مسافاتٌ و برزخٌ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 05:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2008, 08:53 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مسافاتٌ و برزخٌ

    مسافاتٌ وبرزخٌ

    إلى الحوريّةِ التي تتقاعسَ عن الهُبّوطِ إلى البياضِ،
    وإلى المسافاتِ المُعلَّقةِ بيننا.



    1)
    حينما امتطيتُ إليكِ قاربَ الوجدِ،
    كان الطريقَ مرصوفاً بالشذى والندى.
    الحُروفُ سرَّحها الحُلمُ،
    فطارتْ ترافِقُ العصافِيرَ إلى أَعشاشِها.
    والزهو الذي مزقَ أخرَ حناياهُ،
    تنفّسَ الصعداءَ،
    واعتلى بُرجَ الغُيُومِ.

    كنتُ أملساً كرطوبةٍ تلعقُ وجهَ المدى،
    أُلامسُ أصابعي بأنفي،
    فيتطايرُ الرِّيحُ بالفضاءِ،
    يركعُ عند نُقطةِ التِقاءٍ،
    أكبرُ من حجمِ المجرّةِ في الصِّغرِ والدقّةِ،
    الأحلامُ تتساقطُ بمتنِها،
    تتعلّقُ بصدفِها،
    بضجّةٍ،
    وحُبورٍ،
    ومُكوثٍ،
    النّارُ تستعرُ في الجسدِ المُتحدِ،
    والرُّوحُ مُندسّةٌ بالرُّوحِ،
    بلا انفِصامٍ.

    بكينا دمعتين،
    للأزلِ،
    للفناءِ.

    بقينا في البرزخِ،
    بلا انفصامٍ،
    نتجرَّعُ الحليبَ،
    والشهدَ المختومَ،
    بقينا،
    بلا انفصامٍٍ يربطُ بيننا.

    ومشينا،
    مشينا بلا هُدًى،
    نحونا،
    مشينا،
    مشينا،
    وما التحمنا،
    لأن خُطانا كانت إلينا،
    والمسافاتُ داخلنا في البرزخِ،
    شاهقةْ.
    2)
    للطينِ طُقُوسه حين يدخلُ في البرزخِ،
    يمدُّ لسانَهُ للسَّفلةِ الذين شكَّلوا نُبُوءاتَهُ،
    لثُقُوبِ التبغِ في أنحائِهِ،
    للنومِ الذي ما تذوّقهُ في الأمانِ،
    للأَفكارِ الآثمةِ التي اجترأتْ عليهِ ولم يتبعها،
    للآلهةِ التي اقتادتَهُ إلى حتفِهِ مُكمّما،
    لي...
    لأني أكتبُهُ غداً،
    الآن.
    لك...
    لأنك تعرفهُ بالأمسِ.

    للطين رونقُهُ/ويلاتُهُ حين يدخلُ في البرزخِ!!!
    يتركُنا مُعلّقين /هكذا/ في البياضِ،
    يتركُنا والخُطى الآثمةُ تسيرُ ضِدّهُ،
    نتشبّثُ بالمُؤجّلِ،
    نكتَوي بالصّمتِ،
    نُسبلُ الجُفُونَ،
    نحرقُ أصابِعَنا بالنشوةِ.





    3)

    غُرباء نحن...
    وجوهنا،
    الأيادي،
    جزعنا المدوّي في الصدرِ،
    والسطر.



    غُرباء نحن...
    نتاخمُ موتنا،
    والأسًى يُلاحقنا في النهرِ،
    والقبر.

    غُرباء نحن...
    ننظمُ أفُقنا على أشرعةِ الموجِ،
    نبكي من الضَّجر،
    والقهر.

    14/5/2005م

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de