|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: حامد بدوي بشير)
|
شكرا الأستاذ ... حامد بدوي بشير
دعوتك هذه هي بالضبط أعظم أحلامي والتي آمل أن أراها متحققة قبل أن أموت.
فلا سبيل لإقالة عثرات السودان الراهنة وتلك الحبيسة في أضابير الماضي والمتفجرة بين الحين والآخر ... غير وحدة قوى السودان الحية والديمقراطية فى وعاء سياسي واحد يعبر عن إرادتها ويضمن لها مشاركة أعظم وأفعل في التأثير على القرار السياسي السوداني وفي إشاعة الوعي الديمقراطي على مستوى المجتمع ومؤسساته المتفرعة والمختلفة أبارك هذه الدعوة وأتمنى أن تجد أذنا صاغية, فقد طاااال الإنتظار على هذا الرصيف وبلا عوائد تذكر, كما أتمنى أن تهتم الأحزاب والكيانات السياسية المعنية بالأمر وتبدأ فى التحاور على الفكرة ومن هذا المنبر, دون أن يتعارض ذلك مع أي مساعي أخر فى إتجاه الوحدة المنشودة, خاصة وأن النقاش هنا هو لإشراك الناس فى موضوع يهم أغلبهم وهو بالطبع نقاش عام وينطلق من أسس نظرية ويتحوم فى فضاء تثاقفي, أما حين يترقى الموضوع إلى مصاف التنظيم فهو مجال خارج النقاش العام وله أروقته التي يمكن أن يدار فيها وبأي مستوى من العلانية أو السرية يرون.
وقبل أن أختتم ... فالوحدة أو الحزب المرشح هذا { حزب العمل } وتروني أوافق على هذه التسمية, فهو حزب ليس لتجميع ما هو كائن ما منابر سياسية متقاربة فى منطلقاتها الفكرية ورؤاها السياسية وحسب, إنماهي اللازمة المعنوية ونقطة البداية الصحيحة لفتح الطريق أمام الملايين من أبناء شعب السودان الديمقراطيين والمهمومين بقضايا ومصير وطنهم, فلتعلموا أن أغلبية أهل السودان خارج نطاق العملية السياسية بشقيها الحكومي والمعارض وعبر تاريخ السودان الحديث... وذلك لخلو البناء السياسي السوداني وإفتقاده للحزب الوطني الديمقراطي المعاصر... وربما هنا دعوة لمخاطبة هذه المشكلة ومواجهتها وحلها... ونعم المسعى.
... ربما لي عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: HAYDER GASIM)
|
Quote: فلا سبيل لإقالة عثرات السودان الراهنة وتلك الحبيسة في أضابير الماضي والمتفجرة بين الحين والآخر ... غير وحدة قوى السودان الحية والديمقراطية فى وعاء سياسي واحد يعبر عن إرادتها ويضمن لها مشاركة أعظم وأفعل في التأثير على القرار السياسي السوداني وفي إشاعة الوعي الديمقراطي على مستوى المجتمع ومؤسساته المتفرعة والمختلفة |
الأستاذ حيدر قاسم،
لك الشكر على هذه المداخلة الراقية.
ونعم يا صديقي، إذا كنا نؤمن بضرورة قيام السودان الجديد، فأعتقد أن من أهم ركائز قيامه وجود أحزاب جديدة. وذلك ببساطة لأن الأحزاب التي خلقت (مبني للمعلوم) السياق السياسي القديم والتي خلقت (مبني للمجهول) من قبله في تبادلية جدلية، هذه الأحزاب ستعمل على عرقلة الوصول لمرحلة بناء السودان الجديد، سواء بصورة واعية أو غير واعية.
إذن لا بد للسودان الجديد من أحزاب جديدة، خاصة في الشمال. فمن أهم أزمات السياق السياسي القديم أنه قد همش قطاعا كبيرا من المتعلمين والمثقفين الذين وقفوا موقف المتفرج من الحركة السياسية بسبب عدم اقتناعهم بكل ما يجرى جملة وتفصيلا. وهؤلاء كتلة ذات إمكانيات لا يستهان بها، وهم الجيل (الواقف على باب الدخول *** وبيناتو بينات الوصول**** لحظة شهيق) كما عبر الشاعر عاطف خيري.
هذه دعوة للدخول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: Elbagir Osman)
|
الصديق الباقر موسى،
أنا معك في أننا لسنا بحاجة لأحزاب جديدة بقدر ما نحن في حاجة لتجديد الاحزاب القائمة. لهذا انا دعوت لتجمع وتوحد الأحزاب التي تسمى عادة (بأحزاب الأقليات أو الأحزاب الجهوية أو الأحزاب الصغيرة) وذلك لقناعتي بأن المشاريع السياسية التي ظلت تعشعش في الساحة السياسية السودانية منذ ما قبل الإستقلال وإلى اليوم، لم تكن يوما ولن تكون في المستقبل بقادرة على التعبير عن طموحات وأماني ومطالب وحقوق قطاع كبير من الشعب السوداني، يتمثل في شريحتين خطيرتين:
- شريحة المتعلمين الذين يسمون في الأدبيات الإجتماعية بالبرجوازية الصغيرة. - شريحة سكان الأطراف والهوامش الجغرافية التي كتب عليها أن تكون هوامشا سياسية - إقتصادية أيضا.
ولدى من نتائج التحليل السياسي ما يرسخ قناعتي بأن مصالح هاتين الشريحتين تتقاطع في أكثر من مورد وتلتقي في أكثر من خيار. وسوف أعود لذلك لاحقا. ما أود قوله الآن هو أن هاتين الشريحتين ولما ووجهتا بالتهميش من قبل المشاريع السياسية المهيمنة على الساحة، تباينت ردود أفعالهما:
- لجأت شريحة أهل الأطراف والهوامش، ومنذ فجر الإستقلال إلى تكوين تكتلاتها السياسية الخاصة بها، فظهر في الساحة (إتحاد البجا) و(إتحاد جبال النوبة) و(كتلة الجنوب). وذلك من أجل انتزاع الحقوق بالسبل السياسية السلمية، حيث كان الأمل والرجاء هو أن السودان دولة ديموقراطية. لكن عندما بدأت نفس المشاريع السسياسية الشمالية المركزية تلجأ للمؤسسة العسكرية لحسم صراعاتها من جهة وللجم مطالبات أهل الهوامش من الجهة الأخرى، كان لا بد لهؤلاء من إبتكار عنفهم الخاص بإزاء حركة سياسية أدمنت العنف والإنقلابات العسكرية.
- أما شريحة المتعلمين، فقد إنقسمت بين مستسلم إنتهازي انخرط في هذه المشاريع السياسية السائدة، ومتفرج ساخط واقف على الرصيف.
الآن وبعد أن أنجزت الحركة الشعبية إتفاقية السلام الشامل، بدأ الوضع يتغير إيجابيا. فقد بدأت بعض القوى الديموقراطية تجمع نفسها في أحزاب جديدة وإن كانت لا تزال في إطار التصنيف القديم لمثل هذه الأحزاب. كما انفتحت نافذة للأمل في الإنضمام للحركة الشعبية.
ما أدعو إليه هو أن تتحد هذه الأحزاب الديموقراطية الجديدة مع أحزاب الهوامش القديمة لتكوين حزب (قديم - جديد) يكون قادرا على طرح برنامج سياسي وطني ديموقراطي يلتقي مع الطرح التحرري النهضوي للحركة الشعبية لتحرير السودان وذلك من أجل تغيير السياق السياسي العام وفرض واقع سياسي جديد سوف يؤدي بالضرورة لأن تغير الأحزاب المهيمنة من ممارساتها. وليس غير هذا، فيما أرى، من سبيل لتكريس الديموقراطية في السودان وجعل إنقلاب عمر البشير آخر الإنقلابات العسكرية في تاريخ السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: حامد بدوي بشير)
|
Quote: - أما شريحة المتعلمين، فقد إنقسمت بين مستسلم إنتهازي انخرط في هذه المشاريع السياسية السائدة، ومتفرج ساخط واقف على الرصيف. |
الدعوة في مجملها جيدة وتستحق النقاش ...
ما يضرب هذه الدعوة في اساسها؛ كون مقدمها لا مصداقية له على الاطلاق ولا منهج؛ فقد كان بالامس القريب يدافع عن القيادات الطائفية كما لم يدافع عنها احد؛ ومن المعلوم ان من بنى السودان القديم هو الاحزاب والقيادات الطائفية؛ كما ان مقدم الدعوة لم يذكر كلمة القوى الطائفية ولا بحرف واحد في مداخلاته اعلاه؛ فما هو منهجه معها ؟؟ هل يعتبرها حليفا سياسيا ام خصما سياسيا لهذ1ا الحزب الذي يدعو له ؟؟ ولماذا ؟؟ ام يستاخدم منطق التقية المعتاد عند المثقفين السودانيين ؟؟
الغريبة انن قبل ايام قليلة تحدثنا عن انتهازية من يتبع الاحزاب الطائفية ؛ وها هو من حاربنا وشتمنا بسبب ذلك؛ يتحدث عن انتهازية من ينخرطون في المشاريع السائدة؛ فهل الطائفية هي من تلك المشاريع السائدة؛ ام هي من القوى الحديثة التي يريد ان يوحدها ؟؟
تقلب المثقفين السودانيين ومحاولتهم اللعب على الحبال وعدم اعلان موقف من مسببي الازمة السودانية لن تؤدي الى اي شيء ايجابي؛ والدعوات التي تفتقد المنهجية والمصداقية لا يمكن ان تثمر تغييرا ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: حامد بدوي بشير)
|
Quote: وإذ كانت الأحزاب ذات التوجه الديني في السودان معروفة ومتجذرة في التربة السياسية السودانية, وإذ كانت الأحزاب ذات التوجه العروبي هي الأخرى معروفة ومتجذرة في التربة السياسية السودانية، فإن الغموض وعدم التحديد يغلفان الأحزاب الحداثية العلمانية باستثناء (الحزب الشيوعي السوداني) |
يهمنا هنا ان نعرف ما هو تصنيف الاحزاب الطائفية ؛ وهل هي تقع ضمن هذه الدائرة للاحزاب الدينية؛ وهل يرفضها مقدم الدعوة ام لا ؛ ولماذا في ظل هذا التنظير الكثير لا ينبت الكاتب ببنت شفة عن موقفه من القوى الطائفية والقيادت الطائفية والاحزاب الطائفية؛ والدور المدمر الذي لعبته في التاريخ السوداني وقي قيام وتوطيد السودان القديم ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: Abdel Aati)
|
Quote: [ومن هذا التسلسل التاريخي يتضح أن الأحزاب الجهوية هي المرتكز الحقيقي للتيار الحداثي العلماني ضمن الحركة السياسية السودانية بعد أن تخلى عن هذا الدور التأسيسي طلائع المتعلمين الذين انتظموا في (مؤتمر الخريجين) أولاً ثم إنقسموا ليذوبوا في التيارين الكبيرين، الإتحادي العروبي والإستقلالي الديني, ثانيا. |
هذا ما قد كان وما صار. وإذا كان نقص الوعي السياسي هنا وهناك قد حجب في الماضي تطابق مصالح المهمشين إقتصاديا وسياسيا في الأطراف والهوامش مع مصالح المهمشين سياسيامن متعلمي المدن، فإننا نعتقد أنه قد آن الأوان لإعطاء هذا الأمر السياسي الحيوي حقه من النقاش والتفعيل. خاصة وأن بعض القوى الحديثة الديموقراطية قد بدأت تتجمع وتكون أوعيتها السياسية في تزامن مع نهضة واستيقاظ المهمشين الذين بدأوا هم أيضا في تكوين أوعيتهم السياسية.
ما نطالب به هنا هو فتح قنوات الحوار بين جميع أطراف هذه القوى السياسية الحديثة بهدف التكتل في كيان موحد لإدراك ما فات بسبب نقص الوعي السياسي في الماضي. فلولا نقص الوعي السياسي لما مات (الحزب الجمهوري الإشتراكي) الذي حاول أن يجمع أهل الأطراف والهوامش في كيان سياسي خارج التيارين، الإتحادي العروبي والإستقلالي الديني، وإن كان ذلك بإيعاز من حكومة السودان الإستعمارية. فالهدف الإستراتيجي يظل سليما ووطنيا وديموقراطيا، لأنه يرمي لخلق سودان آخر غير الذي كان محصورا في خياري الإتحاد مع مصر أو الإستقلال تحت راية المهدية.
ويبدو أن ثمة مفارقة هنا. فالسودان قد نال استقلاله كدولة قومية ديموقراطية وليس مديرية مصرية ولا مملكة أنصارية. فما الذي حدث؟ ولماذ تناست الحركة السياسية السودانية أمر الإستفتاء الذي إتفقت عليه حكومتا الإستعمار الثنائي، مصر وبريطانيا تمشيا مع رغبة الحركة السياسية السودانية؟.
هذا ما سوف نناقشه في المرة القادمة بهدف جلاء وإضاءة الملابسات السياسية التي كونت السياق السياسي السوداني الذي خلق السودان القديم الذي نسعى للخروج من إطاره من أجل إكمال ولادة السودان الجديد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: حامد بدوي بشير)
|
السيد حامد بدوي بشير
اسلوب لا تقربوا الصلاة لا يفيد؛ الرجاء الاجابة على الاسئلة:
Quote: ما يضرب هذه الدعوة في اساسها؛ كون مقدمها لا مصداقية له على الاطلاق ولا منهج؛ فقد كان بالامس القريب يدافع عن القيادات الطائفية كما لم يدافع عنها احد؛ ومن المعلوم ان من بنى السودان القديم هو الاحزاب والقيادات الطائفية؛ كما ان مقدم الدعوة لم يذكر كلمة القوى الطائفية ولا بحرف واحد في مداخلاته اعلاه؛ فما هو منهجه معها ؟؟ هل يعتبرها حليفا سياسيا ام خصما سياسيا لهذ1ا الحزب الذي يدعو له ؟؟ ولماذا ؟؟ ام يستخدم منطق التقية المعتاد عند المثقفين السودانيين ؟؟ |
اما رأيك عني فهو يخصك ؛ ولا اعتقد ان له علاقة بالحوار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: حامد بدوي بشير)
|
الاسئلة هي :
من المعلوم ان من بنى السودان القديم هو الاحزاب والقيادات الطائفية؛ كما ان مقدم الدعوة لم يذكر كلمة القوى الطائفية ولا بحرف واحد في مداخلاته اعلاه؛ فما هو منهجه معها ؟؟ هل يعتبرها حليفا سياسيا ام خصما سياسيا لهذ1ا الحزب الذي يدعو له ؟؟ ولماذا ؟؟
يهمنا هنا ان نعرف ما هو تصنيف الاحزاب الطائفية ؛ وهل هي تقع ضمن هذه الدائرة للاحزاب الدينية؛ وهل يرفضها مقدم الدعوة ام لا ؛ ولماذا في ظل هذا التنظير الكثير لا ينبت الكاتب ببنت شفة عن موقفه من القوى الطائفية والقيادت الطائفية والاحزاب الطائفية؛ والدور المدمر الذي لعبته في التاريخ السوداني وقي قيام وتوطيد السودان القديم ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: حامد بدوي بشير)
|
Quote: الاسئلة هي :
من المعلوم ان من بنى السودان القديم هو الاحزاب والقيادات الطائفية؛ كما ان مقدم الدعوة لم يذكر كلمة القوى الطائفية ولا بحرف واحد في مداخلاته اعلاه؛ فما هو منهجه معها ؟؟ هل يعتبرها حليفا سياسيا ام خصما سياسيا لهذ1ا الحزب الذي يدعو له ؟؟ ولماذا ؟؟
يهمنا هنا ان نعرف ما هو تصنيف الاحزاب الطائفية ؛ وهل هي تقع ضمن هذه الدائرة للاحزاب الدينية؛ وهل يرفضها مقدم الدعوة ام لا ؛ ولماذا في ظل هذا التنظير الكثير لا ينبت الكاتب ببنت شفة عن موقفه من القوى الطائفية والقيادت الطائفية والاحزاب الطائفية؛ والدور المدمر الذي لعبته في التاريخ السوداني وقي قيام وتوطيد السودان القديم ؟؟ |
الأستاذ عبدالعاطي،
في بوست سابق سألتني سؤلا ساذجا إجابته من البديهيات التي يعرفها تلاميذ مرحلة الأساس. وعندما أضطررت لأن أنقل لك البديهيات من كتب التاريخ، صمت ولذت بالفرار ولم تناقش الإجابة.
الآن أجيبك، وأرجوا أن تقرأ بذهن مفتوح.
أولا: القيادات الطائفية لم تبن السودان القديم وحدها، فأنت تعطيها أكبر من حجمها. فقد كان هناك المتعلمون والشيوعيون والجمهوريون وعمال السودان. وكان هناك الإتحاديون. وأنت سياسي، ومن أهم واجبات السياسي فهم دقائق الحركة السياسية في بلده مبتعدا عن التعميم الجاهل السائد في الساحة. كيف تقول أن السودان القديم بنته الطائفية؟ وأين نضال الآخرين؟
ثانيا: أنا لا أكتب بحثا في الطائفية السياسية السودانية حتى تطالبني بتكرار كلمة الطائفية. ولا أدري هل أنت تقرأ ما أكتب ، أم تقرأ ما هو في ذهنك ثم تطالبني بمناقشته؟ أنا على أن أكتب ما أعتقده صحيحا فإن لم يعجبك تستطيع أن تكتب ما تراه صحيحا و(تنقد) ما أكتب كما يحلو لك. (بدون شتايم).
ثالثا: موقف القوى الطائفية الراهنة من الحزب الذي أقترح قيامه أعتقد أنه سيكون مثل موقف أية شريحة سياسية تجاه الأخرى في دولة ديموقراطية، وهو التنافس الديموقراطي لكسب تأييد الجماهير. أما موقفي من أحزاب السودان القديم عموما، فهو أنها لو كانت بمستوى طموحات الشعب السوداني لما حدثت الثورات المسلحة ولما ظهرت فكرة السودان الجديد. وقد ذكرت شيئا من ذلك في إجابتي على الصديق الباقر موسى.
Quote: لهذا انا دعوت لتجمع وتوحد الأحزاب التي تسمى عادة (بأحزاب الأقليات أو الأحزاب الجهوية أو الأحزاب الصغيرة) وذلك لقناعتي بأن المشاريع السياسية التي ظلت تعشعش في الساحة السياسية السودانية منذ ما قبل الإستقلال وإلى اليوم، لم تكن يوما ولن تكون في المستقبل بقادرة على التعبير عن طموحات وأماني ومطالب وحقوق قطاع كبير من الشعب السوداني، يتمثل في شريحتين خطيرتين:
- شريحة المتعلمين الذين يسمون في الأدبيات الإجتماعية بالبرجوازية الصغيرة. - شريحة سكان الأطراف والهوامش الجغرافية التي كتب عليها أن تكون هوامشا سياسية - إقتصادية أيضا.
|
رابعا: سؤالك العجيب حول: هل (أرفض) الأحزاب الطائفيةن أضحكني. من أنا حتى أرفض حزبا اعتاد أن يحقق الأغلبية داخل البرلمان في أية إنتخابات ديموقراطية. مثل هذا الحزب ليس هناك من يستطيع أن (يرفضه) سوي عسكري عشية تنفيذ إنقلابه. لأنه سيعود في اليوم التالي ويعترف به ويفاوضه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: حامد بدوي بشير)
|
حامد بدوي بشير
وحتى نكون دقيقين ..
Quote: أولا: القيادات الطائفية لم تبن السودان القديم وحدها، فأنت تعطيها أكبر من حجمها. فقد كان هناك المتعلمون والشيوعيون والجمهوريون وعمال السودان. وكان هناك الإتحاديون. وأنت سياسي، ومن أهم واجبات السياسي فهم دقائق الحركة السياسية في بلده مبتعدا عن التعميم الجاهل السائد في الساحة. كيف تقول أن السودان القديم بنته الطائفية؟ وأين نضال الآخرين؟ |
هل انت تعتقد ان الجمهوريون والشيوعيون وعمال السودان والإتحاديون هم من بنوا السودان القديم ؟؟ وهل السودان القديم شي ايجابي ام سلبي؟؟ السودان القديم بنته حصرا القوى الطائفية والبيروقراطيات العسكرية والمدنية المتحالفة معها والاخوان المسلمين؛ كما ارجو مراجعة كتابات ومواقف جون قرنق لتعرف ما هو السودان القديم
Quote: ثانيا: أنا لا أكتب بحثا في الطائفية السياسية السودانية حتى تطالبني بتكرار كلمة الطائفية. ولا أدري هل أنت تقرأ ما أكتب ، أم تقرأ ما هو في ذهنك ثم تطالبني بمناقشته؟ أنا على أن أكتب ما أعتقده صحيحا فإن لم يعجبك تستطيع أن تكتب ما تراه صحيحا و(تنقد) ما أكتب كما يحلو لك. (بدون شتايم). |
يا سيد طالبناك بما انك تدعو لحزب جديد للقوى الحديثة ان توضح موقفك من الاحزاب والقيادات الطائفية؛ والتي هي واقع عليكط التعامل معه؛ بالمعارضة او التأييد؛ ونحن نعلم انك تؤيدها؛ فعلام اذن خداعك للناس بهذه الدعوة وبزعمك انك عضو في الحركة الشعبية او مؤيد لها ؟؟؟
Quote: ثالثا: موقف القوى الطائفية الراهنة من الحزب الذي أقترح قيامه أعتقد أنه سيكون مثل موقف أية شريحة سياسية تجاه الأخرى في دولة ديموقراطية، وهو التنافس الديموقراطي لكسب تأييد الجماهير. أما موقفي من أحزاب السودان القديم عموما، فهو أنها لو كانت بمستوى طموحات الشعب السوداني لما حدثت الثورات المسلحة ولما ظهرت فكرة السودان الجديد. وقد ذكرت شيئا من ذلك في إجابتي على الصديق الباقر موسى. |
يا زول كن محددا نحن لم نسألك عن موقف هذه الاحزاب والقيادات من حزبك الذي تقترحه؛ وانما سألناك من موقفك وموقف هذا الحزب من تلك القيادات والاحزاب؛ وماذا تعني بانها كانت اقل من مستوى طموحات الشعب السوداني ؟؟ وهل تظن ان على المثقفين معارضتها سياسيا والعمل على هزيمتها في الانتخابات؛ ام التطبيل لها ولقياداتها ؟؟
Quote: رابعا: سؤالك العجيب حول: هل (أرفض) الأحزاب الطائفيةن أضحكني. من أنا حتى أرفض حزبا اعتاد أن يحقق الأغلبية داخل البرلمان في أية إنتخابات ديموقراطية. مثل هذا الحزب ليس هناك من يستطيع أن (يرفضه) سوي عسكري عشية تنفيذ إنقلابه. لأنه سيعود في اليوم التالي ويعترف به ويفاوضه. |
البديل عن الرفض هو التأييد؛ فاذا كنت لا ترفضها فهل انت تؤيدها ؟؟ وماذا تفهم بالرفض ؟؟ نحن نفهم به الرفض الفكري والسياسي والعمل على خلق بدائل لها؛ فهل حزبك المقترح بديل وخصم سياسي لتلك الاحزاب والقيادات؛ ام رديف لها ؟؟
بعدين يا اخوي حقو تشكرني مش تشتمني لاني الوحيد تقريبا القاعد اتداخل في بوستاتك البايرة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: Abdel Aati)
|
Quote: ونحن نعلم انك تؤيدها؛ فعلام اذن خداعك للناس بهذه الدعوة وبزعمك انك عضو في الحركة الشعبية او مؤيد لها ؟؟؟ ... |
عبد العاطي، دا كلام بقولو زول عاقل؟؟ من أين (تعلمون) إني مؤيد للأحزاب الطائفية؟ ولماذا أخدع؟ هل هذا خوفا من أمثالك من مراهقي السياسة الجدد؟ ولو كنت أخشى أحدا لما كتبت إسمي الثلاثي.
وأنا أقول، أصالة عن نفسي وبلساني إنني من مؤيدي الحكة الشعبية لتحرير السودان، فمن أنت حتى تقول لا؟. إنت يا أخي البلد الفيها ما فيها أطباء نفسانيين؟؟ أحسن تلحق حالك.
وبعدين يا أخي إنت سبب بوار كل حوار. وكثيرون قابلوني واتصلوا بي وقالوا ما عايزين يتداخلوا في هذا البوست حتى لا يعطوك الفرصة لشتمهم كما فعلت مع الدكتور بشرى الفاضل في البوست الفات.
عبدالعاطي، صدقني أنت تقرأ أشياء في ذهنك وتلصقها بالآخرين ثم تشن عليهم هجوما بناءا على هذه الأوهام.
يا إبن الناس القال ليك إنو السياسة هي الهجوم على الآخرين غشاك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: حامد بدوي بشير)
|
حامد بدوي بشير
Quote: من أين (تعلمون) إني مؤيد للأحزاب الطائفية؟ ولماذا أخدع؟ هل هذا خوفا من أمثالك من مراهقي السياسة الجدد؟ ولو كنت أخشى أحدا لما كتبت إسمي الثلاثي. |
نعلمها من كتاباتك ومن بوستاتك ؛ وتخدع لانك لا تقدر ان تاتي عديل وتقول انا مؤيد للطائفية فاتبوعها؛ وشتائمك لا تؤثر في بشيء يا عزيزي ...
Quote: وأنا أقول، أصالة عن نفسي وبلساني إنني من مؤيدي الحكة الشعبية لتحرير السودان، فمن أنت حتى تقول لا؟. إنت يا أخي البلد الفيها ما فيها أطباء نفسانيين؟؟ أحسن تلحق حالك. |
مؤيد للحركة الشعبية ؛ ام مؤيد للحزب الشيوعي؛ ام مؤيد للاحزاب الطائفية؛ ام داع لحزب جديد ؟؟ حدد موقفك اولا وقل من يحتاج لطبيب نفسي مع هذه الشيزفرينيا السياسية .
Quote: وبعدين يا أخي إنت سبب بوار كل حوار. وكثيرون قابلوني واتصلوا بي وقالوا ما عايزين يتداخلوا في هذا البوست حتى لا يعطوك الفرصة لشتمهم كما فعلت مع الدكتور بشرى الفاضل في البوست الفات. |
اذا كان زعمك هذا صحيحا؛ فهؤلاء الناس جبناء فقط لا غير ؛ ود. بشرى الفاضل لم اشتمه؛ فهل اشتكي لك ؟؟ وان كنت اعتقد انك قطعت هذا الكلام من رأسك ...
Quote: عبدالعاطي، صدقني أنت تقرأ أشياء في ذهنك وتلصقها بالآخرين ثم تشن عليهم هجوما بناءا على هذه الأوهام. يا إبن الناس القال ليك إنو السياسة هي الهجوم على الآخرين غشاك. |
هذا الاسلوب لا يحلك من ضرورة الاجابة على ما نسألك عنه من اسئلة؛ تتعلق بمصداقية خطابك وتماسكه ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: حامد بدوي بشير)
|
Quote: وقد فرخ التيار الأول الأحزاب ذات التوجه العروبي المؤمنة بضرورة صبغ الدولة السودانية بالصبغة العروبية ثقافيا وعرقيا وجعلها جزئا من المجال السياسي العربي. وأنتج التيار الثاني الأحزاب ذات التوجه الديني الساعية لربط الدولة السودانية بالدين الإسلامي |
حامد بدوي سلامي،
اعتقد قراءتك للتاريخ او للحاصل، من جذورا خطا، وبالتالي كل ماترتب علي هذه القراءة الخاطئة، خاطئ، كتحصيل حاصل، اوبالذات فهمك لي مفهوم السودان الجديد، كعمرة، لي كومر القديم، اوبس.
ازمتنا دولة اقلية، وفق صياغة استعمارية، معادية بالضرورة لمصالحنا كشعب سوداني، وموظفة لمصلحة الغزاة، او بالتحديد العرب، او بالاسم مصر.
هذه الدويلة، ينبغي ان تذهب الي مزبلة التاريخ، بما حوت من توجهات، ابتداءا
من اقصي اليسار بتاعك انت زاتك، مرورا بالوسط الطائفي، وانتهاء بمين، جرذان الاسلام السياسي.
ذهاب هذه الدويلة، وليس فقط هذا النظام، هو شرط الاساسي، لبذوغ، شمس سودان بديل، للسودان الحالي!
بخلاف كده، اي مجهود اخر، لايخرج عن كونو شغل كوامر، او عمروها، تماما كما هو حال هذا البوست.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: Bashasha)
|
Quote: [ازمتنا دولة اقلية، وفق صياغة استعمارية، معادية بالضرورة لمصالحنا كشعب سوداني، وموظفة لمصلحة الغزاة، او بالتحديد العرب، او بالاسم مصر. |
أخونا بشاشا.
في سطرين مارست خلطا فظيعا للأوراق فقط من اجل أن تمرر كلاما هلاميا عن مسح (دويلة السودان القديم من الوجود). يا راجل دي مليون ميل مربع وأربعة آلاف سنة من الحضارة .
أولا لم تكن الرؤية المصرية والرؤية الإنجليزية لمستقبل السودان الإنجليزي - المصري متطابقة في يوم من الأيام.
ثانيا السودان الجديد لا يبنى من الفراغ. وإنما يبنى بتعديل مسار السودان القديم وليس نسفه ومحوه من الوجود. إتا قاعد وين يا زول؟ نحن بلد نسبة الأمية فيه 70 %. بلد تعشعش فيه القبلية والجهل والمرض.
هل سودانك الجديد سيرمي بهؤلاء في البحر ويأتي بشعب من نيو أرليانز بديلا عنهم.
السودان الجديد يبنى بالصبر والعيش فيه ومشاركة أهله معاناتهم والأخذ بايديهم والتدرج بهم وتخليصهم تدريجيا من الأوهام. ولبس بنسف (دويلتهم). وسودانك الجديد الذي تبشر به ليس أفضل من سودان الترابي. فهو سودان إنقلابي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: حامد بدوي بشير)
|
Quote: أولا لم تكن الرؤية المصرية والرؤية الإنجليزية لمستقبل السودان الإنجليزي - المصري متطابقة في يوم من الأيام. |
حامد بدوي،
التطابق بين دولتي الاحتلال، فجاة بقي هو الموضوع؟
طبيعي لما تعجز عن الرد، لانك فاقد لشئ الرد، طوالي تنجر ليك موضوع من عندك او تصارع فيهو كمخارجة.
للاسف، انت اصلا غير مؤهل للاتيان بحل، لانو garbage in, garbage out! الوعي الجديد، يحتاج لمدخلات انتاج جديدة ، وانت لاتملك غير ذات القديم البالي!
السودان الجديد، لن يبني علي انقاض القديم قط!
هذا القديم، وافد واجنبي، اتي به الاحتلال، وصاغه بما يخدم مصالحو.
بهذا المعني، هذا القديم لاصلة له البتة، بما اسميته 4,000 سنة حضارة، بل هو نقيض هذه الحضارة، بتبنيه، لهوية الغزاة، كبديل لذات ما اسميته 4000 سنة حضارة!
طبعا ماغريب، ان تري في سودان الامبريالية العربية، امتداد لحضارتنا، الذنجية، الكوشية، وهي بالمناسبة، ممتدة، لعشرات الالاف من السنين، في جوف التاريخ، مش 4000 كما تردد من دون ادني دراية بما تقول!
نعم، ولكي نبعث من جديد، كشعب وحضارة ذنجية، لابد من اقتلاع هذا النبت الامبريالي، من الجذور!
لا اعتراف
لا صلح
ولاتفاوض
مع دويلة الاحتلال الثنائي، قط!
عشان كده قنا علي كلامك، شغل كوامر، عمروها، زي ما قال الراحل ابو داؤود!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: Bashasha)
|
الأستاذ حامد بشير
باين عليك زعلت
يا راجل هون عليك.
كلمة الاخلاق فهمتها في جذرها كمجموع السلوكيات البائنة و المحددة للشخصية كفرد. بمعنى فلان ما عندو أخلاق و علان أخلاقه عالية و مؤدب و مهذب. لا يا سيد ما كدا
الاخلاق هنا بمعني Ethics
و في هذا المجال حظك قليل في تقديري. لا يمكن أن تحرص على رموز الطائفية بل تدعي في وثوقية تحسد عليها بأن الهجوم عليهم هو بالضرورة ضد الديمقراطية. و تدعونا في نفس الوقت لحزب عمال مبنى على الحداثة.
من هنا حضر عدم التأهيل الأخلاقي
خذ هذه العبرة المتواضعة من فم فاقد تربوي و بالكاد يفك الخط.
سلامات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: ثروت سوار الدهب)
|
Quote: نعم، ولكي نبعث من جديد، كشعب وحضارة ذنجية، لابد من اقتلاع هذا النبت الامبريالي، من الجذور!
لا اعتراف
لا صلح
ولاتفاوض
مع دويلة الاحتلال الثنائي، قط!
|
أخونا بشاشا،
نحن متفقان في شيئ واحد هو ضرورة تغيير ما ظل سائدا منذ ما قبل الإستقلال، وهو ما نذكره تعميما باسم (السودان القديم)
ونختلف، أنت وأنا جذريا في كيفية إنجاز ذلك. والسبب هو إنني قبل السودان الجديد، أؤمن بالديموقراطية. وأعتقد أن الدعوة للسودان الجديد سوف تفرغ تماما من محتواها إذا ابتعدت عن الهدف الإستراتيجي الذي هو التحول الديموقراطي.
لهذا أسألك هنا سؤلا محددا: ما هي الوسيلة التي تراها (لاقتلاع النبت الإمبريالي من جذوره), إذا تخطينا ضباب الشعارات إلى وضوح الخطط؟
كما أرجو أن تقرأ ما طرحته هنا من أوله ولا تبني مداخلاتك على تخريفات أخونا عبدالعاطي. ففي هذا ظلم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: حامد بدوي بشير)
|
Quote: السودان القديم بنته حصرا القوى الطائفية والبيروقراطيات العسكرية والمدنية المتحالفة معها والاخوان المسلمين؛ كما ارجو مراجعة كتابات ومواقف جون قرنق لتعرف ما هو السودان القديم . |
الأستاذ عبدالعاطي،
أولا لا يوجد شيئ في العالم (إسمه البروقراطية العسكرية)، لذا أرجو أن تكون دقيقا في مصطلحاتك. ثم أن البروقراطية ليست سبه وحتى إن بدت لك ذات شبه في التركيب مع الأوتوقراطية. فالبروقراطية هي النظام الذي بنى كل دول العالم وليس السودان القديم وحده.
وثانياأنا أجهل أن لجون قرنق (كتابات). أعرف فقط أن الدكتور الواثق كمير قد جمع خطبه التي ألقاها في أول زيارة رسمية له للقاهرة في كتاب. ثم هناك النقاش الذي دار بينه وبين الصادق المهدي وترجمه المرحوم الخاتم عدلان ونشر في صحيفة البيان الأماراتية. فأرجو ولفائدة الجميع أن تذكر هنا عناوين كتب الدكتور جون قرن حتى تعم الفائدة. إن لم يكن الأمر مجرد تعالم أجوف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: Abdel Aati)
|
وكتب طلعت الطيب في مقال نشر بنشرة ليبرو عن تطور الفكر الديمقراطي العالمي (تناول فيه ثيمة البيروقراطية )
Quote: كان المفكر الالمانى ماكس فيبر هو أول من اهتم بادراج معانى النشاط الانسانى (في الاقتصاد) ويشمل ذلك الدور الذى تلعبه القيم والمفاهيم الدينية فى النشاط الاقتصادى، وذلك بالضد من كارل ماركس الذى بالرغم من انتباهته الى خطورة الاغتراب الوجدانى للبشر وهم يسعون لكسب الرزق، الاّ انه قام باجهاض الفكرة تماما حينما اشترط تدمير علاقات الانتاج الرأسمالية مستعينا فى ذلك بمنهج الديالكتيك الجبرى القاضى بتطبيق قوانين الطبيعة على المجتمع والذى موضوعه القيم أصلا. وقد عاصر فيبر سنوات ماركس الاخيرة ولكنه لم يشاركه القناعة فى حتمية انهيار الطبقة الوسطى وبروز البروليتاريا على مسرح التاريخ.. وقد سار فيما بعد التاريخ فى مجرى مغاير لتنبؤات ماركس مما يؤكد صحة اختيارات ماكس فيبر. ولذلك اشارك العديد من الناس الاعتقاد الجازم بأن التاسيس الديمقراطى يبدأ من الاهتمام بأعمال هذا الرجل.
فى دراسته الشهيرة (الأخلاق البروتستانية و روح الرأسمالية)، أوضح ماكس فيبر أن الشروط المادية لتراكم رأس المال فى مراحله الأولى (تكنولوجيا ، ملاحة ...الخ) لم تكن وحدها كافية لتفسير صعود الرأسمالية فى أوروبا خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين. فهناك عامل آخر قد لعب دورا هاما وهو الاصلاح الدينى البروتستانى (الكالفانية تحديدا).
من وجهة نظر البروتستانت أن اعادة صياغة العالم كما أراد الله هى مسئولية تقع على عاتقهم،ويعتقدون ان الله يمقت المبذرين. وهم يحثون الناس على العمل بعقلانية ونظام فى خدمة الاله..ومع ذلك فان الله لا يجبره على الاطلاق هذا التفانى فى العمل وتجويده على مكافئة من يقوم به، وانما يكون من يقوم به منتخبا فقط من قبل العناية الاهية ( يلاحظ هنا انتقال هام من يقين كاثوليكى وصكوك غفران الى شك بروتستانى). لذلك فان اتقان العمل والتقشف المستمران يمنحا صاحبهما اطمئنانا نفسيا بالخلاص الابدى، ويدفعان الانسان الى الاستمرار فى تجويد العمل والابتعاد عن التبذير وبذلك يصير رأسماليا فى سلوكه وليس تابعا لتقاليد اقتصادية. النجاح المادى بهذا المعنى لا قيمة له فى حد ذاته ولذلك يعاد استثمار الارباح وليس استهلاكها.
ربما نتذكر هنا تبذير اهل الاسلام السياسى فى مقابل حياة الرسول صلى الله عليه وسلم او تقشف صحابى جليل مثل الفاروق عمر او الامام على كرم الله وجهه، واعتقد اننا نحتاج لاصلاح فى مفاهيمنا الدينية على هذا النحو حتى لا تتكرر علينا كارثة العنقاء الاصولية. على ضوء ما سبق ،اعتقد ماكس فيبر أن البروتستانية واثرها فى سلوك من توفرت لديهم التكنولوجيا المناسبة كان عاملا هاما فى التراكم الاولى لرأس المال وبالتالى فى صعود الرأسمالية لحين ظهور البروقراطية واطّلاعها بلعب ذلك الدور من خلال تنظيم الادارة والانتاج بالشكل الذى نراه اليوم.
كان ماكس فيبر متشائما من البروقراطية ومتخوفا على مستقبل الديمقراطية بسبب من وجود وتنامى البروقراطية لكون قيادتها تأتى بالتعيين وليس بالانتخاب نظرا لطبيعتها الخاصة. فالموظف معنى فقط بالوصول الى أهداف معلنة سلفا ومحددة بواسطة رؤسائه فى العمل. لذلك كان الرجل مهتما بالتأسيس النظرى لتحوّلات البروقراطية الى منظمات بالشكل الذى نراه (وجود مدير على قمة هرم ادارى يليه عدد من المشرفين ويتدرج ذلك حتى قاعدة ذلك الهرم الادارى حيث يقبع المنتج) ويتم توزيع المهام والمسئوليات تبعا لهذا التدرج. وقد كان يهدف من تنظيره الى تحويلها الى مؤسسات أكثر دقة وموضوعية وربما أراد كذلك أن يحد من بشاعة الاستغلال واهدار الكرامة الذى يتسبب فيه وجود صاحب العمل وتدخله بفظاظة فى كل شاردة وواردة. كان يعلم ان جوهر الاستغلال لن يتغير لكنه كان من ضمن الحلول الممكنة بدلا عن تهويمات كارل ماركس واتجاهاته الراديكالية العقيمة.
بعد ان قام فيبر بتاسيسه النظرى ولاسباب انسانية، كان هناك من يتربص بالمؤسسة الادارية الجديدة وتوظيفها فى خدمة أهدافه.كان ذلك التربص تقوم به مؤسسات على طرفى نقيض وهى المؤسسة الرأسمالية الممعنة فى الاستغلال والاحزاب الشيوعية، لم يكن ذلك وليد صدفة وانما بسبب انهم جميعا كانوا يتفقون حول جوهر واحد وهو تغييب قيم الانسان ودوافعه.
قامت الرأسمالية السافرة فى بدايات القرن الماضى بتبنى البروقراطية بطبيعة الحال ولكنها أطلقت عليها لقب (الادارة العلمية) مثلما تبنتها الاحزاب الشيوعية فى نفس الفترة تقريبا واطلقت عليها ( المركزية الديمقراطية) وقد كانت قد خلعت لقب العلمية على (تصورها للاشتراكية) وهى تشابه اطلاق اهل الاسلام السياسى على تصوراتهم الدينية اسم (الحركات الاسلامية).. وهى كلها محاولات لاضفاء نوع من القداسة لحراسة التصورات بشكل دائم ليتم تأثيم الافكار والتصورات المغايرة الاخرى وهى ثنائية مخيفة نتمنى ان يتخطاها مجتمعنا السياسى باعتماد تعددية المعرفة وهى الثمرات التى نضجت وحان قطافها فى المرحلة الحالية ، مرحلة ما بعد الحداثة.
كان الفيلسوف هودوارد * هو أول من أهتم بالتنظير لهذا النوع من الادارة، فافترض أن (الادارة العلمية) هى الادارة الملائمة لأن الانسان بطبعه كسول، يكره العمل، مخادع، وان أغلب البشر أغبياء ولا يؤهلهم ما يتمتعون به من مستوى ذكاء من العمل باستقلالية، ويجب ان يحملوا حملا على العمل عن طريق الاشراف المتواصل والتوجيه والتعنيف اذا لزم الامر.
لكن وبفضل تطور المعارف بعيد الحرب العالمية الاولى، ظهر أسلوب جديد فى الادارة يعرف بديمقراطية المشاركة ( وهو الاسلوب الذى اعتمدته حركتنا فى نظامها الداخلى). كان ابراهام اوسلو * الباحث النفسى الشهير هو اول من قام بتقرير حقيقة هامة وهى أن الانسان هو الهدف النهائى للانتاج، وهوليس امتدادا لماكينات الانتاج بأية حال من الاحوال. وبذلك يكون قد قام بدعم وتدشين نظرية(مقريقر) فى علم النفس والتى تقوم على الافتراضات التالية: - معظم الناس لا يكرهون العمل اذا ما توفرت الظروف المواتية، بل يمكن ان يكون العمل مشبعا لحاجتهم الوجدانية. - قهر البشر ومعاقبتهم ليس هو الاسلوب المتوفر الوحيد لرفع الانتاج. - سعة الخيال والذكاء والابداع صفات انسانية واسعة الانتشار. - معظم البشر قادر على تحمّل المسئولية. - يتم الاستفادة من نصف امكانيات البشر متوسطى الذكاء فى سوق العمل حتى الآن.
وبذلك يأتى أسلوب ديمقراطية المشاركة كأمتداد طبيعى لمذهب ماكس فيبر الانسانى ونظريته فى ( الاخلاق البروتستانية و روح الرأسمالية) بينما كان واضحا ان ما عرف بالادارة العلمية ما هى الا امتداد لمدارس الحداثة الرجعية منها والماركسية التى قامت على فلسفة احادية فتكون بذلك قد تآمرت على الانسان وقيمه واحلامه. ربما أعود فى مناسبات اخرى لمناقشة قضايا هامة فى هذا الشأن مثل كيف تقاوم البروقراطية التغيير وتعشق الجمود وسط عالم يموج بالحركة والتغيير، وكيف ساهمت ما عرفت بالحركة الدائرية لضبط الجودة فى تحقيق الطفرة التكنولوجية فى بلد مثل اليابان، أو كيف نجحت تجربة نقابات الدنمارك فى تطوير الانتاج بعد توقيعها اتفاقيات المشاركة فى التخطيط مع اتحاد اصحاب العمل الفيدرالى.
يمكن ايراد الكثير من النماذج والشواهد التى تؤكد بما لا يدع مجال للشك على مدى نجاح المشاركة فى منظمات العمل ومنظمات المجتمع المدنى الاخرى على حد سواء، الامر الذى يؤكد تزايد الاتجاه الديمقراطى فى الادارة حتى اصبح هو الطابع العام لعالمنا المعاصر.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: Abdel Aati)
|
لماذا يتهرب صاحب البوست من الاسئلة :
من المعلوم ان من بنى السودان القديم هو الاحزاب والقيادات الطائفية؛ كما ان مقدم الدعوة لم يذكر كلمة القوى الطائفية ولا بحرف واحد في مداخلاته اعلاه؛ فما هو منهجه معها ؟؟ هل يعتبرها حليفا سياسيا ام خصما سياسيا لهذ1ا الحزب الذي يدعو له ؟؟ ولماذا ؟؟
يهمنا هنا ان نعرف ما هو تصنيف الاحزاب الطائفية ؛ وهل هي تقع ضمن هذه الدائرة للاحزاب الدينية؛ وهل يرفضها مقدم الدعوة ام لا ؛ ولماذا في ظل هذا التنظير الكثير لا ينبت الكاتب ببنت شفة عن موقفه من القوى الطائفية والقيادت الطائفية والاحزاب الطائفية؛ والدور المدمر الذي لعبته في التاريخ السوداني وقي قيام وتوطيد السودان القديم ؟؟
هل انت تعتقد ان الجمهوريون والشيوعيون وعمال السودان والإتحاديون هم من بنوا السودان القديم ؟؟ وهل السودان القديم شي ايجابي ام سلبي؟؟
يا سيد طالبناك بما انك تدعو لحزب جديد للقوى الحديثة ان توضح موقفك من الاحزاب والقيادات الطائفية؛ والتي هي واقع عليكط التعامل معه؛ بالمعارضة او التأييد؛
يا زول كن محددا نحن لم نسألك عن موقف هذه الاحزاب والقيادات من حزبك الذي تقترحه؛ وانما سألناك من موقفك وموقف هذا الحزب من تلك القيادات والاحزاب؛ وماذا تعني بانها كانت اقل من مستوى طموحات الشعب السوداني ؟؟ وهل تظن ان على المثقفين معارضتها سياسيا والعمل على هزيمتها في الانتخابات؛ ام التطبيل لها ولقياداتها ؟؟
البديل عن الرفض هو التأييد؛ فاذا كنت لا ترفضها فهل انت تؤيدها ؟؟ وماذا تفهم بالرفض ؟؟ نحن نفهم به الرفض الفكري والسياسي والعمل على خلق بدائل لها؛ فهل حزبك المقترح بديل وخصم سياسي لتلك الاحزاب والقيادات؛ ام رديف لها ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: Abdel Aati)
|
Quote: حامد بدوي بشير
سلام حامد والله فكرة جيدة
حزب يضم كل من يحب السودان
مسلم مسيحي طالب عامل موظف رجل امرأة
|
نعم يا صديقي، عبدالعظيم حمد.
في السودان الجديد، الحركة الشعبية لتحرير السودان، (يد واحدة). وحتى تستطيع (التصفيق)، حتى تستطيع أن تؤثر في الحياة السياسية السودانية وتنتقل بالممارسة السياسية إلى آفاق السودان الجديد، فإنها تحتاج يدا أخرى، تحتاج حليفاقويا.
هذه اليد الأخرى يجب أن أن تجمع كل الذين يشعرون بالتهميش، وأولهم المثقفون في الأرياف والمدن .
وعندما يحصحص الحق وتتجه الأمور نحو الإستقطاب، فسوف تتكتل كل قوى السودان القديم على صعيد واحد. فلا بد من فتح الصندوق السحري وإخراج كل قوى الرفض الصامتة والمتفرجة والساخطة، وتجميعها في حزب واحد كبير، يقف إضافة جديدة للسودان الجديد.
هذا في رأيي المتواضع هو السبيل الأمثل للخروج من دوامة السياق السياسي القديم بدورته العقيمة - ديموقراطية - إنقلاب - ديموقراطية - إنقلاب .... إلى ما لا نهاية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: حامد بدوي بشير)
|
عودة المشروع الحداثي العلماني للساحة السياسية السودانية.
مع الفشل الذي لازم محاولات النهوض بالمشروع الحداثي العلماني وسط الحركة السياسية السودانية في بداياتها الأولى، إلا أن هذا المشروع قد إنتصر في نهاية المطاف ولم ينل السودان إستقلاله أول عام 1956 إلا تحت رايته. غير أن انتصار الإتجاه الحداثي العلماني عشية الإستقلال، لم يجيء نتيجة لقوة التيار الحداثي العلماني وسط الحركة السياسية السودانية. وإنما جاء نتيجة لتطورات ضخمة ومتغيرات خطيرة، قادت لإنتصار هذا الإتجاه السياسي الذي أخذ السودان إستقلاله تحت رايته. فقد جرت مياه كثيرة تحت الجسر فيما يخص العلاقات الإتحادية - المصرية، عشية إستقلال السودان. حيث بدأ الإتحاديون يتملصون علنا من الدعوة للإتحاد مع مصر وبدأت الصحف المصرية الرسمية تهاجم الزعيم الإتحادي إسماعيل الأزهري.
السبب الرئيسي وراء هذا التحول في الموقف الإتحادي يعود إلى ان الإتحاديين لم يستسيغوا أو يهضموا مطلقا الخطاب السياسي الجديد لمصر الناصرية بسبب تجذر حركتهم في عمق الطبقة الوسطي التجارية في المدن السودانية، والتي قامت في ظلها الصلات القوية بين القيادة الإتحادية والساسة المصريين قبل قيام الثورة في يوليو عام 1952. فإذ تذكرنا بان العلاقات المصرية الإتحادية كانت في ظل العهد العلماني في مصر والذي أفرزته الثورة البرجوازية التجارية في مصر، فإننا يمكن أن نتفهم بسهولة أن عناصر الطرد بالنسبة للإتحاديين بعيدا عن مصر الناصرية كانت أقوي من عناصر الجذب عشية إستقلال السودان.
وهذا التطور يعني بالضرورة تقاربا إتحاديا - بريطانيا، خاصة إذا تذكرنا بان غالبية المتعلمين (أعضاء مؤتمر الخريجين) كانوا إتحاديين. لهذا يمكن أن نري بسهولة بأن بريطانيا قد وجدت ضالتها في هذا التباعد الإتحادي – المصري. فقد كانت بريطانيا في الأصل تراهن علي المتعلمين من السودانيين، والذين درسوا في المدارس التي أنشأتها الإدارة الإستعمارية في السودان. وكانت بريطانيا تأمل في ان ينهض هؤلاء بالدعوة لنظام الحكم العلماني المرتبط ببريطانيا عبر الكومونويلث. وبعد أحداث ثورة 1924، فقدت بريطانيا الأمل في هؤلاء المتعلمين.
غير أن متغيرات الأحداث قد أعادت الأمل مرة أخرى للإدارة الإستعمارية البريطانية، في دور ليبرالي علماني يلعبه هؤلاء المتعلمون لتحقيق سياستها الرامية إلى (قيام سودان، حسن الحكم، مستقل عن مصر، وفي علاقات ودية مع بريطانيا، وخاضع للنفوذ البريطاني)
وخلال العامين 1953.1952، يبدو أن البريطانيين قد اقتنعوا بان إسماعيل الأزهري والإتحاديين هم الأقدر والأكثر أمانا على تنفيذ تلك السياسة البريطانية مقارنة مع عبد الرحمن المهدى و(حزب الأمة). فقد ورد في المذكرة التي نعتبرها اخطر وثيقة توضح بجلاء إتجاهات السياسة البريطانية والسودان على أعتاب الإستقلال .. ورد فيها ما يلي: (ومن المفترض أنه لا يهم حكومة صاحبة الجلالة البريطانية سواء جاء إستقلال السودان على أيدي الحزب الوطني الإتحادي أو حزب الأمة. وقد ظللنا نؤيد هذا الحزب الأخير لأنه يمثل القوة الرئيسية للسودانيين الذين يعلنون تحيزهم للإستقلال. وهنالك في حقيقة الأمر عدد من الحجج المؤيدة للرأي القائل باحتمال أن يكون الإستقلال عن طريق الوطني الإتحادي اشد خدمة لأهداف الحكومة البريطانية في السودان عن احتمال الإستقلال عن طريق حزب الأمة)
وواضح أن التحليل للفعآليات السياسية السودانية عشية الإستقلال قد هداهم إلى أن الإتحاديين لا يستطيعون إلا أن يكونوا لبراليين بعد ان فقدوا حرصهم على العلاقة الخاصة مع مصر التي منبعها الخوف من هيمنة المشروع المهدوى الديني. فمن ناحية تحولت مصر إلى الإشتراكية، ومن الناحية الأخرى، هزيم (حزب الأمة) في إنتخابات عام 1953. وقد وردت هذه النتيجة حرفيا ضمن مزكرة الحاكم العام الضافية التي نقتطف منها هنا: (16 - بالنسبة للنقطة (أ) أعلاه هنالك دلائل، كما سبق وأوضحنا، بان عقل الحزب الوطني الإتحادي، وخاصة الختمية، يتجه نحو فكرة الإستقلال، وانهم لم يعودوا يلعبون اللعبة المصرية بحرص كما كانوا يفعلون من قبل)
هذا الإتجاه السياسي البريطاني مضافا إليه نفور الإتحاديين من سياسات مصر الراديكالية الجديدة، كل ذلك قد خلق تداخلا وخلطا في هذه المرحلة من تطور الحركة السياسية السودانية بين المشروع الإتحادي العروبي والمشروع الحداثى العلماني. ومن هنا جاءت هزيمة المشروع الديني المهدوى في أول إنتخابات تجرى في السودان أواخر عام 1953. فقد واجه الأخير منفردا قوي المشروع الإتحادي العروبي المدعوم من مصر، زائدا قوي المشروع الحداثي العلماني المدعوم من بريطانيا، وكان لا مناص من الهزيمة.
توضح هذه الملابسات السياسية عشية الإستقلال بان التيار الحداثي العلماني قد اكتسب قوة هائلة ممثلة في الإتحاديين دون أي مجهود يذكر من عناصره أو من الإدارة الإستعمارية البريطانية التي تدعمه. وهذا يعني بأن إتفاقية السودان لعام 1953 بين مصر وبريطانيا، قد سقطت وتجاوزتها الأحداث، خاصة في شقها الذي ينص علي إستفتاء الشعب السوداني بين الإستقلال التام أو الدخول في علاقة سياسية مع مصر. فلم يعد أحد يريد هذه العلاقة السياسية مع مصر. حتى الختمية لم يميلوا إلى مصر إلا بعد أن مالت أمريكا إلى (حزب الأمة) بعد الإستقلال بسنوات..
وأخطر هذه التطورات كانت هي سهولة نيل السودان إستقلاله، فبريطانيا السعيدة بهزيمة التيار الديني، والسعيدة أكثر بانفصام علاقة الإتحاديين مع مصر، كانت علي إستعداد للإسراع بإكمال إجراءات الإستقلال وإعلان جمهورية السودان المستقلة ذات الحكم الديمقراطي ألتعددي والتغاضي عن شرط الإستفتاء.
والنتيجة الهامة التي نخرج بها هنا، فيما يلي موضوعنا، هي أن انتصار التيار الحداثي العلماني قد جاء ظرفيا وأن نظام الحكم الديمقراطي قد ظل يعاني من هذه الظرفية طوال تاريخ الحركة السياسية السودانية. فقد أصبح قدر هذا النظام أن يكون محطة وسطي يستريح فيها المتحاربون ساعة ريثما يواصلون القتال. ولعل السبب الرئيسي وراء ذلكم الضعف الذي ظل يعتري نظام الحكم الديمقراطي، هو أنه لم يتحقق عبر إرادة ومجهود أصحاب المصلحة الحقيقية في قيامه من أهل الأرياف والهوامش أو المثقفين العلمانيين في المدن. وإنما تحقق بشروط ظرفية وكناتج جانبي.
الآن كل الظروف مهيأة لعودة هذا التيار عن طريق التحالف الإستراتيجي بين أهل الأرياف والهوامش أو المثقفين العلمانيين في المدن.
هذا التحالف لا بد له من وعاء سياسي، هو في إعتقادنا، حزب جديد قديم يقوم على التجربة الثرة لما يسمى بالأحزاب الجهوية والإمكانات الثرة لجموع الواقفين على الرصيف من متعلمي ومثقفي المدن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: حامد بدوي بشير)
|
Quote: لماذا يتهرب صاحب البوست من الاسئلة :
من المعلوم ان من بنى السودان القديم هو الاحزاب والقيادات الطائفية؛ كما ان مقدم الدعوة لم يذكر كلمة القوى الطائفية ولا بحرف واحد في مداخلاته اعلاه؛ فما هو منهجه معها ؟؟ هل يعتبرها حليفا سياسيا ام خصما سياسيا لهذ1ا الحزب الذي يدعو له ؟؟ ولماذا ؟؟
يهمنا هنا ان نعرف ما هو تصنيف الاحزاب الطائفية ؛ وهل هي تقع ضمن هذه الدائرة للاحزاب الدينية؛ وهل يرفضها مقدم الدعوة ام لا ؛ ولماذا في ظل هذا التنظير الكثير لا ينبت الكاتب ببنت شفة عن موقفه من القوى الطائفية والقيادت الطائفية والاحزاب الطائفية؛ والدور المدمر الذي لعبته في التاريخ السوداني وقي قيام وتوطيد السودان القديم ؟؟
هل انت تعتقد ان الجمهوريون والشيوعيون وعمال السودان والإتحاديون هم من بنوا السودان القديم ؟؟ وهل السودان القديم شي ايجابي ام سلبي؟؟
يا سيد طالبناك بما انك تدعو لحزب جديد للقوى الحديثة ان توضح موقفك من الاحزاب والقيادات الطائفية؛ والتي هي واقع عليكط التعامل معه؛ بالمعارضة او التأييد؛
يا زول كن محددا نحن لم نسألك عن موقف هذه الاحزاب والقيادات من حزبك الذي تقترحه؛ وانما سألناك من موقفك وموقف هذا الحزب من تلك القيادات والاحزاب؛ وماذا تعني بانها كانت اقل من مستوى طموحات الشعب السوداني ؟؟ وهل تظن ان على المثقفين معارضتها سياسيا والعمل على هزيمتها في الانتخابات؛ ام التطبيل لها ولقياداتها ؟؟
البديل عن الرفض هو التأييد؛ فاذا كنت لا ترفضها فهل انت تؤيدها ؟؟ وماذا تفهم بالرفض ؟؟ نحن نفهم به الرفض الفكري والسياسي والعمل على خلق بدائل لها؛ فهل حزبك المقترح بديل وخصم سياسي لتلك الاحزاب والقيادات؛ ام رديف لها ؟؟ |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: Abdel Aati)
|
Quote: المقتطفات التالية من كتاب: (الحركة السياسية السودانية والصراع المصري البريطاني بشأن السودان - (1936 – 19539) لمؤلفه: الدكتور فيصل عبدالرحمن على طه- من صفحة 49 إلى صفحة 57. والكتاب من منشورات مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي 2004.
ولا أعتقد أن المؤلف قد أتى بجديد في هذه النقطة من بحثه لانه أمر كما قلت معروف حتى عد من البديهيات.
"أنشأ فريق من السودانيين المناوئين لتوجهات (صحيفة الحضارة) السياسية في سنة 1920 جمعية الإتحاد السوداني. وكان من مؤسسيها عبيد حاج الأمين وإبراهيم بدري وسليمان كشة وتوفيق صالح جبريل وانضم للجمعية لاحقا عبدالله خليل وعلى عبداللطيف وخلف الله خالد ومحمد صالح الشنقيطي وحمد عبدالله العمرابي وبابكر القباني (مرجع المؤلف: جعفر محمد علي بخيت – الإدارة البريطانية والحركة الوطنيةفي السودان)
كانت جمعية الإتحاد تدعو للإستقلال التام لوادي النيل وترفض فصل السودان عن مصر.
وفي إجتماع في 10 نوفمبر 1922، قررت الجمعية الإشادة بقول عمر طوسون بأن "السودان ومصر قطر واحد لا يقبل التجزؤ".
.... وعكف (علي عبداللطيف) مع عبيد حاج الأمين على تاسيس جمعية اللواء الأبيض. .... إتخذت الحركة كشعار لها علما أبيضا رسمت عليه خريطة وادي النيل وهلال ونجوم ترمز للعلم المصري.
أعلن وكيل الجمعية عبيد حاج الأمين أن غرض الجمعية الأساسي هو تحرير الوطن المعذب من العبودية وخلاصه من يد المستعمر الغاصب. وقال إنه " لما كانت كانت حياة القطرين الشقيقين متوقفة تماما على اتحادهما قلبا وقالبا، وعملهما متضافرين تحت ظل الدستور لاستقلال وادي النيل من منبعه إلى مصبه، فالسبيل الوحيد الذي تسلكه الجمعية هو الإجتهاد المتواصل لتحقيق هذه الوحدة المنشودة تحت ظل العرش المفدى ..... "
أما المصدر الذي يغذي هذا الموقف الجاهل الأعمي، فسمعه يقول على لسان صحيفة الأهرام المصرية ما يتناغم مع هذه الدعوة.
وقد استنكرت صحيفة "الأهرام" تشجيع حكومة السودان على كتابة وثائق الولاء لبريطانيا واعتبرته ضربا من الإستفتاء. كما أنكرت وجود قومية سودانية وانتقدت الدعوة لتكوينها "لأن مصر لا تعرف للسودان قومية غير المصرية وجنسية غير المصرية. ولم يكن السودان سوى إقليم من الأقاليم المصرية. ...
أي أخطاء في الطباع هي من فعلي أنا وليست أصلا في النص.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: حامد بدوي بشير)
|
العزيز حامد بدوي بشير تحية طيبة قلت اجي ادفع معاك صخرة سيزيف دي شوية
اولا(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم)
نحن نحترم الفردية الخلاقة التي تاتي يافكار جديدة مهما اختلفنا معها لانها تكون تحررت من ثقافة القطيع او كلاب بابلوف المرحلة القادمة ولحدت 2011 هي اتفاقية نيفاشا والتغيير يتم عبرها الصراع في السودان الان بين وعين السودان الجديد بقيادة الحركة والسودان القديم بقيادة المؤتمر الوطني والانتخابات بعد سنة 2009 ما بنقدر نستورد احزاب ميسوبتسي من اليابان لكن نسعى لتطوير وعي المواطن السوداني الفعال(الناخب) في اركان السودان الاربعة ليستوعب ما هي الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية ثم نغربل الساحة ونشيل مفتاحا...ونخلق تيار ديموقراطي عريض من كافة من يؤمنون بهذا المشروع ومن كافة انحاء السودان...يؤمنون بان نيفاشا هي خارطة الطريق هذا التيار العريض يضم الحركة الشعبية+ التجمع+ الاتحادي الديموقراطي +حركات دارفور+ جبهة الشرق+..... يعني الناس المعا نيفاشا مبدئيا لذلك هذه المرحلة ليس في حاجة لمزيد من تفريخ كيانات سياسية جديدة ليس له جذور حقيقية في المجتمع السوداني بعد ولا زال امامها زمن طويل في سباق المسافات الطويلة .......... بعدين الطائفية لا يتم محاربتها بطريقة المشروخ بشاشا الانصاري الفاشل الذى فقط يهاجم الحزب الاتحادي الديموقراطي والسيد محمد عثمان الميرغني ويحقر جل الشعب السوداني ومكوناته من اقباط ورشايدة وغيرهم.... ويتبجج بانه انصاري وبشوت ضفاري..يعني اداة من ادوات التخلف المبهرج في هذا البورد ويتقعر في الكلام ليبدو عميقاوهو ترعة ابوعشرين بها 45 ضفدعة تعزف مقطوعة المستنقعات الاسنة مع طلاب مدرسة البسوس لمعاقين سياسيا.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> او الرومانسية السحرية لعادل عبدالعاطي صاحب الحزب الجديد والجيد الحزب اللبرالي السوداني...العايزو يكون بديل آني للسودان القديم...دون النظر للواقع الحالي للشعب السوداني المغييب وضيق الفترة الزمنية...ويكثر من اعدائه دون تمييز.... ......... بعدين سبب تخلف السودان القديم المباشر هم الاخوان المسلمين+ حزب الامة والامر ده موثق في اكثر من كتاب...هؤلاء هم اعداء السودان الجديد الحقيقيين وان تجملوا .......... بعدين الفاشلين الاعتوروك ديل واساءوك باسم الطائفية خليهم يجوني هنا في هذا البوست عشان نشوف مبلغهم من العلم
هكذا تكلم السيد محمد عثمان الميرغني انا طائفي جناح محمد عثمان الميرغني والحزب الاتحادي الديموقراطي جزء من السودان الجديد ولا يتناقض مع اطروحاته واري صمام الامان لبقاء السودان هو تحالف(يسار لبرالي تجسده الحركة الشعبية وقوى السودان الجديد في لهامش+وسط/الاتحادي الديموقراطي) وهذه موضة العالم بما في ذلك اسرائيل(العمل+كاديما)...وخليك مع الزمن فاما السودان مشى في هذا الاتجاه...او لحق امات طه..لان بداية النهاية نشر قوات من الاتحاد الاوربي في شاد...... وتحريك الفصل السابع..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: adil amin)
|
Quote: ولأن مشروع السودان الجديد هو مشروع نهضوي تحريري ديموقراطي، وليس مشروعا شموليا يسعى لاحتكار السلطة السياسية، فإنه بالضرورة ليس ضد، ويقبل بل يجب أن يدعو لقيام أحزاب جديدة قادرة على تنظيم الجماهير السودانية، خارج الحركة الشعبية كحزب، في منظومات سياسية تسمح لهذه الجماهير بالمشاركة في المشروع النهضوي، مشروع السودان الجديد القائم على النهج الديموقراطي والتبادل السلمي للسطة.
|
ولماذا يا اخي بدوي خارج الحركة الشعبية صاحبة مشروع السودان الجديد؟؟
لماذا لا ينضمو اليها راسا وعضويتها مفتوحة لكل السودانيين؟؟؟
هذه الازمة الحقيقية في الذهنية اهلنا في الشمال وذكرها منصور خالد في كتابه جنوب السودان في مخيلة النخبة العربية) النظرة الدونية لكل ماياتي من الجنوب...
الحركة الشعبية مشروع سوداني حقيقي...فلا جدوى لوجود ديموقراطيين حقيقيين خارجه..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: adil amin)
|
الأستاذ عادل أمين،
شكرا إذ تمنحني رئة لتنفس الهواء المعافى. (عادل عبدالعاطي يفسد هواء بلد كامل).
اولا يا صديقي، أعتقادي أن الحركة الشعبية لتحرير السودان هي طليعة مشروع السودان الجديد، لكنها لا تحتكره، وهذا أمر هام جدا منعا لللإستقطاب الشمالي - الجنوبي/ والعربي - الأفريقي/ والمسلم - وغير المسلم.
فيجب إبعاد كل هذه المياه العكرة من الساحة السياسة ( والنشوف حيصطادوا وين تاني).
ولا أظن أن الحركة الشعبية طرحت (مشروع السودان الجديد) ولم تطرح مثلا (مشروع السودان الأفريقي)، بالصدفة. فهذا موقف واع ومتفكر ومقصود. خاصة وفي الشمال يطرحون علنا (السودان العروبي) والسودان (الإسلامي).
وما أدعو إليه هنا ليس هو تكوين حزب جديد، وإنما أدعو لدعم الأحزاب السياسية القائمة في الأطراف والهوامش مثل شرق السودان وجبال النوبة وتجمعها في كيان واحد بسبب ان الإختلافات بينها طفيفة ويمكن التغلب عليها.
فإذا توحدت هذه الأحزاب في كيان كبير ثم إلتحق بها من المتعلمين ومن الواقفين على الرصيف من لا يريدون الإنضمام للحركة (لأي سبب كان)،فإننا نكون قد وضعنا أساسا متينا لسياق سياسي سوداني جديد، يدور بآليات جديدة وينهي سيطرة المركز تدريجيا حتى تتعافي البلاد وتتعافى التجربة السياسية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: Abdel Aati)
|
ونجيب من تقديم كتاب المؤرخ الجد جد موش الناس الوهم الفقيد د. محمد سعيد القدال لكتاب الدكتورة كوريتا عن ثورة 1924
Quote: تحدثت الباحثة عن بروز تيارين بين دعاة الوطنية السودانية، الاول بقيادة الزعماء الدينيين وزعماء القبائل، وهم الذين قوى البريطانيون من شوكتهم، فملكوا الأرض وارتبطوا بمشاريع القطن، وقالوا بتفويض السودانيين للبريطانيين للتحدث باسم السودان. وقادت جمعية اللواء الأبيض التيار الثاني. ومن أجل فهم هذا التيار، ترى الباحثة ضرورة تحليل العلاقة بين جمعيتي الاتحاد السوداني واللواء الأبيض. وناقشت الأسباب التي أدت الى انقسام جمعية الاتحاد السوداني، وبروز جمعية اللواء الأبيض، واختلاف وجهة نظر الجمعيتين بشأن وحدة وادي النيل. وخرجت من تناولها عن ما كان سائداً حول ذلك الخلاف. ثم تناولت مفهوم الوطنية عند علي عبد اللطيف. ولأنه من أصل غير شمالي، فقد كان حريصاً على أن تكون الأمة السودانية موحدة تضم أهل الشمال والجنوب |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: Abdel Aati)
|
ويقول الكاتب د. عبد الله محمد قسم السيد وهو من مؤيدي حزب الامة في تفسير موقف علي عبد اللطيف
Quote: فى هذه الفترة وتحديدا فى مايو عام 1922م نشر الضابط على عبد اللطيف، قائد حركة اللواء الأبيض بعد ذلك، رسالة بعنوان "مطالب الأمة السودانية" في جريدة الحضارة منادياً بـ "قيام حكومة سودانية مؤلفة من سودانيين ووضع نهاية للحكم الأجنبى"[9] لم يشر الضابط على عبد اللطيف الى وحدة وادى النيل بل طالب بخروج المستعمر مما يعنى أنه يقصد طرفيه بريطانيا ومصر. وكرد فعل لهذه المطالب تم اعتقاله واعتقال محرر الجريدة حيث أدين الضابط على عبدالطيف وأخلى سبيل محرر الجريدة. |
من مقال: منصور خالد وعبد الله علي ابراهيم عزل كيان الأنصار وحزب الأمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: Abdel Aati)
|
يكتب الاستاذ الراحل محمد ابوالقاسم حاج حمد
Quote: شهدت بداية العشرينات بدايات تحرك وطنى شد اليه اعصاب كل الوطنيين السودانين .. فق دكانت برطانيا قد انهت في عام 1924 وبصورة منفردة انتدابها على مصر بالرغم من تعثر مفاةضاتها مع الزعيم المصرى سعد زعلول.. وقد نشرت اقوال سعد سرا فى السودان فكان ان حضر فى ابريل 1922 اللورد اللنبى للتاكيد على سياسة بريطانيا فى السودان ولتامين موقف الاعيان وزعماء الطوائف والقبائل والمتعاونين من كبار التجار . هرع ضابط شاب من اصل دينكاوى افريقى جنوبى } فصل سابقا من الخدمة العسكرية واسمة { على عبد اللطيف } الى محرر حضارة السودان حاملا رسال أعدها للنشرتحت عنوان { مطالب الامة السودانية} .. وبالرغم من ان الجريدة الموالية للادارة البريطانية قد رفضت نشر تلك الرسالة كما هو متوقع بالطبع فقد حكم على {على عبداللطيف} بالسجن لمدة عام واحد { وفى تقرير من مدير المخابرات للسكرتير الادارى صادر فى 26\ 5 \ 1922 يذكر الاول للثانى ان محاكمة { على عبد اللطيف} لم تتم لانة كتب كلمة واحدة عن مصر بل لانة طالب ان تكون حكومة السودان للسودانين وانهاء الحكم الاجنبىفى لهجة ثوريةعنيفة .. وتدلنا بعض الوقائع على ان {على عبداللطيف} مفجر حركة {وحدة وادى النيل} وقائد ثورة 1924 لم يكنفى بدايتة السباسة قريبا من تلك النهايات التى شكلت منطقه, ففى مناقشة تمت بينة وبين {سليمان كشة}حول مقدمة لكتيب شعرى سودانى اعترض على عبارة وردت عن {الشعب السودانى باعتبارة {شعب عربى كريم } مطالبا بتعديلها الى شعب سودانى كريم؟ |
عن كتاب السودان: المازق التاريخى وافاق المستقبل لمحمد ابوالقاسم حاج حمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: Abdel Aati)
|
Quote: نديك شوية زيادة في عمالة طائفيينك ؛ في مقابل وطنية وثورية على عبد اللطيف الذي تسميه بالبطل الوهم
|
للجاهل ميزة يحسده عليها كل عاقل معذب بالبحث والتحليل.
فهو يخلق طواحين الهواء بيديه ثم يشرع في مقاتلتها ويتصور نفسه بطلا.
هذا الشخص الطائفي الذي الذي أخرجته من منفذ قذر أخجل أن أسميه، لا علاقة لي به.
أنا أتفرج وأتسلى بهذا الدون كيشوت الذي يتخيل انه سياسي، والذي هو أنت.
وعلي عبداللطيف هو منشئ التيار الإتحادي العروبي في السياق السياسي السوداني، وهوشخصية سياسية عامة قابلة للدراسة والتحليل. ولا يثير التحليل ضغينة عند العقلاء وإن كان مخطئا.
إت يا زول ما عندك ولي يداويك. العيادات النفسية أرخص من الملح.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: Abdel Aati)
|
لماذا يتهرب صاحب البوست من الاسئلة :
من المعلوم ان من بنى السودان القديم هو الاحزاب والقيادات الطائفية؛ كما ان مقدم الدعوة لم يذكر كلمة القوى الطائفية ولا بحرف واحد في مداخلاته اعلاه؛ فما هو منهجه معها ؟؟ هل يعتبرها حليفا سياسيا ام خصما سياسيا لهذ1ا الحزب الذي يدعو له ؟؟ ولماذا ؟؟
يهمنا هنا ان نعرف ما هو تصنيف الاحزاب الطائفية ؛ وهل هي تقع ضمن هذه الدائرة للاحزاب الدينية؛ وهل يرفضها مقدم الدعوة ام لا ؛ ولماذا في ظل هذا التنظير الكثير لا ينبت الكاتب ببنت شفة عن موقفه من القوى الطائفية والقيادت الطائفية والاحزاب الطائفية؛ والدور المدمر الذي لعبته في التاريخ السوداني وقي قيام وتوطيد السودان القديم ؟؟
هل انت تعتقد ان الجمهوريون والشيوعيون وعمال السودان والإتحاديون هم من بنوا السودان القديم ؟؟ وهل السودان القديم شي ايجابي ام سلبي؟؟
يا سيد طالبناك بما انك تدعو لحزب جديد للقوى الحديثة ان توضح موقفك من الاحزاب والقيادات الطائفية؛ والتي هي واقع عليكط التعامل معه؛ بالمعارضة او التأييد؛
يا زول كن محددا نحن لم نسألك عن موقف هذه الاحزاب والقيادات من حزبك الذي تقترحه؛ وانما سألناك من موقفك وموقف هذا الحزب من تلك القيادات والاحزاب؛ وماذا تعني بانها كانت اقل من مستوى طموحات الشعب السوداني ؟؟ وهل تظن ان على المثقفين معارضتها سياسيا والعمل على هزيمتها في الانتخابات؛ ام التطبيل لها ولقياداتها ؟؟
البديل عن الرفض هو التأييد؛ فاذا كنت لا ترفضها فهل انت تؤيدها ؟؟ وماذا تفهم بالرفض ؟؟ نحن نفهم به الرفض الفكري والسياسي والعمل على خلق بدائل لها؛ فهل حزبك المقترح بديل وخصم سياسي لتلك الاحزاب والقيادات؛ ام رديف لها ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: Abdel Aati)
|
Quote: .... وعكف (علي عبداللطيف) مع عبيد حاج الأمين على تاسيس جمعية اللواء الأبيض. .... إتخذت الحركة كشعار لها علما أبيضا رسمت عليه خريطة وادي النيل وهلال ونجوم ترمز للعلم المصري.
أعلن وكيل الجمعية عبيد حاج الأمين أن غرض الجمعية الأساسي هو تحرير الوطن المعذب من العبودية وخلاصه من يد المستعمر الغاصب. وقال إنه " لما كانت حياة القطرين الشقيقين متوقفة تماما على اتحادهما قلبا وقالبا، وعملهما متضافرين تحت ظل الدستور لاستقلال وادي النيل من منبعه إلى مصبه، فالسبيل الوحيد الذي تسلكه الجمعية هو الإجتهاد المتواصل لتحقيق هذه الوحدة المنشودة تحت ظل العرش المفدى ..... " |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: حامد بدوي بشير)
|
Quote: وعكف (علي عبداللطيف) مع عبيد حاج الأمين على تاسيس جمعية اللواء الأبيض. .... إتخذت الحركة كشعار لها علما أبيضا رسمت عليه خريطة وادي النيل وهلال ونجوم ترمز للعلم المصري.
أعلن وكيل الجمعية عبيد حاج الأمين أن غرض الجمعية الأساسي هو تحرير الوطن المعذب من العبودية وخلاصه من يد المستعمر الغاصب. وقال إنه " لما كانت حياة القطرين الشقيقين متوقفة تماما على اتحادهما قلبا وقالبا، وعملهما متضافرين تحت ظل الدستور لاستقلال وادي النيل من منبعه إلى مصبه، فالسبيل الوحيد الذي تسلكه الجمعية هو الإجتهاد المتواصل لتحقيق هذه الوحدة المنشودة تحت ظل العرش المفدى ..... " |
سلامات الصديق حامد بدوي:
أرجو شاكراً ذكر مصدر المقتطف أعلاهـ بالتفصيل
أنا عموما أحتكم على السفر التأريخي العظيم للدكتور فيصل عبد الرحمن على طه والذي ذكر من خلاله معلومات مماثلة، وأخرى تستوجب مراجعة الكثير من المواقف العامة والـ"عامية"، جدير بالإشارة هنا إلى أن الدكتور قد كتب كتابه هذا موثقاً بوثائق الـ"National Archives"، وهي دار الوثائق القومية البريطانية http://www.nationalarchives.gov.uk/
مرتضى جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: حامد بدوي بشير)
|
الأستاذ الصديق حامد
الشكر الجزيل على الرد و الإهتمام، بالطبع إنه السفر الجليل الذي أمتلكه، والذي له وحده أنا مدين بتغيير العديد من المعلومات المغلوطة عن تأريخ السودان الحديث، والتي استقيناها من مدارس كتابة التأريخ المنحازة والمتحيزة والكسولة. أنا مراقب عن إهتمام تطورات الحوار بينك وبين عزيزي الغالي كمال بشاشا والأستاذ عادل أمين. جميعكم متفقين حول شعار السودان الجديد حسبما شرحه الدكتور جون في خطبه الواردة في الكتاب الذي جمعه د. الواثق كمير وفيما تواتر من أحاديثه هنا وهناك، وكذلك من خلال ما رشح عن كُتاب وقيادي وأعضاء وأصدقاء الحركة الشعبية لتحرير السودان. الخلاف بينكم في الكيفية التي نبني بها السودان الجديد. فأنت والأخ عادل أمين تدعون لبنائه على أنقاض السودان القديم، ولعمري هذه تستوجب توضيحاً، وعزيزنا بشاشا يدعو إلى بنائه عن طريق نسف السودان القديم، وهذه ايضا تستوجب توضيحاً. زعيمٌ أنا بأن ثلاثتكم يحتكمون على أدب عالً للحوار، وتدركون بأن الخلاف الفكري-مثل الذي يدور بينكم حالياً- ليس بالضرورة سفك الدماء مآله ولا الشتم والسب وسيلته. بالتالي يا أصدقائي دعوا التنابذ جانباً ولنتفاكر في كيفية تجسيد شعار السودان الجديد واقعاً معاشاً، طالما اتفقنا حوله، taking into account تجربة المؤتمر الوطني الأفريقي في جنوب أفريقيا والمؤتمر الوطني في الهند، فهما عندي ضوءاً في آخر نفق الوحدة وبناء السودان الجديد، فالوحدة ممكنة عكس ما يروج الطيب مصطفى وبعض متعلمي السودان الشماليين الإنتهازيين أو الغافلين.
مرتضى جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: حامد بدوي بشير)
|
Quote: يا كذاب لا يزال السؤال قائما:
اين دعا علي عبد اللطيف لأن يكون السودان مديرية مصرية ؟؟ |
Quote: وعكف (علي عبداللطيف) مع عبيد حاج الأمين على تاسيس جمعية اللواء الأبيض. .... إتخذت الحركة كشعار لها علما أبيضا رسمت عليه خريطة وادي النيل وهلال ونجوم ترمز للعلم المصري.
أعلن وكيل الجمعية عبيد حاج الأمين أن غرض الجمعية الأساسي هو تحرير الوطن المعذب من العبودية وخلاصه من يد المستعمر الغاصب. وقال إنه " لما كانت حياة القطرين الشقيقين متوقفة تماما على اتحادهما قلبا وقالبا، وعملهما متضافرين تحت ظل الدستور لاستقلال وادي النيل من منبعه إلى مصبه، فالسبيل الوحيد الذي تسلكه الجمعية هو الإجتهاد المتواصل لتحقيق هذه الوحدة المنشودة تحت ظل العرش المفدى ..... " |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: حامد بدوي بشير)
|
Quote: انا طائفي جناح محمد عثمان الميرغني والحزب الاتحادي الديموقراطي جزء من السودان الجديد ولا يتناقض مع اطروحاته واري صمام الامان لبقاء السودان هو تحالف(يسار لبرالي تجسده الحركة الشعبية وقوى السودان الجديد في لهامش+وسط/الاتحادي الديموقراطي) وهذه موضة العالم بما في ذلك اسرائيل(العمل+كاديما)...وخليك مع الزمن |
الأستاذ عادل أمين،
لعلك واجد في المقتطف أدناه بعض ما يوضح فهمي لدور الطائفة الختمية في الوقوف في وجه مشروع الدولة الدينية في السودان، ولماذا لبس مولانا محمد عثمان الميرغني الزي العسكري.
Quote: لقد تمفصلت تحولات التيار الإتحادي العروبي علي التحولات السياسية التي اعترت قبلة الإتحاديين، مصر، بدقة مذهلة. فقد كان التيار الإتحادي ملكيا حتى قيام ثورة 1919 في مصر ووقوع نكسة عام 1924 التي تلاها ضمور وانكماش الحركة السياسية السودانية. وعندما عاودت هذه الحركة اتصالاتها بمصر، كانت تتصل، في حقيقة الأمر بمصر أخرى، غير مصر الإقطاعية الملكية التي عهدتها قبل الثورة. كانت الملكية في مصر قد تحولت إلى ملكية دستورية ضمن نظام حكم ليبرالي بقيادة البرجوازية التجارية الصاعدة. وكان الدرس المستفاد من معاودة الاتصال بمصر، بعد عقد من الانكماش الذي اعترى الحركة الإتحادية، هو الدرس العلماني كما ذكرنا في السابق.
ثم كان الحدث المفاجأة، قيام ثورة يوليو 1952 في مصر. هز هذا الحدث قناعات التيار الإتحادي في السودان هزا عنيفا. فمنذ ما قبل عام 1919 وحتى وقوع هذا الحدث المفاجأة، ظلت مصر في الخطاب السياسي الإتحادي تمثل كلا نقيا متوحدا، وكأن مصر قد كانت حزبا سياسيا واحدا وتيارا ثقافيا واحدا وشعبا بلا تناقضات! وهذا بالطبع عائد لفجاجة التيار الإتحادي في ذلك الوقت المبكر. ثم حدثت الثورة البرجوازية في مصر، كما نضج التيار الإتحادي في السودان، وكان كل شيء يبدو علي يرام، حتى فوجئ التيار الإتحادي بكل درجاته بثورة يوليو 1952، توضح للعالم أن مصر قبلة الإتحاديين النقية، شأنها شأن السودان، تمور بالإتجاهات والتيارات المتعارضة. وأن من كان الإتحاديون يركنون إليهم طوال تاريخهم، بما فيهم الملك، ما هم إلا مجموعة من الإقطاعيين والعملاء والمستغلين. وأن صوت الشعب المصري الحقيقي كان مغيبا ومقهورا، وهذا يعني أن الإتحاديين كانوا يركنون لأعداء الشعب المصري وأعداء العروبة. هكذا قالت الثورة المصرية، وهكذا بدأت مصر تتحدث لغة سياسية جديدة لم يألفها التيار الإتحادي ولم يستطع هضمها.
ورغم تجاهل المحللين السياسيين للمأزق الذي وجد الإتحاديون أنفسهم فيه عقب ثورة يوليو 1952 في مصر، فان المنطق السليم يحتم نشؤ مثل هذا المأزق. وقد ذكر قائد الجناح البكباشي حسين ذو الفقار صبري في كتابه (السيادة للسودان) إن الإتحاديون كانوا (عند تنازل الملك فاروق عن العرش، قد تقاطروا علي رئاسة الجيش المصري في السودان ليعبروا عن تهانيهم الفياضة. وتكاثرت زياراتهم، ولكن كان يبدو عليهم القلق لسبب ما) .
ورغم أن البكباشي لم يستطيع أن يقرأ هذا القلق قراءة صحيحة وفسره بان الإتحاديين ربما كانوا يخشون أن تتوقف المعونات المنتظمة بسقوط النظام السابق، إلا أن التحليل السليم ليدلنا إلي إن السبب الحقيقي وراء ذلك القلق الإتحادي هو حيرة الإتحاديين الحقيقية حول كيفية التعامل مع النظام الجديد في مصر بشعاراته ولغته الغريبة عليهم.
تزامن حدوث هذه البلبلة وسط التيار الإتحادي مع تغيير قيادة طائفة الختمية لأسلوبها المعهود في ممارسة السياسة من وراء حجاب. فقد ظلت قيادة هذه الطائفة تعلن على الملأ وبإستمرار إنها لا ترغب في زج البيت الختمى في أوحال السياسة السودانية. وعندما انشق ثلاثة من الوزراء المحسوبين على طائفة الختمية عن حكومة الأزهري، حكومة الحكم الذاتي (1954-1956) حاول جماعة من كبار رجالات الختمية تأكيد تأييد الطائفة للأزهري، وحاولوا لذلك عقد إجتماع بمنزل السيد على الميرغنى، فما كان من زعيم الختمية إلا أن أصدر بيانا (يحذر فيه من عقد الإجتماعات السياسية بمنزلة أو الزج بجماعة الختمية في معترك الصراع الدائر بين الأحزاب)
وورد في كتاب الأستاذ بشير محمد سعيد (خبايا وأسرار في السياسة السودانية) أن السيد على الميرغنى ظل (يعلن في مناسبات كثيرة عن عدم اشتغاله بالسياسة)
وانتهى هذا الإزورار المعلن عن ممارسة السياسة، عندما وجدت زعامة الختمية أنه لا بد من إعلان مواقفها السياسية في كل المواضيع السياسية الكبيرة التي بدأت تثار داخل الساحة السياسية السودانية. وظل الخط العام لهذه المواقف هو معارضة مواقف زعامة طائفة الأنصار. وهذا هو السبب الجوهري الذي جعل قيادة الختمية تمنح تأييدها للتيار الإتحادي لأنه التيار المناوئ والمضاد لمشروع الأنصار السياسي الذي ظاهرة الإستقلال وباطنة إعادة الدولة المهدية. وقد تحدد هذا المنهج الختمى بوضوح على لسان السيد على الميرغنى نفسه عندما قال للسير جيمس روبتسون: (انه مادامت للسيد عبد الرحمن المهدى طموحات ملكية، فانه أي السيد على، يؤيد أي حزب يعاديه، وهو يفضل أن يصبح هيلا سلاسلي ]كآخر من يخطر على البال [ملكا في السودان على السيد عبد الرحمن، وقال انه يمقت المصرين، وليس هنالك سوداني واحد يريدهم، ولكن التركية السابقة رغم سوءها، كانت أحسن من المهدية، وهو لا يريد قيام مهدية أخرى)
وكان السيد على يدرك بان لا أحد يستطيع أن يقف في وجه الأنصار غير مصر. فالأنصار هم من يقف بقوة ضد أطماع الساسة المصريين في ضم السودان لمصر ضما نهائيا. كما أن بريطانيا سوف ترحل عن السودان، عاجلا أو آجلا، وليس من واق من المهدية سوى مصر. وهذا هو سر الإرتباط الإستراتيجي بمصر لدى قيادة الختمية.
ومما حرك مخاوف القيادة الختمية أن أمريكا قد بدأت، بعد الإستقلال مباشرة، غزلا مكشوفا مع حزب الأمة. وكانت أمريكا هي القوة الجديدة الصاعدة في العالم وكان الهدف من التقارب بين حزب الأمة وأمريكا موجة بالضرورة ضد مصر الناصرية.
وهذه بكل المقاييس متغيرات ضخمة ومخيفة. فإذ كان الختمية بالتعاون مع الإتحاديين قد إستطاعوا إجهاض مشروع إعادة الدولة المهدية الدينية في ظل الهيمنة البريطانية، فان دخول الولايات المتحدة في تفاهم مع حزب الأمة، بعد رحيل بريطانيا، أمر لا قدرة لهم على مواجهته إلا بالتحالف مع مصر الناصرية، التي كانت مثل قيادة الختمية، في حاجة حقيقية لمثل ذلك التحالف الإستراتيجي في السودان من أجل حمأية ظهرها ضد التسلل الأمريكي. وكان الإتحاديون قد تخلو علنا عن مبدأ الإتحاد مع مصر عام 1955. وأخذت صحف النظام الجديد في مصر تهاجم الزعيم الإتحادي إسماعيل الأزهري. وهكذا تهيأت الظروف السياسية لقيام حزب جديد يكون تحت هيمنة القيادة الختمية وموال لمصر الناصرية. وبالفعل لم يمض عام واحد حتى أعلن عن تكوين (حزب الشعب الديمقراطي) برعاية السيد على الميرغنى وقيادة نفر من الإتحاديين على رأسهم الشيخ، خريج الأزهر، على عبد الرحمن. وقد جاء في صلب دستور الحزب الجديد انه يسعى إلى: (تحقيق وحدة الأمة العربية ووحدة الوطن العربي تحت شعار القومية).
هكذا ورثت طائفة الختمية العلاقة الخاصة مع مصر عن التيار الإتحادي كله. وهكذا تجلى الخطاب السياسي الناصري في صلب دستور حزبها الجديد.
وجاء أول اختبار لصلابة العلاقة الختمية - المصرية الجديدة، عندما عاودت الولايات المتحدة محاولة بناء نفوذ أمريكي معادى لمصر في السودان من خلال مشروع ايزنهاور والمعونة الأمريكية عام 1958. وكان (حزب الشعب الديموقراطي) يشترك في حكومة ائتلافية مع حزب الأمة بعد إجتماع السيدين (على وعبدالرحمن) الشهير والذي هدف لتحجيم السيد إسماعيل الأزهري الذي كان قد فقد التحالف المصري كما فقد الدعم الختمى. وكان حزب الأمة يميل إلى قبول العرض الأمريكي.
فما كان من حزب الشعب الديمقراطي إلا أن انبرى لمعارضة المشروع الأمريكي بصلابة والوقوف في وجه إتجاهات حزب الأمة الرامية لقبول المعونة الأمريكية التي كانت ثمنا لتمرير المشروع. يقول الشيخ عبد الرحمن. رئيس (حزب الشعب الديمقراطي) والوزير بحكومة عبد الله خليل الائتلافية التي عرض عليها المشروع الأمريكي عام 1958. يقول: (إذ عرضت مشروعات كبيرة تبدو رغبة وزراء حزب الأمة في إقرارها، نقف نحن ضدها. من ذلك مشروع ايزنهاور والذي كنا نعلم أنة حدثت فيه اتصالات بين عبد الله الخليل والأمريكان، وقد عقد إجتماع لجنة وزارية حضرة بعض وزراء حزب الأمة وبعض وزراء حزب الشعب وريتشارد مندوب المشروع وحضرت أنا. أوضح أن المشروع ذو شقين، حربي ضد الشيوعية وإقتصادي غرضه مساعدة السودان. نحن عارضنا هذا المشروع أوضحنا لهم أن الجانب الحربى للمشروع لا يهمنا لان الشيوعيين ليسوا أعداءنا بل هم الغربيين)
إن ما جاء في دستور (حزب الشعب الديمقراطي)، حزب الطائفة الختمية، حول الوحدة القومية العربية، ووقوف هذا الحزب ضد محاولات التآمر الأمريكي على مصر الناصرية، كل ذلك قد أكد بان قيادة طائفة الختمية عندما قررت تغير أسلوبها في ممارسة النفوذ السياسي من الخفاء إلى العلانية، فإنها في الواقع قد إنتقلت بالمشروع الإتحادي العروبي من أفقه الضيق المنحصر في العلاقة العاطفية المبهمة بمصر، كما كانت لدى الإتحاديين، إلى مفهوم واسع للوحدة العربية على نهج الأحزاب القومية العربية في مصر والعراق وسوريا في عصر تميز بالنهضة القومية العربية المرتبطة بقضايا التحرر الوطني والإشتراكية. وقد أثبتت الأحداث فيما تلي من سنوات أن الخط العروبي القومي الذي أدخلته قيادة الختمية على التيار السياسي الإتحادي في السودان، لم يكن أمرا تكتيكيا مؤقتا، و إنما هي إستراتيجية عامة رسمت لتبقى ما بقى المشروع العروبي الإتحادي، الذي تحول إلى قومي عربي، في الساحة السياسية السودانية. وهذا هو السبب الحقيقي وراء ما بدا من تقارب بين التجمعات اليسارية عموما في السودان وبين (حزب الشعب الديمقراطي) والقيادة الختمية عقب إنتهاء سلطة عبود العسكرية. فخلال أزمة حكومة ثورة أكتوبر 1965، برئاسة سر الختم الخليفة والتي تعرضت لضغوط هائلة من قبل الأحزاب اليمينية (حزب الأمة والوطني الإتحادي وجبهة الميثاق الإسلامي)، والتي تجمعت تحت مسمى (الجبهة القومية المتحدة) وقف (حزب الشعب الديمقراطي) ضد هذه الجبهة اليمينية مكونا مع (الحزب الشيوعي السوداني) وممثلي العمال والمزارعين ما عرف حينها (بالجبهة الإشتراكية الديمقراطية) للعمل على دعم حكومة الثورة. ويجب أن لا يفوتنا هنا ملاحظة هذا الإستقطاب والتحالف الجديد وفرز المعسكرات. فقد انضم (الحزب الوطني الإتحادي)، الهارب من القومية الإشتراكية، إلى المسكر اليميني المناوئ لمعسكر (حزب الشعب الديموقراطي )، الممثل الجديد للتيار الإتحادي العروبي في الحركة السياسية السودانية. وقد حدث مثل هذا التناقض بين موقفي الحزبين مرة ثانية عندما وقع إنقلاب جعفر نميرى عام 1969.
وهذا يعنى انه عندما عاد الإتحاديون إلى الإندماج مع (حزب الشعب الديموقراطي) تحت مسمى (الحزب الإتحادي الديموقراطي) في نتصف ديسمبر عام 1967، فان الذي بقي هاديا للحزب المندمج كان هو إستراتيجية القيادة الختمية القائمة على القومية العربية، إذ فقد الإتحاديون الهدف والإستراتيجية معا منذ عام 1955، وظلوا يعتمدون في تماسك حزبهم على (كاريزما) قيادة الحزب التاريخية المتمثلة في الزعيم الأزهري و رهطه من الإتحاديين الأوائل. شكل إنقلاب جعفر نميرى في مايو عام 1969، امتحانا عسيرا للحزب المندمج حديثا ، (الحزب الإتحادي الديمقراطي) فالإنقلاب قد سيطرت علية لحد كبير عناصر من القوميين العرب داخل القوات المسلحة. وهذا يستدعى منطقيا أن يلقى الإنقلاب ترحيبا من حزب التيار الوحدوي العروبي، الذي هو (حزب الشعب الديموقراطي) المندمج مع (الحزب الوطني الإتحادي). ومن ناحية أخرى، فان الإتحاديين العلمانيين، (الحزب الوطني الإتحادي)، لن يقبلوا بسهولة وضع أيديهم في يد من اغتال الديموقراطية العلمانية فضلا عن نفورهم الطبيعي من الشعارات الإشتراكية. وهكذا نشا ذلك التناقض في موقف كل من الشريف حسين الهندى والسيد محمد عثمان الميرغنى من إنقلاب مايو 1969. ذلك التناقض الواضح الذي لم يكلف أحد نفسه مشقة النظر فيه والبحث عن تعليل منطقي له . فقد شهد السودان كله الشريف حسين الهندى يتزعم المقاومة المسلحة ضد إنقلاب مايو من يومه الأول، حيث انضم الهندى للسيد الهادي المهدى بالجزيرة أبا، ثم راح بعد ذلك ينشئ معسكرات التدريب في كل من إثيوبيا وليبيا لمجابهة سلطة الإنقلاب. كل هذا بينما السيد محمد عثمان الميرغنى يبعث البرقية تلو الأخرى مؤيد النظام الجديد.
هذه مرحلة دقيقة من تاريخ المشروع الإتحادي العروبي. وهى مرحلة ظلت غامضة بسبب إنعدام الكتابة حولها وإنعدام أي وثائق متدأولة بخصوصها. غير أن الثابت تماما هو أنه بوقوع إنقلاب نميرى في مايو عام 1969، كان لزعامة طائفة الختمية موقفا مناقضا لموقف قيادة الإتحاديين المتمثلة في الشريف حسين الهندى. فبينما اندفع الأخير ليتحالف مع خصوم الختمية التقليدين في (حزب الأمة) والإسلاميين، مدفوعا بمحاولة إستعادة مصالح البرجوازية التجارية التي هي أساس حزبه القديم (الوطني الإتحادي) والمرتبطة بإستعادة الديموقراطية العلمانية، فان زعيم طائفة الختمية الجديد آنذاك السيد محمد عثمان الميرغنى، ومن منظور مبادئ (حزب الشعب الديموقراطي) والعلاقة مع مصر الناصرية، قد وقف بقوة وراء إنقلاب مايو 1969.
ففى الأسبوع الأول للإنقلاب أصدر السيد محمد عثمان الميرغنى بيانا جاء فيه (إن أهداف الثورة تتطابق مع الأهداف التى يسعى الختمية لتحقيقها وهى تتمثل في التوجه العربي والتلاحم بين العروبة والإسلام) . وبمناسبة أحداث الجزيرة أبا عام 1970، والتى إشترك فيها الشريف حسين الهندي مواجها الإنقلاب بالمقاومة المسلحة، بعث السيد محمد عثمان الميرغنى برقية لنميرى قال فيها: (إنه استشعارا منه لواجبه المقدس نحو السودان الحبيب، وإيمانا منه بالمبادئ الإشتراكية المتفقة مع العقيدة الإسلامية والمنطلقة من مراكز القوى العربية المناضلة، وفلسفة الوحدة العربية الشاملة والديموقراطية الشعبية البعيدة عن التسلط الإمبريالي، انطلاقا من كل ذلك فانه يقف بصلابة دون رهبة أو إغراء وراء مبادئ ثورة مايو). ولا نعتقد بان ثمة ما هو أوضح من هذا الموقف المبدئي، كما أن هذا الموقف يكشف عن بعد نظر القيادة الختمية التى هي أول من قرأ إنقلاب مايو 1969 قراءة صحيحة، حيث تيقنت من توجهه القومي الإشتراكي وتعاملت معه على هذا الأساس، على الرغم من كل ذلك الزخم الذي كان يثيره الشيوعيون حول التوجه الإشتراكي (العلمي) للإنقلاب.
هكذا تعامل الحزب (الإتحادي الديموقراطي) تحت قيادة الختمية مع إنقلاب مايو 1969. انطلاقا من مبادئ (حزب الشعب الديموقراطي). ولم يكن هنالك أي تناقض في موقفة، بين مبادئه والتعامل مع السلطة الإنقلابية. وجاءت أحداث يوليو 1971والصدام بين نظام مايو والحزب الشيوعي السوداني لتؤكد بعد نظر وصحة موقف القيادة الختمية للتيار الوحدوي العروبي. فقد وصل الجناح الراديكالي من القوميين العرب إلى الإستيلاء على السلطة عن طريق الإنقلاب العسكري بالتنسيق مع الشيوعيين، لكن ظل لكل منهما اجندته الخاصة، وكان لابد أن يقع الصدام. وسرعان ما تدخلت مصر ولبيا لصالح القوميين العرب، وهزم الشيوعيين شر هزيمة. ولم تشاء قيادة الختمية أن تبعد نفسها عن هذا الحدث السياسي الرئيسي. لهذا نجد أن السيد محمد عثمان الميرغنى يبادر بإرسال برقية لنميرى يقول فيها (ان عودة نميرى انتصار للمبادئ، وتدل على أصالة أيمان الشعب السوداني وتمسكه بمبادئ الإسلام والوطنية والعروبة). وفى حقيقة الأمر فان (الإسلام والعروبة والوطنية) هي مبادئ (حزب الشعب الديموقراطي) تحت قيادة زعامة طائفة الختمية. وهى المبادئ التي ظلت هاديا لمسيرة هذا الجناح من القوى الوحدوية العروبية في جميع مراحل تحولات النشاط السياسي في السودان منذ الإستقلال عام 1956.
وأقوى ما يدل على مبدئية هذا الخط السياسي لدى قيادة الختمية، أنها قد غيرت موقفها من نميري عندما هجر هذه المبادئ وذهب وارتمى في حضن معسكر الدولة الدينية الممثل في (حزب ألأمه) و(الحركة الإسلامية) الراديكالية بعد المصالحة معهما أواخر السبعينيات من القرن العشرين. ولما نصب نميرى من نفسه أماما للمسلمين في أوائل الثمانينات، فإن القيادة الختمية قد وقفت من ذلك النظام موقفا سلبيا على نقيض موقفها منه في بدايته وهو يتبنى شعارات القومية العربية. فقيادة الختمية لم تبايع نميرى إماما للمسلمين كما فعلت قيادات الأنصار وأنصار السنة والطرق الصوفية والحركة الإسلامية الراديكالية. كما أن رجالاتها لم يدخلوا مؤسسات السلطة مثل مجلس الوزراء و (لإتحاد الإشتراكي) كما فعلت كوادر حزب الأمة والإسلاميين والطرق الصوفية. بل ان الختمية لم يشاركوا في النشاط الثقافي الإسلامي الذي تعاظم ضمن أجواء إرتماء النظام في أحضان معسكر الدولة الدينية، وكان كله يصب في مصلحة النظام وبقائه.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: حامد بدوي بشير)
|
الإقتراح الذى طرحه الأخ الأستاذ حامد بدوى ، فى تقديرى، هو الخطوة الضرورية والحل العملى ، لتوحيد قوى الشعب السودانى . القوى الجديدة ... التى يقال عنها دائما، إنها صاحبة المصلحة فى التغيير وبناء السودان الجديد وقد وصفها الاخ حامد وعددها ، ولا أحتاج لإعادة ماذكر ، سوى التأكيد على انها قوى الهامش والأحزاب الوطنية التى لم تتلوث بالإشتراك فى قهر الشعب السودانى عن طريق حكومات متسلطة ، عسكرية كانت أم مدنية ، ومستغلة الدين فى حرمانه من حقوقه التى يكفلها له الدستور وهى فى أبسط صورها حق الحياة وحق الحرية ، وهذه الحقوق لا يقوم دستور ، أى دستور ، بدونها ... هذه القوى ، قد تتحول ‘إلى حزب واحد أو قدتنضم إلى ميثاق ، جاد يضع حرية ومصلحة الشعب السودانى همه الأول ، وليس المهم عندى هو شكل اللقاء المقترح بقدر ماهو مدى جدية هذه الأحزاب أو القوى فى العمل الملتزم ، فى تطبيق ماتتفق عليه من مبادىء وبصورة تفصيلية محددة ...
بوضوح وبساطة يجب أن تلتزم التنظيمات الموقعة على أى ميثاق أو برنامج حزبى جديد للحزب المقترح ، على تبنى الحد الأدنى من الإتفاق والسعى فى النضال من أجل تحقيقه ، وإرجاء ماعدا ذلك من مبادىء تخص الحزب المعين ، إلى مابعد قيام أساس السودان الجديد... بمعنى تطبيق أسس العدالة والديمقراطية الحقيقية واقرار الحقوق الأساسية ( حق الحياة وحق الحرية ) لكل مواطن مهما كان لونه ودينه وعرقه ...
تجربة ميثاق أكتوبر وتجربة ميثاق ابريل ، لم تتحقق فيهماالمبادىء المعلنة ، وماتتا فى المهد ، بسبب إنشغال الأحزاب الموقعة على الميثاق بمصالحها الضيقة ... وفاتها أن الخطوة الأولى لتطبيق مبادئها ومصالحها ، تبدأ بالعمل على صيانة الميثاق المتفق عليه ، وليس الإستعجال والتقوقع حول مصالحها الحزبية الضيقة التى تعرض تطبيق المبادىء الأساسيةالمشتركة ، للضياع ... وقد وفرت الأحزاب فرصة ذهبية للقوى الرجعية المتسلطة للجوء للإنقلاب وهكذا تم إختراق قوى الهوس الدينى لجهاز الدولة وأحكمت قبضتها على مصير السودان ، وعطلت تقدمه ... وحصدت الأحزاب الهشيم...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: kh_abboud)
|
أستاذنا خلف الله عبود،
لك التحية ولا فض فوك.
Quote: بوضوح وبساطة يجب أن تلتزم التنظيمات الموقعة على أى ميثاق أو برنامج حزبى جديد للحزب المقترح ، على تبنى الحد الأدنى من الإتفاق والسعى فى النضال من أجل تحقيقه ، وإرجاء ماعدا ذلك من مبادىء تخص الحزب المعين ، إلى مابعد قيام أساس السودان الجديد... بمعنى تطبيق أسس العدالة والديمقراطية الحقيقية واقرار الحقوق الأساسية ( حق الحياة وحق الحرية ) لكل مواطن مهما كان لونه ودينه وعرقه ... |
مجمل ما أذهب أليه يمكن أن نلخصه في نقاط محددة قابلة لأن نبني عليها رؤية متماسكة للحركة السياسية السودانية، هذه النقاط هي:
1 - أنه لا يمكن محو أو إجتثاث أي تيار سياسي بالقوة والإقصاء والمنع.
2 - إن أي نظام حكم وأية سلطة سياسية تفرض بالقوة من قبل أي تيار سياسي، لا يمكن لها إن تستمر وتثبت، وأن أية سلطة من هذا النوع هي سلطة آيلة للسقوط منذ يومها الأول.
3 - إن النظام السياسي الوحيد القادر علي لم شمل شعوب وقبائل السودان والقادر علي استيعاب تبايناتها هو النظام الديمقراطي التعددي النيابي العلماني، بمعني رفض التعصب الديني ومنع التعالي العرقي وتأسيس هوية قومية مشتركة علي أساس المواطنة وعلى أساس من الفدرالية الحقيقية.
4 - إن سكان المناطق المهمشة في السودان قد شبوا عن الطوق وعرفوا حقوقهم واستعدوا لأخذها طوعا أو كرها، ولا يمكن الآن إجبارهم علي ما لا يريدون بسبب تنامي الوعي السياسي في أوساطهم وبسبب إتجاهات المجتمع الدولي من حولنا.
5 - إن السياق السياسي القديم الذي حكم السودان منذ الإستقلال وحتى الآن، قد شاخ وتفسخ وفقد مقومات البقاء، ولا بد من الإستعداد في الدخول لسياق سياسي بديل بعيدا عن الدورة المتكرر للديمقراطية والشمولية والحرب الأهلية.
6 - إن قيام السياق السياسي البديل هذا لن يتم إلا عن طريق تفعيل مجمل القوى الحديثة وإندماجها في كيان واحد يملك من القوة والرصيد الجماهيري ما يؤهله لفرض رؤاه السياسية على الساحة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: Abdel Aati)
|
عبدالعاطي،
أولا: التاريخ لا يؤخذ من التصريحات الصحفية ولا المقالات السياسية ذات الأغراض الواضحة. ثانيا: أنا لا أكتب هنا تاريخا وإنما أحلل مواقف سياسية ولا أتوقع منك أن تعي الفرق بين هذا وذاك، لهذا تخلط الأمور خلطا.
من هنا لا ألومك إذا تعذر عليك التفريق بين مواقف (الإتحاديين) و(الشعبيين الديموقراطيين)، فأنت لا تزال (سنة أولى سياسة). لكن لا ضير من أن تحاول فهم الفقرة التالية:
Quote: وقد أثبتت الأحداث فيما تلي من سنوات أن الخط العروبي القومي الذي أدخلته قيادة الختمية على التيار السياسي الإتحادي في السودان، لم يكن أمرا تكتيكيا مؤقتا، و إنما هي إستراتيجية عامة رسمت لتبقى ما بقى المشروع العروبي الإتحادي، الذي تحول إلى قومي عربي، في الساحة السياسية السودانية. وهذا هو السبب الحقيقي وراء ما بدا من تقارب بين التجمعات اليسارية عموما في السودان وبين (حزب الشعب الديمقراطي) والقيادة الختمية عقب إنتهاء سلطة عبود العسكرية. فخلال أزمة حكومة ثورة أكتوبر 1965، برئاسة سر الختم الخليفة والتي تعرضت لضغوط هائلة من قبل الأحزاب اليمينية (حزب الأمة والوطني الإتحادي وجبهة الميثاق الإسلامي)، والتي تجمعت تحت مسمى (الجبهة القومية المتحدة) وقف (حزب الشعب الديمقراطي) ضد هذه الجبهة اليمينية مكونا مع (الحزب الشيوعي السوداني) وممثلي العمال والمزارعين ما عرف حينها (بالجبهة الإشتراكية الديمقراطية) للعمل على دعم حكومة الثورة. ويجب أن لا يفوتنا هنا ملاحظة هذا الإستقطاب والتحالف الجديد وفرز المعسكرات. فقد انضم (الحزب الوطني الإتحادي)، الهارب من القومية الإشتراكية، إلى المسكر اليميني المناوئ لمعسكر (حزب الشعب الديموقراطي )، الممثل الجديد للتيار الإتحادي العروبي في الحركة السياسية السودانية. وقد حدث مثل هذا التناقض بين موقفي الحزبين مرة ثانية عندما وقع إنقلاب جعفر نميرى عام 1969.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: Abdel Aati)
|
Quote: ويجب أن لا يفوتنا هنا ملاحظة هذا الإستقطاب والتحالف الجديد وفرز المعسكرات. فقد انضم (الحزب الوطني الإتحادي)، الهارب من القومية الإشتراكية، إلى المسكر اليميني المناوئ لمعسكر (حزب الشعب الديموقراطي )، الممثل الجديد للتيار الإتحادي العروبي في الحركة السياسية السودانية. وقد حدث مثل هذا التناقض بين موقفي الحزبين مرة ثانية عندما وقع إنقلاب جعفر نميرى عام 1969. |
عبد العاطي، لقد جمعت بين امرين لا تقوم قائمة لصاحبهما:
الغباء والخبث.
وعادة يكون الخبثاء أذكياء، أما أنت فمحروم من هذه الميزة التي تجعل الخبيث، مهضوما لدى الذين ينطلي عليهم خبثه.
أعد.
أعد قرأة الفقرة أعلاه مقرونة بالفقرة أدناه التي جاءت قبلها مباشرة وبترتها عنهاوحاول مرة أخرى.
Quote: وهذا هو السبب الحقيقي وراء ما بدا من تقارب بين التجمعات اليسارية عموما في السودان وبين (حزب الشعب الديمقراطي) والقيادة الختمية عقب إنتهاء سلطة عبود العسكرية. فخلال أزمة حكومة ثورة أكتوبر 1965، برئاسة سر الختم الخليفة والتي تعرضت لضغوط هائلة من قبل الأحزاب اليمينية (حزب الأمة والوطني الإتحادي وجبهة الميثاق الإسلامي)، والتي تجمعت تحت مسمى (الجبهة القومية المتحدة) وقف (حزب الشعب الديمقراطي) ضد هذه الجبهة اليمينية مكونا مع (الحزب الشيوعي السوداني) وممثلي العمال والمزارعين ما عرف حينها (بالجبهة الإشتراكية الديمقراطية) للعمل على دعم حكومة الثورة. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة لجميع أحزاب القوى الحديثة للتجمع والتوحد في (حزب العمل) في إطار السودان الجديد. (Re: حامد بدوي بشير)
|
الاخ العزيز حامد بدوي تحية طيبة التاريخ عبارة عن وجهات نظر وليس حقائق مقدسة..ولا يمكن ان يجذم احد بامر انه حقيقة تاريخية قبل مرور 200 سنة على هذا الحدث على الاقل التاريخ ايضا علم.. والمادية التاريخية لماركس فيها كثير من الحقائق التي تشوهها المغالطات الدينية..والذي يملك ادوات التحليل الماركسي الحقيقية يستطيع ان يستقرا مستقبل السودان دون مغالطات فارغة لا تفضي الى شيء.. ............. انت فتحت هذا البوست بهدف انك تراهن على مستقبل السودان عبر اتفاقية نيفاشا بخلق تيار عريض يؤمن بالدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية وهي المقاييس او الاستاندرد للدولة الحقيقية في النظام العالمي الجديد او سمه القرن الحادي والعشرين...ولم تراهن على الماضي... ........... مشروع الحركة الشعبية السودان الجديد وضع السودان والسودانيين في مفترق طرق وقد قال الراحل المستبصر جون قرنق ان نيفاشا ستغير السودان الى الابد... وهكذا فعلت.... ........... نحن نعرف ان قانون الدنميكا الحرارية يقول ان محور الزمن يتجه الي الامام ولا يتقهقر الي الوراء ولكن الحركة الحلزونية للزمن تجعل النقاط تتماثل احيانا ولكنها لا تتطابق........ وهذا ما يبدو للناظر السطحي للمشهد السوداني الحالي... ............ ونحن لنا دارونية فريدة في السودان ...احزاب ورموز السودان القديم تعيد انتاج نفسها بصورة مملة وتكرر نفس الاخطاء..ليس هناك استقطاب حقيقي قائم على وعي المواطنين ..بل نخب المركز ورموزها القديمة تتبادل الادوار بصورة مكشوفة...جلهم لا يعترف بالفكر ولا المفكرين الجنوبيين ويشوهون الراي العام السودانى بان الحركة الشعبية مشروع جنوبي او افريقي مع العلم ان من ابجديات الحركة الشعبية هو التحرر من شنو ..من الوعي القائم على رؤي ايدولجية غير سودانية مهما كانت الشعارات التي يحملوها لذلك انظر الى اعداء الحركة المباشرين او من وراء حجاب...تجدهم ناس فريعتي راحت الذين ذكرهم منصور خالد في كتابه القيم جنوب السودان في المخيلة العربية هم اليسار القومي البائس واليمين المازوم بشقيه العقائدي والطائفي السياسي(ناس ولاية الفقيه) ........... لا يمكنك جمع هذه النخب المصابة بالصمم الايدولجي حول برنامج جديد.. وكما قال الاستاذ محمود حل مشكلة الجنوب في حل مشكلة الشمال...ولا زالت الذهنية الشمالية المستلبة والمتعجرفة والتي لا تتواضع امام تجارب الاخرين ولا تعترف باخطاءها اكبر حجر عثرة في استقرار السودان او اعادة المجتمع المدني ...ولا اعني الشمال النيلي فقط بل الشمال الجغرافي بجهاته الثلاث( هل قرات عن مجزرة الضعين للدكتور بلدو وعشاري..لتعرف عمق الازمة السودانية التي سببها الاخوان المسلمين وحزب الامة في دارفور1987)....ستراه قريبا على هذه الشاشة..... the sudanese odd mentality...هذا المرض يحتاج لفاصل كبير في علم النفس السياسي.. ....... قلت مشروع الحركة الشعبية السودان الجديد تجاوزها لقوى اخرى من الشمال تريد ان تجمعها وتؤسس عبرها حزب جديد(العمل) ولكن السؤال لا زال قائم لماذا لا ينضم الناس الواعين راسا للحركة الشعبية؟؟ وليه الناس بيستغربو من وجود شماليين في الحركة ولا يجدون تثريب من وجود جنوبيين في حزب المؤتمر الوطني والشعبي....اما حزب الامة والاتحادي الديموقراطي..فينتظرهم الكثير..لاسيتعاب المهمشين كقوى مؤثرة في مركز القرار للحزبين ولكن تحالف الحزب الاتحادي الديموقراطي القديم مع الحركة ووجوده في التجمع مع بقية القوى الديموقراطية الجديدة..يجعله اقرب لمشروع السودان الجديد من غيره ............... ختاما انت فتحت البوست بهدف التحدث عن مستقبل السودان...سيب الحديث عن الماضي..لان الماضي لا يتغير الذى يتغيير الحاضر ثم المستقبل وقال ابوعركي البخيت(حلفنا نعيش في حاضرنا ونقول للماضي الف سلام) وتذكر كل احزاب السودان القديم ملة واحدة..وغير مؤهلة اطلاقا لقيادة المرحلة القادمة ان لم تسعى بسرعة الصاروخ لتطوير نفسها ووعيها وبرنامجها واخلاقها ايضا...والحديث ذو شجون
| |
|
|
|
|
|
|
|