب بسيط جدا لا ادري كيف فات على عبقرية الوكيل، وهو أن حملة محاربة ختان الاناث تستهدف ـ أو يجب أن تستهدف ـ طفلة اليوم التي هي امرأة الغد .. أي ـ بالعقل كده ـ السواد الأعظم من نساء اليوم الحوامل لن يستفدن من مكافأة السيد الوكيل شيئا ، لأن السواد الأعظم من ولاة أمرهن ـ يوم ختانهن ـ لم يكونوا على علم أو قناعة بأن ختانهم لبناتهم يعتبر عادة ضارة .. وعليه، وسائل التوعية والارشاد بكل مكافأتها يجب أن تخاطب ـ أولا وأخيرا ـ أولياء الأمور في الأرياف والمدائن ، هم الذين بيدهم أمر ختان الاناث أو عدم الختان، وأفضل وسيلة هي الترغيب وليس الترهيب، خاصة في الأرياف النائية والمتناثرة بعيدا عن أعين الترهيب، هناك مناطق في السودان لو ختنت اناثها باحتفالات استخدمت فيها المدافع والراجمات بديلا عن (الزغاريد)، فلن يسمع بها الوكيل ولا كل الجهات المكافحة لختان الاناث، والسودان ليس هو الخرطوم فقط، ولا كل نساء السودان الحوامل يلدن في مستشفيات الخرطوم حتى يمتنعن عن ختان بناتهن ليستفدن ـ لاحقا ـ من اعفاء رسوم الكشف .. آفة العقول المركزية انها تفصل مجمل قراراتها على مقاس الخرطوم فقط .. !!
** اذن يجب البحث ـ بهدوء وحكمة ـ عن وسائل ناجعة تشمل كل بنات البلد ..المساجد تصلح لذلك، وكذلك الاذاعات الولائية، مراكزالتطعيم، اللجان الشعبية، أندية الشباب، و...و.. غيرها من مفاتيح المجتمع، تلك هى الوسائل التى يجب أن ترسل عبرها وزارة الصحة رسالتها بخطاب يجب أن يراعي ثقافة مجتمعنا التى تخلت ـ بلا ترهيب ـ عن عادات أخرى كانت ضارة أيضا (كالشلوخ ودق الشلوفة).. تلك عادات تركتها ثقافة المجتمع السوداني ـ طوعا واختيارا ـ بالتوعية والتثقيف، وليس بمطاردة (الدايات) في أزقة العاصمة فقط، ولا باعفاء نسائها من رسوم الكشف.. وماذا عن الأرياف التى لا ترون أزقتها .؟ وماذا عن نسائهن اللائي يلدن بالحبال ..؟
** فالحلول الشاملة لا توفرها الا آفاق واسعة وطرائق تفكير شاملة .. أما أن يكون اعفاء الحوامل غير المختونات من الرسوم، ان كانت هكذا طرائق تفكير الوزارة ، فهى لا تختلف عن طرائق تفكير البائع الذي جاءه أحدهم ليشتري معجون أسنان، فأوجد له الحل قائلا: (والله ما عندنا معجون أسنان .. لكن عندنا صنفرة .. بتنفع معاك ؟؟)
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( إعفاء النساء غير المختونات من رسوم الكشف ) ......... !! (Re: الطاهر ساتي)
|
Quote: ** «إعفاء النساء غير المختونات من رسوم الكشف».. هكذا يحارب السيد وكيل وزارة الصحة ـ كما رصد القلم الرائع جمال على حسن ـ احدى عاداتنا المسماة بالضارة ، وهي عادة ختان الاناث .. نعم ، هي عادة راسخة في المجتمع السوداني، ومحاربتها ليست مستحيلة، و ليست بالأمر السهل أيضا، لأن ختان الاناث ـ في ثقافة العامة ـ جزء من شرفهن، ونستنكر ذلك، ولكن مكابر من ينكر ذلك، وفي أى خلاف غير حاد بأية مركبة عامة بين الكمساري وأحد الركاب تسمع ذما صريحا له علاقة مباشرة بحملة مكافحة ختان الاناث، اذ لا يتردد أحدهما في هجاء الآخر أمام الملأ قائلا: (يا ود ال .. مش عارف ايه كده).. أي يا ابن امرأة أعفتها وزارة الصحة ـ بأمر كمال عبد القادر ـ من رسوم الكشف .. وهو من الهجاء الذي يراق على جوانبه الدم ، طبعا ما لم يكن متلقى الهجاء مؤمنا بأنشطة الجمعيات والمنظمات التى تحارب تلك العادة الضارة، وان كان مؤمنا بتلك الأنشطة فانه يكظم الغيظ ثم يقتاد الهاجئ الى أقرب مركز شرطة لتدوين بلاغ تحت مادة اشانة السمعة .. هكذا موقع ختانهن في مجتمعنا السوداني بلا تزييف الحقيقة أو(دفن رأسها)...!!
** وكما ذكرنا فان استئصال تلك العادة ليس بمستحيل، ولكن بحاجة الى وسائل توعية ترتقي بمفاهيم العامة تدريجيا وليس مفاجئا .. ولا أظن بأن اعفاء غير المختونات من رسوم الكشف من تلك الوسائل، لسبب بسيط جدا لا ادري كيف فات على عبقرية الوكيل، وهو أن حملة محاربة ختان الاناث تستهدف ـ أو يجب أن تستهدف ـ طفلة اليوم التي هي امرأة الغد .. أي ـ بالعقل كده ـ السواد الأعظم من نساء اليوم الحوامل لن يستفدن من مكافأة السيد الوكيل شيئا ، لأن السواد الأعظم من ولاة أمرهن ـ يوم ختانهن ـ لم يكونوا على علم أو قناعة بأن ختانهم لبناتهم يعتبر عادة ضارة .. وعليه، وسائل التوعية والارشاد بكل مكافأتها يجب أن تخاطب ـ أولا وأخيرا ـ أولياء الأمور في الأرياف والمدائن ، هم الذين بيدهم أمر ختان الاناث أو عدم الختان، وأفضل وسيلة هي الترغيب وليس الترهيب، خاصة في الأرياف النائية والمتناثرة بعيدا عن أعين الترهيب، هناك مناطق في السودان لو ختنت اناثها باحتفالات استخدمت فيها المدافع والراجمات بديلا عن (الزغاريد)، فلن يسمع بها الوكيل ولا كل الجهات المكافحة لختان الاناث، والسودان ليس هو الخرطوم فقط، ولا كل نساء السودان الحوامل يلدن في مستشفيات الخرطوم حتى يمتنعن عن ختان بناتهن ليستفدن ـ لاحقا ـ من اعفاء رسوم الكشف .. آفة العقول المركزية انها تفصل مجمل قراراتها على مقاس الخرطوم فقط .. !!
** اذن يجب البحث ـ بهدوء وحكمة ـ عن وسائل ناجعة تشمل كل بنات البلد ..المساجد تصلح لذلك، وكذلك الاذاعات الولائية، مراكزالتطعيم، اللجان الشعبية، أندية الشباب، و...و.. غيرها من مفاتيح المجتمع، تلك هى الوسائل التى يجب أن ترسل عبرها وزارة الصحة رسالتها بخطاب يجب أن يراعي ثقافة مجتمعنا التى تخلت ـ بلا ترهيب ـ عن عادات أخرى كانت ضارة أيضا (كالشلوخ ودق الشلوفة).. تلك عادات تركتها ثقافة المجتمع السوداني ـ طوعا واختيارا ـ بالتوعية والتثقيف، وليس بمطاردة (الدايات) في أزقة العاصمة فقط، ولا باعفاء نسائها من رسوم الكشف.. وماذا عن الأرياف التى لا ترون أزقتها .؟ وماذا عن نسائهن اللائي يلدن بالحبال ..؟
** فالحلول الشاملة لا توفرها الا آفاق واسعة وطرائق تفكير شاملة .. أما أن يكون اعفاء الحوامل غير المختونات من الرسوم، ان كانت هكذا طرائق تفكير الوزارة ، فهى لا تختلف عن طرائق تفكير البائع الذي جاءه أحدهم ليشتري معجون أسنان، فأوجد له الحل قائلا: (والله ما عندنا معجون أسنان .. لكن عندنا صنفرة .. بتنفع معاك ؟؟) |
وكأن رسوم الكشف هي المفجر للوعي!
وكأن رسوم الكشف التي لن تصير قيمتها غدا القريبه أكثر من قيمة حبة قمح واعده..
هي المثيره للطمع ربما أو لحب التوفير...وكان موضوع الختان في المجتمع موضع جدل اقتصادي..فقط!!
كل العالم المتطور يناقش قضاياه الاجتماعيه الثقافيه بشكل واقعي وواعي..الا عندنا في السودان..
لا نعرف مداخلنا في النقاش ولا نهتم كثيرا بها..لذلك يتقدم العالم ونتقهقر نحن!
وبعدين حتي لو صحت النظريه..من هو المستفيد من عدم دفع رسوم الكشف؟؟
هل هي الضحيه الصغري؟؟
أم الضحيه الكبري؟؟
أم الزوج؟؟
خلي بالك ده موضوع عايز فتوي زي الفتوات اياها
خلاص..علي كده ممكن النساء تحفظ قروش الكشف الوفرتهالنفسها او لزوجها..
وتدخل بيها صندوق تشتري بيه ملايات.. ولا حتي علب صلصه!
تحياتي..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( إعفاء النساء غير المختونات من رسوم الكشف ) ......... !! (Re: الطاهر ساتي)
|
شكرا الاستاذ الطاهر علي التعليق علي قرار السيد وكيل وزاره الصحه بخصوص محاربه عاده ختان الاناث ... هنالك وسائل كثيره ممكن ان تتبع الاستصال هذه العاده المتجذره في الاسره السودانيه وخاصه في الاقاليم البعيده من المركز .وهذه الواسائل ممكن ان تودي الغرض بدون تجريح او خدش حياه المجتمع وخاصه المراه..المجهود الكبير لابد ان يبذل من جانب المراة , ونحن في المنظمات نعمل بجد في مكافحه الختان و نجد تجاوب كبير من الاسر قي الكف عن ممارسه هذه العاده عندما يوعوا بالاثار الضاره لصحه المراه من جراء الختان.والمطلوب من الحكومه اكبرمن قرار كهذا محدد الفائده المطلوب توعيه شامله ( منهج يدخل في التعليم المدرسي لمده من الزمن حتي تنتهي هذه العاده) وقوانيين وعقوبات مشدده لكل من يقوم بعمل الختان .
اميمه الطاهر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( إعفاء النساء غير المختونات من رسوم الكشف ) ......... !! (Re: الطاهر ساتي)
|
صديق الموج يا عمنا سلامات,,
قيل قديماأن النكتة تخرج من قلب المأساة
Quote: خارج النص يا ود الباوقة:
اذن تمبس وحمزاوى بختهم معفيين..
طبعا تمبس بعد التعديل..اما حمزاوى فقالوا لينا!!! |
يا تمبس وحمزاوى,,,,,,,,,,,,,,,,,تقولو والله!!!!!!!!!!!!!!!
والله إلا تجيبو الصور هنا ده!!!!!!
الفورة عشرة بس عشان الزمن ضيق وكده
____________________________________________________
إنها القمم داااااااااااااائما مستهدفة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( إعفاء النساء غير المختونات من رسوم الكشف ) ......... !! (Re: الطاهر ساتي)
|
شكرا لكل المتداخلين
واليكم رد وكيل وزارة الصحة ( صاحب القرار )
** الأخ الطاهر ساتي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أتابع باهتمام شديد مايسطره قلمكم الرائع في عمودكم المقروء « اليكم » .. ولقد قرأت ملاحظاتكم تحت عنوان « حلول نص كم » حول التوجيه بإعفاء « غير المختونات » من رسوم الكشف والولادة ومتابعة الحمل .
** وما اريد أن أؤكده ان هذا التوجيه جاء ضمن حزمة كبيرة من الاجراءات ليس أقلها التوعية الصحية بمضار هذه العادة من النواحى النفسية والجسدية ، وكذلك تأتي معها قوة القانون الذي يمنع منسوبي الصحة من ممارسة هذه العادة ، ونحن نثمن دور المجلس القومى لرعاية الطفولة الذي تبنى هذه الحزمة للقضاء على ختان الإناث قبل العام 2018 م .
** نحن نقدر ان خطوة الاعفاء قليلة الأثر، اذا ما اخذت لوحدها ، ولكنها اشارة احدثت حراكا اعلاميا ومجتمعيا نحسب انه في الاتجاه الصحيح ..
** ان الشخص الذي يهدي محبوبته وردة يريد أن يقول انه يحمل لها تقديرا خاصا ، واخر يمكن ان يعبر عن ذلك بأن يؤلف قصيدة ، وثالث قد يهدى « شيلة » تكلف الملايين ، وهى كلها اساليب مختلفة تصب في نفس الاتجاه ..
** اخيرا اقول ان هدفنا هو أن يكون كل العلاج للحوامل بالمجان فى وقت قريب، ولكن دعونا نتأكد من انفاذ ما قررناه حتى الأن وتجويد الآليات للرصد والمتابعة ..
لك شكري وتقديرى
د . كمال عبد القادر أحمد
وكيل وزارة الصحة الاتحادية
من اليكم : -
** عظيم شكري للدكتور كمال عبد القادر على متابعته لما نكتب ،ونأمل أن نكون عند حسن ظنه ، وغايتنا جميعا - ولو اختلفت الرؤى - هي أن نصل بالوطن والمواطن الى حيث الأمل المرتجى في جميع مناحى حياتنا ، وكذلك تقديري له على اهدائه لقرائي الاعزاء بعضاً من وقته ليوضح لهم معقبا بنفسه - رغم أعباء الوزارة - على ما كتبناه حول توجيهه باعفاء غير المختونات من رسوم الكشف والولادة ومتابعة الحمل ، وتوضيح السيد الوكيل محمدة تجد منا الثناء ...!!
** واتفاقه معنا بأن خطوة الاعفاء قليلة الأثر لا يلغى اتفاقنا معه بأن الخطوة - فعلا - أحدثت حراكا اعلاميا حول لب القضية « عادة ختان الإناث » .. وكما ذكر هو حراك - في - ونحو المجتمع ، أى في الاتجاه الصحيح ..ونأمل أن تواصل الوزارة بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني استئصال هذه العادة من مجتمعنا بوسائل وآليات أخرى أيضا في متناول اليد وغير بعيدة عن المواطن - خاصة في الأرياف - والتى منها - كما ذكرت - اللجان الشعبية وأندية الشباب والروابط الطلابية وغيرها ...
** وكذلك نثمن بأن تتجه خطة الوزارة الى حيث يصبح العلاج لكل الحوامل - المختونات وغيرها - بالمجان .. نتمنى ذلك و..« ان شاء الله وزارة المالية تنستر معاك » ... فالكثير من طموحات الناس الصحية والتعليمية والخدمية تختنق تحت وطأة البنود السياسية والأمنية الشامخة في « الميزانية العامة » ...
** وقبل الختام ، شكرى ايضا للقراء الكرام « سيف الدين طه عثمان ، جامعة السودان ... خديجة فيصل ، عطبرة .. المهندس أحمد عبد الحليم ، ودمدنى ... أبوعبيدة عبد المجيد ، الشارقة .. » .. أشكرهم على تعقيباتهم واضافاتهم الثرة في ذات الموضوع .. وأعدهم بنشرها في مساحة ملتقى القراء أو في هذه الزاوية الأسبوع القادم باذن الله .. ولكم مودتى .. والله الموفق..
ساتي
http://www.toyou.sd/
| |
|
|
|
|
|
|
| |
الطاهر ساتي
Muna Khugali
أيمن الطيب
صديق الموج
Gazaloat
محمد المعتز
أشرف البنا
Salah Waspa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست