|
غِـنَــائِـيَّــة الْلَّــيــل والأُقُـــــق
|
تَـعَـالِـي
نِـتْـدَّفَـق شِـــعِرْ
والْـلَّـــيْـل بَـرَاحْ
نَـتْـرُس مَـهَـاوي الإنْـتِـظَــارْ
نَـرْتِـق جِـرَاحَـات الْـسَّـهَـرْ،
بِـالاُغْـنِِـيَـات والإنْـدِيَـاحْ.
تَـعَـالِـي
نِـتْـمَـاوَجْ هَــوَى
نَـغْـزِل شُـعَـاعَـات الْـصَّـبَـاح
لا دَمْـعَـة
لا ضِـيْـم.. لا اْنْـكِـسَـار ْ
..بَـسْ ..إرْتِـيَـاحْ.
تَـعَـالِـي
نِـتْـمَـايَـل طَـــرَبْ
نَـمْـلا الْـمَـوَاوِيـْل والْـحُـروف،
عِـشْـقَـاً مُـبـَــاح
والْـحُـزْنِ يِـرْحَـلْ فِـي انْـحِـسَــارْ
نـرسـم جـنـونـنَّا الانْـبِـهَـارْ
لَـوْحَـةْ جَـمَـالْ
تـفـتـل عـصـب قـلـب الـنـهـار
وأكْـسِـيـْكِ بِي تُـوْبَ الـنـَّدى
أجْـمَـل وِشَــــــاحْ.
انَـا بَـرْتَـجِـيْــكْ
بـيـن شـفـَّة الـقـلـق
الـمـَدَكـَّنْ فـي الـتـرقـُّبْ
وبـيـن تـبـاريـح اصـطـبـار.
تَـعَـالِـي
نِـتْـحَـدَّى الْـوَجـَعْ والاحْـتِـمَـال
رغـْمَ الْـتـَهـَاوِيـْم الـرَّهَــقْ،
دوْنـَمَـا فَـرصَـة تَـمَـنِّـي
أو خِـيَـار .
تَـعَـالِـي
نِـتْـهَـامَـسْ حَـنَـان
والْـكِـلْـمَـة تِـتْـنَـاثَـر عِـطِـر
بِـيْـن احْـتِـمَـالِـيْـن
والأفُـقْ،
بِـيْـن الْـعُـيُـوْن الْـشَـأيـلَـة
أشْـوَاق الْـعُـمُــر
يَـا بْـنَـيَّـة َزيْ
فَـتْـقَ الآقَــــاح ،
طَـلِّـيْـتِـي
َزيْ بَــدراً سَـفَـرْ،
والـْلِّـيْـل سِـتَـــار،
شَـقَّ الْـعَـتـايـِم وانْـبَـلَـجْ،
ورَغْـمَ الْـمَـسَـافَـات الْـسَّـفَـر ،
عِـرْقَـاً صَـرَخْ
واَعْـلَـن صَـراحْ
بَـهْـوَاكِ زّرْقَـة نِـيْـل
مَـهَـجّـن بِـالْحَـبَش
لَـقَّـحْ بِـطَـــاحْ
بَـهْـوَاكِ نـَمَّــةْ لِـيْـل
بِـغَـازِل فِـي الْـفَـجُـرْ
واهْـواك اُفُـق
مُـمْـتَـدَّ بِـي
طُـول اْلـحُـلُـم والاُمْـنِـيَـات
الْـفِـي الْـسَفَـر
واهْـواك وطَـن مَـلْـيَـأن
سَـمَــــــاحْ -
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غِـنَــائِـيَّــة الْلَّــيــل والأُقُـــــق (Re: د.محمد حسن)
|
أخي الحبيب / محمد حسن ( بلا ألقاب )
سلام على روحك الطيبة
باغتنا بالجميل النميق ، فالشعر مباغتة عند منعطف مختلف .. و هو بذلك ليس منتجعا مهيئا للنزهة .. و لا حديقة مسيجة يرعاها بستاني الكلمات و سقاء الحبر و حُراس اللغة .. بل هذه العفوية المقبلة تفاجئنا من حيث لا ندري .. من أفق "لا أدري" ما يأتي الشعر المدهش .. و هو ما يؤكده البيت المعروف ( عيون المها بين الرصافة و الجسر +++ جلبن الهوى من حيث أدري و لا أدري)!! هذا البيت الذي ظل مجرد كلمات يتردد فيها صوت تقريري و ظل كلاما عاديا، إلى أن انفتح افق "اللاأدرية باعترافه.. و لا أدري" فرفع درجة حرارة العبارة الشعرية إلى مستوى حمى النبوة في انتظار الأكثر طرافة و إدهاشا.. حتى جئتنا به يا صديقي كما جاء الهدهد بنبأ لسليمان الحكيم.
من مثل هذا الأفق.. أفق "اللاأدرية" الإبداعية.. و بعفوية طفولية في نقائها وصفاء روحها ، جاءتنا صباحاً هذه القصيدة كباكورة وتعويذة رقي في صباح يومٍ جديد لتبعث الدهشة الجميلة بدءا من عنوان القصيدة الذي ورد جملةإسمية لا لتأكيد التسمية الذاتية اللآاردية و لكن لإلغائك عنوة الرجوع سريعا إلى ما تراه أو يقترحه الليل والأفق لإفساح المجال بذلك للإسم الجميل العابر لهشاشة العفوي المباغت و لكي تسمعنا كشاعر شعرا يأتي من حيث لم " ندري " مجيئه و من حيث لا يتكهن مجيئه أحد..
أقترح وأتمني عليك تغيير كلمة " بس " إلى " بل" في ذاك الشطر لتكون روضتك الزاهية الجميلة بضوع شذاها أكثر عبقاً مما بها الآن من عبق وشذا .. أما تعاويذك الصوفية المنبت والمنشأ جاءت لتبرهن أن العشق له معانٍ في علم الباطن مثلما هو الحال في علم الظاهر .. ولكلٌٍ أن ينهل حسب مشربه .. أجزلت العطاء فأسرت وجداني!! لك الود والمحبة كلها واعمقها..
| |
|
|
|
|
|
|
|