|
Re: اولاد الترابي الإنكار والتنكر - كتاب جديد جدير بالدراسة (Re: عبدالعزيز حسن على)
|
خلال زيارتي الاخيرة للسودان(عيد الاضحي) مررت كالعادة بكل المكتبات للاطلاع وشراء الجديد من الاصدارات ووجدت هذا الكتاب ولكنني لم اضمه الى قائمة المشتريات حتي نبهني صديق عزيز باهميته ففعلت ويسعدني ان ارشحه لكم للقراءة
اولاد الترابي الإنكار والتنكر يقدم جهداً تحليلاً(كما ذكر المؤلف) للكتابة مجموعة من الكتاب الذين دافعوا عن مشروع الدولة الإسلامية ويقدمهم الكتاب على إنهم إولاد الترابي وذلك بإعتبارهم خرجو من عبأته
وقع الاختيار على كتابة الاستاذ إسحاق فضل الله والدكتور أمين حسن عمر ، بإعتبارهم نموذجاً متشدداً فى خطاب الحركة الإسلامية.
ثم كان إختيار الدكتور التجاني عبدالقادر كونه يمثل محاولة لتجدبد خطاب الحركة الإسلامية دون إحداث تغيير جوهري في هذا الخطاب ويسعي الدكتور حسن مكي ذات السعي وفق نغمة نقدية عالية جعلته يحظي بلقب(المتمرد علي الحركة الإسلامية) ،
اما الاستاذ عثمان ميرغني فيمثل محاولة لخلق حركة إسلامية ( متخيلة) لا صلة بينها وبين الحركة التى خرج هو شخصياً من بيت صفوفها
أما الدكتور عبدالله علي إبراهيم والذين لم يكن من عضوية الحركة الإسلامية فيقوم من جانبه بمهمة لانقاذ الحركة الاسلامية من نفسها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اولاد الترابي الإنكار والتنكر - كتاب جديد جدير بالدراسة (Re: عبدالعزيز حسن على)
|
والسؤال الذي تثيره هذه المحاولة ومحاولات اخري
هل تتسع فكرة (أولاد الترابي) لتشمل بعض من هم خارج الحركة الاسلامية؟ هل روداف الحركة الاسلامية الذين لا بعبرون بوضوح سافر عن مفاهيم الإسلام السياسى وتطبيقات الحركة الاسلامية السودانية هم من إولاد الترابي ؟
وهل المساحة الجانبية التى يختلقونها ليتحركوا فيها كيفما شاءوا ( تارة دفاعاً عن العروبة والهوية ، وتارة حمية شعبية ، وإستجابة لنداء الحس الشعبي ، والاخوانيات، وتارة مصالح ذاتية توفر لهم مخرجاً ذاتياً شخصياً ، اما إنها حقيقة؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اولاد الترابي الإنكار والتنكر - كتاب جديد جدير بالدراسة (Re: عبدالعزيز حسن على)
|
ثم يعود الكتاب فى الختام الى عرض الافكار المتشددة ، ونجد انفسنا أمام اراء الاستاذ الطيب مصطفي الانفصالية العنصرية
توجد سمات تتسم الكتابة التى يعرض( أولاد الترابي) من خلالها برنامجهم وأشهر هذه السمات كما رصدها المؤلف
اللجؤ للعموميات
العجز عن الدقة فى معالجة ماهم بصدده
إستخدام الخطاب العاطفي والانفعالي والذي يفلت الى حدود السب والشماتة
الإثارة الدينية والإثنية
السعي المسبق لإدانة الخصم الفكري إستباقاً لتسلسل الحوار وجدله المنطقي
ثم هنالك حالة الانا والذاتية المطلقة
ظاهرة الانكار فراراً من مواجهة واقع موضوعي ماثل والاستعاضة عنه بواقع وهمي متخيل
ظاهرة التنكر وهي محاولة لإعادة إنتاج اللحظة التاريخية السياسية( الذاتية) عوضاً عن النقد العلمي الموضوعي
محاولة الظهور بمظهر يبدو في ظاهره مخالفاً ولكن فى جوهره يكون متطابقاً مع الإخفاق
انها إبرز سمات الاسلاميين وروادفهم معيشة وكتابة ، القدرة الفائقة على التعايش مه التناقضات وبل وتبنيها على أنها نجاحات وفى ختام مقدمته يتمني المؤلف ان يثير الكتاب نقاشاُ وحواراً يفيد الجميع لمافيه مصلحة الوطن
| |
|
|
|
|
|
|
|