شغبٌ جينيّ .. ( قصْ )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 05:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-09-2008, 12:39 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شغبٌ جينيّ .. ( قصْ )

    شَغبْ جيني

    وضعته الممرضة بين يديْ زوجتي ثم نظرت إلينا واحدا بعد الآخر :‏

    ‏- إنّه طفل جميل ، لا بدّ أن جيناتِكم كانت متناغمة - أخذ من كلّ واحد منكما شيئا ..‏
    ‏- شكرا لك ِ ..‏
    ‏- شكرا جزيلا ، لقد كنت ِ لطيفة معنا ، حقا ، طوال هذا اليوم المُفرح ، والعصيب ..‏

    ولمْ نكد نفرغ من شكرها حتى انكببنا عليه نتنازع تقسيم قسماته فيما بيننا :‏

    ‏- إنّ أنفه مُفلطح ، يشبه منخريْ والدتك ِ ، أمّا هذا الشعر الناعم فهو يشبه شعري ، تماما ، عندما كنت طفلا ..

    ‏- ( هه هه ها ) قال ناعم وقال منخريْ أمّي .. اسمع ، هذه نخرة حبّوبتك إنتَ ، أمّا هذا الشعر الناعم الفاحم فهو ‏شعري أنا ، وللا إنتَ عميان ما بتشوف ؟! ‏

    قالت ذلك وهي تمسك بخصلة من شعرها بطرفيْ سبّابتها وإبهامها محاولة إفرادها الى أقصى مدىً ممكن ، إلا ‏أنّ شعرها القصير والأجعد سرعان ما انفلت وأمسكت أصابعها بالهواء ..‏

    ‏- ( ضحِكتْ ) نسيت إنّي قصّرت شعري ، كانت فكرتك على العموم .. ولكن قل لي ، مِن أين أتى بهذه الحواجب ‏العريضة ؟

    ‏*‏

    في ذلك اليوم جالت بخاطري كلّ حواجب العائلة من عمّات وخالات وأبناء قبيلة ، ووجدت بعضا منهم ومنهنّ ‏ممن تنطبق عليه الأوصاف ، فتبسّمتُ راضيا .. كنّا قد اتفقنا على ترك أمر عيونه ولون بشرته ؛ عيونه حتى ‏يزول عنهم الورم ويقوى على فتحهم ، ولون بشرته حتى يغمره ضوء الدنيا ليبان على حقيقته ، ومن ثمّ لنبتّ ‏في أمرهم ..‏
    وبمرور الأيام تمسّك طفلنا بلون ٍ نحاسيّ أصفر ، وبعيونه التي لا يقوى عل فتحها : كانت وكأنّما ، فتحتا عينيه ‏، عُملتا بمشرط ، وسط جفنيه المنتفخيْن . ‏

    ‏- إنّه في حاجة الى عمليّة تجميل ( قالت لي زوجتي ) .‏
    ‏- ( ضحكت ُ ) انتي مجنونة ؟ الولد عمره عشرة يوم وتقولي ليْ تجميل ؟ .. إنّها مجرد عيون صينيّة ، لا غير !‏

    نظرت إليّ بغير رضا ، إلا أنّني أحسست أنّها تشاركني الرأيَ ، فعيونه صينيّة ، ولا شك .‏

    ‏- العيون الصينيّة ، عموما ، في حاجة الى عمليّة توسيع !‏
    ‏( عادت الى عنادها ) قلت لها :‏
    ‏- أسمعي يا بت العم ، لو كان الأمر كذلك فيا لحظ أطباء التجميل ، فهناك أكثر من مليار عمليّة في انتظارهم ..‏
    ‏- أنا أتحدّث عن ابننا ، ما بهذر معاك !‏
    ‏- طيّب قولي ليْ العيون الصينيّة عيبه شنو ؟ .. هل تذكري "س" الحكيت ليك عنّها – كانت عيونه صينيّة ، ‏وهي من أجمل بنات الدنيا ، و.. ‏

    ‏( زعلتْ ، فصمتّ ُ ) .‏

    أمّا بعد عدّة أشهر لم تعد هناك عين تخطئ في أنّها تنظر الى طفل صيني : بشرة صفراء ، وجه مدوّر ، عينان ‏مثل جُرح ، وشعر فاحم بسبائب ناعمة وصقيلة .. كنت أرى فرحة أمّي الهادرة بقدومه قد شابها بعض الارتباك ‏، وقفشات الأهل والأصدقاء التي كانوا يطلقونها ، في الأسابيع الأولى ، بدون حساب حول ملامحه قد بدأت ‏بالخفوت . وأمّا أنا وزوجتي فصرنا كمن يمشي في حقل ألغام ..‏

    كانت فكرة أنّ زوجتي قد خانتني مع "صيني" ، والتي غمز لي بها أحد أصدقائي السمجين فأسمعته كلاما ‏جعله يشكّ في أصله وأصل أمّه وقبيلته كلّها ، قد بدأت تراودني والقسمات الصينيّة تزداد رسوخا .. صرت أشكّ ‏في أنّ زوجتي قد بدأت تشكّ في لو أنّني بدأت أشكّ فيها . صارت مثل لبوة لبون وجريحة . وكنت موقنا من لو ‏أنّها لمحت مجرّد نأمة منّي بذلك فسوف تفترسني ، ولذا توخيت الحذر ..‏
    وفي الحقيقة ، وكما قلت ، أنّها مجرد فكرة . بمعنى أنّني حاولت مناقشتها مع نفسي بصورة فلسفيّة بحتة ! ‏فالخيانة ليست مجرّد احتمال فقط ، بل أحيانا تكون أمرا محتوما ، في حالة انحسار الحب الناجم عن حسرة . ‏وبما أنّ حبّنا لم يكن قد تعرّض لأيّ ما لحظة ملل ، ففكرة الشك لم تتعدّى حدّها الفلسفيّ لتمسّ زغب روحي . ‏وتذرعت بالشك الديكارتي الذي هو أصله الإيمان . ولتوكيد الأصل الفلسفي لشكي شرعت أشكّ في ديكارت ‏نفسه .. وفي أنّ نقاء شكه لا يرقى الى معدن شكي النفيس !‏
    ولحسم الموضوع بيني وبين نفسي ، تسلّحت بالنظريّة التالية : سأصارح زوجتي دون إبطاء ، وبصورة ‏واضحة وحضاريّة ، في حالة أنّ هذا الشك تعدّى حدوده وأصبح يسبّب لي قدرا ، مهما كان ضئيلا ، من القلق ‏والضيق . ولأنّه في هذه الحالة ، حالة سكوتي عن مصارحتها ، أكون قد خنتها بشكي فيها من وراء ظهرها . ‏
    وعلى هذا الأساس صرت ُ أسرح في بعض الأحيان ..‏

    ‏*‏

    ‏- هذا الأمر أصبح لا يطاق ! ( قالت لي ، يوما ، بلا مقدمات )‏
    ‏- أيّ أمر ؟ ( سألتها وأنا أروم نبرة المحاور المنفتح الذهن )‏
    ‏- أمر سرحانك .. ألمْ تلاحظ أنّك صرت تسرح مع نفسك طوال الوقت بدل أن نتناقش سويّا في هذه المصيبة ‏التي نحن فيها ؟!‏
    ‏( أحسست كما لو أنّها أرادت أن تقول : "أنا" بدل "نحن" . وشككت في أنّي أحسست ببعض الراحة لذلك )‏
    ‏- أيّ مصيبة ؟ ‏
    ‏- بتتغابى - مُش كده ؟ إنو دنقلاوي وشايقيّة أنجبا طفلا صينيّا – أليست هذه معضلة ، أمْ تظن أنّ في الأمر ‏طرفا ثالثا ؟
    كان سؤالها مباغتا وصاعقا ، لا يحتمل التأمّل والتواني في الردّ عليه و إلا انكشف أمر زغب روحي الذي بدأ ‏في التكلّب .. ولكن وقع دويّه عليّ ألهمَني الفكرة :‏
    ‏- ماذا لو كان "منغوليّا" ؟!‏
    لبرهةٍ غامت روحها في كدَر عظيم ، ولكنّها سرعان ما استجمعت أشتات فكرها لمجابهة هذا الاحتمال :‏
    ‏- هل تظنّ أن طفلنا متخلّف عقليّا .. ؟ إنّ مثل هذا الحبور والبهجة والمرح لا تصدر عن روح ٍ كلِيلة ْ . هيّا بنا ‏الى الطبيب ..‏

    نظرتُ إليه - كان يرفس الهواء بمنكبيه وقبضتيه ، مصدرا مناغاة ً ، خِلتها لوهلةٍ ، أعجميّة !‏

    ‏*‏

    خرجنا من المشفى تحاصرنا ثرثرة الممرضة التي استقبلتنا وصحبتنا مودّعة :‏
    ‏( هذا طفلٌ رائع ، موفور الصحة وتبدو عليه علائم النجابة .. هل تبنيْتماه ُ للتو .. ؟ أحسدكما عليه ) !‏
    كان تعليقها قاصما ً / ‏
    كنت أنظر إليهما ، زوجتي والطفل ، خلل المرآة وهما في المقعد الخلفي للسيّارة . كانت ضائعة ً ، تضعه على ‏حجرها شاخصة ببصرها نحوي ولا تراني . تحيطه ، واجفة ، كمَن يمسك بقرنيْ عفريت ٍ صغير . باءت كلّ ‏محاولاتي بالفشل لحملها على الكلام . كنت أقول لها ، على سبيل المثال ، أشياء كنت أظنّها دُعابات ٍ ستبدّد ‏بعضا من حالة الوجوم التي هبطت عليها : ( إنّ لله في خلقه قِدَدْ .. ) ، أو ، ( القرد في عين أُ مّو غزالة .. ) ، ‏إلا أنّها لمْ تفعل شيئا ، مقولاتي ، سوى أن أشعرتني بأنّه يجب عليّ أن أصمت .‏

    حين ولجنا المنزل تركتْ أمّي ما بيدها وهُرعتْ إلينا :‏
    ‏- أها ، الدكتور قال شنو ؟
    انتظرتها أن تجيب هي كيْ تخرج عن صمتها ، إلا أنّها كانت مثل منوّمة ٍ – حاملة ً طفلها صاعدة الدَرَج الى ‏الطابق العلوي وكأنّها لم ترَ أو تسمع . تابعتها أمّي بنظراتها الحيرى ثمّ التفتت نحوي بغتة ورَنت إليّ في جزع ‏، فقلت لها : ‏
    ‏- الوَلد بخير ، وصحته تمام التمام ..‏
    ‏- "البطن بطرانة" يا ولدي .. ( قالت لي في سهوم ) .‏

    ‏*‏

    لأسابيع قادمة كنت مشغولا بزوجتي ، أمّي تعتني بالطفل ، وأنا أسهر حولها . كنت أقرأ لها الأشعار التي تحب ‏، أغنّي الأغاني التي تعشق ، أجلب لها الأشياء الصغيرة التي كنّا نتعارك من أجلها .. أطلبها لكيْ تستحم ، ‏أناديها كيْ تأكل ، أهمس لها أن تأتي لترضع الوليد .. وهي تتبعني مثل غيمة - لمْ تتعلّم الكلامَ بعدْ .‏
    الأمرَ الوحيد الذي عصيتني فيه كان حين دعوتها ، صباح يوم ، أن نذهب الى الطبيب .. فلمْ أعاود الكرّة . أنا ‏نفسي لا أرغب في العودة الى مَشفاه ُ ، ذاك الطبيب ، طبيب العائلة الذي بَدَت عليه أمارات الحَيْرة والارتباك ، ‏فأصابني بالعدوى . كان ، وهو يعاين الوليد ، قد سألنا :‏
    ‏( ولماذا تظنّان أنّه يعاني من أعراض "المنغوليان" ، هل لحظتما شيئا معيّنا ، عدَم استجابة لبعض حواسّه ‏مثلا.. ) ؟
    ‏( لا .. أبدا .. الشكل .. بَسْ .. يعني .. شكله غريب .. ) كنّا نتبادل الردّ عليه بالتلعثم والإجابات المبتورة . وكان ‏هو يجاهد من أجل أن يكون طبيعيّا ، سوى عيناه اللتان كانتا تجوبان ملامحنا ، وشعرنا ، وتغوصان في لون ‏بشرتنا . كان يحمل الطفل ويرفعه عاليا ، يحركه يُمنة ويُسرة في الهواء كي ينظر جنبيه ، يسجيه فوق طاولة ‏الكشف على ظهره .. يقلبه على بطنه ، يجذبه من أطرافه ، يدغدغه - فيرفّ مثل سنجاب ، ويحتج بوضع ‏قبضتيه الصغيرتين حول أنفه ويدعك منخريه .. وأخيرا عطسْ . أمسك به الطبيب واضعا كفّا تحت صلبه مُسندا ‏إيّاه من قفاه بالكف الأخرى ، فظننت أنّه سيلقي به في سلّة المُهملات ، إلا أنّه خيّب ظنّي وزجّ به الى صدر أمّه :‏
    ‏( هذا طفلٌ معافى .. أمّا شكله فأعتقد بأنّه لطيف .. لطيفٌ جدّا ) . حين قال ذلك أيقنتُ ، أقصد أيقنّا ، بأنّ هذا هو ‏كلامه النهائيّ . وأنّي ، أقصد أنّنا ، لن نظفر منه بأيّ توضيحات ٍ إضافيّة !‏

    ‏*‏
    ‏ ‏
    ‏- أصْحا يا زول ، مواعيدك جات .. ( كان قد مضى أسبوعان على سكوتها )‏
    صحوت ُ ، ونظرت إليها غير مصدّق : " أخيرا نطقتْ " - قلت لنفسي . ولكيْ أجعل الأمر طبيعيّا ، قلت لها :‏
    ‏- لمْ أسمع صوت المُنبّه !‏
    فأشارت بإصبعها نحوه ، وهي تحصي الكلام :‏
    ‏- س..ير..نّ ...ال..آ.آ.آ..نْ
    وما إن أكملتْ ، حتى طافَ الرنينُ أرجاءَ روحي ، فجذبتها نحوي وأنا أهمس في أذنها : ( عادت لي طفلتي ‏المجنونة .. المشاغبة المجنونة ) ..‏

    ‏*‏

    عادت هي . ورويدا .. رويدا كنت انسحب أنا نحو حقلي الفلسفيّ أرعى فيه ، مراقبا بذور الشكّ لو تفتّقتْ . كنت ‏ألحظ توترها وهي ترقبني وأنا أقعي جنب الطفل .. جاعلا ، دوما ، مسافة بيني وبينه تمكنني من النظر إليه ‏وهو ملقىً على بطنه ، على فرشة ملقاة هي الأخرى على الأرض ، وأنا منبطح حياله أنظر إليه وهو يجاهد من ‏أجل أن يبقي رأسه مرتفعا .. كان يعافر بساعديه حوله كمن يسبح في بركة هوائيّة ، يرفع رأسه – الذي يسقط ‏دوما نحو صدره – ناظرا إليّ مبرطما بلغة بدائيّة لا يكلّ عن إصدارها ، مواصلا سباحته الهوائيّة التي لم تكن ‏تفلح في تحريكه إلا قيد أنملة :‏

    ‏- ياخي عذّبت الولد ، إنتَ ما عندك رحمة ؟ أرفعه فهو يريدك أن تحمله !‏
    ‏- هُوْ عاجبني كِده .. بهذه الطريقة سوف يمشي في تسعة أشهر ، يتكلم حين يكمل عاما ، ويذهب الى المدرسة ‏في عامين ..‏

    كانت تبرطم هي الأخرى وهي تذهب بعيدا . وكانت أحيانا تأخذه من على الأرض وتذهب به بعيدا . وفي ذات ‏مرّة ضبطتني :‏
    كانت أمّي قد قالت لي ، يوما ، وأنا أتمعّنه وهو نائم : ( إنّ به شبه من جدّك ) . كانت تقصد أباها ، طافت ‏ملامحه النوبيّة بذهني – شعره ، جبهته ، عيونه ، صدغيه ، فكيّه .. فضحكْتْ : ( عليك الله ياتو شبه ) ؟! ‏أجابتني بلهجة ٍ واثقة : ( الدم يا ولدي .. الدم ) ! فكنت أبحث عن شرايينه حين ضبطتني زوجتي ، فانتزعته ‏من بين براثني وهرولتْ به وهي تبين عن برطمتها : ‏
    ‏( والله العظيم تقدُميتكْ وعلمانيتك طلعتْ حُجى .. وثقتك فيني طلعت كلام في كلام ساكتْ ) !‏

    وخَذني الكلام ، بَيْدَ أنّي كنتُ نائيا ً - قلبي مُعلّق في عتمة روحي وذهني بطيخة كثيرة البثور .. استجديْتُ بعضا ‏من شجاعة ، كنت أملكها ذات يوم ، وسألتُني :‏
    ‏( هل كنت أمينا لوعدي الذي قطعته على نفسي بمصارحتها : لو أنّ ذرّة من قلق وضيق .. ) ؟!!‏

    لمْ أقوى على إكمال كلمات قسَمي ، فخرجْتْ .‏

    ‏*‏

    ألفيتني في القطار المتجه صوب مركز المدينة . جلسْتْ . هناك فتاة تقف في ركن العربة مُسندة جذعها الى ‏الجدار الحديدي تقرأ في كتاب . نظرت اليها ، كانت فارعة الطول فارهة الجمال . فطفقت أنظر إليها : برونزيّة ‏، جعداء ، ذات خصر رهيف . طافت أبيات شعر بخاطري : ( خصرها يزدهي ، يحتوي الماء والعشب والزهر ‏والإنب.. ) نظرتْ إليّ برهة ثمّ عادت الى صفحة ورقها المخططة بالكلام .. حاولتُ الرجوع الى أبيات الشعر ‏التي كنت أرددها ، كانت قد طارت . حاولت أن أتذكر لأيّ شاعر كانت ، فطار هو الآخر .. نظرتْ إليّ ثانية ، ‏وضعت سبابتها بين الورق وأغلقت عليها الكتاب ، أرخت ساعدها الى جنبها .. تتبعتها ، استقرّت ملتصقة ‏بصفحة ردفها .. نظرتُ فوق الركبة بقليل ، كان هناك قمرٌ برونزيّ مشوب بحمرة يطلّ من كوّة مشرّشة صُنعت ‏بعناية على صفحة الجينز الأزرق ، رفعت عينيّ الى صفحة وجهها .. أمالت رأسها الى جنب وطفقت تنظر إليّ ‏‏.. صنعتْ مُعجزة ً صغيرة على فمها فازدادت غمّازاتها غورا ، وشفتاها صارتا أكثر رِفعة .. قلتُ لي : ( أنا ‏هالك ٌ لا محالة .. ) ، قرأتْ ما جال بخاطري فأرسلتْ لي من خاطرها ببعض رضا .. أحسستُ بعينين ترقبني من ‏على يساري ، فكّرت في أن ألتفت بيد أنّيَ لمْ أفعل . كنت أنظر الى نصف الحلقة العظميّة التي تربط بين ‏الترقوّتين ، تنام عليها قلادة من تراث شعبيّ .. رفعت عينيّ مستكشفا أبحث في ملامحها عن أثر ، فلمحتُ ‏بعضا من أغاني هنود ٍ حُمْرْ تنام على صفحة خدّها ، عدتُ الى شعرها الأجعد المتحلّق بعضه حول جبين ٍ أصيل ‏‏.. قرأتْ ما يجول بخاطري الينهشُ في أصلها فشابها بعضُ ارتباك . أمالت جذعها نحو جنب ، أثنت ركبتها ، ‏رفعت قدمها وانحنت قليلا ، مدّت ساعدها نحو كاحلها وأصلحت من حال خلخالها "الأبانكيّ" .. قلتُ لي : ‏
    ‏( هذه فتاة من أصل جينات ٍ عديدة أغدقت عليها كلّ منها بأجمل مما تملك ) ، شعرت بأسىً غامق وحزن ٍ مبهم ‏‏.. تلصّص العينين عليّ من على يساري يغيظني . لمْ أقوى على أنْ ألتفت فقامت هي بالمَهمّة نيابة ً عنّي : ‏نظرَتْ الى يساري – الى مَن يحاول أن يشغلني عنها ، ثمّ عادت إليّ وعلى عينيها رسالة غامضة ، فوقعتُ في ‏خطأ إسترتيجيّ ذميم - حين التفتّ ُ :‏
    ‏- هايْ ، آفريكان ..‏
    ‏- أهلا ، يا " قحّة " ..‏
    ‏- كيف حال الولد وأمّه ، كيف عاملين ؟‏
    ‏- بخير ، تمام ..‏
    كانت ، سوزان ، قد بدأت سؤالا آخرا ، فأحسست بأنّها تماطلني ، تبسّمت لها ونظرت نحو النافذة على يميني ‏كمن يستكشف الطريق .. وأنا أعود نحوها لمحت مكان فتاتي الذي بات خاويا ً .. رسمتُ عليه كلمات أغنية ‏‏"أبَانكيّة" سمعتها من عاشق ٍ جوّال :‏

    ‏( أجلس هنا‎
    حيث يمكنني أن أرى‎
    الرجل الذي أحبّه‎
    أهلنا اختاروا القسوة معنا‎
    ولكنني سأبقي‎
    طالما بقي العالم‎
    هنا سأبقي‎
    لأشاهد الفتي الذي أحبّه ) ‏
    ‏ ‏
    سوزان صديقتنا ، أنا وزوجتي .. أمريكيّة بيضاء - قحّة حسب تعبيرها هي . كنت قد سألتها يوما : ( ولكن ، ‏مَن هو الأمريكي القح ) ؟ فقالت لي بصدق ٍ مسرحيّ ودلال هازل : ( أنا ) ! ومن يومها تصادقنا وصرنا نناديها ‏بذلك . سوزان جميلة ، وهي من النساء القلائل اللاتي يثرن حفيظة زوجتي ، وليس غيرتها – كما تحب زوجتي ‏أن تؤكد لي . فهي لا تتوانى عن مغازلتي كلما كنّا في جماعة ، وتزداد غيّاً كلما كبرت جماعتنا أو ازداد أمر ‏الجمع شأنا .. وتفسير زوجتي لذلك بسيط وواضح : ( إنّها تبحث عن عريس .. ولذلك تسعى للفت انتباه ‏الآخرين ، ولو على حسابنا – فلا تغتر ويذهب بالك الى بعيد ) ! ومن جانبي أمّنت على نظريّة زوجتي كي لا ‏أثير "حفيظتها" . ‏

    ضربتني سوزان بقبضة كفها على فخذي :‏
    ‏- لقد رحلتْ ، انتبه معي الآن ! ( قالت لي بلا مواربة )‏
    ‏- نعم .. ؟ ماذا تقصدين ؟! ( قلت يائسا من مغالبة ذكاء حسّها الأنثويّ )‏
    ‏- اسمع ، لا تحاول أن تصنع منّي مغفلة ، و إلا أخبرتُ زوجتك .. كنت أراقبك وأنت تغازل تلك الخلاسيّة ..‏
    ‏- لمْ أغازلها ، كنت أنظر إليها فقط !‏
    ‏- حسنا ، كانت تغازلك هي .. ولكن ، للحقيقة إنّها رائعة الجمال ، كيف فرّطتَ فيها يا مُغفل ؟!!‏
    ‏- أنت ِ قحبة .. أقحب من .. ( ولوَلتْ بضحكاتها الصاخبة فلفتت الأنظار إلينا ، فاضطررت على السكوت ) .‏
    ‏- ماشي وين ؟‏
    ‏- ماشي المكتبة ( كنت قد لمحت ختم المكتبة العامّة على غلاف الكتاب الذي تحمله ) .‏
    ‏- هائل ، لقد حصلنا على رفيق ٍ طيّب ..‏

    شبكت أصابعها بأصابعي ونحن نهبط القطار .‏

    ‏*‏

    ‏- مساء الخير ..‏
    ‏- .. كنت َ وين ؟
    ‏- ما تردّوا السلام أوّل بعدين أسألوا كنّا وين !‏
    ‏- مساء الزفت ْ ! .. كنت وين ؟
    ‏- قبل ما كنت وين .. ! وين "تسي" ؟
    ‏- شنو ؟!!‏
    ‏- "تسي" ، ودّيتيهو وين ؟!‏
    ‏( كنت أكابد كيْ لا أتلعثم ) نظرتْ إليّ بعينين متقدتين :‏
    ‏- أسميْته تسي – ماو .. تسي .. تونغ ، رائع ! ولكن ، قل لي : هل تطلّب الأمر لاختراع هذا الاسم مثل كلّ هذه ‏السَكْرَة ؟؟
    ‏- طبعا لأ .. فكرة السكرة سبقت الفكرة التي أتت عفو الخاطر ولا علاقة لها .. أقصد أنّ الفكَسكرة .. يظهر إنّو ‏أنا سكران .. لنبدأ من جديد .. إنّ الفكر..‏
    ‏( دقيقة .. دقيقة ، قلت نبدأ من جديد ، لنبدأ من جديد ) : ‏
    ‏- كنت وين ؟
    ‏- لأ ، مُش من جديد خالص ( ارتميتُ الى جانبها ، وضعت ساعدي حول عنقها ) أسمعي يا .. انتي إسمك منو ؟ ‏وللا أقول ليك ؟ دعك ِ من الأسامي الأجنبيّة ، دعك من تسي تونغ وشارل ديغول – وخلّينا مع الأسامي ‏الإستراتيجيّة / أسمعي يا حبيبتي : ( الغرام في الدّم سارح والهوى .. )‏
    ‏- أسمع يا زول إنتَ هُوْيْ ( أفلتت عنقها من تطويقة ساعدي ودفعتني برفق من لوحة كتفي ) ريحتك براها تعمل ‏قعدة ، وإنتَ عارفني ما بحب الريحة دي ، أمشي استحمّ وسوّك خشمك وبعدين تعال نكمّل كلامنا ..‏
    ‏- ريحتي ؟! إنت ِ زمان مش كنت ِ بتشربي معايْ ؟
    ‏- عليك الله بطّل اللياقة .. وبعدين يا ريتك ترضى تشرب زيْ شرابي الكنتَ بشربو أنا زمان !‏

    ذهبت ُ الى الحمّام .. أغلقتُ فتحة التصريف ، ملأت الحوض وغطست في الماء الدافئ ، وتمدّدت في الذكريات ‏الدفيئة .. آه يا زمن ! ‏
    ‏( هل أنا كنت طفلا .. أم أنّ الذي كان طفلا سوايْ ) .. ( ركلة ٌ من فرس .. تركت شجّا في جبيني .. وعلّمت ‏القلبَ أن يحترس .. ) .... ( .. وعلّميني الشعرَ .. ) .. حاولتْ أن تفتح الباب ، كان مغلقا من الداخل ، طرقته ، ‏أتاني صوتها : ( ياخ أمّك و"ماو" نايمين ، ممكن توطّي صوتك وتبطّل كواريك ) ! ( سمَعا وطاعة ) أجبتها ، ‏‏.. كانت تقول لي : ( أحبّ أن أسمعها منك – حين تقول لي : نعم ) .. كمْ كنت أحبّها ، كمْ أحبّها الآن ، كمْ كنت ‏أحبّها غدا .. أنا غبي – امرأة مثلها لا يمكن أن تكونَ قد .. وحدهم ، الأباطرة الصينيّون تآمروا عليّ وأرسلوا ‏لي حفيدهم هذا كي يبلبلوني ، كي يضعضعوا كياني .. لا أدري كيف فعلوها ، ولكنّها مجرّد مؤامرة دنيئة ... كنّا ‏في الخرطوم ، نسير وكلّما أمسكتُ بيدها تفلتها من يدي ، سألتها : ( ماذا بك ِ ) ؟ ( إنتَ مجنون ؟ الناس بعاينو ‏لينا ) ! ( عشان مَسْكَتْ يد .. والله أبوسِكْ هسّع ) .. هرولتْ : ( إنت مجنون ) وهرولتْ ، ركضت خلفها : ( إن ‏لم تقفي سأصيح ) ! ( صيح ما بدا لكَ .. ) ، طيّب ، وقفتُ : ( يا ناس ! شايفين البت السمحة الجارية ديك ؟ أنا ‏بحبّها .. البت الجارية ديك .. اللابسة البلوزة الحمرة ، أنا بحبّها .. ) .. وقفت ْ ، ضحك البعض ، وقال أحدهم : ‏‏( يخصي عليك .. ) فزجره آخر .. تلقيْنا من الابتسامات والتعاضد باكثر مما كنّا نحلم .. ( ما كنت عارفة إنّو في ‏ناس مجانين في البلد دي غيركم – إنتَ وصُحبانك القاطعُن من راسك ) ! ( الغيرنا كتار .. والما غيرنا ‏سيذهبون اليوم للنوم ويحلمون بنا .. ) .. آه يا زمن .. كانت تجلس بقربي ، كنّا متشابكيْن بقربنا ، بجسديْنا ، ‏بروحيْنا .. فجأة ً ، أمسَكتْ بيديّ ، بعدت قليلا بجسدها عنّي والتفتت نحوي غارزة عيونها في عينيّ : ( ماذا بكَ ‏، بتعمل كده ليه ) ؟ تلفّتُ حولي : ( ماذا بي ) ؟ ( بتتزاوغ منّي ليه ) ؟! ( تقصدي شنو ) ؟ ( كلما أجي أبوسك ‏تدّيني خدّك .. أجيك بيجايْ ، تجيني بيجايْ ) ! ضحكت ُ ، كانت تعرف السبب - لابدّ أنّها تدبّر لمؤامرة - كنت ‏أتحاشى مضايقتها برائحة "العرقي" التي لا تحبّها .. قالت لي : ( عشان سجم الرماد دا ، خايف عليْ من ‏الريحة .. ) ؟! أمسكتْ بالزجاجة وملأت فمها ، تمضمضت بالعرقي وبصقته : ( يللا بينا ، بعد ده كلّنا في الهوا ‏سوا .. ) قلتُ لها أنّ هذا لا يُبطلُ الحذر ، أمسكت بالزجاجة ثانية ً وقذفتْ جوفها بجرعة .. أحبطتْ كلّ محاولة ٍ ‏للتحاشي ، حضنتني ، شبكت مصيرها بي .. اشرأبينا بروحيْنا ، وقفزنا السياج .‏
    كانت تفلّ عُقدي ، تمسك بها عقدة ً .. عقدة ً وتفلّها . كانت ترى ما كان مخبوئا بداخلي لا أقوى على رؤياه ، ‏كانت ترى ما لا يُرى ، وتسمع دبيب الروح في كريات دمي ..‏
    اجتاحني عارٌ فادح :‏
    ‏( لماذا سوزان ، بالذات ) ! ‏
    مددت يدي واقتلعت سدّادة الماء من مكانها ، كان جسدي الطافي يهبط رويدا .. رويدا .. كنّا نهبط ، أنا والماء ‏رويدا .. رويدا ..‏

    وصلتُ القاعْ ،
    التصق جسدي بالحوض الجاف ، تكوّرت ُ فيه ، وبكيْتْ .‏

    ‏*‏

    خرجت إليها كما ولدتني أمّي ، كانت تجلس القرفصاء في منتصف السرير . تحاشيت النظر إليها .. تحاشيتها ، ‏أشحت بخجلي نحو الحائط :‏

    ‏- أريد أن أقول لك ِ شيئا ً ..‏
    ‏- نعم ، ماذا تريدُ أن تقول ؟‏
    ‏- أن أجيب على سؤالك : أين كُ.. ‏
    ‏( قاطعتني ) :‏
    ‏- بصدقْ ؟‏
    ‏- نعم ، بكلّ الصدق : لقد كن.. ‏
    ‏( قاطعتني ثانية ً ) :‏
    ‏- حسنا ، في هذه الحالة لستَ مطرّا للكلام ، لقد عرفتْ !‏

    ذهلت ُ ونظرت لها ، كانت تحمل رائحة قميصي بين يديها ، ودربين من الدمع يعبران خدودها ..‏

    ‏*‏

    في الصباح كنت أتطلّع الى الكتب التي أحضرتها معي من المكتبة : "علم الوراثة" ، "المورّثات " ، "الجين : ‏حامل شفرة ال.. " ، "كيفيّة تبادل البشر .. " ، .. و "تاريخ الشرق القديم : درب الحرير" !‏

    ‏- هل نمتَ جيّدا ؟‏
    ‏- نعم ، وأنت ِ ؟‏
    ‏- دعكَ عنّي ، هيئ نفسك ، سنذهب الى الطبيب .. مع ماو !‏
    ‏- هل هو مريض ؟‏
    ‏- المريض هو أنت ، ونحن السبب .. أنا وماو ، إذن علينا جميعا أن نذهب – هيّا .. ‏
    ‏- لنفعل ماذا ؟
    ‏- لكي يطمئنّ قلبك ، سنعمل تحاليل الحمض النووي .. ‏
    ‏- هذه إهانة !‏
    ‏- سمّها ما شئت ، أنا فكّرت في الموضوع جيّدا .. هناك احتمال أن تكون قد حَصَلت عمليّة تبديل للطفل في ‏المستشفى ، ورغم أنّي واثقة من أنّه ابني - فقلبي يقول لي ذلك ، إلا أنّ علينا الذهاب ..‏
    ‏- وقلبي أنا واثقٌ أيضا ، فقط كان فكري مشغولا بالكيفيّة التي‏
    ‏( قاطعتني )‏
    ‏- حسنا ً ، ليهدأ بالك إذن .. وليهدأ بالي أنا الذي بلبلته بعمايلك ! ‏

    وهكذا ذهبنا .‏

    ‏*‏

    قال لنا الطبيب :‏
    ‏- بعد إذنكما ، هناك أمرٌ آخر نودّ التأكد منه ، يحتاج الى تحاليل أخرى .. نرجو أن تسمحا لنا بها
    ‏- وما هو ( سألناه )‏
    ‏- إن كان طفلكما يحمل جينات العنصر الصيني أم لا ‏
    ‏- حسنا ، لا بأس .. ( أجبناه )‏
    ‏- شكرا جزيلا لكما ، سيكون خبرا علميّا ً مذهلا‏

    وهكذا كان ،
    ابن الكلب ، ابننا يحمل بعض صفات الجنس الصيني الى جنب صفاتنا النوباويّة / الشايقيّة . نُشر الخبر في ‏كبرى الدوريّات العلميّة ، وعلى أثره تلقينا دعوة من سفارة الصين لزيارة بكين . كنّا قد بدأنا في بحث وتجميع ‏كلّ ما له علاقة بعمل الجينات :‏

    ‏(( سائق شاحنة بريطاني لا اهتمامات له بالأدب بدأ بكتابة الشعر بعد أن أجريت له عمليّة نقل قلب من شاعر ‏شاب توفيَ إثر حادث .. ))‏
    ‏(( امرأة زُرعت لها كلى فصارت تحلم بأفراد أسرة المتبرع المتوفى الذي لا تعرفه الى أن التقت بأحد أفرادها ‏ذات يوم فتعرّفت عليه ومن ثمّ على البقيّة فأحبتهم وأحبوها وأخيرا انتقلت للسكنى معهم .. ))‏
    و
    ‏(( زوجين من منغوليا رُزقا بصبيّة شقراء بعيون زرق وتقاطيع أوروبيّة .. إتضح فيما بعد أن جيناتها تتشابه ‏وجينات جماعة من روسيا البيضاء انقرضت منذ ألفيْ عام .. ))‏

    إذن ، نحن لسنا وحدنا .. وهكذا هبط عليّ الإلهام الآتي :‏
    إنّ مَن يدّعون بأنّهم عاشوا من قبْل ، ويصفون أماكن أخرى بتفاصيلها ، ويحكون عن شخصيّاتهم السابقة ‏وذويهم ومعارفهم السابقين .. ليسوا بكاذبين ، كلّ ما هنالك أنّ جيناً ما ، هاجر إليهم بطريقة ما ، سالكا "درب ‏الحرير" أو غيره ، حاملا معه تلك الذاكرة ليورثهم إيّاها ..‏

    ‏*‏

    في الصين ، في الفندق البكيني الفخم ، في غرفة ذات سرير إمبراطوري ، قلت لزوجتي :‏
    ‏- إنّه مجرد شغب جيني ، ليس إلا ..‏
    ‏- بَسْ إنتَ شكّيت فيني ، وهذا ما لن أنساه لك ما حييْت .. ( ولكنّها سرعان ما أزاحت تقطيبتها ، وعادت الى ‏شغبها غير مضمون العواقب ، وأضافت ) : ‏
    فلا تلمني لو أتيت لك غدا بهنديّ ٍ أحمر - أبانكي ، صغير !‏

    هيوستن -‏
    أوّل فبراير 2008‏‎
    ‎‏ ‏

    (عدل بواسطة عادل عبدالرحمن on 02-09-2008, 02:34 PM)
    (عدل بواسطة عادل عبدالرحمن on 02-15-2008, 06:18 AM)

                  

02-09-2008, 01:29 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    الأديبُ / عادل عبد الرَّحمن ..

    سلامٌ وُدٍّ وعميقُ عافية ،


    قِرَاءَةٌ على مُتَّـكأِ حُرُوفِكَ

    الخضْرَاءِ الوِثَـارْ ،

    ثُمَّ عودةٌ بِعَوْنِهِ

    تعالى.


    لكَ الوُدُّ خالِصَا ...




    أخوك / محمَّد زين ...
                  

02-09-2008, 03:55 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    أخوي / محمد زين ،

    لك التحيّة بالأردب ،
    وها نحن نلتقي على أكثر من شبهٍ وقربى -
    عشقنا وممارستنا للكتابة ، وأنْ قدمنا من الجزيرة الخضراء ،
    فأنا من ود مدني تلك التي أنت قريب منها ودرست بها ،
    .. وكما حبّنا للريف ،
    ففي أيام العطل الأسبوعيّة ، وأيّاما عديدة من الإجازات المدرسيّة ، كنت أهرع الى قرى الجزيرة
    مع أصدقاء ورفقاء الدراسة القادمين منها .. لطالما تمتعت وتمعّنت وتعلّمت الزراعة ..!
    ولطالما أفتُتنتُ بتساوق العلم مع خبرة البداهة لمزارعيها - الجزيرة - في مشروعهم العظيم ،

    ولك الودّ يا صديق ،
    وفي انتظاركم عَودكمُ الميمون .

                  

02-09-2008, 01:49 PM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    أكثر من رائع ..أخي عادل...كتابة مستوية ...سرد حي وسلس ...وكثير المطبات ...وسياحة في خلجات النفس ...ودهاليز
    الروح...وسراديب العقل ...أعجبتني القصة...أسلوب أكثر من رائع ...واصل ..بلا كلل...وسنتابع بلا كلل...

    لك ودي وتقديري ...ولماو ...الصغير...
                  

02-09-2008, 04:50 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: ibrahim fadlalla)

    العزيز / إبراهيم فضل الله ،
    لك التحيّة والودّ ،

    شكرا على الكلمات الطيّبات المشجعات ،
    وتحياك لماو محفوظة ، وسنحملها معنا في أوّل زيارة إلى الصين ،
    فهو لمّا يزل طفلا ، يرتع مع أترابه ، هناك .
                  

02-09-2008, 03:59 PM

على عمر على
<aعلى عمر على
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    لك تلات ارادب من التفخيم
    اردب لك
    وآخر لك
    وتالت لى..
                  

02-09-2008, 07:51 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: على عمر على)

    Quote: لك تلات ارادب من التفخيم
    اردب لك
    وآخر لك
    وتالت لى..


    عمر علي ، يا أخُويْ ،
    والله العظيم ده الكُوار ذاتو البقولوهو /‏

    حسابك ده زيْ حساب ناس الجبهة الاسلاميّة ، بتاعين الذكاة ، ناس العاملين عليها –‏
    قالو يجو للواحد يقولو ليهو :‏
    اسمع يا أخونا ياها دي الذكاة المفروض تتقسّم بيناتنا ،
    واحد لينا ،
    واحد ليك ،
    وواحد لينا ..‏
    يللا خلاص ، بَباحْ .‏

    وأنا متل زولك ، متمسّك بالمثل :‏
    ‏( واحده في اليد ولا ألف ِ طايرة ) !‏

    لك تحيّاتي وأشواقي يا حبيب .‏
                  

02-09-2008, 05:58 PM

نزار عثمان السمندل
<aنزار عثمان السمندل
تاريخ التسجيل: 01-19-2007
مجموع المشاركات: 144

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    عادل ، يا نكـّاح اللغة
    تحيات زاكيات ، ومحبة متصلة ، وشوق عظيم.

    امتعتني بهذا القص المرح ، الفاتن ، المشتبك بنشيجٍ لا يقاوم:
    صور بديعة، لغة شاهقة ، حوار مشعّ، وتفاكير تستمزج الخيال بلوعةِ الحاضر ، في نسيجٍ تدبرته أنت بـ نول البساتين الذي في يديك .
                  

02-09-2008, 08:17 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: نزار عثمان السمندل)

    سمندل يا حبيب ،
    يحضرني ، من وحي كلامك ، صوت شيخنا محمد عبد الحي :‏
    ‏( وهي على منولها منتظرة :‏
    تسير بالزمان للأمام مرّة ً ،
    ومرّة تعود بالزمان القهقرى .. )‏

    هو الزمان ، يا صديق ، لو لمْ نسده بالخيال
    لشطرت أوقاتنا تجاذباته /‏
    بين ماض ٍ ومستقبل ينوس "حاضرنا" حاملا صخرة "سيزيف" اللعينة ،
    وعيوننا لا تريد أنْ تحيد عن مشاهدة هذا العرض المضني ..‏
    لا تحيد . ‏
                  

02-09-2008, 06:30 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    دا الشغل
    كتابة جميلة بالجد
                  

02-09-2008, 09:30 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: Nasr)

    ناصر ،‏
    أنت الأجمل ، ‏
    أيّها الناصريّ الموزّع بين معترك السياسة ، ومينوتورات الميثولوجيا الأغريقيّة
    الساكنين بيننا !‏
                  

02-09-2008, 11:04 PM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    هل هذه قصة حقيقية أم خيالية؟

    لقد دهشت لأنني عدت لتوي من مكتب البريد بعد أن قمت بإرسال عينة الحمض النووي الخاصة بي للتحليل الذي يحدد الأصول أحببت أن أري ماذا تقول الجينات بالمقارنة بتراثنا الشفاهي، وما أن عدت وفتحت المنبر حتى فوجئت بهذا البوست فقلت في نفسي أنها صدفة عجيبة. لابد أن تغييرا كبيرا في المفاهيم العرقية البشرية على وشك الحدوث بناء علىانتشار تحليل الحمض النووي. أثار انتباهي في المواد التي أرسلتها لي الشركة التي تقوم بالفحص التأكيد بأن جميع البشر ينحدرون من أب واحد مع شجرة نسب توضح كيف تفرعت جميع العرقيات وزمان تفرعها من الأصل الواحد وكذلك خريطة العالم تحدد المسارات التي سلكتها كل مجموعة عرقية وجميعها خرجت من أفريقيا!
                  

02-09-2008, 11:31 PM

ibrahim kojan
<aibrahim kojan
تاريخ التسجيل: 03-29-2007
مجموع المشاركات: 1457

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: محمد عثمان الحاج)

    وهذا خيال اخر .. مرهون للابداع... بجيك راجع بمهله...

    تقطعت بي اسباب الرد والله برجع ليك..عليك لعنات من قراء وتشهد!!
                  

02-10-2008, 00:14 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: ibrahim kojan)

    وهذا شغب من عادل
    يا لشغبك
    بالمناسبة دى جديدة وجديرة بالطباعة والنشر على كل انحاء العالم
    لغة جديدة لاول مرة
    رغم عاديتها لكنها جديدة
    هذا فن الممكن / المستحيل
    بساطة اللغة ، حيوية السرد ، الانفلات اللغوى لدنك
    كل شئ يشكل عنصرا جاذبا
    لم ارفع عينى عن هذه (الرواية ) وبنفس واحد حتى اكملتها
    جرعة شديدة الدسم
    اقول لك
    انك كاتب روائى (بسنون)
    لم اقرا لك نصا شدنى كما فعل هذا (الشغب الجينى)
    لان المكان ، الزمان ، الحدث ، لا يترك لك فرصة للانفلات
    احييك على هذه الجرعة الفائقة الدسم
    مودتى ابدا
                  

02-10-2008, 00:47 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: سلمى الشيخ سلامة)


    د/ عبدالله على ابراهيم
    قال
    الطيب محمد الطيب قطع حبلو
    وحضر الى الخرتوم .
    اها. اخونا عادل عبدالرحمن
    المشاغب العالمى قطع الحبل
    وقطع كمان الاطلسى .
    ده شغب ليه ضل .. يا سلام
    تحياتى
                  

02-10-2008, 03:07 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: Osman Musa)

    العزيز / عثمان موسى ،
    أيّها الصديق ، والقريب الذي لا يغيب ، عن البال ، أو الساحة ..‏
    يا مراحب
                  

02-10-2008, 02:55 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: سلمى الشيخ سلامة)


    الرحالة خالد عشريّة ، الحبوبة الحاجة عاشة ، جدّي ميرغني حمد بار هالله ‏، ثمّ أنا‏ ‏


    Quote: لغة جديدة لاول مرة‎
    رغم عاديتها لكنها جديدة‎
    هذا فن الممكن / المستحيل


    عزيزتي سلمى ،‏
    كلماتك هذه ، شهادة أعتزّ بها كثيرا .. خاصّة ً وأنّها من قاصّةٍ سبقتنا في مضمار القص بفراسخ‏
    وعهود ،
    ولكن قولي لي / دعكِ من شغبي أنا / كيف يتسنّى لك أن تسرقين بعض وقت من شغبك المتزاحم ‏لتجلسين ، وتكتبي ؟!‏

    وهسّع ، عليك الله ، جنِس جدي دَهْ كيفن "دمّو" بيشبه دم "تسي" داك ، مش حاجة تحيّر ؟!!‏


    آه ، ميرغني عشريّة ، صديق جدّي ، أوّل رحّالة سوداني في العصر الحديث .. كان يغيب شهورا ‏عديدة .. وربّما عاما أو عامين ومن ثمّ يعود ليملأ بيتنا بالصور الغريبة العجيبة ، ويزحم خيالنا ‏بالحكاوي والأخبار من أصقاع الدنيا التي يزورها ..‏
    وأظنّه هو من غرس في ذهني الصغير حبّ السفر والرغبة فيه ، تلك الرغبة والعشق اللذين ظللت ‏وفيّا لهما حتى يومنا هذا ،
    كمْ أتمنّى أن أكتب عنه ذات يوم ، ذات يوم من الأيام القليلة التي تبقّتْ لنا لنروي فيها عن الأيام ‏والسنين العديدة التي بدّدناها في شغب ٍ لن نبرحه ، ولو كرِه العاقلون !

    (عدل بواسطة عادل عبدالرحمن on 02-15-2008, 05:57 AM)
    (عدل بواسطة عادل عبدالرحمن on 02-22-2008, 00:47 AM)

                  

02-10-2008, 03:16 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    أها ، يا سلمى الشيخ جيناك تاني ،
    عليك الله شوفي شغب الكمبيوتر ومحن سودانيز أون لاين ،
    أكتب الرد الى جوار صاحبه ، وأرصرص في الكلام ، وهما – ‏الكمبيوتر وسودانيز.. – يكوجنوهو ويختوهو على كيفم ،
    شغبٌ تكنلوجيّ لا يستساغ !‏‎ ‎
                  

02-10-2008, 12:31 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: ibrahim kojan)

    Quote: عليك لعنات من قراء ..


    إبراهيم كوجان ،
    إنت َ بتلعنّي عايزني أكجّنكْ ؟!

    يا الله ..! كمْ جلست أفكّر في كلّ تلك اللعنات التي أطلقتها ولمْ يستجب لها الرب ،
    وكم من دعوات ٍ تبهلتُ بها ولم ينظر لها الرب ،
    يبدو أنّني ملعون ٌ ، حقا ..

    في انتظار أوْبتك ، مع المزيد منها .. يا صديق .
                  

02-10-2008, 11:56 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: محمد عثمان الحاج)

    Quote: هل هذه قصة حقيقية أم خيالية؟


    العزيز / محمد عثمان ،
    " الواقعيّ ُ هو الخياليّ ُ الأكيدُ "
    كما يقول محمود درويش ..
    فمنذ أسبوع وأنا مهموم ٌ ماذا أفعل كيْ أرضي زوجتي .. حين أخطو عتبة الباب ، خارجا ، ألتفت كيْ أخبرها مسبقا الى أين
    أنا ذاهب .. فلا أرى سوى شبح "تسي" يحوّم في المكان !
    وما أن أخطو عتبة الباب مرّة أخرى ، عائدا ، أهمّ برمي ِ التحيّة لهما ، فلا أجد سوى سجنهم الورقيّ في انتظاري ..
    ولذا أعتقتهما في الأسافير .. وها هو أخونا بكري أبو بكر يعلقهما لي في مدخل بيته مثل تعويزة نوبيّة ، لا بدّ من ارضائها قبل الدخول والقعود !

    قلت لي : ( التأكيد بأن جميع البشر ينحدرون من أب واحد مع شجرة نسب توضح كيف تفرعت جميع العرقيات .. ) ، وما يدهشني كيف اكتشف
    الإنسان ذلك قبل ظهور العلم الحديث ! فالعلم الحديث يؤكّد على وحدة الكون كلّه ، وانبثاقه من ذرّة واحدة أو ما دون .. وفلاسفة الإغريق الأوَل
    أتونا بنظريّة " الفيض الإلهي " ، والتي هي أقرب ما تكون الى الحقيقة العلميّة المتوفرة الآن ، ولم يصلوا الى ذلك سوى بالخيال ،
    نعم ، هو الخياليّ الأكيد ُ ...
                  

02-10-2008, 10:45 AM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    فكرة جيدة،
    كتابة ممتعة
    وقصة لطيفة..
    كنت وانا اقرأ أفكر في أمر ما.. كنت أفكر في سودانيي المهجر.. خصوصا في الغرب البعيد.. وفي أنهم سينتجون أدبا سودانيا بنكهة مختلفة.. وستتطور حرفيتهم ولغتهم، مع عمق واضح في افكارهم بطرحهم لنمازجهم المحلية"في السودان".. كنت أرسم خارطة لأدباء أتمناهم.. وأراك قد بدأت معهم المسير لتحقيق حلمي..
    أعجبني وصفك لفتاة القطار ، وأعجبني شغب سوزان، ورأيتني أقرأ قصة من تأليف وتمثيل حبيبي"ووبي آلان"
    قطعت القصة لأن ميسون أصرت ان آتي للفطار.. حاولت أن اتمنع ولكن محمود آزرها بقوة ووقف من خلف الباب يصيح"ابا.. ابا.. تتطور" فتركتك رغما عني ولكني عدت بعد دقائق قليلة ومعي كوب الشاي وبقية المتعة في حافة الذاكرة..
    عندما عدت إكتشفت "ذروة سنام القصة" وخفق قلبي مع تلك الذروة:

    Quote: {كانت تفلّ عُقدي ، تمسك بها عقدة ً .. عقدة ً وتفلّها . كانت ترى ما كان مخبوئا بداخلي لا أقوى على رؤياه ، ‏كانت ترى ما لا يُرى ، وتسمع دبيب الروح في كريات دمي ..‏
    اجتاحني عارٌ فادح :‏
    ‏( لماذا سوزان ، بالذات ) ! ‏
    مددت يدي واقتلعت سدّادة الماء من مكانها ، كان جسدي الطافي يهبط رويدا .. رويدا .. كنّا نهبط ، أنا والماء ‏رويدا .. رويدا ..‏

    وصلتُ القاعْ ،
    التصق جسدي بالحوض الجاف ، تكوّرت ُ فيه ، وبكيْتْ.‏}


    يالك من واصف عجيب.. ويا لك من انسان
    لست أعجب لماذا لا اظل أحبك..
                  

02-10-2008, 06:39 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: قصي مجدي سليم)

    Quote: قطعت القصة لأن‎ ‎ميسون أصرت ان آتي للفطار.. حاولت أن اتمنع ولكن محمود آزرها بقوة ووقف ‏من خلف‎ ‎الباب يصيح "ابا.. ابا.. تتطور"‏


    عزيزي / قصي ،
    برغم عُجمتهِ ، ها هو محمود ، ينطق بالصواب .. يدعوك " للتطوّر " !‏
    هل يا ترى أنّ جينات طفولتك " العلميّّة " قد انتقلت إليه ،
    فهو يذكّرني بك حين كنتَ طفلا : حين أصبت بمرض "الهلعة" ، لمّا أعدم زبانية الجبهة الإسلاميّة ‏‏"شهداء رمضان" فظننتَ أنت أنّهم سيعدمون أباك المعتقل حينها .. يومها كانت أمّك الواجفة تودّ ‏أخذك الى "الفكي" ، فأصرّيت أنت على الذهاب الى الطبيب !‏


    Quote: لست أعجب لماذا لا اظل أحبك‎..‎


    سنعتبر أنّ حرف اللا الواردة أعلاه من "الجينات" المهاجرة ، ونذهب توّا الى سؤالك :‏
    ألا تعتبر بدعوة ابنك ، وتتطور ؟!‏
    أما زلت تحتفظ بغضبك الكظيم على اعتباري سارقا حبّوبتك ، ألمْ تتجاوز ذلك بعد .. ألم تتطوّر ؟!!‏

    عموما ، ستكون بطرفكم في مايو القادم ،
    تحيّاتي لميسون ، وتهانيّّ لمحمود على هذه "النجابة" – المُبكّرة ! ‏
                  

02-10-2008, 11:13 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    الاديب عادل عبد الرحمن ..

    ولا تلمني لو أدمنت ( قصصك ) من الآن وصاعدا ، ففي ثنايا حرفك .. وقع محبب وصدى أليف .. تلمسته في سلاسة تعبيرك .. واسلوبك الجاذب !



    Quote: لأسابيع قادمة كنت مشغولا بزوجتي ، أمّي تعتني بالطفل ، وأنا أسهر حولها . كنت أقرأ لها الأشعار التي تحب ‏، أغنّي الأغاني التي تعشق ، أجلب لها الأشياء الصغيرة التي كنّا نتعارك من أجلها .. أطلبها لكيْ تستحم ، ‏أناديها كيْ تأكل ، أهمس لها أن تأتي لترضع الوليد .. وهي تتبعني مثل غيمة - لمْ تتعلّم الكلامَ بعدْ .‏

    في النص اعلاه ، رومانطيقية اثارت اعجابي بشكل بالغ ... سعيدة لكوني أقرا لك اليوم وللمرة الاولى ... !

    ( أجلس هنا‎
    حيث يمكنني أن أٌقرأ
    السرد الذي أحبّه‎
    الاخرون اختاروا الرحيل هناك
    ولكنني سأبقي‎
    طالما بقي الالق
    هنا سأبقي‎
    لاتابع الادب الذي أحبّه ) ‏


    وشوكرن .. كتير !!


    ٍ
                  

02-10-2008, 03:46 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: سمرية)

    Quote: ‏{ أجلس هنا‎
    حيث يمكنني أن أٌقرأ‎
    السرد الذي‎ ‎أحبّه
    الاخرون اختاروا الرحيل هناك‎
    ولكنني سأبقي‎
    طالما بقي‎ ‎الالق‎
    هنا سأبقي ‏‎
    لاتابع الادب الذي أحبّه ْْ}‏‎


    العزيزة / هبة عثمان عبده ،‏
    صاحبة الاسم الأسفيري الفاتن : سمريّة ..‏

    مزجٌ يدعو الى الفتنة ، هذا الذي فعلته بأغنية الهنود الحمر / الأبانكيّة ،
    فاتنٌ ، ومحرّضٌ ، ولو لا أنّ زوجتي المفترضة قد أشارت عليّ ونبّهتني بألا أغتر – لفعلتْ‏

    حتماً سأكتب ، فمثل كلامك هذا لن يذهب هدرا ،
    شكراً لك ،
    ومودّتي .‏
                  

02-10-2008, 02:43 PM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    فيا حباب الألق

    ويا ألاف المراحب بتراتيل الكلام

    دام فضل مدادك وعلا سناء حرفك يا عادل

    فقد أغنيتنا والله حتى ثمالة الإكتفاء

    وقد أرتوت فينا عروق الطرب

    من أخمص الروح حتى رأس النشوة

    إن شاء الله تطيب وتسعد ياخ
                  

02-10-2008, 05:53 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: أبوذر بابكر)

    Quote: ‏.. قلبا من الحنين والمحبة، يخترقه سهم من الوجد القديم


    يا أبا ذر ،‏
    أتيت بالجملة أعلاه من بوستك المشوب بوجع الحنين : لهم‎ ‎نيلهم ولىّ نيل‎ ‎‏ ‏
    الصورة الكلاسيكيّة للقلب المُخترَق بسهم ٍ / رمز الحبّ ، ذاك الرمز الذي ظلّ العالم بأسره يرسمه في كلّ مكان ‏من المعمورة .. كمْ رسمناه على أكفّنا لنُريه للمحبوب خلسة ، رسمناه على جُدر المعشوق ، على أثوابنا ، على ‏كراريس الدرس ، علقناه على صفحات الغرف .. وكبرنا ، وما زلنا نغازل به الحبيبَ حين تتملّكنا روحُ الشغب ‏وتستبدّ بنا ذكريات الأيام الخوالي ..‏
    ولكن ، ها أنت تنزع عنه طباشير الصبا لترسمه بالكلام ، وترمي به في حلبة الوَلهِ المكين ،‏
    لكم أحببت هذا الرمز / القلب المُخترق بسهم الوجد .. قلبُكَ العامر بالمحبّة والشجون !‏

    دمت َ للأغاني القادمات .‏
                  

02-10-2008, 08:31 PM

عزيز عيسى
<aعزيز عيسى
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 1459

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    كتابة في غاية الروعة يا عادل
    على الرغم من نتيجة التحاليل المعملية التي أثبتت وجود
    تشابه في الجينات فقط وعدم وجود أي علاقة في الجينات الوراثية
    للمولود بالجينات الصينية أو المغولية إلا أن ذلك لن يغير بأي
    حال من الأحوال المفهوم السائد بالنسبة للعامة.. وجود الصينيين
    بكثرة في السودان وتشابه ملامح المولد بهم يًدعم ذلك المفهوم.

    الحمدلله النتيجة طلعت سلبية..
    وبعتب عليك ليه ما عزمتني في السماية..

    سلمت وسلم يراعك.

    طشة شبكة:

    يا عادل لماذا لا نرى كتاباتكم في منتدى ودمدني؟
                  

02-11-2008, 10:02 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عزيز عيسى)

    العزيز / عبد العزيز ، يا جاري المدنيّ العزيز ،
    المصيبة أنّ "تسي" يحمل صفات العنصر الصيني ،
    وفسّر لنا العلماء ذلك بأنه مثلما يأخذ الجنين صفات وراثيّة من جدّه أو جدّ جدّه ، فإن الجدود لا ‏يتوقفون عند حد ، في إرسال تلك الصفات عن طريق الجين .. وإذا عدنا الى أصل جذور الشجرة ‏الإنسانيّة بعامّة ، كما ذكر لنا ذلك أخونا محمد عثمان ، سنجد جذورها ممتدّة الى ما قبل ظهور ‏الإنسان بصفاته الآدميّة ؛ وهو ما فتئ يأخذ بعضا منها في مشاركة تبدو عجيبة . وللاستدلال بذلك ‏يمكننا أن ننظر الى التجارب التي يقوم بها العلماء على الحيوانات الشبيهة ، أو الأقرب شبها ‏بالإنسان في بعض صفاته الفيزيولوجيّة – مثل الفئران والأرانب والقردة ، واللافت للنظر هنا ، ‏على سبيل المثال ، أنّهم وجدوا أنّ أقرب قلب حيواني للإنسان هو قلب الخنازير ، ولقد تمّ بالفعل ‏زرع بعضها لبعض بني البشر ؛ الميئوس من حالاتهم ، فعاشوا بعدها لعدّة شهور ..‏
    وأنا لي "نظريّة" في ذلك ، أيضا ، الى جنب نظريّتي سالفة الذكر ! فلو نظرنا الى رسومات ‏وتصاوير البشر البدائيين الأوائل ، سنقف محتارين أمام تلك التي تصّور لنا أناسا بأنصاف حيوانيّة ‏حيث نجد رأس بشر مدفوساً في جسد أسد أو بغل أو ما شابه .. وتفسير ذلك أنّ هذه الأشكال ظلّت ‏محفورة في ذاكرة جدودنا الأوائل من مرحلة ما قبل الإنسان ..‏
    وسأبين لك عن اكتشاف آخر ، أرجوا أن تحتفظ به سرّا فيما بيننا لكي لا يقوم بسرقته أحد ، ‏فالناس الذين يجنّون فجأة ً ، إنّما يحدث لهم ذلك حين تنفتح لهم كوّة / دون إرادتهم / الى عقلهم ‏الباطن ، مخزن كلّ "ذكرياتنا" ، منذ الطفولة البشريّة وما قبلها ، فيجنّون من فرط ما يشاهدونه من ‏أهوال وخزعبلات .‏
    أمّا مسألة "السماية" ، وعدم عزومتنا لكم ، فنحن لم نقم بها أصلا لأنّنا كنّا خجلين بعض الشيء ، ‏وأنت تعرف السبب . أمّا الآن ، وبعد أن انكشفت الحقيقة ، فسنقيمها قريبا ، وقريبا جدّا ..‏
    فكن في انتظار دعوتنا ، ولك الشكر على الاهتمام بنا .‏
                  

02-10-2008, 08:55 PM

nada ali
<anada ali
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 5258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    Quote: هيوستن -‏
    أوّل نوفمبر 2008‏‎


    Quote: نوفمبر 2008‏‎


    جميل هذا القصّ
                  

02-11-2008, 01:33 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: nada ali)

    Quote: هيوستن -‏
    أوّل نوفمبر 2008‏‎


    العزيزة / ندى علي ،
    واللهِ حيّرتينا : هسّع الواحد يصلّح "التاريخ" دَهْ كيف – الشهر أمْ السنة ؟
    لأنّ كليهما سيفي بالغرض ،
    وأنّا فكرت في الموضوع ، وقلتَ في نفسي : إمْكِن الخطأ ده لم يكن لمجرّد صدفة عابرة .. فربّما تمّ للفت انتباهي ‏الى أنّ "تسي" حينها ، في نوفمبر 2008 سيكون قد بلغ من العمر عتيّا ، ولربّما بدأ النطق واجتراح الأسئلة ، ‏ووقتها سيكون علينا معالجة الأمر بجزء ثان ٍ لقصّته .. ربّما !‏

    فشكرا على الإشادة ‏ ، والتنبيه .‏
                  

02-11-2008, 05:27 AM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    كتابة رائعة..كالعادة..
                  

02-11-2008, 03:35 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: AMNA MUKHTAR)

    العزيزة / آمنة مختار ،
    بركة اللقيتي ليك فجّة في العكّات الداخلهْ فيها بيجاي وبيجاي ، وجيتينا بيجايْ !‏

    سنشكر أنفسنا على أنّها جعلتنا نحوز على إعجابكم –‏
    أها ، دي كيف ؟!!
                  

02-11-2008, 05:53 AM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    الأخ عادل عبد الرحمن،

    جميل أن نراك تكتب مع سبق الأصرار.

    سأقرأ النص الان.
                  

02-11-2008, 10:13 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: Khalid Kodi)

    لأول مرة اقع على سردك

    اقصد خارج نصوصك الشعريه

    يابن الإيه ودا كنت داسي مننا ليه ؟

    محبتي يارفيق البهجة
                  

02-11-2008, 04:14 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: الجندرية)

    عزيزتي / الجندريّة - الكَلسَة ،‏
    قالوا الزول لمّا يكبر بيقعد يحكي ، ويهضرب ..‏
    وبما أنّي ههنا في هذه الرقعة الجغرافيّة الخالية مِن مَن ينصت لي ، ‏
    قلنا أخير نكتب ،
    أخيرا ، طلعت للعزلة بعض الفائدة ..‏
    المشكلة في باقي "الجماعة" ، ناس منعم ومدني والقصاص .. و.. و..‏
    الخايفين منّي أجيب سيرتم ، بس عليك أمان الله – أنا جايْ عليهم ، ‏
    وأنا عارف حكاويهم ومسخرتم ، كلّها !‏
    ‏ ‏
    تحيّاتي وأشواقي لكم ، لتراث . ‏‎
                  

02-11-2008, 03:55 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: Khalid Kodi)

    الصديق / خالد كودي ،‏
    المشاغب الأوّل لرابطة الجزيرة للآداب والفنون ،
    قلت لي :‏

    Quote: جميل أن نراك تكتب مع سبق الأصرار ‏‎.


    وسنزيد عليها – التربّص ،
    فأخوانا المغاربة يطلقون على الوزير بدون حقيبة : وزيرٌ متربّص ..‏
    فيا له من وصفٍ بليغ ، وعميق الدلالة ،‏
    ونحن متربّصون ، حقاً ، لأيّما سانحة تمرّ بنا وتخرجنا من دوّامة هذا الزمن العجول ، لنقبض عليها ‏بالسواعد والمناكب ، لنجلس قليلا .. لنكتب !‏

    تحيّاتي وأشواقي ، لك وللأهل من هنا لى كندا . ‏
                  

02-11-2008, 02:32 PM

sanaa gaffer
<asanaa gaffer
تاريخ التسجيل: 11-16-2006
مجموع المشاركات: 1238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    Quote: ألفيتني في القطار المتجه صوب مركز المدينة . جلسْتْ . هناك فتاة تقف في ركن العربة مُسندة جذعها الى ‏الجدار الحديدي تقرأ في كتاب . نظرت اليها ، كانت فارعة الطول فارهة الجمال . فطفقت أنظر إليها : برونزيّة ‏، جعداء ، ذات خصر رهيف . طافت أبيات شعر بخاطري : ( خصرها يزدهي ، يحتوي الماء والعشب والزهر ‏والإنب.. ) نظرتْ إليّ برهة ثمّ عادت الى صفحة ورقها المخططة بالكلام .. حاولتُ الرجوع الى أبيات الشعر ‏التي كنت أرددها ، كانت قد طارت . حاولت أن أتذكر لأيّ شاعر كانت ، فطار هو الآخر .. نظرتْ إليّ ثانية ، ‏وضعت سبابتها بين الورق وأغلقت عليها الكتاب ، أرخت ساعدها الى جنبها .. تتبعتها ، استقرّت ملتصقة ‏بصفحة ردفها .. نظرتُ فوق الركبة بقليل ، كان هناك قمرٌ برونزيّ مشوب بحمرة يطلّ من كوّة مشرّشة صُنعت ‏بعناية على صفحة الجينز الأزرق ، رفعت عينيّ الى صفحة وجهها .. أمالت رأسها الى جنب وطفقت تنظر إليّ ‏‏.. صنعتْ مُعجزة ً صغيرة على فمها فازدادت غمّازاتها غورا ، وشفتاها صارتا أكثر رِفعة .. قلتُ لي : ( أنا ‏هالك ٌ لا محالة .. ) ، قرأتْ ما جال بخاطري فأرسلتْ لي من خاطرها ببعض رضا .. أحسستُ بعينين ترقبني من ‏على يساري ، فكّرت في أن ألتفت بيد أنّيَ لمْ أفعل . كنت أنظر الى نصف الحلقة العظميّة التي تربط بين ‏الترقوّتين ، تنام عليها قلادة من تراث شعبيّ .. رفعت عينيّ مستكشفا أبحث في ملامحها عن أثر ، فلمحتُ ‏بعضا من أغاني هنود ٍ حُمْرْ تنام على صفحة خدّها ، عدتُ الى شعرها الأجعد المتحلّق بعضه حول جبين ٍ أصيل ‏‏..


    عادل عبد الرحمن ...

    دة اجمل وصف من انسان لانسان.. لغة باذخة ..متميزة ... تشاغب الخيال ...

    دي اول مرة اقرا ليك .. وحتتبعها مرات كتار ...

    اليوم اضفت اسما آخرا لقائمتي القصيرة التي تتضمن من اعشق حروفهم واطاردها في كل مكان ...

    شغب جيني !! ... آمنت بالله ...







    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ورينا تاني نلقاك وين ...
                  

02-11-2008, 10:09 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: sanaa gaffer)

    Quote: اللقب‎:‎ sanaa gaffer

    ‎:‎ ‎.‎
    عدد البوستات‎:‎ ‏923‏
    تاريخ التسجيل‎:‎ ‏16-11-2006‏
    محل الاقامة‎:‎ هنا ده‎


    تعرفي يا سناء جعفر ، يا مشاغبة ، حين قرأت : " هنا ده " تلفّتُ حولي بحثا ً عنك !‏
    وأعتقد جازما أنّ كلّ مَن قرأ ذلك ، إن كان في السودان أو بلاد السند أو في واق الواق ، سيلتفت يبحث عن أين ‏تختبئ هذه العفريتة !‏

    ومن هناك ، من بروفايلك ، ذهبت الى مكتبتك - لأنّي أيضا لم أقرأ لك من قبل – وسأعترف بأنّك سرحتي بَيْ ، ‏وأجبرتني على متابعة شغبك المليء بالحفَر والمفاجآت العجيبة ..‏
    فرنّ في ذهني السؤال : لمَ ، كلانا ، لمْ يقرأ للآخر من قبل .. ؟ ‏
    فتفكّرت في بعض الأسباب ، ومنها على سبيل المثال : زحمة الموقع ، ممّا يضطر العديد من القراء والمتابعين ‏أن يسلكوا طرقا انتقائيّة في اختيار لمن يقرؤون .. : وهما إحدى طريقتين / معرفة الكاتب ، أو أن يلفت العنوان ‏الذهن لموضوع ٍ ما .. معرفة الكاتب لا ضير فيها ، أمّا العناوين فهي أسّ البلاء – فكثيرا ما يجد الواحد منّا ‏عنوانا جاذبا ، ليتضح فيما بعد خواء الموضوع وتفاهته . والعكس صحيح ، بمعنى أنّ هناك مواضيع جدّ قيّمة ، ‏لمْ يوفّق أصحابها في اختيار العنوان المناسب لها .. فاجتنبناها ..‏
    ولعلّنا كلانا ، وبما أنّنا لا نعرف بعضنا الآخر ، اجتنبنا أن نقع في شرك العناوين !‏

    من الآن فصاعدا ، سنقرأ .. ‏بلا ريبْ
                  

02-11-2008, 03:03 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    عاد الزوج بعد سفرة قصيرة فوجد جوز حذاء رجالى لا يملكه فى غرفة المخزن حيث يضع شنطة سفره. لم يسأل زوجته. فى اليوم التالى ذهب الى العمل وارسل ايميلا لزوجته قائلا ( انتى طالق بالجوز).

    نص مدهش يا عادل عبد الرحمن. كما يشترك البشر فى الجينات، يشتركون فى الخيانة وفى محاولة اخفاء آثارها.
                  

02-12-2008, 08:14 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: Adil Osman)

    Quote: كما يشترك البشر فى الجينات، يشتركون فى الخيانة وفى محاولة اخفاء آثارها‎.‎‏ ‏



    أخي / عادل عثمان ،
    أهديك هذا الخبر الغير مُفرح بالنسبة لجنس الرجال :‏


    Quote: أكد دكتور لبناني انه على وشك اختراع جهاز الكتروني جديد عبارة عن "ريموت‎ ‎كنترول" قادر على حل ‏مشكلات جنسية ونفسية واجتماعية، ومن شأنه أن يقطع‎ ‎الطريق على "الخيانات الزوجية‎".
    ويعتمد هذا الجهاز على مبدأ التشغيل والإيقاف ويتم زرعه في الرجل وتشغيله‎ ‎بواسطة ريموت كونترول تتحكم ‏به زوجته فقط، وذلك بعد برمجته من خلال رقم‎ ‎سري ويمكن تشغيله بطريقة البصمة الصوتية، كما يمكن ‏للزوجة أن تحتفظ‎ ‎بالجهاز في حقيبتها‎.
    ولكن يعيب هذا الاختراع صعوبة استخدامه في عمارة سكنية منازلها متقاربة‎ ‎جدا وتقطنها مجموعة من ‏الأشخاص المزودين بهذا النوع من الأجهزة "اللاقطة‎" ‎وهو ما سيتم تفاديه عبر التجارب والاختبارات‎.‎


    أمّا مسألة أنّ الخيانة ، عموما لدى كلا الجنسين ، لها علاقة بالجينات ، فهذا مما لا ريب فيه . فوظيفة الجنس ‏لدى الإنسان لا فرق بينها وبين وظيفته لدى رصيفه الحيوان : الإنجاب . ‏
    ولكن هناك فارق أساسي بين الجنسين / رجل ، امرأة / في استجابتهم الغريزية لإنجاز مَهمّة الجنس الطبيعيّة ؛ ‏فالرجل يكون عُرضة للإغواء على مدار الساعة لتحقيق هدف الطبيعة ، أمّا المرأة فلا تتعرّض لمثل هذا ‏الإغواء إلا في أيام خصوبتها .. رضينا أمْ أبيْنا هذه هي الحقيقة العلميّة ..‏
    ولكن ، وبالطبع قفز الإنسان فوق شروط الطبيعة البكماء ، وتمرّد عليها – حين شذّبها وهذّبها .. فاخترع الحبّ ‏شرطا جديدا / دَيْدنا ً للعلاقة . ولتأسيس ذلك كان لا بدّ من أنْ يسند اختراعه الجديد هذا بسند ٍ آخر غير تلك ‏القوانين الطبيعيّة التي لمْ تعد تتوافق مع تطوّره الاجتماعي الناشز .. فأنشأ أساطيره حول "الحب" – بالفلسفة ‏والمنطق ، أوّلا ، ثمّ بالأشعار والقصْ والرَوي – مما نحاول أن نفعله الآن ! ‏
                  

02-12-2008, 08:28 AM

Emad Abdulla
<aEmad Abdulla
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 6751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عادل عبدالرحمن)


    الله عليك يا عادل ..

    ده شُغُل بديع ..
    من زمان ما استطعمت نص شحمان باللغة و الفكرة و الروح زي ده .
    و يُقال : البخيل الله بيوديهو النار ..
    فانج بجلدك يا رجل .. و لا تقتر علينا .

    مودتي الكبيرة يا ( أبو ماو ) ..
    و تقدير بلا حدود .

                  

02-13-2008, 06:12 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: Emad Abdulla)

    المَرمّد / عماد عبد الله ،
    أيّها القرين ،
    ها أنت تكسر حاجز الصمت المهيب الذي كان يلفّني وأنا أقرأ لك !‏
    كنت في كلّ مرّة ، حين أقرأك ، أقول لي : " يا له مِن سارق ٍ لفكرتي " !‏
    وها أنا الآن –‏
    سارق ٌ لك َ ،
    فلا تلمني !‏
                  

02-21-2008, 07:09 AM

عبدالرحمن الخليفة

تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    عادل التحايا

    قرات النص قبل اسبوعين فى الرصيف ولم اجد الفرصة للرد الا فى هذة السانحة


    الشغل - بهدف مشروعيتة - مضافا الية _تكنيك الحوار _ قمة الابداع المحصلة كيفية التعايش
                  

02-21-2008, 09:59 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عبدالرحمن الخليفة)

    عزيزي / أستاذ : عبد الرحمن الخليفة ، المحامي –‏
    حامي الحمى ،

    أما زلت جالسا على "رصيفنا" ذاك ،‏
    تغشاك بنات "الآفركنْ أميرِكنْ" المتجوننات ،
    الشعرُنْ منكوش ، بسكرَنْ ويسبّنْ آلهة الرجل الأبيض - ‏
    ينازعنك سيجارة الصباح ، طالبات ٍ العصير المثلّج كي يبرّدن ما دخل حشاهنّ
    من خمرٍ حار وجاف ليلة البارحة ؟!‏

    كم أشتاق الى "مكاني الشاغر بجوارك" ،
    الى ليلة سبت "جنوب هيوستنيّة" مشاغبة ،
    بعد أن رضخت أنا الى شمالها ذو الهدوء الرتيب الموحش ..‏

    ‏( خذوني الى اليمين وأنا راقد شمال )‏
    ‏... عليك الله يا عبد الرحمن يا أخويْ
                  

02-21-2008, 12:05 PM

أميرة فاروق عبد العال
<aأميرة فاروق عبد العال
تاريخ التسجيل: 08-29-2007
مجموع المشاركات: 1129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    استاذ/ عــــــــادل

    قرأت النص من أول يوم..

    ومن وقتها آمنت بأنني مسكونة بآلاف الجينات المهاجرة..

    تسلم يامبدع..
                  

02-21-2008, 05:58 PM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: أميرة فاروق عبد العال)

    عادل ؟؟؟؟؟؟؟
    كدا انا عرفتك ... وبقيت ما بتمر على ساى

    ابداع ... حاجة جميلة فعلا

    كتابة فيها روح .... انا شخصيا وامكن لعلة فينى ‘‘‘ كثيرا
    ما ارى الكتابات نصوصا مدبجة باللكلمات والقوافى ولكنها خالية من اى روح ...

    عدنى مع المعجبين بالله !!

    Quote: بتتغابى - مُش كده ؟ إنو دنقلاوي وشايقيّة أنجبا طفلا صينيّا – أليست هذه معضلة ، أمْ تظن أنّ في الأمر ‏طرفا ثالثا ؟


    عادل ؟؟؟؟ صعبتها شوية ( وجه شايقى ) !! والله لو كانوا الاطراف خمسة ولا سبعة ولا خمسة وستين

    ما يعملو منتج صينى ذى دا ولاااااااااااا تايوانى !!!!!!!
    عدووول !! انتو حايمين لى هسه كدا ،، ما عندكم شرطة مكافحة الشغب ؟؟؟؟؟؟؟
                  

02-21-2008, 06:58 PM

ibrahim kojan
<aibrahim kojan
تاريخ التسجيل: 03-29-2007
مجموع المشاركات: 1457

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: دينا خالد)

    أنطوانيت...

    قلت بجيك راجع لكن بعد ما تقرا النص دا .. يمكن تجد فيهو بعض من شغب الجينات
                  

02-22-2008, 01:14 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: ibrahim kojan)

    Quote: قلت بجيك راجع لكن بعد ما تقرا النص دا .. يمكن تجد فيهو بعض من شغب الجينات‎



    والله يا كوجان رجعت َ .. ورجعة ليها ضل ،‏
    قرأنا النص بتاعك ووجدنا في انطوانيت ما هو أكثر من شغبٍ جينيّ -‏
    إذ بها شغبُ الحياة ..‏
    فهناك الكُثرُ العديد ، مَن تجمهرَتْ فيهم جينات المشارق والمغارب ، ولكنّهم ظلوا حبيسي الذهن الضيّق ،
    والمكان البليد !‏

    وسعدتُ بمعرفة المتداخلين معك -‏
    بظرافة البعض ،
    وغيْ البعض ،
    وطمع عماد عبد الله ..‏
    فطلبنا منك أنْ تنعم عليه بالندى ،
    وتترك لنا المَكندكينْ
    آمين يا ربّ العامينْ ‏
                  

02-21-2008, 11:13 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: دينا خالد)

    Quote: انتو حايمين لى هسه كدا ،، ما عندكم شرطة مكافحة الشغب ؟؟؟؟؟؟؟ ‎


    شوفي يا دينا خالد ( هسّع حقّو الواحد يكتب اسمك دا بالتاء المربوطة ) ‏
    وللا أقول ليك – زي ما كوجنتي اسم عماد وإبراهيم في بوست اطوانيت – أنا حَ أسمّيك :‏
    دينا ذاتو !‏

    أصلو أنا زعلان منّك من ما قهَمْتينا بى ألَن ديلون ‏
    وقدُرْ ما كنت بحبّو زمان – كجّنتو ‏
    وبعدين أسمعي يا : دينا ذاتو ، نحنا ذاتنا في يوم من الأيام كنّا بنشبه ألن زفت بتاعك دا ‏
    وكان مغالطاني هاك شوفي :‏




    لكين بيني وبينك ، أنا بضم صوتي لى صوت عماد عبدالله في رجائه المُرسل الى كوجان ‏
    بخصوص أن يعطيكنّ إيّاه ‏
    ولكن ، وبما أنّ "شرطة مكافحة الشغب" سوف لن تقبل بانتهاك حقوق المرأة ( مرتين ورجل واحد )‏
    فلسوف نرضى ونتنازل لأخونا عماد عن انطوانيت الساحرة المضمّخة بندى البحر‏
    ونرضى بغبشتكم !‏
    ‏"دييل" ؟

    (عدل بواسطة عادل عبدالرحمن on 02-22-2008, 01:18 AM)

                  

02-21-2008, 10:12 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: أميرة فاروق عبد العال)

    الأخت / أميرة ،
    كيف حالك ،
    وكيف حال البلد ؟

    انشا الله عركة الحليفين ، وزعل المعارضين ليهم اللتنين ، وغضب الشعب على الجميع – ما سوّالكو شي !‏

    والله سلامكم علينا مفرّحنا ،
    ولا ينقصنا شيء سوى زوال هذه المحنة ْ ‏
                  

02-21-2008, 08:53 PM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    انت يا خال بمناسبة (لا اظل احبك) والأخطاء الشائعة وأخطاء الكيبورت، والسرعة، وعدم المراجعة .. وكدة..
    بمناسبة ديل كلهم دحين الرحالة (ميرغني عشرية، ولا خالد عشرية)

    ان شاء الله يطلع مرغني عشان تكون 2/صفر

    برضو رسل لي حبوبتي سريع
                  

02-22-2008, 01:34 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: قصي مجدي سليم)

    Quote: انت يا خال بمناسبة (لا اظل احبك) والأخطاء الشائعة وأخطاء‎ ‎الكيبورت، والسرعة، وعدم المراجعة ‏‏.. وكدة‎..
    بمناسبة ديل كلهم دحين الرحالة‎ ‎‏( ميرغني عشرية، ولا خالد عشرية )‏‎

    ان شاء الله يطلع مرغني عشان تكون‎ ‎‏2‏‎/‎صفر‎



    يا قصي ، يعني لازم تزرزر خالكْ .. ؟! لكن ، للحقيقة والتاريخ ،
    كدا اتعادلنا – واحد بى واحد :‏
    ميرغني عشريّة هو الأخ الأصغر للرحّالة العظيم / الرائد – خالد ..‏

    أمّا بخصوص حبّوبتك ،
    زيْ ما قلتَ ليك – حتكون معاكم في مايو القادم ،
    وللا ما مصدّقني في دي كمان ؟! ‏
                  

02-22-2008, 05:20 AM

Maha Bashir

تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 814

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    عزيزي عادل عبد الرحمن
    تحايا وموده....
    طبعا يا عادل أنا بعرف عنك من رقيه وراق و لذلك
    كنت بإستمرار بتابعك لما تكتب وأحب أن أسجل إعجابي بكتاباتك...
    قلت
    Quote: شغبٌ جينيّ ..
    ولا تفتكر طفره وراثيه؟
    حأحكي ليك حاجه طريفه مرت علي
    درست الجامعه في مصر و نسبه لعمل والدي في
    الامارات كنت أقيم ببيت طالبات الامارت بالقاهره و دي كانت حاله إستثنائيه
    ومن سكان بيت الطالبات إختين شقيقتين من رأس الخيمه واحده شعرها أسود فاحم وعيون سوداء واسعه
    وبشره فاتحة اللون المهم تبيكال الملامح الخليجيه و أختها شعرها أشقر و عيونها خضر ولون بشرتها أبيض
    المهم أنا جد إحترت و سألتهم قلت ليهم الحاصل شنو فقامت واحد من البنات قالت لي إنت قايله شنو الحاصل
    دي ما طفره وراثيه ......وقلت ليها أشرحي لي بس كيف يعني تكون حصلت قالت لي حصلت من زمن ما البرتغاليين كانو بمرو براس الخيمه
    وبعض منهم إستقر في منطقة الخليج..
    وعلي فكره أنا برضو من مدني عشت فيها ودرست فيها الابتدائي والثانوي العام
    وأهلي فيها وبمشي مدني كلما أجي السودان....
    ولي عديد من الاصدقاء و الصديقات في مدني...
    و أنا بعرف خالد عشريه لأنو آمنه خالد كانت صديقه وزميلتي في مدرسة الكوره
    تحياتي ....
    مهــا بشير
                  

02-22-2008, 06:59 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: Maha Bashir)

    Quote: طبعا يا عادل أنا بعرف عنك من رقيه وراق


    العزيزة / ‏ مها‏ بشير ،‏
    وبالطبع – أنا ، ‏
    ما أجمل أن يكون ما بيننا هذا الجسر البازخ ، الضاربة جذوره في معاني الصداقة الإنسانيّة المشاترة بين ذكر ‏وأنثى ، المترف بالمحبّة والعطاء والجمال ..‏

    ‏{ أضلعي امتدتْ لهم جسراً وطيدْ
    من كهوف الشرق ِ ، من مستنقع الشرق ِ‏
    الى الشرق الجديد ..‏

    أضلعي امتدت لهم جسرا وطيد }‏

    لترحم ، وتتفهّم الآلهة لمَ قتلَ جورج حاوي نفسهُ !‏

    ‏*‏

    أمّا مسألة "الطفرة" و "الشغب" الجيني فأمرهما انكشف لنا حين أماط العلم اللثام عن سرّهم ،
    إلا أنّ أغرب فعل ٍ جينيّ مرّ بنا ، وهذه بمناسبة طرفتك الخليجيّة ، ما سأحكيه لك :‏

    لي صديق من أبناء مدني ، شايقي صر ، حفر حفرة لحبّوبته حين سألها عن قريبة لهم :‏
    ‏- انتي يا حبّوبة ، خالتي (فلانة) دي جابت الشعر الأشقر والعيون الزرق ديل من وين ؟!‏
    ‏( ففسّرت له الأمر )‏
    ‏- والله يا ولدي بقولوا إنّو أمّها كانت حامل ، زمن الإنقليز ، وكانت شغالة في حوّاشتا ، قام جا الخوّاجة راكب ‏حُصانو وبرطع وراها لمّن خلعا .. أها ، مِنّ الخُلعة ديك البت انقلبت في بطن أمّها !‏
    ‏- لكين ، عليك الله يا حبّوبة : الخُلعة كانت قبل الحِمِل وللا بعدو ؟!‏
    ‏- أمشي يا ولد .. بطّل المسخرة وقلّة الأدب !‏

    وهذا ما لم يكتشفه العلمُ بعد :‏
    أنّ الجينات الوراثيّة من الممكن أن تنتقل عن طريق الخُلعة ،
    وهذه حكمة سودانيّة جلابيّة ، تضاهي حكمة البطن البطرانة !!‏
                  

02-22-2008, 05:17 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    حمد لله علي سلامة العودة...
    الرائع عادل...
    أدهشتنا..
    و الله ده كلام ماركيز ما يكتب زيو..
    الإبداع السوداني بخير..
    سر إلي الأمام والكل من ورائك..
    نتمني رؤية المزيد من إبداعاتك..
                  

02-22-2008, 08:35 PM

ibrahim kojan
<aibrahim kojan
تاريخ التسجيل: 03-29-2007
مجموع المشاركات: 1457

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: Seif Elyazal Burae)

    أنطوانيت.... الجزء الثاني و الأخير..


    وبرضو بجيك راجع...لامن تقول الروب...

    ارقد عافيه..

    بعدين انت اخوي ولا شنو؟؟ انا اسمي ابراهيم عبدالرحمن حسن بالمناسبه....

    خمج جيني!!!1 اخر ربك يستر...؟؟؟؟؟؟
                  

02-23-2008, 01:57 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: ibrahim kojan)

    إبراهيم كوجان ،
    تعرف ، من الجزء الأوّل بتاع أنطوانيت ، وأنا بسأل نفسي وأقول : يا ربّي البت دي أنا شفتها وين ؟!!‏
    لكين بعد ما أتحفتنا بالجزء التاني ، يا دووب المسألة وقعتْ ليْ واتذكرتها وعرفتها ليك !‏
    علاّ لكين الموضوع دا خليّهو لغاية ما نجيكم بى هناك ، وبى مهلة ..‏


    Quote: بعدين انت اخوي ولا شنو؟؟ انا اسمي ابراهيم عبدالرحمن حسن بالمناسبه ‏‎....‎


    وأنا اسمي : عادل عبد الرحمن بخيت عبد الله فرنسا‏
    أها ، كيفن ما أخوان :‏
    أكان ما جمعنا "الخمج الجيني" – كما قلت لنا - أكيد بتجمعنا أنطوانيت ،‏
    وللا قوْلَك كِكيفْ ؟!‏

    بسْ عليك أمان الله حكاية فرنسا دي ما لقيت ليها أيّ تفسير ،
    فأصحاب العلم بها ، جميعهم ، انتقلوا الى الدار الآخرة ..‏
    فليس أمامي الآن سوى فحص الحمض النووي ، أسوة ً بأخونا محمد عثمان الحاج ،
    أمدّ الله في أيّامه ، وحفظه لنا ليحكي علينا ما آل إليه المآلْ
                  

02-23-2008, 01:34 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغبٌ جينيّ .. ( قصْ ) (Re: Seif Elyazal Burae)

    أخي / سيف اليزل برعي ،
    التحايا والأشواق ..‏

    فاتنا الترحيب بكم بعد انضمامكم لعكّة السودانيين أون لاين ،
    فيا مراحب ،
    وشكرا على تشجيعنا لنروي المزيد .‏
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de